سينماتك

 

تـــــــــــــاريــــــــــــخ اللــــــــــون وسينمــــــــا الهــــــــــواة

رؤى - نيكولا رونو- ترجمة - مصطفى بدوي:

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

يقدم نيكولا رونو في هذه القراءة متابعة تقنية وتاريخية لمسألة اللون في السينما الكندية منذ بدايات القرن ٠٢ الى حدود الحرب العالمية الثانية.

والأروع في هذه القراءة كونها تجمع بين الدياكروني والسانكروني في معالجة الثيمة اللونية في السينما الشيء الذي عودتنا عليه كتابات نيكولا رونو بأناقتها ورصانتها الضاربتين في العمق.

(المترجم)

ماالأثر الذي تخلفه صور الماضي الملونة بالنسبة الى أحدا ث رأيناها عادة عبر أفلام بالأبيض والأسود؟

لماذا توجد أفلام ملونة للحرب العالمية الثانيةيمثل فيها جنود رفقة عائلاتهم، بينما وقتئذ ٠٩؟من الأفلام التي كان يذهب الناس الى قاعات السينما من أجل متابعتها، كانت بالأبيض والأسود؟

وفي الأخير، هل يختزل اللون المسافة الشعورية للمتفرج ازاء الماضي بالنسبة للأرشيفات ؟

ان بث فيلم »كندا في الحرب - أرشيفات اللون المنسية« في تلفزيون راديو كندا في ٨ مايو ٥٠٠٢، يتطلب منا أن نؤجل هذه الأسئلة. ان ذلك يعني بالأساس حدثا تلفزيونيا استثنائيا يجمع صورا نادرة، بعضها لم تر أبدا من قبل لتعرض على نطاق واسع. ولكن أيضا هذا يعيدنا الى تقاطع مغر بين تاريخ الابداعات التقنية للسينما »الأفلام الملونة الأولى - الأحجام الصغيرة الهاوية« والفصل الأكثر أهمية في تاريخ القرن ٠٢. بث الفيلم بالانجليزية على السي بي سي هذه السنة خلال ٣ ساعات، تم خلالها تجميع الأرشيفات ذات الألوان المتحركة وذات النسيج الصعب في ٨ مم و ٦١ مم، هذا التجميع يتضمن سحرا بصريا وأثراانفعاليا لا ينمحي. انه ثمرة بحث ومونتاج لـ »كارين شوبسويتز«. باحثون ومخرجون قضوا سنوات في التنقيب في الأرشيفات الحكومية والمؤسسات العسكرية والمذكرات الشخصية، لايجاد أفلام بالألوان للحرب العالمية الثانية. مقاولات أعطت في النسخة الكندية أحلاما عن الحرب العالمية الثانية ؟ الأرشيف الملون المنسي، الحرب العالمية الثانية بالألوان، القصة البريطانية، حرب أمريكا بالألوان، والرايخ الثالث بالألوان.

ان حافز اللون يبدو بسيطا لبناء فيلم انطلاقا من صور تنتمي الى نفس الفترة التاريخية، ويبدو من الشرعي أيضا، بل من الفعالية بمكان أن تتجدد الرؤية في تمثل الحرب الثانية التي تقدم بشكل موسع في التراث السمعي البصري.

بعض الصور التي طالما رأيناها تحيا من جديد فجأة تحت تأثير اللون. انه من المثير أن يكون البحر أكثر زرقة، قبل أن يتم الانزال »العسكري« في النورماندي، بنفس القدر الذي يكون فيه اللحم والدم قابلين للرؤية والتحقق وسط ركام الجثث. وبالرغم من كون هذه الأفلام قد جمعت أكبر عدد من الصور الخاصةببلد ما بشكل خاص وقدمت تحت اسمه فانها تستدعي مذكرة عالمية مشكلة من بحوث أجريت في الكثير من البلدان. علاوة على أنه في فيلم كندا نتخيل بأن المقاطع الخاصة، بالسفن الحربية الألمانية أو تلك الخاصة بالجيوش النازية التي تتغيا اطفاء النيران عقب قنبلة برلين، لم تدر من طرف كنديين.

الأفلام الملونة والحرب العالمية الثانية مفاجأة تاريخية

بالرغم من كون الابداعات التقنية السينمائية في سنوات ٠٢و٠٣ سمحت بأن تصور هذه الحرب بالألوان، فانه الى وقت متأخر رأينا صورا عن هذه الحرب بالأسود والأبيض. كانت هذه أول حرب مثبتة في سحاءات ملونة، وأول مرة يمكن فيها نقل الكاميرات الخفيفة في يوميات الحرب حتى الخطوط الأولى للجبهة، أكثر من ٠٢سنة قبل الفيتنام، وقبل التكنولوجيا الرقمية التي تنقل الحروب المعاصرة، غالبا في سياقات مراقبة بشكل عال.

لنذكر بأن اللون عرف أولا تطورا ثقيلا على امتداد ثلاثة عقود الأولى للسينما. وليس في الحقيقة سوى في سنوات ٠٥ حيث انطلق »اللون« كاجابة عن المقدمة الضخمة للتلفزيون، بالرغم من مواصلة انتاج كمية كبيرة من الأفلام بالأسود والأبيض اللذين همشا في السينما مع وصول التلفزيون الملون في سنوات ٠٦. ومع ذلك يشكل اللون موضوعا لمحاولات وتجارب متعددة منذ بداية السينما. تاريخه واسع معقد ومتقطع. ولا نستطيع هنا سوى رسم الخطوط الكبرى. كانت هناك في البداية كما هو الأمر عند »ميلييس« صباغة مطبقة بصبر وأناة على الأفلام بالأسود والأبيض. تلتها بعد ذلك محاولات للعرض بواسطة مرشحة بالألوان مما يمثل خسارة لاختزال اشراق الصورة، ولا يسمح باستعمال سوى لون واحد. نرى في العقد الأول من القرن العشرين بعض الأفلام المصبوغة باليد بانتظام، مما يجعل رؤيتها عند العرض حمراء أو زرقاء كليا. في ١٢٩١عرفت محاولة اخراج نسخ موجبة مصبوغة بلون معين نفس الحدود. أما التصوير بالألوان »التيكنوكولور« فقد ابتكر لاحقا خلال سنوات الـ ٠٢ في البداية بكاميرا تتضمن بكرة أفلام بالأسود والأبيض لسحاءة بالأسود والأبيض، بعد ذلك تصبغ كل واحدة بلون، ونجحت التجربة عندما تم التمكن من اعطاء لونين من طبيعة واحدة وصور ممزوجة بالأزرق المائل الى الخضرة والوردي والبرتقالي، لينتهي الأمر في بداية الثلاثينات الى ظهور أفلام حقيقية بالألوان بفضل التصوير بالألوان الذي استعملت فيه ٣ بكرات أفلام بالأسود والأبيض لسحاءة بالأسود والأبيض موصولة بموشور يفصل الأحمر عن الأخضر عن الأزرق في الكاميرا. لنخلص لاحقا الى الحصول على ٣ نسخ موجبة أحادية اللون تسمح بتركيب نسخة نهائية. هذه التقنية منحت اعادة انتاج أكثر طبيعية للواقع بألوان غنية ونوعيا مشبعة. ان شركة التصوير بالألوان »التيكنوكولور« التي تمارس احتكارا، بحيث ان الاجهزة والخبرات كانت باهظة الثمن. ووحدها نادرة النسبة المئوية للانتاجات التي كانت تستطيع عرض نفسها بالألوان، اضافة الى أن العدة كانت ثقيلة ومعقدة؟ من الكاميرا الى سحب النسخة النهائية. هكذا، نتصور اذا الواقع الصعب للحرب المصورة بالألوان. فقد كان الأمر صعبا وعبثيا، بل غير لائق اطلاقا. كان يتطلب تطورات تقنية أخرى لتصلنا صور بالألوان عن الحرب العالمية الثانية.

فبينما كان الـ ٥٣ مم المتبنى كمعيار للصناعة السينمائية منذ ٧٠٩١م، فان »كوداك« ابتكرت الـ ٦١مم في ٢٢٩١م، وبعد عام على ادخال »باثي« في فرنسا لـ ٥.٩ مم. وبفضل هذه الأحجام، ولدت امكانية السينما الهاوية اضافة الى تسهيل الأداء السينمائي في بعض شروط الواقع الحقيقي. ف ٦١ مم يؤخذ بها الى حد الآن باعتبارها حجما مهنيا، بينما ٥.٩ مم أهملت بسرعة. ٦١ مم لم تكن في متناول الجميع. فقد كانت صعبة المنال، بحيث ان القليل من الناس كانوا يستطيعون دفع كلفة الكاميرا والمسلاط اللذين كانا يعادلان تقريبا ثمن السيارة.

مع اكتشاف ٨ مم من طرف »كوداك« في سنة ٢٣٩١، أصبحت السينما الهاوية حقيقة ملموسة، وأنتجت قبل الحرب ثورة في السوق على مستوى المستهلكين. وتواصلت الى حدود سنوات ٠٧ تماما كما هو الأمر في سنوات ٠٨عندما دخلت كاميرات الفيديو الى السوق بشكل ضخم..

ولكن ماذا تمثل الألوان بالنسبة لهذه الاحجام؟

طبعا الأمر لا يتعلق بادخال نظام التصوير بالألوان في هذه الكاميرات الصغيرة. غير أن الافلام الملونة الأولى من حجم ٦١ مم، كانت تشتغل على مبدأ مماثل. فألوان التصوير بالكوداك »كوداكولور« ذات حجم ٦١مم رأت النور سنة ٨٢٩١بفضل فيلم »عدسي الشكل اضافي«، بمعنى أن قاعدة الفيلم كانت دائما هي الأبيض والأسود. ولكن بكرة فيلم واحدة بالأسود والأبيض لسحاءة بطبقات حساسة مختلفة كانت تتلقى ٣ ألوان، تفصل بينها مصفاة مثبتة فوق عدسة خاصة. هذه التقنية لم تكن كثيرة الانتشار، بدون شك كانت محدودة الاستعمال.. كانت هناك بالاضافة الى التصوير بالألوان ومبادئ تقسيم الضوء على الافلام بالأسود والأبيض، بحوث موازية تستهدف اعداد أفلام ستكون مباشرة معروضة ومطرزة بالألوان. هكذا قامت »كوداك« سنة ٥٣٩١ بتجربة فيلم يتأسس على التصوير بالألوان.   فقدم في البداية في حجم ٦١ مم، وبعدها في ٨ مم سنة ٦٣٩١. هذا أول فيلم ملون تجاري ناجح بالنسبة للمخرجين الهواة، أو بالنسبة للاستعمالات العلمية والعسكرية، وأول فيلم حقيقي بالألوان لا يتطلب أية عدسة خاصة فوق الكاميرا أو المسلاط. يتعلق الأمر بفيلم معكوس »يتطور مباشرة في اتجاه موجب دون السالب« وهذا ما يمثل بالنسبة للهواة ايجابية لتطوير فيلم قابل للعرض. فأغلبية الصور الملونة عن مرحلة الحرب كانت »كودا لونية«. لقد قاوم هذا النوع من الفيلم الى غاية اليوم مؤكدا انه النسيج النوعي لأفلام العائلة في حجم ٨ مم وسوبر٨ مم. انه صورة شديدة التباين مع ألوان حية.   بالرغم من كون صور الهواة ذات الحجم ٨ مم تستطيع أن تظهر أحيانا ضبابية وفي ألوان أكثر برودة. وهي الحالة التي تنطبق على وثا ئقي الأرشيفات الملونة المنسية. وهذا يتعلق بالنوعية الرديئة للعدسات في كاميرات الهواة، وأحيانا اخرى يتعلق بالشروط السيئة لصيانة الأفلام. هناك أيضا حد ملازم للبعد القصير للسحاءة نفسها.

بشكل آخر الكودالونية تعطي صورة أكثر وضوحا للألوان المشبعة. فالمختارات من عيار ٦١ مم كلها واضحة وغنية بشكل مدهش في الوثائقيات الخاصة بالحرب. ففي ألمانيا، الفيلم المعكوس »أكفاكولور« كان من حيث سحاءته مشابها للكودالونية المصنعة في الولايات المتحدة. وهو ما سمح للقوات النازية أن تصور بالألوان. ففي الولايات المتحدة، ومنذ دخولها الحرب، صادرت الحكومة كل الأفلام الملونة من السوق الأمريكية. مخرجون هواة أو محترفون واصلوا التصوير بال »كودالونية« من عيار السوبر ٨ مم »التي أدخلت سنة ٥٦٩١ لاستبدال ٨ مم« التي تمتاز بحسن النسيج والنوعية التي لا تضاهى. بالاضافة الى ذلك، فانها تصلح لـ »السيلولويد« وهي مادة صلبة شفافة قوامها السلولوز والكافور وتصنع منها الأفلام والأمشاطس بشكل عام ولكن تصلح للسحاءات المعكوسة وللكودا لونية للاحتفاظ بالأفلام دون أن يصيبها الفساد بشكل خاص. هكذا فبعد أكثر من ٠٦سنة، ظلت الألوان دائما سليمة. نعرف أنه في الفيديو، تتعرض الصور لنصول مرئي في ظرف ٥أو ٠١سنوات بالنسبة للأحجام الصغيرة الهاوية؟ »فش س- فيديو ٨ - هي  ..٨ ÷«، غير أن المصير البائس لهذه السحاءة ذات الألوان الأحادية والحاملة لأكثر من ذاكرة، فان شركة كوداك أعلنت مؤخرا في ٩ ماي ٥٠٠٢ عن توقفها عن انتاج الكودا لونية. باختصار، فان الحرب العالمية الثانية كانت الحدث التاريخي الأكبر والأكثر مأساوية، لأن تصور بكاميرات استطاعت أن تواكب اليومي لهؤلاء الذين عاشوا هذه الحرب. فهذه الأرشيفات التي تحتوي على وثائقيات ملونة عن الحرب الثانية هي وثائقيات عسكرية أكثر منها صور محجوزة عقب فترات الراحة والسفر والقنوط والفرح... كانت هذه أول مرة بالنسبة للجنود والضباط والربابنة والممرضات ليحملوا كاميرات صغيرة لتخليد تجربتهم في شكل فيلم، لاسيما اذا كان ملونا، بينما كانت الأفلام التي يتابعونها في السينما عمليا بالأسود والأبيض. فرقة كندية من رجال المطافيء تحركت الى لندن واصطحبت معها صورا عن الدمار غداة القصف، ربان في افريقيا الشمالية صور قبائل بدوية، وجمالا وسماء زرقاء تتمدد على أفق الصحراء، ممرضة تشير بسبابتها الى الجرحى - عندما داهمتها الكاميرا - وهم في صف أمام المدخل المعتم للخيمة الكبيرة، هؤلاء الذين يبتسمون فوق أسرتهم.. في السماء، وفي عز المعركة، رجال صوروا شظايا حمراء وزرقاء تتطاير في كل اتجاه في العتمة. لكن هناك أيضا الأفلام الأولى للعائلة بالألوان، قبل الحرب مباشرة، ذكريات شخصية، البيت، رأس السنة الميلادية، صور أولئك الذين لم يعودوا أبدا، وأيضا وثيقة عن مرحلة، عن الحياة في كندا خلال سنوات الثلاثينات.

اذا كانت هذه الصور لم تحظ بمشاهدة الجمهور من قبل، ففي هذه الحالة فان هذه الأفلام سببها في ذلك كونها تنتمي الى خواص، وظلت حبيسة مجموعات عائلية في كندا وعلى امتداد العالم. وتلك الأفلام الرسمية والوثائق العسكرية التي بثت كانت بالأسود والأبيض، لان الافلام السلبية الملونة لم تصنع الا بعد خمسة عشر عاما بعد ابتكار الكودالونية. تنشأ الكودا لونية في نسخة واحدة ملونة أصلية. وخلال الحرب لم تكن هناك امكانية لسحب نسخ للتوزيع انطلاقا من سالب لوني. عند الحاجة نصنع سالبا أسود وأبيض انطلاقا منه نستطيع انتاج نسخ متعددة. ان عمل الوثائقي، في الأفلام الملونة بعكس الهواة، هو العودة الى الأرشيفات لايجاد نسخة أصلية واحدة لهذه الأفلام. الشيء الذي من أجله لم يتم توظيف الكودالونية من طرف الصناعة السينمائية. كان اشكاليا ألا تتوفر على سالب وكل محاولة للنسخ بالألوان وانطلاقا من الموجب الأصلي لم تعط سوى جيل ثان، مع نسيان أن هذا يمكن أن يوظف في الصورة. أول سحاءة سالبة ملونة بالنسبة للسينما أدخلها »ايستمان « في بداية سنوات الخمسينات، من قبل كانت كل الأفلام الملونة في القاعات السينمائية تعرض بالألوان.
من المهم أيضا أن نسجل أنه في
بدايات التصوير بالألوان، كانت الألوان تستعمل في الغالب في الأفلام العجائبية وأفلام التنشيط، وفي الكوميديا الموسيقية أو الدراما التاريخية المنتشرة بين الناس. المفارقة هي أنه بالرغم من أن اللون منح تمثيلا طبيعيا للواقع، فانه أيضا كان مرتبطا بالجمهور والمتخيل، بعكس الأفلام الملونة من عيار ٦١ مم و٥ مم لهذه الفترة تبدو لنا اليوم، بالرجوع الى تلك الفترة، شبيهة بصور أكثر مباشرة والتزاما بالواقع، وكأنها بعث للماضي باضاءة جديدة. هذا ليس لأننا استوعبنا ذاكرة هذه الفترة بالأسود والأبيض فقط، بل لأن الأفلام الملونة المصورة غالبا من طرف الهواة، أقحمت تجارب ذاتية وحيوات يومية، ووجهات نظر صاحب التمثيل الرسمي.

أخيرا علينا أن نعود الى سياق ماقبل التلفزيون لتصور الحدث الخارق بالنسبة للناس، لمعرفة امكانية صيانة لحظات خاصة بهذه الصور، وهي في حالة حركة.. من بين الأرشيفات الملونة نجد الأفلام البسيطة لامرأة تصور ابنتها الصغيرة وتصور نفسها بكاميرا من عيار ٨ مم لتحتفظ بالزمن الماضي من أجل زوجها الذي ذهب ليحارب في أروبا.

* مجلة: »هورشون الكندية« يوليوز ٥٠٠٢م

* كاتب ومترجم من المغرب

الأيام البحرينية في 10 فبراير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك