في مصر، ثمة مقولة تدلك إلى اقصر الطرق لعالم الإخراج السينمائي: "اذهب إلى الأستاذ"!

و"الأستاذ" ليس سوى المخرج العالمي يوسف شاهين. الرجل لديه مدرسة ـ أقرب إلى المؤسسة ـ لتخريج المخرجين النابهين. صحيح أن هذه المدرسة ليست لها جدران وبوابة وفصول دراسية ولا يقف على بوابتها حارس، لكنها أكثر رسوخاً وإثباتاً للوجود من المعاهد التي تدرّس الإخراج، وعلى رأسها "المعهد العالي للفنون المسرحية" و"المعهد العالي للسينما" التابعان لأكاديمية الفنون المصرية.

مدرسة شاهين (85 عاماً)، عمرها الآن 60 عاماً. بدأت بسفره إلى الولايات المتحدة (1945) ليتعلم الإخراج والتمثيل في معهد "باسادينا". هناك كان افتتانه بالسينما الأميركية. عشق استعراضات فريد استير وجمال ريتاهيوارث ومغامرات هيتشكوك وروائع إيليا كازان، وعاد إلى القاهرة ليؤسس اتجاهاً مستقلاً في السينما، بشريطه الأول "بابا أمين" وسرعان ما تحول اتجاه شاهين إلى مدرسة لها ملامحها، سواء من الناحية الفنية أو من ناحية تبنّيه للمواهب الواعدة في الإخراج، يأخذ بيدها في أول الطريق ليتعلم المنتسبون إليها باشتراكهم معه كمساعدين، ثم يتحولون إلى مخرجين مستقلين لهم بصمتهم في السينما المصرية!

وخلال أيام، تحقق "مدرسة شاهين" الإخراجية نصراً جديداً. فهاهم أربعة مخرجين يقدمون أشرطتهم السينمائية لدور العرض، جميعهم يخرج من هذه المدرسة. وخلال العام 2006 حققت هذه المدرسة خمسة أشرطة في السوق، أجمع النقاد على أهميتها، وتفاوت حظها من النجاح التجاري، لكنها أثبتت في النهاية أن مدرسة شاهين بقيت، وتلاميذه لا زالوا يشكلون رافدا أساسياً للسينما المصرية، وأن شاهين ما زال يجدد شباب السينما، وأنه ـ بقلبه الذي أجرى فيه جراحات في الأعوام الستة الأخيرة ـ يفيض بالحياة. وإذا كان لكبار رواد السينما من المخرجين تلاميذ، فإن مدارسهم لم تبق ليوم يكتب لها الخلود كمدرسة شاهين!

خيانة مشروعة

يعرض حالياً شريط "خيانة مشروعة" للمخرج خالد يوسف، وهو أيضاً كاتب الشريط، الذي يقوم ببطولته هانى سلامة وهشام سليم وسمية الخشاب ومي عز الدين وخالد يوسف نفسه الذي هو واحد من أخلص تلاميذ شاهين ـ وفق شاهين ذاته الذي صرح من قبل بأن يوسف وعلي بدرخان ـ هما أخلص تلاميذه وأقربهم إلى روحه الفنية. و"خيانة مشروعة" هو الشريط الرقم 4 في تاريخ خالد يوسف، المستقل، الذي عمل مساعداً لشاهين من 1991 إلى الآن. فهو لا يستنكف أن يعمل مساعداً لشاهين حتى بعد أن صار اسمه الكبير في عالم الإخراج، وهو مساعده في شريطه الذي يصوره الآن "هي فوضى؟" بطولة منة شلبى وخالد صالح والذي من المنتظر أن يلحق بفعاليات "كان" المقبل!

في الموسم ذاته ثمة ثلاثة أشرطة لتلاميذ شاهين ستعرف طريقها للعرض التجارى في موسم إجازات منتصف العام الدراسي (بعد شهر واحد تقريباً)، شريط "استغماية" لعماد البهات الذي كتبه وأخرجه أيضاً، وأسند بطولته لعدد من الوجوه الجديدة، وشريط "آخر الدنيا" لأمير رمسيس بطولة نيللى كريم وعلا غانم ويوسف الشريف، وشريط "ما فيش غير كده" لنبيلة عبيد وخالد أبو النجا إخراج خالد الحجر.

الأشرطة الثلاثة الأخيرة تم عرضها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولى الأخير، أما "خيانة مشروعة" فإنه عرض في مهرجان "دبي" قبل أيام . أي أن أشرطة تلاميذ شاهين هي تماماً كأشرطة أستاذهم، تعرف طريقها ـ جيداً ـ إلى المهرجانات، وتلقى في أغلب الأحوال تقديراً خاصاً من النقاد..

والأشرطة الأربعة ـ مع شريط خامس هو "لعبة الحب" إخراج محمد على وبطولة هند صبرى وخالد أبو النجا والذي عرض أخيراً ـ من إنتاج العام 2006، أي أن مدرسة شاهين ضخت إلى السوق السينمائية الخمسة أشرطة في عام واحد، تراوح مستواها بين الجيد والممتاز حسب تقنيات النقاد... وشكلت "حالة خاصة" بين الأشرطة الاثنين والثلاثين التي قدمتها السينما المصرية في ذلك العام، حالة تؤكد الوجود الملموس لمدرسة شاهين.

وأصحاب الأشرطة الخمسة ـ خالد يوسف وخالد الحجر ومحمد علي وعماد البهات وأمير رمسيس ـ عملوا مساعدين إلى جوار شاهين في أشرطته، وهم ينتمون إلى جيلين متتابعين. فخالد يوسف وخالد الحجر وعماد البهات تعدّت أعمارهم الأربعين عاماً، وأمير رمسيس ومحمد علي هما دون الأربعين، لكنهم جميعاً ينتمون الى المدرسة ذاتها ـ مدرسة شاهين ـ وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته بوضوح في أشرطتهم جميعاً!

وجود ملموس

لمدرسة شاهين وجودها الملموس في سوق السينما المصرية من الناحية الفنية يمكن للمتفرج العادي الربط بين أي شريط سينمائي لأحد هؤلاء المخرجين وبين شاهين.

الناس في مصر ـ عدا المتخصصين أو المثقفين ـ يربطون بين السينما الشاهينية وبين الغموض. يحبون أشرطة شاهين _ بدليل نجاحها تجارياً ـ لكنهم لا يقفون عند الكثير من تفاصيلها. يميلون إلى قالب "الحدوتة" الذي يرفضه شاهين في أغلب الأحوال! لذلك فإنهم حين يشاهدون أشرطة تلاميذه يقولون (إنها تشبه أشرطة شاهين)، وهم ـ بالطبع ـ لا يعرفون أن هذا المخرج أو ذاك تلميذ حقيقي لشاهين!

أفاض النقاد في هذا الوجود الملموس لمدرسة شاهين والبصمة الواضحة التي تركتها على السينما المصرية، وفرّقوا بين الذاتية التي تغلب على أشرطة شاهين والانطباعات الخاصة التي يصنع بها القضايا العامة للمجتمع، وبين تناول تلاميذه لأشرطتهم. فلا غموض على الاطلاق في أشرطة خالد يوسف بدءاً من "العاصفة" (2000) ووصولاً إلى "خيانة مشروعة" (2006)، وهو يتقلب بين السياسة والجنس والاكشن في جميع هذه الأشرطة التي تقدم "حدوتة" تكاد تكون عادية.. كذلك "لعبة الحب" لمحمد علي الذي يناقش تحرر المرأة، أو "الاستغماية" لعماد البهات التي تصور حالة الضياع النفسي والفكري للشباب، وكذلك "ما فيش غير كده" الذي يدور في قالب كوميدي غنائي، و"آخر الدنيا" الذي يخلط بين الرومانسية و"الأكشن"!

فمن الناحية الفنية ـ إذن ـ يربط المتفرج بين ما يراه من أشرطة تلاميذ شاهين وبين أشرطة أستاذهم. صحيح أنهم ليسوا غامضين ولا ملغزين ولا ذاتيين مثله، لكن ثمة عوامل مشتركة تؤكد من خلال هذه العين الشاهينية!

أما من ناحية الوجود الفعلي الملموس لتلاميذ شاهين فهو أسهل تجسيداً. فمدرسة شاهين خرجت منذ العام 1972 وإلى الآن 14 مخرجاً للسينما، قدموا 75 شريطاً للسينما، بعضها اعتبره النقاد من كلاسيكيات السينما المصرية وعلامات فارقة فيها. فمع العام 1972 قدم علي بدرخان ـ أول تلاميذ شاهين ممن جرى تدشينهم كمخرجين مستقلين ـ شريطه الأول "الحب الذي كان" بطولة سندريللا الشاشة العربية سعاد حسني زوجته في هذا الوقت! وتتابعت أشرطته "الكرنك" و"شفيقة ومتولي" و"الجوع" و"الراعي والنساء" وغيرها من الأشرطة التي حفرت اسم علي بدرخان بارزاً في عالم الإخراج، بل صار له تلاميذه المستقلون أيضاً، أحفاد شاهين الذين ساعدوا بدرخان.

في الجيل الثاني جاء أبرز مساعدى شاهين ممن أسسوا تياراً يسمى "الواقعية الجديدة": داود عبد السيد ـ 13 شريطاً ـ وخيري بشارة ـ 14 شريطاً ـ والراحل محمد شبل ـ 4 أشرطة ـ ويسرى نصر الله ـ 6 أشرطة ـ وسيد سعيد ـ شريط واحد هو القبطان لمحمود عبد العزيز (1977) ـ وأسماء البكري بـ7 أشرطة.

ظهر هذا الجيل بدءاً بشريط خيرى بشارة الأول "العوامة ـ 70" (العام 1980)، ولا زال هذا الجيل يقدم أشرطته "آخرها "باب الشمس" لنصر الله و"العنف والسخرية"" لأسماء البكري. وقد تضرر هذا الجيل تضرراً كبيراً من الازمة التي اعترت الإنتاج السينمائي في مصر بين العامين 1993 و1996، فأشرطتهم لم تعد تحقق النجاح التجاري فيما كان المنتجون يبحثون عن شريط يحدث "فرقعة" كبرى تقيل الإنتاج من عثرته الكبيرة في ذلك الوقت، حتى وجدوا ضالتهم في شريط "إسماعيلية رايح جاي" 1996 لمحمد فؤاد ومحمد هنيدي وحنان ترك، الذي يشن موجة الإضحاك التي راحت تلفظ أنفاسها الأخيرة في العامين الماضيين. وبتدشين هذه الموجة ازداد تضرر هؤلاء التلاميذ، الذين لم يصمد منهم سوى داود عبد السيد الذي امتلك براعة الجمع بين ما يعجبه شخصيا ويعجب المثقفين والنقاد من جهة، وبين ما يعجب الجمهور من جهة أخرى!

لكن الجيل الثالث من تلاميذ شاهين (كخالد يوسف وخالد الحجر وغيرهما..) نجح في تحقيق معادلة داود عبد السيد، فخرجت على أيديهم مدرسة شاهين من عثرتها. والطريف أن شاهين ذاته، بأشرطته التي تبعد تماماً عن مناخ الكوميديا الحالى، استطاع أن يجد لنفسه مكاناً ويصمد في أوْج انتصار الموجة الكوميدية، فحقق، ببراغماتية سينمائية مقبولة، معادلة مكنته من البقاء، وعجز عنها تلاميذه الذين يفترضون أنهم ينتمون إلى جيل أكثر براغماتية منه! وهكذا ظل لمدرسة يوسف شاهين وجودها المتحقق طوال الوقت مع تغير الشروط والظروف!

مكتب الأستاذ

في مكتب يوسف شاهين المتألف من شقتين تعلو إحداهما الأخرى ببناية في شارع "شامبليون" بوسط البلد (على بعد أمتار من نقابتي الصحافيين والمحامين)، تكمن روح وملامح مدرسته!
في المكتب خلية نحل لا تكف عن العمل، خفت قبضة (الأستاذ) الذي يأتى إلى المكتب في العاشرة من صباح كل يوم ـ من دون إجازة إلا في يوم الجمعة! ـ لتترك المسائل المالية والإدارية لنجلي شقيقته، غابي وماريان خوري، لكن النواحي الفنية كلها بين يديه... فإذا أعجب الأستاذ بموهبة مخرج شاب جاءه في مكتبه، جعله موظفاً يتقاضى راتباً شهرياً ثابتاً من المكتب (شركة أفلام مصر العالمية)، وجعله أيضاً في أقرب فرصة واحداً من مساعديه.

يحرص شاهين ـ في جلساته مع مساعديه أو تلاميذه ـ على إشراكهم معاً في قراءة الأفكار التي تعرض عليه لتحويلها إلى أشرطة سينمائية، وكذا في طريقته باكتشاف الوجوه الجديدة وتقديمهما لدنيا التمثيل. يشاهدونه ويستمعون إليه منصتين وهو يتعاطى مع شركائه وأصدقائه في فرنسا، ويتعلمون من غابي وماريان كيف يقدمان التسهيلات للأشرطة السينمائية والإعلانات والكليبات الأجنبية التي يتم تصويرها في مصر (هذا واحد من أهم أنشطة شركة شاهين طوال العام..)، كما يستعيرون من شاهين كتبه، ويجلسون إلى جواره ليتصفحوا معه الإنترنت!

إذن ففي مكتب شارع شامبليون يتعلم تلاميذ شاهين الكثير من لعبة السينما نظرياً وعملياً، ووراء الكاميرا يطبقون ذلك خلال تصوير الأشرطة، حتى يقترح عليهم "الأستاذ" أن تكون لهم أشرطتهم الخاصة! وهكذا يتم تأهيل وتثقيف وتدريب "التلميذ" في مدرسة شاهين. وفي مقابل ذلك لا يسأل التلميذ راتبه، فربما لا يكون كبيراً لكنه في النهاية يشعر بمكسب كبير من وراء شاهين الذي علمه ما لا يقدر بثمن، بخاصة أن أياً من المخرجين المصريين لا يقدم مثل هذا (الكورس) التعليمي لتلاميذه قي هذا الزمن!

لكن شاهين لا يقبل ضم أحد التلاميذ الجدد إلى رحاب مدرسته إلا بصعوبة شديدة، فلابد أن يكون منفتح الأفاق مثقفاً يجيد لغات أجنبية وأهم من هذا كله أن يكون صاحب موهبة حقيقية و"عين مخرج لاقطة"، تلتقط كل ما هو باهر وطريف والتعبير (عين لاقطة) ـ لشاهين نفسه!

رحاب شاهين

ولكن، لماذا قدر النجاح لكل تلاميذ شاهين من دون استثناء؟ ولماذا أجمع عليهم النقاد (بصرف النظر عن تفاوت حظوظهم من النجاح التجاري)؟

يقول خالد يوسف: "الأستاذ" لا يترك تلاميذه يسعون في سوق السينما من دون دليل. أنا قدمت أول أشرطتي "العاصفة" من إنتاجه. لم يتركني سوى بعد أن أيقن من أني قمت بتثبيت أقدامي في سوق السينما. كما ساعدني على تسويق أشرطتي في أوروبا وليس في فرنسا وحدها. لقد تعلمت في رحاب مدرسة شاهين ولا زلت أتعلم وأفخر بأني مساعده إلى الآن. هذه المدرسة لم تتركني كالقط الضال، بل وضعتني على أول الطريق الصحيحة، وهذه هي السمة الرئيسية لمدرسة يوسف شاهين، الأمر الذي يجعل هذا الرجل صاحب النصيب الأعظم من التلاميذ الأوفياء الذين لا ينسون فضله..!

ويؤكد عماد البهات أن تلاميذ شاهين جديرون بالنجاح فيقول "ما الذي ينقصنا لنحقق النجاح؟ نتعلم في مدرسة سينمائية فريدة في نوعها وتوجهها، نتدرب فيها عملياً ونظرياً. ربما تطول فترة التدريب لكننا في النهاية نصل إلى ما لم يكن ممكناً أن نصل إليه من دون هذه المدرسة. وكان من الصعب جداً على أي منا أن يشق طريقه من دون الأستاذ، الذي يعلمنا ويدربنا ويساعدنا على تسويق أشرطتنا الخاصة بعد أن ننجزها. وهذه المدرسة آخذة في العطاء، بل هي الآن الشجرة الوحيدة المثمرة في السينما المصرية. وهذا العام أنا سعيد بأني وزملائي أمير رمسيس وخالد الحجر وخالد يوسف ومنال الصيفي قدمنا خمسة أشرطة. إنه دليل على حيوية مدرسة شاهين وقدرتها على توليد المواهب!
" محمد علي" الذي قدم هذا العام شريط "لعبة الحب" يقول: أبرز ما يكفل النجاح لتلاميذ شاهين هو تلك الثقافة السينمائية الخالصة التي يعطيها لهم. وهي ليست مجرد ثقافة سينمائية أو فنية، بل إنها تتخطى ذلك كله إلى أن تكون ثقافة عامة، تؤهل من يتلقاها لكي يكون لديه وجهة نظر يتناول من خلالها قضايا المجتمع، وهي أيضاً ثقافة بصرية متجددة، فأنت في مدرسة شاهين تشاهد أحدث الأشرطة العالمية وأنت جالس إلى جواره. وشاهين متفرج من طراز نادر، تتعلم منه كيفية تشريح الشريط بعينيك، وكيف تستقبل ـ فنيا وثقافياً ـ إنتاجاً جديداً وتحدد وجهة نظرك فيه. وهكذا تتعلم في مدرسة شاهين خلال 10 سنوات مثلاً ما لا يمكن أن تتعلمه في قرن كامل بمفردك أو في رحاب أي مخرج آخر!

المستقبل اللبنانية في 14 يناير 2007

 

سينما الزمن الخاص في سوريا

دمشق ـ أحمد عمر 

يرثي الناقد السينمائي الفلسطيني بشار إبراهيم سينما القطاع الخاص السورية (إصدار وزارة الثقافة ـ 2006) ويصفها "بالمغدورة". فقد أنتجت ما يقارب 150 فيلماً روائياً طويلاً، دون أن تلقى الاهتمام والعناية النقدية أو حتى محاولة المقاربة الفنية طوال أربعة عقود من الزمن؛ فسينما القطاع الخاص بقيت مهملة منبوذة، بسبب التعالي الثقافي، اليساري الطفولي، الذي وصمها بوصمة التجارية.

ينقد الباحث هذه الأفلام عرضاً وتلخيصاً ويكشف أن سينما القطاع الخاص أقامت علاقات على صعيد الإنتاج والتوزيع والكتابة والتأليف والمهارات وصناعة النجوم أو ما يمكن أن يسمّى بـ"المجتمع السينمائي" المترابط بسبب الهموم والغايات المشتركة. يلفت المؤلف إلى أن القطاع الخاص لم يتقدم على طريق بناء صناعة سينمائية سورية لاكتفائه بالخدمات الفنية التي كانت الدولة، ممثلة في المؤسسة العامة للسينما، تقدمها؛ إضافة إلى التلفزيون العربي السوري.

ويشير إلى أن سينما القطاع الخاص تثير قضية الرقابة بسبب ما احتوته من "جرأة عالية على صعيد المشاهد العارية والقبلات المحمومة الساخنة والجنس والعلاقات الحميمة وليس بسبب اقترابها من موضوعات الدين والسياسة"، وكثيراً ما استعان المخرجون بفرق من بنات الهوى لأداء هذه المشاهد.

يعتمد الناقد على دراسة لفاضل الكواكبي عن موضوع الرقابة ويقول إن السينما السورية عانت من الرقابة منذ فلمها الأول "المتهم البريء" لأيوب بدري (1928) إذ منعت سلطات الاحتلال الفرنسي عرضه بحجة وجود ممثلة مسلمة في الفيلم وهو ما أجبر صانعي الفيلم على إعادة تصوير الفيلم مع راقصة أجنبية كانت تعمل في دمشق. وسيستمر الأمر نفسه بعد الاستقلال، ولكن بدرجة أخرى، سيتقمص الرجال ادوار النساء، مثل أنور البابا، بدور أم كامل الشهير، والذي سيلتصق به إلى درجة أن أفلامه التي مَثّلها بعيداً عن هذه الشخصية لم تلق الرواج، أما أدوار السخونة فستسند إلى راقصات سابقات مثل إغراء وأختها فتنة أو بنات هوى يقمن بأدوار الكومبارس شبه عاريات.

قانون الرقابة السينمائية الذي لا يزال سارياً مع بعض التعديلات التنظيمية الطفيفة عام 1974، كان متشدداً أكثر من القانون المصري، لكن الذي حدث هو أن الأفلام السورية كانت جريئة أكثر من الأفلام المصرية، الأمر الذي سيعيق عرضها على التلفزيون حالياً. تذكر بنود القانون أن الأفلام ستمنع "عندما يتبين أنها تثير النعرات الجنسية أو الطبقية وتستهين بالروابط العائلية وتتضمن إثارة للغرائز وتتنافى مع أخلاق الشعب العربي وتقاليده ومس المسلّمات الايديولوجية" وقد مرت الرقابة بفترات تشدد وتساهل لكن التساهل كان من نصيب الجنس، والفكر اليساري في ما بعد 1977، مقابل تشدد في قضايا الجنس منتصف الثمانينات وأوائل التسعينات (إرضاءً للمزاج الأصولي) الذي اخذ بالانتشار المتزايد اجتماعياً وفكرياً. وربما كانت القضية الفلسطينية والقضايا الكبرى، كما يرى الكواكبي، تغنيهم عن البحث في موضوع الرقابة والحرية الفردية. وكان ثمة توجيه يطالب بتشديد الرقابة على القطاع الخاص لرفع مستواه خالطاً بين الرقابة كآلية وكهدف، وكان هذا أحد أسباب قتل هذه السينما "اللذيذة"، كما يصفها محمد الأحمد، المدير العام للمؤسسة العامة للسينما. وربما كان احد أسباب "سماحة" هذه الرقابة جنسياً هو هزيمة حزيران التي أوجدت الحاجة إلى التسرية والسلوان إضافة إلى هجوم الفكر اليساري والوجودي وسيادة الفكر التقدمي الاشتراكي.

أفرزت هذه السينما مجموعة من النجوم مثل دريد لحام ونهاد قلعي وناجي جبر وخالد تاجا، ومعظمهم قدم من المسرح الذي جاهد في الأربعينات والخمسينات، وناضل ضد مجتمع محافظ ينظر للفنانين نظرة احتقار وتأثيم، إلى درجة تبرؤ بعض العائلات من أبنائها الفنانين "كعاقين"".

كما صدرت هذه الأفلام مجموعة من "الكركترات" مثل غوار وحسني وياسين وفطوم حيص بيص وأبو صياح وأبو عنتر، والتي يعود تأليفها إلى القصاص الشعبي الإذاعي حكمت محسن. أما اشهر نجوم الإيروتيك فهي إغراء (وهو اسمها الفني) التي تربعت على عرش الإغراء أربعة عقود وقد مثلت قصة حياتها التي كتبتها للسينما عدة مرات بروايات مختلفة (عاريات بلا خطيئة، راقصة على الجراح، امرأة لا تبيع الحب) ونالت لقب فنانة الشعب من مؤسسات الاتحاد السوفياتي عن فيلم نبيل المالح الشهير "الفهد"، وكانت بعض هذه الأفلام تنجر إلى مشاهد شبه إباحية. وتبدو إغراء التي يسميها المؤلف بالراقصة الفيلسوفة بطلة هذا الكتاب.

يقرر الناقد أن سينما القطاع الخاص التي ظلمها الفكر اليساري وحطّ من شأنها وتبرأ منها، كانت ترمومتراً لقياس حالة البلد ومزاجه الفني والموسيقي والغنائي والاقتصادي أحياناً. وأن أفلام تلك المرحلة وثائق تاريخية وجمالية مفعمة برائحة تلك الأيام ونكهتها المحلية السورية.

يدافع المؤلف عن سينما تلك المرحلة وينفي عنها تهمة تقليد الأفلام المصرية ويصفها بالأفلام الجماهيرية، ويأسف المؤلف لتبرؤ عدد من نجوم السينما السورية منها مع أنها كانت الممر الفني لنجوميتهم الحالية لأن هذا التبرؤ لم يكن نتيجة تحول عقيدي كتحولات نجوم مصر إلى الحجاب أو التدين. والأدهى أن هؤلاء النجوم لا يزالون يعملون في مسلسلات تلفزيونية "تجارية" أو في برامج خالية من القيمة المعرفية! كما يأسف المؤلف لنظرة هؤلاء النجوم الجدانوفية الثورية إلى مقولات "الصراع الطبقي" و"المادية التاريخية"، و"التقدمية والرجعية"... والتي لم ينج منها كبار النقاد والأدباء. وصفت تلك الأفلام ظلماً بالتفاهة، رغم استناد بعضها إلى قصص كبار الأدباء مثل زكريا تامر والعجيلي، بالرغم من وجود كبار الممثلين (نيللي، يسرا، كمال الشناوي، فريد شوقي) والمخرجين المصريين في صناعتها.

يبدأ الناقد بفيلم "عقد اللولو" وينتهي بفيلم "بلاد العجائب"، ويتحاور في كتابه مع النقاد ويربط الفيلم بزمانه سياسياً واقتصادياً وأحياناً عالمياً، ويكشف المؤلف عن جهد كبير وذاكرة سينمائية لا تنقص من قيمتها قلّة معرفته بالأفلام التي تعود إلى ما قبل الخمسينات. ويقدم معلومات وافرة عن كثير من الممثلين (أول ظهور، تطور الفنان أو الكركترات) الملاحظة الرئيسة في الكتاب هي جمع الفيلم السوري بين متناقضين: الموعظة الأخلاقية والدغدغة الغريزية! الكتاب لا غنى عنه للمكتبة السورية والعربية، ولو استطاع المؤلف إرفاق ملصقات الأفلام المدروسة كلها لكان تحفة حقيقية.

المستقبل اللبنانية في 14 يناير 2007

"ســـــبـــق صـــحـــافــي" لـــوودي آلـــن

ســــيـد الـســـيــنــمــا عـــنـــدمــا يــكـــتــشــــف لــنــــدن ويـخــيّـــب الـجــــمــــهــــور

علي زراقط 

مرة اخرى مع النجمة سكارلت يوهانسون، مرة أخرى في لندن. يبدو أن الكثيرين بدأوا يحسدون وودي آلن على حظه بهذه الممثلة التي لعبت في فيلم "نقطة التقاء" (2005) الذي أعاد إلى الأذهان صورة آلن القديمة ونظرته إلى العلاقات والشخصيات المبنية على التناقض. للمرة الثانية يعود آلن إلى لندن، مع هذا الوجه النسائي الذي يذكّرنا بوجوه استخدمها هيتشكوك وبرغمان، تيبي هدرن في فيلم "الطيور" وغريس كيلي في "نافذة مطلة" (هيتشكوك)، او بيبي أندرسون في "برسونا" (برغمان). برزت يوهانسون من خلال تعاونها مع المخرجة الأميركية صوفيا كوبولا في فيلم "ضائع في الترجمة"، حيث أدت دوراً داخلياً شديد الحساسية، ثم شاهدناها في "نقطة التقاء" حيث لعبت على التناقض بين البساطة والتعقيد. وها هي الآن تتعاون مع وودي آلن في فيلمه الثاني على التوالي في لندن. كما جميع أفلامه، يعكس "سبق صحافي" العشق الذي لطالما امتلك هذا المخرج حيال شخصياته النسائية، فضلاً عن نوع جديد من الحساسية تجاه الأفلام القديمة ومدينة لندن، والمكان الانكليزي الهادئ، مقارنةً بالصخب النيويوركي في مانهاتن التي لطالما سكنتها أفلام وودي آلن.

ببساطة وثقة، عليك أن تتذكر أنك تشاهد أفلام أحد أسياد المهنة على الإطلاق، عندما تنظر إلى أفلام وودي آلن. هذا المخرج الذي أصبح سبعينياً، لا يزال يطل على المشاهدين بفيلم كل سنة، كعادة السهر في ليلة رأس السنة، او إعداد ديك الحبش في عيد الشكر الأميركي. كأن ثمة تقليداً سينمائياً يُدعى وودي آلن ينتظره محبّوه، وهم كثر، كي يقدَّم اليهم في كل سنة تباعاً.

يعود آلن هذه السنة بمفاجأته المنقحة بالحب للريف البريطاني، وللنمط الهادئ لمدينة لندن، وبفتاته الشقراء سوندرا التي يرسم شخصيتها في كليشيه للطالبة الصحافية الشابة المتعطشة والمندفعة من غير حساب للحصول على سبقها الاول. هذا الاندفاع الممزوج بطيبة كبيرة وبساطة، يجعلان منها شخصيةً محببة لدى المشاهد، وخصوصاً بعد أن يشاهدها تلاحق أحد المشاهير في بداية الفيلم كي تنتزع منه مقابلة لصحيفة الجامعة، فإذا بها تقع بين يديه فتثمل وتنام معه. أما آلن نفسه فيلعب دور ساحر أميركي من بروكلين، هو سيد واترمان الذي يسمّي نفسه سبلنديني، وقد جاء الى لندن لأداء بعض العروض السحرية في أحد مسارح المدينة. خلال ذلك، يتعرف سيد إلى سوندرا بعد أن تتطوع لتكون العارضة التي يقع عليها السحر. يُدخلها الساحر إلى صندوقه حيث تلتقي شبح الصحافي المخضرم جو سترومبل، الذي كان تعرّف خلال انتقاله إلى عالم الموتى الى سكرتيرة اللورد ليمان، فأسرّت إليه أن بيتر، إبن اللورد ليمان، هو نفسه قاتل متسلسل يستخدم ورق الحظ في توقيع جرائمه. سترومبل هذا، المعروف بأنه لا يتخلى عن قضية حتى ولو كان في القبر، يعود إلى الحياة ليساعد الصحافية الشابة في تحقيق اول سبق صحافي لها، فيخبرها بالسر. تخرج سوندرا من الصندوق مذهولةً وهي تبحث عن الشبح، فيما يحظى سيد واترمان بالتصفيق. تبدأ الفتاة رحلة البحث عن بيتر ليمان، بأن تعود في اليوم التالي إلى المسرح لتحكي الحكاية للساحر، الذي يتأكد بعينيه من الواقعة عندما يظهر سترومبل من جديد. يباشر الثنائي سوندرا وسيد عملية البحث عن الحقيقة، لكن سوندرا تتورط عاطفياً خلال ذلك فتقع في حبائل الشاب الوسيم الذي يمتلك كل المؤهلات التي من شأنها أن تجذب فتاةً إليه. يبدو لطيفاً، غنياً، متواضعاً، حساساً، شغوفاً، ومتفهماً في آن واحد. بين العودة المتكررة الى سترومبل للتأكد أن ليمان هو القاتل، والشك المتبدد أمام عاطفة سوندرا، تتشابك الأمور، فلا ندري أين هي الحقيقة.

خلال ذلك تقع جريمة جديدة في المدينة، ويُعثَر قرب القتيلة على ورقة حظ. إذاً، هو القاتل نفسه بيتر ليمان لا بد أن يكون نفّذ الجريمة، في ليلة كان ادعى أنه سيكون خارج لندن، في حين أن سوندرا رأته في مكان ما. هكذا يتراكم الشك وتزداد المسألة تعقيداً.

يبني وودي آلن مغامرة خفيفة في البحث عن الجريمة، لا تحمل الكثير من التعقيدات الاجتماعية والنفسية التي كان عوّدنا عليها في أفلام مثل "رصاص فوق برودواي"، "سر جريمة مانهاتن"، "أزواج وزوجات" او "إنتيريورز". يكتفي آلن في هذا الفيلم بأن يصنع القليل من المتعة في تتبع حوادث القصة، مع القليل من البعد النفسي لكل شخصية، وخصوصاً الشخصيتين الأساسيتين سيد واترمان (آلن نفسه) وسوندرا (يوهانسون). هذا من شأنه أن يضعف من قيمة الفيلم، مقارنةً بفيلم "نقطة التقاء" (Match Point). فإذا كان وودي آلن يكتفي بتقديم بفيلم ناجح ومضحك في الكثير من المواضع، فإن محبّي السينما لم يعودوا يتقبلون هذا المنحى منه، وهو على مشارف السبعين. وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي للنقد الكثيف الذي طاول الفيلم بأقلام عدد من النقاد.

على الرغم من أن الفيلم، الذي يعرض في صالة أمبير صوفيل، أقل إمتاعاً ومفاجأةً من فيلمه السابق مع يوهانسون نفسها، إلا أنه ينطوي على الكثير من الالتماعات والإشارات الجديدة، في مقدمها الافتتان بالأفلام القديمة، والأخذ منها، وهي الميزة التي رافقت آلن في معظم مسيرته. يكفي أن نذكر فيلم "أزواج وزوجات" المتأثر بفيلم "مشاهد من حياة زوجية" لإنغمار برغمان. أما في هذا الفيلم فيمكننا أن نتذكر ألوان أفلام كوميديا السبعينات ومزاجها، بالإضافة إلى العلاقة بين سي وسوندرا، وهي علاقة الأب بالفتاة، وتشبه إلى حد كبير العلاقة بين نيك ونورا في فيلم "The thin Man" من انتاج 1934. تحكم هذه المرجعية أيضاً مرجعية بصرية إلى الأفلام الإنكليزية من حقبة السبعينات. لمتتبعي أفلام آلن نفسه، نجد استعادةً للنظرة السوداوية الساخرة في فيلم "الحب والموت" (Love And Death)، في مشهد العبور إلى عالم الموتى حيث نجد هؤلاء مجتمعين على سفينة غير عابئين بشيء، كما لو أنهم في حفل تعارف. فمن كان منهم مرحاً في الحياة يواصل مرحه، ومن كان مهووساً بسبق صحافي يوغل في بحثه، ومن كان مأخوذاً بالسحر يستمر في انخطافه. هذا كله في حضور ملك الموت الذي لا يبان له وجه. قد يكون هذا المشهد هو الأكثر استفزازاً لمحبّي آلن، المشتاقين الى أعماله الكبرى التي لطالما صفعت الجمهور وهي تضحكه، وأحدثت ثورة في كيفية رؤية الشخصيات والعلاقات في ما بينها، ونقدها واستكشاف مكامن ضعفها وقوتها.

النهار اللبنانية في 16 يناير 2007

 

الخميس آخر موعد لقبول الأعمال المشاركة

"سينما الطريق" جديد أفلام من الإمارات

أبوظبي  فاطمة النزوري:  

حددت مسابقة “أفلام من الإمارات” المقرر انطلاقها خلال الفترة من السابع إلى الثالث عشر من مارس/ آذار المقبل بعد غد الخميس كآخر موعد لقبول الأفلام والصور المشاركة في المسابقة في دورتها السادسة التي ستقام تحت عنوان “نحو صورة بديلة”. وتنطلق المسابقة بثلاث مسابقات مختلفة تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في المجمع الثقافي في أبوظبي وهي المسابقة الإماراتية الدورة السادسة، والمسابقة الخليجية الدورة الثانية، ومسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي الدورة الثانية.

ذكر مسعود أمر الله آل علي مدير المسابقة والمشرف العام أن الدورة الجديدة ستشمل سبعة أيام سيحتفى خلالها بالسينما وجماليات الصورة الفوتوغرافية والعديد من الندوات والمناقشات المصاحبة والبرامج الخاصة بالأفلام الروائية والتسجيلية من كافة أنحاء العالم.

وأضاف: تم اختيار ثيمة هذه الدورة “سينما الطريق” إذ يمكن للأفلام من كافة أقطار العالم المساهمة في هذا البرنامج الذي يشرف عليه الناقد السينمائي السوري المقيم في فرنسا صلاح سرميني.

وحدد اجمالي قيمة الجوائز ب 225 ألف درهم، ووصل عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الإماراتية إلى حوالي 25 فيلماً.

وتشمل المسابقات الرسمية المسابقة الاماراتية وتضم الأفلام التي تتناول موضوعاً اماراتياً أو مشاركة عنصر اماراتي، والمسابقة الخليجية لمخرجي دول مجلس التعاون الخليجي، ومسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي للمصورين الاماراتيين فقط.

وتعتبر البانوراما العربية خارج المسابقة ويمكن لجميع المخرجين العرب سواء في داخل الوطن العربي أو خارجه المشاركة بأفلامهم بشرط ألا تتعدى مدة الفيلم الروائي أو التحريك أو التجريبي 60 دقيقة ويستثنى الفيلم التسجيلي من شرط المدة.

وأوضح أمر الله أن هناك شروطاً عامة للمسابقة أهمها أن يكون الفيلم مستقلاً بذاته، وليس برنامجاً تلفزيونياً أو حلقة تلفزيونية، مشيراً إلى ان كل الأفلام بعد استيفاء الشروط ستخضع إلى لجنة اختيار أو لقرار ادارة المسابقة وذلك للمشاركة في المسابقة الرسمية. ويحق للجهة المنظمة رفض أي فيلم من دون ابداء الأسباب أو احالة الفيلم إلى احدى خانات العروض المصاحبة ويجب أن تكون سنة انتاج الفيلم قبل شهر يناير/ كانون الثاني 2006 بالاضافة إلى ترجمة الأفلام الناطقة بغير اللغة الانجليزية إلى الانجليزية.

وهناك شروط خاصة بكل مسابقة فمن أهم شروط المسابقة الاماراتية، يحق لكافة الأعمال السينمائية والتلفزيونية الاشتراك في المسابقة على أن يتناول الفيلم المشارك موضوعاً محلياً أو بمشاركة أي عنصر اماراتي. وبالنسبة لأهم شروط المسابقة الخليجية أنه يحق لكافة الأعمال السينمائية والتلفزيونية الاشتراك في المسابقة على أن يكون المخرج من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، ويحق لأفلام المسابقة الاماراتية الاشتراك في المسابقة الخليجية على ألا يزيد عددها على عدد أكبر مشاركة لأي دولة خليجية أخرى.

ويتم ترشيح الأفلام الاماراتية المشاركة في المسابقة الخليجية من قبل لجنة اختيار أو ادارة المسابقة.

وأشار إلى ان الجوائز سيتم تقسيمها على النحو التالي:

* جوائز المسابقة الاماراتية “عام”:

جائزة الفيلم الروائي القصير، وجائزة الفيلم التسجيلي وجائزة لجنة التحكيم لكل منها 20 ألف درهم.

* جائزة مهرجان دبي لأفضل موهبة سينمائية اماراتية وجائزة أفضل سيناريو لكل منهما 15 ألف درهم.

* جوائز المسابقة الاماراتية (طلبة):

جائزة الفيلم الروائي القصير وجائزة الفيلم التسجيلي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لكل منها 10 آلاف درهم.

* جوائز المسابقة الخليجية (عام):

جائزة الفيلم الروائي القصير وجائزة الفيلم التسجيلي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لكل منها 25 ألف درهم.

* جوائز المسابقة الخليجية (طلبة):

جائزة الفيلم الروائي القصير وجائزة الفيلم التسجيلي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لكل منها 10 آلاف درهم.

بالاضافة إلى شهادات تقدير للأفلام المتميزة والعناصر المشاركة في الفيلم.

كما ذكر أمر الله أن مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي والتي تعتبر جزءاً من مسابقة “أفلام من الامارات” تهدف إلى تطوير وتنشيط المواهب الاماراتية في مجال التصوير الفوتوغرافي بشتى مدارسه وأشكاله المتعددة: التركيبة والبانوراما والشرائح والسوالب والصور الرقمية والمعالجات التقنية الحديثة وذلك بمختلف الأحجام على ألا تخرج الأفكار عن قيم التصوير الفوتوغرافي وفنونه الابداعية على أن يتم نشر الأعمال المختارة في كتيب مسابقة “أفلام من الامارات” والمعارض الفنية الخاصة.

وتنقسم المسابقة إلى ثلاثة أقسام: أولاً المسابقة العامة: وتقبل جميع الأعمال الفوتوغرافية بمختلف مدارسها وأساليبها من جميع المستويات.

 وتتألف الجوائز من ثلاث مراتب باجمالي 15 ألفاً.

ثانياً مسابقة أبوظبي للأعمال الفوتوغرافية التي تتناول قيمة أبوظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة من صور الطبيعة إلى الانسان وأساليب الحياة التي تبرز البيئة المحلية وتستكشف ثقافة المكان والزمان. ويحق لجميع فئات المشتركين من “طلبة” و”هواة” و”محترفين” الاشتراك في المسابقة. وتتألف الجوائز من ثلاث مراتب باجمالي 15 ألفاً.

ثالثا: جائزة المصور الراحل علي الظاهري، وتتألف من جائزة واحدة قيمتها 15 ألفاً وتمنح لأفضل مصور عن مجمل أعماله.

وهناك عروض مصاحبة وهي مشاركات خارجية على هامش المسابقة الرسمية.

وتتضمن المسابقة شروطاً للمتقدمين وللصور أهمها أنه يتم قبول الأعمال المقدمة من قبل المصورين والفنانين من مواطني دولة الامارات العربية المتحدة فقط.

ويحق للمصورين المحترفين والهواة والطلبة الاشتراك في المسابقة كما يحق للمتقدم الاشتراك بعشرة أعمال سواء كانت منفردة أو متسلسلة على ألا تتجاوز الأعمال المتسلسلة ثلاثة أعمال. ويحق للمتقدم المشاركة بأعماله في أقسام المسابقة العامة أو ثيمة امارة أبوظبي. ويحق للأعمال ان تكون مصورة بالألوان أو الأبيض والأسود، ويمكن تحوير أو اضافة لمسات على الصور الأصيلة طالما أنها جميعاً أصلية وليست منسوخة من أعمال فنانين آخرين. ولن تقبل الصور المشاركة في الدورة الأولى من المسابقة، كما لن تقبل الصور المطبوعة ورقياً ولن تعاد إلى أصحابها في حال تقديمها. وتقبل الصور المنقحة والمعدلة رقمياً أو بواسطة الكمبيوتر بشرط أن تذكر هذه التعديلات في استمارة الاشتراك. ويقدم المشارك عدة تعهدات لادارة المسابقة أهمها: تعهد بملكية حقوق الصور المقدمة، وتعهد بأن ملكية حقوق الصور كاملة شاملة الأفكار الابداعية المتعلقة بها، وتعهد بأن الصور المقدمة لم تعط حقوقها، وتعهد بأنه حصل على جميع الموافقات الخاصة بالأشخاص الموجودين في الصورة وبنشرها في الكتب أو المطبوعات أو المعارض، مع الموافقة على عرض الصور في معارض المجمع الثقافي والمسابقة وأن تقوم المسابقة بإعادة انتاج الصور ونشرها في الاعلام الدولي وعلى الانترنت.

الخليج الإماراتية في 16 يناير 2007

 

سينماتك

 

ثلاثة أجيال والرابع يولد في شارع شامبليون

تصنيع المخرجين النابهين في "مدرسة شاهين"

القاهرة ـ حمدي رزق

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك