كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

الشهرة واتت الممثل الأميركي فجأة ولم يكن مستعدا لها

روبرت ردفورد لـ «الشرق الأوسط» : لم تكن هوليوود المكان الساحر بالنسبة لي

صندانس (يوتا): محمد رُضا

 

إذن لم يجرِ ترشيح روبرت ردفورد لـ«الأوسكار».. فيا لها من خسارة ليس لروبرت ردفورد، بل لـ«الأوسكار». الممثل لا يبدو عليه أنه يعبأ بذلك رغم أن دوره في فيلم «كل شيء ضاع» هو من تلك التي لا يمكن تجاهل قيمتها. وردفورد ابن السادسة والسبعين حاليا، الذي نال «أوسكار أفضل مخرج» عن أول أفلامه وراء الكاميرا «أناس عاديون» سنة 1981، ونال أوسكار شرفيا في عام 2002، يعرف، ربما أكثر من سواه، كيف يحتل قلب الفيلم وجوهره ويرفع من سقف التوقعات في عمل يدور كله في البحر ومعه هو فقط.

وراء ردفورد أكثر من 50 فيلما تؤكد تفوقه.. هو دائما كان مثيرا للاهتمام.. الممثل الذي ترصده عيون المشاهدين حتى حين يكون واحدا من عدة ممثلين. إذا ما شاهدت «المطاردة» (1966) مرة وتريد مشاهدته مرة أخرى، فستجد نفسك تنتظر تلك المشاهد القليلة التي يظهر فيها على الشاشة. في العام ذاته تحول إلى ممثل أول أمام نتالي وود في «هذه الملكية مدانة» وكان هذا أول فيلم له مع المخرج (الراحل أيضا) سيدني بولاك. لاحقا ظهر في أكثر من فيلم والخط الجامع كان دوما سياسيا سواء أكان الفيلم وسترن (مثل «جيرميا جونسون»، 1972) أو دراما اجتماعية («كيف كنا»، 1973) أو تشويقيا («ثلاثة أيام من الكوندور»، 1975). لكن ردفورد لعب أفلاما أخرى ذات خطوط سياسية (وليبرالية الهوى). شوهد في تلك الفترة في «بوتش كاسيدي وصندانس كِد» (1969) و«المرشح» (1972) و«كل رجال الرئيس» (1976) والعديد سواها.

الأكثر من ذلك أن جديته، وهو الممثل الجذاب ذو الشعر الأشقر والعينين الجميلتين، لم تمنعه من النجاح.. تلك الخلطة بين الجاذبية الشكلية والعقلية الجادة واكبت مرحلة نجاح هوليوود في توريد الناحيتين معا وشاركه فيها وورن بايتي و- إلى حد ملحوظ - جاك نيكولسون. كلينت إيستوود كان ذا جاذبية وعقل سياسي، لكنه انتمى إلى الصف اليميني، ولو أنه لا يسارية هذا أو يمينية ذاك منعته من التبلور ممثلا ناجحا وجيدا.

في حديثه، يتناول روبرت ردفورد أسرارا من تصوير فيلمه الجديد «كل شيء ضاع» ويطرح بعض مواقف حياته وآرائه في هوليوود الأمس واليوم. لكنه يكشف عن أنه لم يكن مطلقا ذلك الممثل الذي حلم بهوليوود.. بالنسبة له، كانت صلة نجاح ومكان عمل، لكن حبه كان السفر والعيش خارج المدينة.. يعمل بنظام المؤسسات، لكنه ينفصل عنها. لا عجب إذن أنه أوجد مهرجانا يفتح المجال لكل من يريد السير في الخطى ذاتها.

·        مهرجان «صندانس» في مناسبته الثلاثين.. كيف تشعر حيال ذلك؟

- أنا فخور به بالطبع.. إنه إنجاز مهم ليس فقط على صعيد شخصي - وأنا لم أحقق هذا بمفردي بل بمساعدة كثيرين من حولي - بل على صعيد السينما ككل. لقد بدأنا مشروعا صغيرا كان يمكن له أن يتوقف في أي لحظة إذا ما فشل، لكننا كنا مدركين أنه سينجح. كما قلت في المؤتمر الصحافي قبل أيام، كل ما كان المخرجون المستقلون بحاجة إليه هو شاشة لعرض أعمالهم، و«صندانس» أوجد هذه الشاشة.. أصبح هذه الشاشة بالفعل. نحن لا نقول إننا لا نكترث لهوليوود، كما قرأت أكثر من مرة، على العكس. نفهم «بزنس» هوليوود، وكل ما نريده هو أن تجد هوليوود فيما يحققه المخرجون الجدد ما يعجبها فتقوم بتوزيعه، وهذا مربح ماديا وفكريا لكل الأطراف.. وهذا ما حدث بالفعل.

·        قبل عامين أو ثلاثة عاب البعض أن المهرجان أصبح كله تجارة.. أنه باع نفسه لهوليوود..

- (يضحك).. نعم أتذكر ذلك جيدا، لكن هذا القول يعود إلى ما قبل ثلاث سنوات. منذ مدة وهناك من يردد ذلك، لكن سؤالي وجوابي في الوقت ذاته: هل من الأفضل لو أن هذه الجهود الكبيرة والرائعة للمخرجين الجدد عرضت من دون أن يلتقطها أحد؟ فقط عرضت لمن يهتم وعادت أدراجها ولم يستطع منتجوها أو مخرجوها بيعها لكي تصبح مشاعة بين الجمهور الواسع.. لا أفهم مثل هذا الحكم.

·        قلت أيضا في مؤتمرك الصحافي أنك لا تشعر بالضيق لأن فيلمك الأخير «كل شيء ضاع» لم يكن بين الأفلام المرشحة للأوسكار.

- صحيح.. هذا لا يزعجني.. طبعا سيكون من سروري أن يكون هذا الفيلم موجودا في عداد الأفلام المرشحة، لكنني لا أتدخل في هذه الشؤون مطلقا. أنا فخور جدا بهذا الفيلم وفخور بالمخرج ج. س. شاندور وأعتقد أنه من خيرة مخرجينا اليوم.. فخور بعملي فيه.. أعتقد أنه لم يوزع على النحو الصحيح.. لم يتلق دعم الترويج لكي تتاح له فرصة أفضل.

·        كيف يرتبط ذلك بقرار أعضاء الأكاديمية.. أليس مفترضا ألا يهتم الأعضاء بالنتائج التجارية لأي فيلم؟

- لا أقول إنهم اهتموا أو اختاروا الأفلام التي نجحت دون غيرها.. هم بالتأكيد لم يفعلوا ذلك، والأفلام المرشحة معظمها ليس تجاريا.. لكني أشير فقط إلى أنني كنت أفضّل لو أن شركة التوزيع سعت لمنح الفيلم حضورا إعلاميا وتوزيعيا أوسع. لا أدري ما الأسباب التي حالت دون ذلك.

استحالة

·        إنه واحد من أكثر أفلامك الأخيرة تطلبا للجهد.. كذلك هو فيلمك الوحيد الذي لا يشاركك فيه أحد.. في «جيريميا جونسون» مثلت العديد من المشاهد وحدك خصوصا في نصف الساعة الأولى من الفيلم.. لكن هنا كل الفيلم.. كيف يمكن لممثل التحضير لمثل هذا الفيلم؟

- تجربتي في تمثيل هذا الفيلم استمددتها من معرفتي بالحالة.. لقد عشت في البحر وخبرت المراكب. لست بحارا، لكني أعرف البحر بعض الشيء. (المخرج) ج. سي. بحار محترف وجيد وهو الذي صمم السيناريو بناء على خبرته، لذلك كنت مرتاحا وواثقا مما كان يقوم بتنفيذه. وواحد من الأمور التي كتبها وأعجبتني أنه لم يكتب شخصية قائمة على إنسان خارق.. لم يكتب حكاية «سوبرمانية». كنت أيضا حريصا على ألا أرتاح، لكني أريد أن أتوقف عند ذكرك فيلم «جيريميا جونسون»، وأنت محق في التشبيه الذي عقدته بينهما، لكن هناك نقطة مشتركة أهم: كلاهما يدور حول ذلك الوقت من الحياة عندما تجد أنه من الاستحالة، سواء أكنت على الأرض أو في الماء، أن تستمر، لكن الاستمرار هو الوجهة الوحيدة التي أمامك، ولذلك تجد نفسك تستمر وتحاول أن تستمر طوال الوقت.

·        ماذا تقصد؟

- أقصد أنني لم أسع خلال التصوير لكي أرتاح في مكاني.. القارب لم يكن فاخرا وكان صغيرا، وهذا حدَّ من العيش فوقه براحة، لأن الشخصية التي أمثلها لن تشعر بالراحة مطلقا وهي مهددة بالموت في أي وقت.

·        عند هذا الجواب يحضرني أن كلا الفيلمين تتطلب جهدا بدنيا كبيرا.. كيف كانت الحال خلال تصوير «كل شيء ضاع»؟

- أصعب ما في هذا الفيلم هو الماء.. لم أشعر بالظمأ مطلقا (يضحك). لا أحد يعلم أن الفيلم كان محدود الميزانية كثيرا.. وحين تكون لديك ميزانية صغيرة، فإن كل شيء مضغوط.. الوقت وكل شيء آخر. لم يكن لدي الوقت لكي أنشف نفسي.. كنت أنتهي من تصوير اللقطة ثم أعود إليها وأنا ما زلت مبللا (يضحك)، وعندما ننتهي من تصوير المشهد الواحد وأقوم بتنشيف نفسي، لا يكون هناك إلا وقت قصير قبل أن أتبلل مرة أخرى. تدرك بعد حين أنك غير مرتاح على الإطلاق. لا تستطيع أن تكون مرتاحا لأن ثيابك تصبح أثقل وحذاؤك يصبح أثقل مما يجعلك تتذمر.. هذه هي صعوبة هذا الدور.

سباح ماهر

·        ذكرت أن المخرج لم يكتب شخصية بطل خارق.. أكثر من ذلك كتب شخصية بطل مختلف عما تحققه هوليوود على نحو مضاد..

- ليس لدي مشكلة مع ما تحققه هوليوود من أفلام «سوبر هيرو».. هذه جيدة تجاريا. تساعد هوليوود على العمل والاستمرار، لكن أفلاما من هذا النوع ومن نوع ما نعرضه في «صندانس» هو الموازي الذي يطلبه جمهور آخر لو أتيحت له الفرصة.

·        وربما ما يطلبه بعض الممثلين؟

- معك 100 في المائة.

·        خلال محنتك تكتشف بعض الإجراءات التي تستخدمها بغية التغلب على وضعك والبقاء على قيد الحياة.. هل كنت تعرف مثل هذه الوسائل؟

- أعتقد أنني كنت أعرف بعضها. أساسا عندما يحصل لك مثل هذا الموقف، أعني أنه إذا وجدت نفسك في عرض البحر في زورق مهدد بالغرق ومن دون جهاز اتصال عامل وبلا طعام كاف، وكل ما يمكن أن يؤدي بك إلى الموت، فستبدأ في البحث عن أسباب النجاة. لكن في الأساس لديك خياران: إما أن تخاف وتصرخ وتفقد رشدك، أو أن تقول لنفسك: علي أن أكون هادئا وأن أبحث عن الخلاص.. هذا هو تقاطع الطريق الوحيد أمامك، والخيار لك.

·        هل تجيد السباحة.. هل أنت غريب عن الماء؟

- لا.. حين كنت شابا كنت سباحا ماهرا.. ولدت في سانتا مونيكا (ضاحية هوليوود الغربية) وكنت سباحا منذ صغري، ومارست رياضة السيرف، لذلك فإن الماء وأنا صديقان ومتآلفان معا. تعرضت لمحن في الجبال.. تعرضت ذات مرة لمحنة طيران عندما فقدت الطائرة التي كنت فيها أحدى محركيها فانحدرت 21 ألف قدم في دقائق قليلة. لذلك أعرف قليلا عما يستدعيه الموقف عندما يجد المرء نفسه يجهد في سبيل البقاء حيا.

تبعات الشهرة

·        كيف تعاملت مع الشهرة خلال مهنتك الطويلة بصفتك ممثلا ناجحا.. بل ومخرجا ناجحا أيضا؟ وهل هناك ما كنت ستقوم به على نحو مختلف لو أتيحت لك العودة إلى الوراء؟

- ليس هناك أي شيء كنت سأقوم به مختلف عما قمت به فعلا.. لكن هذا هو افتراض من جانبي ردا على سؤال افتراضي. الجانب الأول من سؤالك مختلف.. كيف تعاملت مع الشهرة؟ لم أكن مستعدا لها حين جاءت، لأن الشهرة جاءتني سريعا وبقوة.. لم تقع على مراحل، بل دهمتني.

·        كيف كان رد فعلك إذن؟

- قلت لنفسي هذا شيء غريب.. أن يوقفك الناس أينما ذهبت.. بعضهم يشدك من ثيابك والبعض يعبث بشعر رأسك أو يلمس وجهك.. هذا كله غريب. وأعتقد أن هذا الشعور هو الذي جعلني أعي أنني لا أريد أن أكون ضحية ذلك. كانت عندي عائلة ولم أردها أن تكون ضحية لذلك.. لم أرد أن أرضخ لهذا الضغط.. لقد وضعت في بالي أن ما قد يحدث لي إن لم أكن واعيا ومدركا هو أمر من ثلاث مراحل: سأعامل على أني غرض، أو سوف أقبل نفسي على أني غرض، أو سأصبح غرضا.

·        أيكون هذا هو السبب الذي جعلك تترك هوليوود إلى يوتا.. عاصمة السينما إلى ضواحيها؟

- إلى حد بعيد هذا صحيح.. كوني ولدت في لوس أنجليس، فإن هوليوود لم تكن بالنسبة لي الهدف ذاته الذي كثيرا ما جال في بال الممثلين المولودين خارجها. كنت أعرف عنها ما أريد، ولم أنظر إليها كما لو كانت تقع عند نهاية قوس قزح. لم تكن هوليوود المكان الساحر بالنسبة لي.. لقد ولدت فيها.. ولدت في طبقة عاملة، لذلك لم أر هوليوود من ذلك المنظور. لم أكن أرغب في هوليوود.. أردت أن أسافر إلى نيويورك، إلى كولورادو، إلى أماكن بعيدة عنها. أردت أن أمثل على المسرح، لذلك رغبت في نيويورك. كنت أمارس الرسم وأردت أن أوسع من تجربتي في هذا الفن. هوليوود هي «غود بزنس»، لكني أفضل أن أكون بعيدا عنها بصفتها حياة.

·        في سن الـ18 ذهبت إلى فرنسا لفترة.. ماذا توخيت من الحياة هناك؟

- ذهبت إلى فرنسا لأنني كنت أريد دراسة الفن.. حينها كانت فرنسا مختلفة.. أوروبا كانت مختلفة.. أميركا كانت مختلفة. وها أنا أجد نفسي في فرنسا بمالي القليل أريد أن أعرف كل شيء. لم أكن أفهم لماذا الفرنسيون الشبان ثائرون.. ما الذي يريدونه.. كانت أيام المظاهرات والغضب ومحاولة تغيير الأشياء، ولم أكن أفهم. قالوا لي: أنت جئت من أميركا ولديكم الحرية ولديكم اقتصاد قوي وقوة عسكرية. ولسبب ما شعرت بالخجل من ذلك.. ككثيرين، كنت لا أدرك ما نحن عليه نحن الأميركيين.

·        كثير من أفلامك بصفتك ممثلا، خصوصا تلك التي مثلتها تحت إدارة سيدني بولاك، حملت تلك المواقف السياسية التي كانت متداولة في تلك الفترة أو في السبعينات.. هل هذا نتيجة تلك المرحلة الفرنسية؟

- لقد عدت مختلفا وأكثر معرفة، ولا يمكن إلا أن أختار من بين الأفلام ما أشعر أنه يعكس ولو قدرا من تلك المعرفة. نعم، كثير من الأفلام التي مثلتها كانت أفلاما بمواضيع سياسية، ليست فقط مع بولاك، لكن ما آخرين أيضا.

·        وعدد من أفلامك مخرجا.. يكفي «الصحبة التي تحتفظ بها» قبل عامين؟ ألم يكن ذلك الفيلم انعكاسا للفترة التي كانت مهدا لمتغيرات سياسية مهمة؟

- نعم، أو بالتحديد لفترة تلك المتغيرات.. الفيلم عن بقايا تلك الفترة وما آلت إليه حال الذين عاشوها أو اشتغلوا فيها.. سياسيا كانوا يحاولون تقديم بديل آخر للنظام أكثر عدلا بصرف النظر عما إذا كان ذلك من المثاليات أم لا.

·        لا أحب التطرق إلى عامل السن.. لكن هل هوليوود تعيش تحت ضغط أن على الممثلين أن يكونوا شبانا لينجحوا.. ماذا عنك أنت؟

- ليس الممثلون فقط.. هوليوود للأسف مهووسة بالعمر، وأجد ذلك محزنا. تستطيع أن تنظر حولك وتجد أناسا يشبهون «الروبوت» من كثرة ما قاموا بشد وجوههم.. لذلك أجد ذلك محبطا. بالنسبة لي، أريد أن أبدو تماما مثل عمري. حالما تبدأ القيام بعمل ما تعتقد أنه سيوقف الزمن أو الشيخوخة، تخسر شيئا مما أنت عليه. جين مورو أو سيمون سينيوريه شاختا أمام الكاميرا وواصلتا العمل من دون هاجس العمر.. تبتعد وتعود فتجد أن شفتي هذه الممثلة غدتا أكبر، أو أن وجه هذا الممثل تغير.. هذا مؤسف.

«أميركان هاسل» يتصدر جوائز نقابة ممثلي السينما بلوس أنجليس

كيت بلانشيت وماثيو ماكونيهي يعززان حظوظهما في الحصول على جائزة الأوسكار

لندن: «الشرق الأوسط»

فاز فيلم «أميركان هاسل» أو (احتيال أميركي) مساء السبت بجائزة أفضل طاقم تمثيل من رابطة الممثلين الأميركيين، معززا حظوظه القوية بالفعل في الحصول على جوائز أوسكار.

وحصل ماثيو ماكونيهي على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الدرامي «نادي مشتري دالاس» كما حصلت كيت بلانشيت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «بلو جاسمين» أو (الياسمين الأزرق) الذي تقوم فيه بدور جاسمين التي اعتادت حياة الترف في نيويورك ثم تدهورت بها الأحوال فانتقلت إلى الإقامة مع شقيقتها في سان فرانسيسكو لتعيش حياة صعبة.

وكان كل من الممثل جاريد ليتو والممثلة لوبيتا نيونجو قد حصلا على أولى الجوائز في حفل توزيع جوائز الرابطة في دورته العشرين الذي أقيم في لوس أنجليس مساء أمس السبت وحضره كوكبة من نجوم السينما والتلفزيون.

وفازت الممثلة الكينية نيونجو بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن تجسيدها لدور باتسي في الفيلم الدرامي التاريخي «12 عاما من العبودية». وحصل ليتو على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «نادي مشتري دالاس».

كما حصلت الممثلة هيلين ميرن على جائزة أفضل ممثلة في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير عن فيلم «فيل سبيكتور».

كما حاز الممثل مايكل دوجلاس على جائزة أفضل ممثل في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير عن فيلم «بيهايند ذا تشانديلابرا» الذي يشاركه فيه الممثل مات دايمون.

وفى قطاع التلفزيون حصل الممثل براين كرانسون بطل مسلسل «بريكينج باد» على جائزة أفضل ممثل في مسلسل درامي كما حاز طاقم عمل المسلسل على جائزة أفضل مسلسل درامي.

وتمكنت الممثلة ماجي سميث من الفوز بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل درامي «داونتن آبي» ولكنها تغيبت عن الحضور.

وفازت الممثلة جوليا لويس دريفوس على جائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي عن دورها في مسلسل «فيب».

وتمكن مسلسل «مودرن فاميلي» (عائلة عصرية) من الحصول على جائزة أفضل مسلسل كوميدي للعام الرابع على التوالي.

وحاز بطل المسلسل تاي باريل على جائزة أفضل ممثل في مسلسل كوميدي.

وحازت الممثلة ريتا مورينو - 82 سنة- بطلة فيلم ويست سايد ستوري على جائزة تكريما لمجمل أعمالها. وتعتبر جوائز الرابطة واحدة من أكثر التوقعات الموثوقة لجوائز الأوسكار في فئة التمثيل. ويشكل الممثلون الأعضاء في الرابطة أكبر كتلة تصويت في أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية (أوسكار).

الشرق الأوسط في

20.01.2014

 
 

صناعة الخيال

محمد رضا 

هناك إعلان مصور تبثـه بعض الصالات العربية مصنوع كأنيميشن، ويـظهر شابا وفتاة يقفان عند مقدمة باخرة مهددة بالغرق. تقف هي أمامه وتنظر إلى الأفق بينما يحيطها الشاب بذراعه وهو يقف خلفها. فجأة يرن هاتفه الجوال فيتركها ليأخذ هاتفه من جيبه فإذا بها تقع في البحر. الإعلان بالطبع هو ضد استخدام الهواتف الجوالة داخل السينما. تقول، بلغة أخرى، كن عاقلا ولا تتسبب في إزعاج سواك. لكن العقلاء قليلون في هذا العالم، ولذلك فإن هذه الآفـة (آفة استخدام الهواتف الجوالة والفيلم معروض) ما زالت قاتلة لدرجة تسببت في أن يوقف هيو جاكمن عرض إحدى مسرحياته في لندن بعدما رن هاتف أحد المشاهدين. ولا ريب أن حوادث أخرى وقعت لم نقرأ عنها تلطـخ فيها وجه صاحب الهاتف شاعرا بالإحراج والذنب.

لكن موضوع هذا الأسبوع ليس الهواتف الجوالة وما تسببه من إزعاج داخل المسرح وصالات السينما، بل ذلك الإعلان المستوحى من المشهد الذي مثله كل من كيت وينسلت وليوناردو ديكابريو في «تايتانيك»: هي تقف سارحة عند مقدمة الباخرة وهو يقف وراءها. لا أحد منهما يدري ما سيحدث بعد قليل.

لكن ما حدث بعد ذلك لم يعكـر صفو المتلقـي لذلك المشهد. ليس فقط أنه المشهد الذي استوحاه المخرج جيمس كاميرون عندما وقف على منصـة الأوسكار وصرخ رافعا ذراعيه: «ماما، أنا ملك العالم» (وهو في الوقت ذاته استيحاء من موقف في نهاية فيلم «حرارة بيضاء» الذي أخرجه سنة 1939 راوول وولش عندما يقف بطل الفيلم جيمس كاغني ويصيح بالكلمات ذاتها)، بل هو المشهد الذي ارتبط بذاكرة ملايين المشاهدين حول العالم أحيانا أكثر من سواه من مشاهد الفيلم.

على الشاشة هي لحظات رقيقة، لكن ما يميـزها عوامل كثيرة، واحد منها فقط أنها لحظات أخيرة من الحبور والحب قبل أن تقع الكارثة. أما العوامل الأخرى فهي كثيرة.

لقد قرأت نسخة من السيناريو الذي وضعه كاميرون وعدت إليها قبل أيام باحثا عما إذا كان هذا المشهد موجودا في النص الأصلي. ما هو موجود هو وصف عام لا يحدد المكان وينص على وقوفهما معا في هدوء ما قبل العاصفة. لكن المشهد بكامله وتوقيته ومكان حدوثه تم لاحقا خلال التصوير. بذلك تكون العوامل التي أسسته فنية أكثر بكثير منها أدبية.

وأبرز تلك العناصر الظاهرة هو تصوير راسل كاربنتر للتنفيذ الدقيق الذي طلبه المخرج من بطليه. ذلك الوقوف شبه الشامخ في الليل عند مقدمة الباخرة في نظرة مشتركة نحو مستقبل زاهر. كلاهما يتطلـع للوصول إلى أميركا ويتطلع إلى خلاصها من خطيبها (بيلي زاين) بعدما اخترق سهم الحب قلبيهما معا.

ما هو مثير فعلا، أن هذا الإخراج والتنفيذ الذي أمـه المخرج ومدير تصويره والممثلان الشابان لم يقع حيث نعتقد أنه وقع، بل في الاستديو وأمام شاشة خضراء. ما يقفان عليه وما يتحرك وراءهما ليس مطلقا ما كان تحت قدميهما وخلفهما خلال التصوير. لكنها السينما، تلك التي تستطيع أن تخلق من الوهم واقعا جميلا.

ورجاء.. انس الدنيا واقفل جهاز هاتفك حين تدخل قاعة الخيال.

الشرق الأوسط في

20.01.2014

 
 

يكرم نور الشريف عن مجمل أعماله

«لا مؤاخذة» يفتتح مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية

الأقصر: «الشرق الأوسط» 

عرض في افتتاح مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية الفيلم المصري «لا مؤاخذة»، الذي يتنافس في مسابقة الأفلام الطويلة للمهرجان مع 11 فيلما من 11 دولة.

والفيلم الذي أخرجه عمرو سلامة يتناول جوانب من قضايا التمييز الطبقي والديني في البلاد من خلال علاقة تلميذ مسيحي بزملائه ومدرسيه في مدرسة حكومية. وحضر الافتتاح سفير الاتحاد الأوروبي وبعض السفراء الأوروبيين بمصر ومحافظ الأقصر طارق سعد الدين، الذي ربط بين إقامة المهرجانات الثقافية والفنية والاستقرار في البلاد بعد «إقرار الدستور» الذي استفتي عليه المصريون الأسبوع الماضي وتمت الموافقة عليه بنسبة 98.1 في المائة من عدد الذين أدلوا بأصواتهم.

وقبل عرض فيلم الافتتاح، كرم المهرجان في الافتتاح المخرج الروسي فلاديمير منشوف، رئيس لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الممثلة الألمانية فرانسيسكا بيتري، والمنتج البلجيكي جاك لوران، والمنتجة الفرنسية ليز فايول، والاستونية كادي لوك مديرة مهرجان السينما الأوروبية المستقلة، والممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو، ومدير التصوير المصري سعيد شيمي.

وقال منشوف إنه قبل وصوله إلى مصر كان يتابع أخبارا متفرقة تقول إن البلاد تشهد اضطرابات وعدم استقرار، لكنه لم يجد أثرا لذلك حين جاء وشاهد بنفسه. وكرم المهرجان أيضا الممثل المصري نور الشريف الذي ستعرض له أربعة أفلام هي «زوجتي والكلب» لسعيد مرزوق و«زمن حاتم زهران» لمحمد النجار و«ناجي العلي» و«ليلة ساخنة» لعاطف الطيب.

والدورة الثانية التي تستمر أسبوعا يشارك فيها 62 فيلما من 20 دولة. وتنظم المهرجان مؤسسة «نون للثقافة والفنون»، وهي منظمة أهلية لا تهدف للربح يرأسها المخرج المصري محمد كامل القليوبي. ويتنافس في مسابقة الأفلام القصيرة 23 فيلما، أما بقية الأفلام فتعرض خارج المسابقتين.

والمهرجان الذي ترأسه المصرية ماجدة واصف ينظم قسما لكلاسيكيات السينما المصرية يعرض فيه ثلاثة أفلام روائية هي «المومياء» لشادي عبد السلام، و«شيء من الخوف» لحسين كمال، و«الطوق والاسورة» لخيري بشارة، إضافة إلى الفيلم التسجيلي «وقائع الزمن الضائع.. محمد بيومي» لمحمد كامل القليوبي. ويحتفي المهرجان بالسينما الألمانية الجديدة من خلال عرض ثمانية أفلام تمثل تيارات فنية مختلفة. كما يحتفي المهرجان بالسينما المصرية المستقلة، حيث تُعرض ثمانية أفلام هي «المدينة» ليسري نصر الله و«كليفتي» لمحمد خان و«بصرة» لأحمد رشوان و«الشتا اللي فات» لإبراهيم البطوط و«هرج ومرج» لنادين خان و«عشم» لماجي مرجان و«الخروج للنهار» لهالة لطفي و«فرش وغطا» لأحمد عبد الله السيد.

ويمنح المهرجان ثلاث جوائز هي جائزة عمود الجد الذهبي لمخرج أفضل فيلم روائي طويل وجائزة عمود الجد الفضي وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح للمخرج وجائزة عمود الجد البرونزي وهي جائزة العمل الأول وتمنح للمخرج.

ويشارك 70 شابا من محافظات الصعيد بمصر و30 شابا من طلاب أكاديمية الفنون بالقاهرة في ورش فنية متخصصة لتعليم الشباب أساسيات صناعة الأفلام والتصوير السينمائي خلال المهرجان.

الشرق الأوسط في

21.01.2014

 
 

الرسائل التحريضية للسينما الكردية.. إعادة كتابة للتاريخ

العرب/ عدنان حسين أحمد / لندن 

الأفلام الوثائقية المشاركة في الدورة الثامنة لمهرجان لندن للسينما الكردية تتميز بتنوعها، وعمقها الفكري، وجرأتها في طرح القضايا المهمة.

تتوفر غالبية الأفلام المشاركة بسويتها الفنية التي تؤهلها لنيل الجوائز في المهرجانات العالمية، ولكن هذا لا يمنع من تسرّب بعض الأفلام الضعيفة هنا وهناك، حيث يضحّي بعض القائمين على المهرجانات بالجوانب الفنية بغية ترويج الجانب التحريضي في بعض الأفلام الوثائقية الضعيفة التي تروم إيصال عدد من الرسائل المحددة، التي تعرّي هذا النظام القمعي أو ذاك، وتشيد بطريقة أو بأخرى بالثوار أو المتمردين الكرد الذين يقاتلون هذه الأنظمة المستبدة، بهدف نيل حقوقهم المشروعة في الحكم الذاتي كخطوة أولى قد تفضي بالنتيجة إلى قيام دولتهم الكردية الكبيرة التي يحلمون بها، ويُطلقون عليها اسم "كردستان الكبرى"،

أوجاع حلبجة

إن من يتابع الأفلام الوثائقية في هذه الدورة سيجد أن عددها قد بلغ 46 فيلما وثائقيا ضمنها 20 فيلما مشاركا في قسم يلماز غوناي لمسابقة الأفلام الوثائقية. وبغض النظر عن هذه الأفلام سواء أكانت داخل المسابقة أم خارجها فإنها تحريضية تحث المشاهد على التفكير والاحتجاج.

لا شك في أن السينما قد ساهمت في التعريف بالقضية الكردية، فقصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية لم يكن يعرفه الكثير من العراقيين بسبب التعتيم الإعلامي آنذاك، لكن السينما هي التي فضحت هذه الجريمة النكراء وقدّمت عشرات الأفلام التي ترصد أبعادها وتداعياتها الخطيرة التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا. ثم عُرفت رويدا رويدا بقية القرى والقصبات التي قُصفت بالغازات السامة مثل "باليسان" التي أخذت عنوان هذا الفيلم الذي أنجزه المخرج العراقي الكردي جبريل أبو بكر، والذي يسلّط فيه الضوء على قصف هذا الوادي بأسلحة الدمار الشامل العراقية في 16 أبريل/ نيسان 1987، فيدعو المخرج عددا من الناجين لإحياء هذه المأساة المفجعة، حيث يجمعون رفات موتاهم ويعيدون دفنها في قراهم.

يتابع المخرج العراقي الكردي صلاح رش في فيلمه المعنون "نحن" الهجوم على حلبجة الذي أفضى إلى قتل خمسة آلاف شخص في الحال، كما خلّف آلافا من الجرحى والمصابين والمشوهين إلى الأبد. لقد وقعت هذه الحادثة قبل 25 عاما ولكن آثارها لا تزال ماثلة للعيان، حيث يختار المخرج خمسة من هؤلاء المصابين ويضعهم تحت المجهر، ويدوّن الأحداث حسب ترتيبها الزمني، مسجلا صراعهم الأصيل من أجل البقاء والحفاظ على موروثهم التاريخي والإنساني.

حقول الألغام

ثمة أفلام أخرى تناولت حلبجة من زاوية نظر أخرى مثل فيلم "الحياة في حقل الألغام"، حيث يسلّط المخرج العراقي الكردي الضوء على موضوع إزالة الألغام التي فتكت بالشعب الكردي في حلبجة وما جاورها من قرى وقصبات صغيرة متناثرة.

كان بإمكان المخرج أن يتوسع في ثيمة هذا الموضوع الإنساني ليغطي خطر الألغام في العراق برمته، ففي البصرة هناك قرية سميت بـ"البتران" لأن الألغام فتكت بغالبية سكانها الذين بُترت سيقانهم بسبب الألغام التي خلّفتها الحروب السابقة.

الأفلام الكردية التي تدين النظام التركي الحالي أو الأنظمة السابقة كثيرة، ولا يمكن حصرها في مقال واحد، فهناك أفلام تركّز على موضوعات القمع، والمطاردة، والتعذيب، وزجّ المتمردين في السجون مثل فيلم "طرقات على الباب" للمخرجين خليل فرات يزار وميتن جليك، حيث يعودا بنا إلى حملة القمع التي شنّتها الأجهزة الأمنية التركية، حيث تُداهم العناصر الأمنية الثوار والمتمردين في الصباحات الباكرة التي ينجم عنها أصوات مكتومة للضرب والاعتقال.

تابع المخرجان هذه الاعتقالات التي بلغت في أثناء إنجاز الفيلم 51 شخصا، لكن هذا العدد ارتفع ليبلغ نحو ستة آلاف شخص معتقل. يحكي هذا الفيلم في مجمله قصص القهر والصمود، واليأس والأمل، لكن كفّة الصمود والأمل هي الراجحة في رهان الزمن الطويل.

بعض الأفلام الكردية في تركيا تأخذ طابع المناجاة وكشف الهموم الفردية، التي تعتبر الأساس الأول للهموم الجماعية. ففي فيلم "آسا" لإيركان أورهان نلامس هذا الهم الفردي لامرأة بلغ عمرها ثلاثا وثمانين سنة، لكنها لا تزال تزور قبر ابنها في قرية "آمد" بديار بكر سنويا، مستذكرة ابنها الذي سقط وهو يقاتل ضمن صفوف البكه كه. كما تستذكر تلك القرية الصغيرة التي دمّرها الجيش قبل عدة عقود. وربما تذكرنا قرية "آمد" ببقية القرى الكردية التي هُدمت وأزيلت من الوجود أو أُحرقت في أضعف الأحوال.

التهجير القسري

يرصد فيلم "مشرّدون" لمحمود خليل وسيركان يورك ثلاثة عقود من الصراع الكردي في تركيا، حيث جلب العديد من المآسي للشعب الكوردي من بينها الإخلاء القسري، وحرق المئات من القرى، وترحيل أبنائها بالقوة إلى مدن وقرى عديدة من دون أن يعوّضوهم أو يمدّوا لهم يد العون أو المساعدة. يسلّط هذا الوثائقي الضوء على العديد من الأوضاع البائسة التي تحملتها تلك العائلات في صراعها اليومي الموزع بين تحصيل الرزق الحلال والنضال من أجل انتزاع حقوقهم القومية المشروعة. تقودنا تداعيات "مشرّدون" إلى فيلم "مهمة الجوع" لأولاش صباح الدين وأحمد عتابي الذي يفضح ما يقع في السجون التركية من انتهاكات لحقوق المواطن الكردي.

ففي سبتمبر/ أيلول 2012 أضرب السجناء الكرد عن الطعام مطالبين الحكومة التركية بأن تعترف بهم كأمة لها تاريخ ولغة خاصة بهم، كما طالبوا بالإدارة الذاتية، والتمثيل في المحاكم الرسمية. يصور هذا الفيلم أيضا المصادمات الحادة بين ماكينة الدولة القمعية والإرادة التي لا تنكسر للشعب الكردي الذي يطالب بحياة حرة كريمة.

نخلص إلى القول بأن معظم الأفلام الوثائقية في هذا المهرجان تركز على ضرورة إيصال بعض الرسائل التحريضية إلى متلقيها، وتأليب الرأي العام العالمي لخدمة القضية الكردية سواء في إطارها المحلي أم العالمي.

العرب اللندنية في

21.01.2014

 
 

السينما المصرية تكسر التابوه:

أنت قبطي «لا مؤاخذة»؟

محمد عبد الرحمن/ القاهرة 

في اليوم الذي تستقبل فيه الصالات المصرية «أسرار عائلية» (الأخبار 19/11/2013) أول فيلم عن المثلية في هوليوود الشرق، سيتاح للجمهور أيضاً مشاهدة «لا مؤاخذة» أول شريط يقارب مباشرةً العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في أم الدنيا. انتهى السينارست والمخرج عمرو سلامة من كتابة النسخة الأولى من سيناريو «لا مؤاخذة» عام 2009، لكن الجمهور سيشاهده للمرة الأولى في كانون الثاني (يناير) 2014. بين العامين، رفضت الرقابة مراراً الفيلم قبل الثورة وبعدها، إلى أن تكلم سلامة عن الأزمة في برنامج «ممكن» مع خيري رمضان على قناة «سي بي سي» قبل عام. يومها، دخل على الخط رئيس الرقابة الأسبق السيد خطاب ورحّب بإعادة النظر في النص، فحصل أخيراً على تصريح. الشريط الذي يروي معاناة طفل مسيحي في مدرسة حكومية، وتعرّضه للتمييز بسبب هويته الدينية، لم يكن ليمرّ من دون ضغط إعلامي، أو تغيير بعض تفاصيل السيناريو الأول. تغيير قبِل به سلامة ليكسر التابوه، ويكون فيلمه الأول الذي يناقش بجرأة الفتنة الطائفية في مصر، أو بشكل أكثر تحديداً كيفية نظر المسلمين إلى الأقباط في مصر.

يتذكر عمرو سلامة جلسات النقاش مع الموظفين في الرقابة، وكيف رأوا أنّ الفيلم يشوّه التعليم المصري ويثير الفتن. الشريط الذي يرفع لواء المواطنة، يقارب قصصاً حقيقية يعيشها المصريون في حياتهم، لكنهم لم يشاهدوها على الشاشة.

أفكار استوحاها عمرو سلامة من تجارب مرّ بها، سواء مع مدرّسه الذي أثّر في حياته، فأعطى اسمه لبطله في الفيلم «هاني عبد الله بيتر سوسة» (يجسّده أحمد شاش) أو من خلال تجربة سلامة نفسه الذي انتقل من مدارس السعودية، حيث كان يقيم مع أسرته، إلى مدرسة حكومية في مصر. بطل الفيلم طفل لا يزيد عمره على 12 عاماً، هو نجل مدير مصرف مسيحي متدين (هاني عادل) ربّى ابنه على أداء الصلاة كل يوم. وحين يموت الأب فجأة، مثقلاً بالديون، تضطر الأم (كندة علوش) إلى نقل ابنها إلى مدرسة حكومية، وهنا يبدأ الصراع، حين يكتشف الطلاب أن زميلهم من ديانة أخرى. مثلاً، يطلق أحدهم صيحة التحذير: «الواد هاني طلع كفتس» أي قبطي وهي الكلمة التي يستخدمها بعض أبناء الأحياء الشعبية. احتاج عمرو سلامة إلى تسعة أشهر لاختيار الطفل أحمد داش، إلى جانب خمسة آخرين في الفيلم، فيما كانت المعركة الأهم: كيف السيطرة على 300 تلميذ في ديكور المدرسة، منهم 50 داخل الفصل الذي تجرى فيه أغلبية أحداث الفيلم؟ بعد مجهود كبير، خرج الشريط ليفتتح «مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية» أول من أمس، فيما قررت شركة «فيلم كلينك» عدم انتظار ما سيجري في 25 ك2 (يناير)، وطرحه تجارياً غداً بعد حملة دعائية شارك فيها صنّاع «لا مؤاخذة».

يمكنكم متابعة محمد عبدالرحمن عبر تويتر @MhmdAbdelRahman

كندة علوش:

يا زمان الطائفية...

أحمد جمال الدين/ القاهرة  

لا جديد في السياسة، أنا هنا من أجل فيلم «لا مؤاخذة»». عبارة قالتها كندة علوش (الصورة) خلال حديثها معنا عن فيلمها الجديد. رغم أنّ الممثلة السورية حقّقت نجومية في المحروسة خلال السنوات الماضية، إلا أنّها تخوض تجربة سينمائية مختلفة في «لا مؤاخذة» (تأليف وإخراج عمرو سلامة وإنتاج محمد حفظي). تجسّد هنا دور أم لطفل قبطي (يجسده أحمد داش) يعاني من الاضطهاد والتمييز في المدرسة. تقول لنا: «العثور على فيلم جيد صعب»، وهو ما دفعها إلى الموافقة على «لا مؤاخذة» من دون قراءته.

وتلفت إلى أنّها لم تغضب لأنّ الطفل هو بطل الفيلم وصورته تتصدّر الأفيش الدعائي بسبب إيمانها بأنها تشارك في فيلم جيّد، مؤكدة أنها لا تشترط البطولة دائماً لأن المهم هو المضمون. هذا الأمر وجدته في «لا مؤاخذة»، لأن عمرو سلامة يحمل دوماً رسائل في أعماله الفنية.

هل هناك من تشابه مع الشخصية التي جسّدها قبلاً في فيلم «واحد صحيح» (إخراج هادي الباجوري)؟ تنفي ذلك، مشيرة إلى أنها أدّت في «واحد صحيح» شخصية امرأة متدينة تحار بين حبّها وعقيدتها، أي عكس دورها في «لا مؤاخذة» حيث تجسّد شخصية أمّ أقل التزاماً دينياً تضطر إلى الاقتصاد في الإنفاق لإعالة طفلها بعد وفاة زوجها. توضح نجمة «نيران صديقة» أنّ أكثر الأمور التي أعجبتها في الفيلم هو تعامل عمرو سلامة مع البطل من نظرة الطفل الصغير، معتبرةً أن جميع مشاهدها كانت صعبة بسبب اضطرارها إلى كتمان انفعال الأم أمام الكاميرا، لأنها لا تظهر عواطفها أمام ابنها، رغم تمتعها بالطيبة والحنان.

الأخبار اللبنانية في

21.01.2014

 
 

أموال كثيرة وأحلام طائلة والجمهور آخر مَن يعلم

السينما الإماراتية نفد صبرها بانتظـار «مشاهدين»

محمد عبدالمقصود ــ دبي 

مع توالي دورات مهرجاني دبي وأبوظبي السينمائيين الدوليين، وتخطي الأول دورته العاشرة، فضلاً عن مهرجان الخليج السينمائي، ومسابقة أفلام من الإمارات، لايزال الفيلم الإماراتي غريباً في دور العرض الإماراتية، وفي الوقت الذي شهد عام 2005 عرض أول فيلم إماراتي في الدور المحلية، بمجهود فردي فإن تحول المهرجانين الدوليين خصوصاً إلى قبلة لصناع السينما العربية، لم يفرز جديداً في علاقة الجمهور بالسينما الإماراتية التي ظلت متكئة على محاولات شابة لا تلقى قبولاً جماهيرياً يذكر، في حال عرضها بشكل تجاري في دور العرض، حتى أوشكت أن ينفد صبرها وهي بانتظار المشاهدين.

ومن بين 20 شخصاً يترددون على دور العرض باستمرار، وتم استطلاع آرائهم بشكل عشوائي، نفى أي منهم أن يكون قد سبق له الذهاب إلى السينما من أجل مشاهدة فيلم إماراتي، لكن بعضهم تذكر أسماء أفلام قصيرة طالعها على موقع «يوتيوب»، وأخرى تحدث عنها الإعلام أثناء إقامة المهرجانات المحلية.

وفي حين أشار رئيس مهرجانَي دبي والخليج السينمائيين، عبدالحميد جمعة، إلى أن جانباً كبيراً من مشكلات السينما الإماراتية رهن تأسيس صندوق لدعم الأفلام الشابة، أكد أن جني أرباح ثمار الحراك السينمائي الذي أحدثه المهرجانان، بالإضافة إلى التظاهرات الأخرى مثل مهرجان أبوظبي وأفلام من الإمارات، يستغرق وقتاً طويلاً، مذكراً بأن السينما المصرية، على سبيل المثال، احتفلت منذ سنوات بمئويتها، فإن عدداً من المخرجين يؤكدون أن المراهنة الحقيقية على الفيلم الإماراتي لاتزال غائبة.

وإذا أضفنا إلى ميزانيات المهرجانات والفعاليات السنوية الدورية المخصصة للسينما ميزانيات أضحت تخصصها مؤسسات متعددة لصناعة الأفلام مثل «إيمج نيشن» وغيرها عبر مبادرات متعددة، فإن الملاحظة الأولى تبدو في الفجوة بين حجم الإنفاق من جهة، ونتائج هذا الإنفاق، بعد مرور أكثر من 10 سنوات على إطلاق أهم هذه المبادرات، وهو مهرجان دبي السينمائي، من حيث تأثير ذلك في وجود الفيلم الإماراتي داخل دور العرض السينمائية.

«حلم» هاني الشيباني الذي لم يكتب له العرض في أي مهرجان سينمائي، بعد أن فك شيفرة دور العرض المستقلة منذ نحو تسع سنوات، ظل بمثابة حالة نادرة لجمهور لم يألف سوى الأفلام الأميركية والهندية وبدرجة أقل المصرية، وغيرها، وحتى مع وجود أفلام تم تخصيص ميزانية كبيرة لتمويلها، مثل «دار الحي» لعلي مصطفى، الذي رصد له خمسة ملايين درهم، و«جن» الذي وُصف بأنه أول فيلم رعب إماراتي، فإن حالة التنافر بين جمهور السينما والفيلم الإماراتي ظلت على حالها، وكما هي مع أفلام بميزانيات أقل مثل «حب ملكي» لجمال سالم الذي عرض في دورة مهرجان الخليج الأخيرة.

ومع صعوبة المراهنة على فيلم إماراتي، في دور العرض المحلية، من وجهة نظر مجالس إدارات تلك الدور، يظل تحمل كلفة الخسائر المادية بحاجة إلى مجازِف ما، وهو ما لم يتوافر حتى الآن كما هو لدى رجل أعمال إماراتي متخصص في تجارة المفروشات، لكنه شغوف بالسينما، هو مجيد عبدالرزاق، الذي بات يطل كل أعوام عدة، بفيلم هو بطله ومخرجه، وكاتب السيناريو الخاص به، مصراً على عرضه سينمائياً، متحملاً الخسارة المادية بصدر رحب.

وتجيء قائمة المنافسة الرسمية على الأفلام الروائية في دبي وأبوظبي السينمائيين خالية من الفيلم الإماراتي، رغم أن هناك جوائز مهمة باتت تُمنح لسينما عربية ناشئة، حيث حصد الفيلم الفلسطيني «عمر» جائزة مهر الأفلام العربية، وهو ما تكرر مع فيلم «وجدة» السعودي، الذي كان بمثابة أيقونة دورته التاسعة، قبل أن تقرر إدارة المهرجان اعتماده فيلم افتتاح للدورة التالية لمهرجان الخليج السينمائي، في خطوة تؤشر إلى دعمها الكامل للفيلم السعودي.

هذا لا ينفي بطبيعة الحال أن هناك دعماً «مادياً» هائلاً تسعى إدارتا المهرجانين إلى تسهيل توفيره للمخرجين الشباب، سواء من قبل إدارة مهرجان دبي السينمائي عبر برنامج «إنجاز» لتمويل الأفلام، وغيره، أو بالنسبة لمهرجان أبوظبي السينمائي، الذي استوعب في دورة سابقة فيلماً إماراتياً آخر هو «ظل البحر» لنواف الجناحي، قبل أن يستوعب في دورته الأخيرة فيلم «جن» الذي يعد إماراتياً من حيث الإنتاج، لكنه يعود لنص وسيناريو أميركي كتبه دافيد تالي وقام بإخراجه الأميركي أيضاً توب هوبر، بينما ضم أبطال الفيلم ممثلين أجانب منهم كريستينا كوكر وبول لوبيكن، وبعض الممثلين من أصول عربية، مثل البحريني الأصل خالد ليث، والسعودية الأصل عائشة هارت، واللبنانية رزان جمال، ما يعني أن الفيلم الذي مولته «ايمج نيشن» خالٍ تقريباً من العنصر الإماراتي باستثناء التمويل.

المخرجة نجوم الغانم التي اعتادت المشاركة في معظم دورات مهرجانات السينما المحلية، وحصلت على جوائز مهمة، رأت أن «هناك غياباً لسياسة تتبنى الفيلم الإماراتي بشكل حقيقي وفعال»، معتبرة أن «الفيلم الإماراتي رغم الزخم الذي تشهده صناعة المهرجانات وليس الأفلام في الإمارات،غير محتفى به، وليس هناك مظلة حقيقية تستوعب أصحاب المحاولات الجادة».

وتابعت «لا أبالغ إذا أكدت أن العديد من الأفلام الإماراتية الجيدة على المستوى الفني، يتم الاحتفاء بها في الخارج، بشكل أفضل من حالة الزهد الشديد التي تصادفه محلياً».

وأشارت الغانم إلى أن حالة الانفراجة التي يراها البعض أصابت مشكلة التمويل، تبقى مضللة لحد كبير، مضيفة «لايزال الكثير من المخرجين من أصحاب المشروعات الجادة، عليهم أن يتسولوا التمويل، سواء من مؤسسات رسمية، أو جهات خاصة، وهو أمر يعمق من مأساة الفيلم الإماراتي الغائب عن دور العرض المحلية».

المخرج الإماراتي خالد علي الذي شارك في دورة مهرجان دبي السينمائي الماضية بفيلم من تمويل هيئة دبي للثقافة ضمن سلسلة أفلام تسعى إلى استعراض خصوصية الثقافة المحلية، وهو فيلم «الليلة»، قال إن هناك معاناة كبيرة يعيشها المخرج الشاب عموماً، مضيفا «هناك حالة من المزاجية، والشللية، تسيّر آلية تمويل الأفلام، عموماً، إلا في استثناءات قليلة، وهو أمر شكل حالة عدوى للشباب أنفسهم الذين أصبحوا يعملون أيضاً بشكل شللي، بدليل أن مجموعات الأسماء نفسها هي التي تتكرر سنوياً». وأضاف «قد يرى البعض مع تعدد المؤسسات التي تمول الأفلام أن مشكلة التمويل أصبحت من الماضي، وهذا غير صحيح بالمطلق، كما أن غياب منهج واضح لدعم المخرج الإماراتي فنياً ومعنويا، أولاً وتغافل مبدأ تكافؤ الفرص، أحبط الكثير من الشباب، وجعلهم إما ينسحبون من الساحة، أو يلجأون إلى أعمال تقليدية في منتجهم».

مدير الفنون الأدائية في هيئة دبي للثقافة والفنون، ياسر القرقاوي، أكد من جانبه أن الهيئة لا تدخر جهداً في دعم المشروعات السينمائية الشابة في دبي، لافتاً إلى مشروع «روح دبي» الذي أُنتج من خلاله ثلاثة أفلام مختلفة، فضلاً عن فيلم «دار الحي»، ودعم وجود الفيلم الإماراتي عموماً في شتى المحافل، سواء محلياً كما هي الحال في مهرجاني دبي والخليج السينمائيين اللذين يقامان تحت رعاية «الهيئة»، أو حتى خارجياً.

كما أن «توفير بيئة للاحتكاك»، و«عقد دورات وورش»، فضلاً عن «العمل على إيجاد موطئ قدم للفيلم الإماراتي في الخارج»، هي أبرز نتاجات مهرجانَي دبي والخليج السينمائيين، حسب رئيسهما عبدالحميد جمعة، الذي أكد أن ما تحقق «يعد مقبولاً جداً في ظل مهرجان تم تأسيسه في ظل غياب شبه تام لثقافة السينما»، مشدداً على أن «الكثير من ثمار المهرجانات المحلية لايزال غير ناضج بعد» .

عبدالحميد جمعة: إنجازات مقبولة

رأى رئيس مهرجانَي دبي والخليج السينمائيين، عبدالحميد جمعة، أن «توفير بيئة للاحتكاك»، و«عقد دورات وورش»، فضلاً عن «العمل على إيحاد موطئ قدم للفيلم الإماراتي في الخارج»، هي أبرز نتاجات مهرجانَي دبي والخليج السينمائيين، معتبراً أن ما تحقق حتى الآن «يعد مقبولاً جداً في ظل مهرجان تم تأسيسه في ظل غياب شبه تام لثقافة السينما»، كما أن «الكثير من ثمار المهرجانات المحلية لايزال غير ناضج بعد».

مبادرات فردية

ارتبطت معظم الأفلام الإماراتية التي ظهرت في السينما بمبادرات فردية، فبعد فيلم «حلم» لمخرجه هاني الشيباني، جاءت تجارب عدة لرجل أعمال رأى نفسه في مجال التمثيل، هو مجيد عبدالرزاق، فقدم ثلاث تجارب سينمائية كان هو فيها المخرج وكاتب السيناريو والممثل، لكنها للأسف لم تحقق أي جماهيرية تذكر، وهي «عقاب» و «رمال الصحراء»، وأخيرا «بني آدم»، الذي عرض في دور العرض التجارية.

نجوم الغانم: معاناة مستمرة

وصفت المخرجة نجوم الغانم رحلة البحث عن تمويل لأحد المشروعات السينمائية بالمعاناة المستمرة، مضيفة «تتجاهل الكثير من مؤسسات المجتمع مسؤوليتها في هذا الجانب، وتغدو مهمة توفير تمويل وكأنها تسول أو شحاذة، وهذا غير مقبول».

وأضافت «حتى في حالات نادرة عندما يتم احتضان العمل من جهة ما، فإن هذا الاحتضان غالباً ما يأتي متأخراً، وهذا تكرر معي في بعض الأفلام الوثائقية التي كنت قد قدمتها في ظرف زمني ما، لكن الجمهور لم يعرفها بشكل أكبر إلا في توقيت مختلف، وهو أمر يؤثر في المردود الفني والثقافي من العمل، ويؤشر إلى آلية تعاطي معظم المؤسسات مع الفيلم الإماراتي».

وتابعت «لا أبالغ إذا أكدت أن العديد من الأفلام الإماراتية الجيدة على المستوى الفني، يتم الاحتفاء بها في الخارج، بشكل أفضل من حالة الزهد الشديد التي تصادفها محلياً».

وأشارت الغانم إلى أن حالة الانفراجة التي يراها البعض أصابت مشكلة التمويل، تبقى مضللة إلى حد كبير.

خالد علي: مزاجية وشللية

المخرج الإماراتي خالد علي، الذي شارك في دورة مهرجان دبي السينمائي الماضية بفيلم «الليلة»، من تمويل هيئة دبي للثقافة، قال إن «هناك معاناة كبيرة يعيشها السينمائي، بوجود مزاجية وشللية تسيّران آلية تمويل الأفلام عموماً إلا في استثناءات قليلة، وهو أمر شكل حالة عدوى للشباب أنفسهم الذين أصبحوا يعملون أيضاً بشكل شللي، بدليل أن مجموعات الأسماء نفسها هي التي تتكرر سنوياً».

الإمارات اليوم في

21.01.2014

 
 

تقدّم لمحكمي جائزتي الأوسكار وبافتا

غضب في هوليوود بعد تسريب نسخ سرية لأفلام جديدة على الانترنت

أشرف أبو جلالة 

حذرت شركات إنتاج هوليوودية من مغبة نشر نسخ لأفلام جديدة، لم تعرض بعد، على الانترنت، وهددت أعضاء لجنتي تحكيم الأوسكار وبافتا بأحكام جنائية إن هم سربوا نسخهم الأصلية.

حالة من الغضب العارم اندلعت مؤخرًا في أوساط المنتجين والعاملين في المجال السينمائي في هوليوود، بعد تسريب بعض النسخ السرية الخاصة ببعض الأفلام الجديدة، منحت لأعضاء لجنتي الحكم بجائزتي الأوسكار الأميركية وبافتا البريطانية، إلى مواقع إلكترونية مختصة في القرصنة على الإنترنت.

تحذيرات

من أبرز الأفلام المسربة على هذا النحو الغامض والمثير للتساؤلات أفلام 12 Years A Slave، Gravity وAmerican Hustle. والمشكلة هي أن تلك النسخ السرية كانت قد أرسلتها الشركات المنتجة لحوالى 6 آلاف عضو في لجنتي الحكم.

وورد بالنسخة الخاصة بفيلم الخيال العلمي Gravity تحذير يقول "هذا فرز آمن على سبيل الإعارة لكم أنت أعضاء لجنة التحكيم"، وهي الرسالة نفسها التي ظهرت على نسخ الأفلام التي أرسلت إلى أعضاء لجنة تحكيم جوائز بافتا، نهاية العام الماضي.

واحتوت النسخ التي تم تسريبها للفيلم الكوميدي American Hustle على تنبيه يقول "لعناية حضراتكم فقط"، فيما احتوت النسخ المسربة لفيلم 12 Years A Slave عبارة تقول "مادة تخص شركة فوكس، لا يجوز نسخها أو نقلها أو بيعها". 

هذا وقد تم عرض تلك الأفلام الثلاثة في دور السينما، ولم تتوافر حتى الآن على اسطوانات دي في دي.

عقوبات مدنية وجنائية

ذكرت دايلي ميل البريطانية أن هناك العديد من الأفلام الأخرى التي كانت تخوض غمار المنافسة على جوائز الأوسكار وبافتا، وتم تسريبها للمواقع نفسها، مثل The Wolf Of Wall Street، Saving Mr Banks وThe Hobbit: The Desolation Of Smaug.

واحتوت النسخ الخاصة بفيلم The Wolf Of Wall Street على رسالة ظاهرة على الشاشة تقول "لعناية أعضاء لجان توزيع الجوائز". وكانت شركات الإنتاج حذرت أعضاء لجنة الحكم من أن التوزيع غير المصرح به للأفلام قد يؤدي إلى عقوبات مدنية وجنائية

كما نصحتهم بالطريقة التي يمكنهم أن يتخلصوا من خلالها من الاسطوانات المحملة عليها تلك الأفلام بمجرد أن يدنو موسم توزيع الجوائز من نهايته، في الثاني من شهر آذار (مارس) المقبل

وأشار مصدر من لجنة توزيع جوائز بافتا، بعد رفضه الإفصاح عن هويته، إلى أن معظم أعضاء لجنة الحكم تعاملوا مع الأمر بجدية تامة، لكن تظهر مثل هذه المشكلة حين يتم منح الفيلم لأحد أفراد العائلة أو حين يقوم أحد أفراد العائلة بأخذ الفيلم من أجل مشاهدته من دون إذن

إيلاف في

21.01.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)