كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

شادية.. 83 عامــــــاً على ميلاد «معبودة الجماهير»

معبودة الجماهير احتفلت بعيد ميلادها بهدوء بعيداً عن جمهورها

أعد الملف: محمد سعيد هاشم ومحمد عباس 

 

من الصعب أن تسميها مطربة ومن الظلم أن تطلق لقب عليها ممثلة فهى نجمة شاملة بما تحمله الكلمة من معان فهى من النجمات القلائل اللاتى تمكن من تحقيق المعادلة الصعبة كمطربة ومؤدية ودلوعة وفى الوقت نفسه غول تمثيل تفيض كلماتها بالمشاعر والأحاسيس الراقية فهى «فتاة أحلام» جمهورها من الرجال وأيقونة الموضة والحمال لمن شاهدتها من النساء. ومن الصعب أن نختصر مشوارها الرائعة شادية فى سطور فهى حكاية يمكن أن نحكيها على مر الزمان، فمنذ أيام قليلة احتفلت دلوعة السينما المصري وصوت الحب بعيد ميلادها الـ83 وبالرغم من فرحة كل الجمهور بها إلا أنها فضلت أن ترسل لهم الابتسامة والقبلة عن طريق المقربين منها فاقتصر الاحتفال على أبناء شقيقها الذين يهتمون بها ويحملون مشاعر الحب لها بعد أن نجحت فى أن تكون بمثابة الأم الحنون.. فى هذه السطور نقول لصوت الحب بكل الحب «كل عام وأنت بخير».

دلوعة السينما غادرتها قبل أن تغادرها الأضواء

تربعت على عرش السينما أكثر من ربع قرن، كانت فيها نجمة الشباك الأولى، لُقِبت بدلوعة السينما، اسمها الحقيقى فاطمة شاكر ولدت فى 8 فبراير 1934، عملت بالسينما وهى صغيرة واستمر مشوارها نحو 35 عامًا، قدمت خلالها 115 فيلمًا و10 مسلسلات ومسرحية واحدة من اللون الكوميدى هى مسرحية «ريا وسكينة» مع سهير البابلى وعبدالمنعم مدبولى وإخراج حسين كمال.

بدأت الفنانة شادية حياتها السينمائية فى دور صغير بفيلم «أزهار وأشواك»، ثم قدمت فيلم «العقل فى إجازة» من إخراج حلمى رفلة مع المطرب محمد فوزى الذى قدمت معه بعد ذلك أفلام الروح والجسد، ليلة العيد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء.

وقدمت مع أنور وجدى أفلام ليلة العيد، ليلة الحنة

حققت شادية نجاحات كبيرة فى الثنائيات مع كمال الشناوى فقدمت معه حمامة السلام، عدل السماء، ظلمونى الناس، ساعة لقلبك، أشكى لمين، ارحم حبى، أقوى من الحب، وقدمت مع زوجها صلاح ذو الفقار أفلام مراتى مدير عام، عفريت مراتى، كرامة زوجتى، أغلى من حياتي، وقدمت عن روايات نجيب محفوظ أفلام اللص والكلاب، شىء من الخوف، الطريق، زقاق المدق، ميرامار.

كان آخر فيلم قدمته شادية «لا تسألنى من أنا» مع يسرا ومديحة يسرى عام 1984 لتعتزل بعده العمل الفنى، وعن اعتزالها تقول شادية (لأنى فى عز مجدى أفكر فى الاعتزال، لا أريد أن أنتظر حتى تهجرنى الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا، لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز فى الأفلام فى المستقبل بعد تعود الناس على رؤيتى فى دور البطلة الشابة) وبالفعل إعتزلت الفن وإرتدت الحجاب .

حسن يوسف:

صنعت نجوميتى فى أولى بطولاتى المطلقة وغنت لى «سونة ياسونسون»

قال الفنان حسن يوسف انه تشرف بتقديم أول بطولة مطلقه له أمام الفنانه شادية وذلك من خلال فيلم «التلميذة» مؤكدا انه انتابته حالة من الخوف والرعب بسبب وقوفه امامها فى اولى بطولاته وأضاف انها شعرت بهذا الحالة التى انتابته وبدءت تتعامل معه كانهم اصدقاء منذ سنوات وساعدته ليخطو هذه الخطوة فى حياته الفنيه مشيرا إلى انها من صنعت نجوميته بجانب هذا الأغنيه التى غنتها له أثناء أحد الأعمال الفنيه التى تشاركا فيها وهى أغنية «سونه ياسنسن» والتى كانت لها عامل كبير فى شهرته وتغنى بها الكثير من الشباب والبنات فى هذا الجيل وعن ابتعادها طوال الفتره الماضية قال يوسف إنها تتصل بمن تحب الاطمئنان عليه فكل حين واخر تقوم بالاتصال بزوجتى واطمئن عليها من خلال زوجتى وعلى جانب آخر افصح حسن يوسف عن ان شخصية «بدرية» التى قدمتها الفنانه سوسن بدر خلال مسلسل « إمام الدعاة « كانت قريبة جدا لشخصية الفنانه شادية ولكن تم تغيير المهنه من مطربة وفنانه الى راقصه فقد توجهت الفنانه شادية الى الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه وكانت تمتلك وقتها قطعة ارض بمنطقة الهرم وتحدثت معه عن استخدام هذه الأرض فقال لها ان تتبرع بها فى الخير فقامت ببناء مسجد واهدته لأهالى حى الهرم وقتها.. وتوجة يوسف ببريقه معايدة للفنانه شادية التى اكد انها لم تبتعد عنا طوال الفترة الماضية بل كانت أكثر الفنانات تواجدا فى الميادين والبرامج من خلال أغنيتها ياحبيبتى يا مصر التى اعادت انتماء المصريين اليهم مرة أخرى.

هانى مهنا:

تجمع بين جرأة وخجل البنت المصرية

الموسيقار هانى مهنا قال: أندهش من هذه السيدة الأسطورة فهى بالرغم من جرأتها فى الأدوار والأداء والشخصيات التى تختارها فهى فى غاية الخجل بشكل لا يمكن أن يصدقه الجمهور، وأعتقد أن هذا الخجل لعب دورًا كبيرًا فى اختفائها وابتعادها عن الناس لأنها بطبيعتها «بتتكسف» جدًا، وأتذكر عندما كانت فى قمة شبابها ونجوميتها كانت تقتصر علاقاتها على الصفوة وأقصد هنا المحترمين والمثقفين والذين يتميزون بالأخلاق العالية، وكنت ألتقى بها لدى الكاتب أنيس منصور ويوسف إدريس وعدد كثير من الكتاب والمفكرين والوزراء فى هذا العصر الذهبى، أما عما يتردد عن عدم تكرار نموذج مثل الرائعة شادية فقال: كل نجوم هذا العصر الذهبى لم يتكرروا فمن المطربات والمبدعات يمكن تكراره فى هذا العصر؟ فأنا أرى أن الاسترخاء النفسى والعصبى الذى عاشه المبدعون والفنانون فى هذا العصر هو الذى جعل أعمالهم بهذا الرقى والتميز بعكس ما يعيشه فنانون هذا الجيل من صراعات ومناخ سياسى محتقن ومتوتر وأشعر بأن الفترة المقبلة سوف تتضمن مناخًا أكثر هدوءًا ويثمر عن إبداع أكثر رقيًا وطرب أقل صخبًا.

وأستطيع أن أقولها بصراحة: شادية وجيلها كانوا يحبون الفن ويعملون فيه بقلوبهم وليس بمنطق السبوبة و«أكل العيش» وهذا ما جعل أعمالهم تستمر وتظل باقية وأذكر أن آخر لقاء جمعنى بالرائعة شادية كان فى الإذاعة.

حلمى بكر:

شادية تعنى التسامح والأمومة

أكد الموسيقار حلمى بكر أن الفنانة المعتزلة شادية لا يوجد لها بديل على الساحة الفنية لأنها «شادية» واحدة فقط فى تاريخ السنيما وفى الغناء، فهى فريدة من نوعها فهى حالة فنية خاصة تشكلت من خلال مجموعة من الأعمال الفنية التى قدمتها فى السنيما وفى الغناء ما يجعلها خالدة فى أذهاننا وفى وجداننا ولم يستطع أحد أن يحل محل شادية ويأخذ مكانتها.

كما أن المطربة التى استطاعت أن  توجد مكاناً تحت مظلة شادية هى نانسى عجرم لأنها دائماً تختار الأغانى التى تشبه أغانى شادية فهى كانت مثالاً قوياً فى الاجتهاد فى العمل، مواقفها الإنسانية كثيرة لكن أهمها توليها رعاية أولاد شقيقها طاهر الذى كان يدير أعمالها رعاية كاملة.

فهى كانت بمثابة الأم بشهادة شقيقها طاهر وأيضاً سوف أحكى موقف حدث مع شادية يجعلك تعرف أنها صافية النفس كنا فى حفل عيد زواج أحد أصدقائها وكان فى الحفل مجموعة من الفنانين وغنيت جزءاً من أغنية «معندكش فكرة» فأعجبت شادية و قالت لى «واد» أنا هاخد الأغنية دى فردت عليها وردة وقالت لى انت بكرة هتفطر عندى فى البيت حتى تأخذ هى الأخرى الأغنية وفى أحد حفلات وردة قامت بغناء الأغنية وعندما سمعتها شادية لم تغضب واتصلت بى وباركت لى على الأغنية وشكرت فى وردة وأدائها فى الأغنية هذه هى شادية المتسامحة مع نفسها وقد تقننت علاقتى بشادية بعد اعتزالها الفن فهى تعيش فى محراب الدين والتدين الكامل وجميعنا نحترم هذا وندعو لها.

جمال سلامة: 

صوتها يعكس شباب قلبها وحنيتها

أكد الموسيقار جمال سلامة أن معرفته بالفنانة شادية كانت فى عام 1980 وكنت دائما أحكى لعبدالرحيم منصور عن حبى الشديد للرائعة شادية واخبرته أننى أتمنى العمل معها ولكن من شدة خوفى من نجوميتها شعرت بالخجل الشديد من لقائها وقمت بتسجيل أغنية «أمى» بصوتى وأرسلتها لها على أسطوانة وفى اليوم التالى فوجئت بها تتصل بى وتقول لى الأغنية رائعة يا جمال ووصفتها بأنها «تجنن» وقالت لى لكن أنصحك ألا تغنى مرة أخرى فهى كانت خفيفة الظل وتجمع صفات رائعة بين الطيبة والنجومية والموهبة، وعندما قدمت لها «مصر اليوم فى عيد» لم تخذلنى وكانت فى خيالى عند إعداد كل مراحل الأغنية فهى فى غاية الروعة وبصوت شادية أصبحت أغنية مميزة وعندما يتم إذاعة هذه الأغنية تجد الجمهور يتفاعل مع كلماتها لأنها أغنية صادقة ويزيد من مصداقيتها صوت شادية وأحاسيسها الراقى، وهذا ما استطاعت أن تكسبه شادية لكل الألحان والكلمات التى احتضنت صوتها. وبالرغم من تقديمها مزيجًا من أنواع الأغانى ما بين الخفيف والشجن تجد صوتها ونبراتها تضيف لأذن المستمع طربًا واستمتاعًا هذا بحانب البهجة التى تستطيع أن تنقلها لمن يسمعها وهذا يعكس الشباب الذى يسكن قلبها وصوتها وجسدها. فهى مطربة من طراز خاص وأيضًا إنسانة من الصعب أن تجدها كثيرًا بين المحيطين بك.

وجدى الحكيم:

تميزت فى الأغنية السينمائية

أكد الإعلامى وجدى الحكيم أن سر بقاء أعمال الفنانة شادية بالرغم من مرور كل هذه الأعوام أنها كانت وطنية ودليل أن أغنيتها «يا حبيبتى يا مصر» مازالت تذاع وتتردد فى الشوارع والميادين بالرغم من خروج مئات الأغانى التى تتحدث عن مصر وعن الوطنية لكثير من مطربى هذه الأيام ولكنها لا تتعلق بذهن الجمهور. فهى كانت فتاة أحلام الكثيرين من خلال أعمالها ولم تكن شادية هى أول من جمعت بين الغناء والتمثيل ولكنها كانت تغنى وهى تمثل فصوتها حتى فى جملها الحوارية غير عادى ورنان وموسيقى ورائع فهى برعت فى تقديم الأغنية السينمائية فالجمهور دائما كان يذهب للسينما لكى يشاهد أفلام شادية ويضحك من خفة ظلها ويستمتع بجمال صوتها ودلعها فبالرغم من المعروف عنها من دلع ودلال ولكن بدون تجاوز مما جعل الجمهور يثق فى أفلامها وتشاهدها الأسرة بشرط أن تتوافر فيه كل مناص الإبداع والجاذبية من جمال ودلع وقصة وإبهار وطرب من خلال صوتها الرشيق المرح ولهذا ندعو لها بدوام الصحة مثلما اسعدت هذا الشعب وامتدت نجوميتها للعالم العربى كله.

يوسف شعبان:

عمال الإضاءة والديكور أفضل من يتحدثون عنها

قال الفنان يوسف شعبان ان اول بطولاته السينمائيه كانت امام الفنان شادية والفنانه فاتن حمامة من خلال فيلم «المعجزة» والذى قال عنه انه كان يشعر وقتها بحرقة الدم بسبب خوفة من هاتين العملاقتين واشار انه وجد منها حنان ومساعدة وتحفيز لم يجدها من قبل هذا بجانب الروح الطيبه التى كانت تطغو على فريق العمل الذى كان إذا علم بالعمل مع شادية كان يترك كل ما يشغله ويضع تركيزة الكامل فى هذا العمل لانهم كانو يعشقون العمل معاها وكانت تعاملهم كاخت لهم ولم يظهر عليها يوما الغرور فكانت تجلس تاكل بجانب هؤلاء العمال وتساعد فى حل مشاكلهم واتذكر عندما كنا نصور أحد الأعمال السينمائيه تبرعت باجر فيلمها كاملا للعمال الذى كانت دوما تقول عنهم انهم صناع النجاح الحقيقى للعمل والفنان او بطل الجزء جزء صغير من هذا النجاح فافضل من يتحدث عن شاديه هم عمال افلامها ومسرحيتها.. وعن ابتعادها عن الشاشات طوال الفتره الماضيه وحتى الآن قال شعبان انه شخصيا لا يعرف عنها اى اخبار لانها قاطعت الجميع ويجب علينا احترام هذا الرأى لانها اسعدت الملايين وجاء الوقت التى تحدد فيه سعادتها بالتقرب إلى الله ولكننى أود ان تظهر لنا لنطمئن على صحتها وعلى أحوالها لآن الفنان لا يستطيع ان يكون ملكا لنفسه بل ملكا لجمهورة وأصدقائه واحبابه والكثيرين يريدون الاطمئنان عليها.

هشام سليم:

شعرت بحنية  أمى فى «لا تسألنى من أنا»

عندما وقفت امامها بدء الفنان هشام سليم حديثه عن الفنانه شادية قائلا ان اختفائها عن اعيننا ذكرنى برحيل والدتى التى افتقدت حنيتها ولم اشعر بهذه الحنيه الا عندما وقت امام الفنانه شاديه وذلك خلال فيلم « لا تسالنى من انا « والذى جسد من خلالة احد ابناء الفنانه شادية واضاف سليم انه شعر بحنان والدته عندما وقف أمام الفنانه شادية لانها تتمتع بطيبة وحنيه لم ارها فى أى امراه على ظهر الارض وطالب سليم الفنانه شادية بالظهور مرة فى أى برنامج او وسيلة اعلاميه ليطمئن عليها لانه قلق عليها بشكل كبير ويريد الاطمئنان عليها وهى ترفض الرد على الجميع وصعب الوصول اليها .. وعلى جانب آخر اضاف هشام انه تعلم منها الكثير خلال تقديمهم لفيلم لا تسلنى من أنا ومن أهم الصفات التى تعلمها هى التواضع واحترام فريق العمل حتى يتحقق النجاح المتوقع للعمل والأهم من ذلك هو احترامى لنفسى الذى سيجبر الآخرين على احترامى وهذا المبداء الذى ماولت اتمشى به حتى الان فهى تشبه المدرسة الإنسانية الحقيقية المليئه بالاحترام والطيبه والذكاء والحنيه وكل الصفات التى يفتقدها مجتمعنا الحالى فاتمنى ان تعود مرة أخرى الى الشاشه لنطمئن عليها ليس أكثر .

أحمد بدير:

أدهشنى تلقيها تعليمات من مساعد مخرج ريا وسكينة

اكد الفنان احمد بدير انه من اكثر الفنانين حظا بالوسط الفنى وذلك بعد ان لعب القدر دورا كبيرا فى وقوفه امام الفنانه الكبيرة شادية على المسرح وتقديم مسرحيه « ريا وسكينه « والتى تعتبر من التراث المسرحى المصرى الذى مازال يتمتع بمشاهده عاليه من جانب المشاهدين والفنانين حيث كان مرشحا لتقديم هذه الشخصية الفنان حمدى احمد ولكن تغيرت الظروف وعرض على العمل ووافق فورا لاننى كنت اتمنى تقديم عمل مسرحى بين هؤلاء النجوم عبدالمنعم مدبولى وشادية وسهير البابلى واضاف انه عندما بدأ بروفات المسرحيه تفاجئ بالفنانه شادية القامه الكبير تجلس بجانب مساعد المخرج لتتلقى منه تعليمات حول الشخصية واستغربت من هذا االتصرف وذهبت اليها لاتفهم منها وقالت لى ان لكل شخص رؤيه من الممكن ان تفيد العمل يجب ان تحترم وتراعى وبالفعل عندما حقق المسرحيه نجاحا كبيرا ذكرتنى باحد المشاهد التى اخذت اكبر تصفيق وقالت له انها وضعت وجهة نظر نساعد المخرج فى راسها لذلك حقق المشهد اكبر نسبة تصفيق وتعلمت منها الكثير واتمنى ان اعمل معاها مرة اخرى واشاهدها ولكنها لا تفضل الظهور تماما وهذه هى طبيعة النجوم الكبار التى تحافظ على مكانتها الكبيرة ولا تريد اهتزاز هذه المكانه.

أهم الأعمال الغنائية

أوبريت وطنى حبيبى 

ياحبيبتى يا مصر 

قولوا لعين الشمس متحماشى 

آه ياسمرانى 

معلش النوبادى 

فارس أحلامى 

شبك حبيبى  

أنا مخصماك 

بقى دى مواعيد 

حبينا بعضنا 

السينمائية

لا تسألنى من أنا .. 1984

مسرحية ريا وسكينة  .. 1983

 مراتى مدير عام .. 1966

وادى الذكريات .. 1981

أضواء المدينة .. 1970

نحن لا نزرع الشوك .. 1970

شىء من الخوف .. 1969

ميرامار .. 1969

معبودة الجماهير .. 1967

أغلى من حياتى .. 1965

روز اليوسف اليومية في

10.02.2014

 
 

"فيلم إيراني" يُواجه الصُعوبات في المغرب

أمستردام – محمد موسى  

عُرض مؤخراً ضمن تظاهرة "مُستقبل مُشرق"، إحدى برامج مهرجان روتردام الدولي (22 يناير -2 فبراير 2014)، والتي تختص بعرض الأفلام الإولى او الثانية لمخرجيها، باكورة المخرج المغربي الشاب ياسين الإدريسي الطويلة والذي يحمل عنوان "فيلم إيراني". يحتفيّ فيلم المخرج المغربي وبدون تورية بالسينما الإيرانية الفنيّة الحديثة، والتي تُلهِّم برموزها ولغتها الخاصّة وتوازنها بين التكوينات الجماليّة والرسالة الاجتماعية، جيل كامل من المخرجين حول العالم. يَمزِّج فيلم "فيلم إيراني" بدوره، وكحال العديد من أعمال السينما الإيرانية المُلتزمة من العقود الأخيرة، بين التجريب الفنيّ والهَّم الاجتماعي الآنيّ، مركزاً على ظروف صناعة السينما في المغرب، كاشفاً عن الصعوبات الجَمّة التي تواجه المخرجين الشباب لتحقيق أحلامهم في بلد تكاد مساحات عرض السينما المُختلفة تنحصر على الفرص التي تتيحها المهرجانات السينمائية في المُدن الكبرى، ليُحدد التلفزيون التقليدي وما يُقدمه من برامج، ذائقة الجمهور الواسع.

ينتمي فيلم "فيلم إيراني" الى فئة "الديكو دراما"، للسينما التي تُعيد تجسيد الواقع، إضافة الى تضمنها لمشاهد من "الواقع" نفسه الذي تصادفه أثناء تصويرها والذي يُفرض نفسه عليها أحياناً. ينتمي الفيلم أيضا الى إتجاه سينما المؤلف، اذ يُهمين المُخرج، والذي قام بكتابة الفيلم أيضاً، على مسّار العمل وتفاصيله وشكله النهائي. هذه الحرية تصل في "فيلم إيراني" الى مديات جديدة. فالمخرج الشاب، والذي في جعبته ثلاثة أفلام تسجيلية سابقة، يبدو في فيلمه الجديد وكأنه يفتح مُحترفه، مُحترف السينمائي الشاب، للجمهور، ويدعوهم للمشاهدة. في أحد مشاهد الفيلم المُميزة، سنشاهد المخرج في صالة سينما وهو يتفرج على فيلم المخرج الإيراني عباس كيارستمي "شيرين"، والأخير يتضمن بناءً غير شائع على الإطلاق، اذ جمع كيارستمي أفضل ممثلات السينما الإيرانية (إضافة الى الممثلة الفرنسية المعروفة جولييت بينوش) في صالة سينما، وصورهن وهن يستمعن لملحمة إيرانية شعرية شهيرة. في المشهد المركب ذاك، نتفرج، نحن المشاهدين، على مُخرج "فيلم إيراني"، وهو يشاهد فيلماً، يُصور سيدات يُحدقن في ما يبدو فراغ أيامهن، في لعبة مرايا تحفظ لفعل "التفرج" في الصالات السينمائية بمكانة عاطفية خاصة. وإذا كان الفيلم الإيراني الأصلي مازال مفتوحاً على تأويلات عدة، منها إحتفائه بالمرأة الإيرانية ومكانتها وعذاباتها، في حين تُشَّدد إستعادة مشهد منه في فيلم ياسين الإدريسي، على دورة السينما وديمومتها، وعبورها لحدود الجغرافيا واللغة
يجِّد ياسين الإدريسي في السينما الإيرانية النموذج والمثال الذي يتطلع اليه في مقاربته لموضوعات في بلده المغرب. هذا رغم إن المناخ الثقافي والفنيّ في المغرب وهامش الحريات المُتوفر، يختلف كثيراً عن ذلك للسينما الإيرانية، التي إتجهت الى الرمزية والشاعرية، بسبب تفاعلها وإستجابتها لتحديدات الرقابة الصارمة في بلدها. من هنا يبدو ربط المشروع السينمائي الذي يمثله فيلم "فيلم إيراني" بالمغرب بحاجة لمزيد من التحليل والبلورة. يجمع المُخرج أصدقاء وزملاء له من المحترفين ويأخذهم الى قرية نائية قريبة على مدينة مراكش لأجل تصوير فيلم قصير هناك ( بسيناريو متأثر بدوره أيضا بالسينما الإيرانية)، يستعين فيه بأهل المنطقة. هذه الخطة ستمنح الفيلم خطاً دراماً تصاعدياً. قبل التوجه للقرية المغربية، سيقابل المُخرج الشاب منتجين في بلده، للتحقيق في إمكانية تمويل الفيلم محلياً. تلك اللقاءات تُشكل الحلقة الأضعف في فيلم " فيلم إيراني "، إذ اعادته الى أرض "الواقع"، بعدما رفعته المشاهد الإولى بكوميدياها السوداء وغرابيتها الى مستوى رمزي متحرر، وقربته من تيارات من السينما الإيرانية، من التي يعشقها المخرج

ستتكشف هامشية السينما الفنيّة عندما يصل فريق الفيلم الصغير للقرية المغربية النائية، فمحاولات الفريق الإنتاجي لتصوير الفيلم القصير ستتكسر على صخرات التقاليد والجهل بدور السينما. يرفض السكان المحليون التعامل مع فريق الفيلم، ويُشَّكك بعضهم بالمشروع وما قد يحمله من تشويه لمنطقتهم وناسها. كما لم تَثِّر العروض المكشوفة في الهواء الطلق في ساحة عامة، لأفلام قصيرة من السينما الإيرانية الحديثة من فضول سكان القرية. فشل الفيلم في بلوغ غايته بتصوير فيلم قصير، سيوضع في مقارنة مع نجاحات السينما الإيرانية في التحرك بمرونة عبر التنوع السكاني والجغرافي في بلدها. هذه النتيجة لا تُعبر عن واقع الحال، فالعراقيل التي واجهت الفيلم المغربي القصير المُزمع إنتاجه هي في جزء منها  نتيجة لعدم مروره عبر القنوات الرسمية للحصول على إذونات التصوير في المغرب. لكن الفيلم سيستعيد مناخه الفانتازي، ويترك جمهوره بخاتمة، تُشير لموهبة مُبشرة للمخرج الشاب، وحرية إبداعية، تتمرد على القوالب والتقاليد الخاصة بالسينما التسجيلية او الروائية للمنطقة.

الجزيرة الوثائقية في

10.02.2014

 
 

قال إن تنوع مواضيع الأفلام المغربية يثري المشهد السينمائي

جيلالي فرحاتي: عرض 'سرير الأسرار' في حفل الافتتاح راجع لكوني ابن مدينة طنجة

حاوره خالد لمنوري | المغربية 

قال المخرج المغربي جيلالي فرحاتي، عقب عرض فيلمه "سرير الأسرار" في افتتاح المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إن العمل السينمائي يتطلب تركيزا على عناصر الفيلم الثلاثة القصة والحوار والتصوير، معتبرا أي تقصير في أحدها قد يعصف بالعمل برمته ويجعله ناقصا.

أضاف في حوار لـ "المغربية" أن التعامل مع الأطفال على مستوى السينما يعد أسهل من التعامل مع المحترفين إذ أن براءتهم تساعدهم على تأدية المطلوب منهم، مشيدا بالطفلة غيثة بلخادير وما قدمته في عمله الجديد وعدد من أعماله السابقة.

ورفض فرحاتي تصنيف الأفلام المغربية، معتبرا أن القاسم المشترك بين جميع الأعمال هو الهوية المغربية، التي تنمحي معها اعتبارات فيلم أمازيغي، وآخر عربي.

·        ما رأيك في الدورة 15 للمهرجان الوطني للفيلم؟

من الصعب الحديث عن المهرجان ونحن مازلنا في اليومين الأولين من هذه التظاهرة، إذ لابد من متابعة مختلف فعالياته على مدى أيامه التسعة لتتضح الصورة ونكون نظرة شاملة عنه، لكن هذا لا ينفي وقوع العديد من الأمور في الساعات القليلة الماضية عقب الافتتاح تجعلنا في انتظار مناقشة شريطي "سرير الأسرار"، وبعض الأفلام الأخرى التي ستعرض في وقت لاحق.

·        هل يعد عرض "سرير الأسرار" في حفل الافتتاح تشريفا لفرحاتي؟

حسب علمي الانتقاء يتم بشكل تلقائي، وإن قلنا بوجود دافع وراء اختيار فيلمي كي يعرض في حفل الافتتاح، فهذا راجع ربما لكوني ابن مدينة طنجة، والفيلم هو الآخر له هوية طنجوية، لكن من زاوية أخرى هذا العرض المبكر يدخلني في جو من الخوف والتوتر، نظرا لعدد الأفلام المشاركة في المسابقة، ما يجعلني أمام احتمالين إما أن يبقى الفيلم راسخا في ذاكرة الجمهور واللجنة وهذا عربون نجاح وامتياز، وإما أن ينسى مع توالي العروض.

·        ما هو العنصر الذي تطلب منكم جهدا أكبر القصة أو السيناريو أو التصوير؟

من المستحيل التفريق بين هذه المراحل، نظرا لوجود علاقة حميمية إن صح التعبير بين هذه المكونات الثلاثة، حيث إن التقصير في أحدها يؤثر سلبا على باقي العناصر، فلا حديث عن سيناريو دون قصة، الأمر نفسه ينطبق على السيناريو، الذي تتطلب كتابته استحضار عملية المونتاج، وبالتالي استباق عملية التصوير عبر ترتيب المشاهد في الذهن لكتابة في المستوى المطلوب، مع الإبقاء على بعض اللقطات التي يغلب عليها طابع الارتجال خلال عملية تصوير الفيلم. 

·        ما سبب غياب اسمين فنيين لعبا دور البطولة عن عرض الافتتاح؟

بكل بساطة فاطمة الزهراء باناصر وصلت إلى القاعة في وقت متأخر وفوجئت بمنعها من الدخول من قبل المكلفين بالأمن، بدعوى أنهم لا يعرفونها وعدم توفرها على دعوة لحضور الحفل، لتضطر إلى متابعة تقديم الفيلم عبر الشاشة المخصصة للجمهور خارج قاعة العرض، أما بخصوص مجدولين الإدريسي فأعتقد أنها بباريس في الفترة الراهنة، ما يبرر غيابها لصعوبة التنقل، مع العلم أنها كانت من بين المدعوين لحضور هذه الدورة. 

·        كيف كان التعامل مع الطفلة غيثة بلخادير؟

التعامل مع الأطفال في مجال السينما من أيسر الأمور، نظرا لما تنطوي عليه شخصياتهم من براءة، إذ يستحب عدم التعمق في شرح الأدوار المخصصة لهم حفاظا على براءتهم وإبداعهم في تأدية المطلوب منهم، إضافة إلى التقليل من هاجس الخوف والشك الذي قد يصيبهم جراء مناقشة جزئيات بسيطة، قد تعصف بالتلقائية التي تميز شخصياتهم، أما بالنسبة للطفلة غيثة فهذه ليست تجربتها الأولى، إذ سبق وشاركت في فيلمي التلفزيوني "غروب الشمس"، زيادة على دور صغير لعبته في شريطي الطويل "عند الفجر".

·        هل هناك حظوظ لفوز شريط "سرير الأسرار" بإحدى جوائز المسابقة؟

حصد الجوائز ليس هاجسي الأول، هناك لجنة من سبعة أشخاص يعود لها أمر اختيار الأفضل، مع العلم أن هناك أفلاما قوية على جميع المستويات تم إدراجها في المسابقة الرسمية لهذه الدورة ما يرفع سقف المنافسة، هناك أعمال جديدة وأخرى تعتبر أولى التجارب الطويلة لأصحابها، ما يجعلني أجزم بوجود الكم والكيف في آن واحد.

·        ما رأيك في التنوع الحاصل على مستوى مواضيع الأفلام؟

التنوع دائما يكون ذا دلالة إيجابية في جميع المجالات، نظرا لما يبرزه من تفتح وتنوع ثقافي يغني المجال السينمائي المغربي ويسمح بمعالجة إشكالات مختلفة في آن واحد، هذا من ناحية المواضيع، أما بالنسبة للغة فلا أرى من الصحيح الحديث عن تنوع لغوي، فسواء تعلق الأمر باللغة العربية أو الأمازيغية، فالأصل واحد هو حمل العمل السينمائي للهوية المغربية، لأن مجرد الحديث عن نوع من السينما بشكل أحادي هو عزل في حد ذاته لها، وبالتالي يبقى الأصح هو تقييم أي شريط كان باعتباره عملا مغربيا يعكس واقعا مغربيا محضا.

الصحراء المغربية في

10.02.2014

 
 

"هم الكلاب" فيلم مغربي عن ثورة الخبز والربيع العربي

طنجة (المغرب) - خديجة الفتحي 

كسر فيلم "هم الكلاب" رتابة فعاليات المهرجان الوطني للفيلم الوطني بطنجة شمال المغرب، بتطرقه لموضوع سياسي آني، بأسلوب جديد في السينما العربية تبعا للنقاد والمهتمين الذين يتابعون حصاد السينما المغربية.

ويتناول الفيلم قصة مواطن مغربي تعرض للاعتقال على إثر ما يعرف في المغرب، بانتفاضة الخبز لسنة 1981، وسيفرج عنه بعد 30 سنة، وسيتزامن خروجه من السجن مع أحداث الربيع العربي وحركة 20 فبراير المغربية.

ويقابل بطل الفيلم طاقما صحفيا، يعمل لصالح قناة تلفزيونية، للبحث عن الأخبار المثيرة أثناء تغطيته للمظاهرات بمدينة الدار البيضاء، فيقرر تتبع رحلة هذا الشخص بالبحث في ماضيه المليء بالأحداث والتفاصيل.

من جانبه قال المخرج المغربي المقيم ببلجيكا محمد بوحاري، لـ "العربية نت"، إن الفيلم يعتبر مساهمة رئيسية في النقلة النوعية التي تنشدها السينما المغربية، بالانتقال من الكم إلى الكيف، مؤكداً أن أهم ما أثاره في الفيلم هو نوع من النقد الذكي لوسائل الاتصال الحديثة والتي لا يمكن الحديث عن ثورات الربيع العربي دون التطرق إليها.

وسيلة لتخدير الشعوب

ويقول مخرج العمل الشاب هشام العسري، إنه لم يكن يهدف من خلال فيلمه، إلى توجيه رسالة محددة، بقدر ما كان يرغب في الإشارة إلى أن وسائل الإعلام التقليدية كانت تستعمل كسلاح من أجل تخدير الشعوب وتعنيفها، في حين أن وسائل الاتصال الحديثة وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت وتساهم في صياغة نظرة جديدة إلى العالم، مشيرا إلى أن لجوءه إلى عقد مقارنة بين انتفاضة الخبز لسنة 1981 وثورة الربيع العربي هو من باب التأكيد على هذه التحولات التي مست المجتمعات المعاصرة.

ويرى في السياق ذاته، أن انتفاضة 1981 بالمغرب، لم يكتب لها الاستمرارية نظرا لغياب المواكبة الإعلامية التي كان يمكن أن تحد من أشكال القمع الذي تعرضت له، خاصة أن الإعلام يلعب دورا أساسيا في فضح وتعرية الأنظمة القمعية في الداخل والخارج، كما يساهم في رواج المعلومة وهو الشيء الذي تحقق في زمن الربيع العربي.

يذكر أن فيلم "هم الكلاب"، توج بجوائز دولية عديدة، كما أن بطله الممثل حسن باديدة، فاز أخيرا بجائزة أحسن دور رجالي في مهرجان دبي السينمائي، كما يشارك هذا الفيلم إلى جانب "روك القصبة" للمخرجة المغربية ليلى المراكشي في المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمصر.

العربية نت في

10.02.2014

 
 

حصل على 8 إلى 10 درجات بآراء مشاهدين

فيلم «الليغو».. الأطفال يبنون المدن ويهدمونها

عُلا الشيخ ــ دبي 

من لعبة موجودة في غرف معظم الأطفال حول العالم، تنتقل مكعبات «الليغو» إلى شاشة السينما في فيلم حمل عنوان «فيلم الليغو»، للمخرجين فيل لورد وكريس مكاي، ويعرض حالياً في دور السينما المحلية بالتقنية الثلاثية الأبعاد، وهو فيلم مبني على ثلاث شخصيات رئيسة، هي ايميت وفيتروفيوس ولوسي، يحاولون التعاون للقضاء على هيمنة أصحاب النفوذ الذين فرضوا قوتهم الديكتاتورية على العالم، مؤكدين من خلال رسالتهم أن كل شخص في هذه الدنيا لديه ميزة.

الفيلم الذي حصل على ثماني إلى عشر درجات، حسب مشاهدين أكدوا تأثرهم بأحداثه وقصته، شارك فيه نجوم كبار بأصواتهم، مثل مورغان فريمان وكريس برات واليزابيث بانكس وليان نيسون، وغيرهم.

يبدأ الفيلم مع الطاغية ويل فيرل الذي يحاول السيطرة على عمال البناء في مدينة الليغو، من خلال التخلص من كبار العمال الذين يحاولون خلق بناء جديد يتسع للجميع، ويعمل على الحفاظ على الصغار من العمال من منطلق أن هؤلاء من السهل التحكم فيهم اذا ما ظلوا صغاراً، لأنه يدرك أن ثمة اسطورة تقول إن من بين هؤلاء العمال سيظهر عامل لديه ميزة خارقة سيقود الجميع نحو التغيير، لكن (فيرل) لم يدرك أن الميزة ليس من الضرورة أن تكون لدى كبار العمال، بل ربما في صغيرهم.

سهاد حسين التي اصطحبت معها ابنتها مريم ذات السبع سنوات قالت إن «الفيلم يشبه في بعض أحداثه ما يحدث في منطقتنا العربية، حتى في المصطلحات المستخدمة»، مؤكدة «الفيلم مفيد جداً، خصوصاً للأطفال الذين لا يشعرون بثقة كبيرة بأنفسهم». مانحة الفيلم ثماني درجات.

في المقابل، قال محمد الصاوي الذي اصطحب ابنته ذات الخمس سنوات: «أنا فخور بأن الثورة في مناطق عربية أصبحت ملهمة لصناع السينما العالمية، الفيلم يشبه كثيراً ما يحدث بمنطقتنا، والأطفال سيكبرون يوماً وسيعون أن تاريخ منطقتهم أصبح حديث العالم»، مانحاً الفيلم 10 درجات.

ايميت الشخصية الرئيسة في الفيلم يظهر، وهو يطبق كتاب الارشاد الذي صنعه رئيسهم «ويل فيرل» الذي يحدد فيه كيفية قضاء اليوم، منذ الاستيقاظ من النوم إلى العودة إلى الفراش، ويجب على كل مواطن في مدينته أن يتقيد بالكتاب كي يظل محبوباً، لكن ايميت لم يعرف أنه سيكون السبب في تغيير المدينة كلها، لأنه حسب الأسطورة هو المميز، مع أن قدراته بسيطة وتفكيره محدود، مقارنة مع «لوسي»، التي تظهر فجأة في حياته للبحث عن «القطعة» التي تجعلها تقود ثورة، حسب الفيلم، للتغيير والقضاء على الديكتاتور، لكن «القطعة» تختار ايميت.

وتستمر أحداث الفيلم، في جو مليء بالمغامرة، خصوصاً عندما ينجح ايميت في الهروب بمساعدة لوسي إلى منطقة تضم الشخصيات الخارقة في رسوم الكرتون، مثل (سوبرمان وسبايدر مان والمرأة الخارقة)، وغيرهم، كي يتفقوا على خطة للقضاء على سيطرة الحاكم الديكتاتور على مدن العالم المصنوعة من الليغو، ومع أن ايميت لا يتمتع بأي ميزة إلا أن التحدي والاصرار اللذين يكتسبهما من تشجيع الجميع له يجعله بالفعل على قدر المسؤولية.

فلاح الوحشي (11 عاماً)، قال: «تعلمت من الفيلم كثيراً، خصوصاً في ما يتعلق بروح التعاون التي تنتصر على الشر». وأضاف «أحب فكرة التميز الموجود في كل شخص»، مانحاً الفيلم 10 درجات. في المقابل، قال شقيقه سالم الوحشي (تسع سنوات): «أنا أعطي الفيلم 10 درجات، لأنه منحَني السعادة الكبيرة والضحك».

وقالت زينة عبدالله (16 عاماً): «الفيلم فيه الكثير من الفائدة، والتعاون بين الناس هو الذي سيجعل من الانتصار سهلاً على كل العقبات»، مانحة الفيلم تسع درجات. بدورها، أكدت ثرية محسن، أستاذة لغة إنجليزية اصطحبت ابنها (علي) الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، أن «الفيلم مفعم بالأمل والحياة والخيال، وسيحفز جميع الأطفال الذين لديهم لعبة (الليغو) أن يتوسعوا في خيالهم في بناء الشخصيات والمباني والمدن»، مانحة الفيلم 10 درجات. يتكاتف الجميع، أخيراً، حتى الشرطي الشرير الذي استغله الرئيس، واستغنى عنه لأجل أن يبقى هو المسيطر، وتظهر الشخصيات الكرتونية الخارقة إلى جانب العمال البسيطين بقيادة ايميت الذي يضحي بنفسه من أجل البقية في التجربة الأولى للخلاص، ولوسي المميزة بخطاباتها الرنانة وقوتها الخارقة، في مشهد معبر عن الوحدة التي تؤدي إلى الانتصار.

خالد الفهيم (10 سنوات)، قال إن «الفيلم يؤكد أننا نحمل الميزة في داخلنا، ونحتاج إلى الفرصة لإظهارها»، مانحاً إياه 10 درجات.

في المقابل، قال صديقه ماركوس كافلركاتين (تسع سنوات): «أنا سعيد بالفيلم الذي يؤكد أن التعاون هو أساس النجاح دائماً» مانحاً إياه تسع درجات.

وفي ظل هذه المشاهد الكرتونية يظهر في النهاية مشهد بشري بين أب وابنه، بين جيل قديم مازال مقتنعاً بالتفكير القديم وبين جيل حديث يريد الحرية والعدالة، حسب وصف الفيلم، وينتصر الطفل على أبيه في النهاية، فيسقط في مدينة «الليغو» الطاغية.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

10.02.2014

 
 

ختام مهرجان كليرمون فيران..

ثلاثون جائزة لمبدعين مهمين من جمهور شغوف

فيلم بلغارى يفوز بالجائزة الكبرى..

والأفلام العربية تخرج بلا جوائز عدا التنويه الخاص عن الفيلم الجزائرى

الفيلم البرازيلى يحصل على جائزة الجمهور..

وفيلم دنماركى يقتنص جائزة «الميدياتيك»

دعاء سلطان 

اختتمت أمس أنشطة الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان كليرمون فيران السينمائى الدولى للسينما القصيرة، بحفل توزيع جوائز مسابقاته الثلاث.. الدولية والفرنسية ومسابقة لابو.. تم توزيع ست عشرة جائزة فى المسابقة الفرنسية وإحدى عشرة جائزة فى المسابقة الدولية وثلاث جوائز فى مسابقة اللابو.. ثلاثون جائزة اقتنصها مبدعو السينما القصيرة فى العالم.. هم يستحقونها، لأنهم حازوا على اهتمام جمهور مهم، وشغوف بالسينما.

خرجت مصر وكل الدول العربية المشاركة فى المهرجان خالية الوفاض، عدا تنويه خاص بالفيلم الجزائرى «Les Jours d´avant» «أيام زمان»، إخراج كريم موسوى، وتدور أحداثه حول شخصين اثنين يتذكران أحداث العنف التى شهدتها الجزائر فى تسعينيات القرن الماضى.

لم تكن مفاجأة لمن حضروا دورة المهرجان فى حصول الفيلم البلغارى الألمانى «Pride» إخراج بافل فيسنكوف -الذى كتبنا عنه أمس- بالجائزة الكبرى للمسابقة الدولية، وهى جائزة أفضل فيلم عن الجد مانول، الذى كان جنرالا فى الجيش أيام الحكم الشيوعى، ثم أصبح سائق تاكسى، وهو صارم وجاد ويعتقد أن آراءه كلها صائبة، إلى أن يفاجأ بأن حفيده مثلىّ الجنس، وابنته تسعى للطلاق من زوجها.. الفيلم عميق ومكثف ويستحق الجائزة عن جدارة.

وفاز الفيلم الفرنسى «Juke-Box» للمخرج إيان كيبر بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للمسابقة الدولية.

أما الفيلم الذى حصل على جائزة الجمهور، فهو الفيلم البرازيلى «Meu amigo Nietzsche» «صديقى نيتشه» إخراج فاوستن دا سيلفا، عن طفل وجد بالصدفة كتاب «هكذا تكلم زرادشت» للفيلسوف الألمانى نيتشه، فغيره الكتاب وغير كل من حوله.

جائزة الميدياتيك حصل عليها الفيلم الدنماركى «Ud, spring over, ind».. إخراج توماس دانسكوف، تدور أحداث الفيلم المثير للبهجة رغم قسوة موضوعه! حول شاب يقرر أن يزور والده بعد شهور من عدم السؤال عنه.. الأب أصبح مجنونا بالمعنى الحرفى للكلمة، يصطحب ابنه الشاب فى رحلة بالغابة، يحرض الأب ابنه -الذى كان منذ قليل مرتديا بدلة كاملة وكرافت- على شرب الكحول والماريجوانا، يقابلان فتاتين على الشاطئ ويذهبون معا إلى المنزل.. يشربون الكحول ويدخنون الماريجوانا بمبالغة وشراهة.. الجميع فى حالة نشوة وعربدة مبهجة.. وفى الصباح يودع الابن والده وهو ممتن بلحظات الجنون فى مساء الليلة الماضية.. بعض الجنون لا يفسد الحياة.. ربما أنه يصلحها ويجعلها أكثر متعة.

فيلم التحريك اليابانى «Junk Head 1» الحاصل على جائزة أفضل فيلم تحريك، سيصيب المستقرين جميعا بصدمة، فلا حياتهم ممتعة ولا هم مهمون ولا مستقبلنا مشرق بأفكارهم التى يطرحونها للتعايش.. فيلم تحريك مدته 30 دقيقة فقط، عن المستنسخين من البشر وعن حياتنا وعن العالم قبل أو بعد 1200 سنة من الآن.. البشرى الوحيد الذى وجد طريقه إلى هذا العالم لم يتعرف على بشرى آخر إلا من خلال عضوه الذكرى! ثم إنه تدمر قبل أن يتواصل معه.

تم خلال الحفل إعلان جوائز مسابقة الأفلام الفرنسية ومسابقة أفلام اللابو.. لكنى للأسف ولضيق الوقت وسرعة الإيقاع خلال أيام المهرجان، لم أتمكن من حضور جميع مسابقاته، وكم كنت سعيدة الحظ بمشاهدة جميع أفلام المسابقة الرسمية المقسمة إلى 14 مجموعة، فيما عدا ثلاث مجموعات، أى 15 فيلما من ضمن 73 فيلما مشاركة فى المسابقة الدولية.

انتهت إذن أنشطة مهرجان كليرمون فيران للفيلم القصير، بحفل ختام بسيط لا صخب فيه.. جلست بجوارى سيدة فرنسية تعمل مدرسة فى إحدى مدارس المدينة.. حضرت كل العروض تقريبا، تطوعت بالترجمة لى لما يقال بالفرنسية، لأنى لم أتمكن من الحصول على سماعة الترجمة الفورية، وكانت تصفق مع الإعلان عن كل فيلم فاز فى إحدى مسابقات المهرجان.. حضرت هذه السيدة كل العروض ولم يحرمها المهرجان من حضور حفل الختام، فالمهرجان يعقد ثلاثة عروض لحفل الختام -تماما مثل حفلات السينما- كى يتسنى للجميع الحضور.. فى مهرجان كليرمون فيران الذى انتهت أنشطته أمس.. السينما حاضرة والجمهور حاضر أيضا.

التحرير المصرية في

10.02.2014

 
 

مسرحية دون جيوفاني

محمد رضا 

هناك شخصيتان أساسيتان تشابهتا في بعض ملامح البنية الأولى لكل منهما كما في سيادة مفهومين متناقضين حولهما. الشخصية الأولى هي شخصية دون جيوفاني التي قـدمت على المسرح كأوبرا مع موسيقى من تأليف وولفغانغ أماديوس موتزار سنة 1787. والثانية شخصية كازانوفا، وهي شخصية حقيقية يقال إنها ولدت في ربيع 1725 وعاشت حتى ربيع 1798. شخصية دون جيوفاني ليست واقعية بل مبنية على شخصية خيالية لإسباني عرف بمجازفاته العاطفية اسمه دون جوان، وحيثما نشأنا في العالم العربي كان هناك ذلك القول لمن يتصرف على هذا النحو فيقول أحدهم للآخر: «هل تعتقد نفسك دون جوان؟» في شيء من العتاب، أو هي شتيمة عندما تقال في غيابه عبارة مثل «احذر منه هذا دون جوان خطير».

لكن كازانوفا شخصية حقيقية. وما تشترك هاتان الشخصيتان به، لجانب أنهما ينتميان إلى القرن الثامن عشر، هو هذان المفهومان المتناقضان حولهما: من ناحية هما ضحيـتان منبوذان من صنع المجتمع، في وقت لاحق من حياتهما الغامرة، ومن أخرى هما ضحيتا نفسيهما قبل أي أحد آخر.

جان - بول سارتر رأى أن المجتمع هو المدان في أسطورة دون جيوفاني، كذلك فعل المخرج ألفريد فديريكو فيلليني عندما حقق فيلمه الجيـد «كازانوفا». لكن المسرحية التي انطلق تقديمها في كوفنت غاردن في لندن قبل أيام قليلة، وتدور حول دون جيوفاني، تقول العكس. لإثبات حجـته، قام المخرج كاسبر هيلتون بتحويل الأوبرا إلى مراجعة نفسية لدون جيوفاني يبدو فيها هذا مسؤول أول عن متاهاته وإحباطاته. وهو بذلك يفرض على الأوبرا لجوءا صوب ناحية سوداوية لم تتعامل معها الأوبرات السابقة كثيرا من قبل. ومن دون خبرة خاصـة في مجال تقييم فن الأوبرا، فإن هذا الناقد لا يستطيع الحكم على ما إذا كانت وجهة المخرج هذه مبررة أم لا.

ما هو واضح أن هذه المعالجة تستند إلى رؤية متكاملة فنيا. المخرج لم يعتمد على التمثيل، الذي قام به البولندي ماريوش كويشين، وحده بل حول مسرحه إلى قاعة من السلالم والأبواب واعتمد إضاءة تختلف في اللون والقوة بحسب المرحلة النفسية التي يمر بها بطله، أو بحسب نوعية الذكريات التي يتعرض لها.

قرأت أن المخرج سبق أن تعامل مع إنتاج سابق على هذا النحو قبل سنتين عندما قدم مسرحية أخرى صاحبتها موسيقى تشايكوفسكي. وبدهيا لا يستطيع المرء تخطئة مخرج يحاول استنباطَ جديدٍ، إلا عندما يخفق في كيفية هذا الاستنباط، والمسرحية أصابت الهدف وأخطأت فيه على نحو متوازن لدرجة أن من غالبية من تناولها بالنقد في الصحف البريطانية تجاوز الحكم النهائي بخصوص هذه النقطة تحديدا. ما نجح فيه هو إبراز العامل النفسي داخل شخصية دون جوان. بالنسبة لهذا المخرج، دون جيوفاني (ومن ورائه دون جوان) شخصية شريرة في الأساس. همـه الإيقاع بالنساء والتغرير بهن. لذلك يمسح الإخراج الشخصية مثل «سكانر» لإظهار بقع سوداوية في عقله. فهذا التغرير يحتاج إلى خطط وهذه الخطط تعشش في بال شخصية بررها سارتر بإدانته محيطها أولا.

الشرق الأوسط في

10.02.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)