من الواضح في أمور كثيرة، حتى في الأمور السينمائية، أن الوجوه الجديدة أو أن خطوات التجارب الأولى لا تدخل بتاتا في حسبان التقييم ، لا في حسبان المعنيين بالسينما ولا في حسبان النقاد ولا الصحافة أيضا. كما أن الكثير من الحالات تثبت أن الأسلاف لا يكتشفون مبدعيهم في بلدهم ، بينما المتمركزون في أماكن أخرى من بلدان الإنتاج السينمائي يملكون خاصية الاكتشاف من خلال تقييم ادوار يقوم بها ممثلون جدد في أفلام جديدة تقييما ايجابيا قد يكون مفاجئا. قد تكون هذه الآراء ليست عامة لكنها حصلت بالفعل مع الممثلة الهولندية مريم حسوني، المغربية الأصل ، حيث نالت جائزة إيمي الدولية في الولايات المتحدة الأميركية ، للدور الذي أدته في الفيلم الهولندي " ضحايا " وهو دور فتاة فلسطينية تقوم بعملية إرهابية انتحارية. ولان القاعدة العامة تذكرنا بـ" مغنية الحي لا تطرب " وهذه القاعدة نفسها موجودة في كثير من الحالات والبلدان ، فإن أحدا في هولندا لم يستطع اكتشاف مواهب مريم الحسوني على رغم أن فيلم " ضحايا " كان قد أنتج العام 2005 لكنه، لم يحظ في هولندا بأي اهتمام ، ولم يلحظ أحد في هولندا أن هذه الشابة الصاعدة مريم حسوني ممثلة من الطراز العالمي. . كان على فيلم " ضحايا " وعلى مخرجته وعلى ممثلته أن يعبروا القارة الأوروبية التي تتلمذوا فيها على النظريات السينمائية الكلاسيكية والحديثة وان ينقلوا نتاجهم إلى الولايات المتحدة الأميركية ، بلد الرفاهية السينمائية في العالم ، حيث لا يجد الفنان في مهرجاناتها وأخلاقياتها السينمائية أي حيرة أو تجاهل إذا كان موهوبا حقا وذا نسب حقيقي مع الفن السابع. هناك في نيويورك حصلت مفاجأة غير متوقعة يوم 20 نوفمبر 2006 حين أعلن الحكام في مؤسسة إيمي السينمائية الدولية استحقاق الممثلة مريم حسوني ـ 21 سنة ـ جائزتها الدولية لأنها ممثلة أكثر ألفة مع السينما ولأنه تنطبق عليها الاعتبارات السينمائية المعاصرة. الشيء الذي ينبغي قوله هنا أن جائزة إيمي ليست من جوائز المجاملات وليست هي من جوائز الترف الجمالي التي تمنح فقط في بعض المهرجانات السينمائية لغرض التشجيع فحسب، بل إن هذه الجائزة هي من أهم الجوائز الأميركية التي تحمل ضميرا سينمائيا فنيا يشير إلى صحة وعافية ومستوى العمل الممنوح له الجائزة، وهذه الجائزة تمنح عادة للأفلام الأجنبية وللممثلين الأجانب. بعد فوز الجائزة استحق هذا الفيلم واستحقت الممثلة مريم حسوني أن يؤخذا بالحسبان في مراكز السينما الهولندية وفي أجهزة الإعلام لسبب واحد هو أن هذا الفوز سجل في هولندا باعتباره فعلا سينمائيا تحصل فيه ، لأول مرة، ممثلة من هولندا على جائزة إيمي. إنها حقا مفاجأة.. هكذا قالت مريم الحسوني أيضا. . لم تكن تفكر بقيمتها السينمائية حد الحصول على جائزة تحلقت باسمها فعلا. لذلك كانت مستغربة بل متعجبة حين سماعها بفوزها الذي يعني نجاحا كبيرا لها، بل تشريفا كبيرا لها، فقد قالت من على شاشة التلفزيون الهولندي : كنت أجلس متدنية في مقعدي ، وليس لدي أي تطلعات، وكم كانت دهشتي كبيرة حين نودي علي لأتقدم إلى الأمام. تنتمي مريم حسوني إلى عائلة مغربية تقطن في أمستردام. كانت تحلم منذ صغرها بالتمثيل، وتابعت دروس الدراما بالمدرسة الثانوية. حين بلغت سن الخامسة عشرة، اختيرت لتلعب دورا رئيسيا في المسلسل التلفزيوني " دنيا وديزي " الذي حقق لها بعض الشهرة. فيلم " ضحايا " هو للمخرجة الهولندية دانا نيشوستان ، التي كانت قد أخرجت أيضا المسلسل التلفزيوني " دنيا وديزي " التي حققت نجاحا كبيرا بفيلمها السينمائي 'المشوار الليلي'. في فيلم 'ضحايا' تلعب مريم حسوني ، دور فتاة فلسطينية، تريد تنفيذ عملية انتحارية في أمستردام. خصمها في الفيلم ، يا كوب ديروخ ، رجل شرطة هولندي من أصل إسرائيلي. أتت به مخابرات هولندية وهمية، ليندس وسط مجموعة من الإرهابيين، تعتبر مريم واحدة منهم. قالت المخرجة دانا نيشوستان، إن فيلمها يتناول أفرادا يصبحون ضحايا الحرب الهائلة التي تخاض ضد الإرهاب، هذه الحرب تعتبرها المخرجة " كذبة كبيرة " وتضيف : 'تتحكم في كلا الطرفين دوافع سياسية، بسبب الكراهية والحزن على فقدان الأحبة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أن كلا الطرفين يفقدان تدريجيا تحكمهما في سير الأحداث، وفي آخر لحظة يرغبان في الانسحاب، لكن لا تكون هناك طريق للعودة. فيستغلان من كلا الجهتين، ويصبحان في نهاية المطاف الضحية.. الشيء اللافت للانتباه أن فوز الفيلم وممثلته بالجائزة الأميركية جعله موضع اهتمام الهولنديين رغم انه، أي الفيلم، كان قد عرض مرتين حال اكتمال إنتاجه من قبل شبكة تلفزيون فارا الهولندية في عام 2005 لكنه لم يحظ باهتمام احد ولم تظهر أي إشارة في حينه لتقييم الفيلم أو نقده، وقد مر على مشاهديه كأنه محجوب بالسحب، مما أدى إلى قناعة البعض من المشتغلين بإنتاجه بوجود ثغرات فنية اخفت صورة الفيلم الحقيقية عن مشاهديه وجعلت المخرجة دانا نيشوستان تعتقد أن السبب يرجع إلى أن بث فيلمها تزامن مع بث الفيلم باردايس ناو ( الجنة الآن) للمخرج الهولندي ـ الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي تناول العمليات الانتحارية أيضا، وفاز العام الماضي بجائزة " كالف الذهبية " في مهرجان أوتريخت السينمائي، وشاهدت لجنة التحكيم فيلمي مباشرة بعد أن شاهدت فيلم " باردايس ناو" .. وترجع المخرجة السبب الثاني في قلة الاهتمام بفيلمها، إلى أن العملية الإرهابية التي تتناولها في الفيلم، تقع في هولندا. ربما كان في الأمر نوع من المواجهة، لاسيما أن الفيلم ظهر بعد مرور فترة قصيرة من مقتل ثيو فان خوخ. وتقول: 'أنشغل منذ زمن بإخراج الأفلام السياسية، وتعلمت من ذلك أن الهولنديين لا يحبذون مواجهة أنفسهم، وأسهل عليهم التحدث عن الآخر'. لماذا لم تثر موهبة مريم حسوني اهتمام أحد من قبل..؟ تندهش دانا نيشوستان، التي اكتشفت مريم من خلال الدور الذي أسندته إليها في مسلسل " دنيا وديزي "وتقول: اعرفها مذ كان سنها لا يتجاوز الخامسة عشرة، وكانت دائما رائعة، نجمة عالمية، هذا ما أحسست به، وحين قمت باختيار ممثلين للفيلم، أثار انتباهي أن لا أحد غيري لاحظ هذه الموهبة.. ولأن النظرة السائدة على الشباب المغاربة في هولندا ليست بالايجابية، فانه شيء رائع أن تحقق شابة مغربية كل هذا النجاح. لكن دانا نيشوستان ترى أن الاهتمام الذي يولى لأصل مريم المغربي مبالغ فيه : " يزعجني أنه ينظر إليها دائما كمغربية. إنها ممثلة هولندية في المقام الأول. ولم يحدث من قبل أن حصلت ممثلة هولندية على جائزة إيمي الدولية'" كانت حال مريم الحسوني كما هي حال أكثر الفنانين الشبان حيث يصعب على المراصد السينمائية رصد عوالم مواهبهم الداخلية.. ففي أعماقهم ضغوط عالية من المواهب التي لا يمكن اكتشافها بسهولة، وإذا ما جرى اكتشافها فليس من السهل تقييمها ايجابيا، ربما يفتح السفر إلى بلد آخر والمشاركة بمهرجانات عالمية جميع ختوم الأبواب المغلقة. ولا جدال في أن مريم الحسوني وجدت حظها في نيويورك فجعل لها أهمية عالمية في أمستردام. لا ادري هل يصح توجيه سؤال عن الأحقية الأخلاقية أو عن ضربات الحظ لكثير من الفنانين العرب والأجانب المقيمين في أوربا وأمريكا ومنهم عدد كبير من الفنانين العراقيين مثل محمود صبري ، قتيبة الجنابي ، روناك شوقي ، فيصل لعيبي ، رسول الصغير ، ستار كاووش ، ، فاروق صبري ، عفيفة لعيبي ، هادي الخزاعي ، أحمد شرجي ، قاسم الساعدي ، محمد توفيق ، ، أحمد النعمان ، طارق هاشم ، حسن بلاسم ، قاسم حسن ، سعد سلمان ، سعد جاسم الزبيدي ، وغيرهم بالمئات يواجهون التهميش أو هم يهمشون أنفسهم في علاقات ضيقة أو في زوايا غير مرئية أو هم أساسا يتموضعون في القسم غير المكتشف بما يملكون من مواهب وإمكانات فنية في السينما والمسرح والفن التشكيلي بعد أن استطاعوا التكيف بتربة وهواء بلد الإقامة أو بلد الجنسية الجديد ..؟ متى نسمع صعود الفنان العراقي المغترب إلى مستوى التحرر من الهامش بما يستطيع أن يأتي به من جديد ذي قيمة فنية أصيلة ترتقي به إلى الصف المناظر لأقرانه الأوربيين ..؟ بصرة لاهاي في 18 – 12- القصة العراقية في 21 ديسمبر 2006
شفرة دافنشي والحكم الأمومي د. سهام جبار فيلم (شفرة دافنشي) للمخرج رون هوارد تمثيل توم هانكس وأودري تاتو من الأفلام التي شهدت ردود فعل رافضة كثيرة، هذه الردود أنتجت معنى من أثر التلقي غير المعنى الذي يمكن أن يكون عليه الفيلم بحد ذاته أي من دون الرفض الذي وجه بعد عرض الفيلم وقبل ذلك بعد ظهور الرواية، فالفيلم كما هو معروف يعتمد رواية بالأسم نفسه للمؤلف دان براون، وقد وصلت مبيعات الرواية الى 5/ 60 مليون نسخة بل هو من اكثر الكتب مبيعاً في 150 دولة وفي غضون أقل من سنتين، مع الأحتجاج الكبير أو بسبب منه الذي وجه الى الرواية والفيلم هذا الأحتجاج ظهر عبر تنظيم حملات مقاطعة ومنع بعض الدول لاسيما العربية الأسلامية مثل مصر ولبنان وربما الأردن أيضاً منعت دخول الرواية والفيلم، وكانت هناك ردود فعل غاضبة ومستنكرة في مواقع ألكترونية عدة، ولعل قول أحد المعلقين على الرواية من أنها واحدة ((من الكتب القليلة التي تصدر فتجعلك تشك في كل شيء كنت تعرفه عن الدين والفن وكل ما تعلمته في أثناء الدراسة)) مثل هذا القول يعطي فكرة جيدة عن طابع التلقي الذي هو في الحقيقة محط الأهتمام وهو محك إبداع شفرة دافنشي الفلم والرواية لأنهما يأخذان قيمتهما من شحنة الرفض الموجهة اليهما من منظور التلقي. ففي الحقيقة إن الخطورة التي أسبغتْ على (شفرة دافنشي) قائمة لا على أساس الفرية التي ترى بأن السيد المسيح (ع) بشر وليس بإله ـ خاصةً أن الدين الأسلامي يؤمن بهذا الأمر، ولستُ هنا في مجال مناقشة الأمر بين الدينين المسيحي والأسلامي ـ وإنما العبرة الأساسية في نظرة الفيلم إلى أن للسيد المسيح ذرية بعد ان تزوج من مريم المجدلية وبعد ان أنجبت منه بنتاً، لننظر هنا التركيز الظاهر على وجود الأنثى مصدراً للدين وأصلاً للعبادة خاصة إذا ما نظرنا إلى ما لوجود الأم السيدة مريم العذراء (ع) من ثقل في الدين المسيحي. ويثير التلقي قضية لماذا تكون للسيد المسيح إبنة وليس إبناً ـ وكما يأتي في التعليقات ـ لغايةٍ في نفس يعقوب! فثمة فارق هائل نجد معنىً له في القرآن الكريم الذي يذكر في هذا الموضع أن ليس الذكر كالأنثى. إن ما يثير انتباهي أن رد الفعل كائن في أن التعاليم الدينية تشدد في التنبيه على الخطر في كل ما هو أمومي من الديانات التي سبقت الأديان السماوية.. ومن هنا يمكن القول أن رفض فكرة الفيلم وقبله الرواية متأتٍ من أنه يعلن لا على نحو التلميح أو الرمز بل بقوة ووضوح وبإعلان مباشر وسافر من أن للآلهة الأنثى تلك الربة التي كانت تحكم الأرض قبل انتشار الديانات الذكورية هذه الأنثى مازالت لها السلطة وهي أصل العبادة وممثلتها المرأة الحاكمة التي هي الوجه الدنيوي للربة الأنثى الوجه الغيبي. تتعقب الباحثة مارلين ستون المتخصصة في الفن وتاريخ الفن والأديان القديمة في كتابها (يوم كان الرب أنثى نظرة اليهودية والمسيحية الى المرأة) الغزوات التي شنتها الشعوب الشمالية المتحدثة باللغات الهندوأوروبية الى بلدان الشرق الأدنى في قرون ما قبل الميلاد، ومظاهر تغلب هذه الأقوام بدياناتها المعتمدة العنف والقوة في السيطرة على دفة الحكم وبرمزها الرائج للنار المستمد من أعالي البراكين وتجليات ذلك في الديانات السماوية معززة ما تقول بالوثائق الأركيولوجية والأدلة التاريخية التي تثبت استمرار هذا المدّ الغازي لمواقع الحكم الأمومي بما يعطي نتائج خطيرة في قلب الوقائع المعروفة حد الصدمة. بما يذكر بقول متلقي رواية شفرة دافنشي عن شعوره بالشك بعد قراءة هذه الرواية بكل ما يعرفه وما درسه عن الدين والفن. ومن إثباتات كتاب ستون أنها تعطي مسار التحول من الديانة الأمومية الى الديانات الذكورية التي تواجه بعنف وشدة كل فكرة تؤيد الحكم الأمومي أو تدعمه كما حدث في تلقي رواية دون براون وفلم رون هاوارد (شفرة دافنشي) بل كما يحدث داخل الأحداث نفسها للرواية أو للفيلم من ناحية تعقّب بطلها بشتى محاولات منعه من الوصول الى تفسير الشفرة للوصول الى الحقيقة المخفية وإعلانها اعتماداً على نوع من الوثائق الدينية المهملة والأناجيل غير المأخوذ بها عادة في سياق الرواية المعتبرة، لإعطاء هذا الجانب من السرية والكتمان المبررين وتأكيد حقيقة متواطأ عليها ـ كما تفترض الرواية طبعاً والفلم ـ مما يمكن عده طابعاً بوليسياً شدّ انتباه القارئ واهتمامه منذ بداية الأحداث حتى النهاية. إذن الصدمة الأساسية التي يتعرض لها المتلقي هي إعادة الأعتبار للحكم الأمومي الذي كان التاريخ قد ترتب على حجبه وإنكاره وتهوين شأنه وإلغاء كل قيمة له مما قد يحضر ومما قد ترتب عليه أحكام وقوانين صارمة في التعامل مع المرأة في السنن والشرائع عامة، وكما انعكس ذلك في تاريخ النظر الى المرأة بما يضاهي نوعاً من أخذ الثأر ورد الحيف الذي فسِّر تفسيرات عدة لسنا في مجال الخوض بها. ولعل الأستنكار الذي وُجّه الى الرواية أو الفيلم في أوربا مستمد من الإحياء الديني الذي تشهده أوربا عامة والذي هو متساوق مع أزدياد المدّ الديني في العالم الإسلامي أيضاً، على أن الفارق واضح بالتأكيد بين الطريقة التي تم بها استنكار مضامين الفلم في أوربا والرفض القاطع لهذا الفلم في بلدان مثل التي ذكرنا. وهو الطابع الذي يضفيه التحضر على ممارسات الرفض والأستنكار التي تختلف عن أعمال العنف والتشدد في أحوال مماثلة في العالم الإسلامي. فبالرغم من مستوى التحضر وبالرغم مما وصلت اليه درجة الرقي في التعامل مع المرأة وحقوقها في العالم المتحضر لم يمنع ذلك قيام ردات فعل غاضبة على ما جاءت به فكرة الفلم من إعتبار للمرأة لاسيما الخاطئة والذرية التي هي استمرار لوجودها فلماذا كانت هذه الذرية من الإناث لا من الذكور؟ هذا سؤال أساسي في مدار تلقي (شفرة دافنشي) عامة. عن صحيفة المدى القصة العراقية في 14 ديسمبر 2006 |
حول جائزة الأوسكار الأميركية جاسم المطير في الثاني من هذا الشهر ــ مارت / آذار 2006 ــ وما قبله بقليل وما بعده بقليل أيضا انشغل السينمائيون والمتابعون لترشيح جوائز الأوسكار التي أعلنت نتائجها من على خشبة مسرح "كوداك" في هوليوود، في لوس أنجلوس الأميركية؛ لمعرفة سعيدي الحظ في مهرجان الأوسكار، هذا العام ، كما هو الحال في كل عام . وكان قد سبق إعلان الجوائز ببضع ساعات وصول تماثيل الأوسكار الذهبية على متن طائرة خاصة .
لا أريد
التحدث هنا عن الفلم الفائز أو الممثلة الفائزة أو الممثل الفائز فقد جرى
تغطية ذلك في الصحافة الفنية طيلة الأسبوعين الماضيين لكنني أود الاستجابة
لطلب إحدى قارئات جريدة القبس التي تفضلت في رسالتها الكريمة بالتعقيب على
مقالتي المنشورة في جريدة القبس الغراء في بداية عام 2006 حول حظ الفيلم
الفلسطيني " الجنة الآن " بنيل الأوسكار عن جائزة أفضل فيلم أجنبي بينما
كانت النتيجة لغير صالحه حيث ذهبت الجائزة إلى الفيلم الجنوب إفريقي "سوتسي"
tootsie
.، من إخراج وتأليف "جافين هود" وتدور أحداثه حول تأثير نظام الفصل العنصري
على نفوس السود في جنوب إفريقيا. انبثقت فكرة تأسيس جائزة الأوسكار إثر ولادة فكرة تأسيس ( أكاديمية العلوم والفنون السينمائية ) في اجتماع خاص في يناير عام 1927 بمنزل المنتج السينمائي الأمريكي المعروف " لويس ماير " مدير ستديوهات مترو جولدين ماير . وقد كان قد شارك في هذا الاجتماع ست وثلاثون من أبرز الشخصيات والنخب المهنية والإبداعية السينمائية الأمريكية آنذاك . وبعد عدة شهور من الأعمال التحضيرية والتكميلية تم في الرابع من شهر أيار 1927 تسجيل طلب التأسيس رسميا تحت أسم (أكاديمية العلوم والفنون السينمائية) في ولاية كاليفورنيا التي أقرته في الحال . كما عقد المؤتمر التأسيسي الأول في فندق بالتيمور بنفس الولاية . وقد نص النظام الداخلي لطلب تأسيس الأكاديمية على تشكيلها من خمسة فروع سينمائية هي : (1) فرع الإنتاج . (2) فرع التمثيل . (3) فرع الإخراج . (4) فرع الكتاب . (5) فرع المهنة السينمائية . وفي ضوء نفس النظام تم تشكيل لجنة خاصة من الأكاديمية تتكون من سبعة أعضاء مهمتها التحضير لمنح جائزة سينمائية تحت اسم ( جائزة الأوسكار ) . وفي مايو 1928 وضعت قواعد الجائزة وهي : أن تكون الأفلام قد عرضت في محيط مدينة لوس أنجلوس ،في الفترة من أول أغسطس 1927 حتى 31 يوليو ،1928، وأن تتقدم الشركات بقوائم بها فى موعد أقصاه 15 أغسطس ، ويقوم كل فرع من الفروع الخمسة للأكاديمية، بتقديم 10 تسميات في الجوائز التي تخصه ، ثم يكون القرار الأخير، باختيار من يفوز بالجائزة، بيد أن شخصا واحدا، هو ممثل الفرع في مجلس إدارة الأكاديمية ، يذكر أن عدد الجوائز كان 12 جائزة،و بمرور الأعوام زاد عدد الجوائز إلى 23 جائزة، تمنح من فروع الأكاديمية كلها ، أو من لجان خاصة ،وفى عام 2001 زادت الجوائز جائزة جديدة، لأول مرة منذ سنة 1980، وهى جائزة لأفضل فيلم رسوم متحركة طويل . أول حفل لتوزيع الجوائز أقيم في 16 مايو 1929 . أما الجائزة التي يحصل عليها الفائز فهي معنوية وليست مادية . تقتصر الجائزة على تمثال صغير لا تتجاوز كلفته أكثر من ألف دولار . تمثال الأوسكار يرمز إلى رجل ٍ عار ٍ يضم سيفا رأسيا أمامه، ويقف فوق بكرة سينمائية فيها خمس فتحات فقط، رمزا لعدد فروع الأكاديمية. وقد وضع تصميم التمثال – الجائزة الفنان الشهير "سيدريك جيبونز" ، ونفذه خريج أحد أساتذة الفنون الجميلة يدعى "چورچ ستانلي" . وقد اختلفت آراء الباحثين عن سبب تسمية الجائزة بـ " الأوسكار " التي قيلت بشأنها آراء كثيرة. ومنهم من قال ان التسمية جاءت عفويا على لسان أمينة مكتبة الأكاديمية "مارجاريت هيريك" ،عندما شاهدت نموذج التمثال للوهلة الأولى صاحت قائلة :" إنه يشبه عمى أوسكار " ؛ فأصبح اسمه تمثال الأوسكار. استمرت احتفالية الأوسكار السنوية منذ تأسيسها وحتى الآن أي طيلة 78 عاما ولم تلغ أي احتفالية حتى في سنوات الحرب العالمية الثانية لكنها تأجلت لبعض الوقت في ثلاث دورات :الأولى عام 1938 بسبب فيضان لوس أنجلوس ، والثانية سنة 1968 بسبب اغتيال داعية الحقوق المدنية "مارتن لوثر كينج" ، والثالثة سنة 1981 إثر محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي "رونالد ريجان" . تمنح الأوسكار ثلاث جوائز لأفضل فيلم ناطق بالإنجليزية، وأخرى للفيلم الناطق بغير الإنجليزية ، و ثالثة لأفضل فيلم رسوم متحركة طويل، وهناك 4 جوائز أخرى: اثنتان للأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة ، واثنتان لما يسمى أفلام الموضوعات القصيرة: واحدة للتمثيل الحي، وأخرى للرسوم المتحركة. وبإضافة جائزتين للتمثيل المساعد، أصبحت جوائز التمثيل 4. وقد استقر السيناريو بعد تعديلات عديدة على جائزتين لأفضل نص أصلى، وأفضل نص مأخوذ عن نص ٍ وسيط ٍ آخر. جوائز التصوير والمناظر أصبحت واحدة فقط ، وأضيفت جوائز لتصميم الأزياء . بينما بلغت جوائز المؤثرات الهندسية 4 جوائز للمؤثرات الخاصة، والصوت وتوليف الصوت والماكياج، كما أضيفت جوائز للمونتاج والموسيقى. بالإضافة إلى مجموعة من الجوائز الخاصة، التي لا تخضع لنظام التسمية التقليدي، ولا تعلن في حفل توزيع الجوائز. لاهاي في 14 – 3 - 2006 القصة العراقية في 14 ديسمبر 2006
مؤسسة أهلية مصرية تنظم أربعة مهرجانات سينمائية متخصصة رويترز القاهرة (رويترز) - يبدأ في مارس آذار القادم بمدينتي القاهرة والاسكندرية المهرجان الأول لأفلام المرأة وهو واحد من بين أربعة مهرجانات سينمائية تنظمها هذا العام مؤسسة تنمية الوسائل السمعية البصرية (كادر) بمصر. وقال الناقد السينمائي المصري سمير فريد رئيس مجلس أمناء (كادر) وهي مؤسسة غير حكومية لرويترز يوم الاثنين ان المهرجان الأول لأفلام المرأة سيُفتتح في الثامن من مارس وهو يوم المرأة العالمي ويُختتم يوم 16 مارس الذي يوافق يوم المرأة المصرية. وأضاف أن عروض الأفلام والندوات المُصاحبة لها ستُقام في التوقيت نفسه بين مكتبة الاسكندرية ومركز الابداع الفني في دار الأوبرا المصرية "حيث تم تثبيت مواعيد المهرجانات الأربعة لتُقام في أيام محددة من دون تغيير كل سنة." وأشار الى أن المؤسسة ستنظم (المهرجان الأول للأفلام الصامتة) الذي سيفتتح يوم 20 يونيو حزيران "وهو أول مهرجان من نوعه في افريقيا والعالم العربي والشرق الأوسط. في هذا اليوم تتمم السينما المصرية مئة عام على عرض أول فيلم مصري عام 1907." وتأسست مؤسسة تنمية الوسائل السمعية البصرية (كادر) العام الماضي ويقول بيانها التأسيسي انها تهدف الى تأكيد الهوية الثقافية وديمقراطية الثقافة وحرية التعبير والتنوع الثقافي والتسامح والمحافظة على التراث السمعي-البصري وتشجيع الانتاج المشترك. وقال فريد ان المؤسسة ستنظم المهرجان الثالث لافلام دول الاتحاد الاوروبي ابتداء من التاسع من مايو ايار كما ستنظم مهرجان أفلام حوار الثقافات والذي يفتتح يوم 11 سبتمبر أيلول ويختتم 21 سبتمبر وهو يوم السلام العالمي الذي قررته الجمعية العامة للامم المتحدة في السابع من سبتمبر 2001 قبل ثلاثة أيام فقط من هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وأُقيمت عام 2006 عروض المهرجان الأول لأفلام حوار الثقافات في القاهرة والاسكندرية وشملت 11 فيلما تنشد التقارب الانساني منها (الطريق الى جوانتانامو) و(قوة الكوابيس.. صعود سياسات الخوف) و(11-9-01) وهو يلخص رؤية 11 مخرجا من 11 دولة لهجمات 11 سبتمبر من حيث دوافعها ونتائجها ومنهم المصري يوسف شاهين والبريطاني كين لوش والفرنسي كلود ليلوش والبوسني دانيس تانوفيك والهندية ميرا ناير والامريكي شون بين والمكسيكي أليخاندرو ايناريتيو والايرانية سميرة ماخمالباف والياباني شيوهي ايمامورا. موقع "غيلاف" في 1 يناير 2007
|
مريم الحسوني إهمال في أمستردام واستكشاف في نيويورك ! جاسم المطير |