كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

رحيل فيليب سايمور هوفمان المفاجئ

أحب التمثيل وأخلص له.. ولسواه أيضا

لندن: محمد رُضــا

 

في يومين متتالين رحل ثلاثة ممثلين معروفين عن عالمنا مخلفين وراءهم ذكريات مصورة ومنضمين إلى ألوف السينمائيين الذين رحلوا من قبل بعدما أثروا الحياة السينمائية في مجالاتها المختلفة. هؤلاء الممثلون هم زيزي البدراوي والممثل النمساوي الأصل مكسيمليان شل والأميركي (وأصغرهم سنا) فيليب سايمور هوفمان.

إليهم لا يمكن إلا ضم المخرج المجري ميكلوس يانشكو الذي رحل في الـ31 من الشهر الماضي والمنتج الأميركي توم شيراك الذي توفي في الـ28 منه. مجموعة ثمينة بالفعل وفي أكثر من مجال. وكل من هؤلاء رحل تاركا تأثيرا واسعا على محيطه العملي والعائلي، كما على الوسط الإعلامي ككل. فيليب سايمور هوفمن الذي أعلنت وفاته في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس (الاثنين)، كان أصغرهم سنا.

فيليب سايمور هوفمان كان ممثلا موهوبا ودقيقا في اختيار ما يريد تمثيله وكيف يمثله. كان كبير البدن، طويلا وعريضا وله حضور مذهل عندما تتاح له الفرصة لتمثيل دور له مثل ذلك الحضور. تراقبه وهو يؤدي شخصية لانكاستر تود، الرجل الذي ابتدع لنفسه مكانة غامضة في عالم من المذاهب الدينية ودلف منها إلى تأسيس كنيسته الخاصة. المخرج بول توماس أندرسن لم يشأ التركيز في أحاديثه على أن الشخصية التي رسمها في باله هي شخصية مؤسسة كنيسة السيانتولوجي ل. رون هوبارد، لكن ذلك واضح كذلك نقد المخرج والممثل لتلك الشخصية.

ولد هوفمان قبل 46 سنة وتوجه لدراسة الدراما والتمثيل في نيويورك. أول ما مارسه كان المسرح وهو ما يفسر سعة اطلاعه على جوانب عمله وكيفية تشخيص الدور الذي يقوم به لمنحه الوجود الذي يستحق. ظهر في السينما من عام 1991 ولم يلعب دورا رئيسا إلى أن وجد نفسه أمام هوب ديفيز في فيلم «المحطة المقبلة ووندرلاند» لبراد أندرسون، عام 1998. طوال تلك الفترة وبعدها داوم الظهور في أفلام مستقلة. كان واحدا من تلك الوجوه التي يحب المشاهد أن يراها مجددا لأنها كانت لافتة في أدوارها المختلفة، مثله في ذلك مثل بول جياماتي وجون س. رايلي وويليام هـ. ماسي وتيم روث. وهو كان لعب دورا محدودا في فيلم «ليالي راقصة» (Boogie Nights ) للمخرج بول توماس أندرسن عام 1997، لكن حينما قرر المخرج ذاته تحقيق فيلمه التالي «ماغنوليا» أسند لهوفمن دورا مساندا أمام توم كروز وجوليان مور وجون س. رايلي.

بعد ذلك أدى أدوارا أكبر مثل «مستر ريبلي الموهوب» للراحل أنطوني منغيلا (1999) و«جبل بارد» لمنغيلا أيضا (2003) ثم «مهمة: مستحيلة 3» لجي جي أبرامز (2006) ولو أنه التصق بالأفلام الأصغر حجما والتي توفر له الحضور الذي يريد.

قاد بطولة «كابوت» لاعبا دور الكاتب ترومان كابوت في فيلم من إخراج بانيت ميلر، وهو الدور الذي نال عليه أوسكار وغولدن غلوب أفضل ممثل. لكن المشاريع التي كانت الأكثر ورودا إليه كانت تسند إليه الأدوار المساندة كما الحال في منتصف أشهر مارس ومونيبول والرباعي المتأخر (ما بين 2011 و2012). عندما قرر بول توماس أندرسن تحقيق فيلمه الأخير واللامع «ذا ماستر» أسند إليه بطولة مناصفة أمام واكين فينكس. كنا شاهدنا الممثل فيليب سايمور هوفمان في «ألعاب الجوع: الاشتعال» قبل نحو شهرين. مثل عادته كان مميزا بهدوء عمله وحضوره. كان من النوع الذي يمنح الدور الصغير، إذا ما وافق على تمثيله، ذات الوقع لأي من أدواره الكبيرة.

هوفمان أحب التمثيل ولم يتوقف عنه عاما، لكنه أحب في السنوات الأخيرة سواه، أدمن الهيروين الذي ساقه قبل أربعة أشهر لطلب العلاج في إحدى المصحات. كان جادا في طلب العلاج لكنه لم يستطع التوقف عن استنشاق المسحوق.

كل من عمل معه من الممثلين والسينمائيين أعجب بدماثته وتواضعه وخبرته. لكن كل هذه المزايا لم تستطع ردعه عما كان انزلق إلى هاويته.

الشرق الأوسط في

04.02.2014

 
 

سيمور هوفمان رحل ...

والنجوم يعزّون على تويتر 

كثيرون لم يستوعبوا النبأ بعد. فيليب سيمور هوفمان (الصورة) فارق الحياة أوّل من أمس عن عمر 46 عاماً. هذا ما أعلنته شرطة نيويورك، بعد العثور على الممثل الأميركي الحائز جائزة أوسكار ميتاً في حمام شقته في حي مانهاتن. صحيح أنّ سبب الوفاة لم يؤكد بعد، لكن هناك تقارير تفيد بأنّه قد يكون للأمر علاقة بتناول جرعة زائدة من المواد المخدرة، مضيفةً إنّه «وجد ميتاً وفي يده إبرة»، علماً بأنّ هوفمان سبق أن كشف لموقع TMZ عن خضوعه للعلاج من تعاطي مادة الهيرويين.

انضم هوفمان إلى حوالى 60 عملاً، أبرزها The Master في 2012، وكان قد بزغ نجمه في فيلم Big Lebowski عام 1998، وحصل على أوسكار أفضل ممثل في 2005 عن دوره في فيلم Capote الذي جسد فيه شخصية المؤلف الأميركي ترومان كابوتي، كما شارك في «مهمة مستحيلة 3» (2006)، وفي الجزء الثاني من «ألعاب الجوع» (2013)، علماً بأنّه شارك أيضاً في الجزء الأوّل من The Hunger Games: Mockingjay الذي يعرض في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، فيما يرجّح ألا تستبدل مشاهده في الجزء الثاني المقرر عرضه في 2015.

في 2010، أخرج النجم الأميركي أوّل أفلامه الذي حمل عنوان Jack goes Boating، ولعب فيه أيضاً دور البطولة.

إضافة إلى الفن السابع، أدى هوفمان أدوار بطولة في مسرحيات عدة عرضت على «مسرح برودواي» الشهير في نيويورك، وحصل مرّتين على جائزة «أنطوانيت بيري للتميّز» في مجال المسرح المعروفة باسم «جائزة طوني».

وحالما أعلن عن الخبر السيّئ، تسابق نجوم الولايات المتحدة إلى نعي هوفمان على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً تويتر. الممثل البريطاني جون هيرت الذي شارك هوفمان بطولة فيلم Owning Mahowny، قال إن وفاة هوفمان صدمته بشدة، مضيفاً: «كان ممثلاً قديراً وموهبة فذة كممثل ومخرج». الممثل جيم كاري غرّد قائلاً: «كانت للعزيز فيليب روح جميلة»، فيما اعتبرت الإعلامية آلن ديجينرس أنّ الراحل كان «رجلاً لامعاً وموهوباً»، مشيرة إلى أنّ «قلبي مع محبيه وعائلته». من جهته، قال الممثل جايمس فرانكو إن «رحيله يبدو مستحيلاً»، كما شدد زميله كيفن سبايسي على أنّ موت هوفمان «خسارة لا توصف للسينما والمسرح ولكل من عرفه».

على الصعيد الشخصي، ارتبط سيمور هوفمان بعلاقة عاطفية مع مصممة الأزياء ميمي أودونيل على مدى 15 عاماً، بعدما التقيا خلال العمل على مسرحية In Arabia We'd All be Kings التي أخرجها عام 1999. وأنجب الثنائي ثلاثة أولاد هم: كوبر (2003)، تالولا (2006) وويلا (2008).

رحيل هوفمان دفع الإعلام الأميركي إلى استعادة حالات موت مماثلة، على رأسها بطل مسلسل «غلي» كوري مونتيث الذي توفي في تموز (يوليو) الماضي جرّاء جرعة زائدة من الهيرويين والكحول. وهناك أيضاً نجمة الغناء الأميركية ويتني هيوستن التي فارقت الحياة في شباط (فبراير) 2011، وتبيّن أنها كانت قد تعاطت كميات من الكوكايين والماريجوانا، إضافة إلى عدد من الحبوب المهدئة. وفي كانون الثاني (يناير) 2008، فارق الممثل الأوسترالي هيث ليدجر الحياة بسبب تعاطيه كمية كبيرة من المواد المخدرة.

الأخبار اللبنانية في

04.02.2014

 
 

«المُلحد» persona non grata في مصر

أحمد جمال الدين/ القاهرة 

في ظاهرة هي الأولى من نوعها، اضطر صنّاع «الملحد» (بطولة محمد هشام، محمد عبد العزيز، ياسمين جمال) إلى تأجيل عرض الفيلم لمدة عشرة أيام بسبب رفض أصحاب الصالات استقباله، تخوّفاً من هجمات المتشددين. هكذا، عرقلت الرقابة الذاتية لمدراء الصالات في المحروسة «الملحد» (كتابة وإخراج نادر سيف الدين)، فلم يُطرح في الصالات أول من أمس الأحد، كما كان متوقّعاً بسبب تخوّف أصحاب الصالات من مضمونه وعنوانه ولافتة «للكبار فقط». تبدو الظاهرة هي الأولى من نوعها في السينما المصرية. برغم إثارة العديد من الأفلام الجدل حولها وتصاعد التيار الإسلامي، إلا أنّ صدام المخرجين كان دوماً مع هيئة الرقابة على المصنفات الفنية. الأخيرة كانت تتدخّل بالحذف وإبداء الملاحظات، لكن الصدام هذه المرة جاء مع مسؤولي الصالات، الذين يخشون تعرّضهم لخسائر تفوق عائدات عرض الفيلم. وبرغم إجازة الشريط رقابياً (الأخبار 11/1/2014)، إلا أن تلك الخطوة لم تكن كافية بالنسبة إلى مدراء صالات السينما في وسط القاهرة، فقرّروا عدم عرض الشريط خوفاً من هجمات المتشدّدين وقنابلهم التي لم يعد يمرّ يوم من دون أن يُسمع صوتها. وبالتالي، اضطرت الشركة المنتجة New Tembo إلى تأجيل عرض الفيلم حتى 12 من الشهر الحالي مبدئياً لتتمكّن من تغيير هذه الفكرة لديهم.

برغم أنّ رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية أحمد عواض أجاز عدداً من الأفلام الجريئة، التي خُتم بعضها بلافتة «للكبار فقط»، مثل «الخروج من القاهرة» للمخرج هشام عيسوي، و«لا مؤاخذة» للمخرج عمرو سلامة، إلا أن تخوّفات مدراء الصالات ستجعل الرقابة تأخذ شكلاً مختلفاً في مصر.

«الملحد» الذي يعد أوّل شريط سينمائي مصري يتطرّق إلى قضية الإلحاد من خلال شخصيات الملحدين، واجه ظروفاً إنتاجية صعبة. فقد استغرق تصويره أكثر من عام على فترات متباعدة، لكنّ رفض أصحاب الصالات عرضه قد يمنحه المزيد من الضجيج الاعلامي. من جهته، يرفض مؤلف ومخرج الفيلم نادر سيف الدين لـ «الأخبار» الحكم المسبق على العمل من دون مشاهدته، مؤكّداً أن «وجهة النظر ستتغير بعد مشاهدته، لأن مشايخ من الأزهر أضافوا الجانب الديني إلى العمل، مما زاد الفيلم ثراء على المستوى الفني، وقدّم صورة صحيحة عن الإسلام». لعلّ هذه الجملة الأخيرة تلخّص العمل، الذي لا يع «فتحاً» في مقاربته قضية وجودية جدية هي الإلحاد، بل إنّه يسير وفق الرؤية المحافظة السائدة إلى الملحد، آخذاً على عاتقه مهمّة «تبشير» الملحدين. ومع ذلك، فقد لا يجد طريقه إلى الصالات!

الأخبار اللبنانية في

04.02.2014

 
 

دعم المهرجانات وسيلة للترويج للفيلم الوثائقي

زبيدة الخواتري

نظم المركز السينمائي المغربي مؤخرا بمقره بالعاصمة المغربية الرباط اللقاء التواصلي الأول حول الدعم السينمائي  الذي يعد وسيلة مهمة للترويج للفيلم الوثائقي وباقي الأصناف السينمائية ، وذلك بحضور مجموعة من الفاعلين في الحقل الفني ومديري المهرجانات وممثلين عن مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية التي تقام بالمغرب.وقد مثلث هذه الندوة فرصة للتشاور حول مواضيع مختلفة من أبرز اعطاء تقييم للسنة الماضية .

وقد جاء الافتتاح عن طريق حسن الصميلي رئيس لجنة دعم المهرجانات السينمائية الذي  أكد على كون اللجنة و مساطر اشتغالها لازالت حديثة واعتبر أن السنة الأولى  من عمرها سمحت بتسجيل نقط قوة كالموضوعية و الاستقلالية في أخذ القرار التي تجعلها تعلن عن النتائج لوسائل الإعلام مباشرة ودون أخذ رأي المؤسسة الوصية عن الاتصال ، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضوح في الرؤية و الأهداف  ، ومن ذلك الترويج للثقافة السينمائية و الفيلم المغربي و التكامل الجغرافي و الموضوعاتي وإنصاف البلدات الصغيرة و تعزيز مهنية المهرجانات الكبرى وتشجيع التظاهرات التي لها وقع و مضامين جيدة.

وفي تقييمه لحصيلة السنة أشار حسن الصميلي إلى كون اللجنة منحت ل53 تظاهرة فنية الدعم من أصل  66 من الطلبات المقدمة. ويقدر اجمالي المبلغ بحوالي 28000000 درهم. حيث تم توزيعها على مجموعة من المهرجانات وأشار الصميلي  لكون مهرجانيين كبيرين بالمغرب  كان لهما حصة الأسد حيث أخذا معا 65%من الغلاف العام المخصص لدعم التظاهرات السينمائية وهما المهرجان الدولي للسينما بمراكش و المهرجان الوطني للفيلم لتوزع 45% المتبقية بين 51 تظاهرة سينمائية

أما بالنسبة لنقاط الضعف التي تم تسجيلها فتتجلى في وجود ثغرات في المساطر و النصوص المؤطرة لعمل اللجنة كعقدها لدورتين  فقط في السنة وفرض جوائز لا تقل عن 150000 درهم والتوفر على التصور الأولي لحفلي الافتتاح والاختتام، والتحديد القبلي للائحة أعضاء لجنة التحكيم.
وقد قدم أحمد عفاش المسؤول عن الجانب التنظيمي عرضا أكد من خلاله على ضرورة تنصيص الهيئة المنظمة للتظاهرة على أهداف سينمائية ضمن قانونها الأساسي، و الاحتفاظ بنفس التسمية للتظاهرة في كل مراحلها ووثائقها، و أهمية البحث عن صفة جمعية ذات النفع العام، وضرورة توفر القنوات الأجنبية التي تغطي التظاهرات على ترخيص بالتصوير يمنحه المركز السينمائي المغربي.

وخصص مصطفى الطالب المداخلة الثالثة للحديث عن الجوانب الفنية متوقفا عند الملاحظات التالية : اشتغال مجموعة من التظاهرات على خليط من الأصناف كالروائي الطويل والقصير والفيلم الوثائقي مما يشتت جهدها ويفقدها خصوصيتها وضرورة العمل من أجل الوصول إلى هوية موضوعاتية و تنظيمية و فنية لكل تظاهرة واعتبر كذلك، أن مجموعة من الذين رافعوا عن تظاهراتهم أمام اللجنة لا يحسنون ذلك كما ان ملصقات وإخراج حفلي الافتتاح و الاختتام تشكو من عدة نواقص جمالية بالنسبة لبعض المهرجانات، و أثار الانتباه إلى ظواهر أخرى سلبية برزت خلال السنة كحضور شخص واحد بصفة مدير فني لأربع مهرجانات سينمائية و اشتغال عدة تظاهرات بنفس الأسماء ضمن لجنة التحكيم و مؤطري الورشات وتكرار نفس التيمات والمضامين من تظاهرة إلى أخرى.

وبعد هذه المداخلات تم فتح النقاش مع الحضور الذي استفسر حول مجموعة من الأمور صبت في نفس الاتجاه لتخرج اللجنة في الختام بمجموعة من التوصيات من أهمها : توسيع شبكة التواصل مع ادراة المهرجانات عبر اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي لتسريع وثيرة الاتصال ، وكذلك التخفيف من الوثائق الادارية المطلوبة للحصول على دعم سينمائي وتخصيص ثلاث دورات للحسم عوض اثنتين وذلك في أفق اعطاء أهمية وحيادية أكبر من أجل دعم أفضل للمهرجانات المقامة في المغرب والتي تعد وسيلة مهمة ارتقى عبرها الفيلم الوثائقي وأضحت أهم منبر للترويج له.

الجزيرة الوثائقية في

04.02.2014

 
 

السينما المجرية تودع مايكلوش يانشو

صاحب (تراتيل حمراء)

عمان  - ناجح حسن 

غيب الموت قبل ايام ثلاثة المخرج السينمائي المجري الشهير مايكلوش يانشو، وذلك عن 92 عاما، والذي اعتبرته اقلام النقاد قامة سينمائية رفيعة رفيعة ستظل عالقة في ذاكرة عشاق السينما، خصوصا بما قدمه من اساليب فكرية وجمالية تبدت بافلامه العديدة طيلة رحلته المديدة مع الفن السابع.

أثارت اشتغالات المخرج الراحل الذي تخرج من اكاديمية السينما في بودابست، الكثير من الاعجاب  والجدل والتي كانت موضع دراسات واهتمامات وحوارات النقاد لدى عرضها بالملتقيات والمناسبات والمهرجانات السينمائية الدولية .

نال المخرج الراحل الذي اثرى المكتبة السينمائية بمجموعة من الوثائقيات، شهادة الدكتوراه في القانون قبل ان يتجه صوب دراسة الفنون قي حقول متنوعة من الثقافة الشعبية السائدة لدى العديد من الشرائح الانسانية في وطنه.

اتسمت اسلوبية الراحل بتلك الحرفية والفطنة في توظيف مفردات وعناصر بيئته الشعبية وهي تكسر البناء المعهود للسينما الدارجة، وغالبا ما تفيض افلامه باجواء ومناخات البساطة، وتظهر رسائل انسانية حميمة ودافئة، كأنها اشارات ودلالات بليغة من خلال الصورة السينمائية  ذات اللقطات الطويلة المفعمة بحيوية اقتناص اللقطات .

لم تخلو بعض افلامه من تلك النظرة الفلسفية والتي وجد فيها المتلقي العادي صعوبة على الفهم فالمخرج الراحل كان يتعمد الذهاب الى اقى ما تضمره السينما من كطاقات تعبيرية في نأي عن السينما التقليدية التي تاتي وفق التصعيد المتدرج للاحداث او سرد حكاية ذات نهاية سعيدة وما شابه، فهو يلجأ الى اسلوبية تتغذى على الزمان المتعدد الفصول واقتصاد في المكان المشرع على فضاء رحب .

واجه يانشو الذي انتخب رئيسا لاتحاد السينمائيين في هنغاريا(المجر) في مطلع حياته بالعمل السينمائي الكثير من التحديات والعقبات التي جاءت نتيجة لموقفه السياسي الرافض لتدخل الاتحاد السوفياتي سابقا ببلده.

أثرى المخرج الراحل صناعة الافلام المجرية بالعديد من الافلام التسجيلية والروائية بشقيها القصير والطويل ، فقد انجز فيلمه الروائي الأول المعنون «الأجراس ذهبت إلى روما» العام 1958، ثم اتبعه على مدى ليس بالقصير بجملة من الافلام منها: « الاحمر والابيض» العام 1967، «صمت وصراخ» 1968، «المواجهة»  1968، « تراتيل حمراء» 1971 - نال جائزة الاخراج في مهرجان كان السينمائي- ، «روما تريد قيصرا آخر» 1974، «إليكترا» 1974، و»رابسوديا مجرية 1978، و»فصل الوحوش». على رغم هذا كله من التعقيد البادي للوهلة الاولى في اعمال الراحل، الا ان اشتغالاته ظلت محافظة على رونقها الخاص وهي تعرض صورا ودلالات في لب من الحكايات الشديدة الامتاع والبهجة .

الرأي الأردنية في

04.02.2014

 
 

مشاهدات من مهرجان للأفلام القصيرة كليرمون فيران (2)

أحمد شوقي- كليرمون فيران 

تتواصل أيام المهرجان الأهم في عالم الأفلام القصيرة، وتدور العجلة بلا توقف في مهرجان أبرز ما يميزه هو الحس الشاب المسيطر على كل شيء، ليس فقط على الأفلام المعروضة ومخرجيها، بحكم كون غالبية صناع الأفلام القصيرة من الشباب، ولكن أيضا على المدينة نفسها، والتي تمتاز باحتضان جامعتين هما جامعتي أوفيرن وبليز باسكال، يدرس بهما 40 ألف طالب وطالبة، يأتون من كل أنحاء فرنسا ليحولوا مدينة كليرمون الصغيرة وشوارعها ومواصلاتها إلى لوحة ديناميكية شابة لا تتوقف عن الحركة.

هنا المهرجان احتفال حقيقي، ويكفي أنك في كل العروض تقريبا في 14 صالة مختلفة تستضيف المهرجان، تجد المقاعد ممتلئة عن آخرها بجمهور أغلبه من السكان، الذين يدفعون تذاكر مخفضة الثمن لحضور العروض، فيتواجدون بكثافة مدهشة حتى في القاعات الفرعية وفي أوقات العمل والدراسة.

ويكتمل الاحتفال بمستوى الأفلام نفسها، فالمهرجان يعرض بالفعل الأفضل في عالم الأفلام القصيرة، وعدد الأفلام الجيدة التي تشاهدها يوميا، على مدار سبع حفلات متتالية كل ساعتين من العاشرة صباحا وحتى منتصف الليل، تجعلك تنسى مع أفلام المساء الممتعة، ما قد أعجبك من العروض الصباحية، فبينهما تشاهد عشرات الأفلام الأخرى، وأغلبها أيضا مميز المستوى. لذلك تبقى المحاولة الدائمة هي رصد بعض الأفلام شديدة التميز، والتي يصعب أن تخرج من الذهن حتى بعد مشاهدة عشرات الأعمال.

في الصحراء (إسرائيل)

من أكثر الأفلام التي أثارت الاهتمام والدهشة في المسابقة الدولية فيلم "في الصحراء" للمخرج يواف هورنونج، وهو الفيلم الإسرائيلي الوحيد في المهرجان. سبب إثارة الدهشة ليست المستوى الفني المميز للفيلم، فكثيرا ما قدمت السينما الإسرائيلية أعمالا مميزة، ولكن السبب هو موقف العمل الذي يدين إسرائيل إنسانيا بشكل واضح وصريح.

الحكاية عن متدربتين في جيش الدفاع الإسرائيلي، تخوضان اختبارهما الأخير عبر خوض رحلة في الصحراء، وبينما تقتربان من الوصول للمعسكر، تكتشف إحداهما أنها قد نسيت بندقيتها عندما كانت تتبول. التوتر والضعف يبدو على الفتاتين اللتين تبدوان فجأة عديمتي الخبرة أو القدرة على اتخاذ قرار: من نسيت البندقية تريد العودة لجلبها، وهو ما يعني التأخر عن الموعد والفشل في الاختبار، وزميلتها تريد استكمال الاختبار وهي لم تخطئ ـ لكنها خالفت التعليمات وقامت بالغش قبل اكتشاف نسيان البندقية.

تتصادم إرادة الفتاتين حتى تقرران الانفصال، فتقابل صاحبة البندقية المفقودة بدويا عربيا يحاول مساعدتها، فتقوم بتضليله كي يوصلها للبندقية دون أن تخبره عن السبب الحقيقي لعودتها، أي أنها معدومة الخبرة فاشلة في تنفيذ التعليمات وكاذبة مخادعة، حتى تكتمل عناصر الهجاء عندما تصل لمرادها ويصل إليها المدد من جيشها الباحث عنها، فما يكون منها إلا أن تترك من ساعدها يلقى مصيره المخيف على أيدي زملائها الذين يعتقدون أنه قد هاجمها واختطفها، فقط حتى لا تقول الحقيقة وتعترف بأنها هي المخطئة والمخادعة!

النهاية مغايرة لكل التوقعات، وكنت أعتقد للحظة أن الفيلم سينتهي بتعميم الإدانة على الجميع، حسب الطريقة المعتادة لإضاعة الحقائق تحت غطاء من الإنسانية المدعاة، ولكن المخرج فاجأ الجميع بموقف واضح وحاسم يحمد له، هذا بالطبع بخلاف المستوى الفني المميز للفيلم، وقدرة مخرجه على الاحتفاظ بالتوتر والإثارة من أول وحتى آخر لحظات الفيلم.

فخر (بلغاريا)

حكاية إنسانية أخرى تجدها في الفيلم البلغاري "فخر" للمخرج بافيل فيسناكوف، عن رجل يجد ما يجدع به نفسه من تماسك ينهار في يوم واحد. البطل جنرال سابق من أيام الكتلة الشرقية، اضطر بعد التغييرات السياسية والاجتماعية على أن يعمل كسائق تاكسي، كي يوفر المال اللازم للحياة، مقنعا نفسه بأنه سعيد لتمكنه من خلق أسرة سوية، مكونة من ابنته المتزوجة في ألمانيا، وحفيده الذي يعيش معه ليدرس في بلغاريا.

اليوم يبدأ باكتشاف مخيف للجنرال، عندما يعلم أن الحفيد مثلي جنسيا، اكتشاف بمثابة الصدمة لكل أفكاره وقيمه وتصوره عن العالم، يواجه الحفيد ويسبه ويلعن الزمن الجديد الذي أصبح زمن حريات الشواذ بما لم يكن ليحدث ابان الفترة الشيوعية، ثم يطلب منه كأي حاكم شرقي أصيل ألا يخبر والدته التي تصل لوطنها مساء بما حدث، لحين أن يجدوا حلا للأزمة (يتلخص في رأيه في تناول الصبي لبعض الأدوية التي تعيد له الوضع الجنسي الطبيعي!). لكن حتى هذا التصور ينهار أكثر عندما تصل الإبنة فيعلم أنها أتت لتعلمه بأنها بصدد الحصول على الطلاق.

في المجتمعات الحرة ميول الأشخاص الجنسية وقراراتهم العاطفية أمور لا تشغل إلا أصحابها، لكن الفيلم يدور في المساحة بين وضع المجتمع والتصورات القائمة داخل ذهن البطل، سواء تصوراته عن عالمه القديم السعيد الذي يعاقب المثليين ويمنعهم من الحياة، أو تصوراته عن قيمة ما يفعله والمبررات التي يسوقها لنفسه باعتبارها سبب ما يعانيه من هوان لم يعتاده. ويبرز هنا الأداء الناضج الجاذب للنظر من الممثل ميهائيل موتافوف، الذي يجسد معاناة الجنرال وصراعه النفسي  بأدواته جسدية نابعة من وضع الشخصية وسنها ومأزقها.

يوم الأب (بولندا)

هذا فيلم صالح بشدة لأن يكون فيلما طويلا جيدا، ليس فقط لمدة عرضه التي تفوق النصف ساعة، ولكن لأن بناء الدراما فيه ومراحل تطور شخصياته متلازمة لبناء الأفلام الطويلة. صحيح أنه في صورته الحالية مُشبع دراميا، مكتمل الحكاية والتأثير، إلا أن هناك دائما وعدا بالمزيد، أو شعورا بأن الحكاية تحمل من المشاعر والأفكار ما يحتاج للمزيد من الوقت لتكشف عنه.

مارسيل بطل فيلم المخرج كاسبر ليزوفسكي رجل تجاوز الأربعين، لكنه لا يزال يحلق شعره من الجانبين ويرتدي الملابس السوداء، ويعيش حياة نجوم الروك، فهو مغن مغمور في فرقة تقوم بشغل المساحات الفارغة في برامج العروض، يعمل في وظيفة بمتجر لا تناسب إلا مراهقا لم يحدد مستقبله بعد، ويعيش حياة لا يبدو أنها قد تفضي إلى شيء سوى الفشل.

حتى تأتي ليلة يقابل فيها مارسيل امرأة كان يعرفها قديما، ويتطور الأمر سريعا لذهابه لممارسة الجنس معها في منزلها. وفي الصباح التالي وبعد دقائق من استيقاظه تسقط السيدة في غيبوبة مفاجئة، وتترك ابنها الصغير الذي يصبح ورطة لابد لمارسيل التعامل معها، فالصبي يعاني من شرخ بسبب علاقته بوالده الذي ترك المنزل ورحل مع امرأة أخرى، والذي يرفض الصبي أن يذهب ليعيش معه لحين إفاقة الأم من الغيبوبة.

لا حاجة لأن نقول أن علاقة المغني الفاشل والصبي المعقد ستقوم تدريجيا بتخليص كل منهما من مشكلاته النفسية، فهذه هي طبيعة الدراما، ولكن ما نحتاج لقوله هو أن الفيلم المتماسك والممتع كان يتحمل المزيد من التعميق والإمتاع، ولعلنا نسمع خلال عام أو اثنين عن صناعة النسخة الطويلة منه.

مونتوك (سويسرا)

آخر هذه القائمة من المشاهدات هو درس في المونتاج يقدمه المخرج السويسري فينس فيلر في فيلم "مونتوك". لا يوجد في الفيلم أي تصريح عن أي معلومة، ولا لقطة واحدة زائدة عن الحد، ولا يقدم المخرج أي تفسيرات لما يدور على الشاشة، لكنه يتمكن عبر سرده البصري وتصاعد الدراما، من أن يقدم المعلومات اللازمة للمشاهد لا ينقص منها شيئا.

رجل عجوز يجلس في سيارة يدخن سيجارا أخيرا، قبل أن نسمع صوت رصاصة نعلم منها أنه قد انتحر. لماذا انتحر؟ لا يهم، المهم أن رماد رفاته أصبح مسؤولية زوجته أن تلقيه في مياه مونتوك الأمريكية حيث كان لقاؤهما الأول، نشاهد السيدة تصل وحدها للولايات المتحدة قبل أن نفهم سبب الرحلة، ثم نفهم السبب ونحاول استكشاف حالتها النفسية وموقفها مما حدث، ليتكشف هذا تدريجيا بتجربة ملاقاتها لأسرة مكسيكية عندما تتعرض لحادث على الطريق.

الفيلم يدور بالكامل داخل مشاعر السيدة التي فقدت زوجها فجأة، وكل معلومة تصل تدريجيا للمشاهد تتعلق فقط بهذا الأمر، دون إطناب أو خوف مراهق من عدم وصول القدر اللازم من المعرفة للجمهور، وهذا نضج يجب أن يكون الهدف الدائم لمن يصنع فيلما قصيرا، لا سيما إن أراد عرضه وسط منافسة شديدة القوة كالتي نتابعها يوميا في كليرمون فيران.

عين على السينما في

04.02.2014

 
 

بطل «الملحد»:

الأزهر طلب زيادة عدد مشاهد الإلحاد.. وبعض السينمات رفضت الفيلم

محمد هشام: تعرضنا لتهديدات بالقتل فى ظل حكم الإخوان

إسلام مكي 

محمد هشام ممثّل شاب يبدأ حياته الفنية من خلال فيلم عن «الإلحاد»، والذى أثار ضجة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وفى حوار لـ«التحرير» قال محمد إن الفيلم كان مقررا عرضه فى التاسع والعشرين من يناير الماضى، ولكن الرقابة اعترضت على مشهد به بين شخصين ملحدين، أحدهما يقول للآخر: «إن ربنا بيختار لنا الخير والشر»، فتم الاعتراض على كلمة الشر، لأن الله يختار الخير فقط، ولذلك تم حذف هذا المشهد، وكانت النتيجة تعديل فى نسخة الفيلم من جديد.

هشام أوضح أن المشهد الثانى الذى واجه اعتراضا ولكن لم يتمّ حذفه، عبارة عن شخص ملحد يتحدّث مع الله ويقول: «أنا كفرت بيك»، لافتا النظر إلى أن الفيلم عندما تم عرضه على الرقابة، كان وقتها سيد خطاب رئيسا للجهاز، وبمجرد رؤية اسم الفيلم رمى الورق، ولم يقرأ السيناريو من الأساس، ولكن بعد ذلك بفترة تم تكليف ثمانية أشخاص من لجنة المشاهدة بقراءة السيناريو وتم الموافقة عليه.

هشام أضاف: «بمجرد تفكيرنا فى عمل الفيلم طلب الأزهر مقابلتنا، وقاموا بقراءة السيناريو، وكان المدهش فى الأمر أنهم قالوا لنا لا بد من زيادة المادة الإلحادية، ولم يعترضوا على الموضوع، كما أن هناك شخصيات حقيقية فى العمل، مثل شخصية البروفيسور، تدعو إلى الإلحاد عبر الإنترنت»، وقال محمد هشام إن نبيل الحلفاوى رفض المشاركة كضيف شرف فى العمل، ولكن صبرى عبد المنعم وافق على الفور.

وعن مناقشة الفيلم للملحدين، قال هشام إن نسبة الملحدين فى مصر تعدّ ثابتة، ولكنهم لم يُظهروا أنفسهم إلا بعد ثورة 25 يناير عندما أصبح لديهم مطلق الحرية أن يُعلنوا ذلك، وقد لفت إلى أن الفيلم تم منع عرضه فى أثناء فترة حكم محمد مرسى وجماعة الإخوان، مؤكدا أنه تم تهديده بالقتل هو وأسرة الفيلم بالكامل، أما حاليا فهناك بعض السينمات رفضت عرض الفيلم خوفا من تكسيرها فى أثناء العرض.

محمد هشام استطرد: «أنا لا أعتبر الفيلم ينتمى إلى السينما المستقلة، ومتأكد أن الجمهور لديه الشجاعة أن يدخل إلى السينمات ويشاهد الفيلم، وأطالب كل الذين يهاجمونه قبل عرضه أن يروه أولا، لأنه فيلم دينى مثل برامج الشيخ الشعراوى التى كان يتحدّث فيها عن الإلحاد».

وأكد هشام أن الجميع يهاجم العمل دون الانتظار لمشاهدته، فالإسلاميون يهاجمونه ظنًّا منهم أن العمل يدعو إلى الإلحاد، بينما يهاجمه الملحدون وهم يعتقدون أن العمل يشوّه صورتهم، والحقيقة أن العمل لا يدور فى هذا الإطار، ويعتمد فقط على فتح النقاش بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، وقال إن أصعب مشاهد له بالفيلم عندما تكتشف الأسرة بالفيلم أن ابنهم ملحد. وقال أتمنى أن ترى الناس وتحكم عليه بنفسها، لأن الفيلم يناقش ظاهرة موجودة بالفعل.

التحرير المصرية في

04.02.2014

 
 

وودي آلن يعتبر اتهامات ديلان... خاطئة ومشينة

(نيويورك - أ ف ب) 

رفض المخرج الاميركي وودي آلن الاتهامات التي وجهتها اليه ابنته بالتبني بالاعتداء عليها جنسيا، معتبرا انها «خاطئة ومشينة».

وقالت وكيلة اعماله ليسلي دارت في بيان نشر غداة نشر ديلان فارو (28 عاما) لرسالة مفتوحة على احدى مدونات صحيفة «نيويورك تايمز» تتهمه فيها بالاعتداء جنسيا عليها وهي طفلة، «قرأ السيد آلن المقال وهو يعتبره خاطئا ومشينا».

وفي خضم موسم جوائز اوسكار قررت ابنة وودي آلن بالتبني ان تخرج عن صمت لف ادعاءات تعود الى عشرين عاما، لطالما نفى المخرج ان تكون حدثت.

واضاف وكيلة اعمال وودي آلن ان المخرج سيعلق «سريعا جدا» على الامر، مشيرة الى ان اي ملاحقات لم تتخذ في تلك الفترة ضد المخرج ولم يقدم الخبراء المستقلون الذين عينهم القضاء اي دليل على حصول اعتداء جنسي.

ديلان فارو (28 عاما) تبناها وودي آلن مع الممثلة ميا فارو عندما كانا شريكين في الحياة في الثمانينيات من القرن الماضي.

وكانت هذه الادعاءات ظهرت للمرة الاولى عام 1992 عندما كانت الممثلة والمخرج يتواجهان في معركة قضائية طاحنة حول حضانة اطفالهما الثلاثة.

الاثنين 03 فبراير 2014

وودي ألن يواجه فضيحة جنسية

(نيويورك - أ ف ب)

في الوقت الذي رُشح آخر افلام المخرح وودي آلن (بلو جازمن) في ثلاث فئات من جوائز الأوسكار، ظهرت تفاصيل فضيحة جنسية على السطح، إذ اتهمت ابنة وودي آلن بالتبني المخرج الأميركي بالاعتداء عليها جنسيا عندما كانت طفلة متحدثة للمرة الاولى علنا عن ادعاءات تعود الى اكثر من عشرين عاما.

ديلان فارو (28 عاما) التي تبناها وودي آلن مع الممثلة ميا فارو عندما كانا شريكين في الحياة، أكدت في رسالة نشرت على مدونة لصحيفة «نيويورك تايمز» انها تعرضت لاعتداء جنسي عندما كانت في سن السابعة في المنزل العائلي.

وقالت المرأة الشابة «عندما كنت في السابعة امسكني وودي آلن من يدي واقتادني الى مكان غير مضاء جيدا في الطابق الثاني من منزلنا، وحصل هذا الحدث».

وقالت الشابة انها فاتحت والدتها بالموضوع في تلك الفترة.

وفي عام 1992 اتهمت ميا فارو المخرج وودي آلن بالاعتداء على ديلان. وكانت الممثلة تتواجه يومها في معركة شرسة حول حضانة اطفالهما بعدما اكتشفت ان آلن يقيم علاقة مع ابنة اخرى لها بالتبني هي سون- يي بريفين التي كانت يومها في العشرين من العمر، وكانت ميا فارو تبنت سون- يي خلال زواج سابق لها.

وتكرر نفي المخرج، الذي لم يلاحق ابدا، ان يكون اعتدى جنسيا على ديلان فارو.

وفي عام 1994 رفضت محكمة في نويويرك منحه حق زيارة ديلان.

واعتبر محللان نفسيان يومها ان «ارغام الطفلة على رؤية والدها» لا يصب في مصلحتها.

وتعذر الاتصال بأوساط وودي آلن للحصول على تعليق.

وأضافت ديلان التي تتهم هوليوود بغض الطرف باستمرار من خلال مكافأة المخرج «لم يدن وودي آلن في اي جريمة وافلاته مما فعله لي كان كابوسا راودني طوال مرحلة شبابي».

وقد رشح آخر أفلام المخرح «بلو جازمن» في ثلاث فئات من جوائز الأوسكار في 16 يناير الماضي، وقد حاز وودي آلن وهو صاحب نحو أربعين فيلما، اربع جوائز أوسكار، وفاز الشهر الماضي بجائزة غولدن غلوب خاصة عن مجمل أعماله.

ومضت ديلان تقول «إن هوليوود ضاعفت من معاناتي، فالجميع باستثناء البعض وهم ابطالي، غضوا الطرف، غالبيتهم فضلوا هذا الغموض والقول «لا احد يعرف ما حصل حقيقية».

واضافت «يشكل وودي آلن مثالا حيا للطريقة التي يهمل فيها مجتمعنا الذين يتعرضون لاعتداءات وتحرشات جنسية».

الجريدة الكويتية في

04.02.2014

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)