شعار الموقع (Our Logo)

 

 

حالة خاصة من التألق يجسدها النجم الشهير كيفن كوستنر الذي قدم عددا من أهم الاعمال السينمائية طوال مشواره الفني علي قمتها بالطبع 'الرقص مع الذئاب' وصولا لآخر أفلامه 'الحلقة المفتوحة' الذي حقق نجاحا كبيرا العام الماضي.

كيفن كوستنر يعود هذه الايام ليقف أمام الكاميرات من خلال فيلمه 'الجانب الآخر للغضب' الذي يعتبره فرصة لممارسة لعبة البيسبول التي يعشقها منذ الطفولة.. وفي السطور التالية تفاصيل كثيرة يكشفها بنفسه.

·         أخيرا.. وبعد عام من الغياب قررت الوقوف أمام الكاميرات؟

-بالفعل حيث بدأت مؤخرا في تصوير فيلم 'الجانب الآخر للغضب' وهو من اخراج 'ميكي بيندر' وتدور قصته حول أم وثلاثة بنات يواجهن الحياة بدون أب أو زوج.. وفجأة يدخل حياتهم لاعب بيسبول وهو صديق قديم للعائلة ويساعدهم علي حل مشاكلهم والفيلم به العديد من المفاجآت واتمني أن يعرض العام القادم.

لاعب قديم

·         من الواضح اجادتك لل 'بيسبول' في أفلامك فما هي قصتك مع هذه اللعبة؟

- هي واحدة من الالعاب التي احب ممارستها أكثر من مشاهدتها، وقد مارست هذه اللعبة لسنوات طويلة مع أخي وأصدقائي.. وبالتأكيد تركت الفتيات يشاهدنني أثناء اللعب، فهي لعبة جميلة لا استطيع مفارقتها منذ الطفولة وحتي الآن.

·         يعتقد الكثيرون أن اختياراتك الفنية بها نوع من المخاطرة.. فهل هذا صحيح؟

- من الممكن أن تظهر أعمالي بهذا الشكل ولكنني لا أراها كذلك ولا اعتقد انني اخاطر عندما اقدم شيئا مقتنعا به فأنا أعلم تماما ما أريده وإلي أين سأصل، فربما يظهر الامر كمخاطرة من الخارج ولكنه من الداخل ليس كذلك.

·         تغيرت كثيرا في السنوات الاخيرة؟

- للافضل أم للأسوأ!

·         بالتأكيد للافضل.. فهل أصبحت أكثر تصالحا مع نفسك؟

- يضحك ويقول: لقد مررت بالعديد من التجارب التي أثرت في حياتي كثيرا وأتمني أن يحكم علي الناس كفرد عادي ولا يحكمون علي الصورة التي رسمت في خيالهم من خلال اعمالي، فأنا انسان عادي أخطيء في أشياء وانجح في أخري.

·         وهل يراك الجمهور غير ذلك؟

- لست أدري ولكن بالتأكيد بداخلي الكثير الذي لا يراه الجمهور علي شاشات السينما.

·         مخرج مبدع وممثل متميز ومنتج جاد.. فماذا بعد ذلك؟

- أنا اعمل كمخرج ومنتج منذ حوالي أربعة عشر عاما وأري أنني نجحت في تقديم أعمال جيدة سواء من خلال الاخراج أو الانتاج أو التمثيل.

الحلقة المفتوحة

·         آخر أفلامك كان 'الحلقة المفتوحة' كيف تري هذه التجربة الآن؟

- اعتقد انها تجربة متميزة للغاية، وهي قريبة الشبه بتجربة 'الرقص مع الذئاب' لانني اسجل من خلالها التاريخ الحقيقي لأمريكا وما يتعلق بالانتهاكات البشعة التي عاني منها الهنود أثناء فترة الغزو الغربي لاراضيهم.. وهذه حقائق يجب ألا ننكرها مع اعترافنا بأن الاوروبيين جاءوا ومعهم انجازات عديدة وجعلوا هذا المكان جنة حقيقية.

·         لكن هذه القصة سبق معالجتها في أكثر من عمل سينمائي؟

- هذا صحيح، لكن بالرغم من وجود المئات من الافلام التي تنتمي لهذا النوع الا أن الافلام الجيدة منها قليل للغاية.. ومنها 'غزو الغرب' و'سجين الصحراء' مثلا.. أما باقي الافلام فتعتمد علي قصة مكررة وتفاصيل مملة.. حيث يبدأ المشهد الاول بإبادة العائلة بأكملها ويشهد الفيلم بعدها في سرد التفاصيل المعتادة.

·         هل هذا ما دفعك لانتاج الفيلم بنفسك؟

- أقوم بانتاج الافلام التي اقتنع بها تماما.. ونفس الشيء بالنسبة للاخراج، وقد استغرق تصوير هذا الفيلم 63 يوما كنت خلالها في منتهي السعادة.. كما انني أؤكد انني منتج ناجح أيضا لانني استطعت ان احقق ايرادات عالية من خلال الافلام التي انتجتها.

·         وما الذي جذبك لاخراج هذا الفيلم؟

- لقد انجذبت لهذا الفيلم بمجرد قراءتي للسيناريو كما انني املك نظرة خاصة لهذه النوعية من الاعمال ووجدت انني استطيع أن اعبر عن نفسي وعن أفكاري ومعتقداتي من خلاله ­ كما ان هذا الفيلم ليس بأسطورة بل حقيقة لابد أن نعترف بها.. وقد حرصت من خلال هذا الفيلم ومن خلال اداء الممثلين أن أقدم رسالة واضحة للجمهور وهي أن يهتموا بقيمتي الشجاعة والامانة.. فأقصي ما يريده العالم الآن هو القدرة علي تحمل الشدائد بصبر شديد والدفاع عن أفكارنا بشجاعة تسمح لنا بتحقيق ما نريد.

الجميلة والرئيس

·         وهل سمحت لك قدرات فريق العمل علي توصيل هذه الرسالة؟

- كنت اعلم من البداية انني سأقوم بتجسيد شخصية شارلي واعتقد انها تناسبني تماما.. فكنت اخترت باقي أبطال العمل بعناية شديدة.. حتي أجد من يستطيع توصيل رسالتي للجمهور.. وبالفعل تحقق ذلك مع النجم روبير ويوفل الذي قام بدور 'الرئيس' بالرغم من انني لم اكن اعرفه شخصيا الا انني كنت مؤمنا بقدراته التمثيلية.. نفس الشيء مع النجمة 'اينتي بينج' والتي تتمتع بشهرة عالمية وهي ممثلة قديرة ولديها إمكانيات فنية هائلة.

·         كثير من النقاد أكدوا أن الفيلم طويل للغاية، ما رأيك؟

- بالطبع اختلف معهم، فإذا كان الفيلم طويلا كما يقولون لكنت قمت باختصار بعض المشاهد دون تردد.. لكنني أري أن حتي لحظات السكوت بالفيلم كانت لها أهميتها دراميا.. وقد ركزت علي عدد من التفاصيل الصغيرة التي قد يراها البعض غير هامة لأنني وجدتها ضرورة فنية تخدم في النهاية الحبكة الاساسية للفيلم.. كذلك أرفض ما يقوله بعض النقاد أن السيناريو كان ضعيفا.. لأنني لم أكن لأقدم عملا غير مكتمل مهما كانت الأسباب.

·         رغم الجدية الشديدة في هذا العمل، الا أنه لم يخل من بعض الكوميديا؟

- ليست كوميديا بالمعني المعروف، لكنني ركزت في الفيلم علي بعض الجوانب غير التقليدية، فمثلا قد يبدو غريبا ان نجد في الفيلم اثنين من رعاة البقر اللذان تبدو عليهما مظاهر القوة والشدة الا أنهما يخافان من عبور طريق مليء بمياه الامطار.. ولم يكن الخوف بسبب الاخطار التي تنتظرهما لكن خوفا من أن تبلل ملابسهم.. وأيضا حينما يتملكهم الشعور بانهم يعيشون الفترة الاخيرة من حياتهم فيسارعوا لشراء الحلوي التي يحبونها. ومثل هذه المواقف التي قد تبدو كوميدية نحاول من خلالها أن نؤكد علي الصدق في المشاعر الانسانية والابتعاد عن الزيف والتصنع.

محطة الذئاب

·         وما هي أهم محطة في حياتك؟

- الرقص مع الذئاب' هو أهم محطة في حياتي مع النجمة 'ماري ماكدونيل' ورشحت وحصلت من خلاله علي العديد من الجوائز كمخرج وممثل، أيضا فيلم 'الحارس الخاص' مع المغنية 'ويتني هيوستون' وهو أقرب الاعمال الي قلبي واعتقد أن الجمهور أحبه كما احببته هذا بالاضافة الي أنه حقق أعلي الايرادات وتصدر القمة لفترة طويلة.

·         بالرغم من النجاح والتألق الا أن 'الرقص مع الذئاب' هو آخر صلة لك بالجوائز؟

- أنا لا انكر ذلك، ولكنني ابذل كل ما استطيع لاقدم الافضل بعيدا عن الجوائز، وحب الجمهور هو الجائزة التي اعتقد انني حصلت عليها ولن اتنازل عنها.

·         وهل لعبت الوسامة دورا في حياتك؟

- أنا أؤمن أن البقاء للأفضل وليس للاجمل والقبول يأتي مع العمل الاول وبعد ذلك تبقي الموهبة الحقيقية التي تفرض نفسها بدون وساطة.

·         للاسرار نجاح فما هو سر نجاحك؟

- ايماني بعملي هو سر نجاحي، فلابد أن اقتنع واحب ما اعمل حتي يحبه المشاهد ويقتنع به والا يصبح العمل بلا روح.

·         وهل تغيرت حياتك بعد النجاح والشهرة؟

- بالتأكيد تغيرت ولكن في شكلها الخارجي، أما أنا فلم اتغير كثيرا وأنا سعيد بهذه الشهرة واعتبرها دليلاعلي تعلق الجمهور بي.

·         كيف تختار أعمالك؟

- السيناريو الجيد هو الخيط الاول الذي ابدأ منه فاذا نجح الممثل في اختيار السيناريو يضمن نجاح العمل بنسبة 50 % وتأتي بعد ذلك الخطوات الاخري التي يكتمل بها العمل ويخرج في شكله النهائي.

أخبار النجوم في  24 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

ممثل ومنتج ومخرج.. والبقية تأتي

كيفن كوستنر

يعود للرقص مع الذئاب

إعداد: دينا سعد الدين ورشا عبدالحميد