كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

"المثلية" ليست.. السر الوحيد!!

أسـرار العـائلة والمجتمـع وتشـوهات أخـري أهـم

يحرره: خيرية البشلاوى

 

يخطيء من يظن ان الفيلم ينحصر في موضوع المثلية الجنسية.. العنوان مباشر "أسرار عائلية" والأسرار لا تنحصر في كون الابن الأصغر للعائلة "مروان" لديه ميول مثلية ويعاني بسببها من سراع يأكل روحه ويضعه في متاهة نفسية وأخلاقية ودينية رهيبة.

فالعائلة بأسرها تعتبر مركز الأزمة وأفرادها يعانون من فقدان التكافل المعنوي وهو عنصر أهم بكثير من التكافل المادي لضمان الصحة النفسية.

صحيح ان مشكلة المثلية تبدأ من المشهد الأول أعني المشهد الذي يلطخ الشاب المثلي "بالوساخة" ويؤصمه بالكفر ويجعل أمام الصديق الذي كان يشاركه نفس الفراش تائها لا يعرف من هو وما إذا كان علي صواب أم لا.

والصديق الذي بدأنا به عائدا من رحلة العمرة يمسك سبحة ويستخدم المسواك يعود من حيث كان قبل العمرة ويعتذر قبل نهاية الفيلم ويسحب "مروان" إلي نفس الحجرة ويغلق الباب! إذن المثلية حالة لا يعالجها "الدين" إذا افترضنا ان الصديق العائد من العمرة ذهب في رحلة توبة ولكنه لم يتب.. المشكلة أكبر من ذلك.. والفيلم يصورها برهانه ومن دون أدني رغبة في ابتذالها.

يقول الطبيب النفسي في الفيلم انها "مشكلة مجتمعية" ومعني ذلك ان الأمر يتجاوز حتي الأسرة إلي المجتمع بأسره الذي يضع رأسه في الرمال ولا يلتفت إلي "علله" باعتبارها رجساً من عمل الشيطان وكفراً ما بعده كفر ويتناسي ان نسبة من ابناء المجتمع وبناته تعاني من هذا "الوجع" الذي ينتهي الفيلم دون تصنيفه أو تكريس وصمة "الشذوذ" وجلد المصاب به.

العائلة في "أسرار عائلية" تتكون من الأم "سلوي محمد علي" والابن الأكبر "سامح" والأصغر "مروان" والابنة "أمنية" والجدة التي تظهر في مشاهد محدودة.. أما الأب فهو مقيم في أمريكا. يكتفي بارسال النقود ويحضر فقط في المناسبات الكبيرة مثل ميلاد ابن أو زواج آخر! وفي الفترة القليلة التي يحضر فيها يحل غريبا. يمارس سلطة أبوية لم يرد علي مقوماتها من الأساس. ولا يشعر به الأبناء خصوصا الأصغر "مروان" أما الزوجة فهي تتمني عودته إلي أمريكا حتي تتخلص من سطوته وصراعه الدائم معها علي مقعد "الرئيس" هذا إذا افترضنا ان الأسرة هي نواة المجتمع.

الأم شخصية قوية وقادرة تتحكم في الابناء أكثر من رعايتها لهم نفسيا.. ما عدا الابنة أمنية فهي الوحيدة التي تحمل مشاعر دافئة وتسعي للتخفيف من أعباء هموم لا تدرك كنهها يعاني منها شقيقها الأصغر.

وفي مشاهد الصراع الكاشفة بين الابن الأصغر - مركز الاهتمام في الفيلم - وبين الأب نعرف ان الابن الأكبر كان يتحرش جنسيا بالأصغر!! وحين يفاجأ الأب بالكارثة يلوذ "بالإنكار" وهي حالة نفسية أيضا. إذ لا يتخيل ان ما جري في غيابه قد جري وان بشاعة الفعل أدت إلي لجوء الابن إلي الأطباء النفسيين وبرغم الأسرار العائلية التي طفت علي السطح وأعضاء العائلة الذين يعانون وكل واحد فيهم يتحمل محنته الخاصة يقرر الأب الرحيل من جديد.. مع ان فكرة غيابه وبعده كانت ضمن الاسباب الأكيدة لمحنة الابن الأصغر الذي كشف من خلال مذكراته الشخصية حجم المعاناة الرهيبة التي تهدد سلامه الداخلي وتعصف به.

مؤلف الفيلم محمد عبدالقادر يدرك انه دخل عش الدبابير حين قرر الاقتراب من مشكلة مسكوت عنها. ومن المؤكد انه هو نفسه كمؤلف يواجه سطوة مجتمع مكبلا بالدين وبممارسات وخطاب ديني ممن وضعوا انفسهم حرسا له بغير حق أو علم ويحسب لصناع الفيلم انهم قرروا فضح أسرار "المجتمع" وليس "العائلة" فقط.

وكنت أتمني أن يدعموا هذه المغامرة باحصائيات من المؤكد انها موجودة في مؤسسة ما. من المنوط بهم المسح الاجتماعي من جميع الزوايا.. حتي يرفعوا لهذا العمل السينمائي الجريء مرآة عاكسة أمام كل من يعاني حالة "الإنكار" Denial وحتي ندرك انه ليس بالإنكار تتواري المشكلات وإنما تظل مثل النار تحت الرماد حتي تولع أمام هبة ريح ولو صغيرة وها نحن نواجه رياحا من كل صوب!

وبهذه المناسبة أعني مناسبة العلل المجتمعية والمثلية منها سوف يعرض قريبا فيلم روائي طويل بعنوان "الملحد" والعنوان صادم كما نري ولكن الصدمة الأكبر انني شاهدت منذ فترة قليلة فيلما تسجيليا قصيرا من افلام التخرج في احدي الجامعات الخاصة عن زيادة عدد الملحدين في مصر من الشباب وبطريقة منذرة بعد شيوع نفوذ جماعات الإسلام السياسي ونكبة وصولهم لسدة الحكم مع هذا الخطاب الزاعق الصاخب باسم الدين فضلا عن الجهل لمن يدعون العلم ويقومون بالدعوة.

والفيلم المقصود مدعوم بالإحصائيات وبنماذج من الشباب الذي "كفر" بالدين لدعم الاقتناع!! وغياب القدوة!! نسبة المثليين في مصر جديرة بالاهتمام.

أعود إلي "أسرار عائلية" وجرأة المؤلف والمخرج وبطل الفيلم محمد مهران وأشير إلي أشكال الانحرافات المجتمعية المسئولة عن ضياع أجيال ومنها بشاعة العملية التعليمية وصورة المدرس الكريهة جدا في تعاملها السوقي والمبتذل مع تلميذ توحي هيئته وملامحه الأنثوية إلي ميوله التي يصفها المجتمع "شاذة" ويوهم أصحابها باللعنة والاضطهاد وكذلك الوجه الثاني لهذا المدرس نفسه المستعد لإذلال نفسه في سبيل تحصيل المادة وتلك احدي المشكلة المركبة في تدني المجتمع ككل!.

وأشير مرة ثانية إلي صورة وشخصية الطبيبة النفسية وتعاملها مع المريض "مروان" ووصمها له بشتي العينات الصادمة نفسيا.. لا يمكن أن تكون هذه المخلوقة الكريهة ضمن أدوات علاج الأوجاع النفسية وللمصابين بها من أبناء المجتمع.

ربما في الوصف والتجسيد الذي عبرت به الممثلة التي لعبت الدور مبالغة ممقوتة ولكن من المؤكد انها تعبر عن وجهة نظري في هذا النموذج الذي لا يعبر عن علم أو دراسة أو فهم إنساني بقدر ما تجسد موقف ايديولوجي مشوه وغير آدمي.

قدم الفيلم ثلاثة نماذج للطبيب النفسي ولم يقترب سوي واحد منهم فقط من فهم الحالة الخاصة بـ "مروان".. أيضا نموذج رجل الدين داخل الجامع الذي اندفع مثل الصاروخ في إدانة "اللواط" - والعياذ بالله - ولم يشرع ولو بوازع "ديني" أيضا في محاولة فهم هذا الشاب المعذب الذي جاء يصلي في بيت الله ويبحث عن خلاص لمحنة وجوده داخل مجتمع هو نفسه موضوع بمؤسساته التعليمية والعائلية والصحية والدينية وقد حاول المؤلف ان يبني حبكة يقيم في اطارها "أعمدة" بناء الشخصية الإنسانية في مصر عبر رؤية تنتهي إلي هشاشة هذه الأعمدة وعجزها وادانة المسئولين عنها بل وإدانة من يتكئون عليها.. والواضح ان الشاب الذي لعب الدور المركزي في الفيلم في أول عمل له علي الشاشة. قد أدرك حساسية المضمون الذي ينقله للمتفرج والذي تنطوي عليه شخصية "مروان" وأهمية إبرازه للصراع عبر ملامح وجهه وأدائه الجسماني وشحنات الألم والحيرة الكامنة في أفعاله وردود أفعاله.. نجح محمد في التعبير عن كارثة ان تكون "مثليا" في مجتمع مسلم متدين.

كثير من الشخصيات في الفيلم ليست معروفة للجمهور. ربما سلوي محمد علي في دور الأم وهي ممثلة قوية وممتلئة عقليا وتعي أهمية اشتراكها في عمل صادم ولم تتعود السينما وجمهورها في مصر علي التعامل معه بجدية في فيلم "عمارة يعقوبيان" قدم خالد الصاوي شخصية أثارت الضحك رغم خلفيتها الاجتماعية التي تشير إلي "سر" عائلي أيضا. ولكنه في النهاية قدم دورا جادا لمفهوم هزلي حول شخصية "المثلي" في بلادنا.

اتذكر ان "فاروق فلوكس" قدم هذه الشخصية أيضا ولكنه في تجسيد "نمطي" فكاهي أشاعته السينما.

هذه المرة الأولي ان تتجه السينما إلي مثل هذا الموضوع الشائك واعتقد ان غالبية الجمهور الباحث عن الترفيه لن يجد في الفيلم مبتغاه بالصورة التقليدية التي اعتادها.

الفيلم كعمل فني يؤكد اجتهاد المخرج هاني فوزي في اختيار طاقم فنانيه بعيدا عن النجوم والأسماء المعروفة وقد اصابه التوفيق لا شك.

وهناك مشاهد تشهد بقدرته علي بناء درامي ونفسي متصاعد في الصراع بين الأب كصورة ووظيفة ودور داخل الأسرة وبين الابن كنتاج لبيئة وتربية ومناخ أسري ومجتمعي غير صحيح لصناعة ابناء يتسقون مع طبيعة ومزاج مجتمع تسيطر عليه نزعات دينية جامدة لا تفسح أي مجال لفهم الطبيعة المركبة والمعقدة للنفس البشرية وللتكوين البيولوجي للإنسان.

بالفهم وبالفهم وحده يمكن استيعاب ما نسميهم بـ "الشواذ" في مجتمعنا وبدلا من أن نوصمهم بالكفر ونهددهم بالنار "الاضطهاد" في الدنيا والآخرة نحاول فتح طاقة أمل بالرجوع إلي المسار الطبيعي الذي يقره الدين.

ومن المؤكد ان "ظهور أسرار" عائلية إلي جانب فيلم من نوعية "لامؤاخذة" الذي يكشف النقاب عن أوجاع مجتمعية تزق المجتمع بأسره نحو كوارث لن ينجو منها أحد.. أقول ظهور مثل هذه التجارب غير التقليدية يفتح طاقة أمل أمام السينما الوطنية حتي تبث رسائلها البناءة وتشجع في نفس الوقت علي "رقابة" ايجابية لا تشجع "الدعارة" علي حساب قضايا حقيقية مسكوت عنها.

رنـات
شخصية الجاسوسة!!

خيرية البشلاوى

بحثت عن صورة للجاسوسة المصرية سحر سلامة التي تم القبض عليها مؤخرا بتهمة التجسس لصالح اسرائيل ولم أجدها وسط التحقيقات والأخبار التي نشرت حول هذه الجريمة التي تعتبر الأكثر خسة وانحطاطا في قاموس الجرائم السياسية.. بحثت عنها بدافع الفضول والرغبة في تأمل ملامح "خائنة". 

افلام الجاسوسية تضم صورا لمئات النساء اللاتي لعبن أدوارا خيالية أو مثلن شخصيات واقعية في هذا العالم المليء بالتجسس والتآمر

يوجد ألبوم لنساء "جيمس بوند الجاسوس البريطاني الأشهر الذي عادة ما يظهر علي الشاشة وإلي جواره نساء فاتنات قويات قادرات علي مواجهة الاخطار دون ان يهتز لهن رمش

ومعظم الممثلات اللاتي لعبن ادوار الجاسوسة من جميلات هوليوود والسينما العالمية أشهرهن انجليا جولي علي سبيل المثال في دور الجاسوسة ايفلين سولت وكيت بلانشت في دور شارلوت وآن هاثواء في فيلم "العميل 99" وجوليا روبرتس في دور كلير ستنويك في فيلم "ازدواجية" وشارليز تيرون في دور "ايون" وغيرهن كثيرات

فالقائمة طويلة فعلا ومتنوعة قدمتها السينما طوال تاريخها كاشفة عن عالم مليء بالاثارة والحركة والتآمر وهناك دراسات في هذا المجال حول صورة والملامح الشخصية للمرأة الجاسوسة ومنهن واحدة بعنوان يقول ان أفضل جواسيس الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية من النساء ولكن الشيء المثير للانتباه ان المهام التي اسندت إلي هؤلاء النسوة الجواسيس تصب في صالح الأوطان التي يحملن جنسياتها وعادة لصالح الصراع بين مؤسسات مخابراتية وطنية ضد أخري تعاديها

نسبة قليلة جدا ليس فقط علي مستوي الخيال السينمائي وإنما علي مستوي الوقائع التي يتم نشرها هي التي تقوم بالتجسس لصالح اعداء بلادها. لم نسمع كثيرا عن فضائح التجسس الا في حالات التجسس لحساب الأعداء ولأنهم في الأغلب ساقطات بحكم طبيعة الوظيفة والدور القذر المعادي لمصلحة أوطانهن يكون السقوط مدويا ومرئيا ومصحوبا بفضيحة كبري وجريمة لا يغفرها أي مواطن يحمل نفس جنسية الجاسوسة

في مصر نتذكر شخصية مديحة كامل في الدور الذي قامت به "الصعود للهاوية" ونتذكرها في صحبة ضابط المخابرات محمود ياسين المصري في رحلة عودتها مقبوضا عليها إلي أرض وطنها ورغم اجادتها للدور الا ان "عبلة" ظلت شخصية كريهة ومرفوضة والجملة الأخيرة في الفيلم "دي مصر يا عبلة" يحفظها الناس

غياب صورة الجاسوسة "سحر" عن الموضوع الذي يكشف عملية القبض عليها وما ظهر من صفات أخلاقية سيئة حسب اعترافاتها ثم ظروف البيئة التي خرجت منها وكلام الجيران حول الأسرة التي تنتمي إليها. كلها عوامل مواتية لصناعة جاسوس خائن يلقي بنفسه في أتون عدو يتربص ببلاده

غياب الصورة ربما لأسباب أمنية ولكن حضور كلمة صحفية كوظيفة لهذه الجاسوسة وعدم ذكر الصحيفة أو المكان الذي تنشر فيه ما تكتبه جعل الجهات المتربصة بهذا الوطن تشير إلي أنها صحفية بمجلة النصر التابعة للجيش حتي تفتح الباب لإدانة المؤسسة العسكرية الحامية للحدود وللوجود وللشعب المصري.. واتعجب من بني آدمين يعيشون علي أرض هذا الوطن لديهم هذا القدر من الصفاقة والجهل والانحطاط النفسي والسلوكي يجعلهم قادرين علي الوقوف هكذا في طابور الاعداء في وقت حساس وخطير كذلك الذي تعيش فيه مصر الآن.. أليس في هؤلاء "مشروع" جاسوس؟؟ 

يقولون في وصف مؤهلات "الجاسوسة" انها امرأة لديها "ايريال" داخلي يلتقط بسهولة الاشارات وتستطيع ان تقوم بمهام متعددة وأكثر من الرجل في قمع الأنا أي انكار الذات من أجل تحقيق الهدف وتمتلك موهبة فطرية في فك الرموز وقدرة علي قراءة المواقف والوعي بالمكان بالاضافة إلي انها قادرة علي تكوين صداقات بسهولة وقراءة الناس بسرعة وتحديد دوافعهم ونقاط ضعفهم..الخ 

ويقولون ان أفضل الجاسوسات هن اللاتي لم يكشف عنهن ولن يكشف عنهن لأنهن في الأغلب يعملن لصالح الأجهزة المخابراتية التابعة لأوطانهم

وما لم يقولوه ضمن مؤهلات "الجاسوسة" ان لديها نقاط ضعف يمكن اختراقها وتطويقها واسقاطها والمثل يقول: ست "سيدة" قوية وأنا أقوي منها" والأقوي تمثل اجهزة وطنية مدججة بهذه المؤهلات نفسها وأكثر إلي جانب الخبرة المخابراتية والتجربة التي تقتضي التسلل إلي شبكات أعتي الأجهزة المتخصصة في جمع المعلومات والاشتغال عليها وتحليلها

كثير من النساء الجواسيس يعتبرن "بطلات" علي سبيل المثال تسيفي ليفني الشخصية البارزة في الدولة الصهيونية وبالتأكيد عشرات غيرها من إسرائيل ودول أخري

المساء المصرية في

23.02.2014

 
 

إيرادات السينما «10 مليون» ويقولك اقتصادنا منهار

كتب : نورهان طلعت 

رغم الظروف السياسية والأمنية المضطربة فإن الإيرادات السينمائية شهدت تحسناً ملحوظاً مقارنة بالظروف الراهنة حيث وصلت إيرادات شباك التذاكر فى شهر واحد إلى حوالى 10 ملايين جنيه وفى طريقها للزيادة خلال الأسابيع المقبلة.

وتصدر فيلم «لا مؤاخذة» فى أسبوعه الرابع قمة إيرادات شباك السينما حيث وصلت إيراداته إلى 4 ملايين و600 ألف. الفيلم بطولة كندة علوش والطفل أحمد داش وهانى عادل، ومن تأليف وإخراج عمرو سلامة.

وجاء فى المركز الثانى فيلم «الجرسونيرة» حيث حقق حتى الآن 2 مليون و117 ألفاً، الفيلم من بطولة غادة عبدالرازق ومنذر رياحنة ونضال الشافعى، ومن تأليف حازم متولى، وإخراج هانى فوزى.

كما حقق فيلم «خطة جيمى» مليوناً و400 ألف جنيه، وجاء فى المركز الثالث رغم أن بطلته «ساندى» تقوم بأولى بطولاتها مع الطفلة «جنى»، الفيلم من تأليف إيهاب ناصر، واخراج تامر بسيونى. ووصلت إيرادات فيلم «سعيد كلاكيت» إلى مليون و200 ألف جنيه، بعد مرور ثلاثة أسابيع على عرضه، والفيلم من بطولة علا غانم وعمرو عبدالجليل، ومن تأليف وإخراج بيتر ميمى. أما فيلم «المهرجان» فحقق حتى الآن 400 ألف جنيه فقط، والفيلم بطولة عايدة رياض وصبرى عبدالمنعم وعبدالله مشرف، وسيناريو وحوار محمد عبدالمعطى، وإخراج حسام الجوهرى. وأخيراً لم يستطع فيلم «أسرار عائلية» الذى بدأ عرضه منذ شهر تقريباً تحقيق إيرادات تذكر رغم الضجة التى صاحبت عرضه مع الرقابة، حيث لم يحقق سوى 270 ألف جنيه، الفيلم من بطولة محمد مهران وبسنت شوقى وسلوى محمد على، ومن تأليف محمد عبدالقادر، وإخراج هانى فوزى.

الوطن المصرية في

24.02.2014

 
 

سبايك جونز في عزلة الزمن الإفتراضي

بانة بيضون 

إنّه أهم عمل في مسيرته السينمائية حتى الآن. بسيناريو غرائبي كغرائبية واقعنا، يقارب المخرج الأميركي في «هي» العلاقات الإنسانية وسط إعصار التكنولوجيا والهواتف الزكية. إنّها قصة حبّ بين ثيودور الغارق في وحدته، وسامنتا، ذاك الصوت الطالع من نظام التشغيل

ما هو الحقيقي؟ وما هو الافتراضي؟ هل هناك حدود فعلية بين العالمين غير أوهامنا عن الاثنين؟ في «هي»، يأخذنا سبايك جونز إلى عالم لا يقل غرابة عن فيلمه «أن تكون جون مالكوفيتش» (1999) حيث يجد أبطال العمل ممراً سرياً إلى رأس الممثل جون مالكوفيتش أو «حيث تكون الأشياء البرية» (2009) المقتبس عن رواية موريس سنداك الشهيرة للأطفال (1963)، باستثناء أنّ «هي» يجسد الرؤية المتكاملة للمخرج الأميركي الذي كتب سيناريو الفيلم الذي يشهد على براعته في التأليف كما في الإخراج.

يروي «هي» قصة رجل يغرم بامرأة تعيش داخل حاسوبه. رومانسية من هذا العصر تشبه كل علاقات الحب الغريبة التي قد تنشأ على شبكات التواصل الافتراضي، غير أنّ الفارق الوحيد أنّ هذه المرأة التي تدعى سامنتا تعيش فعلياً داخل الحاسوب، فهي ليست سوى نظام تشغيل. برنامج ذو قدرة على تطوير وعيه الذاتي كما تسوق له الشركة. يأخذنا جونز إلى مستقبل لا يبدو ببعيد، بل هو أقرب إلى الصورة التي نستطيع تخيلها عن عالمنا في السنوات القادمة تبعاً للمساحة التي بات يشغلها التواصل الافتراضي في حياتنا اليوم. عالم منظم، جميل لكنه صامت حيث كل شخص متصل بحاسوبه طوال الوقت، يتحدث معه أو عبره إلى آخرين. لعل أكثر مشهد يعبر عن ذلك العالم حين يركب بطل الفيلم ثيودور (جواكين فينيكس) المترو، ونراه كغيره يتحدث عبر سماعة الأذن إلى حاسوبه. مشهد يعكس التناقض بين فعالية وحرية التواصل التي يؤمنها الفضاء الافتراضي والصورة المباشرة التي تنفي وجود أي نوع من التواصل الملموس أو الحقيقي، فلا أحد يتحدث مع الآخر في المترو. الكل يتحدث مع نفسه. في هذا الإطار، لا تبدو الفكرة التي يطرحها جونز عبر علاقة الحب المتخيلة بين الافتراضي والحقيقي غير واقعية. إذا كان الشخص يقضي وقته برفقة حاسوبه، فلمَ لا يغرم به فعلاً؟ ثيودور يعمل كاتباً في مؤسسة حيث يكتب رسائل حب رائعة لآخرين حسب الطلب بينما يعود مساء وحيداً إلى منزله بعد انفصاله عن زوجته، تلاحقه ذكريات علاقتهما، لكن كل ذلك يتغير حين يشتري نظام تشغيل جديداً لحاسوبه ويطالعه صوت سامنتا (صوت سكارليت جوهانسن) التي تعيش داخل الحاسوب. الخاصية الاستثنائية لسامنتا أو لهذا البرنامج المستحدث أنّه يملك القدرة على تطوير نفسه وتكوين وعي خاص به. من خلال تفاعلها مع ثيودور، تستكشف سامنتا تدريجاً العالم البشري الغريب وتختبر حقل المشاعر الإنسانية المعقدة، من الحزن إلى الرغبة والغضب والغيرة والخيانة. من الناحية الأخرى، يستكشف ثيودور عالمه من خلال عيني سامنتا التي تنقل إليه شغفها بكل ما تراه كأنها مولود جديد. لكن معضلة التواصل الجسدي المستحيل تؤرق سامنتا أكثر من ثيودور الذي يبدو مكتفياً بالعلاقة كما هي، إذ تتوق سامنتا ليكون لها جسدها الخاص. يجد ثيودور في سامنتا الحبيبة المثالية، فهي موجودة دوماً لتسمعه وتهتم به، وهو محور عالمها. في الوقت عينه، تنظم له حياته وحاسوبه، والأهم أنّها لا تشكو ولا تتذمر، فهي لا تتعب أبداً. مع الوقت، تتطور علاقتهما فيعرّفها ثيودور إلى أصدقائه، ويخرجان مع ثنائي آخر في مشهد سوريالي لا يخلو من حس الطرافة الذكي والمستتر. يجلس الأربعة على العشب يتحادثون، هو وحبيبته سامنتا المتمثلة في الجهاز الصغير الذي يخرج منه صوتها، وصديقه وحبيبته من جهة أخرى. لكن هل هو فعلاً اللامعقول الذي يصوّره لنا جونز أم هو واقعنا الذي لا يقل غرابة عن هذا المشهد إذا ما نظرنا إليه بتجرد؟ نحن نتواصل يومياً مع أشخاص افتراضيين يعيشون داخل التليفون أو الحاسوب ونصطحبهم معنا عبر هذا الجهاز في مشاويرنا وسهراتنا، وبعضهم لم نره يوماً خارج هذا الجهاز. وإذا كان ثيودور قد وجد في هذا الحب الافتراضي العلاقة المثالية الثابتة والمريحة البعيدة عن مشاكل العلاقات الحقيقية، فإن سعادته لن تدوم لأنّ سامنتا ــ من خلال علاقتها معه ــ طورت أزماتها النفسية وتساؤلاتها الوجودية الخاصة. لذا، تسعى إلى أن تستقل عنه وتبني عالمها الخاص من خلال البرامج الأخرى مثل الذين تتعرف إليهم ويصبحون أصدقاءها، أو غيره من البشر الذين تبدأ بالتواصل معهم. يغرق ثيودور تدريجاً في الشك والغيرة إلى أن تعترف له سامنتا في أحد المشاهد الرائعة حيث يمزج جونز ببراعة بين السخرية والدراما، بأنّها تتحدث مع نحو 6000 شخص غيره في اللحظة نفسها، وأنّها تحب 600 شخص آخر أيضاً، لكنّها تؤكد له أنّ ذلك لا ينتقص من حبها له، فهي ليست مثله وقدرتها على الحب والتواصل غير محدودة. تهجر سامنتا ثيودور لتحلق في الفضاء الافتراضي اللامتناهي الذي يصوّره لنا جونز أشبه بالحياة الأبدية. في النهاية، يجعلنا المخرج نتساءل أيضاً: أيٌّ من الاثنين هو الحقيقي أم الافتراضي؟ بالآلية التي يسيّر بها حياته ورفضه للتغيير، يبدو ثيودور مبرمجاً أكثر من سامنتا التي تتغير كل لحظة ودقيقة. رؤية تتجسد منذ المشهد الأول للفيلم عبر لقطة قريبة لوجه جواكين فينيكس ـ الرائع بأدائه ـ وهو يقرأ بميكانيكية رسالة حب افتراضية. «هي» قد يكون أهم محطة في مسيرة جونز، وبالتأكيد أحد أبرز الأفلام التي صدرت هذه السنة والمرشحة للأوسكار. لكن بعيداً عن السينما، هذا الفيلم يقدم قراءة نقدية مهمة للإنسان في الأزمنة الحديثة وعلاقتنا الملتبسة مع العالم الافتراضي.

الأخبار اللبنانية في

24.02.2014

 
 

«بطولات» جورج كلوني في الحرب العالمية

بانة بيضون 

في «رجال الآثار» (بطولته وإخراجه)، يكرّس جورج كلوني صورة البطل الأميركي النموذجي الذي تكون مهمته هذه المرة إنقاذ تاريخ الفن في العالم، مع أنّ الفيلم مستمد من قصة حقيقية لمهمة عسكرية تولتها مجموعة من خبراء الفن الأميركيين لاسترجاع التحف واللوحات التي سرقها النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية. إلا أن مبالغة كلوني الدرامية والخطابية في تمجيد بطولات شخصياته، تذهب بالفيلم إلى حد السخافة.

ورغم أنّ «رجال الآثار» يجمع نخبة من الممثلين المعروفين كمات دايمن، وكايت بلانشيت، وبيل موراي، وجون غودمان، إلا أن ذلك لا يكفي ليتخطى المشاهد بديهية الحبكة الروائية وحتى سذاجتها. المخرج لا يترك لنا مجالاً للشك بمغزى الفيلم، فكلوني الذي كتب السيناريو أيضاً بالإشتراك مع غرانت هسلوف يكرّر على مسامعنا العبارة التي هي درس الفيلم أو موعظته: «إنقاذ تاريخ الفن في العالم يوازي إنقاذ الأرواح ويستحق الموت لأجله. فإن انمحى هذا التاريخ أو فقدت معالمه، اندثرت الحضارة البشرية». يروي الشريط قصة خبراء في الفن يذهبون في مهمة عسكرية تحت قيادة كلوني (فرانك ستوكس) لإنقاذ الآثار الفنية في أوروبا وإعادتها إلى أصحابها بعدما سرقها النازيون وباشروا بتهريبها إلى ألمانيا مع التهديد الضمني بتدميرها في حال هزيمة هتلر. وإذا كان الدرس الأول لا يكفي، فكلوني يلقننا درساً آخر يتكرر عبر الحوار: «لا تستطيع أن تتدخل في حرب قائمة ولا تصبح طرفاً فيها. لذا كان على فردين من المجموعة أن يموتا على يد النازيين وهما يحاولان إنقاذ التحف الفنية». بخلاف الحوارات التي يباشر فيها كلوني بشرح الصراعات القائمة ليوفر على المشاهد وعلى نفسه عناء التفكير في سبل سينمائية أكثر ابتكاراً لطرح أفكاره، فالأحاديث الجانبية الأخرى والتفاعل بين الممثلين عنصر أنقذ الفيلم من بديهية حبكته الروائية، بخاصة العلاقة بين جايمس (مات دايمن) وكلير (كايت بلانشيت) التي تعمل في متحف في باريس. لكن حتى في طرحه العاطفي، يحافظ الفيلم على منحاه المحافظ وقيمه الأخلاقية. كأي جندي «صالح» في مهمة وطنية، يرفض جايمس الإستسلام لإغراء كلير. مشكلة الفيلم أنّ كل شخصياته نموذجية ومثالية إلى حد يجعلها مسطحة، باستثناء شخصية جفريز الذي ارتكب أخطاء في الماضي لا نتبين ماهيتها كما باقي الشخصيات الذين لا نعرف شيئاً عن حياتها الخاصة سوى تعريف مقتضب لا يكفي لبناء درامي متماسك. لكن حتى هذه الشخصية الخاطئة، يختار لها كلوني أن تقتل تكفيراً عن ذنوبها وهي تحاول إنقاذ تمثال «العذراء والطفل» لمايكل أنجيلو. حتى في نهاية الفيلم، يرفض كلوني أن يترك للمشاهد أي تساؤل أو شك. السؤال الذي يطرحه الرئيس ترومان لستوكس حول ما إذا كان يعتقد أنّ أحداً سيتذكر ما فعلوه لإنقاذ التحف بعد سنوات، يحيبنا عليه كلوني عبر مشهد توضيحي أخير حيث عجوز برفقة حفيده ينظر إلى تمثال العذراء والطفل ويبتسم. السؤال الوحيد الذي لا يجيبنا عليه كلوني هو ما إذا كان أحد سيتذكر فيلمه بعد سنوات من الآن.

الأخبار اللبنانية في

24.02.2014

 
 

«بومبي»: وقائع أغرب من الخيال

فريد قمر 

أعاد المخرج البريطاني بول أندرسون إحياء أسطورة المدينة الرومانية التي لم يبق منها إلا آثارها القديمة، لكنه اختار أن يطعّمها بقصة متكاملة بطلها «العبد المجالد» كيت هارينغتون

كثيراً ما قرأوا عن بومبي، المدينة الرومانية التي دفنها البركان، لكن قلة فقط تخيّلت ما الذي حدث هناك بالضبط، وكيف كانت شوارعها، وكيف عاش ناسها. اليوم، نرانا أمام توليفة سينمائية من صنع بول أندرسون يضعنا فيها أمام تصوّر متخيل عما حدث هناك، وهو فيه من الواقعية ما يتخطى الخيال.

هل يمكن أن تكون الحياة أسوأ من الموت؟

وهل يمكن أن تكون الكوارث فعل تحرر لشعوب استعبدها الطغاة وتحكموا بمصائرها وناسها، وجعلوا البعض يرى في الهلاك خلاصاً؟ لعل هذه هي الإشكالية التي تداهم مخيلة مَن يشاهد فيلم المخرج البريطاني الذي أعاد إحياء أسطورة بومبي (Pompeii) التي باتت حقيقة مثبتة منذ نحو قرنين بعدما بقيت مجرد فرضية لعشرات القرون. لكنه اختار أن يطعّم الأسطورة بقصة متكاملة عن ميلو (كيت هارينغتون) العبد المجالد الذي قتل الرومان أهله، وأحرقوا قريته قبل أن يعيش أسيراً بين المجالدين ويبني خبرة كبيرة في القتال. بعدها، يُنقل إلى مدينة بومبي حيث يتعرف إلى مجالد آخر هو أتيكوس (اديوال اكينوي اكبادجي) الذي بقيت أمامه معركة واحدة قبل أن ينال حريته الموعود بها. يكتشف الاثنان أنّهما ضحية خديعة، وأن الحرية لا يمكن أن يمنحها الطغاة، بل عليهما أن ينتزعاها عنوةً. لكن ميلو يقع في غرام كاسيا (اميلي براونينغ) ابنة حاكم بومبي سيفيروس (جاريد هاريس) الذي يجد نفسه مرغماً على تزويجها من السيناتور الروماني كورفوس (كيفير ساذرلاند)، فتقرر كاسيا أن تتحداه لتنقذ حبيبها.

تبدو قصة الشريط ثانوية أمام الحدث الأساسي فيها، وهو ثورة بركان فيزوف قرب نابولي عام 79 بعد الميلاد الذي أدى إلى دمار بومبي بالكامل. يبدو أن المخرج كان حريصاً على تجميع كل ما كتب عن بومبي وكل الأبحاث التي وضعت عن تلك المدينة، فبنى عالماً متكاملاً يشبه العالم الذي وصفه البارون إدوارد بولر في كتابه عن بومبي الصادر عام 1834 ويعتبر المرجع الأساس لكل الأبحاث التي تلته، خصوصاً عند الحديث عن نظام العبودية وألعاب المجالدين، وتحكّم الرومان بالمدينة وأهلها، فضلاً عن النظام القمعي الذي كان يتبعه الرومان مع المستعمرات ويعتبر من الأشد بطشاً في التاريخ.

لكن تبدو المدينة التي بناها المخرج، بعيدةً عن كليشيهات الأفلام التي صنعت قبلاً عن روما القديمة من ناحية هندسة الشوارع والبيوت وحتى تصميم الأزياء، غير أنّ خطأه تمثل في المبالغة في الحداثة العمرانية. برزت بعض التصاميم التي لم تكن تتوافق مع تلك المرحلة لا سيما الملعب الروماني الذي ما زالت آثاره موجودة حتى اليوم.

في المقابل، نجح المخرج في تقديم تصوّر بصري مدهش عن ثورة البركان وما رافقها من كوارث طبيعية ذات صلة. فقد يسأل البعض عن المبالغة في تزامن البركان مع الهزات الأرضية العنيفة والتسونامي، لا سيما في منطقة مغلقة من البحر الأبيض المتوسط. غير أن المؤرخين يجمعون على أن تلك الأحداث التي تبدو خيالية هي الواقع بعينه، وهي التي أدت الى دمار أجزاء من المدينة وغرق بعضها، وحتى تحجر البشر بالوضعيات التي كانوا عليها. ما صوّره المخرج ليس في الواقع سوى تسجيد دقيق جداً للأجساد التي تحجرت في بومبي وتعرض حالياً في متحف المدينة.
على صعيد الممثلين، يبدو أنّ المخرج نجح في تقديم هارينغتون كنجم مميز على الشاشة الكبيرة بعدما أحبه الجمهور على التلفزيون، خصوصاً في سلسلة Game of thrones. المخرج لم يجعل منه بطلاً مطلقاً حتى أنّه هزم في أكثر من موقف، غير أن توليفة الممثلين لم تكن ناجحة تماماً بسبب تفاوت الأداء وجنوح السكريبت إلى الوعظ والكليشيهات. لكن ما يعوّض هذا النقص في العمل هو الموسيقى التصويرية الجميلة التي وضعها الشاب الموهوب كلينتون شورتر.
قد لا يكون Pompeii العمل الذي سيسجل كتحفة سينمائية للمخرج أندرسون، وربما ليس مؤهلاً للفوز بأي من الجوائز العالمية، لكنه بالتأكيد من الأفلام التي تستحق المشاهدة.

الأخبار اللبنانية في

24.02.2014

 
 

«خطوات» في اللاذقية | كاميرا توثّق الأزمة

صهيب عنجريني/ اللاذقية 

تتحدث قصة «السيدتان» للكاتب الفلسطيني حسن حميد عن أربعة رجال وسيدتين، اجتمعوا في مؤتمر. إحدى السيدتين رائعة الجمال، خلافاً للثانية. في السهرة يتسابق الرجال في ملاطفة الجميلة، ومحاولة الاستحواذ على إعجابها، ناسين وجود الأخرى. وحين تقرر الجميلة فجأة الذهاب إلى النوم، يتنبه الجميع إلى وجود السيدة الأخرى. فيأخذون بالبحث عن «مكامن» الجمال فيها، والاحتفاء به. تنطبق أحداث القصة تماماً على مهرجان «خطوات 2» للأفلام القصيرة، الذي جاء في وقت كاد فيه المشهد الثقافي السوري يخلو من النشاطات، ما جعل إشادة البعض بإقامة المهرجان، والبحث عن مكامن الجمال فيه أمراً مشروعاً. «خطوات 2».. كثير من الأفلام.. قليل من السينما اختتم أخيراً مهرجان «خطوات 2» السينمائي الدولي للأفلام القصيرة الذي أقيم في صالة المسرح القومي في اللاذقية بين 8 و13 من الشهر الحالي، رافعاً شعار «روافد سينمائية شابة». وشهدت أيام المهرجان عرض خمسة عشر فيلماً سوريّاً داخل المسابقة (واحدٌ منها لمخرج فلسطيني)، وعشرة خارجها، بالإضافة إلى فيلم ألماني، وآخر بولندي.

فرضت الأزمة السورية حضورها على أفلام المسابقة (12 فيلماً من أصل 15). وفيما حاول عدد منها تقديم مقاربة مختلفة للأزمة، ومن زوايا خاصة (فيلم «الفروج/ إخراج همام الأحمد على سبيل المثال)، فقد وقع معظمها في فخ المباشرة، والاعتيادية. والأدهى، كان نزوع صُناعها إلى أداء دور «الواعظ»، لتخرج علينا أشبه بنشرة توجيهية تبثها إحدى قنوات الإعلام الرسمي مرفقةً بشريط مصوّر. وتنوعت وسائل الوعظ؛ ففيلم «أوتار فقيرة» لمحمد العوضي مثلاً، عمد إلى تقديم «مقولة» فيلمه عبر جملٍ مكتوبة. أما «رصاصة» لقصي العيسمي، فأسند المهمة إلى شخصية والد الشهيد.

الصبغة العامة للأفلام كانت غياب المنهجية، إن لجهة امتلاكها رؤى سينمائية واضحة، أو لجهة وعي الأدوات، والاشتغال الذكي على مقومات الفيلم السينمائي. كانت الاعتباطية سيدة الموقف في ما يتعلق بالسيناريوات والحوارات. وارتكبت معظم الأفلام أخطاءً فادحة في أبجديات التصوير، والمونتاج، فيما شكّلت الاختيارات الموسيقية مقتلاً في معظم الأفلام. وفي ظل غياب الإمكانات الإنتاجية التي تتيح تأليف موسيقى خاصة، لجأ معظم المخرجين إلأى الاعتماد على مختارات من السائد المتداول، من دون تكلف عناء البحث، لتصبح أغاني ظافر يوسف، وفيروز، قاسماً مشتركاً بين معظمهم.

في الوقت نفسه، أفرز عدد قليل من الأفلام ملامح لسينما تعي أهدافها، وأدواتها. ولعل أميزها كان Smile لزين العابدين مريشة. قدّم الأخير خلال دقائقه الخمس الصامتة حكاية شاب يحتجزه والده داخل غرفة معزولة، ويرسل إليه رسائل قصيرة مكتوبة على أوراق يدفعها إليه تباعاً من أسفل الباب، يدعوه عبرها إلى الابتسام والتفاؤل، وسط ضجر الشاب وتبرمه. نكتشف في النهاية أسباب الاحتجاز، حيث يدفع إليه آخر الرسائل مرفقة مع صور تعرض بعض ما يدور في الخارج: دمار، جثث، أشلاء، متطرفون... إلخ. وتكون النهاية مع ضحكة الشاب الهستيرية ودمعة الأب الذي احتجز ابنه خوفاً عليه.

كذلك، تميز وثائقي «سفرجل» لعيسى طنوس (تسع دقائق) شهادات لشرائح من الشباب السوري، يوحد بينها الضياع في ظل الأزمة. بدا المخرج واعياً لمقومات الوثائقي، وابتعد عن الفذلكة الزائدة. تاركاً لشخوص فيلمه الإجابة عن الأسئلة الذكية بعفوية محببة.

بدوره، قدّم «الصندوق الأسود» لأمين حداد في دقائقه السبع فريقاً طبياً يحاول «تنظيف» ذاكرة المريض، عبر عملية جراحية تنتزع من رأسه مخلّفات المرحلة، لتخرج في شكل قصاصات من شريط سينمائي، مليئة بمشاهد القتل والتدمير. امتاز الفيلم بمخيلة سينمائية مُغامِرة، وكان بوسع المخرج تقديم تجربة أكثر نضجاً عبر اختزال مدة الفيلم، والتنبه إلى بعض الاضطرابات في أسلوبيته. كذلك كان متاحاً تلمس مقومات واعدة في كلّ من «التحول» لمجد خليل، و«عود ثقاب» لسهير ياسمين.

تشكلت لجنة التحكيم من الكاتب والناقد محمود عبد الواحد، والمخرج جود سعيد، والصحافي والناقد نضال قوشحة. ووزعت جوائز المهرجان على النحو الآتي: أفضل فيلم للمخرج أمين حداد عن «الصندوق الأسود»، وأفضل إخراج للمخرج طارق سالم عن فيلمه «sorry»، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرجة يارا إسماعيل علن فيلمها «هنا دمشق».

حين تساءلت إحدى متابعات المهرجان عن المعايير التي اعتمدها القائمون عليه في إلصاق صفة «الدولي» به، رد مدير المهرجان مجد يونس أحمد بالحديث عمّا يشبه «الورطة»، وجدت إدارة المهرجان نفسها واقعة فيها. تلك الورطة التي تمثلت في مشاركة فيلمين أجنبيين خارج المسابقة لم تطاول الإدارة فحسب، بل انسحبت في واقع الحال على الجمهور، وبشكل أو بآخر على الأفلام المشاركة. هذه الأخيرة كانت في معظمها بعيدة كل البعد عن الدولية، والاحترافية. لا بل إن عدداً منها كان أقل من أن يحظى بصفة «الهواية»، لتكون خيبة الأمل التي أصيب بها الجمهور في معظم العروض نتيجةً منطقية لقيام إدارة المهرجان بإلباسه لبوساً أكبر من جسده.

الأخبار اللبنانية في

24.02.2014

 
 

زوم 

سينما في كل مكان مُتاح سينما لكل إنسان.. يحبّها

بقلم محمد حجازي 

«سينما في كل مكان»..

شعار ترفعه مجموعة من الناشطين مُحبّي السينما والمشتغلين فيها، أو على أطرافها، ويعملون على الأرض لجعل الأفلام، كل الأفلام تعثر على ناسها وجمهورها، وبالتالي إيراداتها التي تؤمّن لاحقاً استمراريتها.

بدءاً من 21 تشرين الأول/أكتوبر أطلق المخرج الشاب وجيه اللقاني، الذي يظهر ممثلاً لبعض الأدوار، فكرة العروض داخل المقاهي وفي الساحات، بعدما واكب بأسف وجود خمسة روّاد يشاهدون فيلماً جادّاً في أحد المراكز الثقافية في الاسكندرية، عندها قرّر البحث عن باب يجعل مشاهدي الفيلم أكثر من ذلك بكثير، ولم يُمانع عندها في حمل الفيلم إلى حيث يتواجد الناس، وفي وقت اعتاد المصريون على مشاهدة مباريات كرة القدم وبعض برامج الـ «توك شو» الجماهيرية من خلال شاشات عملاقة في المقاهي العامة، فقد التقى اللقاني بعدد من أصحاب هذه الأماكن، عارضاً عليهم الفكرة بأنْ يُقدّم فيلماً جديداً قصيراً أو طويلاً، وثائقياً أو روائياً لزبائن وروّاد المكان، وكانت موافقات عديدة، واكبها الشاب المتحمّس من خلال تعزيز خطة التمديدات المتميّزة من الـ«لاب توب» خاصة، إلى آلات العرض المختلفة في المقاهي، لكن بعدما يكون قد حصل على موافقة أصحاب الأفلام أو منتجيها لعرضها ضماناً لحقوقهم.

وخلال ما يقارب الأربعة أشهر عرض اللقاني 28 فيلماً في 18 ليلة عرض لعشرين مخرجاً قدّموا أفلاماً متنوّعة بين الوثائقي والروائي والمتنوّع الأقوال، مع آراء تميل في معظمها إلى الإيجابية حيث السينما المُقدَّمة، متقدّمة جداً، وباحثة بدقّة عن جمهور عام وخاص، وبالتالي فإنّ الفيلم وإنْ ذهب إلى المشاهدين حيث هم، وإنْ جافاه بعض روّاد المقاهي، وإنْ لم يربح كثيراً، إلا أنّ الغاية تبرّر الوسيلة في وقت يشكو فيها السينمائيون على اختلافهم، من ضيق أفق العروض، واضطرارهم إلى استجداء مكان للعرض، أو انتظار مهرجان هنا، أو آخر هناك علّ الأمور تتحسّن، وتعثر الشركات على باب يُعتبر متنفّساً لحضور الشريط ومبدعه بين الناس.

إنّ مشروع «سينما في كل مكان» يتابع حضوره الواعي، وإنْ يكن بمبادرات فردية في الاسكندرية، أو القاهرة، أو غيرهما، ويُعتبر محاولة ميدانية لكسر جمود العروض ومحدودية الشاشات العارضة.

الفكرة جذبتنا كثيراً، وأكدت أنّ مُحبّي الفن السابع لا يتعبون من البحث عن فنان لجعل السينما حاضرة في كل مكان، خصوصاً عندما يكون عدد السكان كبيراً جداً، والصالات المتاحة لا تقارن بما هو متوافر، خصوصاً وأنت تعلم بوجود شرطة أخلاق تعمد إلى مداهمات عديدة لمثل هذه الأماكن، حيث يكون بعض أصحاب هذه الأماكن يقدّمون أشرطة جنسية يُعاقب القانون على عرضها ونشرها، فيكون هذا البديل نوعاً من المفيد الذي يعوّض غير المفيد.

المشكلة هي دائماً في المال، وفي الميزانيات المعتمدة لإنتاج الأفلام، حيث تسبّب هذا الواقع خلال العامين السابقين بتراجع  عدد الأفلام المصوّرة، لذا لجأ عدد من المخرجين المتحمّسين إلى اعتماد التصوير بطريقة الـ (DVD)، حيث لا يكلّف الفيلم بالكامل أكثر من خمسة آلاف دولار، وكانت أولى النتائج رائعة، لكن المخرجين يريدون كاميرا 35 ملم، وصوراً عملاقة، فعادوا مجدّداً إلى ميزانيات أعلى والتصوير بالكاميرات 35 ملم، وكان المخرج محمد خان أوّل مَنْ جرّب، وأوّل مَنْ انسحب؛ تجربة رائعة بعدما صرف على فيلم «فتاة المصنع»، مع ياسمين رئيس، ميزانية مرتفعة.

كل هذا دعماً للأفلام المستقلّة عن شركات الإنتاج العملاقة، وهو نمط بدأه الأميركي الكبير روبرت ردفورد، الذي استحدث مهرجان «ساندانس» لكل الأفلام المستقلة، لتجد طُرُقاً رسمية لها كي تصل إلى الجمهور، ووجدت الفكرة صدى واسعاً، ومشاركة لافتة طوال السنوات الماضية، وبات المهرجان من الدرجة الأولى.

للسينما أبواب كثيرة، وعلى مُحبّيها طرقها كلها، وحين يُفتح أحدها فليعبر بسلام إلى رحاب السينما المتميّزة التي يريدها أصحابها عندنا حيناً، وفي أمكنة أخرى أحياناً شرط أنْ تظل مالئة الشاشات وشاغلة الموهوبين والروّاد.

عروض 
3
من عروض صالاتنا تتبارى للأوسكار يتقدّمها حضور «فينيكس» مُحبّاً لـ صوت سكارليت

بومباي الإنكليزية فانتازيا مؤثّرات.. و«رجال الآثار» أحرقوا قلب هتلر

وفرة كبيرة من الأفلام المتسابقة إلى الأوسكار توفّرها صالاتنا اللبنانية لروّادها عاماً بعد عام، كي يواكبوا الحدث السينمائي العالمي، الذي يضع حدّاً لكل التوقّعات والتنافسات والتحديات والإعلانات على مدى أشهر، في الثاني من آذار/مارس 2014، حين تُعلن النتائج، وإنْ كنّا شبه متأكدين من أنّ الفائز بأغلبية الجوائز سيكون «12 عاماً من العنصرية»، لـ ستيف ماكوين، فإنّنا ومع توافر غالبية الأفلام أمامنا ما بين الصالات ومواقع الإنترنت المتخصّصة، نعرض لأبرزها تباعاً حتى إعلان الفائزين والمكرّمين.

{ (Her):

- للمخرج سبايك جونز عن نص له، مُستعيناً بـ خواكين فينيكس أو تيودور الرجل العاشق، الذي يفوز بالعديد من الجميلات في يومياته (لين أدريانا، ليزا رينيه، بتنيس) إلا أنّه يقع فجأة في حب سامانتا (صوت سكارليت جوهاسن الخاص جداً) الفتاة المتأجّجة بالعاطفة والشفّافة والمطيعة، والتي تُسمِعه كل عبارة تحبّها، فإذا به في عالم من التخيّل، وصولاً إلى مرحلة الوقوع في غرامها بشكل مباشر وعميق إلى حد الهوس.

وحين تغيب الجميلة في ذهنه عن الإنترنت يجن جنونه، ويعتبر أنّ هناك جديداً يجب أنْ يطّلع عليه، لكنه حين يطمئن عليها ويروح يتحدّث معها عن غرامه بها، فإذا بها تبوح له بأنّها تقول هذا الكلام إلى آلاف الأشخاص لأنّ هذه وظيفتها، التي تمارسها بكل صدق ومودة.

وبعد هذه المكاشفة يسترجع شريط عشقه ويصل إلى مرحلة الوحدة، مُستعيداً كل صديقاته السابقات.
الشريط يقع في 126 دقيقة، وفيه تشارك مجموعة من الأسماء: روني مارا، بيل هادر، غابي غوميز، كريس برات، آرث باكر، مع 11 مساعد ومخرج.

{ (Pompeii):

- لـ بول ي. س. آندرسون في ساعة و45 دقيقة، توزّعه سوني، وصُوِّرَ في استوديوهات Cinespace، تورونتو، أونتاريو، كندا.. وكتب نصّه: جانيت سكوت باتشلر، لي باتشلر، جوليان فيلويس، ومايكل روبرت جوبنسون، والنص يتمحور حول البطل ميلو (كيت هارنغتون) الذي يُساق عبداً، ويواجه في مسيرته الكثير من التعديات، فيُضرب ذات الشمال وذات اليمين، ويُضرب في كل اتجاه وتقع في طريقه الأميرة كاسيا (إيميلي براوننغ) وآريان (جيسكيا لوكاس) وأورديليا الأم (كاري آن موس)، وإذ خدم الأميرة حين تعثّر حصانها فأسعفه، فإنّها حفظت له فعلته وأحبّت وسامته، وشهدت على قوّة عضلاته.

المواجهة التي يخوضها ميلو تكون ضد أعداء السلتينين من الوحوش فخاض المعارك، وفاز فيها وعاد إلى الحضن الأول إلى كاسيا، في وقت ثار فيه بركان عملاق تحرّكت الأرض وزلزلت في المكان، وحصلت انخسافات وغرق وزوال مدن ومناطق عديدة بينما لم يهدأ ميلو من القتال والبحث عن كاسيا التي أحبّها من قلبه، واستطاع أنْ ينقذها من بين أيدي الأشرار في الوقت المناسب.

من الأدوار في الشريط ما لعبه كيفر ساذرلاند (كورفوس) جاريد هاريس (سيفيروس) دالمار أبو زيد (24 عاماً من مواليد تورونتو وفي دور فيلكيس) ومارك ديلان (كابتن شيبس)، وبومباي هنا مقاطعة إنكليزية.

{ (The Monuments Men):

- لـ جورج كلوني إخراجاً وبطولة ومشاركة في النص مع غرانت هسيلوف عن كتاب لـ: روبرت. ثم، إيدسل، وبريت ويتر، يحكي عن بطولة فريق من الحلفاء قام بمهمة استرجاع ما أمكان من اللوحات التي سرقها النازيون إبان الحرب العالمية الثانية من متاحف أوروبا بناء على طلب هتلر شخصياً، وتمت إعادة ما أمكن منها إلى أصحابها في العالم.

الفيلم باشرت الصالات الأميركية عرضه في 7 شباط/فبراير الجاري، وجنى حتى 18 منه 48 مليون دولار من أصل 70 مليوناً وفق تكلفة للتصوير، وتوزّعه سوني، مع أسماء لامعة أمام الكاميرا: بيل موراي، جون غودمان، جان دو جاردان، كايت بلانشيت..

فائزون 
10
أفلام في المنافسة

أمس الأول السبت، اختُتِمَتْ الدورة الأربعون من مهرجان جمعية الفيلم في القاهرة، بعد عرض 8 أفلام تتبارى على جوائز تعلنها لجنة التحكيم في الأول من شهر آذار/ مارس استناداً إلى بيان لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج محمد عبد العزيز، وفي عضويتها: يوسف أبو سيف، عاطف بشاي، منير الوسيمي، إبراهيم الموجي، رمسيس مرزوق، مجدي كامل، محمود محسن، د. رحمة منتصر، ماجدة خير الله، طارق الشناوي، ومحسن ويفي.

الأفلام المتسابقة كما أعلنها رئيس المهرجان محمود عبد السميع:

- الشتا اللي فات (إبراهيم البطوط).

- عشم (ماغي مرجان).

- فيلا 96 (آيتن أمين).

- فرش وغطا (أحمد عبد الله).

- هرج ومرج (نادين خان).

- على جثتي (محمد بكير).

- الحرامي والعبيط (محمد مصطفى).

وهناك فيلمان في خانة العمل الأول هما:

- الحفلة (أحمد الديب).

- هاتولي راجل (محمد شاكر). 

جديد 
تاريخ

«ياسمينة... أو ستون إسماً للحب».. عنوان الشريط الجديد، للمخرج التونسي الناصر خمير صاحب المحطات السينمائية المتميّزة على مدى العشرين عاماً الأخيرة (حكاية بلد، الهائمون في الصحراء، خوف الحمامة المفقودة، بابا عزيز، حكاية محيي الدين إبن عربي).

إنّها خالته التي بلغت العام 104 باشر تصويرها قبل 22 عاماً، وشعر وهو ينجز مهمّته بأنّه أمام تاريخ تونس كلها.

في 90 دقيقة قال خمير كل هذا، لقد سافرت إلى قلب اللغة العربية عبر الأسماء الستين لها..

اللواء اللبنانية في

24.02.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)