كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

المخرج الإيراني أصغر فرهادي في {الماضي}

حكايته مشابهة لثيمة فيلمه الحاصل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي

كاظم مرشد السلوم 

 

الماضي  هو عنوان فيلم المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحاصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي العام الماضي، حيث يأخذنا هذه المرة إلى باريس، ليناقش قضية انفصال على الطريقة الأوروبية، فرنسا هي المكان حيث العادات والتقاليد غيرها في إيران والشرق الأوسط، أبطال الحكاية من بلدان مختلفة، ولكل منهم ثقافته الخاصة، لكن العيش في باريس ترك أثرا وضحا في سلوكهم، وتقبل الثقافة الأخرى، ثقافة المكان .

فرهادي مولع بالقضايا الاحتماعية  ويعرف كيف يتعامل معها سينمائيا، هذا الولع ربما تنامى بعد حصوله على الأوسكار، كأول سينمائي إيراني يحصل على مثل هكذا جائزة مهمة، ممثلا سينما الداخل، الأمر الذي باركه السينمائيون الإيرانيون في الداخل والخارج. 

يقول فرهادي انه بدأ بكتابة قصة فيلم "الماضي" أثناء تصويره لفيلم "انفصال"، وهو لم تبهره الجائزة كثيرا، فالنجاح في أحد أهم معانيه الاستمرار، هذا الفيلم تأكيد على استمراري في إخراج الأفلام الجيدة.

إيران رشحت الفيلم للتنافس على جائزة الأوسكار للدورة المقبلة، على الرغم من أن حكاية الفيلم فيها لا شأن لها بالواقع الإيراني، وفرهاد أخرج هذا الفيلم بعد مغادرته إيران، عازما على الاشتغال خارجها، لكنه عدل عن قراره وعاد إلى إيران ثانية.

بطل الحكاية شاب

إيراني سبق وان تزوج من امرأة فرنسية، ولم ينجب منها، ولديها بنتان من أبوين مختلفين، انفصل عنها وعاد لإيران، لكنها تطلب منه القدوم لباريس، لتكملة إجراءات انفصالهما، لكي تتمكن من الزواج من شاب عربي، يعيش معها الآن في البيت، ولديه ولد صغير مشاغب.

الفيلم يبدأ من لحظة وصول أحمد، قام بدوره الممثل "علي مصطفى"، إثر دعوته من زوجته ماري، لعبت دورها باتقان الممثلة الفرنسية" بيرنيس بيجو" بطلة الفيلم الفرنسي الصامت والحائز على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي في الدورة قبل الماضية، منذ البداية يبدأ فرهادي بطرح دلالات ذات مغزى يستمر لنهاية الفيلم، الدلالة الأولى حين تلتقي ماري بأحمد ويتبادلان الحديث مع وجود حاجز زجاجي بينهما، ولا يسمع أحدهما الآخر، اذن لا تفاهم أو انسجام، ولا وجود لرغبة بالحديث بينهما، فالأمر هو إتمام إجراء الانفصال فقط. 

ماري لم تحجز فندقا لأحمد لأنها تريده أن يقيم في البيت كوسيلة لمعاقبته، وهو لا يرغب بالمبيت فيه، وتتعمد في طلاء جدران البيت كإشارة الى مسح الذكريات التي تربطها بأحمد.

اختيار فرهادي للطقس الخارجي طيلة مدة الفيلم له دلالة واضحة، جو شتوي وغائم، وحديقة ذابلة أزهارها.

سمير العربي، صديق ماري الجديد، يعيش معها هو وابنه، ويعرف سبب قدوم أحمد، الجفاء واضح بينهما، وكذلك بينه وبين ابنة ماري الكبيرة لوسي المنعزلة والمتمردة على أمها لأنها ترغب بالزواج من رجل، تلازم زوجته الفراش بعد محاولة انتحار أفقدتها النطق والوعي نتيجة معرفتها أنه سيتزوج من ماري، هذا ما تخبر به لوسي زوج أمها السابق أحمد الذي تميل للحديث معه، ويتوسط هو لإصلاح الأمر بينها وبين أمها. 

على الرغم من أنه كان يتوقع أن تكون رحلته لباريس قصيرة جدا، إلا انه يجد نفسه مضطرا لحل العديد من الإشكالات في حياة ماري ، وهو غير راغب في العيش في مدينة خرج منها بتجربة زواج فاشلة، نتيجة عدم استطاعته الانسجام مع واقع المجتمع الباريسي وثقافته. 

كل الشخصيات في الفيلم تمتلك وجهة نظر تختلف عن الآخرين، سواء في الحياة الباريسية، أو في طبيعة العلاقات الاجتماعية التي تربطهم، خاصة أن ماري وجدت نفسها في ورطة كبيرة، أمام ثلاثة، ابن سمير من زوجته الذي لا يريد أن يفقد أمه المريضة، لوسي التي تعرف سرا لا تكشفه إلا في آخر الفيلم، وابنة صغيرة لماري من زوج ثالث، هي لا تصرح برغبتها أن يلعب أحمد دورا مهما في حل إشكالاتها الحياتية، ولكنها تفعل ذلك، وهو يفهم من خلال حديثها عن هذه الإشكالات.

سمير الزوج العربي، يجد نفسه في حيرة من أمره من رفض لوسي له، ليكتشف متأخرا أن إقدام زوجته على الانتحار لم يكن بسبب معرفتها بعلاقته بماري، لكن لشكها بأنه على علاقة بعاملة تنظيف الملابس في المكوى الذي يملكه، وهو أمر غير صحيح هو الآخر، لأن لوسي ستعترف في النهاية انها هي من أرسلت إلى زوجته الرسائل الالكترونية التي كان يتبادلها مع أمها ماري، ليتضح أن ماكان يؤرق لوسي ويعذبها هو شعورها بالذنب لما فعلته، ومادفعها للاعتراف هو الجهد الذي بذله أحمد معها.

كل شخصيات الفيلم تبدو هادئة وكأن المجتمع الفرنسي قد اثر فيهم بشكل كامل وهم متطبعون به، بدليل وجودهم جميعا في بيت ماري ، لكن حقيقة شعورهم وما يفكرون به هو غير ما يظهر على محياهم . 

الارتباط بالماضي لا يفارق الجميع على الرغم من رغبتهم بذلك، وهم مستمرون في العيش تحت تأثيره، لذلك ليس ثمة حلول حقيقية يمكن أن يتوصلوا  إليها، فقط أحمد هومن نجح في قطع علاقته بالماضي، وقدم لباريس من أجل ذلك. 

المشهد الذي يدلل على هذا الارتباك هو مانراه في نهاية الفيلم، لحظة يمسك سمير بيد زوجته الغائبة عن الوعي ليستشعر نبض يدها وحركة أصابعها وهي تمسح على يده والدمعة التي تسيل على خدها، ولا ندري مالذي سيقرره هل العودة إليها والبقاء إلى جانبها ام انه لا يريد الارتباط بهذا الماضي، من خلال مستقبل يمثله الزواج بماري .

أصغر فرهادي عرف كيف يتحكم بالزمن المحكي، وانتقل خلاله، عارفا دلالة القطع المؤثر في المونتاج، واختار ممثلين يعرفون ما يريده من خلال طرح هذه الحكاية المعقدة، وهوأمر يحتاج من الممثل أن يعرف بدقة الدلالة التي يريد المخرج الاشتغال عليها، وبالتالي تكون حركته، انفعاله، تقاطيعه معبرة عن ذلك، وهو أمر نجح الجميع فيه، وكل ذلك جاء بفضل السيناريو المحبوك بدقة كاتبه .

فرهادي كما مخرجو السينما الإيرانية الآخرون، يؤكد من خلال فيلمه هذا اتساع خبرته وتطور تقنيته الحرفية، الأمر الذي أوجد جمهورا كبيرا للأفلام التي يخرجها مخرجون إيرانيون، حتى ولو كان الإنتاج ليس إيرانيا، الماضي هو أول فيلم لأصغر فرهادي خارج لإيران . 

الصباح العراقية في

01.02.2014

 

حول كتاب "الواقعية التسجيلية فى السينما الروائية العربية"

البحث عن الصدق على شريط سينما

محمود عبد الشكور 

عندما التقى الناقد السينمائى المصرى صلاح هاشم ذات يوم بالمخرج الهولندى الكبير جوريس إيفانز، سأله رائد السينما التسجيلية عن عدد سكان مصر وقتها، قال هاشم: "60 مليون نسمة"، صمت المخرج الكبير ثم قال: "إن معنى ذلك يا عزيزى أن هناك 60 مليون فيلم مصرى لم تصنع بعد، وبحاجة الى من يصورها فورا ويخرجها للشاشة"، وأضاف السينمائى الحكيم العجوز :" ليس مهما أن يكون النهر عميقا أو طويلا، ولكن المهم أن نعرف إذا كانت السمكات فى النهر سعيدة".

ربما يكون هذا الحوار هو مفتاح كتاب صلاح هاشم الجديد الذى يحمل عنوان "الواقعية التسجيلية فى السينما الروائية العربية"، والذى يكشف عن نوعية السينما التى يفضلها، ومعياره فى تحديد جودة الأفلام، واهتمامه على نحو خاص بالسينما الواقعية، سينما تتحرى الصدق فى التعبير عن المشكلات والهموم الإنسانية، دون أن تتخلى عن شرط الإمتاع والتميز التقنى، حيث يرى الفيلم السينمائى العظيم محاولة للكتابة بالضوء، ثم إن الفن إمتاع بلا ملل أو ثرثرة أو مجرد صنعة شكلية بدون مضمون.

من هذه الزاوية الواسعة اختار صلاح هاشم أن يجمع مقالاته التى ترصد صورة الواقع فى السينما العربية الروائية، متحريا أن يبرز استفادة تلك الأفلام من إنجازات السينما التسجيلية، لمواجهة مشكلات الواقع، وأزمات عصرنا، وراصدا فى بعض الحالات انمحاء الفواصل بين السينما الروائية والتسجيلية، يجمع هذه المقالات أيضا أنها أنها ثمرة جولات الناقد بين مهرجانات السينما داخل وخارج العالم العربى.

تنبنى نظرة صلاح هاشم إذن على ارتباط الشكل السينمائى بمضمون واقعى صادق ومؤثر، هناك ملايين القصص والحكايات تنتظر صاحب العين والرؤية الذى يقدمها، هذا معنى ومغزى حكمة إيفانز، وهذا ما يدعو هاشم أن يقول إنه لا يستهدف تقسيم الأفلام وفقا لأنواعها وأنماطها، ولكن يعنيه بالدرجة الأولى تحديد مدى تعبير الأعمال المتنوعة عن الهم الإنسانى، ومدى نجاحها فى أن تجعلنا أقرب كثيرا من إنسانيتنا.

قد تختلف أو تتفق مع تقييمات مؤلف الكتاب حول هذا الفيلم أو ذاك، الحقيقة أن هذه النظرات المختلفة لنفس الأعمال، هى التى تعطى للنقد قيمته وأهميته، كل ناقد يقدم نظرة معيارا ما للحكم، ولكنها كلها تتكامل فى إطار الملف الكامل للفيلم، المهم هو منهج الرؤية.

وقد لاحظت أن صلاح هاشم يكاد يكرر الحديث عن معياره فى الحكم فى كل مقال تقريبا، المنهج هو أهم ما يمتلكه الناقد، وهو المنظار الذى يحكم به على الأفلام، هكذا سينطلق المؤلف من مهرجان الى آخر، ومن تجربة "عين شمس" الى فيلم "كليفتى"، ومن إسهامات يوسف شاهين فى السينما المصرية الى تجربة الممثل الفذ أحمد زكى، ومن فيلم "بابا عزيز" الى الفيلم المصرى "خلطة فوزية"، ومن "سكر بنات" الى "عمارة يعقوبيان" و"تحت القصف" وفيلم "وجدة" السعودي، بل إن هناك دراسة مقارنة بين عالمى يوسف شاهين وإيليا سليمان، ودائما هناك محوران للتقييم: مدى قدرة الفيلم على ترجمة هموم الواقع، ومدى اقتراب تلك الترجمة من فن السينما، باعتباره صورة بالأساس وليس ثرثرة، وباعتباره محاولة لإيجاد معادل بصرى للواقع وليس نقله كما هو، إنه منهج لا يهتم فقط بما تقوله الأفلام، ولكن أيضا بالطريقة الخاصة التى تقولها به.

سأعطيك نموذجا، عن فيلم "عين شمس" مثلا، يكتب صلاح هاشم :" الموضوع فى الفيلم ليس مصر وحكاية الطفلة عين شمس المريضة، أو الرجل الغنى الذى يعيش فى قصر، ويشتغل عنده سائق التاكسى مع مجموعة من الخدم وهو يواجه مشكلة ديونه المتراكمة بالملايين، بل الموضوع هو النظرة أى الطريقة أو الزاوية التى ينظر بها الراوى، ويمثل طبعا مخرج الفيلم أو جزءا منه، الى الحياة بشكل عام وكيف يفهمها ويفلسفها، كما إنسان يشاهد الأخبار فى التليفزيون، وينتقل بواسطة الريموت كونترول من مشهد إطعام الحمام فى غية حمام فى حى عين شمس الشعبى، الى مشهد للأم التى تحمل طفلتها المريضة بداء سرطان الدم فى مستشفى عراقى، الى مشهد المظاهرات التى اجتاحت وسط البلد فى فترة ما، بعدما أصبح العالم بالفعل قرية صغيرة، وصار ما يجرى من كوارث طبيعية وغير طبيعية، ومحاكم ومظالم ومظاهرات يمسنا جميعا ويؤثر فينا جميعا، وتتحقق معه أخوة الإنسانية بشكل كامل، بل ويتحقق معه شرط السينما الأول، شرطها أن تمسك بتوهج الحاضر فى مصر العامرة بالخلق، وذلك الحزن والسحر اللذان يغلفانه فى الآن واللحظة، وأن تدخل فى نار الزحام وتمتزج بالحشد الإنسانى، وتدلف الى بحر الناس الكبير من دون خوف أو تردد أو وجل، شرطها أن تعبر عن تلك الحساسية الجديدة الملتهبة اللافحة، وأن توظف السينما كأداة للتفكير والتأمل فى تناقضات مجتمعاتنا الإنسانية ...." ، " ولايهم هنا حبكة القصة أو الرواية، بل صارت القصة أو الرواية هى الفيلم نفسه فى شموليته الكاملة، فى حساسيته الإنسانية، وفى اتساع أفقه الى ماوراء حدود السماء لمعانقة الطيور الراحلة، والسحب المحلقة للتواصل مع كل الكائنات والمخلوقات".

برغم العبارات الشاعرية، إلا ان أول شرط فى منهج صلاح هاشم لنقد الأفلام واضح تماما، ويرتبط أساسا بوظيفة السينما (والفن عموما) الإجتماعية بل والإنسانية، وهى نظرة واسعة ومعتبرة، تكاد ترى فى السينما سلاحا خطيرا لبناء الوعى، وللشهادة على العصر والمكان والبشر، ولكن هذا الإهتمام بالمضمون والرؤية الإجتماعية والإنسانية لصناع الأفلام، ليس بديلا على الإطلاق عن الشكل، ولا عن كون السينما هى أيضا رؤية جمالية للواقع، هذان هما الشرطان اللذان يرى مؤلف الكتاب الأفلام من خلالهما:  نظرة اجتماعية وإنسانية للواقع، ونظرة جمالية تختص بأدوات التعبير البصرى والسردى بطريقة مبدعة وخلاقة، وكاننا بالضبط أمام نظارة لها عدستان، لا تتكامل الرؤية إلا باستخدامهما معا، وفى نفس الوقت.

يعجبنى حقا هذا المنهج، والنتائج التى يصل إليها حول تقييم الأفلام تتسق معه تماما، ولذلك لا تناقض بين أن يرى هاشم أن "عين شمس" جوهرة سينمائية حقيقية (بحكم رؤية الفيلم لجوهر الواقع، وصدقه فى التعبير عنه)، وبين أن يرى أيضا أن مخرج الفيلم قد بدد هذه الجوهرة من خلال الإطالة والإستطراد والحشو فى كثير من المشاهد (الحديث هنا عن المعادل السينمائى للفكرة والشكل الذى خرجت به)، ستجد أيضا هذه الرؤية المزدوجة للشكل والمضمون معا، عندما يتعرض صلاح هاشم لفيلم "الجزيرة" للمخرج شريف عرفة، المشكلة هنا فى رأيه عكسية: إبهار بصرى وتقنى، بينما لا يوجد تعبير حقيقى عن شعب الصعيد باعتبارهم كائنات مفكرة أو لها رأى، ولكنها أقرب ما تكون الى العرائس المتحركة.

ليس مطلوبا بالقطع أن تتفق مع كل ما يراه أى ناقد، ولكن ما يميز الناقد بالأساس هو المنهج، وفى كتابنا منهج واضح ومحدد، وفيه أيضا إنحيازات واضحة للإنسان ولفن السينما باعتباره قادرا على أن يعبر عن المجتمع بشكل جمالى فريد، وهناك ثالثا انحياز الى تجارب الشباب الواعدين فىما يتعلق بتحقيق أفلام قصيرة جيدة (فيلم ساعة عصارى نموذجا)، ربما كنت أتمنى أن تعاد صياغة مقالات عن تغطية أفلام بعض المهرجانات من جديد بما يتسق مع موضوع الكتاب، فالتغطية السريعة العابرة، تختلف عن القراءة التحليلية المتعمقة (ورصيد الكتاب منها كبير)، ولكنك فى النهاية أمام كتاب جدير بالقراءة والمناقشة، يمتلك مؤلفه رؤية للحياة وللفن معا، لاشك أنها حصاد رحلته الطويلة بين مصر وأوروبا.

عين على السينما في

01.02.2014

 

المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية:

مصر تعاني من "السينما الزرقاء".. وعلى المفكرين ورجال الدولة المشاركة في رسم خريطة صناعتها

المسلماني": موليوود.. السينما والقوة الناعمة في مصر

كتب : أ ش أ : دعا أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، إلى إطلاق "الموجة الثالثة" من صعود السينما المصرية، حيث كانت "الموجة الأولى" في أعقاب ثورة 1919، و"الثانية" في أعقاب ثورة 1952، فيما حان الوقت لإطلاق "الموجة الثالثة" عقب ثورتي يناير ويونيو؛ لتكون السينما المصرية جزءًا من المنافسة الإقليمية والعالمية.

وأضاف المسلماني، "لقد عانت بلادنا من السينما الزرقاء، التي تدور معظم صورها وتتعاقب مشاهدها وسط الأدخنة الزرقاء والعقول الضائعة". واستطرد، "إن من يطالع تاريخ إسرائيل يجد أن تأسيس السينما كان عام 1948، وأن قانون تشجيع السينما أقرّه الكنيست عام 1954، وعلى الرغم من أن السينما الإسرائيلية مغمورة ولا يسمع بها أحد، إلا أن سياق التأسيس والتشجيع يؤكد إدراك الدور الخطير الذي يمكن أن تقوم به السينما في أي مشروع استعماري، فضلًا عن أى مشروع سياسي".

جاء ذلك في مقال كتبه المسلماني، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، تحت عنوان "موليوود.. السينما والقوة الناعمة في مصر".. وفيما يلي نص المقال:

كنتُ في نيويورك للقاء الدكتور "أحمد زويل" في خريف عام 2005، وحكى لي الصديق وليد الزمر، الذي كان يعمل بدأب في مكتبنا التجاري بالولايات المتحدة، عن دعوة تلقاها لحضور فيلم سينمائي. وقال لي: إنها دعوة مدهشة، ذلك أن صُنّاع الفيلم موجودون في العرض، وسيتم توزيع استمارات على جميع المدعوين لإبداء رأيهم في الفيلم. ولو توقف الأمر عند هذا الحد لكان طبيعيًا، لكن غير الطبيعي هو أنه سيتم تعديل الفيلم بناء على هذه الآراء! فقد قرر منتجو العرض ألا يطرحوه للجمهور قبل استطلاع رأى عدد من المشاهدين المتنوعين في الثقافة والذوق والاهتمام، وسوف يقومون بإضافة بعض المشاهد أو حذفها وكذلك تعديل القصة والسيناريو، إذا ما رأى المدعوون ذلك.. وعلى هذا سنذهب ونملأ الاستمارة بعد المشاهدة، وسيجتمع فريق العمل برئاسة المخرج لتحليل استمارات الرأى وتعديل الفيلم!

كان ذلك مدهشًا بالنسبة لي.. أدركتُ إلى أين يمكن أن تقود المنافسة وأن يذهب الصراع على شباك التذاكر. وكان إنتاج السينما الأمريكية في ذلك العام أكثر من (700) فيلم، وإنتاج السينما الهندية أكثر من (1000) فيلم، وكان عدد التذاكر المباعة للأفلام الأمريكية أكثر من ملياري تذكرة، وعددها للأفلام الهندية أكثر من 3 مليار تذكرة!.. أشعر اليوم، مثلما يشعر كثيرون غيري، بالأسف الشديد لما وصلت إليه صناعة السينما في بلادنا،التي أوشكت أن تخرج من سياق القوة الناعمة في مصر.

لقد شهدتْ بلادنا عروض السينما في القرن التاسع عشر.. فقبل مائة وعشرون عامًا، كانت الإسكندرية تشهد أول عرض سينمائي بعد أسبوع من عرضه في باريس، وقبل سنوات من معرفة شعوب العالم بإطلالة الفن السابع، لكن دور العرض في الإسكندرية والقاهرة وبورسعيد التي امتلأت بالحضور في القرن التاسع عشر، تعاني الفراغ والركود في القرن الحادي

والعشرين.. يمضي العالم كله إلى الأمام، فقط وحدنا القادرون على إبهار أنفسنا بالحركة المنتظمة إلى الخلف!.

لقد جاءت صناعة السينما في الهند بعد صناعة السينما في مصر، ولكنها أصبحت بالغة التأثير في كل مكان، وأصبحت الطبيعة الهندية والموسيقى الهندية وثقافات بومباي وكلكتا ونيودلهي معروفة في جميع أنحاء العالم.. ومؤخرًا دخلت السينما الهندية إلى مجال الخيال العلمي بفيلم كبير تكلّف (27) مليون دولار.. عانت السينما الهندية مشكلات وتحديات، ولكنها تغلبت وصمدت.

يقول باحثو السينما، إن طغيان العائلية ونفوذ أقارب المنتجين وفرض أنفسهم كممثلين، من بين المشكلات التي واجهتها، يضاف إلى ذلك امتناع البنوك لفترة طويلة عن تمويل الإنتاج السينمائي، ودخول عصابات الجريمة في إنتاج العديد من الأفلام، ومعضلة القرصنة التي ساهمت في تراجع الأرباح بشكل حاد، حيث تزيد الخسائر من القرصنة على المائة مليون دولار سنويًا.. إن ذلك كله لم يدفع السينما الهندية إلى إغلاق أبوابها أو إظلام شاشاتها.

ثمّة نموذج آخر مثير للاهتمام والتأمل، وهو السينما النيجيرية التي أصبحت أكبر صناعة سينما في القارة الأفريقية واحتلت المركز الثالث في العالم من حيث الإيرادات، والمركز الثاني في العالم من حيث عدد الأفلام متفوقةً على السينما الأمريكية وتاليةً للسينما الهندية.

وفي تركيا وبالتوازي مع القوة الهائلة لإنتاج الدراما، تُوالِي السينما التركية صعودها عبر أكثر من (2000) شاشة عرض، وحجم صناعة يصل إلى مليار دولار وإيرادات تقارب ربع المليار دولار سنويًا. وقد استفادت السينما التركية من ماضيها القوي، حين كانت خامس أكبر منتج سينمائي في العالم في أوائل السبعينيات، ومن حاضِرها القوي المتمثل في ظهور جيل جديد من الدارسين في أقسام السينما، والذي بات يسيطر على جانب كبير من الصناعة.

ولاتزال السينما الإيرانية تواصل انتصاراتها في مهرجانات العالم، ففي عام 2006 شاركت إيران بـ(6) أفلام في مهرجان برلين السينمائي، وفيما بعد تم ترشيح فيلميْن إيرانييْن لجائزة الأوسكار، وفي عام 2012 فاز الفيلم الإيراني "انفصال" بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وهو الفيلم الذي قاربت إيراداته في الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثة ملايين دولار.

ولقد كانت مفاجأة سارّة للجمهور العربي، ترشيح الفيلم السعودي "وجده" للمخرجة السعودية "هيفاء المنصور"، للمنافسة في جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

إن السينما الجانب الأكثر سطوعاً من القوة الناعمة للولايات المتحدة الأمريكية وغيرها في عالم اليوم، وهي تستطيع الهدم والبناء بمثل ما تستطيع الجيوش وأجهزة المخابرات تمامًا، وبنفس القدر وبذات القدرة. ومن يطالع تاريخ إسرائيل، يجد أن تأسيس السينما الإسرائيلية كان عام 1948، وأن قانون تشجيع السينما أقرّه الكنيست الإسرائيلي عام 1954. ومن المؤكد، أن السينما الإسرائيلية مغمورة ولا يسمع بها أحد، إلا أن سياق التأسيس والتشجيع يؤكد إدراك الدور الخطير، الذي يمكن أن تقوم به السينما في أي مشروع استعماري، فضلًا عن أي مشروع سياسي.

ويقول دارسون، إن قوة السينما والدراما التركية ساعدت كثيرًا على دعم صورة تركيا في عهد أردوغان، وأن مدينة استانبول أصبحت معروفة لشعوب المنطقة مثلها مثل مدينة نيويورك.. وفي نيجيريا، استطاعت السينما النيجيرية أن تساهم في تحسين الصورة الذهنية لبلادها، ودعم النفوذ الثقافي الواسع لنيجيريا في غرب أفريقيا.

إن مصر، شهدت صعودًا كبيرًا لقوتها الناعمة في أعقاب ثورة 1919، وأصبحت الفنون والآداب المصرية هي المسيطرة على وسط العالم طيلة النصف الأول من القرن العشرين. كما أن مصر شهدت صعودًا آخرًا في الفنون والآداب، كما شهدت على نحو خاص صعود السينما المصرية في أعقاب ثورة 23 يوليو 1952.

واليوم، وقد شهدت بلادنا ثورتيْن مجيدتيْن: ثورة 25 يناير 2011، وثورة 30 يونيو 2013، لهِى في احتياج أكيد إلى "الموجة الثالثة" من صعود السينما المصرية. وتحتاج هذه "الموجة السينمائية الثورية الثالثة"، إلى أن تكون جزءًا من المنافسة الإقليمية والعالمية، ولم يعد مقبولًا ذلك الوجود الخجول للسينما المصرية في العالم.. يحتاج الأمر إلى أناس ذوي همة وإرادة، وذوي بصر وبصيرة، ليضعوا "خريطة طريق" لعودة السينما المصرية، ثم انطلاقها.

لقد عانت بلادنا وتألّم شعبنا من "سينما البلطجة" و"سينما البَلَه"، من تلك "السينما الزرقاء"، التي تدور معظم صورها وتتعاقب مشاهدها وسط الأدخنة الزرقاء والعقول الضائعة!.. إن السينما أخطر من أن تُترك للسينمائيين وحدهم، ويجب أن يكون المفكرون ومخططوا السياسات ورجال الدولة، حاضرون في رسم الخريطة العامة لصناعة السينما من منظور الاقتصاد، وصناعة العقل من منظور السياسة.

ولقد سبَق، أن دعوتُ في أواخر التسعينيات عبر دوريّة "النداء الجديد"، إلى تغيير اسم "مدينة الإنتاج الإعلامي" وهو اسم بيروقراطي ركيك خالي من الروح، إلى اسم "موليوود".. وكان تقديري أن الشكل طريق إلى الجوهر، وأن العنوان يضع مسار المتْن، وأن اختيار اسم "موليوود" يضع الهدف بوضوح.. "هوليوود" في الولايات المتحدة، و"بوليوود" في الهند، و"نوليوود" في نيجيريا، و"موليوود" في مصر..ولقد عدتُ في مقال لي في أبريل 2010، وكتبت غير متفائل، مقالًا بعنوان "خريف موليوود".

إن ربيع السياسة في مصر، يجب أن يشهد "ربيع موليوود"، لا خريفها. وإذا كانت بلادنا تواجه تحديّات إقليمية ودولية خطيرة، فإن القوة الصلبة وحدها لا تكفي، ولا ينبغي أن نترك أفكارنا وأحلامنا ولا أن نترك أبناءَنا وأحفادَنا، لأولئك الذين جاءوا من قبل بقوة "البارود"، أو جاءوا من بعد بقوة "هوليوود".. يجب أن نطلق القوة الناعمة لبلادنا، وأن نكون طرفًا فاعلًا في الصراع على العقول.

الوطن المصرية في

01.02.2014

 
 

السينما في إيران .. مخرجون تحت الإقامة الجبرية ممنوعون من الاخراج

أفلام ممنوعة من العرض ومهرجانات سينما إسلامية

كتب رانيا يوسف 

مع انطلاق مهرجان فجر السينمائي الدولي بايران مساء اليوم السبت والذي يستمر حتي 11 فبراير الجاري ، تتجدد العديد من الأسئلة حول وضع السينما في ايران ، فالمهرجان الذي يعد اكبر مهرجان للسينما في ايران،حيث يُقام سنوياً في شهر فبراير من كل عام في مدينة طهران بالتزامن مع الذكرى السنوية للثورة الإيرانية، يحتفل هذا العام بدورته الثانية والثلاثون حيث انطلق في العام 1982،ويضم عدة اقسام منها قسم "البانوراما العالمية" التي يعرض فيها افلام من عدل دول اجنبية، بالاضافة الي قسم "سينما الخلاص" المخصص لأفلام الدول الأسلامية، كما اضاف المهرجان في دوراته السابقة أقسام للدول الأعضاء في منظمة دول عدم الانحياز، بالاضافة الي جائزة "رئاسة الجمهورية الوطنية" للأعمال الثقافية.

مع اقامة هذا المهرجان الذي ترعاه وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، تري كيف يؤثر اقامة مهرجان اسلامي علي  وضع السينما في ايران ولمن يقام مثل هذا المهرجان ،ايران تلك الدولة الاسلامية التي يحكمها نظام متشدد، رغم ان السياسة الايرانية دائماً تروج لدعم حرية التعبير طالما كان انه لم يخرج عن القواعد والقوانيين المعمول بها في ايران،لكن الفنون هي كسر لكل تلك القوانيين والعادات والسباحة ضد التيار والوقوف دائما في صفوف المعارضة.

وضع السينما في ايران مثل غيره في معظم الدول الفاشية التي تستخدم تلك القوة للتأثير علي الجمهور بما يتوافق مع سياستها، وترويج ما يدعم مواقفها دائماً، ومطاردة كل من يقف في وجهها او يحاول انتقادها، فعندما نقول سينما ايرانية  نقصد بها السينما التي صنعت خارج ايران وليس داخلها، معظم الافلام الايرانية التي حققت نجاح جماهيري ونقدي كانت لمخرجين هربوا من سلطة النظام المتشدد واقاموا في المنفي، مثل المخرج اصغر فاهارادي الذي اختار باريس لتكون ملجأه الحر ، فاهارادي الذي صعد باسم ايران الي جائزة الأوسكار بفيلمه "انفصال" وحصل علي جائزة احسن فيلم عام 2011 ، وقبلها حصل فيلمه "عن ايلي" علي جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين عام 2009،وفي أواخر العام الماضي أدرج فاهاراداي  أحد 100 أفضل شخصية مؤثره  في العالم من قبل مجلة "تايم".

اما المخرج الايراني محسن مخملباف  الذي اشتهر بانتقاداته الاذعة في افلامه للنظام الاجتماعي والسياسي في ايران،اختار هو ايضا باريس لتكون منفاه مع عائلته ، المخرجة سميرة مخملباف وهنا مخملباف،هي الاخري واجهت السلطات الايرانية عام 2009 بعد منع عرض فيلمها التسجيلي "الايام الخضر"، الذي توثق من خلاله احداث تظاهرات شهدتها إيران عام 2009 احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية،التي فاز فيها الرئيس السابق احمدي نيجاد بولايه ثانية، ويظهر الفيلم مشاهد حقيقية  ويروي قصة آية، وهي شابة تعاني حالة يأس، وتشكك بالرغبة في التغيير ، وتقرر الذهاب  في شوارع طهران واجراء حوار مع الناس،ويعكس الفيلم اثر اعادة انتخاب احمدي نجاد والتي تقول المعارضة الايرانية ان عمليات تزوير كبيرة كانت سبب في فوزة بالانتخابات،حيث نظمت طوال اشهر تظاهرات احتجاجية في كافة انحاء ايران، ولم يكتفي النظام في ايران بمنع عرض الفيلم ، ولكنه تدخل ايضا لمنع عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان "الافلام الممنوعة" في بيروت لاعتبار عرضه تدخل في الشان الأيراني.

واستمرار لسياسة القمع حكمت السلطات الايرانية علي المخرج جعفر بناهي بالسجن لمدة 6 سنوات والاقامة الجبرية في منزلة، ومنعه من السفر خارج ايران واخراج الافلام لمدة 20 عاماً، بتهمة معادة النظام، بسبب إعداده فيلمًا عن أحداث التظاهرات التي وقعت  بعد اعلان نتيجة  الانتخابات الرئاسية عام 2009 ،في اشارة الي موقفه الذي يدعم زعيم المعارضة الايرانية مير حسن موسوي، بينما لم يستسلم بناهي لهذا الحكم وقام بتصوير فيلم تسجيلي بعنوان "هذا ليس فيلماً "، والذي عرض ضمن فعايلات مهرجان برلين، الفيلم يسجل يوم من حياة بناهي في اقامته الجبرية داخل منزلة، حيث كان بصدد التحضير لفيلم جديد.

اما المخرج الايراني محمد رسولوف لم يتنسي له حضور عرض فيلمه "المخطوطات لا تحترق" الذي كان يشارك في مهرجان هامبورج الدولي،بينما اصدر المهرجان بيان استنكر فيها منع رسولوف من السفر،رسولوف سافر إلى إيران في التاسع عشر من سبتمبر الماضي على أمل أن يعود إلى هامبورج يوم 26 من نفس الشهر، ولكن السلطات الإيرانية صادرت جواز سفره لدى وصوله ولم يتم إعادته إليه.

في عام 2010، حكمت محكمة ثورية بحبس رسولوف لمدة ست سنوات بتهمة " تهديد الأمن القومي "، ومنعه من العمل لمدة 20 عاما، إلى أن تم تخفيض مدة عقوبة السجن إلى سنة واحدة، حيث قضى رسولوف بضعة أسابيع في جناح السجناء السياسيين في سجن ايفين بطهران قبل الإفراج عنه بكفال

وقام "رسولوف" بإخراج فيلمه الأخير "المخطوطات لا تحترق " في سرية وعمد إلى عدم ذكر أي اسم من طاقم فريق العمل خوفا على حياتهم، وقام بتصوير الفيلم بين هامبورج وطهران، وقد عرض الفيلم في الدورة الأخيرة من مهرجان كان، وحصل على جائز الفيبرسي، ويعرض الفيلم أساليب القمع التي تستخدمها السلطات الإيرانية ضد المثقفين وتحديدا الكتاب الروائيين.

لم تتوقف سياسة حكومة الجمهورية الاسلامية في ايران علي منع المخرجين من السفر او العمل، لكنها وضعت شروط وقوانين صارمة أمام الفنانيين او المخرجين في تصوير اعمالهم، في ايران تمنع تلامس الفناننين وتجبر صانع العمل علي وجود مشهد الصلاة ،ولا يجوز ان تظهر المرأه بدون حجاب، وغيرها من المعايير المتشددة التي تعمل علي تقييد حرية الابداع.

الوادي المصرية في

01.02.2014

 
 

نجوى فؤاد :

قصص اعتماد خورشيد عن علاقات الفنانات بزوجها تجارة وارتزاق

كتب الوادي 

مازالت سيرة اعتماد خورشيد الذاتية وعلاقة الفنانات بزوجها السابق صلاح نصر رئيس المخابرات المصرية العامة الأسبق، تشغل بال الفنانات التي تناولتهن، ومنهن نجوى فؤاد.

قالت نجوى فؤاد: "اعتماد خورشيد سيدة كبيرة وتجاوزت الثمانين من عمرها، فهي مرتزقة، ولا يمكن أن أرد عليها لأن تربيتي تمنعني، فهي ليست صحفية ولا إعلامية ولا أديبة حتى تكتب كتابا، وتفضح فيه أعراض الناس، فإذا بُليتم فاستتروا".

وتابعت: "هناك مليون وسيلة للرزق أفضل من ذلك، فهي أساءت لي ولزميلاتي، ولزوجها السابق صلاح نصر مدير المخابرات العامة بقولها إنه خلع أمامها ملابسه كاملة واغتصبها، وأساءت إلى محمد أنور السادات والزعيم الوطني جمال عبد الناصر، وقالت إنه يغار منها".

كما أضافت الراقصة الشهيرة: "اتهاماتها بعلاقتي مع صفوت الشريف كلام فارغ، في الفترة التي تتحدث عنها كان وقتها عمري 14 عاما، فماذا كان سيفعل بي وقتها؟ ولم أكن مشهورة، في أيام الشريف بشكل خاص لم أكن أعمل فيها، لأن التلفزيون لم يكن مهتماً بي نهائياً، ولم أكن مدعومة، لأنه ليس لي علاقة بالسياسيين نهائياً".

وأكدت نجوى فؤاد على ما ذكرته اعتماد خورشيد بأن الراقصة الشهيرة أجرت عملة جراحية تجميلية في عينها، لأنها كانت مصابة بحول في عينها، حسب ما ذكرته في حوارها مع مجلة "سيدتي".

اعتماد خورشيد تشن منذ سنوات حروبا كلامية على الفنانات بسب علاقتهن بأهل السياسة، ومنهم من تم تجنيدهن في المخابرات من أجل جلب معلومات من شخصيات كبرى.

الوادي المصرية في

01.02.2014

 
 

وفاة الفنانة زيزي البدراوي عن عمر يناهز الـ85 عامًا بعد صراع مع المرض

كتب رانيا يوسف 

توفيت الفنانة القديرة زيزي البدراوي عن عُمر يناهز 85 بعد صراع مرض السرطان.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن حالة زيزي قد تدهورت خلال الفترة الماضية مما أدى لدخولها إلى غرفة العناية المركزة بمستشفي بدران بالدقي، وتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي حيث كانت تعاني من أزمة صدرية بالإضافة إلى إصابتها القديمة بالشلل الرعاش وقد زارها بالمستشفي عدد كبير من الفنانين منهم: بينهم يسرا وإلهام شاهين‏.‏

والفنانة المصرية من مواليد عام 1944 بالقاهرة، واسمها بالكامل فدوى جميل البيطار، اختار لها حسن الإمام اسم زيزي على اسم ابنته، والبدراوي نسبة لعائلة بدراوي، وبدأت حياتها في السينما من خلال دور صغير في فيلم "بور سعيد"، واكتشفها حسن الإمام ليقدمها في العديد من الأفلام.

تزوجت الفنانة الراحلة مرتين: الأولى من المخرج عادل صادق، والثانية من أحد المحامين في الفترة من 1971 إلى 1988، وابتعدت عن السينما أثناء فترة زواجها، ثم عادت مرة أخرى بشكل مكثف فى التلفزيون في "المال والبنون"، "شرخ في جدار الحب"، ومن المسرحيات التي عملت بها "هاملت"، "وشئ في صدري"، "وأولادنا في لندن"، وأعطت أملاً كبيرًا في أن تكون نجمة كبيرة، في نموذج للرومانسية الستينات في "السبع بنات" ،"وشفيقه القبطية"، وضعتها الأفلام دومًا في دور العذراء الخاطئة.

الوادي المصرية في

01.02.2014

 
 

يتوقف نجاحه على استمرارية الفريق في تقديم سلسلة أفلام إماراتية

«مزرعة يدو».. محاولة سينمائية طويلة مليئة بالرعب والكوميديا معاً 

«مزرعة يدو» محاولة سينمائية إماراتية، اشترك في تنفيذها مجموعة من الشباب الإماراتيين المحترفين في مجالات عدة من الفن، منها التمثيل والتأليف والإخراج، وذلك لإظهار فيلم إماراتي طويل بجهود إماراتية بحتة، وكان هذا الفيلم هو اﻟﻄﻮﻳﻞ الوحيد الذي عرض ضمن ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻷﻓﻼم المحلية الروائية الذي عرض في مهرجان دﺑﻲ اﻟﺴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ دورﺗﻪ اﻟﻌﺎﺷﺮة، والذي بدأ عرضه حالياً تجارياً في صالات العرض السينمائية الإماراتية.

تامر عبدالحميد (أبوظبي) - يروي الفيلم على مدار ساعة وربع الساعة، قصة خمسة شباب يقررون تمضية عطلة نهاية الأسبوع في مزرعة جدة أحدهم، التي تقع وسط الصحراء، لكن سرعان ما تنقلب الإجازة إلى سلسلة من الأحداث الغريبة والمزعجة بعد أن يجد الأصدقاء أنفسهم في صدام مع «الجن» حتى طلوع الفجر، وبمناسبة عرض الفيلم تجارياً أكد كاتب النص إبراهيم المرزوقي لـ «الاتحاد» أن سبب اختياره واهتمامه لهذه القصة بالتحديد أن وجود الجن وعلاقتهم بالإنس موضوع أثير حوله الكثير من الجدل، الأمر الذي سيلفت انتباه الكثيرين ويجذبهم لمشاهدة قصة الفيلم، وما حدث للأبطال المشاركين فيه من قبل «الجن».

وأوضح المرزوقي أنه كتب قصة العمل في شهرين فقط، وتعود فكرة العمل نفسه إلى المخرج أحمد الزين، الذي طلب منه كتابة المسودة الأولى لسيناريو هذه القصة، ثم بدءاً بالعمل معاً في المعالجة الدرامية حتى وصلا للقناعة النهائية بالسيناريو.

وحول اختياره لكتابة نص لفيلم روائي طويل، أشار المرزوقي أن الكتابة ممتعة في جميع الأصناف الروائية بما فيها الطويلة أو القصيرة، وأن قصة العمل نفسها هي التي تحكمه بكتابة أي نوع من أنواع الروايات.

وفي الجانب المتعلق بأهدافه وطموحاته وأهدافه المستقبلية قال: أتمنى أن أحقق التميز والتفرد في مجالي التأليف الأدبي وإخراج الأفلام القصيرة، كما أطمح إلى إنشاء أكاديمية تعنى بالسينما، وتخصيص قاعات سينمائية لعرض الإنتاجات السينمائية الإماراتية الجديدة.

كوميديا ورعب

من جهته أوضح مخرج الفيلم أحمد زين أن فكرة العمل جاءته أثناء ذهابه لتصوير أحد أفلامه في منطقة صحراوية، ومن هناك فكر في تنفيذ عمل كامل في البر، مشيراً إلى أنه استخدم أسلوبا إخراجيا جديدا في «مزرعة يدو»، إذ إن الفيلم لا يعتمد على الجن فقط، إنما هو فيلم كوميدي رعب من الدرجة الأولى، وفيه مشاهد تشويقية تجذب المشاهد طوال فترة الفيلم.

وحول اختياره لأبطال الفيلم قال: الممثلون الذين تم اختيارهم، جميعهم لهم تجارب سينمائية في أفلام قصيرة ومسرحيات عدة، الأمر الذي سهل علينا عملية الاختيار، لافتاً أن أبطال الفيلم في الأساس أصدقاء، وتجمعهم علاقة طيبة قبل ترشيحهم ليجتمعوا في «مزرعة يدو».

وعن عرض الفيلم في دول أخرى غير الإمارات، أوضح زين أنه من المقرر عرض «مزرعة يدو» في عدة دول خليجية خلال الفترة المقبلة، لكنهم لم يستقروا بعد على اختيارها.

حب وصداقة

وعن تقييمه لدوره واشتراكه في بطولة «مزرعة يدو» أوضح الممثل عبدالله الحميري أن شخصية عبدالله التي جسدها في الفيلم كانت قريبة جداً منه، فكونه كاتب ويحب القراءة، لم يجد صعوبة في أن يجسدها، إنما كانت الصعوبة في أن هذا الدور هو الأول بالنسبة له في فيلم روائي طويل، لذا حاول جاهداً أن يقدمه بأفضل أداء ومستوى، لاسيما أنه للمرة الأولى أيضاً التي يشارك بالتمثيل في فيلم رعب كوميدي.

وحول أجواء التصوير والعمل ككل، أوضح الحميري أن أجواء التصوير كانت أكثر من رائعة وطاقم العمل مبدع ومتميز، والسبب يرجع إلى أن معظمهم ليسوا زملاء في المهنة فقط، إنما كانوا جميعاً أصدقاء قبل اجتماعهم لتصوير هذا الفيلم، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على الجو العام للفيلم، وبدا واضحاً مدى المحبة والصداقة التي يتمتع بها أبطال العمل.

وتابع: شكلت صداقتنا كممثلين في الفيلم روحاً جميلة جعلت لشخصياتنا «كاريزما» قوية، وسهلت أيضاً علينا تجسيد الشخصيات بشكل أكثر احترافية.

وأشاد الحميري بالمخرج أحمد الزين الذي صمم على إنتاج هذا الفيلم وقال: راهن الزين على نجاح الفيلم بطاقم عمل إماراتي يافع، لم تتعد تجاربه إلى في الأفلام القصيرة، الأمر الذي أعده مغامرة مجنونة وجريئة منه، لكن إيمانه بالشغف السينمائي، والطموح بداخلنا هو ما شجعه على ذلك.

وأكد الحميري أن «مزرعة يدو» تجربة أضافت له الكثير، إذ تحقق حلمه في الاشتراك بالتمثيل في بطولة فيلم إماراتي روائي طويل للمرة الأولى، الأمر الذي كان ينتظره بصبر نافد، خصوصاً وأن الفيلم الطويل هو البداية الحقيقية للممثل السينمائي، وبوابة الوصول إلى الجمهور وصناع السينما.

وتمنى الحميري أن ينجح العمل وينال رضى الجمهور، وأن لا يضيع هذا الجهد الكبير، لاسيما أن طموح طاقم العمل لن يتوقف عند هذا الفيلم، كاشفاً أن فريق العمل نفسه يعقد في الوقت الحالي جلسات عمل مكثفة لمناقشة وتجهيز أحد المشروعات السينمائية الجديدة، وسيكون نجاح «مزرعة يدو» هو الدفعة القوية للبدء في تنفيذ المشروع الجديد، وكذلك تنفيذ سلسلة كبيرة من المشاريع السينمائية الإماراتية المتميزة.

فيما أشار علي المرزوقي المنتج المشارك إلى أن الفيلم استغرق فترة طويلة لتحضيره وإنتاجه تقارب 6 شهور، متضمنة عمليات ما قبل الإنتاج والتصوير وما بعد الإنتاج، وتعتبر هذه الفترة قياسية بالنسبة لعمر إنتاج الأفلام، لافتاً إلى أن تكلفة إنتاج الفيلم تقارب الـ 300 ألف درهم، ومصادر التمويل كانت ذاتية، تقاسمها مخرج الفيلم وشركة «ظبي الخليج» للأفلام، إضافة إلى أنه تم دعم الفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج من قبل «TwoFour54».

وحول أهدافه ومشاريعه المستقبلية صرح علي بأن شغفه الأكبر يتمثل في الاستمرار في إنتاج أفلام طويلة لشباك السينما، وأن يحترف السينمائي الإماراتي ويشارك في أعمال عالمية، وأن يتم توفير الخدمات الأساسية الفعالة لصناع الأفلام، والعمل على زيادة الإنتاج.

مواهب إماراتية

عبدالله الحميري ممثل وكاتب، ولدت بتاريخ 8 أبريل 1983، ويحمل شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، شارك كممثل في عدة أعمال سينمائية منها: «أحلام بالأرز» و«أسود أبيض»، وكتب قصة الفيلم القصير الثلاثي الأبعاد «انتظار»، كما أخرج الفيلم القصير «بيتنا»، الذي شارك في مهرجان الخليج السينمائي العام الماضي.

عبدالله الرمسي، ممثل تلفزيوني وسينمائي ومصمم جرافيكس، بدأ مسيرته الفنية عام 1994 في مسرح جامعة الإمارات كممثل مسرحي، ومع بداية مسابقة أفلام الإمارات عام 2001 دخل عالم السينما كممثل، حيث أدى العديد من الأدوار في أفلام قصيرة، والتي عرضت في مهرجانات محلية.

أخرج أول فيلم قصير عام 2009 بعنوان «ليل»، وشارك في إخراج فيلم «في الطريق» عام 2010، ومن أبرز الأفلام التي شارك فيها كممثل «ثلج»، «الببغاء»، «أمين»، «دعاء»، «جمعة والبحر»، «حارس الليل»، «ظل البحر»، «لبن مثلج»، كما شارك في أعمال درامية من أبرزها مسلسل «طماشه» و«عمران الزعفران» «الحرير والنار».

خالد النعيمي، ممثل تلفزيوني وسينمائي ومسرحي، من أعماله التلفزيونية مسلسل «طماشه» و«أبوجانتي» و«حاير طاير»، ومن أعماله المسرحية: «الخله والثلب» «بو سويلم» - «عودة الزعيم»، كما شارك بالتمثيل في أعمال سينمائية عده من بينها «جفاف مؤقت» و«تمرد» و«أحلام بالأرز».

سعيد الشرياني، ممثل ومؤلف ومخرج من مدينة العين، ترعرع في مسرح العين، وبدأت موهبته في التمثيل ثم التأليف والإخراج، من أعماله التلفزيونية التي شارك بالتمثيل فيها كل من: مسلسل «جمرة غضب» «من طناف» و«عجيب غريب» و«دروب المطايا»،و من أعماله المسرحية، «ساهرالليل» و«ليلةالقبض على ضرغام،» كما شارك أخرج بعض الأعمال الفنية منها مسرحية «عمبر» و«المغامرة»، وشارك أيضاً في بطولة أعمال سينمائية من أبرزها «جفاف مؤقت».

ياسر النيادي، ممثل ومخرج سينمائي، ولد في 22 مايو 1990 بمدينة العين، شارك في أعمال تلفزيونية كممثل أهمها «طماشة» شارك في مهرجانات متنوعة داخلية وخارجية وحصل على جوائز عدة منها جائزة أفضل ممثل عن دور أول، المركز الثاني في مهرجان المسرح الجامعي الخليجي عن «صمت القبور»، كما حصل على جائزة الإبداع السنوي من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن فيلم «أحلام باالأرز، وأفضل فيلم تسجيلي بعنوان «رسائل إلى السماء»، وحصل على المركز الثاني في مهرجان أبوظبي السينمائي عام 2008 بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «أحلام بالأرز».

قصة «مزرعة يدو»

فاطمة عطفة (أبوظبي) – تحكي قصة الفيلم عن مجموعة من الأصدقاء الشباب يتفقون على الذهاب إلى مزرعة لجدة أحدهم، وتستعرض الكاميرا بمهارة ملامح من مدينة أبوظبي وأبراجها، وفي محطة البترول يلتقون بثلاث فتيات وتدور بينهم كلمات عاجلة وتبادل أرقام هواتف، من هذه اللقطة الواقعية البسيطة يبدأ الفيلم ويشد نظر المشاهد واهتمامه، فالشباب يحبون هذه التسلية الجديدة في تبادل الرسائل، ويخبرون الفتيات أنهم ذاهبون إلى المزرعة، وفي الطريق تظهر معالم الصحراء وكثبانها أمامهم، ويحاول السائق (الفنان ياسر النيادي) أن يتحداهم ويشق طريقه بسرعة في الرمال، وخلال هذا الاستعراض الكوميدي يبدو لبعضهم أن السيارة صدمت شيئاً دون أن يهتم السائق لذلك، لكن أحدهم يرى ما يشبه هيكلا عظميا لحيوان غريب منقرض.

وبعد الوصول إلى المزرعة يتابعون التسلية ويفرحون برؤية الحيوانات وبعضهم يمسك بجدي من الماعز، والشاب الذي شغله منظر الهيكل العظمي يتفحص عجلات السيارة ويمسح أحد العجلات فتتلوث يده بالدم، وكان ذلك بداية لعنصر جديد في قصة الفيلم وتطور الأحداث. لقد جاؤوا إلى المزرعة لقضاء سهرة ممتعة، وخاصة أن ميولهم وأفكارهم متنوعة فمنهم محب للقراءة، ومنهم محب للأكل، وآخر متدين، والرابع فضولي حذر، إضافة إلى السائق ياسر وهو عصبي المزاج، ومن هذه الخيوط المختلفة تنطلق الأحداث وتتشابك، مع دخول عنصر جديد يزيد الحبكة غموضاً وتشويقاً. كانت مفاجأة السهرة أن وقائع غريبة تحدث معهم، وهي توحي بحكايات الجن التي لا تزال تروى بين أحاديث الناس وتفسير بعض المظاهر الغريبة، من هنا تبدأ حبكة القصة ممثلة بالصراع بين الخرافة والحقيقة، ويبدأ فاصل فني حيث تتنقل عين الكاميرا في أرجاء مزرعة «أم ياسر» بلقطات تظهر جمال الطبيعة الخضراء بنخيلها وحيواناتها، إضافة إلى مرافق المزرعة من بيت ومسبح وغير ذلك، حيث تختلط هذه المعالم مع صخب هؤلاء الشباب، وهنا بدؤوا يسمعون بعض الأصوات والحركات الغامضة من حولهم فيحاولون استكشاف ومعرفة مصدرها، دون جدوى.

وأغرب هذه المشاهد حدث في حفلة الشواء وهم يتحلقون حول النار ينتظرون الوليمة، لكنهم فوجئوا باختفاء الذبيحة دون أن يعرفوا كيف جرى ذلك.

كما أن التيار الكهربائي انقطع وهم يشاهدون مباراة كرة القدم، إضافة إلى اختفاء إحدى الفتيات بعد مجيئهن إلى المزرعة استجابة لدعوة أحد الشباب.

وهناك الكثير من اللقطات التي تظهر ما يحدث من أشياء غريبة أخرى كتوقف السيارة المفاجئ وخيال امرأة بين النخيل وسط أصوات عاصفة، وجميع هذه الأشياء الغريبة لم يجدوا لها تفسيراً غير احتمال وجود كائنات وأشباح خفية كالجن، وخاصة أن السائق العصبي ياسر الذي لا يؤمن بوجود الجن، كان أول من أصيب بما يشبه «مس من الجن» ترك أثره السلبي عليه.

شخصيات الفيلم الرئيسية

سعيد: مرح ويعالج الأمور بهدوء، متدين إلى حد ما، ويساهم بشكل كبير في احتواء أزمة الجن.

ياسر: حفيد صاحبة المزرعة، يعشق فريق برشلونة، وسريع الغضب، ولا يؤمن بوجود الجن، ويعتبرها «خزعبلات» ويكثر الاستهزاء بها، إلى أن يكون ضحية الرحلة.

عبدالله: يشغل أغلب وقته بالكتابة، يعطي آراء مقنعة في بعض المواقف الغريبة يكون سببا في زيادة التشويق بحكم القصة الغامضة التي يقرأها أثناء الرحلة.

الرمسي: يحب الأكل والشرب، دمه خفيف عندما يكون في مزاج جيد كثير الاستفزاز، ويخاف كثيراً رغم حجمه الكبير.

خالد: يعشق الفتيات وغامض ومتقلب المزاج.

مرشد: شاب مرح وكوميدي، إحساسه مرهف، ويعزف على آلة الناي.

الإتحاد الإماراتية في

01.02.2014

 
 

هل يتخلى الممثل عن صورته الجميلة خدمةً للدور؟

أن يجسّد الممثل شخصية ما يعني أن يتلبس مواصفاتها كافة بما فيها من أمور جميلة وقبيحة وحتى عاهات ليقنع الجمهور بأدائه، لذا لا يتورع الممثلون، في معظمهم، عن بذل جهودهم ليكون أداؤهم متكاملاً مع الشخصية، وقد شهدت الأفلام السينمائية وحتى المسلسلات ممثلين غيروا في شكلهم خدمة للدور، ولم يأبه بعضهم بتغيير صورة النجم الجميل أمام الجمهور والظهور بشخصية مشوّهة أو معقّدة، وذهب نجوم إلى حد تعمد التشويه في وجوههم ليوفوا الشخصية حقها

ف...

لا للأدوار النافرة

أحمد عبدالمحسن

عبدالله الباروني

«على الفنان الحقيقي القبول بأي تغييرات خدمة للشخصية التي يجسدها»، يؤكد الفنان عبدالله الباروني، موضحاً أنه لا يمانع في إنقاص وزنه أو زيادته في حال تطلّب الدور ذلك.

يضيف: «الفنان الذي يسعى إلى خدمة نفسه بالدرجة الأولى عليه أن يغير مظهره في كل عمل. بالنسبة إلي أحب أداء أدوار مختلفة، وأبادر إلى إحداث تغيير في شكلي، كأن أقص شعري أو أطوله، لإيصال الرسالة التي يتطلبها الدور».

يشير الباروني إلى أن تجسيد الفنان أدواراً نافرة قد يعرضه لمشكلات، يتابع: «يتفاعل المشاهدون مع بعض الأدوار النافرة لدرجة غير معقولة، فمنهم من يرسم هذه الشخصية عليك في الواقع، لذلك على الفنان التنويع في أداء الأدوار، وعدم حصر نفسه بشخصية معينة، خصوصاً إذا كانت نافرة ومنبوذة في المجتمع».

غرور
«إذا لزم الدور أن أغير في شكلي فأقبل من دون تراجع، لأن الأدوار التي تجبر الفنان على تغيير المظهر تحمل في طياتها رسالة هادفة إلى الجمهور»، توضح الممثلة غرور وتضيف: «ثمة أدوار لا يستطيع الفنان أداءها إلا إذا أجرى تغييراً في شكله، من بينها «مريض سرطان»، كافاكم الله، إذ يتطلب من الفنان قص الشعر وإزالة الحاجبين، كونه يحمل رسالة هادفة يجب أن تصل إلى الجمهور بطريقة صحيحة. في حال أديت هذا الدور لا أعتقد بأنني سأندم بل سيكون إضافة إلى مشواري الفني».

ترفض غرور أداء أدوار نافرة ومنبوذة في المجتمع الخليجي، وتحاول قدر الإمكان تجسيد شخصيات بعيدة عن تلك المكروهة والجريئة، «لأن المجتمع لا يعذر الفنانة إذا أدت أدواراً نافرة، ويلصق بعض المشاهدين هذه الأدوار بها، لذلك تجنبها أمر ضروري كي لا تندم الفنانة في المستقبل».

حسين مهدي

«على الفنان القبول بالأدوار التي تحمل رسالة هادفة إلى المجتمع حتى وإن أجبرته على تغيير مظهره»، يؤكد الفنان حسين مهدي، موضحاً أن هذا أمر عادي يصب في مصلحة الدور وفي مصلحة المشاهد، وأنه لا يمانع في تغيير مظهره شرط ألا يتعارض مع دور آخر في عمل آخر، أو في أداء أدوار نافرة لأنها تقدم الكثير إلى الفنان.

يضيف: «في مسلسل «فرصة ثانية» جسدت شخصية منبوذ في المجتمع، وقد وفقت في أداء هذا الدور، ولم أجد أي ردة فعل سلبية، لأن الرسالة التي حملها وصلت بشكل صحيح إلى المشاهدين، في النهاية على الممثل أداء الأدوار الممكنة كافة».

أمل العنبري

«تغيير المظهر أحد الأمور البسيطة والسهلة التي تضيف الكثير إلى الفنان، وأحد العوامل الأساسية في تجسيد الشخصية لتصل إلى المشاهدين بطريقة صحيحة»، توضح الفنانة أمل العنبري، وتضيف: «لن أرفض أي دور يجبرني على تغيير مظهري، لأن على الفنان أداء أدوار تحمل رسالة سامية إلى المجمتع».

تشير إلى أنه في بعض الأحيان يرفض الفنان تغيير مظهره لأن الدور لا يتطلب منه ذلك، أما اذا فرض الدور ذلك فلا مانع.

ترفض العنبري أداء أدوار نافرة في المجتمع، لأنها قد تعرضها لمشكلات كثيرة، «لو كنت ممثلة في أميركا أو أي دولة أوروبية أقبل بأداء أي دور، مهما كان، شرط ألا يصل إلى الوقاحة، ولكن في المجتمعات العربية على الفنانة اختيار أدوارها بعناية تجنباً للنقد اللاذع».

كل شيء يهون في سبيل الدور

بيروت  -   ربيع عواد

ندى بو فرحات

«مستعدة لتغيير شكلي وأي شيء ممكن لخدمة الدور»، تقول ندى بو فرحات التي تعتبر إن إيصال الشخصية التي يجسدها الممثل إلى الجمهور بشكل صحيح يتحقق من خلال لبس هذه الشخصية شكلاً ومضموناً.

بو فرحات التي حلقت شعرها لتجسيد شخصيتها في مسرحية «مجنون يحكي»، توضح أن ما قامت به أعطاها قوة داخلية، إلى درجة أنها كلما استيقظت صباحًا، شعرت، إضافة إلى قوة إيمانها، بقوة أخرى ترافقها وتسيّر قراراتها المهنية والشخصية تختصرها بـ: الشغف والإحساس.

تضيف:» فخورة بما حققت، وبما تم تقديري على أساسه، ورغم أن حلق شعري ساعدني في التعبير عن الشخصية، فإنني كنت سأقدمها بالإحساس نفسه والقناعة ذاتها لو لم اقصّه، لأن هذه الشخصية جميلة ودخلت إلى أعماق وجداني».

وعن الحدود التي يمكن أن تبلغها لأجل دور تمثيلي تؤكد: «عندما قرأت النص تخيلت الصورة المتكاملة للشخصية، فحلقت شعري، وهذا أمر لم أتوقع يومًا أن أقوم به. لا أعرف تمامًا ما هي أقصى الحدود التي يمكن أن أبلغها، لكنني مستعدة لتغيير شكلي ولهجتي، وكسب بعض الوزن أو فقده، وحقن وجهي بالبوتوكس من أجل دور يهزأ من المهزلة الحاصلة والوجوه الممسوخة التي نراها}.

ماغي بو غصن

{المصداقية في إيصال الدور هي الأهم} برأي ماغي بو غصن التي تعتبر أن ثمة أدواراً وشخصيات تتطلب جرأة كبيرة: {هنا تكمن شجاعة الممثل، وكلما كان شغفه كبيراً وصل إلى أقصى الحدود في تحدياته}.

بو غصن التي جسدت في فيلم BéBé شخصية مركبة لفتاة تبلغ الثلاثين من عمرها لكنها تعاني تأخراً في النمو العقلي، تشير إلى أن الحيرة ساورتها أثناء اختيارها لهذا الدور، ولم تكن تعرف من أين تبدأ، إلا أن المخرج ساعدها من ناحية التدريب، فزارا مراكز تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة ودرست الشخصية جيداً حتى وصلت جاهزة إلى مرحلة التصوير.

عن الجرأة في أداء أدوار تخلو من التبرج والجمال وفيها خلل لناحية الشكل تقول: {ليست جرأة، إنما حرفية ومهنية ومصداقية من دونها تفشل الممثلة. على غرار أي فنانة، أحب التبرج والظهور بأبهى صورة، لكن المصداقية تتطلب أن أبدو في فيلم BéBé بمظهر البراءة والطفولة. من جهة أخرى، اعتبر أن جسم الممثلة مطواع لخدمة الدور، فبالإضافة إلى لغة التمثيل والحوار ثمة لغة للجسد تضفي مصداقية أكبر على الدور.

رولا حمادة

{دور دينا في مسلسل {جذور} أحد أهم الأدوار التي أديتها}، تؤكد رولا حمادة التي تعتبر أن أداء دور امرأة مختلة عقلياً نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، كونه كان تحدياً لها وكسبته من خلال تقدير الجمهور لها.

تشير إلى أن الشخصيات المركبة تتطلب البحث عنها ودرسها جيداً والغوص فيها، وأن الجمهور العربي الذي لم يكن يعرفها سابقًا فوجئ بعدما اكتشف أن {دينا وديانا} هما الممثلة نفسها، فيما أعجب الجمهور اللبناني بدور دينا الذي تؤديه للمرة الأولى.

تضيف: {الحمد لله أنني أنجزت التحضير كما يجب، وكانت دينا محبوبة من فريق عمل المسلسل قبل أن يحبّها الجمهور والأطفال لاحقاً وهذا أمر يسعدني}.

يذكر أن رولا حمادة زارت مؤسسة Sesobel التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، ودرست عن كثب تصرّفات شخصيّات تشبه الشخصية التي تجسدها.

تتابع: «ثمة خط رفيع في أداء هكذا أدوار يجب مراعاته لجعل المشاهدين  يتعاطفون مع الشخصية بدلاً من السخرية منها، وربما أسهمتُ في أن ينظر الناس إلى هؤلاء الأشخاص بعين الرحمة على أنهم يشبهوننا ولديهم أحاسيسهم وأوجاعهم ومعاناتهم».

الفنون جنون

القاهرة –  بهاء عمر

خدمة لدوره في مسلسل «الإخوة الأعداء» المأخوذ من الرواية العالمية التي تحمل الاسم نفسه، لجأ أحمد رزق، الذي جسد شخصية مركبة تعاني عقداً نفسية، إلى حلق شعره.

يوضح رزق أن الدور الذي يعرض على الفنان، ما دام يحرك في داخله رغبة في أدائه وشعوراً بـأنه يحدث تغييراً في مسيرته الفنية، فيجب ألا يتردد في التضحية لأجله، وهذا جزء من طبيعة عمله القائم على التجريب وتقديم الجديد.

أحمد زكي أحد أبرز نجوم العالم العربي تنويعاً في الشخصيات التي أداها على مدى مشواره الفني، ابتداء من فيلم «كابوريا» الذي قصّ فيه شعره بشكل غريب، مروراً بأدائه لشخصيتي الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات، ثم ختام مشواره بفيلم «العندليب» الذي جسد فيه شخصية عبدالحليم حافظ... كلها أدوار تختلف في الحجم والصوت والشكل وحتى الروح؛ إلا أن عبقرية زكي تمثلت بقدرته على تجسيدها بنجاح، مع أن ذلك أثر عليه على المستوى الصحي، إذ عاني أمراضاً في المعدة بسبب التوتر العصبي، بفعل اندماجه في الأداء ومعايشته الكاملة للشخصيات التي يقدمها إلى حد يقارب «التلبس»، وكان يحتاج إلى وقت طويل بعد التصوير ليتحرر منها.

آثار سلبية

لم تتخيّل رانيا يوسف نفسها أنها ترتدي فستان زفاف وتؤدي مشهداً في الديكور نفسه والماكياج ذاته لفترة تتجاوز أسابيع، وهو ما جرى معها خلال تصوير مسلسل «أهل كايرو»، المتمحور حول كشف جريمة قتل الشخصية التي تجسدها، موضحة أن التصوير كان يعتمد الـ «فلاش باك» عبر رؤية كل متهم في الجريمة، ما تسبب لها بمعاناة كبيرة.

تشير رانيا يوسف إلى أن تلك التجربة، رغم مشقتها، تمثل نقطة مهمة في مشوارها الفني، وقد حفزتها على بذل مزيد من الجهد في الأعمال التي عرضت عليها  بعد النجاح الباهر للمسلسل، مؤكدة أن الدور، ما دام يستحق، فلا يجب أن يبخل الفنان في بذل اللازم لإنجاحه.

خدمة لدوره في فيلم «جنة الشياطين» الذي يجسد فيه شخصية رجل ميت   منذ بدء الأحداث حتى نهايتها، قصد محمود حميدة طبيب أسنان، لينزع له عدة أسنان في مقدمة فمه، ما تسبب له بعاهة مستديمة، احتاجت إلى وقت لعلاجها.

تطلب دور البلطجي المضحك الذي أداه أشرف عبد الباقي في فيلم «لخمة راس»، الالتزام بطريقة كلام الشخصية التي تعاني عصبية زائدة، ورعشة مرضية في عضلات الوجه أدت إلى إغلاق إحدى العينين، ورغم أن الشخصية كوميدية فإنه التزم بتلك الطبيعة الخاصة ليكون العمل مكتملاً، ما ترك آثارا سلبية عليه.

محيي اسماعيل أحد أبرز من  جسدوا شخصية مريض نفسي على الشاشة، حتى ظن البعض أنه يعاني مرضاً نفسياً بالفعل بسبب اتقانه الشديد لها، وجسد في فيلم «الإخوة الأعداء» شخصية رجل مصاب بالصرع فحقق نجاحاً يعود إلى دراسته لسيرة مؤلف العمل الأديب الروسي دوستويفسكي، والاطلاع على تفاصيل مرض الصرع، ليستطيع أداء الدور.

الشكل والروح

توضح الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، أن الفنان طالما لم يقدم في كل عمل صورة جديدة وشخصية مختلفة يتذكره فيها الناس، فلا داعي للمشاركة فيه، ما يتطلب تغييراًً على مستويي الشكل والروح في كل عمل على حد سواء.

تضيف أن كثيراً من نجوم الصف الأول يمكن للجمهور توقع طريقة كلامهم وأدائهم وملابسهم وحتى القصة قبل متابعة أفلامهم، لعدم رغبة الممثل في أن تهتز صورته كنجم أكشن أو الممثلة كنجمة إغراء وما إلى ذلك من صور وصفتها بـ{منظومة الاستسهال».

تستغرب خيرالله رفض بعض الفنانين أداء أدوار تتطلب تغييراً في شكلهم،  وتعزو ذلك إلى خلل لدى هؤلاء ظناً منهم أن الشخصية التي تظهر على الشاشة تعبر عن شخصيتهم الحقيقة، وهو ما اعتبرته «كارثة» تواجه الفن عموماً، مؤكدة أن طبيعة العمل الفني تقوم على الدهشة والإبهار اللذين يجب أن يقدمهما المبدع لجمهوره.

الجريدة الكويتية في

01.02.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)