سينماتك

 

"أيظن" .. غياب الدراما والمنطق

هبة عبد المجيد

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

لا أظن أن أحدا خرج رابحا من فيلم "أيظن" آخر إبداعات السبكية، إلا الفنانة الشابة مى عز الدين، والتى وجدت فى الفيلم ضالتها المنشودة فى الكشف عن كل ما خفى من موهبتها أو بتعبير أدق ما تجاهله البعض فى تلك الموهبة التى كتبت شهادة وفاتها الفنية مع أول إطلاله لها قبل عدة سنوات مع "رحلة حب" والفنان محمد فؤاد مكتشفها، حيث لم يمنحها الفيلم ولا الدور فرصة كى تعرب عن موهبتها التى أدار لها الجمهور ظهره ولولا عزيمتها وإصرارها لما تمكنت من الصعود للقمة من خلال فيلم هاجمه النقاد بالإجماع ولكنهم منحوها وحدها الاستثناء من شرط الفشل والذى انتصرت عليه مى منفردة وبثلاثة أدوار منحتها نجومية الشباك والتى طالما حلمت بها وان لم "تظن" يوما أن تحققها لولا ثقتها بموهبتها واجتهادها فى البحث عن لمحة هنا أو أخرى هناك يمكن أن تمنح الحياة لتلك الشخوص التى تصدت لتجسيدها، وإن كانت تلك مهمة مؤلفها الذى نسى أو تنساها عمدا لا سهوا كمجمل شخوص الفيلم، أو الأحداث التى اعتمد فيها مبدأ القص واللزق فى صياغته للسيناريو دونما منطق أو مبرر درامى لتصاعدها هنا أو انزوائها هناك، أو لماذا ظهرت تلك الشخصية الآن، أو ابتعدت مرحليا أو للأبد، وكأن المسائل برمتها لا تخضع لمنطق عقلى يمكن قبوله طالما غيبت الدراما بلا سبب، باختصار بدا الفيلم وكأنه مجرد اسكتشات أو بالأحرى سخافات بلا رابط بينها، ولا تثير أى ضحكات أو حتى تحرك الشفاة للابتسام، ومن ثم يسقط شعار الضحك للضحك والذى يرفعه منتجو تلك الأفلام كهدف علينا قبوله لتمرير بضاعتهم الفاسدة.

تدور الأحداث حول رجل أعمال ثرى يتذكر فجأة وبعد 20 عاما ضرورة البحث عن ابنته التى ضاعت منه، وفى رحلة بحثه يلتقى بالعديد من الشخصيات والأحداث قبل أن ينجح فى بحثه وتوتة توتة انتهت الحدوتة دون أن نفهم لماذا تذكرها الآن تحديدا، رغم أنها المحور الذى دار حوله هذا "اللافيلم"، والذى حمل توقيع أكرم فريد مخرجا وان كنا لم نستشعر وجوده أصلا، فلا رؤية أو حتى لغة سينمائية تبحث عن جماليات الكادر، حركة الكاميرا، أو تهتم بضبط إيقاع المشهد أو حتى أداء ممثلين، باختصار غاب المخرج عمدا ودونما تفسير أيضا وفقا لمنطق السبوبة الذى حكم صياغة التجربة برمتها، فالمنتج لا يهتم بالسينما أصلا ولا يعترف بأهميتها والدور الذى يمكن أن تلعبه على كل المستويات، فقط يتذكر أنها تجارة يجب أن تدر ربحا، وكذلك كل من شارك فى تلك التجربة وان اختلفت الأسباب والمبررات، اعتمد مبدأ "السبوبة" كالفنان حميد الشاعرى البطل الافتراضى للفيلم، والذى سعى من خلال تلك التجربة لإنعاش مكانته على الساحة كمطرب غاب عن الذاكرة وكممثل أيضا يعود للشاشة الفضية بعد تجربة وحيدة فى التمثيل لم تكن أيضا فى صالحه.

و"السبوبة" ذاتها هى التى منحت "بعرور" الفرصة للانطلاق فنيا أسوة بسعد الصغير خريج مدرسة "السبكية"، وهى التى جعلت الفنان عزت أبو عوف يقبل المشاركة فى تلك التجارب دون مراعاة لمكانته كواجهة للسينما المصرية بوصفه رئيسا لمهرجان القاهرة، وهى أيضا نفس "السبوبة" التى تجعل الفنان حسن حسنى عادة ما يشارك فى هذه الأفلام، حتى مى عز الدين الرابح الوحيد من تلك التجربة لم تدخلها وفى نيتها إحراز كل هذا النجاح، صحيح اجتهدت فى تقمص ما عهد لها من شخصيات ولكن مبدأ السبوبة حكم اختيارها بالطبع.

"أيظن" سينما تكذب كثيرا ولا تتوقف لحظة كى تتجمل، وللأسف ستظل موجودة طالما هناك جمهور يدعمها ويقبل على مشاهدتها.

العرب أنلاين في 1 فبراير 2007

 

مى عز الدين : «أيظن» صعد بى للقمة

هبة عبد المجيد 

نجحت مى عز الدين فى التمرد على ملامحها وعلى كل الأشكال التى حاولت حصرها فى أدوار محددة، حتى أنها أطلت على جماهيرها مؤخرا فى عدة شخصيات مختلفة من خلال فيلمى خيانة مشروعة و أيظن أول بطولة مطلقة لها والذى نجحت من خلاله فى الوصول لنجومية الشباك.

تقول : بالتأكيد لا يمكننى إخفاء سعادتى بهذا النجاح الذى حققته من خلال فيلم "أيظن" وكذلك استحسان الجمهور لأدائي، ما يؤكد أننى كنت محقة فى رهانى على الفيلم وعلى اثبات موهبتى من خلاله. وتضيف مي: فى هذا الفيلم مساحة تمثيل تغرى أى فنانة بقبوله دون قيد أو شرط، فأنا أجسد من خلاله 3 شخصيات مختلفة، كل منها "فيلم" مستقل لهذا كنت وسأظل سعيدة بهذه التجربة التى ستضعنى فى مكانة مختلفة كما أتمنى، وهو ما أحسسته أيضا فى العرض الخاص للفيلم ومن رد فعل الجمهور الإيجابى واستحسانه لأدائي.

وكان لنا معها هذا الحوار:

·         لماذا بكيت بعد انتهاء العرض؟

- هى دموع الفرح كما يقولون، فأنا أجسد 3 شخصيات كما أشرت، وكل منها يحتاج لمجهود فى توصيلها للناس، لانها مختلفة شكلا ومضمونا، وبالتالى طريقة الأداء تختلف، والاحساس أيضا يتنوع ويتبدل بين كل شخصية مما أصابنى بالارهاق ولكن كل هذا التعب تبدد وأنا أرى الجمهور يتفاعل مع الفيلم و يستحسن الأداء.

·         ولكن استحسان الجمهور ربما يتناقض ورأى النقاد الذين يتحفظون عادة على تلك النوعية من السينما؟

-مع احترامى لكل الاراء، إلا أن الفيلم ليس مسطحا ولا مسفا، ولكنه فيلم كوميدى خفيف فيما يطرحه من أفكار أو فى طريقة تعبيره عنها، وهى نوعية من السينما لها جمهورها بدليل ما تحققه هذه الأفلام من إيرادات.

عموما من حقى كفنانة أن أقدم مختلف الألوان السينمائية بدليل مشاركتى فى فيلم "خيانة مشروعة" وهى سينما يختلف أو يتفق عليها النقاد رغم تصنيفها بالجادة.

·         ولكن فى "خيانة مشروعة" دورك كان تقليديا ولم يحمل جديدا؟

- كيف؟

·         نفس شخصية الفتاة المثالية المنتصرة للخير والتى تعتمد بالأساس على ملامح وجهك؟

- بنظرة سريعة غير متأنية قد يرى البعض أن دورى فى خيانة مشروعة ربما قد يتشابه فى إطاره العام مع أدوار أخرى كنت فيها الفتاة المثالية والتى رشحت لها بسبب ملامح وجهى الهادئة، غير أن طريقة الأداء تختلف مما ينعكس على الشخصية، يضاف إلى ذلك أن ريم فى "خيانة مشروعة" ليست شخصية مثالية تماما، ولكنها تضطر للكذب والمراوغة حتى تصل إلى الحقيقة، ما يعنى أنها ليست مثالية تماما، ولا طيبة فى المطلق، بل هى شخصية عادية فيها مزيج من الخير والشر أيضا.

·         وهل هذا التحول أو الاختلاف هو السبب الوحيد لقبولك الدور؟

- بالتأكيد الدور أحد أهم الأسباب ولكن السبب الأهم هو رغبتى فى التعامل مع المخرج الكبير خالد يوسف، فأنا من أشد المعجبين بأفلامه التى تعرى الواقع وتظهر حجم الخلل فيه، وهو دور الفن عموما والسينما على وجه الخصوص والعمل معه كان من ضمن أحلامي، لهذا لم يكن بإمكانى الرفض مهما كان حجم الدور.

·         هل كسرك لمفهوم السينما النظيفة فى "أيظن" مغازلة لنجومية الشباك؟

- أولا أنا ضد المصطلحات التى تسعى لتصنيف الأفلام وتنميطها، ولا أؤمن بها ولا أراها منطقية، وهناك فرق بين العرى للعرى أو بين تقديم مشاهد جريئة لايمكن حذفها وإلا تصاب الدراما بخلل، وفى "أيظن" لم أقدم أى ابتذال ولا عرى لمغازلة الشباك أو.. أو.. ولكن طبيعة الدور فرضت عليّ أن أرقص، وهو ماقدمته وأيضا دون ابتذال أو إسفاف.

·         ألم تشعر بالندم على مشاركتك فى أى عمل فني؟

- أنا لم ولن أتبرأ من أية تجربة قدمتها أو شاركت بها، رغم ما قد يلحق بها من هجوم، وبغض النظر عن أية انتقادات توجه لها، فهناك حتما أشياء أتعلمها وازداد بها خبرة، وهو ما يلغى فكرة الندم تماما.

·         والشائعات التى ارتبطت بك فى الفترة الأخيرة كثيرا؟

- أراها الضريبة التى ندفعها جميعا كنجوم تسلط علينا الأضواء، غير أننى تعلمت ألا ألتفت لها، ولا أعيرها أى إهتمام ومع الوقت تختفى تماما، فليس لديّ الوقت ولا الجهد الذى أضيعه فى الرد عليها.

·         ولكن شائعة ارتباطك بالفنان تامر حسنى تجددت مؤخرا بدليل حرصه على حضور العرض الخاص لفيلمك أيظن؟

- لقد مللت من التأكيد على أن مايربطنى بتامر ليس أكثر من صداقة وزمالة فقط، أما عن حضوره للعرض الخاص، فهو مسألة طبيعية، فنحن زملاء أولا وأخيرا ولدينا فيلم مشترك هو "عمر وسلمى" وهو من إنتاج السبكى منتج فيلم "أيظن" ومن الطبيعى أن توجه لتامر الدعوة لحضور إنتاج الشركة الجديد، إضافة إلى أن كثيرا من الزملاء يحرصون على مشاهدة أعمال زملائهم، فهل يعنى ذلك أن هناك علاقات خاصة بينهم.

·         البعض يرى أن كثيرا من تلك الشائعات تتعلق بالمنافسة على النجومية؟

- بالتاكيد المنافسة شيء صحى مفيد، بل ومطلوبة ايضا لانها تدفعنا لمزيد من التجويد وبذل اقصى جهد، ومن جانبى اعتمد مبدأ الثقة فى موهبتى وان الله لايضيع أجر من أحسن عملا، وان كل شيء مقدر ولن يأخذ أحد أكثر مما يستحق، إلا أن المنافسة لا علاقة لها بالشائعات، فمن يعمل ويركز فيما يفعله لن يكون لديه الوقت للرد على مثل هذه الشائعات أو غيرها، ومن جانبى لا أهتم بها ولا أعيرها اهتماما.

العرب أنلاين في 29 يناير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك