سينماتك

 

ترشيحات مثيرة لحفل ستكون جوائزه أكثر من أميركية

سحر الأوسكار ينبذ العنصرية ويخرج عن التقليد

إعداد: كارول ياغي 

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

يشكل حفل توزيع الجوائز حدثا عالميا لا تقتصر أهميته على الصناعة السينمائية إنما تنسحب فيه المنافسة على استقطاب اهتمام الصحافيين وعدسات المصورين، ولفت أنظار الجمهور الذي يحتشد قرب مسرح كوداك في لوس انجلوس. ويتفرع الحدث ليطال أزياء الأوسكار، ومجوهرات الأوسكار، وعمليات تجميل الأوسكار، وهفوات الأوسكار وغيرها.

ويحمل حفل توزيع جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما في الولايات المتحدة الأميركية المعروفة باسم «الأوسكار» الذي يجري في الخامس والعشرين من فبراير الحالي، معانٍ كثيرة هذه السنة تحدثت عنها الصحافة العالمية باعتبارها نقاطا مثيرة ميزت عددا من الترشيحات وسيكون لها وقعها على النتائج. فقد وصفت الترشيحات المعلنة بأنها تعكس تنوعا اثنيا هو الأبرز منذ إطلاق المسابقة قبل 79 سنة، وارتكز هذا التوصيف على مجموعة من الدلائل أبرزها ترشيح فيلم «فتيات الأحلام» الذي يضم فريقا من الممثلين السود لنيل ثماني جوائز، رغم استبعاده عن ترشيحات جائزة أفضل فيلم. وشكل ترشيح سبعة من أصل 20 ممثلا وممثلة لنيل جوائز عن فئات أفضل ممثل وممثلة رئيسة وثانوية، من بينهم خمسة سود، ومكسيكية وواحدة من اليابان علامة فارقة، إضافة إلى ترشيح الممثلة الاسبانية بنيلوبي كروز لنيل جائزة عن دورها في فيلم «ريفولفر».

ورغم أن الأكاديمية لا تعتمد في ترشيحاتها على أي توزيع يعتمد على العرق واللون، إلا أن تاريخ توزيع الجوائز لم يشهد نيل ممثلين سود أكثر من جائزة واحدة في حفل توزيع الجوائز سوى مرتين فقط، حدث ذلك عام 2002 عندما استحق دينزل واشنطن جائزة أفضل ممثل، وهالي باري جائزة أفضل ممثلة، وتكرر بعد سنتين مع جايمي فوكس عن دوره في فيلم «راي»، ومورغان فريمان عن دوره الثانوي في فيلم «طفل المليون دولار»، ويشار في هذا السياق إلى أن أول ممثلة سوداء نالت أوسكارا عن دور ثانوي كانت هاتي ميكدانيالز عن دورها في فيلم «ذهب مع الريح»، وقد مرت 50 سنة كاملة حتى تمكنت ممثلة سوداء ثانية من الحصول على جائزة مماثلة، وذلك عندما استحقت ووبي غولدبرغ جائزة عن دورها الثانوي في فيلم «غوست». ولم يكن الأمر أفضل حالا بكثير عند الرجال، إذ مرت أربعون سنة كاملة بين حصول سيدني بواتييه عام 1963 على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «زنابق الحقل»، وفوز دينزل واشنطن بجائزة عن دوره في فيلم «يوم التمرين».

وجاءت الإيماءات الدولية في الترشيحات لافته جدا مع ارتفاع عدد ترشيحات لغير الأميركيين لنيل جوائز عن الفئات غير التمثيلية، وابرز هذه الترشيحات تلك التي حصل عليها الخاندرو غونزاليس اناتيرو مخرج فيلم «بابل» عن فئتي أفضل مخرج وأفضل فيلم، وترشيح المكسيكي غوليرما ارياغا عن أفضل سيناريو عن فيلميه «بابل» والفيلم الأجنبي(اسباني) «متاهة بين». هذا إلى جانب ترشيحات الفونسو كوارون والكس رودريغيز عن فئة أفضل مونتاج، وترشيح الأول عن فئة أفضل نص سينمائي. ولا بد في هذا السياق من ذكر ترشيح بعض الممثلات غير الأميركيات المشاركات في أفلام أميركية لنيل جوائز أوسكار كما هي الحال في فيلم «بابل» الذي رشحت فيه المكسيكية ادريانا برازا واليابانية رينكو كيكوتشي عن فئة أفضل ممثلة ثانوية، في حين لم يرشح بطلي الفيلم براد بيت وكيت بلانشيت لأي جائزة.

وكما ترشيحات العام الماضي عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية عندما نافس الفيلم الفلسطيني «الجنة الآن» لنيل الجائزة، ينافس الفيلم الجزائري «أيام المجد» أو«البلديون» هذه السنة عن الفئة عينها، وهي المرة الرابعة التي ينافس فيها فيلم جزائري عن هذه الفئة، حيث سبق ان تم ترشيح فيلم «غبار الحياة» عام 1995، وفيلم «لو بال» عام 1983، وفيلم «زد» (Z) الذي نال اوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 1969.

وكان الفيلم «أيام المجد» للمخرج الجزائري رشاد بوشارب قد عرض في مهرجان كان السينمائي، كما عرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي من دون أن ينال التقدير نفسه ولا الاهتمام الذي استحقه في «كان»، وتدور أحداثه في الأربعينيات زمن الحرب العالمية الثانية، وتحديدا عام 1943.

بعد أن كانت فرنسا قد سقطت في قبضة الجيش الألماني وأصبحت دولة محتلة تسعى ويسعى الحلفاء لتحريرها، ويصور الفيلم كيف قاد بعض الأعيان في بلدان المغرب العربي حملة في الريف الجزائري ومناطق البربر في المغرب وغيرها، لتجنيد عشرات الآلاف من الشباب للقتال في صفوف الجيش الفرنسي من أجل تحرير فرنسا. ويتنافس عن هذه الفئة أيضا أفلام «المتاهة» من المكسيك و«حياة الآخرين» من ألمانيا، والكندي «المياه» والدانمركي «بعد الزفاف».   

 

200 دولار التكلفة والورثة يبيعونه في المزادات ويجنون مئات الألوف

«السيد أوسكار» .. نجم عمره 79 سنة

إعداد: كارول ياغي 

النجم الوحيد الذي لم يخفت بريقه طيلة 79 سنة من عمر إطلاق مسابقة أكاديمية فنون وعلوم السينما في الولايات المتحدة الأميركية، هو «السيد أوسكار»، ذلك التمثال البراق المصنوع من معدني النحاس والقصدير والمطلي بالذهب. ويبلغ طوله 34 سنتيمترا ويزن نحو 3,9 كيلوغرامات.

صمم التماثيل المدير الفني في شركة «أم جي أم» سيدريك غيبون ونحتها النحات الشهير غرغ ستانلي. أما الاسم فيقال انه أطلق على التمثال من قبل موظفي الأكاديمية على سبيل المزاح وذلك بعد أن شبهته موظفة تدعى مارغريت هريك بعمها اوسكار. وبعد ست سنوات عام 1934 من إطلاق المسابقة استخدم الكاتب الصحافي سيدني سكولسكي تسمية اوسكار في مقالة تناول فيها الممثلة كاثرين هيبورن التي نالت جائزة أفضل ممثلة. ولم تستخدم التسمية بشكل رسمي إلا عام 1939. وتتقاضى شركة «دودج تروفي» المكلفة بصنع تماثيل الأوسكار 200 دولار ثمنا للتمثال الواحد من الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما. ويوقع كل من يفوز بجائزة الأوسكار ويقبلها اتفاقا مع الأكاديمية يتعهد فيه بعدم بيع الجائزة أو إتلافها قبل أن يعرضها أولا على الأكاديمية، ويسري مفعول هذا الاتفاق على كل من يحصل على جائزة الأوسكار من أحد الفائزين بها عن طريق الإرث أو كهدية. لكن هذا الإجراء لم يحل دون بيع تماثيل اوسكار حصل عليها ورثة فنانين حصلوا عليها بمبالغ طائلة، ومن بين تلك الحالات:

قيام ورثة الممثل كلارك غيبل ببيع تمثال الأوسكار الذي فاز به عن دوره في فيلم «حدث ذات ليلة» عام 1934 بمبلغ 550 ألف دولار. قيام ورثة الممثلة بيتي ديفيس ببيع تمثالين فازت بهما عن فيلميها «خطيرة» 1935 و«جيزيبيل» 1938. قيام ورثة الموسيقي جورج ستون ببيع التمثال الذي حصل عليه عن الفيلم الاستعراضي «المراسي المنطلقة» 1945 بمبلغ 165 .875 دولارا. بيع التمثال الذي فازت به الممثلة البريطانية فيفيان لي عن دورها في الفيلم الشهير «ذهب مع الريح» 1939، في مزاد علني بمبلغ 510 آلاف دولار. بيع التمثال الذي منح للمنتج السينمائي ديفيد سيلزنيك عن جائزة أفضل فيلم لفيلم «ذهب مع الريح» بمبلغ زاد على المليون دولار. بيع تمثال الأوسكار الذي حصل عليه الممثل هارولد راسيل عن فيلم «أفضل سنوات حياتنا» 1946. بيع التمثال الذي منح للممثلة جون كروفورد عن فيلم «ميلدريد بيرس» 1945. بيع التمثال الذي فاز به الكاتب السينمائي هوارد كوك عن فيلم «الدار البيضاء» 1942 بمبلغ 184 ألف دولار. بيع تمثال الأوسكار الذي حصل عليه المغني والملحن جون لينون عضو فريق البيتلز عن أغنية «دعوني» بعد أن تبرع بالتمثال لإحدى المدارس، التي ما لبثت أن نكثت بتعهد قطعته للأكاديمية بالمحافظة عليه وباعته. كما تعرضت التماثيل للتزوير والسرقة أيضا، فقبل سنوات أعلنت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية أنها ألغت مزادا على الانترنت لتمثال اوسكار صغير كان يتوقع بيعه بأكثر من مئة ألف دولار باعتباره تمثالا ناله المخرج ليو مكاري عام 1944، بعد أن اكتشف المحققون انه مقلد «بدقة عالية». وفي 26 مارس عام 2000 اختفت تماثيل الأوسكار البالغ عددها 55 تمثالا قبل أيام من الحفل، أثناء نقلها من شيكاغو إلى لوس انجلوس. وعثر عليها بعد أيام ملقاة في القمامة.

الحياة اللندنية في 16 فبراير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك