كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

لا مؤاخـذة!!

نجـاح جماهيـري ونقـدي لفيـلم جـريء

يحرره: خيرية البشلاوى

 

من المرات النادرة في تاريخ السينما المصرية ظهور ممثل طفل يلعب شخصية مرحلته السنية ويعبر المخرج من خلاله عن قضية حقيقية ترتبط بهذا الطفل نفسه ويطرحها في توقيت نموذجي وفي سياق اجتماعي لم يتعمد تحريفه أو تزويقه أو تزييفه ومن دون أن يغفل وظيفه الوسيط "الفيلم" باعتباره أداه للترفيه إلي جانب معالجة الواقع والوعي به دون اخلال بالقيمة الفنية.
"
هاني" "أحمد داش" بطل فيلم "لا مؤاخذة" لا يتشابه مع الاطفال المساخيط الذي اعتادت السينما إن تستخدمهم لاضحاكنا عبر مفارقات ضاحكة وفي مواقف يقلدون فيها الكبار. حتي الطفل في فيلم "بحب السينما" لم يكن استثناء عن هذا التوجه التجاري الترفيهي المعتاد!

واللافت ذلك الاختيار الموفق جدا والذكي من قبل المخرج لهذا الصبي الموهوب الذي نراه من خلال مفارقه ولكن من نوع يخدم الرسالة المهمة التي تأتي ضمن رسائل كثيرة في هذا العمل المتميز والجرئ علي مستوي القضية والموضوع الذي يتصدي لمعالجته واعني قضية التعليم في مصر وتأثير البيئة التعليمية والاجتماعية الأسرية في خلق مواطن سوي ونافع يصلح للبقاء في عالم لن يكف عن الابتكار والاختراعات العلمية.

وهاني بطل "لا مؤاخذة" من أسرة قبطية ميسورة ومتعلمة لأب يعمل مديراً في بنك وأم عازفة لآلة التشيللو في دار الاوبرا "كندة علوش".. ينتقل هاني بسبب موت الاب "هاني عادل" المفاجئ إلي مدرسة حكومية بعد أن تبين أن الاب مات مديوناً ودخل الام لن يكفي لتكاليف الاسرة التي اعتادت عليها.

التلاميذ في المدرسة التي انتقل اليها هاني أشبه بالنمل في مملكة منهارة قيمياً وتعليمياً وسلوكياً. هكذا صورهم مدير التصوير والمخرج في بعض اللقطات العامة من زوايا مرتفعة وهم في فناء المدرسة وحين يتحلقون في تشكيلات موحية تذكرنا من اعلي بجموع النمل وأيضاً حين يظهرون داخل الفصول يشكلون مثل نبات شيطاني لم يتعهده أحد بالرعاية ولا بالتقويم يشيعون الفوضي ولا يبدون ذرة احترام للمدرس أو لبعضهم البعض. المدرس نفسه يظهر بقرن غزال يستخدمه في ترهيب التلاميذ!!

التفاصيل في هذا العمل تشيع مناخاً عاماً يكرس التفاوت الكبير بين الغالبية العظمي من التلاميذ وبين هذا التلميذ "هاني" القادم من المدرسة الخاصة الدولية التي اسهمت إلي جانب الاسرة في صقل سلوكه وبناء عقله وذوقه وقدراته الابتكارية علي نحو طبيعي.

الترجمة البصرية لما يريد المخرج ايصاله موضوعياً تطرح أسئلة ومعها اجابات واضحة يقويها السياق السردي وصوت الراوي "أحمد حلمي" واختيار كلمات الحوار الدالة الخالية من الابتذال رغم قدرتها التعبيرية في رسم الصورة غير السوية للتلاميذ داخل الفصل وخارجه.

ويؤكد المخرج من خلال معالجته كمؤلف للفيلم أن علاقة التأثر والتأثير حتمية والمعادلة في نهاية الأمر ليست سلبية بالكامل حتي لا يضعنا والفيلم في حارة سد.. فالتلميذ ابن الاسرة الميسورة يرفض الهجرة إلي الخارج رغم اصرار الام ورغم الانتهاء من الاجراءات ويرفض الكلام بغير اللغة العربية بعد أن كان يلجأ إلي لغته الاجنبية أحياناً ويقبل التحدي ويعلن عن دخوله المسابقة الدينية وينجح ويطلع الأول ويقبله ثانية حين يقرر الاعلان عن هويته كمسيحي. وحين ينازل التلميذ الفتوة القوي ويغلبه الخ.. وأيضاً حين يواجه التمييز ويجتهد من أجل التماثل مع أقرانه والتعاون معهم في اختراع طائرة لعبة.

لكن قضية "التمييز" الرئيسية التي يطرحها "لا مؤاخذة" لا تطول الاختلاف في مستوي التعليم والبيئة وبين "ابن الناس" وابناء العامة وانما وبشكل اساسي تتناول التمييز الديني وسيادة مشاعر التعصب الذي أصبح عفويا وقد يدفع إلي التطرف تلقائياً إلي درجة الوصول إلي ما نحن فيه الآن فعلا.. والقضيتان في المعالجة الذكية والبسيطة التي طرحها المؤلف ـ المخرج عمرو سلامة. قضيتان مترابطتان بقوة. فأمام الجهل وانعدام الوعي وسيادة التخلف مع وجود الفقر ينتعش التعصب ويتغول التطرف..

التفاصيل في هذا العمل تبدأ من المدرسة والتعليم الاولي كما نري في عالم المدرسة الذي تابعناه في المدرسة مكان الاحداث "لامؤاخذه" يتم علي نحو مبسط أولي مراحل الارهاب عندما يمسك المدرس بالسكين كوسيلة للترهيب. وتتم مظاهر الاستقطاب فيما يشبه الفرق الصغيرة التي تمارس العنف ضد من هم أضعف وتبدو المدرسة لامؤاخذة بمثابة مفرخة أي مصنع تفريخ لرجال المستقبل. والدليل في الأب رجل الامن القابع في حوش المدرسة والنائم آبدا. أو الغافل عن سرقات التلاميذ وتخريبهم المتعمد لدراجة زميلهم الوافد إليهم من مدرسة وبيئة مختلفة. فهذا الرجل نفسه هو والد التلميذ الفتوة صانع الفوضي في الفصل وفي الفناء..

وهناك من يقومون بالتحرش والاعتداء علي المدرسة التي تبدو غريبة عن أجواء البيئة المدرسية بهيئتها وشعرها ومن ثم تبدو مثيرة.

فالاجيال التي ربت هؤلاء التلاميذ أي أولياء امورهم ومنهم والد التلميذ أبوبكر هم بدورهم ضحايا هذا التعليم الحكومي الذي بدأ كارثة التراجع منذ حقب متوالية.. ناهيك عن ظروف المجتمع ومؤسساته الاخري قيمة الفيلم أنه حامل رسائل بطريقة فنية فالمخرج من خلال اعماله السابقة "أسماء" وزي النهاردة لديه ما يقوله وما يسعي إلي إيصاله بأخلاص وقد ثبت أن الجمهور يتلقي رسائله في حبور رغم اختلاف هذه الافلام عن تيار الانتاج السينمائي الدارج واختلاف اسلوب معالجتها عن الخط التقليدي الصاخب الزاعق بالطرب وهز البطن.

فيلم "لا مؤاخذة" "جاد" و "هادف" رغم الدلالات السلبية التي ارتبطت بهاتين الصفتين. وأسارع بالقول أن الفيلم بالرغم من ذلك مرح وموفق جدا في تفاعله مع المتلقي وذلك بسبب اختياراته الفنية والموضوعية لمشروعه هذا الذي يعتبر الثالث في قائمة اعماله بدء من اختيار البطل - أحمد راش - الذي يمثل جيلا جديدا يغذي مشاعر التفاؤل بالنسبة لمستقبل مصر. ومرورا بباقي التلاميذ وتوفيقه في رسم العلاقات وإدارة الافعال وردود الافعال باقتصاد وعفوية ومن دون تكلف وبقدر كبير من المصداقية.

ومن أصعب الامور بالنسبة لصناعة وطنية إنجرفت بقوة في اتجاه التجارة علي حساب الفن أن تطرح قضايا مهمة في أعمال فنية جريئة وتصوير صادق لقضايا حساسة مثل قضية القبطي والمسلم وأنهيار العملية التعليمية رغم أن المدرسة التي رأيناها في الفيلم تعتبر أفضل حالا بكثير من باقي المدارس الحكومية.

لم اقتنع بمشهد الموت المفاجئ للأب علي النحو الذي صوره الفيلم إلا وربما في إطار كونه مجرد "حجة" أو حيلة" "Device" تبرر انتقال التلميذ هاني من مدرسته إلي مدرسة حكومية اختار لها المؤلف اسم "عمر بن الخطاب" في مفارقة عابرة مع ديانة التلميذ الذي شاء قدره أن ينتقل إليها. ولكن هذا التلميذ بديانته المسيحية يتفوق علي اقرانه المسلمين في المسابقة الدينية ويجود عند إلقائه لأسماء الله الحسني. في إشارة إلي امكانية التلاقي وتسفيه الحواجز التي تحول دونه.

الفيلم بذكاء ونزعة فنية متحررة من التعصب نافرة من اشكال التمييز يسعي إلي تسوية الارض المشتركة بمحراث الفن ويلاقي بين المسيحي والمسلم داخل الكنيسة اثناء مناسبة اجتماعية مهمة مثل حفلات الأفراح. وداخل المدرسة في الفصل والفناء وضرورة أن يبدأ ذلك بارادة مجتمعية وسياسية.

"لا مؤاخذة" فيلم بسيط ببلاغة اذا صح التعبير. لغته البصرية قوية بدون تكلف تتوالي احداثه بسلاسة وقدرة علي الاحتواء كبيرة ينقل أجواء الاسرة المتوسطة الميسورة بذوق سليم ومن دون مبالغة وبديكور ذكي ومناسب يشيع بيئة ثقافية وحميمية مشوبة بالأسي احيانا وينقل تفاصيل صغيرة انسانية في علاقة الابن باشيائه القريبة من نفسه.

اجواء المدرسة وبيئتها الاجتماعية وعالمها عموما ينقله المخرج عبر انفعالات صبي حساس جاء مغتربا حاملا ديانة مخالفة للجموع داخل اسوارها.

ايضا الاداء التمثيلي للكبار وناظر المدرسة "مسعد خطاب" بصفة خاصة وحتي الغفير النائم ظهر منطقيا ومقنعا.

** هذه النوعية من الافلام المعبرة بقوة وبصيرة نافذة تستحق الدعم "الحكومي" والدعم الجماهيري مثلما تستحق الاحتفاء النقدي وربما كانت هذه السطور تعبيرا عن هذا الاحتفاء.

المساء المصرية في

16.02.2014

 
 

للمرة الأولى..

بيان لجبهة الإبداع يدافع عن رئيس الرقابة

كتب : محمد عبد الجليل 

أصدرت جبهة الإبداع المصرى بيان لها يتعلق بحملات الهجوم على جهاز الرقابة، وجاء فيه: "تابعت جبهة الابداع المصري ببالغ الإندهاش حملات الهجوم المتتالية على جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، و تحديداً على الرئيس الحالي للجهاز المخرج أحمد عواض، والتي وللغرابة الشديد تحدث بسبب إباحة الجهاز لعدد من المصنفات الفنية، وعلى رأسها فيلمى "حلاوة روح" للمخرج سامح عبد العزيز، و"لامؤاخذة" للمخرج عمرو سلامة، و تجد الجبهة هنا نفسها في موقف غريب إذ إعتدنا طويلاً أن يكون موقفنا كمدافعين عن حرية الفكر والتعبير على يسار جهاز الرقابة، إيمانا منا بحرية المبدع وحرية المتلقي في مشاهدة العمل من عدمه، بما أن الرقابة تحولت لديناصور منقرض في العالم كله ما بعد ثورة المعلوماتية التي نحياها بفضل الانترنت، لكننا هنا للمرة الأولى نواجه موقفا يبيح فيه الرقيب، وتواجهه الصحافة و المجتمع بطلب المنع، ولهذا وللمرة الأولى منذ تأسيس الجبهة منذ ما يقارب العامين، والتي نشأت كما لا يخفى عن الجميع في ظل صعود تيارات ظلامية بعينها في المجتمع دفاعا عن حرية الفكر، فللمرة الأولى نجد أننا كجبهة الابداع نتضامن تماما مع موقف المخرج و رئيس جهاز الرقابة أحمد عواض في رفضه لمنع تلك الأعمال، والسماح لها بالخروج للنور تحديداً مع تصنيف أحدها عمريا، وهو فيلم "حلاوة روح" للكبار فقط، وهو ما نطمح في الواقع يوماً لأن يصبح قاعدة عامة في عمل الرقابة بتصنيف الأعمال عمريا لا بالمنع، كأغلب دول العالم المتحضر، نحن لا ندافع عن محتوى تلك الأعمال و هو بالتأكيد ليس موضوعنا، بل نحن ندافع عن حق المتلقي في اختيار ما يصلح له و ما لا يصلح و نرفض الرقابة الذاتية للمجتمع بين افراده على بعضهم البعض ونرى أن ليس من حق مواطن أن يقرر ما لمواطن أخر يماثله الحقوق المجتمعية ما يشاهده ومالا يشاهده أو أن يكون افراد المجتمع أوصياء على بعضهم البعض .. الجمهور الأن يملك البوصلة لتقرير ما يريد و ما لا يريد تحديدا بعد ما أريق من دماء الشعب المصري ثمنا لأن يكون سيد قراره و نعتقد أن لهذا الشعب حق تقرير ما يصلح له و ما لا يصلح .. نؤكد أننا كجبهة الابداع لا نقيم تلك الأعمال و إنما نطالب بتركها للجمهور ليقيمها ويقبلها أو لا بحسب ذوقه الشخصي و نشجع جهاز الرقابة على ذلك النوع من القرارات و نتضامن معها فيه و نعد كذلك أننا سنقف في موقفنا المعتاد على يسار هذا الجهاز كمعارضين في حالات محاولة الحجر على الفكر و الإبداع"

الوطن المصرية في

16.02.2014

 
 

ألعاب بوتين الأولمبية

أمستردام – محمد موسى 

اختارت قنوات تلفزيونية حكومية هولندية أن تعرض، وبموازاة تغطياتها الرياضية لكل ما يجري في مدينة سوتشي الروسية حيث تجري حالياً دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، مجموعة من الأعمال التسجيلية التي يمكن أن تندرج تحت عنوان واسع هو: روسيا اليوم. وكأن هذه القنوات باختيارها هذا التوقيت بالتحديد، لم تشأ أن تمر المناسبة الاحتفالية العالمية، دون أن توجه الانتباه للحياة في روسيا، والتي سجل يوميات منها وكشف عن تحدياتها ومعضلاتها وأمراضها مخرجي سينما تسجيلية من كل الجنسيات، وعبر أفلام قُدمت على طوال أسبوع كامل، منهم المخرج الهولندي هانس باول، الذي قضى فترة زمنية في "سوتشي" عندما كانت تبني منشآتها وتستعد لاستقبال فرق العالم الرياضية، ليقدم فيلماً عن المدينة والناس والسلطات، حمل عنوان "ألعاب بوتين الأولمبية". الفيلم الذي انطلق من تلك الإستعدادات، سيمِّر على الفساد الذي يَنخَّر الدولة الروسية، والضحايا الروس الكُثر الذي تدوسهم عجلات الانفتاح الإقتصادي هناك، لتبدو روسيا التي يُقدمها الفيلم الهولندي، تتأرجح بين نظام حياتها القديم الباليَ، وآخر رأسمالي جشِّع تخلى عن مُثله الأخلاقية السابقة ويحتفل بالمال كقيمة وحيدة.

"سوتشي" التي تظهر في فيلم المخرج الهولندي، تختلف كثيراً عن المدينة التي زينتها الأفلام الترويجية الروسية الرسمية كمدينة المُستقبل الروسي. فمدينة الفيلم التسجيلي كانت تصحو على وقع خطوات الآلف العمال الغير الشرعيين، والآتيين من كل الأطراف الفقيرة لروسيا ومن حولها. وهم يقطعون التلال، بحثاً عن فرص عمل في شركات. الفيلم يأخذ قصة هؤلاء كأحد محاوره المهمة. فروسيا التي كانت في زمنها الشيوعي تطلق على نفسها دولة العمال، هي الآن تدير وجهها لتترك عمالها تحت رحمة شركات عملاقة لا يهمها سوى الربح. الفيلم يرافق شاب روسي من منظمة إنسانية، في محاولاته اليومية لتعريف عمال غير شرعيين بحقوقهم. مع قضية العمال غير الشرعيين، سيتناول الفيلم موضوعة الفساد داخل الشركات التي قامت ببناء المدينة الرياضية، والتي يوليها الفيلم أهمية. هذه الشركات دفعت ملايين من الأموال كرشاوي للحصول على أموال اضافية من الدولة الروسية. كما إن الفيلم يوحي ان الشركات ذاتها، هي التي تُحيل إنتباه الدولة عن الممارسات التي تقوم بها، ومنها سجلها مع العمال غير الشرعيين، والذين تفضل إستخدامهم، حتى لا تدفع  ضرائب او ملزمة بتأمين صحي لهم، والذي ينص عليهما القانون الروسي.

تتنوع قصص الفيلم التسجيلي، ويترواح الوقت المخصص لتلك القصص، فأحيانا يُركز المُخرج على الموضوعات الكبيرة، في حين ينشغل أحياناً اخرى بتسجيل لحظات إنسانية مؤثرة، فيرافق مثلاً مُسِّن روسي في طريقه لزيارة قبر والديه في المقبرة القديمة، التي تقع الآن في قلب المدينة الرياضية المحصن بالحراسات المُشددة. هذا الرجل  يحتاج لاذونات في كل مرة يرغب بدخول مقبرة عائلته. كما يفرد الفيلم مساحة لشاب روسي من مدينة سوتشي نفسها، كان يستعد للمشاركة في الإولمبياد الذي جاء الى مدينته. هذا الشاب مازال يتدرب في صالة رياضية تعود الى عصر الأتحاد السوفيتي. والتي يصف مدرب الشاب أجهزتها الرياضية القديمة بحنين، بأنها أفضل من التي تُصنع اليوم في روسيا. بدا الشاب ذاك وكأنه يرمز للانتقالة السهلة لروسيين بين ماضي روسيا وحاضرها.

يجتهد الفيلم كثيراً بأن يترك بصمة فنيّة ما على مشاهديه، وأن لا يطغى النفس التحقيقي الآني عليه بالكامل. فهو يبحث في المدينة والمكان على صور ومشهديات خاصة، فيجد مثلاً في الفنادق الصيفية والتي كانت شبه مجانية للروس في زمن الشيوعية قبل أن يتحول كثير منها لفنادق خمس نجوم، كرمز لتغيير الزمن في المدينة والبلد. المخرج يصور بحساسية ما تبقى من فنادق "الشعب" تلك. يُسجل بهائها الخاوي. ويقارنه بعد ذلك بمشاهد لفنادق شبيهه تحولت في العقد الاخير لفنادق للاغنياء فقط. بغرفها التي يكلف بعضها بضعة الآلف من الدولارات الأمريكية لليلة واحدة. المخرج يُوثق جمال الطبيعة التي تحيط بالمدينة الروسية، والتي يقال إن الرئيس الروسي بوتين من عشاقها، وإنه، وبسبب هذا العشق، أراد لها أن تكون مدينة الاولمبياد الشتوي، رغم إن مناخها لا يصلح لقلة الثلوج فيه. يعود الفيلم في خاتمته للكشف عن حال الشخصيات التي ظهرت فيه. معظم من ظهر في الفيلم تعرض لمضايقات شديدة من السلطات الروسية، ومنهم من ترك البلد ويعيش اليوم كلاجيء في بريطانيا، حتى ذلك الشاب الروسي النحيل، والذي كان ينتظر العمال غير الشرعيين في الفجر، تعرض لضرب مبرح من جماعة حكومية،  لكن هذا لم يمنعه، وكما يُخبرنا الفيلم، من مواصلة نشاطه الأنساني.

الجزيرة الوثائقية في

16.02.2014

 
 

نجوم مصر أمام أزمة إنتاج

القاهرة - سامي خليفة 

يواجه نجوم مصريون مصيراً مجهولاً في أعمالهم التلفزيونية خصوصاً الفنانات المحجبات مثل سهير رمزي وصابرين وسهير البابلي واللواتي كانت مفترضة اطلالتهن في أعمال رمضان المقبل، لكنّ الإنتاج وقف حائلاً دون أن تبصر هذه الأعمال النور.

فللعام الثاني على التوالي يطارد شبح الإنتاج النجمين حسن يوسف وسهير رمزي، إذ كان من المفترض أن يعرض لهما في رمضان الماضي مسلسل «جرح عمري». وبالفعل ابتدأ تصوير مشاهد قليلة منه، قبل ان يتوقف فجأة بسبب أزمة في الإنتاج. وهو ما تكرر هذا العام أيضاً، إذ لم يتحدد موعد لتصويره رغم التعاقد عليه، ما دفع النجمين للجوء إلى القضاء بسبب غموض موقف المنتج الذي لم يعلن ما إذا كان العمل سيستمر أم سيتوقف ولم يحصلا كذلك على مستحقاتهما المادية التي ينص عليها العقد المبرم بينهما.

ولحسن يوسف أيضاً عمل آخر، عجز عن إخراجه للنور، بسبب عدم العثور على منتج، وكان سيتطرق فيه إلى سيرة الشيخ أحمد ياسين وهو أحد أهم أعلام الدعوة الإسلامية في فلسطين والمؤسس ورئيس أكبر جامعة إسلامية بها المجمع الإسلامي في غزة.

أزمة الإنتاج أيضاً أطاحت حلم المنتج محمد مختار في العودة الفنية لطليقته الفنانة نادية الجندي لإعادة أمجاد نجاحهما السينمائي معاً، إذ فشل في العثور على منتج مشارك لمسلسل «الحب والسلاح» الذي يرصد أزمة قضية الأسلحة في مصر. وأمام هذا الإخفاق، قررت «نجمة الجماهير» العودة الى الشاشة، ولكن من دون مختار، إذ تعاقدت على مسلسل بعنوان «أسرار» من إنتاج قطاع الإنتاج ليكون هذا المسلسل أول إرهاصات القطاع هذا العام ومن المزمع أن يتولى مهمة الإخراج أحمد صقر.

وللعام الثالث، تأجل البدء في تصوير مسلسل «همس الجذور» للكاتب يسري الجندي بسبب عرقلة في الإنتاج خصوصاً أن كلفته باهظة ومن المفترض أن تساهم مدينة الإنتاج الإعلامي فيه، لكنّ ارتباطها بأعمال عدة لهذا الموسم، أدى الى تأجيله.

وبعد اعتذار الفنان الكوميدي أحمد آدم عن عدم استكمال التحضير لمسلسل «رحلة الشك والإيمان» الذي يرصد حياة العالم الجليل مصطفى محمود واستبداله بالفنان خالد النبوي بمشاركة الفنانة نيللي كريم، وقف المشروع بسبب أزمة إنتاجية، علماً ان النبوي اعتذر عن العديد من الأعمال الأخرى للتفرغ لهذا المسلسل الذي كان سيعيده إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب. كما توقف لأجل غير مسمى أيضاً مسلسل «أرواح منسية» للفنان السوري فراس إبراهيم وصابرين وعزت العلايلي وعبدالرحمن أبو زهرة بسبب الإنتاج، علماً بأن المنتج هو فراس إبراهيم واضطرت مدينة الإنتاج إلى التهديد بمقاضاته في حال عدم استكمال التصوير خصوصاً أنها شاركت بدفع قيمة بعض الخدمات.

وللأسباب الإنتاجية ذاتها، تأجّل مسلسل «حتى تثبت إدانته» للفنان حسين فهمي إلى العام المقبل، إذ كان من المفترض أن تدخل مدينة الإنتاج الإعلامي شريكاً فيه إلا أن هذا لم يحدث. والمسلسل كان سيعيد التعاون بين حسين فهمي والمخرجة رباب حسين بعدما سبق وعملا معاً في مسلسل «قاتل بلا أجر» قبل أعوام وكذلك في مسلسل «يا ورد مين يشتريك» وأخيراً مسلسل «حق مشروع».

ولم يتحدد بعد مصير مسلسل «قانون سوسكا» الذي تقوم ببطولته النجمة المحجبة سهير البابلي بعدما صوّرت عدداً من مشاهده إلا أن الإنتاج تعثر فجأة ولم يعلن هل سيُستأنف التصوير أم لا؟

وكان من المزمع أن تشارك الفنانة صابرين في عملين لرمضان المقبل، وهما «أمراض نسا» و»بائعة الكشري» إلا أن العمل الأخير توقف لعدم وجود سيولة مادية تخرجه إلى النور.

الحياة اللندنية في

16.02.2014

 
 

التونسية فاطمة ناصر:

لا يوجد سينما مستقلة في مصر.. وما يحدث سرقة لأحلام الشباب

كتب: حاتم سعيد 

قالت الفنانة التونسية، فاطمة ناصر، إنها لا ترى أي تواجد حقيقي للسينما المستقلة في مصر، رغم أن هناك أفلامًا تنتج تحت اسم السينما المستقلة، معتبرة أن السينما المصرية اكتفت باستنساخ السينما الأمريكية، وتركيزها دائمًا على الميلودراما، ولذلك لا تستقطب المهرجانات العالمية.

وأضافت «ناصر»، في حوار لها مع «المصري اليوم»، أن السينما التونسية فرصها أفضل في أوروبا، خاصة أنها تتواجد في مهرجانات دولية عديدة سواء في فرنسا أو إيطاليا أو ألمانيا، وهذا يعود إلى أن الأفلام التونسية تشبه كثيرًا الأفلام الأوروبية، وأقرب إلى المشاهد الأوروبي، سواء في الموضوع أو الشكل، وإلى نص الحوار..

بما تفسرين عدم انتشارك جماهيريًا رغم تواجدك في مصر منذ عام 2007؟

- في الحقيقة لا أجد ردًا مناسبًا لهذا السؤال، خاصة أنني لا أفضل استخدام مصطلح الحظ في إجاباتي، حتى وإن كان الحظ له دور بالفعل في مشوار بعض الفنانين والفنانات، وكل ما أستطيع قوله، إن الوقت قد يكون لم يحن بعد لانتشاري جماهيريًا، لكن أعتقد أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن معظم مشاركاتي كانت في أعمال تم تأجيلها، وعرضها فيما بعد في وقت غير مناسب، مثل مسلسل «عابد كرمان» الذي تم تأجيله عام كامل، ثم تم عرضه في موعد غير مناسب، وبالطبع هذا يؤثر على مسيرة الفنان خاصة إذا كان في بدايته، ومن الغريب أن أول أفلامي وهو «على الهوا»، شارك في مهرجان القاهرة عام 2007، وكان مرشح لتحقيق نجاح، لكن للأسف تعرض لانتقادات شديدة خلال المهرجان، ولم يأخذ نصيبه من العرض السينمائي وتم عرضه مباشرة في القنوات الفضائية، أضف إلى ذلك أنني مقصرة تجاه الصحافة والإعلام، وهذا بالطبع عامل آخر.

وما الأعمال التي شاركت فيها منذ حضورك إلى مصر؟

- شاركت في أفلام «على الهوا»، و«أسد وأربع قطط»، و«إحكي يا شهرزاد»، ثم توقفت فترة بدون عمل لتواجدي خارج مصر، ثم قدمت «الهروب من الغرب»، لكن المسلسل لم يحظ بمشاهدة جيدة، ثم شاركت في إحدى حلقات مسلسل «أبواب الخوف»، ثم شاركت في بطولة «عابد كرمان»، ثم «الصفعة»، وفيلم «الوتر»، الذي تم تصويره على مدار عامين وتم طرحه في وقت سيئ للغاية، ثم مشاركتي كضيفة شرف في «شربات لوز»، وأخيرًا مسلسل «المنتقم».

أي الأعمال السابقة يمكن أن نطلق عليها بطاقة تعارف بينك وبين الجمهور المصري؟

- مسلسل «المنتقم» بالتأكيد، وذلك لعدة أسباب، أولًا أنه انتاج «MBC»، ثانيًا عرضه أكثر من مرة على أكثر من قناة، ثالثًا الدعاية المكثفة للعمل التي صاحبت التصوير، أضف إلى ذلك فكرة الـ120 حلقة التي كانت جديدة على الجمهور المصري والعربي، مساحة دوري الجيدة.

هل كان لك مشاركات فنية في تونس قبل الحضور إلى مصر؟

- شاركت في مسلسلي «مكتوب» و«عقود الغضب»، وعرض عليّا أكثر من عمل خلال العام الماضي، لكن الدراما في تونس لا تشجعني على خوض مسسلسلات، وأفضل عليها السينما التونسية.

 هل السينما في تونس أفضل من الدراما التليفزيونية؟

- لا أستطيع أن أنكر وجود طفرة في الدراما التونسية خلال العامين الماضيين، لكنها تظل محاولات متواضعة مقارنة بما يحدث في العالم على المستوى الفني، أما بالنظر إلى السينما التونسية نجد أن فرصها أفضل في أوروبا، خاصة أنها تتواجد في مهرجانات دولية عديدة سواء في فرنسا أو إيطاليا أو ألمانيا، وهذا يعود إلى أن الأفلام التونسية تشبه كثيرًا الأفلام الأوروبية، وأقرب إلى المشاهد الأوروبي، سواء في الموضوع أو الشكل، ولذلك تجد طريقها للجمهور هناك بسهولة، لأن المواضيع التي تناقشها تشبه كثيرًا المواضيع نفسها التي تناقشها الأفلام الأوروبية، كما كلاهما يهتم بالشقين البصري والتقني، أضف إلى ذلك أن الأفلام التونسية عادة ما تكون إنتاج مشترك بين بعض الهيئات الأوروبية وجهات إنتاج تونسية، وهو ما يساعد القنوات الفضائية الغربية على شراء تلك الأفلام، ويجب أن نتذكر جيدًا أن مشاهد شمال أفريقيا يمثل نسبة غير ضئيلة من الجمهور في أوروبا.

وما الفرق بين السينما المصرية والتونسية من وجهة نظرك؟

- السينما المصرية اكتفت باستنساخ السينما الأمريكية، وتركيزها دائمًا على الميلودراما، ولذلك لا تستقطب المهرجانات، لأن التركيز ينصب على الأحداث والحوار وليس الصورة، ولذلك تجد أن السينمائيون المصريون الذين نجحوا في التواجد على الساحة الأوروبية قليلون جدًا، مثل يوسف شاهين، ويسري نصرالله، وأسماء بكري، وأعتقد أن هذا يعود إلى ثقافتهم الفرانكوفونية، وهو ما ساعدهم على تطوير علاقاتهم بالمملوين الفرنسيين، لتقارب أفكارهم مع الفكر الغربي، واهتمامهم بالتقنية البصرية، حتى أن طريقة عملهم أقرب إلى الطريقة الأوروبية، إلا أن كل ما سبق لا يمنع وجود محاولات ناجحة مؤخرًا مثل أفلام إبراهيم البطوط، ومحمد دياب.

ما رأيك في تواجد عدد من الفنانات التونسيات في مصر مثل هند صبري ودرة وفريـال يوسف وسناء يوسف؟

- أرى أن هذه نقطة صحية جدًا، وأعتقد أن كل منا يبحث عن فرصته من خلال ظروف وأسباب وأهداف مختلفة، ووكل منا فيما بعد اختار الطريق الذي يسير فيه، فمثلًا «هند» حضرت إلى مصر لتقوم ببطولة فيلم، وعلى هذا الأساس تم ترشيحها فيما بعد لأعمال هامة، و«درة» حضرت إلى مصر وبدأت مشوارها خطوة خطوة، إلى أن أصبح لها اسمًا، وفي المقابل نجد أن هناك أسماء أخرى مثل سناء يوسف لديها موهبة كبيرة، ومعروفة في تونس ولها بطولات سينمائية وتليفزونية هناك، إلا أنها لم تأخذ فرصتها رغم تواجدها في مصر منذ عام 2006، إلا مؤخرًا بعد عملها مع عادل إمام، ولو لم تعمل مع «إمام» لكانت تبحث عن فرصة حتى الآن.

 وما تفسيرك لعدم معرفة الجمهور المصري على الفنانات التونسيات رغم أن لهن أعمال هناك؟

- المشكلة الحقيقية أن الأعمال الفنية في تونس قليلة جدًا، سواء الأفلام أو المسلسلات، لدرجة أن المشاهد التونسي كان لا يجد في بعض السنوات سوى مسلسلين فقط طوال العام ليتابعهما، ولم يكن لدينا قبل الثورة سوى 3 قنوات فقط، لكن الوضع تحسن قليلًا بعد الثورة، وتم افتتاح بعض القنوات مؤخرًا، وأصبح هناك حاجة لأعمال تعرض، أما فيما يخص السينما فلا يوجد هناك صناعة كما يحدث في مصر، مثل التوزيع والتسويق وما شابه، لأن كل الأفلام مدعومة من وزارة الثقافة أو مدعومة بتمويل فرنسي، ليتم عرضها في المهرجانات الدولية ثم تطرح في دور العرض القليلة جدًا والتي تحتاج إلى تجديد وتكنولوجيا حديثة،

 من الفنانات أو الفنانين المصريين الذي شاركت معهم في أعمال وشعرت أنك استفدت بالفعل؟

- يسري نصرالله في «إحكي يا شهرزاد» بالطبع على رأس القامئة، وأتمنى أن يجمعني به عمل آخر، كما أنني سعدت بتعاوني مع أحمد السعدني وعمرو يوسف في «المنتقم»، لأنها كانت تجربة جيدة جدًا.

هل تشعرين بالقلق نتيجة تأثر السينما المصرية سلبًا بالأحداث الجارية وهو ما قد يؤجل انتشارك فنيًا لندرة الأعمال؟

- هناك أكثر من اتفاق خلال الفترة الجارية على أكثر من عمل، لكنني لا أعرف مصير أي منها، وأنا بشكل شخصي أفضل السينما المستقلة والقصيرة وأحب التعامل مع الممثلين الجدد نتيجة للحماس الذين يعملون به، وتقبلهم لكل ما هو جديد، وانفتاحهم أكثر على التجار بالعالمية، وللعلم أول فيلم شاركت فيه في مصر كان قصيرًا بعنوان «الإعلانات»، مع عمرو سلامة وأحمد فهمي، وكانت تجربة لطيفة جدًا، كما أنني شاركت في تونس في أفلام قصيرة أيضًا، وأنا أفضل الأعمال غير المبنية على نجم واحد فقط.

وما رأيك في السينما المستقلة في مصر بما أنك شاركت في أفلام مستقلة من قبل؟

- لا أرى تواجدًا حقيقيًا للسينما المستقلة في مصر، رغم أن هناك أفلامًا تنتج تحت اسم السينما المستقلة، إلا أن الأخيرة تفتقد للعناصر الأساسية لها، خاصة أن الأفلام المستقلة المصرية يقف خلفها مؤسسات كبيرة بتمويل مصري، إضافة إلى تمويل أجنبي، والمشكلة أن هناك كتاب سيناريو ومخرجون في مقتبل العمر لديهم طموح لتحقيق أحلامهم بخروج مشاريعهم إلى النور، لكنهم لا يجدون من يدعمهم سواء داخليًا أو خارجيًا، لذلك أرى أن المشاريع التي تم انتاجها مؤخرًا تسرق أحلام من يستحق الفرصة الحقيقية لخوض تجربة الأفلام المستقلة، لذلك أعتبر ذلك سرقة لأحلام هؤلاء الشباب، والأفلام المستقلة يجب أن تكون ميزانيتها ضئيلة وحاصلة على تمويل أجنبي، وتناقش قضية هامة، وتشبه عملية ولادة شيء من العدم، وعادة لا يحصل المشاركون في الفيلم على أجر إلا إذا حقق الفيلم إيرادات في دور العرض أو تم بيعه لقناة فضائية، ومثل تلك المشاريع تخرج للنور بعد 3 أو 4 سنوات من العمل المتواصل من كل فريق الفيلم دون الحصول على أجر، وهذا لا يحدث في مصر، ولا أعتقد أن هناك مخرجًا أو ممثلًا في مصر يمكن أن يعمل على مشروع دون مقابل، لذلك لا أرى وجودًا للسينما المستقلة في مصر.

لماذا وافقت على الاشتارك في بعض أعمالك بمشاهد قليلة؟

- في الحقيقة لا أعرف، فيلم «بنتين من مصر» على سبيل المثال كنت في بداية تواجدي في مصر وكلي حماس، لكن لا أعتقد أن أي شخص يتذكر مشاهدي في الفيلم، لكن في الحقيقة كان محمد أمين سبب حماسي لهذا العمل لأمنيتي العمل معه، أما مسلسل «شربات لوز» فكان اشتراكي في العمل كضيفة شرف مجاملة، لكنني لن أجامل أي شخص أو جهة بعد ذلك، والغريب إن هناك أعمال عرضت عليّ فيما بعد من بطولة أسماء كبيرة وكان المطلوب أن أشارك كضيف شرف، وكنت متأكدة من نجاح هذه الأعمال إلا أنني رفضت، لعل آخرها الفيل الأزرق، ويبدو أنني سأكتفي بالمشاركة كضيف شرف في حال كان الدور مؤثرًا في الأحداث فقط.

ما الأعمال الجديدة التي تحضرين لها في مصر حاليًا؟

- بالنسبة لمصر تعاقدت على مسلسل «السيدة الأولى»، وسأبدأ التصوير نهاية فبراير، أما بالنسبة للسينما فهناك ترشيحات لأكثر من عمل، لكن لا يوجد تعاقدات حتى الآن، وفي الحقيقة لا أفضل الحديث عن أي عمل لم أوقعه.

المصري اليوم في

16.02.2014

 
 

رئيس الوزراء يجتمع مع «غرفة السينما» ويصدر 6 قرارات لحماية الصناعة

كتب: منصور كامل 

قال السفير هاني صلاح، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، إن الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعاً، الأحد، مع أعضاء غرفة صناعة السينما، بحضور السادة وزراء التجارة والصناعة والآثار والثقافة والتخطيط والمالية، وممثلين عن الجهات المعنية بالدولة.

وأضاف «صلاح»: «الاجتماع يأتي في إطار متابعة تنفيذ توصيات اللجنة الوزارية المختصة بدراسة المشاكل التي تواجه صناعة السينما في مصر، ومقترحات علاج تلك المشكلات، وسبل تطوير هذه الصناعة، بما يحافظ على قوة مصر الناعمة التي تمثل السينما إحدى روافدها».

وتابع: «ناقش الاجتماع المشكلات التي تعانى منها صناعة السينما وأهمها، معوقات الحصول على تصاريح تصوير الأفلام المصرية والأجنبية، القرصنة على المنتج السمعي والبصري، المشكلات الخاصة بحماية صناعة السينما ومنها حقوق الملكية الفكرية، ومشكلة تحرير تنازلات عن المصنفات الفنية في الشهر العقاري من أشخاص ليس لهم الحق في تلك المصنفات، مشكلة أصول السينما المصرية والتي تديرها شركة مصر للتوزيع ودور العرض السينمائي، ومقترحات إدارتها وتشغيلها بشكل أفضل».

واستكمل: «بعد مناقشة جميع هذه الموضوعات، وافق الاجتماع على عدد من القرارات أهمها مقترحات غرفة صناعة السينما بشأن تسهيلات تصوير الأفلام المصرية والأجنبية، ومخاطبة الوزارات والجهات المعنية في هذا الشأن ومنها المالية والداخلية والآثار، ومخاطبة وزارة العدل بشأن ضرورة قيام الشهر العقاري عند توثيق أي تنازل عن مصنف فني باشتراط أن يكون التنازل موثقاً في غرفة صناعة السينما باعتبارها الممثل الشرعي للمنتجين والموزعين، والموافقة من حيث المبدأ على المضي قدماً في تعديل تشريعي للمادة 181 من القانون رقم 82 لسنة 2002 الخاص بحماية حقوق الملكية الفكرية وذلك بتشديد العقوبة على جرائم الاعتداء على حق الاستغلال المالي، مخاطبة وزارة الخارجية لاتخاذ ما يلزم لإبلاغ الدول التي توجد بها الشركات المسؤولة عن بث القنوات التي تقوم بالقرصنة، ومخاطبة الجهات المعنية بالدول العربية لإصدار تعليماتها للغرف التجارية بتلك الدول بعدم التعامل مع الأفلام المصرية إلا بعد تقديم صاحب الشأن شهادة معتمدة من غرفة صناعة السينما، تشكيل لجنة فنية لعرض التوصيات الخاصة بالحلول التقنية لمواجهة القرصنة، تشكيل لجنة تضم ممثلي وزارات الثقافة والاستثمار والتخطيط وغرفة صناعة السينما لبحث موضوع إدارة أصول السينما المصرية، وبحيث تقديم اللجنة مقترحاتها في هذا الشأن خلال شهر من تاريخه».

المصري اليوم في

16.02.2014

 
 

«زي النهارده»

وفاة الفنان حسين صدقي 16 فبراير 1976

كتب: ماهر حسن 

ولد الفنان حسين صدقي، في 9 يوليو 1917 بحي الحلمية الجديدة بالقاهرة، وبدأ حياته الفنية في فيلم «تيتاوونج» عام 1937 وهو من إخراج أمينة محمد.

أسس «صدقي» شركته السينمائية «أفلام مصر الحديثة» وكانت باكورة إنتاجها فيلم «العامل»، ومنذ دخوله عالم الفن في أواخر الثلاثينيات عمل على إيجاد سينما هادفة بعيدة عن التجارة الرخيصة.

عالجت أفلامه بعض المشكلات، مثلمشكلة العمال التي تناولها في فيلمه «العامل» عام 1942، ومشكلة تشرد الأطفال في فيلمه «الأبرياء» عام 1944، وغيرها من الأفلام الهادفة.

كان «صدقي» يرى أن هناك علاقة قوية بين السينما والدين، لأن السينما كما يقول من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة في خدمة الشعب.

اعتزل حسين صدقي السينما في الستينيات، وقام ببطولة 32 فيلمًا، وقد كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977 كأحد رواد السينما المصرية، إلى أن توفي «زي النهارده» في 16 فبراير 1976.

ومن أهم أعماله «تينا وونج، وساعة التنفيذ، وعمر وجميلة، وأجنحة الصحراء، والعزيمة، وثمن السعادة، وامرأة خطرة، وليلى والعامل، والأبرياء، وليلى في الظلام، والجيل الجديد، والحظ السعيد، وشاطئ الغرام، وطريق الشوك، ومعركة الحياة، والمساكين، وليلة القدر، ويسقط الاستعمار، ويا ظالمني، والشيخ حسن، وقلبي يهواك، والحبيب المجهول، وخالد بن الوليد، ووطني وحبي، وأنا العدالة».

«زي النهارده»..

وفاة الفنان سامي سرحان 16 فبراير 2005

كتب: ماهر حسن 

ولد الفنان سامي سرحان في 25 ديسمبر 1930 وتخصص في أدوار الشر مع استثناءات قليلة واسمه الحقيقي أمين سامي الحسيني سرحان وهو الشقيق الأصغر للفنان القدير، شكري سرحان، وصلاح سرحان، الذي أدى دور الشرير في فيلم الشموع السوداء، مع صالح سليم، ونجاة الصغيرة.

عمل «سرحان» في المسرح والتليفزيون وله رصيد جيد من الأفلام ومنها مجموعة تميز فيها بروح الكوميديا مع الفنان عادل إمام، وله ابن يعمل أيضا بالتمثيل واسمه أسامه سرحان.

ومن الأفلام التي شارك فيها الحقيبة السوداء (مع أخيه شكري سرحان ونعيمة عاكف)، و«معسكر البنات» و«رمضان فوق بركان», ومسرحية «هالة حبيبتي» و«الإرهاب والكباب» و«النوم في العسل» و«التجربة الدنماركية» و«فول الصين العظيم» و«الناظر» و«الواد محروس بتاع الوزير» و«أفريكانو» إلى أن توفي «زي النهارده» في 16 فبراير 2005 عن عمر يناهز 74 عاما.

المصري اليوم في

16.02.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)