شعار الموقع (Our Logo)

 

 

كثيرة الافلام السينمائية التي قدمت اجواء الحب والغرام بين فرد من عامة الشعب وأمير متخف في شخصية شخص عادي ليتسنى له العيش بحرية وعفوية قبل ان يتسلّم مسؤوليات الحكم، مثل Coming to America مع ايدي مورفي "مذكرات أميرة" وغيرهما. اذاً هذه الفكرة أصبحت مستهلكة سينمائياً رغم أنها تلقى دائماً استحسان الجمهور العاشق للرومانسية والاحلام الوردية وأسطورة السندريلا.            

لكن فيلم The Prince and Me يقدم جديداً رغم معالجته الفكرة عينها. ففي هذه الكوميديا الرومانسية الشبابية، البطلة هي مزيج من السندريلا والمرأة الخارقة التي توفق بين حبها لأميرها وطموحاتها المهنية وخصوصاً أنها قاست في الحياة لتبني لها مكاناً وإسماً. أنها بايج (نجمة الغلاف جوليا ستيلز) شابة أميركية مليئة بالحركة لا تؤمن كثيراً برومانسية القصص وفارس الاحلام. حصانها هي دراجتها النارية واميرها هو عملها ودراستها الطب. لكن القدر السحري كان لها بالمرصاد عندما وقعت تحت سحر الطالب الاوروبي الجديد في جامعتها فريدي (لوك مايبلي). لم تكن تعلم انه الامير فريديريك ويليام الرابع وارث العرش الدانماركي الذي رغب في عيش سنة أخيرة حرة ومتفلتة من القيود قبل أن يتسلّم مقادير الحكم في وطنه. وعندما تعلم تقرر بايج أن تجارب لتحصل على الحب والطموح والمستقبل. لن تكتفي بأن تكون أميرة مدللة بل ستناضل من أجل حقوق المرأة العاملة كا ستساعد أميرها على تحمل مسؤوليات من نوع آخر مثل غسل ملابسه وتنظيف غرفته وطبخ طعامه.

(The Prince and Me) كوميديا رومانسية شبابية تقلب مفهوم الاميرة الناعمة والمطيعة لواجباتها كزوجة فحسب. الفيلم من اخراج مارتا كوليدج التي سبق وقدمت أفلاماً مثل Rambling Rose وValley Girl وهو يضم الى الأميرين الساحرين، كلاً من الممثل جايمس فوكس في دور الملك الدانماركي والممثلة ميراندا ريتشاردسون في دور الملكة. أما جوليا ستايلز فقد ظهرت في هذا الشريط بكامل سحرها وحيويتها وجاذبيتها وذكائها وقد شكلت مع الممثل لوك مايبلي الذي شاهدناه. في فيلم 28 Days Later ثنائياً جميلا ورقيقاً وظريفاً. جوليا سبق وأغرمت ورقصت في فيلم Save The Last Dance وناضلت في سبيل حقوق المرأة في Monalisaصs Smile وها هي الآن تغرم بأمير وترقص الفالس في قصره ثم تركب دراجتها وتنطلق وراء طموحها تاركة وراءها... حذاء الساندريلا الرياضي.  

(The Prince and Me) ابتداء من الخميس 15 نيسان الجاري في صالات كسليك و...  

 

جوليا ستيلز

تمتطي الشهادة الجامعية الى هوليوود 

غريب كم يتطابق مصير الممثلة الشابة الشقراء جوليا ستيلز مع قدر شخصية بايج الفتاة الاميركية المتعلمة والنشيطة والذكية التي ستقع في حب الامير فتتحوّل أميرة وسندريلا بحذاء رياضي ودراجة نارية وواجب هو مهنتها التي لن تتخلى عنها لتمارس دورها كأميرة تقليدية.

منذ ولادتها في 28 آذار 1981 في نيويورك، بدأ القدر يرسم لها بعصاه السحرية مصير أميرة... أميرة التمثيل. لكن السندريلا لم تنتظر دعوة الى القصر ولا حذاء يحملها الى السعادة بل وجهت هي الدعوة بنفسها عندما ارتدت طموحها وعشقها للفن وكتبت رسالة الى مدير مسرح La Mama Thہëtre وطلبت منه دعوتها لجلسة اختبار وهي بعد في الحادية عشرة من عمرها. وهكذا دخلت الاميرة قصر الفن من أرقى أبوابه فمثلت وهي بعد صغيرة في مسرحي "لاماما" وKitchen Theatre وظل المسرح حبها الاكبر بدليل أنها قدمت لاحقاً ثلاثة افلام مستوحاة من مسرحيات شكسبير وهي  10 Things I Hate About You المـستوحاة من مسرحية The Taming of the Shrew. ثم فيلم O Othello واخيراً Hamlet .

جمالها وحيويتها وموهبتها المتفجرة على خشبة المسرح هي التي لفتت اليها أنظار امارة السينما وهكذا اختيرت لتقدم اول ادوارها السينمائية وهي في الخامسة عشرة في فيلم I Love You I Love You Not مع كلير دانيز وجاد لو ثم شاركت في فيلم The Devilصs Own من بطولة هاريسون فورد وبراد بت. لكن جوليا لم تنم على غمامة وردية فقد رفضت أن تكون مجرد أميرة، وصممت على التسلّح بالشهادة والعلم وهكذا لم تنقطع يوماً عن الدراسة رغم أنها بدأت التمثيل صغيرة جداً فقد ظلت تواظب على الذهاب الى المدرسة وظلت تجلس على المنضدة المجاورة لزميلتها آنا باكوين الى أن دخلت جامعة كولومبيا وتخرّجت لاحقاً بشهادة في اللغة الانكليزية. الاميرة العشرينية تجلس اليوم على عرش عشرين فيلماً اشهرها Save The Last Dance الذي أطلق شهرتها عالمياً عام 2001 ومن افلامها الاخرى Down To You وMonalisa Smile. يبقى ان نذكر أن لا وجود لأميرة حالمة من دون أمير وبما ان "أميرتنا" غير تقليدية فقد وقعت في غرام أمير سرق قلبها بفضل عشر سيئات يتمتع بها. إنه الممثل جوزف غوردن لوفيت الذي التقته على بلاتو تصوير فيلم "عشرة اشياء أكرهها فيك" و... هي كانت!

دليل النهار في  16 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

THE PRINCE AND ME

ساندريلا بالحذاء الرياضي

جوزفين حبشي