مكتبة سينماتك

 
 

             

 

 

 
 

جديد الكتاب

 
 
 

طريق النقد

سكة اللي يروح بين السيرة والخيال

تأليف:

د.وليد سيف

من اصدارات مهرجان الإسكندرية السينمائي

2025

 

طريق النقد..

سكة اللي يروح

د.وليد سيف

 
 
 
 
 

عن الكتاب

     
     
 

محمد قناوي يكتب:

 
     
 

وليد سيف يمزج السيرة بالخيال في «سكة اللي يروح»

 
     
     
 

في كتابه الجديد «سكة اللي يروح.. بين السيرة والخيال»، الصادر عن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وصدر ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البجر المتوسط في دورته الــ 41، يخوض الناقد والإكاديمي د.وليد سيف مغامرة سردية تجمع بين الاعتراف الشخصي والوعي السينمائي، بين حكاية الإنسان وحكاية النقد، في نصّ يراوح بين التوثيق والبوح، بين الواقع والمتخيل.

منذ صفحاته الأولى، يعلن سيف أنه لا يكتب سيرة ذاتية تقليدية، بل تجربة تأملية في الذاكرة، تُمزج فيها الحكاية بالمقال، والدرس النقدي بالاعتراف الإنساني، ليغدو الكتاب وثيقة عن جيلٍ عاش السينما بوصفها حياةً ومصيراً.

البدايات الأولي

يبدأ الكتاب من البدايات الأولى في حيّ شعبي بالقاهرة، حيث يرسم المؤلف مشاهد طفولته بصدق ودفء وسخرية، من الهروب من الحضانة إلى أول صدمة مدرسية، ومن أول محاولة للقراءة إلى أول عرض سينمائي خاص في حياته.

في هذه الحكايات الصغيرة، يبذر وليد سيف بذور الحسّ النقدي الذي سيلازمه لاحقاً. فالطفل الذي اكتشف الحروف بحدس المعجزة هو نفسه الذي سيكتشف فيما بعد أسرار الضوء والظل في السينما، ليصبح أحد أبرز نقادها وأساتذتها في مصر والعالم العربي.

يتتبع الكتاب مسار وليد سيف في علاقة متصاعدة بالسينما: من مشاهدته الأولى لأفلام نجيب محفوظ، مروراً بانضمامه إلى جمعية الفيلم، ثم تجاربه في الكتابة والتدريس، حتى توليه مسؤوليات في المركز القومي للسينما وقصر السينما ومخرجا.

السينما والوعي

لكن سيف لا يسرد تلك المسيرة لتأكيد الذات، بل ليكشف كيف تحوّلت السينما إلى وعي جماعي وثقافة وطنية، وكيف أصبح النقد نفسه فعلاً معرفياً مرتبطاً بالحياة، لا بالمشاهدة فقط.. يكتب بعين المحلل لا بعين المتباهي، ويستعيد الكواليس والتجارب ليضيء بها تاريخاً طويلاً من التحولات في الوعي السينمائي المصري.

تتنوع فصول الكتاب بين السرد القصصي والاعترافات الصريحة والمقالات التحليلية، في أسلوب حرّ ومتعدد النبرات، يشبه إلى حد كبير أسلوب المونتاج السينمائي ففي فصل «في انتظار زائر الفجر»، يتحوّل الخوف العائلي من استدعاء أمني إلى مشهد درامي مكثف عن القمع السياسي في الستينيات، بينما في «العرض الخاص» يتحوّل لقاء الفنانة حبيبة إلى لحظة طهورية من الوعي بالجمال والدهشة الأولى ، نها كتابة تجعل من الحياة سينما داخل السينما، ومن الذاكرة نصاً بصرياً يعيد إنتاج الواقع في شكل فني أخّاذ.

لغة سهلة ممتنعة

يكتب وليد سيف بلغة سهلة ممتنعة، تمزج بين السخرية الرشيقة والتأمل الفلسفي، فيتجاور المشهد الشعبي مع التحليل الجمالي، وتتحول السيرة الشخصية إلى رؤية فكرية عن علاقة الفن بالحرية والطفولة والوعي .. أسلوبه بسيط في ظاهره لكنه عميق في دلالته، يستدعي الذاكرة الجماعية لجيلٍ عاش بين الأمل والانكسار، بين النقد والمقاومة، وبين الفن والواقع.

يحمل عنوان الكتاب «سكة اللي يروح» دلالة رمزية مزدوجة: فهو طريق الذهاب إلى الذات، والعودة منها في آنٍ واحد، إنها السكة التي عبرها الكاتب نحو ذاته ونحو السينما، ونحو ما هو أبعد من الاثنين معاً – نحو المعنى الإنساني للرحلة، فكل فصل من الكتاب يبدو كمحطة في قطار طويل من التجربة والتأمل والبحث عن الهوية.

نموذج للكتابة

يقدّم وليد سيف في هذا الكتاب نموذجاً لما يمكن أن تكون عليه الكتابة النقدية حين تمتزج بالحياة، وحين يتحول النقد إلى سرد ذاتي مفتوح على المجتمع والتاريخ…فهو لا يتحدث فقط عن السينما التي أحبها، بل عن الإنسان الذي يصنع السينما، وعن الوعي الذي يجعل من كل تجربة – مهما بدت عابرة – مشهداً يستحق أن يرى ويكتب.

إن «سكة اللي يروح» ليست مجرد سيرة ناقد أو مخرج، بل رحلة جيلٍ كامل سار في طريق الفن دون ضمانات، مؤمناً بأن السينما ليست مهنة بل قدر.

 
     
 

محمد قناوي

 
     
 

Cineegypt - 08.10.2025

 
     
     
     
     
 

طريق النقد.. سكة اللي يروح بين السيرة والخيال للدكتور وليد سيف

 
     
 

محمود عبدالشكور

 
     
 

أمضيت وقتا ممتعا في قراءة هذا الكتاب للناقد وكاتب السيناريو والأكاديمي، وقبل كل ذلك عاشق السينما، د وليد سيف.

الكتاب الصادر عن مطبوعات مهرجان الإسكندرية ٢٠٢٥ يحمل عنوانا طريفا هو "طريق النقد.. سكة اللي يروح بين السيرة والخيال"، ويقدم فيه د وليد صفحات من حكايته الطويلة في عشق السينما واكتشافها، ثم كتابة النقد والسيناريو، واستكمال الدراسة الأكاديمية، والتدريس، وكلها جوانب شيقة كتبت بطريقة سردية لا تخلو من السخرية والدعابة، وفيها الكثير من الجرأة والشجاعة غير المعهودة في تلك النوعية من الكتب، والتي يلجأ أصحابها عادة إلى التجميل وتضخيم الذات، وعدم الاعتراف بالخطأ.

على عكس هذه النظرة المثالية، فإن د وليد يتحدث في كتابه بصراحة عن تلك المسافة الهائلة بين الحلم والواقع، وبين ما أراده من احتراف كتابة السيناريو وما حققه بالفعل، ولا يتردد في كشف كواليس صناعة الأفلام، وقد عرفها مساعدا للاخراج وكاتبا للسيناريو.

أجمل ما فعله د وليد أنه لم يتكلف ولم يتصنع ولم يكتب من منصة العالم والخبير والأستاذ، ولكنه فتح باب الذاكرة من سنوات الطفولة إلى فترة النضج، وكتب ببساطة آسرة، وبلغة مصورة لا تترك لفتة أو حركة أو صوتا أو شاردة أو واردة، فكأنك معه في حجرة الفصل تشاهد عقاب التلاميذ الذين يطلبون حبا وحنانا، وكأنك تلهث في الشوارع معه ومع شقيقه، وهما يحاولان إخفاء شنطة بها كتب شيوعية، لحماية شقيقهما الثالث من السجن.

سترى وليد وهو يدخل أول عرض خاص في بداية مراهقته، بصحبة الفاتنة حبيبة بطلة فيلم " العصفور"، وسترتعش من برد موسكو التي درس فيها، وستعاين أيام البحث عن عمل رغم حصوله على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وستضحك من قلبك وهو يصف وقائع معركة شهدها في المطعم بين أحمد زكي وأحد المخرجين.

بدا لي الكتاب مثل قصة سينمائية شيقة، عوّض فيها د وليد مشاريع أفلامه الكثيرة التي لم تنفذ، أو لم يتم استكمالها، أو تعرضت للتغيير الكامل وإعادة الكتابة، رغم كتابة اسمه عليها، وبدا لي أن شخصيته الحيوية والدؤوبة تقاوم الإحباط بالسخرية، لا تندم على شيء رغم المرارة، وتقنع بأفراح صغيرة أولها وأهمها أنه فعل ما يحب، وتخصص فيما يعشق، ولم يستطع أن يترك معشوقته السينما في أي وقت من الأوقات.

الأهم من كل ذلك، أن الكتاب يثبت من جديد أن كل ما هو خاص جدا، يصبح عاما وانسانيا، إذا كتب بصدق، وبطريقة فنية بارعة. هو يحكي عن أمه وأخويه ومدرسته وفترة البعثة في موسكو وعن عمله كمساعد للراحل الكبير عبد الحي أديب قي كتابة السيناريو، ويكتب عن ظروف تجاربه العملية في السينما والكتابة النقدية، ولكن كل هذه الحكايات الخاصة جدا تصبح كنوزا في تحليل وقراءة المجتمع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وفنيا، وعلى سبيل المثال، فإن ما يحكيه عن طريقة عبد الحي أديب في كتابة السيناريو، واستفادة د وليد منه، تعطينا نموذجا قديما هاما لفكرة " ورشة الكتابة"، التي أصبحت اليوم جزءا أساسيا من فن وصناعة الدراما المصرية.

على صعيد آخر، يخصص د وليد فصلا هاما حول أسرار وقواعد نقد الأفلام شكلا ومضمونا، فيقدم بذلك إفادة حقيقية لمن يريدون كتابة النقد، أو حتى للقاريء العادي المتذوق للأفلام، أما البورتريهات التي كتبها عن شخصيات عرفها عن قرب مثل فريد شوقي وأحمد زكي ونجلاء فتحي والمخرج علاء كريم فهي تصلح أن تكون نواة لكتاب مستقل ممتع وشيق.

ربما تكون سكة السينما والنقد هي سكة "اللي يروح" في متاعبها واحباطاتها، ولكن " اللي يروح" سيحمل دوما معه ثراء الرحلة والتجربة، ومتعة الوله والعشق، ولذة الحلم حتى لو لم يتحقق، وبهجة بعض الانتصارات الصغيرة، كأن تكتب مقالا أو كتابا، فيعجب به قاريء أو عاشق للأفلام، ورصيد د وليد من كل ذلك كبير ومعتبر.

أنا مثلا عرفته وأحببته أولا من خلال كتابيه القيّمين عن روايات نجيب محفوظ في السينما، وعن الفيلم الكوميدي المصري، قبل أن ألتقيه شخصيا.

ثم أنني أومن من قبل ومن بعد أنه لا خوف ولا قلق من ضياع القيمة..

إنما يحفظ القيمة من خلقها، وليس علينا إلا السعي وبذل الجهد ودفع ضريبة العشق بدون تردد.

وإذ أشكر للناقد أمير أباظة الذي طبع هذا الكتاب في سلسلة إصدارات مكتبة الإسكندرية، وهي سلسلة تثري المكتبة السينمائية الشحيحة، فإنني أتمنى أيضا أن يصدر هذا الكتاب الممتع في طبعة قادمة تتاح للجمهور العام، من خلال إحدى دور النشر المصرية.

لعلها حكاية جيل وحلم وعشق قبل أن تكون سيرة شخصية، ولعلها سكة رجوع للذاكرة وللحكايات وللسينما، وليست حكاية ندم أو ضياع.

ما ضاع أبدا من كتب وحلم وعشق واجتهد وسعى

 
     
 

محمود عبدالشكور

 
     
 

نقلاً عن صفحة الكاتب على FaceBook بتاريخ 09.10.2025

 
 
     
     
     
     
 

من اصدارات مهرجان الإسكندرية السينمائي

طريق النقد سكة اللي يروح بين السيرة والخيال للدكتور وليد سيف

 
     
 

مهدي عباس

 
     
     
 

الدكتور وليد سيف استاذ النقد في أكاديمية الفنون انسان خلوق متواضع مهذب التقيت به لأول مرة قبل سنوات وكنا في الاسانسير كما يقول اخوتنا المصريين فسلمت عليه وحين عرف انني من العراق أخبرني أنه يحب العراق والعراقيين وأنه عمل في مدينة كركو ك لعدة أشهر.

في كتابه الجديد طريق النقد سكة اللي يروح بين السيرة والخيال وهو احدث كتبه وهو نوع جديد في الكتابه السينمائىة حيث حسب علمي أنه أول كتاب للناقد يتحدث فيه عن تجربته مع النقد والكتابه والحقيقة الكتاب ممتع للقارىء عن تجربته وعلاقاته والظروف التي مر بها في عمله واهم الشخصيات التي كان له مواقف معها .في ثمانية فصول و١٩٧ صفحة يجذبنا دكتور وليد بأسلوبه الممتع والبسيط والكتاب بلاشك يستحق القراءة ويضاف إلى مكتبة الدكتور وليد التي ضمت عدة كتب ومىات المقالات والدراسات.

التحية والتقدير للدكتور وليد سيف حيث جعلنا نعيش معه تجربة حياتية وعملية جميلة وشكرا لمهرجان الاسكندريه على اتحافنا داىما بمجموعه من الكتب السينماىيه المهمه.

 
     
 

مهدي عباس

 
     
 

نقلاً عن صفحة الكاتب على FaceBook بتاريخ 10.10.2025

 
 
     
     
     
     
 

طريق النقد

 
 

سكة اللي يروح بين السيرة والخيال

 
     
 

صفاء الليثي

 
     
     
 

طريق النقد كتاب د.وليد سيف الصادر مؤخرا عن جمعية كتاب ونقاد السينما يؤرخ من خلال تجربة الكاتب لفترات من الأوضاع الخاصة بالسينما كتابة للسيناريو والنقد، بمرارة يكتب وليد سيف عن اخفاقات تحقيق سيناريوهات أفلامه وعن سيطرة المنتجين والنجوم ..بمرارة أشد يتحدث عن مواقع ثقافية رسمية قبل تحمل مسئوليتي وعانى في سبيل تحقيق طموحه ورؤيته ..كتاب يبدأ من تجربة خاصة ليصل إلى تشريح للوضع العام وبدون مباشرة يكشف عن عمق مشكلة عدم وجود سيناريوهات قوية تعبر عن هموم الكتاب والمخرجين ..وكحال الكثيرين منا تنقل خلف حلمه في مجالات صناعة الأفلام من الكتابة كمساعد ليحي أديب قبل أن نعرف مصطلح ورش الكتابة إلى مشاركة مخرج أو كاتب زميل إلى الانفراد بالكتابة وتحقيق فيلم الجراج كتجربة مهمة لم تتكرر كثيرا ، ليعود إلى شاطيء التقد الذي بدأه صغيرا وحصل على جائزة عن الكتابة فيه..تجربته بموسكو ملحقا ثقافية وحكايات ممتعة. صراع مع الروتين في قصر السينما والمركز القومي للسينما ..محطات تنقل بها همه فيها ملاحقة حلمه بتحقيق أفلام أو الترويج لها بكتابه النقدية.

في كل محطة يذكر اسما سانده أو أسماء حقق معها منجزا ما ، تجربته لا تختلف عن الكوميديا السوداء التي حلم بتحقيقها في سيناريوهات الأفلام.

كتاب " طريق النقد ..سكة اللي يروح " وتكملتها ما يرجعش..

جيد أنه لم يرجع واستمر في الكتابة بعد أن أثرى مكتبة السينما بالعديد من الكتب بداية من دراسة الدكتوراة عن نجيب محفوظ مرورا بكتب السير الذاتية مثل كتاب نور الشريف لمهرجان القاهرة وانتهاء بهذا الكتاب القيم عن تجربة معبرة عن عموم الحال في مصرنا العزيزة.

*فضلت النشر مباشرة هنا على حائط الفيسبوك حتى لا يطول انتظار مواقع متاحة للنشر نلمس مدى شحها في ثنايا الكتاب الذي قدمت عرضا سريعا له.

 
     
 

صفاء الليثي

 
     
 

نقلاً عن صفحة الكاتبة على FaceBook بتاريخ 12.10.2025

 
 
     
     
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004