قبل ثلاثين سنة حمل ممثل شاب سيناريو كتبه بنفسه وأخذ يطرق أبواب الاستديوهات ومراكز الانتاج في هوليوود واحداً بعد الآخر. واجه الصد والتهرّب من غالبية من قابلهم، وأولئك الذين اعجبتهم فكرة السيناريو فوجئوا بأن كاتبه لا يريد فقط أن يتولّى بطولته بل يريد اخراجه أيضاً. وهذه اما لم ترغب به مخرجاً أو لم ترغب به ممثلاً خصوصاً وأن أدواره السابقة كانت صغيرة في أفلام غير خارقة.

في النهاية وجد الممثل ستديو واحداً ينجز له ثلثي حلمه: سيموّل السيناريو وسيرضى به ممثلاً للدور الرئيسي لكنه سيختار له مخرجاً لكي يحقق الفيلم. الممثل هو سلفستر ستالوني والسيناريو- المشروع كان “روكي” والمخرج هو جون أفيلدسون.

هكذا وُلد ممثل لم يسمع به أحد من قبل اسمه سلفستر ستالوني في دراما حول تحقيق الحلم الأمريكي الكبير بالنسبة لشاب يؤمن بأنه يستطيع التحوّل الى ملاكم ناجح فقط لو أن أحداً آخر، مدرّب او مضارب او متعهد حفلات، يؤمن به أيضاً. شاب لديه حلم لا يدري ما يفعل به، ويحب فتاة لا يعرف كيف يفاتحها وفقر شديد لا يدري كيف يتغلّب عليه. “روكي” عن كل هذا معزّزاً برسالة مفادها: أمريكا بلد الفرص واذا ما سعيت وصلت. وستالوني لم يكن بحاجة لأن يقدّم الدليل في فيلمه، فاذا ما كان بطله روكي يريد التحوّل الى بطل ملاكمة فستالوني كان يريد التحوّل الى بطل تمثيل. الفيلم يحاكي الواقع، روكي وستالوني وجها العملة الواحدة.

هو أيضاً فيلم كليشيهات: البطل الفقير وصعوده إلى وجه الدنيا بالمثابرة. المدرّب اليهودي والعدو الأسود والنصر المسيحي الأبيض. الخطيبة- الحبيبة التي تهرع في النهاية الى الحلبة لتؤازر من تحب وروكي الذي ينظر اليها ويتشجع ويطيح بخصمه بكل ما تبقّى لديه من قوّة. روكي الذي يركض على أنغام الموسيقا صاعداً الدرجات العريضة بينما تصدح تلك النغمات عالياً لتخليده.

بعد ثلاثين سنة، ها هو روكي يطلّ من جديد وخلال تلك السنوات حافظ ستالوني على نجوميّته لسنوات ثم تراجع لسنوات أكثر. أدرك في النهاية أن كل رصيده من السينما، بصرف النظر عن عدد الأفلام ذاتها، يمكن تلخيصه بشخصيّتين فقط: شخصية “روكي” و”رامبو”. ها هو يعود في روكي ليبرهن على أنها ما زالت تستطيع تحقيق الانتصار والممثل فيه يريد أيضا البرهنة على أنه لا يزال يستطيع تحقيق وتسجيل النجاح التجاري. حيث يصوّر جزءاً جديداً من “روكي”.

من الشعب العامل

وُلد سلفستر ستالوني في “روكي” الا أنها الولادة الثانية. الأولى وردت قبل ذلك بسنوات أربع. فيلم بورنو خفيف لعب فيه دوراً تبعه فيلم بورنو خفيف أيضاً ثم دور في فيلم صغير بعنوان “لا مكان للاختباء” (1971) ثم دور للحظة في فيلم وودي ألن “موز” (1971) وبعده ظهر كواحد من مجموع ممثلي مشهد المرقص في فيلم من بطولة دونالد سذرلاند وجين فوندا هو “كلوت”. كتب سيناريو “سيد فلاتبوش” ولعب فيه دوراً بارزاً حتى سنة 1974 ثم ظهر في أربعة أدوار في أربعة أفلام أفضلها “وداعاً يا حبي”.

حين أقدم ستالوني على النقلة المتمثّلة ب “روكي” كان شبع من هذه الأفلام ورغب في بطولة لم يكن أحد سيمنحها له. كانت لعبة ناجحة جداً. فرض فيها نفسه على هوليوود. خرج من الصف الطويل أمام الشبّاك وتقدّم صوبه سابقاً كل الواقفين علماً بأنه اذا ما انتظر دوره في الصف فلربما لن يصل.

لم يكن غريباً والحال هكذا أن عمد في العام 1978 (عامان بعد “روكي”) الى اعادة طرح نفسه كواحد من الشعب. سائق شاحنة في مشاحنة! عليه أن يثبت قوّته في صراع آخر وصولاً الى بطولة أخرى في فيلم بعنوان “فيست”. الفيلم التالي كان من نفس الطينة تماماً: “زقاق الجنة” هو أيضاً “من الشغيلة” مع اختلاف أنه أخرج هذا الفيلم بنفسه. “روكي 2” كرّر الحكاية بمعطيات جديدة. هو الآن ملاكم معروف لكن هناك مواجهة يجب أن يقدم عليها.

تمثيلاً، لم يكن ذا باع طويل. صحيح انه درس التمثيل والفنون الجميلة في احدى جامعات ميامي، لكن ليس كل دارس مواظب متخرّج جيداً. ستالوني لديه الطينة المتواضعة التي لا تعرف أي عمق حقيقي في أي اتجاه. لكنه يبقى مقنعاً، او كان مقنعاً في تلك الأدوار ومسلياً أيضاً.

حين قام ببطولة “دم أول” سنة 1982 أنجز نقلة مهمّة وانتصاراً كبيراً. كان بالامكان نسيان روكي كما جسّده ستالوني للمرة الأولى والقبول بممثل جديد.

سينمائياً، “دم أول”، من المخرج الذي رحل حديثاً تد كوتشيف، هو فيلم من نتائج حرب فيتنام. وبالتفكير به اليوم او بمشاهدته، يستطيع المرء أن يستبدل فيتنام بالعراق ويحصل على النتيجة ذاتها. رامبو عائد من حرب “لم تسمح الادارة الأمريكية لها بالنصر”. نتعرّف إليه في مطلع الفيلم وهو يسير صوب بلدة هادئة بعدما تم تسريحه من الخدمة. يحاول الاتصال بصديق له فيكتشف انه مات. يعود الى الطريق الذي يوصل البلدة ببعض الجبال المغطاة بثلج الشتاء. يلتقطه شريف البلدة (برايان دوهيني) فيوقفه ويعرض عليه ايصاله لكنه عوض أن يوصله الى البلدة يستدير به الى حيث أتى. يتركه عند الجسر ويطلب منه عدم العودة لأنهم في تلك البلدة “لا يرغبون بأناس مثله”. رامبو ليس لديه مكان يذهب اليه في الدنيا بأسرها ولا يجد مانعاً مقبولاً لعدم دخول البلدة. يعود اليها. يلتقطه الشريف من جديد ويودعه السجن. بين معاونيه سادي (جاك ستاريت الذي كان مخرجاً بدوره) يحاول تلقين رامبو درساً، لكن رامبو ليس من يُلقّن. هو -كما يكشف رئيسه لاحقاً- محارب تم تدريبه على البقاء حيّاً في أقسى الظروف. رامبو يضرب رجال الشرطة ويهرب الى الجبال واولئك في أعقابه لكن الطريدة تتحوّل الى الصيّاد والبلدة كلها تدفع الثمن.

سياسياً، هو فيلم يميني آخر. جيد الصنعة بلا ريب ومثير وفيه شخصيات مساندة رائعة. لكن لسان حاله هو أن السياسيين دفعوا بهؤلاء المحاربين الى الحرب ثم عادوا بهم الى مجتمعات لا تقبل بهم. انه ليس فيلماً ضد الحرب، بل فيلم ضد عدم ربح الحرب. والفارق كبير.

في الستين

مستقبل ستالوني بعد هذا الفيلم توزّع بين “روكي” و”رامبو”، كنموذجي نجاح، والعديد من الأفلام الأخرى التي تعكس الصورة الثالثة التي لم ترتفع كارتفاع الصورتين السابقتين. وهي صورة وضعته في شخصية رجل بوليس في “تانغو وكاش” وشخصية رجل انقاذ في الجبال الشاهقة في “كليفهانغر” (أحد أفضل أفلامه خارج نطاق رامبو/روكي) و القاتل المؤجر في “المتخصص” و”مغتالون” وفي “رجل الابادة” هو كالعنوان وفي “القاضي جوزف درد” رجل قوّة ينتمي الى العالم المستقبلي.  فقط في “كوبلاند” حاول الانتماء الى صفة الممثلين المتعمّقين ونجح الى حد لكن الفيلم لم يحقق نجاحاً. بعده شوهد في فيلم بوليسي رديء عنوانه “غت كارتر” (2000) النموذج لستالوني غير قادر على أن يجد عملاً يحفظ مجده.

هو الآن في الستين من العمر، لكنه في “روكي بلباو” او “روكي السابع”) يبدو أصغر بعشرين سنة مثلاً.

سجل الأفلام ... "مونتي وولش" أول "وسترن" عن البطالة

خرج “مونتي وولش”  في العام،1970 العام المنتمي الى فترة تكاثرت فيها أفلام الوسترن التي تحدّثت عن عالم جميل مضى وآخر غريب وغير مرغوب به على الأبواب. ثلاثة منها من اخراج سام بكنباه هي “الزمرة المتوحّشة” (1969) و”أنشودة كابل هوغ” (1970)، “بات غاريت وبيلي ذكيد”(1973). كذلك أخرج سام بكنباه أول هذه الأفلام- الظاهرة حين أقدم سنة 1963 على تحقيق “غزو البلاد العالية” في كل هذه الأفلام تدرك الشخصيات الرئيسية انبلاج يوم الانحسار لعاداتها ولطينة حياتها ولمكتسباتها المعفاة من النظام الاقتصادي الصارم.

“مونتي وولش”، وهو الفيلم الأول لمدير التصوير المعروف ويليام أ. فراكر، اختلف من حيث انه أول فيلم (والوحيد؟) الذي دار عن البطالة في عصر الغرب الأمريكي. فمونتي (لي مارفن) وصديقه تشت (جاك بالانس) راعيا بقر في أواخر القرن التاسع عشر. أفضل أيام الرعي مضت لأن هناك نظماً اقتصادية جديدة وسبل العمل باتت محدودة. يجدان العمل في مزرعة يملكها كال (جيم ديفيز) ويقابلان هناك صديقا قديماً اسمه شورتي (ميتش رايان). لكن الأمور، بعد فترة من الهناء والتعلّق بأهداب السعادة، تسوء وبينما يمضي تشت ليتزوّج من حبيبته الأرملة ماري (ألين آن مكليري) يحاول مونتي الزواج من صديقته ذات الأصل الفرنسي مارتين (جين مورو)، لكن صحّة مارتين في تدهور وموتها لاحقاً ما يضيف الى أزمات مونتي ويجعله منزوعاً من حياة تتهاوى على جانبيه.

في هذه الأثناء، وبعد فصل شورتي عن العمل وعدد آخر من الرجال، يتحوّل الى السرقة، وفي احدى محاولاته يقتل صديق الأمس تشت ما يدفع بمونتي، الذي يرفض الاستجابة الى مستثمر يريده ممارسة لعبة الروديو في السيرك، اللحاق به وقتله في مواجهة أخيرة دامية.

الرواية كتبها جاك شايفر، واحد من أفضل كتّاب روايات الغرب الأمريكي وهو كتب أيضاً “شَين” الذي حققه جورج ستيفنس الى فيلم مع جاك بالانس وآلان لاد (1956)، والنقلة لم تكن من دون لوي ذراع الأصل بعض الشيء لأجل تبديد بعض التفاؤل والبطولة المطلقة التي عرفتها الرواية. مثلا تشت لا يموت في الرواية، بينما موته في الفيلم ضرورة كونها تحتّم على مونتي الانتقام وتدخل في صلب تداعي العالم الذي يعرفه ومنه صديقه ذاك. في مطلع الفيلم كلاهما يحاولان اصطياد غزال وطريقة تعاطي كل منهما مع الآخر منذ ذلك المشهد تشي بأواصر الصداقة بينهما.

تمثيل لي مارفن رغم أعباء الشخصية مرتاح وجاك بالانس أيضاً. اثنان خبرا الحياة والسينما أيضاً يجدان في هذين الدورين متعة زائلة فيشبعان منها طالما هي موجودة. على عكسهما ميتش رايان الذي كان جديداً. يملك وجهاً كان يمكن أن يتحوّل الى بطل في أفلام الوسترن القديمة، لكنه جاء متأخراً على النوع. على ذلك يبدأ عاكساً شخصية طيّبة تتدرّج سريعاً الى الرمادي ثم الى الأسود.

ولا أستطيع ترك هذا الجانب من الحديث دون ذكر جيم ديفيز أقدم الأسماء معرفة بسينما الغرب (فيها منذ الأربعينات) او اسم مات كلارك. مات يلعب شخصية مساندة لميتش، وصُرف أيضاً والسوسة السوداء تتغلّب عليه سريعاً. مثل ميتش يدفع حياته ثمناً لها.

الميزة الجمالية في “مونتي وولش” نابعة من فهم المخرج فراكر، أهمية الواقعية في هذا الفيلم كونه يتعامل وموضوع البطالة والزمن الغابر. واقعيّته تراعي شروط المكان والزمان كما الجو بأسره فإذا بالفيلم وحدة طبيعية كما لو أن الفيلم انتزع من الحقيقة وحدها.

أوراق ناقد ... ماجدة الخطيب.. تحية تقدير

* حين توفيت الممثلة ماجدة الخطيب في الأسبوع الماضي خلفت وراءها ما لا يقل عن ستين عملاً، الكثير منها أدوار بطولة، حيث بدأت بأدوار صغيرة من العام 1960 وصاعداً في أفلام مثل “بقايا عذراء” و”لحن السعادة” و”قصر الشوق” و”بيت الطالبات”.

موهبتها أوصلتها لاحقاً الى الأدوار الأكبر في أفلام أهم مثل “ثرثرة فوق النيل” (حسين كمال) و”شيء في صدري” (كمال الشيخ) و”الشوارع الخلفية” (كمال عطيّة)، واسمها ارتبط مع مخرجين مرموقين من جيل كان يسعى لتغيير العالم العربي عن طريق السينما أمثال ممدوح شكري “زائر الفجر”، خيري بشارة “العوامة رقم 70” وعلي عبد الخالق “مسافر بلا طريق”.

لاحقاً هي وجه مفضّل عند يوسف شاهين بدءاً من “حدّوتة مصرية” ،1982 مثل نادية لطفي كانت ماجدة صاحبة موقف سياسي ناضج يتحكّم في منظورها للفن ولرسالته ولدورها فيه. وكانت تبحث عن المواضيع التي تعكس كل ذلك وأنتجت بعضها بنفسها ايماناً بذلك المبدأ.

المرء لا يجد بين ممثلي اليوم من لديه ذلك المنظور السياسي الذي يطفو فوق التشرذم العربي الحاصل والانحدار لولبياً الى أوضاع شعوبية ومذهبية وطائفية بغيضة كما هو الحال السائد اليوم.

ماجدة وفنانون كثيرون من جيلها كانوا هدية للعالم العربي بأسره. حينها كان العالم العربي يقبل الهدايا. الآن بات يكتفي بقبول رسائل تعزية.

1974 عام مُميّز

*  العام الذي أنتجت فيه ماجدة الخطيب فيلم “الشوارع الخلفية” هو العام الذي كانت بيروت ما زالت أشبه بسينماتيك عالمي يعرض الأفلام من كل مكان من بولندا الى البرازيل ومن تركيا الى الهند لجانب نصف دول أوروبا. العام الذي كانت فيه السينما المصرية ما زالت تثير الوعي العام في الوقت الذي كانت فيه المقصد الأول لطلاّب الترفيه.

نظرة سريعة الى الأفلام التي أنتجتها السينما المصرية في ذلك العام تفيد بأن الهم لتحقيق النوعية أولاً كان لا يزال هو السائد. حتى بين مخرجين من أمثال حسن الامام وعاطف سالم او حسين كمال المؤمنين بالفيلم الجماهيري ومنهجه. محمد راضي أخرج “الأبرياء” مع ميرفت أمين ونور الشريف وعزّت العلايلي، وعاطف سالم قدّم “أين عقلي” عن قصّة احسان عبد القدوس وبطولة سعاد حسني ورشدي أباظة. بينما اقتبس حسام الدين مصطفى رواية من أديب آخر هو يوسف إدريس هي “قاع المدينة” ونادية لطفي ومحمود ياسين تناصفا البطولة. هذا الى جانب فيلمين آخرين لحسام الدين مصطفى عرضا في العام ذاته الأول بعنوان “الحب والبنات” ظهر فيه  أيضاً  كل من ميرفت أمين ونور الشريف، والثاني “الأبطال” الذي كان اقتباساً عن فيلم “نيفادا سميث” حيث أحمد رمزي مكان ستي ماكوين. ومال حسن الامام الى اقتباس آخر من روايات احسان عبد القدّوس هو “العذاب فوق شفاه تبتسم” مع محمود ياسين ونجوى ابراهيم في البطولة لجانب ليلى حمادة وسعيد صالح. وبركات، أحد أكثر المخرجين التقليديين نجاحاً في السينما المصرية كان له “أجمل أيام حياتي” عن قصة عبد الحي أديب وبطولة نجلاء فتحي وحسين فهمي وتم تصويره بين مصر ولبنان.

المخرج الذي طرح نفسه بديلاً عبدالمنعم شكري أخرج “دنيا” مع مها صبري ومحمد راضي كان له فيلماً آخر هو “أنا وابنتي والحب” هذه المرة مع محمود ياسين وشهيرة وهند رستم. وكان أشرف فهمي (رحمه الله) لا يزال عاقد العزم على تحقيق أفلام فنية الطابع فكان له “امرأة عاشقة” عن سيناريو لمصطفى محرّم مقتبس عن فيلم “فيدرا” مع شادية وحسين فهمي.

المخرج كمال عطيّة قدّم “الشوارع الخلفية” عن رواية عبد الرحمن الشرقاوي وحينها اجتمع نور الشريف وماجدة الخطيب مع محمود المليجي وسناء جميل ومحمد توفيق وعبد الرحمن أبو زهرة وقت ما كان كل واحد من هؤلاء حالة فنيّة رائعة.

وهو العام الذي عرض فيه يوسف شاهين أحد أكثر أفلامه جدلاً وهو “العصفور” مع محسنة توفيق وعلي الشريف وصلاح قابيل ومحمود المليجي ومريم فخر الدين.  والراحل سعد عرفة قدّم فيلمه الرومانسي ذي الصياغة الفنية الرشيقة “رحلة العمر” جامعاً له شمس البارودي وأحمد مظهر ومريم فخر الدين. ثم قبل نهاية العام بشهر شاهدنا فيلما آخر لمحمد راضي هو “أبناء الصمت”، تلك الدراما التي اندفعت إليها ميرفت أمين متولية البطولة أمام محمود مرسي ونور الشريف ومديحة كامل.

ولم ينته العام من دون حدث فني رائع من المخرج كمال الشيخ. في ذلك العام قدّم “الهارب” عن سيناريو لرأفت الميهي وبطولة شادية وحسين فهمي وكمال الشناوي ومريم فخر الدين وزيزي مصطفى. أحد أهم أفلامه الى اليوم.

رحم الله من وافته المنية من كل هؤلاء ورحم الله زمناً كانت الفرصة فيه متاحة للابداع أكثر مما هي اليوم.

م.ر

الخليج الإماراتية في 31 ديسمبر 200

 

حرب الديناصورات هل تأكل نجومها؟

موسم سينمائى مشتعل.. التضحية بالنجوم فى عيد الأضحى

القاهرة ـ هبة عبد المجيد  

يبدو أن كل المواسم السينمائية باتت شرسة ويتم فيها حرق النجوم والأفلام على السواء وهو ما يتأكد من خلال هذا الموسم الذى انطلق مع أول أيام العيد، ويتنافس على إيرادته الكثير من الأفلام بعضها يحلق نحو الكوميديا والآخر يمزج بينها وبين الرومانسية مع بعض الأكشن، أو ينفرد به كسمة خاصة كما فى "الرهينة" التواجد الأول للفنان أحمد عز خلال هذا الموسم، والذى يلتقى فيه وجها لوجه ولأول مرة مع كريم عبد العزيز فى "محطة مصر".

كريم هو نجم هذا الموسم منذ سنوات، مع شريكه الفنان أحمد حلمى، والذى اقتسم معه الإيرادات والنجاح أيضا قبل تصعيدهما لموسم الصيف، الطريف أن حلمى وكريم اللذين يلتقيان فى هذا الموسم أيضا الأول "بمحطة مصر" والثانى "بمطب صناعى"، لا زالت أفلامهما التى قدماها فى موسم الصيف "واحد من الناس" و"جعلتنى مجرما" تحقق إيرادات، ما يعنى التخوف من حرقهم بسبب حالة "التشبع" التى قد يعانى منها الجمهور، وتلك الظاهرة هى أكثر ما يميز هذا الموسم والذى فيما يبدو سيحرق نجوما آخرين مثل مطرب "العنب" سعد الصغير بفيلمه "قصة الحى الشعبى" رغم أن فيلمه "على الطرب بالتلاتة" لا زال معروضا وبنجاح، الطريف أن حرق سعد فنيا، جاء مكثفا و"ذاتيا" فى نفس الوقت، ففيلمه الثانى لنفس جهة الانتاج "السبكى"، وهى نفسها التى دفعت بمنافسه عماد بعرور فى فيلم "أيظن" والذى يشارك فى بطولته حميد الشاعرى ومى عز الدين التى يراها الجمهور فى "خيانة مشروعة" للمخرج خالد يوسف، و"عمر وسلمى" مع تامر حسنى والذى بات من المؤكد حرقها من خلاله فى هذا الموسم.

ومى عز الدين ليست هى الوحيدة التى سيصاب الجمهور بالتخمة تجاهها خاصة وأنها تقدم فى "أيظن" 3 شخصيات، فهناك أيضا اللبنانية نور، والتى تشارك بفيلمين هما "الرهينة" مع أحمد عز، و"مطب صناعى" مع أحمد حلمى، وهو نفس ما ينطبق على ياسمين عبد العزيز بمشاركتها فى "الرهينة" و"حكاية الدكتور عمر" مع مصطفى قمر، بالإضافة لـ "تمن دستة أشرار" والذى لا زال يعرض حتى الآن.

ظاهرة الحرق والتى تتجلى بوضوح خلال هذا الموسم تنذر بكوارث إنتاجية لكل أطراف الصراع على السواء، وإن كان النجوم هم الذين سيدفعون ثمنها غاليا لأنهم قبلوا قهرا أو سهوا التحول الى وقود يستخدمه كل طرف من الكيانات الانتاجية فى وجه الآخر، فالأفلام التى قدموها فى الصيف لا زالت تحقق إيرادات حتى الآن فى سينمات الدرجة الثانية مما قد يتسبب فى حالة "تخمة"، وهو ما لم ينتبه له النجوم ربما بسبب إغراء تقديم أكثر من عمل فى السنة والذى بدأه حلمى وتبعه كريم والسقا وفى الطريق نجوم آخرون، وربما قهرا نظرا لعقود الاحتكار "أو الانتماء وفقا لتوصيف النجوم" والتى لا يحق لهم بموجبها الرفض، ومن ثم يتم استثمار نجاحهم بل واستخدامه وفقا لمخطط ديناصورات الإنتاج فى حرب التحرير الشرسة والتى بدأت شرارتها بعدما نجح السبكى المتحالف إنتاجيا مع إسعاد يونس "الشركة العربية" فى "خطف" محمد سعد متجاوزا بذلك الحدود الإقليمية لتجمع الفن السابع الكيان المنافس.

"مليون" سعد التى أشعلت الحرب، سيدفع ثمنها بقية النجوم، فالموسم لا يحتمل عرض كل هذه الأفلام خاصة وأن أيام الأعياد سيعقبها مباشرة فترة امتحانات طويلة قبل أجازة منتصف العام ما يعنى بقاء الأفلام بلا إيرادات وهو ما سينعكس بالتأكيد على النجوم، وسيدفعون ثمنه ولصالح نجوم آخرين لعب الحظ فقط دورا فى استبعادهم من تلك الحرب الضروس.

ظاهرة الحرق ليست هى الوحيدة فى هذا الموسم، فهناك ظاهرة أخرى تتمثل فى تمرد كثير من الأفلام على السينما النظيفة ليس فقط لوجود رقصات بها وما يتبعها من مشاهد إغراء، ولكن لجرأة العديد من الأفلام شكلا ومضمونا، ربما أبرزها فيلم "دنيا" الذى يدور حول ظاهرة الختان، لذلك يتم عرضه تحت لافتة للكبار فقط، كذلك فيلم "قص ولزق" والذى يتضمن بعض المشاهد الجريئة فى آخر تواجد سينمائى لحنان ترك قبل حجابها.

أيضا فيلم "مفيش غير كده" والذى تعود به الفنانة نبيلة عبيد للسينما بعد سنوات من الغياب قهرا عنها، فى فيلم يبحر فى عالم "اللحم"، تحديدا داخل كواليس صناعة الكليبات الساخنة وكيف يقبل البعض قليلا من العرى قبولا بشروط السوق والتواجد على الخريطة. فى هذا الاطار أيضا لا يمكن تجاهل "خيانة مشروعة" لخالد يوسف، بوصفه يبحر ضد السينما النظيفة، وإن كان لا يهدف للمتاجرة فى اللحم كغيره من تلك الافلام التى تلعب على غرائز الجمهور.

العرب أنلاين في 2 يناير 2007

من عروض الدورة الثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي:

محصلة المراهنات عذابات فلبينية يعمدها موت مؤجل عبور التراب بصيرة عراقية كردية تنتصر للوجدان

زياد الخزاعي 

الحرب تتوافر بتورية ذات فطنة باهرة في الشريط الفليبيني محصلة المراهنات للمخرج جيفري جوتيريان (عرض ضمن خانة مهرجان المهرجانات ) ولكن باختزال درامي ذكي لن نكتشفه الا لاحقا، وعبر تجسيد روح الابن العسكري الذي قتل في ارض معركة بعيدة. السيدة امليتا (اداء باهر من الممثلة جينا بارينو) تعيش مع زوجها المعاق (القابع امام التلـــــفزيون) في كوخ ضيق، ويعانيان من شظف العيش، فحياة المدينة الكبيرة لا ترحــــــم لمن تحصن في ازقة الاحياء القصـــــديرية القذرة والخطرة. وبما ان البطلة لم تختر قدرها، بل وجدت نفسها امام اشتراطات عائلية تستوجب التحايل علي الفاقة وحاجاتها، لا تجد سوي مشاركة العشرات ممن امتهنوا تحصيل اموال المراهنات من طالبي الثراء السريع.
فيلم المخرج جوتيريان (ولد في مانيلا عام 1959 وهذا عمله السينمائي السادس) هو رحلة ثلاثة ايام من حياة البطلة، وفيها تصور الكاميرا المحمولة علي مدي 98 دقيقة لقاءات امليتا المتعددة مع كيانات مسحوقة وتجولها في الأزقة الخانقة، سعيا الي اقناع اكبر عدد من المضاربين. هنا سنصادف سيدة تستجدي كي تؤمن مراهنتها، وصاحب بسطة فقيرة يقتطع لقمة اولاده من أجل فوز مستحيل، واخر يمد يد اللصوصية علي المال المؤمن لديه ضاربا بالثقة عرض الحائط، اما اكثر الشخصيات اثارة فتتمثل في الشابة التي ستقدم لها امليتا مباركتها بـ فوزها بسائح امريكي سيخلصها من حياة النكد التي تربت فيها ودفعتها الي العمل كنادلة، تقول لها البطلة: امسكي الحظ باسنانك ولا تعودي ثانية ابدا .

امليتا هي جان دارك الاحياء الاشد فقرا تحمل في يدها ورقة وقلم المراهنات (بدلا من السيف والدرع) وتجاهد في العودة الي بيتها وقد ضمنت مورد اليوم، علي ان تدخل في صراع مشابه في اليوم التالي.

في هذا المضمار كتب المخرج جوتيريان شارحا: في بلد يغوص عميقا في الفقر وفساد نظاميه السياسي والاجتماعي، اصبحت الحياة لا تطاق الي سواد الفلبينيين، وعليه فان كل يوم بالنسبة لهم ليس تأمين لقمة العيش بل، ببساطة، السعي للبقاء احياء !. تري من يزكي ـ يتساءل جوتيريان ـ هذا العمر الهامشي؟ يجيب: لا احد سوي الاموال فهؤلاء الذين ضمنوا الراحة من عذابات حياة عصية، ستكون اعادات تمظهرهم بمثابة اشارات للنعي المقبل للاموات التاليين، ومنهم امليتا التي ستشاهد، في اقصي درجات رعبها بعدما وجدت نفسها تائهة في الدروب الضيقة، ان احدهم يتتبع خطاها طمعا باموال المراهنات، لنكتشف معها ـ بعد رحلة شقائها ـ انه خيال الابن الجندي. وحين تشارك البطلة العجوز مع عائلتها في العيد الوطني لشهداء الحروب، سيتمظهر هذا الابن مرة اخري في جثة الشاب الذي قتله اعوان الشرطة السرية بالخطأ اثناء مطاردة لص. تحتضن امليتا الشاب الميت، لتري الدمعة التي تنسفح علي خد ابنها الواقف علي الرصيف المقابل، وكأنه يقول: لا تراهني عليه، فحياتك القصيرة ايضا رهان فاشل. وموته مثلي برصاصة طائشة، يجعل من لهفتك علي البقاء حية مدة اطول ليس سوي هباء سينتهي عاجلا .

في المشهد الختامي، سنري البطلة، وسط الجموع الراكضة، وهي تتعثر بخطواتها ضاغطة علي جهة قلبها العليل. لن نشهد موتها بالضرورة، لأن محصلة المراهنات ما زال عليها دفع اقسام قدرها المؤجل في اكثر احياء مانيلا بؤسا.

الفيلم العراقي الكردي عبور التراب للمخرج شوكت امين كوركي (ولد في زاخو عام 1973 ونشط فنيا في ايران قبل عودته الي كردستان العراق في 1991) يداور حكايته المتباسطة علي ثيمة القدر ذاتها في محصلة المراهنات الفليبيني، فالموت المقبل لمقاتل البشمركة الشاب آزاد علي يد عنصريين من ازلام النظام السابق، هو تعميد بهي لنقاء روحه وطلقه الحياتي، ما يجعله علي طرف النقيض من رفيقه رشيد الذي يحمل في دواخله غلا وحقدا بعدما فقد عائلته في جريمة الانفال .

المخرج كوركي سيمتحن دوافعهما ويفضحان بتأن درامي. انه يوم السقوط الكبير، والشابان ضمن مجموعة مقاتلة تشاهد الجنود الامريكيين وهم يسحبون تمثال الحاكم المجرم وسط بغداد في اليوم التاسع من نيسان (ابريل) 2003. وبعد فرحة قصيرة يأتي ايعاز القيادة لهما بضرورة نقل المؤونة الي مركز آخر، يستوجب عليهما سياقة سيارتهما العسكرية عبر مناطق (ارادها المخرج كوركي خليطا بين جاليات متراكبة، في اشارة لا تخلو من سذاجة الي تنوع النسيج العراقي).

وفي منطقة معزولة سيصادفان صبيا يلبس دشداشة عربية ويبكي بحرقة. يصر آزاد علي انقاذه وايصاله علي الاقل الي اهله، فيما يقف رشيد معارضا. هذا الفعل الانساني البحت سيتحول الي مواجـــــهة بين مفهومي الوجدان والفرقة، حين يستــفهم ازاد الصبي عن اسمه سيفاجأ بالجواب البري: اسمي صدام ! يقع الاسم ثقيلا علي كيان رشيد ويغل في اهانة الصبي، مواراة لانتقام متأخر. فيما يبقي الآخر علي قناعته بان الصبي لا يحمل ذنب اسمه (وتعضيدا لهذا يصور كوركي مرات عدة والد الصبي وهو يلعن اليوم الذي اطلق الاسم اللعين علي فلذة كبده، ويتحامل علي زوجته انت السبب. ان وجدناه سأغير اسمه الي عبد الله! ).

ولئن كان وجدان ازاد (وهو الفنان الذي يعزف علي الناي كأحد رعاة الجبال) يدفعه نحو البراءة، فان قدره الدرامي ـ كشهيد ـ سيتحقق علي يد مسلحين يتنكر احدهما بعباءة امرأة (يظنهما الصبي والديه)، قبل ان يطلقا رصاصات الغدر (يقول احدهما في اتصال مع قيادييه لقد انتقمنا من الانفصاليين الغوغاء وقد بانت بوضوح اللهجة الكردية علي لسانه الاعوج!!). وبسبب عاهته التي هي نتيجة اصابة معركة، سيفشل رشيد في انقاذ حياة رفيقه. ولا يجد سبيلا في التخلي عن الصبي ـ المعضلة والذي تحول الي ما يشبه الدين الاخلاقي في عنق الشاب الذي تأكل الفرقة قلبه.

في المشهد الختامي سيجلس صدام الصغير الي جنب رشيد وهما يسكبان دمعات الحسرة علي الشاب النبيل الذي اجتاز غبار الحياة الفانية ليحل شهيد دوافعه النبيلة. اما مكافأته فهي ضحكات الامل التي سيطلقها الصبي وهو يشهد حركة سحرية من جثة آزاذ اذ تمتد يده اليمني الي جيب صديريته التقليدية ليسحب نايه، عازفا انشودة الاجماع العراقي .

عبور التراب فيلم ضد وشجاع في آن امام معايير العنصرية والطائفية التي تأكل الجسد العراقي اليوم، وما توكيده الضمني (والخالي من الشعارات المجانية) الي الالفة اللاحقة بين العصابي رشيد والصبي سوي دعوة نبيلة من المخرج كوركي لنبذ العداء الذي تكاد ان تكرسه مفاهيم الثأر وتجزئه الجريمة، مثلما فعل المخرج الكردي هونير سليم في فيلمه سيء الصيت كيلومتر صفر الذي ركب موجة التحامل ولي الحقائق حين جعل من الكردي الضحية الوحيدة لنظام القتل الجماعي.

كوركي انتخب اقصر الطرق السردية سلاسة، وهو يبدو للمهني نصا سهلا وشديد المباشرة، بيد انني شخصيا لم اجد في ذلك ضيرا، اذ بان هدف المخرج الشاب في تركيزه علي مفارقة الاسم الذي سيتبرأ منه الجندي الامريكي اسوة بامام الجامع وقس الكنيسة وعامة الشارع، وكأنه مســـاءلة للقناعات التي تولدت بعـــــد سقوط النظام البعثي: ماذا سيتبـــــــقي بعد خمود غبار تراب التاسع من نيسان، الاصرار علي شبح صدام ام السعي نحــــو افق اوسع؟ (اللقطة الاخيرة تظهــــــر سيارة آزاد ـ رشيد ومعهما الصبي العربي وهي تسير نحو الافق المفتوح).

ناقد سينمائي من العراق يقيم في لندن

القدس العربي في 3 يناير 2007

 

عودة الأفلام المصرية إلي مهرجاني برلين وكان.. عرض 39 فيلماً لأول مرة من 12 سنة

الدولة تدعم إنتاج الأفلام.. 16 مليوناً لـ "السينما" و4 ملايين لـ "الفيديو"

سمير فريد 

يوم الأربعاء الماضي بدأ عرض خمسة أفلام جيدة وصلت بعدد الأفلام المصرية التي عرضت لأول مرة خلال عام 2006 إلي 39 فيلماً. وهو أكبر عدد منذ 1993 الذي شهد عرض 53 فيلماً. وخلال الفترة من 1994 لم يزد عدد الأفلام الجديدة علي 35 فيلماً. وكان الحد الأدني 16 فيلماً عام 1997. ولم يتجاوز ال 30 إلا أعوام 1995 و.2000

شهد 2006 أيضاً عودة الأفلام المصرية إلي المهرجانات الدولية الكبري عندما عرض مهرجان برلين في فبراير.. "عمارة يعقوبيان".. إخراج مروان حامد خارج المسابقة. وعرض مهرجان كان في مايو الفيلم التسجيلي الطويل "البنات دول" إخراج تهاني راشد خارج المسابقة أيضاً. وكان آخر فيلم مصري عرض في مهرجان كبير منذ أكثر من عشر سنوات.

والحدث الأكبر دعم الدولة للإنتاج السينمائي ب 20 مليون جنيه "16 مليوناً للسينما و4 ملايين للفيديو". وهو حلم تحقق بعد انتظار طويل. وجاء استجابة من وزير الثقافة الفنان فاروق حسني لأحد المطلبين الأساسيين اللذين طالبت بهما لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة. والمطلب الآخر إنشاء سينماتيك للأفلام المصرية. ولعله يتحقق في 2007 حيث تمر في 20 يونيو مائة سنة علي إنتاج أول فيلم مصري عام .1907

المخرجون الجدد

ومن بين ال 39 فيلماً مصرياً جديداً 6 أفلام هي الروائية الطويلة الأولي لمخرجيها. وهم إسماعيل فاروق ومحمد مصطفي ومروان حامد وهشام جمعة ومحمد علي وحاتم موسي. و5 أفلام لأربع مخرجات هن كاملة أبوذكري "فيلمين" وفيلم واحد لكل من إيناس الدغيدي وساندرا نشأت والمخرجة اللبنانية جوسلين صعب في أول أفلامها المصرية.. ومن بين أفلام 2006 تسعة أفلام لثلاثة مخرجين بواقع 3 لكل منهم وهم أكرم فريد ووائل إحسان وأحمد البدري. و6 أفلام ل 3 مخرجين بواقع فيلمين وهم خالد يوسف وأحمد جلال وكاملة أبوذكري.

أحسن عشرة أفلام

أحسن عشرة أفلام حسب ترتيب العرض من أول يناير إلي آخر ديسمبر هي:

1 "دم الغزال".. إخراج: محمد ياسين.

2 "ملك وكتابة".. إخراج كاملة أبوذكري.

3 "أوقات فراغ".. إخراج: محمد مصطفي.

4 "عمارة يعقوبيان".. إخراج: مروان حامد.

5 "حليم".. إخراج: شريف عرفة.

6 "واحد من الناس".. إخراج: أحمد جلال.

7 "لعبة الحب".. إخراج: محمد علي.

8 "ماتيجي نرقص".. إخراج: إيناس الدغيدي.

9 "خيانة مشروعة".. إخراج: خالد يوسف.

10 "دنيا".. إخراج: جوسلين صعب.

الأحسن في 2006

أما أحسن فيلم فهو "عمارة يعقوبيان".. وهو أيضاً أحسن إخراج: مروان حامد. وأحسن سيناريو: وحيد حامد. وأحسن ممثل: عادل إمام وأحسن ممثلة: هند صبري. والفيلم المصري الوحيد الذي عرض في أكبر عدد من المهرجانات الدولية. وفاز بأكبر عدد من الجوائز منها جائزة الفيلم الأول في مهرجان تريبكا في نيويورك وجائزة أحسن فيلم في مهرجان معهد العالم العربي في باريس.

هؤلاء فقدناهم

فقدت السينما المصرية عام 2006 أعلام الكوميديا فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي وأبوبكر عزت. والممثلة ماجدة الخطيب. ومن أعلام الإخراج المسرحي والتمثيل حمدي غيث. وأحمد راشد أحد رموز الجيل الثاني من المخرجين التسجيليين. والمخرج الشاب علاء كريم الذي توفي فجأة. وكانت وفاته فاجعة وهو يحاول الاستمرار في ظل ظروف صعبة وأدت أحلامه الكبيرة.

أفلام مصر 2006

1 "حاحا وتفاحة".. إخراج: أكرم فريد.

2 "دم الغزال".. إخراج: محمد ياسين.

3 "ظرف طارق".. إخراج: وائل إحسان.

4 "فتح عينيك".. إخراج: عثمان أبولبن.

5 "ملك وكتابة".. إخراج: كاملة أبوذكري.

6 "ويجا".. إخراج: خالد يوسف.

7 "90 دقيقة".. إخراج: إسماعيل فاروق.

8 "كلام في الحب".. إخراج: علي إدريس.

9 "بالعربي سندريللا".. إخراج: كريم ضياء الدين.

10 "زي الهوا".. إخراج: أكرم فريد.

11 "الغواص".. إخراج: فخرالدين نجيده.

12 "لخمة راس".. إخراج: أحمد البدري.

13 "أوقات فراغ".. إخراج: محمد مصطفي.

14 "الفرقة 16 إجرام".. إخراج: حامد سعيد.

15 "عمارة يعقوبيان".. إخراج: مروان حامد.

16 "العيال هربت".. إخراج: مجدي الهواري.

17 "عودة الندلة".. إخراج: سعيد حامد.

18 "عن العشق والهوي".. إخراج: كاملة أبوذكري.

19 "حليم".. إخراج: شريف عرفة.

20 "واحد من الناس".. إخراج: أحمد جلال.

21 "جعلتني مجرماً".. إخراج: عمرو عرفة.

22 "ظاظا".. إخراج: علي عبدالخالق.

23 "وش إجرام".. إخراج: وائل إحسان.

24 "كتكوت".. إخراج: أحمد عواض.

25 "8/1 دستة أشرار".. إخراج: رامي إمام.

26 "رد قرضي".. إخراج: هشام جمعة.

27 "عبده مواسم".. إخراج: وائل شركس.

28 "عليا الطرب بال 3".. إخراج: أحمد البدري.

29 "كامل الأوصاف".. إخراج: أحمد البدري.

30 "لعبة الحب".. إخراج: محمد علي.

31 "ماتيجي نرقص".. إخراج: إيناس الدغيدي.

32 "إيه النظام".. إخراج: حاتم موسي.

33 "خيانة مشروعة".. إخراج: خالد يوسف.

34 "دنيا".. إخراج: جوسلين صعب.

35 "أيظن".. إخراج: أكرم فريد.

36 "الرهينة".. إخراج: ساندرا نشأت.

37 "في محطة مصر".. إخراج: أحمد جلال.

38 "قصة الحي الشعبي".. إخراج: أشرف فايق.

39 "مطب صناعي".. إخراج: وائل إحسان.

الجمهورية المصرية في 3 يناير 2007

 

سينماتك

 

بعد ثلاثين سنة من إنتاجه

"ستالوني" يعود ب "روكي بلباو"

محمد رضا

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك