يحتفل مهرجان "كان" السينمائي في دورته المقبلة 58 في الفترة من 11 الي 22
مايو 2005 بالسينما الأفريقية, بمناسبة مرور خمسين عاما علي صنع أول فيلم
إفريقي اسود قصير. وكان الفيلم بعنوان "أفريقيا علي ضفاف نهر السين"
AFRIQUE SUR SEINE, أخرجه عام 1955 مجموعة من الطلبة الأفارقة,
الذين كانوا يدرسون في معهد "الايديك" الشهير, تحت إشراف الطالب السنغالي
بولان سومانو فييرا. ثم أعقبه إخراج أول فيلم روائي افريقي قصير عام 1963
بعنوان "بوروم ساريت" علي يد المخرج السنغالي الكبير, عميد المخرجين
الأفارقة, سمبان عثمان. وكان أول عمل سينمائي يخرجه ذلك الشاب العصامي,
الذي علم نفسه بنفسه, واشتهر أولا ككاتب في وطنه السنغال. وكان سمبان دلف
إلي عالم الكتابة, من باب التشرد والصعلكة ,وعراك الحياة علي أرصفة المدن
في القارة السوداء, واشتغل في السنغال بجميع المهن, من حمّال في الميناء,
إلي سائق تاكسي, ثم أصبح كاتبا وروائيا وأديبا, قبل أن يخرج فيلمه الأول
المذكور. ويأتي بعد هذين التاريخيين تاريخ مهم في عالم السينما الأفريقية
السوداء, ونعني به تاريخ تأسيس مهرجان قرطاج السينمائي علي يد الناقد
التونسي الكبير الطاهر شريعة عام 1966, والجدير بالذكر أن الجائزة ألكبري
لأول دورة من "أيام قرطاج السينمائية" المهرجان عام 1966 , فاز بها فيلم
"سوداء من"
LA NOIRE DE
من إخراج سمبان عثمان..
"درس السينما": الحدث السينمائي في الاحتفال الرسمي
ويتوزع الاحتفال بالسينما الأفريقية في "كان" 48 علي عدة محاور: محور "درس
السينما" الذي يلقيه المخرج الإفريقي السنغالي الكبير سمبان عثمان, في إطار
احتفالات المهرجان الرسمية, ويعتبر "حدثا" من أحداثه المهمة, حيث يلتقي
المخرج, الذي عرض فيلمه "مولاديه" عن ختان البنات في افريقيا, ضمن عروض
المهرجان الرسمية في العام الماضي, ونال عنه جائزة "نظرة خاصة", يلتقي تحت
خيمة ضخمة عملاقة, تقام إلي جوار شاطيء البحر, داخل " القرية العالمية ",
بجمهور المهرجان والمدينة, في دعوة عامة مفتوحة, كي يتحدث عن تجربته,
ومشواره السينمائي , ويجيب علي تساؤلات الجمهور. وكان القي "درس السينما" -
في كان 51 - مخرجنا المصري العربي الكبير يوسف شاهين"الأرض", وكان قبلها
بعام , حصل بفيلم "المصير" ومجمل أعماله, علي جائزة " كان " الخمسيني ",
وهي جائزة استثنائية , استحدثت بمناسبة مرور خمسين عاما علي تأسيس
المهرجان. كما القي درس السينما ايضا في دورات سابقة مجموعة من كبار
المخرجين في العالم, من ضمنهم التشيكي ميلوش فورمان" وطار فوق عش الواقواق",
والامريكي العملاق فرانسيس فورد كوبولا " القيامة الآن ", وغيرهم ..
"العربة الذهبية" في "نصف شهر المخرجين"
ثم يأتي محور تظاهرة "نصف شهر المخرجين"
LA QUINZAINE DES REALISATEURS, التي تحتفل في كان هذا العام 58 , بمنح جائزتها
"العربة الذهبية"
LE CARROSSE D OR
إلي سمبان عثمان, تلكم الجائزة التي تمنحها كل سنة لمخرج عالمي في احتفال
بسيط, كنوع من التقدير لإنجازاته السينمائية المهمة, وإضافاته من اجل تطوير
فن السينما في العالم.وتظهر هذه الاحتفالات السينمائية جليا, تظهر الفارق
الشاسع الذي يفصل مابين الاحتفال بالنجوم من ممثلين ومخرجين وسينمائيين,
الجاد والمفيد والبسيط هنا في "كان", وبين الاحتفالات السينمائية التي تقام
في بلادنا, وطريقة احتفالاتنا بالسينما التي أصبحت مسخرة, ونوعا من مسرحيات
"الفارس" الهابطة التي تحط بالسينما الفن, بعدما تحولت بعض هذه الاحتفالات
إلي أشبه ما يكون بمظاهرات "عسكرية" حربية, واستعراضات غنائية ساذجة مضحكة,
لا تصب في صالح الثقافة والسينما, وتنوير الأذهان بهما, بل تصب في صالح
البروباجندا, والدعاية للأنظمة السياسية, ثباتها واستقرارها, ولا تخدم إلا
التعتيم علي المحاربين الجنود المجهولين وبطولتهم الحقيقية. تلك البطولات,
والبتولات أيضا, التي نساها الناس في غمرة تلك الاحتفالات " المخدرة ",
وتتبع أخبارها التافهة التي تنشر في الصحف, وانشغالهم بالهم الاقتصادي
والطبي والتعليمي ولقمة العيش, ولعلك لاحظت, أن هذه الاستعراضات الفارغة
المتخلفة المثيرة للسخرية لا علاقة لها البتة, بأي احتفال بالسينما, أو
تكريم السينمائيين المبدعين.فرق شاسع يفصل مابين بين هذه الاحتفالات
السينمائية البسيطة التي تعقد هنا في " كان ", فتعرض لبعض أفلام المخرج,
وتتيح فرصة اللقاء والحوار والنقاش معه, وتكون تفتيحا لسمو الفن السابع,
ابن قرننا وزمننا, واستكشافا لأعمال سمبان عثمان, وبين زفة الاحتفالات
"الرسمية", بتلك الاستعراضات العقيمة التافهة السخيفة في الوطن, وماهي إلا
احتفالات ب "هزيمة" الثقافة, وانحدارها وتخريبها, وإقصائها أكثر وأبعد عن
حياتنا, مع كل احتفال. وتكون النتيجة, لعلك لاحظت, أننا نركض أسرع باتجاه
التخلف والتعصب, والتقوقع والشوفينية, سينمائيا وفكريا, وننعزل عن العالم
الذي يتقدم, ويتغير من حولنا, ونحن مازلنا محلك سر, وخلفا در.
أفريقيا: 50 سنة سينما في "أسبوع النقاد"
كما يشارك " أسبوع النقاد " الرابع والأربعون في الاحتفال في " كان " 58
بالسينما الأفريقية, إذ ينظم في الفترة من 12 إلي 20 مايو علي هامش او
بموازاة المهرجان الرسمي, ينظم احتفالية كبري للسينما الأفريقية, بعنوان "
أفريقيا 50 سنة سينما " وذلك يوم السبت الموافق 14 مايو, ويعرض فيها فيلم "
طبول " من جنوب أفريقيا لزولا ماسيكو, ثم تعقد ندوة مع بعض المخرجين
الأفارقة المتواجدين في المهرجان, ومن ضمنهم صاحب درس السينما السنغالي
سمبان عثمان. وتعتبر تلك التظاهرة
LA SEMAINE DE
LA CRITIQUE التي تقام منذ 43 سنة, من تنظيم نقابة النقاد السينمائيين في فرنسا,
تعتبر من أقدم التظاهرات الموازية للمهرجان الرسمي, وتشارك فيه عادة بسبعة
أفلام روائية طويلة, وسبعة أفلام روائية قصيرة, بالإضافة إلي تقديمها لعروض
خاصة
SPECIALES
هذه المرة, من ضمنها الاحتفالية المذكورة, وعروض لأفلام
روائية متوسطة الطول, وعروض لأفلام الفيديو كليب, والأخيرة يسمح هنا بعرضها
للمرة الأولي, علي اعتبار أنها أعمال إبداعية مستقلة, وتسمح للمخرج
بالتجريب, بل أنها تتسامق أحيانا بأعمالها, لتصل بها إلي مستوي الأعمال
السينمائية و الفنية الرفيعة. ويعد " أسبوع النقاد " , الذي يجوب فيه أعضاء
لجنة الاختيار أنحاء المعمورة كل سنة, للعثور علي جوهرة سينمائية مطمورة,
تكون العمل الأول او الثاني للمخرج, فيزيحون عنها التراب, ويجلونها,
ويقدمونها مقشرة, وهنيئا للآكلين في أسبوعهم, يعد من أهم التظاهرات
السينمائية الموازية في " كان " , وهو يكشف في كل مرة عن «ذائقة" نقدية
جديدة, و" حساسية " النقاد تجاه فن السينما, وتجاه مشاكل وأزمات عصرنا,
ويتواصل مع المواهب السينمائية الجديدة في العالم. انه" منجم ذهب " منذ
ثلاث وأربعين سنة, ونبع اكتشافات للعديد من كبار المخرجين في السينما
العالمية, من أمثال الإيطالي برناردو برتولوتشي " الإمبراطور الأخير "
والفرنسي جان اوستاش " ألام والعاهرة " والبريطاني كين لوش " أنها تمطر
حجارة " , والسويسري آلان تانر " السلامندر الحرباء ", والجزائري محمد سليم
رياض " الطريق ", والموريتاني محمد هوندو " شمس او ", والفلسطيني رشيد
مشهراوي " حظر تجول " وغيرهم. ويدعو " أسبوع النقاد " , في تقليد جميل, أحد
هؤلاء المخرجين الكبار للحضور, ليكون بمثابة راع لدورة الأسبوع الجديدة,
فيلتقي بمخرجي الأفلام المشاركين بأعمالهم في الأسبوع, من اليابان وفرنسا
وأمريكا وايطاليا واليابان والاورجواي وغيرها , و يروح يناقشهم ويستمع
أليهم, كل واحد علي حدة, فيتعلمون من تجربته, وينهلون من خبرات مشواره
السينمائي الفني. ومن لا يحلم بلقاء خاص ممتع مع بيرتولوتشي, احد أعظم
المخرجين الإيطاليين " التانجو الأخير في باريس " , أو جلسة مع كين لوش ,
أحد دعامات السينما البريطانية الحديثة , الذي يقف بأفلامه في خندق واحد مع
الطبقة العاملة, والهامشيين المظلومين المعذبين, ضحايا مجتمعات الاستهلاك
ألكبري الرأسمالية ؟. إن هذه اللقاءات هي التي تصنع في الواقع مستقبل
السينما في العالم, حيث يتم فيها مناقشة حال السينما, وهل هي يا تري تتطور
وتتقدم, أم تتراجع و تتأخر, وداخل بوتقة ذلك اللقاء ألحميمي الإنساني,
المتعدد الألوان والمشارب والأمزجة والثقافات علي أرضية المهرجان, تنصهر كل
التجارب والخبرات السينمائية في كل واحد, يصب في بحر السينما الكبير, كما
انه من هذا التراكم السينمائي المعرفي العرمرمرم تتشكل أيضا صورة سينما
الغد, وتتضح معالمها. بل إن مهرجان " كان " السينمائي عندي, تلخصه صورة
شاهدتها حديثا, وأنا اقلب في كتاب عن ذاكرة المهرجان, صورة لمجموعة مكونة
من 4 مخرجين جالسين إلي طاولة في مقهى في "كان", وقد راحوا يتحدثون, وتضم
المجموعة الامريكي بيلي وايدر " البعض يفضلونها ساخنة " والمخرج الهندي
ساتيا جيت راي " ثلاثية آبو " والبريطاني جون بورمان " اكسكليبور "
والايطالي انطونيوني " تكبير " ولك أن تتخيل عما كانوا يتحدثون. في العام
الماضي كان المخرج البريطاني كين لوش الكبير كين لوش" انها تمطر حجارة "
راعيا لدورة " أسبوع النقاد " 43 , أما راعي هذه الدورة 44, فسيكون المخرج
الكبير المنشق اوتار جوزولياني من جورجيا, ويعرض له في إطار التظاهرة
بالمناسبة فيلمه " سقوط الأوراق " من إنتاج 1967, وسينظم لقاء مفتوح بعد
ذلك معه , بصفته رئيسا للدورة الجديدة, يتواصل فيه مع جمهور الأسبوع..
الاحتفال بالسينما المغربية
كما يشمل الاحتفال بالسينما الأفريقية في " كان " 58 , الاحتفاء بالسينما
المغربية في تظاهرة جديدة استحدثت هذا العام للمرة الأولي بعنوان " كل
سينمات العالم "
TOUS LES CINEMAS DU MONDE
تشمل تقديم نماذج من أعمال 7 دول في السينما, ويخصص اليوم
الأول للسينما المغربية, في حين يقتصر الحضور المصري في " كان " علي مشاركة
المخرج يسري نصر الله في لجنة تحكيم "السيني فونداسيون" ومسابقة الأفلام
القصيرة, وعرض بعض الأفلام المصرية الجديدة في " سوق الفيلم ".كما لا يجب
أن ننسي اختيار الروائية الزنجية الأمريكية طوني موريسون, الحاصلة علي
جائزة نوبل في الأدب, و التي تعني في رواياتها بموضوع علاقة العبد الأمريكي
الأسود بالقارة السوداء أفريقيا ألام, وتنشغل بتفاصيل تلك العلاقة كما في
روايتها " جاز " , اختيارها في لجنة التحكيم الرسمية التي يترأسها المخرج
المسلم الصربي أمير كوستوريكا ( من مواليد البوسنة ) . ألا يعد هذا
الاختيار, نتساءل هنا, نوعا من التكريم لإفريقيا والسينما الأفريقية؟
كشف حساب أفريقيا في "سينما الجنوب"
وتحتفل مؤسسة " سينما الجنوب "
CINEMAS DU SUD
الفرنسية الحكومية التي ترعي السينما
الأفريقية وسينمات العالم الثالث, وترأستها لفترة المخرجة التونسية مفيدة
تلاتلي " موسم الرجال " وكانت المؤسسة ساهمت في تمويل و إنتاج العديد من
الأفلام العربية والأفريقية, مثل " المدينة " ليسري نصر الله و" الأبواب
المغلقة " لعاطف حتاتة من مصر, و" حلفاوين " لفريد بو غدير, و" صمت القصور
" لمفيدة تلاتلي من تونس وغيرها, وما تزال. تحتفل أيضا بالسينما الأفريقية,
فتكرس جناحها في " القرية العالمية " ليكون أرضية تعارف ولقاء بالمخرجين
الأفارقة في المهرجان, وعرض مجموعة كبيرة من الأفلام الأفريقية الجديدة(
تعرض في قاعة خاصة ب" سوق الفيلم " ) وإقامة العديد من الندوات المهمة التي
تناقش قضايا السينما الأفريقية في الجناح المذكور, مثل ندوة " خمسين سنة
سينما في أفريقيا " التي تناقش لغة وجماليات السينمات الأفريقية بعد مرور
نصف قرن علي إنتاج أول فيلم إفريقي, ويدير الندوة الناقد السينمائي بجريدة
"اللوموند" جان ميشيل فرودون رئيس تحرير مجلة " كراسات السينما", وندوة "
المحافظة علي تراث صور الجنوب, باعتباره واجبا في إطار مفهوم " التنوع
الثقافي " , كما تعقد ندوة مع المنتجين الأفارقة, للتعرف اقتصاديات السينما
الأفريقية, والمشاكل والعقبات التي تصادفهم, علي سكة إنتاج سينما مغايرة,
باتجاه الجنوب. ولاشك أن هذه الندوات مجتمعة, تقدم في إطار مهرجان " كان ",
اكبر تجمع للسينمائيين في العالم, والحدث الإعلامي الثالث بعد الدورة
الاوليمبية وكأس العالم في كرة القدم, تقدم كشف حساب للسينما الأفريقية,
خلال الخمسين سنة الماضية, وربما كانت تمهد أيضا, لانطلاقة سينمائية
افريقية اقوي, واشد رسوخا, لصالح الأفلام التي تحاول الإمساك بنبض الواقع
في القارة السوداء, وهي تسأل إن أفريقيا كيف حالك والألم.
أحسن عشرة أفلام في تاريخ السينما الأفريقية
أنتجت السينما الأفريقية عشرات الأفلام الجيدة , لكننا نتوقف عند العشرة
أفلام الأفريقية التالية ونعتبرها أهم عشرة أفلام في تاريخ السينما
الأفريقية السوداء بعد مرور خمسين سنة علي إنتاج أول فيلم أفريقي, الا وهي
:
*فيلم " الحوالة " .إخراج سمبان عثمان.السنغال.. إنتاج 1968
*فيلم" مولاديه " إخراج سمبان عثمان. السنغال. 2004
*فيلم " الريح " إخراج سليمان سيسيه. مالي 1982
*فيلم " الضوء " .اخراج سليمان سيسيه. مالي. 1987
*فيلم " بائعة جريدة الشمس الصغيرة ".اخراج جبريل ديوب مامبيتي. السنغال
انتاج1998
*فيلم " الضباع ". اخراج جبريل ديوب مامبيتي. السنغال. انتاج 1992
*فيلم " عبيد الحرية " اخراج مد هندو. موريتانيا. 1979
*فيلم " بانتظار السعادة " اخراج عبد الرحمن سيساكو. موريتانيا. انتاج 2001
*فيلم " هبة الله " اخراج جاستون كابوريه. بوركينا فاسو.1982
*فيلم " التقاليد " إخراج ادريسا توريه. بوركينا فاسو. 1990
إن حظ جمهورنا العربي من مشاهدة هذه الأفلام, التي نعتبرها "علامات" في
السينما الأفريقية, يكاد يكون معدوما للأسف, في حين تفرد محطاتنا
التلفزيونية العربية شاشاتها للأفلام الأمريكية المليئة بالمطاردات والعنف
الدموي, وتخصص جل أوقاتها لقصفنا بالمسلسلات التافهة والبرامج العقيمة
والأفلام العربية الرديئة, ولعل الاحتفال بالسينما الأفريقية في " كان " 58
هذه المرة, يدفع بعض المسئولين في تلك المحطات, إلي تقديم عروض سينمائية
أخري من ضمن تلك الروائع, في محل الهراء المرئي الذي يقدمونه, ويحتاج إلي
ردم وكنس. ولعل قاعاتنا تنفتح أيضا علي عروض أخري مغايرة من سينمات أفريقيا
والعالم, بدلا من تلك الأفلام الهوليودية التجارية, المكررة المعادة, والتي
لا تروج إلا لأسلوب الحياة علي الطريقة الأمريكية, وجعلتنا مسخا في
بلادنا..
كلام الصور
ملصق مهرجان كان 58
عميد المخرجين الأفارقة سمبان عثمان يلقي درس السينما
لقطات من فيلم " مولاديه " لسمبان عثمان
ملصق فيلم مولاديه
لقطة من فيلم " الضوء لسليمان سيسيه. أحسن عشرة أفلام
لقطة من فيلم " تقاليد " من بوركينا فاسو.أحسن الأفلام
لقطة من فيلم الريح. مالي. أحسن الأفلام