سينماتك

 

بطلة فيلم «أوقات سيئة» المكسيكية الأصل لا تخشى منافسة جنيفر لوبيز وسلمى حايك...

أيفا لونغوريا لـ«الحياة»: ثمن مادي للإغراء الفاضح على الشاشة

باريس – نبيل مسعد

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

يعرف الجمهور ايفا لونغوريا من خلال المسلسل التلفزيوني الأميركي الناجح «زوجات سيئات» لكنها الآن بدأت تتجه نحو السينما الهوليوودية، أولاً بفيلم «الحارس» الذي بدأ عرضه في الصالات منذ ثلاثة شهور، وتتقاسم فيه البطولة مع مايكل دوغلاس، ثم «اوقات سيئة» مع النجم كريستيان بيل، علماً ان الفيلمين من نوع المغامرات الحادة والعنيفة.

وكانت لونغوريا قبل «زوجات يائسات»، لمعت في حلقات تلفزيونية عدة، اهمها «غرفة الطوارئ» مع جورج كلوني، و «الجريء والجميل» لكن الأمر لم يقدها الى الشاشة الفضية مثلما هي الحال الآن وخارج السينما انتخبت لونغوريا من قبل اكبر مجلات الموضة في العالم، كإحدى اجمل النساء في العالم من ضمن قائمة لم تضم اكثر من خمسين اسماً. وإثر ذلك اتصلت بها دار «لوريال» لمنتجات الشعر والجمال، وعرضت عليها الظهور في افلامها الإعلانية لقاء أجر قيمته مليون جنيه استرليني.

ولونغوريا من اصل مكسيكي، لكنها ولدت في كوربوس كريستي في ولاية تكساس الأميركية قبل 31 سنة، واستحقت لقب ملكة جمال هذه المدينة الصغيرة عندما بلغت الثامنة عشرة، ثم عملت مغنية وراقصة استعراضية في إطار فرقة نسائية، قبل ان يخطفها التلفزيون، الأمر الذي لم يمنعها من الالتحاق بالجامعة وتعلم العلاج الفيزيائي، وهي تحمل شهادة في هذا التخصص.

آخر أخبار النجمة انها ستعقد قرانها على بطل كرة السلة الفرنسي طوني باركر، في الشهور المقبلة، وأن العرس سيكون في فرنسا.

جاءت لونغوريا الى باريس للترويج لفيلم «أوقات سيئة»، فالتقتها «الحياة» في هذا الحوار.

·         هل فتح لك التلفزيون باب هوليوود واسعاً؟

- نعم، فلا شك في ان نجاح حلقات «زوجات يائسات» لعب دوره بأسلوب فعال جداً، في قيام السينما الهوليوودية بعرض ادوارها النسائية الحلوة عليّ في الفترة الأخيرة. لقد سعيت طويلاً في الماضي من اجل أن أعمل فوق الشاشة الكبيرة، ولكنني لم أستطع حتى التقدم الى الاختبارات امام الكاميرا.

·         عملتِ في التلفزيون من قبل، وفي مسلسلات ناجحة، فما الذي تغيّر مع حلول «زوجات يائسات»؟

- صرتُ اؤمن بالقول ان الوجود في الوقت المناسب في المكان المناسب، هو أحد أبرز مسببات النجاح، وأنا عاجزة عن تفسير الشيء الذي جعلني فجأة أثير اهتمام الإعلام الى هذه الدرجة، أو اهتمام هوليوود، لكنني مقتنعة الآن بأنني تواجدت في الوقت المناسب في المكان المناسب، وأن القدر هو الذي يمسك زمام حياتي ومستقبلي. وكلامك صحيح في شأن ظهوري في السابق في مسلسلات ناجحة عالمياً. لكن من دون ان يعود الأمر عليّ بفوائد مماثلة اطلاقاً. والشيء المؤكد هو ان اعمالي السابقة في التلفزيون ساهمت بطريقة ما، في حصولي على احد الأدوار الرئيسة، في «زوجات يائسات»، الأمر الذي ادى بي في ما بعد الى هوليوود والسينما.

·     ظهرتِ أخيراً في فيلم «الحارس»، المملوء بالحركة، الى جوار مايكل دوغلاس، وها أنتِ الآن بطلة فيلم «أوقات سيئة» الذي هو بدوره من أفلام المغامرات، فهل تميلين الى هذا اللون السينمائي في شكل خاص؟

- أنا مولعة فعلاً بسينما المغامرات، منذ صباي، غير انني أجيد الرماية والصيد بالبندقية واستخدام المسدس، وهي مهارات تعلمتها من أبي الخبير في كل هذه الأمور. أنا إذاً من النوع المحب للمغامرات، وعندما كنت طفلة كنت افضل اللعب مع الصبيان، على الاختلاط مع البنات واللعب بالدمى. لا أعتقد بأن المسألة تتعلق اساساً باللون الذي أفضله كمتفرجة، وانما بذلك الذي يتخيلني فيه أصحاب القرار في الشركات المنتجة، وهم حتى الآن يرونني مغامرة او على الاقل مفتشة شرطة.

·         وهل تحلمين بالتنويع في شخصياتك السينمائية؟

- طبعاً، مثل كل ممثلة خصوصاً انني أملك طاقة فكاهية مميزة تنتظر من يكتشفها. انا اتمنى المشاركة في اعمال كوميدية ورومانسية، كما أحلم بتقمص شخصية الشريرة في أحد افلام جيمس بوند.

في ميدان الإجرام

·         ما رأيك بالممثل دانيال كريغ الذي يلعب دور جيمس بوند الآن؟

- أجده يتفوق على كل الذين سبقوه من ناحية التكوين الجسماني الرياضي، وأحب فيه جانبه الشرس الذي يشعر المتفرج بأنه لولا اختياره العمل في صف الحكومة البريطانية كعميل سري، لنجح كلياً في ميدان الإجرام. فهذا الازدواج في شخصيته، والذي لم اشهده لدى كل من أدوا دور بوند في الماضي يجعلني أتلهف له ولأفلام جيمس بوند المقبلة.

·         أنتِ لستِ اذاً، من أنصار شين كونري أول من مثل الدور والذي لا يزال يحتفظ بتقدير هواة جيمس بوند؟

- شاهدت كل أفلام المجموعة، سواء مع شين كونري أو روجر مور أو تيموثي دالتون أو بيرس بروزنان. صحيح أن كونري لا يعوض، لكنه ينتمي الى فترة ولّت، وأنا أفضل تركيز اهتمامي على جيمس بوند المعاصر بدلاً من البقاء في حالة من الحنين الى الماضي.

·     كيف تفسرين أنك الوحيدة بين زميلاتك من نجمات حلقات «زوجات يائسات»، التي تعثر على أدوار سينمائية بهذا الشكل الدوري؟

- لست الوحيدة، فقد مثلت زميلتي فيليسيتي هافمان في فيلم ضخم عنوانه «ترانساميركا»، ورشحت من أجله لجائزة أوسكار أفضل ممثلة، وهو شيء لم يحدث لي بعد. غير أن تيري هاتشر معتادة أيضاً العمل في السينما، وان كانت لم تحصل على عروض مغرية في الفترة الأخيرة.

·         أنا سألتك عن عثورك على أدوار بشكل دوري، الأمر الذي لا يحدث لهن بحسب ما يمكن ملاحظته؟

- أنا أيضاً الوحيدة بين زميلاتي التي حصلت على عقد مع دار «لوريال»، فأنا الآن سفيرة هذه الماركة من أجل مساحيق التجميل. ومرة أخرى أقول إنني تواجدت في الوقت المناسب في المكان المناسب.

·         ألا تعتقدين بأن شخصيتك في «زوجات يائسات» المبنية على عنصر الإغراء، هي وراء رواجك الكبير بالمقارنة مع زميلاتك؟

- ربما يكون في هذا الكلام بعض الصحة، لكن شخصيات المسلسل كلها مكتوبة بحيث لا تطغى أي واحدة منها على غيرها، فلكل امرأة منا هويتها المميزة وأسلوبها في أمور حياتها الشخصية والمهنية، ثم جاذبيتها وعاطفتها ومزاجها. أعرف أشخاصاً لا يطيقون شخصيتي في المسلسل، بينما يحبون ممثلة أخرى بطريقة جنونية، والعكس أيضاً صحيح.

·         هذا واضح، لكن عنصر الإغراء يتفوق دائماً على غيره، أليس كذلك؟

- لم أمثل في الحلقات لقطة واحدة إباحية أو خفيفة، والإغراء الذي يشع مني يتلخص في طريقة كلامي واسلوبي في ارتداء ثيابي، ثم في تصرفاتي مع الرجال والنساء على حد سواء بما أنني احصل دائماً على ما أريده بطريقة أو أخرى، فهو إغراء غير تقليدي بالنسبة الى التلفزيون أو حتى للسينما.

·         هل أنت مستعدة لأداء الإغراء فوق الشاشة الكبيرة؟

- مبدئياً لا، وأفضل الإغراء الناعم المبني على التلميح بدلاً من إظهار كل شيء فوق الشاشة، سواء كانت الفضية أو التلفزيونية. لكنني مستعدة لدرس أي فكرة وأي سيناريو وأي دور، ثم الحكم من خلال تصوري للعمل، وطبقاً لمدى ضرورة تقديم الإغراء في صورة معينة مثلاً. وغالباً ما تصير هذه الأمور من خلال مناقشات طويلة مع الكاتب والمخرج، إذ لا بد من أن تكون الاطراف المعنية مقتنعة بأصغر التفاصيل قبل بدء العمل.

ويدخل عنصر الأجر طبعاً في المعادلة، فنتذكر كيف أن النجمة هالي بيري وافقت قبل حوالي خمس سنوات على لقطة اباحية في فيلم «سوردفيش» بعدما أضاف المنتج مليون دولار الى أجرها الأصلي.

هذا شيء يتوقف على شخصية الممثلة، وأعرف إنني أضع نوعية السيناريو والحبكة والإخراج في مقدم العناصر التي تحدد قراري النهائي.

ناومي كامبل وكيت موس

·         في حلقات «زوجات يائسات» تتقمصين دور امرأة عملت عارضة أزياء قبل أن تتزوج، فهل فكرت يوماً ما، في احتراف هذه المهنة؟

- لا، ليس بالمعنى التقليدي، لأنني صغيرة الحجم وقصيرة القامة، بينما غالباً ما تكون العارضة طويلة جداً. لكنني أمارس مهنة الموضة والجمال من طريق المشاركة في اللافتات والأفلام الدعائية الخاصة بمنتجات ماركة «لوريال»، وهو شيء قريب جداً الى الموضة، لكنه لا يعتبر عرض ازياء بالمعنى الذي نعرفه والذي يخص ناومي كمبل أو كيت موس مثلاً. والمرأة التي أمثلها في المسلسل عملت عارضة امام عدسات مجلات نسائية، وليس فوق خشبات المسارح، الأمر الذي لا يتطلب اطلاقاً المواصفات الجسمانية نفسها.

·         تنوين عقد قرانك في فرنسا أليس كذلك؟

- أجل، في خلال العام 2007، ذلك ان خطيبي فرنسي، ثم لأنني أعشق هذا البلد واشعر براحة كبيرة فيه كلما زرته.

·         أنت صاحبة جذور مكسيكية، فهل تشعرين بمنافسة مهنية ما بينك وبين كل من جنيفر لوبيز وسلمى حايك مثلاً؟

- جنيفر لوبيز مولودة في نيويورك وتلعب ورقة جنوب ميركا لأغراض دعائية وإعلامية بحتة، بينما سلمى حايك لبنانية وإن كانت ولدت في المكسيك. اما أنا فولدت في ولاية تكساس الاميركية، لكنني حقيقة مكسيكية الأصل، مئة في المئة. وكي أرد على سؤالك بصراحة، أنا لا أخشى أي منافسة لا من سلمى ولا من جنيفر ولا من غيرهما من الممثلات، خصوصاً إنني لا أمثل شخصيات مكسيكية بحتة فوق الشاشة، على الأقل حتى الآن.

·         هل تنوين الاستمرار في العمل التلفزيوني؟

- نعم وبلا أدنى شك، طالما ان الشاشة الصغيرة تقدم من الأعمال ما يضارع الأفلام السينمائية في الجودة والإتقان.

الحياة اللندنية في 26 يناير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك