كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

سهير البابلى فى حوار خاص:

بعد اللى شفته من مرسى أبوس على رجلين حسنى حتى لو لابس "شراب منتن"

حوار - العباس السكرى

 

نقلا عن اليومى : 

ما أن تقف النجمة الكبيرة سهير البابلى على خشبة المسرح، حتى يصفق لها الرجال، وتزغرد لها النساء فرحا، وتنهال عليها صيحات الإعجاب، تأثرا بما تطرحه على المسرح السياسى من هموم ومشاكل بطريقتها الساخرة التى تعبر عن الواقع المجتمعى.

سهير البابلى أحد رواد المسرح العربى، تتحدث بجرأة فى حوارها مع «اليوم السابع» عن الفن ورجال الساسة وثورتى يناير ويونيو، وتسخر بطريقتها الفكاهية المعروفة من بعض الشخصيات التى طفت على السطح بعد ثورات الربيع العربى.

·        فى عام 1987 وقفت على خشبة المسرح أثناء تقديمك لمسرحية «ع الرصيف» صارخةً «إحنا شعب يحّبل النملة»، لو أرادت سهير البابلى أن تردد هذه الجملة فى الوقت الحالى توجهها لمن؟

- المقصود من هذه الجملة «إننا بلد إشاعات إشاعات إشاعات»، وأوجهها لبعض النشطاء لأنى أشعر بالضيق منهم، وعلى قدر ما قلت عنهم إنهم «محترمون» على قدر ما قلت «........»، وأقرب توصيف لكلمة نشطاء هى «خُيباء»، وليس فيهم شرفاء إلا ما رحم ربى وهم الذين لم يتقاضوا أموالا، وبصراحة أنا أتمنى تربية الشباب بـ«العصا أو الخيزرانة» ونصيحتى لهم «اهمدوا وتعلموا وتثقفوا وعليكم بقراءة تاريخ العباقرة»، وأود أن أقول لكل من يردد مقولة «يسقط حكم العسكر»، هؤلاء العسكريون أسيادكم ولولا الجيش كنا زمانا وراء الـ«إيه».

·        على ذكرك لدور الجيش المصرى وانحيازه للشعب فى ثورة 30 يونيو، كيف شاهدت ثورة المصريين ضد الإخوان؟

- شاهدت الملايين تخرج إلى الشوارع «قالعين ملط» يطالبون برحيل المعزول محمد مرسى عن الحكم، بعد الوعود الواهية التى أطلقها ولم ينفذها، ومنها نظافة الشوارع وزيادة الموارد وتفاجأنا أنه كان «هيبيع البلد مش هيخربها» بتحالفه مع أمريكا وفلسطين وغيرهما، وللعلم أنا لم «أتنيل» وأنتخبه، وأريد أن أقولها صريحة «بعد اللى شفته من مرسى أبوس رجلين حسنى حتى لو كان شرابه منتن».

·        رغم دور الجيش فى حماية ثورتى يناير ويونيو، إلا أن هناك بعض النشطاء يطالبون بعدم تدخله فى الحياة السياسية؟

- أريد أن أسال «ماذا تعنى كلمة نشطاء»، وبصراحة برافو لـ«عبدالرحيم» لأنه «فضحهم»، وأود الإشارة إلى أن الذين انتخبوا مرسى نكاية فى الفريق أحمد شفيق هم الذين خسروا «بعد ما لبتها بانت»، وللحق الجيش بقيادة المشير عبدالفتاح السيسى لعب لعبة خطيرة بانحيازه للشعب المصرى فى الثورة وأصبح حبيب الملايين وأنا واحدة منهم وأعلنها صريحة بحب السيسى وأحترمه لأنه دوغرى وواضح، وسأمنحه صوتى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة إذا ترشح.

·        ما ردك على بعض الأصوات التى مازالت تنادى بعودة شرعية المعزول؟

- «أى شرعية» التى ينادون بها، والانتخابات الرئاسية السابقة يشوبها التزوير وأيضاً عليها الكثير من علامات الاستفهام، وأنا مشفقة عليهم «لأنهم غلابة وخدوا قلم فى نفسهم» والشعب المصرى لما يغضب تجاه الحاكم يبقى «خلاص يا ولدى».

·        يقارن البعض بين مصر فى عهد الرئيس الأسبق مبارك والسابق مرسى، فما رؤيتك لأبجديات هذه المقارنة؟

- لا يصح المقارنة بين مبارك ومرسى، فحسنى مبارك قيمة، وأنا شخصيا «مبكرههوش» لأنه قضى 10 سنين من حكمه بدرجة امتياز، وبعد ذلك كأنه «ماء بارد»، لكنه مصرى أصيل ورفض الهروب للخارج، بعد ثورة 25 يناير رغم الإغراءات التى عرضت عليه من قبل الأمراء العرب، ومع أنى انتقدته قبل ذلك، لكن أعترف بأنه قيمة وجندى لم يهرب من الموقعة، أما مرسى ليس مصريا أصيلا، ومقاد من مجموعة مجرمين، لا يمتون بصلة للمصريين، وأمريكا بتلعب بيهم كقطع الشطرنج، ولعل المصلحة التى تريدها أمريكا من الإخوان تتمثل فى استخدامهم كأداة ليهدموا مصر «القلعة»، لكن لن يستطيعوا هدم مصر أبدا، واصفا موقف قطر وتركيا من الثورة المصرية بـ «المايع»، وكلما أشاهد قناة الجزيرة بالصدفة أبصق عليها لأنى «مبحبهاش» ونحن نحب روسيا أكثر من أمريكا.

·        لو سمحت لك الظروف ذات يوم بمقابلة المعزول مرسى، ماذا تقولين له؟

- «مصنتش النعمة ليه يا مرسى»، مصر هى الروح والنيل، وليه «مكنتش بتتصرف من نفسك».

·        هل اعتقدت عند لقائك بمرسى ضمن وفد الفنانين بقصر الاتحادية أنه سيحقق شيئا تجاه البلد؟

- كان يوم «أغبر» يوم لقائنا مع مرسى فى الاتحادية، ووقتها ظللنا نضحك، وقولنا «إيه التفاهة دى» وقلت لهم وقتها «إحنا قاعدين من الصبح ومشربناش حاجة»، وكان نفسى أعلمه «الإتيكيت» وبصراحة هو ورط نفسه برئاسة الجمهورية.

·        ما هى المواصفات التى تبتغيها فى رئيس مصر القادم ونصائحك له؟

- لابد أن يكون صاحب قرار يصب فى مصلحة مصر وشعبها، ويلتف حوله الجماهير، وله موقف يحسب له وصاحب مشروع حقيقى، وأنصح الرئيس المقبل بحب البلد وناسها، إضافة إلى تقييم عمل الوزراء الذين فى الحكم، «علشان كفاية خدنا خوابير كتير»، وأيضا تعظيم دور الشباب المحترم بصفة عامة، والعودة للقيم الأصيلة للمجتمع المصرى، والمزيد من الديمقراطية وليس التسيب.

·        كيف ترين هذه الأسماء «أحمد شفيق، عمرو موسى، محمد البرادعى، أيمن نور، حمدين صباحى، باسم يوسف، باكينام الشرقاوى، عبدالمنعم أبوالفتوح»؟

- أحمد شفيق سيظل للأبد رجلا محترما، ولا أنكر أنى ذهبت له أثناء ترشحه للرئاسة والتقيت به بمقر حملته الانتخابية، وعمرو موسى رجل وطنى وخدم مصر، والبرادعى «دماغه عالية»، وأيمن نور «مبحبهوش من زمان واسألوا عنه جميلة إسماعيل»، وأقول لحمدين صباحى «اقعد وبلاش تترشح هتكسف نفسك»، أما باسم يوسف فدمه «بقى بارد على قلبى»، لأنه لا يحترم رموز البلد، ولـ«أبوالفتوح» «معلش سامحنى ملكش أى لازمة»، ولـ«باكينام الشرقاوى» «اختشى على دمك»، ولـ«سليم العوا» «عووووووووووو».

·        بصفتك من جيل الرواد ما تقييمك لأداء رؤساء مصر من عبدالناصر وحتى عدلى منصور؟

- جمال عبدالناصر صاحب مشروع قومى، وأنور السادات كان يضع مصر أولا ومتواضع جدا، أما حسنى مبارك فهو رئيس بجدارة لعشر سنوات فقط ثم «ضاع العمر يا ولدى»، ومحمد مرسى كالماء لا لون ولا طعم لكن بريحة، وعدلى منصور رجل أخلاق بمعنى الكلمة.

·        هل من الممكن أن تقومى بتجسيد شخصية نسائية تحاكى شخصية المعزول «مرسى» على المسرح؟

- «أعوذ بالله.. أستغفر الله»، لا أريد أن أجسد شخصيته «علشان مفكرش الناس الغلابة بيه تانى، ده هلكنا وبهدلنا»، والتفجيرات والاغتيالات اللى بيعملوها تدلل على تفاهتهم وعدم احترامهم.

·        لكن فى مسلسلك الجديد «قانون سوسكا» تقلدين طريقة حديثه بشكل كوميدى؟

- أنا أقلده من ناحية الأداء، ولكن لا أجسد شخصيته أبدا «أعوذ بالله»، حيث أجلس من خلال العمل على «ترابيزة» وأقوم بتعليم البنات قانون سوسكا، وهذا القانون بفرضه بطريقة كوميدية «تفطس من الضحك»، ولكن للأسف لن يلحق العرض برمضان المقبل، حيث إن نصف مشاهده لم تصور بسبب الأزمة المالية التى تحاصره، وأقدم من خلاله كوميديا راقية تصنف تحت مسمى «البكاء والضحك على اللى حصل».

·        لماذا اختفى مسرح وسينما المرأة من وجهة نظرك؟

- فى الوقت الحالى لم يوجد حتى «الكومبارسات بتوع زمان» وليس لدينا ممثلون «الدرجة الثانية» بعبقرية حسن فايق وعبدالسلام النابلسى، و«مفيش مسرح»، والسينما «مرة فوق ومرة تحت» والمنتجون والموزعون يخشون المغامرة، لكن لو صرفوا هيقدموا مواد سينمائية جيدة، وممكن أعود للتمثيل على خشبة المسرح بشرط تواجد النص المناسب لأن «الكلمة هى اللى بتحركنى»، لكن أرفض التمثيل فى السينما حاليا، لأن المسرح عشقى الوحيد وحصلت على جائزة من مصطفى أمين فى المسرح السياسى، ولا أجد أى غضاضة فى الوقوف على المسرح بالحجاب، كما أننى لا أنسى رد فعل الجماهير على مسرحياتى وأتذكر عندما كنا نقدم العرض المسرحى «ريا وسكينة» بالإسكندرية كان الجمهور يخرج ورانا، وذات مرة رفعوا بنا السيارة أنا والنجمة الكبيرة شادية بداخلها، مثلما حدث مع جمال عبدالناصر فى سوريا.

·        ما رأيك فى النجوم الذين يحتلون الساحة الفنية الآن؟

- هناك فنانون لم يهتزوا وعلى رأسهم عادل إمام، فهو فنان محترم ومتواضع، ولم يأت مثله حتى الآن، وحبه لفنه ولبيته سر نجاحه، وأيضا يسرا ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخرانى ونادية الجندى ونبيلة عبيد.

·        كيف تقيمين أداء نقابة الممثلين فى الوقت الحالى؟

- نقابة الممثلين لا تؤدى دورها مع الأعضاء، لكن عندما تعرضت لوعكة صحية هاتفونى واطمئنوا على حالتى الصحية بصفة مستمرة، وللحق يوسف شعبان وأشرف زكى أفضل من تولوا منصب نقيب الممثلين، وكفاية على النقيب الحالى أشرف عبدالغفور لحد كده.

·        أى الألحان تتذكرينها لزوجك الراحل منير مراد؟

- جميع ألحان منير مراد كان بيهديها لى وكان يحفظنى اللحن الأول، قبل ما تتغنى به المطربة، وهو الذى عرفنى على الرائعة شادية التى كانت إحدى أسباب ارتدائى الحجاب، ودائما أحب أن أستمع لألحانه التى تغنى بها العندليب عبدالحليم حافظ وصديقتى شادية مثل ألحان «ضحك ولعب وجد وحب، وحاجة غريبة، ودبلة الخطوبة» وغيرها، وبالمناسبة لا يمكن أن نعوض الذين رحلوا، وعبدالحليم كان من أعز أصدقائنا هو وسعاد حسنى، وأؤكد للمرة المليون أنه كانت بينهما قصة حب لكن لم يتزوجا.

اليوم السابع المصرية في

23.02.2014

 
 

«فيلا 69» الأفضل بمهرجان جمعية الفيلم.. ويحصل أغلبية جوائزه

زينب حامد  

فاز فيلم «فيلا 69» بأغلبية جوائز الدورة الـ40 من مهرجان جمعية الفيلم، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم من أعضاء الجمعية والجمهور، وجائزة العمل الأول للمخرجة «أيتن أمين»، وجائزة أحسن ممثل للفنان «خالد أبو النجا» عن دوره في الفيلم.

وحصل الفيلم على جائزتين أفضل دور ثان للرجال «عمر الغندور»، وأفضل دور ثان للنساء «هبة يسري»، وقال محمود عبد السميع، مدير التصوير السينمائي ورئيس الجمعية والمهرجان، إنه سيتم تسليم الجوائز السبت المقبل.

كان ثلاثة أفلام تتنافس في مهرجان جمعية الفيلم وهم فيلم «عَشّمْ» للمخرجة ماجي مرجان، و«فرش وغطا» للمخرج أحمد عبد الله السيد، و«فيلا 69» للمخرجة أيتن أمين.

يذكر أن فيلم «فيلا 69» يقوم ببطولته خالد أبو النجا والنجمة الشابة أروى جودة، مع الفنانة الكبيرة لبلبة، وتدور أحداث الفيلم حول حسين الذي يعيش في عزلة ببيته، ولكن تأتيه شخصيات من ماضيه لتقتحم عزلته وتغير نمط حياته بعد وصول شقيقته وابن كريمتها سيف.

الشروق المصرية في

23.02.2014

 
 

الفن الإيراني في أسبوع.. نافذة تطل منها على السينما والموسيقى بأشكالها الفنية

فيلم «أنا لست غاضبا» يثير جدلا واتهم بأنه «يدعم الفتنة»

لندن: «الشرق الأوسط» 

«الفن الإيراني في أسبوع» نافذة تتطرق إلى أحداث فنية، منها المسرحيات والأفلام السينمائية والفنون التشكيلية والموسيقى والأدب والتي نظمت خلال أسبوع في إيران. الأفلام الفائزة في مهرجان «فجر» السينمائي، الذي نظم خلال الأسبوع أثارت جدلا واسعا. وتوقع كثير من المراقبين أن يشهد المهرجان الحالي تعديلات كثيرة، ويتمكن من مصالحة السينمائيين «المغتاظين»، ولكن الإعلان عن الجوائز، واعتماد القائمين على المهرجان نهج الحيطة والحذر إزاء المجموعات المتشددة زاد الشعور بخيبة الأمل لدى الكثيرين، وما أثار ردودا سلبية كثيرة.

وشکل المخرجون، ذات النزعة الدينية والمؤيدة للنظام الإسلامي الذين تم تكريمهم خلال الأعوام الماضية، معظم الفائزين بالمهرجان، مثل أحمد رضا درويش، وإبراهيم حاتمي كيا، وبهروز أفخمي. وحصل فيلم «آذر وشهدخت وبرويز، والآخرون» من إخراج بهروز أفخمي على جائزة العنقاء الذهبية لأفضل فيلم سينمائي في المهرجان، ونال الفيلم جائزة المهرجان لأفضل السيناريو.

وحصد فيلم رستاخيز (القيامة) جائزة أفضل إخراج قام به أحمد رضا درويش، ويحكي قصة أحداث عاشوراء، في حين نالت مريلا زارعي جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «شيار 143» (اقتفاء الأثر)، وحصل رضا عطاران على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «طبقه حساس» (الطابق الحساس).

وأثار فيلم «شيار 143» (اقتفاء الأثر) والذي يتمحور حول الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات جدلا واسعا في المهرجان، مما أدى إلى عدم ترشيحه للجوائز في البداية، ولكن سرعان ما دخل في قائمة الترشيحات بسبب الانتقاد الذي وجهته جريدة كيهان المتشددة إلى المهرجان، وتم تقديمه وفيلم «خط ويجه» (الطريق الخاص) في فئة أكثر الأفلام مشاهدة.

وأصبح فيلم «عصباني نيستم» (أنا لست غاضبا) من إنتاج رضا درميشيان من أكثر الأفلام السينمائية إثارة للجدل في المهرجان في نسخته الحالية. ويحكي الفيلم قصة طالب تم طرده من الجامعة بسبب الأحداث التي وقعت إثر الانتخابات الرئاسية في عام 2009، ويقدم صورة دقيقة عن مجتمع يعيش حالة الاضطراب ويسعى لاحتواء جيل الشباب من خلال اللجوء إلى القوة. واتهم الفيلم، الذي تم إلغاء مشاهد منه في المهرجان مما أثار انتقادات حادة، بأنه «يدعم الفتنة». ويطلق مصطلح الفتنة على الحركة الاحتجاجية التي حصلت بعد الانتخابات الرئاسية في 2009.

وتصدر «أنا لست غاضبا» قائمة الأفلام المفضلة لدى الجمهور، غير أنه تم إقصاؤه بسرعة عن دائرة المنافسة. وترشح لعدة جوائز في المهرجان، غير أن المسؤولين أعلنوا قبل انطلاق المراسم بأن القائمين على الفيلم قرروا التنحي وترك المنافسة! ويبدو أن وزارة الإرشاد والثقافة الإيرانية التي وعدت بانفتاح الأجواء قد تراجعت بسرعة أمام الضغوط التي مورست عليها من قبل المتشددين، وتم إقصاء الفيلم عن دائرة المنافسات. وأدى الترحيب الجماهيري الواسع للفيلم السينمائي إلى استخدام القوة من قبل قوات الشرطة لتفريق الحشود المطالبة بساعات إضافية لعرض الفيلم أمام إحدى دور السينما. وبلغت أعداد المحتشدين ألفي شخص. وحضر المخرج والممثلان الرئيسيان للفيلم العرض في فئة البانوراما للمهرجان السينمائي.

وكان قد شارك الفيلم الإيراني «أنا لست غاضبا» في الدورة الرابعة والستين لمهرجان برلين السينمائي أحد أهم المهرجانات السينمائية الدولية. ولقي المهرجان ترحيبا واسعا من الجاليات الإيرانية في خارج البلاد.

وشارك فيلم «ماكاندو» للمخرجة الإيرانية المقيمة في النمسا سودابة مرتضائي في فئة المباريات. کما شارك کاتب السنارو الإيراني حسين أميني في فئة الأفلام الطويلة من خلال أول فيلم طويل له تحت عنوان «دو چهره ژانوه» (وجهان ليناير) في مهرجان برلين السينمائي، واقتبس الفيلم أحداثه عن إحدى الروايات لكاتبة الروايات البوليسية باتريشيا هاي سميث. وقد غادر حسين أميني إيران منذ طفولته متوجها إلى أوروبا، وقدم أعمالا رائعة ككاتب سيناريو منها فيلم «بال هاي كبوتر» (أجنحة الحمامة). وأثار الفيلم الوثائقي «إيراني» (الإيراني) للمخرج مهران تمدني جدلا في حلقات النقاش في مهرجان «فجر» السينمائي. ويروي الفيلم حلقات النقاش بين مواطن إيراني وعدد من رجال الدين حول الدين والحكومة الإسلامية. ولقي الفيلم الوثائقي الرائع «فيفي تعوي من شدة الفرح» من إخراج ميترا فراهاني في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي نجاحا كبيرا، وتشارك ميترا كأحد أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان في نسختها الحالية.

وانعقد مهرجان «فجر» للموسيقى خلال الأسبوع الماضي بعد فترة الاحتفالات بذكرى الثورة الإيرانية بسبب عدم التداخل مع مهرجان «فجر» السينمائي. وشاركت 24 فئة في المنافسات فيه، في حين عرض 39 مجموعة وفردا أعمالهم الموسيقية. وتشارك تسع فئات في القسم الدولي للمهرجان والذي يقدم عادة عروضا باهتة بسبب القيود المفروضة على هذه الفئات. وتقدم تسع مجموعات نسائية عروضا موسيقية منها مجموعة بري ملكي. وعرض بيت الفنانين الإيرانيين عشرة أفلام تتخذ من الفن الموسيقي مادتها.

ولا يشارك المطربون والعازفون المعروفون في الموسيقى التقليدية كالعادة في مهرجان فجر للموسيقى، كما حضرت موسيقى البوب بقوة أكبر بسبب الترحيب الجماهيري بهذا النوع من الموسيقى. وقدمت شخصيات معروفة في مجال الغناء مثل محمد أصفهاني، ورضا صادقي عروضا غنائية في المهرجان.

ولم تشارك الأوركسترا الوطنية والسيمفونية اللتان تقدمان أهم عروض موسيقية في المهرجانات الموسيقية أعمالا في المهرجان الحالي. وأثارت قضية فرض الرقابة على الكتب في إيران جدلا واسعا، إذ صرح رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني أخيرا أن أعمال الرقابة على الكتب «يعارض النظام الإسلامي». وقال رفسنجاني «يعتبر تقييد أصحاب الرأي والمفكرين الأحرار ومنعهم من الكتابة وفرض الرقابة على الكتب منافيا للنظام الإسلامي». وأضاف رفسنجاني الذي يتعرض عادة إلى انتقادات المتشددين أن «المصلحة تقضي بعض الأحيان بعدم التطرق لبعض المواضيع».

* خدمة: الشرق الأوسط فارسي «شرق بارسي»

الشرق الأوسط في

23.02.2014

 
 

كذبة آرمسترونغ!

محمد موسى 

تُعرقل أحداث مفاجئة أحياناً سَير عمليات الإعداد لمشاريع تسجيلية، استغرق الإعداد لبعضها سنوات عديدة، فتربكها بشِّدة وتفتح الأبواب على أسئلة فنيّة وأسلوبية لم يُحسب لها حساب، بعضها عن جدوى استمرار المشاريع نفسها، كما إنها تُجبر مخرجي هذه الأعمال على مراجعة ما أنجزوه طوال فترات مُتابعتهم لموضوعاتهم وشخصياتهم، وإعادة قراءته وتقييمه في ضوء المُستجدات.

هذا ما حصل مع مشروع المخرج الأمريكي أليكس غيبني عن الرياضي الأمريكي الشهير والمثير للجدل لانس آرمسترونغ، فبعد أكثر من ثلاث سنوات من بداية مشروع المخرج التسجيلي الأمريكي عن مواطنه مُتسابق الدراجات الهوائية، ودفاع هذا الأخير، وطوال فترات التصوير، باستماته قلَّ نظيرها عن نظافة سيرته الرياضية، وبالخصوص خلوها من تفصيلة استخدام المُنشطات الرياضية المُحرمة، هزَّ اعتراف لانس آرمسترونغ العلنيّ عن تناوله المنشطات في معظم سنوات مسيرته الرياضية في العام الماضي، المشروع التسجيلي برمته، إلى الحد الذي جعل الرياضي نفسه يُقِر بمسؤليته عن الفشل الذي يمكن أن يؤول اليه المشروع الفنيّ، فيعتذر للمخرج في مشهد لافت من الفيلم، لأنه أفسد فيلمه التسجيلي، كما يَصِف.

لم يُفسَد المشروع التسجيلي بالنهاية، هو تأثر كثيراً بما جرى من حوله. لكن المخرج أليكس غيبني، صاحب الخبرات الطويلة في إخراج وإنتاج أفلام التسجيلية، نجح في إنقاذه عبر إعادة كتابة وتوليف، منحاه الراهنية والحدة المطلوبتين من وثيقة تسجيلية نادرة عن رياضي بلغت شهرته الآفاق، ونال صعوده وسقوطه المدويان المقدار نفسه من الاهتمام الإعلامي. فنرى في مقدمة الفيلم الذي يحمل عنوان "كذبة آرمسترونغ" مشاهد نادرة لاستعدادات المُذيعة التليفزيونية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري لمقابلتها مع الرياضي، والتي سيعترف فيها آخيراً بتعاطيه المنشطات. كاميرات أليكس غيبني، ستكون خلف كاميرات البرنامج التلفزيوني، لكن الاعتراف سيكون لوسيلة إعلام أخرى، وهذا سيثير حنق المخرج الأمريكي. لكنه لن يتوقف أمام هذا الحدث الكبير مكتوف اليدين، هو يُحاول أن يكمل ما بدأه قبل سنوات مع الرياضي، بأن ينفذ إلى عالمه الخاص، ويحلل الظاهرة الفريدة التي مثلها، ودور الإعلام ومحبي الرياضة في كل هذا، والذي وصل أحياناً إلى وضع لانس آرمسترونغ في إطار الأسطورة.

كيف كان المشروع التسجيلي سيبدو بدون اعتراف لانس آرمسترونغ؟ من الصعب الحكم السريع بذلك، أو ما إذا كان المشروع سيصل للجمهور بالخلاصات التي وصل إليها بدون ذلك الاعتراف، فبمقارنة المشاهد التي صورت قبل الاعتراف وبعده، تبدو الأولى لا تختلف كثيراً عن الطلات الإعلامية القليلة للانس آرمسترونغ، والتي أكد فيها عدم تناوله المشنطات المُحرمة، لكن هذا لا يعني بالضرروة أن المشروع كان سيفقد كثيرا من قوته إذا قدم بالشكل والمعطيات التي وصل إليها قبل الاعتراف، فهناك جُهد تحقيقي واضح لتقديم سيرة لانس آرمسترونغ الرياضية، ولقاءات بعضها نادر مع رفاق الرياضي، وأرشيف مُتنوع وثري، توفر للمُخرج الأمريكي.

يُحاول المخرج الأمريكي ألا يكتفي بالبحث في ظاهرة لانس آرمسترونغ، هو يتناولها ضمن إطار أوسع، ويتعرض للأمثولة التي جسدها الرياضي الأمريكي، وقصتة المثيرة التي نسجها الإعلام والحاجة الفطرية إلى بطل عام، ثم المحنة والتحدي الذي واجههما الرياضي للإبقاء على الإسطورة وحفظها من التشوه.. فآرمسترونغ هو خليط من الحلم الأمريكي والأسطورة البشرية. رياضي أصيب في ريعان الشباب بالسرطان، الذي كاد أن يقضي عليه، ثم عاد في عام 1999 الى المنافسات الرياضية، ليفوز ولستة أعوام متوالية بالمركز الأول بسباق فرنسا للدراجات الهوائية. من سرير المرض انتقل آرمسترونغ إلى واجهة الأخبار والحياة في بلده والعديد من دول العالم. قصة النجاح هذه ستحولها ماكينات الإعلام الجماهيرية والجّادة على حد سواء إلى أسطورة للنجاح البشري. سيحصد آرمسترونغ الملايين من الدولارات، وستتصدر صوره مجلات الرياضة والمجلات العامة لسنوات. وسيقترن عاطفياً بمطربة معروفة. الرياضي الذي عاد من الموت تربع لسنوات قليلة على قمة العالم، لكن السّر الذي لم يعرفه إلا قله وقتها، أنه كان يتناول لسنوات المنشطات المُحرمة. وأنه كذب في عشرات المناسبات بخصوص هذا الموضوع.

يعود المُخرج لتصريحات آرمسترونغ، باعترافه العلني بتناوله المنشاطات والذي أعقبه تجريده من كل ألقابه، في مواضع عدة من الفيلم. لكن هذا العمل التسجيلي يستعيد حقبة لانس آرمسترونغ التاريخية كلها، فيبدأ من بدايات الرياضي الأمريكي الشاب في مدينته الصغيرة، وإلى عودته في عام 2009 للتنافس الرياضي، وبعد اعتزاله لبضع سنوات. تلك العودة المُحيّرة بأسبابها خاصة أن الرياضي كان يقترب من الأربعين من العمر، هي التي ستعيد طرح الأسئلة عن سنوات مجد لانس آرمسترونغ، ومن ثم ستقود إلى التحقيقات التي ستنتهي بالاعتراف الشهير في العام الماضي. يندرج الفيلم في فئة المشاريع التسجيلية الضخمة التي تتطلع لتقديم صورة كاملة عن الموضوع الذي تتناوله والإطار التاريخي العام له. طول الفيلم الزمني (أكثر من ساعتين)، سيوفر فرصا كافية لمناقشات تفصيلة مستفيضة لبعض المحطات الجدليّة في سيرة الرياضي الأميركي، وأيضا في العلاقة المشبوهة بين الرياضة ورأس المال. يُجِيد المخرج أليكس غيبني، ترتيب الحقائق وتقديمها بسلاسة ضمن نسيج التحقيق الصحفي الاستقصائي، الذي وإن نزع أحياناً إلى العاطفية والإثارة، الا أنه لا يفقد جوهره النقديّ الرصين.

لا يَجِد المُخرج الأمريكي أليكس غيبني مشاق كبيرة في جذب شخصيات عامة معروفة، ترتبط بالموضوعات الجدليّة التي يتناولها في أفلامه، للوقوف أمام كاميرته. فسمعة صاحب "نحن نبيع الأسرار: قصة ويكليكس" و "تاكسي إلى الجانب المظلم"، لا يشوبها كثير من الشوائب. المخرج انضم في السنوات الأخيرة الماضية إلى قائمة صغيرة من المخرجين أو الشخصيات الإعلامية التي يقصدها مشاهير وشخصيات عامة بدون تردد للكشف عن نسختهم من "الحقيقية"، لأنهم يثقون بأنها ستكون بأيد أمينة، وأنها ستصل بدون رتوش كثيرة لجمهور واسع، كما أنها ستتحول إلى مصدر تاريخي، يمكن الرجوع إليه عند الحاجة. يتنوع أرشيف المُخرج من الموضوعات المحلية الأميركية، إلى الأحداث والقصص العالمية. لا يساوم المخرج رغم هذا التنوع على أسلوبه التحقيقي الذي يستند على تاريخ طويل من الصحافة الاستقصائية الجديّة الأميركية، مازال موجوداً، رغم التفاهات والخفّة اللتين تبدوان أنهما تهيمنان على المشهد الإعلامي الأميركي. 

الجزيرة الوثائقية في

23.02.2014

 
 

وثائقي يجسد محنة مسلمات البوسنة المغتصبات

عدنان حسين أحمد 

لا تتخذ المخرجة البوسنية ياسميلا زبانيتش من الحرب الفعلية موضوعاً لأفلامها، بل تركِّز على نتائج هذه الحرب وتداعياتها الخطيرة. ففي فيلمها السابق "Grbavic" الذي تُرجم بعنوانين مختلفين، الأول إنكليزي "سرّ أسما: گـرافيتسا" و الثاني أميركي " گـرافيتسا: أرض أحلامي" وقد خطف جائزة الدب الفضي في الدورة الساسة والخمسين لمهرجان برلين السينمائي الدولي.

يتمحور الفيلم على الشخصية الرئيسة أسما، وهي امرأة وحيدة فقدت زوجها في خنادق القتال في أوائل تسعينات القرن الماضي. تحتفظ أسما بسرّ خاص لا تريد أن تبوح به إلى ابنتها الوحيدة "سارا" ذات الاثنتي عشرة سنة. غير أن الأم الضحية لا تستطيع أن تتكتم على هذا السر طويلاً فقد عرفت الابنة أن اسمها ليس مدوناً في قائمة أبناء الشهداء الأبطال الذين قاتلوا دفاعاً عن حياض الوطن فتعترف الأم لسارا أنها ليست ابنة أبيها، وإنما جاءت إلى الدنيا بسبب اغتصاب القوات الصربية لها في أثناء الحرب وأنهم أجبروها على الاحتفاظ بها، فتتفهم الطفلة ما حدث لأمها وتتعاطف معها كلياً.

الاغتصاب ثانية

على الرغم من أن عدد النساء البوسنيات اللواتي اغتصبن من قبل القوات الصربية قد بلغ العشرين ألف امرأة بوسنية إلاّ أن 1785 امرأة بوسنية مسلمة قد اغتصبن وذبحن بطريقة بشعة في مدينة فيشغراد، كما تم اغتصاب 200 امرأة بوسنية في غرف فندق فيلنا فلاس في منطقة فيشغراد أيضاً وهو ذات المكان الذي وُلد فيه الروائي اليوغسلافي المبدع إيفو أندريتش الحاصل على جائزة نوبل للآداب عن روايته الشهيرة "جسر على نهر درينا" وهو الجسر ذاته الذي أغرقته دماء الضحايا من النساء المغتصبات اللواتي ّذُبحن كما تُذبح الخراف ثم ألقيت جثثهن بدم بارد في النهر الذي ظل صامتاً، كما ترى المخرجة ياسميلا زبانيتش وممثلة الفيلم الرئيسة كيم فيركو.

إذن، هذا الفيلم مكرّس إذن لإحياء ذكرى كل النساء البوسنيات والكرواتيات المغتصبات ليس في فيشغراد حسب، وإنما في كل أرجاء بوسنة والهرسك وإن جاء التركيز على منطقة فيشغراد وجسرها ذائع الصيت على نهر درينا وفندقها الذي بات مشهوراً لأن أسرِّته وجدران غرفه لا تزال تشهد على عذابات النساء المغتصاب اللواتي تجاوزن المئتي امرأة في هذا الفندق، سيئ الصيت والسمعة، الذي انطلقت منه شرارة الفيلم من دون أن تعرف كاتبة السيناريو والممثلة الرئيسة فيه حيث نامت في إحدى غرفه وأمضت فيه ليلة كابوسية قلقة لم تستطع تفسيرها في حينه، لكن الأمور تكشفت رويداً رويداً حينما عادت ثانية إلى سيدني وأيقنت بالأدلة القاطعة أن الفندق أعلاه كان مكاناً لاغتصاب النساء البوسنيات المسلمات غير أن اللافت للنظر أن شركة السياحة وكتالوغاتها لم تذكر أي شيئ يشير إلى حوادث الاغتصاب في الفندق المذكور سلفاً. فثمة تواطؤ كبير لا يقتصر على شركة السياحة الأسترالية، ولا على دوائر المدينة، ولا على سكانها، وإنما على الجسر ذاته، والفندق الذي احتضن عمليات الاغتصاب، وعلى الطبيعة المحيطة بالمدينة برمتها.

ثقافة الصمت

لم يكسر حاجز الصمت عامل داخلي لأن النص في الأساس كتبته الممثلة المسرحية الأسترالية كيم فيركو التي صوّرت فيه نفسها سائحة أسترالية تغادر سيدني لتقضي عطلتها في البلقان مستصحبة كاميرتها الفيديوية كي تسجِّل يومياتها بالصوت والصورة متمترسة بعدد من كتيبات الأدلة السياحية التي صمتت هي الأخرى عن الجرائم والفظائع والاغتصابات الجنسية المُرتكبة بحق النساء المسلمات في البوسنة والهرسك. لقد سبق لكيم فيركو أن كتبت نصاً مسرحياً عنوانه "سبعة كيلومترات شمال شرقي" وحينما شاهدته المخرجة ياسميلا كعرض مسرحي مصوّر أعجبها جداً لذلك طلبت من كاتبته وممثلته الرئيسة أن تؤفلمه فوافقت في الحال لأن قضيته الإنسانية أكبر من أي ربح مادي، ويبدو أن كليهما الممثلة والمخرجة لا يسعيان إلى الربح المادي، بل أن المخرجة نفسها عملت بصمت كبير كي لا يتسرّب اسمها في أثناء التصوير فهي مخرجة معروفة في البوسنة والهرسك وقد سبق لنا أن أشرنا إلى أن فيلمها ذائع الصيت"سرّ أسما: گـرافيتسا" إضافة إلى نحو عشرة أفلام مهمة أخرى من بينها "سيرة ذاتية"، "الليلة التي تألقنا فيها"، "هل تتذكر سراييفو؟"، "عيد ميلاد"، "جزيرة الحب" وأفلام أخر هي نتاجات معروفة خارج حدود الوسط الثقافي فلا غرابة أن تطلب ياسميلا من كل الممثلين والممثلات وعلى رأسهم كيم فيركو أن تتكتم على اسم ياسميلا وتقول بأن التصوير يتعلق بسائحة أسترالية وفدت إلى البوسنة والهرسك كي تصور الجسر الذائع الصيت على نهر درينا وهو الذي حمل عنوان رواية إيفو أندريش نفسها.

لا تقتصر فظاعات القوات البوسنية على الاغتصاب والقتل وهما أبشع ما يمكن أن تفعله لكننا يجب أن نشير إلى أن عدداً من الضحايا قد ألقين بأنفسهن من نوافد الفندق كي يحمين أنفسهن من عار الاغتصاب الذي قد يلاحقهن لسنوات طويلة. الغريب أن السكان المحليين قد أنكروا مثل هذه العمليات وقد سبقهم إلى هذا الإنكار موظفوا الدولة ورموزها ولعل أبرزهم ضابط البوليس بوريس إيساكوفيتش وليون لوسيف اللذين أنكرا حادثة الاغتصاب في الفندق والتطهير العرقي في المدينة كلها.

على الرغم من قوة الفيلم كتابة وتمثيلاً وتصويراً وإخراجاً إلى أنه يبقى متحاملاً على ثقافة الصمت والسكوت، والخوف والخنوع الذي يمتدّ من البشر إلى الأمكنة جسراً وفندقاً، أزقة وشوارع، جبالاً وغابات، ونهراً يُفترض أن يبوح في الأقل إلى ضفتيه!

الجزيرة الوثائقية في

23.02.2014

 
 

'سلم إلى دمشق' شهادة سينمائية للتخفيف من عار الصمت

العرب/ مخلص الصغير 

المخرج المخضرم محمد ملص يتطلع في أفلامه إلى البحث عن المفقود، ويؤكد أنه يعاني كما أي إنسان سوري.

أعلن المخرج السوري المخضرم محمد ملص أن فيلمه الأخير “سلّم إلى دمشق”، الذي أخرجه، مؤخرا، هو مغامرة سينمائية خاضها بسبب “عدم القدرة على الصمت عمّا يحدث في سوريا، بما هو مواطن منتم لشعبه، وسينمائي منتم لسينما بلده”.

وكشف محمد ملص في لقاء خاص مع “العرب” أنه تشكل لديه شعور، اليوم، بأن الكل يعلن عن نفسه، ومن هنا، يقول ملص: “تساءلت مع نفسي: أين هي السينما مما يحدث في سوريا؟! لذلك، قررت أن يكون للسينما حضورها. وكان فيلم “سلّم إلى دمشق” شهادة وموقفا. “فقد كنت أريد للسينما أن تخفف من عار الصمت والغياب، خاصة وأن السينما السورية، كانت وماتزال، حتى اليوم، محتكرة في قبضة السلطة الحاكمة”، يشدد ملص.

سلم إلى دمشق

وعن تعدد الأصوات في فيلمه الجديد “سلّم إلى دمشق”، وهو من إنتاج سنة 2013، وهي أصوات الشباب الذين يقدمون رؤيتهم وتفسيرهم، أو دهشتهم مما يجري في سوريا اليوم، بينما ينتمي كل واحد منهم إلى منطقة من مناطق سوريا الشاسعة، وما إذا كانت رسالته من ذلك هي أن قوة سوريا إنما تكمن في تعددها وثرائها واختلاف عناصرها ومكوناتها، وأن “على سوريا أن تعود إلى نفسها، كما كانت عليه من قبل”، ما عبر عن ذلك في مناسبة خاصة، وأوضح صاحب “أحلام المدينة” أنه ليس الذي قصد إلى ذلك القول، “بل إن الانتفاضة الشعبية في حراكها الأوّلي والأهم، وقبل اختطافها وأخذها إلى ما وصلت إليه اليوم… هي التي كانت في جوهرها على هذا النحو، على أساس أن قوة سوريا الحقيقية إنما كانت في تعددها وثرائها”. ومقابل ذلك، فإن ما أسماه المخرج بـ”المصير المعلق” والمفتوح الذي آل إليه مصير الشخصيات في فيلم “سلّم إلى دمشق”، لم يكن رغبة منه في العودة إلى ما كانت عليه سوريا، بل هدفه كان ولا يزال هو “أن لا نفقد سوريا ذاتها”، وهو يتحدث عن “سوريا التي صعد إليها الممثلون في الفيلم إلى أعلى مكان يمكنهم أن يصعدوا إليه، ليطالوا بلدهم كما يشتهون ويريدون، فصرخوا “حرية “! فماذا كان مصيرهم ؟!”، يتساءل مبدع “باب المقام” أيضا، الفيلم السينمائي الذي أخرجه ملص سنة 2005.

ويبقى المخرج والكاتب السوري محمد ملص أحد رواد وأعلام السينما المستقلة في بلده، حيث قاطع الهيئة العامة للسينما منذ بداية التسعينات، مباشرة بعد إخراج فيلمه الثاني في مساره السينما الحافل، وهو فيلم “الليل”، سنة 1992، ليعانق المخرج تجربة السينما الحرة أو المستقلة، بعيدا عن سينما القطاع العام. عن هذا الاختيار النضالي والجمالي، معا، وعن هذا الوعي المبكر، يؤكد ملص لـ”العرب” أنه “لم يتخلق هذا الحال الذي تعيشه بلدي وتعيشه السينما في بلدي، إلا لكوني أعيشه بوجداني، وأعاني من عسفه واستبداده، كما يعانيه أي إنسان سوري”، كما “لم يتخلق هذا الوعي تجاه المؤسسة العامة للسينما، التي تحتكر الإنتاج السينمائي، إلا من خلال التجربة المباشرة والتماس العملي على مدى عشرين عاما”. ذلك أنه، وخلال العمل مع المؤسسة العامة للسينما في سوريا، “وما مارسته من تعطيل للمشاريع السينمائية التي كنت أطمح وأسعى لتحقيقها، والرقابة والمماطلة والإذلال”، يقول محمد ملص، أمام كل ذلك، “لم يكن أمامي من اختيار، دفاعا عن السينما وعن الكرامة، سوى السعي الصعب لتحقيق سينما سورية حرة ومستقلة”.

وعودة إلى حلمه وفيلمه الروائي الطويل الأول “أحلام المدينة”، وما إذا كانت هذه الأحلام لم تتحقق، اليوم، بقدر ما قتلت واستشهدت، هي الأخرى، تحت جرافات القتل المتواصل في سوريا، أوضح محمد ملص أنه حين قدم فيلم “أحلام المدينة” للجمهور السوري والعربي، إنما كان يسعى، ومنذ ذلك الحين، إلى التعبير عما يسميه “المفقود” في حياتنا اليومية الراهنة.

وقد بدا لي، يقول ملص، أن “هذا المفقود يومها (1984) هو انكفاء السياسة وغيابها من الشارع، فاخترت فترة الخمسينات، حيث عاشت سوريا آنذاك تجربة ديمقراطية حقيقية، لعلها التجربة الديمقراطية الأولى والأخيرة منذ الاستقلال وحتى اليوم. لذلك لجأت في مستهل الفيلم، كما لاحظت، إلى صوت الديكتاتور الحاكم آنذاك وهو يخطب بشعبه قائلا: “إن وطنا أنتم أبناؤه لا يموت”. فهذا الديكتاتور العسكري، لم يجد أمامه، حين انتفض الشارع مطالبا بالديمقراطية، إلا أن يستقيل، فأتاح باستقالته للتجربة الديمقراطية أن تعيش”.

وعن مقارنة ذلك الزمن السوري بالزمن السوري الراهن والقاتل، يتحدث محمد ملص، بمرارة، وهو يسجل بأنه “إذا كان أبناء هذا الوطن ذاته يموتون اليوم، فإن هذه الحقيقة المرة تؤكد لي أن على السينمائي أن يمسك بالحقائق العميقة التي يعيشها الإنسان في مجتمعه، وأن يمتلك الشجاعة والوعي للتعبير عنها. وهذا هو ما يمنح إبداعه وعمله حياة تجعله يتصادى طويلا في قيمته وأهميته على الرغم من مرور أربعين عاما على تحقيقه”.

يحظى ملص بتكريم خاص في مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط

سلم إلى تطوان

هذا، ويحظى المخرج السوري محمد ملص بتكريم خاص في مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، كما أعلنت عن ذلك إدارة المهرجان، في دورة استثنائية من عمر التظاهرة، وكان محمد ملص واحدا من ضيوف المهرجان، في دوراته الأولى، على أساس أن آخر حضور لمحمد ملص في المهرجان يعود إلى بداية التسعينات، من القرن الماضي، بمناسبة عرض فيلمه الثاني “الليل”، الذي أخرجه سنة 1992. واليوم، يعود ملص إلى المهرجان، مكرما، ورئيسا للجنة تحكيم الأفلام الطويلة أيضا.

عن هذا الاعتراف والتكريم في مدينة تطوان المغربية، وفي مهرجانها المتوسطي، يشير المخرج السوري إلى أنه، و”منذ المبادرة الأولى للإخوة في الهيئة الإدارية لمهرجان تطوان قبل 22 عاما بدعوتي إلى تطوان، فقد احتفظت ذاكرتي بانطباعات حميمة وخاصة عن هذا المهرجان الطموح”. ويؤكد ملص أن “هذه الانطباعات لم تمس ولم تبهت، أبدا، مع مرور الزمن، رغم مشاركاتي اللاحقة في الكثير من المهرجانات الإقليمية والدولية”، يقول ملص، مضيفا أنه “في علاقتي كسينمائي وكإنسان، بهذا المهرجان، ثمة حميمية خفية. ربما لم أتعمق كثيرا في البحث عنها، بعيدا عن تقديري السينمائي للمهرجان كمهرجان لسينما البحر الأبيض المتوسط”.

هذا، ويعلن محمد ملص قائلا: “لا أريد أن أخفي تقديري ولهفتي لترأس لجنة تحكيم الدورة العشرين للمهرجان في هذه المرحلة من النهوض في الإنتاج السينمائي المغربي، وفي المرحلة الراهنة للسينما العربية، بعد هذه الانتفاضات المتعددة”. كل هذا “ليس بسبب الفضول الكبير الذي يكمن في داخلي فقط، ينبهنا المخرج السوري، ولكن، أيضا، “لأعيد اكتشاف نفسي ومكانتي داخل هذه السينما من جديد”، يختم ملص، على عادته وتواضعه الدائمين والعميقين.

يذكر أن فيلم “سلّم إلى دمشق”، سيحظى بعرض خاص في مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، خلال دورته العشرين، التي تقام ما بين 29 مارس و5 أبريل المقبلين، وهو الفيلم الروائي الرابع لمحمد ملص، بعد “أحلام المدينة” سنة 1984، و”الليل” سنة 1984، وفيلم “باب المقام” سنة 2005.

العرب اللندنية في

23.02.2014

 
 

زينة:

هكذا تزوجت أحمد عز والد توأمي

العربية.نت 

كشفت تحقيقات النيابة التي أجريت مع الفنانة زينة بمعرفة المستشار عمرو غايش مدير نيابة أول مدينة نصر اعتراف زينة بأنها لم تكن متزوجة من الفنان أحمد عز بأي أوراق رسمية، سواء كان عرفياً أو رسمياً.

حيث أكدت الفنانة أمام النيابة أنها تزوجت من الفنان أحمد عز شفهياً، بناء على طلبه منها وثقة في أخلاقه، وأن هذا الزواج الشفهي حدث أمام مجموعة من الأقارب والأصدقاء، وذلك بحسب صحيفة الوفد المصرية.

وأشارت إلى أنهما اتفقا على إرجاء إعلان أمر زواجها على الرأي العام، إلا أنها فور علمها بالحمل أسرعت بإخبار عز وفوجئت بطلبه منها إجهاض حملها، وذلك بحسب موقع "أخبارك".

وأشارت زينة خلال التحقيقات التي استمرت قرابة الساعة أنها رفضت طلب عز بإجهاض الحمل، وقررت الابتعاد عن مصر بالسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لإنجاب طفليها هناك، مضيفة أنها حاولت الاتصال بالفنان أحمد عز، ولكنه لم يجب على اتصالاتها المتكررة.

وأضافت زينة "أنها بعد أن وضعت طفليها قامت بإرسال رسالة إلى عز لتخبره بالأمر في محاولة منها لاستعطافه، إلا أنه لم يرد نهائياً، وأخبرت أحد المقربين من عز أنه في حالة عدم الرد عليها سوف تتقدم ببلاغ ضده".

وتابعت زينة: "أنه بعد ذلك بيومين فوجئت باتصال عز بها مهدداً إياها بأنه لن يعترف بطفليها في حالة إعلان ذلك على الرأي العام وتقديم بلاغ إلى النائب العام، وأنه يفكر جدياً في اتخاذ قرار بخصوص زواجهما سواء بإعلان الزواج أو كتمانه".

وأضافت زينة في التحقيقات "أنها تلقت اتصالا من أحد المقربين منهما للوصول إلى اتفاق نهائي وحل الأمر بصفة ودية"، مشيرة إلى أن جلسة ودية جمعت بينهما داخل فيلا بمنطقة 6 أكتوبر، وعاتبها خلالها عز بقيامها بتصريحاتها لوسائل الإعلام المختلفة وإعلانها زواجهما للجميع.

وتضيف زينة "أن عز عرض عليها التنازل عن بلاغها وعدم التحدث إلى وسائل الإعلام، في مقابل إعطائها مبلغا ماليا كبيرا إلا أنها رفضت، وقالت: "الشرف أغلى حاجة عندي وتحليل "الدى إن إيه" سيثبت نسب الطفلين، مؤكدة أنها ليست لديها أي ورقة تثبت زواجها.

كانت الفنانة زينة تقدمت ببلاغ إلى قسم أول مدينة نصر يحمل رقم 2548 لسنة 2014 تطالب فيه الفنان أحمد عز بإثبات نسب طفليها وتسجيلهما باسمه.

"عز" ينفي ادعاءات "زينة" ويتهمها بالتزوير والبلاغ الكاذب

ومن جانبه، قال أحمد عز أمام النيابة بأنه يعامل كل الفنانين معاملة واحدة، ومن بينهم الفنانة زينة، حيث إنه دائما ما يزوره الفنانون داخل مسكنه بالمعادي.

وأشار عز في التحقيقات بأنه فور تقدمت زينه في السفارة المصرية بأميركا بشهادات ميلاد مزورة لطفلين أسمتهما عز الدين وزين الدين اتصل به أحد الموظفين بالسفارة وأخبره بذلك، فقامت السفارة باستدعاء الفنانة زينة لاستكمال أوراقها.

وأضاف عز أنه ورده اتصال من والدة الفنانة زينة تطلب منه أن يسمح لبنتها بالعودة إلى مصر بالطفلين، ثم يتم تسجيلهما بأي اسم آخر، وذلك بحسب موقع صدى البلد.

وصرح المحامي نبيل محمود "محامي" عز بأن الفنان نفى كل اتهامات وادعاءات الفنانة زينة، والتي تقول فيها بأنه والد طفليها اللذين أنجبتهما في أميركا.

وأضاف نبيل محمود أن البلاغ المحرر بمعرفه المدعوة زينة بلاغ كاذب وكيدي وكله بيانات مزورة، حيث ناقضت نفسها بقولها إنها تملك ورقة الزواج العرفي التي تثبت بها زواجها من الفنان عز، ومرة أخرى بأنها ليست لديها ما يثبت هذا الزواج.

وتبين من أقوالها أمام النيابة أن جميع المستندات المقدمة من السفارة المصرية في أميركا مستندات مزورة سواء أكانت شهادات مزوة بقيد الطفلين أو وثائق سفر.

وأشار المحامي إلى أنه كان من الأجدر بزينة إذا كانت صادقة فيما تزعمه، أن تتوجه إلى محكمة الأسرة بدعوى إثبات نسب لإجراء تحليل الـ "دي ان ايه" ولكنها حررت هذا المحضر لإجبار أحمد عز على الزواج بعد التشهير به.

وأضاف أن زينة استطاعت الحصول على صورة من جواز سفر عز من خلال عمل "هاكر" على الميل الخاص به واستخراج صورة من جواز السفر، وحصلت بالفعل على صورة، ولكن تبين من الصورة أن جواز السفر منتهي الصلاحية.

وأشار المحامي إلى أن تاريخ الفنانة زينة حافل بالقضايا والتعدي على رجال الشرطة.

وطالب دفاع أحمد عز بتوجيه تهمة البلاغ الكاذب للفنانة زينة في المحرر الذي حررته وكذلك توجيه تهمة التزوير لها واستعمال محرر ومستندات مزورة، وطالب أيضا باستخراج شهادة تحركات للفنانة زينة في لندن، وعن مدة إقامتها في لندن ومع من كانت.

الثلاثاء 18 ربيع الثاني 1435هـ - 18 فبراير 2014م

زينة تعتذر عن عدم مواجهة أحمد عز أمام النيابة

العربية.نت

أفادت مراسلة قناة "العربية" بالقاهرة بأن الفنانة زينة اعتذرت عن الحضور إلى محكمة جنح مدينة نصر، اليوم الثلاثاء، وذلك بناء على طلب النيابة باستدعائها للاستماع إلى أقوالها في البلاغ المقدم منها، والتي تطالب فيه الفنان أحمد عز بإثبات نسب طفليهما، وذلك بسبب سفر محاميها خارج البلاد، وحددت النيابة جلسة يوم السبت المقبل للاستماع إلى أقوال الفنان أحمد عز.

وكان من المقرر أن تستمع النيابة، اليوم الثلاثاء، لأقوال زينة، في البلاغ الذي قدمته ضد الفنان أحمد عز، تطالبه فيه بالاعتراف بنسب المولودين زين الدين وعز الدين إليه، اللذين أنجبتهما بالولايات المتحدة الأميركية، وباستخراج شهادتي ميلاد لهما بصفته والدهما.

وكانت زينة تقدمت بالبلاغ رقم (2548) إلى قسم شرطة مدينة نصر أول، مطالبة فيه أحمد عز بالاعتراف رسمياً بمولوديها بصفته والدهما، وهو الأمر الذي رفضه عز، وقدم بدوره بلاغاً ضد زينة في مكتب النائب العام.

وأشارت تحقيقات النيابة الأولية إلى أن زينة أوضحت في بلاغها أنها متزوجة من الفنان أحمد عز عرفياً منذ فترة طويلة، إلا أنه رفض الاعتراف بالزواج أو بنجليها.

وكانت النيابة قد حددت جلسة اليوم لمثول كل منهما أمام النيابة لسماع أقوالهما، وأمرت بإرسال خطابات الاستدعاء إليهما على يد محضر رسمي، وإبلاغهما بضرورة الحضور إلى مقر النيابة في الموعد المحدد.

يذكر أن الفنان أحمد عز نفي ما نسب إليه أثناء ظهوره على أحد البرامج الحوارية بقناة "الحياة" الخاصة، وقرر أنه عار تماماً من الصحة، وأن القضاء سيظهر الحقيقة في الأيام القادمة.

وكان عز امتنع عن الحديث في الإعلام طوال الفترة الماضية. كما تبقى زينة بعيدة بدورها عن وسائل الإعلام، حيث التزمت الصمت رغم تلقيها العديد من العروض كي تظهر وتتحدث.

وكانت زينة قد أثارت الجدل في الفترة الماضية بعد وصولها إلى مطار القاهرة قادمة من نيويورك وبصحبتها توأم أنجبته في الولايات المتحدة الأميركية يوم 2 أكتوبر الماضي، ومعها شهادتا ميلاد بهما اسم الأب أحمد عز.

وقدمت الفنانة لسلطات جوازات مطار القاهرة الدولي ما يفيد بأنها أدرجت اسمي ولديها في جواز سفرها في قنصلية مصر بكاليفورنيا، وأنهت إجراءات وصولها بصورة عادية.

الأحد 16 ربيع الثاني 1435هـ - 16 فبراير 2014م

أحمد عزّ:

رجولتي تمنعني من الحديث عن "عرض" زينة

القاهرة - أحمد الريدي

في أول ظهور إعلامي له عقب الأزمة التي أثيرت قبل ثلاثة أسابيع، أكد الفنان أحمد عزّ أنه يمتلك الكثير من المعلومات يمكنه البوح بها، إلا أن "رجولته" تمنعه من أن يتحدث عن الممثلة زينة، ويتعرض لـ"عرضها وعرض أهلها".

وحلّ الفنان أحمد عز ضيفا على برنامج "بوضوح" مساء أمس السبت عبر قناة "الحياة" على هامش تصويره لمسلسله الجديد "اكسلانس" الذي من المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل، حيث تحدث بشكل مقتضب للغاية عن المشكلة الواقعة بينه وبين زينة.

التعقيب الأول والأخير

واستهل عز حديثه بالتأكيد على أنه سيكون "التعقيب الأول والأخير" له على هذا الموضوع. وذكّر أنه لم يتحدث في أي جهة إعلامية منذ لحظة تفجر الأزمة وحتى يومنا هذا، معتبرا أن من يريد أن يأخذ حقه، لن يحصل عليه عن طريق الصحافة والإعلام، ولكن من خلال القضاء.

وشدد عز على أن كل ما كتب في الصحافة حول الأمر ليس إلا "معلومات مغلوطة" لم يشأ الرد عليها. إلا أنه استطرد قائلاً إنه "حينما زاد الأمر عن حده" قام بالتوجه إلى النائب العام شخصيا.

وأضاف أنه يمتلك الكثير ليتكلم فيه، ولكن رجولته تمنعه من أن يتحدث عن امرأة، ويتعرض لعرضها وعرض أهلها.

وأكد عزّ أنه تقدم ببلاغ بالتزوير والتشهير الذي لحق به، منذ ما يقارب الأسبوع. وترك الأمر في يد القضاء، مؤكداً أنه سيحترم ما سيقرره القضاء.

وتأتي حلقة برنامج "بوضوح" هذه، التي تم تسجيلها وعرضها على عكس طبيعة البرنامج الذي يعرض على الهواء مباشرة، بعد فترة من الجدل الذي أثير بعدما عادت الفنانة زينة من الولايات المتحدة الأميركية، وبصحبتها توأم نسبته إلى الفنان أحمد عز.

وكان عزّ قد امتنع عن الحديث في الإعلام طوال الفترة الماضية. كما تبقى زينة بعيدة بدورها عن وسائل الإعلام، حيث التزمت الصمت، رغم تلقيها العديد من العروض كي تظهر وتتحدث.

الأحد 9 ربيع الثاني 1435هـ - 9 فبراير 2014م

زينة تتقدم بشكوى ضد أحمد عز لتسجيل طفليها التوأم

العربية.نت

قامت الفنانة المصرية زينة بعمل محضر ضد الفنان أحمد عز يوم الجمعة الماضي، داخل قسم أول مدينة نصر، التابع للمنطقة السكنية لها برقم 2548، والذى كان مضمونه "مطالبة أحمد عز بعمل شهادة ميلاد لنجليهما التوأم"، وهو الأمر الذي لم يعترف به أحمد عز حتى الآن، وفق ما ذكرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية.

ورد أحمد عز على هذا المحضر بالذهاب صباح اليوم لمكتب النائب العام، وقدم بلاغاً ضد زينة، اتهمها فيه بالتشهير به من خلال وسائل الإعلام وبالادعاء بأنه تزوجها بعقد عرفي وأنجب منها طفلين، وهو ما لم يحدث - على حد قوله - مطالباً النائب العام بسرعة التحقيق في الواقعة.

وطالب النائب العام بسرعة التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

وأثارت زينة الجدل في الفترة الماضية بعد وصولها إلى مطار القاهرة، قادمة من نيويورك وبصحبتها توأم أنجبته في الولايات المتحدة الأميركية يوم 2 أكتوبر الماضي، هما زين الدين وعز الدين، ومعها شهادتا ميلاد بهما اسم الأب أحمد عز.

وقدمت الفنانة لسلطات جوازات مطار القاهرة الدولي ما يفيد بأنها أدرجت اسمي ولديها في جواز سفرها في قنصلية مصر بكاليفورنيا، وأنهت إجراءات وصولها بصورة عادية.

يذكر أن الفنان أحمد عز نفى زواجه من الفنانة زينة أكثر من مرة.

العربية نت في

23.02.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)