فى وطن بلا ذاكرة يتحول البشر إلى مجرد أسماء عابرة، وأرقام فى سجلات الزمن الراكد، لكن هناك أسماء قليلة تظل مشرقة استطاعت أن تحفر مكانها بنفسها من دون ضجيج أو صخب.

واسم توفيق صالح يأتى فى مقدمة هذه الأسماء، خاصة أن المخرج الذى يكفى لتخليده مجرد فيلم واحد من أفلامه السبعة يكاد لا يعرفه أحد من أبناء جيل الشنكوتى والعنب عنب!

وعلى قلة أعماله ظلت أفلامه علامات ساطعة فى تاريخ السينما المصرية: من درب المهابيل 1955- صراع الأبطال 1962 والمتمردون 1966، وزقاق السيد البلطى 1967، ويوميات نائب فى الأرياف 1968، والمخدوعون 1972، إلى الأيام الطويلة.1980

أكثر من خمسين عاما قضاها المخرج الكبير توفيق صالح جامعا باقتدار بين المستوى الفنى الرفيع والرؤية السياسية العميقة والملتزمة.

فى هذا الحوار يكشف توفيق صالح عن أسباب قلة أعماله، وصمته الطويل ومعاناته فى قلب الوسط السينمائى.

فى عيد ميلاده الثمانين يتذكر ويروى للأهالى، وكلمات توفيق صالح الحالم النبيل هى خير مدخل وخير تعبير عن الذى كان.

قال: رحلتى طويلة مليئة بالشقاء والعذاب والحب والفرح أيضا، إنها حياة كاملة أبرز ما فيها متعة العمل رغم ندرته، مليئة باللعب الشيق واللذيذ فلكل مرحلة مذاقها وأسلوب مختلف فى الحياة. عشقت السفر وتعلمت الكثير منذ بداياتى الأولى خاصة عندما سافرت فى مطلع شبابى إلى فرنسا. عندئذ أدركت أننى لم أتعلم شيئا يذكر فى مصر. رأيت عالما مفتوحا وأفقا لا نهائى حافلا بالثقافة والأدب والفن.

عشت ثلاث سنوات فى أحضان الثقافة والفن وكانت تلك المرحلة بمثابة ميلاد جديد لى شكلت حياتى وفكرى ووجدانى، وحلمت آنذاك بسينما جديدة ذات طابع خاص.

لغة سينمائية

·         إلى أى مدى نجحت تجربة توفيق صالح فى الإمساك بلغة سينمائية جديدة ومختلفة؟

** لم أنجح فى تحقيق حلمى.. فالسينما لغة وأداة لفهم العالم. وكنت مهموما بالبحث عن لغة سينمائية مصرية خالصة تستمد مقوماتها الجمالية من مكونات الثقافة المصرية. وقد حاولت ذلك فى فيلمى الأول درب المهابيل لكن واجهتنى العديد من الظروف المعقدة التى حالت دون تحقيق ما أصبو إليه خاصة أن الفيلم لم ينجح جماهيريا. وتوقفت قهرا عن العمل خمس سنوات تقريبا، لذا أدركت أن أفكارى الخاصة بمصرية اللغة السينمائية لا محل لها فى الوسط السينمائى، لدرجة أن البعض كان ينظر لأفكارى بسخرية، لذلك حرمت من التجريب لأن المناخ وقتئذ لم يقبل الرؤى والأفكار المغايرة.

رؤية فكرية

·         صمتك الطويل يكشف كأن هناك مؤامرة على استمرارك فى العمل؟

** نعم.. للأسف، رفض المنتجون إسناد أى عمل لى بعد فيلم درب المهابيل رغم أنه حاز إعجاب جموع المثقفين. أؤكد أنه كان هناك شبه اتفاق بين السينمائيين على محاربتى فى عملى!! وعندما فاز الفيلم بجائزة بعد خمس سنوات بدأت الأنظار توجه إلى من جديد، وعرف السينمائيون أن هناك مخرجا يمتلك فكرا ورؤية، الأمر الذى دفع عز الدين ذوالفقار لترشيحى لإخراج فيلم من إنتاج شركته.

·         وماذا بعد؟

** قدمت صراع الأبطال وعملت على نجاح الفيلم جماهيريا، فى ذات الوقت حرمت على تقديم رؤية مختلفة من خلال التكوين والمونتاج للحفاظ على رؤيتى تجاه الصورة السينمائية وخلق إيقاع أسرع، وبالفعل نجح الفيلم لكن خرجت اتجاهات بعينها مرة ثانية لمنعى من العمل، واكتشفت فيما بعد أنه كانت هناك خطة محكمة موضوعة كى أتوقف عن العمل، وكذلك عن التدريس فى معهد السينما لدرجة أننى فكرت فى الهجرة. إلى أن تغيرت إدارة القطاع العام وتعاقدوا معى على فيلم المتمردون. وعندما عرض الفيلم تعالت أصوات من السينمائيين وقاموا بتشويه الفيلم بحجة أنه دون المستوى ولا يجوز طرحه فى الأسواق.. هنا كدت أصاب بالجنون لأننى عرفت من كان وراء تلك الحملة الضارية ضدى.

·         منْ؟

** معذرة لا أستطيع أن أشوه أو أسيء حتى لمن ذبحنى مرات ومرات، لكننى آنذاك توصلت إلى ضرورة الابتعاد عن الوسط السينمائى المصرى، وبالفعل سافرت إلى سوريا ثم العراق لكنهم لم يتوقفوا عن ملاحقتى!!

وفى تصورى أن كل عمل قدمته كان يحمل تجربة جديدة فى بناء ولغة الفيلم، والعمل الوحيد الذى شعرت معه بالنضج كان المخدوعون وقد حقق نجاحا كبيرا خارج مصر، علما بأن سوريا باعت الفيلم لشركة إنتاج المؤسسة المصرية للسينما لكنهم رأوا أن الفيلم لا يرقى لمستوى العرض ووضعوه بالمخازن حتى تآكل!

أيام العراق

·         أين يقع فيلمك الأيام الطويلة الآن على خارطة الأحداث وبعد سقوط صدام؟

** أنا لم أخرج فيلم الأيام الطويلة مضطرا، ولا يوجد ما يسيء إلى فى الفيلم.. وليس صحيحا ما أشيع آنذاك من أننى بعت نفسى لصدام حسين مقابل مليون دينار، كل ذلك كذب ومحض افتراء.

أنا لم أتخل عن رؤيتى ولا قناعاتى. والفيلم يحمل فكرة وموقفا سياسيا، فهو يجسد لحظة هروب شاب يبلغ من العمر 19 عاما حاول قتل رئيس الوزراء واستمر فى النضال، وهذا الشاب هو صدام حسين. والفيلم عرض يوم عيد الثورة فى كل السفارات العراقية بالعالم ونجح نجاحا باهرا، لكنه أثار لغطا فى أوساط المثقفين. وفى تقديرى الفيلم مجرد تجربة سينمائية لا تستحق كل هذا الضجيج.

الأبواب المغلقة

·         أجاز الرئيس جمال عبد الناصر فيلم يوميات نائب فى الأرياف رغم انتقادك للحقبة الناصرية فى فيلم المتمردون، كيف كان ذلك؟

** هذا ما حدث بالفعل ولولا تدخل عبد الناصر، ما خرج الفيلم للنور، خاصة أن شعراوى جمعة وزير الداخلية وقتئذ اعترض على الفيلم، ثم كون لجنة من أعضاء اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى لمشاهدة الفيلم، بالإضافة لضباط مباحث وزارة الداخلية.. إلى أن اتصل بى مكتب وزير الثقافة ثروت عكاشة للحصول على نسخة لرئاسة الجمهورية، وعندما شاهد عبد الناصر الفيلم قرر عدم حذف أى مشهد منه، وقرر مضاعفة ميزانية المؤسسة إذا تم إنتاج أفلام على ذات المستوى. وبعدها حصلت على وسام النيل من الطبقة الأولى فى عيد العلم عام 1967 عن فيلمى المتمردون وكان ذلك بمثابة تقدير لى من الدولة.

·         إذن تفتحت الأبواب المغلقة

** قال ضاحكا: العكس هو الذى حدث، فلم أجد فرصة واحدة للعمل فى القطاع العام،ولا الخاص، ووصلت لأقصى حالات الغضب، وقلت لعبد الحميد جودة السحار سوف أهاجر، فقال لى: نحن لا نريد أفلامك لأنها تجلب المشاكل. علما بأن السحار هو رئيس مؤسسة السينما وفى يده كل المفاتيح.

السينما والأدب

·         كيف ترى العلاقة بين الأدب والسينما فى ضوء فيلم المخدوعون الذى نقل عن رواية غسان كنفانى رجال فى الشمس؟

** عندما ينال عمل أدبى إعجاب المخرج، فهو بالطبع سيحافظ على مضمون المؤلف، بينما من يعجب فقط بجزء أو بفكرة فى الرواية ويطورها فهو بذلك يبتعد عن فكر المؤلف وبالتالى لا يصبح للفيلم علاقة بالنص الأدبى.

وفى المخدوعون أعجبت بالنص الأدبى ووجدت فيه ما يرمز للوضع الفلسطينى، وشرعت فى كتابة السيناريو تحديدا بعد أحداث أيلول الأسود، التى رحل بعدها بأيام عبد الناصر. لأننى كنت منفعلا تماما بالأحداث.

ورغم أن أكثر أفلامى مأخوذ عن أعمال أدبية إلا أننى مؤمن بأن الكتابة للسينما لها لغة خاصة ومختلفة عن النصوص الأدبية لأن السينما لغة لا علاقة لها بالأدب.

·         لك تجارب سيئة مع الرقابة.. كيف؟

** بالفعل قابلت مشاكل عديدة مع الرقابة ففى فيلم المتمردون كان للرقابة وشركة التوزيع موقف من الفيلم حتى وصلت شكوى لثروت عكاشة بخصوص الفيلم، وبعد لقاء معه طويل قال لى ثروت عكاشة: أنت لك مطلق الحرية فى حذف أو إضافة أى مشهد فأنا لا أتدخل فى عمل فنان. أما فيلم صراع الأبطال فكان مطلوب حذف 20 لقطة من الفيلم. وأتصور أن أكثر التدخلات الرقابية تعود لغياب الفهم والوعى لدى موظفى الرقابة.

المثقف والسلطة

تناولت فى أفلامك دور المثقف فى تغيير واقعه كما فى صراع الأبطال، وطبيعة الحكم والمثقف كما فى المتمردون.. كيف ترى العلاقة بين المثقف والسلطة؟

** المثقف يقع عليه عبء كبير وواجب تجاه وطنه، ويجب أن يلعب دورا فى عمليتى التقدم والإصلاح وكان ذلك واضحا فى صراع الأبطال.

لكننى أرى أن هناك نوعين من المثقفين، فهناك قلة لاتزال تجاهد من أجل التطوير والارتقاء، فى حين أن هناك الكثيرين الذين نراهم بأم أعيننا وهم يتساقطون فى بحار من التنازل من أجل أوهام.

الفكر اليسارى

·         رغم أنك مخرج ملتزم بالقضايا الوطنية إلا أنك ظللت بعيدا عن الأحزاب السياسية، السرية منها والعلنية لماذا؟

** هذا صحيح، لكن التنظيم الوحيد الذى أؤمن بأفكاره وكان يجب أن أنضم إليه هو حزب التجمع لأن صيغته وبرنامجه يتوافقان مع رؤيتى وقناعاتى. لكنى كنت فى الخارج عندما تأسس الحزب لذا لم ألتحق به منذ البداية، لكننى مؤمن بالفكر اليسارى المستنير.

وطوال رحلتى كانت أقوى صداقاتى من قلب هذا التيار ومنهم صلاح جاهين ويوسف إدريس ونجيب محفوظ، ولولا هؤلاء ما تحملت الصدمات التى تلقيتها فى حياتى.

·         ما موقفك من أزمة الحجاب التى أثيرت مؤخرا؟

** أنا شخصيا ضد الحجاب، وأرى أنها أزمة مفتعلة.

·         أخيرا.. بماذا يحلم المخرج توفيق صالح فى عيد ميلاده الثمانين؟

** لا أحلام.

·         كيف؟

** قال بأسى: لقد نال أول أفلامى جائزة وحصلت على العديد من الأوسمة والجوائز الدولية والكثير من التكريمات فى مختلف أنحاء العالم. حتى أطلق على لقب مخرج الجوائز، لذلك أجد نفسى أسير الاندهاش لأننى مقدر فى كل بلدان العالم إلا فى مصر!!    

الأهالي المصرية في 27 ديسمبر 2006

 

ذبح الجمهور فى العيد

أشرف بيدس

أحمد حلمى وكريم عبد العزيز كلاكيت تانى مرة.. شريف منير يراهن على التوربينى وقص ولزق.. نبيلة عبيد ومحاولة أخيرة للتصالح مع السينما.. بعرور وريكو والصغير مطربو العيد 

يزداد الإقبال على شراء الدبايح مع قدوم عيد الأضحى المبارك لنحرها، لذا ينتعش سوق الماشية فى هذه الفترة انتعاشا غير مسبوق؛ وتكون فرصة ليتخلص التجار من معظم ما يملكونه، سواء كانت بصحة جيدة أو معيبة. ولا يمثل العيد موسما لذبح الخراف والماعز فقط، بل هو أيضا موسم لنحر - عرض- الأفلام، فطالما هناك قوة شرائية - مشاهدية- لا يهمها الكيف بقدر ما يشغل بالها الاحتفال بالعيد والذى يمثل عند الكثيرين الذهاب للسينما لمشاهدة الأعمال المعروضة وتدمير العيدية.

ليس غريبا -أيضا- أن أكثر السينمائيين المتواجدين فى الساحة الآن غير قادرين على فك طلاسم سوق الفرجة، بعد أن دخلت بعض العناصر فارضة سطوتها وهيمنتها وأفلامها على السوق. مما جعل بعضا من هؤلاء السينمائيين الملتزمين يتراجعون أو يختفون حتى تهدأ الهوجة لكن البعض ممن يعول عليهم النهوض بالسينما مازالوا يحرثون فى البحر، ويراهنون على الجماهير التى كثيرا ما تخيب ظنونهم، لكن أفلامهم على أى حال تبقى صالحة لسنوات وسنوات.

ولأنهم- الدخلاء- يجنون مكاسب طائلة مما يعرضونه؛ قليل التكلفة قليل القيمة وفير الإيرادات، ويستحيل انسحابهم من السوق، إلا إذا تخلى المتقاعسون عن خوفهم وبادروا بإنتاج غزير ومحترم، حتى ولو تعرضوا لخسائر بسيطة، هم يعلمون جيدا أنها ستعوض بعد فترة، فهناك مقولة مأثورة مفادها ليس هناك فيلم خاسر. والدبح الذى نقصده هنا لا يتضمن - فقط- الأعمال الضعيفة، فكم من أعمال جيدة تم دبحها لأن الجماهير انصرفت عنها ولجأت لسينما الإيفيهات والراقصات والأغنيات المبتذلة سلخانة الأفلام تستعد دور العرض لاستقبال 12 فيلما جديدا لعرضها فى إجازات العيد والسنة الميلادية، منها فيلم مافيش غير كده للمخرج خالد الحجر وبطولة خالد أبو النجا وسوسن بدر وأحمد عزمى، وهذا الفيلم تعود به نبيلة عبيد بعد توقفها أكثر من خمس سنوات، وبعد المشاكل التى حاقت بفيلمها الأخير قصاقيص العشاق والاتهامات التى وجهت لها من العاملين بالفيلم، ثم فيلم خيانة مشروعة بطولة هشام سليم وسمية الخشاب وهانى سلامة ومى عز الدين ومن تأليف وإخراج خالد يوسف الذى عرض له فى الموسم الماضى فيلم ويجا وحقق نجاحا لافتا. ونأتى لفيلم قص ولزق بطولة شريف منير وحنان ترك وفتحى الوهاب، والفيلم يواجه مشاكل من قبل هشام أبو المكارم الذى طالب بوقف الفيلم بحجة أن مخرجة الفيلم هالة خليل استولت على فكرة الفيلم ونسبتها لنفسها. وفيلم أيظن بطولة حميد الشاعرى بعد أكثر من عشر سنوات لتجربته الأولى قشر البندق ويشاركه البطولة مى عز الدين وحسن حسنى وميرنا المهندس، والفيلم من إخراج أكرم فريد بعد تجربته الأخيرة حاحا وتفاحة، والفيلم من تأليف محمد فضل. يعود بعد غياب أحمد عيد بعد فيلمه الأخير ليلة سقوط بغداد ليقدم فيلمه الجديد أنا مش معاهم تشاركه البطولة هند صبرى وإدوار والفيلم من إخراج أحمد البدرى الذى يعرض له فيلمان عليا الطرب بالتلاتة وكامل الأوصاف. ثم الفيلم المقتبس من الفيلم الأمريكى رجل المطر الذى لعب بطولته داستن هوفمان وتوم كروز تحت عنوان التوربينى يلعب البطولة شريف منير وهند صبرى وأحمد رزق ومن إخراج فخر الدين نجيدة. أما طلعت زكريا والذى اسندت له أخيرا بطولة افلام يدخل العيد بفيلمه الجديد قصة فى الحى الشعبى مع نيكول سابا وسعد الصغير ومن تأليف أحمد عبد الله، وإخراج أشرف فايق، أما تامر عبد المنعم فيدخل بفيلم أشرف حرامى تشاركه البطولة شيرين رضا بعد غياب سنوات طويلة.

ونأتى لأحمد حلمى وهو الوحيد من الكوميديانات الذى يحرص على تقديم فيلمين كل عام، يدخل بفيلم مطب صناعى وتشاركه البطولة نور و من إخراج وائل حسان. ويعود الثلاثى بلال فضل مؤلفا، وأحمد جلال مخرجا وكريم عبد العزيز ممثلاً فى فيلم يحدث فى مصر بعد فيلمهما الناجح واحد من الناس والذى لقى حفاوة من النقاد والجماهير، وتشاركه فى البطولة منة شلبى. ثم فيلم دنيا بطولة محمد منير وحنان ترك ومن إخراج جوسلين صعب، والذى تعرض لنقد شديد بسبب موضوع الختان، أما ساندرا نشأت وأحمد عز فيعيدان مرة أخرى تجربتهما الثانية بعد فيلم ملاكى إسكندرية بفيلم أكشن وهو الرهينة والتى صورت أحداثه ما بين مصر وكرواتيا ويشاركه البطولة صلاح عبد الله ومحمود عبد المغنى ونور. أما مصطفى شعبان فيحاول إثبات وجوده بفيلمه الجديد كود 36 خصوصا أن فيلمه الأخير فتح عينيك لم يلق النجاح المتوقع منه. وبعد غياب سنتين بعد فيلمه الأخير الحاسة السابعة يدخل أحمد الفيشاوى سباق العيد بفيلمه 45 يوم من إخراج أحمد يسرى. ولم يختلف الأمر مع نشوى مصطفى وايناس النجار وعمرو مهدى الذين يجربون حظهم بفيلم إيه النظام، أما فيلم مهمة صعبة لطارق علام وعلا غانم فقد تأجل عرضه أكثر من مرة، لكن الموسم الشتوى سيعتبر الفرصة الأخيرة لعرضه.

أما الأفلام التى تعرض بالفعل وتبقى للتنافس فى أيام العيد ماتيجى نرقص لإيناس الدغيدى وبطولة يسرا وتامر هجرس، وفيلم لعبة الحب لهند صبرى وخالد أبو النجا. وفيلم 8/1 دستة أشرار لخالد صالح وياسمين عبد العزيز ومحمد رجب ومن إخراج رامى إمام، وفيلم جعلتنى مجرما فى عدد محدود من دور العرض.

وحتى تسفر النتائج النهائية لهذا السباق، سننتظر لنعاود مرة أخرى رصد أهم الايجابيات والسلبيات التى سوف تشهدها إجازات الأعياد، ونأمل أن تكون الأعمال كلها محط إعجاب وإقبال من الجماهير وأن تسعد بمشاهدتها. خصوصا أن شركات الإنتاج والتى تضم جبهتين، الأولى تتكون من تحالف الفن السابع الذى يمثله شركات الماسة وأوسكار والنصر والأخوة المتحدين، والثانية تمثلها الشركة العربية للإنتاج السينمائى والتى تديرها الفنانة إسعاد يونس توصلوا إلى اتفاق بتقسيم عدد الأفلام المعروضة على الجبهتين نظرا لأن الموسم ينحصر فى أيام العيد فقط.    

الأهالي المصرية في 27 ديسمبر 2006

مهرجان تطوان لأفلام المتوسط يستعيد السينما الغنائية والاستعراضية

عمان - الرأي - رشحت إدارة الدورة ال13 لمهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط والتي ستقام خلال في الفترة الواقعة بين 24 إلى 31 اذار 2007 مجموعة من الافلام المصرية الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية للمشاركة في الدورة المقبلة وقال احمد الحسني مدير المهرجان في ختام زيارتة للقاهرة أن الأفلام المرشحة هي الروائي الطويل /45 يوم/ بطولة احمد الفيشاوي وعزت ابو عوف وغادة عبد الرازق واخراج احمد يسري في أولى أعماله الطويلة إضافة إلى فيلم /قص ولزق/ بطولة شريف منير وحنان ترك واخراج هالة خليل و/استغماية/ اخراج عماد البهات..واضاف الحسني انه في مجال الافلام القصيرة وقع الاختيار على فيلمين الأول /زي خروجه/ ليافا جويلي وتدور أحداث الفيلم داخل دورة مياه عمومية للسيدات بالقاهرة اما الفيلم الثاني فهو/ سنترال /لمحمد حماد وهو من الاعمال التي اثارت جدل نقدي داخل مصر.

واشار مدير مهرجان تطوان للسينما المتوسطية إلى أن فقرة استرجاع ستكون مخصصة لعرض 6 افلام من بطولة المطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ لما أثارته من أحاسيس ومشاعر لدى أجيال عديدة من عشاق السينما الغنائية والاستعراضية والموسيقية التي قدمتها السينما المصرية في حقبة من مسيرتها الطويلة والافلام هي /الخطايا/ و/يوم من عمري/ و/ابي فوق الشجرة/ و/شارع الحب/ و/الوسادة الخالية/ و/معبودة الجماهير/ وقال الحسني ان الهدف من هذه الفقرة هو إلقاء الضوء علي دور هذا الفنان المصري في تقديم السينما العربية الغنائية المفتقدة حاليا اضافة الي تعريف الاجيال الجديدة بشمال المغرب عامة وتطوان خاصة بمدراس غنائية غير المنتشرة حاليا واضاف ان ادارة المهرجان تفكر في اقامة امسية موسيقية باصوات مغربية تحية الي العندليب الاسمر مثل عبدة شريف المقيم حاليا في المغرب وبعض الاصوات الواعدة.

واضاف الحسني انه شاهد في جولتة بالقاهرة 60 فيلما من مختلف الانواع السينمائية ومن انتاج عدة جهات مصرية حكومية ومستقلة وخاصة مما اوقعه في حيرة لاختيار الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان أو الأقسام الأخرى وهو الامر الذي دعا ادارة المهرجان الي التروي في اختيار عضو لجنة التحكيم أو أحد السينمائيين المصريين لبرنامج التكريم جريا علي عادة هذا الحدث المتوسطي السينمائي.

ويهدف المهرجان كما قال أحمد الحسني الى إنعاش السينما المتوسطية الجيدة وغير المسوقة بالدرجة الأولى، وتشجيع التبادل الثقافي بين سينمائيي البحر المتوسط وخلق أشكال التعاون الفني بينهم، والتعريف بمنطقة الشمال في المغرب وبالخصوص مدينة تطوان التي هي مدينة السينما ومدينة المبادرات الثقافية والفنية.وأضاف الحسني أن مهرجان تطوان ليس مهرجانا للنجوم بل هو مهرجان لمبدعي السينما بالأساس.

ويتضمن برنامج هذه الدورة تقديم العروض ما قبل الأولى لمجموعة من الأفلام التي تم إنتاجها ما بين 2005 و2007 والتي لم يسبق أن عرضت في المغرب. كما سيتم الاحتفاء بالسينما الإيطالية حيث ستعرض مجموعة من أفلام الموجة الجديدة التي كان لها حضورا قويا في أغلب المهرجانات السينمائية أما الندوة الدولية التي دأب المهرجان على عقدها كل دورة فستنعقد هذه السنة تحت شعار تاريخ ، ذاكرة ، سينما. وسيتدارس خلالها مجموعة من الباحثين وصناع السينما العلاقات المتعددة التي تربط بين التاريخ والذاكرة والسينما.

وفي إطار فقرة بطاقات بيضاء ستعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تتطرق لمواضيع ذات بعد سياسي واجتماعي لاستقراء مدى قدرة هذا النوع من الأفلام على المساهمة في تغيير المسارات التاريخية للشعوب والأمم ، باعتبار هذه الأفلام آداه لرصد التجاوزات والانتهاكات التي تلحق بالأفراد والجماعات.

وضمن إطار الأنشطة الموازية للعروض السينمائية ، ستنظم مائدتين مستديرتين ، الأولى حول التعاون بين مدارس السينما على مستوى دول حوض البحر الأبيض المتوسط ، والثانية حول موضوع التكنولوجيا الجديدة.

ومستقبل السينما ، بشراكة مع غرفة المنتجين بالمغرب . وفي سياق التعريف بالسينما المغربية وضمن قسم خاص بها ، سيتم عرض مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية التي تم إنتاجها مابين 2005 و2007 وبحضور مخرجيها بهدف التواصل المباشر مع الجمهور والنقاد والمهتمين خاصة من دول البحر الأبيض المتوسط.

وتقتصر جوائز مهرجان تطوان السينمائي الذي يهدف إلى تشجيع التجارب المتميزة والابتكار في سينما المتوسط على تقديم قيم نقدية للأفلام الفائزة التي يختارها أعضاء لجنته التحكيمية من بين الأفلام المتنافسة والمعروفة بالجائزة الكبرى لمدينة تطوان للفيلم الطويل وقيمتها 70 ألف درهم مغربي (7000 يورو) .. الجائزة الكبرى لمدينة تطوان للفيلم القصير وقيمتها35 ألف درهم (3500 يورو) ، .. وجائزة محمد الركاب و هي جائزة التحكيم الخاصة وقيمتها 50 ألف درهم (5000 يورو) .. إضافة إلى جوائز أخرى كجائزة أحسن إخراج وجائزة أول عمل التي تحمل اسم جائزة عز الدين مدور وقيمتها 25 ألف درهم 2500(يورو) وجائزة النقد وقيمتها15 ألف درهم (1500 يورو) وجائزة الجمهور.

وتتألف لجنة التحكيم عادة من مخرجين ومنتجين ونجوم ونقاد في السينما العربية والأوروبية.. كما ويمنح المهرجان لرواده فرصة ثمينة للحوار والنقاش واللقاء بين صناع مدارس وتيارات متباينة في السينما والمهتمين فيها من النقاد والباحثين القادمين من سائر ثقافات حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويشترط للمشاركة في المسابقة الرسمية المخصصة للأفلام المتوسطية الطويلة والقصيرة ان يكون العمل قد تم إخراجه بعد نهاية اذار2005 و لم يسبق توزيعه تجاريا بالمغرب باستثناء الأفلام المغربية. ويتعين أن يصل طلب المشاركة وكذا نسخة من فيديو «في.أش.إس» أو «دي.في.دي» للفيلم المقترح إلى الأمانة الدائمة للمهرجان قبل يوم 20كانون الثاني 2007 (آخر أجل لتسجيل الأفلام) مرفوقة بالورقة التقنية للفيلم وصورة للمخرج وصورة للفيلم وجميع المعلومات الضرورية. وذكر الحسني أنه سيتم الإعلان عن القائمة النهائية لافلام المهرجان في بداية شهر شباط2007 ويدخل المنافسة في هذه الدورة 10 أشرطة مطولة و15 شريطا قصيرا (أخرجت ما بين 2005 و2007 ).

وبالنظر الى الصعوبات المالية والتنظيمية التي شهدتها الدورات السابقة ، فقد تحول المهرجان وإبتداء من الدورة الماضية الى مؤسسة يديرها مجلس إداري ويرأسها وزير الإعلام نبيل بنعبداللة لتحل محل جمعية أصدقاء السينما بتطوان والتي أسست هذا العرس السينمائي الذي يقام كل عامين وتحظى المؤسسة الوليدة بدعم مادي من طرف الدولة المغربية ، ليصبح المهرجان احدى المحطات السينمائية المتميزة مغربيا او عربيا او متوسطيا.

وجاءت جوائز الدورة الماضية التي اقميت في اذار 2005 علي النحو التالي حيث نال فيلم /ذاكرة معتقلة/ للمخرج المغربي الجيلالي فرحاتي بالجائزة الكبرى لمدينة تطوان، كما فاز كذلك بجائزة الشباب والجائزة الثانية /دون كيشوت/ ، وبذلك يكون فيلم ذاكرة معتقلة قد حصد اكبر عدد من الجوائز في هذا المهرجان بعد أن حصد جوائز في بعض المهرجانات السينمائية المختلفة ـونال فيلم /طرفاية/ أو /باب البحر/ للمخرج داوود اولاد السيد جائزة النقد والتي تسلمها بالنيابة عنه المخرج يوسف فاضل، فيما عادت جائزة التحكيم إلى فيلم/ كاتارينا/ تقصد المدينة للمخرج الايطالي باولو فيرزيـ اما بخصوص مسابقة الافلام القصيرة، فقد حصل فيلم/ خذني الى مكان آخر/ للمخرج الاسباني خافيير باسوس على الجائزة الكبرى لمدينة تطوان، وعادت جائزة التحكيم الخاصة لفيلم /الرقصة الابدية/ من انتاج فلسطيني تونسي فرنسي مشتركـ.

وبخصوص جائزة أفضل دور رجالي، حصل عليها الفنان المصري محمود حميدة عن دوره في فيلم/ بحب السينما/ للمخرج الشاب اسامة فوزي، وحازت الممثلة الفرنسية لولا نيمارك على جائزة احسن دور نسائي في فيلمها/ ليلة غير مقمرة/ـوتكونت لجنة التحكيم من : أحمد المعنوني (مخرج مغربي) رئيسا وعضوية كل من علي السكاكي (سينمائي واكاديمي) ايسطبيانو (ممثلة اسبانية) نصير اشمة (موسيقار عراقي) ماريا موسكليمر مساكارين، ماريو بريند (مخرج) واخيرا النجمة المصرية بوسي وتم تكريم كل من المخرج السينمائي المغربي عبد القادر لقطع و المخرج المصري محمد خان بحضور الناقد المصري وائل عبد الفتاح و النجمة المصرية ليلى علوي وكذا عرضت افلام تخص السينما الاندلسية والكولونيالية وجرى تنظيم ندوة دولية حول السينما بالمدرسة وكان الافتتاح بالفيلم المغربي ـ البلجيكي «الراكد» من إخراج ياسمين كساري، وفيلم الختام/الحياة معجزة/ من توقيع المبدع إمير كوستوريكا.

الرأي الأردنية في 27 ديسمبر 2006

 

مهرجان تطوان المغربى يحتفى بالسينما الايطالية 

كشف أحمد الحسنى رئيس مهرجان تطوان المغربى لسينما البحر المتوسط عن عرض المهرجان لمجموعة من الافلام الوثائقية التى تتطرق لمواضيع ذات بعد سياسى واجتماعى لاستقراء مدى قدرة هذه الافلام على المساهمة فى تغيير مسارات وتاريخ الشعوب باعتبارها أداة لرصد التجاوزات والانتهاكات التى تلحق بالافراد والجماعات.

وأضاف الحسنى الذى يزور القاهرة حاليا أن الدورة الـ31 للمهرجان المقرر عقدها فى الفترة من 24 إلى 31 آذار/مارس المقبل ستحتفى بالسينما الايطالية حيث تعرض مجموعة من أفلام الموجة الجديدة فى إيطاليا التى كان لها حضور قوى فى أغلب المهرجانات السينمائية الدولية.

وأوضح ان إدارة المهرجان ستعلن القائمة النهائية للافلام المشاركة فى بداية شهر شباط/فبراير المقبل مشيرا إلى مشاهدته لعشرات الافلام فى مختلف الدول المشاركة للاختيار فيما بينها.

ويعقد المهرجان فى دورته المقبلة ندوة دولية تحت شعار "تاريخ وذاكرة وسينما" يناقش خلالها مجموعة من الباحثين وصناع السينما العلاقات المتعددة التى تربط بين التاريخ والذاكرة والسينما.

وقال رئيس مهرجان تطوان إنه سيجرى تنظيم مائدتين مستديرتين فى إطار الانشطة الموازية للعروض السينمائية الاولى حول التعاون بين مدارس السينما على مستوى دول المتوسط والثانية حول التكنولوجيا الجديدة ومستقبل السينما بالاشتراك مع غرفة المنتجين بالمغرب.

وفى سياق التعريف بالسينما المغربية وضمن قسم خاص بها سيتم عرض مجموعة من الافلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية التى تم انتاجها خلال العامين الاخيرين وبحضور مخرجيها وأبطالها بهدف التواصل المباشر مع الجمهور والنقاد والمهتمين.

وأعلن المهرجان عن فقرة مخصصة لعرض ستة افلام قام ببطولتها الراحل عبد الحليم حافظ لما اثارته من احاسيس ومشاعر لدى أجيال من عشاق السينما الغنائية والاستعراضية والموسيقية هى "الخطايا" و"يوم من عمري" و"ابى فوق الشجرة" و"شارع الحب" و"الوسادة الخالية" و"معبودة الجماهير".

كما تفكر إدارة المهرجان بحسب رئيسه فى إقامة أمسية موسيقية بأصوات مغربية تحية للعندليب الاسمر يشارك فيها المغربى عبده شريف وبعض الاصوات الواعدة.

ويقدم مهرجان تطوان جوائز نقدية للافلام الفائزة منها الجائزة الكبرى لمدينة تطوان للفيلم الطويل وقيمتها 70 الف درهم مغربى "7000 يورو" وجائزة الفيلم القصير وقيمتها 35 الف درهم وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 50 الف درهم اضافة الى جائزة احسن اخراج وجائزة اول عمل وقيمتها 25 الف درهم وجائزة النقد وقيمتها 15 الف درهم.

وتتكون لجنة التحكيم من مخرجين ومنتجين ونجوم ونقاد فى السينما العربية والاوروبية كما يمنح المهرجان لرواده فرصة ثمينة للحوار والنقاش واللقاء بين صناع مدارس وتيارات متباينة فى السينما والمهتمين فيها من النقاد والباحثين القادمين من سائر ثقافات حوض البحر المتوسط.

-الألمانية-

العرب أنلاين في 27 ديسمبر 2006

 

سينماتك

 

توفيق صالح يخرج عن صمته فى حوار خاص للأهالى:

حاصرونى بالصمت وأهم أفلامى لم يعرض فى مصر

سهام العقاد

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك