انتهى النجم الكبير محمود ياسين من تصوير مسلسل «ماما فى القسم» الذى
يتعاون فيه مرة أخرى مع الفنانة القديرة سميرة أحمد بعد أن جمعهما أكثر من
عمل سينمائى وتليفزيونى ناجح، كما يعود إلى أدوار البطولة فى السينما من
خلال فيلم «جدو حبيبى» وعن المسلسل والفيلم كان لنا معه هذا الحوار:
·
هل (ماما فى القسم) هو جزء ثان
لمسلسل (غدا تتفتح الزهور)؟
** لا.. كل عمل مستقل بذاته (فغدًا تتفتح الزهور) مسلسل من تأليف الراحل
القدير يوسف عوف، والمسلسل الجديد (ماما فى القسم) من تأليف يوسف معاطى،
ولو كان المسلسل الجديد جزءا ثانيا لكنا أشرنا بالتأكيد إلى أنه فكرة
الراحل يوسف عوف.
·
ما دورك فى هذا العمل؟
** أؤدى دور مدرس لغة عربية يلتقى حبيبته القديمة عندما يذهب لقسم البوليس
ليقدم شكوى ضد بعض الأشخاص، ويجدها هى الأخرى تتقدم ببلاغ عن مشكلة تخصها
ويكون اللقاء ويتعاونان معًا على حل مشاكلهما الشخصية حتى تعود حياتهما
للنقاء مثلما كانت، والعمل من إخراج رباب حسين.
·
ماذا يمثل لك العمل مع الفنانة
سميرة أحمد؟
** سميرة أحمد فنانة كبيرة لا أحد ينكر دورها فى تاريخ السينما أو
التليفزيون، وقد قدمت معها أعمالاً رائعة كانت البداية فى فيلم (ليل
وقضبان) مع العملاق الراحل محمود مرسى ثم (امرأة مطلقة)، والتقينا معًا فى
مسلسل (غدًا تتفتح الزهور) و (ضد التيار) منذ حوالى 8 سنوات، وتتميز سميرة
بأنها دقيقة جدًا فى اختيار النص الذى تصوره، وعندما تبدأ العمل تعيش مع
الأبطال كأنها تعيش مع عائلتها الحقيقية.
·
وهل صحيح أن المسلسل كوميدى؟
** هو عمل اجتماعى يناقش عددًا من مشكلات المجتمع، ولكن بشكل بسيط، وتتخلل
أحداثه بعض المواقف الكوميدية، هذا ليس غريبًا على، فقد قدمت عددًا من
الأعمال بها كوميديا موقف منها (مذكرات زوج، السماح، بابا فى تانية رابع).
·
وأين أنت من الأعمال التاريخية
والدينية؟
** أنا فى انتظار نص جيد، فأنا أعشق الأعمال التاريخية والدينية منذ بدايتى،
ولى أعمال مازالت تتمتع بنسبة مشاهدة عالية عند إعادة عرضها منها (أبو
حنيفة النعمان، جمال الدين الأفغانى).
·
وما هى آخر مشروعاتك السينمائية؟
** سأصور قريبًا فيلمًا جديدًا بعنوان (جدو حبيبى)، من إخراج المخرج على
إدريس، وذلك بعد أن أحصل على إجازة بعد المجهود الذى بذلته فى مسلسل (ماما
فى القسم) والذى استغرق تصويره 6 أشهر.
مجلة أكتوبر المصرية في
11/07/2010
صفية العمرى: استقلت مـن الأمم المتحدة بـمزاجى
ريهام بسيوني
أعاد فيلم «تلك الأيام» الفنانة القديرة صفية العمرى إلى السينما مجدداً
بعد غياب طويل منذ أن اختارها الراحل يوسف شاهين لتمثيل دور مهم فى فيلم
«المهاجر»، وعلى الرغم من مشاهدها القليلة فى أحدث أفلامها فإنها راضية
تماماً عن الشخصية التى جسدتها ولعبت فيها دور أم الفنان محمود حميدة.. وعن
تجربتها فى هذا الفيلم واستقالتها من الأمم المتحدة ومشروعاتها للمستقبل
كان لنا معها هذا الحوار..
·
ألم تخش من تجسيد شخصية أم محمود
حميدة فى فيلم «تلك الأيام»؟
** دور «قدرية» أم «سالم عبيد» الذى يجسد دوره القدير محمود حميدة، رغم أنه
دور أمه لكننى نجحت والحمد لله فى تجسيد الدور، واعتبرت مشاركتى فى فيلم
«تلك الأيام» تحديا لنفسيا، وخاصةً وأننى لم أشارك فى فيلم سينمائى منذ
فترة طويلة، والحمد لله دورى نال إعجاب واستحسان النقاد.. وعلى الرغم من أن
مشاهدى قليلة فى الفيلم فإن ذلك لا يهمنى ولا يعنينى، المهم قيمة المشاهد
التى أديتها فلها دلالات ومعانى كثيرة، حتى ولو ظهرت فى مشهد واحد، والمهم
أن يكون مؤثراً!
·
نجمة كبيرة فى حجمك، ألم يقلقها
التعاون مع مخرج شاب مثل أحمد غانم فى أول تجربة إخراج له؟
** بالعكس العمل مع مخرج شاب مثل أحمد لم يقلقنى وقد سعدت بالعمل معه، لأنه
شاب موهوب فعلاً، ولديه وجهة نظر، وما أقلقنى بالفعل هو رد فعل الجمهور
عندما يرانى على شاشة السينما، من جديد بعد غياب طويل لذلك ترويت وفكرت
كثيراً عندما عُرض علىَّ الدور.
·
تعودنا أن نشاهدك دائماً فى
شخصية «الهانم».. فلماذا تحصرين نفسك فى هذا الدور؟
** نعم لقد تعودت منذ فترة طويلة أنه عندما تكون هناك شخصية سيدة مجتمع أن
يرسل لى المخرجون السيناريو مباشرةً دون تفكير وقد أديت دور الهانم فى
الكثير من المسلسلات التى أحبنى الجمهور فيها، وكنت راضية عنها تماما مثل
دورى فى مسلسلات «هوانم جاردن سيتى» و«ليالى الحلمية» و«عفاريت السيالة»
وكانت ناجحة جداً، إلا أننى مللت من دور الهانم.
·
وما الدور الذى تتمنين أن تقدميه
على الشاشة؟
** أتمنى أن أقدم دور سيدة من الطبقة المتوسطة، وأن أجسد أى شخصية تاريخية.
·
معظم فنانات جيلك يشاركن فى
ماراثون الدراما الرمضانية.. ألم يضايقك عدم مشاركتك كل عام هذا السباق
السنوى؟
** لا يهمنى ذلك، والمهم أن أقدم عملاً كل فترة به جودة وتقنية فنية عالية
وأكون راضية عنه ويحقق نجاحاً ملموساً عند الجمهور، فهذا أفضل لى من أن
أقدم عملاً كل عام، رغم أنه يُعرض علىَّ أعمال كثيرة، ولكننى أجدها متشابهة
ومتكررة، فالأفضل لى أن أبتعد حتى يشتاق لى الجمهور وأعود إليه بدور جيد
ينال إعجابه وأكون مقتنعة به.
·
بعد استقالتك من منصبك كسفيرة
للنوايا الحسنة فى الأمم المتحدة عام 2006، ألم ينتابك شعور بالندم أو
بالفراغ؟
** بالعكس أشعر بالارتياح ولست نادمة فكنت أشعر بالازدواجية فى ترديد
شعارات أنا شخصياً مؤمنة بها، لكن هناك أفرادا يعملون عكس ما أؤمن به،
وخاصة بعد ردة فعل الأمم المتحدة الصامتة تجاه المجزرة الإسرائيلية فى
لبنان عام 2006، مما أصابنى بالغضب الشديد، وقررت تقديم استقالتى.
·
عملت مع كبار المخرجين.. فما هو
الموقف الذى لا تنسيه أبداً فى تجاربك مع هؤلاء العمالقة؟
** لا أنسى أبداً، حينما قال لى المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين أثناء
تصوير فيلم «المهاجر» «مش عاوزك نازك هانم السلحدار» عاوز أشوفك زى فردوس
محمد.. كررها لى أيضاً فى فيلم «المصير»، وهذان العملان من أمتع أدوارى على
شاشة السينما.
مجلة أكتوبر المصرية في
11/07/2010
شريف سلامة: لا أتعجل البطولات الـمـطـلـقـة
فاطمة علي
يختار أدواره بعناية، ولا يتعجل البطولات المطلقة ويعد جمهوره بمفاجأة فنية
من خلال مسلسل «العار» الذى يجسد فيه دور حسين فهمى فى الفيلم ولكن بشكل
مختلف، أما دوره فى مسلسل «ملكة فى المنفى» فيراه من أصعب الشخصيات التى
أداها فى مشواره كممثل . إنه النجم الشاب شريف سلامة وهذا هو حوارنا معه..
·
هل مسلسل الملكة نازلى يستحق أن
يشارك فى إخراجه أكثر من مخرج؟
** نعم.. فهو مسلسل تاريخى سياسى يتحدث عن الملكة نازلى وعلاقتها برياض
غالى الرجل الذى كان أحد أسباب انكسار وتدمير الملك فاروق بسبب علاقة غالى
بأمه الملكة نازلى.
·
فى رأيك هل الاستعانة بمخرجين
لعمل واحد لصالحه؟
** بالتأكيد، ورغم أن التجربة جديدة علينا إلا أننى أرى أنها ستكون مفيدة
للعمل لأن كل واحد من المخرجين لديه خبرة كبيرة فى الإخراج والإشراف
النهائى للمسلسل سيكون للمخرج محمد زهير رجب.
·
وهل تستحق الملكة نازلى أن يقدم
عنها مسلسل كامل؟
** نعم تستحق لأن حياتها مليئة بالتفاصيل والأحداث المثيرة، ومسلسل «ملكة
فى المنفى» لن يعرض سيرتها الذاتية فقط بل هناك أكثر من خط درامى للمسلسل.
·
وماذا عن دور رياض غالى الذى
ستقدمه فى المسلسل؟
** رياض غالى من أهم الشخصيات الموجودة فى المسلسل فهو محور الأحداث حيث
سيستعرض علاقته بالملكة نازلى وتأثيره عليها وسرقة أموال الأسرة المالكة،
وبعدها سينتحر غالى فالدور سيكون مفاجأة.
·
تقدم من خلال مسلسل «العار»
شخصية الضابط الذى سبق وقدمه الفنان حسين فهمى فى الفيلم نفسه، ألا تخشى
المقارنة؟
** الشخصية التى قدمها الفنان حسين فهمى مختلفة عن الشخصية التى أقدمها فى
المسلسل لأن «فهمى» كان ضابط مباحث أما أنا فأقدم شخصية ضابط سجون والمسلسل
سيكون به اختلاف كبير عن الفيلم.
·
ألا تخاف من أن تقدم عملين فى
وقت واحد قد «يحرقك» فنيًا؟
** هذا هو الوقت المناسب لتقديم مسلسلين، والاثنان مختلفان تماما عن
بعضهما، وبعد ذلك سأغير مسار اختيارى للأعمال التى سأشارك فيها.
·
رغم أنك حققت نجاحًا كبيرًا فى
مسلسل «حرب الجواسيس» إلا أنك لم تقدم أدوار البطولة حتى الآن؟
** لا أستعجل البطولة فبعد نجاح «حرب الجواسيس» وجدت نفسى فى مأزق لأنى
أعرف أن الجمهور ينتظر منى الأفضل، ومن الممكن ألا أقدم أدوار بطولة إلا
بعد أن أتأكد تماما أننى حققت ما أراد الناس أن يرونى عليه.
·
هل هذا يعنى اعتذارك عن أدوار
بطولة مطلقة؟
** نعم، لأنى أرى أنه ليس معنى أننى نجحت فى عمل واحد أن أقدم أدوار بطولة
مطلقة بعده، فلابد أن أحقق المصداقية فى الأعمال التى أقدمها حتى أحصل على
دور البطولة.
·
ما سبب تركيزك أكثر على
التليفزيون؟
** هى مجرد مصادفة والآن أقرأ سيناريو لفيلم اجتماعى أكثر سأقدم فيه شخصية
أخين توأم مختلفين تمامًا فى الطباع والسلوك.
·
هل سيجمعك عمل بزوجتك الفنانة
داليا مصطفى قريبًا؟
** لو وجدنا العمل المناسب سنقدمه سويًا ما المانع فداليا فنانة رائعة
ولديها من الإمكانات الكثير.
مجلة أكتوبر المصرية في
11/07/2010
الـغــنـاء فى السينما
محمد رفعت
السينما المصرية ولدت فى حضن الغناء، وتأثرت إلى حد بعيد بأفلام الكوميديا
الموسيقية فى هوليوود. واستقطبت منذ بدايتها الأولى نجوم ونجمات الغناء، من
موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وحتى مطرب الجيل تامر حسنى!.. وكانت
الأغانى فى معظم الأفلام مقحمة على السياق الدرامى وتستغرق مساحة زمنية
طويلة تخل بالإيقاع السينمائى، لكنها تخلصت من هذه العقدة مع مرور الوقت،
وأصبحت الأغانى فى الأفلام أقصر وأكثر رشاقة، ومعبرة أحيانا عن الحدث
الدرامى مثل أغنية عبد الوهاب «اجرى.. اجرى» فى فيلم «الوردة البيضاء» وفى
معظم أفلام العبقرى المجدد محمد فوزى صاحب أشهر «الدويتوهات» الغنائية فى
السينما المصرية، وبعض أفلام العندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ،
وخصوصًا تلك التى شاركته بطولتها الرائعة شادية، قبل أن تتوقف عن الغناء فى
الأفلام وتتفرغ للتمثيل وثبت أن موهبتها كممثلة لا تقل روعة وإجادة عن
مكانتها كمطربة. وأذكر أن زميلاً أجنبيًا لنا من أيام المدينة الجامعية،
وهو ألبانى الجنسية جاء ليدرس اللغة العربية فى جامعة القاهرة فوقع فى غرام
شادية، قال لى مرة إنه يتمنى من فرط حبه وإعجابه بفنها أن تموت حتى يذيعوا
أغنياتها وأفلامها ليل نهار، ويبدو أنه عرف من عشرته لنا أننا لا نحتفى سوى
بالموتى والراحلين. وقد ظلت الأغانى فى الأفلام مقصورة على المطربين
والمطربات الذين يجربون حظهم فى التمثيل، ولا يخرجون فى معظم أعمالهم فى «تيمة»
درامية واحدة تتكرر دائمًا بتنويعات مختلفة وهى تيمة المطرب الذى يصعد من
القاع إلى القمة ويساعده فى الوصول إلى الشهرة والمال أهل حارته الطيبين،
وهو الموضوع الأثير لدى معظم المطربين الممثلين الذى لا يزال مستمرًا حتى
الان بتنويعات مختلفة يدخل فيها «الأكشن» أحيانًا كما فى أفلام حمادة هلال،
أو الاستظراف أحيانًا أخرى كما فى أفلام تامر حسنى. ومنذ سنوات قليلة غزت
السينما موضة جديدة وهى إعداد أغنية أو أكثر تكون جزءًا من الدعاية للفيلم
الجديد، ويقوم بأدائها مطرب أو مطربة لا يشاركون بالتمثيل فى الفيلم، وليس
مهما بالطبع أن تكون هذه الأغنية معبرة عن الموضوع أو خارجة عن السياق،
فالمهم أن يكون هناك أغنية يتم تسويقها للمحطات الفضائية الموسيقية لتذاع
مع لقطات من الفيلم، وتدر ربحاً إضافيًا للمنتج.. وبعض هذه الأغنيات نجحت
نجاحًا مدويًا ربما يفوق نجاح الفيلم نفسه، مثل أغنية «بحبك وحشتينى»
للمطرب الخليجى حسين الجسمى ضمن أحداث فيلم «الرهينة»، وأغنية كارول سماحة
فى فيلم إيناس الدغيدى «الباحثات عن الحرية»، وأغنية شيرين فى «عن العشق
والهوى».
والمشكلة أن أفلام الموجة الجديدة لم تلجأ إلى الأغانى سوى بدافع الجذب
التجارى، جريًا وراء المعادلة الفنية السائدة فى الأفلام الروائية وهى قصة
وأغنية ومجموعة إفيهات مع قصة مستهلكة تنتهى بمحاضرة أخلاقية فارغة
المضمون، وهى المعادلة التى استهلكتها لسنوات طويلة مسرحيات «الكباريه»،
قبل أن تختفى وتبطل «موضتها» وتنتقل إلى سينما الإسفاف والضحك على الذقون.
أما الفيلم الاستعراضى الغنائى الحقيقى الذى يوظف الأغنية فى سياقها
الصحيح، ويستخدم الإبهار والإضاءة والملابس والاستعراضات لتقديم عمل فنى
حقيقى فلا يزال غائبًا عن الشاشة، ليس لأننا لا نملك مواهب استعراضية
تستطيع تقديم هذا اللون فى الأفلام، ولكن لأننا نجرى دائمًا وراء «التقليعات»
ونتوهم أن الجمهور «عايز كده».. والحقيقة أن الجمهور برىء من هذا العبث!
مجلة أكتوبر المصرية في
11/07/2010 |