صلاح سرميني

 
سيرة جديد مقالات ملفات
 
 
 

ملفات

 

لاحق

<<

10

09

08

07

06

>>

سابق

 

المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتية (7):

موقع (إيجي فيلم)

موقع للثرثرة، وأحاديث أوقات الفراغ

باريس - صلاح سرميني

 

   
   
     

موقع (egyfilm) معجزة.

الدخول إليه معجزة.. والخروج منه معجزة.

وما بينهما سلسلةٌ متباينةٌ من المُعجزات. 

بهذه الكلمات أبدأ, وأمنح لنفسي الحقّ بالكثير من (المُبالغة), تماماً كما الإدّعاء بأنّ الموقع (دليلٌ لعالم السينما العربية), وليس فيه أيّ كلمة عنها, ماعدا السينما المصرية, وأيضاً, كحال إعتماد أخباره على عناوين (ملغومة) لجذب إنتباه القارئ, مثل :

أشرف ينتهي من اللذة, منى زوجة للمرة الثانية, الدكتوراة بعد الدم, جيهان مع الرجال, اللذة في المونتاج, رغدة في أحلى عذاب, منة لازالت مشغولة, مجدي بيحب منى, الحريم في المونتاج, منتهى اللذة ع الصحراوي,........

ومافيش حدّ أحسن من حدّ .

 

*****************

 

وكما فعلتُ مع المواقع الأخرى, بحثتُ أولاً عن عناوين الإدارة, والمُشرفين, للإتصال بهم, وتعريفهم ببحثي الإستقصائيّ عن حال الثقافة السينمائية في الشبكة العنكبوتية.

الحقيقة, يزدحم الموقع بكلّ صغيرة, وكبيرة عن أخبار المشهد السينمائي المصريّ, ماعدا (من نحنُ), و(إتصل بنا), وكأنّ الإدارة لا تريد الإعلان عن نفسها, وتعتبر ذلك سرّاً كونياً ليس في متناول أحد, ولا ترغب بأن يتصل بها أحدٌ, وخاصةً ناقدٌ سينمائيٌّ فضوليّ مثلي, كي (لا) يرسل لها (رسالةً) وصلت إلى إدارات, ومشرفي مواقع أخرى, ليس فيها أكثر من أسئلة تحتاج إلى دقائق للإجابة عنها :

السيدات, والسادة, منذ فترة, باشرتُ بالكتابة عن المواقع السينمائية المُتخصصّة, العامة, والشخصية, والمُتواجدة حالياً في الشبكة كبديل عن المجلات الورقية التي إختفت تقريباً من المشهد السمعيّ/البصريّ العربيّ, ومن أجل هذا الغرض, أرجو تزويدي بمعلومات عن موقعكم, وخاصةً تلك المُتعلقة بتاريخه, أهدافه, تمويله, والمُشرفين عليه,.....

في المرة الأولى جربتُ الدخول إلى (المُنتدى) بهدف العثور على عنوان ما, وإنسحبتُ فوراً, عندما تبيّن لي بأنّ التسجيل فيه(معجزة), إذّ يجب الإجابة عن كمّ من الأسئلة الإجبارية ليست بعيدةً عن الخصوصيات الشخصية, بدءاً من ضرورة كتابة (الإسم الثلاثيّ) المعمول به في مصر, والذي كان السبب (البليد) برفض الكثير من المصارف القاهرية فتح حساب لي في أحدها(جواز سفري الفرنسيّ لا يُشير إلى الإسم الثلاثي), .... وحتى المعلومات العامة, والمُفترض بأنّ الإجابة عنها إختيارية في مواقع أخرى,..

لقد تأكد لي بأن (المُنتدى) يسحب المعلومات من راغبي التسجيل غصباً عنهم : الإهتمامات, تفضيل مشاهدة الأفلام, عدد مرات الذهاب إلى السينما, أنواع الأفلام التي يحبونها,......

ووصلت النكتة ـ التي سرعان ما تحولت إلى غضب ـ عندما عرفتُ بأن تسجيلي لن يكتمل بدون الإعلان عن النجم, والنجمة المفضليّن عندي, ويجب إختيارهما من قائمة تضمّ حوالي ستين من المُعاصرين, وعندما تجاهلتُ الردّ, أعادني نظام التسجيل إلى تلك الأسئلة, وماذا أفعل لو كنت أحنُّ لممثلين مثل : فريد شوقي, رشدي أباظة, حسن يوسف, إسماعيل ياسين, عبد المنعم إبراهيم, عزت العلايلي, نادية لطفي, مريم فخر الدين, سعاد حسني, زبيدة ثروت, فاتن حمامة,.....وحتى زينات صدقي, وماري منيب......

وكيف أختار لو كنت أحبّ كلّ هؤلاء معاً, ولا أرغب بأن أضع أيّ واحد منهم /أو منهنّ في منافسة مع أحد ؟

ومنذ تلك اللحظة, شعرتُ بأنني أدخل (منتدى) يريد تحويلي إلى (عينة إحصائية) منذ لحظة التسجيل نفسها : المهنة, معدّل زيارة الموقع, الإهتمام بسينما زمان, والسينما العالمية, غرض التصفحّ كمُشاهد دائم, مهتم جداً, دارس, أو متخصص,.....؟

كان يمكن تمرير تلك الأسئلة, إلاّ الكشف عن وسيلة الشراء: بطاقة إئتمان, شيك مصرفي, الدفع عند الإستلام, تحويل بنكي, أو الشراء من دور العرض؟

ومع هذا السؤال, إنتابني شعور بأنني أدخل (محلاً تجارياً إفتراضياً) لشراء سلعة ما, مع أن الموقع لا يبيع أيّ شئ(ربما ينوي ذلك), وتساءلت عن ضرورة الحصول على معلومات منقولة كما هي من مواقع أجنبية للبيع عن طريق الأنترنيت, بدون التفكير بصلاحيّتها في بلد مثل مصر.

في المرة الأولى أهملت عمداً إتمام عملية التسجيل, والموقع نفسه, وعندما جاء دور الكتابة عنه, كان لابدّ من التعرّف على مُنتداه (وظلّ هدفي الأساسيّ البحث عن عنوان الإدارة).

وقد وصل الهزل إلى أقصاه, عندما لم أستطع التسجيل بنفس البيانات السابقة التي أدخلتها يوماً, ولم أكملها, وكان عليّ التحايل على إستمارة (غبية) بإضافة (أل التعريف) إلى إسمي, وتسجيل عنوان إلكتروني آخر, وإسعاد المُشرفين ببيانات مغلوطة .

لقد تحققت (المُعجزة), وأصبح بإمكاني الدخول للبحث عن أيّ واحد من إدارة الموقع ...............لا أحد .

ولم يبقَ لي من الحلول غير كتابة رسالة شخصية إلى مُشرف(منتدى الأفلام القصيرة, والتسجيلية), وعندما تأخر الردّ أيضاً, كتبتُ لمُشرفي المُنتديات الأخرى(السينما العربية, سينما زمان, السينما العالمية, .......).

مشرفةُ واحدةُ فقط كتبت لي: (شكراً على رسالتك, ولكني لست من المتخصصين بتلك الأشياء, سأرسلها لأحد الإداريين حتى يصلك الردّ بأسرع وقت...) .

والباقي, لا حياة لمن تنادي .

الخروج من (المُنتدى) للعودة إلى الموقع نفسه(معجزة) أخرى, ولا فائدة من المحاولة, إلاّ إغلاق الصفحة, والدخول من العنوان الرئيسيّ, ويبدو بأن حال الموقع تقنياً, هو الذهاب بدون عودة, إذّ لا يوجد أيّ رابط (أو تحويلة) تنقل المُتصفح من زاوية إلى أخرى, لم أفلح, على الرغم من محاولاتي العنيدة بالعودة إلى الأرشيف للتعرّف على البدايات, ومن ثمّ التراجع حتى أخر الأخبار, لم أفلح في ذلك, ولم أفهم منطق تسلسل مواده المُتلاحقة, فإكتفيت بما وجدته في بداية كلّ (زاوية), والشهر الذي كتبتُ فيه قراءتي(نهاية يوليو ـ بداية أغسطس 2005).

سوق الأخبار

تزدحمُ (زوايا) الموقع من أولها إلى آخرها بالأخبار, ويصل الكسل(بدون مبالغة) إلى أقصاه في زاوية(السينما العالمية) ـ أخبار, جوائز, وإيرادات ـ بنقلها حرفياً ـ وبلغتها الإنكليزية الأصلية ـ عن مواقع أجنبية.

وماذا يهمّ المُتصفح العربي من معرفة إيرادات الأفلام في (الولايات المتحدة) ؟

بينما تقدم زاوية (أفلام) قائمةً بإيرادات الأفلام المصرية, والأجنبية المعروضة في دور العرض المصرية, وأيضاً, قائمةً أخرى بإيرادات كلّ الأفلام, بدون تحديد فيما إذا كانت تخصّ المعروضة حالياً, أو تلك التي بدأ عرضها منذ بداية العام, أو التي عُُرضت في (القرن) الماضي, وفي نفس القائمة, يمكن التعرّف على ملخص الفيلم, والبطاقة الفنية, والتقنية, ومقتطفات من آراء الصحفيين, والنقاد عنه, وتقييم كلّ واحد منهم بطريقة عدد النجوم .

بالنسبة للأفلام الأجنبية, وهي أمريكية في معظمها, لم أفهم ذلك العناد من النقل الحرفيّ, وبلغتها الإنكليزية لمُلخصاتها, ومعلوماتها, وحتى آراء الصحافة الأمريكية, وتقيّيماتهم, وكأنّ الصحافة المصرية لا تكتب كلمةً واحدة عنها .

كما تقدم نفس (الزاوية) إعلانات عن بعض الأفلام المصرية بغرض الدعاية لها, ويحتاج ذلك إلى متمرّس بخفايا الأنترنيت لمُشاهدة تلك المقاطع .

زاوية (وراء الكاميرا) هي إمتدادٌ لأخبار المشهد السينمائي في مصر, ولكنها تشمل كلّ فروع العمل السينمائي : سيناريو, تصوير, مونتاج, موسيقى تصويرية, ميكساج,.... .

بينما تقدم زاوية (نوادي السينما) أخباراً عن نشاطات النوادي, والجمعيات, وقصور الثقافة: ساقية الصاوي, جمعية الفيلم, قصر ثقافة السينما بجاردن سيتي, مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية,......

وتهتمّ زاوية (مهرجانات) بأيّ مشاركة للسينما المصرية في المهرجانات المحلية, والعربية, والدولية, أو أيّ مشاركة لأحد صُناع السينما المصرية في مهرجان ما. ولم تشذّ زاوية (الأفلام القصيرة, والتسجيلية) عن قاعدة الأخبار فقط.

وبينما كنتُ أتمنى معرفة الأفلام المعروضة حالياً في (دور العرض), ظهرت لي قائمة بالصالات الموجودة في مصر مع عناوينها, وأرقام تلفوناتها, وأسعار تذاكر بعضها, ويذكر الموقع الأفلام المعروضة في بعض الصالات, ويهمل أخرى؟ هل هي مغلقةٌ للتحسينات؟ (لا أعرف).

ولعلّ أهم ما في الموقع, تلك الزاوية المُخصّصة ل(سينما زمان), حيث تُطوّر قليلاً من أسلوبها الإخباريّ, وتُعيد ذكرى معلومات مخزونة في الذاكرة عن تاريخ السينما المصرية, وصُناعها, ونجومها.

ويبدو بأن زاوية (ساتلايت) ـ كما هو مُعلن عنها ـ سوف تهتم بمواعيد عرض الأفلام العربية, والأجنبية, والمسلسلات على شاشات القنوات الفضائية.

عيّنات

بدأت الأخبار في(9يونيو من عام 2001) من نوع : الضحك في تاريخ السينما المصرية, أشرار السينما المصرية, تاريخ السينما في مصر,...هي مقالا ت مصغرّة تتضمن معلومات مفيدة للقارئ, ووصل الحال في (يوليو 2005) إلى أخبار من نوع (بدون تنقيح):

·     يعيش حالياً (مجدي كامل) حالة من السعادة, حيث يعرض له فيلمين في وقت واحد، وهما فيلم "بوحة" مع محمد سعد، والمخرج رامي إمام, وفيلم "حرب أطاليا" مع أحمد السقا, والمخرج أحمد صالح ،.....

·     داخل (إستوديو جلال) قام مؤخراً المخرج (خالد يوسف) بتصوير بعض المشاهد الداخلية من فيلم"ويجا"، (هاني سلامة) أحد أبطال الفيلم, قال لنا: أنه لم يتبقى من تصوير الفيلم سوى أسبوعين فقط، وأنه تقرر عرض الفيلم ضمن أفلام عيد الأضحى المقبل،....

·     منحت مؤخراً إحدى الجامعات الأمريكية النجم (نورالشريف) درجة الدكتوراة الفخرية، وذلك تقديراً لتاريخه الفني, ودوره في إثراء الأعمال الفنية بمختلف أنواعها، وسوف يسافر اليوم إلى أمريكا لحضور إحتفالية تقيمها له الجامعة يتسلم فيها درجة الدكتوراة, كان نور الشريف قد إنتهى مؤخراً من تصوير دوره في فيلم"دم الغزال",........

كمّ متلاحقٌ من الأخبار ليس فيها أيّ هدف تعليميّ, تربويّ, أو تثقيفيّ, ولا تساهم في تطوير ذوق المتفرج, أو تغييّر حال السينما المصرية.

ومن إحدى (معجزات) الموقع, بأنه عاش منذ إنطلاقته الرسمية في عام 2001 (ومايزال) على مثل هذه الأخبار, وهي تتوافق مع (معجزات) مماثلة للسينما المصرية اليوم, بعد أن تقلص حجم إنتاجها, وتدنى مستوى معظم أفلامها.

ولكن, ألا يتغذى الموقع من الإهتمام الدائم, المُؤقت, أو اللحظيّ ل(45000) من المُسجلين في(المُنتديات), وآلاف آخرين (غير مسجلين) من المُتابعين للموقع, تماماً كما تعيد السينما المصرية إنتاج نفسها بالملايين التي يدفعها الجمهور المصريّ, والعربي؟

وهي معادلة (تواطئ متبادل) بين صُناعها, وجمهورها, متضافرةً مع (تواطئ) مماثل من الأنظمة العربية لإبقاء شعوبها في حالة من الكسل, والإسترخاء, والبلادة, كي تصبح عاجزةً عن التمرد, والعصيان, والثورة ؟ 

كيف يمكن أن يكون الموقع تثقيفياً, تعليمياً, تربوياً, أو أيّ (.... ياً), وتحذيراً غريباً يتكرر في كلّ منتدياته : ممنوع الإعلان عن أيّ مواقع أخرى داخل (إيجي فيلم) ؟

أليست هذه الجملة وحدها سبباً كافياً للهروب بأقصى سرعة من الموقع, قبل أن تُقفل الأبواب على متصفحيه, ونقرأ جملةً أخرى من نوع : دخول الموقع مش زيّ خروجه.

ألم يخطر ببال المُؤسّسين, والمشرفين بأنّ هذا التحذير الناريّ (والنازيّ) هو موقف ديكتاتوريّ بإمتياز ينفي أيّ تعددية ثقافية, معرفية, أو حتى تسلويّة(من التسلية), وهي تجهيلٌ علنيّ, ومتعمّدٌ بفرض الموقع (الواحد), كما القائد (الواحد), والحزب (الواحد), والتفكير(الواحد), وأيّ محاولة للخروج عن هذا (الواحد) عقوبتها الطردّ من الموقع, مع أنه يمكن العودة إليه بإسم, وعنوان آخر, إنه نفس حال الأنظمة العربية التي تعاند في قمعها لأفكار, وصور تنتقل بحرية في الهواء عن طريق أبسط الأجهزة الإلكترونبة المُتوفرة حالياً في كلّ مكان.

وقد خفت حدّة دهشتي بحال الموقع عندما عرفتُ ـ على سبيل المثال ـ بأنّ مشرف (منتدى الأفلام العربية) طالبٌ في كلية تجارة جامعة قناة السويس, وعمره 18 عاماً, وباقي المُتابعين من طلبة الثانوية العامة, والجامعات, وأعمارهم المُعلنة تتراواح مابين 15  و 25 سنة .

الحقيقة, لم أستطع إحتمال قراءة كلّ المداخلات في هذا (المُنتدى), ولكنني وقفت قليلاً عند (سينما زمان), والحنين الذي يبديه الجيل الجديد للأفلام القديمة, وهذا يعني, بأنهم واعون تماماً لإختلافها عن(سينما اليوم), ومع ذلك, يحبونها, ويتابعونها, بدون أيّ رغبة بتطويرها, أو تغييرها, وأبسط وسيلة مقاطعتها, ولكن أرقام المداخيل تشير إلى عكس ذلك, وهذا يعني ببساطة, بأنّ المتفرج المصري( والعربي) يعيش حالةً من التخدير الكامل, ويساهم موقع (إيجي فيلم) في تكريس هذه الوضعية.

ولكنني في المقابل, توقفت طويلاً عند (منتدى الأفلام القصيرة, والتسجيلية), والتي تجسّد القليل من الأمل عند البعض ممن يجد في هذه النوعية متنفساً آخر للتعبير أكثر صدقاً من السينما الروائية السائدة, وبقراءة كلّ المداخلات, وجدت بأنها أهمّ بكثير من كلّ مايحتويه الموقع نفسه من أخبار, حيث ينقل (المنتدى) ـ الفارغ تقريباً من زائريه ـ مقالات عن السينما التسجيلية, والقصيرة كتبها نقاد سينمائيون مثل : أحمد رشوان, إبراهيم العريس, هاشم النحاس, فوزي سليمان, خيرية البشلاوي, ناجح حسن, خالد رزق, ماجدة موريس, سعيد أبو معلا, ناهد صلاح,...

ومع ذلك, كانت التعليقات نادرة ـ عكس المُنتديات الأخرى ـ ملاحظةٌ أشار إليها (خالد حماد) ـ مخرج أفلام قصيرة, وموسيقيّ ـ عندما كتب : (أنا بقالي فترة مراقب الجزء ده من المنتدى, وللأسف, وجدته مهجور منذ ظهوره برغم سعادتي به, من الواضح الجمهور في مصر لا يدرك معنى كلمة فيلم قصير, وفيلم تسجيلي, أو وثائقي, لكن الحق مش على الجمهور, الحق على الإعلام المهمل, ....).

ولكن, ألاّ يتحمّل موقع (إيجي فيلم) جزءاً كبيراً من هذا الإهمال بإبتعاده عن نشر, وتطوير ثقافة سينمائية حقيقية, وإختياره الموقع واجهةً للدعاية, والإعلان, والترويج فقط, وإشغال الآلاف من متصفحيه بأخبار لو تتابعت عناوينها بترتيب معين, يمكن أن تقترب من ثرثرة مجموعة من الأصدقاء يقضون وقتاً مسلياً في إحدى المقاهي:

مريت على بيت الحبايب, لقيت أشرف خلص من اللذة, وكان مجدي بين ماهر ونادر, دول عيال حبّيبة, ولسه خالد مستني في أودة الدردشة؟ وجيهان مع الرجالة, ورغدة في أحلى عذاب, بس غادة شخصية حالمة, ومنة لسه مشغولة, وياسمين بين الحب والفكهانية, دي ليلة عيد يوم العيد, القرموطي دوره يوم الأربعاء, وشريف على آخر نفس, سمعتوا إني منى ح تتجوز مرة تانية ؟ وح يجي العمّ جاد بعد خالتي, عشان يبصبصوا ع الحريم في المونتاج, ونور ياقاتل يامقتول, بسّ خللي بالك من جعفر, ........

ياجماعة سيبونا من الكلام ده, في حرب في الهند .

وإحنا مالنا, ونسيب العشق في إستوديو مصر ............

 

**********

 

ألم أكتب في البداية بأنّ موقع (egyfilm) معجزة.

الدخول إليه معجزة .

والخروج منه معجزة.

وما بينهما سلسلةٌ متباينةٌ من المُعجزات.

* موقع إيجي فيلم: http://www.egyfilm.com

 

هوامش:  

ـ المواقع السينمائية العربية في الشبكة العنكبوتية: هو بحثٌّ أرشيفيّ, وإستقصائيّ لحال الثقافة السينمائية العربية المُعاصرة.

سينماتك في ـ  20 يونيو 2019

* نشر في صحيفة القدس العربي اللندنية في 17 أغسطس 2005

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004