كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

نضال الشافعي:

إذا كانت غادة ديكتاتورة.. فما أجمـل الديكتـاتوريــة!

 

لفت الأنظار إليه بشدة فى مسلسل «تامر وشوقية» وهو يؤدى دور سائق ميكروباص مستهتر الأشبه بالبلطجى، مما جعل الجميع يسأل عن اسم هذا الممثل، ويبدو أن براعته فى أداء الدور جعلت المخرجين يحصرون نضال الشافعى «رغم ملامحه الأوروبية» فى أدوار ابن البلد والبلطجى والفتوة.

فكان صبى تاجر المخدرات فى «إبراهيم الأبيض» وسائق الميكروباص فى «بوبس»، وبلطجى الانتخابات فى «فرقة ناجى عطاالله» والسجين الشرس فى «الهلالى سلالم»، ولكنه بدأ يتمرد على هذه النوعية من الأدوار فى أولى بطولاته المطلقة «يا أنا يا هو» ثم عرف طريقه للأدوار العادية فى مسلسل «الشك» .. حصل على فرصته الكاملة فى إثبات موهبته فى فيلم «الجرسونيرة» أمام غادة عبدالرازق وحول دوره فى «الجرسونيرة» ومشواره الفنى كان حوارنا معه:

هل أداؤك دور سفير يعد تمرداً على أدوار البلطجة؟

 - قال أنا ممثل واثق فى قدراتى وموهبتى بشكل كبير وأستطيع أداء جميع الأدوار أياً كانت، حتى لو لم تتفق مع ملامحى، وكما يعرف الجميع ملامحى تميل إلى الأوروبية، ورغم ذلك أديت البلطجى وابن البلد بشكل جعل المخرجين يفكرون فى احتكارى لهذه الأدوار فى جميع الأعمال تقريبًا، ولكنى أكره القولبة فرفضت بعض الأعمال وانتظرت حتى يأتينى دور أثبت كفاءتى كممثل به وأستطيع أن أتغلب على ملامحى فيه ومن يستطيع التغلب على ملامحه وقولبة المخرجين يستطيع إثبات قدرته كممثل وإثبات موهبتى كممثل.

هل ترى أن فيلم «الجرسونيرة» سيحقق لك النجاح الجماهيرى لتكون نجم شباك؟

 - أجاب نضال: الفيلم يتم عرضه الآن ولن أحكى قصته لكى لا تحترق أحداثه ولكنى أؤكد أن الفيلم به قصة جيدة ومجهود عالى من فريق عمل بالكامل أمام وخلف الكاميرا، به فكر عميق وبه منشطات تجارية التى يقبل عليها الجمهور، فبالفيلم نجوم يحبهم الجمهور كغادة عبدالرازق ومنذر رياحنة و«العبد لله» نضال الشافعى.

بشكل عام البطولة المطلقة أنا لا أسعى إليها ولكنى أسعى لأداء دور جيد فى عمل جيد ولكنى قمت بها فى فيلم «يا أنا يا هو»، وفى فيلم «الجرسونيرة» أنا وغادة عبدالرازق ومنذر رياحنة كحل منا بطل مطلق للفيلم ولكنى أرى أن فكرة البطل المطلق والبطلة المطلقة بدأت تتراجع والمستقبل للبطولة الجماعية.

ألم تخش المنافسة مع ممثل كمنذر رياحنة والمقارنة بينكم فى الأداء؟

 - منذر ممثل كبير وله اسمه فى الأردن وبلاد المشرق العربى وعندما أتى إلى مصر أثبت وجوده وأنا ومنذر أصدقاء قبل هذا العمل وصداقتنا أصبحت أكثر عمقًا وقوة فى هذا العمل، لأننا أنا ومنذر وغادة أصبحنا أكثر قربًا على المستوى الشخصى، وأصبح كل منا مرآة للآخر تدفعه لتقديم أفضل ما عنده فى أفضل صوره والمنافسة بيننا أظهرت أفضل ما فينا.

أيضا هل خشيت من ديكتاتورية غادة عبدالرازق؟

 - للحق لم أكن أعرف غادة عبدالرازق من قبل ولكنى أؤكد لك أننى عرفتها جيدًا أثناء هذا العمل، وأعتقد أننا صرنا أصدقاء، فهى ممثلة موهوبة لديها خبرات متراكمة وكل ما يهمها أثناء التصوير هو خروج العمل فى أجمل وأكمل صوره وإن كانت ديكتاتورية فما أجملها من ديكتاتورية.

هل ترى أن ما يحققه فيلم «جرسونيرة» من إيرادات يعد نجاحًا؟

 - ما يحققه الفيلم من إيرادات يعد نجاحًا بكل المقاييس فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانى منها جمهور السينما، كما أن هناك مظاهرات دامية كل يوم جمعة يوم الإجازة الذى يعد اليوم الأكثر جاذبية لجمهور السينما ورغم ذلك الإيرادات مرتفعة رغم أنها لم تحقق رغبتنا.

فى العام الماضى فى رمضان قدمت شخصية مركبة فى أولى الحلقات شخص عادى وطيب فى آخرها شخص أنانى وطماع كيف هذا التحول الدرامى؟

 - أكثر ما يعجبنى فى هذه الشخصية هو أنه إنسان طبيعى فهو لم يكن منذ البداية طماعا وباحثا عن الثروة ولكن هو إنسان عادى ولكن تعرضه للثراء المفاجئ، هذا ما جعله يتغير ويصبح إنسانا كل همه الثروة،، فكل شخص منا يحمل شقين الجيد والسيئ، وليس الشخصية التى بشق واحد، والدليل على كلامى أنه فى آخر الحلقات تعاطف الناس معه لأنه يدافع عن زوجته وبيته وهذا يعنى أنه لا أحد يمكن اختراق شرفه وعائلته، وأنا كنت معجبا جدًا بهذا التنوع، وهذا أخذ وقتا كبيرا من الإعداد مع أستاذ محمود أبو زيد وأستاذ محمد النقلى.

وماذا تجهز لجمهورك فى رمضان القادم؟

 - خيانة عصرية مع داليا البحيرى ونحن فى مرحلة التصوير ولا أريد أن أتكلم عنه كثيرًا ليكون مفاجأة فى رمضان.

وماذا سيكون الفيلم القادم؟

 - حاليًا أصور فيلم (12أ) مازال الترشيح من إخراج هالة مدنى وفيلم ضغط عالى، كنا نصور فيه ثم توقفنا ثم عدنا مرة أخرى ويشاركنى فيه آيتن عامر وهالة فاخر وميمى جمال ورامى غيط من تأليف محمود صابر وإخراج عبدالعزيز حشاد.

صباح الخير المصرية في

29.01.2014

 
 

جرسونيرة فيلم «ظلمـه» اسمـه!

كتبت: جيهان الجوهري

عنما تلمح اسم هانى فوزى كمخرج على أفيش فيلم «جرسونيرة» لابد أن يقفز لذهنك فيلميه «بدون رقابة» و«أحاسيس» وهما بالمناسبة يعتبران من الأفلام المتواضعة إخراجيا وليس ذا قيمة فنية وكان اعتماد هانى فوزى كمخرج لهما على بعض الأسماء التى حققت بعض الرواج الجماهيرى على قنوات الأغانى بالفضائيات مثل مروى اللبنانية وماريا، وبالمناسبة هذه الاسماء خفت نجمها سريعا مثلما ظهرت فجأة وطبيعى أن يسحب هذان الفيلمان من رصيد كل من شاركوا بهما بداية من باسم سمرة وعلا غانم مرورا براندا البحيرى وعبير صبرى بعد تراجعها عن الاعتزال، لأن تواجد عناصر ضعيفة على مستوى الأداء التمثيلى من شأنه الهبوط بالعمل حتى إذا كان للمخرج وجهة نظر فنية.

ونظرا للخلفية المسبقة للجمهور عن طبيعة أفلام هانى جرجس إلا يحرص أصحاب السينمات الواقعة فى المدن الجديدة على تصدر أفيش فيلم «جرسونيرة» لواجهة سينماتهم حتى لا تهرب العائلات وهى الجمهور الذى يعتمد عليه أصحاب هذه السينمات على عكس سينمات وسط البلد، بالإضافة للخلفية التى رسخها المخرج لدى الجمهور نجد أن اسم فيلمه من الأسباب الرئيسية التى ظلمته وجعلت الجمهور لايقبل على فيلمه لأن اسمه يعنى ذلك المكان المشبوه الذى يفضله البعض لقضاء وقت بعيدا عن عيون المتلصصين.

يعتبر فيلم «جرسونيرة» أفضل حالا من فيلمى هانى فوزى السابقين فهو هنا لم يعتمد على نجم شباك ولا على تركيبة الأسماء التى استعان بهم فى أفلامه السابقة والتى كانت سببا رئيسيا فى الهبوط بفيلميه بل لعب على اختيار الممثل الجيد لكل دور على حدة بفيلمه فأنت على مدار ساعتين عيناك لا ترى سوى 3 ممثلين فى مكان واحد فقط يطلق عليه «جرسونيرة» والبطل هنا هو المباراة الرائعة فى التمثيل بين الثلاثى نضال الشافعى السفير السابق الوصولى المتسلق الذى كون حزبا سياسيا من خلال والد زوجته، وفتاة الليل غادة عبدالرازق التى أحبته بصدق وقررت وضع حد لعلاقتها بالسياسى العاشق إما أن تحصل معنويا على ما يرضيها أو تنهى علاقتها به على طريقتها الخاصة كعاهرة سابقة وبين منذر رياحنة مدمن المخدرات النصاب، وعلى مدار ساعتين أنت تغوص فى مشاعر وأحاسيس هذا الثلاثى القذر من الشخصيات الذى ضمه مكان واحد فقط.

كان مشهد مشاهدة غادة عبدالرازق لشريط الفيديو الذى تم تسجيله فى هذه الليلة هو نهاية الفيلم الا أن مخرج الفيلم رضخ لطلب خالد صالح بتغيير النهاية حتى يتعاطف الجمهور معه، ورغم استقرار الدور على نضال الشافعى إلا أن المخرج اختار النهاية الثانية وهو اختيار يرضى الجمهور لأن شخصيات فيلمه فاسدة ومنحرفة ولابد أن ينال الجميع نفس الجزاء وحتى مع تنفيذ ذلك المشهد لم يحدث أى نوع من التعاطف بين الجمهور وبين أى شخصية من الثلاث شخصيات.

«اللى يحب ما بيعرفش يأذى أو ينتقم» مقولة أومن بها كثيرا لذلك لم أصدق أن غادة عبدالرازق أحبت شخصية السفير السابق «نضال الشافعى» وهى قالت له بالفعل ذلك فى الحوار -«لم أحبك بالقدر الكافى لكن لاحتياجى لرجل أقنعت نفسى بحبى لك»، لذلك فالتعاطف معها مفقود ونفس الشىء مع نضال الشافعى الذى لعب دور كوتشينة مع اللص على الفوز بغادة عبدالرازق،أيضاً منذر رياحنة رغم شخصية اللص التى رسمها بخفة ظل مؤلف الفيلم إلا أنك لا تستطيع التعاطف معه، ولا ننكر أن مثل هذه النماذج موجودة فى الواقع.  

مفاجأة الفيلم هو هانى فوزى كمخرج نجح فى خلق حالة من الشغف والترقب لدى المتفرج دون ملل وأعتقد أن فيلمه «جرسونيرة» سيضعه فى مأزق اختيار فيلمه الجديد أما السيناريست حازم متولى فيحسب لة صياغته الجيدة لشخصيات فيلمه واهتمامه بأغوارها النفسية كل على حدة. خاصةً الشخصية المركبة التى جسدها «نضال الشافعى» واعتبرها أصعب فى الأداء التمثيلى من شخصية اللص الشرير التى جسدها منذر رياحنة وأن كان يؤخذ على نضال الأداء المسرحى والصوت المرتفع ببعض المشاهد، لكن هذا لاينفى اجتهاده وتألقه فى أداء شخصية السفير السابق ورئيس حزب سياسى حالى.

بمناسبة تصدر غادة عبدالرازق لأفيش فيلم «جرسونيرة» أريد هنا التوقف أمام أزمة عدم وجود نجمات تتوافر لديهن مواصفات الأنثى المثيرة، وآخرهن كان جيل يسرا وليلى علوى، لكن مثل هذه الأدوار لا تلائمهن حاليا والجيل التالى لهن لا توجد به أسماء تصلح لأداء مثل هذه النوعية من الأدوار، لذلك يقع صناع هذه النوعية من الأفلام فى مأزق لأنهم مقيدون بأسماء عددها أقل من اليد الواحدة.

طبعا لا ننكر أن غادة عبدالرازق لعبت دور العاشقة بكل ما تحمله من تناقضات داخلية ببراعة، لكن المؤكد أيضا أن أزمة ممثلات هذه النوعية من الأدوار جعلت مخرج ومنتج «جرسونيرة» لا يجدون أمامهم غير غادة عبدالرازق.

يحسب لهانى فوزى قدرته على تحريك الكاميرا فى مكان واحد بدرجة لا تجعلك تشعر بالملل، وهذا فى حد ذاته تحد وساعده على ذلك ديكورا الشالية «الجرسونيرة» الذى صممه رامى دراج بعبقرية تجعلك تشعر أن المكان حقيقى وليس ديكور، وبالمناسبة «فيلا 67» لأيتن أمين يدور فى مكان واحد أيضا لكنها استغلت ملحقات الفيلا من حديقة وروف مما أعطى انطباعا برحابة المكان على عكس «جرسونيرة» هانى فوزى التى حرص منتجها على عامل الإبهار فى الديكور والاكسسوار ليكسر حدة ملل التصوير فى مكان واحد فقط، والإحساس بصغر مساحة المكان.

فيلم «جرسونيرة» لايعتبر فيلما جماهيريا وليس أيضاً فيلما تجاريا هو يقف فى المنتصف وهذا لايقلل منه على الإطلاق لذلك أتوقع له ردود فعل جيدة عند عرضه بالفضائيات وأعتقد أن هذا ليس هو طموح هانى وليم كمنتج للفيلم.

صباح الخير المصرية في

29.01.2014

 
 

«جرسونيرة» تجربة مجنونة!

كتبت: مى الوزير 

«أداء مبهر» هو أقل ما يوصف به النجم «منذر رياحنة» فهو صاحب طلة مميزة تضفى على أى عمل يشارك به نكهة ولوناً مميزين، دخل إلى مصر من بوابة الدراما التليفزيونية، والآن هو بطل ونجم شباك فى السينما المصرية.

رياحنة وهو النجم القادم بفضل موهبته وبقرار من الجمهور الذى عشق منذر ياحنة من أول طلة له فى الدراما المصرية، عن فيلمه الجديد جرسونيرة الذى يعد تجربة مختلفة ومباراة فنية جديدة من نوعها بين ثلاثة فنانين فى لوكيشن واحد فقط تحدث لنا «منذر رياحنة».

كلمنى عن «جرسونيرة» وتجربة مختلفة، خاصة أننا بصدد الحديث عن فيلم لا يجمع سوى ثلاثة أبطال وما مدى صعوبة هذا بالنسبة للممثل؟

 - الفيلم مختلف جدا أنا اعتبرته مباراة من نوع خاص خاصة فيما يتعلق بوجود ثلاثة ممثلين فقط فى لوكيشن واحد طوال أحداث الفيلم وهى سابقة جديدة من نوعها فى السينما العربية على بوجه التحديد، ففيلم بهذه النوعية صعب جدا وأنا وضعت هذا فى اعتبارى عند قبولى لهذا الدور، ففيلم كهذا يعتبر تحديا للممثل، ورغم صعوبة هذا التحدى إلا أنه على الجانب الآخر ممتع جدا بالنسبة للممثل خاصة فيما يتعلق بالعمل على الدور والاجتهاد فى أدق تفاصيله.

وكيف تعاملت مع السيناريو عند قراءته لأول مرة؟

- يضحك قائلا: أجمل حاجة أنى اتخضيت فعلا بعد قراءتى الورق أول مرة شعرت بدهشة ورهبة من عمل لا يضم سوى ثلاثة أبطال ولكن لا أكذب عليك هذه المفاجأة أو «الخضة» كانت سبباً كبيراً وراء موافقتى على المشاركة فى الفيلم.

أليست تجربة مجنونة ؟

 - مجنونة جدا، بالإضافة إلى أن السناريو مكتوب بشكل جيد جدا، به مساحة من التمثيل تسمح للفنان بأن يبذل كل جهده فى التمثيل والبحث، والممتع أننى وأنا أقرأ الدور كنت مجبراً على قراءة ودراسة دور زميلى فى العمل، لأنه فى نوعية فيلم مثل هذا لابد من خلق إيقاع بين أداء أبطال العمل ويكون هذا الإيقاع متبايناً مثل لعبة «البينج بونج» لتفادى أى أخطاء فى الأداء قد تدفع المتفرج للملل، وفى تجربة كهذه هناك خيط رفيع جدا يجب أن نحافظ عليه ما بين الإيقاع المتناسق والانسيابى وما بين الملل والرتابة.

التجربة كانت مجهدة لمنذر رياحنة؟

 - مجهدة جدا ولكن كما أخبرتك ممتعة فى نفس الوقت ومباراة شيقة جدا.

ماذا عن غادة عبدالرازق وكواليس العمل معها، خاصة أن هناك بعض الشائعات حول تدخلها فى تفاصيل العمل؟

 - بالعكس تماما فبالنسبة لى، أنا كنت مستمتعاً جدا بالعمل مع غادة عبدالرازق وكنا فريق عمل هايل سواء الفنانة غادة أو الفنان نضال الشافعى كنا أسرة واحدة، من الطبيعى جدا أن الفنان يهتم بتفاصيل العمل الذى يشارك فيه فيما لا يتخطى حدود مخرج العمل ورؤيته، وليس هناك ما يعيب هذا فى إطار هذه الحدود، وأنا لم ألمس من غادة وعملى معها أى تخط لهذه الحدود.

الفيلم يقوم على فكرة الأقنعة التى يرتديها الإنسان أمام الآخرين. هل يرتدى منذر قناعاً ما أحيانا فى الحياة؟

 - الأقنعة التى غالبا ما أرتديها تكون فى عملى ولتقمصى شخصية ما إنما فى الحياة فهذا ممكن ولكن للحظات حينما تضطرين أحيانا لارتداء هذا القناع، رغم تصالحى مع نفسى ومع شخصيتى وهذا الكاركتر الخاص بى الذى لا ألجأ إلى تزييفه، ويكفى أن أغيره فى عملى والشخصيات التى أقدمها فصعب أن الجأ إليه أيضا فى الحياة.

بعد البطولة المطلقة فى «جرسونيرة» ما هى ردود الأفعال خاصة من زملائك فى الوسط الفنى؟

 - الحمد لله كانت ردود الأفعال كلها جيدة حول العمل وإشادة بالعمل ككل وبالكاركتر الخاص بى، وهاتفنى عدد كبير من الفنانين وهنأونى ولكن أخشى أن أذكر أحداً وأنسى الآخر.

الظروف السياسية فى مصر متوترة، وهذا يؤثر بالتأكيد على نسب المشاهدة وشباك التذاكر، ألم تخش من هذا مع توقيت عرض الفيلم؟

 - الفيلم تأجل عرضه من قبل، ورغم أنها مسالة تعود للمنتج، ولكن للحظة قبيل عرضه شعرنا أن الفيلم يجب أن يخرج للنور، وبالنسبة للإيرادات أنا متفائل جدا فهو سيستمر فى دور العرض لهذا الموسم وأعتقد أنه حتى الآن حقق إيرادات مرتفعة، ويجب أن نعمل ونقدم ما لدينا وأن ندع القلق جانبا وأعتقد أن الجمهور أعجب بتجربتنا وهذا هو الأهم بالنسبة لى أن نكون على مستوى ثقة من نزلوا من منازلهم لمشاهدة هذا العمل.

الفيلم يعتبر معقداً وتركيبة مختلفة عن النوعية السائدة فى السوق التى تعتمد إما على الكوميديا، أو الأغانى الشعبية، ألم تخش من شباك التذاكر؟

 - أنا دائما عندى يقين أن العمل الجيد يتكلم عن نفسه، لذلك لم أخش هذا ولم أضع شباك التذاكر فى حساباتى، لأننا بصدد عمل مختلف مكتوب بشكل جيد وفرت له كل العناصر التى تجعله ناجحاً لذلك نحن كأبطال وصناع العمل اجتهدنا وكنا على يقين أن الجمهور لن يخذلنا، خاصة أن الجمهور دائما يسعى للمختلف والجديد.

أحد ردود الفعل التى لمستها أنا شخصيا من تعليقات الجمهور حول منذر رياحنة فى جرسونيرة هى تطور لهجته المصرية وعدم وجود أخطاء بها.. رغم الانتقادات التى وجهت لك فى مسلسلك الأخير العقرب؟

 - الحمد لله وهذا حقيقى وسمعت هذا التعليق أكثر من مرة، ولعل هذا بسبب التركيز والتمرن على اللهجة والممارسة، ولكن فى مسلسل العقرب كان لابد أن تكون هذه لهجتى لأن البطل «عرباوى» وهذه من سمات شخصيته، والناس لم تنتبه لهذا ولكن فى جرسونيرة كانت اللهجة المصرية العادية وهذا ما أعطى انطباعاً للمتفرج بتغيير ملحوظ فى اللهجة. وهذا تعليق يسعدنى فى كل الأحوال.

نرى حرصاً منك على اختيار أدوار الشر خاصة بعد نجاحك المذهل فى خطوط حمراء، أم أنها مجرد مصادفة؟

 - الجمهور تعلق بذهنه رؤيتى فى أدوار الشر. ولكنها مجرد مصادفة حتى الآن.

وأكثر ما يهمنى هو أن يكون الدور مميزاً بغض النظر عن أى شىء، ولكن أعتقد أننى الفترة القادمة سأركز على اختيار أدوار مختلفة وبعيدة عن الشر، بحثا عن التنويع والاختلاف وكى لا يتم حصرى فى أدوار معينة.

ما رأيك فيما حققه النجوم الأردنيون فى مصر، مثل أياد نصار وصبا مبارك؟

 - كلهم ناجحون ولهم بصمات واضحة. وهذا حال كل من يأتى إلى مصر فهى تعطى فرصة لأى فنان موهوب ليستكمل نجاحه فيها لأنها بلد الفن.

أحلامك فى السينما والدراما المصرية الفترة المقبلة؟

 - أحلامى الآن ممزوجة بالخوف والمسئولية، مسئولية تزداد مع كل عمل أقدمه ويحقق جماهيرية لرغبتى فى تقديم الأفضل والمختلف وما يصنع علامة فارقة لدى الجمهور، لم أضع يدى على شىء جديد حتى الآن ولكن حلمى أن يكون القادم مميزاً ومختلفاً لأكون على مستوى هذه المسئولية.

ماذا عن مشروعك القادم؟

 - حتى الآن لم أحسم القرار وحتى الآن سيكون بمسلسل درامى فى رمضان القادم أمامى أكثر من عمل أدرسه لاتخاذ قرار.

صباح الخير المصرية في

29.01.2014

 
 

الفنانون بين فبركة الصور وتلفيق الأخبار!

كتبت: ماجى حامد 

خلال أعوام طويلة وشكاوى الفنانين والفنانات فى تزايد مستمر من ظاهرة قيام القراصنة بسرقة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» «وتويتر» واستغلالها فى نشر أخبار وأحاديث وصور مفبركة عنهم لا أساس لها من الصحة مما تسبب فى إحراج كبار نجومنا ووقوعهم فى العديد من الأزمات، ففى البداية كان الحل هو إنشاء حسابات جديدة ولكن اليوم أصبح الحل الأمثل هو تجاهل فنانينا لمواقع التواصل، وعلى رأى المثل الباب اللى يجيلك منه.. هكذا لجأت فئة عريضة من فنانينا لتجنب كم المشاكل التى يتعرضون لها يوميا عبر مواقع التواصل.

كان آخر ضحايا مواقع التواصل هو الفنان أيمن قنديل الذى فوجئت بمكالمة تليفونية منه وفى غضب شديد يقول: «إذا كنت لا أجيد التعامل مع ما يسمى إنترنت ومواقع للتواصل الاجتماعى وغيره فكيف يصبح لى إذ فجأة صفحة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك تحمل اسمى، وكيف يتم تداول أحد التصريحات على لسانى من خلال هذه الصفحة نصها بعض العبارات التى تسىء للفريق السيسى والقائمين على الحكومية الحالية، فلم أجد نفسى إلا وأنا أتوجه ببلاغ للتحقيق فى الواقعة لأننى ببساطة لا صلة لى بأى تصريحات لأننى لا أمتلك أى صفحة على موقع للتواصل، فما حدث ما هو إلا صورة مفبركة كنت قد ظهرت بها من خلال إحدى حلقات البرامج التليفزيونية، ولم تكن هذه التصريحات قد وردت فى سياق الحلقة على الإطلاق ليصبح الأمر من البداية حتى النهاية عبارة عن فبركة فارغة وللعلم فهذه ليست المرة الأولى التى أتعرض لها لمثل هذه المشاكل، ولكن هذه المرة غير أى مرة فهذه المرة الموضوع يتعلق بجيش بلدنا الذى لا غبار عليه».

حالات كثيرة مشابهة تعرض لها الكثير من الفنانين والفنانات فى مصر والوطن العربى خلال الأعوام الماضية بمجرد أن أصبحت مواقع التواصل وسيلة للتشهير بهم، فمن منا لا يتذكر ما تعرضت له الفنانة «بسمة» التى سرق منها مجهول حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك واستغلاله لكتابة بعض التصريحات على لسانها والتى تتعلق بقرارات خاصة بارتدائها الحجاب واعتزال الفن لرعاية ابنتها، على المستوى الشخصى، أما على المستوى السياسى فقد جاءت التصريحات فيما يخص رغبتها فى عودة الرئيس السابق محمد مرسى رئيسا لمصر.

حسابات وهمية

فإلى جانب سرقة الحسابات الخاصة بالفنانين على مواقع التواصل، فهناك أيضا من تعرض لانتحال آخر شخصيته والتواصل مع جمهوره عبر العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل من بين هؤلاء النجوم كان النجم آسر ياسين الذى فوجئ بوجود عدد من الصفحات التى ظهرت باسمه وقيام منتحلى شخصيته بالهجوم على الكثير من الفنانين والشخصيات السياسية مما وضع آسر فى مأزق إلا أنه حرص على الخروج لإثبات عدم صلته بهذه الصفحات.

أما الفنانة الشابة زينة فقد تعرضت لموقف مشابه أثناء اعتصام مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى بميدان رابعة عندما قام أحد منتحلى شخصيتها بسرقة حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»'' ونشر عدد من التصريحات على لسانها وبمجرد إدراكها للأمر حرصت زينة على الخروج على جمهورها لتوضيح الموقف، مؤكدة أن حسابها تمت سرقته من قبل هاكر إخوانى، وأنها لا علاقة لها بكل هذه التصريحات مؤكدة على تأييدها الجيش المصرى وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وأيضا الفنان الشاب وائل عبد العزيز الذى أكد أن لا مفر من حقيقة ملموسة بين أفراد هذا الوطن وهى استخدامه لكل شىء بشكل خاط ، ففى الوقت الذى ظهرت من خلاله مواقع التواصل للقيام بدور مهم جدا من تقريب للمسافات بين الأشخاص كنا نحن نستغلها للتشهير ببعضنا البعض وفى النهاية العديد من المشاكل والخلافات التى لا ضرورة لها.

بلاغات

وبسبب العديد من المشكلات لجأ كثير من الفنانين والفنانات للنائب العام .. من بين هؤلاء النجوم كانت النجمة ياسمين عبد العزيز التى تقدمت منذ فترة ببلاغ إلى النائب العام، ضد «مجهولة» كانت قد انتحلت شخصيتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وصرحت على لسانها بتصريحات تسببت لها فى أزمات مع زميلاتها وبعض السياسيين، كالتعدى بشتائم على الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى،بسبب حلقتها فى برنامج «رامز عنخ آمون» مؤكدة أنها لا تمتلك سوى حساب واحد معروف لدى كل محبيها وأصدقائها وبالفعل تم تعقب المنتحلة لشخصية ياسمين وتم إغلاق الصفحة.

خير الأمور الوسط

وهنا ترى النجمة رانيا فريد شوقى أنه لا غنى عن مواقع التواصل فى حياتنا لأن من خلالها يتم التواصل بين الفنان وكل المحيطين به ومن خلالها أيضا تقترب المسافات وتتأكد حقيقة أن الفنان ما هو إلا جزء من هذا المجتمع وليس بالنجم فى سماء بعيد كما يعتقد البعض، لذا فان فكرة الاستغناء عن مواقع التواصل فكرة مستبعدة، ولكن للأسف هناك من يسىء التصرف من خلالها فأنا شخصيا تعرضت للكثير من المشاكل سواء بانتحال البعض لشخصى و التصريح على لسانى بأمور وأخبار لا صلة لى بها ولكننى قررت عدم الالتفات لكل هذا، وبالمناسبة أنا ليس لدى أى حساب على تويتر أنا فقط لدى حساب واحد على الفيس بوك.

أيضا النجمة الشابة آيتن عامر التى أكدت على حديث النجمة رانيا فريد شوقى قائلة: «دور مهم تقوم به مواقع التواصل الاجتماعى اليوم فى حياة البشر، ولاسيما المشاهير الذين حرمتهم الشهرة من التفاعل المباشر مع أصدقائهم، ومعجبيهم وبالنسبة لى فأنا أهتم كثيرا بها ولدى صفحتى على الفيس بوك التى أتواصل من خلالها مع جميع أصدقائى والجمهور، ولعل المشكلة فيمن يسمونهم الهاكرز الذين يقتحمون خصوصيتنا بدون إنذار ويقومون بانتحال شخصيتنا ووضعنا فى مأزق، ولكننى أتمنى أن يتم التوصل إلى وسائل لحماية الصفحات الرسمية لا للفنانين فقط و لكل مستخدمى مواقع التواصل».

وتتفق مع آيتن الفنانة انتصار التى شددت على ضرورة انتشار الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعى مؤكدة: «فى ظل غياب النضج الكافى بالتأكيد سيتم استغلال هذه المواقع فى دور غير الدور الطبيعى لها مثل الطفل الذى تعطيه كتاب طالب ثانوى لا يفهمه ولا هيستفيد منه كما ينبغى، فكثيرا ما تعرضت لسرقة حسابات خاصة بى وفى نهاية الأمر أصبحت لا ألتفت لشىء من هذا القبيل، لأن بصراحة الموضوع لا يستحق كل هذا المجهود لاسترجاع الحساب ومعرفة الفاعل، فأنا اليوم لدى فقط حساب على تويتر حيث وجدته الأفضل بعد أن أصبح الفيس بوك الأكثر عشوائية ومضيعة للوقت والحمدلله حتى الآن لم يسرق منى»

أما الفنان طلعت زكريا فقد قال تحدث عن الحادثة التى تعرض لها من قبل الإخوان قائلا: «فوجثت بسرقة الصفحة الخاصة بى على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك من قبل أحد الهاكرز الإخوانى، والذى قام بنشر أرقام التليفونات الخاصة بى وبالزعيم عادل إمام والفنانة صابرين وغيرها من الأرقام واتهامنا اتهام ساذج وهو تأييد الانقلاب العسكرى!! للعلم هذه الصفحة تم إغلاقها بعدها وبالنسبة لى لم أسع لفتحها من جديد، هذا إلى جانب العديد من الصفحات التى تحمل اسمى وتتحدث على لسانى وأنا لا علم لى بها وبالقائمين عليها».

وفى إيجاز أكدت النجمة الشابة يسرا اللوزى أنها حريصة على التواصل مع كل أصدقائها وجمهورها من خلال مواقع التواصل، والذين أصبحوا جميعا يدركون جيدا أسلوبى فى الكتابة والتصريح سواء عن آرائى الخاصة أو أخبارى دون ذلك أنا لا أهتم كثيرا بكل هذه التفاهات، فمن الصعب أن أركز مع كل خبر وصحته من خطئه لأن بذلك لن أجد الوقت لباقى شئون الحياة الطبيعية.

هذا وجاء كلام يسرا اللوزى على عكس تماما النجم ماجد المصرى الذى عبر عن غضبه الشديد ممن ينتحلون شخصه عبر مواقع التواصل ويتحدثون إلى معجبينه بأسلوب غير لائق قائلا: «الموضوع أصبح دمه ثقيلا وياريت كل واحد فكر فى انتحال شخصى يخلى عنده دم ويفكر أنه لا فائدة من كل هذا».

مقاطعة

فى الوقت نفسه لم يجد عدد من نجومنا سوى المقاطعة للخروج من كل هذه المشاكل، فمثلا النجمة إلهام شاهين كان لها وجهة نظرها فى الأمر: «فى الأساس أنا لست على صلة بأى من هذه المواقع لسبب بسيط مجرد وجود تواصل يعنى ضرورة التفرغ لوقت طويل سواء للتواصل أو لحل المشاكل المترتبة على هذا التواصل لذا قررت أننى من المستحيل أن يأتى اليوم لمجرد التفكير فى إنشاء صفحة باسمى سواء على الفيس بوك أو التويتر أو غيرهما من مواقع التواصل الاجتماعى، فأنا لا أحبها ولا عمرى أتعامل معاها وعلى الرغم فهناك العديد من الصفحات التى تحمل اسمى وأنا لا صلة لى بها على الإطلاق».

أيضا النجم الكبير محمود يس الذى أكد: «أنا من أوائل الناس الذين تعاملوا مع الكمبيوتر وأبنائى تربوا عليه ويجيدون التعامل معه وكنت أتفاعل معهم من وقت لآخر خاصة أن الفنان بطبعه يبحث عن علاقة للتواصل مع وطنه وأبناء وطنه من خلال الثقافة الإنسانية المصرية العربية، ولكن منذ سبع سنوات تقريبا قررت التوقف عن التواصل مع أى مواقع حتى مجرد التعامل مع الكمبيوتر نفسه، لأننى لم أرد الاستسلام للعلاقة معه لفترات أطول من اللازم نظرا لظروف العمل والمشاكل المترتبة على هذا التواصل من أخبار غير صحيحة وتصريحات على لسانى لا صلة لى بها وغيرها».

صباح الخير المصرية في

29.01.2014

 
 

نادي السينما يكتبه هذا الاسبوع:شريف عوض

ناقد سينمائي منسق عام مهرجان الأقصر للسينما الافريقية

اقتراحات جريئة لحل مشاكل السينما المصرية 

منذ ثورة 25 يناير 2011 يحاول صناع السينما المصرية ونجومها التغلب علي الأزمات التي أحاطت بها. فبالإضافة إلي الانخفاض الهائل للجودة الفنية للأفلام التي تم انتاجها وعرضها خلال السنوات الثلاث الماضية ابتعد محبو الفن السابع عن متابعته كما تعودوا وذلك نظرا للعديد من الأسباب. منها فترات حظر التجول التي أقلت من عدد الحفلات ومن ثم مبيعات شباك التذاكر والإيرادات وأيضا ظهور النسخ المقرصنة من الأفلام المصرية سواء عن طريق الإنترنت أو علي القنوات الفضائية في الشرق الأوسط أو علي أرصفة الشوارع. كما ان البيئة التجارية التي أصبحت تحيط بالصناعة جعلت العديد من المبدعين يعزفون عن العمل في السوق حاليا. 

وقد عقد اجتماع في أكتوبر الماضي بين صناع السينما المصرية ومجموعة من الوزراء في الحكومة الحالية حيث نوقشت أزمة السينما المصرية بشكل كبير من مجموعة زوايا فنية ومالية وسياحية وصناعية ورغم أهمية الاجتماع لتحديد مستقبل السينما وخريطة طريقها تغيب العديد من المنتجين والموزعين ربما لان عدة اجتماعات مماثلة قد عقدت خلال الأعوام السابقة مع الحكومات المصرية السابقة لكنها لم تسفر عن نتائج فعالة. 

ولذلك أعتقد ان الخطوة الأولي لحل مشاكل انتاج السينما المصرية هو خلق وسائل أخري جديدة لتمويل الأعمال خاصة لشباب المخرجين وكتاب السيناريو فعلي سبيل المثال ومثل العديد من النماذج في أوروبا وأمريكا ينبغي إنشاء صندوق جماهيري للسينما المصرية بمبلغ يخصص لانتاج الأفلام ذات الطابع الفني بميزانيات بسيطة "2 مليون جنيه مصري مثلا للفيلم الروائي الطويل" فيصبح هذا الصندوق مصدرا لاكتشاف الموهوبين السينمائيين المصريين الجدد الذين يمكن إعطاؤهم الفرصة لإخراج أعمالهم إلي النور للمرة الأولي. 

ويمكن الحصول علي المبلغ السنوي من هذا الصندوق ليس فقط من خلال وزارات مثل الثقافة والإعلام والسياحة ولكن من خلال شبكة الإنترنت حيث يمكن للناس من داخل وخارج الصناعة المشاركة بمبلغ صغير أو كبير من خلال شبكة الإنترنت كما نتعامل باستخدام كروت الائتمان. هذه الأداة الجديدة قد بدأت بالفعل علي الشبكة من خلال مواقع عالمية مثل IndieGoGo.com وKickStarter.com في الولايات المتحدة إذ تقوم فكرتها الرئيسية علي السماح للمخرجين وكتاب السناريو بوضع معالجتهم وسيناريوهاتهم عبر الإنترنت للحصول علي دعم مالي بدون حد أقصي أو أدني من أي فرد أو منظمة مهتمة بالسينما حين تحوذ فكرته علي الاعجاب. 

يمكن أن يتراوح هذا الدعم من جنيه واحد إلي ملايين من الجنيهات. 

وقد حقق التمويل الجماهيري في الولايات المتحدة وأوروبا نجاحا كبيرا حيث حقق 2.8 مليار دولار في عام 2012 من خلال 450 موقعا علي الإنترنت حتي وصلت الفكرة إلي العالم العربي وتحديدا في دبي من خلال موقع يسمي Aflamnah.com أطلقته السيدة فيدا رزق وزوجها السيد لطفي بن شيخ. وعلي الرغم من أن موقع "أفلامنا" قد بدأ العمل منذ عامين فقد استطاع أن يجمع ما يكفي لتوفير الدعم المالي لأكثر من اثني عشر فيلما عربيا منها "لما شفتك" للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر التي تلقت أكثر من 10 آلاف دولار وفاز بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان أبوظبي السينمائي 2012 وجائزة NETPAC في مهرجان برلين .2013 وقد عقد مؤتمر بين "أفلامنا" والكيانات الإنتاجية الأخري في دورة 2013 من مهرجان أبوظبي السينمائي للتحدث عن هذه التجربة ونشرها في العالم العربي. 

مصدر آخر للتمويل السينمائي هو دعوة الأفلام العالمية للتصوير في مصر بعد إنشاء جهة واحدة تسمي Egyptian Film Commission علي غرار الموجودة في المغرب والأردن ليصبح من اختصاصها وحدها استخراج التصاريح والإشراف الفني والتقني علي تصوير المشاهد العالمية داخل مصر حتي لا يستنفذ مال ووقت المنتج الأجنبي "ويجب أن ننظر إليه كمستثمر أجنبي" في استخراج التصاريح للأماكن السياحية والتاريخية من عشرات الجهات المعنية البيروقراطية والتغلب علي القوانين والجمارك علي المعدات ودخولها وخروجها من مصر. 

طريقة أخري ومصدر دخل آخر لصناع السينما المصرية هو السماح للموزع بعرض فيلمه دون تحميله علي جهاز الكمبيوتر من خلال شبكة الإنترنت بطريقة قانونية ومن خلال التعامل ببطاقة الائتمان في مواقع مشابهة ل Netflix.com وAmazon في الولايات المتحدة وأوروبا أيضا وقد تم بالفعل تحقيق هذه الفكرة في الإمارات "Yalla TV) وهو موقع علي الإنترنت لمشاهدة الأفلام العربية بطريقة قانونية. 

لا يزال الإنتاج المصري المستقل سواء القصير أو الوثائقي أو الروائي يجد أصداء عالمية في المهرجانات مثل فيلم "فرش وغطا" لأحمد عبدالله و"فيلا 69" لآيتن أمين ولكنه لا يلقي الدعاية الكافية والدعم الإعلامي عندما يعود الفيلم لعرضه تجاريا في مصر كما يتقلص عدد نسخ المعروضة بالمقارنة مع الأفلام التجارية لأبطالها من شخصيات البلطجية والراقصات ومغني الأفراح. وهذا ما يقلل فرصة الأفلام الفنية المستقلة لاسترداد تكلفة إنتاجها. 

الجمهورية المصرية في

29.01.2014

 
 

لم يلفت انتباه نقاد العالم

«أسطورة هرقل» سيناريو ضعيف وصورة جميلة

دبي ـ غسان خروب 

يبدو أن ما تمتلكه أسطورة هرقل من حضور قوي في الأساطير الإغريقية القديمة، حيث جاء في الميثولوجيا الإغريقية إنه ابن زيوس الأكبر الذي أنقذ جبل أوليمبوس من شرور عمه هاديس، لم تكن قادرة لأن تؤهله للاحتفاظ بهالته بين أروقة هوليوود التي فقد فيها هرقل كافة حظوظه في معظم الأفلام التي طرحتها هوليوود حول أسطورته وتناولت فيها حياته، فلم تتمكن من تحقيق النجاح، ولعل فيلم "أسطورة هرقل" للمخرج الفنلندي ريني هارلن، والذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية.

يعد مثالاً جيداً على ذلك، حيث لم يتمكن من اقناع النقاد حول العالم، رغم تكلفته العالية التي وصلت إلى 70 مليون دولار، لم يجمع منها حتى الآن سوى 18 مليون دولار عالمياً، بحسب تقارير شباك التذاكر الأميركي. كما لم يتمكن من الحصول على تقييمات جيدة، فأحسنها كان 4 درجات منحه إياها موقع IMbd الالكتروني، في حين أن نقاد موقع "روتن تميتو" لم يلتفتوا إليه أبداً، وقد يكون السبب فيما يحمله السيناريو من ضعف.

صراعات

العارف لقصة هرقل، وما قدمته الأساطير من روايات حوله والتي سبق أن عولجت عبر أفلام سينمائية وتلفزيونية كثيرة بدأت منذ الخمسينيات وحتى الآن، ومن أبرزها فيلم الانيمشن "هرقل" الذي أصدرته شركة والت ديزني في العام 1997، ومن قبله سلسلة تلفزيونية أميركية تحمل عنوان "هرقل: الرحلات الاسطورية" صدرت في العام 1995، لن يشعر في هذا الفيلم بأنه أمام شيء جديد، فهو لم يقدم أية معلومة جديدة تخص حياة هرقل، وكل ما يدور حولها من هالة كبيرة.

فسيناريو الفيلم الذي تولى تأليفه شون هود (آخر عمل له كان سيناريو فيلم "كونان البربري" في العام 2011) ودانيال جيات، بدا ضعيفاً وركيكاً للغاية، ومتسرعاً في نقلاته التي لم تقترب من طفولة هرقل ابداً، سوى من خلال ذلك الصوت الذي خرج منه عند ولادته، لينتقل بنا مباشرة إلى مرحلة شبابه، أي بعد 20 عاماً، معرجاً على قصة حبه وعلاقته مع أخيه وصراعه مع العبودية والتحرر ثم الانقلاب على الملك.

ووقوفه مع أبناء الشعب في وجه الظلم، لتأتي مشاهد الفيلم والتي اعتمدت في الكثير منها على تقنيات الغرافيك المتطورة والتي ساعدت على تقديم صورة جميلة تم تصوير بعضها في مواقع جميلة، سريعة وخاطفة، وغير حقيقية في الكثير منها ما أدى الى اضعاف مشاهد الأكشن والقتال في الفيلم، التي يتضح أن الكثير منها قد نفذ بواسطة الكمبيوتر، ليبدو الفيلم خالياً من الحماس الذي عادة ما تتميز به هذه النوعية من الأفلام.

يذكر أن بطولة الفيلم كانت من نصيب الأميركي كيلن لوتز الذي عرفناه بشخصية "ايميت كولن" في سلسلة أفلام "توايلايت" المشهورة، ويقاسمه فيها الممثل الانجليزي سكوت ادكنز الذي شارك في الجزء الثاني من سلسلة "اكسبندبلز" (المرتزقة) وفيلم "زيرو دارك نايت" واللذان صدرا في العام 2012.

حماسة لوتز

أعرب الممثل كيلن لوتز، عن حماسه الشديد لمشاهدة فيلم "هرقل" للممثل دوين جونسون، وقال في مقابلة أجريت معه أخيراً: "لا استطيع الانتظار لمشاهدة فيلم المخرج بريت ريتنر "هرقل"، فأنا مهووس بأفلام الأساطير، وأتمنى أن يكون هناك الكثير منها، لأشاهدها جميعاً". وأضاف: "هناك الكثير من القصص التي تدور حول شخصية هرقل، ولذلك اعتقد ان فيلم المخرج بريت ريتنر سيكون مختلفاً أيضاً من حيث المعالجة عما قدمناه في فيلمنا، وفي الحقيقة لا استطيع الانتظار لمشاهدة دوين جونسون في دور هرقل".

16 ساعة

لا تزال الفرصة متاحة أمام عشاق السينما لمتابعة بعض من تفاصيل أسطورة هرقل في يوليو المقبل، وذلك من خلال فيلم "هرقل" للمخرج بريت راتنير، وبطولة الأميركي داوني جونسون والمعروف أيضاً باسم "ذا روك" والذي انتهى أخيراً من تصوير آخر مشاهده في هذا الفيلم.

حيث ذكر جونسون على تويتر أن تصوير مشهد المعركة الأخيرة استغرق ما يقرب من 16 ساعة متواصلة، معرباً عن اعتزازه ببطولة هذا الفيلم، متقدماً بالشكر إلى كل من شارك في صناعته، يذكر أن هذا الفيلم الذي يشارك في بطولته أيضاً النجمان جوزيف فاينز وجون هارت، مبني على رواية كوميكس تحمل الاسم نفسه

البيان الإماراتية في

29.01.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)