كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

عمرو عبد الجليل :

«سعيد كلاكيت» مزيج من التراجيديا والكوميديا و{سايكو دراما»

كتب الخبرهند موسى

 

رغم أن عمرو عبدالجليل بدأ مشواره الفني منذ سنوات طويلة فإنه حقق الشهرة وأدوار البطولة المطلقة في الفترة الأخيرة، وبعدما أدى أدواراً درامية وتراجيدية، اتجه إلى الكوميديا الساخرة فقدم أفلاماً مثل «كلمني شكراً»، و{صرخة نملة»، ثم عاد إلى التراجيديا ومزجها بالكوميديا فقدم «سعيد كلاكيت»، كي لا يحصره الجمهور في إطار واحد

حول الفيلم والأزمات التي مرّ بها، والانتقادات التي واجهها، ودوره فيه، كان الحوار التالي معه.

·        كيف تقيّم تجربة {سعيد كلاكيت}؟

مميزة لاختلافها عن تجاربي السابقة، ولأن الفيلم جديد على السينما أيضاً، لا سيما من ناحية أسلوب طرح القضية، ومعالجة الـ {سايكو دراما} للشخصية الرئيسة فيه.

·        وردود الفعل حوله؟

جيدة وتشيد بأدائي وبالفيلم نفسه، وثمة إجماع على أنه حالة سينمائية مختلفة عن نوعية الأفلام المطروحة في الموسم نفسه، والحمد لله نجح في تقييم المشاهدين له في الاتجاهات والمستويات كافة.

·        وهل توقعت هذه الردود؟

في الحقيقة لم أتوقع عرض الفيلم من الأساس، نظراً إلى الأزمة المالية التي واجهها وأوقفت تصويره ثلاثة أشهر، إلى أن اشتراه المنتج اللبناني أنور علم الدين، ورغم عودتنا إلى التصوير إلا أنني لم أتوقع أن يحقق إيرادات تذكر بسبب الإحباط الذي أصابني.

·        برأيك هل كانت الدعاية له كافية؟

لا، مع أن مبالغ مالية ضخمة رصدت لتسويقه والدعاية له، وتساوي الدعاية لخمسة أفلام، ولكن المشكلة في القيمين على هذه المهمة الذين استغلوا كون الفيلم  التجربة الإنتاجية الأولى للمنتج في السينما المصرية، وخدعوه بطلب أموال ضخمة منه، وكانت النتيجة دعاية هزيلة والإضرار بالفيلم أكثر من نفعه.

·        هل أنت نادم على العمل مع منتج في أولى تجاربه؟

بالعكس أتمنى تكرار العمل معه لأنه مظلوم، ولا ذنب له في ما حدث من هؤلاء الأشخاص؛ فهو لم يتأخر في دفع الأموال المطلوبة منه أو توفير أي مواد رغبة في نجاح الفيلم.

·        ألم تقلق من العمل مع مخرج في ثاني تجاربه الإخراجية؟

بالعكس، كنت واثقاً من أنه سيقدم عملاً جيداً على المستويات كافة، وإلا لما وافقت على العمل معه، فما الذي يجبرني على التعاون مع شخص أشعر بالقلق من قدراته؟ ثم تابعت فيلمه السابق، ووجدت أنه يمتلك رؤية إخراجية وكادراً جيداً.

·        ما الذي شجعك على قبول بطولة {سعيد كلاكيت}؟

رغبتي في تقديم عمل مختلف عن المتاح في السوق وعن  نوعية الأفلام التي قدمتها في الفترة الماضية، وتقديم أعمال لا يتوقعها الجمهور مني، لاسيما بعد نجاحي في الكوميديا، وهو بالضبط ما رغبت في تقديمه في الفيلم.

·        ماذا عن الكوميديا والإفيهات التي رددتها في الفيلم؟

اقترح عليّ المخرج بيتر ميمي تقديمها ضمن الأحداث التشويقية؛ إذ لم تكن موجودة في السيناريو منذ البداية، ولكن عندما توقفنا عن التصوير، أعاد ميمي قراءة السيناريو، وفكّر في إضافة هذه الخطوط لاعتياد الجمهور على مشاهدتي أثناء تقديمها.

·        هل يمكن تصنيف الفيلم بأنه كوميدي؟

وجود الإفيهات لا يعني أن  الفيلم كوميدي، بل مزيج من الكوميديا والتراجيديا
والـ {سايكو دراما} بشكل جيد.

·        بعد تضمين ثورة 25 يناير في جزء من أحداث الفيلم... هل يمكن اعتباره سياسياً أيضاً؟

ذُكرت الثورة في خط بسيط وعابر ولم يتم التركيز عليها، لذا لا علاقة للفيلم بالسياسة والثورة، وإنما مجرد عمل إنساني تشويقي كوميدي، وأيضاً {سايكو درامي}.

·        ما الذي جذبك إلى دورك؟

حبي لشخصية {سعيد} دفعني إلى تقديمها، واستعراض حياته الصعبة ومشاكله النفسية؛ خصوصاً أنه يعاني انفصاماً في الشخصية، ويعكس حالة أناس كثر يعانون أمراضاً نفسية في مجتمعاتنا العربية، من دون علمهم، ومن يعلم بحقيقة مرضه يخفيه، لذا رغبنا كفريق عمل في إلقاء الضوء على أحد أهم هذه الأمراض لدى شخصية عامل الكلاكيت البسيطة والمهمّشة، والتي لم يتم تناولها في السينما والفيديو من قبل.

·        ما أصعب المشاهد التي  صوّرتها؟

مهنتي كممثل هي الصعوبة بحد ذاتها، وتجعل المشاهد صعبة ومرهقة، ولكن أكثر الفترات التي أرهقتني فعلاً كانت المشاهد التي يفترض تصويرها في الصيف، وأدى توقف التصوير ثم استئنافه إلى تصويرها وسط طقس بارد، فاضطررنا إلى ارتداء ملابس صيفية.

·        وماذا عن الكواليس؟

ممتعة؛ إذ سادت روح التعاون والمودة بين العاملين في الفيلم أمام الكاميرا وخلفها، وكانوا يتبادلون والآراء حول المشاهد، وطريقة أدائها وتصويرها.

·        ما صحة ما يتردد عن مشكلات بينك وبين علا غانم وسارة سلامة؟

غير صحيح،  سعدت بتكرار العمل مع علا غانم   بعد تعاوننا في مسلسل {الزوجة الثانية} (عرض في رمضان الماضي)، ولا مشاكل مع سارة سلامة أيضاً.

·        ولماذا استبدلت راندا البحيري بسارة سلامة؟

لا معلومات لدي حول هذا الأمر.

·        ما أساس المشكلة التي وقعت بين علا غانم والمنتج؟

اعتراض علا غانم على نهاية الفيلم التي اختلفت عن تلك التي كانت موجودة في السيناريو قبل التصوير، وطلبت من المنتج وقتها الالتزام بها، فوقع خلاف بينهما، ومع اشتداده غادرت علا الأستوديو غاضبة، إلا أن المخرج بيتر ميمي استكمل العمل بالمشاهد، نظراً إلى ارتباطنا بموعد عرض معين، ولا يمكن تجاوزه، ولكن حُلّت هذه الخلافات أخيراً، وجميعنا سعداء بالفيلم، ونتمنى التعاون سوياً مرة أخرى.

·        ما جديدك؟

أقرأ أعمالاً سينمائية ولم أحدد موقفي منها حتى الآن، قريباً أصرح بما اخترت منها.

الجريدة الكويتية في

17.03.2014

 
 

The Grand Budapest Hotel

فكاهة وسوداوية مؤلمة 

كتب الخبرمارك أولسن 

لا يكتفي الكاتب والمخرج ويس أندرسون بإعداد الأفلام، بل يبتكر عوالم، وهذا ما يميزه عن الكثير من كبار صنّاع الأفلام الأميركيين العاملين اليوم. فتدور أحداث كل أفلاكه في عالم خاص به، سواء كان مدرسة تكساس الابتدائية في فيلم Rushmore أو قطار يعبر الهند في The Darjeeling Limited أو مخبأة على جزيرة لمراهقين عاشقين في Moonrise Kingdom.

تقع أحداث فيلمه الأخير، The Grand Budapest Hotel، في دولة زوبروكا الخيالية. صحيح أن هذه القصة تتخطى عدداً من الفترات الزمنية، تدور الأحداث الرئيسة في ثلاثينيات القرن الماضي في إطار تلوح فيه الحرب في الأفق. فيقبل بواب دقيق إنما عنيد يُدعى السيد غوستاف هـ. (رالف فينز) بتوظيف لاجئ شاب يُدعى زيرو مصطفى (توني ريفولوري) كحمال. يشارك أيضاً في هذا الفيلم ف. موراي أبراهام بدور مصطفى المسن وتوم ويلكنسون وجود لو بدور الكاتب في مراحل مختلفة من حياته، فضلاً عن مجموعة مذهلة من الممثلين مثل بيل موراي، تيلدا سوينتون، أون ولسون، سيرشا رونان، إدوارد نيوتن، جايسون شوارتزمان، ماثيو أمالريك، وليا سيدو.

يتمحور الفيلم حول إرث متنازع عليه، لوحة مفقودة، سجن مؤقت، عدد من المطاردات المنفصلة، جمعية سرية، وخطر التعرض لاجتياح وشيك، ما يجعل الفيلم يبدو أحياناً أشبه بدعابة. فضلاً عن ذلك، يُعرب فينس عن تألق غريب غير مألوف.

يتمتع الفيلم، الذي بدأ عرضه أخيراً في الولايات المتحدة، ببنية أطر معقدة تطرح قصة داخل قصة داخل قصة داخل قصة (شارك أندرسون، الذي رُشّح مرتين لجائزة أوسكار أفضل كاتب سيناريو، صديقه الفنان هوغو غينس في كتابة نص هذا الفيلم). يتناول من بين محاور كثيرة مسائل تأدية دور المرشد، نهاية الحقبات، ومدى تأثيرات الصدمات خلال مرحلة الشباب في مراحل حياة الإنسان الأخرى. ويجب ألا ننسى بالتأكيد المعجنات.

برزت محاور الفناء، هشاشة العلاقات الرومانسية، وأهمية التعامل مع الحياة بحس مغامرة في أفلام أندرسون الأخرى، وتجلت غالباً من خلال شباب بسيط يعاني الألم لاحقاً في حياته. كذلك تعكس هذه الأفلام أسلوبه الراسخ الذي يجمع بين الفكاهة الصريحة والسوداوية المؤلمة، اللتين تظهران من خلال مشاهد بصرية مبنية بدقة. صوّر أندرسون والمصور السينمائي روبرت يومان، الذي تعاون معه منذ زمن، Budapest على شريط بقياس 35 مليمتراً وأدخلا عليه بعض التعديلات للإشارة إلى تبدّل الحقبات الزمنية. يعتبر أندرسون أن كل فيلم يمثل له {بداية جديدة} هدفها تجديد حب الاستكشاف بالنسبة إليه كمخرج وإلى المشاهد أيضاً.

ذكر أندرسون أخيراً في دردشة هاتفية معه من منزله في نيويورك: {أعتبر كل فيلم كرة من الشمع، إذا جاز التعبير. فهمتم قصدي، أليس كذلك؟}. وأضاف: {لا أعلم لمَ تبدو هذه الأفلام مميزة. أُدرك أن المشاهدين غالباً ما يعتبرون أفلامي مترابطة، وأفهم سبب ذلك تماماً. ولكن بالنسبة إلي، تكون قصة كل فيلم مختلفة. ولا أبذل أي جهد لأجعلها متشابهة. أكتفي بالتصوير بالطريقة التي أراها مناسبة}.

عُرض هذا الفيلم، الذي صُوّر في ألمانيا، للمرة الأولى خلال الأمسية الافتتاحية لمهرجان السينما الدولي في برلين. فوصفته مجلة Variety بأنه {أكثر أفلام أندرسون شغفاً وتأثيراً حتى اليوم}. أما Village Voice فقللت من شأنه، مشبهة إياه {بمنزل دمى معدّ بإتقان}. فقد تحوّل أندرسون منذ مدة إلى شخصية مثيرة للجدل تحظى بالكثير من الاهتمام السلبي منه والإيجابية.

يوضح مات زولر سيتز، معدّ {مجموعة ويس أندرسون} (دراسةً عن كامل مسيرته المهنية شملت مقابلات مع المخرج تناولت أعماله السابقة): {لا أحاول أن أفهم لمَ لا يتجاوب البعض مع أعماله. لكن هذه حال البعض. يظنّ عدد من المحللين أن أعماله قد تكون محيرة لمن يتوقعون أن تكون الأفلام بسيطة خاليةً من أي تعقيد}.

ويتابع سيتز قائلاً: {يخال الناس أن أفلامه ستكون خفيفة وحبكتها سطحية، إلا أنها تشمل غالباً عنصراً من السوداوية والحزن وأحياناً الانحراف. لا يمكنني التفكير في مخرج آخر نجح في تحقيق إنجاز مماثل. تشبه أعمال ويس أندرسون قصة تشارلي براون، إن حدّثها لويس بونويل}.

نتيجة لذلك، يفوق تأثير أندرسون الثقافي بطرق عدة ما يحققه من عائدات على شباك التذاكر (مع أن فيلم Moonrise Kingdom جذب عدداً أكبر من المشاهدين، مقارنةً بأفلامه السابقة، وأصبح بذلك أنجح أعماله بعد The Royal Tenenbaums). فإذا سرتَ في حي مليء بالشبان في إحدى مدن الولايات المتحدة، ترى أناساً تخالهم خرجوا لتوهم من فيلم لأندرسون. ويمكن اعتبار التوجه الأخير في أعماله نحو الفني والحرفي محاولة بارزة تتماشى مع خطه الجمالي.

تُبرز التفاصيل الدقيقة الحساسية المفرطة. فالمحرمة المطرزة، التي تظهر بشكل سريع وراء العنوان Budapest، هي من صنع أولمبيا لي-تان، المصممة التي تشتهر بحقائب اليد الشبيهة بالروايات. كذلك يقدّم أندرسون الشكر لصانعي الشوكولا، الأواني الصينية، اللوحات، وغيرها من التفاصيل العابرة. ومن المرجح أن يعمد عدد من المخرجين، على غرار أندرسون، إلى إعداد لائحة على شبكة الإنترنت عن المسؤولين عن {معظم التفاصيل التي تُنسى غالباً} في أفلامهم. لكن هذه الخطوة، إذا لم تأتِ مدروسة ومتقنة، قد تتحوّل على نوع من الفوضى المبالغ فيها. فقد أعد برنامجَي Saturday Night Live وكونان أوبراين لقطات فكاهية مستوحاة من عمل أندرسون هذا.

أما أندرسون نفسه، فلا يملك أي وقت فراغ يخصصه لمنتقديه. يتمتع هذا المخرج، الذي ولد في تكساس ويتحلى بتهذيب واضح، بطبع حاد سريع الاشتعال يتجلى بعض الشيء عند سؤاله: لمَ يعتبر البعض أعماله مزعجة؟

يجيب: {ماذا أقول؟ هل أعدّل عملي لأن البعض يعتبرونه مزعجاً؟ أعتقد أن هذا سخيف. فهذه الأفلام هي كل حياتي}.

الجريدة الكويتية في

17.03.2014

 
 

بعد توقّف 33 سنة...

«عيد الفن» ينطلق بتكريم شادية ونادية لطفي

كتب الخبرروميساء إبراهيم 

بعدما تعثر طيلة حكم الرئيس حسني مبارك، أعاد الرئيس عدلي منصور الاحتفال بـ «عيد الفن»، وشهدت دار الأوبرا المصرية حفلة ضخمة، كُرِّم فيها فنانون على رأسهم نادية لطفي وشادية التي اعتذرت عن عدم الحضور.

يؤكد محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري، أن «الدولة المصرية قررت تكريم الفنانين في يوم «عيد الفن»، لأن الفن مهم في حياتنا وليس ترفاَ، بل تجارب يتابعها الفنانون والمشاهدون والمبدعون، درساً ووعياً وحكمة واسترجاعاً للزمن الجميل».

حول غياب الاحتفال بـ «عيد الفن» يوضح هاني مهنى رئيس اتحاد النقابات الفنية، أن صفوت الشريف، أمين عام «الحزب الوطني» المنحل، وراء إلغائه لمدة 33 سنة، واستبداله بعيد الإعلاميين، مضيفاً أنه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك أُهمل دور الفن ولم يلق المثقفون والفنانون الاهتمام الذي لاقوه في عهد الرئيسين أنور السادات  وجمال عبد الناصر بل وفي عهد الملك فاروق.

يشير مهنى إلى أهمية دور الفن في توثيق الأحداث السياسة، سواء عبر الأفلام أو الأغنيات، لافتاً إلى أن الفنان المصري شارك في الثورات العربية رافضا الاستبداد والظلم، وداعماً للشعب في تحقيق مطالبه التي تشمل العيش والحرية والكرامة الاجتماعية.

يطالب مهنى  بأن يكون «عيد الفن» أسبوعاً وليس يوماً، متمنياً أن تخرج الاحتفالية من ميدان التحرير وسط أكاليل الزهور والورود، إلا أن الحالة الأمنية الحالية لا تسمح بذلك، ومشيراً إلى أن استهداف الفن والثقافة  في الفترة الماضية، من بعض المنظمات الدولية، غايته كسر الفن في مصر، هوليوود الشرق، مؤكداً أن أعظم سلاح لمحاربة الإرهاب هو الفن، لذلك  سيكون «عيد الفن» انطلاقة لكل فنان مبدع، لتسليم الراية للشباب، بهدف القضاء على الإرهاب فكرياً وثقافياً وليس أمنيا فقط.

تقدير وتكريم

يدعو المنتج محسن علم الدين الفنانين إلى التكاتف لإنجاح هذه الاحتفالية، وإثبات للرأي العام أنهم يمثلون قوة في هذا البلد وبإمكانهم أداء دور مهم في المجتمع. ويضيف أن عودة ‹›عيد الفن›› لتكريم المبدعين سيكون حافزاً لتقديم فنّ جيد، ومتابعة الجهود لرفع مستوى الإنتاج.

بدوره يؤكد الفنان سامي مغاوري أن موافقة الدولة على عودة «عيد الفن» انتصار للجميع، ويطالب  بتقدير كل من يقف وراء الكاميرا لأن له الفضل في خروج الأعمال الفنية بشكل مشرف.  

أما سامح الصريطي  وكيل نقابة المهن التمثيلية، فيرى في عودة «عيد الفن» مؤشراً على دخول المجتمع المصري مرحلة جديدة، يهتم فيها بالقوة الناعمة التي أهدر استثمارها على مدار عشرات السنين.

يصف الصريطي الفن بأنه ضمير هذه الأمة وحلمها؛ مؤكداً أن الاحتفال بالفن هو احتفال بالشعب، لافتاً إلى أن عيد الفن يهدف إلى نشر البهجة في الشارع المصري، وأن الاهتمام بالفن والثقافة هو صيانة للشباب من التطرف والانحراف.

من جهته يقول الفنان عزت العلايلي، إن السينما في مصر عمرها  117 سنة ، والمسرح 150 سنة، والرسوم  على الجدران 7 آلاف سنة، ولدى مصر قدرة فنية وإدارية تجعلها تنافس في المهرجانات العالمية، لذا من غير المنطقي عدم تكريم الفن ونجومه.

عبد الناصر البداية

كان الزعيم جمال عبد الناصر حريصاً على الاحتفال بـ «عيد الفن» كل سنة وتكريم رموزه تقديراً منه لدور الفن والفنانين، وحضوره بنفسه،  وسار على الدرب نفسه الرئيس الأسبق أنور السادات، إذ كان ينظم في عهده احتفال سنوي بـ «عيد الفن» ويحرص على حضوره أيضاً، إلا أنه في السنة الأخيرة لحكمه أناب عنه محمد حسني مبارك (كان نائباً لرئيس الجمهورية)، فما كان من سعد الدين وهبة، رئيس اتحاد الفنانين العرب حينذاك، إلا أن رفض إقامة الاحتفال طالما أن رئيس الجمهورية لن يحضر بنفسه، معتبراً ذلك إهانة وعدم تقدير للفنانين.

 وبعدما  تولى الرئيس حسني مبارك الحكم، ألغى الاحتفال لأنه شعر بأن الفنانين لم يقدروه لرفضهم إقامة الحفل بحضوره عندما كان نائبا للرئيس، وبعد سنوات، وتحديداً عام 1986، أقنع صفوت الشريف (كان وزيراً للإعلام آنذاك) الرئيس مبارك بإقامة عيد الإعلاميين بدلا من «عيد الفن»، وظل هذا العيد حتى السنة الأخيرة لحكم مبارك قبل ثورة 25 يناير.

الجريدة الكويتية في

17.03.2014

 
 

تقرن مسيرتها الفنية بالالتزام التام

تايلور سويفت.. وجوه متعددة للإبداع!

عبدالستار ناجي 

الاقتراب من النجمة المطربة تايلور سويفت، لدراسة وتحليل مشوارها، وايضا مسيرتها الابداعية، وبصماتها الخالدة في ذاكرة الاغنية، يجعل المتابع يتأكد بأننا امام مبدعة تمتلك وجوها عدة، تجعلها تتجاوز كل الهوامش التي تحاك عن النجوم وحكايتهم وعلاقاتهم، حتى باتت تلك النجمة اليوم محطة أمان، بالنسبة لكثير من صديقاتها اللواتي عصفت بهن رياح النجومية والشهرة.

قبيل اعداد هذا التقرير، استمعت تقريبا لكل ما قدمته هذه النجمة من نتاجات غنائية، فاذا بها موهبة عالية الكعب، ليس على صعيد الفن فقط، بل على مستوى الكتابة والالحان.

وهي تذهب الى منهجية ترسخ حضورها كمعبرة عن جيلها وقضاياها، كما اتاح لي هذا التقرير، فرصة قراءة أكبر عدد من التقارير التي كتبت عنها، والتي تظل دائما تؤكد على موهبتها، ونضجها، ومقدرتها على تجاوز الظروف التي تحيط بالنجوم، عبر فريق رائع، امن لها دروب الاستمرارية، وفتح ذهنها على اهمية التفرغ لنفسها وموهبتها، وايضا العمل الخيري، حيث تعتبر النجمة تايلور سويفت نموذجا منفردا في هذا المجال الثري بالاحاسيس والقيم.

ودعونا، نعود معكم الى طفولتها، وبداياتها: ولدت تايلور اليسون سويفت في ديوميسينغ بنسلفانيا أبوها سكوت «سمسار في البورصة»، ووالدتها اندريا «ربة منزل»وجدتها هي مغنية الاوبرا، ماجوري فيتالي، وضمن الاسرة ايضا شقيقتها الامنيو اوستن.

بدأت موهبة سويفت في مرحلة مبكرة من طفولتها، حينما تعلمت العزف على آلة القيثارة «الغيتار»واول اغنية كتبتها ولحنتها وغنتها كانت اغنية «يالك من محظوظ».

وخلال فترة قصيرة، حققت تلك الصبية الشقراء شهرة واسعة بين اقرانها في ديوميسينغ من خلال غنائها في الحفلات والمناسبات.

واعترفت في حديث تلفزيوني مع قناة «ان بي سي»الى انها تأثرت كثيرا بأسلوب غناء كل من شانيا توين وتيتا فرز، وجملة من نجوم الغناء الريفي حيث وجدت سويفت ضالتها المنشودة في الغناء الريفي.

وقد يتصور البعض ان الطريق كان ممهدا الى النجومية، الا ان سويفت تقول ضمن كتاب صدر في مايو الماضي يتناول جوانب من مشوارها حيث تقول: لا يمكن وصف اللحظات الصعبة التي مررت بها خلال زيارتي الى ناشفيل، حيث ذهبت الى هناك وانا احمل الكثير من الاحلام، وفعلا قمت بالغناء في جميع استديوهات التسجيل، ولكن النتيجة كانت الرفض، حتى انني اضطررت للنوم في محطة القطار في اليوم الاخير، لانني لم اكن امتلك اجرة غرفة فندق.

وتأتي نقطة التحول، حينما يطلب منها غناء النشيد الوطني الاميركي في بطولة اميركا المفتوحة، ومن هناك بدأت الاضواء تسلط عليها، حيث التقت مع الكاتب والمنتج سكوت بورشيتا، الذي وقع معها عقدا لشركته الحديثة، بيج ماشين.

ومن هناك بدأت الانطلاق، حيث قدمت عام 2006 اغنية «تيم ماجرو»في يوليو 2006 لترتفع الى المرتبة السادسة، وتبيع في اكتوبر 39 الف نسخة من الالمبوم، وقد حقق ذلك العمل الكثير من الانتشار.

لتقدم بعده في العام التالي 2007 اغنية «قطرات دمع على قيثارتي»لتحتل المركز الثاني في سباقات الاغاني الريفية، وفي العام نفسه، فازت بجائزة افضل كاتبة، وهي اصغر فنانة تفوز بهذا اللقب.

وتوالت المسيرة والاغاني والنجاحات، ومن ابرزها قدمت عام 2008 اغنية «فيرلس جريئة»التي احتلت المرتبة الاولى، وفي نهاية العام نفسه قدمت اغنية «قصة حب».

ولتبدأ جولاتها التالية مع يناير 2009 تحت عنوان «فيرلسس تور»في اميركا الشمالية «كندا»ومنها توالت النجاحات والالبومات والجوائز، ومن ابرز البوماتها ريد «الاحمر»و «سبيك ناو«

تحدث الان.

هذا القفز في فضاء النجومية، لم يجعلها تبتعد عن اسرتها وايضا عن الفريق الرائع الذي تحيط نفسها به والذي كان بمثابة البوصلة التي توجهها لمزيد من النجاحات، وايضا الاشتغال في الجوانب الخيرية، ولها في هذا المجال الكثير من الانشطة، والمبادرات، بل نستطيع القول، وبحسب تقرير للصليب الاحمر في تينسي انها «تبرعت بكامل العوائد التي حصلت عليها في عام 2008 الى الصليب الاحمر، كما تبرعت بأموال طائلة الى الصليب الاحمر في استراليا، اثر الحرائق التي نشبت في الغابات.

هذا الجانب يظل حاضرا في مسيرة تايلور التي لا تتردد في دعم برامج الاطفال وايضا الحملات الخاصة بحماية الاطفال، والمرضى والمحتاجين. وعلى الجانب الشخصي، فان حياة وعلاقات تايلور ظلت مقرونة بمساحة من الالتزام، عكس الكثير من بنات جيلها من نجمات الغناء، وقد اربتطت بعلاقات مع جوجوناس وتايلور لوتز وايضا الممثل جيك جينهال وكينور كيندي وهاري ستايلز ولكن وكما اسلفنا فان جملة تلك العلاقات ظلت في دائرة الالتزام، والابتعاد عن الفعل الفضائحي، بل تعتبر تايلور الصديقة «الكتومة»بالنسبة لكثير من الفنانات اللواتي يثقن بها، وتمتلك المقدرة على الاستماع لمعاناة وألم ومشاكل الاخريات من صديقاتها المطربات والممثلات على حد سواء.

ويؤكد كثير من نقاد الغناء، بان جميع اغانيها التي قدمتها مستمدة من حكاياتها الخاصة، او الحكايات الخاصة بعدد من الاسماء، دون الاشارة اليها تصريحا او تلميحا وهذا ما يؤكد مقدرتها على حماية اسرار الجميع، ولكن الشيء الأكيد، كما تقول مجلة «الرولنغ سارت»بان اغنية «ريد»مأخوذة من ألم فراقها عن الممثل الاميركي جايك جيغهال، الذي غاب عن حفل عيد ميلادها الحادي والعشرين، ويومها اغلقت الباب على نفسها في الحمام وقضت الليلة بكاملها وهي تبكي!

رغم النجومية الساحقة، الا ان تايلور ظلت حريصة على الالتزام بالاغاني الريفية التي تقدمها، وتطوير لغتها الشعرية والصور التي تحملها اغانيها، وايضا الايقاعات والانماط الموسيقية التي تشتغل عليها، وذلك عبر فريق استشاري رفيع المستوى، تستمع اليه، ويستمع اليها، ويتم التحاور حول أدق التفاصيل بما فيها مواعيد اطلاق الالبوم والصور التي تظهر بها، وهذا الفريق يوصف بانه «السور الحديدي»الذي يحمي تايلور من الاخطاء والفوضى التي تجتاح عددا كبيرا من النجوم، وتشير مصادر مقربة من تايلور، بانها تستشير فريقها حتى في التغريدات التي تطلقها على «التويتر»او غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.

وهذا الامر يجعلنا نعرف مساحة الالتزام، والحرص والموضوعية التي تتمتع بها هذه المطربة الشابة، التي باتت اليوم في قلوب شريحة كبيرة من جيل الشباب حول العالم.

النهار الكويتية في

17.03.2014

 
 

الدورة 16 لمهرجان تسالونيكي للأفلام الوثائقية

تسالونيكي (اليونان) ـ قيس قاسم 

مرة أخرى، تتعزز الثقة بأهمية مهرجان تسالونيكي الوثائقي، وبقدرته على وضع برنامج غني ومتماسك يستوعب أهم الأفلام الوثائقية المنتجة خلال العام، وحرصه الواضح على استحداث ثيمات جديدة  والظهور بمستوى جيد، مستوعباً كما يبدو تقاليد مهرجان تسالونيكي العام، وخبراته المتراكمة عبر أكثر من نصف قرن، بالرغم من أنه لم يظهر كرديف له إلا قبل خمسة عشرة عاماً، تمكن خلالها من تقليص الهوة الزمنية والسير على نفس الخطى الواثقة من امكانية اقامة مهرجان سينمائي يحظى بإحترام الوسط المختص والجمهور على سواء، ويحظى بإعتراف عالمي كواحد من أهم المهرجانات المختصة لصرامة اختياراته وجودة سوقه التجاري.

برنامج هذا العام حوى على عدد جيد من الأفلام الوثائقية العربية التي ستعطي للمشاهد اليوناني صورة معقولة عما يجري فيها من نشاط سينمائي يعكس بالضرورة مستوى المنتج الوثائقي، الى جانب أفلام أخرى اتخذت من الشأن العربي موضوعاً كفيلم "كل يوم تمرد" للمخرجين آراش رياحي وآرمان رياحي الذي أدرج ضمن قسم "مَشاهد من العالم" الى جانب "أغنية يوسف" لليوناني كوستاس بلياكوس الذي يأخذنا معه في رحلة ممتعة الى عالم مطرب الراب الليبي يوسف الذي أخذ مكانه في الثورة أولاً ثم كسب شهرة أوسع  في بقية المنطقة العربية، فيما بعد. يلخص كوستاس فكرة فيلمه بالكلمات التالية: من خلال نظرة يوسف يمكن تلخيص نظرة الكثير من الشباب الليبي الى المستقبل، بعد نهاية مرحلة حكم القذافي. كاميرا الفيلم لاحقت يوسف في الكثير من الأمكنة التي كان يذهب اليها، وحرصت على تسجيل قسماً من أحاديثه عن الحياة اليومية والظروف الاجتماعية والسياسية، التي يجسد تصوراته عنها بمزيج موسيقي مفرداته: الكلمة المعبرة والايقاع الممتع. كما سيعرض في الخانة نفسها الفيلم الهندي "شموع في الرياح" لكافيتا باهل وناندان ساكسينا، ويحضر معه فيلم المخرج الروسي الكسندر جنتيليف "ألعاب بوتين" المثير للاهتمام لتزامن موضوعه مع انعقاد دورة الالعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي وكيف استمر الرئيس بوتين موارد الدولة من أجل تسجيل منجز كبير باسمه الشخصي، وليظهر كرئيس طموح يريد اقران الحدث الرياضي بتاريخيه السياسي. أما فيلم "كيسمت" فيتناول ظاهرة المسلسلات التلفزيونية التركية ومقدار تأثيرها على المنطقة وعلى المجتمعات العربية بخاصة المرأة التي وجدت فيها نافذة اطلعت عبرها على عوالم قريبة منها ثقافياً، وفيها تتمتع المرأة بحريات نسبية تطمح هي نفسها أن تتمتع بها

الفيلم من اخراج نينا ماريا باسكليدو وهو من انتاج يوناني قبرصي مشترك. أما الفرنسية كلير سيمون فترسم "جغرافية بشرية" من خلال رصدها للحياة اليومية للمسافرين المتواجدين في "محطة الشمال" الباريسية، وتشرك معها صديقها الجزائري سيمون الذي سبق وأن أجرت معه لقاءً قبل ثلاثين عاماً كان وقتها كان لا يملك أي جواز سفر، لا جزائري ولا فرنسي، لأنه امتنع خلال عوده من باريس الى الجزائر من أداء الخدمة العسكرية فعاد الى اغترابه الفرنسي، بعد أن شعر بإغتراب حقيقي في بلاده. الفيلم يرصد حيوات بشرية ترسم بذاتها جغرافية انسانية متنوعة اجتمعت كلها وفي لحظات عابرة في محطة قطار. الخانة تشمل أربعة عشر فيلماً اختيرت بعناية لتعطي تصوراً واسعاً لحركة العالم وقضاياه ومن هنا جاءت تسميتها "مَشاهد من العالم". 
في خانة "قصص لتروى" هناك أكثر من أربعين فيلماً، تأسست ثيماتها على حكايات وتجارب شخصية بسيطة، وعبرها تمكن صانعوها من سبر غور أعقد المشكلات في عالمنا ومن منطلقها الأسلوبي المبتعد عن تناول القضايا الكبيرة مباشرة واستبدالها بأخرى أصغر توفر لصانع الوثائقي حرية وقدرة على التحكم بمشروعه بما يتوافق مع امكانياته الانتاجية. من بين هذة المجموعة فيلم المخرج الكردي السوري مانو خليل "طعم العسل" والذي سبق وأن عرض في دبي، وسيعرض فيلم المخرج الفرنسي أكسيل سالفاتوري ـ سينز "شباب مخيم اليرموك" الذي يرصد حياة مجموعة من فلسطينيّ المخيم في مقتبل أعمارهم، وظل ملازماً لهم خلال عامين (2009 ـ 2011) سجل خلالها بكامرته أدق مشاعرهم وتصوراتهم عن واقعهم اليومي ورغبتهم في عيش حياة أفضل في المستقبل. الثورة الفلسطينية والحرب الأهلية السورية لا تظهر مباشرة، لكنها تأتي عرضاً عبر أحاديثهم التي تتوزع وفق رؤى شخصية متباينة عليها سيعتمد كل واحد منهم في خياراته الحياتية. أما المخرج  فريدون نجفي فأنه مضى في تتابع حكاية "الهجرة الأخيرة" للفلاح الإيراني مثلما ظلت السويدية كارين ايكبري تلاحق حكاية السيدة المطلقة بعد زواج دام أكثر من ثمانية وثلاثين عاماً. فيلم "أن تنفصل" يغور عميقاً في  فعل الطلاق وما يتركه من آثاره واضحة على حياة المنفصلين

اللبناني فيليب عرقتنجي صاحب "بوسطة" و"تحت القصف"  يمزج في فيلمه الجديد "ميراث" الروائي بالوثائقي ليسرد جزءًا من سيرته الذاتية والتصاقها بتاريخ عائلته ووطنه لبنان، في حين يرجعنا "رجلنا في طهران" للكندي لاري وينشتين الى أزمة الرهائن الأمريكان في طهران أبان الثورة الايرانية واختفائهم في السفارة الكندية التي رتبت بالتعاون مع المخابرات الأمريكية عملية تهريبهم سراً خارج ايران. الوثائقي الاسرائيلي "سجين مدى الحياة" لنوريت كادار ويارون شاني فيحكي سيرة الفلسطيني فوزي نمر وابنه: الأول أعتبره البعض رمزا وطنياً أما الثاني فظل طفلاً موزع الهوية. الأب دخل السجون الاسرائلية وحينما خرج أصبح سجين منظمة التحرير الفلسطينية وسجين جسده المريض، أيضا. انها بحق حكاية "سجين مدى الحياة" كما يرويها وثائقي مثير للجدل، لا يقل عنه اثارة الفيلم الفرنسي "دوي الرعد في بغداد" للفرنسي جون ـ بيير كريف، كونه سجل ولمدة أربع سنوات متلاحقة يوميات الاحتلال الأمريكي لمدينة بغداد. الفيلم وصف بالملحمي لرصده تفاصيل الغزو الأمريكي وتقديمه صورة واضحة عن التدخل وآثاره السلبية الواضحة على العراقيين، فيما ظلت دوافع الحرب التي بنيت على معلومات كاذبة موضع ملاحقة الوثائقي الأمريكي  "المجهول معروف" لصاحب الأوسكار المخرج ايرول موريس. في فيلمه الذي سيعرض في تسالونيكي بعد فينيسيا، ثمة سؤال يحاول الوصول الى جواب شاف عنه: هل كان وزير الدفاع رامسفيلد حقاً مصدقاً ما كان يقوله ويردده من أن العراق كان يمتلك  أسلحة دمار شامل؟ أم انه كذاب محترف صَدَق كذبته؟ في فيلمه المبني على ساعات  طويلة من التسجيلات والمقابلات الشخصية اضافة الى مراجعته لكثير من الوثائق ويوميات الوزير يتقرب كثيراً من رسم صورة لسياسي وضع مصالحه فوق مصالح ملايين من الأبرياء وساهم في شن حرب مبنية على الأكاذيب

قسم البيئة محتشد كالعادة بأفلام ذات صلة بعالمنا الذي نعيش فيه والمشكلات البيئة التي تهدده من بين ما سيعرض فيها "إفراغ السموات"  للمخرج الأمريكي دوغلاس كاس والذي سبق وأن عرض في  الدورة الأخيرة لمهرجان أبوظبي السينمائي، وتناول ظاهرة الصيد غير الشرعي للطيور المهاجرة في جزيرة قبرص ومحاولة الناشطين المستميتة من أجل ايقافها.

في قسم "حقوق الانسان" سيعرض الفيلم السوري "العودة الى حمص" لطلال ديركي والحائز جائزة لجنة التحكيم في دورة مهرجان صاندانس الأخيرة، اضافة الى "أوكراينا ليست مبغى" لكيتي غرين و"تحت التعذيب" للمكسيكية كريستينا خواريز زبيدا و"اللّعب بالنار" لليونانية أنيتا باباثاناسيو، التي قابلت بعض الممثلات المسرحيات الأفغانيات وسجلت تفاصيل عملهن في مجال ابداعي يتعرضن بسببه الى خطر الموت والعيش تحت التهديد الدائم. فأن تكون الأفغانية امرأة أمر صعب أما أن تكون ممثلة مسرحية فهذا أصعب بمرات. فيلم أنيتا يدرج بين أفلام يونانية كثيرة خصصت الدورة لها حيزاً خاصاً كما خصصت برنامجاً احتفالياً بمخرجين بارزين في عالم السينما الوثائقية: الأول الكندي بيتر بينتونيك، بمناسبة رحيله العام الماضي عن عالمنا تاركاً وراءه قرابة 100 فيلم، وتخليداً لمنجزه استحدث المهرجان جائزة بإسمه ستمنح لأفضل فيلم أجنبي مشارك. أما المحتفى به الثاني فهو المخرج الفرنسي نيكولاس فيلبرت الذي يعد واحداً من أميز المخرجين السينمائيين لإتخاذه إسلوب عمل اختص به. ستقدم  الدورة    ال16 للمخرجيّن مجموعة أفلام تغطي جزءًا من ابداعهما الوثائقي خلال فترة انعقادها ما بين الرابع عشر من مارس/آذار والثالث والعشرين منه

الجزيرة الوثائقية في

17.03.2014

 
 

تمائم الحظ لفناني هوليوود.. ضفدع وحذاء وضروس مخلوعة

كتب: ريهام جودة 

أرقام معينة، تماثيل صغيرة، خواتم، قلادات وحظاظات.. أشياء لا يقدرها سوى أصحابها ممن يحرصون على امتلاكها وحملها أينما حلوا لتجلب لهم الحظ.. كثير من نجوم هوليوود يتفاءلون بأشياء معينة، يعتقدون أنها تزيدهم شهرة ونجاحا، ولو لم يحملوا هذه الأشياء معهم لظنوا أنهم سيخسرون كل شىء ويتخبط مشوارهم.

13 هو رقم الحظ بالنسبة للمغنية الأمريكية تيلور سويفت 24 عاما، التى كشفت لموقع MTV NEWS عن السبب وقالت: يحمل تاريخ عيد ميلادى، وأتممت الثالثة عشرة فى يوم الجمعة الثالث عشر من عام 2003، وألبومى الأول حقق مبيعات قياسية فى الأسبوع الثالث عشر له، وبالمصادفة كل جائزة حصلت عليها فى بداية مشوارى كنت أجلس فى المقعد رقم 13 من الصف 13 أو صف M وهو الثالث عشر فى ترتيب الحروف الأبجدية.

ويتفاءل المغنيان جاى زد وبيانسيه نولز برقم 4، الذى يوافق يوم ميلاد كل منهما 4 - 12 و4 - 9 على التوالى، كما تزوجا يوم 4 إبريل 2008، ووقتها وضع الاثنان وشمين على إصبعيهما كتب بكل منهما IV الذى يرمز لرقم 4، وأيضا خاتما الزواج حملا رقم 4، وولدت بيانسيه طفلتهما يوم 4، واختارت كذلك رقم 4 ليكون اسما لألبومها الذى طرحته 13 ديسمبر، الذى يجمع الرقمين المكونين له 1+3 =4، أيضا بدأ الزوجان بمناسبة عيد ميلاد جاى زد الـ44 فى يوم 4 ديسمبر الماضى نظاما غذائيا مدته 22 يوما، بجمعهما يصبح الرقم 4.

أما الممثلة الإسبانية بينلوبى كروز فتتفاءل بخاتم ذهبى ذى فص من الياقوت الأحمر، كانت جدتها قد أهدتها إياه عام 2001.

ميريل ستريب عند فوزها بالأوسكار عام 2012 عن فيلم IRON LADY صرحت بأن الحذاء الذهبى المفتوح من الأصابع والذى سارت به بشكل مريح على السجادة الحمراء خلال حفل الأوسكار جلب لها الحظ.

حتى الممثلة الكينية الحاصلة على الأوسكار مؤخرا، لوبيتا نيونجو، فهى تتفاءل بتمثال صغير جدا بحجم الإصبع على شكل ضفدع مرصع بالألماظ الأخضر، لصقته على ورق مقوى يحمل اسمها، وتضعه ضمن مقتنياتها الثمينة إلى جوار تمثال أوسكار أفضل ممثلة مساعدة، واصطحبته معها خلال الحفل فى حقيبة يدها. الطريف أن لوبيتا يشار إليها بالأميرة والضفدع نسبة إلى القصة الشهيرة التى قدمت سينمائيا عدة مرات، وأعجبت بها منذ طفولتها.

أما الممثل الأمريكى بن أفليك، فهو يتفاءل بكتابات على يديه بخط طفلتيه فيوليت وسيرافينا، مؤكدا أنها تميمة الحظ بالنسبة له قبل توجهه لأى حفل ليحصد جائزة ما، وأنها تعنى له معنويا أكبر بكثير من كلماتها المادية.

ورغم غرابته، إلا أن عارضة الأزياء الألمانية، هيدى كلوم، تحرص على اصطحاب ضرس كان قد سقط من ابنها، وكشفت هيدى عن علبة صغيرة مليئة بالضروس التى خلعت من أبنائها الأربعة خلال فترة تبديل أسنانهم اللبنية، مؤكدة أنها تجلب الحظ لها.

المصري اليوم في

17.03.2014

 
 

خالد صلاح: فيفى عبده أم مثالية .. ليه؟!

كتب ـ جرجس ميلاد:

انتقد الإعلامى خالد صلاح، تكريم نادى الطيران للفنانة الاستعراضية "فيفى عبده" لحصولها على لقب "الأم المثالية".

وأشار إلى أن العرف المتداول فى تكريم من يحمل هذا الاسم لابد وأن تكون أمًا مكافحة ومناضلة من أجل منزلها وأسرتها، وتساءل "مع احترامى للفنانة فيفى عبده، تاخد الأم المثالية ليه؟ إيه المعيار؟!".

كان وليد مراد رئيس نادى الطيران، نفى ما أثير عن تكريم الفنانة الاستعراضية فيفى عبده باعتبارها الأم المثالية، وقال: إن "النادى ألغى احتفالية الأم المثالية هذا العام حزنًا على شهداء حادث مسطرد".

الثلاثاء , 18 مارس 2014 00:11

فيفى عبده: الأم المثالية.. "تكريم من ربنا"

قالت الفنانة الاستعراضية فيفى عبده، إنها غير غاضبة ممن انتقدها لنيل جائزة الأم المثالية التى نالتها من نادى الطيران.

وأضافت "عبده" خلال مقدمة برنامجها "أحلى مسا" مساء الإثنين، أنها تشكر كل من قال كلمة طيبة فى حقها، وكذلك كل من لم يقل كلمة طيبة فى حقها.

وتابعت: إنها "لم تهتم بمن انتقدها؛ لأن أى تكريم لها هو تكريم من ربنا"، على حد قولها.

كانت مواقع التواصل الاجتماعى، تباينت بين رافضة ومؤيدة لنيل الفنانة الاستعراضية لقب الأم المثالية، ففى الوقت الذى أكد فيه البعض أنها تستحق، رفض البعض باعتبار أن من تحصل على اللقب لابد وأن تكون أمًا مكافحة ومناضلة من أجل منزلها وأسرتها.

الأثنين , 17 مارس 2014 21:59

بعد تكريم فيفى عبده بالأم المثالية..

نادى الطيران يتبرأ من تكريم فيفى عبده"المثالية"

كتب – جرجس ميلاد:

قال الكابتن وليد مراد رئيس نادى الطيران، فى تعليقه عما أثير عن تكريم الفنانة الاستعراضية فيفى عبده، باعتبارها الأم المثالية، إن "النادى ألغى احتفالية الأم المثالية هذا العام حزنًا على شهداء حادث مسطرد".

وأضاف فى مداخلة هاتفية مع برنامج "آخر النهار" أن مسئول العلاقات العامة فى النادى هو من دعا الفنانة، وسلمها الدرع، مؤكدًا أن إدراة النادى أصدرت تعليمات بعدم إقامة الحفل وعدم تكريم أى شخص.

الوفد المصرية في

17.03.2014

 
 

افكار.. ملف حول صناعة السينما في الأردن

عمان -  بترا 

خصصت اسرة تحرير مجلة (افكار) الصادرة عن وزارة الثقافة التي يرأس تحريرها القاص سعود قبيلات ، ملفا يقرأ المشهد السينمائي الاردني ومكانته بين سائر الابداعات الاردنية , من خلال معاينة كتاب ونقاد واعلاميين واقع وافاق صناعة الافلام الاردنية.

وتناولت عضو هيئة تحرير المجلة الروائية ليلى الاطرش في استهلال العدد، اهمية توفر الشروط للنهوض بالصناعة السينمائية الاردنية منها توفر راس المال ودراسة الجدوى الاقتصادية في مجال صناعة الافلام، وايجاد وسائل انتاج مثل البنية التحتية كالمختبرات والاستوديوهات والمؤسسات الاكاديمية التي ترفد الحياة السينمائية بالخبرات والطاقات الفنية ومدن الانتاج التي توفر كثيرا من تكاليف الانتاج، بالاضافة الى ايجاد تشريعات تشجع على الاستثمار في هذا الحقل التعبيري.

واوضحت مدير تحرير المجلة القاصة مجدولين ابو الرب في موضوعها المعنون (صناعة السينما في الاردن ضرورة وطنية وثقافية ) ان هذا الملف محاولة للاجابة عن اسئلة وتحديات صناعة الافلام في الاردن مثلما تسلط الضوء على اساليب وتجارب وقضايا وموضوعات تتعلق بصناعة السينما في الاردن من نواح عديدة.

من بين موضوعات الملف (بدايات السينما في الاردن) للناقد والمخرج عدنان مدانات، وفيه يرجع تاخر بدايات صناعات الافلام بالاردن حتى اواخر خمسينيات القرن الفائت الى حداثة عهد الدولة بالاستقلال والتاثر بالنكبة الفلسطينية العام 1948، وضمن هذه الظروف كان الاهتمام بالثقافة والفن نوعا من الترف ، متوقفا على اول تجربتين في السينما الاردنية (صراع في جرش) 1957 و(وطني حبيبي) 1962.

وتناول الناقد والاعلامي محمود الزواوي المراحل التي مرت بها السينما الاردنية واهم التطورات التي عايشتها مشيرا الى سحر وجاذبية واهمية المكان الاردني في احتضان عمليات تصوير جملة من الافلام العالمية مثل (لورنس العرب) للبريطاني ديفيد لين و( انديانا جونز) للاميركي ستيفن سبيلبرغ و( رد اكتيد) لبريان دي بالما.

وركز الناقد السينمائي ناجح حسن على العلاقة التي جمعت بين الافلام الاردنية وسائر حقول الابداع الاخرى مثل: القصة والرواية والتشكيل والمسرح والموسيقى، او التي تحكي عن سيرة لعدد من رموز وقامات الابداع في المشهد الثقافي المحلي.

واستعرض الناقد رسمي محاسنة مسيرة النقد السينمائي في الاردن مبينا اهم المراحل التي تعايشت معها مشيرا الى حيوية الثقافة السينمائية بالاردن مثل عروض الافلام المتنوعة الاساليب في نواد ومنتديات ومراكز منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي وصولا الى الوقت الراهن.

وبينت الناقدة رانية حداد انه من الصعب تسمية واقع السينما بالاردن بالصناعة بل هو حراك نظرا لافتقاره الى ركائز بنية تحتية مؤهلة من الاستوديوهات والمعدات والكوادر التقنية المؤهلة وراس مال لشركات انتاج وتوزيع.

ولفت المخرج جلال طعمة الى ان السينما لا زالت غائبة رغم ما تمثله من قيمة ثقافية وانسانية , وباتت علاجا لمشكلات الانسان المعاصر مثلما هي مصدر للطاقات البشرية.

وترى الكاتبة ذكريات حرب ان الممثل الاردني ليس سببا لمشكلة غياب السينما متوقفة عند ثلاثة اسماء لممثلين اردنيين برعوا في اداء ادوارهم في سينما راسخة مثل السينما المصرية وهم اياد نصار وصبا مبارك ومنذر رياحنة.

وسلط الكاتب وليد سليمان الضوء على اكثر من مرحلة لعبت فيها الصالات السينمائية دورا ثقافيا وترفيهيا لعشاق السينما قبل ان يأفل دورها لحساب وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.

وقدمت الاعلامية اسراء الردايدة عرضا لواقع المهرجانات والاحتفاليات السينمائية بالاردن مبينة اهمية وجود مهرجان سينمائي اردني يكون مظلة تتنافس فيه افلام اردنية الى جوار افلام عربية وعالمية.

وتختتم الملف الناقدة والاديبة هيا صالح بقراءة لكتاب عتبات البهجة: قراءة في افلام اردنية لناجح حسن الذي ترى فيه اطلالة وافية على المشهد السينمائي الاردني واحتياجاته بغية تحفيزه على الارتقاء الى مرتبة متقدمة على خريطة الفن السابع.

الرأي الأردنية في

17.03.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)