كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

السينما الإيرانية... عودة الروح

طهران - ندى الأزهري

 

من يزرْ العاصمة الإيرانية بعد غياب لم يطل كثيراً على أية حال، سرعان ما سيتنبه إلى أن ثمة روحاً جديداً يسود وسط تفاؤل جلي تنتعش معه آمال... إنه عصر جديد، هذا ما يأمله السينمائيون للسينما الإيرانية على الأقل. فها هم المسؤولون وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ينتهجون منحى مغايراً لما ساد في سنوات حكم أحمدي نجاد. ففي رسالته التي تُليت في افتتاح الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان «فجر» السينمائي في طهران بداية الشهر الجاري، وصف الرئيس روحاني حال السينما الإيرانية «بالقاتم والمكتئب» نتيجة «ما حصل في السنوات الأخيرة»، وطلب من المسؤولين الثقافيين والسينمائيين العمل معاً «لإعادة الجمهور الذي أدار ظهره لدور العرض». هذا التوجه الذي بدا منذ انتخاب روحاني، انعكس إيجاباً في مهرجان «فجر» الأخير، ليس في عدد الأفلام الإيرانية الجديدة المشاركة في المسابقات الرسمية فحسب، بل كذلك في نوعية هذه الأفلام وفي أسماء أصحابها الذين «عاد» بعضهم بعد انقطاع إلى حضن المهرجان الوطني الأهم للسينما الإيرانية.

نافذة

«فجر» كبقية المهرجانات فيه المسابقة الدولية وتظاهرات أخرى، لكن أبرز خصاله اعتباره المنفذ الأساس الذي تطلّ من خلاله أسماء جديدة، وأخرى مكرّسة للسينما الإيرانية على جمهور محلي. هذا العام حفل المهرجان بأسماء كبار السينما الإيرانية كما بأكثر من عشرين اسماً جديداً. فمن هم العائدون؟ وهل ثمة من تغيير طرأ على أعمالهم؟ قد يبدو هذا أوضح في أفلام الشباب (مقالة مقبلة) كما في المهرجان المقبل حيث ستتحدد مدى الحرية التي تمتع بها السينمائيون في إيران بعد مرور بعض الوقت على انتخاب روحاني.

رخشان بني اعتماد، كانت «المنتظَرَة» الأولى. هذه المخرجة الإيرانية المعروفة امتنعت عن المشاركة في «فجر» ما قبل الأخير بسبب مواقف وزارة ثقافة أحمدي نجاد من السينمائيين المؤيدين منهم، خصوصاً للحركة الخضراء بعد أحداث 2009، ومن نقابتهم التي أغلقتها. وفيلم «قصص» الذي حققته بني اعتماد قبل عامين وشارك في التمثيل فيه عدد من نجوم السينما الإيرانية تضامناً مع مواقف المخرجة حينها، كان أحد الأفلام المفضلة للجمهور ولكثير من النقاد الإيرانيين وبعض الأجانب الحاضرين الذين رأوا فيه الفيلم «الأكثر استثنائية في تاريخ السينما الإيرانية». لكن البعض عاب عليه سوداويته لدرجة اقتراح ناقد إيراني إطلاق عنوان «غصة» وليس «قصة» عليه! المخرجة «السعيدة» لوصول عملها أخيراً إلى الشاشات، ردّت في مؤتمر صحافي بأن الأمر المهم هو مقاومة، لا سلبية شخصيات العمل، «إنها شخصيات تشبهنا كلنا، وكانت النهايات السعيدة لحياة هؤلاء الأبطال لتكون خداعاً للمشاهدين». الأجواء التي صورت فيها بني اعتماد كانت صعبة التصديق، بيد أن طاقة وحوافز فريق العمل دفعت به إلى الأمام. جمعت المخرجة بضع شخصيات من أفلامها السابقة واستكملت قصصها مبيّنة التغييرات التي طرأت عليها مع تحول الشروط الاجتماعية والسياسية في إيران. الفيلم مجموعة قصص، يوم في حياة سبع شخصيات تعيش ظروفاً «عادية» أي شقية صعبة قاتمة! في «قصص» لا قصة إطلاقاً، بل مجموعة مشاهد من الحياة اليومية غير مكتملة كما الواقع تماماً. من المتقاعدين والمحرومين والعاطلين الذين يجدون صعوبة في إيجاد من يستمع إليهم، إلى الهاربين نحو الإدمان، يمعن الشريط، القريب من الوثائقي في أسلوب تنفيذه، لا سيما في عدم استكمال حكاياه، في سرد شديد الانتقاد للمجتمع. تقف بني اعتماد في أفلامها باستمرار مع الطبقات الفقيرة والوسطى من المجتمع، تروي حكاياتهم بأسلوب شيق بحيث إننا لا ننتبه سوى للموضوع. إنها السينما المستقيمة ولكن الحزينة وربما المتشائمة. يلوم بعض النقاد الإيرانيين أسلوب المخرجة البعيد من الفنية ويتهم سينماها بأنها «سينما شعارات ومفاهيم أكثر من كونها تعبيراً فنياً». هي تهتم أكثر بصنع سينما انتقادية للمجتمع، النواحي الفنية تعبير مكمل ولكنه ليس الأساس.

الظرف الاجتماعي المرتبط بالسياسي الأكثر تناولاً هذا العام، كان كذلك مع عودة أخرى. المخرج الأهوازي كيانوش عياري (64 سنة)، المشهور في إيران أكثر منه خارجها، قدّم «دار الأب» الفيلم الحادي عشر الذي حققه من ثلاثة أعوام وبقي حبيساً إلى اليوم. بداية الفيلم مفجعة بمضمونها ومميزة بتنفيذها. في إيقاع سريع وتمثيل مبهر، تلاحق كاميرا عاجلة في بيت تقليدي من الآجر صبية، (14) هاربة من أبيها وأخيها اليافع. يتم التقاطها أخيراً و الإجهاز عليها بضربة قضيب على الرأس ودفنها، حية ربما، في أحد مستودعات البيت حيث يصنّع السجاد ويرتّق من جانب نساء البيت. يروى الفيلم بعين الأخ، وبهذا الإحساس بالذنب الذي لا يفارقه حتى عمر الثمانين. ستة أجيال تمرّ على هذا البيت الذي تسكنه رائحة موت الصبية التي لم ترتكب إثماً سوى «الحب». المخرج لجأ إلى الماضي وصوّر حقبة من تاريخ عائلة تبدأ من عهد القاجار (القرن التاسع عشر) إلى اليوم. لم يعرف سبب المنع سابقاً. فهل هو ما ترمز إليه الفتاة المقتولة التي رأى فيها أحد النقاد أنها تمثل إيران؟ لم يدخل الشريط في مسابقة الفيلم الوطني (لقدمه) ولكنه حاز إعجاب النقاد هنا.

المخرج رضا مير كريمي هو أيضاً أحد الأسماء المكرسة والمشهورة في إيران، لكن فيلمه السابع «اليوم» لم يلق النجاح المتوقع هذا العام، بل اعتبره النقاد فاشلاً. في إيقاع بطيء مع مبالغة في غموض الشخصيات وصمتها وكأن ليس لديها ما تقوله، على رغم حساسية الموضوع وجرأته في السينما الإيرانية، تدور حوادث الفيلم في مكانين مغلقين: سيارة أجرة ومستشفى. سائق تاكسي كهل يساعد شابة محافظة حامل للوصول إلى المستشفى، هناك يجد نفسه متورطاً، معنوياً، في ما لم يتوقعه. فالفتاة على وشك الوضع من دون زواج! الفيلم فاز بالجائزة في مسابقة «بين الأديان».

كمال تبريزي صاحب الفيلم الشهير «السحلية»، الممنوع حتى اليوم في إيران لسخريته الحادة من رجل يتخذ الدين ستاراً، يعود بحسه الفكاهي المرّ ليناقش أيضاً موضوعاً حساساً في فيلمه الثالث عشر «الطابق الحساس»، وهو عبارة عن دراما هزلية عن رد فعل زوج علم أن رجلاً غريباً قد دفن بالخطأ في الطابق الثاني لقبر زوجته المخصص له (أي للزوج)! أما بهروز أفخمي في فيلمه الثاني عشر الذي فاز بجائزة أفضل فيلم مشاركة مع «الحسين قال لا» فهو يتطرق للعلاقة بين الزوجين ووضع العائلة الإيرانية، الموضوع المفضل هذا العام للمخرجين الشباب.

العقل والحرب

في مهرجان «فجر»، لا بد من إنتاج ضخم ديني أو حربي. هذا العام «الحسين قال لا» لأحمد رضا درويش كان الرابح الأكبر لجوائز «العنقاء» البلورية في مسابقة الفيلم الوطني. الشريط ملحمة تاريخية، وقد اعتمد السرد شخصية الحر بن يزيد الرياحي لتروي وجهة نظرها بمعركة كربلاء. نجحت الموسيقى التصويرية للبريطاني الحائز الأوسكار ستيفان واربك في مواكبة مأسوية الحدث وإيصالها إلى المشاهد، لكن الفيلم نفسه لم ينج من اعتماد مقولة «سيماهم في وجوهم» للتعبير عن الشخصيات الشريرة والخيرة!

كذلك تعتبر أفلام الحرب العراقية - الإيرانية مشتركاً دائما في مهرجان فجر، وها هو كيومرث بور أحمد يعود بعد سنوات من تقديمه «حافلة الليل»، ليقدم «الخطوات الخمسين الأخيرة» عن تغلغل جندي ومهندس إلكتروني وراء خطوط «العدو» لتشويش راداراته. عملية ناجحة بالطبع ولكن الأخطار كانت أكثر مما يحتمل. الفيلم لم يكن بمستوى سابقه ولم يقدم جديداً في النظرة التقليدية إلى «العدو» التي يعاني منها الكثير من أفلام الحروب.

ولقي «چ «أو» تشي» للمخرج براهيم حاتمي كيا (52) المعروف هو أيضاً في إيران، بأفلامه عن الحرب العراقية - الإيرانية 1980 - 1988، استقبالاً حافلاً هنا على صعيد النقد والجمهور وفاز بجوائز عدة. المخرج الذي حقق خمسة عشر فيلماً وسبق ونال مرتين جائزة أفضل فيلم في «فجر»، سعى لربط أحداث تاريخية بالزمن الجاري. يصور الفيلم يومين حاسمين في الشهور الأولى للثورة الإسلامية عام 1979 حين حصار منطقة كردية متمردة. قال حاتمي كيا إن ما دفعه للعمل «الشخصية العظيمة» لچمران (جيم بثلاث نقاط تلفظ تشي) - مصطفى شمران - الذي كان أول وزير دفاع في إيران بعد الثورة وكان قبل قيامها أحد أهم مساعدي موسى الصدر ومسؤول تنظيمي لحركة أمل اللبنانية (كما يذكر الفيلم)، شارك في حرب الخليج الأولى وله مكانة كبيرة لدى الإيرانيين لثقافته الكبيرة وعلمه وانفتاحه. حاتمي كيا اعتبر «چ» عملاً فريداً بين أعماله، لأنها المرة الأولى التي يحقق فيها فيلماً عن شخصية حقيقية، وأول مرة يبني فيها قصة على حدث تاريخي. ركز العمل الذي بيّن الصراع بين صوت العقل (البطل) وصوت الحرب (بعض المحاربين وزعيم المتمردين الأكراد) على جانبين من هذه الشخصية: حكمتها وحزمها عند الضرورة. في شكل عام أتت أفلام «فجر» هذه السنة، متفاوتة المستوى لكنها لا تخلو من الإمتاع بالتأكيد، لكن الخيبة الكبرى كانت «أشباح» المخرج الذي كان كبيراً دريوش مهرجوي الذي فشل تماماً في حصد أدنى تأييد جماهيري أو نقدي. وكم كان مؤسفاً فيلم مهرجوي هذا الذي يحكي عن هروب الوحي لدى بطله (ولديه) من خلال تاريخ عائلة نبيلة. فيلم غير مترابط، مصطنع، بدا لا معنى له، لا سيما في مواقف ظهر فيها الممثلون بطريقة أدائهم كأنهم يحاولون إقناع أنفسهم بما يؤدونه.

خلاصة القول هنا إنه لئن بدت ملامح التغير السياسي في إيران في بعض الأفلام وفي مواقف بعض المخرجين، فإن أفلام السنة المقبلة ستكون بالتأكيد أكثر تعبيراً عن وضع السينمائيين الإيرانيين في ظل الحكم الجديد.

الحياة اللندنية في

13.02.2014

 
 

المنتج محمد سمير:

{فتاة المصنع} جماهيري و{الخروج للنهار} عالمي 

كتب الخبرأميرة الدسوقي 

تعرف الجمهور إلى اسم محمد سمير كمنتج لفيلم {فتاة المصنع} الذي أعاد المخرج محمد خان إلى السينما بعد فترة غياب طويلة.

حول الإنتاج وتجربته السينمائية كان لـ {الجريدة} هذا اللقاء مع سمير.

·        هل درست السينما؟

بالطبع. درست في معهد السينما قسم مونتاج وتخرجت في عام 2002، وكان اختياري لقسم المونتاج مجرد مصادفة، فبعدما أنهيت دراستي في الثانوية العامة كنت مهتماً بالسينما ولكن لم أكن أعلم ما عليّ أن أفعله إلى أن أخبرني صديق لي أنه سيتقدم إلى معهد السينما، وتلك كانت المرة الأولى التي تعرفت فيها إلى المعهد واخترت قسم المونتاج عشوائياً، ولكن بعدما درسته اكتشفت أن المونتاج عمل ممتع جداً ومهم لصناعة أي فيلم.

·        كيف أفادتك تجربة دراسة المونتاج والعمل به ولماذا لم تفكر في الالتحاق بقسم الإخراج؟

المونتاج من وجهة نظري يعطيك فرصة أكبر للتعرف إلى عوالم مختلفة من السينما لأني كمونتير تعاملت مع كثير من المخرجين في أفلام مختلفة مما جعلني أكتسب خبرة أراها جيدة، بينما لو اخترت الإخراج لكان عملي سيقتصر على الفيلم الذي أخرجه كل عام ولن أتعرف إلى عوالم جديدة. عليه، فأنا أرى أهمية أن يكون العامل في مجال السينما على دراية بجميع مراحل الفيلم، لذلك نجد أن معظم المخرجين العظماء في العالم يتولون التصوير والمونتاج ويخوضون تجارب مختلفة وقد يصنعون الموسيقى التصويرية، ويجيدون تلك الأمور كافة بقدر عال جداً من المسؤولية.

·        هل يوجد في مصر الآن مخرجون شباب تستطيع أن تصنفهم كصانعي أفلام متكاملين كما ذكرت؟

بصراحة، لم أقابل هذا النوع كثيراً في مصر. ولكن الفيلم الوحيد الذي شعرت عند مشاهدتي له أنه قطعة واحدة فنية متسقة مع ذاتها بالمقاييس كافة من صور وصوت وإنتاج هو {الخروج للنهار} للمخرجة هالة لطفي... ويعتبر من نوعية الأفلام التي يطلق عليها عالمياً {آرت هاوس}، إلى جانب أن الرسالة فيه واضحة تماماً وليست مشوشة ومتوترة... بالنسبة إلى الأفلام القصيرة، أرى أن أفلام المخرج الشاب عماد ماهر من التجارب الناجحة جداً، إضافة إلى فيلم {زفير} للمخرج شريف الزهيري.

·        لماذا تظن أن معظم المخرجين الشباب يعانون مشكلة التشوش في توصيل الفكرة كما ذكرت؟

لأننا في المجتمع العربي نتعرض إلى ضغوط شديدة جداً وننشأ على القمع وعدم القدرة على التعبير عن رأينا بشكل حر، ونضطر دائماً إلى أن نجد طرقاً نعبر بها عن أنفسنا ترضي الآخرين ولا تشبهنا نحن، فطبيعي جداً عندما نكبر ألا نجد طريقة واضحة للتعبير عن أنفسنا، لذلك نجد أن غالبية الإنتاجات الفنية تكون صورة للتعبير عن الغضب لا عن النفس، وتلك مشكلة كبيرة تؤثر على شكل الإنتاج الفني.

·        ما هي الأعمال التي شاركت فيها كمونتير؟

الفيلم  التسجيلي الطويل {جيران} للمخرجة الكبيرة تهاني راشد، وكثير من الأفلام التسجيلية الأخرى وفيلم {غرفة 707}.

·        كيف بدأت شركة الإنتاج الخاصة بك {داي دريم}؟

في البداية كانت الشركة عبارة عن شركة للمونتاج فحسب وتعاملنا مع كثير من مخرجي الأفلام التسجيلية المهمين، ومع الوقت أصبحت لدينا خبرة جيدة في كيفية بناء الفيلم لأن هذا هو الهدف الأساسي من المونتاج وليس تقطيع المشاهد فحسب.

·        ساعدتك ظروف عملك على التعرف إلى وضع السينما التسجيلية في مصر... كيف تراها؟

مشكلة الإعلام المصري أنه لا يلقي الضوء بشكل كاف على حركة السينما التسجيلية، ولكن في المقابل ثمة الكثير من الشباب اهتموا بصناعة السينما التسجيلية بسبب وجود الإنترنت والانفتاح على العالم، وتعلمنا أن الفيلم التسجيلي من الممكن أن يكون عملاً فنياً ممتعاً متكاملاً، وأنا أرى أن السينما التسجيلية تتطور بشكل جيد.

·        هل ترى أن في مصر مخرجين مخلصون للسينما التسجيلية؟

أحمد فوزي صالح صاحب {جلد حي} وحنان عبد الله وأحمد رحال صاحب فيلم {شعبي}.

·        هل الأفلام التي أنتجت عن الثورة عبرت عنها فعلاً؟

كل ما أنتج عن الثورة ليس تعبيراً عن الثورة نفسها، بل عن وجهة نظر الصانعين، وهذا أمر ممتع في السينما، أي أنك ترى الحدث نفسه بأكثر من منظور وثقافة ورؤية. ولكن أكثر فيلم أحببته بشكل شخصي عن الثورة هو {ثورة شباب} لعماد ماهر.

·        كيف بدأت تجربة فيلم {فتاة المصنع}؟

عندما أخبرتني المؤلفة وسام سليمان أن المخرج الكبير محمد خان يفكر في إنتاج سيناريو {فتاة المصنع} من تأليفها وسألتني إن كنت متحمساً لإنتاجه، وقد تحمست للفكرة جداً رغم عدم توفر المال اللازم للإنتاج آنذاك. ولكني قررت أن أخوض التجربة كأول فيلم روائي طويل من إنتاجي، وأعتقد أنه يعتبر بداية لمرحلة جديدة للحرية في الإنتاج.

·        ما أكثر ما حمسك للفيلم؟

أولاً لأنه أتاح لي العمل مع فنان كبير مثل محمد خان، وهي فرصة لأي صانع أفلام، خصوصاً بعدما تحمس لي عندما شعر بجديتي في العمل. بالإضافة إلى ذلك، أرى أن {فتاة المصنع} فيلم مصنوع للجمهور تماماً.

الجريدة الكويتية في

13.02.2014

 
 

مهرجان القاهرة يبتعد عن موعد «برلين» و«فينسيا» و«السينما الكردية» ضيف شرف

كتبت - آية رفعت 

أكد المخرج أحمد ماهر أن فكرة تغيير موعد إقامة مهرجان القاهرة السينمائى ليقام مع بداية شهر نوفمبر المقبل وذلك بعدما كان يقام فى شهر ديسمبر من كل عام حتى لا يتعارض مع موعد إنعقاد مهرجانات أخرى دولية وعالمية فقرر مجلس إدارة المهرجان الجديد برئاسة الناقد سمير فريد تغيير كل خطة موعد المهرجان حتى تعلنه ليكون ثابتاً وغير قابل للتغيير.

واضاف قائلاً: أرسلنا الموعد الجديد لمهرجان القاهرة إلى ادارة المهرجانات العالمية وقمنا باختيار هذا الموعد فى الفترة ما بين 9 إلى 18 نوفمبر وذلك لكى تبتعد عن موعد أى مهرجان عالمى كبير مثل مهرجان برلين وفينيسيا وكان والمهرجانات الاقليمية المهمة مثل مهرجان مراكش وقرطاج وأبوظبى ودبى فهذا الموعد مناسب ليكون بعد فينيسيا وقبل برلين وبعد فعاليات أبو ظبى ودبى السينمائى الدولى بفترة.

وأكد ماهر أنه ليس من الممكن أن يتم تأجيل الدورة المقبلة للمهرجان خاصة أن الإدارة عملت على قدم وساق لكى تنتهى من التحضيرات الخاصة بالمهرجان واضاف أنهم فتحوا باب التقديم للمشاركة بالمهرجان منذ منتصف يناير الماضى وتعمل حاليا لجنة المشاهدة برئاسة الناقد عصام زكريا على قبول الأفلام المشاركة وأكد ماهر أنهم يقوموا بإرسال بعثات إلى المهرجانات الدولية لكى يتفقوا مع صناع الأعمال السينمائية هناك على المشاركة بالمهرجان حيث تم اختيار وفد إلى مهرجان برلين ومنهم رئيس المهرجان سمير فريد والمدير الفنى محمد سمير وسيتم خلال الاسابيع المقبلة اختيار الوفد الخاص بمهرجان كان.

ومن جانب آخر أكد ماهر أن السينما الكردية ستكون ضيف شرف المهرجان وتم وضع الجدول النهائى لمسابقات المهرجان خاصة وأن العروض والندوات كلها سوف تقام داخل الأوبرا المصرية ما بين المسرح الكبير والصغير ومسرح وسينما الهناجر وسينما الحضارة والندوات كلها فى المسرح المكشوف.

روز اليوسف اليومية في

13.02.2014

 
 

«عيادة الدكتور كاليغاري» لفاين:

إعلان مجيء هتلر

ابراهيم العريس 

عندما عنون الباحث الألماني زيغفريد كراكور واحداً من أشهر كتبه «من كاليغاري إلى هتلر»، كان من الواضح أنه يحاول أن يربط بين الاسمين، اسم الدكتور المجنون الشرير الذي هو الشخصية الرئيسة في فيلم «عيادة الدكتور كاليغاري» وبين اسم الزعيم النازي الذي سيوصل ألمانيا إلى الخراب والعالم إلى المذبحة، وأن يقيم علاقة واضحة بين الذهنية التعبيرية الألمانية التي كان فيلم «عيادة الدكتور كاليغاري» خير تعبير سينمائي عنها، وبين صعود النازية في ألمانيا. صحيح أن الفيلم حقق في عام 1919، يوم لم يكن هناك بعد خطر نازي مؤكد، لكن كراكور، كرؤيوي متميز، رأى أن مجرد وجود فيلم من ذلك النوع في ألمانيا الخارجة من هزيمتها خلال الحرب العالمية الأولى، كان دليلاً يورده الفن بحساسيته المعهودة، على أن شيئاً ما سيحدث، وأن ما سيحدث لن يكون في ذلك الحين على الأقل، شيئاً يحمل الخير إلى الشعب الألماني ولا إلى الإنسانية في شكل عام. وذلك بالتحديد، لأن الشعب الألماني الذي أفقدته الهزيمة التي خرج بها من الحرب العالمية الأولى، كرامته، أدرك أنه خاض تلك الحرب غير واعٍ لها، وها هو ينتظر الآن معجزة ترد على الهزيمة وتعيد إليه ولو نزراً من تلك الكرامة التي يفتقدها الآن ويحن إليها. لاحقاً سيخيل إلى ذلك الشعب أن «المعجزة» تجسدت في ذلك النمسوي الربع القامة الذي تمكن بسرعة من أن يخدر شعباً بأكمله ويقوده إلى الخراب، وسط صيحات الثأر والكرامة المستعادة وكراهية الآخرين. ذلك النمسوي كان اسمه أدولف هتلر. وهو في معنى من المعاني لم يكن كثير الاختلاف، مضموناً، عن الدكتور كاليغاري، الشخصية الرئيسة في الفيلم. تماماً كما أن الأجواء العتمة والغرائبية - اللاعقلانية - التي سيطرت على الفيلم ككل، في انطلاق من هندسة ديكورات ولغة سينمائية حديثة وتعبيرية في الوقت نفسه، جعلت المكان كله يبدو رمزاً لألمانيا في ذلك الحين. وفي هذا كله، بالطبع، ما يبرر العنوان الذي اختاره كراكور لكتابه الذي يؤرخ الهبوط الألماني إلى الجحيم، منذ لحظة «عيادة الدكتور كاليغاري» حتى ظهور هتلر كتحقّق لنبوءة ما... أو بالأحرى لتوقع حتمي.

> الفيلم الذي حققه روبرت فاين، عن فكرة للمخرج فريتز لانغ، موضوعه اختفاءات غامضة ومفاجئة تحدث في زمن ليلي مرعب. أما الأحداث فتدور على لسان شاب يحكي أمام جمهرة من المستمعين دهشته أمام الحكاية التي لا تصدق والتي عاشها هو نفسه. وتبدأ الحكاية التي تشكل محور حبكة الفيلم، كما يرويها الشاب، ذات مساء في مدينة ملاهٍ متلألئة الأنوار، عامرة بصنوف الترفيه. وبين العروض المقدمة هناك عرض يقدمه دكتور غريب الأطوار يعرض أمام متفرجيه قدرته الخارقة على التنويم المغناطيسي، وكيف أن في وسعه أن يحرّك النائمين كما يشاء. وفي الوقت نفسه تنتشر في المدينة أنباء عن اختفاءات غامضة لشبان وشابات، وسرعان ما سنعرف أن من بين المخطوفين جين، خطيبة الشاب الذي يروي الأحداث والتي اختفت تحت جنح الظلام. وبسرعة أيضا سيتبين لنا واضحاً أن للدكتور ومساعده سيزار الذي تلوح عليه سمات الجثة المتحركة والمطيعة لما تتلقاه من أوامر، مسؤولية ما عن الخطف أو على الأقل عن الاختفاءات بالجملة لأولئك الشبان والشابات. هكذا، إذ تتراكم الشكوك حول كاليغاري (الدكتور) لدى البوليس ينتهي أمر تلك الشكوك بأن يتم اعتقال الدكتور غير أنه يتمكن من الفرار، بعد ذلك الفرار وبعد سلسلة من الأحداث الغريبة والمطاردات تتشابك الأحداث حتى النهاية التي يوحى إلينا خلالها أن كل ما رأيناه لم يكن أكثر من حلم هاذٍ رآه، أو ابتكرته مخيلة الفتى الذي يروي الحكاية، وأن الفتى ليس أكثر من نزيل مأوى للمجانين تخيّل كاليغاري على صورة مدير المصحة. وهنا، لا بد من أن نشير إلى أن هذه النهاية إنما أتت مضافة إلى الفيلم الأصلي الذي كان خالياً منها.

> من ناحية مبدئية وأولية يبدو «عيادة الدكتور كاليغاري» في المقام الأول، فيلم رعب وتشويق، خصوصاً بعدما أضيفت إليه تلك النهاية المفتعلة التي كان المطلوب منها أن تحفظ للفيلم بعده التشويقي غير السياسي، غير أن المتفرجين - وعلى رغم تلك النهاية - فهموا مغزى الفيلم وبعده السياسي... أو لنقل إن الفهم أتى تدريجاً بالنظر إلى أن الزمن الذي عرض الفيلم فيه للمرة الأولى لم يكن بعد زمناً يوضح العلاقة بين ممارسات الدكتور الجهنمي، والحزب النازي الذي كان يعيش بداياته في ذلك الحين ولم تكن «جهنميته» قد ظهرت بعد لتأخذ بتلابيب الشعب الألماني وتخطفه... ومهما يكن من أمر هنا، فإن هذا الفيلم، إلى أهميته السياسية على اعتبار أنه بدا باكراً أشبه بجرس إنذار يدق لتنبيه ألمانيا إلى ما قد ينتظرها إن هي أسلمت قيادها إلى مخدريها، يرتدي ولا سيما من خلال نوعية الطب الذي يمارس في عيادة الدكتور كاليغاري، كما من خلال الهندسة التي تميز بها، ليس مبنى العيادة فقط بل كلّ ديكورات الفيلم وأتت معبرة في شكل رائع عن اللغة الفنية التعبيرية التي كانت سائدة في ذلك الحين في الكثير من الفنون في النمسا وألمانيا، لا سيما في الفنون التشكيلية وفي فنون الهندسة المعمارية. لقد عبّر هذا كله يومها عن طابع حديث وتجديدي عززه تعاون رسامي حركة «العاصفة» من غلاة الانطباعيين في تصميم الديكورات التي تبدو طوال الفيلم كلوحات انطباعية، إضافة إلى تصميم الملابس. من هنا، بدا الفيلم ولأول مرة في تاريخ السينما، عملاً فنياً متكاملاً يمتزج فيه علم النفس بالسياسة، ونظرية الحلم بالهندسة والفن التشكيلي بالشعر (حتى وإن كان الفيلم صامتاً، لأن السينما الناطقة لم تكن اخترعت بعد). والحال أن «عيادة الدكتور كاليغاري» إنما عكس في ذلك كلّه ذلك الحلم الذي كان لا يكف عن مداعبة خيال المبدعين في ذلك الحين والمتحدث عن وحدة تدمج ما بين الفنون والآداب في بوتقة ذلك الفن الجديد الذي بالكاد كان قد تجاوز العقدين من العمر.

> أما بالنسبة إلى الفيلسوف سيغفريد كراكور، فيمكن النظر إلى هذا الفيلم الذي لا يزال يصنف إلى يومنا هذا، وفي الإحصاءات كافة، في عداد أهم عشرة أفلام أنتجتها السينما العالمية في تاريخها، يمكن النظر إليه على أنه إدانة واضحة «للنزعة الشمولية البروسية التي تتبدى دائماً على استعداد لإعلان عدم طبيعية كل من أو ما يتصدى لمقاومتها» وهو بهذا أضفى على «وحدة الفنون» المعبّر عنها في الفيلم، تضافراً مع بعدين رئيسين هما البعد السياسي والبعد الاجتماعي، حتى وإن كان لا يزال من الصعب يوم عرض الفيلم إدراك هذين البعدين في أهميتهما التي دفعت كراكور إلى أن يجعل من فيلم روبرت واين هذا، بداية مقترحة لتخلي الفن في التعبير عن رفض أصحاب النزعة الإنسانية لما ستؤول إليه الأحوال حين ستشتد قبضة الحزب النازي على السلطة موضحاً في طريقه كيف أن الفن، في أحيان كثيرة، قد لا يكون في حاجة إلى انتظار حلول الكارثة كي ينبه إليها، بل عليه بتبصّره وحساسيته أن يستبقها، مؤكداً أن في «عيادة الدكتور كاليغاري» مثل هذا الاستباق. ولا بد من أن نشير هنا إلى أن كراكور يرى، في كتابه الآنف الذكر أن كاليغاري ليس سوى إشارة إلى قرب ظهور هتلر الظمئ إلى السلطة والمتعطش إلى الدماء والجنون القاتل. وهنا يضيف كراكور إلى أنه لئن كانت صورة الدكتور المجنون والتسلط ذات حضور دائم في الأدب الشعبي الألماني، فإنها منذ ظهور «عيادة الدكتور كاليغاري» أصبحت من «كليشيهات السينما».

> بقي أن نذكر أن انتماء هذا الفيلم بقوة إلى «التعبيرية الألمانية» إنما يتمثل في أشكاله الفنية، ولكن أيضاً في كونه يقدم رؤية مشوهة للواقع، تتبع «المعايير الذاتية التي يبدعها الفنان في لحظة تأزم عام، وهو يحاول أن يرسم عالم الجنون الذي يرفضه ويرفض هذيانه». ما يعني في النهاية نوعاً من العودة الشيطانية إلى الرومانسية.

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

14.02.2014

 
 

«نسوان» ... الرجولة في خبر كان

بيروت - محمد غندور 

لا يمر شهر في لبنان، من دون ظهور عمل سينمائي جديد. غير ان هذه الوفرة الإنتاجية هنا لا تعني ارتقاءً بالمستوى، فمن الأعمال المعروضة ما يُصنف في خانة التجاري البحت والركيك، لكن هذه الأفلام بات لها جمهور عريض اكتسبته عبر تتبع بعض مسلسلات درامية، توسّعت وانتقلت الى الشاشة الكبيرة، كـ «بيبي» الذي تخطى عدد مشاهديه 130 الفاً، في حين أن فيلم «طالع نازل» لمحمود حجيج والذي ينتمي إلى سينما المؤلف نوعاً ما، لم يحظ بعدد كبير من المشاهدين، ولم يعرض في كل الصالات.

ومن الأعمال الجديدة المعروضة، فيلم «نسوان» للمخرج سام اندراوس وكتابة يوسف سليمان. وينتمي هذا العمل الى الكوميديا السوداء، مانحاً المشاهد بعض اللقطات الطريفة والذكية. لكن فكرة الفيلم ليست منطقية على الإطلاق، بحيث ينطبق عليه القول المأثور، ما بُني على باطل، فهو باطل.

تدور أحداث «نسوان» حول الشاب اللبناني صابر (الياس الزايك) المتعصب لذكوريته، والرافض مشاركة المرأة في أي من الأدوار الاجتماعية، أو المراكز أو المنـــاصب الحــساسة. وهو يعبّر عن غضبه بعد حادث سيارة مع فتاة عبر ضربها، ما سيسجنه لاحقاً ثلاث سنوات.

وبعد خروجه يدرك أن ثورة نسائية حصلت في البلد، واستولى النساء على الحكم وعلى كل المناصب الحساسة في الدولة، وانقلبت الأدوار، فبات على الرجل أن يبقى في المنزل للكنس والطبخ والتنظيف وانتظار نصيبه وباقي المهمات، في حين أصبحت المرأة صلب المجتمع والمسؤول الأول عن الأمن والاستقرار والدخل المادي. وفي ظل شرقية هذا البطل وذكوريته المفرطة، لا يجد صابر الا الخضوع للأنوثة حلاً للتماشي مع المجتمع على أمل إيجاد حل لاحقاً.

ثم تتسارع أحداث الفيلم التي تثير غضب المشاهدين الذكور، لما فيها من قسوة بسبب تبدّل الأدوار، الى أن يقرر صابر العمل مع جمعية «حقوق الرجل» والتي سيكتشف لاحقاً أنها وهمية وتأسست عبر صديق له، لمساعدته على التخلص من العنصرية تجاه المرأة، وأن كل ما حدث معه مجرد تمثيل ولا وجود لثورة نسائية، انما وجد هذا المناخ ليتقبل هو المرأة كشريك حقيقي.

قد تبدو فكرة مطالبة المرأة بحقوقها جميلة ومبتكرة، عبر تبادل الأدوار مع الرجل. ولا بد من القول هنا ان الفيلم إضافة الى الفكرة ارتقى في مستواه الى الجيد في بعض اللقطات، لكنه لم يأت متماسكاً، بل عانى كثيراً من ركاكة السيناريو، على رغم واقعية الحوار. وأكثر من ذلك أتت نهاية الفيلم سيئة من نمط الكليشيه، ما ساعد على هبوط مستواه.

إلى هذا يعاني الفيلم مشكلة أساسية تكمن في المعالجة السينمائية للفكرة اللامعة، في حين أن طريقة ايصالها الى المشاهد لم تكن موفقة. كما أن من يشاهد العمل، يشعر أنه يعيش على كوكب آخر. ولا سيما إن كان يعرف بداهة ان المرأة في لبنان تتمتع بجزء كبير من حقوقها، وتنافس الرجل في مختلف المجالات، وتتفوق عليه أحياناً، وباتت تنال مناصب نيابية ووزارية، علماً أن ثمة جمعيات مدنية تعمل في الوقت نفسه على بعض القضايا المتبقية، كحق المرأة في منحها الجنسية لأبنائها.

والأهم ان المرأة في لبنان قادرة على القيادة بحرية، والتصرف كما يحلو لها، والخروج والسهر وبعض الخصوصية في تصرفاتها، واتخاذ القرارات.

علماً ان بعض حالات العنف الأسري التي حدثت في لبنان أخيراً، لا نستطيع تعميمها لنقول إن كل الرجال يعنفون زوجاتهم او يعتدون عليــهن بالــضرب. من هنا تــــبدو فكــرة العنصرية تجاه المرأة في لبــنان غير منــطقـــية واستثنائية الوجـــود إن وُجدت.

وبــــما أن المخرج قرر أن يقدم فيلماً واقـــعياً كان عليه ان يركز على ترســيخ الواقعية في الفيلم، لا أن يبــتكر أو يتخيل فكرة ساهمـــت في إيقاع الفيلم في فخ الســذاجة وتحوير الفكرة.

بعد كل شيء لا بد من الإشارة الى ان الفيلم، على رغم كثرة هفواته، ساهم في تقديم وجوه جديدة وشابة الى السينما اللبنانية، ومنها الياس زايك (صابر) الذي أدى دوره ببراعة، وذكرنا من خلال تصرفاته وانفعالاته وملامح وجهه وطريقة حديثه، بروبرت دي نيرو الشاب في «سائق التاكسي» للمعلم مارتن سكورسيزي. في حين أن بعض الممثلين بالغوا كثيراً في أدائهم، وانفعالاتهم التي لم يكن لها أي داعٍ.

والــلافـــت ان الــســيـــنـــما اللبنانية، باتت تقدّم أفلاماً غير مترابطة، أو لنقل ناقصة. فإذا كان الإخراج جميلاً والصورة البصرية مميزة، عانى الفيلم من ركاكة السيناريو والحوار. وإذا كان النص متيناً، يحاول المخرج إخراجه (عن غير قصد ربما) من واقعيته عبر أفكار لا تتناسب مع المضــــمون.

وهو ما يجعل هذه الأفلام غير قادرة في مجملها على ان تؤسس لقاعدة او ذاكرة سينمائية متينة، لأنها تتأرجح بين معضلة، ما يريده الجمهور، وما يريده المخرج.

الحياة اللندنية في

14.02.2014

 
 

حكاية أب مكلوم تكشف وجهاً آخر للهند

دمشق - ابراهيم حاج عبدي 

يبدأ الفيلم الهندي «سيدهارث» للمخرج ريتشي ميهتا بمشهد وداع عادي ومألوف. في محطة للحافلات يودع الأب (راجيش تايلنغ) ابنه (12 سنة) الذاهب إلى العمل بغرض تخفيف العبء عن والده الذي يعمل في مهنة تصليح عروة وسحابات ألبسة المارة في الشوارع. يعيش مع أسرته في منزل متواضع وسط حي مهمّش يعاني الإهمال والحرمان. لكن تلويحة الوداع تلك ستكون الأخيرة، فالابن، الذي يحمل الفيلم اسمه «سيدهارث» دون أن يظهر فيه، لن يعود إلى البيت ثانية، لتبدأ رحلة الأب المضنية في البحث عن ابنه المفقود.

سفر مع أب أميّ

بعيداً من الأجواء الاستعراضية والغنائية الراقصة التي اعتدنا أن نشاهدها في السينما الهندية التقليدية، وفي غياب أي نجم سينمائي معروف، سنسافر مع الأب الأمّي؛ الحائر وهو يجوب دروب المدينة وشوارعها القذرة وأحيائها البائسة أملاً بالعثور على ابنه الضائع. كاميرا المخرج تراقبه في أقصى حالات اليأس، وهي تهتز عن عمد، وتتعقب تلك الخطوات الخائفة؛ الوجلة، وكأن المخرج أراد بذلك أن يعكس الغليان الذي يمور في روح الأب عبر تصوير خارجي يوثق كل شيء، وهو ما يقرب هذا الفيلم الروائي من مناخات الفيلم الوثائقي الذي يسجل الواقع كما هو، دون تزيين أو إضافات أو تعديل، خصوصاً أن سيناريو الفيلم يستند إلى قصة حقيقية، كما يخبرنا تيتراته.

في بلد مثل الهند، التي تعد ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، لا بد وأن قصص فقدان الأطفال تبدو أمراً شائعاً، إلا أن هذا الفيلم يطرح الموضوع من زاوية بالغة الثراء والخصوصية، عبر الاتكاء على مشهدية بصرية قاتمة تنقل أجواء وملامح الأحياء الفقيرة في مدينة نيو دلهي وبيوتها المتهالكة، وشوارعها الضيقة التي تعج بالعمال والباعة الجوالين والحيوانات الأليفة والفيلة الملونة... يختبر الأب المفجوع ضجيج وفوضى وصخب الشوارع وفي عينيه ظلال رجاء موجع في أن يعثر على أي إشارة، مهما بدت ضئيلة، ترشده لابنه المفقود. لكن رجاء الأب يظل أمنية بعيدة المنال، إذ يعود خائباً في كل يوم بلا جدوى لينتهي الفيلم على مشهد أب محطم القلب، وهو يسير ببطء ليغيب في عمق الحي الفقير.

الموازنة هي الفرق

الصناعة السينمائية في الهند، وهي مزدهرة بالمناسبة، تأخذ منحيين، فثمة أفلام من النوع الشائع والمعروف والذي يستثمر نجومية الممثلين، ويتكئ على قصص ذات طابع ميلودرامي، واستعراضات باذخة تحقق عائدات مادية ضخمة تحفز على المزيد من الإنتاج المـــــماثل، وثمة أفلام تصنع بموانة قليلة، تخلو من «البهجة الزائفة»، ولا تحظى بفرص العرض إلا في المهرجانات والمناسبات السينمائية القليلة. أفلام ذات نبرة خافتة تغوص في مشاكل وهموم الهند التي لا تحصى.

فيلم سيدهارث، الذي أدرج ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان أبو ظبي السينمائي الأخير، ينتمي إلى هذه النوعية الأخيرة، وهو لا يكتفي بسرد حكاية الابن الضائع فحسب، بل يقتحم قاع المجتمع كي ينقل جانباً من حياة تلك الطبقات الكادحة التي تعيش على الفتات، وتهدر أعمارها في نسج أحلام لا تتحقق قط. طبقات متصالحة مع واقع يسلبهم كل شيء، إذ تآلفت مع حياة الضنك والعوز، وراحت تتحايل وتجترح خيارات تعينها على العيش، كبطل هذا الفيلم الذي لم يجد رزقه الضئيل إلا من خلال تصليح «ابزيم» بناطيل المارة، حاملاً ميكروفوناً يستعرض من خلاله مهارته في هذه المهنة الغريبة التي لن نجد لها مثيلاً في بلاد أخرى.

لا يعتني المخرج الشاب ريتشي ميهتا، المولود في كندا، بترتيب المشاهد وتهيئة مواقع التصوير بما يرضي أعين المسؤولين الرسميين، ومحبي سينما شباك التذاكر، ولا يأبه للجماليات البصرية المشبعة بالضوء والألق، وإنما يلتقط لحظات الألم في قسمات الأب المفجوع، ويركز على جماليات مختلفة هي «جماليات القبح»، إن صح استخدام هذا التعبير في سياق كهذا. لكن هذا المقترح الإخراجي المغاير هو ما يمنح الفيلم مذاقاً آخر قادراً على رصد روح المكان بكل قذارته وجنونه وفوضاه، كما لاحظنا مثلاً في مشاهد من الفيلم الشهير «المليونير المتشرد».

هذا الفضاء المكاني المتخم بكل ما يهدر كرامة الإنسان، هو جزء أساسي من مضامين الفيلم، ومن رؤية المخرج الذي اختار حكاية مؤلمة كي يبني عليها، ويظهر تلك الحرائق التي تلتهم دواخل الأب، مثلما تتأجج في أزقة المدينة الكبيرة وشوارعها الغارقة في حزن جثم بكل ثقله على السكان الذين لا تختلف حالهم عن حال البطل المهزوم.

مفردات سينمائية تطل عبر عيني الأب لتستعيد تلك المآسي والعناوين التي تسم بلداً مثل الهند حيث ضياع الأطفال وأعمالهم المضنية وقضايا الاغتصاب ومحنة التسول والبطالة، فشبه القارة الهندية لا تختزل في تلك الأغاني والمناظر الجميلة في أفلام شاه روخان واميتاب باتشان واشواريا راي وبيانكا شوبرا... بل ثمة وجه آخر معتم، وأبلغ تأثيراً وهو ما نجده في أفلام قليلة، لعل «سيدهارث» يعد واحداً منها.

الحياة اللندنية في

14.02.2014

 
 

«كيبيك 60» وثائقي من كندا يتصدى لشرعة القيم

مونتريال - «الحياة» 

في غمرة النقاشات التي ما زالت تشغل الرأي العام الكندي بين مؤيد ومعارض «لشرعة القيم الكيبيكية»، دخلت هذه القضية لأول مرة دائرة الفن السابع لتعرض في فيلم وثائقي تحت عنوان «كيبيك 60 «، مدته 30 دقيقة، إنتاج وإخراج الشاب جورج عيسى كركور( 23 عاماً). والمخرج كندي من أصل سوري، يعمل في حقل الميديا والاتصالات والاعلانات.

وسبق لكركور أن انتج العام الماضي فيلماً وثائقياً آخر، مدته 20 دقيقة وعنوانه» أهلاً وسهلاً بكم في الكسيون». وكان كما يقول في مقابلة صحافية، باكورة تجاربه مع الكاميرا. وتمحور موضوعه حول فكرة مؤداها ان إحدى الصحف المحلية نشرت تحقيقاً عن مركز الكسيون التجاري في مونتريال. ودعت فيه الى تجنب زيارته ومقاطعته بحجة «احتلاله من قبل متطرفين اسلاميين». ويومها نشر هذا الفيلم على موقع «يوتيوب» ولاقى إعجاباً وإقبالاً كبيرين.

أما بالنسبة الى فيلم كركور الجديد «كيبيك 60» فإنه يشير في مضمون عنوانه الى قانون « شرعة القيم الكيبيكية « الذي حمل الرقم 60 وأُحيل قبل حوالى الشهرين الى الجمعية الوطنية (البرلمان)، حيث ينتظر ان يناقش قريباً. وتنطلق فكرة الفيلم، كما يقول كركور، من لقاء صدفة جمعه في نيويورك مع اندريان باكيه، رئيسة جمعية كيبيكية تسمّى» الحجاب يعنينا - Ce qui nous voile». وتدعو فيها الى التوعية واحترام مكونات المجتمع الكيبيكي القائمة على فضائل التنوع والتعدد وقبول الآخر والتسامح والحوار. وينصب اهتمام الجمعية على استضافة نساء كيبيكيات بينهن محجبات كن قد اعتنقن الاسلام ومحجبات من أصول إسلامية وعربية. وتتويجاً لهذه الافكار المشتركة بين كركور وباكيه، دعت هذه الاخيرة الى عقد اجتماع في «متحف الاديان في كيبيك «. فشكّل الإجتماع الحلقة الاهم في الفيلم كونه ضم عدداً من النساء اللواتي ينتمين الى اتنيات واعمار ومستويات علمية ومهنية مختلفة. ومن هؤلاء كيبيكيات محجبات من اصول عربية واسلامية امثال لميا فايدة، طالبة في علم النفس التربوي في جامعة مونتريال، ومريام الحسنا عبيدا نائبة رئيس رابطة طلاب الدراسات العليا في جامعة شربروك، وسلام المجذوب وانيسة عديوي الطالبتين في كلية الطب في جامعة مونتريال، ومريم عماروش الطالبة الجامعية في قسم العلاج الطبيعي، والطبيبة ساجدة حسين، وشهباز اشرف وهي ربة منزل مسنة، وسارة أبو بكر طالبة ثانوية إضافة الى سيدتين كيبيكيتين محجبتين، الممرضة يولاند تترول ومارلين ميغوراي الموظفة في وزارة الصحة في كيبيك، وبعض السيدات الكيبكيات السافرات المؤيدات لشرعة القيم.

وتولى كركور من خلف الكاميرا توجيه عدد من الاسئلة الى تلك النسوة، تمحورت حول الاسلام، والمرأة وموقفها من الحجاب، ونظرتها الى غير المسلمة والتعامل معها، ورأيها بشرعة القيم الكيبيكية الداعية الى منع ارتداء الرموز الدينية في الوظائف العامة وتأثيرها على حاضر المرأة المحجبة ومستقبلها. واتسمت الاجوبة كما تشير وقائع الفيلم، بقدر كبير من الوعي والموضوعية والبعد عن الانفعال. لتظهر ان ارتداء الحجاب لدى الجيل الناشئ من الفتيات، هو فعل ايمان وارادة حرة وقناعة لا يشوبها إكراه أوخوف. وانه، خلافاً لبعض ما تقول وسائل الاعلام الكندية المسيئة للاسلام ولحرية المرأة وكرامتها، ليس بأية حال دليل جهل وتخلف وتعصب.

وخلافاً لتك المزاعم ترى مريم عماروش ان المرأة المسلمة هي «سفيرة» لجاليتها، وتقدم نفسها «كصورة عن الوجه المشرق للاسلام من حيث الانفتاح والحرية واحترام التنوع والتعدد والرأي الآخر». وتؤكد المحجبة الكيبيكية تترول على هذه المُثل بقولها: «من خلال تجربتي مع الحجاب في العمل وجدت فيه حصانة وأمناً وعفة وتربية ومساحة انسانية كبيرة قائمة على حسن التعامل والمحبة والاحترام».

اما «شرعة القيم» فأكد الجميع على رفضها من حيث تدخلها في الاديان، وتقسيم المجتمع، وتعميق التمييز العنصري، وتهميش شريحة كبيرة من الاقليات الدينية، وإرغام المئات منهم رجالاً ونساء على ترك وظائفهم اذا ما قدّر للشرعة ان تبصرالنور.

الشرعة مرفوضةً

وفي نهاية الفيلم يسلط كركورالضوء على رفض شرعة القيم الكيبيكية من خلال مظاهرة كبيرة جرت تحت المطر في شارع رينيه ليفك في مونتريال. وتحدث فيها رئيس التجمع اليهودي في كيبيك نورمان سيمون وممثلان عن جمعيات الهنود السيخ (مانو هارزنغ سيان وهار ديب ديلون). حيث اكد الجميع على ان الشرعة تشكل «اهانة لعقائدنا وتعدّياً على حرياتنا الدينية». واشاروا الى ان مناهضة الشرعة لا تقتصر على الاقليات الدينية وحسب بل ترفضها قطاعات واسعة من الكيبيكيين والكنديين بينهم مفكرون وكتّاب وجامعيون واعلاميون وقادة احزاب فضلاً عن منظمات المجتمع المدني ولجان حقوق الانسان.

اما جورج كركور فيختتم فيلمه بعبارة أشبه بعظة بطريركية يقول فيها: «سامحوهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون أو ربما يدرون».

الحياة اللندنية في

14.02.2014

 
 

على طريقة فيلم «تيتانيك»

فيلم «بومبي» حب ومغامرات وكوارث!

عبدالستار ناجي 

تشتغل الاستديوهات الكبرى، كما الكثيرون من صناع السينما العالمية، على مجموعة من التوليفات لتحقيق اعمالهم السينمائية، حيث يكون الاشتغال على المغامرات، او العاطفة، او الكوميديا، او الكوارث، في احيان كثيرة، يتم المزج بين العاطفة والمغامرات، او الكوميديا والمغامرات، وفي احيان اخرى، تذهب الاستديوهات الى تقديم «خلطات» ذات بعد ثلاثي او رباعي، كما في تجربة فيلم «بومبي» الذي يقدم الحب والمغامرات وايضا الكوارث الطبيعية، وهو يعزف على طريقة فيلم «تيتانيك» لجيمس كاميرون، حيث العاطفة والمغامرة، وايضا الكوارث، مع غرق تلك السفينة العملاقة.

اليوم وفي فيلم «بومبي» نحن امام ذات الخلطة تقريبا، ولكن على خلفية ثوران بركان فيزوف الشهير في ايطاليا، والذي دمر مدينة «بومبي» القديمة بكاملها.

الفيلم من توقيع المخرج البريطاني بول دبليو اس اندرسون، الذي قدم للسينما الكثير من الافلام الناجحة، بالذات على صعيد افلام الرعب ومنها «منزل الشيطان» ومنزل الشيطان 2002 والغرباء 2004 وسباق الموت 2008 كما انه يمزج حرفته كمخرج باشتغاله على الانتاج ايضا.

الفيلم يعتمد على سينايور كتبته جانيت سكوت باتشان التي كتبت افلام باتمان الى الابد، اسمي مودست، شاركها في الكتابة لي باتشلر الذي تعاون معها من ذي قبل في كتابة ذات الافلام السابقة.

فيلم ملحمي بكل ما تعني هذه المفردة، عبر حكاية حب، وايضا كم من المواجهات والحروب بحثا عن الحرية وفي المقابل الخطر الذي يتفجر ليدمر كل شيء.

الاحداث تجري في 24 اب عام 79 قبل الميلاد، في مدينة «بومبي» تلك المدينة الساحرة، التي تقع على خليج نابولي في ايطاليا، والتي دفنت مع انفجار جبل فيزوف، نتيجة الرماد والركام الذي غطى المدينة بالاضافة الى تدفق سيول الحمم البركانية التي احرقت واذابت كل شيء في غضون 24 ساعة حيث ابيدت المدينة بكاملها في واحدة من اشرس الكوارث الطبيعية التي عاشها التاريخ القديم.

كما اننا لسنا امام فيلم وثائقي، كما هو شأن «تيتانيك» فحكاية،. روز وصديقها في ذلك الفيلم هي حكاية متخيلة وافتراضية، ارتكاز على حدث اكبر هو غرق السفينة، وهنا نحن امام احداث« افتراضية متخيلة وفانتازيا» عن علاقة حب، تجري احداثها على خلفية ذلك الانفجار البركاني المجلجل.

وقد كان من المفترض انتاج هذا الفيلم منذ ستة اعوام، حيث كان المخرج والمنتج بول اندرسون معجبا بالحكاية، ولهذا اخضعها لكثير من التطوير والعمق، ومنها جوانب الاثارة.

نتابع في الفيلم حكاية «ميلو» يقدمه النجم «كيت هارينفتون» الذي يتحول من عبد الى مصارع لا يقهر، على طريقة فيلم «جلاديز» حيث يقود «ميلو» حملة مشتركة، هدفها التحرك في اطارين، اولهما الثأر من الرومان الذين قتلوا امه، وايضا انقاذ حبيبته «كاسيا» - اميلي براويننغ وهي سليلة احدى الاسر الثرية في «بومبي» ووالدها كريتيوس «جادرن هارس» وامها اوربليا «كاري آن موس» حيث يعمل والديها من اجل تزويجها لاحد اثرياء بومبي، النائب في البرلمان - غورفيس «كيفر ساذرلاند»، حيث يجسد شخصية «الوغد والشرير» بلياقة عالية، تسرق الاضواء من الجميع، حتى رغم علاقة الحب الوطيدة، وجمال كاسيا وبطولات ميلو.

بدور صديق البطل ميلو، يحضر الممثل «ديوالي اكباجي» وهو الحليف الاساس لشخصية البطل، حيث مفردات الصداقة والتعاون بحثا عن الحرية، حتى تصل الامور الى لحظة المواجهة في تلك الحلبة، وصولا الى الحرية.

وتتصاعد الاحداث، بين الحبيبين للخلاص من الظروف التي تحيط بهما، هو من اجل الوصول الى حريته، وهي من اجل الارتباط به من الخلاص من الخطيب الكريه، وفي المقابل هنالك السباق مع الامان، حيث بركان فيزوف يكشر عن انيابه، ويعني ثورته، المدمرة، التي حولت «بومبي» المدينة الحلم، الى دمار ورماد.

في الفيلم حشد من النجوم ومنهم كيت هارينغتون واميلي راونينغ وكاري اند موس وكيفر ساثرلاند واديوالي اكياجي.

قام بتصوير الفيلم مدير التصوير الكندي جلين ماجفرسون الذي صور افلام رامبو 2008 و«منزل الشيطان» اما الموسيقى التصويرية فقدمها الموسيقار كلينتون شوتر.

وقد صور الفيلم بكامله في كندا.

فيلم «بومبي» سينما تحمل المتعة للجميع، حيث الحب والمغامرات والكوارث.

النهار الكويتية في

14.02.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)