شعار الموقع (Our Logo)

 

 

تملك النجمة الايطالية صوفيا لورين جمالا ساحرا لايعترف بالزمن فرغم بلوغها عمر السبعين إلا أنها مازالت الأكثر بريقا في هوليوود.. ومؤخرا قدمت صوفيا فيلمها رقم مائة بعنوان 'بين الغرباء' لابنها المخرج ادواردو بونتي الذي يعرض في مهرجان فينيسيا القادم.. في السطور التالية تفاصيل واسرار جديدة عن حياة النجمة الاسطورة..

بعد غياب طويل تعود النجمة صوفيا لورين للساحة الفنية بفيلم 'بين الغرباء' الذي أخرجه ابنها 'إدواردو بونتي' والذي يعرض في مهرجان فينيسيا القادم وهو الفيلم رقم مائة في مشوارها الفني الطويل.. وكان من المفترض أن تحضر صوفيا للمهرجان لتتسلم جائزة 'الأسد الذهبي' عن مجمل أعمالها ولكنها ألغت خطتها لزيارة المهرجان الذي غابت عن حضوره لأكثر من عشرين عاما نظرا لمعاناتها من مشكلات صحية في القلب حيث تم نقلها إلي مستشفي نيويورك ونصحها الاطباء أن تنال فترة راحة كافية وان تتخلص من كل التزاماتها واكدوا ضرورة اعتذارها عن عدم حضور المهرجان في سبتمبر القادم وقال زوجها المنتج كارلو بونتي أن الأطباء اشترطوا عليها الراحة الكافية بعد جهد العمل الشاق الذي بذلته في فيلمها الأخير والذي يعتمد بشكل أساسي علي ذكريات حياتها ونفي ما ذكرته الصحف عن خضوع صوفيا لعملية تجميل قائلا إن زوجته ليست في حاجة إلي عمليات من هذا النوع..

ويفتح مهرجان فينيسيا أبوابه بفيلم 'بحثا عن صوفيا' وهو فيلم وثائقي عن مشوار حياتها المليء بالانجازات.

وجدير بالذكر أن المهرجان يشارك في حضوره مجموعة من نجوم هوليوود منهم سلمي حايك وتوم هانكس وجوليان مور وغيرهم من النجوم.

الفراشة

وقد استمر مشوار صوفيا لورين لأكثر من 40 عاما حيث بدأت حياتها الفنية في وقت مبكر ونالت جوائز عديدة وألفت كتبا وأصبحت نموذجا وعلامة من علامات السينما في العالم وهي تتميز بأداء طبيعي للغاية وقد تطورت موهبتها بسرعة وحققت افلامها الأولي نجاحا كبيرا كما أنها تمتعت بمظهرها الكاريزمي سواء مع السيدات أو الرجال الذين ظهرت معهم.

وبجانب عملها الفني ألفت العديد من كتب الطهي وكتبت عن قصة حياتها.
وقد بدأت صوفيا حياتها كممثلة مساعدة في أحد الافلام الايطالية عام 1950 ونالت عنه بعض الجوائز وعندما وصلت إلي عمر 23 عاما نالت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان، فينيسيا ومهرجان كان.

وبأدائها المتميز في فيلم 'امرأتين' عام 1961 تم تكريمها في مهرجان الافلام بنيويورك وأكاديمية الافلام البريطانية ومهرجان كان. كما أنها كانت أول سيدة تتحدث بلغت أجنبية تنال جائزة الأوسكار ورغم هذه النجومية الطاغية التي حققتها صوفيا لورين الا انها كانت تعاني لفترة طويلة من سخرية صديقاتها منها ومعايرتهن لها بأنها دميمة ونحيفة للغاية لدرجة أنهم كانوا يطلقون عليها اسم 'خلة' ولكنها بعد ذلك تميزت برشاقتها في عمر الأربعين وبجمالها الفريد واستمرت في تألقها حتي الآن وذكرت احدي المجلات أنها 'أكثر السيدات مقاومة لتقدم العمر' كما وضعتها نفس المجلة علي رأس قائمة السيدات الأنيقات في العالم.

وقامت صوفيا العام الماضي ببطولة فيلم 'بين الغرباء' الذي أخرجه ابنها وشاركتها البطولة 'ميواسورفينو' و 'مالكوم ماكدويل' و 'جيوارد ديبارديو' وتدور أحداثه حول ثلاث سيدات يسردن قصة حياتهن واحلام الطفولة وتلعب فيه صوفيا دور سيدة منزل سعيدة بزواجها وبيتها.. ويقول ابنها أنه شعر بأن الدور قريب جدا من روح والدته لذلك أسنده اليها..

ويذكر أن صوفيا قدمت عدة أعمال فنية خيرية منها أنها روت قصة للاطفال علي سي دي بعنوان 'بيتر والذئب'.

وعلي الرغم من الضغوط التي قابلتها في حياتها من منافسة النجمات مثل أودري هيبورن وناتالي وودز وغيرها من ظروف عدم الاستقرار لكنها أنجزت الكثير ولاتزال تشارك في أعمال فنية متميزة.

وعلي الرغم أيضا من النجاح والشهرة التي حققتها إلا أنها تمتعت بأمومة طاغية ظهرت ايضا في أحد أفلامها حيث قامت بدور أم تحمي ابنتها من ويلات الحرب ولعبت دور الأمومة بتميز في حياتها وعلي الرغم من تقدمها في العمر حيث وصلت الآن إلي عمر السبعين ولكنها لاتزال فاتنة للايطاليين الذين مازالوا يتمسكون بأفلامها ويشترونها علي الدي في دي.

ويقول مارسيليو ماستروياسن أحد النجوم الايطاليين الذين شاركوا الفنانة في العديد من الافلام أن نظرة واحدة من صوفيا كانت تجعله يهلك ولكنها مع ذلك أعطت كل أولويتها لحياتها العائلية ولأبنائها. ومع ذلك رفضت صوفيا لورين الظهور في أول فيلم يخرجه ابنها بعنوان 'قلوب مجهولة' ولكنه لم يفقد الأمل حتي وافقت وأدت دورا في فيلمه الأخير 'بين الغرباء'.

ملكة جمال

كانت لورين في بداية حياتها تقتسم وقتها ما بين جنيف ولوس انجلوس ونيويورك في الوقت الذي تعرفت فيه علي زوجها 'كارلوبونتي' الذي اكتشفها وهي في السادسة عشرة من عمرها في مسابقة ملكة الجمال وبعد الزواج تعهدت بالحفاظ علي حياتها العائلية وهو ما حدث بالفعل فهي لاتزال تجمع بين أبنائها ثلاثة أيام أسبوعيا لتناول العشاء، ولايفوتها أي احتفال يقوم به ابنها الأكبر قائد الاوركسترا الذي يتجول بين لندن وفيينا وموسكو وتتابعه طوال هذه الحفلات دون أن تحول نظرها عنه ولايفوتها افتتاح فيلم لابنها ادواردو ولاتبخل عليه بأي رأي في السيناريوهات التي يطلعها عليها باستمرار كما تبدو سعادتها الكبري في جمع شمل الأسرة حول مائدة الطعام ويذكر أبناؤها قدرتها العالية علي الطهي حيث تذوق طعامها كبار الممثلين مثل كلارك جيبل وشارلي شابلن وريتشارد بورتون. ومن الغريب أنها صالحت ما بين ريتشارد وليز تيلوز علي مائدتها.

وتقول صوفيا أنها تعلمت الطبخ علي يد جدتها ومع ذلك فهي تحافظ علي رشاقتها باتباعها لنظام قاس من الطعام أخذته عن والدتها 'روميلدا' التي ظلت جميلة حتي رحيلها كما تقوم صوفيا بالسير لمدة ساعتين يوميا وتلتزم بالنوم مبكرا في العاشرة مساء وتستيقظ في السادسة صباحا.

ويري أبناؤها أنها أم مثالية بالفعل لم تقصر في أداء دور الأمومة علي أكمل وجه.

أخبار النجوم في 7 أغسطس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

تتحدى الزمن بالفيلم رقم مائة

صوفيا لورين تفتتح مهرجان فينيسيا بين الغرباء!

إعداد: ماريان نبيل