مثل كل عام، هناك العديد من الممثلين الذين قدّموا أعمالاً لافتة هذه السنة، ونحن لا نحسب فقط الممثلين الذين تبوّأوا الأدوار الرئيسية فقط بل اولئك الذين اختاروا أنماطاً مساندة او آلت إليهم بفعل أنهم لم يتقدّموا للعب أدوار رئيسية حتى الآن، وعلى هذا الأساس ليس هناك من قدّم أداء لا يمكن تجاوزه.

المشكلة ليست في الممثلين طبعاً بل في الأفلام، وهي ليست أزمة دائمة بل تختلف من عام الى آخر، فجأة يصلك عام زاخر بالممثلين الرئيسيين الذين يستحق كل منهم جائزة، وفي أعوام أخرى يوجد ممثل واحد يرتفع فوق مستوى الآخرين، وهذا العام هناك عدد من الممثلين الذين قدموا أدواراً جيّدة لكنها ليست بالقوّة الكافية لتمييزهم. والتالي ثلاثة أسماء ستتحدّث هوليوود عنها كمرشحة رئيسية في هذا الموسم للفوز بالتقدير وحصد الجوائز.

لم يحظ الممثل البريطاني بيتر أوتول (73 سنة) بدور جيّد او متميّز منذ أن لعب بطولة “عامي المفضّل” وكان ذلك قبل 23 سنة. في مطلع هذا العام رأينا عودته الى جادّة الدور البارز في فيلم “فينوس” لاعباً دور الممثل المسرحي الذي انزلق من البطولات الأولى لكنه لا يزال يعد نفسه بمغامرة عاطفية جديدة، والممثل الذي لعب شخصية لورنس في “لورنس العرب” ويتعامل وشخصيته في تلقائية محببة ومن دون تعب بكل ما تتضمّنه من عواطف وأحاسيس أخرى.

حظ أوتول في الفوز بالأوسكار المقبل كبير الى حد، الى جانب أنه أدّى دوره الصعب هذا بتلقائية هو جدير بالفوز بسبب أن الأكاديمية رشّحته سبع مرّات من قبل (عن “لورنس العرب”، “بيكتي”، “الأسد في الشتاء”، “وداعاً مستر تشيبس”، “الطبقة الحاكمة”، “البديل” و”عامي المفضّل”)، وردّته خائباً في كل مرة، لكن الفيلم من الصغر بحيث قد لا يراه معظم الذين يدلون بأصواتهم فتضيع الفرصة مرّة أخرى.

فورست ويتيكر

هذا الممثل الأفرو أمريكي من أفضل المواهب التمثيلية حالياً، أعماله دائماً ما تعكس ذلك حتى حين لا يحتل مقدّمة المشهد دائماً، ومنحه المخرج المستقبل جيم جارموش بطولة “طريقة الساموراي” ولعب دور الضابط الذي يدرك أن غزاة من الفضاء استولوا على البشر في “ناهشو الجسد” وشاهدناه أحد اللصوص، وأكثرهم إنسانية، في فيلم “غرفة الفزع”، الآن نراه في “آخر ملوك اسكتلندا” لاعباً دور عيدي أمين.

المدة الزمنية لمجمل مشاهده ليست أطول من المدة الزمنية التي يحتلها البريطاني جيمس مكفوي على الشاشة لاعباً دور طبيبه الخاص، ففي نهاية المطاف، الفيلم عن ذلك الطبيب والعنوان يعود إليه. لكن هذا لم يمنع الشركة المنتجة من تقديم ويتيكر على أساس صاحب الدور البطولي وتهيأته لذلك عبر حملاتها الإعلانية.

وتاريخ فورست يشفع له، في العام 1988 قدّم واحداً من أفضل أدواره الى اليوم حين لعب شخصية عازف الساكسفون تشارلي بيرد في فيلم “بيرد” لكلينت ايستوود، لكن هوليوود لم تنتخبه ولا حتى بين مرشّحيها، هذا العام ربما فعلت.

ليوناردو ديكابرو

تتوقّف احتمالات دخوله معركة الأوسكار على مسألة ما إذا كان يستحق الترشيح عنوة عن زميليه جاك نيكولسون ومات دامون عن فيلم “المُغادر”. بكلمات أخرى، لم هو؟ وللرد جواب بسيط هو أن الحكاية متبلورة حوله قليلاً أكثر من تمحورها حول الممثلين الآخرين.

إنه في كل الحالات أبرز من ظهروا على الشاشة من حيث اندفاعاتهم لولوج شخصيات جديدة لم يدخلوها من قبل. وحظّه مزدوج لأن ديكابرو لم يقد بطولة “المغادر” فقط بل لديه فيلم جديد ثان هو “ماس دموي” حيث يلعب دور مهرّب ماس تتفتح أمام عينيه حقائق عن تلك التجارة في الوقت الذي يتعرّف إلى حب رومانسي لأول مرّة، وهو الآن ممثل محبوب ورائج في هوليوود وكانت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، موزّعة الأوسكار، تجاهلته حين مثّل “تايتانِك” وقيل آنذاك إن معظم المرشّحين اعتبروا الممثل لا يزال طري العود وبحاجة الى تحسين مطرد، ودوره في الفيلمين المذكورين يؤكد على أن الوقت ربما قد حان.

أسماء أخرى

بجانب هؤلاء هناك فريق من الممثلين أظهروا هذه السنة قدرات مختلفة مثيرة للجدل، قد تفتح الطريق أمامهم من الآن وحتى شهر آذار/ مارس المقبل حين تعلن جوائز الأوسكار. من هؤلاء:

ول سميث: البعض يجد دوره الإنساني في فيلمه الجديد “مطاردة السعادة” سبيله الى الفوز. وسابقاً ما رُشّح عن دوره في “علي” (2001).

كرغ كينير: هذا الممثل الكوميدي الجيّد قد لا يجد نفسه في مقدّمة المرّشحين هذا العام لكن دوره في “ليتل مس سنشاين” يحوي الكثير من الحسنات في هذا المجال.

رتشارد غريفيث: الممثل البريطاني ذي الجثّة الضخمة من أفضل ممثلي المسرح والسينما المتخصصين، وفيلمه الجديد “فتيان التاريخ” يؤكد ذلك مجدداً.

ديريك لوك: في فيلم فيليب نويس “إشعال النار” يوفر هذا الممثل تشخيصاً رائعاً لاعباً شخصية العامل الذي يُتهم بالإرهاب وينتهي سجينا مهاناً بأيدي البوليس العنصري.

كرستيان سلاتر: يستحقّ التقدير  على الأقل  لأنه ينقل الى كل دور يلعبه إضافة جديدة صغيرة من فنّه الخاص، وفيلمه الأخير “الحظوة” أكد أنه ليس نجم أفلام “باتمان” فقط.

شخوصاً مساندة

لو أن الأوسكار  كنتيجة حكم نهائية تلي كل التقديرات الأخرى  سيحدث في الساعات الأربع والعشرين المقبلة فإنه من المرجح أن الخمسة التالية أسماؤهم سيكونون في عداد المتنافسين:

براد بت عن “بابل”: على صغر دوره وحدود المساحة التي يلعبها في هذا الفيلم، الا أنه من بين أفضل أدواره كافة، حيث تشعر بألمه وخوفه وتقتنع بمحاولة التواصل مع الآخر.

بن أفلك عن “هوليوودلاند”: حين لعب بن أفلك أدواره البطولية السابقة وجاء أقل إقناعاً مما هو مرغوب له، الآن في دور مساند يبدو أنه تعلّم كثيراً وهدأ أكثر وقدّم عرضاً مقنعاً.

ستانلي توشي: الممثل المنتقل بين شخصيات كثيرة أجاد دوره في “الشيطان يرتدي برادا” كمصمم فني للمجلة يحاول مساعدة بطلة الفيلم من دون أن يعرّض نفسه للخطر.

ألان أركين: إذا ترشّح لأوسكار أفضل ممثل مساند (عن “ليتل مس سنشاين”) سيكون أكبر المرّشحين عمراً، هذا مغر للناخبين، لكن دوره في النهاية ليس إعجازاً.

جاك نيكولسون: كيف تلغيه من المنافسات وهو الذي اعتاد عليها وحصد الجوائز المختلفة في كل مرة؟ على إجادته الدور، الا أن ذلك ربما لم يعد كافياً.

المفكرة ... رحلوا

الممثل الأصلع الذي يظهر في دور العجوز في مسلسل “كل واحد يحب رايموند” اسمه بيتر بويل، توفي هذا الأسبوع عن 71 عاماً، وفي السينما سنحت له فرص لإظهار موهبته الحقيقية. أذكر دوره في “أصدقاء إيدي كويل” (1973)، بطولة روبرت ميتشوم وبيتر كان الصديق الذي يرضى بقتله، وهو قاد بطولة “جو المجنون” (1974) وظهر في دور التحري الخاص في “تاكسي درايفر” (1976) وفي دور رئيسي في “خارج الأرض” (1981) وهو الأب العنصري في “حلبة الوحش” (2001)، وبقي يتنوّع بين الشخصيات والأدوار صغيرة وكبيرة حتى ظهر في “سانتا كلوز 3” المعروض حالياً في الصالات، وعدد أفلامه مجتمعة 59 فيلماً.

أيضاً رحل الممثل البولندي ليون نييمشك، وهو أقل شهرة ولو أنه خلف نحو 400 فيلم، ولد سنة 1923 أي مات عن 82 عاماً ومثّل في “سكين فوق الماء” لرومان بولانسكي ومنه استمد شهرة عالمية، إذا كنت مهتماً بجمع الأفلام الغربية غير الأمريكية وستجده متوفّراً على أسطوانات في بضعة أفلام أخرى من بينها “قطار الليل” (1959) و”نص ساراجوسا”.

جوائز دولية

“مجلس النقاد الوطني”، وهو مجموعة من نقاد السينما الأمريكيين الذين يلتحمون في جمعيتهم الخاصة ولا يظهر اسمها الا مرة واحدة كل عام، حيث اختارت الأفلام التي وجدتها تستحق جوائزها لهذا العام.

وفي المقدّمة كأفضل فيلم كلينت ايستوود الجديد “رسائل من إيوو جيما”، وهذا ثاني فيلم لإيستوود هذا العام بعد “رايات آبائنا” وكلاهما يتناول النصف الآخر من المواجهة بين الأمريكيين واليابانيين فوق جزيرة إيوو جيما خلال الحرب العالمية الثانية.

المجلس اختار الأفلام التالية لتؤلف أفضل أفلام العام، وهي بالإضافة الى “رسائل إيوو جيما”، “بابل”، “ماس الدم”، “المغادر”، “الشيطان يرتدي برادا”، “رايات آبائنا” “فتيان التاريخ”، “ليتل مس سنشاين”، “ملاحظات على فضيحة” و”الحجاب المرسوم”.

وأفضل الأفلام الأجنبية تضم الفيلم الجزائري- المغربي “أيام المجد” او “البلديون” لرشيد بوشارب، لجانب “عودة” الإسباني، “لعنة الوردة الذهبية” الصيني، “متاهة بان” المكسيكي و”ماء”.

والأجنبي من نصيب “عودة” لبدرو ألمادوفار، يليه “لعنة الوردة الذهبية” والفيلم العربي “أيام المجد” و”متاهة بان” و”ماء” الهندي.

أكرم زعتري في نيويورك

مخرج الدجيتال اللبناني أكرم زعتري قدّم مؤخراً في بعض جامعات كاليفورنيا كونه عمل على انتخاب عدد من أفلامه وأفلام سواه من المخرجين، سمّاها “ختام راديكالي” ليعرضها في تلك الجامعات، الغاية كما يقول إظهار كيف أن المنطقة العربية او “الشرق الأوسط” عرفت حروباً متواصلة قبل أن تجد نفسها في الورطة بين الحروب والعمليات الإرهابية.

ويضم هذا العرض أفلاماً تركت تأثيرها في أعمال زعتري من بينها “أنا والآخرون” لجان لوك غودار وآن- ماري ميفيل، لكن في الجانب اللبناني فإن مجمل أعمال عدد من اللبنانيين شهد عروضه على شاشات الجامعات (كما في متحف الفيلم في سان فرانسيسكو) من بينهم أولغا نقاش، هارون فاروخي وحسن زبيب.

11/9: ديفيد لينش يشكك

المخرج الأمريكي ديفيد لينش (“مولهولاند درايف”، “قصة سترايت”، “مخمل أزرق” الخ...) تحدّث عن شكوكه في الرواية الرسمية التي صدرت عن البيت الأبيض حول ما وقع في 11/9 ملاحظاً “ثقوباً كبيرة” فيها.

“في كل مكان من الأمكنة التي قيل إن الطائرات الأربع المخطوفة ضربتها هناك فجوة في الرواية الرسمية”. يضيف: “المبنيان انهارا كما يفعل أي مبنى يُراد هدمه” ويقصد هنا الوسائل المتّبعة حالياً التي يمكن بواسطتها إسقاط بناية على نحو عمودي الى الأرض بفعل متفجّرات داخلية. ويتابع: “الطائرة التي قيل إنها ضربت البنتاجون” الفجوة المحدثة أصغر حجماً من الطائرة التي يقولون إنها سقطت فوقه والكاميرات لم تظهر أي طائرة على الرغم من أنها تعمل دوماً. بالنسبة للطائرة التي سقطت في بنسلفانيا فلم يتم إيجاد أي أثر لها. مجرد أرض محروقة وآثار متروكة بلا دليل دامغ.

الخليج الإماراتية في 18 ديسمبر 2006

 

سجل الأفلام ... الليل والمدينة في ثلاثة أفلام لبنانية

محمد رضا 

حين تغفو بيروت تنام رغماً عنها. قبل الحرب الأهلية كانت لا تنام مطلقاً، وخلالها أصابها الأرق. بعدها انتعشت مجدداً وتعوّدت السهر. الآن عادت للنوم ليس لأنها تريد ذلك، بل لأنها لم تعد تحتمل أن تبقى يقظة.

قبل أكثر من عام بقليل، حين شاهدت “اليوم الكامل” لجوانا حاجي توما وخليل جريج، تبدّى أن الشخصية الرئيسية تعاني من حالة مشابهة لحالة المدينة. إنه قد يغفو في أي لحظة. حتى ولو كان وراء المقود، ويعتقد أنه يعيش خارج الحرب، لكن الحرب لا زالت قابعة في بيته (أمّه التي لا تزال تنتظر عودة زوجها المخطوف) والى حد ما قابعة فيه أيضاً.

الكثير من مشاهد الفيلم مصوّرة ليلاً، كما لو أن كل الصراعات الداخلية تنفجر في الليل بعد أن تتأزم بالنهار، المدينة في ذلك الفيلم تبدو خطرة، ليس هناك مسلّحون وتهديدات او مشاكل من أي نوع، بل من خلال ملاحظة كيف “يُفلتر” الليل الأحاسيس ويبرز منها ما هو حاد ونيئ.

هذا العام، وعبر فيلمي “أطلال” لغسّان سلهب و”فلافل” لميشيل كمّون، هناك تعامل آخر مع الليل ومع بيروت.

في الأول يكمن الليل ككنف طبيعي لقصة مصاص دماء (قام به كارلوس شاهين بجدارة). يخشى النهار، ويتجنّب الشمس ويتعاطى الرهبة والوحدة، ومعظم المشاهد تقع ليلاً على نحو طبيعي وفي مدينة بيروت على نحو ما، كلاهما الليل والمدينة يتآلفان مع هذا الطبيب الذي تحوّل من منقذ أرواح الى مهدرها... أليس هذا هو الرمز لبيروت قاضية، ساحقة، كانت مهداً للبهجة وأصبحت اليوم مكمناً للحزن؟

“أطلال” او “الرجل الأخير” كما اختير له عنوانه الإنجليزي الذي شارك به في المهرجانات، يتبع سلسلة أفلام المخرج سلهب من حيث حديثه عن المدينة التي رحلت وتركت وراءها الأسفلت والمباني والريح والبحر والكثير من الظلام.

أما “فلافل” لكمّون فكله ليل، وتقع الأحداث من مطلع الليل وحتى ساعة متأخرة منه، حيث بطله محل فلافل ويتلقّى محاضرة عنها، ثم حكاية مفادها أنها قد تمطر فلافل على رؤوس من تتوه قدماه في الحياة، وبطل الفيلم تكاد قدماه تتوهان، لأنه انطلق كشاب منفتح على الحياة مع

صديقيه. حضر حفلة، ثم حاول لم الشمل بين فتاة وصديق، ونقل صديقه هذا الى الطبيب حين انهار، وحاول إيداع درّاجته لدى البوليس فاتهم بأنه سارقها، وفوق كل ذلك أهانه رجل مسلّح، كل ذلك في ليلة واحدة قاسية في مدينة ما

عادت تملك قلباً، في النهاية يرجع البطل الى شقّته، ليجد أخيه الصغير، يرجع صغيراً بدوره وينام معه في السرير ذاته.

الخليج الإماراتية في 18 ديسمبر 2006

المشهد السينمائي العربي 2006

ازدهار سينمائي خليجي ومشاركة كويتية سعودية في المهرجانات الدولية

كتب عماد النويري:

المشهد السينمائي الخليجي يشهد العديد من التجارب السينمائية ويواصل محبو السينما في الخليج احلامهم من اجل واقع سينمائي افضل، ففي الكويت عرض عامر الزهير فيلمه التسجيلي 'عندما تكلم الشعب' عن الانتخابات مجلس الامة الاخيرة ودخول المرأة الكويتية لأول مرة معترك الانتخابات النيابية وقد عرض الفيلم في اكثر من مكان كما استضيف الزهير وفيلمه من قبل اتحاد طلبة الكويت في اميركا كما عرض الفيلم في جمعية الخريجين وفي نادي رجال الاعمال لبنك برقان، وفي بعض التجمعات الانتخابية في الكويت. وضمن تظاهرات الدورة الثالثة لمهرجان دبي السينمائي شارك وليد العوضى بالفيلم التسجيلي 'عاصفة من الجنوب' عن قصة امرأة ترفض قيود المجتمع وتقوم بترشيح نفسها للانتخابات البرلمانية، ويطرح الفيلم تساؤلا جادا مفاده هل ستسير العملية الديموقراطية في الكويت بالشكل الصحيح بقبول المرأة كعضو مشارك تحت قبة البرلمان، وتعتبر هذه هي المشاركة الاولى لوليد العوضي من خلال شركة 'بوابة الصحراء' التي تؤسس لدخول المجال الانتاجي العربي والعالمي. ويذكر ان الشركة قد قامت بتأسيس مكتب لها في دبي لمباشرة بعض نشاطاتها من هناك. كما شارك المخرج عبدالله بوشهري في المهرجان ذاته بفيلم 'فقدان احمد' وقد استغرق تصوير الفيلم عاما كاملا ما بين العراق والكويت، وكان بوشهري قد حصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مسابقة افلام من الامارات التي ينظمها المجمع الثقافي في ابوظبي عن الفيلم القصير 'مهملات'، وقد عرض الفيلم ضمن النشاط الثقافي لبينالي الخرافي العالمي للفن العربي، الذي اقامته الجمعية الكويتية للفنون التشكلية. وضمن النشاط العلمي لكلية الاداب قسم الاعلام وضمن مشاريع التخرج عرض فيلم هيثم بودي 'سعادة' كما عرضت بعض الافلام الاعلانية التي انجزها الطلبة.

تكريم الشريف

وضمن انشطته المتواصلة اقام نادي الكويت للسينما اربعة اسابيع لسينمات مختلفة وهي اللبنانية والصينية والكورية والبولندية عرضت خلالها مجموعة من الافلام المميزة التي تمثل نتاجات السنوات العشر الماضية كما اقام النادي ورشة للتمثيل بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب حاضر فيها واشرف عليها النجم العربي الكبير نور الشريف، وقد كرم الفنان نور الشريف من قبل نادي الكويت للسينما والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب والمعهد العالي للفنون المسرحية وشركة السينما الكويتية.

وقد صدر بهذه المناسبة كتاب نور الشريف الفنان والانسان'. كما جرى تقديم فيلم تحت عنوان 'ليلة نور' من اخراج فيصل الدويسان. وضمن ديوانية الأفلام الخاصة بالنادي عرض العديد من الأفلام العالمية التي حصدت الجوائز في مهرجانات عالمية ونالت الكثير من التقدير النقدي والجماهيري ومن هذه الأفلام 'البطل' لزانج يمو و'خمن من القادم للعشاء' لستانلي كريمر و'على زاوا' لنبيل عيوش. و'في الخامسة مساء' لسميرة مخملباف. كما نظم النادي أمسية سينمائية ألمانية في افتتاح ديوانية الأفلام عرض فيها الفيلم الألماني 'معجزة بيرن' من اخراج سونك فورتمان.

سني ماجيك

أقامت شركة سني ماجيك مهرجانا للفيلم القصير عرضت خلاله مجموعة من الأفلام التسجيلية والكارتونية من استراليا وإيطاليا والأردن والمانيا ولبنان وبولندا وكندا والبرازيل والكويت، وضمن الأفلام عرض فيلم 'مهملات' لعبدالله بوشهري و'حلم جداي' و'نيمو المغني' لفيصل الدويسان ويأتي المهرجان ضمن نشاطات متعددة لشركة سني ماجيك في مجال السينما في الكويت.

كما شهد عام 2006 افتتاح المدرسة الدولية لتعليم الصوت ال SAE وطرحت المدرسة العديد من البرامج الدراسية في مجال صناعة الفيلم. كما خطت شركة السينما الكويتية خطوات جادة في تقديم نوعية مختلفة من الافلام غير التجارية مثل اللبناني 'زوزو' والصيني 'بيت الخناجر الطائرة'.

وأنجز عبدالله المخيال الفيلم الوثائقي 'بحر الرمال' الذي عرض في مهرجان الخليج للإنتاج التلفزيوني في البحرين وحصد احدى جوائزه.

كما يعمل المخيال على الانتهاء من فيلمه 'حكاية طائر' الذي يصوره ما بين المغرب والامارات.

وأقامت كلية الآداب ـ قسم اللغة الانكليزية أسبوعا لأفلام المرأة عرضت فيه مجموعة مميزة من الأفلام العربية والأجنبية التي تناقش قضية المرأة.

حكاية بحرينية وخطوة مهمة

وفي المملكة العربية السعودية انجز عبدالله المحيسن تجربته الروائية الاولى 'ظلال الصمت' بمشاركة مجموعة من الممثلين العرب منهم الفنان الكويتي محمد المنصور والفنان السوري غسان مسعود وقد عرض الفيلم في العديد من المهرجانات العالمية والعربية منها مهرجان كان وبرلين وروتردام والقاهرة. وبدعم من شركة روتانا والوليد بن طلال جرى انتاج فيلم 'كيف الحال' كباكورة لدوران عجلة الانتاج السعودي السينمائي، ويمثل الفيلم خطوة مهمة في مجال الانتاج الروائي السعودي، وقد شارك في الفيلم مجموعة من الممثلين من السعودية والاردن على رأسهم ميس حمدان وهشام عبدالرحمن وقد عرض الفيلم ايضا في العديد من المهرجانات العالمية والعربية كان اخرها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وخلال هذا العام وضمن خطة الانتاج انتجت روتانا ايضا فيلم 'خيانة شرعية' وقد شارك الفيلم في التظاهرة العربية لمهرجان دبي السينمائي من اخراج خالد يوسف وفي البحرين جرى انجاز فيلم 'حكاية بحرينية' للمخرج بسام الذوادي وفي ابوظبي جرت اقامة الدورة الخامسة من مسابقة افلام من الامارات.

القبس الكويتية في 19 ديسمبر 2006

 

قراءة فـي ترشيحات جوائز الكرات الذهبية السينمائية

عمان ـ محمود الزواوي

تحتل جوائز الكرات الذهبية المرتبة الثانية بين الجوائز السينمائية الأميركية من حيث الأهمية بعد جوائز الأوسكار. وتكمن أهميتها في المقام الأول في أنها تعتبر منطلقا للتنبؤ بأسماء المرشحين والفائزين بجوائز الأوسكار كل عام، خاصة أن أسماء المرشحين والفائزين بجوائز الكرات الذهبية تعلن قبل خمسة إلى ستة أسابيع من إعلان أسماء نظرائهم في جوائز الأوسكار، أهم الجوائز السينمائية الأميركية والعالمية.

ويتصدر فيلم بابل للمخرج المكسيكي أليهاندرو جونزاليز إناريتو والممثل براد بيت قائمة الأفلام المرشحة لجوائز الكرات الذهبية هذا العام بسبعة ترشيحات بين التصنيفات السينمائية الأربعة عشر التي تقدم فيها هذه الجوائز التي تمنحها رابطة الصحفيين الأجانب في هوليوود. وتشتمل هذه الترشيحات على جوائز أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج للمخرج أليهاندرو جونزاليز إناريتو وأفضل ممثل في دور مساعد لبراد بيت وأفضل ممثلة في دور مساعد لكل من الممثلة المكسيكية أدريانا أبارازا والممثلة اليابانية رينكو كيكوشي، وأفضل سيناريو وأفضل موسيقى تصويرية. ويشتمل هذا الفيلم على أربع قصص متداخلة تقع أحداثها في المغرب وتونس والمكسيك واليابان ويشترك في الفيلم عشرات الممثلين من المغرب وتونس. وجاء هذا التكريم لفيلم بابل بعد فوزه بثلاث جوائز في مهرجان كان السينمائي هي جائزة أفضل مخرج وجائزة هيئة المحلفين المسكونية والجائزة التقنية الكبرى، وفوزه أخيرا بجائزة أفضل فيلم من المجلس القومي الأميركي لاستعراض الأفلام السينمائية، وهو أقدم روابط نقاد السينما الأميركيين.

ويحتل المركز الثاني في عدد الترشيحات فيلم الراحلون بست ترشيحات لأفضل فيلم درامي وأفضل مخرج لمارتن سكورسيزي وأفضل ممثل في دور درامي لليوناردو ديكابريو وأفضل ممثل في دور مساعد لكل من جاك نيكولسون ومارك والبيرج وأفضل سيناريو.

وجاء في المركز الثالث فيلم فتيات الأحلام المرشح لخمس جوائز هي أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي وأفضل مخرج للمخرج بيل كوندون وأفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي للممثلة بيونسي نولز وأفضل ممثل في دور مساعد للممثل إيدي ميرفي وأفضل ممثلة في دور مساعد لجنيفر هدسون وأفضل أغنية.

وينافس فيلم بابل على جائزة الكرات الذهبية لأفضل فيلم درامي كل من فيلم الراحلون و بوبي و الأطفال الصغار و الملكة . كما يتنافس على الجائزة لأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي مع فيلم فتيات الأحلام كل من الفيلم الكوميدي بورات: التعلم الثقافي لأميركا لمنفعة دولة كازاخستان المجيدة والشيطانة ترتدي أزياء فاخرة و الآنسة أشعة الشمس و شكرا لأنك تدخن .

ومن أبرز خصائص ترشيحات جوائز الكرات الذهبية هذا العام أن اثنين من المرشحين يتنافسان في ترشيحين لكل منهما على الجائزة نفسها، وهما الممثل ليوناردو ديكابريو والمخرج كلينت إيستوود. ويتنافس ليوناردو ديكابريو مع نفسه على جائزة أفضل فيلم درامي التي رشح لها مرتين عن دوريه في فيلمي الراحلون و الألماسة الدموية ، وينافسه عليها الممثلون بيتر أوتول وويل سميث وفوريست تاكر. أما المخرج كلينت إيستوود فهو مرشح مرتين لجائزة أفضل مخرج عن فيلمي أعلام آبائنا و رسائل من إيوو جيما ، وهما فيلمان حربيان يتعلقان بمعركة إيوو جيما خلال الحرب العالمية الثانية، يقدم الأول من وجهة نظر الجنود الأميركيين بممثلين أميركيين وينطق باللغة الإنجليزية، ويقدم الثاني من وجهة نظر الجنود اليابانيين بممثلين يابانيين وينطق باللغة اليابانية. وينافس كلينت إيستوود على هذه الجائزة المخرجون مارتن سكورسيزي وأليهاندرو جونزاليز إناريتو وستيفين فريرز. ويتنافس على جائزة أفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي كل من جوني ديب وويل فيريل وساشا بارون كوهين وآرون إيكهارت وتشيويتيل إيجيوفور. كما يتنافس على جائزة أفضل ممثلة في هذه الفئة كل من أنيت بيننج وتوني كوليت وميريل ستريب ورينيه زيلويجير وبيونسي نولز.

وسوف تعلن أسماء الفائزين بجوائز الكرات الذهبية في الخامس عشر من شهر كانون الثاني/ يناير، أي قبل ثمانية أيام من إعلان أسماء المرشحين لجوائز الأوسكار، مما قد يؤثر على اختيار المرشحين والفائزين بجوائز الأوسكار. ويستدل من قوائم المرشحين لجوائز الكرات الذهبية أن من أقوى الأفلام المحتمل ترشحيها للتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أفلام الراحلون و أعلام آبائنا ورسائل من إيوو جيما و الشيطانة ترتدي أزياء فاخرة ، وأن التنافس سيحتدم بين الممثلين ليوناردو ديكابريو وفوريست ويتاكر وبيتر أوتول وويل سميث على جائزة أفضل ممثل، كما سيحتدم بين الممثلات هيلين ميرين وكيت وينزليت وميريل ستريب وأنيت بيننج على جائزة أفضل ممثلة.

يشار إلى أن جوائز الكرات الذهبية التي تمنحها رابطة الصحفيين الاجانب في هوليوود بدأ تقديمها في العام 1944 مقارنة مع جوائز الأوسكار التي تعود بدايتها إلى العام .1927 وتضم عضوية الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون السينما التي تمنح جوائز الأوسكار أكثر من 000,6 عضو في حين أن عضوية رابطة الصحفيين الأجانب في هوليوود تقتصر على 90 عضوا. وتنقل حفلتا توزيع جوائز هاتين المؤسستين حيتين على شاشات التلفزيون في الولايات المتحدة، كما ينقل التلفزيون حفلة توزيع جوائز الأوسكار في سائر أنحاء العالم، حيث يقدر عدد مشاهديها ببليون ونصف البليون شخص.

القدس العربي في 7 ديسمبر 2006

 

سينماتك

 

في انتظار رفع الستار عن الجوائز

أسماء ستتحدث عنها هوليوود قريباً

محمد رضا

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك