سينماتك

 

عن بيروت ونابلس والسينما وأشياء أخرى

مي المصري: السينما يجب أن تطرح أسئلة وأن تؤسس للحوار

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

منذ بدأت العمل في المجال السينمائي، تميزت المخرجة مي المصري بأفلامها الوثائقية التي تحاكي الواقع الفلسطيني، وخصوصا الأطفال في أراضي السلطة الوطنية أو المخيمات الفلسطينية في الشتات.

كما حاولت أخيراً إلقاء الضوء على الواقع اللبناني الذي يعيشه الشباب حاليا، وذلك من خلال عيونهم، في فيلمها الأخير ‘’يوميات بيروت: حقائق وأكاذيب وفيديو’’.

آخر مشاركات مي المصري كانت في مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث تم عرض فيلمها ‘’يوميات بيروت’’ ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، ولاقى ردود أفعال كبيرة ومختلفة من الجمهور الواسع الذي شاهد الفيلم.

ويدور الفيلم حول ردود أفعال الشباب اللبناني بعد سلسلة الاغتيالات التي حصلت في لبنان، حيث جالت كاميرا مي المصري في أرجاء المخيم الذي أقامه هؤلاء الشباب أمام مقر السراي الحكومي في بيروت للمطالبة بإجراء التحقيقات اللازمة للكشف عن الحقيقة، وكذلك استقالة الحكومة. ويرى المشاهد جميع هذه الأحداث من خلال عيون الشابة نادين، المشاركة في هذا المخيم برفقة أصدقائها وزملائها، الذين ينتمون إلى أحزاب وتجمعات لبنانية مختلفة. كما تروي نادين، ضمن أحداث الفيلم، ذكرياتها في الحرب اللبنانية الأهلية، وما عانته مع عائلتها في بيروت، ومن ثم وفاة والدها، وذكريات أليمة أخرى عاشتها نادين مع آلاف اللبنانيين غيرها.

بيروت ونابلس وأشياء أخرى

من هذا الفيلم وغيره، التقت خخ بالعربية بالمخرجة الفلسطينية مي المصري، للحديث عن بيروت ونابلس والسينما وأشياء أخرى. ففيما يتعلق بمدينة نابلس، وكذلك بيروت، التي تعيش فيها مي المصري الآن، قالت ‘’أعتقد أن نابلس وبيروت تكمّلان بعضهما البعض..، فأنا فلسطينية الأصل، غير أنني عشت معظم حياتي في بيروت.. كما أن زوجي لبناني، لذا فعلاقتي قوية جدا ببيروت.. وأعتقد أن السينما ساعدت في تقوية علاقتي بالمكان، فالسينما والحياة مرتبطتان ببعضهما البعض، وهو الأمر الذي ساعدني في بناء هويتي كفلسطينية من خلال السينما’’.

وأضافت ‘’أعتقد أن شعوب العالم العربي مترابطة عموما، فنحن تجمعنا صراعات واحدة، كما يجمع شعوب في هذه البلدان الطيبة ذاتها والإبداع وحب الحياة، وهو ما يجب أن يظهر على شاشة السينما حتى يراه ويحسه الجميع’’. وعن فيلمها الأول ‘’أطفال جبل النار’’، وأكثر المشاعر والأحاسيس التي طغت على أجواء هذا الفيلم، قالت مي ‘’عند تصويري فيلم أطفال جبل النار، كانت تلك المرة الأولى التي أذهب فيها إلى هناك (الأراضي الفلسطينية)، وكان هدفي الرئيسي هو تصوير مدينتي نابلس... فكانت هذه الرحلة بمثابة استكشاف لما هو موجود هناك، وإعادة بناء للعلاقة مع المدينة والمكان من خلال الصورة.. فمن خلال السينما أحسست وكأني أعيد علاقتي مع المكان والناس’’.

رهبة الزيارة الأولى

ولأنها كانت المرة الأولى التي تذهب فيها مي المصري إلى نابلس، فقد حملت هذه الرحلة معنى يختلف عن جميع الرحلات السابقة، فتقول مي ‘’تملكتني رهبة كبيرة في تلك الزيارة، فقد كانت البلاد تعيش فترة الانتفاضة الأولى، وكانت نابلس بالذات تعيش تحت منع التجول، حيث إنها كانت منطقة عسكرية مغلقة.. وكانت هناك صعوبات كثيرة أثناء تصوير الفيلم، الذي كان يحصل في السر، لأننا كنا مطاردين، فقد كنت السينمائية الوحيدة الموجودة في نابلس في تلك الفترة، فأصبح الموضوع محددا بالحي. ولربما هذا ما أعطى الفيلم زخما كبيرا، لأن الكاميرا أصبحت تلتقط تفاصيل الحياة، وكيف يعيشها الناس في نابلس’’.

حكايات نسجها أطفال فلسطينيون

ولعل أهم ما يميز أفلام المخرجة الفلسطينية مي المصري هو تعاملها مع قضايا الأطفال الفلسطينيين أكثر من غيرها، فثلاثيتها ‘’أطفال جبل النار’’، و’’أحلام المنفى’’، و’’أطفال شاتيلا’’ تدور حول حكايات نسجها أطفال فلسطينيون في الداخل والخارج، تحكي أحلامهم ومعاناتهم وتطلعاتهم، وتصور بيئتهم وتجاربهم في الحياة وأملهم في مستقبل أفضل. وتقول مي في هذا الأمر ‘’أميل في العادة للعمل مع الشباب والأطفال، لأنني أحس بوجود كمية كبيرة من العفوية والمفاجآت والضحك واللعب لديهم، بالإضافة إلى المزاجية. ولعل أكثر ما يهمني هو مسألة العفوية والخيال، وهما الأمران الموجودان بقوة لدى الأطفال، وبالكاد نجدها لدى الجيل الأكبر، والذي يفقدها بسبب ضغوطات الحياة والمجتمع’’.

وفي فيلمها الأخير ‘’يوميات بيروت’’ تضاربت ردود الأفعال التي قال معظمها إن الفيلم لم يتبن موقفا محددا مما يجري في بيروت من معارضة ومساندة للحكومة اللبنانية. وتعلق في المصري على ذلك بالقول ‘’برأيي أن السينما يجب أن تطرح أسئلة، ولكن هذا الأمر لا يمنع وجود موقف محدد لأي فيلم. وأعتقد أن الفيلم حمل موقفا، إلا أنه لم يكن مباشرا بالطريقة التي نجدها في الصحف أو نسمعها في التلفزيونات.. فالفيلم بشكل عام يجب أن يؤسس لحوار معين’’.

وتضيف ‘’عند تصويري فيلم يوميات بيروت، أحسست أنني يجب أن أعطي الكلمة لأكثر من صوت.. فهذا هو الواقع الذي يتألف من عدد كبير من وجهات النظر.. وبرأيي يجب أن تظهر جميعها، حتى يرى المشاهد صورة معمقة عما يجري.. ومن المهم أن تظهِر الصورة الغنى الموجود في الواقع.. إلا أنني أعاود التشديد على أن الفيلم يمتلك وجهة نظر، والمسؤولية هنا تقع على المخرج والطريقة التي يتبنى بها وجهة نظره التي يمكن أن تصل إلى الجمهور’’.

السينما الفلسطينية في عيونها

أما عن تقييمها للسينما الفلسطينية في العقدين الأخيرين، فقد أكدت المصري أن هناك تجارب مهمة لعدد من السينمائيين الفلسطينيين، إلا أن جميعها يفتقر للإطار الذي يمكن أن يجمعها. وأضافت ‘’أعتقد أن هناك عددا كبيرا من السينمائيين الفلسطينيين، فهناك الجيل الأول الذي بنى وأسس السينما الفلسطينية، وهناك الجيل الشاب الجديد الذي ينتج الآن ويخرج أفلاما تتناول القضايا الفلسطينية.. فالكاميرات أصبحت في متناول يد الجميع، وهي متنفس مهم يعبّر به الشباب عن الواقع الذي يعيشونه’’. وتابعت الحديث ‘’وأعتقد أن هناك تجربة فلسطينية مهمة، إلا أنها تفتقر إلى الإطار الذي يجمع هؤلاء الشباب.. فهناك احتياجات ضرورية للغاية لبناء السينما الفلسطينية، وأسماء تبرز في فضاء هذه السينما، وصلت كذلك إلى محافل دولية’’. يذكر أن مجموعة من أفلام مي المصري عرضت في أوروبا والولايات المتحدة وشاشات تلفزيونية مهمة مثل ، وخ وغيرها، وذلك بجهود ذاتية من المخرجة نفسها، ومن دون دعم من أي جهات أخرى.

الوقت البحرينية في 26 يناير 2007

 

فيلم للمخرج وليد العوضي

نساء الكويــت.. ممثـلات بالصدفـة في «عاصفـة من الجنــوب»

سي ان ان: 

يناقش الفيلم الكويتي ‘’عاصفة من الجنوب’’ الذي عرض في اكثر من مهرجان عربي كان آخرها مهرجان دبي السينمائي الدولي، حياة ثلاث نساء كويتيات يخضن لتجربة الترشح للانتخابات للمرة الأولى، ويناقش بشكل خاص أهم المشكلات والتحديات التي واجهت هؤلاء السيدات في سبيل إثبات وجودهن ضمن المجتمع الكويتي، على رغم أن أيا منهن لم تفز بأي مقعد.

مخرج العمل، وليد العوضي، قال إن الهدف الأساسي من إنتاج هذا الفيلم، الذي يعد ‘’عاصفة’’ في الكويت، هو التركيز على مبدأ السلام والابتعاد عن الحرب، خصوصا بعد السنوات المريرة التي عاشها الكويت إثر الاحتلال العراقي، وبالتالي مناقشة موضوع مشاركة المرأة، نصف المجتمع، في الانتخابات، لتقف جنبا إلى جنب مع الرجل.

وقد تميز الفيلم بتصوير حياة هؤلاء النسوة الثلاث، اللاتي خضن هذه الانتخابات عن قرب، وإبراز هويتهن الكويتية وسعيهن الدؤوب لتحقيق حلمهن بالوصول إلى البرلمان. ولم يشأ المخرج العوضي أن يكون اختيار بطلات فيلمه مصادفة، بل اجتهد بإجراء بحث دقيق حول جميع النساء المرشحات للانتخابات، واللاتي كان عددهن .27 ووقع الاختيار في النهاية على كل من نبيلة العنجري، وليلى الراشد، ورولا دشني، لتكوّن هذه السيدات جوهر الفيلم الكويتي. ومن خلال أحداث الفيلم، يستعرض العوضي الأيام الستة الأخيرة التي سبقت الانتخابات، وكيفية مساندة هؤلاء السيدات في حملتهن الانتخابية من جهة، ومعارضة عدد كبير من الناخبين لمبدأ دعمهن في هذه الانتخابات، من جهة أخرى، حيث تمكنت فيها الكويتيات، وللمرة الأولى، من الترشح للانتخابات البرلمانية.

فمثلا، وعلى عكس ما يعتقد كثير من الناس، كان زوج المرشحة ليلى الراشد هو أقرب الداعمين لها، حيث إنه واجه اتهامات كثير من الناس بالتشهير بزوجته وإظهارها للناس، في الوقت الذي يجب أن تكون فيه ملازمة لبيتها تهتم بمصالح أبنائها وزوجها. وعلى صعيد آخر، ناقش الفيلم، الذي تصل مدته إلى 55 دقيقة، موضوع الاتهامات التي كانت توجه للناخبات في الأيام الأخيرة من الانتخابات، حيث اتهمت المرشحة رولا دشني بتلقيها دعما من الحكومة الأميركية، بينما اتهمت المرشحة نبيلة العنجري بشرائها أصوات الناخبين، نظرا لثروتها الطائلة، على حد تعليق الناخبين.

وقد يؤخذ على الفيلم عدد من الأمور، ومنها وجود نهاية ‘’درامية ومأساوية’’ تتمثل في حرق إحدى الخيام التي كانت تتخذ منها إحدى الناخبات مقرا لها، وهو ما قد يبعث على الحزن والأسى على الحال التي وصلت إليها المرشحات، في الوقت الذي يجب أن تكون فيها النهاية قوية بشكل أكبر ليشجع الجمهور هؤلاء السيدات بدلا من إثارة الشفقة عليهن، بحسب رأي المراقبين. كذلك، كان من الممكن التركيز على حياة هؤلاء السيدات، والظلم الذي يمكن أن يكن قد لقينه من خلال مجتمعهن الذكوري القبلي. الفيلم، حسب النقاد، لا يقول فقط أن المجتمع الذكوري هو من خذل هؤلاء السيدات، بل إن الخذلان أتى كذلك من النساء الكويتيات اللاتي لم تكن لديهن ثقة مطلقة بما يمكن أن تقوم به المرشحات حال فوزهن في هذه الانتخابات.

وقد تم استقبال الفيلم من قبل كثير من الناس بالترحاب والسعادة، حيث علّق الفنان الكويتي غانم السليطي في تصريح خاص ب خخ بالعربية، بالقول ‘’إن هذا الفيلم يعتبر فيلما تاريخيا لأنه استطاع التقاط لحظة تاريخية مهمة، وهي مشاركة المرأة في الانتخابات’’. وعن ما إذا كان هذا الفيلم سيغير أي شيء في المجتمع الكويتي، قال السليطي ‘’أعتقد أن هذا الفيلم هو بمثابة أقوى حملة انتخابية للسيدة الكويتية في الانتخابات المقبلة، فهذا النوع من الأفلام هو الداعم الأساسي لها’’. وفيما إذا كان هذا الفيلم يستهدف الكويتيين فقط، ام العالم بأسره، قال العوضي ‘’الفيلم إنساني بحت، وموجه إلى جميع البشرية، فهو يجتاز جميع الحواجز ليناقش قضية لا يعاني منها الكويت فحسب، بل تعاني مـنه كثير من المجتمعات حول العالم’’. يذكر أن هذا العرض هو الأول لفيلم ‘’عاصفة من الجـــنوب’’، ويتوقــــع أن يعرض في الكويت في هذا الشهر.

الوقت البحرينية في 26 يناير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك