كل عام وأنتم بخير.. انتهي الموسم السينمائي المصري هذا العام 2006. وهو يستقبل افلاماً جديدة لأول مرة في ساعاته الأخيرة! بسبب قدوم عيد الأضحي المبارك وهو موسم عرض سينمائي كبير متزامناً مع نهاية عام ميلادي. وبداية عام آخر جديد. وحقيقة الأمر أن هذه الأفلام الجديدة لن تربك حسابات الموسم.. هذا الموسم المنقضي والذي ظهرت ملامحه سلفاً. حيث إن معظم عروضه تجارية تهدف إلي الربح. والحصول علي "عيدية" الجمهور. باستثناء فيلم أو فيلمين يسهل وضعهما في سياق كشف الحساب. لذلك سنلحظ اختلافاً ولو بسيطاً عن الأعوام الماضية.. مهما وضع هذا الموسم بنشاطه السينمائي بكل المقاييس الأفضل نسبياً! شهدت الساحة السينمائية عرض "36" فيلما جديداً. منها ثلاثة أفلام عربية لأول مرة هي: السوري "الآباء الصغار". والخليجي "طرب فاشون". واللبناني الفرنسي "دنيا". مع الأخذ في الاعتبار مشاركة فنانين وفنيين مصريين فيها! أما غير ذلك فيبقي "33" فيلماً مصرياً خالصاً. وهو عدد جيد مقارنة بسنوات طويلة سابقة ظلت فيها السينما تدور في فلك العشرينيات. لم تتعدها سوي العام الماضي فقط بثلاثين فيلماً.. ونرجو المزيد في العام الجديد! هوجة المطربين تنحسر بدأت ملامح هذا الموسم تظهر من أول قطفة للأفلام التي عرضت في بداية السنة. برغم وجود بعض المثالب فيها. إلا أن ظهور نوعية أفلام مثل "دم الغزال" و"ملك وكتابة" و"ويجا" أتاح الفرصة لاستقبال سينما مختلفة برغم مزاحمة أفلام أخري لها من نوعية "حاحا". إلا أن مستوي فيلم كوميدي آخر مثل "ظرف طارق" ظهر في نفس الفترة راهن علي انحسار الافلام المغرقة في التاريخية. فساعد وجوده مع الأفلام الجادة ونجاحها الملحوظ علي تهديد الأفلام إياها.. وظهر هذا أكثر في منتصف الموسم بعرض "يعقوبيان" و"حليم" و"أوقات فراغ". "واحد من الناس" ثم في نهاية الموسم مع "لعبة الحب" و"خيانة مشروعة". انحسرت إلي حد ما موجة أفلام المطربين التي انتشرت في المواسم الماضية.. فخاض البطولة لأول مرة هذا العام: سامو زين وشاندو وعصام كاريكا. بجانب سعد الصغير الذي أصبح "فاسوخة" احدي شركات الانتاج. وانفرد ببطولة فيلمين والثالث يعرض له هذا الاسبوع. وكذا ريكو ولكنه ظل في الدور الثاني كما بدأ وله ثلاثة أفلام. ثم عامر منيب "فيلمان". كما يفاجئنا محمد منير بظهوره في فيلم هو نفسه مختلف عليه! وبذلك تقلصت ظاهرة المطربين بالفعل! كبار وشبان من الظواهر الحميدة في هذا الموسم هي عودة بعض النجوم الكبار للسينما مع استمرار اختفاء آخرين.. فقط أطل علينا أحمد زكي في آخر أفلامه "حليم" وذهب سريعا مع بداية تصويره. وترك المسئولية لابنه هيثم الذي كان الفيلم حملاً ثقيلاً عليه. فلم يحقق الفيلم المنتظر منه.. ثم يجيء ظهور: كمال الشناوي النادر. ونور الشريف في فيلمين لأول مرة منذ فترة.. ويظل عادل امام في تحد غير مسبوق لاصراره علي التواجد كل عام في فيلم ينافس به الشبان.. والطريف ان ابنه محمد امام كان معه في نفس الفيلم مثل أحمد زكي! كما كان هناك ظهور جديد لدريد لحام واسعاد يونس ومحمود حميدة بعد غياب لفترة. ثم أول ظهور للنجم السوري جمال سليمان في فيلم مصري! أما نجوم السينما لسنوات طويلة سابقة أمثال: محمود عبدالعزيز ومحمود ياسين وحسين فهمي ويحيي الفخراني وعزت العلايلي وفاروق الفيشاوي فمازالوا بعيدا عن الساحة! وظهر في أدوار البطولة لأول مرة كل من: طلعت زكريا "حاحا وتفاحة". وأحمد رزق "لخمة راس". وصلاح عبد الله "الفرقة 16 إجرام". ومحمد رجب "ثمن دستة أشرار". ومحمد لطفي "عبده مواسم"! وتستمر ظاهرة حسن حسني الذي يفوق كل الممثلين من حيث غزارة الانتاج. فنجده يقدم هذا الموسم "7" افلام دفعة واحدة. ولكنها تقل عن العام الماضي حيث كانت عشرة! يلفت النظر أيضا كسر أحمد حلمي لظاهرة نجوم الكوميديا الذين يكتفون بتقديم فيلم واحد فقط في السنة. فيقدم حلمي فيلمين هما "ظرف طارق" و"جعلتني مجرماً" نالا اعجاب الجميع وحققا ايرادات طيبة. ومثله قدم: هاني سلامة وهشام سليم "فيلمين". أما بقية نجوم شباك التذاكر: محمد هنيدي وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز ومصطفي شعبان ومحمد سعد واشرف عبدالباقي فيلما واحدا باستثناء الأخيرين اللذين اشتركا في مسرحية "رد قرضي" استغل فيها المنتج شهرة سعد واعاد عرضها سينمائيا فلم تلق النجاح المنتظر!! وبرز هذا الموسم في أدوار ثانية متميزة كل من: خالد الصاوي وخالد صالح وباسم سمرة وعمرو واكد ومحمود عبدالمغني ومجدي كامل وطارق لطفي ومحمد نجاتي وأحمد بدير وأحمد راتب ومحمود الجندي ومحمد شومان وتامر سمير ولاعب الكرة خالد الغندور وكان الأغرب هو حصول خالد أبوالنجا علي جائزة أحسن ممثل وسط كل هؤلاء!! يسرا.. وهند! وعلي مستوي نجمات السينما. فتتقاسم يسرا وهند صبري المركز الأول في ظاهرة طريفة حيث إن كل منهما تنتمي إلي جيل مختلف. وذلك برصيد أربعة أفلام لكل منهما.. يسرا لها "دم الغزال" و"كلام في الحب" و"عمارة يعقوبيان" و"ما تيجي نرقص". وهند لها "ملك وكتابة" و"ويجا" و"لعبة الحب"! لم تنافسهما سوي غادة عبدالرازق بنفس الرصيد ولكن بأدوار أولي وثانية. وبنفس مواصفات غادة تجيء ريهام عبدالغفور بنفس الرصيد.. ثم في المركز الثاني حنان ترك "قبل حجابها" برصيد ثلاثة أفلام وكذلك الوجه الجديد راندا البحيري أيضاً في أدوار أولي وثانية. ثم برصيد فيلمين: منة شلبي "نجمة العام الماضي بخمسة افلام!" ومني زكي وياسمين عبدالعزيز وسمية الخشاب وعلا غانم وأميرة فتحي وزينة ومها أحمد.. وفيلم واحد لكل من: نيللي كريم ونور وعبلة كامل وغادة عادل وميرنا ودنيا وحلا شيحة ومنال عفيفي وبسمة وهالة صدقي وظهور أول للسورية سولاف فواخرجي. وتجيء في أدوار البطولة لأول مرة: هبة السيسي "كتكوت" وزينة "90 دقيقة" ومها أحمد "لخمة راس". وراندا البحيري "أوقات فراغ". ونشوي مصطفي "إيه النظام".. ثم ظاهرة تشبه حسن حسني للممثلة "بشري" التي تواجدت في ستة افلام دفعة واحدة في أدوار مساعدة وبطلة أمام هنيدي في "وش اجرام"!! زهور جديدة يمكننا أن نطلق علي هذا الموسم بحق موسم الوجوه الجديدة. وذلك بظهور عدد كبير لأول مرة في أدوار حيوية ومؤثرة.. ولعل أهم تجربة كانت لفيلم "أوقات فراغ" الذي أحدث ما يشبه الثورة أو الانقلاب والذي قاده: راندا البحيري وأحمد حاتم وصفا وكريم قاسم وعمرو عابد وأحمد الحداد. ومعظمهم يقف أمام الكاميرا لأول مرة. ومع ذلك حقق الفيلم نجاحا ملحوظاً مما أتاح الفرصة لشركات الانتاج لإعادة النظر في التكالب علي النجوم.. وسيشهد الموسم القادم المزيد من هذا الأسلوب! برز في هذا الموسم أيضا من الجدد: محمد الخلعي ومحمد إمام ودوللي شاهين ومروة عبدالمنعم وسهير رجب ومني المراغي وأحمد السعدني ومعتز التوني ومحمد سليمان ومحمد السعدني وإيمي ومحمود سعد وساندي وهديل ومايسة وأحمد عودة وحسن حرب وحسن نبيل والطفل عبدالرحمن مصطفي "حليم صغيراً"! أما المخرجون الجدد فقد قدم أوراق اعتماده كل من: مروان حامد ومحمد مصطفي واسماعيل فاروق ومحمد علي وحاتم موسي. وبذلك تقل النسبة عن العام الماضي "5 من 10"!! انكسار الكتكوت أما الايرادات فلأول مرة منذ أربع سنوات يهتز عرش نجم الكوميديا محمد سعد الذي اتحفنا هذا العام ب "الكتكوت". وينزل إلي المركز الثاني بايراد 16.5 مليون جنيه. ويعتلي مكانه "عمارة يعقوبيان" في المركز الأول برصيد 19.5 مليون جنيه. ثم "واحد من الناس" في المركز الثالث برصيد 15.5 مليون جنيه! وبذلك تقل الايرادات عن العام الماضي!! وبسبب تنوع موضوعات هذا العام هو ما جعل مراكز الأفلام الكوميدية تتراجع امام الموضوعات الاجتماعية والسياسية ومناقشة مشاكل الساعة والتي تهم جماهير مشاهدي السينما.. حيث سيطرت أيضا الأفلام العاطفية والإنسانية وكذا أفلام الأكشن والمغامرات.. بينما أخذت معظم الأفلام الكوميدية شكلاً غنائياً استهلاكيا مسفاً. قلب من موازينها التقليدية فملها الناس.. باستثناء أحمد حلمي وهاني رمزي اللذين يقفان في منطقة خاصة تجمع ما بين البراءة المفرطة في الأول. والاستغراق في السياسة حتي أذنيه في الثاني.. أما ظاهرة تصوير المسرحيات سينمائيا فقد باتت فاشلة بكل المقاييس. ولم يعد لها وجود مع التطور المذهل في آليات التكنيك السينمائي الحديث.. وتبقي أفلام الدول العربية التي مازالت تائهة باستثناء تجربة دريد لحام التي اتسمت بالبراءة أيضاً!
"130" فيلماً أجنبياً شاهدها الجمهور المصري كينج كونج وسوبرمان في المقدمة.. "اللعنة" قمة الرعب و"سريانا" أهم فيلم سياسي حسام حافظ عرضت دور السينما في مصر 130 فيلما أجنبيا خلال عام 2006. وهو ما يعادل أربعة أضعاف الأفلام المصرية التي تم انتاجها وعرضها خلال العام. 90% من تلك الأفلام إنتاج أمريكي والباقي أفلام فرنسية وأوروبية وفيلم من الصين وآخر من كوريا وثالث من فلسطين. واقتربت مجموع ايرادات الأفلام الأجنبية خلال هذا العام من الأربعين مليونا من الجنيهات. استطاعت خمسة أفلام فقط تحقيق ايرادات تفوق المليون جنيه. جاء علي رأسها "كينج كونج" للمخرج بيتر جاكسون والذي حقق مليونا و680 ألفا من الجنيهات. يأتي في المرتبة الثانية "عودة السوبرمان" للمخرج برايان سنجر بمليون ونصف المليون من الجنيهات. ويأتي في المركز الثالث "المهمة المستحيلة" للنجم توم كروز وحقق مليونا و472 ألفا من الجنيهات. وفي المركز الرابع "اللعنة" للمخرج جون مور والذي حقق مليونا و126 ألفا من الجنيهات. وخامس الأفلام "الرجال إكس" الجزء الثالث وحقق مليونا و136 ألفا من الجنيهات. أفلام الخيال وإذا نظرنا الي قائمة الخمسة الأعلي ايرادا. نجد ان أفلام المغامرات الخيالية تليها أفلام الحركة "الأكشن". بينما نجح فيلم من أفلام الرعب ان يكون ضمن تلك القائمة. وبالطبع فانها خلت تماما من الأفلام السياسية والاجتماعية والعاطفية وحتي أفلام الجوائز والتي حصلت علي شهرة كبيرة بعد حصولها علي الأوسكار. ولكن.. ماذا عن الأفلام الكوميدية. نلاحظ ان فيلم "كليك" للنجم آدم ساندلر والمخرج فرانك كوراتشي حقق المركز السادس بايرادات وصلت الي 950 ألفا من الجنيهات. الأمر الذي يؤكد ان الجمهور يبحث أيضا عن الكوميديا الهادفة. فهو يوجه نقدا حادا للمجتمع المعاصر وكيف أن الإنسان تحول الي آلة تدار بالريموت كنترول ولا يحتاج الي "ضغطة" علي الريموت لتغيير المسار. ويأتي فيلم الرسوم المتحركة "نارنيا" في قمة ايرادات أفلام التحريك وحقق 900 ألف من الجنيهات. وهي ايرادات تفوق بكثير ما حققته أفلام التحريك الأخري والتي جذبت الصغار والكبار معا. شهد هذا العام زيادة ملحوظة في عرضها. وهي: "الكتكوت الشقي" والجزء الثاني من "العصر الجليدي" و"مغامرات والاس وجروميت" الجزء الثاني من "جارنيلد" و"المشاغب والنمل" و"أصحاب في الغابة" و"بيت الوحوش" و"فوق الحاجز". القراصنة والمنحرفون ويأتي فيلم "قراصنة الكاريبي" للنجم جوتي ديب في المركز الثامن لأعلي الايرادات وحقق 870 ألفا من الجنيهات. وهو واحد من أشهر أفلام العام وحقق في الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار. ويبدو أن جيمس بوند وجد هوي عند الجمهور المصري حيث حقق فيلم "كازينو رويال" 841 ألفا من الجنيهات. والكوارث أيضا لها نصيب من الإيرادات حيث حقق فيلم "الكارثة" الذي يشبه "تايتانيك" 790 مليونا من الجنيهات. وهو من اخراج ويل باترسون مخرج فيلم "حرب طروادة". أما أعلي ايراد لواحد من المخرجين الكبار حقق المخرج مارتن سكورسيزي في فيلم "المنحرفون" بطولة ثلاثة من كبار نجوم هوليوود: جاك نيلكسون ودي كابريو ومات ديمون وحقق 704 آلاف من الجنيهات. الأكشن والرعب يمكن اعتبار أفلام الحركة "الأكشن" من أكثر الأفلام التي تحقق نجاحا جماهيريا كل عام. لذلك يهتم الموزعون باستيراد تلك النوعية بنسبة تقترب من 30% من الأفلام التي يتعاقدون علي عرضها في مصر. بعضها حقق ايرادات كبيرة مثل أفلام: "الخائن" للمخرج سبايك لي وبطولة دينزل واشنطن وكليف أوين وجودي فوستي "630 ألفا" وفيلم "السرعة والغضب" "456 ألفا" و"ميامي فايس" "415 ألفا" و"الحارس" "368 ألفا" و"الحاجز" لهاريسون فورد "167 ألفا". وتحقق أفلام الرعب الجماهيرية الأكثر بعد أفلام الأكشن. فقد حقق فيلم "الزئاب ومصاصو الدماء" "584 ألفا من الجنيهات" و"العيون الخفية" "485 ألفا" و"فتاة في الماء" "471 ألفا" و"الضباب" "454 ألفا" و"المصير القاتل" "340 ألفا".
وتستمر
الأفلام الكوميدية في نجاحها الجماهيري. ويحقق فيلم "الجدة مخبر سري" للنجم
مارتن لورنسي "471 ألفا" وفيلم "المرح مع ديك وتشيني" لجيم كاري "278 ألفا"
و"لو كنت مكانها" لكايرون دياز "259 ألفا" و"دستة عيال" ليستيف مارتن "250
ألفا" و"الفهد الوردي" "204 آلاف" السياسة والأوسكار وشهد عام 2006 عرض العديد من الأفلام السياسية مثل فيلم "سريانا" للنجم جورج كلوني الذي حقق أعلي ايراد لفيلم سياسي وصل الي 400 ألف من الجنيهات. يليه فيلم "الثأر" الذي حقق 335 ألفا وفيلم "ميونخ" ليستيفن سبلبيرج وحقق 229 ألفا. و"جارهيد" للمخرج سام منديز "92 ألفا" و"الجنة الآن" لماني أبوأسعد "85 ألفا". بينما لم يحقق ايرادات فيلم "مركز التجارة العالمي" للمخرج أوليفر ستون. وكذلك فيلم "الرحلة 93" لمرشح لجوائز الجولدن جلوب 2007. وكذلك فيلم "الانهيار" عن الأيام الأخيرة في حياة هتلر. وأخيرا يأتي فيلم "الزعيم" عن حياة تشرشل وقد حقق "9 آلاف جنيه فقط" وهناك عدد من الأفلام المهمة التي حققت ايرادات متوسطة في سوق العرض المصري. منها فيلم "الدمار" الحاصل علي أوسكار أفضل فيلم 2006 وقد حقق 113 ألفا فقط وفيلم "ذكريات فتاة الجيشا" حقق 176 ألفا. قائمة القاع وفي قائمة القاع تأتي أفلام ذات شهرة كبيرة منها فيلم "أوليفر تويست" للمخرج الكبير رومان بولانسكي الذي حقق 33 ألفا من الجنيهات. وفيلم "كازانوفا" لهيث ليدجر وحقق 55 ألفا وفيلم "الكبرياء والكرامة" لكيرانايتلي وحقق 22 ألفا. وفيلم "من أجل المال" لآل باشينو و"الشيطانة لبست علي الموضة" لميريل ستريب و"المنتجون" لأوما ثورمان الذي حقق 17 ألفاً من الجنيهات. و"مجرد أصدقاء" الذي حقق أقل ايرادات العام "4 آلاف جنيه" ويلاحظ ان قائمة القاع راحت ضحية العرض في سينما المولات فقط باعتبارها أفلاما متميزة بالتالي لم يحظ بالاهتمام الجماهيري عندما تعرض في دور العرض خارج المولات.
2006 في ميزان السينمائيين
محمد النقيب انتهي عام 2006 السينمائي بكل ما فيه سواء كانت هذه الأفلام جيدة أم سيئة لنلاحظ أن صناعة السينما مازالت في حاجة إلي دفعة أكبر سواء من حيث الامكانيات الفنية أو المادية وأيضا المضمون. لكن لا نستطيع أن ننكر أن هناك محاولات جادة في الطريق ولابد من الاشارة إلي أن النجاح ليس في الايرادات فقط لأن جمهور السينما اختلفت أذواقه من المشاهدة الحقيقية لفن جيد ومتعة هادفة إلي فيلم والسلام مع شوية ضحك وحب. * يقول ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما: أن عام 2006 السينما سيئة جدا ولم يتبق منه سوي 30% هي النسبة الجيدة ويرجع ذلك إلي المستوي المتردي في الصناعة نفسها.. ولقد شاهدت أحد الأفلام التي تعرض في عيد الأضحي ولم أجد به مضمونا يذكر أو أي شيء اخر سوي الحسنة الوحيدة له الصوت والصورة التي طبعت بمعامل جهاز الدولة.. لذا أتمني أن يتحسن الوضع للأفضل في عام 2007 وأن تتطور السينما وتنافس بقوة. كذلك أتمني أن يتحول جهاز السينما إلي شركة كبيرة تقف امام الكيانات الكبري الموجودة حالياً وتمتلك رؤوس أموال ضخمة لكي تكون هناك منافسة قوية. * الناقد محمود قاسم: عام 2006 عرض فيه أكبر عدد من الأفلام ونلاحظ أن هناك ظاهرة جديدة فيه وهي وجود مخرجين لأول مرة وقد بلغ عددهم 5 مخرجين وأيضا كتاب سيناريو لأول مرة وأن مواسم العرض السينمائي 4 مواسم كذلك لاحظنا هبوط مستوي مخرجين كبار بأفلامهم بينهم: علي عبدالخالق وايناس الدغيدي وابداع نجوم شباب مثل أحمد نادر جلال وقد يعود ذلك إلي أن الكبار قالوا كلمتهم وجاء دور الشباب لأنها طبيعة الحياة وهناك مخرجون أيضا ليقوموا بتعبئة الأفلام بغض النظر عن مستواها مثل محمد النجار وأحمد البدري.. وشهد عام 2006 وجود ثلاثة افلام لمطرب يرقص بمؤخرته وكأنه يجذب الجمهور بها لذا أطلقت عليها "أفلام كليب"! الجمهورية المصرية في 28 ديسمبر 2006 |
المشهد السينمائي لـ 2006 غزو غنائي وبطولات نسائية وإنتاج ضخم كتب عماد النويري: حصاد 2006 السينمائي تمثل في 36 فيلما عرضت في دور العرض المصرية والعربية بزيادة 6 أفلام عن موسم 2005 وتنوعت هذه الأفلام بين مقبول وجيد وممتاز بناء على آراء الجمهور والنقاد وقد حقق بعض هذه الأفلام إيرادات عالية والبعض الآخر حصل على جوائز وتكريمات مختلفة من مهرجانات وجمعيات سينمائية. في 'وش اجرام' حاول محمد هنيدي إعادة وهجه كنجم حقق نجاحات ساحقة من قبل عندما قدم 'صعيدي في الجامعة الأميركية'، خاصة بعد تدني مبيعات أفلامه الأخيرة، مثل 'يانا يا خالتي'. وفي فيلم 'كتكوت' لمحمد سعد لن نجد اي نوع من الأحداث الدرامية وانما سنجد بطل 'كتكوت' يجري تفصيل بعض الأحداث حوله لكى يصنع الفيلم. يعني ذلك أننا لسنا بصدد حبكة درامية يلعب البطل فيها دورا مكملا لادوار اخرى وانما نحن بصدد حبكة 'كتكوتية' يلعب فيها محمد سعد دور البطل كتكوت الذي يخرج من البيضة ليتحكم في كل الأحداث من حوله غير عابئ بأي منطق درامي او حتى اى منطق فني فالمهم هو وجود البطل ليمثل ويغني ويرقص ويقدم كل الوصلات التي يحبها الجمهور. وعلى رغم ذلك حقق 'كتكوت' أعلى الإيرادات خلال عام 2006 وتخطت إيراداته ال 20 مليون جنية ويليه في تحقيق نجاحات شباك التذاكر فيلم 'عمارة يعقوبيان' من بطولة عادل إمام ويسرا ونور الشريف وخالد الصاوي وهند صبري. فقد حقق 19 مليون جنية وقد اثار الفيلم الكثير من الجدل بسبب مضمونه وبسبب اظهار شخصية الصحافي الشاذ. اما فيلم 'حليم' وهو اخر اعمال النجم الراحل احمد زكي ومنى زكي وجمال سليمان وسلاف فواخرجي فلم يحقق اكثر من 8 مليون جنيه على رغم ان تكاليفه قد بلغت 11 مليون جنيه. وفي فيلم ' حاحا وتفاحة ' تجسد بوسي سمير شخصية مطربة تأمل أن تنجح وتدخل عالم الشهرة مهما كان الثمن... الطموح والرغبة في النجاح جعلها تضحي بأي شيء حتى لو كان في سبيل استغلال أنوثتها وقوام جسدها. بطولة مطلقة فيلم 'ظرف طارق' لأحمد حلمي ونور ومجدي كامل، تصدر الإيرادات حين عرضه برصيد 17 مليون جنيه، وفي المركز الثاني برصيد 9 ملايين جنيه فيلم 'حاحا وتفاحة' لطلعت زكريا وياسمين عبد العزيز، ثم احتل فيلم 'ويجا' المركز الثالث لشريف منير وهاني سلامة ومنة شلبي وهند صبري، وفي المركز الرابع فيلم 'فتح عينيك' لمصطفى شعبان ونيللي كريم بمجمل إيرادات حوالى 8 ملايين جنيه، وفي المركز الخامس وحتى السابع أفلام 'كلام في الحب' ليسرا وهشام سليم وحنان ترك و'90' دقيقة لساموزين وغادة عبدالرازق، و'بالعربي سندريلا' في المركز الأخير. ولم يحقق فيلم 'ملك وكتابة' لمحمود حميدة النجاح التجاري المتوقع اما 'ليلة سقوط بغداد' اول بطولة مطلقة لاحمد عيد فقد حقق نحو 5 ملايين جنيه واثار فيلم 'دم الغزال' الجدل لتناوله موضوعا حساسا عن علاقة الدين بالارهاب ولم يحقق الفيلم الايرادات المتوقعة. وحقق فيلم 'الآباء الصغار' من بطولة دريد لحام وحنان ترك الكثير من النجاح النقدي وفي 'لخمة راس' و'الفرقة 16' تكرس ظهور توليفة جديدة للنجاح من خلال مشاركة بعض المطربين مثل عصام كاريكا وسعد الصغير. ويذكر ان 'لخمة راس' قد حقق 7 ملايين جنيه. إيرادات كبيرة وفي فيلم 'زي الهوا' من بطولة خالد النبوي وغادة عبدالرزاق كانت هناك نية لتقديم شيء مختلف لكن المحاولة لم تحقق الكثير من النجاح وحقق 'العيال هربت' من بطولة حمادة هلال وميرنا المهندس 9 ملايين جنيه ولم يحقق 'عودة الندلة' من بطولة عبلة كامل الايرادات المنتظرة اما فيلم 'واحد من الناس' من بطولة كريم عبدالعزيز ومنة شلبي فقد حقق نجاحا نقديا وجماهيريا كبيرا. ونجح ايضا فيلم 'جعلتنى مجرما' وهو ثاني افلام احمد حلمي لعام 2006 في تحقيق ايرادات كبيرة بلغت 15 مليون جنيه. وكانت احدى مفاجآت الموسم هي فيلم 'أوقات فراغ' لتحقيقه ايرادات بلغت 7 ملايين جنيه في أول بطولة لمجموعة من الوجوه الجديدة منهم احمد هاشم وكريم قاسم وعمرو عابد وكانت احدى المفاجآت ايضا فيلم 'العشق والهوى' من بطولة احمد السقا ومنى زكي ومنة شلبي وغادة عبدالرزاق وبشرى. وضمن الأفلام التي عرضت خلال عام 2006 وتباينت من حيث مضمونها الفني وماحققته من ايرادات أفلام 'ظاظا' من بطولة هاني رمزي وكمال الشناوي و'لعبة الحب' من بطولة هند صبري وبسمة و'كامل الأوصاف' من بطولة هلا شيحة وعامر منيب و'عبدة مواسم' من بطولة محمد لطفي وعلا غانم و'تمن دستة اشرار' من بطولة محمد رجب وياسمين عبدالعزيز ' و'علي الطرب بالتلاتة' من بطولة سعد الصغير وريكو ومحمد عطية ودينا و'ايه النظام' من بطولة نشوى مصطفى وعمرو مهدي وكان اخر افلام العام 'ما تيجي نرقص' من بطولة تامر هجرس ويسرا وعزت ابو عوف. ظواهر لافتة احدى الظواهر اللافتة في حصاد 2006 هو وجود افلام بميزانيات ضخمة تعدت ال 15 مليون جنيه مثل 'عمارة يعقوبيان' وزيادة القضايا المرفوعة على الأفلام واتهام بعضها بأنها مسروقة من أفلام اخرى وظهور نوعية مختلفة من الأفلام حاولت ان تتجاوز السائد من حيث الشكل والمضمون وظهور العديد من الوجوة الجديدة وتأكيد مكانة بعض النجوم الذين حققوا نجاحات في أفلامهم الأخيرة مثل كريم عبد العزيز واحمد حلمي إضافة الى تراجع بعض النجوم على رغم محاولاتهم تأكيد نجاحاتهم السابقة مثل محمد هنيدي ومحمد سعد. وعلى مستوى البطولات النسائية حققت علا غانم وياسمين عبد العزيز نجاحات في اكثر من فيلم كما دخل الى المعترك السينمائي بعض المطربين الجدد مثل شندو في محاولة لاستثمار النجاح على المستوى الغنائي. يمكن القول ان حصاد 2006 كان حافلا بالافلام والنجوم والخلافات والقضايا والنجاح والسقوط. ويمكن القول ايضا ان ما تحقق على مستوى الفكر والمضمون مازال قليلا وليس بحجم الاحلام والطموحات. القبس الكويتية في 26 ديسمبر 2006
موسم 2006 السينمائى... حسنات قليلة.. وبلاوى كتيرة! طارق مصباح 2006 موسم آخر انقضى على نفس شاكلة مواسم عديدة سابقة عليه، والسينما المصرية محلك سر وفى حالة انفصال عن ما يحدث فى العالم من أحداث غيرت خريطة العالم - ومصر فى القلب منه - وجل ما نقدمه من جديد هو السينما الشعبية الراقصة والمستظرفة للمبدعين الجدد! من أمثال سعد الصغير والقائمة ستمتد لبعرور وبلالة، إضافة الى إقحام نماذج الشواذ فى بعض الافلام من باب تعويد المشاهد المصرى عليها! عام آخر انقضى وخريطة السينما العالمية تتسع لتنضم إليها دول جديدة لم يكن لها تاريخ سينمائى حتى سنوات قليلة مضت والآن تدهش العالم بتجارب فنية غاية فى الإدهاش والمتعة والفكر ونحن مغيبون عما يحدث حيث فقدت السينما المصرية وظيفتها التثقيفية والتنويرية وابتعدت عن رصد الواقع المصرى وتحولاته الخطيرة لينصرف عنها المشاهد المثقف الواعى بعد ان تحولت الى أداة ترفيه وتسلية فى ظل غياب المضمون الجاد وجل اهتمامنا إحصاء إيرادات أشباه الافلام لسعد وحلمى وهنيدى، ونضحك على أنفسنا بأننا نملك سينما نفرد لها الصفحات فى صحفنا والساعات من برامج التليفزيون الارضية منها والفضائية ونطلق على نجومنا اوصافا ليس لها مثيل رغم ضالة تاريخهم الفنى وضحالة طرحهم الفنى فى مقابل ملايين من الجنيهات يحصلون عليها من دم هذا الشعب المسكين الذى وجد فى الذهاب إلى السينما وسيلة من وسائل التخدير ليهرب من واقعه القاسى السريالى ليتلقفه هؤلاء لقمة سائغة ليمطروه بكل ماهو مسف ومضل ومخدر ليظل على هذه الحالة من الغياب ويسهل استنزافه حاضرا ومستقبلا حتى اخر قطرة حيث ان الطرح الاستثمارى هو الغاية عند هؤلاء والافكار المطلوبة هى التى تأتى بالملايين وتتلاءم مع السوق وحيث الخلطة الذكية ممثل مطرب محظية وشوية اسكتشات وقفشات ونكات وحركات وحيث الكل يغنى ويرقص فى ظل غياب الفنان الحقيقى صاحب القضية والفكر والمرتبط بهموم واقعه الانسانى والاجتماعى والمدرك لكل متناقضاته وسلبياته وايجابياته من اجل صنع مساحة من الامل والحب والخير فى النفوس لينتج سينما المتعة والمعرفة والثقافة والامل التى ترقى بالانسان وتطور فكره وابداعه وهنا سر عظمة السينما وخلودها، موسم منقضى آخر ساده الارتباك وحرق النجوم وتكرار الوجوه وتكسير العظام وضرب تحت الحزام وحروب علنية وخفية قادها المنتجون ضد بعضهم البعض، عام خفتت فيه ضحكات المضحكين بعد استنزاف قدراتهم على مدى السنوات الماضية وحيث اتت أفلامهم مستنسخة من أفلام سابقة، وشخصيات افلامهم مستنسخة من شخصيات تم تقديمها من قبل لاستنزاف المشاهدين حتى اخر عشرين جنيها ليبدأ بعدها موسم العرض الفضائى، موسم اخر منقضى يجد طرح التساؤل نفسه: اين نحن من لغة السينما واتجاهاتها واساليبها ومدارسها والتى على اسسها تصنف السينما هوليوودية ايرانية صينية هندية! فإذا كنا لانملك التكنولوجيا التقنية الحديثة التى تشكل خيال المبدعين الان وتملى عليهم تصوراتهم الفنية وتتيح لهم الوجود والمنافسة ومن ثم لا نستطيع نحن بامكانياتنا الحالية تقديم افلام مثل كينج كونج او ماتريكس ولانملك امكانيات مادية لانتاج افلام مثل الاسكندر او القلب الشجاع او بيرل هاربر او افلام رعب او افلام سياسية معاصرة وغير موجهة او حتى افلام اطفال محترمة يمكن ان يقبل عليها ويصدقها المشاهد العربى فماذا يضنينا ان اجتهدنا وقدمنا افلاما بسيطة ومحدودة الانتاج مثل الافغانستانى اسامة والايرانيلون الجنة واطفال الجبل وباران او حتى افلام المغرب العربي عصفور السطح وعلى زاوا والخبز الحافي او السورياحلام مدينة او الفلسطينى الجنة الان. اذا كنا لانملك امكانيات مادية وتقنية تؤهلنا للمنافسة وتجويد منتجنا الثقافى والترفيهى هل ايضا لانملك الخيال الذى يؤهلنا لتجويد منتجنا الفنى الثقافى والترفيهى؟ لقد نجح المخرج الاسبانى بدرو المودوفار على سينما هوليوود ذات الامكانيات الهائلة بملكة الخيال ومصر بتاريخها الريادى الطويل وبعمقها الفكرى والثقافى والفنى ينضب بها الابداع والخيال لدرجة ان يصبح افضل افلام هذا الموسم هو فيلم واحد من الناس مع كل تقديرنا له هو فيلم تجارى بامتياز، مصر التى مازال بها مبدعون من نوعية داوود عبد السيد ومحمد خان وخيرى بشارة ومجدى احمد على وشريف عرفة واسامة فوزى والتى أصبحت اعمالهم من كلاسيكيات السينما المصرية غائبون والساحة الآن خالية لأشباه المبدعين والذى على كثرة عددهم لم يظهر منهم مواهب حقيقية تستطيع ان تلمس لديهم سمات اسلوبية او تفرد فى الفكر واللغة السينمائية بل غالبيتهم لايملك فى الاساس اى موهبة وفى ظل غياب السيناريو المتميز الذى يكشف قدراتهم الحقيقية؟ مع احترامنا الشديد لمحاولات القليل التغريد خارج السرب ولكن قهرتهم شركات الانتاج ورضخوا لشروطها وشروط الباشا النجم للتواجد عل وعسى يحدث تغيير ما مستقبلا والضحية هو المشاهد المسكين فى ظل انحسار دور النقد الفنى امام حفاوة برامج الفضائيات الدعائية الخادعة والداعمة لتلك النوعية من الافلام السائدة وافلام مقاولات من اجل سحب البساط من السينما المصرية فى مقابل مساندة سينما أخرى جديدة لتكرار نجاح ذات المخطط الذى نجح فى مجال الموسيقى والغناء. ولكن من المؤسف ونحن نتحدث عن السينما أن نجد أن أزمات الدراما التليفزيونية والتى سنتناولها باستفاضة فيما بعد قد غطت على مشاكل السينما الخطيرة التى سبق ان كادت تقضى عليها نهاية التسعينيات ونفس المؤشرات بدت تظهر من جديد والامر يحتاج الى وقفة جادة لكل من يعنيه فن وصناعة السينما فى مصر لإعادة رسم خريطة جديدة للسينما المصرية تؤهلها للاستمرار والتنافس والقيام بدورها المنوط بها كوسيلة متعة وتثقيف وتنوير، ومصر فى اشد الحاجة اليها فى هذه المرحلة من تاريخها الذى نواجه فيه طمسا للهوية وانعدام الرؤية المستقبلية وبزوغ قيم جديدة شاذة على مجتمعنا وانتشار سياسة القهر والعنف فى كافة مناحى حياتنا، وأحداث عصابة التوربيني خير شاهد على ذلك الوجع الاجتماعى!! وإذا كانت خطايا الموسم المنقضى كثيرة فإن هناك بعض المؤشرات الايجابية الواضحة والتى تستحق الإشادة خاصة اتجاه بعض شركات الإنتاج الى مغامرات فنية سواء على مستوى الإنتاج الضخم او على مستوى ما يقدم من موضوعات او ضخ وجوه جديدة للساحة الفنية ومن هذه التجارب الإنتاجية الضخمة نسبيا عما يقدم فى سينما مصر تجربة فيلم عمارة يعقوبيان وان لم يكن على نفس سقف توقعاتنا رغم كافة الظروف الفنية والتقنية والاقتصادية التى تضافرت ليخرج عملا كبيرا متميزا ومختلفا، ولكنه خطوة فى الاتجاه الصحيح، وكذلك تجربة فيلم اوقات فراغ وهى مغامرة فنية جريئة وان كانت فنيا لاتخلو من الأخطاء لكنها تحتاج الى السند والتشجيع فى مواجهة نوعية الافلام السائدة وضد سيطرة سينما النجم الذى يخلو قاموسه الفنى من مصطلح المغامرة الفنية حيث لايفهم سوى لغة الايرادات الخادعة التى تحققت له نتيجة اخطاء النجوم السابقين عليه والتى يكررها كربونيا، كذلك من المؤشرات القليلة الايجابية تنوع موضوعات افلام مثل فى العشق والهوي حليم لعبة الحب وماتيجى نرقص وان بدت موضوعاتها تفتقد الطزاجة الفنية ولكنها خطوة أخرى فى الاتجاه الصحيح من اجل إعادة صياغة الخريطة الفنية بشكل عام فى موضوعاتها وانماطها ونجومها واستراتيجة الانتاج والتوزيع السينمائى. العربي المصرية في 24 ديسمبر 2006
أهم الأحداث والظواهر الفنية * فوز الفنانين رمسيس مرزوق وفاروق شحاتة وعواطف عبدالكريم بجوائز الدولة التقديرية. وجورج البهجوري وصبحي الشاروني بالتفوق. والسيناريست طارق عبدالجليل والمخرجين رامي كريم وكريم الحكيم وطارق أخنوخ بالتشجيعية. * زيارة وفد من الفنانين مع مسئولين إلي لبنان لإعلان تضامن فئات الشعب المصري مع لبنان ضد العدوان الإسرائيلي عليها. * منح الرئيس جاك شيراك وسام الشرف الفرنسي للمخرج يوسف شاهين والفنان جميل راتب. * مجلس الشعب يقرر عدم عرض الفيلم الأمريكي "شفرة دافنشي" في مصر لمساسه بالأديان! * المجالس القومية المتخصصة توصي بإعادة النظر في امتيازات حوافز الاستثمار المخصصة للشركات الكبري فقط في مجال صناعة السينما. والمطالبة بمد المظلة لكل شركات السينما للحفاظ علي هذه الصناعة. * تعيين د. عصمت يحيي رئيساً لأكاديمية الفنون. ومحمد السيد عيد نائباً لرئيس هيئة قصور الثقافة. ود. رشيدة عبدالرءوف عميدة لمعهد السينما. ود. مصطفي سلطان عميداً للفنون المسرحية. * انتخاب حسن أبوالسعود نقيباً للموسيقيين للمرة الثانية أمام منافسه المخضرم حلمي أمين. * اعتذار حسين فهمي وصفية العمري ودريد لحام عن الاستمرار كسفراء للأمم المتحدة اعتراضاً علي المجازر الوحشية للاحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين.. واختيار يسرا بدلاً منهم! * اختيار عزت أبوعوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي خلفاً للكاتب الصحفي شريف الشوباشي. وايريس نظمي لمهرجان الاسكندرية كأول سيدة ترأس مهرجاناً سينمائياً. * حصول فيلم "ملك وكتابة" علي جائزة الخنجر الفضي. و"بحب السيما" علي الخنجر البرونزي في مهرجان مسقط السينمائي الدولي. * حصول ليلي علوي علي جائزة أحسن ممثلة عربية في لبنان. وأخري في عمان. * غيبوبة سعاد نصر النادرة والتي امتدت لأكثر من عام. ومازالت مستمرة! * افتتاح مجمع سينمائي جديد باسم رينسانس سان ستيفانو بالاسكندرية يضم "10" شاشات. و"11" شاشة باسم جودنيوز في مدينة نصر والاسكندرية وبنها ودمنهور. * زواج خمسة ممثلين شبان في فترة واحدة تقريباً هم: هاني سلامة وكريم عبدالعزيز وياسر جلال وأحمد رزق وأحمد الفيشاوي.. وزواج اصالة من المخرج طارق العريان. وطلاق نور الشريف وبوسي بعد 23 عاماً! * عدة قضايا رفعها ورثة سعاد حسني وعبدالحليم حافظ ضد مسلسلين تناولا قصة حياتهما!. * حولت نقابة الممثلين الراقصة دينا لمجلس تأديب بسبب قيامها بالرقص أمام السينما التي عرضت فيلمها "علي الطرب بالتلاتة". الجمهورية المصرية في 28 ديسمبر 2006
|
سينما 2006
محمد صلاح الدين |