الأفلام الكوميدية هي السائدة هذا الموسم..
وهي ظاهرة صحية..
أربعة أفلام تقدم مرة واحدة..
يتنافس فيها كبار الكوميديانات علي شباك التذاكر لتحقيق أكبر الإيرادات..
وهذا مايهم المنتجين والموزعين..
ولايهم انهم يحرقون النجم الذي يكرر نفسه من أجل
تحقيق الثروة..
كما لايهمهم هبوط نجمه بعد ذلك..
فإذا انفض عنه الجمهور يبحثون عن آخر..
وهذا ما شهدته هذا الموسم.
كان زمان منذ أكثر من عشر سنوات يقف الجمهور طوابير في الشارع ليحصل علي
تذكرة ليضحك ويستمتع بالتكييف..
اما الآن فاتجه إلي شباك تذاكر الفيلم
الاجنبي ليتمتع بالإبهار السينمائي مع استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة.
أما الآن فلم انتظر في طابور..
ولكن حصلت علي تذكرة في الحال لأدخل صالة العرض فوجدتها شبه
فارغة الا من القليل من الجمهور الذي لايتعدي العشرين علي الأكثر.
وسألت مدير السينما بعد خروجي من صالة العرض : »هل هذا هو حال الفيلم الذي لم يقبل عليه
الجمهور«.
قال لي: »لا اننا نعتمد علي حفلات الليل التي تعتبر
كاملة العدد«.
حقيقي ان الكوميديا في فصل الصيف مهمة للترفيه عن الناس في موسم
الأجازات..
وبعد عناء عام دراسي..
والاستمتاع بالتكييف في الحر القاسي..
لكن معظم الأفلام الكوميدية لاتحمل لنا
رسالة أو مضمونا أو حتي الضحك للضحك ولكن بشكل
غير مبتذل أو ألفاظ سوقية..
المهم ان يطور النجم نفسه وهذا ما فعله
»الزعيم« عادل إمام في المرحلة الأخيرة الذي طور فيها نفسه بما يتناسب مع
عُمره.. المهم انه يختار النجوم ادوارهم بعناية ولايكررون انفسهم فيصاب
الجمهور بالسأم والملل ويتفض عنهم، لكن النجم الكوميدي الآن الذي لم نسمع مطلقاً
انه كتب سيناريو..
لقد أصبح الآن بطل الفيلم بجانب التمثيل والاداء هو كاتب سيناريو
فيلمه وايضاً مخرجه ليضع فيه مايحلو له من مشاهد وافيهات
. فكاتب السيناريو الحقيقي هو الذي يري الكوميديان أكثر مما يري الممثل
نفسه ولذلك يجب إعطاء العيش لخبازه.. »فليس كل من ركب الحصان خيال«.
ولذلك فكرت أن اكتب رسائل لنجوم كوميديا هذا الموسم.
> > >
عزيزي أحمد حلمي:
مازلت في المقدمة بين نجوم
الكوميديا وهذا يرجع لموهبتك وذكائك في اختيار الموضوعات التي تطرحها..
واسلوبك في الآداء السهل الممتع..
وهذا ماشاهدناه في أفلامك السابقة التي حققت
الكثير من النجاح..
وقد طرحت هذا الموسم في فيلمك الجديد
»عسل اسود«.. بعيون مصري مشاهد عاش في امريكا
٠٢
عاما..
بعد ان ترك مصر وعمره عشر سنوات..
يدفعه الحنين للعودة إلي الوطن ليمضي فيه بقية حياته ويدفن فيه..
لكنه منذ ان تطأ رجلاه ارض الوطن يجد ان هذا الوطن الذي تركه
مختلفاً تماماً..
وذلك بالمقارنة بين أقوي واغني بلد في العالم
(امريكا).. وبين مصر (الوطن).. بكل سلبياتها.. وبين حضارة وتحضر بلدين..
لقد أصبحت تتمتع كثيراً
بحب الناس ولايختلف عليك سوي القليلين.
فأنت تقدم كوميديا الموقف الذي لاتعتمد علي الإسكتشات والأفيهات،
حقيقة انك استغنيت عن العنصر النسائي الجذاب في الفيلم وهذا يعني انك تركت
مساحة للقضية الاساسية لكي لاتخسرها..
عزيزي أحمد حلمي:
مازالت انت »البريمو«
والورقة الرابحة..
ولان أفلامك لها معني أو تحمل رسالة فتظل عالقة بذاكرتنا
وذاكرة السينما.
> > >
عزيزي أحمد مكي
انت واحد من الكوميديانات التي صعدت فجأة إلي مصاف النجوم الكبار..
فلك قدراتك وموهبتك وحضورك..
وهو ما أحسسته منذ أول فيلم شاهدته مع عادل إمام في فيلم
»مرجان أحمد مرجان«
وذلك رغم صغر الدور..
وتوقعت ان تقوم بأدوار البطولة بعد ذلك..
وقد كان.. ومع ذلك فالفيلمان لم يقدما كل مواهبك..
وبالرغم من نجاحهما جماهيرياً..
فهذا ليس مقياس الفن الهادف.
منذ سئمنا الأفلام المكررة التي لاتقول شيئاً
فأصابتنا بالملل.
وهذا ما حدث ايضا في فيلمك الجديد
»لاتراجع ولا استسلام«.
انك موهبة كبيرة تختلف عن كل الكوميديانات لذلك يجب ان يعاد اكتشافك..
وذلك بان يخرج لك افلامك مخرج متميز يتمتع بحس كوميدي مثل رائد الكوميديا
الراحل فطين عبدالوهاب الذي اعاد اكتشاف إسماعيل يس الذي ظل يمثل الادوار
الثانية أو يسند البطل.. فحين اخرج له دور البطولة في أول فيلم يحمل اسم
إسماعيل يس.. نجح الفيلم نجاحاً جماهيرياً فأسند له المنتجون سلسلة افلام
»إسماعيل يس في..«
رغم ان فطين لم يكن راضيا عن ذلك..
وأصبح إسماعيل يس بطلا احبه الجمهور زمان وحتي الآن. كما قدم فطين أفلام
أهمها »الزوجة
٣١«
و»آه من حواء«
و»أنا وهو وهي«
و»المدير الفني«
و»كرامة زوجتي«. و»عفريت مراتي«..
و»نصف ساعة جواز«
وغيرهم.. وبالرغم من مرور أكثر من ثلاثين عاما عليها فلازلنا نستمتع
بمشاهدتها لانها تعتمد علي كوميديا الموقف..
كما تقدم لنا مشاكل اجتماعية مهمة في ذلك الوقت.
من خلال سيناريو شديد الحبكة.
عزيزي أحمد مكي
ابعد عن الكتابة..
كتابة السيناريو..
فأنت لست بكاتب سيناريو..
ان كاتب السيناريو الحقيقي يري ما أنت لاتراه في نفسك..
وكل سنة وانت طيب.
> > >
عزيزتي ياسمين عبدالعزيز
اقتحمت عالم الكوميديا..
ونزلت بالباراشوت بين الكوميديانات من الرجال..
جميل جدا ان نحصل علي فنانة جميلة خفيفة
الظل مثلك تدخل عالم الكوميديا في السينما بعد
»شويكار«.. وقد قدمت الفنانة القديرة عبلة كامل افلاما كوميدية بعد ان قدمت
ادوار مشاركة فيها الكبار كان آخر فيلم »الليمبي«
مع محمد سعد.
ونجحت علي المستوي الجماهيري..
لكن عبلة حصرت نفسها في دور بنت البلد بعد ان ارتدت الجلابية والحجاب.. ولم
تخرج من هذا الإطار فأصبح اداؤها مقصوراً علي هذا النوعية من الأفلام.
سعدت بتقديمك بطولة الفيلم الكوميدي
»الثلاثة يشتغلونها«
فنحن نريد أن نري صوراً
متعددة للمرأة من خلال الفيلم الكوميدي..
وقد حققت انت هذه المعادلة..
واخترت موضوعا جيدا رغم كل السلبيات..
ونجحت في التجربة الاولي..
وذلك باختيار السيناريو الجيد والمخرج المناسب لكي تحتفظي بموهبتك .. فأنت
تقدمين الفن الراقي..
فارجو ان تجتهدي في أفلامك ولايصيبك الغرور فتصابي بنكسة
الكوميديانات الذين يكررون انفسهم..
ومهما كان الممثل محبوباً..
وله جمهور كبير لابد ان يطور نفسه..
واعتني بعمرك وجمالك وخفة ظلك فانت تمثلين
جيل الشباب..
ولديك الكثير من المشكلات التي تواجهه.
عزيزتي ياسمين
ارجو ان أري فيلمك القادم أجمد من
»الثلاثة يشتغلونها«
وبالمناسبة ارجو ان تهتمي بعنوان الفيلم.
عزيزي محمد سعد
قسوت عليك في كتابتي عن فيلمك الجديد
»الليبمي ٨ جيجا«.. ولا أعرف لماذا تصر علي هذه الشخصية التي حصرت نفسك
فيها.. وتتمسك برأيك غير مبال برأي النقاد الذي أفصحوا عن رأيهم الذي لم
يختلف كثيراً عن رأيي .. ارجو ان تستفيد من النقد وهذا مافعله بعض الفنانين
الكبار ومنهم الممثل القدير نور الشريف الذي أصبح اهم ممثل..
خاصة اذا كان النقد هادفاً
وليس له دخل بالعلاقات الشخصية.
عزيزي محمد سعد
ان المنتجين والموزعين يهمهم فقط ايرادات الفيلم..
اما ماينشر عن هذه الايرادات فلا تعرف إذا كان صحيحا او نوعا من الدعاية
للفيلم.
ارجوك ان تخرج من جلبات »الليمبي«
فقد تهرأ تماماً..
تماماً..
وان تقدم محمد سعد في صورة جديدة لم
يتعودها الناس..
جرب يا أخي!
أخبار النجوم المصرية في
29/07/2010
دراما مرئية
ميلاد الثورة واغتيالها
١-٢
بين صيف ٥٢ وربيع
٥٤
بقلم : د. حسن عطية
كانت ثورة يوليو
٢٥
في دراما خمسينيات وستينيات القرن الماضي،
هي النتيجة الحتمية لمقدمات الفساد والخلل الاجتماعي والتبعية وديمقراطية
الباشاوات التي كانت سائدة في المجتمع قبلها، وهي التتويج العملي لأحلام
أجيال متعطشة للحرية والكرامة، وعبرت أفلام ومسلسلات هذين العقدين عن هذا
بقوة
ورومانسية في آن واحد، وكان فيلم (رد قلبي) ٧٥٩١ للكاتب »يوسف السباعي
مؤلفا والمخرج »عزالدين ذو الفقار«
هو النموذج الكامل لهذه النتيجة الحتمية لقيام الثورة علي أرض الواقع
لانقاذ الفلاحين من ظلم الاقطاع، مع امكانية التآخي والحب بين الطبقات
بعيدا عن الاستغلال الاقتصادي، وكان من المنطقي أن تخلق الثورة خصوما
وأعداء من طبقات وفئات فقدت مكانتها ودورها بقيامها وتوجهاتها، فانتظرت حتي غاب زعيمها لتنقلب عليها،
دونما قدرة علي الخلاص تماما منها، فعملت علي تشويه صورتها مع تقدم الزمن وابتعاد
أحداثها ومنجزاتها عن الأجيال الشابة،
ولم تسلم الثورة ذاتها كما أشرنا في مقالنا السابق حتي من آبائها وأبنائها،
نظرا لمصالح كل أب وابن من المتغيرات التي حدثت بعد ذلك، ودارت المعارك بين
من استفاد منها ومن لم يستفد، وحرص من لم يستفد علي ضربها في مقتل، مهملا عن عمد كل المنجزات الأخري التي حققتها
الثورة، والتي استفادت منها في البداية الشرائح الصغري والمتوسطة من الطبقة
البورجوازية التي تعلمت بالمجان وصعدت بالتعليم ووفرت لها فرص العمل
والعلاج المجانين كي تتقدم بهذا الوطن.
الكفاح دوار
وكانت أحداث مارس
٤٥٩١،
هي فرصة الجميع في ضرب الثورة، وهي الأحداث التي عملت الدراما المؤيدة للثورة
علي عدم التعرض لها،
تأكيدا منها علي
أن الثوار قد حسموا أمرهم ، وأن »الثورة قايمة،
والكفاح دوار« كما قال »صلاح جاهين« بصوت »أم كلثوم« في أغنية (ثوار) من
ألحان »رياض السنباطي«، وأن تحقيق خمسة من مباديء الست خلال أعوامها العشر الأولي الفوارة
بالأحداث، وهي طرد المحتل الانجليزي والقضاء علي الاقطاع وسيطرة رأس المال
واقامة عدالة اجتماعية وتكوين جيش قوي،
وتركت الدراما المبدأ السادس والخاص بإقامة حياة ديمقراطية سليمة للكتابات
السياسية، تستخدمه القوي المضادة فيما بعد الستينيات، بما فيها قوي جماعة الاخوان المسلمين المناهضة
للثورة لدرجة محاولة قتل زعيمها، وغير المؤمنة أصلا بالديمقراطية باعتبارها
رجس من عمل الشيطان الغربي.
عام الحسم
ولأول مرة يأتينا مسلسل درامي يتعرض لهذه الأحداث الهامة والفاصلة في
تاريخ الثورة، والتي زيفتها الأقلام المضادة،
وهو مسلسل (سنوات الحب والملح)، الذي تنتهي حلقاته المعروضة هذه الأيام علي القناة الأولي،
سيناريو وحوار »محمد أبوالعلا السلاموني«
عن ثلاثية الروائي »جميل عطية ابراهيم«،
وإن ركز السيناريست في غالبية حلقاته علي روايتيه (٢٥٩١)
و(أوراق ٤٥٩١)، ومختزلا أحداث روايته الثالثة (١٨٩١)
في الحلقات الأخيرة من المسلسل،
رغم أنها بوقائعها لأكثر من ربع قرن من الزمان حتي اغتيال السادات، بل
ومتوقفا عند عام
٥٧٩١، وكانت تحتاج في رأيي لجزء ثاني من المسلسل،
لضخامة أحداثها، ووفرة المتغيرات التي حدثت بها،
وامكانية الربط الذكي بين محاولة التنظيم السري لجماعة الاخوان اغتيال
»عبدالناصر« عام ٤٥٩١، واغتيال »السادات« بيد احدي الجماعات الخارجة من
معطفها عام
١٨٩١،
غير أن المهم هنا هو هذا الرصد الدرامي الجديد علي الشاشة لهذا الحدث الجلل
الذي وقع في مارس ٤٥٩١، وكاد يودي بالثورة
وانجازاتها، حيث اختلف الثوار مع القائد المعلن للحركة ورئيس
الجمهورية »محمد نجيب«، حول موضوع انهاء الثورة وعودة الضباط لثكناتهم،
واعادة الأحزاب التي حلتها الثورة، وترك الأمر لها باسم الديمقراطية لتولي مسئولية
البلاد.
حرص المسلسل علي تقديم أوجه الاختلاف الشعبي حول هذا الموضوع،
الذي خرج من مقر قيادة الثورة ليصل الي الفلاحين في قراهم، ومنها (كفر
عويس) فضاء أحداث مسلسلنا، ليس مع الديمقراطية التي يعرف الفلاحين والبسطاء أنها تزيف لصالح
الأثرياء علي أرض الواقع أو ضدها، وانما مع الأرض التي عادت للفلاحين المعدمين،
بعد أن كانت انتزعت منهم مع وصول »محمد علي«
للحكم أوائل القرن التاسع عشر،
واستيلائه علي كل أرض مصر،
وتوزيعه لها علي أسرته واتباعه وخاصته، أو اعادتها للباشوات وأقرباء الأسرة الملكية
الذين صودرت منهم،
وفقا لقانون الاصلاح الزراعي الأول.
اختلاف المواقف
تباينت المواقف بين »زاهية«
الفتاة الفقيرة، التي بدأت الحلقة الأولي في المسلسل وهي تغني ببساطة مع الفلاحين
داخل سيارة (الترحيلة)
قبل أن تسقط بهم في الترعة،
وبعد قيام الثورة حصلت أمها علي خمسة أفدنة من الأراضي التي وزعت علي
الفلاحين، وعقب موت أم »زاهية« تحركت الفتاة للدفاع عن الأرض التي
امتلكتها، مدركة أنا حق لها،
وذلك بعد أن نضج وعيها في السجن و بالتعلم والتعرف علي الأفكار الثورية،
خاصة علي يد الخال »عباس«
مناضل القرية الواعي.
وفي المقابل يقف الباشا »عويس«،
الذي سميت القرية باسمه، نظرا لامتلاكه معظم أرضها،
والذي يعامل الفلاحين باعتبارهم »عبيد احسناتنا«، وحاول تهريب أرضه بالبيع الصوري لخدمه،
ووقف بشدة مع اتجاه تصفية الثورة،
ليس مناصرة ل»محمد نجيب«
بقدر ما هو رغبة في استعادة واقع ما قبل الثورة،
وعودته مع الأحزاب القديمة للبرلمان،
لالغاء قانون الاصلاح الزراعي.
ووقفت معه، مع التناقض الحاد بينهما، الطبيبة الشابة »دولت«،
معلمة »زاهية« وراعيتها، حيث طالبت بعودة (العسكر)
الي ثكناتهم،
وعودة الديمقراطية للبلاد.
في الوقت الذي تلعب في الخفاء أجهزة الأمن،
التي قدمها المسلسل بذكاء باعتبارها أجهزة تتحرك بعقلية بيروقراطية، تنفذ
ما تؤمر به بغض النظر عن تغير القيادة، وتعمل في أحيان كثيرة لصالحها،
يقسم اتجاهات الواقع الي قسمين لا ثلاث لهما، اتجاهات خاملة ليست بحاجة لمتابعة أصحابها،
واتجاهات هدامة لابد من مكافحتها في كل زمان،
والقضاء عليها ولو بالتحالف مع الشيطان،
وهو هنا جماعة الاخوان المسلمين،
الذي يمثلهم »رشاد« وزوجته »حميدة«، واللذين عملا جاسوسين لها، ورتبا مع الجهاز السري للاخوان جريمة قتل الطبيبة الشابة بعربة
عسكرية للخلاص من أفكارها المضادة لهما.
في قلب هذه الأحداث السياسية تبرز حكاية
»كرامة« و»زاهية« متشابكة معها ومتأثرة بها، لتكشف عن مسارين لعبا دورا هاما في تقويض الثورة من داخلها،
جنبا الي جنب من ناوئها العداء من خارجها، وهذا ما سوف نتوقف عنده في مقالنا القادم بإذن
الله.
أخبار النجوم المصرية في
29/07/2010 |