سينماتك

 

فيلمه الأول «استغماية» أثار اهتماماً ويعرض في القاهرة...

عماد البهات: تتلمذتُ على يوسف شاهين... وأنتظر رد فعل الجمهور

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

الحياة/ القاهرة: من أوائل الأفلام التي أنتجت أخيراً بفضل جهود شباب جدد فيلم يعرض في دور القاهرة في عنوان «استغماية» للمخرج الشاب عماد البهات. والبهات عمل لفترة مساعداً للإخراج لكل من يوسف شاهين ويسري نصرالله. وعن هذه التجربة وتوقعه بنجاحها وسط الأفلام التجارية تحدث إلى «الحياة»، مؤكداً أنه لم يحلم يوماً بأن يعمل في مهنة عادية أو يكون مدرساً أو محامياً على سبيل المثال، ولكنه كان يهوى الرسم والتصوير، والقراءة وساعده على ذلك أن شقيقه أديب يكتب القصص القصيرة والروايات ما وفر له مكتبة ساعدته على تنمية علاقته بالفن.

وأضاف البهات أن في المرة الأولى التي شاهد فيها فيلماً سينمائياً في إحدى قاعات العرض في مدينته المنصورة شعر بأنه يدخل عالماً ساحراً. وتساءل بينه وبين نفسه لماذا لا يعمل في السينما؟ وقتها كان طفلاً ولم يدرك معنى هذا الحلم ولا كيفية تحقيقه. ولكنه استمر في مشاهدة الأفلام وقراءة المقالات النقدية عنها لكبار كُتاب النقد في العالم العربي، إلى أن جمعته الصدفة بالمخرج يسري نصرالله من طريق المخرجة التسجيلية عرب لطفي. وقتها عرض عليه نصرالله أن يعمل بالتمثيل إلا أنه أخبره برغبته الحقيقية في تعلم مهنة الإخراج وبالفعل بدأ معه في فيلم «مرسيدس».

وعن ظروف انضمامه إلى فريق العمل في مكتب يوسف شاهين، قال «علاقتي بيسري نصرالله جعلتني أتعرف إلى المكتب إذ إن أعمال نصرالله كانت تنفذ كلها من خلال شركة أفلام مصر العالمية، وبعد ذلك أصبحت من الطاقم الأساسي في المكتب منذ عام 1992 وعملت في أفلام مثل «المهاجر» و «المدينة» و «سكوت هنصور» و «الآخر» واستمريت في الشركة طوال فترة دراستي في كلية التجارة».

إشادة فارقة

وعما إذا كان قرر العمل على مشروعه الخاص بعد أن ترك أفلام مصر العالمية، أكد: «أبداً لم يحدث بل جاءتني فكرة مشروعي الخاص منذ أن كنت أعمل مساعداً في فيلم المدينة في نهاية التسعينات ووقتها شعرت بأنني أصبحت جاهزاً لصوغ فيلم سينمائي أقدم به نفسي، ولذلك بدأت أكثف قراءاتي الأدبية إلى جانب السيناريوات وبدأت في صوغ مشروع لفيلم سينمائي روائي طويل بعنوان «استغماية» والذي قرأه يسري نصرالله وأشاد بالعمل». ويضيف البهات أن إشادة نصرالله بالسيناريو كانت بمثابة «المحرك والحافز لي على أن أتحرك بشكل عملي، وبالفعل تقدمت للاشتراك في مسابقة السيناريو التي تعقد على هامش مهرجان قرطاج السينمائي، ووفقني الله وفزت بمنحة من السينماتيك الفرنسي لإنتاج الفيلم، وفي تلك اللحظة شعرت بأنني صاحب مشروع سينمائي حقيقي».

وعن إيجاد منتج يتبنى المشروع لا سيما أنه فيلم شديد الاختلاف عن النوعية التجارية التي يقدم المنتجون على إنجازها. علق البهات قائلاً: «بالفعل استغرقني الأمر سنة تنقلت فيها بين المنتجين ولكن بعد إنجاز الفيلم أصبحت واثقاً أن رحلة سنة بين مكاتب المنتجين لا تعني شيئاً في السينما المصرية فهناك من ينتظر سنوات طويلة». ويرى صاحب «استغماية» ان كان من حظه أن التقى المنتج هاني جرجس فوزي الذي يتبنى مشروع سينمائي لإنتاج مجموعة من الأفلام السينمائية بوجوه جديدة ومؤلفين ومخرجين جدد. وعن تخوفه من إسناد البطولة إلى وجوه جديدة وتأثير ذلك على فرصة عرض الفيلم ونجاحه جماهيرياً، قال: «أعتقد بأن العمل مع وجوه جديدة يعطي المخرج ميزة تشكيل ممثليه خصوصاً أنني أرى أن كل النجوم الذين يملأون الساحة حالياً كانوا في البداية وجوهاً جديدة تبناها منتجون يملكون الوعي والفهم لفكرة تصنيع النجوم. وأهم من تقديم العمل بوجوه جديدة هو توفير الدعاية اللازمة، مثلما حدث مع المنتج حسين القلا الذي قدم تجربة مختلفة ومغايرة عن النمط الانتاجي السائد في السوق وحققت النجاح لأنها كانت صادقة وتعبر عن الشباب بشكل حقيقي وهذا ما أراهن عليه».

مساندة من «فارايتي»

وعما إذا كان شعر بالحزن لعدم حصول فيلمه على جوائز تذكر عند مشاركته في مهرجان القاهرة الدورة الماضية، أكد البهات أن المشاركة في حد ذاتها كانت شرفاً بالنسبة الي سواء في مهرجان دبي أو مهرجان القاهرة، ويكفي أن هناك مهرجانات أخرى أوروبية وعربية طلبت مشاركة الفيلم من خلال مشاهدتهم له في المهرجانين وهذا في حد ذاته نجاح يكفيني، كما أن محررة مجلة «فارايتي» كتبت مقالة مهمة عن الفيلم واعتبرته تجربة شديدة الخصوصية في السينما المصرية».

وعن عرض الفيلم جماهيرياً وتخوفه، قال البهات: أتمنى أن يحقق «استغماية» نجاحاً جماهيرياً واتفق معك على أن الفيلم مختلف عن السائد وهذا يشكل صعوبة وتحدياً أكبر، ولكن النجاح الجماهيري عملية تتداخل فيها عناصر كثيرة منها عدد دور العرض التي سيعرض فيها الفيلم، وتوقيت عرضه والدعاية الكافية، وأتمنى أن يتفاعل الجمهور مع الفيلم». وعن علاقته بالمخرج يوسف شاهين وأهم الأشياء التي تعلمها منه، قال: «أعتز بأنني تتلمذت على يوسف شاهين والذي علمني الكثير من الأشياء الإنسانية الراقية وأهم شيء تعلمته من الأستاذ أن أتعامل مع عملي بجدية شديدة وألا أترك شيئاً للمصادفة».

وعما إذا كان يعمل على إنجاز مشروع جديد، أكد البهات أنه يعكف حالياً على كتابة سيناريو جديد سيكون أقرب إلى السينما التجارية لا سيما أن المخرج يجب ألا يحصر نفسه في نوعية واحدة من السينما!

الحياة اللندنية في 16 فبراير 2007

 

حكاية فتاة أردنية في فيلم هوليوودي

عمّان – محمد الشايب  

لم تتوقع الأردنية لمى المفلح (31 عاماً)، أن حكايتها مع لاجئي «كلاركستون» ستتحول يوماً إلى فيلم سينمائي، من إنتاج شركة عالمية في هوليوود، خصوصاً أنها قصدت الولايات المتحدة للدراسة، ليس أكثر، إلا أنها سرعان ما اكتشفت أن أكثر من نصف سكان مدينة «كلاركستون» في ولاية جورجيا الأميركية، من اللاجئين المعدمين، القادمين من بلدان نهشتها الحروب، كالعراق والسودان وكوسوفو وليبيريا وغيرها، وأن كثراً من الأطفال لا تزال الكوابيس والذكريات الأليمة تطاردهم.

والمثير في حكاية لمى، التي قررت شركة «يونيفيرسال» الشهيرة إنتاجها في فيلم سينمائي ضخم، أنها سعت في البداية الى تشكيل فريق كرة قدم للأطفال اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً، إلا أن الفريق سرعان ما تحول إلى ثلاثة، بفعل الإقبال الكبير من الأطفال.

وحول فكرة الفرق التي حملت اسم «فيوجي»، نقلت صحيفة «هيرالد تربيون» عن المفلح قولها: «عندما طلبت من الأطفال التوزع في الفرق لاحظت أنهم تجمعوا وفق تصنيف عرقي، فلم يعجبني الأمر، لذا طلبت منهم أن يثقوا ببعضهم بعضاً، وبدأت بتوزيع الفرق بحيث تضم جميع العرقيات والأصول»، مؤكدة: «كان من الصعب جمع الأطفال من الخلفيات المختلفة في فريق واحد... كان ذلك أول التحديات التي واجهتني».

وفرضت المفلح قيوداً صارمة على الأطفال الذين يجب عليهم التعهد باحترام قوانين كي يستمروا في اللعب، ومنها عدم إساءة التصرف داخل الملعب أو خارجه، فلا للتدخين، أو تعاطي المخدرات، أو شرب الكحول، ولا للكلمات البذيئة، أو عدم الالتزام بالمواعيد.

صعوبات

وتعترف الفتاة الأردنية: «لم أكن أعلم أن تشكيل فريق كرة قدم سيؤثر كثيراً في حياة هؤلاء اللاجئين، وفي حياتي... شعرت برغبة في إخراج هؤلاء الأطفال من الحزن الذي يرافقهم، ويرهق ملامحهم، وكنت اعتقد أنني سأدرب الأطفال مرتين في الأسبوع، وحسب، إلا أن ما حدث هو أنني شكلت أسرة كبيرة تتألف من 120 شخصاً».

واجهت لمى كما تقول صعوبات عدة مثل مقاومة المجتمع المحلي للفكرة، ورفض إعطاء اللاجئين فرصة استخدام الملاعب، ورفضهم فوق كل ذلك لعبة كرة القدم، لا سيما أن مدرب الفريق فتاة، إلا أن نضالها وسعيها لتحقيق هدفها الإنساني النبيل، لفتا انتباه أحد كتّاب صحيفة «نيويورك تايمز»، الذي نشر مقالاً مطولاً عن قصتها وإنجازها في تغيير أوضاع تلك الفئة المحرومة، إذ لم يقتصر نشاطها التطوعي على تدريب فريق كرة القدم فحسب، بل تعداه ليشمل مساعدة أهالي الأطفال اللاجئين.

وقضى الصحافي قرابة الأسبوع، يتابع نشاطات المفلح، ويتحدث إليها، راصداً جملة من الأحداث منها قيامها بمساعدة الأهالي في ترجمة الأوراق والوثائق الحكومية، ومساعدتهم في إيجاد فرص عمل لتحسين دخلهم الشهري، وتحسين معيشتهم، عبر إنشاء شركة متعهدي التنظيفات Fresh start لتوظيف اللاجئات.

وأثار التقرير المنشور في «نيويورك تايمز» انتباه شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود، والتي سعى عدد منها للحصول على حقوق كتابة وإخراج فيلم سينمائي، قبل فوز شركة يونيفيرسال بذلك.

وعبرت لمى عن سعادتها بما حققته، بقولها: «أعتقد أن لا سعادة تفوق تلك التي تشعر بها حين تتمكن من تحقيق هدفك بإسعاد أطفال كانوا أقرب إلى الضياع، وكان اليأس يحيط بهم من كل جانب... أتمنى أن ينقل الفيلم الذي سينتج عن حكايتنا تلك المشاعر الحميمة التي تجمعني بالأطفال، الذين باتوا بمثابة أبناء وأشقاء لي».

الحياة اللندنية في 16 فبراير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك