بكل الحزن والأسي أتابع مسلسل العبث باسم وتاريخ نجمة كبيرة عاشت، ومازالت في وجدان الجماهير، وتربعت علي عرش القلوب.. نجمة واري جسدها الثري، ومزقت روحها أيادي غليظة لا تتورع عن انتهاك حرمة الموت، وهتك أسرار القبر ونبش اللحد المطمئن في سكون وظلمة الليل.. أيادي فظة تأبي أن تترك روح السندريللا الطيبة التي انتقلت إلي بارئها تنعم في هدوء أبدي وتستكثر عليها أن ترقد في سلام.. ذلك السلام الذي يمحو مرارة الأيام والسنين التي عاشتها وحيدة حزينة، تصارع عذابات الغربة وجراح النفس المحطمة في مواجهة طوفان الأحزان، وآلام المرض وقسوة الزمن!

استنفذ جلادوها كل الطرق والوسائل، وطرقوا كل الأبواب.. باعوا تاريخ سعاد حسني، ماضيها وحاضرها وذكرياتها.. تسولوا باسمها وحتي ملابسها القديمة لم تسلم من أوكازيوناتهم .. باعوها مرات ومرات، نهشوا لحمها ومازالوا يستبيحون دمائها، ويتاجرون بحياتها وموتها بعد أن تركت لهم الدنيا بكل حطامها! وعندما أعيتهم الحيل وتملكهم اليأس لجأوا ­ بجرأة يحسدون عليها ­ إلي جسدها الراقد تحت الثري ­ بعد خمس سنوات من رحيلها ­ ليشهروا بها ويعبثوا ببقايا رفاتها، لعل وعسي تفتح لهم طاقة أمل جديدة يحققون من ورائها مآربهم، ويستكملون بها مسلسل مكاسبهم الذي لا نهاية له!

لماذا هذا الاصرار علي فتح ملف أغلق بالشمع الأحمر، وقضية لفها الصمت وطواها النسيان؟! ولماذا يحاول هؤلاء النفعيون أن يصنعوا من دراما موت السندريلا الجميلة مسلسل بوليسي سخيف، وساذج حافل بمشاهد المط والتطويل والأحداث الملفقة سابقة التجهيز والتزوير؟!

إنهم ينسجون من تفاصيل قصة موتها ونهايتها الحزينة مادة مشوقة ومثيرة تسيل لعاب الأقلام، وتفتح شهية الفضائيات ليملأوا ساعات إرسالها بروايات وثرثرات ما أنزل الله بها من سلطان لمدمني الشهرة وعاشقي الأضواء!

تلك الحكايات البوليسية التي يستمدونها من وحي خيالهم الجامح، ويتخذون منها وقودا لا ينفذ لتصريحاتهم المستفزة وساحة لإستعراض إنتصاراتهم الوهمية وبطولاتهم المزيفة!

لقد أدهشني ما فعلته السيدة 'جانجاه' إحدي شقيقات السندريلا ومحاميتها الجديدة 'برلنتي شيخون' عندما خرجتا علينا بحكاية إكتشاف أدلة عجزت عن الوصول إليها شرطة اسكتلانديارد، وأن تلك الأدلة تشير إلي أن سعاد حسني قتلت بمؤامرة، وتأتي صديقتها نادية يسري ­ كما يدعون ­ في مقدمة لائحة الاتهام!

والمثير للدهشة أن يستكملوا مسلسل التشويق والاثارة باعلان من الشقيقة والمحامية علي صفحات الجرائد ­ دون خجل ­ بأنهما سوف تكشفان أسرار وتفاصيل هذه المؤامرة، وستقدمان أيضا أدلة إتهام دامغة، ليس بالطبع في ساحات القضاء، ولكن أمام كاميرات الفضائيات، وحددتا المكان والزمان علي شاشة المحور الفضائية، وفي برنامج 90 دقيقة!

والحق أقول.. إنها المرة الأولي في حياتي التي أقرأ فيها تصريحا لمحامية تعلن فيه علي الملأ عن برنامج تليفزيوني ­ الذي ستترافع فيه عن قضيتها ­ وتدعو المشاهدين لمتابعة دفاعها عن الحق، والعدل بكل أسلحة التشويق الإعلامي ليس أمام القضاة، والمحلفين ولكن أمام المذيعين! ورغم هذا الإلحاح الدعائي والاستفزازي لإثارة الفضول الانساني والصحفي إلا أنني عزمت علي ألا أعير هذا الاعلان الممجوج أدني اهتمام، ورفضت الانسياق وراء لعبة التصريحات الرخيصة، والتي لا طائل من ورائها سوي التشويق والاثارة لمشاهدة حلقة جديدة من تلك التمثيلية العبثية المكررة التي سبقتها حلقات أخري من الادعاءات الباطلة، والتخاريف الساذجة بداية من مؤامرة نادية يسري المزعومة وتورطها في قتل وسرقة أموال السندريلا ومجوهراتها.. مرورا بقصة سعي شخصيات مصرية مهمة للانتقام منها والتخطيط لقتلها خوفا من فضحها لأسرارهم في مذكراتها التي زعموا أنها كانت تنوي كتابتها، وانتهاء بالجريمة الذي دبرها جهاز الموساد الاسرائيلي لاغتيال سعاد حسني في لندن!

وجاء بيان النائب العام لينفي صحة الادعاءات التي وردت في البرنامج التليفزيوني، ليؤكد صدق حدسي، ويطيح بهذه التمثيلية التي شاهدها الجمهور علي شاشة قناة المحور، لكنني فوجئت بمسلسل التصريحات يطل علينا من جديد بعد أن قدم المحامي عاصم قنديل بلاغا رسميا للنائب العام في محاولة جديدة لانتزاع موافقة المحامي العام علي فتح ملف التحقيق، والتصريح بتشريح جثة سعاد حسني.. ووسط هذه الأقوال المتضاربة التي نقرأها ونشاهدها كل يوم إستوقفني ما ذكره عزالدين حسني الشقيق الأكبر للسندريلا وإعلانه تبرأه من النبش في قبر شقيقته والعبث برفاتها، وتأكيده علي رفض عائلته فتح ملف القضية من جديد بعد كل تلك السنوات من رحيلها وإثارة ضجة وزوبعة لا طائل من ورائها سوي الحصول علي تعويض مادي، أو تحقيق شهرة لأصحابها من هواة تقليب صفحات الماضي!

وقال عزالدين حسني أيضا، إن الشرطة الانجليزية أغلقت ملف التحقيق وتركت باب الاحتمالات مفتوحا علي مصراعيه، ولا أحد يعلم حقيقة أو تفاصيل أو أسباب الوفاة حتي اليوم، ولكن كل ما يدور علي الألسنة مجرد تخمينات وإستنتاجات لا ترقي إلي مستوي الحقائق، والأدلة وإن كنا نستبعد تماما شبهة الانتحار!

وإيماننا لا يتزعزع بأن ما حدث لشقيقتي هو قضاء الله وقدره!

إنني أحيي عزالدين صاحب الصوت العاقل في عائلة سعاد حسني ­ حتي وإن كان لم يرد اسمه في اعلام الوراثة ­ وأتمني أن تتوقف تلك المهازل والادعاءات التي يتبناها الفرع الآخر من شجرة العائلة بحجة البحث عن الحقيقة وألا يظل دم السندريلا مهدرا، والجاني حر طليق.. كفاكم عبثا بالسندريلا وارحموها من هذا التشويه وارفعوا أيديكم عنها، ولا تنقلوا صفحتها المشرقة من سجل تاريخ الفن إلي صفحات الحوادث والجرائم!

***

مهما إرتقي الفنان إلي مكانة عظيمة ونال حب وإعجاب جماهيره وعشاق فنه، فسوف تظل للجوائز في حياته مذاقا خاصا يمنحه الشعور بالرضا والسعادة ويدفعه لمواصلة العطاء وإستكمال المشوار، وإقتناص النجاحات، ومثلما يسعي الفنان في أعماله للحصول علي الجوائز، فهناك أيضا جوائز تسعي لتتويج أعناق الفنانين، لتزداد بأعمالهم وأسمائهم قدرا وشرفا ورفعة.

وقد جاء سعي جائزة 'العويس' إلي الفنانة القديرة نجاة بمثابة تكريم للجائزة ذاتها، والتي عادت بعد توقف عدة سنوات ليقترن اسمها باسم هذه الفنانة العظيمة التي أسعدت الملايين بفنها، وأثرت الغناء العربي بصوتها الشجي الدافيء، وظلت إحدي رموز الطرب العربي الأصيل.

وكم كانت سعادتي بالترحيب والحفاوة والحب الكبير الذي حظيت به المطربة نجاة خلال حفل تسلمها الجائزة في مدينة دبي، وعودتها للأضواء بعد إحتجابها عدة سنوات، وبدت في هذا الحفل في صورة رائعة، وكانت كعادتها دائما في قمة أناقتها ورقتها وجاذبيتها بين جمهورها وعشاقها.. وبقدر سعادتي بهذا التكريم والتتويج الذي نالته عن مشوارها وتلك الحفاوة التي أثلجت صدري، بقدر ما كانت دهشتي من نسيانها في بلدها، وحرمانها من حقها في التكريم، رغم أن العديد من الدول العربية كرمتها، بأرفع الأوسمة وأغلي الجوائز وقدرت قيمتها الفنية.. ولكن أليست مصر أولي بتكريم أبنائها؟!

ما يثير حيرتي ودهشتي هو أن يكون في مصر جوائز باسم الدولة للفنون يمنحها سنويا المجلس الأعلي للثقافة لرموز مصر ومثقفيها ومبدعيها، وتظل تلك الجائزة الوطنية الغالية بعيدة عن الفنانة نجاة التي تعد قمة من قمم الغناء العربي، وتحظي بمكانة فنية لم تصل إليها مطربة مصرية بعد كوكب الشرق أم كلثوم!

وإن كنت لا أعرف كيف غاب عن مجلس نقابة الموسيقيين ­ الذي يضم كوكبة من أهل الموسيقي والغناء وعلي رأسهم الموسيقار حسن أبوالسعود ­ أن ينال مجلسهم شرف ترشيح اسم الفنانة نجاة لجائزة مبارك للفنون طوال الأعوام الماضية؟!

وماذا ينتظرون بعد أن كرمتها البلاد العربية شرقا وغربا، ومنحتها تونس أرفع الأوسمة وكرمتها الامارات وهناك العديد من الدول التي تسعي الآن لنيل شرف تكريم السيدة نجاة؟!

إنني أتمني أن يبادر مجلس ادارة أكاديمية الفنون برئاسة الدكتور عصمت يحيي وهو رجل مستنير يقدر الفن الجميل ويعرف قيمة كبار المبدعين بتصحيح الخطأ الجسيم الذي ارتكبته نقابة الموسيقيين في حق مطربتنا الكبيرة، ويتولي مهمة ترشيحها للحصول علي جائزة الدولة هذا العام والتي تستحقها عن جدارة.

أقول هذا وأنا أعلم تماما ­ من خلال علاقتي بهذه الانسانة الجميلة والفنانة القديرة ­ مدي عزوفها وزهدها في الجوائز والتكريمات، وهروبها من الأضواء والاحتفاليات وعشقها الأصيل للبقاء في صومعتها بعيدا عن ضجيج الأضواء وصخب الحياة التي أصبحنا نعيشها هذه الأيام!

لكنني أعلم أيضا أن تكريمها في مصر سيكون له مكانة خاصة ومتميزة في قلوب جماهيرها.

***

كتب ملاك الموت نهاية حزينة لرحلة سعاد نصر مع المرض، والألم بعد مشوار عذاب إستمر لأكثر من عام، قضته في صراع يائس بين الموت والحياة في غرفة صغيرة بين يدي الله، ولا يربطها بعالمنا سوي بضعة أنفاس واهنة، وهمسات آهات تخرج علي إستحياء من بين شفتيها لتذكر الجميع بأنها مازالت تقف علي جبهة الحياة، تقاوم وتقاوم في غفلة من طبيب إتخذ من الإهمال عنوانا له وغاب ضميره في لحظة جشع إنساني ومهمني.

رحم الله سعاد نصر الفنانة والانسانة التي بقدر ما أسعدتنا، وأضحكتنا بأعمالها الفنية الكوميدية الناجحة، بقدر ما أبكتنا بهذه النهاية التراجيدية الحزينة.

أخبار النجوم في 12 يناير 2007

 

حقنة بنج زائدة أفقدتها الوعي لمدة عام

وداعاً سعاد نصر .. بسمة الكوميديا المصرية 

رحلت عن عالمنا مساء الجمعة الماضي الفنانة الكوميدية سعاد نصر عن عمر يناهز 54 عاما بعد غيبوبة استمرت أكثر من عام وقد شيعت جنازتها يوم السبت الماضي من مسجد السيدة نفيسة في موكب مهيب حيث خرج معها بالصدفه من نفس المسجد ثلاث عشرة جنازة أخري وقد حضر تشييع الجثمان نخبة من نجوم الفن يتقدمهم الفنان محمد صبحي وفاروق الفيشاوي ودلال عبدالعزيز وهالة فاخر وهناء الشوربجي ومحمد فاضل وفردوس عبدالحميد ومحمد رياض وفيفي عبده وفتوح أحمد وزوجها السابق أحمد عبدالوارث ونقيب الممثلين أشرف زكي ولقاء سويدان ونهال عنبر وعايدة عبدالعزيز وأحمد ماهر الذي انهار من البكاء ومجموعة كبيرة من الفنانين وتم نقل الجثمان إلي مدافن الأسرة بحلوان.

كانت الفنانة الرحلة سعاد نصر قد تعرضت لغيبوبة كاملة إثر دخولها مستشفي الجولف بمدينة نصر لإجراء جراحة شفط دهون.

كان الدكتور محمود غلاب قد أعطي الراحلة جرعة بنج زائدة أدت إلي حدوث تلف في جميع خلايا المخ وغابت عن الوعي وتدهورت حالتها الصحية وأصيبت بتورم في الوجه وانتفاخ بالجسم وكان عدد من الأطباء قد صرحوا آنذاك بأن حالة سعاد نصر تحتاج إلي معجزة إلهية لشفائها.

في ذات الوقت سعي عدد من زملائها الفنانين إلي نقلها من هذا المستشفي إلي مستشفي آخر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الساعات الأولي من صباح يوم السبت 7 يناير عام 2006 إلا أن زوجها وشقيقها سامي رفضا ذلك مما أدي إلي حدوث ثورة من جانب والدتها وأخيها محسن وزوجها السابق أحمد عبدالوارث واتهموا زوجها محمد عبدالمنعم بأنه يتستر علي خطأ الطبيب وأن المستشفي ليس به إمكانات كاملة.

وفي ذلك الوقت تم تشكيل لجنة طبية برئاسة وزير الصحة د.حاتم الجبلي ونخبة من كبار أطباء المخ وأقروا جميعا بأن حالة سعاد نصر حرجة للغاية وتم نقلها إلي مستشفي عين شمس التخصصي التي ظلت به حتي توفيت الأسبوع الماضي شهدت تلك الفترة تصريحات وتكهنات كثيرة من بينها أن زوجها المهندس محمد عبدالمنعم أكد أن سعاد نصر حالتها تتحسن بصورة تدريجية وأن غيبوبتها انتقلت إلي وضع أحسن.

أما فيروز ابنة الفنانة سعاد نصر فقد أكدت أيضا أن حالة والدتها مستقرة وتتحسن وأنها تعرفت عليها هي والفنانة هناء الشوربجي وأنها تستجيب لكلامها وتشعر به.

أما زوجها السابق الفنان أحمد عبدالوارث فقال إن حالتها الصحية من أول يوم سيئة جدا وحرجة للغاية وأن المسئول عنها هو الطبيب الذي حقنها بالبنج الزائد واتهم زوجها الحالي محمد عبدالمنعم وأحد أشقائها بالتواطؤ غير المفهوم مع المستشفي.

كانت الفترة الأولي من إصابة سعاد نصر قد شهدت إقامة عدد من الدعاوي القضائية المختلفة من أقاربها وزملائها ضد المستشفي وضد طبيب التخدير وضد بعضهم البعض.

كما طالب زوجها المهندس محمد عبدالمنعم وزير الداخلية بالتدخل لحمايته وحماية زوجته مما يحدث يوميا أمام حجرتها من تعديات بالضرب والاهانة وتراشق بالكلمات بين الفنانين.

وكان أحد أشقاء الراحلة قد صرح لوسائل الاعلام بأنها ماتت إكلينيكيا وتم وضعها علي جهاز بديل للقلب بعد توقف القلب عن ضخ الدم إلي المخ غير أن أطباء مستشفي عين شمس نفوا ذلك وأفادوا بأن حالتها الصحية سيئة لكنها مازالت علي قيد الحياة.

وقد حدثت حالة من الاستنكار والغليان اجتاحت الوسط الفني خاصة بعد إذاعة لقطات للفنانة سعاد نصر في برنامج "البيت بيتك" و اعتبروا ذلك انتهاكا واضحا وصريحا لحرمة المرضي. وقد قام طبيب التخدير محمود غلاب بتصويرها بكاميرا تليفونه المحمول ضاربا عرضالحائط بشرف المهنة وحقوق الانسان وقد أثار ذلك الذعر بين الفنانين وبين عامة الناس.

أما المؤسف في الواقعة فهي أن عائلة الفنانة سعاد نصر قد فوجئت بأن زوجها الحالي قد أقام دعوي حجر علي زوجته يقوم بمقتضاها بالتصرف في أموالها وأملاكها.

كما قدم طارق ابنها مستندات وأوراقا يطالب فيها بالحق له بالتصرف في أموال والدته.

وقال زوجها الحالي إنه لم يقصد رفع دعوي حجر لأن الحجر يكون علي الانسان الغير مدرك لتصرفاته مؤكدا أنه أقام دعوي "قيم" لأنها غير قادرة علي القيام بعملها وأنه قام برفع هذه القضية لأن الضرائب تطالبه بمبلغ 93 ألف جنيه كما أنها حجزت علي أموالها في البنك وأكد أن القضية لم تكن لهذا السبب فقط بل من أجل مصروفات فيروز ابنة سعاد نصر الجامعية وأنه لم يعد لديه من الأموال ما يكفي بعد أن نفدت كل أمواله علي زوجته أثناء فترة مرضها مؤكدا أن ظروفه الحالية لا تسمح وأنه لا يوجد أحد يسأل عن فيروز سوي والدها أحمد عبدالوارث الذي دفع القسط الأول من مصروفات الجامعة وأكد أن مصروفاتها فوق احتماله وكان لابد من أن تكمل فيروز دراستها.

وأضاف أنه لن يتنازل عن فيروز وطارق ابني الراحلة سعاد نصر وقال بأنهما سيعيشان معه وأنه سيهتم بهما لأنه يعتبرهما أولاده في ذات الوقت أكد الفنان أحمد عبدالوارث والد طارق وفيروز أنه لن يتنازل عن أولاده وأنه سيأخذهما ليعيشا معه.

سعاد نصر في سطور:

ولدت عام 1953 وتخرجت من معهد الفنون الجميلة وبعدها التحقت بمعهد الفنون المسرحية في منتصف السبعينيات واكتشفها أستاذها بالمعهد الفنان الراحل كرم مطاوع وبدأت حياتها الفنية في الثمانينيات وكونت ثنائيا رائعا مع الفنان محمد صبحي وقدمت معه أعمالا متميزة من أهمها مسلسل يوميات ونيس وفيلم "هنا القاهرة" وآخر أعمالها كان فيلم "منتهي اللذة" وفيلم "علي سياسي" ومسلسل "أحلام عادية" وقد تزوجت زوجها الأول الفنان أحمد عبدالوارث بعد قصة حب كبيرة استمرت 15 عاما أنجبت فيها ابنها طارق وابنتها فيروز.

ثم حدث الطلاق وتزوجت بعده المهندس محمد عبدالمنعم.

شاشتي في 11 يناير 2007

ثلاث فنانات فقط في عزاء سعاد نصر

ابنتها فيروز ترفض الحديث مع الصحافة وشقيقتها تمنع دخول كاميرات التليفزيون 

شهد عزاء الفنانة.. سعاد نصر مضحكة القلوب بمسجد الشرطة بصلاح سالم غياب الفنانات المصريات فلم يحضر سوي ثلاث هن هناء الشوربجي ونجوي فؤاد ونادية الجندي بينما كان في مقدمة الحاضرين زوجها السابق الفنان أحمد عبدالوارث الذي تلقي عزاءها مع كل من ابنها طارق وزوجها محمد عبدالمنعم وشقيقها والفنان الشاب سامح الشجيع الذي جسد دور ابنها في مسلسلها الشهير "عائلة ونيس".

ورفضت ابنتها فيروز الحديث مع الصحفيين كما منعت شقيقة الراحلة دخول كاميرات التليفزيون إلي عزاء السيدات وفرض عليهم حظراً من جانب العاملين بدار المناسبات. كما رفضت الفنانة هناء الشوربجي التسجيل مع أي قناة ووضح علي ملامحها الحزن الحقيقي لفقدها رفيقة دربها وعندما أصر البعض علي الحديث معها تساقطت دموعها ولم تستكمل الحديث.

حضور متواضع

وكان حضور الفنانين متواضعا ايضا فلم يحضر سوي الفنان طارق لطفي والمخرج حسام الدين صلاح. صلاح عبدالله. محمد رياض. عمر الحريري. رشوان توفيق. محمد ابو داود. والمخرج خالد يوسف. خالد زكي. هادي الجيار. احمد عبدالعزيز. خليل مرسي. سيد راضي رئيس اتحاد النقابات الفنية. ممدوح الليثي نقيب السينمائيين. اشرف زكي نقيب الممثلين الذي جاء متأخرا علي غير عادته مع معظم الفنانين برفقة فتوح احمد عضو مجلس ادارة النقابة واسامة عباس بينما غاب عن العزاء الفنان محمد صبحي الذي قدمت معه الراحلة أنجح أعمالها.

فتح الملف

الجمهورية التقت بعدد من الفنانين.. أكد سيد راضي ان رحيل سعاد نصر يمثل مأساة في الوسط الفني حيث فقد احدي ممثلات الكوميديا النادرة في هذا العصر وقال: سعاد نصر تعرضت لجريمة بشعة ولم نتخل عنها منذ بداية مرضها وبعد وفاتها حررنا محضرا بما حدث لها وتم احالته للنيابة فملف وفاة سعاد نصر سوف يتم فتحه من جديد حتي ينال الذين تسببوا فيما تعرضت له من مأساة عقابهم ولن نغلق الملف الا اذا نالوا ما يستحقون فقد تسببوا في قتل فنانة وانسانة عظيمة لا يمكن أن ننساها.

إهمال شديد

قالت الفنانة نادية الجندي لا استطيع ان أصف حزني علي رحيل سعاد فهي عشرة عمر ولابد من التحقيق الفوري فيما تعرضت له من اهمال لا يقبل به أي انسان ولقد شاركتني بطولة فيلم الضائعة ومسلسل مشوار امرأة وسعدت بالعمل معها قيمة فهي فنية كبيرة فقدها الشعب المصري كله.

وقال الفنان محمد أبو داود.. رغم حزننا الشديد علي رحيل سعاد نصر إلا أننا نحمد الله إلا أن رحيلها خفف من آلامها بعد الكارثة التي تعرضت لها ولايمكننا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فقد فقدنا فنانة محترمة وطيبة وصاحبة اياد بيضاء علي الكثيرين.

قيمة فنية

قال الفنان احمد عبدالعزيز إن الفن المصري والعربي فقد برحيل سعاد نصر قيمة كبيرة ونرجو من الله ان يدخلها فسيح جناته وقد يكون مرضها الاخير ماهو إلا تطهير لنفسها فقد عشنا مشاعر صادقة لم تنته منذ الحادثة الاليمة التي تعرضت لها.

الجمهورية المصرية في 9 يناير 2007

 

سعاد نصر .. نجومية رسمتها الأقدار 

لعبت الأقدار لترسم دور سعاد نصر في عالم الفن وبالذات في الكوميديا، ففي العام 1975 كان لمشهد تراجيدي في قصة ''ياسين وبهية'' في مشروع تخرج إحدى طالبات المعهد العالي للفنون المسرحية كافيا للإعلان عن مولد ممثلة قادرة على الأداء اسمها سعاد نصر. وكان ذلك المشهد أمام أستاذها بالمعهد الفنان الراحل كرم مطاوع الذي أقنعها بقدراتها الكوميدية، التي لم تكن تدركها سعاد بحسها الفني، فقد كانت على يقين بأنها ممثلة تراجيديا جيدة تؤهلها لذلك ملامحها المصرية البسيطة.

وفي العام 1982 كانت بداية سعاد نصر السينمائية من خلال مشاركتها في فيلم ''الغيرة القاتلة'' أمام نور الشريف ويحيى الفخراني، توالت بعدها أدوارها السينمائية التي كان من أبرزها دورها في فيلم ''هنا القاهرة'' مع الفنان محمد صبحي وإخراج محمد عبدالعزيز الذي وضعها في مصاف نجمات الكوميديا في مصر من خلال أدائها البسيط الذي يبعث على تفجير الضحكات لشخصية الزوجة الصعيدية التي تأتي إلى القاهرة مع زوجها في زيارة ليوم واحد فتحدث لهما كثير من المواقف الصعبة لتنطبق عليها شر البلية ما يضحك.

وكان لمشاركة سعاد في فيلم ''البداية'' للمخرج صلاح أبوسيف في بداية التسعينات دور في لفت الأنظار إلى قدراتها التمثيلية، مما جعل المخرج يوسف شاهين يسند إليها كثير من الأدوار في أفلامه ومنها ''حدوتة مصرية'' و''إسكندرية نيويورك'' و''المصير''. وعلى رغم نجاح سعاد في أداء أدوار التراجيديا، إلا أن حنينها للكوميديا أعادها إليها من خلال مشاركتها النجم محمد صبحي في اثنين من انجح المسلسلات التلفزيونية الكوميدية، وهما ''رحلة المليون'' التي قدمها صبحي العام ,1990 و''يوميات ونيس'' التي قدمها في منتصف التسعينات بأجزائها الأربعة. وتتذكر سعاد سيدة مسنة قابلتها في الطريق وعندما عرض عليها دور دلال في مسلسل ''رحلة المليون'' تلك السيدة التي قالت لها ''يا ابنتي لا تبتعدي عن الكوميديا''. فهناك عشرات النجوم الذين يجعلوننا نذرف الدموع، ولكن القليل منهم يضحكنا. وكان لهذه المقولة كما تقول أثرها في التركيز على عالم الكوميديا لنجدها تقدم لنا في حقبة التسعينات عددا من الأعمال المسرحية الكوميدية تأتي على رأسها مسرحية ''الهمجي'' مع محمد صبحي.

والى جانب عشقها للفن، قدست سعاد حياتها كزوجة وأم، وكانت أول زيجة لها من الفنان احمد عبدالوارث وأنجبت منه ابنتها فيروز، (18 سنة)، وابنها طارق، (25 سنة)، إلا أن هذه الزيجة انتهت مع اكتشاف كل طرف اختلاف طباعه عن الآخر، لتتزوج سعاد من مهندس البترول محمد عبدالمنعم وتكمل معه مسيرة حياتها الخاصة.

في السنوات الأخيرة نجحت سعاد في تقديم عدد من الأعمال المميزة سواء على شاشة التلفزيون أو السينما ومنها: ''الليل وآخره'' مع الفنان يحيى الفخراني، ومسلسل ''امرأة مختلفة'' مع نادية الجندي، ومسلسل ''أحلام عادية'' مع يسرا. وعلى رغم الشهرة التي حققتها سعاد نصر إلا أنها تؤكد أنها لم تكن تحلم في طفولتها بتحقيق تلك النجومية، وكان حلمها أن تعمل في مجال الصحافة ولكن مقادير الحياة أدخلتها عالم الفن كما أدخلتها المستشفى لإجراء جراحة تجميل بسيطة (شفط الدهون) قادتها الى غيبوبة دامت عاماً تقريباً، لتنتهي مساء أمس الأول الجمعة 5 يناير/ كانون الثاني حيث غيبها الموت.

الوقت البحرينية في 7 يناير 2007

 

20 فيلماً سينمائياً ومسيرة تلفزيونية متنوعة بين الدراما والكوميديا

رحيل سعاد نصر من غيبوبتها عن 54 عاماً 

توفيت أمس الممثلة الكوميدية المصرية سعاد نصر عن 54 عاماً، بعد غيبوبة استمرت أكثر من عام. وقال التلفزيون المصري إن نصر كانت ترقد في غرفة العناية المركزة في احد مستشفيات القاهرة.

ودخلت نصر في غيبوبة منذ أعطاها طبيب جرعة مخدر في شهر ديسمبر 2005 تمهيداً لإجراء عملية لشفط الدهون. ولدت سعاد نصر عبد العزيز في العام 1953، ودرست الفنون الجميلة ثم اتجهت إلى التمثيل في نهاية السبعينات، حيث شاركت بأدوار قصيرة في أفلام منها: «شقة في وسط البلد»، ثم اكتسبت شهرتها من المسلسلات التلفزيونية. خاصة حين شاركت الممثل الشهير محمد صبحي أعمالاً منها: «رحلة المليون» و«يوميات ونيس» التي شاركت فيها أيضاً حين قدمت للمسرح، كما اختارها صبحي لأدوار البطولة أمامه في مسرحيات منها: «الهمجي» إضافة إلى بطولة الفيلم الكوميدي «هنا القاهرة». وشاركت سعاد نصر في أكثر من عشرين فيلماً سينمائياً منها: «الغيرة القاتلة» للمخرج عاطف الطيب و«حدوتة مصرية» للمخرج يوسف شاهين و«البداية» للمخرج صلاح أبو سيف وكان آخر أفلامها «خريف آدم» للمخرج محمد كامل القليوبي. وفي الأعوام الأخيرة شاركت سعاد نصر الممثل يحيى الفخراني في مسلسلات منها: «جحا المصري» و«الليل وآخره» الذي لاقى نجاحاً لافتاً في شهر رمضان قبل الماضي.

رويترز في 6 يناير 2007

 

'عائلة ونيس' تفقد سيدتها

رحيل سعاد نصر بعد عام من الغيبوبة  

رحيل الفنانة الكوميدية سعاد نصر عن 54 عاما بعد حياة فنية حافلة في المسرح والتلفزيون والسينما.  

القاهرة - اعلن في القاهرة وفاة الفنانة الكوميدية سعاد نصر ليل الجمعة السبت في مستشفى جامعة عين شمس التخصصي بعد ان امضت عاما وبضعة اسابيع في غيبوبة تسببت بها عملية لشفط الدهون.

واعلنت نقابة الفنانين المصريين والتلفزيون وفاة سعاد نصر.

وسعاد نصر من مواليد 1953 ودرست الفنون المسرحية وتخرجت من المعهد العالي للمسرح في 1975. وكانت بدايتها الفنية مع المسرح وبعد ذلك التلفزيون والسينما.

وقد ارتبط الجزء الاكبر من تجربتها المسرحية مع الفنان محمد صبحي حيث قدمت عدد من المسرحيات ابرزها واهمها "الهمجي" و"عائلة ونيس".

كما ارتبط جزء كبير من عملها في التلفزيون بمسلسلات قدمها صبحي ايضا بينها مسلسل "رحلة المليون" و"يوميات ونيس".

وكانت بدايتها مع السينما في 1980 من خلال مشاركتها في فيلم "امراة بلا قلب".

كما شاركت بعدد من الافلام ابرزها "حدوته مصرية" للمخرج المصري الشهير يوسف شاهين و"الضائعة"و"ابو كرتونة" و"العرضحالجي" و"المزاج" و"كلهم في جهنم" الى ان لعبت دور البطولة في فيلم "هنا القاهرة".

واخر اعمالها الفنية مشاركتها المتميزة في فيلم "في منتهى اللذة" الى جانب حنان ترك والمطرب اللبناني يوري مرقدي ومشاركتها مع الفنان يحيى الفخراني في مسلسله قبل الاخير "الليل واخره" قبل عامين.

وتزوجت نصر مرتين اولهما من الممثل احمد عبد الوارث عسر ابن الفنان الكبير الراحل عبد الوارث عسر وانجبت منها ابنها طارق وابنتها فيروز.

وبعد انفصالها عنه تزوجت من المهندس محمد عبد المنعم.

ميدل إيست أنلاين في 6 يناير 2007

 

سينماتك

 

دموع وأكاذيب في عيون وقحة

آمال عثمان 

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك