كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

المخرج هاني جرجس فوزي:

النقد في مصر يعتمد على الانطباعات الشخصية

كتب الخبرهيثم عسران

 

عاد المخرج هاني جرجس فوزي إلى الإخراج من خلال فيلم «جرسونيرة» الذي طرح في دور العرض أخيراً

في لقائه مع «الجريدة» يتحدث هاني عن الفيلم والمشاكل التي واجهته ويردّ على الانتقادات التي تعرّض لها.

·        ما الذي حمّسك لإخراج الفيلم؟

إعجابي بالسيناريو الذي كتبه حازم متولي، وقد اخترته من بين مجموعة من السيناريوهات، من ثم جمعتني جلسات عمل مع حازم، تحدثنا فيها عن الفيلم وشرحت له وجهة نظري كمخرج، واتفقنا على التفاصيل قبل بداية التصوير، من بينها مشهد النهاية الذي لم يكن موجوداً في السيناريو.

·        هل كنت على علم بأن الفيلم سبق أن صوّر مع فريق عمل آخر؟

بالطبع، إنما طريقة تصويره بدائية ولم يعرض على شاشات التلفزيون. فوضعت رؤيتي كمخرج بطريقة مختلفة عن تلك التي صُوِّر بها.

·        هل ثمة مشكلة في تصوير فيلم مرتين؟

لا، بدليل عرض فيلمي «الراعي والنساء» و»رغبة متوحشة» في الموسم السينمائي نفسه مع أبطال مختلفين، وهما يتناولان القصة نفسها والمضمون ذاته ولكن بمعالجة مختلفة.

·        ألم تشعر بالقلق من أن الأحداث تجري في مكان واحد؟

اعتبرت هذا الأمر تحدياً بالنسبة إلي، خصوصاً أن البعض قد يعتقد أن الفيلم الذي تجري أحداثه في مكان واحد ومع ثلاثة ممثلين هو ممل وفاشل، لذا حاولت تغيير هذه النظرة، وأعتقد أنني نجحت في ذلك، وهو ما يتضح من رد فعل الجمهور وإعجاب غالبيتهم به.

·        كيف تفاديت الملل؟

من خلال طريقة التصوير التي اتفقت عليها مع الفنان سامح سليم، مدير التصوير، بحيث نغيّر حركة الكاميرا وفق حركة الممثلين، والديكور المبهر والأغنية التي عبّرت عن مضمونه.

·        لماذا اخترت غادة عبد الرازق لبطولة الفيلم؟

لأن شخصية السيدة الجميلة التي ترافق السياسي المعروف مناسبة لها، وهي أول اختيار لي بعد قراءة السيناريو، فضلا عن أنها تستجيب لرغبة المخرج وتنفذ تعليماته حتى لو لم تكن مقتنعة بها، وهو ما حدث في مشهد النهاية، إذ كانت ترغب في تصويره وهي باكية، لكني طلبت منها أن تكون مبتسمة وبحالة نفسية هادئة، وعندما شاهدته في عرض الفيلم أعجبت به واقتنعت بوجهة نظري.

·        ما رأيك بالنقد الذي تعرضت له غادة بسبب عمرها؟

لا علاقة للجمال بالعمر، معظم النجمات يحافظن  على الرشاقة والقوام المثالي سواء في مصر أو خارجها، فهل يستطيع أحد القول إن أنجلينا جولي ليست جميلة أو لا تصلح في أدوار الإغراء؟ وغيرها من أمثلة.

بالنسبة إلى غادة فالدور مناسب لمرحلتها العمرية، إذ عندما تكون امرأة رفيقة لرئيس حزب سياسي ورجل أعمال على أعلى مستوى، ويخصص لها شقة تقيم فيها، لا بد من أن تكون في نهاية الثلاثينيات أو بداية الأربعينيات من عمرها، وهو عمر غادة تقريباً.

لكن غادة أصبحت جدّة.

بما أنها أنجبت ابنتها الوحيدة في سن صغيرة من الطبيعي أن تصبح جدة في سن مبكرة، وهي لم تطلب أي تعديلات على السيناريو بل نفذته كما هو. للأسف، بات النقد في مصر يعتمد على الانطباعات الشخصية والمواقف المسبقة من أسرة العمل أكثر من كونه نقداً تحليلياً قائماً على علم أكاديمي.

·        هل وجدت صعوبة في ترشيح باقي الأبطال المشاركين في الفيلم؟

كانت لدي مشكلة في شخصية رئيس الحزب التي جسدها نضال الشافعي، إذ رفض فنانون كثر تجسيدها وفضلوا  شخصية اللص التي جسدها منذر رياحنة، رغم أن شخصية السياسي برأيي أصعب من شخصية اللص، كونها مركبة ومتناقضة وتعتمد على الأحاسيس في انفعالاتها وتصرفاتها طوال الفيلم. كذلك كانت لدي مشكلة تتعلق بأجور الفنانين العالية، في توقيت يتجنب المنتجون فيه الموازنة الضخمة لأعمالهم، وقد رفض كثر تخفيضها وبناء على ذلك اعتذروا عن المشاركة.

·        كلمة «بهدوء» التي يردّدها اللص في الفيلم، هل أضيفت خلال التصوير؟

اقترح الكلمة منذر خلال التحضير للفيلم، وعندما تفوه بها في أول مشهد أثناء التصوير كانت جيدة، من ثم راح يردّدها في المشاهد الأخرى. برأيي أضافت إلى الشخصية على المستوى الفني.

·        لماذا كتبت الأسماء على شارة الفيلم بحسب ترتيب الظهور؟

أتبع هذا الأسلوب في أعمالي السينمائية كافة كي لا يشعر أي من الممثلين بأنني ظلمته في ترتيب وضع اسمه، وهو ما فعلته في «جرسونيرة» أيضاً.

·        برأيك، هل ظلم الفيلم دعائياً؟

بالتأكيد، فهو لم يحصل على حقه بالدعاية كغيره من أفلام سينمائية عرضت قبله، لكنه حقق لغاية الآن إيرادات جيدة من خلال الدعاية الجماهيرية له.

·        لماذا ابتعدت عن الإنتاج؟

بسبب ظروف سوق السينما، وعدم تمكني من إنتاج فيلم وتحمّل الخسارة لمجرد أنه يناقش قضية بجدية. فالأفلام في دور العرض لا تستردّ كلفتها والتسويق في الخارج مقفول، ما اضطر المنتجين إلى الإحجام عن تقديم أفلام جيدة، باستثناء السبكي الذي يطرح أفلاماً بكلفة قليلة تحقق له الملايين، وشركة «دولار فيلم» التي ينفق عليها صاحبها من أعمال أخرى غير السينما.

الجريدة الكويتية في

27.01.2014

 
 

فجر يوم جديد: {رحلة الشتاء والصيف}!

كتب الخبرمجدي الطيب 

أضع يدي على قلبي خشية أن يتحول مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية إلى نسخة أخرى من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط؛ فالمجاملة أطلت برأسها عبر الدعوة العجيبة التي وجهت إلى عدد من الصحافيين والإعلاميين، الذين لم يترددوا في اصطحاب زوجاتهم والصحافيات اللاتي رافقن أولادهن، ربما ليروحوا عنهم في إجازة نصف العام الدراسي، وهي الصورة التي رأيناها سابقاً في مهرجان الإسكندرية السينمائي، ولم نكن ننتظر أن تتكرر في هذا المهرجان الوليد، الذي استبشرنا به خيراً.  

ربما يبرر البعض ما حدث في الدورة الثانية (19 ـ 25 يناير 2013) بأن الآباء والأمهات سددن نفقات سفر وإقامة المرافقين، من الأبناء والبنات، غير أن المشكلة ليست في ما إذا كان المهرجان تحمَّل عبئاً مادياً إضافياً أم لا، لكنها تتمثل في أن الصحافي، الذي جاء بصحبة {الأولاد}، لم يجد متسعاً من الوقت لتغطية فعاليات {المهرجان}، وهذا هو الهدف الرئيس من دعوته ووجوده، وإنما تفرغ تقريباً لتنفيذ البرنامج {الترويحي} و}التسويقي}، الذي يضمن  لأفراد {العائلة السعيدة}، التعرف إلى  المعالم السياحية لمدينة الأقصر!

حسب هذا النهج من التفكير لا ينبغي أن نفاجأ إذا ساد اعتقاد لدى هؤلاء أن مهرجان الإسكندرية مجرد {مصيف} بينما يتصور أولئك أن مهرجان الأقصر أقرب إلى {مشتى}، وفي هذه الحال يتلاشى الهدف الثقافي من تنظيم المهرجانين، ويطغى الهدف السياحي، ويُصبح السفر إليهما والتواجد فيهما، بمثابة {رحلة الشتاء والصيف}!

لا أعرف كيف وقعت إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية في حبائل هذا الشرك الخبيث، الذي يسيء إلى صورة أي مهرجان في العالم ويهدد سمعته، في وقت نجحت فيه الإدارة نفسها، التي ضمت نخبة من مبدعي السينما المصرية، والخبراء الكبار على صعيد تنظيم المهرجانات السينمائية، في تكوين لجنة تحكيم ترأسها المخرج الروسي الشهير فلاديمير مينشوف (صاحب فيلم {موسكو لا تؤمن بالدموع { الحاصل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 1981)، وتشكلت من كفاءات عالمية في تخصصات سينمائية عدة، كذلك نجحت الإدارة في استقطاب باقة متنوعة من الأفلام المصرية والعالمية، التي انتظمت في برنامج مُتخم عبرت عنه التظاهرات المختلفة؛ كالمسابقة الرسمية، كلاسيكيات السينما الكلاسيكية، السينما المصرية المستقلة، تكريم السينما الألمانية، تكريم النجم نور الشريف وتكريم المخرج الروسي الشهير فلاديمير مينشوف، التي جرى توزيعها على أربعة أماكن في مدينة الأقصر، التي تضم ثلثي آثار العالم، وتكثيف عرضها في ستة أيام فقط؛ حيث خصص اليوم الأول لحفلة وفيلم الافتتاح فقط.

هذا الزخم الكبير من الأفلام والتظاهرات ضل طريقه؛ بسبب أخطاء تتعلق بتقنيات العرض ما أدى إلى تأخر عروض عدد من الأفلام، واستهلاك وقت غير قليل في إصلاح أخطاء متكررة، بالإضافة إلى استخدام أجهزة عرض عتيقة الطراز كانت سبباً في استحالة مشاهدة بعض الأفلام؛ نظراً إلى عتمة الشاشة التي نتجت عن سوء الإضاءة، الأمر الذي يتطلب التفكير جدياً في ضرورة دعوة رجال الأعمال إلى الاستثمار في مجال شاشات العرض، التي يعاني الصعيد (جنوب مصر) من غيابها، وإلا سينتفي الهدف من إقامة وتنظيم {مهرجانات الجنوب}؛ فالصالات المتخصصة في العروض السينمائية معدومة، والجمهور المستهدف ما زال غائباً، وخبرة التعامل معه وفهم خلفيته وعقليته غير كافية؛ بدليل أن المسؤول عن وضع جدول العروض لم يستثمر الإقبال الكبير من أهالي الأقصر على عروض {نادي التجديف} التي يُطلق عليها {سينما الهواء الطلق}. وبدلاً من أن يحفزهم على ارتياد المكان بشكل أكبر،ويُعيدهم إلى أحضان السينما، بعد أن يربي لديهم {طقوس الفرجة}، من خلال عرض الأفلام الروائية الجديدة التي لا تصل إليهم،نظراً لعدم وجود شاشات تجارية، صدم الجميع عندما اختار أن يعرض عليهم الأفلام القديمة التي استهلكوها لفرط عرضها وتكرارها على شاشات القنوات الفضائية العامة والمتخصصة مثل: {زمن حاتم مهران، ناجي العلي، المومياء}. وعندما تفتق ذهنه قليلاً أضاف الفيلم الوثائقي {وقائع الزمن الضائع}، الفيلم الروسي {الحب واليمامة}، الألماني {وداعاً لينين}، ومقتطفات من السينما الألمانية، وكأنه يُنفر الناس من السينما، ويدفعهم إلى صب جام غضبهم عليها؛ إذ كيف تخيل هذا المسؤول أن فيلماً روسياً أو ألمانياً سيثير شهية المواطن {الأقصري} الذي انقطعت علاقته والسينما منذ زمن طويل؟ وما الذي سيدفعه إلى مغادرة بيته ليشاهد {ناجي العلي} أو}المومياء} وهو يعلم أن المهرجان حرمه من الأفلام الجديدة: {فيلا 69، فرش وغطا، عشم، هرج ومرج}، واكتفى بعرضها على النقاد والصحافيين؟

إقامة الدورة الثانية للمهرجان، رغم الظروف المتوترة التي تمر بها مصر، لن يكون مبرراً لتجاهل الأخطاء، أو التغاضي عن تحذير إدارته من خطورة تحويله إلى {مشتى}!

الجريدة الكويتية في

27.01.2014

 
 

«فيلا 69»...

بين توارد الأفكار وخطر الاتهام بالسرقة 

كتب الخبرروميساء إبراهيم 

رغم إشادة النقاد به، فإن «فيلا 69»، أول الأفلام الروائية للمخرجة آيتن أمين، يواجه اتهاماً بالسرقة، إذ تقدمت الكاتبة الشابة سارة عبدالعزيز بشكوى إلى نقابة السينمائيين تتهم فيها صانعي الفيلم بسرقته من فيلم لها بعنوان «بيت الورد».

تؤكد سارة عبد العزيز أنها كتبت المسودة الأولى لهذا الفيلم في أواخر التسعينيات في عنوان «بيت»، وتتمحور حول جدتها وعلاقتها بالبيت، ويتضمن جزءاً تسجيلياً تظهر فيه سارة بنفسها وهي في السادسة عشرة من عمرها.

وبعد التحاقها بالمعهد العالي للسينما، ناقشت فكرة الفيلم مع أكثر من أستاذ في المعهد من بينهم: علي بدرخان وعادل يحيى عندما كان عميداً للمعهد في أوائل 2008، وبدأت تطويره ليصبح فيلماً طويلا، إلا أنها عادت في أوائل 2011 للتحضير له كفيلم قصير، وأجرت تمارين مع الفنانة محسنة توفيق في دور الجدة، لكن المشروع برمته توقف، مشيرة إلى أن كثيرين اطلعوا على السيناريو من بينهم: مهندس الديكور عادل المغربي، آسر ياسين، ومدير التصوير رمسيس مرزوق.

تضيف أنها فوجئت بعد مشاهدة فيلم «فيلا 69» بتشابه أحداثه مع فيلمها  يصل إلى حد التطابق، متجاوزة فرضية التوارد، لذا تقدمت بشكوى إلى النقابة، ورفعت دعوى قضائية ضد مؤلفي الفيلم والجهة المنتجة له.

ورد وحسين

حول أوجه التشابه بين فيلمها وبين «فيلا 69»، تقول سارة إن ثمة أموراً عدة أبرزها الفكرة الرئيسة وهي العمود الفقري للفيلمين، إذ يدور «بيت ورد» حول سيدة مسنة تشعر بالإحباط والحزن والوحدة، وتعيش على أطلال الماضي، داخل البيت القديم المليء بذكرياتها، وترثي ضياع البيوت القديمة، وهي فكرة الفيلم أصلا.

تتابع: «يبدأ الفيلم بمحاولتها الانتحار بسبب قرار إزالة هذا البيت القديم الذي لم تخرج منه منذ فترة طويلة، إلى أن يقتحم شباب أغراب عالمها، فتتبدل الحياة داخل البيت إلى مظاهر البهجة، خصوصاًً عندما تتطرق الأحاديث إلى الوطن والشعر والموسيقى التي تكون وسيلة للتواصل بين الجيلين، فتتبدل حياة تلك السيدة الحزينة والمكتئبة، إلى سيدة مقبلة على الحياة، وينتهي الفيلم وهي تستعد للخروج من منزلها مرتدية ملابس زاهية، فتتواكب هذه اللحظة مع الاحتفالات بذكرى ثورة يناير».

تلاحظ أن في فيلم {فيلا 69} تُستبدل شخصية ورد بشخصية حسين، رجل عجوز يعيش داخل عالمه متشبثاً ببيته القديم، ويعاني مرض السرطان، وهو مكتئب ويستعد لتوديع الحياة، إلى أن يأتي أقاربه من جيل الشباب، فتدب الحياة في هذا البيت القديم، وتُعقد جلسات يغلب الحديث فيها حول والشعر والطرب، فيتغيّر حسين ويخرج من بيته معهم ويمرّ بميدان التحرير في نهاية متطابقة مع {بيت ورد}.

تلفت سارة إلى أن أعضاء من اللجنة  التي منحت جائزة الدعم لفيلم {فيلا 69} في مهرجان القاهرة، وكان اسمه الأصلي {9 ميدان المساحة}، فوجئوا، عند عرضه، بتغييرات وإضافات لم تكن موجودة في الفيلم الأصلي، إنما هي موجودة بالتفصيل في فيلمها.

مشهد النيل

توضح سارة أن القيمين على {فيلا 69} غيروا مكان البيت من ميدان المساحة إلى فيلا على النيل، وهو موقع بيت ورد، كذلك وجود البيانو غير مبرر في {فيلا 69}، برأيها، لأن البطل مهندس معماري في حين أن وجوده في {بيت ورد} منطقياً، لأنها كانت أستاذة موسيقى.

قمة التشابه بين العملين هو التفاف هؤلاء الشباب حول ورد وهي تعزف على البيانو، فيما يؤدون أغنيه قديمة لعبد الحليم حافظ، وهو المشهد نفسه في {فيلا 69}، مؤكدة استحالة وجود توارد في الأفكار لهذه الدرجة.

تكشف أنها سجلت الفيلم مرتين، الأولى في 2009 والثانية في 2011 بعدما طورته، وذلك قبل تسجيل {فيلا 69}، ما يؤكد حقها الأدبي والمادي.

توارد أفكار

يوضح منتج فيلم {فيلا 69} محمد حفظي أن توارد الأفكار وارد في السيناريوهات السينمائية، ولا يعني ذلك أي اتهامات بسرقة الفيلم، مشيراً إلى أن {الأساس في فيلمنا هو حالة المرض التي يعانيها البطل ودفعته إلى سجن نفسه بإرادته في هذا المكان بانتظار الموت، معتزلا الناس والحياة، إلا أن اقتحام حفيد شقيقته وفرقته الموسيقية عزلته، جعله يعيد التفكير في حياته بعدما كان رضي بنصيبه فيها.

يضيف: {صحيح أن وجود الشباب عامل مهم في تغيير تعامل بطل الفيلم مع الحياة ومؤثر فيها، لكن إلى جوار ذلك كانت ثمة عناصر وشخصيات ساهمت في تقبله لمصيره}...

أخيراً يكشف نقيب المهن السينمائية مسعد فودة أن النقابة ستشكل لجنة للبحث في الشكوى التي تقدمت بها سارة، والتحقق منها، وإذا ثبتت صحتها  فستعمل على ردّ الحقوق إلى أصحابها، لأن هذا هو دورها.

الجريدة الكويتية في

27.01.2014

 
 

'المزدوج' الاماراتي يرمي بثقله في ساندانس

ميدل ايست أونلاين/ واشنطن 

الفيلم يعرض خمس مرات في المهرجان الاميركي، ومنتجته الاماراتية أمينة دسمال تحضر لمشروع سينمائي حول قناة السويس خلال العدوان الثلاثي.

ضمن أكبر مهرجانات السينما المستقلة في الولايات المتحدة الأميركية، شارك فيلم "المزدوج" للمنتجة الإماراتية أمينة دسمال في مهرجان ساندانس السينمائي، والذي انطلق في 16 جانفي/يناير واستمر حتى 26 من الشهر نفسه.

وعرض "المزدوج" ضمن قسم يعتني بتكريم أفضل الأعمال السينمائية من كل أنحاء العالم وتمت برمجة عرضه لخمس مرات في المهرجان الاميركي الذائع الصيت.

وفيلم المزدوج مقتبس من قصة قصيرة تحمل نفس الاسم للكاتب الروسي فيودور ديستوفيسكي، وقام بتحويل القصة لنص سينمائي آفي كورين بالاشتراك مع مخرج الفيلم، وقدم الفيلم شخصية سايمون الذي يتعرض للتجاهل ممن حوله ويثير جنونه ظهور زميل عمل يشبهه تماماً، لكنه يحمل صفات نفسية معاكسة ومليئة بالطموح والثقة بالنفس.

وقد حضر مخرج الفيلم وبطله غيسي آيزنبرغ عروض الفيلم.

وقالت المنتجة الإماراتية أمينة دسمال "إنه لشرف كبير أن يُعرض الفيلم في مهرجان ساندانس السينمائي، كواحد من أكثر المهرجانات المرموقة في العالم".

وأنتجت أمينة دسمال عدداً من الأفلام الناجحة التي تغطي مختلف الأنواع على الصعيد العالمي. وفي عام 2009 تم اختيارها كسيدة أعمال من دولة الإمارات تحت عمر الثلاثين من قبل مجلة ارابين بيزنس. فضلاً عن اختيارها واحدة من 50 سيدة أعمال الأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط في 2008 من قبل مجلة فوربس. واحرزت الترتيب 27 ضمن أقوى 100 امرأة في الأعمال العربية في 2011.

واعتبرت المنتجة الإماراتية "المزدوج" أهم الأفلام التي أنتجتها طوال مشوارها الفني.

وأوضحت دسمال أن اختيار الفيلم للمشاركة في أكثر من مهرجان هو شهادة لروعة وتفرد العمل الذي قدمه المخرج العالمي، مع الأداء الرائع لبطلي الفيلم غيسي آيزنبرغ، وميا إسيكوسكا.

وكانت لجنة تحكيم مهرجان أبوظبي السينمائي قد أعلنت عن فوز الممثل غيسي آيزنبرغ بـجائزة أفضل ممثل عن دوره في "المزدوج"، وذلك ضمن مسابقة آفاق جديدة التي ضمتها الدورة السابعة للمهرجان.

وجاء عرض الفيلم في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد عرضه العالمي الأول ضمن مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ضمن اختياراته الخاصة، ومشاركته بالمسابقات الرسمية في مهرجان طوكيو السينمائي الدولي ومهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني.

واعتبرت المنتجة الاماراتية ان السينما هي الوسيلة المثالية التي يمكن من خلالها التواصل بين الشرق والغرب.

وأكدت أن تسويق الأفلام العربية عالميًا يحتاج إلى أن تنقل السينما القصص الحقيقية، وأن يتم تدعيم هذه الأفلام ماليًا وفي سوق العرض التجاري أيضًا، مُشددةً على أن الأمر يعتمد على القصة الجيدة.

وافادت دسمال أنها تستعد لانتاج فيلم حول قناة السويس زمن العدوان الثلاثي، واعتبرت ان مثل هذه المشاريع الضخمة في المستوى والتنفيذ تحتاج إلى دعم في المنطقة العربية.

وأعربت دسمال عن تطلعها نحو مشاركة نجوم التمثيل العرب في إحدى أفلامها المقبلة، مضيفةً: "مشروع السويس مثلًا سيحتوي على أدوار رئيسية لنجوم عرب".

ميدل إيست أنلاين في

27.01.2014

 
 

'العودة الى حمص' ينال ذهب ساندانس

ميدل ايست أونلاين/ واشنطن 

فيلم طلال ديركي يتوج بجائزة أفضل وثائقي أجنبي في المهرجان الأميركي للسينما المستقلة، ويتناول انعكاسات الحرب على سوريا.

فاز الفيلم السوري الالماني المشترك "العودة الى حمص" والذي يتناول انعكاسات الحرب على سوريا، بجائزة أفضل فيلم وثائقي أجنبي في الدورة الثلاثين لمهرجان ساندانس الأميركي للسينما المستقلة.

ويتناول الفيلم، الذي أخرجه السوري طلال ديركي، فكرة البداية السلمية للاحتجاجات في سوريا، وظروف تحولها إلى حرب دموية.

واختار صناع الفيلم في البداية اسم "نشيد الأناشيد" لكنه عاد وتغير إلى "العودة إلى حمص"، وذلك "مع انتقال الثورة لشكلها المسلح ودخول المعارك في عنف شديد".

ويتناول الحياة اليومية لشخصياته بمدينة حمص، وفي مقدمتهم مغني الثورة عبد الباسط الساروت الذي تسلح بالغناء والرقص للوقوف في وجه الدبابات، وحتى اللحظات التي اضطر فيها غالبيتهم إلى حمل السلاح، وصولاً الى لحظة حصار حمص.

ويعيش الفيلم، الذي انتجه عروة النيربية (بروآكشن فيلم)، وصوره ديركي ونيربية، بالإضافة إلى السوريين قحطان حسون وأسامة الحمصي، مع شخصياته في كل تفاصيل حياتهم وتحولاتها، ليقدم صورة تجربة الثورة السورية، وحمص بشكل خاص.

وأهدى المخرج السوري طلال ديركي جائزته إلى المحاصرين في مدينة حمص. وقال المخرج، في حفل توزيع جوائزه، إنه يهدي الجائزة إلى "المحرومين من الطعام والدواء، والصامدين برغم كل شيء".

وقال المخرج في وقت سابق أن العمل كان، طوال فترة التصوير، مهدداً بالتوقف، كما كانت حياة الاشخاص مهددة بالاعتقال أو الموت، وكذلك حياة طاقم العمل، مشيراً إلى أن المنتج نيربية اعتقل على خلفية الفيلم.

وسرد ديركي معاناة صانعي الفيلم في مدينة ملتهبة كحمص، قائلاً: "بلغت ساعات التصوير حوالى 200 ساعة، وفي مراحل عدة انتابنا اليأس لحجم الخطر الواقع على الجميع بخاصة المصور قحطان حسون الذي تم محاصرته أكثر من مرة بمعداته أو كان عرضة لقذيفة من هنا أو هناك، وكذلك الحال بالنسبة لي حتى تم إنجاز الفيلم في نيسان/أبريل 2013.

وعرض "العودة الى حمص"، للمرة الأولى عالمياً، في ليلة افتتاح مهرجان امستردام التسجيلي الدولي (ايدفا) في وقت سابق.

وعلى صعيد الأفلام الأجنبية، فاز في المهرجان الاميركي التشيلي اليخندرو فرنانديث الميندراس، بالجائزة الكبرى للأفلام الروائية عن فيلم التشويق "ماتار آ اون اومبري (قتل رجل).

وفاز فيلم "ويبلاش" الذي يتناول علاقة خلافية بين عازف درامز شاب واستاذه بالجائزة الكبرى للأفلام الروائية الأميركية وبجائزة الجمهور.

وقال مخرج "ويبلاش" داميان شازيل الذي فاز العام الماضي في سانداس بجائزة على فيلم قصير حول الموضوع نفسه "لم يكن إنجاز الفيلم سهلاً وخصوصاً التمويل".

أما الجائزة الكبرى لأفضل فيلم وثائقي أميركي فكانت من نصيب "ريتش هيل" لترايسي دروز تراغوس واندرو دروز باليرمو الذي يتناول قصة ثلاثة صبيان فقراء في مدينة صغيرة في ولاية ميسوري.

وإلى جانب "ويبلاش" كانت جوائز الجمهور أيضاً من نصيب الفيلم الدرامي الاثيوبي "ديفريت" فضلاً عن الأفلام الوثائقية "الايف انسايد: ايه ستوري اوف ميوزيك اند ميموري" حول التأثير الإيجابي للموسيقى على المرضى الذي يعانون من مرض الزهايمر و"ذي غرين برنس" وهي القصة الحقيقية لفلسطيني تجسس على حركة حماس على مدى عشر سنوات لحساب إسرائيل.

ويستمر مهرجان ساندانس حتى الأحد في بارك سيتي في جبال يوتاه (شمال الولايات المتحدة)، ويذكر أن روبرت ريدفورد أسس هذا المهرجان، الذي عرض في دورته الحالية أكثر من 120 فيلماً طويلاً.

ميدل إيست أنلاين في

26.01.2014

 
 

رغم غيابها.. سعاد حسنى فى ذكرى ميلادها تؤكد:

على هذه الأرض ما يستحق الحياة

كتبت هنا موسى ـ نقلاً عن العدد اليومى 

- أبهرتنا النجمة سعاد حسنى بجرأتها فى كشف الفساد السياسى بـ«الكرنك» و«القاهرة 30»

- السندريلا.. بدأت سعاد حسنى مشوارها الفنى وهى فى الـ3 من عمرها بالغناء فى الإذاعة فى برنامج الأطفال الشهير «بابا شارو» ثم فيلم «حسن ونعيمة» وهى فى الخامسة عشرة.

وسط أجواء الارتباك التى يعيشها الشارع المصرى حاليا، والإرهاب الذى يحاول أن يخيفنا ويحصد أرواح الأبرياء، تطل علينا اليوم الأحد ذكرى ميلاد السندريلا الراحلة سعاد حسنى التى ولدت يوم 26 يناير 1943، لتخبرنا - رغم أنها ليست بيننا الآن - أن الأمل موجود فى غد أفضل وتعطى الحياة بهجة مختلفة، وتؤكد أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.

ذكرى ميلاد سعاد حسنى دائما تعطى الأمل لمحبيها وجمهورها، وهم كثيرون بامتداد الوطن العربى وليس مصر فقط، فهى لم تكن فقط مجرد فنانة أو نجمة وصل رصيدها السينمائى إلى 91 فيلما، بل هى فتاة أحلام الشباب وأيضا نموذج لكثير من الفتيات، حيث استطاعت أن تنال وتستحوذ على قلوب معجبيها، خصوصا فى فترة الـ10 سنوات من 1960 وحتى 1970 التى تألقت فيها وقدمت الكثير من أفلامها.

ويعد صاحب الفضل فى اكتشاف موهبة سندريلا الشاشة، الشاعر عبدالرحمن الخميسى، حيث أشركها فى مسرحيته هاملت لشكسبير فى دور أوليفيا، ثم ضمها المخرج هنرى بركات عام 1958 لطاقم فيلمه حسن ونعيمة فى دور نعيمة، ثم قدمت الكثير من الأفلام والمسلسلات الإذاعية، وتعتبر أفلام حسن ونعيمة، وصغيرة على الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلى، وشفيقة ومتولى، والكرنك من أشهر أفلامها، بالإضافة إلى فيلمها خلى بالك من زوزو. سعاد حسنى أيقونة خاصة فى السينما المصرية، حيث تميزت بأدوار الفتاة الشقية، فى أفلام «البنات والصيف»، و«الساحرة الصغيرة»، و«عائلة زيزى» و«الزوجة الثانية» و«خلى بالك من زوزو» و«أميرة حبى أنا»، وقدمت خلال هذه الأعمال السينمائية الكثير من الأغانى التى تتميز بالبهجة والفرحة وأبرزها «الدنيا ربيع» التى ترتبط دائما بأعياد شم النسيم، وأغنيتها الشهيرة «يا واد يا تقيل» والتى غنتها لحسين فهمى فى فيلم «خلى بالك من زوزو»، والتى ساهمت فى شهرة حسين نفسه، ولقب بعدها بالواد التقيل، كما قدمت سعاد حسنى فى فيلم «الزواج على الطريقة الحديثة» أغنية «خدنا أجازة».

وكما نجحت سعاد وتميزت فى الأفلام الخفيفة قدمت أيضا عددا من الأدوار الهامة فى أفلام رصدت ملامح من تاريخ مصر السياسى، ومنها «شفيقة ومتولى» الذى يستعرض بشكل واضح وصريح النظام السياسى فى استخدامه لكل أدوات القهر والتنكيل ضد كل من يخالفه فى الفكر والرأى السياسى، ووصلت إلى قمة نجاحها عندما شدت أغنية من أجمل الأغنيات الدرامية الشديدة الصعوبة فى الفيلم وهى «بانوا بانوا» والتى شكلت فيها سيمفونية رائعة مع العبقرى صلاح جاهين، وكمال الطويل، وجعلت كل من يستمع إليها ويشاهدها يبكى.

كما تألقت فى فيلم «غروب وشروق» الذى يرمز اسمه إلى غروب العهد الملكى وشروق عهد الثورة، حيث ألقى الفيلم الضوء على فساد البوليس السياسى من خلال دور «مديحة» الفتاة الغنية المدللة والابنة الوحيدة لرئيس البوليس السياسى «محمود المليجى» فى الفترة التى سبقت ثورة 23 يوليو مباشرة، ونراها فى مأزق إنسانى يجعلنا نتعاطف معها أكثر من أن ندينها، وشاركها فى البطولة رشدى أباظة وصلاح ذو الفقار، إخراج كمال الشيخ، ونالت عنه جائزة أحسن ممثلة من المهرجان القومى الأول للأفلام الروائية عام 1971 وجائزة من وزارة الثقافة المصرية.

ولا ينسى جمهور سعاد دورها فى فيلم «الكرنك»، ويتناول الفيلم حالة الاستبداد السياسى والفكرى الذى انتهجه نظام الحكم المصرى فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، حيث يتناول قصة مجموعة من الشباب الجامعى يتم اعتقاله دون جريمة بسبب التقائهم فى المقهى الذى عرف عنه أنه يمثل مكانا لتجمع بعض المفكرين وتعرضهم أحيانا لنقد الثورة، وأيضا فيلم «على من نطلق الرصاص» مع محمود ياسين، حيث يعد أول فيلم يعارض ويكشف خطورة الانحراف والانفتاح الاقتصادى والفساد، وكذلك دور «إحسان» الذى قدمته فى فيلم «القاهرة 30» والذى ظل حبيسا كسيناريو بأدراج الرقابة على المصنفات الفنية لمدة 10 سنوات.

اليوم السابع المصرية في

26.01.2014

 
 

نضال الشافعى:

فيلم «جرسونيرة» لم يتعَّد الحدود..

ويناسب جميع أفراد الأسرة

محمد زكريا 

بين جدران فيلا فخمة تلتف ثلاث شخصيات بعضها حول بعض، سفير ولص وفتاة ليل، هذا هو ملخص حدوتة فيلم «جرسونيرة»، الذى قدم فيه نضال الشافعى دورًا محوريًّا به، وهو من جهته سعيد بردود الفعل حول العمل، حسب ما قاله لـ«التحرير»، حيث يريد أن يتقبل الجمهور العمل، فهو يعد إيجابيًّا من وجهة نظره، مضيفًا: «الفيلم مناسب لكل الفئات، وتستطيع كل الأسر الذهاب إلى السينما لمشاهدته، وفى الحقيقة كنت متخوفًا من شخصية السفير التى قدمتها، إضافة إلى تخوفى من التجربة ككل، لكننى فوجئت أن الفيلم نال صدى إيجابيًّا على كل المستويات».

السفير سامح عمران، الذى يعيش مع فتاة ليل، ثم يفاجأ بوجود لص بينهما يهدد بفضحه، شخصية وجدها نضال تحمل قدرًا من المغامرة، لكن العمل ككل أيضًا يعد تجربة جديدة جدًّا، يوضح: «أكثر ما جذبنى إلى الفيلم التجربة المختلفة، التى تدور حول ثلاثة أشخاص فى مكان واحد، حيث تشعر أنك تقدم مشهدًا واحدًا متقطعًا مثل المسرح، كما أن حازم متولى كتب سيناريو أكثر من رائع، وما شجعنى أكثر هو وجود غادة عبد الرازق التى كنت أريد العمل معها منذ فترة، لأننى أعتبرها نجمة كبيرة تستحق المكانة التى وصلت لها، إضافة إلى أن منذر رياحنة صديقى ممثل جيد جدًّا، وكنت أتابع أعماله حتى قبل مجيئه إلى مصر».

لم يخف نضال أنه كان قلقًا من مخاطر التجربة التى كان من الوارد أن تصيب الجمهور بالملل، لكنه أيضًا كان شغوفًا ليعرف كيف ستخرج هذه الفكرة رغم تخوف كل فريق العمل من التجربة، وواصل: «لكن أكثر من قلقها متعتها أن نقدمها فى السينما المصرية لأول مرة بهذا الشكل، وكانت مخاطر التجربة أن تجعل الجمهور لا يمل من رؤية 3 شخصيات فى مكان واحد، لكن شخصياتنا على الورق أزالت هذا الخوف، لأننا قرأنا الأدوار وكأننا جمهور، ورغم أننا صورنا فى لوكيشن واحد إلا أن الشركة لم تبخل على الفيلم، والديكور الذى صممه رامى دراج كان أكثر من رائع، واعتبره البطل الرابع للفيلم».

وعن شخصيته فى العمل أضاف نضال: «الشخصية مركبة، وكان استعدادى الأساسى هو استيعاب النص بشكل كبير من خلال الدردشة مع حازم متولى وهانى جرجس فوزى ومناقشة تفاصيل الشخصية من حيث الشكل والملابس، والصعوبة الكبرى هى أن الفيلم كله عبارة عن مشهد واحد طويل، فأى جملة لها حساب ولا يصح أن يكون هناك انفعال زائد أو تأدية المشهد بشكل مختلف عن المتفق عليه. كل جملة كنا نجلس من أجلها، لأن الجمهور عندما يشاهد الفيلم لا يشعر أن هناك شيئا خارج السياق، ولذلك قرأت السيناريو بمفردى لفترة حتى استوعب التركيبة، فهو سفير يخاف جدًّا، سواء على صورته العامة أو حياته الخاصة وفى نفس الوقت تحت تهديد السلاح ويلبى كل مطالب اللص».

يرى نضال أن الفيلم يحمل أكثر من رسالة، فكل شخصية تحمل رسالة لشريحة معينة، وبالنسبة إلى شخصية السفير فهو مثلا يعتقد أن السياسة أو الحياة العامة مصدر قوة، وهى فى الحقيقة مصدر ضعف فى حد ذاتها، لافتًا إلى أن كثيرين فى هذا المجال ليس لديهم حياة خاصة وحرية كاملة كالأشخاص الطبيعيين، واستطرد: «أما شخصية ندى فتحمل فكرة العشق وهل الإنسانة تستغنى عن كرامتها واحترامها لنفسها من أجل الحب، وفكرة اللص تعبر عن الدخيل الذى يتعامل مع الموضوع بالقوة وليس لديه أى نوع من أنواع الحوار»، واعتبر أيضًا أن النهاية كانت ملائمة، لأنها نهاية شاعرية جدًّا، تتناسب مع فكرة وجود الحب وفكرة الانتقام والخيانة، ووجود 3 شخصيات مشوهة، فالسفير مشوه بسبب المنصب الذى يشغله، والثانية تشوهت نفسيًّا بسبب قصة الحب التى عاشتها وتقنع نفسها بها، واللص مشوه بالجهل والبلطجة، يقول: «يعنى 3 نماذج منبوذة فى المجتمع، ولا أعتقد أنهم لو استمروا فى الحياة سيقدمون فائدة، وكان لا بد من الانتقام، وعمومًا لا يوجد مشهد فى الفيلم سهل، كما أن مشاهد الأكشن كانت أكثر صعوبة، مثل صفعى غادة عبد الرازق على وجهها، وبالطبع المشهد الأخير، فمنذ قراءة الفيلم، وهذا المشهد يمثل لى رعبًا، وكنت أحلم به لما به من دفقة شعور واحدة، وانفعال واحد، حيث أحاول الرد فى عاشه المتفرج أيضًا».

لم يجد نضال أزمة فى الألفاظ الخارجة التى تضمنها الفيلم، ويبرر هذا بقوله: «نحن نقدم فيلمًا شخصياته تحكم عليك بمفردات ولغة معينة، فمثلًا نجد السفير لم تخرج منه كلمة خارجة، حسب منصبه والبيئة التى يعيش فيها، أما اللص البلطجى فألفاظه تأتى تبعًا للبيئة التى أتى منها، وأنا مصر أن الفيلم ملائم لكل أفراد الأسرة، ولا أعتقد أنه فيه حاجة تضايق أو تخلى المشاهد يتكسف ياخد أخته أو والدته أو زوجته معه إلى السينما»، وعن تاريخ المخرج هانى جرجس فوزى مع الأفلام الجريئة أوضح نضال: «أعرف جرأته فى أفلامه، وكانت مفاجأة أن يرشحنى للعمل معه، كان عندى نفس الانطباع عن أفلامه الجريئة التى عادة ما يقدمها، لكن عندما جلست معه وقال لى إننا لن نتحدث إلى بعد قراءة السيناريو، اكتشفت بعد ذلك أنه بشكل شخصى يريد القيام بعمله بشكل جيد مثل أى مخرج، وأعتقد أنه كسب الرهان، حيث نجح فى تقديم عمل جيد مناسب لكل الأسرة، ولديه مفردات كثيرة كمخرج وليس الجرأة فقط».

التحرير المصرية في

26.01.2014

 
 

فيلم "جريس:

أميرة موناكو" في إفتتاح مهرجان كان 

أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي أن الدورة القادمة- السابعة والستين- ستفتتح بفيلم "جريس أميرة موناكو"Grace of Monaco للمخرج الفرنسي أوليفييه دهان.

وتقام الدورة في الفترة بين 14 و25 مايو المقبل. ومن المقرر أن يعرض الفيلم الفرنسي الجديد خارج المسابقة الرسمية.

يصور الفيلم إحدى مراحل حياة الممثلة الأمريكية جريس كيلي (تقوم بدورها نيكول كيدمان) التي ستصبح أميرةموناكوبعد زواجها من الأمير رينيه الثالث (يقوم بدوره في الفيلم تيم روث) سنة 1956، وهو الزواج الذي عرف بـ"زواج العصر".

كانت جريس كيلي الأمريكية المولد، نجمة سينمائية لامعة معشوقة في كل أنحاء العالم وحصلت على جائزة الأوسكار كما عملت مع العمالقة أمثال جون فورد وألفريد هيتشكوك وفريد زينمان. وبعد مرور ست سنوات من زواجها، دعاها ألفريد هيتشكوك مرة أخرى إلى هوليود للتمثيل في فيلم جديد هو فيلم "مارني"Marnie في تلك الاثناء كانت فرنسا تهدد موناكو، هذه الإمارة الصغيرة التي اصبحت كيلي أميرتها، بعقوبات جبائية أو بإلحاقها بها.

لم تقبل جريس كيلي دعوة هيتشكوك بل قامت ببطولة الفيلم المذكور الذي عرض عام 1964 الممثلة تيبي هيدرن.

توفيت جريس كيلي عام 1982 في حادث سيارة. 

تقوم نيكول كيدمان بدور جريس في الفيلمالذي أنتجه بيير أنج لو بوجام وأوداي شوبرا وأراش أميل الذي شارك في كتابة السيناريو. ويشارك بالتمثيل في الفيلم أيضا فرانك لنجيلا وباركر بوزي وجين باليبار وسير ديريك جاكوبي وباز فيجا التي متلث دور ماريا كالاس.

تم تصوير الفيلم بعدسة السينما سكوب ومدير التصوير هو الفرنسي إيريك جوتييه واستغرق التصوير 16 أسبوعا وتم في موناكو وجنوب فرنسا وباريس وفينتيميلي وجران وبروكسل

الخميس 09 يناير 2014 15:43:00

جين كامبيون رئيسة للجنة التحكيم في مهرجان كان 2014

أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي أن المخرجة النيوزيلاندية جين كامبيون سترأس لجنة التحكيم الدولية في الدورة القادمة من المهرجان التي ستقام في الفترة منم 15 إلى 25 مايو المقبل.

وكانت جين كامبيون قد فازت بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلمها الشهير  "البيانو" عام 1993.

وبعد اختيارها لرئاسة لجنة التحكيم قالت كامبيون إن هذا الاختيار هو" شرف حقيقي لها" مضيفة "أنا لا أطيق الانتظار".

وقالت كامبيون إن مهرجان كان "مهرجان أسطوري ومثير حيث تحدث به أشياء مذهلة، فالممثلون يكتشفون والأفلام تجد من يمولها، والسير المهنية تصنع".

واضافت كامبيون في بيان نشر على الموقع الاليكتروني "إنني أعلم ذلك لأن هذا هو ما حدث معي".

واشاد تيري فريمو مدير المهرجان بكامبيون، التي فاز فيلمها "البيانو" أيضا بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، مشيرين إلى أنها "مخرجة أفلام هامة ورائدة لا تعرف الكلل."..

وكانت كامبيون قد ذهبت للمرة الأولى الى المهرجان في عام 1986 وفاز فيلمها القصير "قشر" في تلك السنة بجائزة أفضل فيلم قصير.

وسينطر الى تولي كامبيون رئاسة اللجنة خلفا للمخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرج الذي راسها العام الماضي، على أنه يعكس تقدما في موقف المهرجان الذي كان يتهم في الماضي بأنه يهمل السينمائيات النساء.

عين على السينما في

26.01.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)