كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

علا الشافعى تكتب..

 "لا مؤاخذة".. كلنا حرف كامل.. كلنا ألف بهمزة..

الفيلم يكشف القهر المجتمعى.. والمخرج يطلق طفلا ليحوله إلى "مشروع نجم"

 

يستحق الكثير مما نعيشه فى حياتنا اليوم أن نسبقه بكلمة «لا مؤاخذة»، تلك الكلمة التى يرددها المصريون للاعتذار، أو فى حالة الخجل من وضع قد يراه الناس مذريا، أو فى حالة الاستشهاد بكلمة، أو فعل، قد يحمل قدرا من العيب، تلك الكلمة الشعبية البسيطة والمعبرة، كانت هى مفتاح الفكرة الأكبر والأعمق للمخرج عمرو سلامة فى فيلمه «لا مؤاخذة» الذى عرض فى حفل افتتاح وداخل مسابقة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، كما طرح بالسينمات.
الفيلم الذى يبدو للكثيرين يحمل قدرا كبيرا من المبالغة والسخرية من رفض الآخر، والقهر الذى يمارسه المجتمع على الأقليات والفئات الأقل اجتماعيا، ومحاولة التغلب على ذلك بالعنف، وفى ظنى أن عمرو سلامة اختار عن عمد ذلك الشكل الكاريكاتورى، والمبالغات، بهدف كشف الزيف المجتمعى والقهر والظلم الاجتماعى وفشل النظام التعليمى.

تبدأ الأحداث مع تعليق بصوت النجم أحمد حلمى يقدم شخصيات العمل فنحن أمام أسرة مصرية مسيحية تنتمى لشريحة اجتماعية، متميزة فى الطبقة فوق المتوسطة، الأم تعمل عازفة كمان بدار الأوبرا المصرية تجسدها كندا علوش، والأب مدير بنك يجسده هانى عادل.

وطفل «هانى» علاقته بوالديه متميزة، ويدرس فى مدرسة خاصة ويجسده الطفل الموهوب «أحمد داش»، وفى لقطات واسعة تتوالى مشاهد تلك الأسرة التى تعيش فى سعادة، ويتبين أيضاً علاقة الأم بالدين من خلال رفضها الذهاب إلى الكنيسة، واكتفاء الأب باصطحاب ابنه هانى، وعلاقة هانى بالقس الذى يراه طفلا شديد الموهبة ويرغب فى ضمه إلى كورال الكنيسة كل شىء يبدو مرتبا ومنمقا، حتى ألوان المنزل والديكور تعكس تلك الحالة من الهدوء الأسرى، حيث تتداخل ألوان الأبيض مع البنى واللبنى والبيج، ولكن فجأة تنقلب تلك الحياة بوفاة الأب على مائدة الطعام تدخل الزوجة لأول مرة الكنيسة، فى جنازة زوجها ويجلس الطفل هانى غير مدرك تماماً لفكرة الموت، خصوصا وأن والدته كانت قد جمدت له السلحفاة صديقته والتى توفيت، ويسأل الطفل ببراءة، لماذا لا يتم تجميد جثة من نحب لنتمكن من رؤيته، عندما نفتقده؟
وسرعان ما تكتشف الأم محدودة الدخل أن زوجها توفى تاركا بعض الديون، وأن شقيقيه يبلغانها بذلك، وعليها أن تدبر أمورها فى إطار ما هو متاح، وتصر على ألا تحتاج شيئا من أحد، خصوصا بعد أن يبادرها أحد الأشقاء باقتراح أن تنقل ابنها هانى من المدرسة البريطانية الغالية، قائلاً: مالها مدارس الحكومة؟ وتكون هى المرة الأولى التى يسمع فيها الطفل هانى ذلك التعبير، فيسأل ابن البواب الذى تربطه به صداقة رغم فارق العمر بينهما، إنت اتعلمت فين يقول له «مدرسة حكومة»، وفى محاولة للتخفيف عن والدته يبادر هانى ويطلب منها أن تنقله إلى إحدى المدارس الحكومية، وهو ما يحدث لتبدأ التحولات الكثيرة فى أحداث الفيلم خصوصا بعد جملة الأم لابنها ماتتكلمش مع حد فى الدين! ولأن بطلنا طفل فى المرحلة الابتدائية، فهو يقرر من الأساس ألا يخبر أحدا عن ديانته خصوصا وأن اسمه هانى عبدالله.

وأجمل ما فى السيناريو الذى صاغه عمرو سلامة أنه تعامل مع منطق الدراما فى الفيلم من وجهة نظر ذلك الطفل وبعقليته التى تميل إلى البراءة والمبالغة وتضخيم الأشياء، لذلك اتخذت الأحداث والأنماط المختلفة من الشخصيات التى ظهرت فى الفيلم، ذلك الشكل الكاريكاتورى بدءا من لحظة دخول هانى المدرسة الحكومية نماذج الطلبة والتلاميذ، والبلطجية وفيهم من يفرض سطوته، بمنطق أنه الأقوى فى البنيان، أو من يستند إلى سطوة أخيه البلطجى فى المنطقة، أو مدير المدرسة المغلوب على أمره، والمدرس الذى لا هم له سوى معرفة وظيفة أولياء الأمور ليعرف عدد من سيأخذون دروسا خصوصية، وهو من أجمل مشاهد الفيلم وأكثرها خفة -خصوصا عندما يبدأ الأطفال فى التعريف بأنفسهم ويقول كل منهم عن وظيفة والده، فيقول واحد منهم «لا مؤاخذة صراماتى» وآخر «لا مؤاخذة حلاق»، ويردد هانى ببراءة «لا مؤاخذة مدير بنك»، ويضحك الأطفال ويطلقون عليه اسم لا مؤاخذة، وبالطبع تتغير الصورة تماماً وإيقاع الفيلم مونتاجيا من ذلك الإيقاع الهادئ والحياة المنظمة والراقية إلى حالة من الصراع، والعنف، فى ظل قيام المخرج بكشف ذلك النظام الأخلاقى والقيمى والتعليمى المتداعى، ليبدأ هانى فى التأقلم مع البيئة الجديدة ومحاولا إخفاء ديانته ومحاولا كسب رضا زملائه ومدرسيه.

وتدور القصة بشكل كوميدى خفيف من خلال فقط اقتباس مشاهد شبه واقعية من بعض المدارس الحكومية التى وحدها تثير الضحك، ومشاهد ولقطات دخول مدرسة العلوم نيللى الجميلة، وكيف كان ينظر إليها التلاميذ وهو ضحك أقرب إلى البكاء على الحالة التى وصلنا إليها.

وما بين محاولات هانى التقرب من زملائه ولفت أنظارهم بتفوقه مرة، أو بالعنف المقابل مرة أخرى، عندما يصر على تغيير تدريبه فى النادى من التنس إلى الجودو، نجد تطور شخصية هانى وانفعالاته، حيث يرفض رغبة والدته فى الهجرة من مصر، فى محاولة منها للهروب من واقعها الاجتماعى الصعب وليس وضعها الدينى، وهو ما يتأكد فى جملة على لسانها لناظر المدرسة عندما تذهب له بعد أن تعرض هانى للضرب عندما تقول له «إحنا مش هنسمح لحد يضطهدنا».
«
لا مؤاخذة» لعمرو سلامة فيلم بسيط وعميق فى نفس الوقت ويكشف الكثير من عورات المجتمع وتناقضاته، خصوصا بعد التحول الثانى فى حياة بطل الفيلم عندما اكتشف أصدقاؤه ديانته الحقيقية وأنه مسيحى، ويحسب لعمرو ذلك الشكل الكاريكاتورى والذى يفجر الكوميديا السوداء فى كثير من مشاهده حتى الساذج والمتصالح منها، إضافة إلى إدارته المميزة للممثلين وتحديدا الأطفال الواعدين سواء من جسد دور البطل، والمراهق الذى جسد دور «على» ابن حارس الأمن زميل هانى فى الفصل والذى قام بضربه مع موسيقى هانى عادل المميزة وأغنيته «ألف من غير همزة».

فى النهاية.. كلنا مواطنون نعيش فى نفس الوطن وعلى نفس الأرض وجميعا نستحق أن نكون ألف بهمزة وليس منقوصة.

اليوم السابع المصرية في

27.01.2014

 
 

الطفل الذى سرق الكاميرا من المحترفين..

أحمد داش: بلعب كورة وكنت خايف من السينما ومش عارف هطلع إيه

حاوره محمود ترك - تصوير هانى سيد 

تألق الطفل أحمد داش الذى مازال فى المرحلة الإعدادية بدوره فى فيلم "لا مؤاخذة" حتى إنه سرق الكاميرا من الكثير من الفنانين المحترفين الذين شاركوه بطولة الفيلم، بل إنه يعد البطل الرئيسى فى العمل، والذى تدور حوله القصة الرئيسية.

تصفيات كثيرة خاضها أحمد داش حتى يصل للمرحلة النهائية ويصبح هو بطل الفيلم، ورغم عدم وجوده من البداية فى مرحلة الاختيارات، إلا أن موهبته وذكاءه جعلاه مرشحا قويا لخوض غمار البطولة.

وبابتسامة طفولية، يقول أحمد داش لـ"اليوم السابع": أنا خوفت من الكاميرا فى أول مشاهد الفيلم رغم أننى شاركت فى العديد من الإعلانات، لكن السينما شىء آخر، فهناك أشخاص كثيرون وكاميرات وأشخاص يقومون بتحفيظى للدور.

وحول مشاركته فى الفيلم منذ البداية، قال: قمت بعمل أدوار إعلانية كثيرة من قبل مع أكثر من مخرج، ووقتها اتصل بى أحد العاملين فى الفيلم ليخبرنى أنهم يريدون عمل كاستينج واختبار لى، وبالفعل ذهبت لأول مرة وأديت اختبار تمثيل وأتذكر أنه مشهد لشخصية هانى مع شخصية "مؤمن" التى لعبها معاذ أثناء قيامه بحلق شعره، كان معى فى هذا اليوم 5 أطفال آخرين لاختبار نفس الدور، بعدها غنيت أغنية لمحمد منير وذهبت.

وأضاف داش: بعدها بأكثر من يوم اتصلوا بى مرة أخرى للذهاب لمروة جبريل فى المعادى وعمل كاستينج آخر هناك، وهناك وجدت طفلا واحدا آخر، ويومها قمت بأداء 4 مشاهد أخرى مختلفة من الفيلم، ولم أكن أعرف موضوع الفيلم بالكامل، وبعدها ذهبت مرتين لـمروة جبريل وفى آخر مرة شاهدنى عمرو سلامة، وكان من الواضح أنه استقر على أداء دور هانى، يومها تحدث معى عن الفيلم وأرسل لى السيناريو عبر الإيميل، وطبعته وقرأته، وفوجئت وقتها أن هانى هو بطل الفيلم، وهى صدمة مفرحة، وخاصة أننى كنت معجبا جدا بشخصية الطفل، ورغم خوفى لكننى أحببت العمل مع عمرو وتدربت طويلا على أداء معظم المشاهد".

واختتم داش بأنه يلعب كرة القدم فى نادى المقاولين العرب وأنه لا يعرف هل سيستمر فى التمثيل أم سيصبح لاعب كرة قدم مشهورا، وفى براءة طفولية قال: مش عارف بكرة هعمل إيه.

اليوم السابع المصرية في

27.01.2014

 
 

سينمائي الأقنعة والمرايا في بيروت:

تحية إلى كلود شابرول

بانة بيضون 

هاوي القصص البوليسية الذي كان يعشق تصوير بورجوازيات المناطق، بفضائحها المستترة تحت قناع البرودة، هو بطل «متروبوليس أمبير صوفيل» هذا الأسبوع. تظاهرة «مرايا وأقنعة» تستعيد أحد أبرز روّاد الموجة الجديدة

تحت عنوان «مرايا وأقنعة»، بدأت «متروبوليس أمبير صوفيل» أمس باستعادة أعمال كلود شابرول (1930ـ2010) في تظاهرة تستمرّ حتى 5 شباط (فبراير). بدأ شابرول ناقداً في «دفاتر السينما» في الخمسينيات إلى جانب فرنسوا تروفو، وجاك ريفيت، وجان لوك غودار وغيرهم من رواد «الموجة الجديدة» التي كرّست سينما المؤلف المستقلة عن سلطة الاستوديوات، بينما احتفت بمخرجين اهتموا بتطوير السرد السينمائي كجان رونوار، وهيتشكوك وبرغمان وفيرتز لانغ.

خلال عمله في «دفاتر السينما»، كان شابرول أول من دافع عن هيتشكوك، مُدرجاً أعماله ضمن سينما المؤلف في وقت كان ينظر فيه إلى هيتشكوك وغيره من مخرجي الأفلام الهولوودية بصفتهم تقنيّين ماهرين أكثر منهم فنانين. نظرية شابرول ارتكزت على أنّ المخرج يستطيع دوماً فرض رؤيته الخاصة، ولو كان يخضع نسبياً لقوانين الاستوديوات الهولوودية ومعاييرها التجارية، وبالتالي فسينما المؤلف ليست بالضرورة سينما مستقلة. خرج مخرجو «الموجة الجديدة» من ديكورات الاستوديو لينقلوا صورة أقرب إلى الواقع، ساعدهم في ذلك تطور تقنيات التصوير وتوافر الكاميرا المحمولة حينها. ابتعدوا عن الصراعات التقليدية بين الخير والشر في بناء السيناريو والشخصيات، وأسّسوا لسينما أكثر واقعية لكنها أيضاً أكثر إبداعاً عبر التقنيات التي استحدثوها في السرد التي لا تبتغي فعلاً محاكاة الواقع، بل فرض واقعها الخاص.
«
سيرج الجميل» (28/1 ــ 1958) باكورة شابرول الروائية الطويلة، تعدّ من أوائل الأفلام التي أسهمت في تعريف «الموجة الجديدة». يروي الشريط قصة فرنسوا الذي يعود إلى قريته بعد غياب ليلتقي بصديق طفولته سيرج الكحولي الذي يسيء معاملة زوجته، فيسعى لإنقاذه من تدميره الذاتي. يرتبط الاثنان بقدر مشترك حيث حياة كل منهما إسقاط لحياة الآخر أو مرآة لها. تقنية سيعتمدها شابرول لاحقاً في العديد من أفلامه. يرتكز شابرول على الرمزية في بناء حبكته الدرامية، مجسداً هذا المجتمع الصغير الذي يخنق أفراده حيث تبدو القرية مستنقعاً تغرق فيه الشخصيات بصمت من دون أمل بالنجاة. من الأفلام المختارة ضمن «مرايا وأقنعة»، يُعرض «بيتي» (27/1 ــ 1992) من بطولة ماري ترانتينيان. منذ البداية، تحيرنا شخصية بيتي الجميلة ببزتها الأنيقة التي تبدو على حافة الانهيار العصبي وهي برفقة الطبيب المجنون الذي يأخذها إلى ملهى ليلي يدعى «الحفرة». تبدأ بالشرب بكثافة حتى تفقد الوعي. عبر حواراتها مع لور التي تهتم بها في الفندق، تنكشف تدريجاً حياة بيتي التي طردت من منزل زوجها وعائلته البورجوازية إثر اكتشافه خيانتها له في منزلهما المشترك.

هكذا، تقبض شيكاً مقابل رحيلها وتخلّيها عن حقها في زيارة أولادها. بين الكحول ومحاكمتها لذاتها، تغرق بيتي في ذكرياتها التي ترويها للور، فيأخذنا شابرول عبرها إلى الطفولة وبداية نشوء الرغبة. يرسم العالم الداخلي المعقد لهذه الشخصية، لكنه يحتفظ بجانبها الغامض الذي تجسده الكاميرا باقترابها منها، وابتعادها عنها على نحو تواتري من دون أن تنجح في اختراقها. كذلك، ينتقد شابرول العالم البرجوازي البارد والمحافظ، مبرزاً الصراع الأساسي الذي نراه في أفلامه أي النزعات البدائية أو الغرائزية التي تتمثل في الجنس والعنف والكبت المتخفي بمفهوم التمدن الذي يفرضه المجتمع ويجسد عبره رؤية فرويدية بامتياز. العنف المعنوي الذي يتجسد في قتل بيتي المعنوي للور عبر إقصائها وسرقتها لحبيبها، يحضر في أفلام شابرول الأخرى مثل «الجزار» (1970) الذي عرض في افتتاح «مرايا وأقنعة».

يروي العمل قصة بول الذي التحق بالجيش هرباً من عنف أبيه وعاد ليعمل جزاراً في القرية حيث يلتقي بالمدرِّسة هيلين فتنشأ علاقة بينهما. ورغم هشاشة بول الظاهرية التي لا يملك المشاهد إلا التعاطف معها، يتضح في النهاية أنه المسؤول عن جرائم قتل وتشويه الفتيات التي حدثت في القرية. التناقض بين هشاشة شخصياته وعنفها المستتر هي لعبة شابرول الأثيرة كما نرى في فيلم «الاحتفال» (5/2 ـ 1995) من بطولة ساندرين بونير وإيزابيل أوبير. كما في بول «الجزار»، لا شيء ينبئ في صوفي الخادمة الضعيفة والرقيقة، بالجريمة المروعة التي سترتكبها في النهاية. صمتها ونظرتها الغائبة أحياناً وتلك الابتسامة الغريبة التي تذكِّر بشخصية بيتي، وحدها تضع المشاهد في ترقب حذر مما يعدّ له شابرول. تتعرّف صوفي إلى جين (إيزابيل أوبير) عاملة البريد الحاقدة على العائلة البورجوازية التي تعمل صوفي لديها، فتنشأ صداقة بينهما يحكمها افتتان صوفي المتقوقعة على ذاتها بصخب جين وشخصيتها المتطرفة. صداقة تكتمل بتنفيذهما جريمة لا سبب واضحاً لها غير متعة اللحظة أو الحماقة التي هي إحدى ثيمات المخرج المفضلة التي تذكّر بفلوبير كما يصفها شابرول: «الحماقة مذهلة أكثر من الذكاء، فالذكاء له حدود، بينما الحماقة وحدها لامتناهية». أعمال أخرى ستعرضها «متروبوليس» لشابرول «هاوي الروايات البوليسية والسخرية اللاذعة الذي كان يعشق رسم بورتريه بورجوازيات الأرياف والمناطق حتى درجة السوداوية، وفضائحها التي تموّهها بقناع من البرودة والوقار» كما وصفته صحيفة «لوموند» قبل أربع سنوات.

تشاهدون أيضاً...

إلى جانب الأعمال التي ذكرناها سابقاً، تُعرض أفلام أخرى مهمة لشابرول ضمن تظاهرة «متروبوليس» كـ«الجحيم» (30/1 ـ 1994) المقتبس عن سيناريو فيلم غير مكتمل للمخرج الفرنسي هنري جورج كلوزو بالعنوان نفسه. غيرة بول (فرنسوا كلوزيه) وشكه بخيانة زوجته نيللي له (إيمانويل بيار) تأخذه في رحلة جحيمية داخل عقله. كذلك يعرض «زهرة الشرّ» (4/2) الذي أخرجه عام 2003، و«الفتاة المقطعة إلى نصفين» (2/2) في 2007، و«الزوجة الخائنة» (1/2) في 1969، و«المحقق لافاردان» (29/1 ـ 1986)، و«ليمت الوحش» (3/2 ـ 1969) و «الزرافات» (31/1 ـ 1968)

من البرنامج

«سيرج الجميل» (1958) ـ 28/1 _ 98 د

يعدّ «سيرج الجميل» العمل التأسيسي لـ «الموجة الجديدة» في فرنسا، والأوّل لمخرجه شابرول. تفحص هذه الدراما السيكولوجية، المبنية على فيلم ألفريد هيتشكوك «ظل الشك» (1943)، ما يترتّب على اللقاء بين فرنسوا الشاب الناجح العائد من حياة المدينة إلى قريته، وصديق طفولته سيرج المدمن الكحول.

«الجحيم» (1994) ـ 30/1 _ 100 د

يدير الزوجان نيللي وبول فندقاً ناجحاً، فيما تنتظرهما أحداث مفاجئة ستقلب حياتهما.
يزداد الشكّ لدى بول في خيانة زوجته له ويتحول إلى درجة مرضيّة وبارانويا لا مفرّ منها أبداً.
«
بدون نهاية» هي العبارة التي تصلح لختام هذا الفيلم.

«الزرافات» (1968) ـ 31/1 _ 99 د

يصوّر العمل العلاقة المعذّبة لمثليتين. فريدريك الباريسية البرجوازية الجميلة، تقع في حب فنانة الشارع واي، وتدعوها إلى منزلها الجميل في سان تروبيه الذي يسكنه رجال مثليون. تعجب المرأتان بالمهندس المعماري بول توماس، لكن فريدريك ستدعوه أيضاً إلى العيش معها في ذلك البيت.

«الزوجة الخائنة» (1969) ـ 1/2 _ 90 د

يجمع شابرول في الفيلم بعض العناوين الكبيرة كالحب، والخيانة الزوجية، والجريمة. بعدما ازداد شكّه، يقرّر شارل أخيراً مراقبة زوجته هيلين ليكتشف أنها تمضي وقتاً طويلاً في منزل الكاتب فيكتور. تتوالى الأحداث، لتجمع العشيق والزوج معاً، وفي لحظة غضب وانفعال يقرر شارل التخلّص من عشيق زوجته.

«زهرة الشر» (2003) ـ 4/2 _ 104 د

إنها قصّة عائلة تعيش حياة مثالية ظاهرياً في بوردو، لكنّ هاتين المثالية والراحة المزعومتين ستبدآن بالتلاشي والانهيار بالتزامن مع دخول الزوجة السياسة. قبل الانتخابات المحليّة، تظهر جثّة أحدهم على نحو مفاجئ، أما شبح العائلة السابق، فيبدأ في الظهور على نحو متتال من خلال وفيات غامضة وفضائح أخرى.

«الاحتفال» (1995) ـ 5/2 _ 111 د

استحق هذا الشريط المقتبس عن رواية A Judgement In Stone للإنكليزية روث ريندل، عدداً من الترشيحات والجوائز من أهم المهرجانات السينمائية العالمية. يظهّر الفيلم القصّة الشهيرة للشقيقتين الفرنسيتين كريستين وليا بابين اللتين ألهمتا عدداً من الكتاب والسينمائيين، وقتلتا زوجة وابنة مخدومهما في فرنسا عام 1933.

الأخبار اللبنانية في

27.01.2014

 
 

في صالات القاهرة

هاني مسيحي «لا مؤاخذة»

محمد خير 

في الحياة الواقعية، وفي بلد يقدّس الأوراق الرسمية على رأسها «خانة الدين في الهوية»، يصعب أن ينجح تلميذ في إخفاء هويته الدينية عن المدرسة والمدرسين والتلاميذ، كما فعل «هاني» بطل فيلم «لا مؤاخذة» جديد المخرج عمرو سلامة. لكن من زاوية التواطؤ مع الدراما، وحججها ومصادفاتها وألاعيبها، يجوز الاندماج مع حكاية التلميذ ابن العائلة الغنية التي تتدهور فجأة بوفاة مُعيلها. يضطر الطفل الوحيد إلى ترك مدرسته الراقية، إلى مدرسة حكومية فقيرة. هناك، تتدخل المصادفة الفنية التي اختارت للتلميذ المسيحي اسماً أقرب إلى المسلمين (هاني عبد الله)، ولا يسمع منه المدرّس بقية اللقب (بيتر)، فيكتفي بسماع الاسمين الأولين، مُعلناً: «يعني الحمد لله كلنا في الفصل مسلمين»!

يصمت هاني (الطفل أحمد داش) ولا يصحّح الخطأ، وقد أضاف الخوف الديني إلى صدمته الاجتماعية في المدرسة الفقيرة والعدوانية.

«لا مؤاخذة» مصطلح شعبي يستخدم في الأساس قبل نطق عبارة غير مهذبة أو شأن غير لائق، غير أنه امتد مع التغيرات الاجتماعية ليلحق حتى بفئات وطبقات وطوائف. في الفيلم، يسأل المدرس تلاميذه عن مهن آبائهم، بحجة ظاهرية هي التعرف إليهم، وبحجة باطنية هي معرفة مَن منهم «مسنود أو بلا ظهر». ينطق التلاميذ بمهن آبائهم الفقيرة «لا مؤاخذة سبّاك، لا مؤاخذة كمسري...». ولأنّ هاني ذا الأصل البورجوازي لا يعرف معنى «لا مؤاخذة»، فإنه يجيب بدوره عن مهنة والده المتوفي: «لا مؤاخذة مدير بنك»!

غير أنّ الـ«لا مؤاخذة» الأساسية هنا هي التمييز الديني. يتعرّف هاني عبر زميله مؤمن (معاذ نبيل)، إلى التسميات التحقيرية التي يطلقها العامة على المسيحيين من قبيل «أربعة ريشة، عضمة زرقا، كفاتسة». يواصل زميله الذي يظنه مسلماً تعريفه بالصورة التي كان محمياً منها في مدرسته الأجنبية في الماضي السعيد، فيزداد في حاضره التعس تمسكاً بصورته الإسلامية المزيفة، إلى درجة الاشتراك في مسابقة للإنشاد الديني الإسلامي، فائزاً في المركز الأول، ما يساعده في الاندماج في تمثيل دور المسلم، مبعداً عن بال أي شخص فكرة أن يعرف أنه «لا مؤاخذة مسيحي».

في تجربته الثالثة بعد «زي النهاردة» (2008)، و«أسماء» (2011)، يقدم عمرو سلامة فيلماً سريع الإيقاع (مونتاج باهر رشيد)، ممتعاً، أو طريفاً في الحد الأدنى، ولو عابه ارتباك شخصية رئيسية في السيناريو، هي كريستين والدة هاني (كندة علوش) التي لم يكن واضحاً: هل تشعر بالاضطهاد الديني حقاً؟ فلم كانت تنفيه إذاً؟ ثم لماذا عادت لتطلب الهجرة؟ غير أنّ هذه الضبابية كانت سمة للشخصيات القليلة خارج المكان الرئيسي للفيلم، وهو المدرسة. أما داخل الأسوار، فقد بدا تميّز ملموس في إدارة الأطفال/ المراهقين، ومشاهد مدرسية حيوية هي الأفضل منذ فيلم شريف عرفة «الناظر» (2000). كشف الطفلان أحمد داش ومعاذ نبيل عن موهبة حقيقية، وكذلك آدم مطر في شخصية بالغة الطرافة هي «التلميذ الحكيم». وفي دور ناظر المدرسة، أجاد بيومي فؤاد بطريقته المميزة: تفجير الضحكات عبر اصطناع جدية من نوع خاص. ويبقى أنّ القصة التي كتبها المخرج كعادته بنفسه، تتطور بالصورة الكلاسيكية المميزة لهذا النوع من «أفلام المدارس». بعد انكشاف حقيقته، يضطر التلميذ هاني إلى خوض صراعاته بنفسه حرفياً، أي بالأيدي والضرب والجودو كي ينتصر على خصمه التلميذ الفتوة. يبدو ذلك ملمحاً أميركياً واضحاً، لكن المدرسة كانت مصرية جداً رغم ذلك.

امتلأ الفيلم، ربما من أجل دعم المخرج الشاب، بظهور خاص لنجوم آخرين. في الزفاف في الكنيسة، تظهر هند صبري وآسر ياسين في دور العروسين، بينما يتولى نجم الكوميديا أحمد حلمي، التعليق الصوتي على أحداث الفيلم، ويوجه سلامة الشكر إلى قائمة طويلة من الأسماء شاركت في دعم السيناريو وتوجيهه، منها محمد دياب وشريف نجيب ومصطفى حلمي وجورج عزمي.

الأخبار اللبنانية في

27.01.2014

 
 

زينة تزوّجت (لم تتزوج) أحمد عز

أحمد جمال الدين/ القاهرة 

بعد اختفائها لأكثر من ستة أشهر في الولايات المتحدة الاميركية، عادت زينة إلى مصر أوّل من أمس مع طفلين هما زين الدين، وعز الدين. وعندما استفسرت سلطات المطار عن اسمَي الطفلين وعلاقتها بهما، أكّدت بطلة «كابتن هيما» أنّهما طفلاها من الممثل أحمد عز. حتى الآن، لا تبدو الزيجة مؤكدة، وخصوصاً أنّ الثنائي ما انفك ينفي دخوله القفص الذهبي. أما الأخبار التي أعلنت من سلطات المطار، فقد جعلت الثنائي يلتزمُ الصمت، وخصوصاً أنّ علاقة زينة بالإعلاميين متوتّرة بسبب سهواتها التي توقعها في مشاكل متعددة، فيما عز الآن في لندن لتصوير مسلسله «إكسلانس» (تأليف أيمن سلامة وإخراج ساندرا نشأت) المرشّح للعرض في رمضان المقبل. الخبر الذي انتشر قبل أيام بسرعة البرق لم يحظ بحقّه من التعليق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب سخونة الأحداث السياسية في المحروسة، وحلول ذكرى احتفالات الثورة. لولا تلك الأحداث، لأصبح الأمر حديث برامج الـ «توك شو»، على غرار علاقة الزواج العرفي التي جمعت الممثل أحمد الفيشاوي وهند الحناوي قبل سنوات.

وقبل أسبوعين، تردّدت أخبار تفيد بأنّ زينة متزوجة سرّاً عزّ، لكن من دون أيّ تسريبات حول التوأم المنتظر. وهو الكلام الذي رفض الممثل وقتها الردّ عليه.

وكانت زينة قد بررت وجودها في الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية بالخضوع لتدريبات في التمثيل لإتقان مهنتها، بينما نفى عزّ قبل أيام شائعة الزواج بها، مؤكّداً أنه لن يخجل من إعلان زواجه عندما يحدث ذلك، رافضاً فكرة الزواج السريّ للفنانين، لكن يبدو أنه فعل ذلك تحت ظروف لم تُكشف بعد. شغلت زينة الاعلام الفني على مدار سنوات بقصة حبّها للممثل تامر حسني، فكانت الوحيدة من الفنانات التي تتردّد إليه خلال فترة حبسه في السجن، وحضرت جميع جلسات محاكمته، فيما التقطت صور لها وهي تبكي بعد الحكم على «نجم الجيل» بالحبس لمدة عام على خلفية هروبه من التجنيد الإجباري. لم تتوقف نجمة «حالة حب» عن الظهور برفقة حسني في مناسبات عدة، بل أطلقت تصريحات مثيرة تؤكد فيها حبّها له، وأنها لن تتزوج قبل أن يختار هو شريكة حياته، كما دخلت في صراع مع الممثلة مي عز الدين التي قيل وقتها أيضاً إنّها على علاقة بحسني. اليوم عادت، زينة لتشغل الإعلام بقضية شقيقتها ياسمين، التي قضت أسابيع خلف القضبان بتهمة الإتجار بالمخدرات. ثم ظهرت لاحقاً محمولةً على الأكتاف في التظاهرات المؤيدة للرئيس السابق محمد حسني مبارك، قبل أن تعاود الاختفاء لاحقاً سياسياً وفنياً. أما الممثل الوسيم، الذي عرفه الجمهور من خلال «مذكرات مراهقة» (2001) مع المخرجة إيناس الدغيدي، فلا يزال فتى الشاشة الذي تطرح حوله علامات استفهام بسبب عدم زواجه، لكن في تصريحاته الصحافية، كان يردّد دوماً أنه «يبحث عن ابنة الحلال التي يحلم بها»، وهي الإجابة التي كانت تجعله معشوقاً للفتيات. أطلّ الثنائي أمام كاميرات السينما في فيلمي «الشبح» و«المصلحة». وكان الممثل قد أعلن أن زينة ستكون ضمن فريق مسلسله «إكسلانس» عندما ردّ على شائعة زواجهما قبل أيام قليلة، مشيراً إلى أنها ممثلة «جيدة، وأنّ شائعات الزواج تلاحقه عند مشاركته في عمل مع أي فنانة غير متزوجة».

الأخبار اللبنانية في

27.01.2014

 
 

سكارليت جوهانسون تتعرض لانتقادات عربية لتقديم إعلان إسرائيلي: أفتخر بما أفعله

كتب: ريهام جودة 

تعرضت الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون لحملة انتقادات واسعة وهجوم عنيف بعد تصويرها إعلانًا تجاريًّا للترويج لمشروبات شركة إسرائيلية تحمل اسم «صودا ستريم»، يبدأ بثه فبراير المقبل، في أحد ملاعب نيوجيرسي، حيث ستقدم جوهانسون مباراة للسوبر لكرة القدم الأمريكية، يتوقع أن يتابعها أكثر من 100 مليون مشاهد. وطالب مستخدمو موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر بمقاطعة أعمال «جوهانسون» وعدم عرض أفلامها في الدول العربية، واعتبرها كثيرون داعمة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، واتهموها بأنها تحن لجذورها اليهودية وفقًا لما ادَّعوه ، خاصةً أن الشركة مصنعها موجود في مستوطنة ميشور أدوميم في الضفة الغربية، وهناك الكثير من الدعوات لمقاطعة هذه الشركة.

وكتب أحد مستخدمي فيس بوك: «كيف ستطلقين سراح فقاعات المشروب بينما الفلسطينيون يعيشون أسرى تحت الاحتلال الإسرائيلي؟»، كما تعرضت سكارليت لهجوم من مؤسسة The Oxfam الدولية التي ترفض أي منتجات إسرائيلية وتدعو لمقاطعتها نظرًا للممارسات الاستيطانية من قبل الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولأن الشركات والمصانع المقامة بالمستوطنات تحقق نجاحًا ماديًّا على حساب الفلسطينيين الذين يعانون مزيدًا من التهجير والعزلة والفقر والجوع وفقًا لما أكدته المؤسسة في بيان صادر عنها للتعليق على تقديم سكارليت للإعلان، والتي ذكرت أيضًا أنها ستعيد النظر في استمرار جوهانسون في تعاونها معها كسفيرة لها لمكافحة الجوع منذ 2005.

من ناحية أخرى ذكر دانييل برينبوم، رئيس شركة صودا ستريم، في بيان صحفي، أنهم اختاروا نجمة هوليوود الجميلة جوهانسون لأنها نموذج جيد للجسد الصحي، كما أنها تحب هذا النوع من المشروبات الفوارة منذ طفولتها والأمر يجعلها الوجه المثالي للشركة. وأضاف: الشركة توظف 550 عاملًا في مصنعها بالضفة الغربية، ويمكن للفلسطينيين الحصول على وظائف بأجر عال.

وفي أول تعليق لها على تلك الانتقادات قالت سكارليت- 29 عامًا– في بيان لها نشره موقع The Huffington Post إنها ليست وجهًا لأي حركة أو مؤسسة سياسية أو اجتماعية أو لها علاقة بأي صراع من نوع ما. وأضافت: يهمني التبادل والتعاون الاجتماعي والاقتصادي بين إسرائيل والفلسطينيين، والشركة تهتم بالبيئة، كما أنها جسر سلام بين الجانبين وتدعو للتعاون أيضًا مع الدول المجاورة.

وأشارت جوهانسون إلى أنها تقف وراء منتج صودا ستريم وتدعمه كما تفتخر بعملها مع مؤسسة The Oxfam .

المصري اليوم في

27.01.2014

 
 

«زي النهارده»..

وفاة الممثل والمخرج والمؤلف محمود إسماعيل 27 يناير 1983

كتب: ماهر حسن 

ولد الممثل والكاتب الإذاعي والمخرج السينمائي، محمود إسماعيل، في 18 مارس 1914، وتخصص في أداء أدوار الشر.

بدأ «إسماعيل» حياته ممثلا مسرحيا في الفرقة القومية المصرية، ومن الأفلام التي كتبها: «توحة»، و«طاهرة»، و«المهرج الكبير»، و«بنت الحتة»، ومن المسلسلات التى كتبها: «بياعة الورد»، و«توحة»، واختفى من الساحة الفنية بضع سنوات ثم عاد مرة أخرى ليظهر على الشاشة بشكل متقطع في أواخر حياته، وتخصص في أدوار الشر التي كان يثبتها لنفسه أو يقوم بإخراجها، وبدت شخصيته واحدة تتكرر من فيلم لآخر.

ومن مسلسلاته «الغضب، والليل الطويل»، ومن الأفلام التي شارك فيها «الدرب الأحمر، وشاطئ الحظ، والولد الغبي، وعفريت سمارة، والمتهم ولواحظ، وزنوبة، والنمرود، وسمارة، والله معنا، والسر في بير، وإوعى المحفظة، ونور من السماء، والأحدب، وعودة طاقية الإخفاء، والقرش الأبيض، وطاقية الإخفاء، ومن الجاني، وابنتي، وعلى مسرح الحياة».

ومن الأعمال التي كتب لها السيناريو والحوار «الشقيقان، وبنت الحتة، وطريق الأبطال، ولا تذكريني، وعفريت سمارة، وحب ودلع، وطاهرة، وزنوبة، ونور من السماء، والأحدب»، ومن الأعمال التي أخرجها «جسر الخالدين، وحب ودلع، وفتنة»، وتوفي «زي النهارده» في 27 يناير 1983.

«زي النهارده»..

وفاة المؤلف والسيناريست محسن زايد 27 يناير 2003

كتب: ماهر حسن 

ولد محسن زايد، الأديب، الكاتب، مؤلف القصص والسيناريوهات السينمائية والتليفزيونية، في حى السيدة زينب بالقاهرة في ١٣ أغسطس ١٩٤٤، وتجلى تميز كتاباته في الدراما التليفزيونية والسينما، حيث أضاف لها إبداعيا دون انتقاص من قيمتها ومضمونها بل قدم أفضل ترجمة بصرية سينمائية للأعمال الروائية، وقد تبدى هذا في تناوله أعمال نجيب محفوظ .

تلقى «زايد» دراسته في المعهد العالي للسينما في قسم المونتاج، ثم انتقل لقسم الإخراج قبل تخرجه بعام واحد ليتخرج في قسم الإخراج، وبعد خوضه تجربة الأفلام التسجيلية توجه لكتابة السيناريو للسينما والتليفزيون، وكان قد قضى في الخدمة العسكريه 6 سنوات فاشترك في حربي يونيو 1967 و6 أكتوبر 1973 الأمر الذي يفسر البعد السياسي والوطني في غير عمل من أعماله، كما أن كثيرين يحسبونه على التيار الناصري.

وبالإضافة لهذه الروح المصرية العبقرية البادية في أعماله فهو ابن الحي الشعبي والحارة المصرية وابن الثقافة الشعبية والمناخ الروحي والصوفي للحي الذي ولد ونشأ فيه، فضلا عن ثقافته الواسعة التي أضفت روحًا أدبية وإبداعية على أعماله.

ومن أعماله للسينما «فرحان ملازم آدم، والمواطن مصري، وأيوب، وقهوة المواردي، وإسكندرية... ليه؟، والسقا مات، وحمام الملاطيلي، وقلب الليل»، ومن أعماله التليفزيونية «بين القصرين، والسيرة العاشورية، وحديث الصباح والمساء، وهي عن أعمال لنجيب محفوظ، وبنات أفكاري»، إلى أن توفي «زي النهارده» في ٢٧ يناير ٢٠٠٣.

ولـ«زايد» 3 أبناء هم «ياسر ونشوى وشريف». كانت نشوى قد درست السيناريو وبدأت بمشروع مسلسل لوالدها، وقد توفي دون إتمامه وهو إخراج شقيقها ياسر، وقالت إن والدها بدأ مسيرته في كتابة السيناريوهات أثناء تأديته خدمته العسكرية، إلى أن أسند إليه صلاح أبوسيف كتابة فيلم «حمام الملاطيلي»، ثم تعاون معه في أفلام أخرى.

المصري اليوم في

27.01.2014

 
 

مخرجات السينما يتصدرن رمضان المقبل بأعمال نسائية

كتبت - سهير عبد الحميد 

يشهد الموسم الرمضانى هذا العام تواجد عدد من المخرجات اللاتى ينافسن بمجموعة من المسلسلات ذات الطابع النسائى سواء فى القصة أو البطولة بجانب استخدامهن للتكنيك السينمائى فى الإخراج، وهذا يرجع إلى أن معظم المخرجات المشاركات فى الموسم الرمضانى المقبل فى الأساس مخرجات سينما وهن: إيناس الدغيدى التى تخوض تجربة الدراما لأول مرة من خلال مسلسل «اضطرابات عاطفية» وتقوم ببطولته إلهام شاهين وتأليف وليد يوسف وينتمى لنوعية الأعمال الرومانسية وكان من المفترض أن تشارك الدغيدى بمسلسل آخر وهو «عصر الحريم» لكن تم تأجيله بسبب ميزانيته الضخمة.

تشارك أيضا المخرجة كاملة أبو ذكرى للعام الثانى على التوالى مع نفس فريق عمل مسلسل «ذات» وهما نيللى كريم ومريم نعوم وذلك بمسلسل «سجن النساء» المأخوذ عن قصة لفتحية العسال ويتناول قصصا حقيقية لسجينات بتهم مختلفة وتشارك فى بطولته روبى ودرة وإنتاج جمال العدل.

كما تقدم المخرجة مريم أبو عوف ثالث تجاربها الدرامية وذلك من خلال مسلسل «مصر الجديدة» للمؤلفة غادة عبد العال وتقوم ببطولته هند صبرى وإنتاج طارق الجنانى وهو مسلسل كوميدى ساخر.

فى الوقت نفسه تعود المخرجة رباب حسين للدراما التليفزيونية بعد غياب ثلاث سنوات منذ أخر أعمالها «ماما فى القسم» وذلك بمسلسل «حتى تثبت إدانته» الذى كتبه السيناريست مصطفى محرم وتنتجه مدينة الإنتاج الإعلامى ويقوم ببطولته حسين فهمى وهو مسلسل اجتماعى.

أما ساندرا نشأت فكان من المقرر مشاركتها بعمل تليفزيونى خلال شهر رمضان لكنها اعتذرت فى اللحظات الأخيرة عن مسلسل «إكس لانس» مع أحمد عز، وزينة، ونور اللبنانية وحل محلها المؤلف والمنتج وائل عبد الله.

روز اليوسف اليومية في

27.01.2014

 
 

الفن بلا تقدير

محمد رضا 

نحن، العرب، متقدمون في مجالات لا يمكن نكرانها، لكننا متأخرون في مجالات لا يمكن أيضا نكرانها. سأمضي عن تلك المجالات المتقدمة لأنها كامنة في نطاق لا أتعاطاه، مثل الشؤون الاقتصادية والصناعية والسياحية والعمرانية، فهناك الكثير من هذه الإنجازات والأكثر منها قادم إذا ما سارت الأمور على خير وجه، إن شاء الله.

لكن من بين تلك التي ما زلنا متخلفين فيها المجالات الفنية بكاملها، وبعضها مرتبط بمجالات ثقافية، هذه الأخيرة فيها قدر من التخلف ما يزيد الأولى تخلفا؛ ففي الثقافة هناك نزعة للشعر في مكانها الصحيح، ولو أن مجال تصديره بات محدودا، كما أن الغياب الحاصل نتيجة غياب بعض أبرز شعراء العربية ما زال غير معوض حتى الآن.

لكن يكفي أننا بتنا قوما لا نقرأ الكتب ولا نكترث لأن نقرأها لندرك أننا لا نستطيع أن نستمر على هذا المنهج من دون عاقبة ستطال الجيل المقبل الذي يفهم كل شيء في الديجيتال ولا شيء في الأدب أو الرواية أو الشعر أو أي نص درامي أو مجرد معلوماتي آخر. بما أن الفنون هي من الثقافات وإليها تستند في الارتقاء بسدة ما تقدمه، فهذه هي أيضا مصابة بعضال كبير أيضا. لا الموسيقى ما زالت موسيقى ولا الغناء ما زال غناء ولا المسرح لا يزال موجودا ولا سواها من عناوين الفنون المحلية التي كنا بدأنا، في عهود مضت، نمارس فيها إبداعات جليـة.

أقول ذلك لأنه في الوقت الذي تتنافس فيه الدول الكبرى على منح الفنون جوائزها في المسرح وفي التلفزيون وفي السينما، ما زلنا لا نملك هيئة مستقلة واحدة تشبه في تكوينها ومعطياتها أيا من تلك المؤسسات.

هل تعلم أن هناك نحو خمسين مؤسسة دولية حول العالم (في أميركا وأوروبا وآسيا وأستراليا ونيوزيلندا) تمنح جوائزها السنوية في المسرح؟ من بينها مؤسسات في دول وليدة نسبيا مثل صربيا وسلوفاكيا.

سينما؟ لا داعي لذكر قائمة بأكثر من مائة هيئة ومؤسسة دولية على امتداد هذا العالم (باستثناء العالم العربي والقارة الأفريقية) توزع تقديراتها وجوائزها كل عام، بل تتنافس كل منها ليكون لها ذلك الحيـز الإعلامي والحجمي، ولو أن قلة منها فقط، مثل أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، موزعة الأوسكار وأكاديمية فنون السينما والتلفزيون البريطانية موزعة البافتا وبضعة أخرى، هي الأكثر شهرة.

نحن لسنا لدينا مسابقة عربية تقيمها مؤسسة واحدة (مستقلة أو بمساعدة حكومية) لا في شؤون المسرح ولا في شؤون السينما ولا في الشؤون الفنية شاملة. ما يخلقه ذلك من وضع هو المزيد من المشكلات التي يعيشها الفن العربي. تعتيم على الإبداعات وانهزام الأعمال غير المبدعة على حد سواء. وفي حين كان الأمل أن يرتفع الفن الجيـد ويتطور بتطور المتلقي له، بتنا الآن في وضع الفن الجيد ما زال ضئيلا والفن السائد لا يـباع إذ خسر معظم جمهوره. لا جوائز سنوية محترمة وصارمة لا تقدم لأي فن من الفنون لأن من حق الفنان أن يسعى للحصول على تقدير المتخصصين في مجال فنـه.

الشرق الأوسط في

27.01.2014

 
 

تقرأ سيناريوهات مسلسلات وأفلام ولم تحسم قرارها

رانيا يوسف: أخفيت خبر زواجي لأهتم بفني وأستعد لـ «اللعب مع الذئاب»

محمد قناوي (القاهرة) 

أكدت رانيا يوسف أنها لم تحسم قرارها حتى الآن بالعمل الدرامي الذي ستخوض به المنافسة الرمضانية القادمة، وأنها تقرأ حالياً عدداً من السيناريوهات لمسلسلات ستختار أحدها لتصويره. من جهة أخرى، تستعد لدخول بلاتوهات السينما لتصوير فيلمين جديدين، هما «اللعب مع الذئاب» و «دومينو»، والغريب أن رانيا قد وضعت شروطاً خاصة بها في حال موافقتها على التعاون مع الفنانة غادة عبد الرازق.

تقول رانيا يوسف: أمامي عدد كبير من المسلسلات التي ستعرض في شهر رمضان المقبل، ولكن لم يجذبني منها سوى مسلسلين، الأول يدور حول رحلة صعود من القاع إلى القمة، والثاني حول جريمة قتل وفيه إثارة وتشويق، وكنت أتمنى تقديم مسلسل رومانسي، لأن إعجابي بهذين المسلسلين إعجاب عقلي فقط ولم أحسم حتى الآن قراري. وأضافت رانيا: العملان يقدمانني كبطلة درامية بعد أن قدمت أعمالاً عدة تنتمي للبطولات الجماعية، ولا أريد تكرار نفسي أو أن أقدم عملاً يشبه الأعمال السابقة رغم نجاحها، فالجمهور يفضل الشكل الجديد، والمسلسلان يحتاجان إلى عمل كبير في الإنتاج والتصوير والأدوار.

خلاف مع «البرنس»

ونفت رانيا ما تردد عن وجود خلاف بينها وبين محمد رمضان قبل انطلاق تصوير مسلسل «البرنس»، مؤكدة أن كل ما يثار مجرد إشاعات، وقالت: عندما عرض عليَّ مسلسل «البرنس» منذ عامين كنت مشغولة، ولكن عندما عرض عليَّ الآن رفضت بشدة حتى قبل قراءة السيناريو، بسبب أنني لا أريد تكرار تقديم شخصية الفتاة الصعيدية التي سبق أن قدمتها في مسلسل «خطوط حمراء» مع أحمد السقا في رمضان 2012.

وقالت رانيا: أستعد لتصوير فيلمين الأول هو «اللعب مع الذئاب» وتواصل الشركة المنتجة التحضيرات الخاصة به، وتدور أحداثه حول قضية التحرش الجنسي، وهناك بعض التعديلات التي طلبتها، ولذلك لم نقرر حتى الآن موعد بدء التصوير ولدي فيلم آخر بعنوان «دومينو» وعرض عليَّ أثناء تصوير مسلسل «موجة حارة»، وهو من تأليف سهام فتحي وإخراج أشرف نار، وينتمي إلى الأكشن والمطاردات، ويتناول حياة رجال الأعمال وغسيل الأموال، ويشاركني البطولة إياد نصار، كما أن لديَّ مشروعا مؤجلا مع إلهام شاهين بعنوان «هز وسط البلد»، وهذه المشاريع تنتظر استقرار الأوضاع، لأن كل شركات الإنتاج خائفة من الخسائر.

وعبرت عن سعادتها بردود الأفعال عن مسلسلي «موجة حارة» و«نيران صديقة»، اللذين عرضا خلال شهر رمضان الماضي، مؤكدة حرصها على أن تقدم أعمالاً أكثر تميزاً خلال الموسم الدرامي المقبل.

تأجيل «العملية ميسي»

وأكدت رانيا يوسف، أنها ليست نادمة على تقديم عملين في نفس الوقت في رمضان هذا العام، وقالت: من الحظ الجيد أن يتم اختياري من قبل اثنتين من شركات الإنتاج الكبرى واثنين من كبار المخرجين هما خالد مرعي ومحمد يس، وهو ما يعوضني عن ظروفي الخاصة الصعبة التي مررت بها، وقدمت خلالهما شخصيتي نور توفيق في «نيران صديقة» وشاهندة في «موجة حارة»، وهما شخصيتان مختلفتان وكان لدي عمل ثالث هو «العملية ميسي» مع أحمد حلمي، وتوقف لأسباب إنتاجية.

وأضافت: أحب أن أفاجئ الناس وأن أقارن بين الشخصيتين والتنافس مع نفسي مثلما قارنوني من قبل في مسلسلي «أهل كايرو» و«الحارة»، ومساحة الأداء والانفعالات والمشاعر هنا وهناك، وإن كان «نيران صديقة» هو الأكثر صعوبة لأنه يحتوي على مراحل عمرية كثيرة، يتغير فيها عمر البطلة وطريقة أدائها والصعوبات التي تواجهها، وهو عكس شاهندة في «موجة حارة».

أنا وغادة

وعن المشاكل أثناء عملها في فيلم «ريكلام» مع غادة عبدالرازق وهل ستعمل معها مرة أخرى، قالت رانيا: عملي مع غادة عبدالرازق مشروط ويتوقف على السيناريو والمخرج، فإذا كان هناك مخرج له تاريخه واسمه الفني الكبير، فسأعمل مع غادة، لكن إذا كان المخرج ضعيفاً فلن أعمل معها.

كما أن ثقتي بالمخرج ومعرفتي بأنه شخص محترم ستجعلني أعمل مع غادة أو غيرها أو في أي عمل مليء بالبطلات، لأنني أعرف أنه سيقدرني جيداً.

وحول الهجوم عليها على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بسبب ارتدائها فستاناً على شكل علم مصر خلال احتفالية السلام التي أقيمت في الغردقة مؤخراً، قالت رانيا: ارتدائي لفستان على شكل العلم المصري كان الهدف منه توجيه رسالة السلام، ووجدت فكرة الفستان جيدة للمناسبة، فتحدثت مع مصممة الأزياء ماجدة داغر التي أعجبتها الفكرة للغاية ونفّذت الفستان خلال 48 ساعة فقط، والفكرة لقيت استحسان كثيرين في الاحتفالية مما جعلني أشعر بالاختلاف.

وأشارت إلى أنها تابعت ردود الفعل الإيجابيّة والسلبيّة على الفستان بعدما انتشرت صورتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضحت أنها لم تشعر بالغضب من الانتقادات التي وجّهت لها، لأن كلّ أمر يقوم به الفنان تكون هناك ردود فعل متباينة حوله.

الإتحاد الإماراتية في

27.01.2014

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)