كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

روبي:

حصولي على جائزة «جمعية الفيلم» مفاجأة..

و«سجن النسا» به رسالة

كتب: أحمد الجزار

 

حصلت الفنانة روبي على أول جائزة لها كممثلة من خلال دورها في فيلم «الحرامى والعبيط» من مهرجان جمعية الفيلم، وهذا ما جعلها تعيش حالة سعادة خاصة، اضطرتها أن تكسر حالة العزلة وتظهر للأضواء من جديد، والآن تستعد لخوض مسلسل «سجن النسا» الذي سيعرض في رمضان المقبل، عن أسرار هذه التجربة والجائزة كان لنا معها هذا الحوار.

لماذا خرجت من عزلتك وحرصت على حضور مهرجان جمعية الفيلم؟

- لأن حصولى على جائزة أفضل ممثلة من المهرجان سعدت به للغاية بل كان مفاجأة رائعة بالنسبة لى، كما أن هذه الجائزة سيكون لها أهمية خاصة فى مشوارى لأنها الأولى التى أحصل عليها فى التمثيل وسعادتى الكبيرة أنها من بلدى ومن مهرجان ولجنة تحكيم تضم كبار النقاد والسينمائيين.

وهل هذه الجائزة منحتك الاعتراف الرسمى كممثلة محترفة؟

- ليس كذلك، لأننى قدمت العديد من الأدوار الصعبة والمهمة بالنسبة لى فى أفلام مثل «الوعد» و«الشوق» وغيرهما ولكن التقدير فى حد ذاته كان الأهم بالنسبة لى فى هذه الجائزة كما أن دورى فى فيلم «الحرامى والعبيط» لم يكن سهلا أيضا، وبذلت فيه مجهودا كبيرا لأن الشخصية تظهر بوجه طوال الأحداث ثم تكتشف زيفها فى النهاية وهى من الشخصيات الدرامية الصعبة والمركبة بشكل عام.

ولماذا تختارين الأدوار المركبة ؟

- حتى يكون هناك دهشة، لأننى بشكل عام أفضل الأعمال التى قد تلفت نظر الجمهور وليس هدفى إطلاقا أن أقدم عملا من أجل الظهور والدليل أننى اعتذرت عن معظم الأعمال التليفزيوينة التى عرضت على طوال السنوات الماضية حتى عثرت على مسلسل «بدون ذكر أسماء» الذى وجدت فيه ضالتى أما بالنسبة لمشوارى الغنائى فأعترف بأنه مختلف ولذلك فأنا أبحث عن الجديد فى السينما والتليفزيون.

وهل توقعت رد الفعل الذى حققه «بدون ذكر أسماء » بعد رمضان؟

- إطلاقا، ولم أتصور هذا النجاح واكتشفت أن النجاح التليفزيونى يختلف تماما عن السينما، لأن هناك قاعدة كبيرة تشاهد التليفزويون خاصة «ستات البيوت» وقد فوجئت أثناء تسوقى فى أحد المولات التجارية بسيدة تقول لى: «أبهرتينى فى المسلسل وأرجوكى اعملى دايما حاجات فيها رسالة زى كده».

وهل ما قالته السيدة جعلك تشعرين بالندم على تجربتك الغنائية؟

- إطلاقا فلم أندم يوما على عمل قدمته سواء فى الغناء أو التمثيل فمعظم الأغانى التى قدمتها كانت لذيذة ومفرحة ونرقص عليها فى الأفراح والمناسبات وأرى أن هذه النوعية من الأغنيات مطلوبة مثلها مثل الأعمال الخفيفة كالفوازير فلا أحد يستطيع أن يقول عنها أعمالا تافهة.

وهل من الممكن أن تكررى أعمالك التى قدمتيها فى بداية مشوارك الآن؟

- بالتأكيد لا، لأن كل مرحلة لها ظروفها وشكلها وطبيعتها الخاصة والآن أرى أننى مختلفة عن بداياتى وأعتقد أننا جميعا كذلك، وليس من المنطقى أن ما أقدمه فى بداية العشرينيات أستطيع أن أقدمه فى الثلاثينيات، بحكم السن والخبرة والنضج الفنى وأيضا الحركة الجسمانية لأننى عندما قدمت أغنية «انت عارف ليه» كان عمرى وقتها 21 عاما ولم تكن لدى أى خبرة وكل هدفى تقديم عمل جيد ومختلف من الممكن أن يلفت النظر ولكن الآن الوضع اختلف وأتمنى أن أقدم فيلما استعراضيا أو فوازير بشكل مختلف وعصرى.

وما الذى يجبرك على تقديم عمل دون آخر؟

- بصراحة الحالة النفسية والوضع الذى أعيشه والمرحلة التى أمر بها إضافة للظروف الخارجية وكما يقال «الكبر عبر» فكل مرحلة يعيشها الشخص بكل ظروفها تختلف عن أى وقت آخر يمر به وأيضا حجم الهموم وأشياء أخرى عديدة.

ولماذا تفضلين الأعمال الحزينة المأساوية؟

- بالتأكيد ليس لأننى أحب «العياط» ولكن هذه الأعمال أصبحت تعكس الواقع الذى نعيشه الآن وأصبحت موجودة بكثرة وهذا لا يعنى أن هذه الموضوعات المفضلة بالنسبة لى ولكنى أريد أن تقدم معظم أعمالى رسالة وهدفا حتى على مستوى الأعمال الكوميدية فأتمنى أن أقدم عملا كوميديا لكن ليس لمجرد الكوميديا فأنا شخصيا أريد أن أقدم فيلما مثل «إكس لارج» لأحمد حلمى فهو عمل راق وكوميدى وله رسالة وأتمنى أن أقدم عملا مثله وبصراحة كل ما أشوفه أحس «بالجوع».

ولماذا اخترت مسلسل «سجن النسا» لتخوضى به السباق هذا العام؟

- لأنه أهم مسلسل عرض على هذا العام، بالإضافة إلى أنه عمل له رسالة ومع مخرجه عظيمة ودورى أيضا مهم للغاية ويحمل قدرا كبيرا من المغامرة والتحدى بالنسبة لى على مستوى التمثيل.

وكيف ستحضرين لهذه الشخصية؟

- بدأت مؤخرا فى اللجوء للإنترنت للحصول على بعض الحوارات والفيديوهات والسير الذاتية لبعض السجينات وأيضا أفلام تعرضت بطلاتها للإعدام حتى أقدم الشخصية بطريقة مختلفة ومن منظور مختلف حتى لا أكون قريبة من أحد، حتى إننى طلبت من المخرجة كاملة أبو ذكرى الذهاب معها فى زيارة إلى السجن ومقابلة بعض السجينات لكنها رفضت حتى لا أتعاطف مع الشخصيات وفضلت أن أقدمها من خيالى.

ولماذا قبلت تقديم المسلسل كبطولة جماعية رغم العروض التى حصلت عليها كبطولة منفردة؟

- بصراحة لا يعنينى إطلاقا إذا كان العمل بطولة منفردة أو جماعية ولا أفضل أن أقدم دورا من الجلدة للجلدة لأننى لا أقيس الأدوار بهذا الشكل، وعرض على بالفعل بعض الأعمال كبطولة منفردة ولكننى لم أتحمس لها وأحببت العمل فى مسلسل «سجن النسا» وأعتقد أن دورى سيكون مفاجأة كما حدث فى «بدون ذكر أسماء» فقد نجح الدور فى أن يفرض نفسه رغم أنه أيضا كان بطولة جماعية.

ألا تخشين المنافسة مع نجوم كبار فى رمضان بحجم عادل إمام ومحمود عبد العزيز؟

- نهائيا فالمنافسة لا تعنى لى أى شىء على رأى المثل «من خاف حاله انشغل باله» فأنا شخصيا لا أهتم بالآخرين وما الذى سيقدمونه وأهم شىء بالنسبة لى العمل الذى سأقدمه سواء الدور أو المخرج الذى سأعمل معه وشركة الإنتاج وهذا ما يهمنى فى أى عمل أقدمه وأحاول أن أركز لتقديم أفضل ما عندى وأترك فى النهاية الحكم للجمهور.

المصري اليوم في

04.03.2014

 
 

اتهامات لأوباما بـ«التفاهة واستغلال ممتلكات»

لمشاهدته أفلام 3D في البيت الأبيض (تقرير)

كتب: ريهام جودة 

يمكنك مشاهدة أحدث الأفلام السينمائية قبل عرضها علي شاشاة السينما، وأنت تستمتع بارتداء نظارات 3D ودون اتهامات بسرقتها أو تسريبها قبل عرضها التجارى، فقط إذا كنت صديقا للرئيس الأمريكى.

هكذا كان حال عدد من المقربين من باراك أوباما وكذلك بعض العاملين بالبيت الأبيض الذين حظوا بمتابعة فيلم The Monuments Men أحدث أفلام الممثل الأمريكي، جورج كلونى، الذى شاهده أوباما، الإثنين، بصحبة عدد من المقربين والعاملين معه، إلى جانب بعض الفنانين الذين يرتبطون بعلاقات صداقة مع الرئيس الأمريكى وزوجته ميشيل، وبالطبع أسرة الفيلم، حيث حملت وجوههم جميعا ابتسامات تدل على استمتاعهم بما يشاهدونه، وظهروا كذلك فى صور نشرت على عدة مواقع، وهى صور شبيهة بأخرى كانت قد نشرت للرئيس، على مدى الأسابيع الماضية، وهو وضيوفه يرتدون نظارات «3D»، وأخرى لأوباما وهو يشرح شيئا لضيوفه، لتفتح تلك الصور شهية معارضي أوباما على مواقع التواصل الاجتماعى لانتقاده واتهامه بالتفاهة وتفرغه لمتابعة الأفلام داخل مقر عمله دون الاهتمام بعمله الحقيقى كرئيس للبلاد، واستغلاله هو وعائلته ممتلكات البيت الأبيض كأدوات لمتعتهم والترفيه عنهم.

ورغم أن قاعة عرض الأفلام بالبيت الأبيض مخصصة لأى رئيس أمريكى لمشاهدة أى مواد فيلمية أو تليفزيونية تتعلق بمهام عمله أو حتى لمجاملة نجوم هوليوود الذين اعتمد أوباما على دعمهم المعنوى وقيادة حملتيه الانتخابيتين فى فترتى ولايته للرئاسة، مثلما اعتمد على جمعهم تبرعات تصب فى الدعم المادى للحملتين ووصوله لكرسى الرئاسة، نظرا لميل العاملين بمدينة السينما العالمية لمرشحى الحزب الديمقراطى منذ عقود.

وعرض فيلم فى قاعة FAMILY، داخل البيت الأبيض، ليس بالأمر الشائع بالنسبة لنجوم ومخرجي هوليوود، لأنه غالبا ما تعرض أفلام تتعلق بالشؤون السياسية أو العلاقات الخارجية للبلاد، وعادة ما تكون أفلامًا وثائقية عن القنابل النووية مثل فيلم Nuclear Tipping Point، الذي شاهده الرئيس الأمريكى، قبل أيام، أو الشأن الإيرانى والسورى وثورات الربيع العربى، لكن جنوح الإدارة الأمريكية الحالية لمشاهدة الأفلام الهوليوودية والتجارية داخل البيت الأبيض وضعها فى نار الانتقادات، خاصة حين أعلن عن مشاهدة أوباما لفيلم Monsters Vs. Aliens، الذى يدور فى إطار من الأكشن والخيال العلمى عن مواجهة بين وحوش وكائنات فضائية، كما نشرت أخبار عن استغلال ميشيل أوباما وابنتيها عمل رب عائلتهن واستغلال تلك القاعة ودعوة أصدقائهن لقضاء أوقات ترفيهية بها، ومتابعة أعمال للمراهقين مثل High School Musical 3، وهو ما دفع للتفتيش فى أذواق الرؤساء السابقين فى متابعة الأعمال الفنية، فالرئيس الأسبق، جيمى كارتر، كان يهوى مشاهدة أفلام رعاة البقر، بينما كان يفضل ليندون جونسون متابعة الأفلام الوثائقية التى قدمت عنه، ورغم أن علاقة الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، بهوليوود ونجومها لم تكن جيدة، فإنه كان معروفا عنه وعن زوجته لورا حبهما لمتابعة الأعمال الفنية وتحديدا حلقات the Austin Powers، كما أنه شاهد داخل تلك القاعة أعمالا قدمت عن هجمات 11 سبتمبر بعدما دعا بعضا من عائلات الضحايا، مثل فيلم «United «93، الذى تناول حادث اختطاف إحدى الطائرات الأربع التى استخدمت لتنفيذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر، على عكس الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، الذى كان يقضى قرابة الساعة فى أحاديث فنية مع صناع الأفلام التى تعرض داخل القاعة عقب انتهاء عرضها.

مجلة POLITICS CLICK»» قالت إن عرض الأفلام داخل البيت الأبيض يأتى بالفائدة على صناعه وهو نوع من الدعاية للعمل، كما حدث مع ميريل ستريب عند عرض فيلمها Julie» & Julia» ، في 2013، ففى جولتها الإعلامية الترويجية للفيلم بحوارات فى عدة صحف كانت دائما ما تردد جملة واحدة: «ميشيل أوباما قالت لى أحبك»، وهو ما ساهم فى رفع إيرادات الفيلم وتوجيه الجمهور له، على حد تأكيد المجلة.

المصري اليوم في

04.03.2014

 
 

المخرجة السعودية تقوم بإخراج فيلم أميركي عن حياة روائية بريطانية

هيفاء المنصور تدخل هوليوود عبر «عاصفة بين النجوم»

لندن: عبير مشخص  

بعد النجاح الكبير الذي حظي به فيلمها الروائي «وجدة» وحصوله على عدد من الجوائز العالمية تعود المخرجة السعودية هيفاء المنصور إلى الأستوديوهات لإخراج فيلم جديد يحمل عددا من المفاجآت. أولى تلك المفاجآت هي أن الفيلم وهو بعنوان «عاصفة بين النجوم» سيكون الأول لها في هوليوود، فهو من إنتاج أميركي وهو ما تعلق عليه المنصور بقولها «إنه حلم تحقق». كما أنه يبتعد عن الدائرة التي عملت فيها المنصور من قبل فهو سيدور في بريطانيا في بداية القرن الـ19 حول حياة ماري شيلي التي تعد من أشهر الروائيات في الأدب الإنجليزي.

كيف نجحت قصة ماري شيلي في إقناع المخرجة بالفيلم خصوصا أن الجميع يتوقع منها فيلم سعودي الموضوع؟ تقول المنصور لـ«الشرق الأوسط»: «أتمنى أن أخرج فيلما سعوديا وفي الواقع أقوم حاليا بكتابة السيناريو لفيلم جديد أتعاون فيه مع شركة (روتانا) وشركة (ريزر الألمانية). لكن المنتجة الأميركية إيمي بير اتصلت بي وأرادت أن أخرج هذا الفيلم الذي يحمل قصة مشابهة لـ(وجدة)». فهو يدور حول فتاة صغيرة، ماري شيلي، والتي تحلم بكتابة رواية وأن تعبر عن نفسها في مجتمع صعب ومحافظ. قرأت السيناريو الذي كتبته إيما جونسون وأحببته وأحببت شخصية ماري شيلي التي تحدت المجتمع لتكتب روايتها «فرانكنشتاين».

تشير المنصور إلى أن شيئا آخر جذبها للفيلم وهو أن ماري شيلي كتبت كتابا من الخيال العلمي وليس رواية رومانسية. وحسب ما تذكر لنا فعملية اختيار الممثلين قائمة الآن. نسألها عن الممثلة التي تفضل العمل معها، وتقول: «لا نعلم حتى الآن فنحن ما زلنا نبحث ولكن الممثلة يجب أن تكون قريبة السن من شخصية ماري شيلي التي كانت في الـ16 عندما وقعت في حب الشاعر شيلي وكتبت روايتها «فرانكنشتاين» وهي في الـ18. ونتمنى أن تتحمس واحدة من النجمات الصاعدات في هوليوود للفيلم. وبشكل شخصي أتخيل أن تقوم بالدور الممثلة الشابة إيل فاننينغ، ولكن الأمر يعتمد أيضا على الممثلة التي تستطيع إتقان اللهجة البريطانية».

تعبر المنصور عن سعادتها باختيار المنتجة لها لإخراج الفيلم وتقول إن المنتجة إيمي بير عبرت بذلك الاختيار عن موهبتها الإخراجية، الفيلم أيضا تجربة نسائية متميزة، فهو من إنتاج وكتابة وإخراج وتمثيل نساء وهو ما تراه المنصور نوع من «الدعم والتمكين للمرأة».

المنتجة إيمي بير ذكرت لموقع «أونلاين لندن» أنها كانت تبحث عن مخرجة «تفهم قصة ماري شيلي فهي قصة حول تمكين المرأة وحول امرأة سبقت عصرها وليست فقط كاتبة رواية تدور حول وحش مخيف». وذكرت بير للموقع أنها رأت تشابها بين سيناريو الفيلم الذي كتبته إيما جنسن وبين فيلم «وجدة» في المضمون «هناك تطابق في الموضوع في الواقع فـ(وجدة) يدور حول فتاة تريد أن تحقق ذاتها وأن تقف في وجه تقاليد المجتمع حولها».

المنصور كانت في لوس أنجليس لحضور حفل توزيع جوائز «سبيرت» حيث رشح فيلم «وجدة» لجائزة أفضل فيلم أول، ورغم أن الفيلم أيضا رشح لجائزة الأوسكار من قبل المملكة العربية السعودية إلا أنه لم يدخل الترشيحات الرسمية، تقول «ربما في المرة القادمة أتمكن من حضور حفل الأوسكار كمرشحة».

عن فيلمها القادم في السعودية والذي تكتب له السيناريو حاليا تقول: «لم تتضح كل التفاصيل بعد ولكنه سيدور في السعودية، ليس عن النساء هذه المرة ولكن عن الشباب ومشكلاتهم والمصاعب التي يواجهونها هم أيضا لتحقيق أحلامهم». تضحك وتضيف: «سأقفز هذه المرة إلى الجانب الآخر، وأتناول عالم الرجال في الفيلم، وسنرى ماذا يحدث».

خلال العام الماضي دخلت المنصور دوامة المهرجانات العالمية والجوائز، وهي دوامة شهدت ترأسها لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول في مهرجان البندقية وأيضا ترشيح فيلم لعدد كبير من الجوائز العالمية، ماذا كان إحساسها بكل هذا؟ بكلمة تجيبنا: «سيريالي» وتستكمل: «هو إحساس مدهش جدا ولا يصدق، فعلى سبيل المثال تناولت العشاء مع الممثلة كيت بلانشيت مؤخرا، مثل هذه الممثلة كنت أتمنى رؤيتها من قبل لا تناول العشاء معها ولكن كان مدهشا أن أحصل على التقدير من صناع السينما العالمية، فالكل كان معجبا بقصة (وجدة) ودراجتها، أنا ممتنة جدا فالفيلم قدمني للعالم ولشخصيات كثيرة وأتمنى أن يكون الانطلاقة الكبرى لعملي السينمائي ولكني أعلم أيضا أنني يجب أن أعمل بجد وأن أقدم أفضل ما لدي لأنال النجاح الذي تمنيته».

لفتت هيفاء المنصور أنظار الأوساط السينمائية من خلال دعم الأمير الوليد بن طلال آل سعود لها وفيلمها «وجدة» الذي أنتجته شركة «روتانا» بالتعاون مع شرك «ريزر» الألمانية وقد حصل على أكثر من 18 جائزة دولية من أهم المهرجانات العالمية وترشح لجوائز الأكاديمية البريطانية «بافتا» وهو أول فيلم سينمائي سعودي تقوم المملكة العربية السعودية بترشيحه لجوائز الأوسكار.

الشرق الأوسط في

04.03.2014

 
 

«أسبوع آفاق السينمائي»..

فسحة بصرية جادة

نديم جرجروة 

حان الوقت كي يُتاح للمعنيين بالشأن السينمائي العربي الاطّلاع على نتاجات منضوية في إطار ما يُعرف بـ«السينما العربية المستقلّة». حان الوقت كي يعثر سينمائيو هذه النتاجات العربية على حيّز عربيّ لتواصل أهدأ من صخب المهرجانات، وأمتن في تواصل مباشر بين ما ابتكروه من أفلام ومن يرغب في معاينة كل جديد سينمائي عربي ممكن، يحمل في طياته بذوراً تجديدية، شكلاً ومضموناً وآليات اشتغال ومعالجات.

«الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)» انتظر 7 أعوام كي يُنظّم أول لقاء سينمائي كهذا. اختار بيروت لإطلاق النسخة الأولى من «أسبوع آفاق السينمائي»، لأن مقرّه الأساسي قائمٌ فيها، ولأن بعض الأفلام المختارة للأسبوع شهدت مساهمات لبنانية، بالإضافة إلى الفيلمين اللبنانيين «قلق» علي شرّي (7 مساء 8/ 3) و«طيور أيلول» لسارة فرنسيس (9 مساء 8/ 3). ليست أسباب اختيار بيروت أول مدينة عربية لإطلاق الأسبوع مهمّة جداً. الأهم كامنٌ في التظاهرة بحدّ ذاتها. في تحرّرها من كل أشكال المهرجانات والاحتفالات الأخرى. في ميلها الواضح إلى البساطة في عرض أفلام ساهم الصندوق في إنتاجها. في اختيار صالة سينمائية معنية بالهمّ السينمائيّ العربي والأجنبي المستقلّ تحديداً (متروبوليس)، لعرض 9 أفلام طويلة و3 أفلام قصيرة، في أول خطوة للصندوق في هذا الإطار.

منذ تأسيسها قبل 7 أعوام، شاركت «آفاق» في إنجاز 150 فيلماً عربياً، عبر تقديم منح مالية ساهمت في إنتاج المشاريع المختلفة. لم يضع مبرمجو الأسبوع البيروتي، الذي يُفتتح مساء اليوم الثلاثاء بفيلم «حبيبي بيستنّاني عند البحر» لميس دروزة (8 مساء، صالة سينما «متروبوليس»، «مركز صوفيل» في الأشرفية)، شروطاً للاختيار. لم يهتمّوا بأعوام الإنتاج. المسألة أبسط من هذا، لأن الأهم كامنٌ في عرض نماذج من المشاريع التي ساهم الصندوق في تحقيقها. 11 فيلماً عُرضت في مهرجانات مختلفة، ستُعرض في بيروت بحضور مخرجيها. 11 فيلماً يُمكن اعتبارها بمثابة انخراط سينمائي في تحديث الصورة الفنية لصناعة الفيلم العربي. يُمكن اعتبارها أيضاً بمثابة جزء من عملية تغيير فعليّ لمسار انحداري تُعانيه صناعة السينما العربية منذ أعوام مديدة. يُمكن اعتبارها فسحة بصرية جادّة، تسعى إلى اختبار أدوات التعبير، وتستلهم من وقائع العيش اليومي ما يُغذي المخيّلة والوعي السينمائيين في مقاربة أحوال الفرد والبيئات والعلاقات والتحوّلات.

الافتتاح معقود على فيلم مبني على الذاتيّ البحت كركيزة أساسية لحكايات مستلّة من وقائع العيش داخل حصارات متنوّعة. ميس دروزة ترغب في اكتشاف حالات، وفي قراءة وقائع، وفي رسم معالم. تحاول أن تعثر على أجوبة، لكن الأسئلة كثيرة. تحاول أن تقول ذاتها وخبرياتها، منطلقة من سؤال: «كيف يمكن لنا أن نعود إلى مكان لا وجود له إلاّ في مخيّلتنا؟». الصورة المستخدمة في فيلمها كفيلةٌ بتبيان المزيج البديع بين الذاتيّ والعام، وبجعل اللغة تفعيلاً لقول أو لحالة أو لانفعال. من جهته، يتناول «فرش وغطا» لأحمد عبدالله (8 مساء 7/ 3) الحراك الشعبيّ المصريّ، الذي يُشكّل مادة غنية لطرح الأسئلة كلّها. عبر عينيّ مسجون يُطلق سراحه في بداية الحراك، يرصد النصّ السينمائي لحظة التبدّل المعلّق، والتباس الغليان. المادة نفسها جزء أساسيّ من «أريج» لفيولا شفيق (8 مساء غد). الشخصية الأساسية الواحدة في «فرش وغطا» انفلشت على 4 شخصيات في «أريج»، تحاول كل واحدة منها أن تُفكّك الحالة الراهنة لتلك «الثورة»، ولتداعياتها وخبرياتها وأحوالها. في «بيت التوت» لسارة إسحاق (8 مساء 6/ 3) رحلة في أعماق التركيبة الاجتماعية والعائلية في اليمن، وفي حميمية الأشياء التي تُحرّك كل علاقة قائمة بين الرجل والمرأة. أما الوثائقي الطويل «موج» للمصري أحمد نور (8 مساء 9/ 3) فعابقٌ بخليط انفعالي شيّق وجاذب وجميل. الذاتيّ أيضاً مدخلٌ إلى البيئة والذاكرة والحكايات والتفاصيل. الذاتيّ جزء من لعبة سينمائية متقنة التماسك والصور والرؤى.

هذه نماذج. البرنامج مليء بعناوين لافتة للاهتمام، ومثيرة للمُشاهدة.

للاطّلاع على البرنامج الكامل:

http://www.arabculturefund.org/home/indexarabic.php

السفير اللبنانية في

04.03.2014

 
 

مهرجان "فجر" سينما الواقع الاجتماعي

ندى الأزهري - طهران 

حين تذهب لحضور مهرجان " فجر" السينمائي في طهران، فلن يكون هذا لمشاهدة الأفلام العالمية كما تفعل في أي مهرجان آخر. إذ على الرغم من المسابقة المخصصة لبعض احدث الإنتاجات العالمية المختارة "بعناية" تراعي محظورات عدة، فإن تلك المكرسة للأفلام الإيرانية تبقى الأكثر اثارة للاهتمام. فهنا وهنا فقط، وفي مسابقات الفيلم الوطني تتاح مشاهدة أفلام إيرانية لن تتوفر في مكان آخر، أفلام متنوعة المستوى تعكس حال السينما الإيرانية كما أحوال المجتمع اليوم.

"فجر" الذي يعقد في الفترة الواقعة ما بين الأول والحادي عشر من فبراير من كل عام،  يواكب احتفالات إيران بانتصارات الثورة الإسلامية. في الدورة الثانية والثلاثين الأخيرة، عرض أكثر من ستة وستين فيلما جديدا في مسابقات الفيلم الوطني منها 25 عمل أول. إنه خيار متعدد وصعب أمام القادم لايام معدودة، فالدورة الحالية تغلي بالأفلام، بالكلام، بحضور السينمائيين والنقاد و المهتمين بالسينما الإيرانية وبالطبع وقبل كل شيء بالجمهور... حيوية سينمائية عائدة إلى ملامح تغير في المناخ العام في إيران، سياسي بالطبع

ثمة عروض مخصصة فقط للأجانب من مدراء مهرجانات دولية ومسؤولي برامج تلفزيونية والقليل القليل من الصحفيين. يأتون إلى المهرجان المكان الأنسب للإطلاع على السينما الإيرانية، سواء بمشاهدة العروض المخصصة لهم أو في التجول في سوق الفيلم والتلفزيون الذي يعقد في نفس الوقت. اما العاملون في المجال السينمائي والصحافي الإيراني فتخصص لهم العروض في صالات مجاورة من نفس المبنى، فيما تتم العروض الجماهيرية في دور السينما التجارية في المدينة

نقدم هنا عرضا لأفلام شابة صمد بعض أصحابها أمام اسماء مكرسة في السينما الإيرانية شاركت في مهرجان فجر الأخير مثل رخشان بني اعتماد وداريوش مهرجوي وكمال تبريزي ورضا مير كريمي وبهروز أفخمي....

سينما الواقع

تتنوع مواضيع السينما الإيرانية في مهرجان فجر، لكن الأفلام التي تتناول الحرب العراقية- الإيرانية والأفلام الدينية تشكّل قاسما مشتركا. هذا العام طغت الأفلام المستوحاة من الحياة الواقعية لا سيما لدى الشباب الذين شاركوا في أعمالهم الأولى أو الثانية. بعض هؤلاء "مأخوذ" بالسينما الاجتماعية كما يقول ولا يستطيع صنع غيرها، يستوحي المحيط  الذي يجذبه عن وعي أو لا وعي بحيث يشكّل كل حدث في يومه مصدر وحي له. فيلم "مع الآخرين" لناصر ضميري، طرح كعدة أفلام أخرى، قضايا الحمل والإنجاب ومعاناة الأزواج المحرومين من زينة الحياة الدنيا. هنا، إمرأة تعاني من اجهاضات مستمرة ما يشعرها باليأس ويسبب أزمة في حياتها الزوجية. أما "بضعة أمتار مكعبة من العشق" الفيلم الأول لجمشيد محمودي، فيناقش موضوعا حساسا في إيران: المهاجرون الأفغان. في معمل صغير يعمل أفغاني مع ابنته المراهقة، يقع صابر الإيراني في حبها. حب معقد له نتائجه الماساوية التي تقترب كثيرا من الواقع

سيناريو محبك عالجه المخرج بكل رهافة ما استدعى حصوله على جائزة ايضا. و من بين كثير من الأفلام، تميز فيلم أول للمخرج الشاب مجيد رضا مصطفوى. في أسلوب ابتعد عن السرد التقليدي يتعرف المشاهد في " الرمان الفجّ" على زوجة شابة من الطبقة الفقيرة تعمل لدى عجوز مصابة بالزهايمر، يصاب زوجها بحادث ويغرق في غيبوبة. تتوزع مشاعر الزوجة بين حبها لزوجها وإخلاصها للعجوز الوحيدة. فيلم ممتع، رغم اهماله لبعض تفاصيل الحكاية في السرد، عن الحب والأمل والعواطف النبيلة التي يحتفظ بها الإنسان رغم رغم مصاعب الحياة

وكانت الحرب العراقية الإيرانية ببعدها الاجتماعي  خيار المخرجة الشابة نرجس آبيار. في "شيار 134" ، الحرب من وجهة نظر نسائية وهذا للمرة الأولى في  سينما ما بعد الحرب. الفيلم تشارك في الحصول على جائزة أفضل فيلم وتحمس له عدة نقاد والجمهور، إنه عن المرأة التي تعاني في الحرب من الفقد: ابن، زوج، أخ، اب... وهذا من خلال سرد مؤثر عاطفيا لقصة إمرأة تنتظر حدثا سعيدا، إنما ثمة امتحان كبير كان بانتظارها..

أما في " العشاق يموتون واقفين" للمخرج الأصغر من بين المشاركين الإيرانيين في فجر شهرام مسلخي، فتبدو مآسي الحرب حتى بعد سنوات طويلة من انتهائها. مراسل حربي سابق يتعرف من صور بثها التلفزيون الإيراني على مقاتل كردي عراقي كان أنقذه من الموت ايام المعارك. يقرر البحث عن "صديقه القديم" كنوع من الوفاء. في رحلة البحث يكتشف ما خلفته الحرب من تفكك عائلي ومن متاجرة البعض بالجثث في المنطقة الحدودية مع العراق لبيعها لأهالي ملتاعين ولتحقيق ثروات من وراء هذا

وبعيدا عن ثقل هموم الواقع ، جاء عرض الفيلم الهزلي " رد كاربت" للمخرج رضا عطاران في وقته المناسب.

"رد كاربت" ( السجادة الحمراء)، هو  الفيلم الثاني للمخرج  الذي قام بالدور الرئيس. هذا إذا اعتبرنا أن هناك أدورا مرسومة، فلا سيناريو محددا باعتراف المخرج نفسه.

كانت فكرة الفيلم إظهار عشق ممثل مسرحي للسينما وتلهفه الشديد لملاقاة كبار مخرجيها، فهل أفضل من مهرجان "كان" كمكان يمكن ان يجمعه بمن يحب؟ يحمل الممثل مدخراته القليلة ويشد الرحال إلى مدينة " كان" ومعه سيناريو على أمل تقديمه لسبيلبيرغ! يرتجل عطاران بقية سيناريو فيلمه ويصور كل ما يصادفه من أحداث أو تعليقات أو لقاءات... هذا يمكن أن يكفي نصف ساعة من الزمن، لكن الممثل المخرج الذي حمل عبء الفيلم على كتفيه استطاع جذب الجمهور الإيراني وابقائه مستمتعا لساعة ونصف. لقد أعجب بسخريته وخفة ظله و بأسلوبه في إظهار الإيراني البسيط نوعا ما أو المدّعي السذاجة فيما هذه الناحية بالذات لم تعجب بعض النقاد. أضحك الفيلم مشاهديه وأحبوه, فهو لم يكن من  تلك الأفلام الكوميدية الفجة والثقيلة التي تفتعل الإضحاك. وكان أداء عطاران عفويا وخفيف الظل. يمكن القول ان" رد كاربت" كان مشروبا مثلجا في يوم حار أو بالأحرى مع هطول الثلج في طهران وقت عرض المهرجان، ربما يفضل تشبيهه بمشروب ساخن في يوم مُثلج.. 

الجزيرة الوثائقية في

04.03.2014

 
 

فيلم 'الملك لا يموت' رواية لم يعرف فيها الطفل معنى العصفور

العرب/ عبد الحاج ـ دمشق 

الفيلم يصور قصة حقيقية حدثت في السجون السورية، وهو استعادة لذاكرة أدب المعتقلات بواقعية درامية.

منذ البداية يضع المخرج السوري يامن المغربي بيننا وبين المشهد عدسة متخيّلة، يريد منها أن تتسع وتضيق لتنقل لنا في الحال وبالسرعة التي يحدثها الانتقال بين لقطة وأخرى ما تحدثه (اللاعقلانية) من هدم وإهدار لقيم السلام والشرف والعطاء.

في الفيلم القصير “الملك لا يموت”، الذي يصوّر قصة حقيقية حصلت في أحد معتقلات النظام السوري، حسبما ظهر مكتوبا في البداية. قبل أن يحيلها المغربي إلى فيلم بعد التصرف في بعض مجرياتها، وتم بثه على “يوتيوب” (موقع مشاركة مقاطع الفيديو على الأنترنت)، مؤخرا، يصور في بدايته سجّانا يدخل إلى زنزانة معتقل، ويواصل معه لعبة شطرنج كانا قد بدآها في وقت سابق، كي يسلي السجان نفسه ويملأ وقته الذي يقضي معظمه في الأقبية لتعذيب المعتقلين.

أم ووليدها

الفيلم الذي شارك في تمثيل شخصياته ممثلون غير معروفين، يروي قصة الكاتب ميشيل كيلو عندما كان معتقلا في سجون النظام السوري، حيث يتحداه السجّان بأن يروي قصة لطفل يقبع في زنزانة رفقة والدته، وفي التفاصيل يقول ميشيل كيلو: “فجأة، فتح باب زنزانتي.

كانت الساعة تقارب من الثالثة فجرا. أمرني رجل الأمن أن أخرج وأتبعه. بعد قرابة خمسين خطوة، فتح باب زنزانة سبقني إلى داخلها وهو يمسك بيدي ويجرني وراءه. رفع الغطاء عن عيني وقال لي هامسا: سأعود بعد ساعة لإعادتك إلى غرفتك (يسمون الزنزانة المنفردة في السجون السورية غرفة) أشار بأصبعه إلى زاوية فارغة وقال لي: اجلس هناك واحك حكاية لهذا الطفل. كان في المكان الضيق (متران على مترين) سيدة في نحو الثلاثين من العمر. خرج الحارس وأغلق الباب وراءه وهو يأمرني أن لا أتحدث بصوت مرتفع كي لا يسمعني أحد من زملائه فتقع الكارثة ونذهب معا إلى تدمر.

ألقيت التحية على السيدة، فلم تردّ. كانت خائفة ومتكوّرة على نفسها كمن يتقي خطرا داهما. قلت لها مطمئنا: لا تخافي يا أختي فأنا سجين مثلك. بعد صمت قصير سألتها: كم مضى عليها من الوقت هنا؟ فقالت ستة أعوام. نظرت إلى الطفل، الذي كان في الرابعة ففهمت أنها حملت به وولدته في السجن. سألتها عن سبب وجودها في الفرع، فقالت وقد بدأت حبات الدموع تنساب من عينيها: “رهينة”.

يتطبع الشريط بأسلوب بصري خاص، لا يطابق الفضاء المعتاد، ويكثف من استخدام الإضاءة القاتمة والحبكات المتوهة، المنفتحة على الواقع في بعده الانفعالي والسيكولوجي

ويضيف: “جلست أمام الطفل، سألته عن اسمه، فلم يردّ. قالت: إنها لم تطلق عليه اسما بعد؛ لأنه لم يسجل في أيّ قيد، لكنها تسميه أنيس. قلت وأنا أمسك يده الصغيرة: سأحكي لك الآن حكاية يا أنيس.

كان هناك عصفور صغير كثير الألوان حسن الغناء، فسأل: شو العصفور؟ صمتّ قليلا، ثم قررت تغيير القصة وقلت: كانت الشمس تشرق على الجبل، فبدت على وجهه علامات الاستغراب وعدم الفهم.

قالت الأم: لم يخرج أبدا من هذه الزنزانة، فهو لا يعرف عن أيّ شيء تتحدث، وانفجرت بنحيب لم تعد تستطيع السيطرة عليه. جلست حائرا لا أدري ما عليّ فعله: رواية حكاية للطفل هي استحالة لا سبيل إلى تحقيقها، أم مواساة أمّ منتهكة الكرامة تضيع عمرها في هذا المكان الخانق، صحبة طفل لا تدري من أبوه، ستخرج معه ذات يوم تجهل متى يأتي إلى عالم لن يرحمهما”! تسمّرت في الزاوية البعيدة عنها. لم يعد لساني قادرا على قول أيّة كلمة، فقبعت هناك متكورا على نفسي. بعد قليل جاء الحارس لإعادتي إلى زنزانتي، عندما فتح بابها واطمأن إلى أن أحدا من زملائه لم يشاهدنا، سألني إن كنت حكيت حكاية للطفل. عندما رأى الدموع على خدّي، أغلق الباب وراءه وانصرف.

انفعال سيكولوجي

يتطبع الشريط بأسلوب بصري خاص، لا يطابق الفضاء المعتاد، ويكثف من استخدام الإضاءة القاتمة والحبكات المتوّهة، المنفتحة على الواقع في بعده الانفعالي والسيكولوجي.

هذا الفيلم يستعيد ذاكرة أدب المعتقلات المشحون بواقعية درامية كما تصوّرها، ترسبت في وعي صاحب القصة من غير أن تندثر أو تركن في سبات اللاوعي، بل إنها تعتمل وتنشط من جديد في خاصية تصويرية تعتمد على التقاط مشاهد أو حركات لاهثة بأقل الكلمات اقتضابا.. وكثافة تاركة للمشاهد قدرا من المشاركة والمعايشة للموقف أو المشهد.

هذه المشاهد التي توحي بعدم الاكتمال وتوحي بالتوتر في آن واحد تستقطب منا جهدا في أن يتمثل الحادث، ويشارك في تجسيم صورته المتحركة بحسّه الانفعالي ومراقبته الذهنية من أجل أن يعثر بمعايشته على موقف معيَّن لا يقتصر وجوده على أشخاص العمل السينمائي لأنه موجود في داخلنا أيضا قبل أن يوجد في القصة.

كتب المخرج المغربي يقدّم الفيلم في صفحته على الـ”فيسبوك”: “هذا الفيلم انعمل لسوريا، وللشعب السوري وهو إهداء بسيط من فريق عمل الفيلم، ما انعمل للجان تحكيم، سوريا بتمنى إرفع راسِك بفيلمي البسيط”.

العرب اللندنية في

04.03.2014

 
 

ياسمين جمال:

تبرأت من فيلم الملحد.. والمتشددون أهدروا دمى

حوار - نسرين علاء الدين 

تعيش ياسمين جمال حالة من الأنتعاش الفني بعد طرح أولي البوماتها «أحلي واحدة» علي الرغم من شعورها ببعض الخوف بسبب مغامرة أنتاج الألبوم علي نفقتها إلا أنها أكدت أنها فضلت أن ألا تلقى المسئولية علي منتج يحملها عبء ضعف الإيرادات .. وعلي جانب أخر حدثتنا ياسمين عن سبب تبرؤها من فيلم «الملحد» والذي اعتبرته كأنه لم يكن وغير راضية عنه تماماً وعن مسلسلها الجديد مع مي عز الدين والعديد من التفاصيل حدثتنا ياسمين جمال.
في البداية حدثينا عن سبب أقبالك علي فكرة الغناء في الوقت الحالي رغم تأجيلها سابقاً؟

- بالفعل كنت اقوم بتأجيل الألبوم بالاستمرار فكرة الغناء نظراً لأهتمامي بالتمثيل أكثر ولكن تفاجأت بعد غنائي في بعض مشاهد مسلسل « الشوارع الخلفية» منذ عامين بالجمهور يتسأل عن سبب عدم غنائي علي الرغم من كوني مطربة وطالبوني بالأهتمام بالغناء وهذا ما حفزني للعودة إلي الغناء حالياً

لماذا قررتي إنتاج الألبوم علي نفقتك الخاصة؟

- عرض علي العديد من العروض من شركات الإنتاج ولكن منذ فترة ووقتها لم أكن مهتمة بفكرة الغناء ولكن حالياً فضلت أن أقوم بالمغامرة بنفسي أفضل من أن أتحمل أعباء تعاقدي مع منتج يحملني مسئولية عدم تحقيق الألبوم لمبيعات.

كيف جاءت فكر الكليب الذي يعرض حالياً؟

- الفكرة جاءت للمخرج نبيل مكاوي وعندما طرحها عليّ وجدتها متوافقة مع الأفكار التي اتمني تقديمها.

ألا تشعرين بقلق بشأن الإيرادات خاصة في ظل الوعكة التي يعاني منها سوق الكاسيت حالياً؟

- بداخلي أكيد مرعوبة ولكن لابد أن يكون هناك بعض الأشخاص لديهم القدرة علي تحمل المغامرة.

ما السبب وراء بطء خطواتك الفنية قلة العروض ام تريث منك؟

- التمثيل هو الحلم الأكبر بداخلي خاصة أني أمثل منذ عمر عشر سنوات ولكن خطواتي بطيئة أعترف بذلك وكل عمل اقدمه يترك بصمة لدي الجمهور ولولا الحاح البعض علي ما كنت اعود للغناء حالياً.

كيف ترين موضة برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟

- انتفضت منذ يومين عندما تفاجأت بدعاية الموسم الجديد من اراب ايدول علي الرغم من كون الموسم الماضي لم يتم الأهتمام الكافي بالمواهب التي تربح.

بالانتقال إلي السينما ما المصير الذي تتوقعيه لفيل «الملحد» علي مستوي الإيرادات؟

- انا غير راضية عن هذه التجربة تماماً حيث أن حتي الآن لم أحصل علي بقية أجري عن الفيلم كما أنني لم اصور باقي مشاهدي والأفيش لا يحتوي علي صورة لي وهناك العديد من اللغط خاصة وأن المنتج قام ببيع الفيلم لمنتج آخر لا نعرفه وأن ضد نزول الفيلم حالياً من الأساس.

لماذا وافقتي علي المشاركة في العمل من الاساس؟

- السيناريو الذي عرض عليّ غير ما تم تنفيذه تماماً وانا اعطيت ثقة للمخرج لأن رؤيته أعجبتني ولكني فوجئت بمستوي التنفيذ كان لابد يكون افضل من ذلك بكثير واكثر ما يحيرنني هو حماس الشباب الجدد وسعادتهم بالعمل إلي جانب أن أسماء بعض العاملين بالفيلم لم يتم كتابتها علي الأفيش مثل صبري عبد المنعم وليلي عز العرب وما تعلمناه هو أحترام الكبير وهذا لم يحدث للأسف فإذا اعطوا أبطال الفيلم حقوقهم كانوا سيكونوا ظهراً ساند للدفاع عن العمل ضد أي هجوم يتعرض له، ولكن ما يعرض هو عمل مهلهل خاصة اننا نصور باقي مشاهدنا.

هل ندمت علي المشاركة في الفيلم خاصة وأنه يعتبر أولي بطولتتك السنمائية؟

- بالفعل ندمت علي المشاركة فيه والموضوع كان جيدا في بدايته وكنت ادافع عنه خاصة وأن البعض اتهمنا اننا ندعو للألحاد ودافعت عن العمل وأكدت أن هذه الشريحة موجودة بالمجتمع ولابد من الأشارة لها واننا نوجه رسالة تحذيرية بالفيلم ولكن الكواليس التي حدثت جعلتني اندم علي المشاركة فيه.

هل بالفعل واجهتي تهديدات من بعض الملحدين؟

قال لي مخرج الفيلم أن ادخل علي صفحة الملحدين علي الفيس ووجدتهم يهدرون دمي ويستنكروا اننا نسبهم في الفيلم بالمدمنين ولكني لم اواجه تهديدات مباشرة.

هل قدمت شكوي بالنقابة ام سترفعي دعوة قضائية للمطالبة بحقك؟

- أحاول مع النقابة ولكني ليس معي صورة من العقد خاصة وأن هناك بعض العاملين بالفيلم ليس لديهم تصاريح تمثيل من الأساس لذا فلم ارفع دعوي قضائية.

هل ستتنازلين عن حقك في العمل وتتجاوزين التجربة؟

- نعم لأن كبار الفنانين المشاركين في الفيلم تنازلوا عن حقهم ولكني سأتجاوز التجربة تماماً بكل ما فيها وكأن الملحد لم يكن.

هل تستعدين لتجربة تمثيلية جديدة؟

- نعم احضر لمسلسل «دلع البنات» مع المخرجة شيرين عادل والمنتج محمود شميس وكل من مي عز الدين وكندا علوش وسعد الصغير وسنبدأ التصوير في أول مارس.

ما الدور الذي تجسديه في المسلسل؟

- اجسد دور فتاة جدعة تعمل ممرضة في أحدي المستشفيات وتحارب فساد والمستشفيات وصديقة مي عز الدين في الحارة ويتبادل المواقف الجدعنة وتعيش قصة حب مع سعد الصغير والعمل في أطار كوميدي لذا اشعر برعب لأني لأول مرة أمثل كوميدي.

ومخرج «الملحد» يرد:

ياسمين ليست البطلة واستبعادها من البوستر رؤيتى الخاصة

كتب - محمد عباس

أكد نادر سيف الدين مخرج فيلم «الملحد» أن ياسمين جمال احدى المشاركات فى بطولة الفيلم لم تكن البطلة الرئيسية فى احداث العمل وانها تعلم ذلك منذ بدء التصوير وان استبعادها من افيش الفيلم رؤية خاصة لى ولا يجوز لأى فنان التدخل فى وجهة نظر المخرج الذى يعمل معه فالبرغم من احترامى وتقديرى لياسمين جمال وتاريخها الفنى إلا أنها لا يحق لهذا الحديث فى هذا الأمر واوضح سيف الدين أنه معروف لدى جميع المشاركين بالفيلم بداية من الفنان القدير صبرى عبد المنعم إلى أصغر عامل بفريق العمل أن بطل العمل هى الفكرة الممثلة فى شخصية الملحد وشقيقه وأن باقى فريق العمل هم مشاركين بالعمل فقط. واضاف سيف الدين أن رضاء ياسمين جحمال عن الفيلم أو عدم رضائها لا يشغل باله لانها قدمت مشاهدها بالفيلم وانتهت منها أما بخصوص مستحقاتها المالية فيسأل فى هذا الموضوع منتج العمل الذى ثقد اتفق مع ابطال العمل على مستحقاتهم بالطريقة الانتاجحية المعروفة وهى طريقة «الدفعات» وانهى سيف الدين حديثه قائلاً كنت اتمنى أن تنتظر ياسمين جمال رد فعل الجمهور على عرض الفيلم أولا وبعدها تقرر إذا كانت راضية أم لا.

روز اليوسف اليومية في

04.03.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)