كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

التطرف الشيشاني والهجرة في معسكر "الغفران"

برلين: قيس قاسم

 

تغيَّر مزاج الدورة ال64 لمهرجان برلين السينمائي في أيامها الثلاثة الأخيرة بشكل لافت حين عرضت مجموعة أفلام ذات مستوى جيد، على عكس الأيام الأولى التي أوحت بدورة أقل مستوى من سابقاتها لتبرهن قدرة المهرجانات السينمائية الكبيرة على ايجاد حلول ممكنة تُبقى على سمعتها ومكانتها. من بين تلك الأفلام "ماكوندو" للايرانية سودابي مرتضاي وتعالج فيه قضية الحركات الاسلامية المتطرفة من منظور مختلف، يعطي مساحة "للغفران" بتخفيف الحكم المطلق على عموم المسلمين من خلال مجموعات تسيء اليه بسلوكها المتطرف، وبمعالجة سينمائية متماسكة اتخذت من معسكر لطالبي اللجوء في النمسا مكاناً لأحداثه التي ظلت تدور في مساحته في حين أحضرت الموضوع الشيشاني عبر ربط الصلة بين شخصياته الرئيسية وخلفياتهم السياسية ومواقفهم من العنف الذي يقترن بتداخلات ملتبسة يشكلان فيها الدين والحقوق القومية طرفان رئيسيان الى جانب تفاصيل كثيرة تتعلق بتكوينات المهاجر النفسية والاجتماعية وعلاقته بالوسط الجديد الذي يجد نفسه فيه في تنافر صارخ تمكنت سودابي الامساك بالكثير منها بمهارة سينمائية تشي بموهبة مُتشكلة. لم تظهر حتى اللحظة أفلام كثيرة تتناول منطقة التشيتشان المسلمة المعقدة التركيب وذات الخلفية التاريخية المتشابكة مع وجود الاتحاد السوفيتي سابقاً ثم روسيا في الوقت الحاضر.

لقد ظلت مشاكل الجمهوريات السوفيتية الحديثة الاستقلال أو تلك التي ظلت تحت الحكم الروسي عصية على الحل وصعبة على الفهم، لشدة تداخلاتها، والمسألة التشيتشانية مثالاً صارخاً على ذلك. ففي الوقت الذي يسعى شعبها وأغلبيتهم من المسلمين، للتخلص من هيمنة روسيا تسعى الأخيرة للحفاظ على سطوتها بإستخدام وسائل سياسية وقومية وحتى عسكرية في محاولة منها لطمس معالم الوجود القومي للتشيتشان، فظهرت وكرد فعل عليها حركات مسلحة متطرفة  اتخذت من العنف مساراً لنشاطها متعكزة في بنائها الفكري على الدين. على هذة الخلفية رسمت مرتضاي شخصياتها داخل المعسكر وتركز الحدث فيه على صبي اسمه رمضان وأخواته ووالدته التي جاءت بهم الى النمسا بعد موت زوجها في عملية انتحارية ضد الجيش الروسي، من جهة وبين عيسى الذي نجا من الموت في نفس العملية التي خسر فيها صديقه والد رمضان. ثلاثة أطراف للحكاية اثنان منها: العائلة وعيس كانا يتفاعلان مع المكان الجديد في حين كان الطرف الثالث حاضرً من خارجها عبر سيرة الأب القتيل وقضيته الى دفعت بالكثير من الشيشانيين للهجرة الى أوربا وطلب اللجوء. بَنَت الايرانية مرتضاي فيلمها على فكرة "الغفران" فالشخصيات المتألمة من تاريخها القاسي والدموي تريد التخلص منه بالإندماج المعقول مع المجتمعات الجديدة، عبر عنصرين مهمين: اللغة والعمل. يبدو الفيلم في ظاهره، إذا ما أبعدنا العنصرين المذكورين وكأنه يريد تزكية السلوك المتطرف، لكن بوجودهما سنفهم رغبة رمضان ووالدته في تأمين حياة جديدة تخلو من هَم البلاد التي تركوها ولكنها ما زالت تصاحبهم في رحيلهم القسري. تفاصيل الحياة اليومية تلملم المشهد العام للمهاجرين وبخاصة الشيشانيين وتعطي صورة واضحة للتصادم الثقافي الحاصل داخله، وخارجه أيضاً وتأثيرهما المباشر على موقع الأطفال الاستثنائي في معادلات التأقلم المعقدة. طفولة رمضان وعقدة حرمانه من الأب، وخوفه على أمه وأختيه الصغيرتين يمثل القاعدة النفسية الهشة التي يشترك الكثير من الأطفال معه فيها لكنه يتميز عن بعضهم بدواخل طيبة، تتراجع قوتها كلما عاشر أطفال السوء أو تذكر يتمه وحاجته للتذمر من جور الزمان عليه، بالقيام بأفعال يندم كثيراً عليها، متقارباً مع تجربة صديق والده الذي يعترف بإرتكابه أخطاءاً كثيرة خلال حياته ويلمح بشكل أكبر الى تلك المتعلقة بنشاطه السياسي المسلح الذي فقد خلاله بعض أصابع يديه لم تقعده رغم جسامتها عن الحركة والعمل

يتحول المعسكر في "ماكوندو" الى ساحة للغفران وغسل الآثام المتركبة في داخله أو بعيداً عنه، ما يضعه بين قلة من الأفلام التي تصنع جواً تسامحياً مقبولاً بين عناصر متصادمة لكنها تجتمع في مكان واحد يسمح لها بركن خلافاتها جانباً أو قسماً منها، ليفسح المجال أرحب للعبور الى مساحات جديدة تتفاعل فيها الحيوات وتتشارك وفق أتفاق على أن الاحترام المتبادل وقبول الآخر شرطان أساسيان فيهما، وهنا يأتي الحديث عن الطرف الحاضن والمتحكم في المعادلة، بطريقة لبقة فيها من الذكاء الكثير متمثلاً في التقاط تعبيراته السلوكية. فبقدر ما يبدو الصراع الداخلي معقداً عند المهاجر الشيشاني لإرتباطه بموروث ديني وثقافي مختلف عن ثقافة الوسط الحاضن، ما يدفعه الى الانسحاب نحو الذات متخذاً من الدفاع عنها مبرراً لكل تصرفاته مع الآخرين وموقفه منهم يبدو من جانب آخر عند النمساويين أكثر يسراً بسبب قلة ما فيه من تداعيات على حياته، فهو لا يعرف هؤلاء البشر إلا من الخارج، لا يعبأ بهم إلا حين تتصادم مصالحه مع مصالحهم، ولايتدخل بينهم بقوة إلا عبر مؤسسات دولته مثل الشرطة ودوائر الشؤون الاجتماعية المهتمة بحياة طالبي اللجوء في بلادهم، ومع هذا وما أن يقترب المهاجر الذي يقبل بالشرطين المهمين: تعلم اللغة والعمل سيغير موقف الطرف الثاني منه، لهذا تمكن المراهق رمضان سريعا من تجاوز أخطاءه وتصالح سريعا مع عالمه الجديد، ومع ماضيه، في نفس الوقت، حين قبل صداقة عيس ليؤسس لواحدة مختلفة عن صداقة الأب القديمة التي بُنيت على مشتركات سياسية وأفكار تقبل بالعنف الى آخرى أكثر تسامحاً متصاحة مع حاضرها وشروط عيشها الانساني. سودابي مرتضاي جاءت من الوثائقي الى الروائي متسلحة بقرة نادرة على القص، والتقاط التفاصيل عبر كاميرة شديدة الحساسية تعرف ماذا تأخذ من المشهد الذي صنعته رؤية مخرجة موهوبة، تناولت موضوعاً شائكاً بروح تصالحية ربما لا تتوفر في الحياة نفسها لكنها ودون أي عوائق تستطيع أن تحضر في السينما بوصفها فناً يتحمل أفكاراً وعوالم متخيلة عن الواقع الذي نعيشه ويمكن تجسيده بممثلين محترفين أو هواة كأغلبية ممثلي فيلم "ماكوندو".

الجزيرة الوثائقية في

17.02.2014

 
 

ليلى مراد.. امرأة أبكت العرب يومًا وأطربتهم أيامًا

(ملف خاص)

كتب: معتز نادي , أحمد عبد الفتاح

وصفوها بـ«القيثارة الحزينة»، رغم غنائها «اضحك كركر».. اتهموها بالعمالة لإسرائيل مع أن الجيش المصري أعلن براءتها من «الخيانة».. تركت اليهودية واعتنقت الإسلام فلم يقنعهم صوتها الشادي في الحج «يا رايحين للنبي الغالي هنيالكم وعقبالي».

اسمها الحقيقي «ليليان»، ومعروفة لدى مستمعي أنغامها بـ«ليلى مراد»، تنتمي لأسرة يهودية تعشق الفن، فوالدها زكي مراد، أحد المشاركين في أوبريت «العشرة الطيبة»، وشقيقها منير مراد، الساحر بألحانه وكلماته وأدواره في عالم السينما.

كانت الإسكندرية ميناء الاستقبال، الذي نزلت خلاله إلى الدنيا قبل عام من ثورة 1919، بالتحديد في 17 فبراير 1918، وفي ذكرى ميلادها الـ96، نعود لأرشيف مكتبة الإسكندرية، للبحث عن حقيقة امرأة أبكت العرب يومًا وأطربتهم أيامًا، كما يصفها الراحل علي أمين، بالإضافة لقراءة سطور كتبها نجبيب الريحاني ومحمد عبدالوهاب عنها، احتفاءً منهما بمشاركتها في فيلمهما «غزل البنات».

ليلى مراد.. جاسوسة إسرائيل في سوريا.. الفنانة الوطنية في مصر

كتب: معتز نادي

بعد قيام إسرائيل على أنقاض الأراضي الفلسطينية، عام 1948، حاول بعض أثرياء اليهود إقناع ليلى مراد بالسفر لما يرونه «أرض الميعاد»، باعتبارها يهودية، وكان أملهم أن تستجيب لهم حتى تكون خطوتها مُشجعة لليهود المصريين على الهجرة إلى هناك.

لكن «ليلى» رفضت الأمر لأن مستقبلها مع العرب والإسلام، إلا أن فصول القصة لم تنته، بل خرجت الحكومة السورية، آنذاك، تصوب مدافعها ناحيتها، متهمة إياها بالدفاع عن الدولة «اليهودية»، بالإضافة لتبرعها بـ50 ألف جنيه لصالح إسرائيل.

وظلت «ليلى» في دائرة الاتهام إلى أن كشف علي أمين، في مقاله المنشور بـ«الأخبار»، 31 يناير 1952، عن خطاب من القيادة العامة للقوات المسلحة لرئيس غرفة صناعة السينما يفيد بعد التحري بأن «... السيدة ليلى مراد لم تسافر إلى إسرائيل، ولم تتبرع لحكومة إسرائيل بأي مبلغ..».

استقبلت «ليلى» خطاب الجيش المصري بالابتهاج والترحيب، فهي فخورة بانتمائها لمصر واعتناقها الإسلام، ووقتها علقت، كما نقل «أمين» عنها: «الحمدلله.. ظهرت براءتي»، وتساءلت حينها: «هل من المعقول أن أنضم إلى دولة زائلة لا تربطني بها أي رابطة؟».

نجيب الريحاني بعد انتهاء تصوير «غزل البنات»: «ليلى مراد وشها زي المراية»

كتب: معتز نادي

شاء القدر أن تشارك ليلى مراد في «غزل البنات»، وهو آخر فيلم ظهر خلاله نجيب الريحاني، الذي أبدى إعجابه الشديد بتمثيلها، عام 1949، وطالبها وقتها بالتركيز في التمثيل لأدائها المتميز.

وأدى «الريحاني» في فيلم «غزل البنات» أغنية بصوته مع ليلى مراد، كانت بعنوان «عيني بترف».

وعقب انتهاء من تصوير مشاهد الفيلم، فاجأ «الريحاني» جمهوره على صفحات مجلة «الكواكب»، حيث احتفى بـ«ليلى»، وتحدث عنها بصورة مقتضبة، عام 1949، ووصفها بـ«ظريفة وحساسة»، فكتب:

ليلى مراد الإنسانة وشها زي المراية يعبر دائمًا عن نفسيتها.

وليلى مراد الفنانة ممثلة حساسة مالهاش نظير في العالم، ولو أنا منها كنت أحب التمثيل وأهتم بالتمثيل وأكون ممثلة بس.

ولو إنها كمطربة ظريفة وعظيمة جدًا، وأعتقد إن ده مش حيكون رأيي لوحدي إنما هيكون رأي الملايين اللي هايشوفوها في فيلم «غزل النبات» اللي مثلته معاها أخيرًا.

عبدالوهاب عن ليلى مراد: «تعتني بصينية البطاطس كما تعتني بنغمة السيكا»

كتب: معتز نادي

نادرًا ما يتحدث موسيقار الأجيال، محمد عبدالوهاب، عن فنان أو فنانة غنت من ألحانه، لكن يبدو أن صوت ليلى مراد الشجي جعله لا يكتفي بالتلحين لها، بل زاد محبيه بيتًا بالكتابة عنها. 

وفي فبراير 1949، تحدث عبدالوهاب على صفحات مجلة الكواكب عن ليلى مراد، ووصفها بأنها «تلميذته»، واعترف بتقديمه ألحانًا لها من لون جديد، لا لشئ سوى لإرضاءً شخصيتها العاشقة للابتكار، كما لم يخف الحديث عن شطارتها كـ«ست بيت» في المطبخ، وقال عبدالوهاب في مقاله:

كثيرًا ما يختلط الأمر على المستمع في التفرقة بين أصوات غالبية المطربات لقرب التشابه بينها جميعًا، ولكن من السهل عليه معرفة وتمييز صوت المطربة ليلى مراد بمجرد الاستماع إليها لأول وهلة، فهو صوت ذو لون خاص، وذو طابع لا نظير له، مما يجعل لها شخصية فنية مستقلة كل الاستقلال.

ومن الغريب أن ليلى عندما تحفظ لحنًا جديدًا لا تتقيد كثيرًا بما يلقنها الملحن من أنغام، وإنما تتصرف في حدود صوتها وحس اللون الذي ترتاح له، ولكن دون أن تخرج عن هيكل اللحن، الذي وضعه الملحن، وربما يعتبر البعض هذا التصرف منها عيبًا، ولكنني أعده ميزة كبيرة فيها، لأنها بذلك تفتح أمام الملحن أفاقًا جديدة في اللحن يحس في دخيلة نفسه أنه كان يقصدها فعلًا ويعجب كيف غاب عنه ذلك في أول الأمر.

إن ليلى ذكية وسريعة الفهم وتدرك تمامًا ما يقصده الملحن، فتحس باللحن وتعيش فيه، وتضفي عليه من لونها ما يزديه وضوحًا وجمالًا.

هذه هي تلميذتي المطربة ليلى مراد، أما السيدة ليلى مراد، فأعتقد أنها لا تقل عنها قوة في الشخصية واعتدادًا بالنفس.

وأبرز ما في ليلى أنها دائبة التغير والتحول، ولا ترضى أبدًا بأي وضع هي فيه، لذلك أجبرت زوجها أنور وجدي أن يرسم لها شخصية جديدة مبتكرة لتظهر بها في فيلم «غزل البنات»، كما أجبرتني أنا لأن ألحن لها ألحانًا جديدة وأضع لها موسيقى خاصة من لون جديد.

ويعجبني فيها أنها «ست بيت» من الطراز الأول وأنها تجيد تدبير كافة شؤون البيت في همة ونشاط ودقة تثير الدهشة، فهي تعتني بصينية البطاطس كما تعتني بنغمة السيكا، وتتناقش في زمن حزمة البقدونس كما تتناقش في ثمن البالطو «الاستراكان».

مشوار ليلى مراد السينمائي (تسلسل زمني تفاعلي)

كتب: أحمد عبد الفتاح

http://www.almasryalyoum.com/news/details/395317

المصري اليوم في

17.02.2014

 
 

يسرا تتذكر:

بدأت مشواري كمطربة في الإذاعة..

ونحافتي كانت عائقًا أمام طموحي الفني

كتب: حاتم سعيد 

قالت الفنانة يسرا، إن الجمهور لا يحترم من لا يحترمه ولا يصدق المشاعر الزائفة، مشيرة إلى أن نحافتها وشكلها الأرستقراطي كان عائقًا لمشوراي الفنى لفترة، معلنة أنها بدأت مشوارها الفني كمطربة فى الاذاعة.

وأضافت يسرا خلال استضافتها في برنامج «مساء الخير» ، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، والكاتب مدحت العدل، على قناة CBC TWO: «الفنان لا يقبل الرقابة لأنه رقيب على نفسه والفن في ظل حكم الاخوان كان جريئاً ليقول إنه لا يقبل القيود».

وتابعت: «مصر تحتاج إلى حاكم فى المرحلة المقبلة لديه استراتيجية على مراحل لأن حل المشكلات سيحتاج إلى فترة طويلة أهمها المشكلات الاقتصادية والأمنية وقضايا التعليم والصحة».

وشددت يسرا على دور الشاشة الصغيرة فى توعية الناس لضبط ايقاع المجتمع وكشف التزييف خاصة تزييف الدين.

وعبرت عن سعادتها بدورها في مسلسل «سراي عابدين» مع المخرج عمرو عرفة لأول مرة بمشاركة 250 فنانًا من الوطن العربي، والذي تجسد خلاله شخصية والدة الخديو اسماعيل وقالت إن العمل يركز على العلاقات الانسانية داخل القصر.

وعن دورها الاجتماعى ودور الفنان بشكل عام قالت: «الفنان يستطيع أن يمس قلوب الناس وهو ما يسهل مهمة المجتمع المدنى مشيرة إلى أن مستشفى 5757 مثال على ذلك، ووجدنا معاناة أثناء مشاركتي فى محو الأمية فى سيوة لأن المجتمع هناك لا يتقبل دخول الكاميرات كما فى المحافظات الأخرى والقاهرة».

المصري اليوم في

17.02.2014

 
 

أعتبر نفسى «ممثل غلبان على باب الله» والسيسى «ضهر» مصر

حوار- مريم الشريف 

اعتبر الفنان نضال الشافعى فيلم «جرسونيرة» مغامرة شديدة من جانبه الا ان مقوماتها التجربة شجعته لخوضها، كما انه يرفض فكرة تصنيفه كفنان كوميدى لذلك قدم  عددا من الاعمال البعيدة عن الكوميديا ليثبت أن الفنان لابد ان ينوع ادواره ليصل لاكبر عدد من شرائح الجمهور وعن تجربة «جرسونيرة» واعماله القادمة يحدثنا خلال الحوار التالى:

حدثنا عن تجربتك فى فيلم «جرسونيرة»؟

- مغامرة كبيرة  بوجود ثلاثة فنانين فى مساحة واحدة طوال الفيلم، ولكنها كانت محسوبة بشدة، حيث لم يمر مشهد اثناء التصوير الا بعد التأكد من ان كل جملة  ثرية وتسلم لما بعدها  بشكل جيد منعا لملل المشاهد،  كما ان «جرسونيرة» تجربة اسعدتنى كثيرا وكانت خطوة مشرفة فى حياتى الفنية، وخاصة ان السينما تاريخ ولابد ان يراعى الفنان الدقة فى اختيارات  اعماله حتى تكون نقاطا مضيئة فى تاريخه الفنى وبصمة قوية.

الا تقلق من فشل الفيلم  لفكرتة الجريئة؟

- اطلاقا الفيلم به مقومات مبشرة بالنجاح، ومواصفات سينما عالمية وانا كفنان أرغب فى تقديم اعمال مختلفة وغير تقليدية، كما شجعنى كثيرا ترشيحى للعمل من قبل المخرج هانى جرجس فوزى الذى نعلم عنه جرأته الشديدة ورؤيته المختلفة،  فهو راهن على الفيلم ونجح فى ذلك الرهان، بالاضافة الى وجود نجمة مثل غادة عبدالرازق ومنذر رياحنة الذى اعشقه على المستوى الفنى اثناء وجوده فى سوريا والاردن قبل حضوره الى مصر حيث كان مميز للغاية، ولا ننسى دور البطل الرابع فى الفيلم مهندس الديكور رامى دراج الذى اجتهد كثيرا فى ابراز الفيلم بشكل جيد رغم وجودنا فى مساحة واحدة فقط، وايضا سامح سليم مدير التصوير.

حدثنا عن تعاونك مع الفنانة غادة عبدالرازق؟

- كانت اكتشافا بالنسبة لى على المستويين الانسانى والفنى خاصة ان «جرسونيرة» يعد اول تعاون معها من خلال هذا الفيلم، وهى انسانة محترمة  وساعدنا بعض كثيرا على المستوى الفنى خلال الفيلم.

هل من ممكن تكرار تجربة «جرسونيرة»؟

- ممكن اكررها ولكنى أكون حذرا ومدققا لان تكرارها يتطلب وجودها فى قالب مختلف تماما، ولابد ان تكون بجودة اعلى حتى يكون بها اختلاف واضافة اى لا يمكن تكرارها بنفس الاسلوب .

هل ترى  ان «جرسونيرة» عودة للسينما المصرية عقب موجة من الافلام الشعبية؟

- لا نريد التهكم على  الافلام الشعبية ولكن نقول ان هناك قائمين على انتاج تلك الافلام مهتمين بشريحة معينة فى المجتمع ويقدمون لها اعمالاً كثيرة اما باقى الشرائح المجتمعية  مظلومة، وخاصة انه من حق جميع شرائح المجتمع عرض مشاكلها وحياتها.

ما رأيك فى البطولات المطلقة والجماعية؟

- العمل الجيد المكتوب بدقة وصدق هو المقياس الوحيد الذى انظر له  سواء كان بطولة جماعية او مطلقة او ضيف شرف وفيلمى «جرسونيرة» بطولة جماعية بعكس فيلم «يا انا ياهو» كان بطولة مطلقة وكانت مسئولية كبيرة جدا، كما اننى افضل البطولات الجماعية عن المطلقة حيث تثرى العمل وتجذب شرائح اكبر من الجمهور.

  بماذا تصنف «نفسك فنان كوميدى ام تراجيدى»؟ 

- انا فنان «غلبان على باب الله»، واحاول اجتهد على قدر المستطاع فى اعمالى سواء من خلال عمل كوميدى او تراجيدى او اكشن،والله اعطانى موهبة احاول احسن استغلالها والاجتهاد فيها، لذلك ارفض فكرة التصنيفات، وخاصة انه واجب على الفنان التنوع فى ادواره كى يستطيع تجسيد شخصيات مختلفة من المجتمع وبالتالى يصل الى أكبر عدد من الجمهور.

ماذا عن اعمالك السينمائية المقبلة؟

- اشارك فى فيلم «الجزيرة 2» مع الفنان احمد السقا ومكتشفى المخرج شريف عرفة ولدى اكثر من عمل سينمائى مازلت ادرسها مثل فيلم 12 الف» من اخراج هالة مدنى وتأليف عصام محسن، وفيلم «هوجة عرابى».

ماذا عن مشاركتك فى فيلم «ضغط عالى»؟

- انتهيت تقريبا من تصوير الفيلم حيث لا يتبقى لى سوى ثلاثة أيام فقط منه، ولكن توجد به عراقيل انتاجية وهذا سبب توقف التصوير  منذ عام مضى، لذلك لا اعرف موقفه سواء  استكمال تصويره او توقفه نهائيا  والفيلم من انتاج حسام حافظ وعصام طنطاوى واخراج عبدالعزيز حشاد وبطولة ايتن عامر وميمى جمال وهالة فاخر ولطفى لبيب واحمد راتب ويدور فى اطار كوميدى.

وماذا عن  فيلم «الفرقة106»؟

- لا يوجد فيلم بهذا الاسم، حيث إن هذا مشروع  كان فى نطاق الدردشة ولم يدخل حيز التنفيذ.

  ماذا عن اعمالك الدرامية المقبلة؟

- كنت فى حيرة شديدة  هذا العام فى الاختيار ما بين عدد من المسلسلات وخاصة بعدما قدمت عملا ضخما وقويا كمسلسل «الشك» رمضان الماضى مع مجموعة كبيرة من الفنانين لذلك كان الاختيار  صعبا جدا  لكن الحمدلله ربنا رزقنى بمسلسل قوى كـ«خيانة عصرية»وهى تجربة سعيد بها للغاية من تأليف فداء شندويلى الذى سبق وتعاملت معه من قبل فى مسلسل «شاهد اثبات»، وسيناريو المسلسل جذبنى بشدة لمضمونه القيم ويعد من مفاجأت الشندويلى القادمة.

وماذا عن تعاونك لأول مرة مع داليا البحيرى؟

- سعيد جدا بمشاركتى مع نجمة كبيرة وجميلة مثل داليا البحيرى والمخرج سميح النقاش وكلها تفاصيل تشجعنى وتحمسنى على العمل .

ما الدور الذى تقدمه خلال «خيانة عصرية»؟

- اجسد دور رجل اعمال حيث يدور المسلسل فى اطار اجتماعى ومن المقرر بدء التصوير خلال منتصف فبراير الجارى.

ما مشكلة مسلسل «الصندوق الاسود»؟

- لا اعلم شيئا عن هذا المسلسل وفوجئت بخبر صحفى على احد المواقع الالكترونية باننى تسببت فى مشكلة بين مدينة الانتاج الاعلامى وشركة انتاج المسلسل وخاصة لمطالبتى باجر مرتفع، وهذا لم يحدث مطلقا حيث أنه لم يحدث اى حوار مع منتج ذلك العمل سواء من الناحية المادية او غيرها ولم يرسل لى سيناريو المسلسل، وكل ما حدث ان مخرج العمل عادل الاعصر تحدث لى بخصوص المسلسل من فترة طويلة واخبرنى بأن شركة الانتاج ستحدثنى للاتفاق على التفاصيل ولكن لم يحدث حتى الان.

كيف ترى مستقبل مصر الفترة المقبلة؟

- كنت متفائلا فى اصعب الظروف التى مرت بها مصر لانها اكبر من اى شخص والله حافظها وتحدث الى انبيائه فيها لذلك ثقتى فى الله كبيرة، واشعر بان القادم افضل على كل الحالات كما ثقتى فى الجيش المصرى ليست من فراغ فهم خير اجناد الأرض.

هل تؤيد ترشح المشير السيسى للرئاسة؟

- سيادة المشير فى اى مكانة يعتبر ظهر مصر ومكانته الحالية عالية وعظيمة فهو حامى مصر وان حسم موقفه بالترشح للرئاسة نحن خلفه لما يملكه من التفكير والقدرة والمؤهلات والكريزما التى تسمح له بان يقود مصر وهذا الشعب العظيم.

روز اليوسف اليومية في

17.02.2014

 
 

قطاع الإنتاج وغرفة صناعة السينما يخاطبان النجوم لتخفيض أجورهم لعودة الإنتاج الحكومى

كتبت - نسرين علاء الدين 

أرسلت غرفة صناعة السينما خطابا رسمياً إلى قطاع الانتاج بالمدينة تؤكد له دعمها لقرار القطاع بضرورة التكاتف للنهوض بالصناعة على مستوى الدراما والسينما ودعم انتاج الدولة عن طريق ارسال خطابات إلى كبار نجوم الساحة على مستوى الدراما والسينما ومخاطبتهم بضرورة تخفيض أجورهم للمساهمة فى النهوض بالشاشة التليفزيونية ومن بين النجوم الذين استقبلوا هذه الطلبات نادية الجندى وإلهام شاهين ونور الشريف ويحيى الفخرانى ونبيلة عبيد وغيرهم.

وأكد سيد فتحى مستشار عام الغرفة أن التكاتف من أجل عودة الانتاج للتليفزيون الدولة هو الداعم والأب الروحى للانتاج وفى حالة عودته للريادة ستلقى بظلالها عن عودته للانتاج السينمائى ايضا.

أما إلهام شاهين فاكدت دعمها للمبادرة واستعدادها الكامل لتخفيض اجرها حتى يستطيع التليفزيون انتاج أعمال تسهم فى عودته للريادة مجددا وأن هذا هو الوقت المناسب الذى يثبت فيه كل فنان عن دوره فى المساهمة فى عودة وطنه للريادة فى كل شىء ولابد أن يكون للفن البادرة لأن رفعة الفن هى ارتقاء بالوطن بالكامل واضافت إلهام: أنها ستتبنى الفكرة وتحاول ان تنشرها من ناحيتها ليكشف النجوم المصريون عن معدنهم الحقيقى فى وقت الأزمات.

أما من جانبه أكد سامح الصريطى نقيب الممثلين أن عودة الانتاج للقطاع الحكومى هو عودة للفن فى مصر فى إطار رسمى وأشار إلى أن النقابة تدعو أعضاءها لتبنى المبادرة ومحاولة التنازل عن المبالغة فى الأجور لكبار النجوم لنتخطى هذه المرحلة مشيراً إلى أن العديد من النجوم بالفعل قاموا بتخفيض أجورهم.

روز اليوسف اليومية في

17.02.2014

 
 

محمد أمين يطالب القنوات الخاصة بالاهتمام بصناعة السينما لتشغيل جيل جديد من السينمائيين

كتبت صفاء عبد الرازق 

هاجم المخرج محمد أمين بعض القنوات الفضائية، بسبب إعطائها مساحة لبعض بعض البرامج السطحية التى لا تعبر عن مشاكل الشعب، وذلك من خلال ندوة فيلم "فبراير الأسود" التى عقدت أمس، الأحد، فى قاعة السينما، بمركز الإبداع الفنى، حيث يعرض ضمن فعاليات مهرجان جمعية الفيلم.

قال الناقد السينمائى نادر عادلى مدير الندوة إنه كان حريصا كل الحرص على إدارة ندوة فيلم "فبراير الأسود" ويرجع هذا السبب لحبه الشديد وإيمانه بمجهود المخرج والمؤلف محمد أمين، قائلا إن محمد واحد من أهم المخرجين فى الألفية الجديدة، لأنه حريص على ظهور وكشف المأساة والمعاناة التى يواجهها الشعب المصرى، وهذا واضح فى أعماله المتميزة لأنه تحمل عمقا حقيقيا، كما أنه دائما يبحث عن القصة الجيدة التى تحمل خفة ظل الشارع المصرى.

ومن جانبه، قال محمد أمين: "كان يؤلمنى دائما أننى فى بلد يدعى الحداثة، قائلا دائما ما يبحث أنه من حقه بعد وصوله السن لـ49، أن يقول شهادة على مصر وتتلخص فى أنه لا يوجد مصرى مرتاح البال، بمعنى آخر أن محدش بيعرف ينام هادى البال غير بعض الشخصيات من السلطة أو ذى نفوذ".

وتساءل المخرج لماذا لا تقوم القنوات الخاصة بإنتاج أفلام تساعد جيلا جديدا من المخرجين والفنانين والمؤلفين، بدل إنتاج بعض البرامج التى يتم تكلفتها عشرات الملايين، مشيرا إلى أنه لو هذه القنوات الخاص المشهور والمعروفة قررت أن تنتج 5 أعمال فنية فقط فى العام سوف نساعد المجتمع والقائمين على الصناعة على وجودها مرة أخرى بنفس قوتها فى الماضى، مضيفا أن آخر فيلم تم بيعه للقنوات الخاص كان فيلم "زهايمر" للفنان عادل إمام.

وقال الفنان طارق عبد العزيز إن بدايته كانت مع محمد أمين فى فيلم "ثقافى" كان هذا العمل يحمل من العقل والمنطقية والكوميديا الصارخة، قائلا كنت دائما حريصا على العمل معه لأنه يقدم أعمالا متميزة، كما أننى أعلم جيداً أنه دائما يبحث فى قلوب البشر عن مشاكلهم وأزماتهم النفسية ولكن بشكل هادف ومعبر وغير معقد.

مؤكد أنه من أفضل أعماله حتى الآن هو فيلم "فبراير الأسود" لأنه يحمل مضمون وفكر وعمق فى الرسالة الموجهة للمصريين.

وهاجم أحد الحاضرين الجمعية فى المنظمة للمهرجان واتهمها بالقصور فى التنظيم المهرجان وهو ما انعكس على حجم الإقبال الجماهيرى .

اليوم السابع المصرية في

17.02.2014

 
 

السينما المستقلة بعد 20 عامًا على ظهورها..

هل تألقت فى المهرجانات وضلت طريق الجمهور؟

تحقيق ــ وليد أبوالسعود  

على الرغم من مرور نحو 20 عاما على ظهور مصطلح «السينما المستقلة»، التى كانت تهدف فى بداية انطلاقها إلى تقديم أفلام مختلفة، تواجه المد التجارى فى السينما حينها، لكنها حتى الآن لم تنجح فى الوصول إلى الجمهور بالقدر المطلوب، فى وقت حققت فيه نجاحات ملموسة بحصد جوائز رفيعة فى مهرجانات دولية وإقليمية.

«الشروق» فتحت ملف السينما المستقلة، وسألت صناعها عن مصير الأحلام التى راودتهم.. وهل غيروا واقع السوق.. أم أنهم استسلموا للأمر للواقع؟ وأصبحت السينما المستقلة مجرد ترس جديد فى ماكينته التى تطحن الآمال الكبرى.

المخرج والسيناريست إبراهيم البطوط، الذى قدم أربعة أفلام روائية طويلة ويستكمل حاليا فيلمه الخامس «القط»، يقول إنه لم يصل أبدا للقناعة بوجود ما يسمى بالسينما المستقلة ويعتقد أن كل ما تعنيه تجربتهم بالنسبة له، إنهم أرادوا فقط مجرد صناعة أفلام خاصة بهم، قبل أن يضيف إنه شخصيا لم يشغل نفسه بإيجاد تعريف للسينما المستقلة، خاصة أن التجربة عموما لم تكتمل بعد.

وحول استعانته بنجم أو أسماء معروفة كعمرو واكد فى فيلمه الجديد «القط» والسابق «الشتا اللى فات» وفرح يوسف التى أصبحت معروفة بعد الكثير من التجارب التليفزيونية، قال إبراهيم: إنها بالفعل قد تكون هذه طريقة للحصول على فرص أفضل فى التوزيع، والوصول لعدد أكبر من الجمهور. رغم أنه عاد وقال إنه فى تجربته السابقة لم يحقق الفيلم أى إيرادات كبيرة بالرغم من وجود عمرو واكد وفرح يوسف.

أما المخرج والسيناريست أحمد عبدالله فأكد أنه طوال تجربته، لم يقل أبدا إنه يريد تغيير أو إسقاط نظام التوزيع السينمائى الحالى بمصر، وكل ما يريد أن يقدم أفلاما يحبها، وهو ضد كلمة مستقلة، ومع كلمة السينما الجديدة المخالفة للسائد وبشكل أعم الأفلام قليلة التكلفة.

وحول تغيير نظام التوزيع قال عبدالله إنها مرحلة مبكرة جدا للحديث حول هذا.

وأوضح فى الوقت نفسه أنه قد تم تحقيق بعض النجاحات فى هذا المجال، وبينها فيلم مثل «هرج ومرج» لنادين خان، وزعته نادين بنفسها، مضيفا أنهم فتحوا أسواقا جديدة فى مجال التوزيع لعرض أفلامهم فى أوروبا وأمريكا، وهو ما كان يحدث من قبل فقط مع أفلام يوسف شاهين.

وحول لجوئهم مؤخرا للموزعين التقليديين، وهل يعتبر هذا انتكاسة أم أنه اعتراف من السوق بوجودهم، قال عبدالله إنها بالتأكيد ليست انتكاسة بل هو نجاح، مشيرا إلى أنهم يمرون حاليا بأصعب المراحل فى حلمهم، وبعدها من الممكن أن يكون هناك دور عرض متخصصة فى عرض الأفلام قليلة التكلفة، كما حدث فى أمريكا فى السبعينيات، حيث كانت ولاية نيويورك بها قاعة عرض واحدة لعرض الأفلام المختلفة، والآن يتم عرضها فى كل الدور عبر أمريكا كلها.

أما المنتج والسيناريست محمد حفظى فقال إن السينما المستقلة موجودة، وتعنى أنها مستقلة عن سيطرة الكيانات الكبرى وشروط النجوم، التى حولت كل عناصر الصناعة لخدمتهم هم ولا تخدم الفيلم نفسه. وأشار إلى أنه هو نفسه لجأ لتقديم هذه النوعية نتيجة لجرأة موضوعاتها، واختلافها ولأن حماس المخرجين الشباب أصحاب هذه التجربة قد خلق لديه مثل هذه الروح، وأيضا لامتلاك هذه الأفلام حرية أكبر وروحا جديدة فى التعبير عن موضوعاتها.

أحمد رشوان، الذى قدم فيلم «بصرة»، فتطرق إلى نقطة أخرى، وهى أنه ليس مع استبعاد مشاركة النجوم فى مثل تلك الأفلام، كما يرفض فرضية أن وجودهم يفسدها، ويرى ضرورة الاستفادة من وجودهم، مستشهدا بفيلم «فرش وغطا»، حيث ساعد اسم آسر يس على خروج العمل للنور.

كما رأى أن قبول النجوم المشاركة فى هذه التجربة دليل على نجاح السينما المستقلة، وخصوصا أن التجربة قد أثبتت نجاحها ومشاركتها فى مهرجانات كبيرة. كما أبدى تحفظه على الجدل الدائر حول تعريف هذا النوع من السينما، معتبرا أنها ليست هذه هى القضية، لكن المهم الاختلاف، والمهم أن يكون لدينا فيلم جيد.

كما أشار إلى أن العائق الأساسى أمام التجربة هو التوزيع، وإن كان يمكن حلها، وهى الانفراجة التى ظهرت مؤخرا على يد ماريان خورى فى مبادرة «زاوية» التى ستبدأها قريبا، مطالبا بفتح قاعات مركز الإبداع لعرض هذه الأفلام بتذاكر.

كما طالب بدعم وزارة الثقافة لهذه التجربة بتوفير قاعات للعرض من خلال نوادٍ وقصور السينما بدلا من عرضها للأفلام التجارية.

أما المخرجة هالة لطفى، صاحبة فيلم «الخروج للنهار»، فبدأت حديثها متسائلة: هل لدينا قوانين لمقاومة الاحتكار بمصر؟، قبل أن تجيب: الدولة تدعى دعمها لهذه الصناعة، ولكن بدون أى قوانين حقيقية رادعة أو منظمة لهذا العمل. فكيف يكون الموزعون هم أصحاب دور العرض؟ وفى الوقت نفسه أعضاء غرفة صناعة السينما ومنتجين أيضا؟ مضيفة: فى كل التجارب يكتفون بمنح صناع الفيلم دار عرض بلا دعم حقيقى، أو مساعدة بغرض إثبات فشلها، وأنها أفلام تتعرض للخسارة، ولا يقبل عليها الجمهور رغم أن الموزع نفسه يعرض الفيلم الأمريكى ويوفر له الدعاية والإمكانات كاملة.

وأشارت هالة لطفى إلى أنها تتحدث عن تجربتها بالفعل حيث يوافق الموزع على عرض الفيلم لكن بدون دعاية، ويشترط أن الفيلم إذا لم حقق إيرادات منخفضة سيتم رفعه بعد أسبوع، بل والأسوأ من ذلك أنهم يرفعونه بعد ثلاثة أيام فقط.

كما دعت لطفى إلى الابتعاد عن التصنيفات والمسميات، والاهتمام فقط بالصناعة والصناع، خاصة من خلال غرفة صناعة السينما التى من المفترض أنها تمنع وتقاوم الاحتكار وتنظم الصناعة، لكن الحقيقة أنها ــ ومن خلال طريقة انتخاب أعضائها التى تعطى الأصوات فقط لمن يملكون دور عرض ــ سنظل فى الحلقة المفرغة التى ندور فيها دون إصلاح حقيقى.

كما طالبت الدولة بتقديم الدعم، فضلا على قيام القنوات التليفزيونية الكثيرة بشراء الأفلام، معربة عن دهشتها من عدم قيام إقبال تلك القنوات على شراء أفلام مصرية حققت جوائز فى مهرجانات كبيرة طوال 7 سنوات ماضية، وتركها فريسة سهلة ليشتريها الوليد ابن طلال، وبعد أن يشتريها الوليد تدفع الدولة أضعاف ما كانت ستدفعه لو اشترتها هى فقط لعرضها عدة مرات.

من جانبه رفض المخرج والسيناريست علاء الشريف، الاتهام الموجه له بأنه ومجموعة من المخرجين التجاريين قد استغلوا تقنيات وأدوات السينما المستقلة لصناعة أفلام ليست على المستوى نفسه مما أضر بالتجربة. وقال علاء إن الوقت والزمن هو الذى فرض استخدام هذه التقنية التى قللت كثيرا من تكلفة صناعة هذه الأفلام، والفرق بينها يكون فى الدعاية والتوزيع والعلاقات والفيلم نفسه.

كما اعتبر أنه ما يقدمه سينما مستقلة أيضا لأنه لم يستستلم لخوف المنتجين والموزعين وقتها من هذه التقنية.

كما اعتبر أن نجاح فيلم «الألمانى» شجع الكثير من المنتجين على تكرار هذه التجربة. وأوضح أن عددا من الأفلام، التى يقال عنها مستقلة، مستواها الفنى رائع لكنه تفتقد الدعم الإعلامى، وضرب علاء مثلا بالفيلم الذى يعتبره من أفضل ما قدم طوال الـ20 عاما، وهو «قص ولصق»، ورغم تكامل عناصره، ولكن كان ينقصه الدعم الإعلامى.

الشروق المصرية في

18.02.2014

 
 

صناع السينما:

اجتماعنا بالببلاوي خطوة على الطريق السليم

إياد إبراهيم

جاءت نتائج اجتماع رئيس الوزراء د.حازم الببلاوى مع لجنة السينما ووزراء التجارة والصناعة والآثار والثقافة والتخطيط والمالية, لتحيى تفاؤل صناع السينما بانفراجة قريبة لما شهدته الصناعة من تدهور فى السنوات الاخيرة, خاصة بعدما دخلت قرارات خاصة بأهم أزمات السينما كالقرصنة والملكية الفكرية وتصوير الأفلام الاجنبية وعودة أصول السينما حيز التنفيذ ووضعت لها خطة وجدول للانتهاء منها وحسمها.

عن كواليس الاجتماع يقول كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومى للسينما: من اهم ما لمسناه فى الاجتماع هو ارادة حقيقية لرئيس الوزراء فى حل ازمات السينما وكيف انه كرجل اقتصاد ينظر إلى السينما نظرة احترام ويقدر دورها كصناعة مهمة، وقد طرحنا فى الاجتماع بعض الاقتراحات دخلت كلها حيز الدراسة والتنفيذ, وسنحسمها تماما فى الاجتماعات القادمة منها على سبيل المثال قرار خاص بإنشاء شباك بالمركز القومى للسينما يختص بإنهاء تصريحات تصوير الافلام الاجنبية فى مصر, ويضم هذا الشباك ممثلين ومندوبين من جميع الوزارات والجهات المعنية لتسهيل عمل المنتجين الاجانب فى مصر, كما يدرس الآن اعفاء المنتجين الاجانب من الرسوم الضخمة التى كانت تسدد مقابل ادخال المعدات لمصر وسيقدم المركز القومى للسينما خطاب ضمان للمنتج يتيح له ادخال معداته واخراجها دون تكلفة عالية, وهذا سيسهم بشكل قوى جدا فى انعاش حركة التصوير الاجنبى فى مصر والذى لا يصب فقط فى مصلحة السينما, ولكن فى مصلحة السياحة والفنادق والترويج لمصر فى العالم.

واضاف عبدالعزيز: كما سنبحث فى الفترة القادمة تسهيل اجراءات التصوير فى الاماكن الأثرية واماكن التصوير الأخرى برسوم مخفضة لتحقيق اكبر اقبال ممكن على التصوير داخل مصر.

واكد كمال ان فكرة شباك التصوير هذه لاقت اقبالا بالإجماع من جميع المسئولين والوزراء الذين حضروا الا وزارة الاستثمار, التى قال وزيرها انه مسئول عن جميع الصناعات, فتناقشنا حول ان السينما لها وضع مختلف ووجود شباك للتسهيل يضم جميع الوزارات لا يعتبر تعديا على عمل الاستثمار, وفى النهاية طلب منه دكتور الببلاوى كتابة رأيه فى تقرير.

كما كشف كمال عبدالعزيز عن تقرير آخر طلبه رئيس الوزراء من وزير الاستثمار خاص بعودة اصول السينما لوزارة الثقافة وقال: تؤجر وزارة الاستثمار اصول السينما منذ عام 1996, وحتى الآن شهدت تلك الاصول تدهورا كبيرا جدا لم تشهده من قبل وهى اصول تضم منشآت عدة منها حوالى 30 دار عرض واستوديوهات نحاس وجلال والاهرام وعدة معامل وكلها فى حالة مزرية للغاية، وطلب رئيس الوزراء من وزير الاسثمار كتابة رأى وافٍ فى تقرير يقول هل فى عودة تلك الاصول للدولة اثر على الامن القومى ام لا مانع وسيقدمه الوزير فى الاجتماع القادم, وانا ارى انه لابد ان تعيد وزارة الاستثمار تلك الأصول لأنها تدار من اناس ليسوا ذوى خبرة, وهو ما ادى لذلك التدهور الكبير, كما يجب ان تحاسب الوزارة على هذا التدمير الذى سببته لتلك الاصول المهمة وهذا الاهمال الذى ادى لإغلاق الكثير من دور العرض وباقى المنشآت.

اما عن المليكة الفكرية وحماية المنتجين من القراصة فقال: وافق الببلاوى مبدئيا على لجنة خاصة لفحص تغليظ العقوبة على منتهكى حقوق الملكية, وطالبنا بعمل لجنة تقنية خاصة لوضع علامات خاصة على جميع نسخ الافلام حتى ما اذا تمت سرقتها وتصويرها نعلم من اين تم هذا وتتم محاسبة الجهة المسئولة عن ذلك.

كما كشف عبدالعزيز عن اقتراح خاص من المخرج خالد يوسف برفع الدعم من الدولة للانتاج السينمائى لأربعين مليون جنيه, وانشاء صندوق خاص لإقراض المنتجين مبالغ بفوائد قليلة تسدد بعد الانتاج لدعم صناعة السينما بشكل حقيقى.

وفى النهاية اكد كمال عبدالعزيز تفاؤله بما وصلوا اليه فى الاجتماعات الاولى, مشددا على ان المشوار طويل وبه الكثير من المطالب ووافقه فى هذا المنتج محمد العدل الذى قال: اشكر بشدة كل اعضاء اللجنة والدكتور حازم لما وصلوا اليه لأنه بالفعل قفزة واسعة فى مطالب ظللنا سنوات طويلة نبحث عنها ونرجو الدولة ان تسعى لتنفيذها.

الشروق المصرية في

18.02.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)