كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«اسمى مصطفى خميس»..

يكشف المسكوت عنه فى قضية خميس والبقرى

خالد محمود

 

كم تحتاج شعوبنا من وقت لتقلب فى دفاترها القديمة؟! وتضع يدها على الحقيقة فى وقائع وأحداث ظلت مبهمة تركت وراءها علامات استفهام.

السؤال كان ملحا عقب مشاهدتى للفيلم الوثائقى «اسمى مصطفى خميس» للمخرج والباحث السينمائى الكبير محمد كامل القليوبى الذى فتح جراحا كثيرة فى رحلته لإعادة رسم ما حدث قبل أكثر من ستين عاما فى كفر الدوار، وأسباب إقدام السلطات فى مصر بعد ثورة الضباط الأحرار على إعدام شابين، لا يتجاوز سن أحدهما الثامنة عشرة بسبب اشتراكهما فى مظاهرة سلمية فيما عرف بأزمة «خميس والبكرى».

بدأت وقائع قضية مصطفى خميس بعد نحو عشرين يوما من ثورة يوليو 1952 ففى العاشرة من مساء يوم الثانى عشر أغسطس من نفس العام أضرب عن العمل عمال مصانع «شركة مصر للغزل والنسيج» بـ«كفر الدوار»، التابع لبنك مصر، الذى كان يرأسه حافظ عفيفى باشا رئيس الديوان الملكى السابق.

بدأ الإضراب بانضمام مجموعتين من عمال الشركة إلى بعضهما وتجمعهما فى فناء المصنع، وهم يهتفون ضد إدارة الشركة. وكان عمال شركة «صباغى البيضا» المجاورة لشركتهم، قد لوحوا بالإضراب عن العمل، وقبل أن يبدأوه، بادرت إدارة الشركة بالتفاوض معهم، واستجابت لمطالبهم، ولعل ذلك كان واحدا من الأسباب المهمة التى دفعت عمال شركة مصر للإقدام على إضرابهم، ظنا منهم أن النتيجة سوف تكون مشابهة لما جرى مع زملائهم فى الشركة المجاورة، أى أن الإدارة سوف تسارع بالتفاوض معهم وتلبّى مطالبهم.

لكن الأمور تطورت خلاف ذلك فقد استدعت إدارة الشركة شرطة «كفر الدوار» يقودها مأمور القسم، وحاصرت مبانى المصنع المتعددة، وأطلقت وابلا من النيران لإخافة العمال، وإرهابهم، وتطورت الأمور بشكل دراماتيكى إذ برزت من بين العمال عناصر مجهولة لتحول مسار الإضراب السلمى إلى أعمال عنف وتخريب، بتحطيم مكاتب مسئولى الإدارة ومكاتب الأمن، وإشعال النيران فى سيارات تابعة للشركة، والاعتداء على الفيللات التى يسكنها كبار موظفيها.

وفى اليوم التالى للاعتصام، قام عمال المصنع ممن كانوا لا يزالون خارجه، بمظاهرة ضخمة جابت شوارع «كفر الدوار» للمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على زملائهم داخل المصنع، والإفراج عمن تم اعتقالهم منهم، والمفارقة اللافتة للنظر أن المظاهرة كانت تهتف بحياة قائد ثورة الضباط الأحرار ورئيس الجمهورية آنذاك محمد نجيب .

وأمام أبواب مصنع «شركة الغزل والنسيج» حاول قائد المظاهرة، منع جندى من إطلاق النار على المتظاهرين، فألقى عليه القبض، وتبين فيما بعد أن اسمه «مصطفى خميس» وعمره 18 عاما، وانتهى الاعتصام بعد اعتقال أكثر من خمسمائة عامل من زملائه، ومقتل أربعة عمال، وجنديين من الجيش، وبعض من الشرطة، بعد احتلال قوات الجيش لكفر الدوار، وانتشار الدبابات والعربات المصفحة فى أنحاء المدينة، وإحكام حصارها لمصانع الشركة.

وبسرعة، شكل مجلس قيادة الثورة، مجلسا عسكريا لمحاكمة العمال الذين اتهموا بالتحريض والمشاركة فى الأحداث، ليفتتح بذلك صفحة محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، وبسرعة مماثلة، أنهت المحكمة التى عقدت فى ساحة عامة فى «كفر الدوار»، وبحضور حشود من عمال الشركة، أعمالها، بعد محاكمة 29 من عمالها فى يومين اثنين، حيث حكم على عدد من العمال بالأشغال الشاقة المؤبدة، واختصت المحكمة «خميس» و«البقرى» بحكم الإعدام الذى تم تنفيذه فى السابع من سبتمبر عام 1952!

يكشف الفيلم تفاصيل مثيرة عن قصة إعدام مصطفى خميس ورفيقه خفيرالمصنع محمد حسن البقرى. وتفيد بعض المصادر داخل الفيلم بأن مجلس قيادة الثورة اتخذ قراره بالإجماع، كما أكد ذلك عبداللطيف البغدادى فى مذكراته، بل إن حسين الشافعى قال: «ما المانع من إعدام مليونى عامل لحماية الثورة؟»، أما سيد قطب رمز الإخوان المسلمين فدعا إلى إقامة حد الحرابة على العمال، وهو ما كشف بحق موقف جماعة الإخوان الذى يتلاعب بأى شىء لمصالحه الشخصية.

وكشف الفيلم أن ثلاثة من أعضاء مجلس قيادة الثورة آنذاك رفضوا المصادقة على قرار الإعدام، وهم خالد محيى الدين ويوسف صديق منصور وجمال عبدالناصر.

حادثة أخرى غريبة يكشفها محمد كامل القليوبى هى أن المحكمة انتدبت الصحفى موسى صبرى ليترافع عن مصطفى خميس، كان صبرى حاضرا لمواكبة المحاكمة باعتباره صحفيا فى «أخبار اليوم» فوجد نفسه محاميا لم يقم سوى بتوريط موكله، أما خميس فدافع عن نفسه ببسالة لنصف ساعة.

مفاجأة أخرى كشفها هى أن الرئيس محمد نجيب آنذاك استقبل مصطفى خميس لنصف ساعة، وطلب منه أن يعطيه أسماء محرضيه بل دعاه إلى أن يتهم أمين ابن حافظ عفيفى باشا رئيس المصنع فاكتفى خميس بالرد «لم أفعل شيئا»، وذهب وفد من عائلة مصطفى خميس لملاقاة نجيب ودعوته للعفو عن ابنهم، ولكن «القائد الثورى الرجل الطيب» بحسب تعبير أحد أفراد العائلة رفض أى تنازل.

وعلق الروائى نجيب محفوظ على واقعة إعدام خميس والبقرى، قائلا: «إنها جريمة قتل فى حق اثنين من الأبرياء».

ويبدو أن الحكم الجديد فى مصر آنذاك استشعر فداحة الجرم الذى قام به فأصدر بعد يومين من إعدام خميس والبقرى قانون الإصلاح الزراعى لامتصاص غضب الناس، وتحويل اهتمام الرأى العام.

وفى المشاهد التوثيقية المتتالية يعدم الشاب مصطفى خميس، وظلت أمه تبكيه ثلاثين عاما، أمّا أباه فقد ظل يدعو على قاتليه حتى وفاته. بينما محمد نجيب الذى رفض العفو عن خميس فقد انقلب عليه رفاقه سنة 1954، وعزلوه ووضع قيد الإقامة الجبرية لعقود طويلة وسجن ابنه الأكبر ومرض فى السجن ليموت لاحقا بشكل مفاجئ، وقتل ابنه الثانى فى ألمانيا فى ظروف غامضة، أما ابنه الثالث فقد فصل من عمله بقرار جمهورى فعمل سائق سيارة تاكسى ثم سائقا بإحدى الشركات.

تضمن الفيلم وثيقة تسجيلية نادرة لمحمد نجيب، فحين سئل عن مصطفى خميس انتابه ألم شديد، وكأنه عذاب الضمير.

وقد استعرض العمل رفض محمد نجيب العفو عن مصطفى خميس والبقرى كما فعل حاكم ولاية ماساسوشيتس الأمريكية مع «زاكو» و«فانزيتى» المهاجرين الإيطاليين اللذين أعدما يوم 23 أغسطس 1927 دون وجود ما يؤكد أنهما مذنبان عدا ميولهما اليسارية.

يعيد المخرج المصرى محمد كامل القليوبى فتح ملف شائك يثير نقاشات وجدل وربما حساسيات كثيرة لدى جهات وأطراف مختلفة. وكانت تلك الواقعة صادمة ومخيبة لآمال من أيدوا الثورة وساندوها، كما أدت إلى صمت مخيف فى الحركة العمالية امتد حتى العام 1968 عندما عادت المظاهرات ثانية إلى الشارع المصرى.

موضوع الفيلم بدا وكأنه صورة درامية محبوكة بشكل مختلف عبر سيناريو متماسك ومونتاج متماسك وإيقاع ملهم، رغم أنه اعتمد الشكل البرامجى التقليدى فى الاكتفاء بالحوارات ولقطات أرشيفية دون تجسيد مواقف درامية صريحة ربما كان وجودها مهما لبث الروح السينمائية أكثر فى لغة السرد.

إنه قصة تسرد تفاصيل مأساوية بشأن اغتيال حلم هؤلاء العمال الشباب وذلك من خلال الاستعانة ببعض الوثائق ولقاءات مطولة مع اثنين من المؤرخين والباحثين فى تلك الفترة، وهما د. رفعت السعيد، والكاتب الصحفى صلاح عيسى، بجانب أقوال الشهود، وكان اثنان منهم، قد بلغ أحدهما الثامنة والثمانين والآخر فى التاسعة والتسعين ورووا بالتفصيل إذ إن ذاكرتيهما كانتا ما تزالان حادتين تجاه تلك الحادثة، بالإضافة إلى لقاءات مع بعض من تبقى من أفراد عائلتيهما لرسم ملامح شخصيتهما. يصل الفيلم إلى نتيجة، مؤداها أن الشابين كانا بريئين، وفى نفس الوقت يلقى الضوء على أدوار الأحزاب السياسية ومواقفها بشأن هذا الحدث وخصوصا موقف الإخوان المسلمين المخزى.

الفيلم الذى حصل على دعم من صندوق إنجاز بمهرجان دبى السينمائى يعد الأكثر طموحا وجرأة فى اختياره لموضوع مسكوت عنه. وقضية اعتقد الكثيرون منا إنها أصبحت فى ذمة التاريخ بل وتشعر أنه عمل لقضية تبدو معاصرة فى أحيان كثيرة

فهو هنا رمز للقضية ورمز لعشرات وآلاف لهم مطالب لم تتحقق قبل هذا التاريخ وحتى الآن.. وبرغم كل ما تملكه مصر من وثائق فيلمية فإن مخرج الفيلم لم يجد إلا وثائق نادرة. اعتمد عليها ضمن جهد كبير لجمع مادة أخرى من الأرشيف. ومقالات مع من تبقى من أسرتى خميس والبقرى.. خاصة محمد خميس الشقيق الأصغر لمصطفى الذى يروى ضمن شهادته معلومة مهمة معبرة عن الغضب الشعبى حين سمى أهالى القرية التى كان مصطفى خميس يعيش فيها مواليدهم باسمه هو وزميله باعتبارهم شهداء.

وفى جولة الفيلم فى المكان سواء القرية وأهلها أو المصنع وفى حوارات مطولة مع عدد من الكتاب والمؤرخين والمعاصرين تنفتح الشهادات على آفاق تطول الماضى وتصله بالحاضر. سواء فيما يتعلق بالحركة العمالية أو الحركات السياسية عامة فى مواجهة محاولات مستمرة لقمعها.

وفى حين يبرز الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى تتابع الأحداث فى القضية خطوة بخطوة تأتى شهادة د.رفعت السعيد السياسى والمؤرخ محللة لمواقف كل القوى السياسية المصرية فى هذا الوقت. سواء أحزاب ما قبل ثورة يوليو إلى الجماعات الإرهابية كالإخوان. ويؤكد كلاهما مناخ القلق وعدم الاستقرار والخوف الذى أفرز هذا الحدث العنيف. غير المسبوق فى تاريخ مصر المعاصر وهو ما يشتبك مع ذهن المتلقى والمشاهد للفيلم والذى سوف يستدعى بالضرورة ما حدث فى الخمسينيات وما يحدث الآن فى الساحة المصرية فى محاولة للفهم..

إن كثيرا من الوقائع التاريخية لمصر غامضة، ودور السينما دائما هو كشف هذه الوقائع وتقديمها كحقيقة للتاريخ.

الشروق المصرية في

05.02.2014

 
 

بعد توقفه عن العمل 3 سنوات

خالد يوسف يعود للسينما بـ«المشير والرئيس»

كتب ــ أحمد فاروق  

قرر المخرج خالد يوسف العودة للعمل السينمائى بعد إقرار الدستور الذى شارك فى تعديله بعضويته فى لجنة الخمسين. قرار يوسف بالعودة لن يكون من خلال مسلسل تليفزيونى كما تردد الفترة الأخيرة، لكن سيكون من خلال فيلم «المشير والرئيس» الذى يحلم بتنفيذه منذ 13 عاما تقريبا، بدأت بأزمة مع الرقابة على المصنفات الفنية فى 2001، حيث تم رفض سيناريو الفيلم بسبب نهايته، وتم تحويله إلى لجنة التظلمات التى حكمت لصالح ممدوح الليثى كاتب سيناريو الفيلم، وألغت القرار السلبى بالرفض، وقررت إعادة الفيلم للرقابة للموافقة عليه.

الأزمة الثانية التى واجهت الفيلم كانت مع القضاء، حيث تم تحريك دعاوى قضائية لمنع تصوير الفيلم إلا أن محكمة القضاء الادارى حكمت نوفمبر 2009 لصالح الفيلم ومنحت القائمين على تنفيذه حق التصوير دون انتظار موافقات من أى جهة، كما أيدت المحكمة الإدارية العليا الحكم فى مارس 2010، ورفضت الطعن المقدم من المجلس الأعلى للثقافة.

الأزمة الثالثة والأبرز فى وسائل الإعلام تمثلت فى أسرة الراحل عبدالحكيم عامر التى ترفض تصوير فيلم يتناول حياة والدهم دون مراجعته تاريخيا من جانبهم. الأزمة بدأت بخروج عمرو، نجل المشير عامر، فى وسائل الإعلام وهجومه على مجرد فكرة تنفيذ فيلم يتناول حياة والده دون الرجوع لأسرته، ومراجعة المعلومات التى يتناولها العمل تاريخيا، معلنا تخوفه من تشويه صورة والده، كما يحدث فى معظم الأعمال الفنية وإظهاره أنه إما المخطئ دائما أو أنه صاحب علاقات نسائية.

أما الأزمة الرابعة، التى تواجه تنفيذ الفيلم حاليا، فهى أن ممدوح الليثى كاتب السيناريو قام ببيع القصة بالفعل لمنتج آخر لتنفيذها مسلسلا تليفزيونيا تحت عنوان «صديق العمر» تقرر ان يعرض رمضان المقبل، حيث يجسد فيه الفنان السورى جمال سليمان شخصية جمال عبدالناصر، وباسم السمرة لشخصية عبدالحكيم عامر. تنفيذ القصة فى مسلسل تليفزيونى لرمضان المقبل يضع خالد يوسف أمام تحدٍ كبير بسرعة تنفيذ القصة نفسها كفيلم لطرحه فى دور العرض قبل رمضان المقبل.

يذكر أن آخر أعمال خالد يوسف للسينما كان فيلم «كف القمر»، الذى انتهى من تصويره قبل ثورة 25 يناير.

الشروق المصرية في

05.02.2014

 
 

حنان شومان تكتب :

لا مؤاخذة يا عمرو مصطفى.. لا مؤاخذة يا رقابة 

فى مصر أنت إما حمل أو ذئب، غنى أو فقير، تعيش أو أقرب إلى الموت منك إلى الحياة، فى مصر أنت إما أسود أو أبيض ويصعب أن تكون رمادى اللون، فى مصر أنت إما حزين أو ساخر فتلك هى الوسيلة المثلى لتبقى وتستطيع أن تعيش فى هذا البلد أو لتحكى عنه، وقد اختار عمرو سلامة مؤلف ومخرج فيلم لامؤاخذة أن يكون ساخراً بدلاً من أن يكون حزيناً وهو يحكى فى فيلمه الأحدث والثالث عن أكبر هموم هذا الوطن التعليم والتطرف الدينى وكلاهما وجهين لعملة واحدة

فى لا مؤاخذة هانى طفل مسيحى غنى يتعلم فى مدرسة دولية غالية ولكن فجأة يموت الأب وتتغير حياته فيضطر لأن يغير مدرسته الدولية الغالية لمدرسة حكومية ليرى العالم الآخر أو الجزء الخفى فى مصر عالم الفقراء المطحونين الذين يلجأون للسخرية والبلطجة صغاراً لكى يعيشوا، ورغم قسوة الأزمة التى يحكى عنها الفيلم وكيف أن طفل صغير يضطر أن يكذب على الجميع فى شأن دينه لكى يتعايش ويجد أصدقاءً فإن مخرج العمل ومؤلفه قرر منذ اللحظة الأولى وهو يقدم فيلمه بأسلوب الراوى وبصوت أحمد حلمى البشوش الضاحك أن يسخر أو يضحك من هذه المأساة، فحتى لحظة موت الأب رغم أنها تعد فاجعة تغير حياة الأسرة وخاصة الطفل الصغير إلا أن عمرو سلامة قدمها بشكل كوميدى استدعى ضحك المشاهدين بدلاً من حزنهم رغم المأساة. قدم عمرو شكل فصل المدرسة الحكومية أفضل كثيرا وأكثر نظافة من حقيقته وعدد تلاميذه أقل كثيرا من عددهم فى الحقيقة فأقل الفصول تحوى ستين وسبعين طالباً يتصارعون من أجل أن يجلسوا، قدم المدرسين أكثر رحمة من حقيقتهم والطلبة أكثر نظافة من واقعهم. المشاهد فى فيلم لامؤاخذة أمام مأساة ولكن مؤلف العمل ومخرجه قرر وحاول أن يخفف من وطأة المأساة فصورها فى شكل ملهاة حتى نهاية الفيلم والتى يضحك فيها الطفلان ثم يعودا للعبوس هى رسالة ربما يقصدها صانع الفيلم فيقول لنا قد تضحكون لبعض الوقت ولكن تذكرون أننا أمام مأساة وطن تبدأ منذ الطفولة.

ومن المثير أن عمرو سلامة صاحب فيلم أسماء الذى كان يحكى عن مأساة مرضى الإيدز وهى مشكلة فى النهاية خاصة إلى حد ما عرضها بشكل تراجيدى قاس بينما حين يتعرض فى هذا الفيلم إلى مأساة عامة يطرحها بابتسامة وكأنه أراد أن يخفف عنا مأساتنا العامة ويدفعنا للبكاء بقسوة على أسماء فى مشكلة ربما لا نشعر بها. استخدم المخرج الموسيقى والديكور كأفضل ما يكون من أجل نقلنا للمعنى والإحساس بينما كان أقوى أسلحة المخرج على الإطلاق ممثليه الأطفال الذين وقفوا لأول مرة أمام الكاميرات ولكنهم بدوا محترفين إلى درجة ملأت الشاشة فالطفل أحمد داش فى دور هانى ومعاذ نبيل فى دور مؤمن والطفل الثالث الذى قام بدور الشرير كلهم طالت قامتهم حتى أنهم تجاوزوا ممثلين محترفين ككندة علوش فى دور الأم وبيومى فؤاد فى دور الناظر وهانى عادل فى دور الأب وآخرين، الظهور الشرفى لهند صبرى وآسر ياسين وصوت أحمد حلمى إضافة للفيلم ولقيمة الفن الجميل

منذ شهور قرأت تصريحات للمطرب عمرو مصطفى يطالب فيها بمنع فيلم لا مؤاخذة لأنه سيصنع فتنة بين المسلمين والمسيحيين وقبلها رفضت الرقابة الفيلم عدة مرات قبل التصريح له بالتصوير ولا أملك بعد مشاهدة الفيلم إلا أن أقول لعمرو لا مؤاخذة يا عمرو بلاش هبل، وللرقابة لا مؤاخذة يا رقابة فتحى مخك من أجل أن نرى سينما جميلة حتى لو كانت تشير للقبح فينا.

اليوم السابع المصرية في

05.02.2014

 
 

إنفراد :

قرارات لجنة الثمانية لتطوير صناعة السينما 

لأول مرة في تاريخ السينما المصرية، قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة عليا مكونة من ستة وزراء ومندوبي وزارتين اخريين لتطوير صناعة السينما.

وعلي العكس من كل اللجان التي شكلتها الدولة في العصور السابقة، بدت أن هناك ارادة سياسية هذه المرة للقيام بتغيير حقيقي ينقذ صناعة السينما التي تلفظ أنفاسها. ورغم تشكيل اللجنة في 19 سبتمبر من العام الماضي، فقد ظلت تفاصيل ما دار في اجتماعاتها بعيدة الي حد كبير عن أعين الاعلام حتي استطاع الأهرام رفع اللثام عن أسرار اللجنة.

صفحة السينما التقت د.خالد عبد الجليل منسق عام اللجنة الوزارية ومستشار وزير الثقافة لشئون السينما والانتاج الثقافي. وكان هذا الحوار:

·        ما هو الدافع الحقيقي وراء استجابة مجلس الوزراء لانشاء لجنة بهذ الحجم بالقرار رقم 1136 لعام 2013؟

مع تشكيل حكومة د. حازم الببلاوي، تفاقمت مشاكل السينما وتعالت الأصوات أكثر مطالبة بتدخل الدولة، فتقدم د. محمد صابر عرب وزير الثقافة بطلب لمجلس الوزراء لتقوم الدولة بدورها تجاه السينما. استجاب المجلس مشكورا وشكل اللجنة المذكورة مكونة من وزراءالاستثمار، المالية، الاعلام، التجارة والصناعة، التخطيط والتعاون الدولى بالاضافة لمندوبي وزارتي الدفاع والداخلية وبرئاسة د زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء المستقيل حديثا. ووزير الثقافة مقررا.وتم تكليفي بدور منسق اللجنة وباعداد جدول الأعمال. فتوجهت للاجتماع مع مجلس ادارة نقابة السينمائيين ومجلس ادارة غرفة صناعة السينما. والحق أن الأخيرقد أعد ملفا ضخما بدراسة موسعة عن أغلب مشاكل السينما والتي تم حصرها في الملفات التاليةتسهيل تصوير الأفلام الأجنبية والمصرية، القرصنة، الانتاج والتوزيع، أصول السينما، السينماتيك ومتحف السينما.

·        البعض يري (ربما عن خطأأنه لا يمكن أن يقوم من هم أصل المشكلة بايجاد الحل. وهذا الاتهام موجه لغرفة صناعة السينما بل ولك شخصيا. كما أن الملفات المطروحة تمت مناقشتها مرارا وتكرارا. فماذا ستقدمون من جديد؟

شئنا أم أبينا، غرفة صناعة السينما هي الكيان الشعبي المنتخب ديمقرطيا الذي يعبر عن الشركات العاملة بالصناعة، والغرفة الان تؤدي دورها حقا. وعادة ما كانت اللجان التي تشكل في الماضي بمعزل عن الجهات المسئولة في الدولة. أما هذه المرة فقد حضر الوزراء بأنفسهم بالاضافة لتمثيل عدد من السينمائيين المساهمين بقوة في الشأن السينمائي مثل المخرج خالد يوسف ، والفنانة ليلي علوي وفاروق صبري عن الغرفة والمنتج محمد العدل ود. أحمد عواض رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية. واستمع الوزراء منذ أول اجتماع لملخص واف عن كل مشكلات الصناعة والخطوط العريضة لكل ملف خاصة أن بعض المشكلات تخص أكثر من وزارة. وتم تصنيف المشكلات الي نوعين، الاولي منها يمكن حلها باجراءات ادارية وقرارات وزارية لا تصطدم بتشريع والأخري تحتاج الي تعديل تشريعي سيتم طرحه علي مجلس النواب المقبل. ومن ضمن ما تم انجازه في الأولي التصريح بدخول معدات تصوير الأفلام الأجنبية الي مصر بنظام الافراج الجمركي المؤقت وذلك بضمان المركز القومي للسينما بدلا مما كان مطلوبا من قبل من الشركات ايداع خطاب ضمان بنكي بقيمة المعدات قبل التصريح بالموافقة علي التصوير بمصر.

·        ألم تنجح لجنة بهذا الحجم خلال خمسة أشهر بإصدار قرارات وزارية مهمة لحل أي من المشكلات المستعصية بالصناعة؟

هناك مشروع قانون تمت صياغته بالفعل بين وزارتي الثقافة والتعاون الدولي وهدفه فتح شباك موحد لتسهيل اجراءات تصوير الأفلام الأجنبية والمصرية ويكون مكانه داخل المركز القومي للسينما. وتلتزم الرقابة باعطاء تصريح التصوير بالفيلم خلال 72 ساعة، وتم تسهيل الاجراءات فلن يكون علي الفيلم الاجنبي تقديم السيناريو كاملا بل مجرد ملخص له والمشاهد التي سيتم تصويرها بمصر فقط.واذا ما أراد الفيلم العرض بمصر يتقدم صاحبه فيما بعد بالفيلم كاملا. وسيكون الحد الاقصي للحصول علي كل تصاريح التصوير 15 يوما.

أحد أهم مشاكل السينما بمصر الان هي القرصنة. فالأفلام تعرض علي الانترنت بدون تجريم لمن يعرضها. وهناك اكثر من 40 قناة فضائية تعرض الافلام المصرية بدون شراء الحقوق من أصحابها. واي شخصين يذهبان للشهر العقاري ويدعيا أنهما بائع ومشتر اي فيلم بدون رادع كل ذلك يخصم من ايرادات الفيلم المصري ويدمر الصناعة ككل.

تم ارسال خطاب من وزير الثقافة للمستشار وزير العدل بطلب انشاء وحدة للشهر العقاري داخل غرفة صناعة السينما كمنفذ وحيد للتنازل عن حقوق الافلام بالبيع والشراء. ويدرس وزير الثقافة اصدار قرار بضروة الحصول علي موافقة غرفة صناعة السينما قبل الحصول علي اي ترخيص من وزارة الثقافة علي تعاملات الأفلام. وفي نفس الوقت شكل د صابر عرب لجنة لاعداد مشروع لهيكل مؤسسي لحماية الملكية الفكرية وحق المؤلف والحقوق المجاورة. وبدأت اللجنة أعمالها برئاسة د. محمد نور فرحات رئيس المكتب الدائم لحقوق المؤلف وبعضوية د. حسام لطفي أحد أهم المتخصصين في هذا الشأن وتم اعداد مشروع قرار جمهوري بإنشاء هيئة للملكية الفكرية تفعيلا للدستور الجديد، وتمت مناقشة المشروع المقترح ووضع العديد من الملاحظات البناءة عليه لتعديل المشروع ليكون مكتملا قانونيا وفنيا خاصة ان مصر موقعة علي كافة اتفاقيات حقوق المؤلف الدولية مثل الوايبو وغيرها. وكمرحلة انتقالية استجابت اللجنة لاقتراحي بعمل دراسة لكيفية توحيد الجهات المعنية بالملكية الفكرية داخل وزارة الثقافة ودمجها في كيان واحد

·        أصول السينما في مصر هي أربعمجموعة استوديوهات. و24 دار عرض. و159 فيلم.وأرض مدينة الفنون. ومعامل الطبع وعدة أراض. كثر الكلام حول هذا الملف بشكل عبثي. ما الذي ستستفيده السينما المصرية من نقل الأصول من وزارة الاستثمار الي وزارة الثقافة؟

الأصول بالفعل مملوكة حتي الان للمجلس الأعلي للثقافة. وتدار بواسطة شركة مصر للصوت والضوء.وهذا ما جعل صناعة السينما لا تستفيد بشكل مباشر من هذه الأصول.

·        وهل سنعود لعصر القطاع العام في السينما إذا ما أدارت وزارة الثقافة هذه الأصول؟

بخبرته الاقتصادية الكبيرة، أخذ د. زياد بهاء الدين علي عاتقه تقديم صيغة متطورة وعصرية لادارة تلك الأصول واستفادة السينمائيين بها.

·        وهل أعمال اللجنة الوزارية توقفت الان بعد استقالة د. زياد بهاء باعتباره رئيس تلك اللجنة؟

تم قطع شوط لا بأس به في أغلب الملفات. ومازال د.زياد موجودا بخبرته كمثقف ومهتم بالشأن العام. وعلي المستوي الرسمي مازالت اللجنة منعقدة ومازال وزير الثقافة مقررها. وهناك الجهود الدءوبة المستمرة للمخرج خالد يوسف باعتباره مقرر لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة لتفعيل أعمال اللجنة الوزارية. خاصة أن السينمائيين يعولون عليها الكثير لتنفيذ ما تم التوصل اليه.

·        ما الذي يضمن استمرار أعمال تلك اللجنة إذا ماتغير وزير أو أكثر في الفترة القادمة أو حتي تغيرت الوزارة بأكملها؟

السينمائيون مجتمعون هذه المرة علي قلب رجل واحد لحل كل مشكلات صناعة السينما. ليس فقط علي مستوي أهم العاملين بالصناعة، لكن هناك توافق وتنسيق وتفاهم بين نقابة السينمائيين وغرفة صناعة السينما ولجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة ومجلس ادارة المركز القومي للسينما باعتبارهم أهم الجهات المختصة بصناعة السينما. وكلهم عازمون علي استكمال مسيرتهم مع اللجنة الوزارية لاستمرار الدور المطلوب منها.

·        يبدو لي أنه رغم أهمية الملفات التي تناقشها اللجنة، الا أنه ليس هناك اهتمام حقيقي بالمنتج الصغير، والذي كان له الفضل في تطور السينما المصرية علي مدي عصورها. وليس الشركات الضخمة. وأين موضوع الاحتكار في أجندتكم؟

تم طرح فكرة احياء صندوق دعم السينما بوزارة الثقافة بفكر جديد، ويقوم علي حصول المنتجين علي مبالغ لانتاج الافلام من خلال قروض ميسرة بفوائد بسيطة. كما أتمني أن نستفيد من تجارب شباب المنتجين المستقلين لتقديم مشروع لكيفية الاستفادة من أصول السينما في حال استعادة وزارة الثقافة لادارتها، في حل ما يواجههم من مشاكل في التوزيع والعرض.

الأهرام اليومي في

05.02.2014

 
 

«الشبح المجند» ..

فيلم جيد ونسخة رديئة!

مشير عبد الله 

الذهاب الي السينما يعد نزهة جميلة.. لكنها أصبحت مكلفة.. فهل أصحاب دور السينما يعون هذا الموضوع؟ المفترض أن ما يقدم في قاعة السينما يجب أن يكون علي مستوي الثمن المقدم. فجودة الفيلم من اختيار المشاهد فلا دخل لصاحب السينما به أما مستوي جودة الصورة والصوت فهو من صميم القائمين علي عرضها.

حينما ذهبت الي سينما في شارع عماد الدين بوسط القاهرة لمشاهدة فيلم JackRyan: Shadow Recruit لم أجد صورة الفيلم تستحق ثمن التذكرة حتي أن أحد الحاضرين اشتكي للقائمين علي السينما وشبه الصورة بنسخة الفيلم المسروق من علي النت وبالطبع الصوت... يحدث هذا من شركة كبيرة لفيلم جديد فالصورة ألوانها باهتة وأطرافها غير مكتملة ... مع الاسف لزم الإشارة للحدث..

فيلم «جاك ريانالشبح المجند» تأليف ديفيد كوب وهو من المؤلفين الكبار، فهو مبدع العديد من الأفلام الكبيرة مثل (المهمة المستحيلةولكنه أول مرة يؤلف قصة لشخصية جاك ريان التي أساسا من إبداع توم كلانسى والتي بدأت ظهورها في عام 1990 من خلال رواية «صيد اكتوبر الأحمر» والتي قام بأدائها (اليك بولدوينمع(شون كونريثم قام بأداء هذه الشخصية هاريسون فوردفي فيلمي PatriotGames عام 1992 و Clear and Present Dangers عام 1994 حتي جاء(بن افليكوقام بادائها عام 2002 من خلال فيلم The Sum of all fears مع( مورجان فيريمانوكلها كانت قصصا لـ (ديفيد كلانسالذي رحل العام الماضي وهنا في نسخة عام 2014 والذي تصدي لإخراجها والتمثيل فيها (كينث براناوهو الممثل ومخرج كبير رشح لنيل الأوسكار اربع مرات. تدور أحداث الفيلم حول الصراع المستمر بين أمريكا وروسيا ولتطور الزمن فهو اقتصادي من خلال شخصية عميل CIA جاك ريان (كريس بينوالذي يستطيع تحليل كل شيء وبسرعة حتي انه يضطر الي السفر الي روسيا بناء علي طلب رئيسه توماس هاربر(كيفين كوستنرومعهم كاتي ميلر (كيرا نتاليوهناك تدور الأحداث.

شخصية جاك ريان تعتبر المرادف الأمريكي لشخصية الانجليزي جيمس بوند. والفيلم علي مستوي القصة لم يكن بقوة الأجزاء السابقة أيضا اختيار (كيرا نتاليلم يكن مفيدا للدراما لكن (كيفين كوستنركان حاضرا. والجزء الأخير من الأحداث بداية من تنفيذ الاختراق للشركة الأم يعتبر أهم جزء في الفيلم علي جميع المستويات سواء اخراجيا لكينث برانا الذي استطاع تكثيف الاثارة في الأحداث والمونتاج لمارتن والش الحائز علي الأوسكار عن فيلم (شيكاغوفالسرعة في الايقاع كانت في خدمة الدراما أيضا الموسيقي التصويرية لـ (بتريك دولي). تكلف فيلم »جاك ريان:الشبح المجند« 60 مليون دولار وحقق علي مستوي العالم منذ عرضه 17 يناير وحتي 31 يناير ما يقرب من 82 مليون دولار.

الأهرام اليومي في

05.02.2014

 
 

بهدف إبراز المواهب والقدرات المحلية على الساحة العالمية

مؤسسات سينمائية إماراتية في «كليرمون فيران» للأفلام القصيرة

دبي ــ الإمارات اليوم 

تشارك مجموعة من المؤسسات السينمائية من الإمارات، لأول مرة، في مهرجان «كليرمون فيران» للأفلام القصيرة، الذي يقام في فرنسا، ويعد أهم التظاهرات السينمائية على مستوى العالم، التي تحتفي بصناعة الأفلام القصيرة، وتهدف هذه المشاركة إلى تعزيز وجود السينما والمواهب العربية في المحافل السينمائية العالمية، خصوصاً المهرجانات العريقة مثل هذا المهرجان الذي تنعقد دورته الـ36 هذا الشهر، ويجذب إليه أكثر من 100 ألف زائر سنوياً، ويعد سوقاً حيوية لصناعة الأفلام القصيرة.

ويضم وفد المؤسسات السينمائية الإماراتية ممثلين عن «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، و«مهرجان الخليج السينمائي» ومشروع «فيلمي» التابع لمؤسسة «وطني الإمارات»، و(تو- فور-54) ولجنة أبوظبي للأفلام التابعتين لـ«هيئة المنطقة الإعلامية بأبوظبي»، وذلك ضمن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في مهرجان كليرمون فيران، الذي سيعرض أحدث إنتاجات الأفلام القصيرة الإماراتية، لتعريف الجمهور الدولي بما حققته صناعة السينما في الدولة من تقدم في هذا المجال، وإتاحة الفرصة لخبراء الصناعة وشركات الإنتاج للتعرف إلى الفرص السينمائية المتوافرة في هذه المنطقة من العالم، والترويج للخيارات المتعددة والعصرية التي توفرها الإمارات لصناعة السينما، فضلاً عن تشجيع المخرجين العالميين على عرض أفلامهم في المهرجانات السينمائية التي تقام في الإمارات، وتنحصر المشاركة العربية بين كل من دولة الإمارات ودولة قطر التي تمثلها «مؤسسة الدوحة للأفلام».

وقال مدير «سوق دبي السينمائي» سامر حسين المرزوقي: «عقب النجاح الكبير الذي حققه جناح الإمارات في مهرجان (كان) السينمائي العام الماضي، شجعنا ذلك على تكرار التجربة في مهرجانات دولية كبرى بحجم (كليرمون فيران) الذي يعد أكبر حدث سينمائي متخصص في الأفلام القصيرة، وسيتسنى لنا إبراز ما حققته السينما الإماراتية في صناعة الأفلام القصيرة، التي شهدت تطورات ملموسة على مستوى المضمون وحجم الإنتاج، ومشاركتها في العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى على مستوى العالم، ونحن في (مهرجان دبي السينمائي الدولي) الذي اختتم دورته العاشرة في ديسمبر الماضي بإحدى أنجح دوراته على الإطلاق، نهدف إلى الاستفادة من هذا المحفل السينمائي العالمي الهام للترويج دولياً لكل «دبي السينمائي» و«الخليج السينمائي»، وتقديم المزيد من الدعم لمخرجينا، وإتاحة الفرصة لهم لتأسيس علاقات مهنية وطيدة مع الوسط السينمائي العالمي».

وقام سوق دبي السينمائي، المنصة الرائدة للصناعة السينمائية العربية، منذ انطلاقته عام 2007 بدعم أكثر من 240 فيلماً بما فيها فيلم هاني أبوأسعد «عمر» المرشح للأوسكار هذا العام، وقد حظي بتمويل برنامج «إنجاز» لمراحل ما بعد الإنتاج. إن مهرجاني دبي السينمائي الدولي والخليج السينمائي يوفران منصة عرض للأفلام ومساحة للتدريب السينمائي إضافة إلى التمويل وتوفير سبل التواصل مع جهات سينمائية متعددة. هذا عدا عن مبادرات ريادية أخرى خاصة بـ«دبي السينمائي» مثل مسابقات «المهر» التي تتيح لإنتاجات المنطقة التنافس والعرض وفق معاير ومستويات عالمية. شهدت مسابقة المهر الإماراتي في الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي زيادة في المشاركة بلغت 50%، ما يشير إلى زيادة في عدد مشاركات الذين يخوضون غمار التجربة الإخراجية للمرة الأولى، وتنامي الثقة بالنفس والمهارات لدى السينمائيين الإماراتيين مستفيدين من فرص التدريب والتمويل المتوافرة أمامهم.

رؤية

بالتوازي مع رؤية لدعم وتوفير الفرص السينمائية للمواهب العربية على الساحة السينمائية العالمية، سيرافق الوفد السينمائي الإماراتي مجموعة من المخرجين وكتاب السيناريو، يضم كلا من أمل العقروبي، ومحمد حسن أحمد، ومحمد فكري، ومن السعودية المخرجة ملاك قوتة، يضم الوفد مستشار مهرجان الخليج السينمائي الناقد والمبرمج صلاح سرميني.

فرصة

قال المدير التنفيذي لمشروع «فيلمي» التابع لمؤسسة «وطني الإمارات»، عبدالعزيز النجار: «نحن في (فيلمي) نهدف إلى اجتذاب المخرجين الإماراتيين ومنحهم الفرصة للمشاركة في المهرجانات السينمائية حول العالم، لعرض أعمالهم التي تعكس قيمنا الاجتماعية وثقافتنا، إن مشاركتنا في مهرجان (كليرمون فيران) تؤكد التزام مشروع (فيلمي) لدعم وتطوير المواهب السينمائية المبدعة والواعدة التي تتمتع بالطموح والتصميم».

أفلام

تتضمن الأفلام التي ستعرض في «سوق الأفلام القصيرة» بمهرجان كليرمون فيران، كلاً من فيلم «ضوء دامس»، الحاصل على الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ضمن مسابقة أفلام الإمارات في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي 2012، وجائزة أفضل فيلم روائي قصير، في مهرجان تريبيكا السينمائي 2013 في نيويورك، وفيلم «إطعام خمسمائة» للمخرج رافد الحارثي، الحائز جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان أبوظبي السينمائي 2013، الذي حاز أيضاً فرصة المشاركة الرسمية في مهرجان «إنكاونترز» في بريستول البريطانية، وكذلك فيلم «وليد» من إخراج نزار صفير.

الإمارات اليوم في

05.02.2014

 
 

عرض في صالة «المكان» بأبوظبي

«بينا».. فيلم يعالج أمراض العصر بالرقص

فاطمة عطفة (أبوظبي) 

الرقص قد يكون وسيلة لإنقاذ الإنسان من معاناة الضياع والنسيان وما شابه.. هذا هو محور فيلم «بينا» الذي حظي بالترشيح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي، وهو من إخراج فيم فندرس، ويسعى لتخليد ذكرى مصمم الرقصات الراحل بينا باوش (1940-2009) الذي لعب دوراً أساسياً في ظهور نمط الرقص المعروف باسم Tanztheater، حيث شغل منصب المدير الفني لمجموعة Tanztheater Wuppertal الألمانية التي ركزت على دمج أسلوب الرقص العصري مع الأسلوب المسرحي للوصول إلى أسلوب رقص مبتكر وفريد.

الفيلم عرض مساء أمس الأول في صالة سينما «المكان» التابعة لـ«تي فور54» بأبوظبي، حيث قدم بينا باوش الرقص، لغة الجسد الأولى، بدءاً من حركة الرأس واليدين والقدمين.. إلى حركة العينين وتعابير الوجه بالفرح والشرود والحزن والعبوس وكذلك حركة بقية الأعضاء.

فعلى امتداد 103 دقائق تنتقل الكاميرا بين أماكن متعددة من المسرح والشارع والبحر إلى الحدائق والقطار، كما يقوم الممثلون بشكل فردي أو جماعي برقصات تعبر عن حالات الجمال والحب والقوة والكفاح واليأس والقطيعة والفراق وإعادة الألفة والقفز والسقوط، وكل هذه الحركات تنطلق من حالة عفوية قد يكون الدافع نفسياً، أو مشكلة ما يعاني منها الشخص، ثم يلجأ إلى طريقة مختلفة في الرقص للخروج من تلك الحالة، وكأن رسالة هذا العمل هو إشارة إلى أهمية الرقص وحركة الجسد في التخلص من كثير مما يعانيه الإنسان المعاصر. إن الاعتماد على الخيال الطليق بلا حدود وقيام الجسد بحركات مختلفة تتراوح بين العنف والسرعة والهدوء هي المحور الأساسي في هذا العمل الفني. كما كان وجود الكراسي في القاعة التي دارت فيها أكثر الأحداث من الرقص الثنائي أو الجماعي داخلها، وكان الكرسي أحد الأدوات المهمة التي استخدمها بعض الممثلين خلال أدائهم؛ وكذلك مرور إحدى الممثلات في الحدائق وهي تسير وترقص، وتجمع بذيل فستانها المزهر والعريض أوراق الشجر المتساقطة على الأرض يوحي للمشاهد برمزية ذات دلالة واضحة تعبر عن التصرف بحرية في الحديقة والتعامل مع مكوناتها من الغناء والحركة يجدد الروح عند الإنسان.

العمل بدأت فكرته من إطلاق الخيال من أي قيد والاعتماد على طاقة الجسد التي تؤدي عندما تستخدم بالشكل الصحيح إلى الراحة والسعادة؛ وفيلم «بينا» استغرق إنتاجه سنتين، وهو يعتمد كلياً على الموسيقى والرقص وحركات الجسد، وتم تنفيذه بالتعاون بين المخرج ومصمم الرقص الراحل بينا باوش الذي توفي سنة 2009، وقام صديقه الفنان فيم فندرس بإخراج هذا الفيلم إحياء لذكراه.

ومخرج فيلم «بينا» يتمتع بمكانة كبيرة في السينما الألمانية وهو يعمل فيها منذ شبابه، وكان قد درس الطب والفلسفة، ثم تخلى عنها لمصلحة الفن، وذهب إلى فرنسا لمدة سنة، وهو في أوائل العشرينيات من عمره ليتعلم الرسم، والطريف أنه لم ينجح في قبول مدرسة السينما الفرنسية، فدرس النحت، ثم عاد إلى ألمانيا ليتابع فنه السينمائي، وقد أخرج العديد من الأفلام السينمائية منها «الصف في المدينة» و «أجنحة الرغبة».

الإتحاد الإماراتية في

05.02.2014

 
 

"فلسطين ستيريو":

الوطن سماعة وميكرفون

غزة- تامر فتحي

"العرب ظاهرة صوتية ...نعم، أنه حكم لا يفرضه المنطق أو التفسير للأشياء والتحديق فيها فقط (....)  بل وتفرضه أيضاً الشفقة، (....) العرب لا يعظمون شيئاً مثل تعظيمهم للأذن لأن الأذن هى وحدها المستقبل للفم الهاتف." هكذا يكتب عبدالله القصيمي في كتابه المثير للجدل "العرب ظاهرة صوتية"، ومن ذات المنطلق يصنع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي كوميدياه السوداء في فيلمه الأخير "فلسطين ستيريو" الذي عُرض للمرة الاولى في قطاع غزة، يوم الأربعاء الماضي في المركز الثقافي الفرنسي.

وتدور قصة الفيلم حول "ستيريو" – ونلاحظ هنا دلالة الاسم - الذي كان يعمل مغنيا في الحفلات والأعراس ويفجع بموت زوجته وحبيبته "أنغام" في قصف إسرائيلي أصاب بيته، ويتصادف وجود أخيه الأصغر "سامي"، الذي يعمل فني كهرباء، في بيته أثناء القصف لإصلاح بعض الأعطال الكهربائية ليصاب هو الأخر ويفقد السمع والنطق، كما يفقد الرغبة في مواصلة علاقته بجارته ليلى التي تحاول بإلحاح إقناعه بعدم الانكسار ومواصلة الحياة.

لكن "سامي و"ستيريو" يقرران الهجرة إلى كندا، فررًا من حياتهما التي دمرها الأحتلال، فيسافران من جنين، حيث يسكنان في خيمة مكان البيت المقصوف، إلى رام الله عند شقيقتهما المتزوجة، لتجهيز أوراق الهجرة، وهناك يكتشفا أنهما بحاجة إلى مبلغ 10 آلاف دولار في البنك كتأمين لإتمام معاملة الهجرة، وحتي يتسنى لهما تدبير المبلغ يضطران إلى العمل بتأجير وتشغيل المعدات الصوتية التي تستخدم في الأعراس والمهرجانات الوطنية والمسيرات المناهضة للجدار وللاستيطان لتبدأ رحلة مليئة بالكوميديا والسخرية لما يتعرض له الفلسطيني في حياته اليومية من مواقف تحيل الثوابت الوطنية إلى شعارات طنانة وظواهر صوتية في مجتمع صار نصفه كالاستيريو يعيد ويزيد ونصفه الأخر لا يسمع ولا يتكلم.

يسخر مشهراوي من الشعارات الوطنية إبتداءً من النشيد الوطني الذي لا يجد "ستيريو" اسطوانته في واحدة من تلك الاحتفالات الوطنية ليشغلها في افتتاح الحفل، فيقوم بمحاكاة موسيقاه بكوب زجاجي فارغ وملعقة، كما يسخر من السلطة " المنقسمة" على لسان السمسار الذي يؤجر المعدات لستيريو حين يقول له "نحن نجلس على خازوقين، الأول الاحتلال والثاني الإنقسام"، وكذلك عند انقطاع الميكرفون أكثر من مرة في خطبة الوزير الذي تثور ثائرته بسبب ذلك، ثم سقوط العلم الفلسطيني على نفس الوزير في إحدى المهرجانات الوطنية.
تفكيك الرموز الوطنية يطال ايضا جواز السفر الفلسطيني الذي يحصل عليه الشقيقان لأول مرة في حياتهما فقط ليهاجران به ويبدلانه بجواز أجنبي. وتختلط الرمزية بالسخرية حين يؤجر "ستيريو" و"سامي" سيارة إسعاف لحمل معداتهما الصوتية حيث يضعان السماعات والميكرفون على السرير النقال، لتصبح السخرية هنا مركبة، فالقضية الفلسطينية ما عادت "ظاهرة صوتية" فقط بل و"عليلة" أيضا، ورغم ذلك يطلق الاحتلال النار على السرير النقال الذي يحمل المعدات الصوتية في أثناء فض إحدى المسيرات. ثم يصل التهكم ذروته ومرارته حين يضع "ستيريو" تسعيرة لتوصيل وتشغيل المعدات الصوتية في فعاليات إحياء ذكرى المذابح التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، "صبرا وشاتيلا 250 دولار، دير ياسين 200 دولار" وهكذا لتستحيل القضية إلى حسبة مادية.  

وعلى الرغم من السخرية التي بُنيت عليها قصة الفيلم ويفترض أنها تشتبك مع كل ما هو رومانتيكي وشعاراتي فارغ عفى عنه الزمن، إلا أن الحوار يسقط في إكليشيهات ما عادت مقنعة في اليومي المعاش، ابتداءًا من حوار ستيريو مع ليلي عن سامي، والمحاضرة التي يلقيها صديق ستيريو عليه لإثنائه عن الهجرة وضرورة البقاء في الوطن، ورسائل ليلى لسامي على جدران الغرفة، وانتهاءً بخاتمة الفيلم التي يضع خلالها سامي اوراق هجرته على جرح المصاب النازف

هذا التناقض بين السخرية والرومانتيكية، ازدواجية الحلو واللاذع، لم تخدم الفيلم كثيرًا بل على العكس تركت المشاهد غير قادر على استيعاب دلالة الكوميديا السوداء العميقة في الفيلم أو التعاطف مع الرؤية الرومانتيكية الحالمة التي هو ذاته – والمقصود هنا المشاهد الفلسطيني– يسخر منها كل يوم.

أيضا تُلقي "أزمة المثقف" بظلالها على شخصية الشقيقين، فنحن لسنا أمام مغني أعراس وفني كهرباء عاديين، بل شخصيتين مرهفتين، ما إن خمشتهما الحياة حتى قرارا الهرب، أو إذا أمكن القول فإننا أمام مجازين يشبهان الواقع لكن لا يمتان للواقع الخشن بصلة، وكأنهما خرجا من رأس رشيد مشهراوي المخرج المثقف الفلسطيني وقد صبغهما بقلقه الفني والوجودي

ويخفق مشهراوي في توجيه ممثليه، لتغيب التلقائية عن الأداء التمثيلي، ثمة اصطناع أو ما يمكن تسميته بوعي مفرط باللحظة التمثيلية عند أبطال العمل، يسحب الكثير من رصيد الفيلم، فأمام القصة الجيدة يأتي أداء الممثلين ليصنع فجوة بين ما كتبه مشهراوي على الورق وما تم تنفيذه على الشاشة، باستثناء الممثل "صلاح حنون" الذي يتماهى مع دور "سامي" لدرجة تجعلك تصدق أنه أخرس وأصم بالفعل.

كادرات مشهراوي البصرية تخشى الاقتراب من الممثلين، فلا يوجد كادر واحد "قريب"، أغلب الكادرات واسعة وبعيدة، وكأن مشهراوي يطل على عالمه الروائي بنظرة بانورامية، تجعل الُمشاهد يستشعر تلك المسافة البصرية على المستوى النفسي بينه وبين أبطال الفيلم. كذلك تظهر لقطات توثيقية في السياق الروائي البصري تعيدنا للعالم التوثيقي عند مشهراوي صاحب أفلام "أخي عرفات" و"أجنحة صغيرة" و"أرض الحكاية" وأفلام أخرى

الجزيرة الوثائقية في

05.02.2014

 
 

39 عاما على رحيل أسطورة الطرب الأصيل

بالرغم من مرور 39 عاما على رحيل سيدة الغناء العربى أم كلثوم فإنها مازالت باقية بكل ما تعنيه الكلمة من معان حيث إن الجمهور مازال متمسكًا بكل اعمالها وإبدعاتها لدرجة أن مبيعات الكاسيت تعرضت خلال السنوات الماضية لكثير من الأزمات إلا أن أم كلثوم استطاعت أن تحافظ على مكانتها وتحقق مبيعات ملحوظة لعشاق الطرب الأصيل وتمكنت أم كلثوم خلال مسيرتها أن تحفظ دورا فى الفن والمواقف الوطنية فالجمهور كان يجدها فى الحرب والسلام واعتبرها البعض من المعجزات التى تدهش البشر فهى لا تقل شهرة عن الاهرامات المصرية وعن تراثها وأثرها الممتد يدور هذا الملف فى ذكرى تخليد وعرفان ببقاء أسطورة الطرب والإحساس أم كلثوم.

فردوس عبدالحميد:

أم كلثوم كيان فنى وإنسانى متكامل وتجربة لن تكرر

بالرغم من النجومية الكبيرة التى حققتها سيدة الغناء العربى ام كلثوم التى رحلت عن عالمنا منذ 39 عاما تاركة خلفها تراثا فنيا اثرى المكتبة الغنائية فى مصر بشكل خاص وفى العالم العربى بشكل عام إلا ان الاعمال التى تناولت قصة حياتها اختلف عليها الكثير فمن بين هذه الاعمال فيلم «كوكب الشرق» التى قامت ببطولته فردوس عبدالحميد التى اكدت تعرض الفيلم لظلم بين ومؤامرة كبيرة من التليفزيون المصرى ولكن عاد الحق الى اصحابه عندما حقق الفيلم نجاحا جماهيريا بعد عرضه على الفضائيات

فعن اهم الاسرار الشخصية التى كانت تتمنى تقديمها فى فيلم كوكب الشرق ولم تستطع واكثر الاغانى المحببة الى قلبها لسيدة الغناء العربى واقرب الاصوات الحالية التى تعبر عن اصالة الفن الطرب المصرى تحدثت الفنانة فردوس عبدالحميد بطلة فيلم « كوكب الشرق « فى ذكرى رحيل ام كلثوم بعد مرور 39 عاما على رحيلها.

هل ترى ان فيلم «كوكب الشرق» جسد السيرة الذاتية الكاملة لام كلثوم؟

بالتاكيد فـ«كوكب الشرق» من ابرز الاعمال الفنية التى تناولت قصة حياة سيدة الغناء العربى ام كلثوم ولكن فى اطار سينمائى وليس دراميا فلا يجوز ان نقارن بين عمل درامى تتخطى عدد ساعاته الـ 20 ساعة بفيلم سينمائى مدته لا تتجاوز الساعتين ولكنى راضية تماما عن الفيلم التى مازالت تاتى لى تعليقات من المشاهدين على هذا العمل عندما يعرض على الفضائيات فالفيلم توقف عن المحطات المهمة فى حياة ام كلثوم والتى تعتبر نقلة لها فى حياتها الفنية.. 

ولكن وجهت للفيلم بعض الانتقادات بسبب التركيز على العلاقات العاطفية لام كلثوم وايضا لغنائك فى احداث الفيلم؟

العلاقات العاطفية التى تناولها العمل من الاسرار الشخصية لام كلثوم واستعان بها من الكاتب الصحفى مصطفى امين الذى سجل اكثر من 7 ساعات عن الاسرار الشخصية لحياة ام كلثوم وكان بالتسجيلات الكثير من التفاصيل التى كنت اتمنى تقديمها مثل اللحظات التى عاشتها ام كلثوم بعد وفاة حبيبها واثناء العزاء وحضور العزاء بالنقاب وتلاوة القرآن الكريم واعتقاد اهل حبيبها انها من المقرئين وقاما باعطائها جنيها اجر مقابل تلاوة القرآن .. كما اننى ارى ان التركيز على التفاصيل الشخصية للسيرة الذاتية المقدمة على الشاشات من ابرز عوامل نجاح اى عمل سينمائى لذلك كان هدفنا اظهار اهم محطات حياتها الشخصية بجانب الفنية .. وبخصوص الغناء بصوتى ضمن احداث الفيلم فلم يحدث هذا مطلقا فكانت كل الاغانى بصوت ام كلثوم ولكن فى بعض المشاهد الدرامية كان يجب على ان اقول جملا متصلة لا يجوز فيها الفصل حتى لا نفقد المصدقية لدى المشاهدين ونغير الاصوات فكنت اقوم بتأدية هذه الجمل ليس اكثر وتدربت كثيرا قبل العمل حتى استطيع ان يكون صوتى قريبا منها فى هذه الجمل القليلة.

وهل ترى ان الفيلم تعرض لظلم اثناء عرضه ؟

بالتاكيد فالفيلم تعرض لمؤامرة كبيرة من التليفزيون المصرى الذى كان يقوم وقتها بانتاج مسلسل عن قصة حياة ام كلثوم ونجح بالفعل التليفزيون بالاتفاق مع موزع الفيلم على اسقاط الفيلم حيث كانوا يقومون بالترويج بان قاعات السينما ممتلئة وهى غير ممتلئه وهذا ما اضر بالفيلم كثيرا ولكن اثبت للجميع ان الفيلم من افضل الاعمال الفنية التى تناولت سيرة ام كلثوم والدليل على ذلك نجاحه جماهيريا بعد عرضه على الشاشات واعتقد ان من اهم الاسباب الرئيسية لقيام ثورة 25 يناير هذه التربيطات التى كانت تحاك ضد الاعمال الفنية الناجحة والفنانين اصحاب الاراء المعارضة.

وعلى المستوى الشخصى .. ما هى اكثر الاغانى التى تحبى سماعها لام كلثوم؟

كل اغنيات ام كلثوم قريبة الى قلبى ولى معها الكثير من الذكريات ولكن اهم هذه الاغنيات «الاطلال» والتى اشعر اثناء غنائها ان تخطف قلوب مستمعيها الى السماء وايضا اغنية «طوف وشوف» وعدد من الاغانى الوطنية التى قدمتها لمصر اثناء مساعدتها للجيش المصرى والقوات المسلحة.

ومن اكثر المطربات حاليا ترى فى صوتها اصالة صوت ام كلثوم؟ 

 توجد الكثير من المطربات بمصر اصواتهن متميزة ولكن لم يستطع أحد منهم الاقتراب من المقارن ام كلثوم لان ام كلثوم كيان فنى وانسانى متكامل وتجربة لن تتكرر ولكن من اقرب الاصوات الى قلبى والتى اشعر فيها باصالة ام كلثوم المطربة مى فاروق التى عندما اسمع صوتها اشعر وكان مصر مازالت بخير فهى تطمئنى على مسقبل الغناء فى مصر ولكن يجب على الدولة التدخل لانقاذ هذه المواهب المدفونة والتى لا تستطيع ان تنتج اعمالا غنائية جديدة كما كانت تفعل الاذاعية المصرية قديما فكانت تقوم بانتاج الاغانى لكبار نجوم الطرب المصرى والعربى وكانت الدولة ترعى هؤلاء المطربين والفنانين الذين كانوا يمثلون مصر فى دول العالم حيث كانت لا تقل اهميتهم عن الوزراء ورجال الدولة.

محفوظ عبد الرحمن:

تحولت إلى صوت الدفاع عن الحق والوطن وقت الأزمات

قال الكاتب محفوظ عبد الرحمن أنه اقدم على كتابة مسلسل «أم كلثوم» الذى تم تقديمه عن سيرتها الذاتية مع بداية الالفينات لانه قرر اختيار اكبر رمز وطنى فى الفن ليتحدث عنه حيث قال: اعتبر شخصية أم كلثوم رمزا مهما من رموز الوطن فى القرن العشرين فهى تعبر عن تاريخ وطنى عظيم منذ العشرينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضى كما أنها شخصية أثرت وتأثرت بالمصريين وعلى الرغم من أن أغلب رصيدها الغنائى رومانسى الا انها كانت لها مواقف مشرفة فى وقت الأزمات التى مرت بها مصر فعندما كانت تمر البلاد بأى موقف وطنى كانت تتحول لصوت الدفاع عن الحق والوطنية فهى ابنة الشعب المصرى وتعبر عن نفسيته كما أنها كان لها دور كبير فى جمع التبرعات للجيش من خلال حفلاتها.

واضاف محفوظ قائلاً: تأثرت أم كلثوم بتاريخ مصر وثقافتها فهى نموذج للفنان الذى علمه المجتمع وليست المدارس ومع ذلك استمدت ثقافتها من فنها ومن حولها فهى الشخصية الأقوى والتى قدمت رصيدا من الفن المحترم الجاد والذى يضعها فى المكانة الأعلى حتى الآن وبلا منافس.

يذكر أن محفوظ قد قابل عدداً كبيراً من المشاكل حول مسلسل «أم كلثوم» حيث اعترضت اسرتها على تقديم العمل ورفضوا امداده بالمعلومات اللازمة ورفعوا عليه ما يزيد على 19 قضية قبل ظهوره للنور لأنهم اعتقدوا أنه قد يسىء للفنانة الراحلة مما اضطره إلى اللجوء لبعض الكتب والمقالات الصحفية التى كتبت حول شخصية أم كلثوم ليتمكن من جمع أكبر قدر من التفاصيل عن حياتها الخاصة.

أنعام محمد على:

سرة أم كلثوم رفضت ذكر واقعة زواجها من محمود الشريف

كشفت المخرجة أنعام محمد على أن هناك واقعة حقيقية كانت سيتم سردها خلال الأحداث والخاصة بحقيقة زواجها من الملحن محمود الشريف حيث أصرت الأسرة على عدم ذكر واقعة الزواج والاكتفاء بأنها كانت مخطوبة فقط لمحمود الشريف على الرغم أن هناك وقائع ثبت أنها تزوجته لمدة شهرين وانفصلت عنه.

وقالت أنعام منذ ان اعلن عن تحضير مسلسل «أم كلثوم» واسرتها خاصة ابن شقيقها وهم متخذون موقفًا عدائيًا من العمل لكن بعد عرض المسلسل ارسلوا لنا خطاب شكر ولا أنس أن العمل كان سبب فى إعادة فتح مصنع اسطوانات صوت القاهرة والتى تنتج اعمال أم كلثوم وحدث اقبال شديد من جانب الجيل الجديد على شرائط أم كلثوم وتابعت انعام قائلة: تعتبر اغنية «رق الحبيب» من أكثر الأغنيات التى حققت مبيعات بعد غنائها فى المسلسل.

وأشارت أنعام إلى أنه بالرغم من جودة العمل الذى قدم حياة أم كلثوم بشكل درامى ودقة التفاصيل التى ظهرت فى العمل إلا أنها لم تلتق باى شخص من المقربين لام كلثوم سوى بليغ حمدى وسيد مكاوى.

وأضافت أنعام أنها حرصت على التركيز خلال مسلسل أم كلثوم على الجانب الفنى أكثر من حياتها الشخصية لأنها فى مشوارها كانت تفرض سياجًا من حديد على حياتها الخاصة ولم يكن هناك أحد يجرؤ على الاقتراب منها لذلك كل التفاصيل الشخصية التى قدمت فى المسلسل كانت موثقة بمصادر وتم الابتعاد عن الحقائق غير المؤكدة.

مى فاروق:

تعلمت منها الثقة واحترام الجمهور ومن يحاول تقليدها ينتهى سريعاً

أكدت المطربة مى فاروق أن الراحلة أم كلثوم تعتبر من أكبر رموز الفن التى يسعى الكثير من المطربين إلى تقديم اعمالها وذلك للقيمة الفنية والأدبية الكبيرة التى تتمتع بها.

واضافت قائلة: «تعلمت الكثير من فن وشخصية أم كلثوم فتعلمت منها كيفية احترام جمهورها وفنها وذاتها وثقتها بنفسها ووقفتها على المسرح الطاغية وكيفية توصيل احساسها للجمهور وأن تجعل آلاف الناس يركزون معها بشغف بالاضافة إلى دقتها فى اختيار فنها وكل تفاصيل الاغنية من معان وكلمات والحان وتوزيع وتنقلات صوتية مما جعل فنها جديرًا بالعيش بأذهان الجماهير على مر الأجيال، وتعتبر فاروق أن أغانى أم كلثوم خير تمرين للاصوات الطربية خاصة وأنها تحتوى الكثير من التنقلات الصوتية والألحان العظيمة وكما أن أعمالها من أصعب الأعمال التى قدمت فى تاريخ الغناء.

وعن تشبيه البعض صوتها بالراحلة أم كلثوم قالت مى: «لم يكن فى بالى أن أقدم أغنيات أم كلثوم قديما ولكننى بعدما دخلت لعالم الغناء وجدت أن اغنياتها تدخل القلب وتستطيع إمتاع الجمهور وعندما قدمت أغانيها وجدت الجمهور احبنى فيها والبعض شبه صوتى ببعض النقلات المنخفضة فى صوتها مما اسعدنى كثيرا ولكنى نجحت فى تقديم أغنيات اخرى لمطربين آخرين مثل محمد عبدالوهاب وشادية مما اثبت للجميع اننى لا أقلد أم كلثوم بل أننى احبها وأحب تقديم اغانيها فقط ولا اخاف أن يتم حصرى فى هذه الاغنيات لأن لدى الموهبة لتقديم جميع الأشكال الغنائية.

وجدى الحكيم:

عبد الوهاب كان سبب الخلاف الذى حدث بين أم كلثوم وعبد الحليم

رغم مرور 39 عاما على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم إلا أن الإعلامى وجدى الحكيم مازال فى جعبته الكثير من النوادر والكواليس الخاصة التى كان شاهدًا على حدوثها سواء فى علاقتها بالسياسيين أو الموسيقيين، كذلك كواليس تسجيل اغانيها التى مازالت وستظل خالدة عبر العصور، فى البداية يقول وجدى الحكيم: أم كلثوم كانت دائما حريصة على وجود مساحة من الاحترام والالتزام مع المحيطين بها والمتعاملين معها فى عملها سواء شعراء أو ملحنين أوموسيقيين وهذا انعكس على نجاح اغانيها ولكن فى المقابل كانت دمها خفيف مع المقربين منها وصاحبة «نكتة».

وتابع وجدى قائلا: فى اليوم الذى كانت تأتى فيه لاستديوهات الاذاعة لتسجل اغنياتها يتم اعلان حالة الطوارئ ولم يكن مسموح لأى شخص غريب بالتواجد فى الاستوديو أو ليس له علاقة بالاغنية حيث يقتصر الحضور على أم كلثوم والموسيقيين وملحن الاغنية ولم يكن أحد يتجرأ على الاقتراب من المنطقة الموجودة فيها أم كلثوم حتى لو كان رئيس الإذاعة وذلك من ألا لا تتغير الحالة المزاجية لأم كلثوم وتؤثر بشكل سلبى على غنائها، لذلك لا نجد لقاء جمعها بمطربى عصرها داخل استديوهات الاذاعة.. وتحدث وجدى عن أهم القصائد التى اثارت جدلاً عند غنائها قائلا: تعتبر قصيدة «أراك عصى الدمع» من أكثر الاغنيات التى احدثت ضجة عند غنائها حيث غنتها أم كلثوم ثلاث مرات على مدار مشوارها بثلاثة الحان مختلفة، المرة الأولى فى العشرينيات من القرن الماضى وكانت من تلحين عبده الحامولى أما المرة الثانية فكانت من ألحان الشيخ أبو العلا محمد فى الثلاثينيات لكن تظل قصيدة «عصى الدمع» التى غنتها أم كلثوم من ألحان رياض السنباطى والتى قدمتها فى مطلع السبعينيات هى العالقة فى أذهان الناس حتى الآن، خاصة أن المرتين الأولى والثانية لم تسجلا بجانب انها قامت بتغيير كلمة فى القصيدة وهى كلمة «بلى» والتى غيرتها بنعم.. وكشف الحكيم كواليس جديدة عن الخلاف الذى حدث بين أم كلثوم وعبدالحليم حافظ فى احد احتفالات ثورة يوليو التى كان يحضرها جمال عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة وقال الحكيم: المعروف أن هذه الحفل كان من المفترض أن تغنى أم كلثوم به اغنتين واحدة فى أول الحفل والثانية فى نهاية الحفل لكن حدث التغيير وغنت أم كلثوم أغنيتها فى بداية الحفل وتم تأجيل فقرة عبدالحليم حافظ لنهاية الحفل وهذا حدث بناء على طلب عبد الوهاب وليس أم كلثوم وعندما ظهر حليم فى نهاية الحفل وقبل غنائه قال الجملة الشهيرة إن غنائه بعد أم كلثوم شرف أم مقلب منها وكان يقصد عبد الوهاب ولكن حدث منه غلطة لسان وبعد انتهاء الحفل بأيام ذهب لأم كلثوم واعتذر لها ومنذ هذا اليوم تم تخصيص يوم لعبد الحليم ويوم لأم كلثوم للاحتفال بذكرى الثورة، وأكد الحكيم أن علاقة أم كلثوم بالانظمة التى عاصرتها منذ شبابها وحتى وفاتها كانت تنظر لرأس هذا النظام على أنه رمز مصر وليس حاكمًا لذلك رفضت أن تتلقى أى عطايا أو هدايا من أى حاكم حتى عندما كانت تغنى لجمال عبدالناصر كانت تغنى لرمز مصر وليس لشخصه.

ونفى الحكيم أن تكون علاقة أم كلثوم بنظام السادات علاقة سيئة كما اشيع.

إيناس عبد الدايم:

خصصنا شهر فبراير بالكامل احتفاءً بتراث أم كلثوم

أكدت د. إيناس عبد الدايم رئيسة الأوبرا أنها خصصت شهر فبراير كله لإحياء ذكرى وفاة أم كلثوم حيث قالت: «خصصنا شهر فبراير ليشمل أكثر من 5 حفلات بدور الأوبرا على مستوى البلاد حيث بدأنا حفلاً بأوبرا دمنهور والإسكندرية وحقق نجاحاً، ومن المقرر احياء حفل آخر بمسرح الجمهورية والمسرح الكبير بأوبرا القاهرة وبعض المسارح الأخرى التابعة لنا والتى ستقام كلها خصيصاً لتقديم تراث الفنانة الراحلة، ومن أبرز نجوم الحفلات مى فاروق وريهام عبد الحكيم ورحاب مطاوع.

جمال سلامة:

قدمت وصلة ثقافية بين الفصحى والشعب

أوضح المستشار جمال سلامة أن المطربة الكبيرة أم كثلوم نموذج طربى لا يمكن تكراره حيث إنها مطربة تقدس الفن ولم تحاول المعيشة كأى امرأة طبيعية بأن تفكر فى الزواج وتكوين اسرة ورغم أنها كانت تلتقى بالعديد من الشعراء والمثقفين و«بهوات» ذلك العصر الا أنها كان كل تركيزها فى عملها كمطربة واضاف أن الشاعر الكبير أحمد رامى كان له دور مهم فى حياتها حيث ساهم فى منحها قواعد اللغة العربية الفصحى فى الغناء ولولا نصائحه لها واشعاره ما عشق العالم أم كلثوم بهذه الطريقة ونفس الحال بخصوص الملحن الكبير رياض السنباطى الذى ساهم فى ثراء الحياة الفنية لأم كلثوم بشكل كبير.

وتابع قائلاً: «أم كلثوم لم تحقق شهرة واسعة لمجرد أن صوتها رائع فقط وإنما لنجاحها فى أن تكون وصلة ثقافية بين اللغة العربية الفصحى والشعب مشيراً إلى أن أم كلثوم استطاعت الاستفادة من جميع المثقفين الذين تعاملت معهم من خلال اكتساب ثقافتهم ونقلها إلى الشعب خلال اغانيها مثل أغنية «أعطنى حريتى أطلق يداى» التى كان يتم غناؤها ليس فى المناطق الراقية وانما الشعبية ايضا وبالتالى حققت اعجازا كبيرا.

المؤرخ محمود حنفى:

كانت تعطى «صكاً» لأصدقاءها لحضور حفلاتها وتدخلت للإفراج عن مصطفى أمين

كشف الباحث محمود حنفى عن كثير من الكواليس والتفاصيل عن أم كلثوم ومن أهمها أن ام كلثوم كانت تعطى خصوصية لمعجبيها من الجالسين دائما امامها فى أول الصف فكانت تعطى «صك» لهم وهو عبارة عن تذكرة دخول دائمة لمدة سنة يسمح لهم بدخول جميع الحفلات فى أى محافظة من المحافظات دون اللجوء إلى شباك التذاكر.

ومن بينهم أحمد رامى وتاجر من الزقازيق وايضا تاجر من الموسكى وتاجر من بورسعيد وهؤلاء من المستدمين الذين يذهبون فى حفلاتها منذ بداية مشوارها الفنى إلى ان اشتهرت ولذلك قررت أن تكرمهم وتعمل لهم صك الحفلات وكانت أم كلثوم دائما تستشعر منهم ردود أفعالهم اثناء غنائها عن رد فعل الاغنية عليهم وعن أهم اصدقائها قال محمود حنفى أن أم كلثوم لها عدد من الأصدقاء اهمهم صديقها مصطفى أمين وقد تدخلت فى حياة مصطفى أمين عندما انقلب عليه الملك فاروق لانه كان يفضح اسرار القصر الملكى وعلاقته النسائية وقد منع الملك عنه الاعلانات فى اخبار اليوم ولجئ مصطفى إلى أم كلثوم لتعطيه 500 جنيه ولولاها كانت انهارت اخبار اليوم اما ثانى موقف لها مع مصطفى أمين كان عند تدخلت لدى الرئيس أنور السادات من أجل الافراج عن مصطفى أمين فى قضية التخابر الذى اتهامه فيها وبعدها افرج عنه اما ثانى اصدقائها المقربين هو الاستاذ محمد التابعى رئيس تحرير «روزاليوسف» فكانت أم كلثوم تخصى عائلته بحفلات خاصة فى منزله وهو الوحيد من اصدقائها التى كانت تذهب إلى منزله وتغنى لاسرته فقط وايضا فكرى أباظة رئيس تحرير دار الهلال الذى كان لديه مكتب محاماه وبدأت علاقتها به عندما ارسل لها احد العاملين لديها قضية انذار بالطاعة وقد خلصها منها فكرى اباظة.

ومن هنا بدأت العلاقة الأسرية بينهما كما اشار الباحث محمود حنفى أن هناك معلومات تفيد أن أم كلثوم تزوجت اكثر من 12 مرة بخلاف الحناوى ومحمود الشريف.

أم كلثوم مازالت الأعلى مبيعات فى سوق الكاسيت

على الرغم من مرور 39 عاماًَ على وفاتها

كتبت - نسرين علاء الدين

أكد محرم أحمد أحد موزعى الكاسيت ان البومات أم كلثوم الأكثر رواجا حتى الآن والبوماتها تباع بالاسواق أكثر من ألبومات النجوم الجدد حتى أنها تتحدى مبيعات عمرو دياب الذى يعتبر أكبر نجوم الوطن العربى فى العصر الحالى مبيعاتها تعادل 10٪ من مبيعات الكايست وأكد محرم أن اكثر الألبومات التى تشهد اقبالا كبيرا «أنت عمرى»، «وسيرة الحب» و«بعيد عنك» و«الأطلال» و«لسه فاكر» «هو صحيح الهوا غلاب» و«الحب كله» و«أمل حياتى» و«ألف ليلة وليلة».. واضاف محرم إن الجمهور يقبل على ألبومات الزمن الجميل وخاصة أم كلثوم لأنها ليست نجمة موسم واغنياتها لكل زمان وأن اقبال المستمعين على الأغنيات القديمة تضاف بعد الثورة رغبة للعودة لهذا الزمان بكل ما فيه، وأكد أن أقل مورد لسوق الكاسيت يبيع يوميا 20 ألبوماً لأم كلثوم على مستوى الموزع الواحد فى مصر ما يقرب من 300 موزع رئيس فى الأماكن الحيوية إلى أنها تبيع تقريبا 1000 CD أى تتحدى مبيعاتها فى الاسبوع الواحد أكثر من 50 ألف نسخة فى كل وقت وبعيداً عن أى موسم.

روز اليوسف اليومية في

05.02.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)