سينماتك

 

حميد الشاعرى تورط فى أيظن

كيف صنعوا كل هذا الابتذال فى ساعة ونصف فقط؟!

سعيد شعيب

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

لم أكن متحمساً لمشاهدة فيلم أيظن، والسبب كما هو معروف أنه لن يخرج عن الخلطة التى يقدمها آل السبكى، يعنى غنوتين ورقصتين وشوية افيهات غليظة ومكررة وشوية ستات عريانه.

إذن لماذا أشاهده؟

لسببين الأول هو حميد الشاعرى، فكيف يمكن أن يتواجد فى خلطة السبكية، والثانى هو مى عز الدين التى تقاتل للحصول على بطولة مطلقة، فماذا فعلت هذه المرة؟

.. ولكن الاثنين أفسدا أى تفاؤل.

كان آخر فيلم وأظنه الأول لحميد هو قشر البندق مع المخرج الكبير خيرى بشارة، قدم أغنيات بديعة وجهدا لا يستهان به كممثل.. ساعده بشارة بوضعه فى مكانه بالضبط، وكانت بداية مبشرة وموصولة بجهده وإبداعه فى مجال الأغنية. فهو سواء اتفقت معه أو اختلفت، أحببته أم لا، أحد أهم المؤثرين فى هذا المجال. فلقد ظهر بعد الموسيقار الكبير هانى شنودة الذى أظن انه كان أول من حاول بناء أغنية جديدة تختلف عما سبقتها من جيل عبد الحليم وأم كلثوم وعبد الوهاب.. أغنية متمردة فى المضمون، تسعى لأن ترى جوانب جديدة فى الحب والحياة.. وذلك من خلال فرقته المصريين وما تلاها من أعمال، حاول شنودة أن يتماس مع زمن مختلف دون قطيعة مع زمن فات.

ومن بعده جاء حميد الشاعرى ليكمل المشوار مطعماً شغله بتراثه الليبى.. وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه، وبغض النظر عما انتهى إليه معظم هذا الرافد.. سيظل حميد أحد أهم المؤثرين على جيل كامل ومن الطبيعى أن تكون له نجاحاته التمثيلية وعثراته وأظنها قليلة. ولكنه فى هذا العمل التعيس أيظن لم يقدم غناءً ولا موسيقى، وبالطبع ولا تمثيل.. ولكنه قرر، ولا أعرف السبب، أن يكون مستهتراً ومهرجاً، ففقد حتى احتمالية أن يكون ممثلاً.. ولا أعرف ما الذى يدفعه هو أو غيره للمشاركة فى مثل هذه النوعية من الأعمال، فلا أظنه يحتاج إلى المال أو الشهرة.. هل هى الرغبة فى الاستحواذ على كل شيء.. التلحين والتوزيع والغناء.. وبالمرة التمثيل؟!

أما مى عز الدين، فأنا متعاطف مع محاولاتها الدءوبة لأن تحظى ببطولة مطلقة.. ولكن المشكلة أن هذه الفنانة تسعى للمشاركة فى أى حاجة والسلام للحصول على أكبر مساحة للتواجد على الشاشة، فنتائج الأعمال التى قامت ببطولتها غير مبشرة، منها مثلاً فيلم فرح، بل ودون أى ميل للقسوة كانت محاولات فاشلة.

فالبطولة عنصر من عناصر فنية لابد أن يكون فيها الحد الأدنى، حتى يكون لها قيمة وتضيف إلى رصيد الفنان.. أما المشاركة فى هذه التوليفة العجيبة فهى، بلا شك، تخصم من أى فنان، بل وتفسده.

ولكن الغريب فعلاً أنها وغيرها يسمون هذه النوعية من الأعمال أقلام شعبية كوميدية.. فمن قال إن الابتذال والاستهتار وعمل أى حاجة نضعه تحت يافطة شعبي.. فى الحقيقة هذا لا علاقة له بالشعب بكل طبقاته، وبالطبع لا علاقة له بالفن.

صحيح أن مى بذلت جهداً واضحاً فى تقديم ثلاثة أدوار، ولكن أولاً فى أطار يفتقد أى منطق درامى وفنى، فهذه الشخصيات التى كتبها محمد فضل ليست من لحم ودم، ولكنها مجرد أشكال نمطية وقعت مى فى محاولة تقليدها أكثر من تمثيلها. فضابط الشرطة لابد وحتماً أن يكون عنيفاً وصوته عاليا ومؤذيا ويعمل أى حاجة فى أى حد، بلا أى مبرر درامى يخص الشخصية، وبلا سياق درامى. والراقصة لابد أن تكون مايصة، بلا أى بعد درامى، والطفلة المعاقة ذهنياً لابد أن تكون متخلفة. وكل هذا كوم والابتذال كوم آخر، فهناك سخرية فظة من السيدة السوداء، ومن الطفلة البدينة، سخرية تخلو من أى فن أو إنسانية.. سخرية مشحونة بعنصرية بغيضة.

ناهيك عن الوجود المتكرر لمروة فى شغل السبكية، والتى ترتدى فى كل مشهد طقما جديدا، ولا تفعل شيئاً طوال هذا العمل سوى التحدث والتحرك بطريقة لا هدف من ورائها سوى تقديم إثارة رخيصة.

وما يقال على حميد ومى فى هذا العمل ينسحب على الباقين، هالة فاخر، وينطبق أكثر على عزت أبو عوف، وحسن حسنى، ومن الطبيعى أن تسأل نفسك: لماذا يشاركون فى هذه الأعمال، لماذا تجدهم فى كل الأفلام مهما كانت؟!

ليس عندى إجابة، وهم وحدهم المطالبون بها.

العربي المصرية في 4 فبراير 2007

 

أيظن.. بدلة رقص فى بيت دعارة = فيلم مسبك

منى الغازى 

أيظن المشاهدون كما أظن.. أم يظن صناع أيظن كما أظن؟ ولعل السبكى يظن أيضا كما لا نظن جميعا لأنه يظن أن أيظن فيلم سينما

إن صعوبة فهم الجملة السابقة لا يقل بأى حال من الأحوال عن صعوبة استيعاب فيلم معقد للغاية على تفاهته اسمه أيظن!

حدوته تصل إلى حد التفاهة قدمت فى عشرات الأفلام منذ السينما الصامتة وحتى أكرم فريد، والكل يدعى أنها من بنات أفكاره، عن فتاة فقدت منذ عشرين عاما ووالدها طبعا حسن حسنى يبحثا عنها، غير أن الفارق هنا أن المعالجة يصعب أن نصفها بالبساطة، فالبساطة شيء يحترم، ولكن فى شكل اسكتشات ما يتفق مع الاستراتيجية الإنتاجية للمؤسسة السبكية فنجد فقرات اكروباتية بهدف تقديم كوميديا غنائية واستعراضية، وإن كان ما قدم ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالكوميديا أو الاستعراض، فقرات دون رابط بينها أو هدف، ناهيك عن عدم التركيز فى موضوع الحدوتة فتضم إلى جوار الشخصيات الرئيسية للقصة الأب والابنة مجموعة من الشخصيات الثانوية الكومبارس الذين وجودهم مثل عدمه تماما، وقد أدى ادوار الكومبارس مجموعة من المفترض أنهم نجوم، منهم عزت أبو عوف، والكوميديانة صاحبة التاريخ هالة فاخر وحميد الشاعرى وصاروخ الإفيه محمد شومان والنجمة الشابة ميرنا المهندس.

كما تحايل المؤلف العبقرى على القصة القديمة المستهلكة وطورها باستخدام مفردات الكتابة الحديثة للسينما فأدخل الموبايل والكمبيوتر والقرى السياحية والانتخابات وتحليل النسب وأخيرا التوك توك وللأمانة النقدية لابد أن نذكر أنه يحسب للفيلم انه أول من ادخل التوك توك إلى عالم السينما المصرية!

فقد حافظ الإنتاج على مفردات الفيلم السبكى فنرى السرادق والأغنية الشعبية والرقص وبيت الدعارة، وهى مفردات يمكن مراجعتها فى جميع الأعمال السبكية.

كما حافظ الفيلم على أسرار السبكية فى إضحاك الناس حتى ولو كان بالوقوع فى أخطاء أخلاقية كالسخرية من العاهات والتركيبات الجسدية الخاصة والافيهات الجنسية وكذلك السخرية من الأطفال والعبث بهم ويبدو أن احدهم أصدر شائعة بان الأطفال فى السينما أصبحوا موضة، تماما مثل موضة حرص السبكى الظهور فى كل أفلامه ليضع بصمة علامة الجودة صنع فى السبكى!!

وإذا اجتهدت بعد المشاهدة وحاولت الجلوس لتستجمع شتات المشاهد والأسكتشات من المؤكد أنك ستعيش كارثة حقيقية، سيناريو ضعيف البناء ممزق مهترئ تماما لا يوجد به شخصيات أو تتابع درامى أو بناء يحاسب عليه النقد مما يجعل النص خارج مستوى النقد أو دونه، فيبدأ الفيلم مع حظه أم حازم وأخوه وأمه وواحد منعرفش هو مين نايم فى غرفة فى بيتهم ومعه عاهرتان واحدة وبنتها.. مش مهم.. أم حازم تحب جارهم الأعمى وابنته مهندسة كمبيوتر ويسهرون معا ويذهبون للمقابر معا، وفجأة نكتشف أن هذه المقدمة كانت موضوع فيلم لم يكتمل وتم إلحاقها خطأ أو عمدا بالفيلم مما يجعل ما يقرب من نصف ساعة من الفيلم فى موضوع آخر غير قصته الأصلية وبعد ذلك نرى أبطال الفيلم الأول بشكل عشوائى داخل الفيلم الثانى حد فاهم حاجة؟!.

أما بالنسبة للذين يظنون أن أيظن فيلم فمنهم المخرج أكرم فريد الذى يؤكد انه يظن انه صاحب مدرسة جديدة فيحول المدرس إلى مهرج ومشهد زيارة المقابر إلى سرك ويصعد بالممثلين من داخل الميكروباص إلى سطحه كنوع من التجديد ويكشف نفسه ببراعة حين يفشل فى إيجاد وسائل لتقديم الشخصيات فتتفق جميعا فى الأسلوب المسرحى وحين يلجأ إلى أسلوب سينمائى يكون خاصا بمشاهد الفتيات العاريات اللاتى يقدمهن دائما بلقطة ثابتة من الحجم المتوسط تتحرك حركة من أسفل إلى أعلى، والمدهش أنه فشل حتى فى إخراجه للأغانى التى تخللت الفيلم كفيديو كليب وسيلحظ ذلك لو قارن بين إخراجه للاغانى وبين ما يقدم على قنوات الكليبات.

أجاد الممثلون حفظ حواراتهم ولم يجيدوا أداءها فجاءوا كما هم دون أية ملامح أو تمثيل ولا يستثنى منهم احد، ولأن ما بنى على باطل فهو باطل، فللأسف جميع المراحل الفنية المفترض حدوثها على الشريط السينمائى لا يمكن مناقشتها فى ظل ما ذكر من ضياع كل هذه المفردات.

الفيلم يقدم سر الطبخة السبكية بكل مقاديرها وذلك على مدار ساعتين من الشرح المتواصل والمتأنى والذى يمكن الاستعانة به على سى دى لتعلم السر والتكرار يعلم ال....

العربي المصرية في 28 يناير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك