كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

مهرجان روتردام :

احتفال كبير بسينما الشباب

أمير العمري- روتردام

 

تفتتح مساء اليوم الأربعاء 22 يناير الدورة الثالثة والأربعون من مهرجان روتردام السينمائي (وتستمر حتى الثاني من فبراير) الذي يعد أول المهرجانات السينمائية الكبيرة التي تقام في القارة الأوروبية. ويخصص المهرجان مسابقته وبعض أقسامه الرئيسية، لأفلام السينمائيين الشباب في الشرق والغرب، ويسلط الأضواء على الاكتشافات الجديدة في سينما العالم، كما يهتم بالأفلام التجريبية الطويلة والقصيرة، وبأشكال التعبير السينمائي المتباينة التي  تساهم في تطور هذا الفن.

يخصص المهرجان مسابقته الرئيسية للأفلام الروائية الأولى والثانية لمخرجيها، وتضم المسابقة هذا العام 15 فيلما من هولندا والسويد والبرازيل واليابان والولايات المتحدة وكندا والصين وكوريا الجنوبية وكرواتيا وروسيا والنمسا وإسبانيا وألمانيا وبلغاريا ورومانيا وإيطاليا.

تتكون لجنة تحكيم المسابقة من خمسة أعضاء على رأسهم المخرج الفلسطيني إيليا سليمان (يد إلهية، الزمن الباقي)، والمخرج الهولندي المعروف نانوك ليوبولد، والمخرج الأندونيسي إدوين الذي سبق له الفوز باحدى جوائز المسابقة الرسمية المعروفة بجوائز النمر، والمبرمجة السينمائية فيوليتا بافا التي تعمل في مهرجان بيونيس أيريس في الأرجنتين، وأخيرا الممثلة اليابانية كيكي سوجينو.

وتمنح اللجنة ثلاث جوائز لأفضل ثلاثة أفلام في المسابقة، وتبلغ القيمة المالية لكل جائزة 15 ألف يورو

وبمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس برنامج الدعم المالي التابع لمؤسسة هيوبرت بالس التي تحمل إسم مؤسس المهرجان الذي انطلق عام 1972 للمرة الأولى، يخصص المهرجان قسما خاصا لعرض عدد من الأفلام الشهيرة التي جاء تمويلها الأول من خلال مهرجان روتردام وهذه المؤسسة التابعة له. ومن هذه الأفلام فيلم "سجل إختفاء" لإيليا سليمان الذي عرض للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي عام 1996.

وكان دعم الأفلام يتركز أساسا على أفلام السينمائيين الشباب من افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وبعض بلدان أوروبا الشرقية. وإلى جانب فيلم إيليا سليمان "سجل اختفاء" سيعرض ضمن هذا القسم 13 فيلما من أشهرها "العيش على حبل مشدود" (1991) Life on a String أول الأفلام التي لفتت النظر إلى موهبة المخرج الصيني الكبير تشين كايجي، وفيلم "الليل" للمخرج السوري محمد ملص، و"صمت القصور" للمخرجة والمونتيرة التونسية مفيدة التلاتلي، و"العينان الزرقاوان ليونتا" (1992) للمخرجة فيورا جوميز من غينيا بيساو، و"اليابان" (2001) أول أفلام المخرج المكسيكي كارلوس ريجادوس (صاحب "الضوء الصامت" Silent Light).

أقسام المهرجان

يعد مهرجان روتردام السينمائي من أكبر مهرجانات السينما في العالم من حيث أقسامه بل وعدد ما يعرضه من أفلام بل وعدد الجمهور الذي يقبل على أفلامه بكثافة حيث يصل عدد المترددين على قاعات العرض نحو 300 ألف شخص. وربما يكون مفيدا أن نعرف ان المهرجان عرض في العام الماضي (2013) 220 فيلما طويلا، و320 فيلما قصيرا من 60 دولة.

يتكون المهرجان من 12 قسما هي إلى جانب مسابقة الافلام الروائية الطويلة (مسابقة النمر)، مسابقة الأفلام القصيرة التي يعرض بها 24 فيلما منها فيلم من لبنان بعنوان "رسالة إلى طيار رافض" لأكرم زعتري، وقسم "المستقبل المشرق" Bright Future المخصص أيضا لعرض الأفلام الأولى والثانية فقط لمخرجيها أي أنه يوازي الاحتفال الذي يتمثل في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بسينما المخرجين الشباب في العالم. ويعرض في هذا القسم 64 فيلما من بينها فيلم واحد من العالم العربي أو محسوب بشكل ما على العالم العربي وهو فيلم "فيلم إيراني" وهو عنوان يثير الفضول نظرا لأنه فيلم تسجيلي يدور حول رغبة مخرج مغربي شاب في تصوير فيلم في بلاده يتمثل فيه الأفلام الإيرانية التي يعجب بها، وما يواجهه من مشاكل معقدة. والفيلم من اخراج ياسين الإدريسي، ومن الإنتاج المشترك بين هولندا ومصر والمغرب.

وضمن أفلام هذا القسم يقدم المخرج الكيني نيك ريدنج فيلمه الأول "إنه نحن" It Is Us المستوحى من أحداث العنف التي اجتاحت البلاد في 2007 ابان الانتخابات، لكنه يقدم هنا عملا يتسم بالكوميديا وان كان يدور في أجواء سياسية ساخنة.

جدير بالذكر أن أفلام قسم "المستقبل المشرق" هي خليط من الأفلام التسجيلية والروائية، وبينها عدد كبير من أفلام جنوب شرق آسيا بل وسينما القارات الثلاث التي يوليها المهرجان عادة اهتمامه الكبير.

هناك أيضا قسم "الطيف" Spectrum الذي يضم مجموعة كبيرة من الأفلام الطويلة التي أنتجت في بلدان العالم المختلفة خلال الأشهر الماضية للسينمائيين الراسخين، ومنها الكثير من الأفلام الشهيرة التي جابت المهرجانات السينمائية الدولية خلال العام الماضي وحصل بعضها أيضا على جوائز في هذه المهرجانات. والهدف من هذا القسم إطلاع الجمهور الهولندي على أهم ما انتج من أفلام، وأيضا تشجيع الموزعين على شراء حقوق عدد من هذه الأفلام وتوزيعها في السوق الهولندية أو بيعها إلى قنوات التليفزيون المتخصصة وغير المتخصصة

ويعرض في هذا القسم 70 فيلما منها الفيلم المصري "فرش وغطا" للمخرج احمد عبد الله، والفيلم الجزائري "ثورة الزنج" لطارق تقية، والفيلم الإسرائيلي "ذئاب كبيرة سيئة" من اخراج أهارون كيشالس ونافوت بابوشادو، ومن أشهر الأفلام العالمية التي تعرض في قسم "الطيف" أيضا الفيلم الصيني "لمسة خطيئة" لجانج كي جيا، والأمريكي "نبراسكا" لألكسندر باين، والبريطاني "معرض" لجوانا هوج، والأمريكي "هي" Her لسبايك جونز، والتركي "أنا لست انا" لتايفون برسيليموجلو، والايطالي "خطاب الى الرئيس" لماركو سانتاريللي.  

والقسم التالي هو قسم "الطيف" للأفلام القصيرة ويتضمن عرض 236 فيلما قصيرا وتجريبيا من شتى أنحاء العالم.

ويخصص المهرجان ثلاثة اقسام لاستعرض السينما الأوروبية بعنوان "حالة أوروبا" يعرض خلاله 18 فيلما طويلا وقصيرا من البلدان الأوروبية المختلفة كلها تدور حول موضوع الهوية الأوروبية، الماضي والحاضر، وتبحث في مستقبل الاتحاد الأوروبي، من الزاوية الثقافية، وتسلط الأضواء على الكثير من الظواهر التي شغلت العقل الأوروبي الفردي والجمعي خلال الفترة الأخيرة. ومن ضمن الأفلام التي تعرض في هذا البرنامج الفيلم الفرنسي "الغيرة" لفيليب جاريل، و"الخلاص" لميجيل جوميز من البرتغال، وفيلم "الطريق الدائري المقدس" لجيانفرانكو روسي وهو الفيلم الوثائقي الفائز بالأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا الأخير، و"العملاق الأناني" لكليو برنارد من بريطانيا، و"قصة موتي" لألبرت سيرا من أسبانيا، و"عندما ينزل المساء على بوخارست" لكورنيللو برومبو من رومانيا، و"أكتوبر نوفمبر" لجوتز سبلمان من النمسا

ويحتفي المهرجان بالمخرج الهولندي نيلس مالمورس من خلال قسم خاص لعرض أهم أفلام هذا المخرج العملاق الذي يقارن بالدنماركي لارس فون ترايير. ويبلغ عدد الأفلام في هذا القسم 12 فيلما أخرجها مالمورس في الفترة بين عامي 1973 إلى 2013.

وهناك القسم الذي يخصص سنويا في روتردام وكل المهرجانات الدولية الكبيرة لعرض مختارات من الأفلام الكلاسيكية التي تم استعادتها وترميمها حديثا وكذلك الأفلام التي تدور حول السينما نفسها. ويعرض من هذه الافلام نحو 60 فيلما.

وأخيرا يأتي قسم "أفلام النجاة" الذي يضم 13 فيلما تدور حول النجاة من الموت أو من الظروف القمعية وغيرها، وهي أفلام طويلة وقصيرة.

ساهم مهرجان روتردام خلال السنوات الأربعين الماضية في اكتشاف الكثير من المواهب السينمائية الشابة وتسليط الاضواء على عمل الكثير من المخرجين من بلدان العالم الثالث والسينمات الناشئة وعادة ما يهتم كثيرا بالسينما الإيرانية.   

الجزيرة الوثائقية في

22.01.2014

 
 

صدور العدد الأول من المجلة المغربية للأبحاث السينمائية

عمان - ناجح حسن 

مع اطلالة العام الحالي، صدر في المغرب العدد الأول من «المجلة المغربية للأبحاث السينمائية» وذلك عن الجمعية المغربية لنقاد السينما وهي تشتمل على جملة متنوعة من القراءات النقدية الرصينة في اسئلة الفن السابع .

احتوى العدد على ملفين رئيسيين وتوزعت باقي الموضوعات حول معالجات وتحاليل لافلام مغربية وعربية وعالمية في تركيز على تلك السينما المختلفة عن الافلام الدارجة في الصالات المحلية (التجارية).

حمل الملف الأول عنوان «عن السينما المغربية: رهان الصناعة ورهان الإبداع» عاين فيه نقاد وصناع افلام حال السينما المغربية الاخذة في التطور والنهوض مقارنة مع سينمات عربية مماثلة، في حين ناقشت موضوعات الملف الثاني «سينما المخرج الروسي الشهير أندريه تاركوفسكي» الذي شكلت افلامه مجتمعة علامة فارقة في الفن السابع .

ويأمل القائمون على المجلة ان تسهم المجلة في اثراء ذائقة المهتمين وعشاق السينما بالوان جديدة من ثقافة الصورة، حيث يتضمن العدد قراءات نقدية وحوارات في تجارب واسهامات سينمائية متعددة، البعض منها كتب خصيصا للمجلة والبعض الاخر في اتكاء على ترجمات نوعية لابرز تيارات السينما الجديدة الصاعدة في العالم الثالث (افريقيا، اسيا، اميركا اللاتينية ) وتتبع ايضا اساليب صناعة السينما المستقلة في اوروبا واميركا.

وتتجزأ المجلة الى قسمين احدهما باللغة العربية والاخر باللغة الفرنسية وحملت موضوعاتها اسماء نقاد وباحثين لكل من: خليل الدمون، محمد شويكة، حسني مبارك، عادل السمار، عمر بلخمار، حمادي كيروم، محمد اشويكة، سعد الشرايبي، عبد القادر لقطع، هشام العسري، نور الدين محقق، يوسف أيت همو، وسواهم كثير .

يشار الى ان المشهد الثقافي المغربي عاصر العديد من اشهر دوريات النقد والثقافة السينمائية، التي رفدت النقد السينمائي العربي المعاصر، بالوان من القراءات النقدية المتميزة وكان لها حضور واسع في المكتبة العربية، على غرار مجلة دراسات سينمائية، ابان حقبة الثمانينات من القرن الفائت، مثلما هناك ايضا العديد من المواقع الالكترونية المتخصصة بالقضايا والدراسات السينمائية.

الرأي الأردنية في

22.01.2014

 
 

الأردني معتز النابلسي يضيء شاشات المجد في هوليوود

عمان - رسمي الجراح 

قلة من الاحلام التي تتحقق لكن الحالم والشغوف بعوالم هوليوود معتز النابلسي حقق حلمه في الدخول الى عوالم صناعة السينما وانتاج الافلام في عاصمة الفن نيويورك ليكون الاردني الوحيد المبدع في هذا المجال , النابلسي لما يشأ لحلمه ان يتلاشى بالرغم من ظروف كثيرة متغيرة ومغايرة .

شاب في مقتبل العمر لكنه حالم كبير, محلق باحلامه يحلم ويتخيل ويلملم افكاره ومشاهداته عن السينما ويطرح الاسئلة على نفسه عن كيفية صناعة الافلام حتى فتح امامه والده معين النابلسي النافذه على بعض تفاصيل تلك الصناعه حينما انتج فيلم بعنوان كلوديا ابان اقامته في العاصمة البريطانية لندن , تلك التجربة فتحت عيونه على بعض خبايا تلك الصناعة ولكن الحلم بهوليوود لم يفارقه ورغم نصيحة والده بممارسة مهنة اخرى اقل خطوره ومغامره ليتجه الى دراسة ارداة الاعمال .

طموح النابلسي كان هوليوود فداب على مشاهدة الافلام بكل تصنيفاتها والحلم لا يبارح مخيتله عن كيفية الوصول الى هوليوود لكن عصاميته وتحديه اوصلاه الى نيويورك وكانت الفرصة حينما عمل متطوعا في مهرجان Tribeca Film Festival في نيويورك الدولي فكانت تجربة ملفته , وفتحت امامه باب الدراسة في اكاديميه نيويورك للفيلم وتعرف خلالها على اشخاص مدهشين ومختلفين . 

في المهرجان لم يصدق ماراى ووجد ما كان يحلم به وعثر على ضالته فهو في خضم ورشات صناعة الافلام مخرجين ونجوم وكومبارس وموسيقين وفنيين ومهندسين وما الى ذلك من مكملات انتاجيه كل ذلك دفعه لان يثبت ذاته لذاته التي طالمها حدث نفسه عن ذاك الحلم وبات عليه التفاني والعمل بجد واخلاص لان لابد له من النجاح . 

عاش النابلسي بحواسه وكل كيانه تجربة التطوع المثيرة مستغلا كل لحظة وبانيا علاقات كثيرة ممن يعمل معهم , كان لتفانيه نتائج سريعه فقد وضع قدمه على بداية طريق , كان شعوره في تلك التجربة ممزوجا بالفخر والطموح ويعي في مخيلته ما يبحث عنه واهدافه التي رسمها يسعى حثيثا لتحقيقها فهو في مكان يشبه خلية النحل ولابد من ان يتابع الكثير من التفاصيل المتلاحقه والعالم المتغير ليواكب صناعة ابداعيه لا تتوقف لحظة واحده . 

كان هاجسه كيف سيكون جزء من عالم هوليوود المثير دفعه لان يستغل امكاناته وان تكون طاقته منظمه وان يكون ديناميكي وهو ما كان يمتلكه ففي عوالم هوليود المليئة بالمنافسة ولاابداع والنجوم لا بد له ان ينجح وهو ماكان . 

وبجراته غير المعهوده اصبح شريكا مع منتجيين اخرين واسسوا شركة Empyer Media Capital للاستثمار في افلام هوليوود , وهذه الشركه التي تستقطب المستثمرين في عالم هوليوود من جميع انحاء العالم وانتجوا فيلم Sunlight jr بطولة هنالك غمره النجاح عن طريق الشركة الشقيقة Empyrean Pictures.

واصل النابلسي مقصده يكتشف ويخطط ويسافر هنا وهناك وكونه من اصحاب الاحلام التي لا تنتهي فكلما انقضى حلم جد اخر كان بطاقته المتدفقه يبحث عن النجاح ليعمل في اضخم شركات الانتاج السينمائي في هوليوود شركة Emmett Furla Films التي انتجت نحو 70 فيلما سينمائيا عالميا ليشكل مع المنتجين الاخرين تحالفا ناجحا التقوا في الكثير من الصفات وجمعتهم كيميائية معينه فيما كانت الكاريزما الجاذه عند النابلسي و الاحترافية في العمل والبساطة في التعامل والكرم والاقدام الجراءة تجعلة مميزا وموضع اقناع لمن يعمل معهم. 

ومن هنا بات النابلسي من اهم وابرز الاسماء في عالم الانتاج السينمائي وترصده الصحافة العالميه لان خيارته الناحجه جعلتة محط انظار الجميع . 

تعد رحلة المنتج السينمائي الاردني معتز النابلسي من ابرز الرحلات الابداعية للاشخاص الطموحين فمن عمان الى هوليوود تمتد رحلة ابداعية مليئة بالمغامرة والتحدي والاصرار على تحقيق النجاح والمجد فالفتى الحالم الذي خبأ حلمه وطار به الى هوليوود وبطموحه وبرعاية والديه وتوجيههما و حماسته حقق المجد والشهرة ودخل من اوسع بوابات هوليوود عاصمة صناعة الافلام والتي لاتفتح ابوابها لاي كان .

النابلسي الذي ظل متمسكا بحلمه ومؤمنا بان الفرصة لا بد وان تاتي وبطبعه الهادىء وتواضعه وقراءته للافكار ورؤيته الصحيحة للمحيط عرف كيف يقتنص الفرص ويستثمر افكاره وواصل تحديه الى ان وجد نفسه بين بريق الشاشات الضخمة وصوت بكرات الاشرطة التي لم تتوقف عن الدوران للان . 

مسيرة التحدي التي بدءها النابلسي مبكرا كسر حواجز كثيرة وتغلب على صعاب كثر ليغدو الوحيد من الاردني من العالم العربي الذي تفخر به الاردن والذي يخوض تجربة الانتاج امام عوالم مثيره لها مغرياتها التي تصعب على اعتى المنتجين الدخول اليها بسهوله لكن بالتخطيط السليم والتحدي والجراة والمغامرة حقق ماتحقق الى الان لكنه يصبو الى اكثر من ذلك ففي جعبته الكثير وفي مخيلته ما هو مدهش ومفاجئ.

يطمح النابلسي الحاصل على درجة الماجستير في ادارة الاعمال بان يكون للشرق نصيب من انتاجه مشاريعه لانه يعي اهمية الشرق وجماليات المنطقة وتنوع الجغرافيا والتضاريس واهمية المكان لما فيه من التاريخ العريق التعاقب الحضاري والاثار والاسطوره والخيال في الموروث الشعبي فضلا عن تنوع الطقس.

يعرف النابلسي انه خاطر وغامر وضحى متسلحا بدعم والدته المعنوي لتحقيق حلمه ومدفوعا بما يملك من رؤيا , ويطمح ان يرى اخرين من المنطقة العربية على هذا الطريق , وان يحقق صناعة مشابهه عبر اكاديميه لتعليم النشء الجديد صناعة الفيلم بما ان الشباب العربي يمثل الشريحة الاكبر ولما يحمل من الطموح ولاهمية تلك الصناعة الى الصعيد الاقتصادي والثقافي لانها بالامكان ان تكون اساس لجسر الشرق والغرب .

لا يتوقف النابلسي عند خيار سينمائي محدد اوفئة معينه من الافلام فكل القصص متاحه للانتاج بشرط توافر قصة جديده ومسليه ومشوقه وفيها تجديد و ان تكون جاذبه ويركز النابلسي في خياراته القصص التي تأخذ المشاهدين من خلال لحظات تضيف لحياتهم التجديد والافلام التي يشارك فيها ابطال مشهورين لهم تجربة مثيرة ومسيرة فنية .

يرى النابلسي ان الانتاج السينمائي بحاجة الى الالتفات في منطقة الشرق الأوسط والتي لاتوجد بها مثل هذه الصناعه و منوها الى اهمية على تسهيلات الحكومات ودعمها واستقطاب والمستثمرين من القطاع الخاص ورجال الأعمال المستقلين الذين يتمتعون بنفوذ كل ذلك سيسهم في صناعة الأفلام في الشرق فضلا عن اكتشاف المواهب الكثيرة في مختلف المجالات من التمثيل الى الاخراج والمونتاج والديكور والازياء و كل المجالات الاخرى . 

عندما يتحدث النابلسي عن تجربته ونجاحاته يستثني نفسه فهو وفيا الى درجة كبيرة للمكان ولبلده الاردن الذي ترعرع فيه وللاشخاص الذين دعموة ورافقوه ووقفوا الى جواره ومنحوه الحماس والدعم سواء والديه او اصدقاءه . 

مجلة Enigma وArabianbusines وعشرات المواقع الاخبارية والفنية العالمية رصدت النابلسي من خلال تقارير مطوله في مقرونة بالصور وابرزت اهمية منجز المنتج السينمائي الاردني والعربي الوحيد في هوليوود ففي مجلة Enigma تذكر لينا عاشور في تقريرها عن النابلسي بانه القصص المدهشة التي عاشها في الاردن اثرت في ثقافة وقراراته وان لكل محطة في حياته جانبا مهما اكسبه تجربة مختلفه , ويرى ان اختلاف الثقافات لايعني الانكفاء عن الاخر بل لابد التفاعل معه واكتشاف الابداع وتطوير المهارات في المجتمعات الشرقية المتواضعه لديها وهو ما يطمح اليه, ويطمح ان يشارك الاخرين ثقافه ويطلعهم على تجرته وعلى طريقة تعاطيه مع العمل الذي يقوم به لافتا . 

ويذكر ان المتعة في صناعة الافلام تكمن في الانتهاء من الفيلم كاملا والاستماع لتعليقات المشاهدين السلبية والايجابية منوها انه تعلم من تلك المهنة الصبر والصدق و الثقة في النفس و الثقة ايضا في الفريق الذي يعمل الى جانبة وحساب التكاليف بدقة, وقال ان العمل مع النجوم يشعرك بالثقة لانك تتعامل مع نجوم متمرسين في العمل . 

الى ذلك يتطلع ويترقب المنتج السينمائي الاردني معتز النابلسي نتائج مهرجان الاوسكار للدورة الحالية متاملا الحصول على احدى جوائز فيلمه LONE SURVIVOR الناجي الوحيد والذي ينافس على جائزتين في المهرجان والفيلم الذي يتصدر شباك التذاكر الى الان منذ ان بدا عرضه في العاشر من الشهر الجاري حقق مبيعات تقدر ب 74 مليون دولار وملايين المشاهدات في اميركا والعالم شاهدين على نجاح النابلسي . 

وفيلم LONE SURVIVOr تاليف واخراج Peter Berg وبطولة النجوم Mark Wahlberg وTaylor Kitsch Emile Hirsch وBen Foster و Eric Ban وهو فيلم اكشن ومشوق جدا عن قصه حقيقيه, والفيلم ليس الوحيد الي حقق تلك الصدارة والمبيعات فهنالك فيلم كوميديا الحركه «2GUNS» مسدسان بطولة Mark Wahlberg و Denzel Washington والذي احتل شباك التذاكر في دور السينما الاميركية ايضا بمبيعات تجاوزت 75 مليون دولار بلغت في اسبوعها الاول 27 دولارمليون واحتل المركز الاول في صيف 2013. 

في جعبة النابلسي الكثير وينشغل في البحث عن اعمال عالميه وانتاج قصص رائع تستحق الاهتمام بها وانه بانتظار ما تجود به اقلام الكتاب والمؤلفين , وانتاج افلام لها تاثير على المشاهدين وتخاطب كل الاعمار .

الرأي الأردنية في

22.01.2014

 
 

رحيل المخرج عزمي مصطفى

عمان - جمال عياد

رحل المخرج التلفزيوني عزمي مصطفى (1954 – 2014)، عن الحياة، في الثاني عشر من الشهر الجاري، في القاهرة، حيث وري الثرى هناك بحضور وزير الإعلام المصري.

مصطفى الذي أخرج فيلم «فجر الأحرار» في العامة 1986، الذي يتناول فترة حياة الراحل الملك حسين بن طلال، منذ توليه سلطاته الدستورية وحتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي، خريج أكاديمية السينما بالقاهرة العام 1977، وعمل مخرجا في التلفزيون الأردني في الفترة من 1977 – 1982، وعمل فترةَ من الزمن في التلفزيون السوري.

التقت «الرأي» مجموعة من الفنانين الأردنيين، الذين تحدثوا عن حياته وأعماله.

قال الكاتب محمود الزيودي: «يعتبر عزمي من الجيل الثاني من المخرجين في الحراك الدرامي الأردني، ومن المؤثرين فيه، فهو مبدع وخلاق، ومن أسلوبه في العمل أن كان يبتعد عن لقطة (الكلوز أب)، فقد كان يحرص على أخذ اللقطة للشخصية مع الشخوص الأخرى». وأضاف: «وكان يكتب مسلسلات ويخرجها، وقد كانت إقامته في القاهرة بحكم زواجه هناك».

وبين: «أنه مصطفى قد أخرج له من تأليفه مسلسل «جروح» و»الدوما الهلالية» ومساعد مخرج في «قرية بلا سقوف».

نائب نقيب الفنانين ساري الأسعد قال: «لقد صدمنا برحيله وهو في عز شبابه وعطائه، كما وأنه من المحزن أن يعمل ويموت مخرجونا في القطار العربية، بعيدا عن بلدهم لقلة الإنتاج التلفزيوني فيه، ومنوها إلى أهمية المخرج مصطفى «فقد ترك بصمة عبر أعماله، رغم أنها ليست كثيرة جدا، ولكنها على مستوى عال من الفنية»، وموضحا»كل مشهد في عمله الدرامي يجيء في دلالة وفي لغة جمالية أخاذة، فهو من المخرجين الواعين، وكان دائما هادئا في حياته العادية أو المهنية «. 

من جهته استعرض زهير النوباني مشاركته ابتداءً من أول فيلم أخرجه مصطفى «الجاحظ معاصرا» وهو من تأليفه، وانتاج النوباني وبطولته إضافة لفنانين آخرين»، في بداية الثمانينات، وانتهاء بسبع مسلسلات أُخريات شارك فيها النوباني، مؤكدا «بأنه مخرج وكاتب سيناريو مهم ومميز على المستوى المحلي والعربي، وما زالت أعماله التي تبثها الفضائيات مثل «جروح» تلقى نجاحا لدى الجمهور».

وعبر عن حزنه لكونه توفي خارج البلاد، بفعل قلة الإنتاج الدرامي المحلي، التي دفعت بالعديد من بالمبدعين للعمل في الأقطار العربية كمحمد عزيزية، ونجدت أنزور، وأحمد دعيبس، وبسام سعد.

وقال نقيب الفنانين: «لا يسعنا إلا أن نعزي أسرته الصغيرة والكبيرة، وأن نطلب له الرحمة والمغفرة»، ومبينّاً: «الذي ظل مثابرا وبارا بفنه عبر أعماله التلفزيون الأردني، وكان يشار له كمخرج متميز».

وأضاف: «لقد كانت تستهدفه الأعمال الجادة ذات المضامين الهادفة، وقد تشرفت بالعمل معه ممثلامن خلال فيلم «فجر الأحرار» حيث كان يمتلك دور المخرج العارف والمتفهم لعمله، مما جعله يخرج إلى خارج الوطن من أجل البحث عن انتاجات في مضمار الدراما، في الفترة التي أُصيبت فيها الدراما الأردنية بالنكوص، وقلة الانتاج». 

ومن أعمال مصطفى: مسلسل «مقادير»، و»بلا هوية»، ومسلسل «الشتات»، وفيلم «الجاحظ معاصرا» ومسلسل «أيام البركة»، ومسلسل «وضحة وابن عجلان»، و»معقول يا ناس»، و»الملح الأسود»، و»جروح»، و»الدومة الهلالية»، و،الأخدود، والمسلسل الكويتي «إخوان مريم.

الرأي الأردنية في

22.01.2014

 
 

مخرج «أسرار عائلية» بعد طرح الفيلم:

إلغاء الرقابة أصبح ضرورة.. ولا يجوز أن يتحكم فينا موظفون

كتب: سعيد خالد 

قال هاني فوزى، مخرج فيلم «أسرار عائلية»، إنه عرض على فنانين كبار المشاركة في العمل لكنهم رفضوا خوفًا من جرأة الموضوع الذى يناقشه الفيلم، موضحًا أن العرض لم يشمل تقديم شخصية البطل، لافتًا إلى أن ضعف الميزانية و عمر بطل القصة الذى يتراوح من 17:23 عامًا كانا سببًا فى عدم إقدامه على اختيار أحد الفنانين المعروفين لأنهم جميعا أكبر من هذه السن.

وشدد على أنه عرض الفيلم على منتجين كبيرين لكنهما رفضاه، لذلك فكر في عرضه على أحد الأفراد خارج الوسط وهو إيهاب خليل، الذي تحمس للمشروع وأخذ المخاطرة، موضحًا أن الضجة التي أثيرت مؤخرًا مبالغ فيها، وكان مقصودا منها الهجوم على الفيلم دون أي مبرر، مشيرا إلى أنه يناقش بطريقة علمية إنسانية مرض «المثلية الجنسية» بعيدا عن أي فجاجة، وأنه ركز على الجانب الإنساني في القصة وكيف أن البطل يبحث عن حريته ويسأل نفسه دائما «أنا رجل أم امرأة»، وحاول تقديم فيلم جيد ومؤثر، متمنيا أن يتلقى الجمهور ذلك، موضحا أنه يترك الحكم للمثقفين والسينمائيين على الفيلم لأنه قدم شيئا واضحا.

وأضاف: إن الأسلوب الذى تعاملت به الرقابة مع الفيلم غرضه تقييد الحرية والإبداع، ولا يخدم الفن على الإطلاق، لذلك طلب منهم بشكل رسمي رفض الفيلم بعد إقرارهم حذف 13 ملاحظة، وتوجه به إلى لجنة التظلمات التى أقرت تعديل ملاحظتين فقط، وشدد على ضرورة إلغاء جهاز الرقابة وأن يتم تشكيل لجنة من علماء نفس واجتماع لتصنيف الأعمال عمريًا وألا يكون الأمر فى يد موظفين، وأوضح أن صعوبة الفيلم كانت تصويره في ظل أوضاع أمنية غير مستقرة وأنه صور معظم مشاهده في أماكن حية.

وأكد «فوزى» أن السينما تواجه تحديا جوهريا، بعدما شعر الجمهور بتشبع من البرامج السياسية، وأرهقوا منها، وتبحث عن التغيير، ودور السينمائيين حاليًا استغلال الفرصة، وإدراك ارتفاع وعي ومعرفة المشاهدين التى ازدادت خلال الـ3 سنوات الماضية، وأن يقدموا أعمالا جيدة بعيدا عن التجارية حتى لا نعود إلى «أفلام النسيان» وعصر سينما 2011 التى تعتمد على الخلطة الشعبية، ومن الضروري طرح أعمال لها عمق وتحقق المتعة وأن يكون البطل فيها هو الموضوع وليس النجم.

وقال إنه يحضر لمشروع سينمائي كبير لكنه يواجه أزمة في الإنتاج.

المصري اليوم في

22.01.2014

 
 

كندة علوش:

«لا مؤاخذة» يطرح قضية تقبل الآخر..

والسينما المستقلة بدأت تحقق نجاحها

كتب: أميرة عاطف 

قالت الفنانة كندة علوش إنها متحمسة لتجربتها الأخيرة فى فيلم «لا مؤاخذة» الذى عرض فى افتتاح مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، وبدأ عرضه تجاريا، أمس الأربعاء، موضحة أن الفيلم يناسب ذوق كل عشاق السينما، وقالت «كندة»، لـ«المصرى اليوم»، إنها تستعد لتصوير مسلسل «عد تنازلى» الذى سيعرض فى شهر رمضان وهو من إنتاج الفنان أحمد حلمى.

ماذا عن تجربتك فى فيلم «لامؤاخذة»؟

- كنت متحمسة جدا للعمل مع المنتج محمد حفظى والمخرج عمرو سلامة، وزاد حماسى بعد قراءتى السيناريو، فهو مختلف جدا عن الأفلام الموجودة على الساحة الفنية حاليا، لأن فكرته تحمل خصوصية، وجذبتنى فكرة أن «عمرو» يرى الواقع بعين طفل.

ماذا عن قضية الفيلم؟

- قضية شائكة، وأنا لا أقصد هنا قضية المسلم والمسيحى، بل هى أوسع وأعمق، وهى قضية تقبل الآخر الذى يختلف عنك فكريا أو دينيا أو ثقافيا والتى يتخذها البعض ذريعة لخلق الفتن وتفتيت المجتمعات والشعوب، وهى المشكلة التى نعانى منها حاليا داخل مجتمعاتنا العربية.

وما الصعوبات التى واجهتك فى الدور والفيلم؟

- هى ليست صعوبات لأنى كممثلة من المفترض أن أجسد أى شخصية، لكن «كريستين» نفسها وهى والدة الطفل لا تشبهنى، فأنا عاطفية جدا وتظهر مشاعرى على وجهى وأحب الأطفال وأحنو عليهم، رغم عدم وجود أطفال لدىَّ حتى الآن، وأنا لا أدين الشخصية أو أقول إنها مخطئة، ولكنى على عكسها تماما، خاصة فى موضوع الأطفال.

ما توقعاتك الخاصة باستقبال الجمهور للفيلم؟

- الفيلم خفيف ومبهج وعميق فى نفس الوقت، ويعالج موضوعا مهما جدا وغير تقليدى، وسيلمس من يريد أن يشاهد أفلاما عميقة ذات مغزى واسع، و«سيسلى من يريد أن يتسلى»، وأتمنى أن يفهم الجمهور المغزى الحقيقى من ورائه، فهو فيلم عائلى لطيف لا يخدش الحياء وهو فيلم لجمهور الأفلام الأجنبية، وفى نفس الوقت، سيرضى الشريحة الواسعة من الجمهور الذين يحبون الضحك.

وما رأيك فى مصطلح «السينما المستقلة» التى يصنف الفيلم ضمنها؟

- السينما المستقلة فى مصر بدأت تحقق نجاحها وانتشارها فى الأعوام الأخيرة، وهى تحمل أفكارا مختلفة عن الأفكار السائدة على الساحة الفنية حاليا، خاصة أنها تخلق مساحة من الحرية والإبداع للمخرجين الشباب، وتطرح قضايا مهمة، خاصة أنها سينما لا تخضع لشباك التذاكر، وأنا سعيدة باشتراكى فى مثل هذه النوعية.

ما الجديد لديكِ؟

- أشارك فى بطولة مسلسل «عد تنازلى» مع عمرو يوسف وطارق لطفى، والمسلسل يتناول قضية مهمة، وسأظهر فيه بشكل جديد، ولكن الفنان أحمد حلمى كمنتج للمسلسل «مشدد» على عدم التصريح مبكرا عن أى تفاصيل تخص العمل.

المصري اليوم في

22.01.2014

 
 

حنان شومان تكتب من على مقعد المشاهد:

مانديلا.. الطريق الطويل للسلام 

كثر الحديث فى مصر عن مانديلا منذ قيام ثورة يناير فالبعض راح يتحدث عن طريق مانديلا للمصالحة فى جنوب أفريقيا جهلا أو تزّْيدا فلا نحن جنوب أفريقيا ولا مصالحتهم تليق بالفساد، ومن الغريب أن سيرة مانديلا لم تنقطع فى مصر حتى بعد أن بَعُدَ الحديث عن المصالحة بل راح بعض من جماعة الإخوان يردد أن مرسيهم هو مانديلا مصر وفى ذلك جهالة أكبر وتزيد أعلى من الحديث عن المصالحة، فلا مرسى يصلح لدور مانديلا ولا أظن أن مانديلا كان يرضى بأن يحمل لقبه مرسى، وعلى كل حال فإن بعضا من هذا الحديث ربما كان هو المنغص الوحيد على وأنا أشاهد فيلم «الطريق الطويل للحرية» الذى يحكى بعضا من قصة مانديلا.

من مذكرات خاصة كتبها عام 1995 الراحل نيلسون مانديلا بنفس العنوان «الطريق الطويل إلى الحرية» تم صناعة فيلم إنجليزى ليحكى قصة أو بعض من قصة حياة الزعيم الذى ألهم العالم التسامح، أخرج الفيلم الإنجليزى جاستن شادويك وقام بالبطولة إدريس ألبا فى دور مانديلا وناعومى هاريس فى دور وينى مانديلا، يحكى الفيلم عن بدايات صراع مانديلا ورفاقه فى شبابهم ضد التفرقة العنصرية بصورة سلمية آنذاك إلى أن تحول صراعهم للعنف حين لم يجدوا أذنا تسمع أو عين ترى ويدخل مانديلا السجن بعد اعترافه بالقيام بأعمال اعتبرها الحكام إرهابية وهناك يقبع فى سجن انفرادى منذ عام 1964 وتكمل زوجته وينى الحرب ضد العنصرية ومحاولة إطلاق سراح زوجها والسماح لها بزيارته ويتطور الصراع إلى أن يتم إطلاق سراح الرجل الذى تحول إلى زعيم فى عيون العالم وهو داخل أسوار سجنه وذلك عام 1980 بعد 27 عاما من الغياب فى السجن ويتولى لأول مرة رئاسة البلاد رجل أسود ولكنه صار حكيما فقد نزع فتيل الحرب الأهلية عن بلاده حين طالب السود بأن يسامحوا البيض على جرائمهم حتى لا يكونوا مثلهم ويتعايشوا كشعب واحد.

قصة حياة ذلك الرجل كانت موحية للسينما فهذا هو الفيلم السادس الذى يتناول جانبا من حياته، ورغم هذا يظل ماديبا أو مانديلا كما هو معروف عالميا يحتمل أفلاما أخرى تُصنع عنه، ذلك لأن مانديلا لم يكن فردا ولكنه كان تجسيدا لصراع الإنسان وهو جوهر كل الأعمال الفنية.

نحن عادة كبشر نريد أن ننفض كل نقائص من نعتبرهم زعماء وتلك إحدى مشكلات تناول شخصية مانديلا فبقدر حكمة الرجل بقدر ما كان بشرا له خطاياه التى لم يتعرض لها الفيلم كثيرا فهو شخصيا كان عنيفا مع زوجاته وكان زير نساء، ورغم أنه كان أبا لكل جنوب أفريقيا إلا أن علاقته بأبنائه لم تكن على ما يرام حتى وفاته، حتى علاقته بزوجته وينى وشريكة كفاحه شابها اللغط واعتبر كثيرون أنها خانته بينما قد يكون للحقيقة وجه آخر.

الأجيال تتعلم من القادة ومن الحكايات التى يحكيها الآباء لأبنائهم عمن سبقوهم، ولكن هل إذا ذكرنا نقائصهم نكون أفسدنا الذكرى والحكمة، أم أن ذكر النقائص يعلم البشر أن لكل منا مائة وجه وليس هناك من بشر معصوم من الخطأ، وأنه كما يجب أن نتعلم من الملهمين المحاسن نتعلم منهم الأخطاء فمانديلا نفسه حمل السلاح يوما فى وجه من ظنه عدوه ولكنه حين كبر وتعلم وعركته الحياة وقف فى مشهد فى الفيلم مواجها الشباب الأسود الغاضب يقول لهم إن العنف لن يصل بهم إلا لمزيد من القتل والتسامح هو الطريق الوحيد للسلام وهو ربما أهم ما فى حياة مانديلا وحياة البشرية.

ومن عجائب القدر أن تكون وفاة مانديلا فى ذات اللحظة التى كان يُعرض فيها الفيلم عرضه الأول فى لندن بحضور ملكى للأمير ويليام وزوجته كيت وكل فريق عمل الفيلم وكذلك ابنتيه اللتين تركا العرض عند سماعهما الخبر وتم إلغاء الحفل الذى كان مقررا بعد العرض.

يموت البشر وتذهب نقائصهم ومحاسنهم معهم للقبر ولكن تبقى الأفكار التى جاهدوا من أجلها لو كانوا أخيارًا ليحملها من يأتى بعدهم من أجيال ومانديلا سيظل رمزا وحلما وأملا فى سلام ووئام وملهما لعشرات من أعمال فنية أخرى لم تُنتج بعد.

اليوم السابع المصرية في

22.01.2014

 
 

مناقشة ساخنة حول تأثير السينما فى المجتمع على هامش مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية

الأقصر - جمال عبد الناصر 

دارت مناقشة ساخنة ومثمرة حول تأثير السينما وتغييرها للمجتمع سياسيا واجتماعيا، خلال الندوة التى أدارها المخرج الكبير محمد كامل القليوبى وحضرها المخرج الكبير مجدى أحمد على والشاعر الكبير بهاء طاهر والناقد على أبوشادى والمخرجة هالة لطفى

بدأت الندوة بطرح مجموعة من الأسئلة حول مدى التأثير ومدى وجوده من الأساس، وقد بدأ المخرج محمد كامل القليوبى متحدثا عن الدور الثقافى الموازى خارج إطار وزارة الثقافة، وطالب بتخصيص ميزانية الثقافة للثقافة وليس للموظفين القائمين على الثقافة

المخرج مجدى أحمد قال إننا جميعا نطرح أسئلة حول التغيير الذى ممكن أن تقوم به السينما فى المجتمع سياسيا واجتماعيا، ولكن هل الثقافة والفنون جزء من حياتنا فما أراه أن مجتمعتنا ليس لها الحجم ثقافيا وسينمائية فى التأثير وأكثر ما يمكن أن نطمح إليه هو التأثير التراكمى فهناك نخبة مفصولة انفصال شبه كامل عن مجتمعها.

وأضاف القليوبى: عندما تتوفر الثقافة والمناخ الثقافى سيحدث التغيير الذى نأمله لكن ما سمعته من وزير الثقافة فى كلمة ألقاها أمام الرئيس عدلى منصور، وأكد فيها أن ميزانية وزارة الثقافة أقل ميزانية فى مصر وفى العالم كان أمر كارثى بالنسبة لى فعندما توجد الثقافة سيرتقى المجتمع والثقافة دائماً هى المحرض على الأوضاع الخاطئة وهى التى تجعل الإنسان يصر على الديمقراطية

الشاعر بهاء طاهر، قال: السينما غيرت شكل الحالة الاجتماعية للمرأة والسينما لعبت دور أساسى فى تغيير صورة المرأة فى المجتمع، ولكنى أرى أن السينما كان لها دور كبير جدا فى التغيير الاجتماعى، ولكن هل دور الفن دور رئيسى أم دور هامشى

المخرجة هالة لطفى ترى أن وزارة الثقافة لابد أن يتم إلغاؤها، فالديمقراطية الحقيقية ليست من فوق لتحت ولكنها من تحت لفوق هناك ممارسة من القائمين على الثقافة تجعل الناس غير مقبلين على الثقافة.

السيناريست فايز غالى، أكد أننا شعوب بلا ذاكرة وهذا يجعل التغيير ليس عبر عملية تحريض حقيقية، ولكنه تغيير كعامل مساعد لما حدث خلال فترة زمنية قصيرة، ولكننا لا ننكر الأماكن المضيئة فى فترة الستينيات والنهضة الثقافية التى حدثت ولكننا لنا دور فاعل تاريخى فى المنطقة العربية عبر السينما والغناء لا نستطيع إنكاره والسينما المصرية القديمة وبعض الأفلام الحديثة تلعب دورا مساعدا فى التغيير والتأثير على المواطن العربى فلا يوجد عمل فنى قام بمفرده بالتغيير ولكن هناك تأثير تراكمى .

المفكر شريف حتاتة قال إن الإبداع هو خلق الجديد وإذا كان لا تأثير له يبقى هناك أزمة، ولكن المشكلة التى نواجهها هى أن علاقة النخب السياسية بالنخب الثقافية بالناس محدودة جدا وتأثير المثقفين لا يمكن عزله على السياسة والثقافة ليست مشكلة وزارة الثقافة والقطاع المدنى هو الذى مفترضا أن يقوم بدوره فى نشر الثقافة .

اليوم السابع المصرية في

22.01.2014

 
 

أفلمة الأعمال الأدبية في السينما الجزائرية 

السينما انفتحت، في بداية تأصيلها ملامحَها، على الأجناس الأدبية، بغاية تشكيل هويتها، باعتبارها جماع الفنون الأخرى التي وُجدت قبلها وخاصة فن الرواية، والأدب والسينما بينهما علاقات متداخلة، وقد غذى الأدب الفن السينمائي إلى درجة ندر معها أن تجد اليوم عملاً أدبياً هاما لم يؤفلم، من دون أن يعني هذا أن الأفلمة كانت دوماً موفقة.

والمبدعون الكبار حين يتناولون عملاً له وجود سابق على فنهم لا يتناولونه لترجمته حرفياً، أو لمجرد تقديمه سينمائياً، بل كذريعة لعمل جديد قد يختلف كلياً، ولكن لم تستأثر النصوص السردية الجزائرية باهتمام ملحوظ من قبل النخبة السينمائية الجزائرية التي فضلت في جل إنتاجاتها الحديثة، الاعتماد على سيناريوهات مكتوبة من طرف المخرجين، ليتشكل جفاء إبداعيا بين صناع اللغة المكتوبة الأدبية والبصرية السينمائية.

هي فجوة تغلق على السينما الجزائرية مناهل إبداعية وفكرية وجمالية أصيلة، كما تحرم الكتاب من حياة بصرية أخرى لقصصهم وشخصياتهم. مما دعا أمين الزاوي للقول خلال ندوة على هامش الملتقى الدولي الأول حول “الرواية الجزائرية المعاصرة” بجامعة البليدة، إنه “يوجد شرخ بين الروائيين والمهتمين بالعمل السينمائي، سببه عدم اطلاع وقراءة الكثير من السينمائيين للأعمال الأدبية التي تصدر ببلادنا.”

وبعودة تاريخية مع السينما الجزائرية منذ نشأتها الأولى، نرى أن عددا من إنتاجاتها استعان بنصوص سردية لكتاب معروفين، ومن ذلك الكاتب الراحل مولود معمري، الذي تحولت اثنتان من رواياته إلى السينما، أولاهما “الأفيون والعصا” التي تحكي حرب التحرير الجزائرية انطلاقا من إحدى القرى في منطقة القبائل، وأخرجها للسينما سنة 1969 أحمد راشدي، ثم رواية “الربوة المنسية” التي أخرجها عبد الرحمن بوقرموح في تسعينيات القرن العشرين، وتحكي مأساة إنسانية زمن الحرب العالمية الثانية، وأيضا نذكر (صمت الرماد 1976) ليوسف عبد الرحمن صحراوي عن رواية تحمل نفس الاسم لقدور محمصاجي، وهناك (إطلاق النار 1980) لمحمد إفتيسان، اقتباسا من رواية (البذرة في الرحى) لمالك واري (1916-2002) واقتبس المخرج محمد نذير عزيزي أحداث فيلمه “زيتونة بوهليلات” 1977 عن قصة كتبها الشاعر والأديب الراحل مالك حداد ويقدم أزمة عميقة تعرض لها بطل الفيلم المتقلب بين حياته العاطفية وخدمة الأرض التي دفعت بالكثير إلى التوجه نحو المدينة. لينتهي الفيلم بحالة من الجنون والتيه في فيافي تلك القرية المعزولة عن العالم.

لم يحظ الروائي الطاهر وطار (1936-2010) بتحويل نصوصه السردية إلى السينما إلا مع (نوة 1972)، وهي قصة قصيرة من بداياته الأدبية التي نشرها ضمن أولى مجموعاته القصصية “دخان من قلبي” وأخرجها عبد العزيز طولبي الذي هاجر بعد ذلك إلى فرنسا وهذا الفيلم (نوة)، ومنذ النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي آثر التخلي عن سهولة الموجود، للوصول إلى صعوبة طرح الأسئلة.. ولم يقابل طبعاً بعين راضية، إذ أن المخضرمين انتصبوا دفاعاً عن المجد والتاريخ ضد الواقع الراهن الذي جعل الثورة غير قادرة على الوفاء بكل وعودها. لماذا؟. وفيلم (ريح الجنوب 1975) لسليم رياض عن رواية بنفس العنوان صدرت في 1971 باللغة العربية وترجمت للفرنسية في 1975 للروائي عبد الحميد بن هدوقة (1925-1995)، وكانت هذه أول رواية جزائرية بالعربية تقتبس بكل حرية إلى فيلم بالدارجة الجزائرية. يقتحم محمد سليم رياض، في فيلمه “ريح الجنوب” بجرأة، منطقة خطرة، مزروعة بالألغام، هي منطقة القيم المتخلفة التي لا تزال مهيمنة على قطاع لا يستهان به من الناس، تحرروا من الاستعمار، لكنهم، لم يتحرروا بعد، من الأوهام ... والفيلم، يهتم بالخاص بقدر اهتمامه بالعام، فإحدى عينيه ترقب ما يدور داخل روح بطلته، والتي ترفض الرضوخ لأوامر عائلتها المتعلقة بمنعها من مواصلة تعليمها، بينما العين الأخرى ترصد ما يدور خارج دارها حيث البلادة والسأم والاهتمامات الصغيرة، البائسة، وفي موقف من المواقف القوية، يتوغل “ريح الجنوب” في نقده الشجاع داخل منطقة القيم السلبية الموروثة، والتي تتمثل في تلك الطقوس الطويلة، اللامجدية، التي تعقب دفن إحدى عجائز القرية، والتي تمتد إلى عدة أيام، ثم يتطرق إلى ذلك الحديث السقيم الذي يلقيه “علامة جاهل”، بصوت عميق، عن نار الجحيم، والمكان الذي تبدأ منه عندما تلتهم أجساد الأشرار: من أخمص القدم إلى أعلى أم من شعر الرأس إلى أسفل! ويعلق أحد فرسان النضال من أجل الاستقلال تعليقاً مفعماً بالضيق والمرارة. ويرى النقاد أن فيلم “ريح الجنوب” شكل نقطة هامة في تاريخ السينما الجزائرية وشكل تواصلا هاما بين السينما والأدب، ومنه بين الكلمة والصورة. الرواية تقع في أكثر من 300 صفحة، اختصرها المخرج -سليم رياض- في ساعة وخمس وثلاثين دقيقة. ميلاد السينما الأمازيغية كان مع ‘’الربوة المنسية’’ (1997) لعبد الرحمن بوقرموح عن رواية لمولود معمري، ويعد الفيلم سابقة بالنظر لمختلف المصادر بمساهمة منتخبين وسكان المنطقة، وقد عرف عدة صعاب تقنية، كما جاء في سياق سياسي متميز (إضراب المحفظة بمنطقة القبائل وتعليم اللغة الأمازيغية) ويعتبر أول فيلم يستعمل اللغة القبائلية ويظهر ثقافتهم. وكانت أولى تجارب بوقرموح الإخراجية مع الفيلم الذي اقتبسه عن الكاتب الكبير مالك حداد، بعنوان “مثل الروح” سنة 1965، ولكن لاقى صعوبات في عرضه.

وتحولت رواية أمين الزاوي “إغفاءة الميموزا” إلى فيلم أخرجه سعيد ولد خليفة بعنوان “شاي آنيا”. ويمثل فيلم “شاي آنيا” نظرة لمدة ساعة ونصف تحكي عن مجموعة من الأحداث التي تحيط بشخصية مهدي (ميلود خطيب) الذي يمثل دور كاتب يقطن بالجزائر العاصمة، حيث يذكر سلوكه الكئيب وبشكل مستمر أنه خلال “العشرية السوداء لا أحد كان في مأمن من العنف الإرهابي”، كما أن مهدى كان موظفا في إحدى مصالح بلدية تابعة للعاصمة مكلف بالوفيات، فقد كان العدد الهائل من ضحايا الإرهاب يؤرقه ويعذب ضميره مما يجعله ينزوي في فضاء غرفته التي كان يكتب فيها وقائعه على صفحات أوراق يعلقها كالغسيل، كما نرى مقاطع من جمل وأسئلة مكتوبة على جدران غرفته التي تشبه السجن التي يتلقى فيها بانتظام صينية من الشاي من عند جارته آنية التي قامت بدورها (اريان اسكاريد) ابنة أحد الأقدام السوداء، وهي معلمة، فضلت البقاء بالجزائر كما قالت لأنها “موطن ولادتها” وأن “عائلتها قامت باختيار: استقلال الجزائر”. وفي خضم كآبته العميقة، يتساءل مهدي “كيف لي بالعودة من بعيد والخروج من هذه الحالة”، حيث يتمكن من حين لآخر ولو بصعوبة من كسر وحدته المرضية بالتقائه بإصدقائه سيما “زباتا”.

وأيضا فيلم “موريتوري”(2007) للمخرج عكاشة تويتا، مقتبس عن ثلاثية ياسمينة خضرا ‘’موريتوري- دوبل بلان- خريف الوهم’’، وشارك فيه ممثلون جزائريون أبرزهم سيد علي كويرات وقاسي تيزي وزو وسيدي أحمد أقومي. وأراد مخرجه من عمله، الخروج من النمطية التقليدية في تصوير الإرهاب الذي هو محور الرواية الأساس، فخرج بالإرهاب بعيداً من الصور النمطية والأطروحات التقليدية ساعياً إلى الظهور في موضع الأمين في نقل التراجيديا الجزائرية كما هي من دون تأويلات أو رسائل سياسية. وحاول الفيلم تفنيد الطرح القائل إن الإرهاب في الجزائر ولد فقط في الأحياء السكنية الفقيرة والأكواخ القصديرية، ليؤكد أنه رأى النور أيضاً في الأحياء الثرية والملاهي الليلية ومخابر السياسة في العاصمة الجزائرية.

ويحكي فيلم “موريتوري” قصة شرطي راح ضحية المافيا المالية والسياسية أيام “السنوات العشر الدامية” وسنوات الفوضى والجنون التي عاشتها الجزائر في التسعينيات من القرن العشرين، ومع أن هذا الشرطي كان نزيهاً في عمله ومخلصاً في أداء واجبه المهني فإنه فصل من عمله بسبب كتاباته الأدبية ليُغتال على يد مجهولين. ولجأ المخرج إلى استعمال صور حية من الواقع من انفجار قنابل وسيارات مفخخة في الأماكن العامة ومشاهد مروعة لضحايا الإرهاب..

وتعد رواية “موريتوري” علامة فارقة في تاريخ المسيرة الأدبية والإبداعية لمحمد مولسهول، الذي بدأ الكتابة في الثمانينيات وهو ضابط برتبة رائد في الجيش الجزائري، لكنه لم يعرف على نطاق واسع إلا في 1997 بصدور ثلاثيته السياسية (“موريتوري” و« الأبيض المزدوج” و«خريف الحالمين”)، وهو العام الذي فتحت له من بعده أبواب الشهرة بعد توقيعه نصوصا أدبية نالت الجوائز الدولية، من بين أهمها نذكر الشياه (1998) وبماذا تحلم الذئاب (1999) والكاتب (2001) وسنونو كابول (2002)، والاعتداء (2005) الصادرة عن دار نشر جوليار و(فضل الليل على النهار) المقتبس إلى فيلم بنفس العنوان من إخراج الفرنسي ألكسندر أركادي، سيناريو دانيال سان امو وبلوندين ستانتزي، وإنتاج فرنسي ـ بلجيكي، مع مساهمة رمزية للجزائر عن طريق المنتج بشير درايس، تمثيل كل من فؤاد آيت عتو، نورة ارنازدر ومحمد فلاف.

الجزائر نيوز في

22.01.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)