كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

أفلام مصرية تبتعد من المألوف ...

وتقترب من المحظور

القاهرة - سعيد ياسين 

 

بعد مرحلة في الإنتاج السينمائي المصري سيطرت خلالها مواضيع الحارة الشعبية والبلطجة على عشرات الأفلام التي عرضت خلال الأعوام الخمسة الماضية كنوع من اللعب على المضمون، غامر عدد من السينمائيين بتقديم مواضيع جديدة تماماً في أفلام عرضت أخيراً، أو يتم تجهيزها لتعرض قريباً، كسروا من خلال مضامينها محظورات السياسة والمجتمع والجنس وأشياء أخرى، حيث تناولت أحداثها مواضيع مختلفة بعيداً من المواضيع التقليدية والمتشابهة.

وجاء في مقدم هذه الأفلام التي حققت نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً «لا مؤاخذة» من تمثيل كندة علوش وهاني عادل والطفل أحمد داش وتأليف وإخراج عمرو سلامة. ويتناول هذا الفيلم قصة طفل صغير ينتمي الى الديانة المسيحية ويريد الاندماج في المجتمع. وعلى رغم أن الفيلم يناقش قضية شائكة كانت السينما تقترب منها في حذر شديد، وهي مدى تقبل الآخر الذي يختلف فكرياً أو دينياً أو ثقافياً، من دون اتخاذ البعض هذا الأمر ذريعة لخلق الفتن وتفتيت المجتمعات والشعوب، إلا أن نجاحه اللافت فتح شهية سينمائيين آخرين لمحاولة الإفراج عن أفلام تحمل مواضيع مشابهة ظلت حبيسة أدراجهم لسنوات.

على حافة الخطر

ويتناول فيلم «أسرار عائلية» من بطولة محمد مهران وبسنت شوقي وأحمد عبدالوهاب وعماد الراهب وإخراج هاني فوزي موضوعاً شائكاً يتعلق بالمثلية الجنسية التي كان يتم الإشارة إليها هي الأخرى، في شكل عابر، ومن خلال مشاهد إيحائية فقط. أما هذه المرة فتدور أحداث الفيلم حول شاب مراهق له ميول جنسية شاذة، لتلقي الضوء على أسباب دخوله هذا العالم، ورحلة توقفه عنها، وكان الفيلم قد رُفض من الرقابة في البداية، ولكن بعدما تقدم منتجه إلى لجنة تظلمات، تمت الموافقة على عرضه بعد تنفيذ بعض الملاحظات.

وعلى رغم أن منتج فيلم «حلاوة روح» من تمثيل اللبنانية هيفاء وهبي وباسم سمرة وصلاح عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز، سعى إلى استغلال شهرة هيفاء وأنوثتها لإسناد دور البطولة السينمائية اليها بعد غياب منذ شاركت في فيلم «دكان شحاتة» مع خالد يوسف، إلا أن قصة الفيلم تعالج موضوعاً في غاية الأهمية، حيث تدور أحداثه حول سيدة تعاني من الوحدة بسبب سفر زوجها الدائم، وخلال سفره تنشأ بينها وبين صبي مراهق علاقة إنسانية، لكن والد الصبي يعجب بها، ويسعى الى التقرب منها مستغلاً نقاط ضعفها، خصوصاً أن غالبية رجال الحي يشتهونها جنسياً، إلى أن يتم اغتصابها في النهاية.

ويتناول فيلم «فتاة المصنع» الذي يعيد مخرجه محمد خان إلى السينما بعد غياب خمسة أعوام منذ قدم «في شقة مصر الجديدة»، قضية تتعلق بمئات الأسر المصرية البسيطة، حيث يكشف العمل تفاصيل حياة العاملات في المصانع والمشكلات والاضطهادات التي يتعرضن لها من خلال قصص واقعية أبرزها قصة فتاة تعمل في أحد المصانع وتحاول أن تثبت أنها قوية على رغم الصعوبات التي تواجهها، والفيلم من تأليف وسام سليمان وبطولة ياســـمين رئيس وهاني عادل وسلوى خطاب ونادية فـــهمي ومجموعة من الوجوه الشابة.

كما يعود داوود عبدالسيد بعد غياب ثلاثة أعوام منذ قدم «رسايل بحر»، بفيلم جديد عنوانه «قدرات غير عادية» من تمثيل خالد أبو النجا ونجلاء بدر ومحمود الجندي وعباس أبو الحسن وحسن كامي وأحمد كمال، وتدور أحداثه ضمن أجواء قصصية غير معتادة تأتي متماشية مع سينما عبدالسيد، من بينها علاقة طبيب يعيش داخل بنسيون (خالد أبو النجا) تجمعه علاقة بحياة صاحبة البنسيون (نجلاء بدر)، ويركز أيضاً على شخصيات تلتقي داخل البنسيون وتعمل في مجالات متعددة، منها شيخ في مسجد وضابط في جهة سيادية وأستاذ موسيقى ومدرّس في كلية الفنون.

كريم يبتعد

أما كريم عبدالعزيز فيبتعد بفيلمه الجديد «الفيل الأزرق» الذي يلعب بطولته أمام خالد الصاوي ونيللي كريم ولبلبة وتأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، عن مواضيع الأكشن التي لازمته في غالبية أفلامه، حيث يتناول الفيلم في إطار تراجيدي سيكو درامي إحدى حالات الإدمان التي يتعرض لها بطل العمل.

وتترقب منى زكي عرض فيلمها «أسوار القمر» الذي تأجل لأكثر من ثلاثة أعوام والذي تلعب بطولته مع آسر ياسين وعمرو سعد وإخراج طارق العريان، وتدور أحداثه على ظهر مركب في البحر، ويتناول قصة فتاة كفيفة يقع في غرامها شابان، وتتعلق بأحدهما.

ويعود محمد رجب إلى السينما بعد غياب منذ شارك في فيلم «الحفلة» مع أحمد عز وجومانة مراد، من خلال فيلم «سالم أبو أخته» الذي يلعب بطولته أمام حورية فرغلي وأيتن عامر وريم البارودي وإخراج محمد حمدي، ويركز الفيلم على قضية شائكة تتعلق بآلاف من الباعة الجوّالين المنتشرين في مختلف شوارع مصر وميادينها، حيث يجسد شخصية بائع متجول يتولى رعاية شقيقته الوحيدة بعد وفاة والديه في حادث سيارة.

ويراهن رامز جلال على موضوع فيلمه الجديد «رغم أنفه» الذي تشاركه بطولته شيري عادل وإدوارد وتأليف مدحت بيومي وإخراج معتز التوني، ويتناول المشاكل التي تواجه المرأة في حياتها العملية والعلمية والتي تحد من تحقيق أحلامها وطريقة تعاملها مع تلك العقبات في شكل كوميدي ساخر.

الحياة اللندنية في

28.02.2014

 
 

«مهرجان فجر»:

هموم اجتماعية ... أولاً

طهران - ندى الأزهري 

طغت مشاكل الواقع وبات الهمّ الاجتماعي أكثر حضوراً في أعمال المخرجين الشباب في إيران. ابتعدوا، وهذا على الأقل ما يلاحظ في عروض الدورة الأخيرة لمهرجان «فجر» السينمائي في طهران (المواكب لاحتفالات انتصار الثورة الاسلامية)، عن المواضيع التي ميزت على وجه الخصوص العقد ونيف الذي تلى النجاح العالمي للمخرج عباس كياروستامي. لم نعد نرى شكلاً ومضموناً، تلك السينما التي ميزت صاحب «طعم الكرز» من طبيعة متميزة وشخصيات تشغلها هموم وجودية فلسفية. كما لم يعد للأطفال، الموضوع الذي شهر السينما الإيرانية عالمياً، حضور أثير لدى معظم المخرجين الجدد. لكن، إن غاب هؤلاء عن الشاشة جسدياً فقد حضروا معنوياً، ليس لذواتهم ولكن كجزء من المشاكل التي يعانيها الأزواج و ما أكثرها... من إجهاض إلى حمل غير شرعي مروراً باستئجار الأرحام. كانت تلك المواضيع الأكثر تناولاً، ربما، في هذه الدورة.

لقد بدا كذلك من خلال مشاهدة الكثير من الأفلام الإيرانية المعروضة في الدورة الثانية والثلاثين من «فجر»، سواء في قسم المسابقة الوطنية أو في مسابقة العمل الأول، كأن ثمة تأثيراً «عالمياً» جديداً وقع تحته بعض المخرجين الإيرانيين الشباب.

كلهم أصغر فرهادي؟

لا، لحسن الحظ! بيد أنه خاطر لا بد من أن يفرض نفسه لدى متابعة بضعة أفلام إيرانية لمخرجين شباب. وكما ظهر «العشرات...» من المتأثرين حتى لا نقول المقلدين للمخرج كياروستامي بعد الاعتراف الدولي به ونيله السعفة الذهـــبية في «كان»، ها هـــو اصغر فرهادي المخرج الإيراني المكرّس عالمياً مع جوائز الاوسكار الأميركية والسيزار الفرنسية، يصبح هو الآخر «المثل» لجـــيل جـــديد من السينمائيين الإيرانـــيين. ثمة افلام إيرانية ثلاثة من بين خمسة وعشرين حضرناها في الدورة الأخيرة للمهرجان الذي عُقد في العشرية الأولى من شباط (فبراير)، تعبر تماماً عن هذا الهمّ الاجتماعي الذي يشـــغل شــباب السينما الإيرانية، وفي الوقت ذاته عن هذا التمثل بالسينمائي الإيراني أصغر فرهادي الأشهر عالمياً في الوقت الحالي.

«الحياة المشتركة للسيد محمودي وبانو» الفيلم الثالث لروح الله حجازي، كان من أكثر تلك الأفلام التي تذكّر بأسلوب فرهادي في المعالجة، حيث يشكّل المكان المغلق والفترة الزمنية القصيرة، يوم، اسبوع... كما الشخصيات المنتمية الى الطبقة الاجتماعية الوسطى المرفهة، عناصر الفيلم. ايضاً يُعتمد الحوار أو النقاش او الجدل بين شخصيات قليلة ويشكّل حدث طارئ متكأً لكشف ما. هنا، شكّل وصـــول زوجيـــن شابين بعقد «زواج مـــوقت»، وهو ما بات يتردد أكثر فأكثر في مواضيع السينما الإيرانية، كضيفين على زوجين تقليديين، أساساً لحوار حول حرية الفرد في الحياة والحب. نقاش يقلقل الحياة المستقرة ظاهرياً لأصحاب البيت، وهو في مضمونه عن وضع المرأة الإيرانية بدا مكرراً مفتعلاً، كأن الفيلم صنع لأجله وليس ليدخل في سياق ســـرد أكثر شمولية. فيما عزز وجود الممثلة ترانه علـــيدوستي، التي شاركت في فيلمين من أفلام فرهادي الستة («المدينة الجميلة»، و «عن إيلي»)، هذا الإيحاء بأننا سبق ورأينا ما نراه.

أما العمل الثاني الأكثر تأثراً بفرهادي أو تقليداً له ولا سيما لفيلمه «احتفالات الاربعاء»، فكان الفيلم الثاني لنيما جاويدي «ملبورن» حيث يطالعنا زوجان شابان يحضّران أمتعتهما للهجرة إلى استراليا. ينحصر السرد في يوم السفر، إذ تشكل حادثة موت طفلة الجارة التي وضعت في رعايتهما لبعض الوقت، مدخلاً لكشف دواخل الشخصيات وردود أفعالها. وقد سعى المخرج إلى تسليط الضوء على الخلافات بين الأزواج، وفي الآن ذاته على مسألة رغبة الشباب بالهجرة بحثاً عن مستقبل افضل. لكن الفيلم كان مضجراً حقاً، فمعضلة القصة بدت ملفقة من اساسها والحبكة شديدة الهشاشة والشخصيات غير مقنعة، لا في سلوكها ولا في أدائها. وهذا على رغم وجود نجوم في السينما الإيرانية مثل ماني حقيقي وبيمان معادي. كما طغت على العمل هنا ايضاً أجواء سينما «فرهادي» في السرد والمعالجة: يوم واحد، شخصيات قليلة تتوافد على مكان واحد، حيرة تلك وترددها... حتى الديكور حيث انتشرت الأمتعة والصناديق في كل مكان، فكأن ديكور فيلم فرهادي المذكور قد انتقل إلى هنا.

لكن الفيلم الثالث «ثلج» (برف) للمخرج مهدي رحماني كان أكثر حرفية ومتعة على رغم اقترابه هو الآخر بعض الشيء من أجواء فرهادي. إنما هنا يمكن الحديث عن تأثر وليس عن تقليد. يقول المخرج الشاب (35 سنة) حول عمله الثالث انه التجربة الأكثر اكتمالاً وأنه فيلم «سهل الوصول الى المشاهدين»، لأنه عن حياة أناس تقليديين هم من وجهة نظره «رمز للإيرانيين». إنه سرد ليوم مصيري في حياة عائلة تقليدية تعيش في محيط مديني، تنتــظر تقدم عريس لابنتها في المساء. لكن تراكم الديون، فالبيت قيد الرهن، والأب المسجون لهذا السبب، والبنت التي فقدت عذريتها من زواج سابق موقت... يساهم في تعكير صفو هذا اليوم الذي يتساقط الثلج في نهايته لتُترك النهاية مفتوحة.

الجو مختلف

لم ينف مدير مهرجان «فجر» للشؤون الخارجية أمير اسفندياري، في لقاء قصير مع «الحياة» ملاحظتنا عن هذا « التشابه» بين أعمال بضعة مخرجين شباب مع أفلام فرهادي. «هذا أمر طبيعي» يعلق ويضيف: «من المفيد التعلم من الكبار وليس تقليدهم. بيد أن التقليد يحصل، وقد وُجدت بالفعل، أفلام لبعض هؤلاء الذين قلدوا لكنها ليست كثيرة». كما رد حول اشارتنا إلى طغيان المواضيع الاجتماعية على أفلام المهرجان هذا العام بأن «المخرجين يستقون أفكارهم من المجتمع المحيط. لكن، ثمة مواضيع متعددة أيضاً، وثمة دم جديد وأفكار جديدة اليوم وأمل بمستقبل جيد»... مذكّراً في هذا السياق بأن السينمائيين لم يكونوا راضين في السنوات الأخيرة عن «سياسة تنظيم أمور السينما ولم يكونوا موافقين على ما يحصل وبخاصة إغلاق دار السينما (النقابة) الذي تسبب بكثير من الأذى لهم». اما اليوم فالجو مختلف، يؤكد اسفندياري، «فالدار قد فتحت من جديد ويشعر السينمائيون بأن المهرجان مهرجانهم باشتراك حوالى ستين فيلماً مطلع هذا العام».

الحياة اللندنية في

28.02.2014

 
 

صُورة مُـلمّعة وعنيفة للحرب الأميركية في أفغانستان

أمستردام – محمد موسى 

أوحت الحملة الدعائية القوية التي سبقت عرض فيلم «الناجي الوحيد» في الصالات الأوروبية والذي بدأ قبل أيام، وقبلها أخبار النجاح الشعبي والنقدي للفيلم في الولايات المتحدة الأميركية، بأن هوليويود صنعت «الفيلم» كي يُعبّر عن قسوة وتعقيد الحروب الأميركية المعاصرة في الألفية الجديدة، والأهم من ذلك أن الجمهور الأميركي انتبه أخيراً لعمل فني عن حروب بلاده المستمرة، خصوصاً أن أفلام الحروب السابقة، كأفلام حرب العراق من السنوات الثماني الأخيرة، خاصمها الجمهور الأميركي في شكل واسع عند عرضها، على رغم الجُودة الفنيّة والإخلاص الذي ميَّز بعضها. لكن «الناجي الوحيد» لن ينضم إلى كلاسيكيات الحروب الأميركية السينمائية، أو يوازي عمق تلك الأعمال ورؤيتها الشمولية التي لم ترتبط بزمن محدد، فهو لا يَحمل قنوط فعل القتل ولا جدواه الذي كان جليّاً في أفلام حرب فيتنام مثلاً. في المقابل يُلمِّع الفيلم الجديد صورة الجنود الأميركيين، وينوء تحت ثقل سؤال أخلاقي إجابته بدهية، كما يدور على نفسه ويُعيد إنتاج الخرافة نفسها، بأن أميركا والأميركي هما مركزا العالم.

وعود متواضعة

حملت مشاهد الفيلم الأولى بعض الوعود بتناول مختلف لحرب أميركية معاصرة، فهو افتتح دقائقه بمشاهد أرشيفية لتدريبات وحدات أميركية خاصة تستعد لمعارك في مكان ما في العالم. الألوان الخافتة لتلك المشاهد وتفصيلية القسوة فيها كانت تُبشر بعمل سيقترب من عالم الجنود الأميركيين الواقعي، ويقدم قصصاً مُختلفة صادقة عن ذلك العالم، خصوصاً أنه مأخوذ عن يوميات حقيقية لجندي أميركي، حققت عند نشرها مبيعات كبيرة في الولايات المتحدة الأميركية قبل أعوام عدة. أعقب تلك المشاهد، مشهد طويل آخر لنقل جندي أميركي مجروح. التعليق الصوتي الذي يشبه المناجاة الذي رافق المشهد ذاك، ووجه الجندي المغطى بالدماء، ذكّرا قليلاً بفيلم المخرج تيرانس ماليك الرائع «الخط الأحمر الرفيع». لكن ما إن يصل الفيلم إلى الوحدة العسكرية الخاصة في أفغانستان، حيث تدور حكايته، حتى يسقط في الكليشيهات والصور النمطية، فيتحول الجنود إلى أبطال سينما عاديين، والحرب تصبح مجرد مناسبة للتعريف بقصصهم العاطفية ولاختبار بأسهم، وكل شيء يسير وفق التركيبة الهوليوودية التقليدية ذاتها، لينسحب الموضوع المعاصر والحرب المستمرة خلف تمجيد الجندي الناجي.

يُقدم الفيلم مهمة تجسسية لوحدة أميركية خاصة مكونة من أربعة جنود في شمال أفغانستان. الهدف هو تجميع معلومات عن قادة من حركة «طالبان» يرعبون ببطشهم وقسوتهم قرى المنطقة. ستتعرقل مهمة الوحدة عندما تصادف مجموعة من الرعاة الأفعان. هنا يصل الفيلم إلى سؤاله الأخلاقي الكبير: هل كان يجب قتل الرعاة، لأن تركهم يعني المجازفة بانكشاف المهمة، بالتالي تعريض حياة أفرادها للخطر؟ في النهاية تترك الوحدة الرعاة يعودون إلى قريتهم التي ما إن يصلوها حتى تتفتح أبواب الجحيم على المجموعة الأميركية، ما يأذن ببدء جزء المعارك في الفيلم، والذي سيستحوذ على أكثر من ثلثه.

الكثير من الضجة التي ينالها الفيلم هو بسبب تنفيذ المعارك الطويلة فيه، والتي يمكن وصفها بأنها نسخة حديثة أخيرة لما اعتدنا أن نشاهده في أفلام الحروب، هي عنيفة بجودة تقنية ممتازة، هذا على رغم أنها لا تتميز كثيراً عما أنجزه المخرج ستيفن سبيلبرغ في فيلم «إنقاذ الجندي ريان» في عام 1998 مثلاً. والحال أن إحدى مشاكل فيلم «الناجي الوحيد» الكثيرة تكمن في أنه يصل إلى مشاهد المعارك الحربية العنيفة من دون أن يكون قد استثمر في شكل وافٍ تقديم شخصياته. لذلك، تبدو المعارك على جودة إدارتها لا تحمل الشحنات والشّد العصبي الذي تملكه أفلام الشخصيات المُعمقة. المخرج بيتر بيرج (صاحب: «معركة السفينة» و «المملكة»)، والذي لا تتميز أفلامه بخط فنيّ واضح، عدا طموحاتها التقنية، يهدر مواهب ممثليه المتميزة (مارك والبيرغ، بين فوستر، إميل هيرش)، ولا يمنحها الفرص الكافية للظهور. وحده مشهد القبض على الرعاة، ثم الجدل الذي ينطلق بعدها، يقدم شذرات من مواهب أولئك الممثلين، هذا على رغم أن الجدل نفسه، سرعان ما يسقط في النمطية، فأحد المدافعين عن إطلاق الجنود، لا يجد غير نموذج «سي أن أن» التلفزيونية الأميركية، والتي «تنتظر زلات الجنود الأميركيين لعرضها على شاشتها»، كضمير أميركي لتخويف رفاقه، فيما يحذر زميله من أن إطلاق سراح الرعاة، ربما يعني أن صور قطع رؤوسهم (أي الجنود) ستعرض قريباً على قناة الجزيرة العربية! (المخرج استخدم أمثلة مشابهة في فيلمه «المملكة» في عام 2007، والذي قدم الحرب على الإرهاب في المملكة العربية السعودية).

أين الحقيقة؟

يفتح فيلم «الناجي الوحيد» النقاش على موضوعة «الحقيقة» في الأفلام التي تستند إلى قصص من الواقع، بسبب التعديلات التي أجراها على تفاصيل الأحداث، فالجندي الأميركي الوحيد الباقي من تلك المهمة، سيتم إنقاذه من طريق قبيلة أفغانية، وهذه ستسلمه من دون أي عنف إلى قوات عسكرية من بلده. وهذا على خلاف ما يقدمه الفيلم. هناك قليل من الأفلام التي تلتزم بوقائع الأحداث الحقيقية للقصص التي تقدمها، وهذا أمر مألوف، فالسينما الروائية لها اشتراطاتها وتركيبتها الخاصة. لكن فيلم «الناجي الوحيد» يلجأ إلى التغييرات تلك، لكي يتلمس طريقه إلى الأعلى، من عُمق الحُفرة الأخلاقية التي قذف نفسه فيها، وجعلها التحدي الدرامي الأكبر في الفيلم. الذي يثير الدهشة حقاً في فيلم «الناجي الوحيد» هو وَهن علاقته بالواقع، وتلميعه المبالغ فيه لصورة الجنود الأميركيين، إلى الحد الذي قام بتغيير الخلفيات الإثنية الحقيقية للوحدة العسكرية (تقدم المشاهد الختامية من الفيلم صور جنود الوحدة العسكرية الحقيقية)، واستبدال الجنود من إثنيات غير أوروبية بجنود وسيمين بيض.

الحياة اللندنية في

28.02.2014

 
 

تكريم محمود عبدالعزيز في «الأقصر»

القاهرة - نيرمين سامي 

تنطلق فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الثالثة، في الفترة من 14 حتى 23 آذار (مارس) المقبل في مدينة الحضارة والتاريخ (الأقصر)، تحت رعاية وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، بالتعاون مع وزارتي الثقافة والخارجية ومحافظة الأقصر. ويهدف المهرجان وفق تصريحات اصحابه الى «إعادة العلاقات الثقافية والفنية والاقتصادية والإنسانية بين مصر ودول إفريقيا الشقيقة، لما لها من أبعاد إستراتيجية وقومية وأمنية واقتصادية وبما ينعكس على ازدهار السياحة المصرية وزيادة نسبة السائحين الأفارقة إلى مصر». 41 دولة ستشارك في المهرجان، إذ ستشارك أفلام من 9 دول غير إفريقية في مسابقة أفلام الحريات في المهرجان، بينما يتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 14 فيلماً من مالي وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وبوركينا فاسو وإثيوبيا ورواندا وغينيا والسنغال وغينيا بيساو وأوغندا. ومن تونس يأتي فيلم «بستاردو»، ومن المغرب فيلما «هم الكلاب» و«روك القصبة»، ومن مصر فيلم «أوضة الفيران».

ويتنافس في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة 10 أفلام هي «أنغولا عام صفر» من أنغولا، و«نانا بينز» من توجو، و«أشياء صغيرة جداً» من ليبيريا، و«وكر الشيطان» من جنوب إفريقيا، و«رابطة قوية» من كينيا، و«وليام وطواحين الهواء» من مالاوي، و«توبة» من السنغال، و«أمير في بلاد العجائب» من تونس، و«وافدون» من الصومال، و«أنا أنا» من مصر. فيما يتنافس 17 فيلماً في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، و14 فيلماً في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة.

مسابقة أفلام الحريات، هي المسابقة الوحيدة التي تقبل مشاركة أفلام من خارج القارة السمراء، يتنافس فيها 12 فيلماً هي «أزو» من فنزويلا، و«بليدو» من صربيا، و«وقود الفقر» من نيجيريا، و«ثورتي المسروقة» و«قصة جبل الجون» من كينيا، و«القمر الأحمر» من المغرب، و«صفحة سوداء» و«خلف شاشة الدخان» من العراق، ومن مصر 4 أفلام هي «الأستاذ» و«الشراع والعاصفة» و«الطرف الثالث» و«ثورات منطقية». وتحمل مسابقة أفلام الحريات اسم الصحافي المصري الحسيني أبو ضيف، الذي قتل في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) 2012 أمام القصر الجمهوري في القاهرة في ما يعرف بأحداث قصر الاتحادية التي شهدت اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السابق محمد مرسي. واختار المهرجان وجه الزعيم الجنوب الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا لملصق الدورة الثالثة التي تستمر 7 أيام. وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، المخرج سليمان سيسيه من مالي رئيساً، وعضوية كل من الممثلة والمخرجة ناكي سي سافانا من كوت ديفوار، والمخرج أحمد راشدي من الجزائر، ومن مصر إلهام شاهين، ومدير التصوير طارق التلمساني. أما مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة فتضم في لجنة تحكيمها الناقدة ماهن بونيتي من سيراليون رئيساً، وعضوية كل من بيدرو بيمونتو منتج من موزمبيق، والمخرج داود أولاد سيد من المغرب، والناقد بيتر ماشين من جنوب إفريقيا، ومن مصر مدير التصوير سامح سليم. ويتنافس 17 فيلماً في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة و14 فيلماً في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة الناقد بالوفو باكوبا من الكونغو رئيساً، وعضوية كل من المخرج محرز القروي من تونس، والناقد كيث شيري من نيجيريا، ومن مصر السيناريست عطية الدرديري والمخرج أمير رمسيس.

واختارت إدارة المهرجان الأديب يوسف القعيد، رئيساً للجنة تحكيم مسابقة أفلام الحريات، التي تضم في عضويتها الناقد مصطفى المسناوي من المغرب، والناقد فتحي الخراط من تونس، ومن مصر الفنانة سلوى محمد علي، والناقد أحمد فايق. وأوضح رئيس المهرجان الكاتب سيد فؤاد أن عدد الضيوف المقرر مشاركتهم في فعاليات الحدث يقدر بحوالى مئة ضيف من الدول الإفريقية، مشيراً إلى اختيار دولة السنغال كضيف شرف للمهرجان، معتبراً خروج المهرجان هذا العام كان تحدياً بالنسبة له في ظل ضعف الموارد المالية وعدم استقرار الأوضاع السياسية إلا أنه صمم على مواصلة عمله. وتم توقيع بروتوكول تعاون بين إدارة المهرجان ودار السينمائيين الموريتانيين أخيراً، يسمح بإقامة أسابيع للسينما الموريتانية في مصر، وكذلك للسينما المصرية في موريتانيا، وأيضاً ترشيح اثنين من شباب السينمائيين الموريتانيين للمشاركة في الورشة الدائمة للمهرجان. إدارة «مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية»، بالتعاون مع نقابة «المهن السينمائية»، أعلنت تخصيص جائزة باسم المخرج الراحل محمد رمضان، الذي كان إحدى ضحايا العاصفة الثلجية التي ضربت منطقة سانت كاترين. كما قررت إدارة المهرجان إهداء بانوراما شباب السينمائيين المستقلين هذه الدورة إلى روح المخرج محمد رمضان. محمد رمضان سبق أن أخرج فيلم «حواس» والذي حاز العديد من الجوائز الدولية كما حصل على جائزة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الأولى عام 2011. وتم اختيار فيلم الافتتاح للمخرج فلورا جوميز «جمهورية الأطفال»، الذي تم إنتاجه بالاشتراك مع فرنسا، كما يكرم المهرجان الفنان القدير محمود عبدالعزيز عن مجمل أعماله وإسهاماته في السينما المصرية، مع السنغالي فلورا جوميز، بعد ارتباط المخرج التشادي صالح هارون بتصوير فيلم في توقيت إقامة المهرجان نفسه، الذي يشترط حضور المكرم وعدم إنابته أي شخص بدلاً عنه لاستلام التكريم. ويشارك اتحاد الإذاعة والتلفزيون في رعاية مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية من خلال المساهمة في ترجمة الأفلام الإفريقية المشاركة للمرة الأولى في تاريخ عروض الأفلام الإفريقية في مصر. كما تقوم كل قنوات اتحاد الإذاعة والتلفزيون بإذاعة البروموهات والتنويهات اللازمة على مدار الساعة للترويج لهذا الحدث المصري الإفريقي المهم، كما تنقل قناة نايل سينما حفلي الافتتاح والختام على الهواء مباشرة مع وجود أستوديو تحليلي يومي من داخل معبد الأقصر على الهواء مباشر.

وأعرب محافظ الأقصر عن أمله بمشاركة فئات المجتمع في المهرجان وتنظيم فعاليات مميزة خلال هذه الدورة حيث يشارك للمرة الأولى في أنشطة المهرجان فئات عدة من بينها ذوو الإعاقة الذين سيحضرون عروض الأفلام ويشاركون في أنشطته كما سيتم عرض الأفلام بلغة الإشارة حتى يتمكن المشاركون من التفاعل مع العروض.

الحياة اللندنية في

28.02.2014

 
 

«نشاز» ينتقل من «يوتيوب» إلى الشاشة

رام الله – بديعة زيدان 

«نشاز» عنوان عمل فلسطيني كوميدي اجتماعي ساخر بطابع شبابي، يُعدّه وبطولته الثلاثي: شادي العشي وموسى علاوي وفادي أبو صوي، والذين جمعهم حبهم للفن، كما جمعتهم أعمال فنية سابقة، قبل أن يقرروا أن تكون لهم رسالتهم الفنية من خلال لون فني خاص بهم.

و «نشاز»، فانتازيا اجتماعية مبنية على الخيال غالباً، بقالب كوميدي يناقش مواضيع شبابية مجتمعية تبتعد عن السياسة، أخرج بعض حلقاتها المخرج أمجد الرفاعي، ثم المخرج أحمد مسلم. تعرض حالياً عبر موقع «يوتيوب»، ووصل مشاهدوه إلى نصف مليون مشاهد على قناة خاصة بالعمل هناك، مع وعود وعروض لتحوله إلى فضائية فلسطينية أو عربية.

شادي العشي الذي أنهى دراسته الجامعية في اختصاص الإعلام، وشارك في عدد من الأعمال الفنية والتلفزيونية، ويقدم حالياً برنامجاً إذاعياً مختصاً في أخبار الأعمال المسرحية والتلفزيونية في إحدى الإذاعات المحلية الفلسطينية، يقول لـ «الحياة»: «كانت فرصتي الأولى في التمثيل من خلال العمل التلفزيوني الدرامي الفلسطيني الساخر «فنجان البلد» الذي عرض على قناة «رؤيا» الأردنية، وذلك بعد دراستي المسرح، إضافة إلى الإعلام. كما كانت لي فرصة التمثيل في الكوميديا الفلسطينية «وطن ع وتر» مع الفنان عماد فراجين الذي تعلمت منه كثيراً وصقلت موهبتي في شكل أكبر، وتعاملت مع فنانين من بينهم موسى علاوي الذي أصبح في ما بعد شريكي في «نشاز»، خصوصاً بعدما جمعتنا الكيمياء، إضافة إلى الأهداف المشتركة».

ويضيف: «نحاول أن نتميز في إطار الفانتازيا الاجتماعية والخيال، و «نشاز» هو البرنامج الأول الذي سيمتاز بهذا القالب الجديد على مستوى فلسطين والأردن، وربما في العالم العربي... نحن الآن بصدد التجهيز لثلاثين حلقة دفعة واحدة، وننتظر رداً من إحدى الفضائيات الفلسطينية لتبني عرض الحلقات على شاشتها».

ويرى العشي أنه لم يتعجل في الانفصال عن «وطن ع وتر» أو «فنجان البلد»، ويقول: «كانت تجربة مثيرة من خلال مشاركتي في «فنجان البلد» بموسمه الأول، وازدادت خبرتي في مشاركتي في «وطن ع وتر» عام 2013. لم ننفصل بالمعنى الحرفي، بل سنكون ممثلين أساسيين وبأدوار كبيرة في المواسم المقبلة من البرنامجين، لكن تجربة «نشاز» ستكون مختلفة، إذ لدينا رسالة اجتماعية لا تقل قيمة عن السياسة، وعلينا إيصالها إلى جمهورنا من خلال قالبنا الجديد في «نشاز» والذي أثبت وجوده على «يوتيوب» من خلال عدد مشاهديه.

أما موسى علاوي الذي درس الفنون الجميلة فيقول: «عندما لم أجد أي مكان مختص في تدريس فنون المسرح وتعليمها، التحقت بمسرح جامعة القدس، وهناك شاركت في عدد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية المحلية. وأفتخر بمشاركتي في الموسم الأول من «فنجان البلد» وفي حلقات «وطن ع وتر»، وأعتقد أنه في إمكاننا العمل ككتلة واحدة لخلق نواة الدراما والكوميديا الفلسطينية المنافسة على مستوى عربي».

عن طبيعة التصوير ومكانه يقول فادي أبو صوي: «نحضر لثلاثين حلقة دفعة واحدة. وستكون أماكن التصوير في كل المدن الفلسطينية، بما فيها القدس، كما سننتقل في بعض الحلقات للتصوير في الأردن، وسينضم إلينا بعض الممثلين الأردنيين».

ويتابع: «أنا راضٍ عن العمل، فنحن نعمـــــل بجد من دون كلل مع المخرج أحمد مسلم. فقط ينقصنا بعض الإمكانات، وهــذا ينطبق على عدد مـــن الأعمـــال التلفزيونية الفلسطينية، لأسبـــاب، بينهـــا الظروف الصعبة التي نعيـــشها بفعـــل الاحتلال، والتي جعلت من الفن بلا أولوية في فلسطين».

وقدم فريق «نشاز» حلقات متميزة، من بينها «الرجل الخارق» و «حوادث الطيارات» و «مملكة شيطون» و «عاصفة اللحوم»، وسواها من الحلقات التي تناقش قضايا مجتمعية فلسطينية من وحي معاناة الناس البسطاء، ولكن في قالب يغلفه الخيال، وتعصف به السخرية.

الحياة اللندنية في

28.02.2014

 
 

بعد سلسلة من الحكومات الفاشلة

نجوم مصر يطالبون الحكومة الجديدة بالقضاء على الإرهاب ومحاربة الفقر والمرض والبطالة

تحقيق: دينا دياب- علاء عادل

منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 تعاقبت على مصر مجموعة من الحكومات السوبر فاشلة نستثني منها حكومة الدكتور كمال الجنزوري ديسمبر 2011 حتى أغسطس 2012 التي نجحت فقط في وقف الانهيار أو التقليل من حدته بدأت الحكومات عقب الثورة بحكومة الفريق أحمد شفيق التي لم تمكث سوى 35 يوماً وتمت الإقالة تحت الضغط الشعبي،

ثم جاءت حكومة الدكتور عصام شرف التي فشلت بشكل كبير ولم تمكث سوى 19 شهراً، وكانت حكومة الإخوان برئاسة هشام قنديل هى الأكثر فشلاً وكان عمرها 11 شهراً.

وكان من الغريب أن تأتي الحكومة بعد ثورة 30 يونية العظيم بهذا الضعف برئاسة الدكتور الببلاوي التي لم تنجح علي مدى 7 أشهر في تحقيق أي إنجاز بل ازدادت المشاكل تعقيداً وجاء الاختيار الموفق للمهندس ابراهيم محلب لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، ويضع الجميع آمالاً عريضة عليه، وعلى لسان مجموعة من نجوم وفناني مصر رفعنا مطالب الملايين الكادحين لرئيس الوزراء الجديد المعروف بالنشاط والعمل الميداني 24 ساعة يومياً، لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الذين ذاقوا الأمرين على مدى ثلاث سنوات.

عبد العزيز مخيون:

يجب أن تكون الحكومة ثورية

كتب - دينا دياب-علاء عادل

بينما اعتبر الفنان عبد العزيز مخيون أن الشرط الرئيسي الذي لابد أن يتوافر في الوزارة الجديدة هو أن تكون «راديكالية»، بمعنى أن تكون ثورة حقيقية وذات قرارات سريعة ومحددة، وكنت أتمنى ألا يأتي لنا وزير سابق لكي تكون وزارة بأعضاء جدد،

وأول مطالبي السيطرة علي الفوضى الموجودة في الشوارع، أيضاً تحقيق أمن المواطن في الشارع والطرق خاصة بعد تزايد حوادث القتل والسرقة بالإكراه في الطرق والأمن من بيوت الناس وفي ذهابهم وإيابهم، فأمن المواطن أولى المشاكل التي نواجهها، أيضاً هناك مظاهر فوضى مسيئة لمصر في المرور، كما أتمنى الحفاظ على جسور نهر النيل وحمايته من التلوث، والترع المتفرعة منها وهى كلها معتدى عليها، أيضاً أتمنى أن يحمي الأرض الزراعية ويسترد ما تم البناء عليه، كلها مطالب بسيطة نتمنى أن تطبقها الحكومة.

أيضاً هناك تجاوزات كثيرة في مصر أبرزها الرعاية الصحية، والعدالة الاجتماعية وأمن مصر القومي كلها تحتاج لحكومة ثورية لا تحكم من المجلس ولكن تحكم من الشارع، فالحكومات التي أتت من قبل لا تمثل الثورة لذا فنتمنى أن تأتي حكومة ثورية تحدث تغيراً جوهرياً في المجتمع المصري وسياسة مصر الخارجية، تعيد احترام القانون وهيبة الدولة في الشارع.

فردوس عبدالحميد:

التعليم والأمان أبرز مطالبنا

كتب - دينا دياب-علاء عادل

الفنانة فردوس عبد الحميد أكدت أن الأمن والأمان أول مطالبي من الوزارة الجديدة، ذلك لأن الخطر الأكبر الذي تواجهه مصر الآن هو خطر الارهاب ولذا أصبح غياب الأمن والأمان في الشوارع هو الأزمة الحقيقية التي تواجهها مصر،

ومصر في مرحلة خطيرة الآن، فكل الوزارات لابد أن تكون ثورية بمعنى أن القرارات التي تؤخذ لابد أن تكون سريعة ومحددة للواقع الاجتماعي الذي نعيشه، أيضاً أتمني أن يكون هناك اهتمام خاص بالرعاية الصحية والتعليم وأعتقد أن التعليم هو أول مبادئ الدولة في بناء دولة حديثة قادرة على التصدي أمام العالم، فتغيير منظومة التعليم الجديدة لابد أن يكون في اهتمامات خاصة بمستقبل مصر والشباب والتعليم هى الضمانة الوحيد لهذا المستقبل، واختتمت فردوس أن الثقافة هى التي ترتفع بشأن الدولة، ولذا الارتقاء أيضاً بمستوى الثقافة الآن سيكون مساعداً قوياً للخروج بمصر من الأزمة الحالية، لأن انحدار الثقافة سبب رئيسي في انحدار المستوى الفكري والعلمي لدى الشعوب.

عزت العلايلي:

احتموا بالشباب والعمال

كتب - دينا دياب-علاء عادل

بينما أكد الفنان عزت العلايلي أن مطالب الشارع لابد أن تكون أول اهتمامات الوزارة الجديدة خاصة الفئات العمالية، وأتمنى اهتماماً خاصاً من وزارة القوى العاملة بالشباب فنسبة البطالة الزائدة على الحد عامل أساسي من عوامل سقوط مصر في الهاوية الفترات الماضية،

لذا لابد أن توضع استراتيجية خاصة لتشغيل الشباب والصعود بهم، أيضاً الاهتمام بوزارة الثقافة والنشر والاهتمام بالشباب بشكل خاص وأتمنى أن تكون لديهم قدرة على دفع الشباب جميعاً في الصفوف الأمامية لتكون الفرصة الحقيقية للصعود بمصر، لذا من الضروري الاهتمام بالشباب والرياضة والثقافة والاعلام لأنها روافد الحضارة الأربعة القادرة على حماية مصر.

وأضاف العلايلي: متفائل كثيراً بالوزارة الجديدة ولابد أن يكون عملها بارزاً في الفترة القادمة، وأتمنى أن يكون هناك اهتمام خاص بحقيبة وزارة الاعلام لأننا لدينا حقائب ومحطات اعلامية يحدث فيها تجاوزات كثيرة.

نريد أن يرأس أحد وزارة الإعلام بشكل متميز لأن الاعلام هو المصدر الأساسي لقدرة المصريين أن يعيشوا في بلادهم وأصبح له دور كبير خاصة بعد ثورة يناير وأصبح هناك متابعة من قبل الشارع مهما اختلفت ثقافتهم لذا تطهير الإعلام من الأمور المهمة جداً في الفترة القادمة، ولابد من النظر الي الانقسامات الموجودة في ليبيا واليمن والسودان وهناك مؤامرات كثيرة تحدث في مصر والمطلوب من وزير الخارجية أن يعمل مثل باقي الوزارات، ونحتاج الى رؤية اعلامية أيضاً من الناس والوزراء أن يردوا على الناس في كافة تساؤلاتهم فنحن الآن في زمن عصيب ولابد من الوزارة أن تكون واضحة أمام الجمهور.

سميرة أحمد:

يجب النظر للفقراء

كتب - دينا دياب-علاء عادل

طالبت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد الحكومة الجديدة بالاهتمام بالملفات الأساسية التي يلمسها المواطن المصري، ومنها الأمن والصحة والتعليم، والنظر الى الفقراء ومد يد العون لهم، لأنهم أكثر المتضررين بما يحدث، ولكيلا يذهبوا مرة أخري الى من يمدهم بالزيت والسكر ونعود الى ما كانت عليه مصر الفترة الماضية.

وأضافت: أريد تهنئة المشير عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة بالاختراع الجديد الذي يعالج مرضى فيروس سي والايدز، لنبهر العالم مرة اخري ولتشهد مصر منعطفاً تاريخياً جديداً يكتب أسماء ابنائها بحروف من ذهب.

أحمد بدير:

توفير رغيف الخبز للمواطنين

كتب - دينا دياب-علاء عادل

أما الفنان أحمد بدير، قال: على الحكومة الجديدة الاهتمام بملف الأمن والقضاء على الارهاب الذي نتج عن حكم تلك الجماعة الخائنة، الذين تاجروا بالدين ودماء المصريين، وأيضاً ملفات الصحة والتعليم وتوفير رغيف الخبز للمواطنين الفقراء حتى لا تقوم ثورة اخرى.

وأشاد بدير بأداء القوات المسلحة والمشير السيسي في الحكومة السابقة وقال لقد تحملت القوات المسلحة ما لم تتحمله أي وزارة اخرى، وتحمل ابناؤها كل الصعاب وسقطوا دون أن نسمع أن القوات المسلحة خرجت في وقفة احتجاجية للثأر للشهداء او المطالبة بتعويض.

خليل مرسي:

علينا تطهير الوزارات

كتب - دينا دياب-علاء عادل

بينما قال الفنان خليل مرسي: على الوزارة الجديدة الاهتمام بالبسطاء في المحافظات والأكثر تضرراً بعد الثورة، فالحكومة الجديدة امامها الكثير من الصعاب وعليها أن تتحمل من أجل مصر، لأن الاخوان قضت قبل رحيلها على التعليم والصحة والأمن، وعلى كل من يأتي بعدهم تطهير الوزارة من هؤلاء الأذيال، الذين لا يهدفون الا لسقوط الدولة.

وأشار الى أن الشعب المصري يساند الحكومة للخروج من تلك الأزمات، وهذا يدل على أننا شعب عظيم لا يتأثر بكل الحروب التي تشن على بلاده ويعمل لإعلاء اسمها، وأكبر دليل على ذلك اختراع جهاز علاج مرض الايدز وفيروس سي الذي أثبت أننا شعب لا ييأس.

سامح الصريطي:

الاهتمام بالأمن

كتب - دينا دياب-علاء عادل

وقال الفنان سامح الصريطي: أطالب الحكومة الجديدة بالاهتمام بالملف الأمني لأنه أهم الملفات المفتوحة، ويؤثر على القضايا الأخرى فالفن والسياحة والتعليم وحتى الصحة لن تتقدم الا في وجود مناخ أمني جيد يطمئننا على حياتنا ويجعل لدينا أملاً في الحياة والعمل.

وأضاف: لا ننكر مجهودات الحكومة الماضية ولكنها كانت متخاذلة في بعض القضايا التي أثرت على البلد، ولذلك نأمل من الحكومة الجديدة دفع البلد الى الأمام، واستكمال خارطة الطريق التي بدأتها ثورة يونية، مستمرون ومصرون عليها، وكما قال المشير السيسي مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا.

محمود الحديني:

على الحكومة الأهتمام بالملف الاقتصادي

كتب - دينا دياب-علاء عادل

وقال الفنان محمود الحديني: أطالب الحكومة بالملف الاقتصادي فالأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ مما يشكل عبئاً على المواطنين، بجانب الملف الأمني الذي هو بمثابة سفينة الأمان للدولة من مأزقها الذي وضعتها الجماعة فيه، لذلك لابد من الاهتمام بتلك الأمور حتى لا نكرر أخطاء الحكومات السابقة، وليشعر المواطن بأنه قام بثورة، ويجني ثمارها الآن.

وأضاف: على الحكومة ايجاد حلول سريعة لكافة المشاكل التي تواجه ابناءها، حتى لا نقوم بثورة أخرى فنحن في حاجة لنثبت للعالم أننا على المسار الصحيح، ومثلما أبهرنا العالم من قبل بقيام ثورتين متتاليتين يمكننا أن نقول إننا هنا ولن نرضخ أو نستسلم لأقاويل الغرب الذي لا يهمه الا مصلحته، ومصلحة حلفائه.

أخبار اليوم المصرية في

28.02.2014

 
 

تكريم النجوم بافتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما

دعاء فوده 

انطلقت مساء - الجمعة 28 فبراير- الدورة ال62 من مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما برئاسة الأب بطرس دانيال رئيس المركز ، بحضور عدد من الفنانين والإعلاميين والمبدعين .

بدأ حفل افتتاح المهرجان بعرض فيلم تسجيلي عن التكريمات التي قام بها خلال السنوات الماضية للعديد من الفنانين ، ثم تسليم جوائز المهرجان لمكرمي هذا العام وتلاها فقرة غنائية للمطربة غادة رجب التي قدمت العديد من أغانيها منها أغنية تسلم الأيادي ، وشاركت المطربة التونسية لطيفة بأغنيتها الشهيرة " المصري " .

قام المهرجان بتكريم عدد كبير من رواد الفن والإبداع في مصر وتعددت الجوائز والتكريمات بين جيل زمن الفن الجميل وجيل الفنانين المعاصرين .

منح المهرجان جوائز الريادة السينمائية كل من الفنانة سميحة أيوب والفنانة المعتزلة آمال فريد التي تسلمت جائزتها إلهام شاهين ، والفنان عبد الرحمن أبو زهرة والمخرج سمير سيف ، والمخرج سعيد مرزوق والفنان نور الشريف اللذان اعتذرا عن الحضور ويتسلمان الجائزة خلال حفل الختام .

كما تسلم الإعلامي عمرو الليثي جائزة فريد الميزاوي التي أعطاها المهرجان لأسم والده السيناريست الراحل ممدوح الليثي ، وحصل المخرج سمير خفاجة علي جائزة الأب يوسف مظلوم .، وكانت المفاجأة هي حضور الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق لتسلم تكريمه وحصوله علي جائزة خاصة من المركز الكاثوليكي المصري للسينما .، كذلك منح المهرجان جائزة التميز الإعلامي للمحاور مفيد فوزي .

كما تم تسليم جوائز الإبداع الفني كل من الموسيقار راجح داوود ، والناقد يوسف شريف رزق الله ، الفنان محمود رضا مؤسس فرقة رضا وتسلمتها ابنته شيرين رضا ، وحضرت الفنانة المعتزلة فريدة فهمي لتسلم جائزتها .، ومهندس الديكور نهاد بهجت ، والمطرب علي الحجار .

وخصص المهرجان جوائز الإبداع في عام 2013 ، وحصل الفنان هاني سلامة علي جائزة أفضل ممثل عن مسلسل" الداعية " ، ونيلي كريم علي جائزة أحسن ممثلة عن مسلسل " ذات " ، وحصلت الفنانة الشابة نسرين إمام علي جائزة المركز التشجيعية .

أخبار اليوم المصرية في

28.02.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)