سينماتك

 

الأول من نوعه في مصر.. أقيم في جراج.. مهرجان أفلام الموبايل .. فن وروشنة

دودو وطمطم وأيمن يستعدون لمنافسة نجوم السينما

حسام حافظ

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

مقالات ذات صلة

سينماتك

 

أهم الأحداث الفنية العام الماضي في الولايات المتحدة كانت إقامة أول مهرجان لأفلام الموبايل. لكن لم يتوقع أحد أن ينظم مجموعة من الشباب في مصر أول مهرجان لأفلام الموبايل.

حدث ذلك الأسبوع الماضي. وحمل اسم "مهرجان القاهرة لأفلام الموبايل الدورة الأولي 2007" واستمر خمسة أيام وعرض أكثر من مائة فيلم قصير "لا تزيد مدة عرضه عن 4 دقائق" وتشكلت لجنة التحكيم برئاسة الناقد طارق الشناوي وعضوية المخرج إبراهيم البطوط وأحمد نصر ونهاد نور الدين.

* أيمن عبدالرءوف مدير المهرجان يقول عن بداية التفكير في إقامة مسابقة لأفلام الموبايل:

نحن في الأساس فرقة مسرحية تقدم أعمالها في الشارع منذ 6 سنوات. وكنا نقوم بتصوير بعض اللقطات للأعمال المسرحية التي نقدمها كنوع من الذكري. وكان بعض الأصدقاء يقومون بتصويرنا بكاميرات الموبايل وكنا نجلس نشاهد ما قاموا بتصويره ومن هنا بدأت فكرة عمل أفلام بالموبايل. وقام بتدريبنا مخرج الأفلام المستقلة إبراهيم البطوط وأنجزنا ثلاثة أفلام عرضت في ختام مهرجان السينما المستقلة نهاية العام الماضي. بعدها بدأنا التفكير في عمل المهرجان بعد أن شاهدنا عشرات الأفلام لزملائنا منها: "الصحراء" و"مسافة" و"تحيا مصر" و"عود كبريت" و"آكل".

فكرة مثيرة

* هل تستطيع تعريف ما يسمي بفيلم الموبايل؟

يقول أيمن عبدالرءوف: هو مشهد أو حالة مكثفة جدا يتم تصويرها بكاميرا الموبايل. وهي فكرة مثيرة خاصة للشباب حيث يستطيع أي فرد أن يعبر عن مشاعره واحباطاته ونجاحاته بالطريقة التي يراها مناسبة لطرح أفكاره. كما يستطيع عرض فيلمه بالرسائل التكنولوجية الحديثة سواء بالبث علي الموبايلات باستخدام خاصية "البلوتوث" أو بالنشر علي مواقع الانترنت أو بالعرض في مهرجان مثل الذي أقمناه ونحن عرضنا في الجامعة الأمريكية وكلية الاعلام جامعة القاهرة وعلي مسرح روابط داخل جراج بمعروف حيث كان حفل افتتاح المهرجان والختام وتوزيع الجوائز.

* وكيف كانت طريقة عرض أفلام الموبايل لجمهور المهرجان؟

قمنا بعمل مجموعة من الكبائن مثل التي تستخدم في السنترالات. كل كابينة تضم لاب توب. يدخل المشاهد ويختار بنفسه الأفلام التي يريد مشاهدتها. ولأن شركة "جودنيوز" قامت برعاية المهرجان فقد عرضنا داخل إحدي قاعات السينما بالجراند حياة وكانت تجربة ناجحة. أخرجت فيلم "50 والمكن عليا" لكن فضلت عدم المشاركة به. وقمت بتصوير فيلم "انتحار" لمخرجه محمد أبوالفتح وفاز بالجائزة الثانية لكنها حجبت وأعتقد أن تجربتي مع فرقة "حالة" المسرحية هي التي شجعتني علي التصوير بالموبايل.

أفلام المهرجان

في قاعة مسرح روابط داخل جراج بوسط البلد كان حفل الختام الذي حضره أكثر من 200 متفرج شاهدوا عشرات الأفلام علي شاشة كبيرة عن طريق لاب توب متصل ب DVD بروجيكتور. بدأالحفل مثل توزيع جوائز الأوسكار بعرض الأفلام المرشحة للفوز بالجوائز ولم تحصل عليها ومنها فيلم "رعب تحت البطانية" للمخرج أحمد صلاح الذي يحكي عن شاب يريد أن يمارس حريته ويتخلص من سطوه أمه وأبيه. وفيلم "آكل" عن شاب يظل يأكل حتي يفقد وعيه اخراج أمين نبيل وفيلم "الصحراء" عن شاب يقضي حاجته في الصحراء بعيدا عن الأنظار للمخرج علي صبحي. وفيلم "عود كبريت" عن فتاة تكتب خطابا لشاب يحبها تعلمه فيه أن عريسا غنيا تقدم للزواج منها عن فكرة واخراج ناجي العلي. وفيلم "تحيا مصر" عن مجموعة شباب يدخلون مسابقة للغناء لا تهتم لجنة التحكيم إلا بشاب تافه لدرجة أن اللجنة تقوم ترقص وتغني علي أنغام أغانيه السخيفة!

أما فيلم "فوق وتحت" فهو يشبه أفلام الأخوين لومير الأولي التي تمثل بدايات من السينما في العالم. لأننا نشاهد لقطات صامتة لكلب يعوي ثم سيارة فاخرة ثم ميكروباص محطم ثم يستعرض طابورا أمام الفرن لشراء الخبز ثم كلب وقرد يضحكان إخراج رمضان خاطر. وفيلم "درس خصوصي" عن مدرس يتفق مع والدة طالبة لتنضم إلي مجموعة الدروس التي يلقيها والحصة ب 450 جنيهاً والمقاعد خالية ويتحدث المدرس بكلمات عربية غير مفهومة لنعلم في نهاية الفيلم انه مدرس للغة الفرنسية للمخرج محمد عصام. وفيلم "موقف الأتوبيس" عن فتاة سريحة تبيع الأمشاط بالأتوبيس وتبكي وحيدة للمخرج علي خميس. والطريق عن شاب وفتاة يتعرفان عن طريق النت وفي أول مقابلة حقيقية في إحدي الحدائق العامة تكتشف الفتاة أن كل ما ذكره الشاب عن نفسه غير صحيح تماما ورغم ذلك تريد إقناعه بأنه يشبه ما قاله علي النت.

أما فيلم "بانيو عمومي" يصور شابا يستحم علي الرصيف من ماء متجمع علي الأرض اخراج أمين نبيل.

فن جديد

* سألت الناقد طارق الشناوي رئيس لجنة التحكيم.. هل نحن أمام أفلام سينمائية بالمعني الشائع؟ فقال: هذا فن جديد يخلق قواعده وأفكاره وملامحه من خلال الابداع وليس الدراسة. وهي أفلام بمثابة الشاشة الرابعة بعد السينما والتليفزيون والكمبيوتر أو هو "الفن الثامن" في طور التكوين. لأن الموبايل نفسه كأداة اتصال وتصوير يتطور بسرعة كبيرة. لم يكن كذلك منذ سنوات قليلة . لقد شاهدت عشرات الأفلام التي تمثل بحق "تجارب فنية ممتعة" . وأعتقد أن الدورة القادمة ستكون أفضل لإننا سنشاهد تجارب أكثر ثراء وخبرة بعد التجربة الأولي.

منحت لجنة التحكيم الجائزة الأولي لفيلم "عجائب المخلوقات" للمخرجة أميرة عبدالمنعم عيسي وقيمتها 4000 جنيه بالاضافة إلي موبايل أحدث طراز. ويصور الفيلم مجموعة من الشباب والفتيات داخل احدي الكافتيريات مع تعليق طريف يشبه تعليق مذيعي برنامج "عالم الحيوان" عن علاقة الذكر والأنثي وموسم الحب والتزاوج والحيوانات الأليفة والشرسة وغير ذلك من الطرائف. وحصل فيلم "انتحار" للمخرج محمد أبوالفتح علي الجائزة الثانية لكنها حجبت لأن مدير المهرجان أيمن عبدالرءوف هو الذي قام بتصويره وفيلم "سلطة .. سلطة" للمخرج أبوزياد "وهو شاب يعمل بالسعودية" أرسل الفيلم بالموبايل إلي لجنة التحكيم وحصل علي الجائزة الثالثة "لجنة التحكيم" ويظهر في الفيلم الطفل زياد وهو يتسلق كراسي السفرة للصعود عليها وتناول طبق السلاطة!

جيل الموبايل

ما يلفت الانتباه إلي تجربة استخدام الشباب كاميرا الموبايل لتصوير أفلامهم. هو حداثة السن مثل فاطمة الزهراء "12 سنة" التي قامت بتصوير فيلم "لعب عيال" داخل مدرستها الابتدائية. والمخرج محمد أبوالفتوح "الشهير بدودو" يبلغ من العمر 16 عاما يقول: نحن نقدم أفلاما حقيقية . ويمكن تداولها علي عشرات الموبايلات وسوف يظهر جيل جديد من المخرجين والنجوم يرتبطون بهذا النوع من الأفلام. لأن هناك عوامل تساعد علي النجاح منها سهولة إنتاج فيلم الموبايل وسرعة تداوله وانتشاره. ويتوقع الممثل علي صبحي أن تجذب أفلام الموبايل كبار نجوم السينما للعمل فيها لأنها ستحقق لهم المزيد من الشهرة خاصة في أوساط الشباب. لأن المسألة ليست "شطحات شباب" لأنهم سيتحولون إلي "رواد" لهذا الفن الوليد!

الجمهورية المصرية في 4 أبريل 2007