انفضت موضة مشاركة الفنانات العربيات في السينما المصرية فبعد أن جلب أحمد السقا الفنانة نور في فيلمه شورت وفانلة وكاب والمخرجه إيناس الدغيدي قد جلبت هند صبري في فيلمها مذكرات مراهقة وعادل إمام قد أتى بنيكول سابا في فيلمه التجربة الدنماركية والمخرج محمد عوض قد جاء بالتونسية حسناء مغربي وليلي في فيلمه الجديد «الحب على الطريقة التشيكية» فإن السينما المصرية وقد وجهت نظرتها نحو نجوم أجانب حيث يستعين المخرج شريف عرفه بأكثر من 35 فنانا . وفنانه من الصين في تجربته السينمائية الجديدة والتي تحمل عنوان «نمره واحد الصين» وهو الفيلم الذي يراهن محمد هنيدي أن يعود به الى اعتلاء عرش الكوميديا بعد ان فقده العام الماضي وتراجعت أسهمه وكان هنيدي قد اختار سيناريو فيلم فولت عالي ليعود به إلى السينما بعد ما فشل في أخر أفلامه السينمائية ولكنه تراجع بعدما وجد أن الموضة الجديدة هي جلب الاجانب للمشاركة فقرر السفر إلى الصين وهي نفس فكرة الفنان الراحل علاء ولي الدين عندما قرر أن يغامر في البرازيل بنفس الفكرة . ولكنه رحل قبل أن ينهي تصوير مغامرته الجديدة ، أما هنيدي فقد أرسل أحمد البيه كاتب سيناريو الفيلم إلى الصين لكتابة تفاصيل دقيقة للفيلم على أن تكون بطلته أجنبيه سوف تتحدث بعض الكلمات باللغة العربية بجانب تصويره معظم أحداث الفيلم هناك وبعيدا عن محمد هنيدي فإن محمد سعد قد حول دفة فيلمه الجديد عوكل مع المخرجة ساندرا نشأت من الاحياء المتوسطة في مصر إلى إستانبول إحدى كبرى المدن التركية وأختار أكثر من فنان وفنانه للمشاركة في فيلمه الجديد الذي تدور أحداثه حول شاب يهوى الفن ولكنه يفشل في مصر فيقرر السفر إلى تركيا . وهناك تقع فنانه شابه في هواه وسوف يجري التصوير لمدة أسبوعين أي أكثر من 20 مشهدا سيتم تصويرها في تركيا مع فنانين أجانب وأيضا على الرغم من مشاركة أكثر من فنانة عربية في أول أفلامه قرر المخرج محمد عوض الاستعانة بممثلة تشيكية لتشارك في خمسة مشاهد في فيلمه الحب على الطريقة التشيكية حيث يجمع محمد عوض بين أبطاله من تونس والمغرب ولبنان وليبيا الذين يجرفهم وهم السفر إلى أوروبا ويحاولون تحقيق حلمهم ولكنهم يقعون فريسة للسياسات الدولية . أما المخرج سعد هنداوي فلقد تعذر سفر أسرة فيلمه حالة حب إلى باريس فقرر أن تأتي باريس له حيث جلب أكثر من عشرين ممثلاً وممثلة من فرنسا للمشاركة في أكثر من عشرين مشهدا ضمن أحداث فيلمه حاله حب مع الممثلة اللبنانية نور والمطرب تامر حسني وكان سعد قد فشل في السفر إلى باريس وتوقف تصوير الفيلم أكثر من شهر ونصف أملا في حصول مجموعة العمل على تأشيرات دخول هناك . ولكن طلب من إحدى الشركات الفرنسية القيام بمهمة اختيار المشاركين في الفيلم والتعاقد معهم وإرسالهم إلى القاهرة ليتكفل المنتج بمصاريف إقامتهم ومعيشتهم ودفع مبلغ 600 دولار في الاسبوع لكل ممثل وممثله وهي مبالغ ضخمة بالمقارنة بعدم وجود خلفية باريسية لأحداث الفيلم حيث كان من المتوقع إقامة حفل غنائي كبير في أحد مسارح فرنسا الأمر الذي يجعل المخرج يجهز أحد المسارح بديكور فرنسي وهي تكلفه جديدة على المنتج. تزيد من تكلفة الفيلم الذي تعدى الأربعة ملايين جنيه حتى الآن أما المخرجة إيناس الدغيدي فقد أجلت تصوير مشاهدها الباريسية في فيلم الباحثات عن الحرية لمدة شهر حتى تختار بعض الممثلين الباريسيين الذين سيشاركون في أحداث الفيلم الذي يلعب بطولته هشام سليم وممثلة لبنانية بجانب التونسية هند صبري أما يوسف شاهين فقد اختار بعض الفنانين الفرنسيين للمشاركة في فيلمه إسكندرية نيويورك . وهو الفيلم الذي يشارك فيه لبلبة ومحمود حميدة ويرصد بعض ذكريات يوسف شاهين في أميركا ويرصد التوغل الصهيوني في السياسة الأميركية وإذا كان معظم المخرجين قد اختار نجوماً ونجمات من أوروبا وأسيا فإن السينما سوف تشهد صراعا حول أداء الفنانين فبعض المخرجين يريد زيادة جرعات الجمال والعري والإثارة والبعض الآخر يريد أن يكون العمل الفني مثل اللوحة التشكيلية الجميلة والجمهور هو الذي سيحكم في النهاية. وشباك التذاكر سوف يلعب دور الحكم على هذه الجهود فهل تستمر موضة الاجانب أم سوف تتوارى وتعود للنخبة المصرية هيبتها من جديد. البيان الإماراتية في 16 أبريل 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
معتمدة أحدث صيحات الموضة السينما المصرية تستعين بنجمات أجنبيات خالد محي الدين |
|