شيعت ظهر أمس جنازة الفنانة ماجدة الخطيب من مسجد مصطفي محمود لمثواها الأخير بمدافن الأسرة بالإمام الليثي. تقدم المشيعين شقيقها أحمد الخطيب وعزت العلايلي ومحمود ياسين وعمر الحريري وصلاح رشوان وصلاح السعدني كما حضر الجنازة عدد كبير من الفنانين منهم فاروق الفيشاوي وسمير صبري ومحمد رياض وأشرف زكي نقيب الممثلين وممدوح الليثي نقيب السينمائيين ورئيس جهاز السينما والمخرجين جلال الشرقاوي وأحمد عبدالحليم ومحمود الحديني والسيناريست مصطفي محرم والمنتج محسن علم الدين والفنانات دلال عبدالعزيز وفيفي عبده وسميرة عبدالعزيز وعايدة عبدالعزيز وزيزي البدراوي التي بكت بشدة علي صديقتها الراحلة وسميحة أيوب التي رفضت الادلاء بأي حديث لأي قناة فضائية ولبلبة ونهال عنبر وجالا فهمي ورجاء الجداوي وسهير المرشدي وحنان مطاوع. لوحظ غياب الجمهور عن الجنازة وذلك بسبب انشغاله بمباراة الأهلي التي اذيعت قبل صلاة الظهر ولفرحتهم بفوزه بالمركز الثالث.
ماجدة الخطيب..الموعودة بالمفاجآت
تنازلت عن قضيتها ضد هياتم .. قبل رحيلها بأيام متابعة: سحر صلاح الدين/ سمير سعيد/ محمد النقيب حالة من الحزن الشديد أصابت الوسط الفني بعد رحيل الفنانة ماجدة الخطيب.. وصفها الأصدقاء بالشهامة والجدعنة وكانت موعودة بالعذاب ويكفي ما تعرضت له في حياتها من ظلم وسجن وهجرتها سنوات بعيداً عن مصر. يحمل لها الجميع حبا كبيرا ويشهدون لها بالشهامة "وبنت بلد". كانت تقف بجانب الجميع لدرجة أنها طلبت من محاميها بعد دخولها المستشفي التنازل عن قضيتها مع الفنانة هياتم رغم أنها أخذت عليها حكما بالحبس والغرامة بعد مشكلتهما الشهيرة في مسرح الريحاني. كانت آخر أعمالها مسرحية "أكرهك" تأليف شقيقها أحمد الخطيب اخراج هشام عطوة وكانت تستعد لبطولة مسرحية "أوضة الانعاش" التي تدور كل أحداثها في غرفة للعناية المركزة ومن مسلسلاتها الأخيرة "امرأة من الصعيد الجواني" و"بنت بنوت" وكانت تستعد لفيلم "علي جنب يا اسطي" مع أشرف عبدالباقي. مفاجأة فوجئت الفنانة سميرة أحمد بخبر وفاة زميلتها الفنانة ماجدة الخطيب من "الجمهورية" التي اتصلت بها وهي علي باب مستشفي السلام الدولي في طريقها إلي زيارتها حيث كانت تزورها بشكل يومي. تقول سميرة كنت أصر علي رؤيتها رغم أنها كانت في غيبوبة ولا تشعر بي لكنني تربطني بها صداقة قوية جداً قدمت معها في السينما فيلم "قنديل أم هاشم" وفيلم "الجبل".. ماجدة صديقة مخلصة جداً وبنت بلد جدعة كذلك اعزي نفسي فقد فقدت أختاً وصديقة لن تعوضها الأيام. ظلم أحمد الخطيب "شقيقها" يقول: حزني علي أختي لا يوصف بعد ان عانت كثيراً وتعذبت كثيراً يكفي أنها في عز نجوميتها حكم عليها بالسجن وعانت فترة طويلة بعيداً عن بلدها وقتها وعندما عادت بدأت وكأنها وجه جديد وظلت تكافح حتي اعادت أسم ماجدة الخطيب إلي ما كان عليه من قبل.. لذلك أتمني ان تكرمها الدولة بالشكل الذي يليق بها. أحسن ممثلة تقول الإعلامية تهاني حلاوة رئيس قطاع القنوات المتخصصة فوجئت بخبر الوفاة.. وكان آخر ما تلقته منها مكالمة تليفونية تشكرني فيها علي اهتمام القطاع بها ووعدتني بالزيارة بعد خروجها من المستشفي وقد تسلمت عنها جائزة أحسن ممثلة عن الفيلم الروائي "زيارة" من وزير الإعلام أنس الفقي في حفل ختام مهرجان الاذاعة والتليفزيون الأخير وأقمت حفلة بمكتبي لأبطال الفيلم حضرها ايناس مكي والمخرج عزالدين سعيد ولاتزال الجائزة بمكتبي لأن القدر لم يسعفها لاستلامها. صداقة * الفنانة مديحة حمدي ــ هي صديقة عمري انسانة ملتزمة جادة محبة للجميع عملت معها آخر ثلاث مسلسلات "بطة واخواتها" و"مشاكل عائلية" وهي تأليف محمد حلمي هلال واخراج حسن بشير والثالث امرأة من الصعيد الجواني تأليف حسن المملوك وكنت في الفترة الأخيرة علي اتصال بها عن طريق التليفون بعد منع الزيارة عنها وعلمت بخبر الوفاة من "الجمهورية" ولا يوجد ما أقوله غير إنا لله وإنا إليه راجعون. أجمل أدوارها * المخرج حسن بشير: ماجدة عملت معي أجمل أدوارها في الفيديو منها "يا رجال العالم أتحدوا" وآخر دور كان في مسلسل "امرأة من الصعيد الجواني" تأليف حسن المملوك وقد وصلت رسالتها إلي الجماهير بقدراتها الرائعة في الأداء ولقد قامت بدور عمرها في مسلسل "بطة وأخواتها" عندما جسدت شخصية امرأة فاتها قطار الزواج حتي بلغت سن الخمسين لتصاب بالجنون بعد ذلك. وعلاقتي بماجدة الخطيب حميمة جداً وعندما دخلت المستشفي جاءت وزارتني وعندما رأيتها لم تعجبني لأنها ليست في حالة طبيعية فنصحتها بالذهاب للمستشفي للأطمئنان علي نفسها وعندما دخلت لم تخرج حتي أبلغت بخبر وفاتها رغم أنني زرتها مع زوجتي وتحدثت معها لمدة 3 دقائق شعرت بالحزن علي ما وصلت اليه من ألم ومرض. تقول سعيدة جلال.. كنا أصدقاء وكانت دائماً تزورني في المنزل بحكم العشرة الطويلة التي جمعتنا فصداقتنا أستمرت قرابة 25 عاماً وآخرزيارة كانت بيننا قبل دخولها المستشفي بحوالي شهرين ومن عاداتنا معاً الاحتفال بليلة رأس السنة سويا بالاضافة إلي انها في صغرها كانت تهوي ركوب الدراجات البخارية وتنطلق بها وحاولت تقليدها ففشلت لأنها كانت تعشق ذلك لهذا نجحت فيه. الجمهورية المصرية في 18 ديسمبر 2006
رحيل الفنانة المصرية ماجدة الخطيب توفيت الممثلة المصرية ماجدة الخطيب بالقاهرة بعد ظهر يوم السبت عن عمر يناهز 63 عاما بعد صراع مع المرض استمر لنحو شهر دخلت بسببه فى غيبوبة لمدة أسبوعين تقريبا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الممثلة توفيت بمستشفى السلام الدولى الذى كانت تعالج فيه بعد اصابتها بالتهاب رئوى حاد وفشل كلوى استلزم وضعها على جهاز التنفس الصناعى بينما تعذر اجراء غسيل كلوى لها للانخفاض الشديد فى ضغط الدم. ودخلت ماجدة الخطيب مستشفى السلام الدولى بالقاهرة منتصف الشهر الماضى نتيجة إصابتها بارتفاع مفاجئ فى السكر أثر على الكلى والكبد. ثم تدهورت حالتها الصحية حيث دخلت غيبوبة حرجة بعد فشل محاولة إجراء غسيل كلوى لعدم استجابة الجسم. وتطورت الحالة الصحية لماجدة الخطيب سريعا بعد الغيبوبة عندما أصيبت بالتهاب رئوى حاد تسبب فى حدوث تسمم بالدم نتج عنه قصور فى وظائف المخ والكبد والكليتين وهو ما منعها من حضور حفل توزيع جوائز مهرجان القاهرة للاذاعة والتليفزيون الاخير الذى حصلت فيه على جائزة أفضل ممثلة عن الفيلم الروائى القصير"الزيارة". ولدت ماجدة محمد كامل الخطيب عام 1943 واتجهت للتمثيل منذ السابعة عشرة حيث شاركت بأدوار سينمائية ثانوية قبل أن تحصل على أول بطولة مطلقة فى الستينيات فى فيلم "الجبل" الذى أخرجه خليل شوقى واختير ضمن أفضل مئة فيلم فى تاريخ السينما المصرية فى استفتاء أجرى عام 1996 بمناسبة مئوية السينما. وشاركت فى أكثر من 55 فيلما بعضها من كلاسيكيات السينما المصرية منها "قنديل أم هاشم" و"ثرثرة فوق النيل" و"العوامة 70" و"حدوتة مصرية" و"قصر الشوق" و"يا دنيا يا غرامي" وفيلم "دلال المصرية" لحسن الامام و "توحيدة" الذى أنتجته ولعبت بطولته أمام رشدى أباظة وفريد شوقى وفيلم "زائر الفجر" مع عزت العلايلى وفيلم "فى الصيف الكل يحب" أمام نور الشريف. وكان اخر أفلامها "آخر الدنيا" أحد الافلام التى مثلت مصر فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى انتهت دورته الثلاثون هذا الشهر. كما خاضت الراحلة العديد من التجارب المسرحية الناجحة وقدمت ما يقرب من 60 مسرحية خلال مشوارها الفنى بدأتها بمسرحية "زهرة الصبار" مع الراحلة سناء جميل. وشاركت ماجدة الخطيب فى سنواتها الاخيرة فى عشرات المسلسلات التليفزيونية منها "العصيان" و"وهج الصيف" و"حد السكين" و"ريا وسكينة" و"المنصورية" و"مسائل عائلية جدا". وعرض آخر أفلامها "آخر الدنيا" فى الدورة الاخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى خلال كانون أول/ديسمبر الجاري. -وكالات- العرب أنلاين في 17 ديسمبر 2006
الفنانون يشيعون جثمان الراحلة ماجدة الخطيب كتب ـ عــلاء الـزمـر: شارك ظهر أمس مجموعة كبيرة من زملاء ومحبي الفنانة ماجدة الخطيب في تشييع جثمانها من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين, وتم دفنها في مقابر أسرتها بمدافن الإمام الليثي بالقاهرة ويقام العزاء مساء الليلة بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.شارك في تشييع جثمان الراحلة مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم ممدوح الليثي نقيب السينمائيين ود.أشرف زكي نقيب الممثلين والفنانون سميحة أيوب وعمر الحريري وعزت أبوعوف وعزت العلايلي وصلاح السعدني وفاروق الفيشاوي ومحمود ياسين وسمير صبري وعايدة عبدالعزيز ودلال عبدالعزيز ولبلبة ومحمود الحديني والمخرجون جلال الشرقاوي وأحمد عبدالحليم وسمير خفاجي.وكان في مقدمة المشيعين شقيقها الكاتب أحمد الخطيب. الأهرام اليومي في 18 ديسمبر 2006
المشهد الأخير أشرف بيدس شمعة أخرى تنطفئ من شموع الفن، وكأن عامنا المشحون بالراحلين يرفض أن يمضى دون أن يصحب معه فنانة كبيرة فى حجم وموهبة ماجدة الخطيب، والتى كانت حياتها اشبه بفيلم روائى طويل، كان للحزن فيه نصيب كبير، لكن أوراقه اليانعة المزدهرة احتلت فى نهاية الرحلة المشهد الأكبر، أعطت حياتها للفن واحتملت كثيرا من المآسى، وظلت واقفة شامخة، بدأت حياتها الفنية بطلة واحتفظت بمكانتها طوال مشوارها الفنى. كانت ماجدة الخطيب من القلائل اللاتى ينتهجن مدرسة السهل الممتنع بعيدا عن المبالغة، كانت تحسب انفعالاتها بدقة وبما يتوافق مع الشخصية التى تجسدها، قدمت أعمالا كثيرة للسينما مثل بقايا عذراء، بيت الطالبات، قصرالشوق، نص ساعة جواز، دلال المصرية، شقة مفروشة، البعض يعيش مرتين، لعبة كل يوم، شئ فى صدرى، ثرثرة فوق النيل، امتثال، صورة ممنوعة، الشوارع الخلفية، زائر الفجر، الحب تحت المطر، اخواته البنات - توحيدة، أفواه و أرانب، حبيبى دائما، حكمت المحكمة، امهات فى المنفى، مسافر بلا طريق، العوامة رقم 70، حدوتة مصرية، ملكة الهلوسة، غدا سأنتقم، دورية نصف الليل، الهروب من الخانكة - البيت الملعون، المرأة و القانون، يا دنيا يا غرامى، تفاحة - ست الستات، اسكندرية نيويورك، من نظرة عين وجسدت ماجدة الخطيب مختلف الشخصيات بوعى وقدرة كبيرة على المعايشة، وظل رصيدها فى قلوب الجماهير يزداد يوما بعد يوم. خاضت تجربة الانتاج فى ثلاثة أفلام توحيدة، وزائر الفجر وفى الصيف الكل يحب وقدمت ما يقرب من 60 مسرحية بدأت بمسرحية زهرة الصبار الجوكر والجنزير وانت اللى قتلت الوحش وجنس ثالث ووابور الطحين وولا العفاريت الزرق وعز الضهر وليالى الازبكية ومشاحنات وقدمت العديد من الأعمال التليفزيونية الناجحة مثل مسلسل العصيان ومسلسل وهج الصيف ومسلسل حد السكين وريا وسكينة و مسائل عائلية جدا. عرض أخيرا للراحلة فى مهرجان القاهرة السينمائى فيلم آخر الدنيا بطولة نيللى كريم ويوسف شريف وهايدى كرم. الأهالي المصرية في 20 ديسمبر 2006
أفلام ماجدة الخطيب
|
د. عمرو دوارة يكتب عن فراشة الفن الجميلة: ماجدة الخطيب مائة وجه ونصف قرن من الإبداع
النجاح لا يأتي وليد الصدفة، والموهبة الفنية ليست فقط قدرات أو مهارات فنية أو حضور طاغ فقط ولكنها نتاج لتضافر كثير من العوامل الشخصية والقدرات الخاصة ومن بينها الإصرار علي اثبات الذات والإيمان بالهدف وبضرورة التميز. وتحقيق النجاح والتميز في حد ذاته هدف أساسي للكثير من الفنانين ولكن الإصرار علي تحقيق الاستمرارية، وبالتالي تحقيق التطور الفني يبقي هدفا للنجوم فقط الذين يحرصون علي تنوع أدوارهم والتدقيق الشديد في الاختيار، ومن بين هؤلاء بلا شك النجمة القديرة ماجدة الخطيب التي بدأت مشاركاتها السينمائية منذ عام 1960 واستطاعت منذ ذلك التاريخ أن تحفر اسمها وسط كوكبة من كبار الفنانين وأن تساهم في أداء أدوار البطولة المطلقة ليس في السينما فحسب، ولكن أيضا بجميع القنوات الفنية الأخري كالمسرح والتليفزيون والإذاعة. لم تعتمد ماجدة الخطيب منذ بداياتها الفنية علي جمالها أو أنوثتها بقدر اعتمادها علي موهبتها التلقائية والتي اصقلتها بالخبرات العملية والقراءة والدراسة فتتلمذت علي أيدي عدد كبير من الأساتذة وفي مقدمتهم القديران عبدالوارث عسر وإبراهيم سعفان لدراسة اللغة العربية الفصحي، وفي السينما احتضن موهبتها المخرج الراحل حسن الإمام، وكذلك المبدع حسين كمال في حين منحها أكثر من فرصة مسرحية المخرج القدير جلال الشرقاوي. استطاعت «ماجدة الخطيب» أن تختار طريقها الفني وعمرها لا يتجاوز سبعة عشر عاما حيث سحرتها الأضواء الفنية ومساهمات جدها الممثل القدير زكي رستم، فقررت اقتحام المجال الفني وتركيز كل اهتماماتها في اكتساب الخبرات وصقل موهبتها مع الحرص علي تنوع أدوارها حتي يمكن أن نطلق عليها المرأة ذات المائة وجه، حيث نجحت في تقديم مختلف الأدوار الشعبية والارستقراطية والنماذج الإنسانية والتعبير عن مختلف المشاعر النفسية. المسيرة المسرحية بدأت الانطلاقة المسرحية الحقيقية لماجدة الخطيب من خلال مسارح التليفزيون في بداية الستينيات من القرن الماضي حيث شاركت بأداء الأدوار الثانية في عدة مسرحيات ناجحة استطاعت من خلالها أن تلفت الأنظار إلي موهبتها، ومن بين هذه المسرحيات «الدبور» مع ليلي طاهر وأبو بكر عزت 1963، و«لا العفاريت الزرق» مع بدر الدين جمجوم ونجوي فؤاد 1965، ثم بدأت في تحمل المسئولية بأداء دور البطولة منذ تألقها في آداء دور «شلبية الغازية» برائعة نعمان عشاور و«وابور الطحين» بمسرح الحكيم عام 1965، ثم العودة إلي المسرح الكوميدي عام 1968 وأداء دور «أمينة» بمسرحية «زهرة الصبار» مع المبدعة «سناء جميل وعبدالرحمن أبو زهرة» وتعود مرة أخري إلي مسرح الحكيم في العام التالي 1969 لتؤدي دوراً من أهم أدوارها المسرحية وهو دور «جوكاستا» بمسرحية «أنت اللي قتلت الوحش» من إخراج جلال الشرقاوي، وفي نفس العام تشارك في بطولة مسرحية «السعادة الزوجية» بمسرح الـ100كرسي. وتنطلق مع بدايات عام 1971 لتقدم علي المسرح القومي رائعة يوسف إدريس «الجنس الثالث»، وتستمر مسيرتها المسرحية بأداء الأدوار المتنوعة بإجادتها تقديم كل من التراجيديا والكوميديا، فتقدم للمسرح الكوميدي عام 1972 مسرحية «مخالفة يا هانم»، ولتقدم بعدها ثلاثة عروض لفرق القطاع الخاص وهي «إنهم يقتلون الحمير» عام 1974، «والجوكر» عام 1977 لفرقة عمر الخيام، «والناس اتجننت» عام 1981 مع الفنان محمد عوض. وتشارك ماجدة الخطيب عام 1985 بفرقة المسرح المتجول لتقدم دورا مهما يضاف إلي رصيدها المسرحي وهو دور «الجازية»، كما تؤدي دور الزوجة الغيورة بمسرحية «ليلة مجنونة» بالمسرح الكوميدي عام 1987 . وتضطر «ماجدة» إلي السفر والغربة لمدة ست سنوات بعيدا عن مصر لتعود إليها بكل الشوق وتقدم عرض «اللعبة الكبيرة» لمسرح الشباب عام 1994، ثم تؤدي دور الصحفية المثالية سلوي بمسرحية «سجن النساء» عام 1995 بالمسرح القومي، وفي نهاية العام نفسه تقدم مسرحية «الجنزير» بمسرح السلام والتي استمر عرضها لمدة طويلة. وتقدم للمسرح الحديث أيضا مسرحيتي «مشاحنات » 1998، «في عز الضهر» 2003 وللمسرح القومي تشارك في بطولة «ليالي الأزبكية» عام 2004، أما لمسرح الشباب فقد شاركت أيضا في تقديم مسرحية «وأكرهك» عام 2006 . أما مسرح الطليعة فقد شاركت أيضا في بطولة مسرحية «ما أجملنا» عام 1999 . ومنذ عودتها لم تشارك ماجدة الخطيب في عروض فرق القطاع الخاص إلا في عرض «زكية زكريا والعصابة المفترية» وذلك لظروف خاصة ويتبقي دورا مهما من أدوارها المتميزة للأسف لم يأخذ حقه فنيا لتقديمه لعدة أيام فقط وهو عرض مونودراما «اغتيال مدرسة» الذي قدمته بنادي المسرح المصري 1983 . التفوق السينمائي بدأت «ماجدة الخطيب» عملها بالسينما وهي في السابعة عشرة وذلك عام 1960 حينما شاركت في فيلمين هما «لحن السعادة» و«بقايا عذراء»، ولكنها منذ عام 1963 بدأت تؤكد وجودها بمشاركتها في فيلم «الجبل»، كما قدمت عام 1965 فيلم «الرجال لا يتزوجون الجميلات»، وبدأت مرحلة الانتشار السينمائي خلال عامي 67، 68 حيث قدمت في كل عام ما يقرب من أربعة أفلام وهي كما يلي عام 1967 شاركت في بطولة قصر الشوق، معسكر البنات، شنطة حمزة، بيت الطالبات، وعام 1968 قدمت بنت من البنات، الست الناظرة، قنديل أم هاشم، ومنذ عام 1969 بدأت مرحلة التدقيق في اختيار أفلامها فقدمت «نص ساعة جواز» 1970، أول بطولة مطلقة «دلال المصرية» مع فيلمين آخرين هما «شقة مفروشة» «وزوجة لخمسة رجال»، يعتبر عام 1971 من أهم المراحل السينمائية حيث قدمت ثرثرة فوق النيل، شيء في صدري، لعبة كل يوم، البعض يعيش مرتين، وتستمر مساهمتها في تقديم «امتثال»، «صور ممنوعة» عام 1972، تقدم في عام 1973 «امرأة من القاهرة»، كما تشارك في بطولة فيلم سوري بعنوان «شقة للحب». وفي العام التالي 1974 تقدم «في الصيف لازم نحب»، الشوارع الخلفية»، ولتعود عام 1975 إلي تقديم فيلمين من أهم الأفلام بالسينما المصرية وهما«زائر الفجر» الذي قامت بإنتاجه، «الحب تحت المطر» مع فيلمين آخرين هما «مجانين بالوراثة» و«احترسي من الرجال يا ماما»، وتقدم عام 1976 فيلم «توحيدة» مع فيلم «إخواته البنات»، وتستمر عام 1977 في المشاركة بفيلمين أيضا هما «13 كدبة وكدبة، وأفواه وأرانب»، وتتوقف ما يقرب من ثلاث سنوات لتعود عام 1980 بالمشاركة في ثلاثة أفلام هي «مسافر بلا طريق ، حكمت المحكمة، أمهات في المنفي»، وبرغم مشاركتها عام 1982 في أحد الأفلام التجارية وهو «العسكري شبراوي»، إلا أنها في نفس العام تقدم «العوامة 70، «حدوتة مصرية» وهما من الأفلام الجادة والمهمة، وفي العام التالي 1983 تقدم فيلمين هما «مملكة الهلوسة»، و«غدا سأنتقم»، وتستمر منذ عام 1986 في تقديم فيلمين سنويا حيث تشارك في «دورية نصف الليل»، «ابن تحية عزوز»، عام 1987 فيلمين «الهروب من الخانكة، «البيت الملعون»، وفي عام 1988 تقدم «المرأة والقانون» ولتتوقف بعده لمدة 8 سنوات اضطرت فيها إلي الغربة خارج مصر ولتعود بتقديم مجموعة أفلام مع رأفت الميهي من بينها «يا دنيا يا غرامي» 1996، «تفاحة» 1997، ثم تقدم «لماضة» عام 1999، «سكوت ح نصور» مع يوسف شاهين عام 2001 ، ومن الأفلام الأخري التي شاركت في بطولتها «بين القصرين، مجرم مع مرتبة الشرف، حبيبي دائما، حب ودلع»، وكانت آخر أفلامها هو «آخر الدنيا» الذي شارك بمهرجان القاهرة الدولي في دورته الثلاثين، كما كانت قد بدأت تصوير فيلم «علي جنب يا أسطي» مع أشرف عبد الباقي. وإذا كانت قائمة الأفلام السابقة تؤكد غزارة الإنتاج كما، فإنها تحمل في طياتها أيضا عدد كبير من الأفلام المتميزة كيفا، ويكفي أن أذكر أنه من خلال الاستفتاء الذي نظمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العشرون عام 1996 بمناسبة مرور مائة سنة من تاريخ السينما قد تم اختيار خمسة أفلام من التي شاركت في بطولتها وهي طبقا لاختيار النقاد «زائر الفجر، ثرثرة فوق النيل، قنديل أم هاشم، حدوتة مصرية، الجبل»، كما تم اختيار ثلاثة أفلام أخري ضمن قائمة الخمسين فيلما التالية وهي «شيء في صدري، قصر الشوق، العوامة 70». حقا لقد عملت ماجدة الخطيب مع أجيال مختلفة من المخرجين وبالتالي اكتسبت خبرات مختلفة ومتجددة باختلاف المدارس والمذاهب الفنية التي ينتمون إليها، واستطاعت دائما أن تجدد شبابها الفني، ولكن تألقها الفني اعتقد أنه كان مع المخرجين حسن الإمام ويوسف شاهين وحسين كمال وخيري بشارة ورأفت الميهي. الأعمال التليفزيونية والإذاعية شاركت ماجدة الخطيب في تقديم عدد كبير من المسلسلات الاجتماعية والسهرات التليفزيونية والإذاعية التي يصعب حصرها، ولكن من أهم المسلسلات التليفزيونية التي شاركت في بطولتها «القاهرة والناس، أنف وثلاث عيون، رحلة عذاب هادئة، الجدران، الفراشة، أهالينا، يا رجال العالم اتحدوا»، ودورها المهم في «ريا وسكينة». وإذا كانت المسلسلات التليفزيونية تؤكد الانتشار وتحظي بأكبر عدد من المشاهدين والأفلام السينمائية تحقق النجومية والخلود بتكرار عرضها، فإنه يبقي للمسرح بريقه وأنه المدرسة الحقيقية للآداء والذي يحتاج إلي طاقات متميزة وموهبة خاصة ويحسب لماجدة الخطيب كما استطاعت أن تصنع اسمها كنجمة وسط نجمات السينما، فإنها أيضا استطاعت أن تؤكد وجودها المسرحي بعدة أدوار خالدة مع كبار المخرجين وفي مقدمتهم المخرج جلال الشرقاوي الذي شاركت معه في تقديم «ولا العفاريت الزرق، أنت اللي قتلت الوحش، الجوكر، إنهم يقتلون الحمير، الجنزير»، وكذلك المخرج عادل هاشم الذي قدمت معه «سجن النساء، اغتيال مدرسة»، والمخرج القدير الراحل كمال ياسين والذي شاركت معه في بطولة «زهرة الصبار» بأداء نفس الدور الذي قامت بأدائه بعد ذلك في السينما في فيلم «نصف ساعة جواز»، فكانت العنصر الوحيد بين الفيلم والمسرحية. رحم الله ماجدة الخطيب جزاء ما قدمت من إبداع وخدمتها للزملاء كعضوة بمجلس نقابة المهن التمثيلية لعدة سنوات وإصرارها علي اقتحام عالم الإنتاج لتقديم أفلام راقية ومن أهمها زائر الفجر. جريدة القاهرة في 26 ديسمبر 2006
فى وداع فنانة من نوع خاص باقة ورد إلى ماجدة الخطيب أحمد إسماعيل رحلة طويلة قضتها الفنانة ماجدة الخطيب بين الشهرة والنجومية والنجاح والأعمال المتميزة. أكثر من أربعين عاما مثلت فيها ماجدة على المسرح وشاشات السينما والتليفزيون وانتجت أكثر من ستة أفلام، أربعون عاما من النجاح والعذاب والهزيمة والصعود من جديد. فى فيلم امتثال للمخرج الكبير حسن الإمام جسدت ماجدة شخصية الراقصة إمتثال فوزى نجمة عماد الدين فى الثلاثينيات والتى قتلها أحد البلطجية لأنها رفضت الإتاوة والوصاية والامتثال لإرادة البلطجية وقطاع الطرق. فتاة بسيطة وشجاعة قالت لا ودفعت حياتها ثمنا لهذين الحرفين! وفى فيلم زائر الفجر تقدم شركة إنتاج ماجدة الخطيب أول أفلام الراحل ممدوح شكرى زائر الفجر. قضية حساسة وشائكة دخلها الفيلم بشجاعة وأشار بأصبع الاتهام لأجهزة الأمن لأنها قتلت مواطنة عادية بعد إصابتها بالرعب والفزع. أفلام بريئة وشجاعة قدمتها ماجدة الخطيب فى مشوارها الفنى الحافل. على المسرح قدمت مسرحية زهرة الصبار رائعة الكاتب الأسبانى كاسونا مع الفنان عبدالرحمن أبو زهرة وقدمت المهزلة الأرضية ليوسف إدريس وعشرات المسرحيات الكوميدية مع فرقة الريحانى. ماجدة الخطيب ملامحها المصرية وصوتها المميز وجرأتها على ارتياد آفاق غير مسبوقة مثلت إحدى نجمات السينما المصرية أربعة عقود متتالية. ورغم المحن المتوالية إلا أنها عادت لتنهض من جديد وتقدم أعمالا مسرحية وتليفزيونية حتى استحقت جائزة الفيلم الروائى لدورها وتجسيدها لشخصية سيدة مشلولة طوال العرض. ألوان من التعابير المختلفة: الحب- الغيرة- العذاب- الانتقام- الاستسلام- الصمود- المواجهة. كل الأحاسيس والمشاعر الإنسانية جسدتها ماجدة فى رحلتها مع الفن بروعه واتقان. وداعا.. فنانتنا الكبيرة الأهالي المصرية في 20 ديسمبر 2006
|
كبار النجوم في جنازة ماجدة الخطيب زيزي بكت بشدة لفراقها وسميحة التزمت الصمت كتب ــ محمد النقيب: |