سينماتك

 

مصطفي محرم يكتب :عن السينما بين الجد والهزل

مخرجو هذه الأيام تحولوا إلي عبيد للنجوم والنتيجة إسفاف في إسفافا

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

> النجاح يجب أن تكون له قيمة وما نشاهده حاليا سيظل «هلاميات سينمائية» مهما حقق من ملايين الجنيهات

> أشرف فهمي فكر في إقصاء محمود مرسي عن بطولة «ليل وقضبان» لأنه كان يناقشه اثناء التصوير وتوسطت بينهما فالتزم النجم الكبير تماما وكف عن ذلك

> كنا نعمل في «امرأة مطلقة» من إنتاج سميرة أحمد وعندما طلبت حضور جلسات كتابة السيناريو رفض أشرف فهمي وقال لها إن حقها لا يتجاوز الحصول علي النسخة النهائية كأي ممثلة في الفيلم

> عادل إمام طلب في حرج شديد تغيير نهاية «حتي لا يطير الدخان» فكتبت ثلاث نهايات لكنه اختار النهاية الأصلية لما يتمتع به من أمانة فنية  

اتفق معظم النقاد السينمائيين علي أن الفيلم السينمائي ينسب إلي مخرجه بل وصل التجاوز الشديد من البعض خاصة نقاد الموجة الجديدة في فرنسا في أواخر الخمسينيات وفترة الستينيات من القرن السابق إلي اعتبار المخرج هو مؤلف الفيلم وكأنه الشخص الوحيد الذي يبدع هذا الفن. وقد برر هؤلاء حكمهم في هذه القضية علي أن المخرج هو المسئول عن السيناريو الذي قد يكتبه شخص آخر ومسئول عن اختيار المصور وتحديد نوع الإضاءة والجو العام للفيلم وأنه يقوم أيضا باختيار المونتير والعمل معه وكذلك اختيار الممثلين. باختصار ان المخرج هو المسئول عن كل شيء وهو رب العمل أولا وأخيرا.

ورغم ذلك فهناك من يحاولون تخفيف هذا الحكم القاسي بإشراك كاتب السيناريو أو المونتير في المسئولية وفي قيمة شرف الاشتراك في المسئولية. ولكن مع كل الاختلافات التي تدور حول صاحب الحق في أن ينسب الفيلم إليه فإن كفة المخرج كانت دائما هي الأرجح خاصة وأن صفة التأليف لم تكن تعني بالنسبة لأصحاب هذا الرأي أن يكون المخرج هو كاتب السيناريو بل أن يكون للمخرج اتجاه معين أو أسلوب معين أو رؤية معينة أو عالم معين في كل أفلامه مثل المخرجين الكبار الذين لم يكتبوا أو يشاركوا في الكتابة السينمائية وعلي رأسهم ألفريد هيتشكوك أو جون فورد أو فريتز لانج أو وليم وايلر أو فردزينمان. ولكن لم يسمع أحد من يقول بأن الفيلم ينسب إلي كاتب السيناريو بمفرده أو إلي المصور أو المونتير.

الشائع في مصر

أما الشائع في مصر فهو شيء مختلف تماما عن أصول هذا الفن لأن الفيلم ينسب في أغلب الأحيان إلي الممثل أو الممثلة وقد نستطيع أن نتقبل هذا الرأي أو علي سبيل الاستثناء إذا كان الممثل من طراز مارلون براندو أو كلارك جيبل أو سبنسرتراس أو آل باتشينو أو لورنس أوليفييه «الذي أخرج بعض الأفلام الكبيرة» أو أنطوني كوين أو روبرت دي نيرو أو ريتشارد جير أو شون كونري أو جورج كلوني أو براد بيت.

ورغم وجود هذه الأسماء الكبيرة في عالم الفن السينمائي فلم نسمع أن أحدا منهم تدخل في عمل المخرج أو المصور أو السيناريست أو المونتير.. وإلا أصبح الأمر أشبه بالمهزلة. ولكن للأسف الشديد فإن هذه المهزلة تحدث الآن في مصر وبشكل يدعو إلي الأسف والحزن علي هذا الفن الذي أصبح لعبة في أيدي الصغار ممن لا قيمة لهم ولم يكن يحدث مثل هذا العبث من كبار النجوم في السينما المصرية من أمثال شكري سرحان ومحمود مرسي وعماد حمدي ورشدي أباظة وعادل أدهم ومحمود ياسين وحسين فهمي ونور الشريف وعادل إمام ومحمود عبدالعزيز وأحمد زكي، ولكن ماذا يكون الحال إذا كان الممثل الذي يتدخل في السيناريو والإخراج والتصوير والمونتاج واختيار بقية الممثلين واختيار أماكن التصوير هو محمد هنيدي ومحمد سعد؟

هل وصل التدني في فن السينما إلي هذا المستوي؟ قد لا يصدقه البعض ولكن هذا بالفعل ما يحدث الآن. نشرت الصفحة الفنية في جريدة «الأهرام» خبرا كالآتي:

«انتقلت المنافسة بين نجوم الكوميديا إلي منطقة صراع جديدة وهي اختيار أماكن ملفتة وجديدة للتصوير في الأماكن التاريخية خارج مصر وبدا ذلك واضحا بين نجمي الكوميديا محمد سعد ومحمد هنيدي حيث يسعي كل منهما حاليا إلي اختيار الأماكن الأكثر جمالا.

اختار هنيدي تصوير فيلمه الجديد «عنتر بن شداد» في المغرب وقال إنه سيقوم بالذهاب إلي هناك لمعاينة أماكن التصوير التي تناسب أحداث الفيلم خصوصا للمشاهد التاريخية.. أما محمد سعد فقد اختار عدة مدن سورية لتصوير فيلمه «اللمبي وجولييت» وقام مع المؤلف أحمد عبدالله بمعاينة أماكن التصوير في دمشق وحمص وجري خلال الزيارة التي استغرقت 4 أيام الاتصال بالفنانة سلاف فواخرجي للمشاركة في بطولة الفيلم».

قرار الممثل العبقري

روأول ما نلاحظه في هذا الخبر عدم ذكر المخرج في الفيلمين فالفيلم الأول قرر العبقري محمد هنيدي أن يقوم بالمهمة بمفرده، في الفيلم الثاني تكرم العبقري المتواضع محمد سعد أن يشرك كاتب السيناريو في المهمة، إن الذي نستقيه مما سبق أن السيناريو واختيار أماكن التصوير واختيار الممثلين يجري تنفيذه بأوامر من المضحك محمد سعد والمضحك محمد هنيدي، أما المخرج المهان الذليل صاحب الكرامة الفنية المعدومة الذي سيقبل أن يعمل في هذين الفيلمين، إذا جاز لنا بالطبع أن نسميهما بفيلمين فسوف يقوم بتنفيد ما يأمره به المضحك صاحب الكلمة الأولي والأخيرة.

فالذي نعرفه ويعرفه معظم العاملين في الحقل السينمائي أن المضحك من هذين المضحكين هو الذي يأمر المصور ببدء تصوير اللقطة وهو الذي يطلب إعادة تصويرها إذا لم تحظ برضائه الفني وهو الذي يأمر المصور بإيقاف الكاميرا في نهاية اللقطة حسبما تقرر عبقريته.

أما الشرف الذي يناله المخرج فهو أن المضحك بطل الفيلم قد سمح له بالدخول إلي البلاتوه أو حضوره في مكان التصوير وعليه عندئذ أن يقف مثل أي فرد لا عمل له سوي أن يشاهد ما يحدث في هذه المهزلة. أما الناقد الفني طارق الشناوي فإنه يعلق علي هذا الهزل في حديثه عن محمد سعد قائلا: «في العام الجديد أعد محمد سعد العدة مبكرا بفيلمه» «كابتن أوفا» ومن الممكن أن يغير سعد السيناريو في أي لحظة لو استشعر أن هناك عملا فنيا آخر يحمل إمكانيات لعدد أكبر من الإفيهات الضاحكة ولا أقول كوميديا لأن سعد لم يقدم الآن سوي إفيهات.

سعد يفكر جديا في الإخراج وهو في الحقيقة يمارس الإخراج فلا أحد يوجه سعد إلا سعد ولا أحد يحدد موقع الكاميرا وزاوية التصوير وحجم اللقطة إلا سعد.

ولا يسعني أمام هذه المهازل التي تحدث في معظم الهلاميات السينمائية التي يجري تصويرها في أيامنا هذه إلا أن أسرد عليكم من واقع تجربتي ما كان للعمل السينمائي أصوله واحترامه وكان المخرج هو المسئول الأول عن الفيلم.

حكاية عن ممثل عظيم

بالطبع نعلم كلنا قيمة محمود مرسي كممثل عظيم ولكن الذي قد لا يعلمه البعض أنه كانت لديه ثقافة رفيعة المستوي. كان يكفي أن تجلس معه في مناقشة فنية حتي تجد نفسك وقد تزودت بالكثير من فنون الدراما والسينما والفنون التشكيلية والفلسفة طبعا وعلم الجمال وهذا تخصصه الأول. وبصراحة فإنني بحكم صداقتي له استفدت منه الكثير وكانت المناقشات بيننا في بعض القضايا الفنية جديرة بأن يتم تسجيلها ليستفيد منها غيرنا من المتعطشين للثقافة والمعرفة، وهذا التنويه السريع بمناسبة ما حدث له مع المخرج أشرف فهمي بعد أن قررت أنا وأشرف فهمي أن يقوم محمود مرسي بدور البطولة في فيلم «ليل وقضبان» وقمنا باختيار بقية الأبطال وممثلي الفيلم، بدأ التصوير وبعد الأسبوع الأول من التصوير في يوم الإجازة اتصل بي المخرج أشرف فهمي وطلب مني الحضور إلي بيته للتحدث معي في أمر مهم.

وبالطبع ظننت أنه يريد تعديلا في مشهد أو أخذ رأيي في إضافة بعد الحوار في موقف معين رغم أن هذا قلما كان يحدث إذ كنا نعيد كتابة السيناريو أكثر من ثلاث مرات وأحيانا تستغرق منا الكتابة سنة أو أكثر.

وعندما ذهبت في الموعد المحدد فوجئت بما لم أكن أتوقعه فقد أخبرني أشرف في حسم وحدة بأنه قرر أن يقوم بتغيير محمود مرسي وإلا فسوف يتشاجر معه في البلاتوه ويحدث ما لا تحمد عقباه. وبالطبع استنكرت بيني وبين نفسي ما يقوله صديقي المخرج الذي كان حتي هذه اللحظة في أول طريقه الفني وكان محمود مرسي كبيرا في السينما المصرية ويتمني أي مخرج كبير أن يعمل معه. أما الأهم من ذلك أنني لم أكن أري له بديلا يقوم بأداء هذا الدور الصعب ولذلك سألت أشرف فهمي في هدوء عن السبب وكأنني علي استعداد أن اوافقه علي هذا الرأي. أخبرني أن السبب هو أن محمود مرسي يتناقش معه قبل تصوير أي مشهد وذلك في البلاتوه. كان أشرف فهمي من المخرجين الذين لا يحبون مناقشة السيناريو أو تعديل أي شيء فيه مادام التصوير. قد بدأ ولكنه كان يسمح بذلك وبصدر رحب قبل التصوير المهم أنني قمت بتهدئته وطلبت منه بألا يقوم بأي إجراء قبل أن أتصرف.

من أجل صالح العمل

ذهبت إلي محمود مرسي في تلك الليلة حيث كان معتادا أن يجلس في فندق الشيراتون وبعد أن تحدثنا قليلا وتضاحكنا في بعض الأمور طلبت منه بألا يتناقش مع أشرف فهمي في أي مشهد أو لقطة أثناء التصوير فقد عرضنا عليه السيناريو ووافق علي كل ما جاء فيه من قبل وانتهي الأمر.

أخبرني محمود مرسي في استغراب بأنه يفعل ذلك من أجل صالح العمل ولكني طلبت منه وأنا أبتسم في هدوء بألا يفعل ذلك مع أشرف فهمي فسألني هل تضايق أشرف فأخبرته بأنه لا يحب ذلك. امتثل الممثل الكبير جدا لما أقول بل إنه تضايق من مجرد شعوره بأنه ضايق أشرف فهمي واعتذر له وقبله وطوال تصوير الفيلم كان محمود مرسي من أكثر ممثلي الفيلم طاعة للمخرج وبعد عرض الفيلم كبر محمود مرسي أكبر وكبر أشرف فهمي.

كان الفيلم التالي الذي رشحنا فيه محمود مرسي عقب فيلم «ليل وقضبان » هو فيلم «امرأة عاشقة» حددنا له موعدا لمقابلتنا في بيت أشرف فهمي وذلك ليأخذ نسخة من السيناريو وأذكر أنه بعد أن قدمنا له نسخة السيناريو ابتسم مداعبا وهو يسألنا:

ـ هو ده السيناريو اللي حانحلف عليه؟

فأجابه أشرف فهمي وهو يبتسم هو الآخر بأن هذا السيناريو هو الكتابة الأولي أي أنه ليس السيناريو النهائي ولذلك مسموح له بأن يتناقش معنا وإبداء الرأي.

هناك واقعة أخري من الوقائع الكثيرة التي تحدد مكانة المخرج في الفيلم ومكانة الممثل. أذكر أنني كنت أنا وأشرف فهمي نقوم بكتابة سيناريو فيلم «امرأة مطلقة» وكان هذا الفيلم من إنتاج الفنانة الكبيرة سميرة أحمد وبطولتها. بعد أن اخترنا الموضوع الذي يناسبها كنت كلما أنجزت جزءا من السيناريو أذهب إلي أشرف فهمي في بيته ونجلس في حجرة المائدة وذلك لنفرد الأوراق ونقرأ ونناقش. وفي إحدي هذه الجلسات دق جرس التليفون فتناول أشرف السماعة وبدأت المكالمة وهمس لي بأنها سميرة أحمد أو كما نناديها «سمسمة». بعد التحيات والمجاملات أخبرها أشرف أنه جالس معي في تلك اللحظة نعمل في السيناريو فأرسلت لي تحيتها. صدمة سمسمة وبعد ذلك يبدو كما فهمت من سير المكالمة أن سميرة أحمد طلبت من أشرف أن تأتي وتجلس معنا لتعرف ما وصلنا إليه، عندئذ رأيت ملامح أشرف فهمي تتغير من الانفراج إلي الجد وبدت لهجته تتسم بالحزم والحسم وهو يقول لها:

اسمعي يا سمسمة، عايزة تيجي البيت كضيفة أهلا وسهلا لكن غير كده انتي تقعدي في بيتك معززة مكرمة لحد ما نخلص السيناريو ونكتبه علي المكنة ونبعتلك نسخة كممثلة في الفيلم وتقريها وتقولي رأيك وساعتها يا نوافق أو ما نوافقش. وما إن سمعت ما يقوله أشرف حتي شعرت بالحرج ولكن هذه أصول العمل.

كان في اعتبارنا أن يقوم النجم الأكبر عادل إمام ببطولة فيلم «الراقصة والطبال». بعد أن انتهينا من كتابة السيناريو أرسلنا إليه نسخة وتحدد موعد اللقاء ذهبنا إلي بيت عادل إمام وهو بصراحة من أكرم الناس في بيته. وفي هذه الجلسة وبعد أن وضع السفرجي أمامنا ما لذ وطاب من المشهيات بدأنا الكلام في السيناريو طلب عادل إمام أن يبدل دوره بدور شخصية أخري في الفيلم فإذا بأشرف فهمي ينهي المناقشة وينهض واقفا وهو غاضب وطلب مني إنهاء المناقشة فغادرنا البيت وأنا في شدة الدهشة.

أما الموقف الثاني الذي يدل علي تواضع النجم الأكبر ومعرفته بأصول العمل السينمائي إذ بعد الانتهاء من كتابة سيناريو فيلم «حتي لا يطير الدخان» أرسلنا أنا والمخرج أحمد يحيي وكان في نفس الوقت هو منتج الفيلم نسخة من السيناريو للقراءة وإبداء الرأي وبعد أن قرأه كان كل اعتراضه ومخاوفه من النهاية فقط لأنه يموت فيها.

طلب النجم الأكبر في حرج شديد أن نبحث عن نهاية أخري وبالفعل قمت بكتابة ثلاث نهايات ولكن لما يتمتع به من إحساس وأمانة فنية اختار النهاية التي كانت في السيناريو. نجح الفيلم علي المستوي الجماهيري والمستوي النقدي.

وأذكر أنه حتي بالنسبة لثياب الشخصية سألنا ماذا يرتدي طول الفيلم؟ وعندما كنت أذهب إلي الاستوديو أثناء التصوير كنت أراه جالسا مثل أي ممثل في الفيلم ينتظر عمله. علاقة الممثل بالفيلم
وهناك الأمثلة كثيرة التي تصور علاقة الممثل في الفيلم مهما كان شأن هذا الممثل من نجومية. كنت أري فريد شوقي وهو في أوج مجده وهو يقف مطيعا أمام مخرج في أول الطريق ويقوم بتنفيذ كل ما يطلبه منه المخرج دون اعتراض مع أنني أعلم أن فريد شوقي يفهم جيدا في السيناريو وفي الإخراج وكل ما يتعلق بصناعة الفيلم.

كان يقول دائما بأنه مادام قد قبل أن يعمل مع أي مخرج فلابد أن يقوم بتنفيذ كل ما يطلبه منه هذا المخرج.

وكان المخرج محمد كريم يأمر أبطاله بالحضور يوميا إلي الاستوديو حتي ولو لم يكن لهم عمل. كان يطلب منهم الجلوس داخل البلاتوه أثناء تصوير مشاهد لا عمل لهم فيها وذلك من أجل أن يتعايشوا مع كل أحداث الفيلم ولم يكن يجرؤ أحد من النجوم الكبار علي مغادرة مكان التصوير إلا بإذنه حتي إذا كان يرغب في الذهاب إلي دورة المياه.

أما ما يحدث اليوم فهو الهزل بنفسه. إذا قبل أي مخرج بلا كرامة أن يعمل مع أي مضحك من المضحكين فعليه أن يكون عبدا له ينفذ كل ما يأمره به سيده.

ولذلك فالنتيجة كما نري إسفافا في إسفاف وسوف نظل نصف هذه الهلاميات السينمائية بهذا الوصف مهما حققت من ملايين الجنيهات.

يجب أن يدرك كل من يعمل في أي فن من الفنون أن النجاح يجب أن يكون له قيمة.

جريدة القاهرة في 23 يناير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك