سينماتك

 

هوليوود تشعل المنافسة بين النجوم

الأوسكار بالأحمر النـاري

ريـم عزمي

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

تشهد الدورة التاسعة والسبعون لأكاديمية العلوم والفنون الأمريكية لتوزيع جوائز أوسكار والتي ستقام يوم‏25‏ فبراير الجاري‏,‏ مجموعة رائعة منتقاة بعناية من أهم ما قدمته السينما العالمية داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية‏.‏

والطريف أنها تحمل شحنات عالية من المشاعر الرومانسية والصراعات الداخلية كما في فينوس ومذكرات عن فضيحة‏,‏ حيث فارق السن بين المحبين الذي يدمر العلاقة العاطفية‏,‏ والتنافس المهني حتي الموت في المنحرفون‏,‏ والشيطانة لابسة ع الموضة‏,‏ والأحداث الدامية في إفريقيا كما في الماسة الدامية‏,‏ وآخر ملوك اسكتلندا‏,‏ والحرب العالمية الثانية بكل آلامها وأحلامها‏,‏ والقتل الخطأ كما في بابل‏,‏ والملكة‏,‏ وأعمال أخري كثيرة وبديعة‏.‏من أبرز الأعمال التي اعتمدت علي التعاون الدولي‏,‏ نجد الفيلم الاستثنائي بابل هو من نوعية الدراما والتشويق من إنتاج أمريكي فرنسي مكسيكي مشترك من إخراج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز إيناريتو‏,‏ بطولة براد بيت وكيت بلانشيت‏,‏ والفيلم الملحمي المستقي من أحداث واقعية السكان الأصليون‏,‏ من إنتاج جزائري مغربي بلجيكي فرنسي مشترك من إخراج رشيد بوشارب وبطولة سامي ناصري وجمال دبوز‏,‏ ومجموعة متميزة جميعها فرنسية تنحدر من جذور مغاربية‏.‏ والفيلم الشائك الملكة عن الملكة إليزابيث الثانية‏,‏ ويتناول الفترة التي تلت رحيل الأميرة ديانا‏,‏ الفيلم من إنتاج بريطاني إيطالي فرنسي مشترك‏.‏ وبخلاف الإنتاج المشترك‏,‏ نلاحظ عموما انفتاح هوليوود علي هموم الآخرين وعرض مشكلات العالم الخارجي وعدم الاكتفاء بمشكلات أمريكية فحسب‏,‏ وإبراز الجوانب الإنسانية العامة والحساسة‏,‏ والترحيب بكل ما هو جاد وعميق‏.‏

النجوم وراء الكاميرا

علي رأس نجوم التمثيل الذين يمارسون الإخراج بمنتهي الاحترافية‏,‏ نجد المخضرم كلينت إيستوود وها هو مرشح للمرة السابعة لجائزة أوسكار‏,‏ وقد فاز بالفعل بها مرتين‏.‏ حيث رشح كأحسن مخرج عن فيلم رسائل من إيوجيما وهو من النوعية التاريخية والعسكرية عن الحرب العالمية الثانية‏.‏ وقدم الجزء الأول من هذا العمل في العام الماضي‏.‏

وها هو النجم الأسترالي ميل جيبسون يقدم لنا الفيلم الرابع من إخراجه عن حضارة المايا في المكسيك قبل مجئ الغزو الأسباني للأرض الجديدة‏.‏ وتعجب الجميع من إصرار جيبسون علي استخدام لغة المايا القديمة في الفيلم لإضفاء جو من الواقعية الشديدة‏.‏ والفيلم حصد ثلاث جوائز أوسكار هي‏:‏ أحسن ماكياج وأحسن صوت وأحسن مونتاج‏.‏

أما الممثل الإنجليزي ساشا كوهين فقدم شخصية المذيع الكازاخستاني بورات في فيلم بورات‏:‏ دروس ثقافية عن أمريكا لاستفادة أمه كازاخستان العظيمة‏,‏ بعدما قدمها للتليفزيون‏,‏ وحققت نجاحا كبيرا‏,‏ وهو من نوعية الكوميديا الساخرة‏,‏ وفاز ساشا كوهين بالكرة الذهبية كأحسن ممثل واعد‏,‏ ومرشح مع أربعة آخرين لجائزة أوسكار كأحسن سيناريو معد عن أصل أدبي‏.‏

أسطورة تيتانيك تتجدد

في عام‏1997‏ ضرب فيلم تيتانيك الأسطوري العديد من الأرقام القياسية في عالم صناعة السينما وأهمها شباك التذاكر‏,‏ وأهم ما قدمه المخرج جيمس كاميرون من خلال فيلمه الرومانسي‏,‏ هما بطلين كيت وينسلت وليوناردو دي كابريو‏,‏ ورشحت وينسلت لجائزة أوسكار كأحسن ممثلة عن دورها‏,‏ ثم تحولت إلي رمز للأنوثة في السينما العالمية‏,‏ وفتاة أحلام للشباب في أنحاء العالم‏,‏ وتغير ت مواصفات نجمة هوليوود لتتخذ شكلا كلاسيكيا وكأنها خرجت لتوها من لوحة لأحد كبار فناني عصر النهضة‏,‏ وكانت قد رشحت قبل ذلك مرة واحدة لجائزة أوسكار كأحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم العقل والعاطفة‏,‏ ورشحت بعد ذلك لنفس الجائزة مرة كأحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم إيريس‏,‏ والثانية كأحسن ممثلة عن دورها في فيلم إشراق العقل‏,‏ وها هي ترشح للمرة الخامسة لتثبت أنها مثابرة في عالم المنافسة عن دورها في فيلم أطفال صغار وهو من نوعية الجريمة والدراما والرومانسية‏,‏ عن مجموعة صغار في أحد أحياء الشاطئ الغربي الأمريكي‏,‏ ويتداخل الحلم مع القلق‏.‏
أما دي كابريو فسعي طوال هذه المدة لإثبات جدارته كممثل بدلا من اعتباره كشاب وسيم فحسب حيث رشح في صغره عام‏1994,‏ وهو في التاسعة عشر من عمره لجائزة أوسكار كأحسن ممثل مساعد عن دوره في فيلم جيلبرت جريب عندما قدم دور شقيق متخلف عقليا لجوني ديب‏,‏ ورشح في العام قبل الماضي لنفس الجائزة كأحسن ممثل عن دوره في فيلم الطيار‏,‏ الذي يتناول السيرة الذاتية للثري الأمريكي الراحل المهووس هوارد هيوز‏,‏ وها هو مرشح لثالث جائزة أوسكار كأحسن ممثل عن دوره في فيلم الألماسة الدامية‏,‏ وهو من أقوي الأفلام التي عرضت أخيرا ومرشح لأربع جوائز أوسكار أخري وهي جائزة أحسن ممثل مساعد للنجم الأسمر من بينين‏,‏ ديجمون هونسو‏,‏ وأحسن سيناريو وأحسن صوت وأحسن مونتاج‏.‏

وهو من نوعية المغامرة والدراما والتشويق‏,‏ عن تجارة الماس المشبوهة في إفريقيا‏,‏ وكيف يتم استغلال الأفارقة لصالح الغرب‏,‏ وكيف يصبح الألماس أهم من أي شئ آخر‏,‏ حتي الحياة ذاتها‏,‏ وتلطخ الألماسات الثمينة بالدماء قبل أن تستقر في خزانات الأثرياء‏.‏

ويعرض لدي كابريو فيلم ثان وهو المنحرفون والذي اختير ضمن قائمة ترشيحات أحسن فيلم‏,‏ وهو مرشح أيضا لخمس جوائز أوسكار علي رأسها أحسن إخراج للعبقري مارتن سكورسيزي‏,‏ وبرغم أداء دي كابريو المبهر‏,‏ حيث يجسد شخصية ضابط شرطة مخلصا يتم زرعه داخل المافيا الأيرلندية في بوسطن‏,‏ فقد أبهرنا أكثر في دور مهرب الألماس من جنوب إفريقيا في الألماسة الدامية‏,‏ وكدنا ننسي أنه دي كابريو‏.‏

القراصنة قادمون

رشح الجزء الثاني من قراصنة الكاريبي‏:‏ صندوق الرجل الميت بطولة جوني ديب وأورلاندو بلوم وكييرا نايتلي لأربع جوائز أوسكار‏,‏ وهي جوائز أحسن تصوير وأحسن صوت وأحسن مونتاج وأحسن مؤثرات خاصة‏.‏ وكان هذا الفيلم قد تصدر قائمة الأفلام خاصة‏,‏ وكان هذا الفيلم قد تصدر قائمة الأفلام التي حققت أعلي الأرباح خلال عام‏2006,‏ وحصد في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها عند عرضه ما يزيد علي‏433‏ مليون دولار‏,‏ وقد تفوق علي الجزء الأول من عدة نواح أهمها الأرباح التي تضاعفت ثلاث مرات‏,‏ وظهر بمظهر أكثر إبهارا‏,‏ لكن الجزء الأول رشح في العام قبل الماضي لخمس جوائز أوسكار‏,‏ وسيتم تصوير الجزء الثالث هذا العام‏.‏

عمالقة هوليوود

لا يكتمل رونق حفل توزيع جوائز أوسكار إلا بوجود كبار النجوم بجانب شباب النجوم‏.‏ وكما يحلو لنا مشاهدة النجوم الذين أنجبتهم هوليوود أخيرا والذين جاءوا إلي لوس أنجلوس من بلاد بعيدة‏,‏ نسعد كذلك برؤية الذين كانوا يوما نجوم السينما العالمية المدللين‏.‏ فنجد بيتر أوتول‏,‏ الأيرلندي العجوز‏,‏ بطل لورانس العرب الأسطوري‏,‏ مرشحا لسابع مرة لجائزة أوسكار بعدما تم تكريمه عام‏.2003‏

حيث رشح كأحسن ممثل عن دوره في فيلم فينوس والمخضرمة ميريك ستريب‏.‏ مرشحة كأحسن ممثلة عن دورها في فيلم الشيطانة لابسة ع الموضة‏,‏ وهي نوعية جديدة علي ستريب التي رشحت قبل ذلك لنفس الجائزة المرموقة‏13‏ مرة‏,‏ وفازت بها مرتان فقط‏,‏ وأخيرا الإنجليزية القديرة التي تعرفنا إليها وهي بالفعل كبيرة‏,‏ جودي دينش‏,‏ عندما رشحت لجائزة أوسكار لأول مرة عام‏1998‏ وفازت بها في العام التالي كأحسن ممثلة مساعدة عن دورها في غراميات شكسبير‏,‏ رشحت بعد ذلك ثلاث مرات‏,‏ وها هي المرة السادسة‏,‏ كأحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم مذكرات عن فضيحة‏*‏

أحسن فيلم أجنبي‏:‏

بعد الزفاف ـ الدانمارك / السكان الأصليون ـ الجزائر / حياة الآخرين ـ ألمانيا / متاهة بان ـ المكسيك / الماء ـ كندا

أحسن ممثل

ليونارد دي كابريو / ريان جوسلينج / بيترو أوتول / ويل سميث / فورست وايتاكر

الفيلــم

الماسة الدامية / نصف نيلسون / فينوس / من أجل السعادة / آخر ملوك اسكتلندا

أحسن ممثلة

بينيلوبي كروز / جودي دينش / هيلين ميرين / ميريل ستريب / كيت وينسلت

الفيلــم

بابل / مذكرات عن فضيحة / الآنسة الصغيرة صانشاين / دريمجيرلز فتيات الأحلام

الأهرام العربي في 17 فبراير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك