< جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق تنتج أفلاما مهمة كنتاج لنهضة فنية تحققت خلال فترة الشيوعية

< جرأة كبيرة في معالجة الفيلم التشكيلي «لحظات سارة» وقدرة بارعة علي مزج لحظات المتعة بالألم

< ساعة ونصف الساعة من السينما الخالصة مع فيلم كارلوس ساورا الجديد  

لابد أن نعترف بأن استمرار مهرجان القاهرة السينمائي واحتفاظه بصفة الدولية هي مسألة جديرة بالتحية والإشاده بالقائمين عليه مهما اختلفت قياداته وأيا كان الخلاف معهم ..فسوف يظل مسجلا في تاريخنا أن لدينا مهرجانا سينمائيا دوليا ضمن 11 مهرجانا في العالم بينما يصعب أن يتقدم ترتيبنا في معظم المجالات الفنية أو غيرها لنأتي ضمن أفضل مائة أو حتي مائة وخمسين دولة في هذا العهد السعيد .. ولا شك أن المهرجان استطاع أن يشكل حالة استثنائية في منهج الإدارة في مصر وأن يحتفظ بكوادره ويطورها و يحقق حالة من الاستقرار والأسلوبية في التنظيم لا تتأثر بتغير الرئيس ..

ولا يمكن أن أتحدث عن الدورة الحالية دون أن أشيد بالموقف الرائع للزميل هشام لاشين سواء في ما كتبه في جريدة الكرامة أو ما قاله في المؤتمر الصحفي لرئيس المهرجان ..سواء أدت أقواله هذه إلي تصحيح مسار مهم في شكل المهرجان الذي لا ينفصل عن مضمونه أو أنها أتاحت الفرصة للقائمين عليه لكي يوضحوا أي غموض أو يزيلوا أي التباس حول الجوائز والشعار وغيرها من الموضوعات .. وبعيدا عن فعاليات المهرجان وشعاره أري أنه من واجبي أن أنوه لبعض الأفلام المهمة التي سوف يعرضها والتي أعتقد أنها أفلام جديرة بالمشاهدة ومثيرة للجدل ..وهذه الاختيارات لا تعني أن هذه الأفلام هي أفضل أفلام الدورة المقبلة علي الإطلاق , ولكنها علي الأقل أفضل الأفلام التي أمكنني مشاهدتها و التي أعتقد أنه من الضروري لهواة السينما الحقيقية وشباب مبدعيها ونقادها أن يشاهدوها قبل أن تضيع الفرصة وتعود إلي بلادها بعد نهاية المهرجان مباشرة طبقا لشروط المهرجان ..أعزائي القراء أرجو أن تشاهدوا هذه الأفلام علي مسئوليتي بشرط ألا تطالبوني بثمن التذكرة إذا لم تعجبكم ..

الرهينة ـ أذربيجان 2005

يأتي هذا الفيلم من إحدي الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق ..وأصبح من المألوف جدا أن نشاهد أفلاما مهمة من جمهوريات مغمورة كنتاج طبيعي لنهضة فنية تحققت في فترة الشيوعية .. وإن كانت تلك الفترة وهذا الاتحاد قد نتج عنهما العديد من الآثار السلبية المدمرة للشعوب والمثيرة للصراعات والنزاعات بينها والتي ينعكس أحد جوانبها من خلال فيلم (الرهينة ).. فضمن محاولات الحكومة الشيوعية لنزع الهوية والدمج القصري بين الشعوب ضمت أحد أقاليم أذربيجان إلي أرمينيا .. وحالت قوة الدولة المركزية والتغييرات التي فرضتها دون إعادة هذا الإقليم لأصحابه , خاصة وقد تجمع الشعب الأرميني والأذربيجاني تحت مظلة دولة واحدة ..ولكن بعد تفكك هذه الدولة وانحلالها هل يمكن أن تعاد صياغة الأمور من جديد سلميا ودون قتال ودماء وضحايا ورهائن ..

في بداية التسعينيات وأثناء الحرب الأذرية الأرمينية يقع كريم الجندي الأذربيجاني في أسر القوات الأرمينية 0 وينجح أهل قرية كريم في أسر جندي أرميني ويحبسونه في بيت أسرة كريم كرهينة حتي يمكن مبادلته برب الأسرة ولكن الرهينة يكاد أن يتحول إلي بديل حقيقي للأب والزوج ورب الأسرة .. هذه الحبكة البسيطة يطرحها الفيلم عبر معالجة فنية شديدة التميز ..وبتوظيف مختلف عناصر اللغة السينمائية ببساطة ودون افتعال ولكن نتيجة لجهد كبير ودراسة عميقة للشخصيات والمكان ومختلف التفاصيل ..

ينجو صناع هذا الفيلم بمهارة وبحرص واضح من السقوط في منحدر الميلودراما الذي يمكنك أن تلحظ من ملخص الفيلم أنه الشكل الأسهل لتحقيق الفيلم .. ولكن تطوير العلاقات والاهتمام بالمشاعر والأحاسيس وبلاغة الحوار واختزاله وبعده عن التكلف وتحقيق حالة عامة من الصدق الفني وتجنب المبالغات والشطحات الدرامية هو السبيل للوصول إلي بر الأمان ..

أما عن بلاغة المخرج وقدراته فيمكنك أن تلحظها في قدرته علي صنع المود العام وتأثير المكان واستغلال كل مفردات الواقع والاهتمام غير العادي بشريط الصوت الغني الحافل بالتفاصيل الموحية بجو القرية والموظف واقعيا ورمزيا ودراميا لتأكيد المعاني .. يصنع المخرج من مفردات الحياة اليومية العادية البسيطة نسيجا سينمائيا جميلا ..نتعرف منه علي عظمة وروعة من يصنعون الحياة بزراعة الأرض وإزالة العوائق وإصلاح الأشياء..حيث نري الأسير كفلاح بسيط يستثمر وقته في العمل و مساعدة أهل الدار حسب إمكانياته..ويتمكن الفيلم بوجه عام من تقديم ملحمة رائعة عن مجتمع زراعي له ثقافته الخاصة الأصيلة دون مباشرة أو افتعال ..فندرك روعة الأغنيات والموسيقي المحلية الأذرية وجماليات منسوجاتها في مشاهد الفرح .. كما يمتلك الكاتب القدرة الدائمة علي الوصول للمعادل الموضوعي البصري للتعبير عن انفعالات ومشاعر وأحاسيس الشخصيات , كما نري في مشهد البطلة وهي تقوم بضرب القطن أثناء عملية التنجيد فتتصاعد حالتها الانفعالية مع تطاير ندف القطن المنطلقة في فضاء الغرفة وسط الإضاءة وتصاعد الموسيقي ..

الرهينة فيلم يبهرك ببساطته ولا تملك إلا أن تحترم أسلوبه ورؤيته الفنية حتي لو اختلفت مع مضمونه أو ما يطرحه من أفكار .

رجل المترو ـ اليابان 2006

يروي الفيلم بأسلوب مبتكر قصة شاب لم يمر طوال حياته بأي تجربة عاطفية وتنحصر علاقاته في أصدقاء الشاتنج (الدردشه) عبر شبكة الإنترنت , يتعرف مصادفة علي فتاة في المترو وتنشأ بينهما علاقة صداقة يسعي لتطويرها إلي حب خاصة والفتاة تشجعه علي ذلك 00 يشاركه أصدقاؤه عبر الشبكة بالمشورة والاقتراحات لتطوير علاقته ولكنه يصل إلي نقطة يكتشف فيها أنه لن يكون قادرا علي إسعاد الفتاة لمحدودية عالمه و ضعف خبراته الاجتماعية ويصارحها بذلك وينفصلان ولكنه لا يستطيع العيش بدونها ويعود للبحث عنها ويلتقيان ويستجمع شجاعته ليعبر لها عن حبه فتعترف له بأنها تبادله نفس المشاعر 00 ثم يكتشف الشاب ونكتشف معه أن كل ما شاهدناه كان مجرد حلم يقظة .. رغم صدمة النهاية إلا أنها تحمل الكثير من الدلالات وتؤكد علي المعني الذي أراد أن يطرحه الفيلم 00والتحذير من الخطر المحدق بأجيال من الشباب فقدوا حميمية العلاقات الاجتماعية المباشرة وانعزلوا داخل ذواتهم وأصبح اتصالهم بالعالم قاصرا علي مخاطبة صور مجموعة من الشخصيات عبر شاشة الكومبيوتر 00والفيلم حافل بالمشاهد السينمائية المبتكرة والمواقف غير المألوفة والحوارات الجميلة والتي تصل إلي ذروتها في مشهد اللقاء الأخير بين البطل والبطلة حيث يتبادلان قبلة وفي الخلفية الإعلانات الاليكترونيه والألعاب النارية في تكوين رائع 00 تقول له (إنك تفعل أشياء بسيطة ومدهشة ..فأنت قادر علي أن تحيل التفاصيل التافهة إلي ذكريات جميلة 00هذا ما علمتني إياه .. هرم من قوالب السكر 00 كارت معايدة عليه رسم جميل 00 ميداليه عادية تضيف إليها حلية صغيرة.. أحبك ..وبعد أن صارحتك الآن بحبي أصبحت أحبك أكثر 00 )

لحظات سارة pleasant moments  ـ تشيكي - إخراج فيرا تشيتلوفا

تثبت سينما التشيك وجودها في المهرجان بهذا الفيلم الذي يتميز بجرأة كبيرة في المعالجة فالدكتورة النفسية بطلة الفيلم تلتقي حالات لا حصر لها من الشخصيات التي تعاني من التوتر والقلق 00 وتتنوع المشكلات بين المرضي ولكن يظل الجنس محورا أساسيا لها بما يفرضه من هواجس القلق والشك والخوف وعلي الجانب الآخر تعاني الطبيبة نفسها في حياتها الخاصة من مشكلة غيرة زوجها المتعطل عن العمل 00 وفي وسط هذا الجو المحيط الحافل بأزمات الشخصيات تواجه الزوجة خيانة زوجها لها وتتعقد أمور علاقاتها العائلية 00 ولا تجد من ينصت لها أو يساعدها وهي التي تمنح الآخرين الراحة بالإنصات إلي همومهم ومحاولة مساعدتهم في حلها 00 اعتمادا علي سيناريو تتداخل فيه الأزمنة ولا يتوقف ولو للحظات عن تقديم المزيد من الشخصيات والأزمات تحقق المخرجة إيقاعا بالغ السرعة يشارك في صنع حالة التوتر ويساعد في هذا استخدام الكاميرا المحمولة المناسبة لطبيعة الأجواء النفسية 00 كما تبدع المخرجة تشكيليا في رسم الحركة في المشاهد الداخلية والخارجية وتحقيق فواصل أشبه بقطعات الفصول بمشاهد السباحة و التكوينات تحت الماء ولكن أهم ما يميز هذا الفيلم هو تلك القدرة البارعة علي مزج لحظات المتعة بالألم ومشاهد القتامة والعنف بمشاهد البسمة والبهجة 00 ولا يمكن الحديث عن هذا الفيلم دون التوقف عند الأداء التمثيلي المتقدم جدا لبطلته ولكل ممثليه الآخرين رغما عن صغر مساحة أدوارهم 00

أيبريا ـ إسبانيا - إخراج كارلوس ساورا

شاعر السينما الأسبانية وأحد أهم مخرجي العالم كارلوس ساورا يواصل في هذا الفيلم تجاربه الجريئة بعد أن تجاوز الثمانين . كان ساورا قد أعلن عن بداية السينما الأسبانية الجديدة في عام 1959 بفيلمه الروائي الأول ( الصعاليك ) وأصبح بذلك واحدا من أهم شباب الستينيات في السينما الأسبانية 0 كما استطاع بعد ذلك أن يحقق شهرة عالمية ومكانة كبيرة بالعديد من الجوائز التي حصل عليها وبما قدر لأفلامه أن تحققه من إثارة للدهشة و المتعة 0 في فيلم (أيبريا) يستخدم ساورا مقطوعات موسيقية مختلفة تشكل كل منها فصلا بالفيلم يبدأ بعنوان المقطوعة وهي جميعها للموسيقار الأسباني الشهير إسحق البينيز الذي عاش في الفترة من 1860 حتي 1909 00 يخلوا شريط الصوت من أي حوار بل يكتفي بالموسيقي في معظم أجزائه باستثناء أجزاء قليلة بها أغنيات مصاحبة للموسيقي 00 ويعبر ساورا بأداء بارع راقص يصاحب الموسيقي وبحركة وزوايا وإيقاعات بصرية تمتزج مع إيقاعات الموسيقي والحركة بشكل بالغ التأثير 00 تعيش مع فيلم كارلوس ساورا ساعة ونصف كاملة من السينما الخالصة والاستمتاع بروعة الرقص والموسيقي ومختلف مفردات الصورة السينمائية

هل لديك تفاحة أخري - إيران ـ إخراج بيرم فازيل

فيلم له طابع تجريبي وتجريدي في مكان وزمان مجهول نتابع قصة رجل قبلي وعد أمه بأن يعمل وهو يقاوم ضربها له بضراوة .. نتابع معه رحلته الغريبة التي يرتاد فيها أماكن غريبة 00 قرية من الفقراء بيوتها أشبه بالأكواخ الصغيرة المصنوعة من الخشب والخيش 00 غزاة يرتدون الجلاليب السود يعتقلون مجموعة منهم ويدفنوهم في الرمال 00ينجح البطل في الهروب ويساعد الباقين علي الهرب 0 ويواصل رحلته في أماكن غريبة ومعه امرأة شابة جميلة يصلان إلي قرية من الشحاتين يواصل معها رحلته ويقدم لهما أحدهم طفلا صغيرا ليساعدهما علي التسول 00تهاجم قوات الغزاة بالملابس السوداء المكان ويرمي الرجل الطفل 00 يعتق الغزاة الرجل مرة أخري ويطلبون منه إحضار شيء ( الخوذة ) لإنقاذ باقي زملائه .. بعد خروجه يدفنوهم في الرمل عدا الرؤوس ويخبروهم أنه لن يعود ولكنه يعود.. الفيلم مليء بالمواقف والمشاهد المؤثرة واللقطات التي يصعب أن تنمحي من الذاكرة مثل الموتوسيكلات وهي تنطلق إلي جوار الجياد في الصحراء 00 فيلم غريب ومختلف عما اعتدناه من السينما الإيرانية ولكنه ولا شك يكشف عن اتساع الثقافة والنهضة السينمائية الإيرانية التي يشكك فيها البعض لا لشيء إلا لضرب كل ما ينتمي إلي الدين بأية درجة من الدرجات..

القيادة إلي أرض الزجزاج

تشير المقدمة إلي أن الفيلم عبارة عن حكايات حقيقية . وبصرف النظر عن هذه المقولة التي تصدمك بكذبة كبيرة لأول وهلة يصر صناع الأفلام علي تصديرها وتكرارها إلا أن أهم ما يميز الفيلم هي قدرته علي تقديم درجة عالية من الصدق وإشعار المشاهد أن كل ما يراه حقيقيا وربما يرجع ذلك إلي اعتماده علي درجة ما من الارتجال 00 يحكي الفيلم حكاية شاب فلسطيني يهوي التمثيل يسافر إلي لوس أنجلوس وكله أمل أن يصبح عمر الشريف آخر ولكنه يضطر للعمل كسائق تاكسي حيث يتعرض للعديد من المواقف والمواجهات الصعبة مع مختلف الجنسيات و الأنماط من البشر 00 وهو يتجنب الدخول في حوارات عن الإرهاب أو الإسلام وييأس من قدرته علي إصلاح المفاهيم المغلوطة عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويمل من الأحاديث التي لا تنتهي عن التسامح وضرورة التعايش بسلام 00 يضطر أحيانا أن يزعم ساخرا أنه من بلد اسمها زجزاج لاند وهي مستعمرة يابانيه من صنع خياله في شمال أمريكا 00 تتخلل الفيلم مشاهد لزياراته للقدس ومحاولاته عبور السور العازل ..وينجح المخرج في تحقيق التمييز بين أجواء المكانين من أمريكا إلي الأرض المحتلة عبر الصورة المليئة بتفاصيل تراثية أو شريط الصوت بالتيمة المميزة للأجواء الفلسطينية .كما ينجح في الربط بين العالمين في مشهد نري فيه البطل يحادث الأهل في الضفة بالصوت والصورة علي الكومبيوتر وهو مشهد بقدر ما يعكس سهولة الاتصال بقدر ما يكشف عن التباعد الكبير بين الواقعين .ومن خلال الحكايات البسيطة والمواقف المتنوعة والشخصيات التي يصادفها سائق التاكسي عبر جولاته يستطيع أن يتصاعد برؤيته الدرامية وأن يحقق التأثير المطلوب علي الرغم من عدم وجود خط صاعد للحبكة أو حتي الالتزام بدراما خاصة للشخصية الرئيسية ..ولا شك أن المخرج يمتلك حسا كوميديا ساخرا في غاية الرقي وهو ما نراه في المواقف المختارة بعناية (الفتاة الأمريكية التي يطلب منها فكه فتزعم للشرطة أنه اختطفها ) (الزنجي الناجح يغني في السيارة ويطبل ويكلم نفسه من الفرح بالنجاح والشهرة والمال ويداري نفسه حين يري سائق التاكسي يتطلع إليه في اندهاش ) (الصينيون بلكنتهم وأصواتهم الغريبة ومزاح البطل معهم : هل أنتم إيطاليين ) (تركب إمرأة ورجل يطلبان تغيير شريط الكاسيت فيضع بدلا منه شعبان عبد الرحيم يغني : أحب ياسر عرفات )

وكما يتميز الفيلم بالتلقائية والبساطة يشوبه علي الجانب الآخرنتيجة لذلك المبالغة في الإرتجالية ..والتعمد الغريب في تجنب جماليات الصورة أو سلاسة الإنتقالات مع ضعف بعض المشاهد وعدم إمتزاجها جيدا بوحدة موضوع الفيلم .كما يرتفع صوت الموسيقي في بعض الأحيان أعلي مما ينبغي وإن كان اختيارها بوجه عام مناسبا .. ويأتي عنصر التمثيل ليصبح من أفضل ما يمكن أن تشاهده ليصبح أقرب تماما إلي الفعل الحقيقي الخالص فتكذب عقلك وتصدق بالفعل أنها مشاهد حقيقية ..

القلب المقدس ـ إيطاليا 2004 - إخراج فيرزان أوزبيتيك

قطعة من الفن السينمائي الإيطالي الخالص للمخرج التركي الأصل فيرزان أوزبيتيك 0 يعبر الفيلم عن حالة وجدانية خالصة تمر بها بطلته التي أدمنت عملها واندمجت فيه ليل نهار دون أن تدرك أن هناك جوانب أخري في حياتنا علينا أن نهتم بها وأنها كمثل أي مخلوق لديها قلب آخر يشعر ويحس غير هذا الذي ينبض ويضخ الدم 0 تتوقف إيرين أمام مصرع صديقتين لها لتعيد تأمل الحياة وترتيب أوراقها ولتطلق لقلبها الآخر العنان فتتلاقي مع مشاعر وأحاسيس الآخرين الذين هم في حاجة حقيقية لمد يد العون لهم 00 يتميز الفيلم بقدر غير محدود من التابلوهات السينمائية الرائعة والأسلوب الجميل في التعبير عن المعني العميق للفيلم اعتمادا علي مختلف أدوات الصور السينمائية 0 إنه فيلم يمس قلبك ويتغلغل في مشاعرك 00 تعيش في حالة توحد لمدة ساعتين تقريبا مع شخصية إيرين التي تؤديها ممثلة فذة (باربورا بوبولوفا) لديها قدرات مذهلة علي التعبير الصامت وصفاء غير عادي في العينين يسمح لك بالتغلغل داخل روحها الشفافة 00 وعلاوة علي كل هذا فإن المعالجة تتميز بذكاء مذهل فتحتفظ بقدر كبير من الغموض الذي لا يتكشف لك سحره بشكل مباشر إلا في مشهد النهاية 00 ربما يري معظمنا من مدمني السينما الأمريكية أن هناك بطئا في الإيقاع ولكن الاستسلام للحالة الشعورية التي يفرضها إيقاع الفيلم ولقطاته وموسيقاه سوف تسلمك إلي مشاهد النهاية التي تلتقي فيها مع ذروة نادرة لا تعيشها إلا مع الأفلام العظيمة 00 فيلم تحرمه لائحة المهرجانات الدولية الخاصة بسنة الإنتاج من المشاركة في المسابقة الرسمية لكن وجوده في البانوراما كفيل بإثراء الفعاليات

انهضي يا مغرب ـ إخراج نرجس النجار

عن فشل المغرب في تنظيم بطولة كأس العالم 2010 تصنع المخرجة ملحمة سينمائية رائعة 00 آمال الجميع تتعلق بتحقق الحلم بدءا من الأطفال الصغار الذين يلعبون الكرة في الشوارع وعلي الشواطيء وحتي بطل الكرة العجوز المعتزل منذ زمن 00 الكل يحلم بالرخاء الذي سوف يعم والنصر الذي سيتحقق والأجيال التي ستحظي بالتكريم ومستقبل الأطفال الباسم00 ووسط كل هذا يظل لابن مبارك حلمه الشخصي الخاص في عودة ابنته علياء التي سافرت إلي أوروبا بحثا عن الحرية 0 وإذا كنا نعلم جميعا مصير المغرب مع ملف المونديال الذي تفوقنا عليه في الفشل بصفرنا الشهير فلعلك تستطيع أن تدرك كيف يفيق الشعب من هذا الحلم علي الواقع الأليم ولكن علي المستوي الخاص هل يمكن أن يتحقق حلم (بن مبارك )

فيلم جميل رائع في بنائه الدرامي وتتابعه السلس الذكي وإيقاعه الساحر وصورته المذهلة بالتكوينات الرائعة للبيوت والبحر وروعة توظيف الألوان في الملابس والإكسسوار وألوان الحوائط والأسوار 00 دعوة للاستمتاع بالمواقف الشاعرية الجميلة والغناء والرقص والفلكلور المغربي والأداء التمثيلي الرفيع لمجموعة من أروع الممثلين. ولكن عليك أن تتناسي تماما حالة الصدمة والتراخي والبرود التي أصابتنا بعد حصولنا علي صفر المونديال وأن تتجنب أيضا أي شعور بالغيرة أو التعالي علي شعب المغرب الشقيق الذي كنا بالنسبة له حتي وقت قريب مثل وقدوة قبل أن يبدأ مسئولونا في الحديث عن الريادة إياها 0

ريتا ودينيس ـ بلجيكي - إخراج هايد فان

شاب في السادسة والعشرين ولكنه متخلف عقليا إلي عمر الثماني سنوات يتم القبض عليه بتهمة إغتصاب فتاة قاصر ويقضي فترة عقوبة تمتد لسنتين 0 يخرج بعدها ليواجه مشكلة مع المجتمع الذي يرفض وجوده بحدة تعاني والدته الكثير من أجل إعادة تكييفه مع الآخرين والسعي إلي إقناع الجيران بقبوله ولكن يتم إلقاء القبض عليه لارتكابه جريمة جديدة.. تسعي أمه هذه المرة نحو الحصول علي حق إلحاقه بمؤسسة علاجية وتنجح في ذلك بمساعدة الأهالي الذين يتغير موقفهم نحوه ويبدأون في التعاطف معه خاصة عندما تثبت براءته من تهمة الاغتصاب 00فيلم بسيط في حبكته ومحدود الشخصيات والأحداث ومدة عرضه لا تتجاوز الثمانين دقيقة ويمكنك أن تلاحظ بعض الثغرات في بنائه الدرامي وربما تتساءل عن القوانين في دولة أوروبية متحضرة يواجه فيها شاب متخلف كل هذه القسوة وتبذل أمه كل هذا الجهد من أجل إلحاقة بمصحة 0 وعلي الرغم من كل ذلك سوف يدهشك الأداء التمثيلي الرائع والبسيط جدا للممثل في أداء دور متخلف دون الاستعانة بأي أكلشيهات شكلية أو حركية أو صوتية وكذلك ممثلة دور الأم بقدرتها علي التعبير عن مشاعر الأمومة بعاطفة جياشة دون بكاء أو عويل أو إنفعال مبالغ فيه.. أنصح ممثلينا بمشاهدة هذا الفيلم لعلهم يدركون كيف يمكن تقديم شاب متخلف بالإحساس الداخلي والتعبير البسيط دون الحاجة لأي مبالغة ..

الارتداد ـ بولندا - إخراج سلومير فابيكي

حياة قاسية جدا يعيشها شاب فقير في ظل ظروف اقتصادية صعبة وأزمة بطالة طاحنة 00 يصمم علي قبول أي عمل حتي يستطيع أن يتزوج من حبيبته المطلقة الأوكرانيه الشابة ليحل لها مشكلة الإقامة والعمل وتعليم ابنها 00 لايجد أمامه سوي فرصة عمل في شركة أمن ولكنها أشبه بعصابات المافيا أو بلطجية المدن الذين يفرضون إتاوات علي المقيمين غير الشرعيين 00 لا يستطيع الشاب أن يواصل العمل معهم ولا يقدر علي تحمل كل هذه القسوة والبلطجة التي يفرضها زملاءه علي الضحايا أو الهاربين من سداد الإتاوات 00 يلتحق بأحط الأعمال في الريف بتنظيف مزارع الخنازير ولكن رجال الشركة أو المافيا لا يرحمونه لخروجه عنهم ويضربونه بضراوة 00 ويندفع الشاب متهالكا وسط المزارع مخضبا في دمائه حتي يسقط في ترعة ويكاد يغرق ولكنه يحاول رغم آلامه أن يواصل العوم , فهل سيصل إلي الشاطيء ؟ أعتذر للكشف عن تفاصيل نهاية الفيلم ولكنها نهاية رائعة ومعبرة بشكل سينمائي بليغ مثل الكثير من مواقف الفيلم .. فيلم قوي جدا في موضوعه ولكنه ضعيف في معالجته بدرجة لاتتناسب مع ما تحققه السينما البولندية من روائع في هذا المجال ولا يعوض ذلك إلا الابتكارية في رسم المشاهد وقدرة المخرج علي صنع الأجواء اعتمادا بشكل أساسي علي الصورة وباقتصاد شديد جدا في الحوار والمؤثر الصوتي والموسيقي التصويرية ..ربما يشاهده أحد فنانينا من كتاب السيناريو فنراه قريبا في فيلم مصري بطولة أحمد السقا أو كريم عبد العزيز فهناك تشابه كبير بين ما يطرحه الفيلم وما نعيشه في واقعنا المحلي .. فهل سيستعد الإخوة الزملاء بتجهيز ورقة وقلم من الآن لتدوين الفيلم جملة جملة وكادر كادر..

بالقرب من الجنة ـ بولندا - إخراج الوز فيزاريك

فيلم شديد الغرابة عن مجتمع غريب متعدد الألوان والأجناس في شقق مختلفة داخل بناية واحدة 00 دراما بانورامية لعلاقات تتكون ثم تتلاشي بين الشخصيات ومفردات غريبة في الديكورات والملابس والإكسسوارات ورسم الشخصيات 00 ومع ذلك لا تملك إلا أن تستجيب لهذا العالم وتدخله سعيا وراء فك أسراره وغموضه التي كلما زادت حدتها وتنوعت تفسيراتها كلما زاد استمتاعك بالعمل ككل 00 يتفنن المخرج وكاتب السيناريو في إثارة دهشتك مع كل مشهد ولقطة 00 فيلم أنصح هواة السينما التقليدية بعدم مشاهدته فهو عمل تجريبي خالص من المستحيل متابعته مالم تكن تحب هذه النوعية ومالم ينجح هذا العمل في اجتذابك من مشاهده الأولي

الطريق ـ الصين - إخراج

عبر عدة عقود يمكنك أن تطل علي الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في الصين من عهد ماو تسي تونج في الستينيات وحتي عصرنا الحديث 00 الأوتوبيس وسائقه ومحصلة التذاكر ماهم إلا نماذج لأشياء وشخصيات تنعكس عليها التغييرات التي تعتري المجتمع 00 قد تتصور مع المشاهد الأولي أنك أمام أحد أفلام الطريق ولكن رحلة الأوتوبيس في المكان تقطعها رحلة الشخصيات في الزمان 00 لا يمكن أن تخطيء العين مهارة المخرج في التكوينات ولا قدرته علي صنع صورة سينمائية جديدة ومختلفة 00 رسم الشخصيات أيضا يعتمد علي مهارة خاصة في البناء يوازيها قدرات مميزة للمثلين 00 مجموعة من المشاهد الرائعة التي يصعب أن تنمحي من الذاكرة 00 منها مشهد المحصلة بعد أن صارت عجوزا وهي مصممة علي السير بالأوتوبيس القديم المتهالك في شوارع الصين الحديثة 00 وكذلك مشاهد إجترار ذكريات الماضي الجميل في عمق الكادر ومع خلفية الأوتوبيس مع ابتسامة رضا وقبول أو استسلام من البطلة للواقع الجديد.

مجرد محظوظ ـ روسيا - إخراج أندريه أنكودينوف

قصة تقليدية جدا قدمتها السينما العالمية كثيرا والمصرية أيضا في عدة أفلام منها المليونير الشهير لإسماعيل يس عن كومبارس فقير شديد الشبه برجل غني مطارد ومعرض للقتل ويتم الاتفاق مع الكومبارس علي انتحالي شخصيته لعدة أيام لإنقاذه من المؤامرات التي تحاك ضده مقابل مبلغ مالي كبير 00 المخرج والمنتج والممثل والراقص الروسي أندريه أنكودينوف يقدم هذا الموضوع في معالجة روسية وعصرية جديدة وبمضمون جاد جدا رغما عن كل ما يتضمنه من كوميديا هزلية 00 يوظف الفنان قدراته العالية جدا في الرقص في تقديم مشاهد حركية وموسيقية رشيقة 00 كما يمنح العمل خطا إنسانيا رائعا بعلاقة البطل الفقير الحميمة بطفلته التي تفضل العيش معه في بيته الفقير عن الحياة مع أمها في قصرها المنيف رغما ما تتمتع به من رفاهية 00 درس بليغ تطرحه السينما الروسية عن ضرورة الحفاظ علي أشياء كثيرة في الحياة لن يستطيع المال أن يحققها 00 فهل أدرك الروس فساد الحلم الأمريكي 0لا أعدك أن تضحك كثيرا مع هذا العمل فالهزليات الروسية شديدة المحلية ولا تضحك إلا مواطنيها عادة ولكنك بالتأكيد سوف تستمتع بما يطرحه الفيلم من أفكار وما يثيره من تأملات وما يتضمنه من صورة سينمائية مبتكرة وبليغة

ليس هنا مكان للحب (نوت هير تو بي لافد ) ـ فرنسي - إخراج ستيفاني بريزي

قطعة فنية نادرة من السينما الفرنسية الخالصة 00 قصة حب مغرقة في الرومانسية بين رجل متقدم في العمر صارم وقور وفتاة علي وشك الزواج من رجل آخر باهت الروح والملامح 00 يلتقيان في نادي لتعليم الرقص .. تتلاقي العيون والمشاعر والأحاسيس ولا يمكن لأي شيء أن يقف عائقا في سبيل هذا الحب الجارف إلا عندما يكتشف الرجل أن فتاته مرتبطة فيقرر أن يقطع علاقته بها وعبثا تحاول أن تبررله موقفها فقد اتخذ قراره بشكل قاطع ولكن هل سيستطيع أن يقاوم هذه المشاعر القوية وتلك المرأة التي تتفجر رقة وأنوثة وهل تستسلم هذه الفتاة لقدرها وتتزوج من هذا الرجل الممل البارد وتتخلي عن حبيبها 00 لا يعبر هذا التلخيص المخل عن روعة الإبداع في هذا العمل الجميل بل إن أي محاولة لتناول هذا العمل بالنقد والتحليل من المستحيل أن تعطيه حقة وتتضاءل أمام اللغة السينمائية البليغة أي محاولة لشرحها أو تفسيرها 00 فالقصة بسيطة وتقليدية جدا ولكن المعالجة في منتهي الروعة والجمال 00 والسيناريو والصورة السينمائية والحركة والإيقاع وحدة متكاملة من التفاصيل المعبرة والبليغة.. تمتزج الموسيقي مع تبادل النظرات مع الأداء الحركي لتتحقق وحدة منسجمة ..ليصبح الرقص تعبيرا عن الحب ..

ويتمكن المخرج مع المونتير بمهارة من تقديم وحدات سينمائية متكاملة شديدة الترابط والتكثيف يبدو من أجملها ما نراه من الانتقالات البليغة من مشهد التعرف علي أن الحبية مرتبطة مصادفة داخل الأسانسير إلي بكائها وطرقها علي زجاج سيارة البطل ومحاولتها اللحاق بها وهو ينطلق بها مسرعا ..ينجح المخرج في توظيف التعبير الصامت ببلاغة ورشاقة غير عادية اعتمادا علي أداء رائع للثلاثي أبطال الفيلم ..ويختفي الحوار من مساحات كبيرة دون أن تشعر بغيابه .. ويمتلك الكاتب حسا دراميا عاليا وقدرة علي صنع المواقف التي تعبر عما يجيش في النفس وما تحاول أن تقمعه من ثورة داخلية وغضب ومرارة.. وفي حبكة موازية نتعرف علي علاقة البطل بأبوه وهما يمارسان لعبة المونوبولي ونلاحظ حالة العصبية غير العادية من البطل أثناء اللعب كانعكاس طبيعي لأزمته العاطفية.. ويوجه لوالده اتهامات قاسية بظلمه وعدم اعتداده بتفوقه الرياضي في طفولته ..ولكنه عندما يفتح دولاب الأب بعد الوفاة لأول مرة يكتشف أنه كان يحتفظ له بكل الميداليات والكئوس والصور ..

يعبر الفيلم بمقدرة سينمائية ودرامية عالية عن ضرورة أن نكشف عن مشاعرنا وألا نكبتها داخل نفوسنا وخاصة لو كانت مشاعر حب عميق .. فيلم أكثر من رائع أتمني أن يعرض في الحدائق العامة وأن يشتريه التليفزيون المصري وأن يذيعه في عيد الحب وأن يتم عرضه علي كبار المسئولين قبل صغار الموظفين فالمواطن ليس في حاجة إلي موظف يبتسم في وجهة ولكننا في أشد الاحتياج إلي مسئولين يحبون وطنهم وشعبهم ويعبرون عن حبهم هذا بالعمل لا بالقول .. وهو درس لا يفوت الفيلم أن يقدمه عبر علاقة البطل بمرؤوسه في العمل.

حريدة القاهرة في 28 نوفمبر 2006

 

«أبناء فرانسيسكو» البرازيلي في الافتتاح.. وعمر الشريف يشارك في التقديم

فاروق حسني يطلق الدورة الثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الليلة  

> «ترنيمة حب» لنجيب محفوظ.. وتكريم 4 فنانين مصريين و4 عالميين  

في السادسة مساء اليوم يفتتح الفنان فاروق حسني وزير الثقافة، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثلاثين بحضور عدد كبير من نجوم السينما المصرية والعربية والعالمية، وذلك بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

يبدأ الحفل بعرض فيلم «30 سنة مهرجان» لـ إيناس الدغيدي يستعرض في (15 دقيقة) تاريخ مهرجان القاهرة علي مدي 30 عاما، ويقدم للضيوف بانوراما سريعة وشاملة عن أهم الأحداث والفعاليات التي مرت بالمهرجان علي مدار تسع وعشرين دورة سابقة.

بعدها يظهر علي المسرح الفنان المصري العالمي عمر الشريف الرئيس الشرفي للمهرجان ليقدم الفنان عزت أبوعوف رئيس المهرجان.. والفنان فاروق حسني، وزير الثقافة، الذي يعلن افتتاح الدورة الثلاثين للمهرجان.

ثم يقدم الفنان عزت أبوعوف، محمد إمام، ويسرا اللوزي اللذين يقدمان مراسم حفل الافتتاح باللغتين العربية والانجليزية.. يبدأن بلجان التحكيم الثلاث.. أولا لجنة التحكيم الدولية لأفلام الديجيتال الطويلة برئاسة المخرج داود عبدالسيد الذي يصعد للمسرح لتحية الجمهور ومعه أعضاء اللجنة الممثلتان ماريا بياتريس (فرنسا) وهندي صبري (تونس)، والكاتب السينمائي خورخيه جريكا إتشباريه (اسبانيا) والناقد نيل نورمان (انجلترا).

ثم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية برئاسة الفنان دريد لحام الذي يصعد للمسرح ومعه أعضاء اللجنة إلهام شاهين، ومحمود قابيل (مصر) والمخرجان فريدة بن اليزيد (المغرب) ورشيد مشهراوي (فلسطين).

وأخيرا تصعد إلي المسرح لجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية برئاسة المخرج الأرجنتيني لويس بويترو ومعه أعضاء اللجنة خالد النبوي، وكاملة أبوذكري (مصر)، والممثلتان ميريان ميزيريه (فرنسا)، والينازاخاروفا (روسيا) والمخرجان ميكلوس سزينتار (المجر)، وأسد فولادكار (لبنان)، والناقدة ديبورايانج (أمريكا).

بعدها تبدأ فقرة التكريمات فيقدم محمد إمام ويسرا اللوزي الفنانين المصريين الذين يكرمهم المهرجان هذا العام مدير التصوير سعيد شيمي، والموسيقار عمر خيرت، والنجمين يسرا ومحمود عبدالعزيز ليصعد كل منهم إلي المسرح يتسلم درع المهرجان من وزير الثقافة، ورئيس المهرجان.

ويأتي الدور علي الفنانين الأجانب الذين يكرمهم المهرجان وهم: المخرج الأرجنتيني لويس بويترو، والنجمة البريطانية جاكلين بيسيه والنجم الأمريكي داني جلوفر والنجم والمغني الفرنسي الشهير شارل أزنافور.

وفي النهاية تظهر علي خشبة المسرح النجمة اللامعة ميا مايسترو باعتبارها من أشهر نجمات أمريكا اللاتينية ضيف شرف المهرجان.. يستقبلها الفنان عزت أبوعوف لتحيي جمهور المهرجان. ثم يعلن مقدما الحفل عن استراحة قصيرة بعدها يتم عرض فيلم تسجيلي «نجيب محفوظ ترنيمة حب» لسميحة الغنيمي، وذلك في اطار تكريم أديب نوبل الراحل. وأخيرا يعرض فيلم الافتتاح البرازيلي «ابنا فرانسيسكو» لبرينو سيلفيرا بطولة انحيلوا أنطونيو وديراباييس ومارسيو كيلينج وتدور أحداثه حول رجل بسيط وفقير يعشق الموسيقي ويحلم أن يري أنباءه نجوما في عالم الموسيقي ومن أجل ذلك الحلم يبذل كل ما في وسعه.. حفل الافتتاح اخراج خالد جلال.

حريدة القاهرة في 28 نوفمبر 2006

 

حضور قوى للسينما العربية فى مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة ـ هبة عبد المجيد  

يتنافس 19 فيلما من 16 دولة على جوائز الدورة الـ 30 من مهرجان القاهرة السينمائى والذى ستشهد القاهرة فعالياته فى الفترة من 28 نوفمبر/تشرين الثانى وحتى الثامن من ديسمبر/كانون الأول القادم، بالاضافة الى عدة أقسام بعضها تم استحداثه فى هذه الدورة وسيعرض خلالها العديد من الأفلام، ربما أبرزها مسابقة أفلام الديجيتال الروائية الطويلة والتى تم استحداثها هذا العام ويرأسها المخرج المصرى داود عبد السيد وتتضمن فى عضويتها الممثلة الفرنسية ماريا بيتاريسى والمخرج الاسبانى اليكس دى لا ايجليسيا والممثلة التونسية هند صبرى والناقد البريطانى نيل نورمان حيث تتنافس الأفلام المشاركة على جائزة ذهبية تبلغ 10آلاف دولار وأخرى فضية تبلغ 6 آلاف دولار.

أكد أبو عوف أيضا أن مهرجان هذا العام سيشهد عودة كبار نجوم السينما العالمية وفى مقدمتهم الأمريكى دانى جلوفر والفرنسية جاكلين بيسيه، كما تقرر اهداء هذه الدورة الى روح الأديب نجيب محفوظ، وسيعرض بهذه المناسبة فيلم وثائقى خاص عن محفوظ من اخراج سميحة الغنيمي، بالاضافة الى اصدار كتاب بعنوان "ترنيمة حب.

" أما عن أفلام المسابقة الرسمية فتضم أفلام "السرعة تنتج السهو" من الأرجنتين و"زوزو انجل" من البرازيل و"واجب وطني" من كندا "ومارتا" من التشيك و"مولن الكبير" من فرنسا و"اليوم الثامن" من المجر و"أومكارا" من الهند و"فى مكان بعيد" من ايران و"اسمى سالومي" من ايطاليا و"حياة حصينة والنظرة الأخيرة" وكلاهما من المكسيك و"رافال" من اسبانيا و"سنكارا" من سيريلانكا و"قمر على الجليد" من سويسرا و"الطريق" من الصين وأخيرا مصر والتى تشارك فى المسابقة الرسمية بثلاثة أفلام هى "قص ولزق"، "استغماية" و"مفيش غير كده" والذى تلعب بطولته النجمة نبيلة عبيد، هذا ويرأس لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية المخرج الأرجنتينى "لويس بوينزو" وتضم فى عضويتها المخرج اللبنانى أسد فولادكار والمؤلف اليونانى جورج موستاكى والمخرجة ساندرا نشأت والممثل خالد النبوى من مصر والمنتج الايطالى انزو بوتشيلى والمخرج المجرى ميكلوس سزينتار والناقدة الامريكية ديبورا يانج والممثلة الروسية الينا زخاروفا.

ويكرم المهرجان فى هذه الدورة الفنانين يسرا ومحمود عبد العزيز والموسيقار عمر خيرت ومدير التصوير سعيد شيمي، كما يتم تكريم المخرج الراحل شادى عبد السلام بمناسبة مرور 20 عاما على رحيله بعرض فيلمه الأشهر "المومياء" وذلك ضمن قسم "بانوراما السينما المصرية" والذى يعرض مجموعة من أفضل الأفلام المصرية القديمة والحديثة بهدف تعريف ضيوف المهرجان الأجانب بما تقدمه السينما المصرية وبأسماء أبرز نجومها ومخرجيها.

كما يعرض فى هذه الدورة ولأول مرة مجموعة أفلام ناطقة باللغة الكاتالانية احدى اللغات الرئيسية فى شرق اسبانيا وجنوب فرنسا ويتحدث بها حوالى 10 ملايين نسمة تقريبا، وهى "بدونك" لريمون ماسلورنس بطولة انافرنانديز وبيب مينيه، وتدور أحداثه حول لوتشيا التى تقع فريسة لمرض شرس خبيث لكنها لا تستسلم وتقاوم اليأس الى أن يدخل حياتها رجل تعرف معه معنى السعادة ويساعدها على تجاوز محنتها، وفيلم "النصر" لميرياروس بطولة جون دييجو وأنجيلا مولينا، وتدور أحداثه حول صراعات تجرى فى احدى البلدان من أجل السيطرة على الشارع وما تسفر عنه تلك الصراعات من ضحايا، وأخيرا فيلم "أخطاء صغيرة" لمانويل فالس والذى تدور أحداثه حول عائلة تعيش مأساة بعد خطأ ارتكبه أحد أفرادها ويناقش الفيلم قضية هامة وهى لماذا لا تسير حياتنا وفقا لما نحب؟ولماذا يسير أحباؤنا فى اتجاه آخر عكس ما نريد؟

ويعد الفيلم الجزائرى "السكان الأصليون" من أبرز مفاجآت هذه الدورة، والفيلم الذى أثار ضجة إثر عرضه بمهرجان كان الأخير وفاز أبطاله الأربعة بجائزة التمثيل الأولى مناصفة فى سابقة لم يشهدها مهرجان كان من قبل، والفيلم يعرض فى قسم "عرب فى السينما العالمية" والذى يعرض فيه أيضا الفيلم اللبنانى "صباح"، و"انتظار" و"حتى اشعار آخر" لرشيد مشهراوى من فلسطين.

العرب أنلاين في 27 نوفمبر 2006

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يفتتح لياليه بـ ترنيمة حب مع‏57‏ دولة

كتب ـ سمير شحاته

ترنيمة حب هو الفيلم الذي يكرم به مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اسم اديب نوبل الراحل نجيب محفوظ‏..‏ وأيضا كان عنوان حفل الافتتاح الذي افتتحه مساء أمس الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بدار أوبرا القاهرة وسط حشد من نجوم السينما المصرية والعربية والعالمية وعشاق السينما والكتاب والصحفيين والفضائيات وبمشاركة‏57‏ دولة‏.‏ كانت البداية بصعود الممثل العالمي عمر الشريف رئيس شرف المهرجان إلي خشبة المسرح وقدم الرئيس الجديد للمهرجان الفنان عزت أبوعوف‏.‏ وشهد الحفل تكريم‏8‏ من نجوم السينما المصرية والعالمية عن مشوارهم المتميز هم‏:‏ محمود عبدالعزيز ويسرا ومدير التصوير سعيد شيمي والموسيقار عمر خيرت‏,‏ وجاكلين بيسيه وداني جلوفر والمخرج لويس بويترو رئيس لجنة التحكيم والمغني الفرنسي الشهير شارل أزنافور‏..‏ وصعدت إلي خشبة المسرح الارجنتينة مايا مايسترو التي تعد من أشهر نجمات دول امريكا اللاتينية ضيف شرف المهرجان‏..‏ وعرض من سينما ضيف الشرف فيلم برازيلي‏(‏ أبناء فرانسيسكو‏)‏ للمخرج برينو سيلفيرا ويحكي كيفية تحول ماسح أحذية وأشقائه إلي أسطورة في عالم الغناء‏.‏

وعرض فيلم تسجيلي استعرضت فيه المخرجة إيناس الدغيدي المهرجان منذ أن أسسه وتولي رئاسته عام‏1976‏ الكاتب الصحفي الراحل كمال الملاخ قبل أن تتبناه وزارة الثقافة عام‏1984‏ واسندت رئاسته لعام واحد فقط للمخرج كمال الشيخ قبل ان يتولي رئاسته الكاتب الراحل سعد الدين وهبة ثم الفنان حسين فهمي والكاتب الصحفي شريف الشوباشي وأخيرا الفنان عزت أبوعوف‏.‏

صعد إلي خشبة المسرح أعضاء لجان التحكيم الثلاثة برئاسة‏:‏ المخرج الأرجنتيني لويس بويترو‏(‏ لجنة التحكيم المسابقة الرسمية‏)‏ ومعه من مصر خالد النبوي وكاملة أبو ذكري‏..‏ والمخرج داود عبدالسيد رئيس لجنة تحكيم أفلام الديجيتال‏,‏ والفنان السوري دريد لحام رئيس لجنة تحكيم السينما العربية ومعه من مصر الهام شاهين ومحمود قابيل‏.‏

وعقب الافتتاح اتجه ضيوف الحفل إلي قصر محمد علي في شبرا الخيمة لقضاء أمسية غني فيها المطرب الفرنسي شارل أزنافور‏.‏ 

 

مهرجان القاهرة يسترد عافيته في الدورة

كتب ـ نــــادر عــــــدلي  

تبدأ صباح اليوم فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثلاثين‏,‏ بعد أن افتتح أعماله مساء أمس الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بدار الاوبرا‏,‏ وهي الدورة التي يرأسها شرفيا النجم عمر الشريف‏,‏ وبرئاسة عزت ابوعوف‏,‏ وحيث تم تكريم‏8‏ شخصيات دولية ومصرية هم‏:‏ النجمة جاكلين بيسيه والنجم داني جلوفر والمخرج الارجنتيني لويس بوينزو والمغني الفرنسي شارل ازنافور‏,‏ ومن مصر النجمة يسرا والنجم محمود عبدالعزيز ومدير التصوير سعيد شيمي والموسيقي عمر خيرت‏..‏ ثم كان فيلم الافتتاح البرازيلي إبنا فرانسيكو باعتبار ان امريكا اللاتينية ضيف شرف المهرجان‏.‏

نأتي الي السؤال المهم مع بداية هذه الدورة الجديدة‏:‏ هل يسترد المهرجان عافيته وحيويته التي تراجعت في السنوات الاخيرة‏,‏ وجعلته يدخل في مقارنة مع مهرجانات عربية جديدة؟

في تصوري أن الامر كله يتوقف علي الادارة الصحيحة لاعمال المهرجان وتنظيمة وانضباطة‏..‏ فقد توافرت لهذه الدورة عناصر في غاية الاهمية‏,‏ من الممكن ان تجعل منه حدثا كبيرا‏,‏ وكان هناك وعي في اختيار أفلامه وبرامجه ونجومه‏,‏ فالقراءة السريعة لملامح المهرجان تضع ايدينا علي ذلك‏:‏

ـ لم يعد المهرجان خافت بلا نجوم‏,‏ فالنجوم الثمانية المكرمون تعشقهم الاضواء‏,‏ ولهم من البريق مايكفي‏..‏ كما تم دعوة عدد من النجوم الايطاليين والفرنسيين ومن امريكا اللاتينية سيكون وجودهم مصدرا للبهجة والحيوية مثل النجمتين الايطاليتين كاترينا فيرتوفا ومونويللا اركوري والسمراء الهوليودية جابرييل يونيون والنجم الاسباني سيرجي ماتيو‏,‏ ومن النجوم الارجنتين ميا مايسترو ومارتينا جوسمان والممثل نيكولاسي ماتيو‏,‏ والنجمة المكسيكية مايا ويل ديل مونت‏,‏ ومن بيرو ميلانيا اربينا وغيرهم‏..‏ ولاشك ان وجود راع للمهرجان هو نجيب ساويرس وفر ماديا توجية الدعوة لهذا العدد من النجوم‏.‏

ـ أفلام المسابقة جاءت متنوعة وتمثل مستوي جيدا للافلام‏.‏

ـ الانتباه لوجود كبير للسينما العربية من خلال تنظيم مسابقة خاصة من ناحية‏,‏ وتنظيم برنامج عرب في السينما العالمية الذي جذب‏13‏ من أهم النجوم والفنيين العرب المعروفين عالميا‏,‏ وهو تأكيد لأن مصر هي عاصمة السينما العربية‏.‏

ـ تشهد صالات العرض مجموعة من أهم الافلام العالمية من خلال برنامج القسم الرسمي خارج المسابقة الذي يعرض‏16‏ فيلما لاهم المخرجين الكبار مثل النمر والجليد اخراج روبرتوبنيني‏,‏ و إيبريا اخراج كارلوس ساورا‏,‏ و الزهور المحطمة لجيم جارموش‏,‏ و ليلة سعيدة وحظ سعيد لجورج كلوني وغيرهم‏..‏ وايضا برنامج مهرجان المهرجانات الذي يعرض‏49‏ فيلما شاركت في مهرجانات عالمية‏..‏ ولاشك ان اختيار يوسف شريف رزق الله مدير المهرجان لهذه الافلام وبرامج المهرجان كان موفقا للغاية‏.‏

ـ اقامة مسابقة لافلام الديجيتال الطويلة‏,‏ وهو اضافة لجذب الشباب لاعمال المهرجان‏.‏

ان الرعاية المباشرة لفارق حسني وزير الثقافة للمهرجان اتت بثمارها في الاعداد لبرامج حافل متنوع الثقافات‏,‏ وبقي ان يخرج كل هذا في شكل لائق عروضا وندوات ولقاءات‏.‏

يبقي ان تسترد صالات العرض جمهور المهرجان الذي ابتعد عنه في السنوات الاخيرة‏,‏ وهذا لن يحدث بدون دعاية مكثفة‏,‏ واشارات واضحة لقيمة الافلام ومخرجيها‏,‏ وان يكون هناك انضباط شديد‏(‏ كما يحدث في كل مهرجانات العالم‏)‏ بمواعيد العروض‏,‏ وعدم تغير اي برامج تم الاعلان عنها‏.‏

وان كنت ادعو الجمهور لمتابعة الحدث السينمائي والثقافي المهم‏,‏ فإنني اوجه دعوة مماثلة لنجومنا وفنانينا للوجود من ناحية‏,‏ ومشاهدة الافلام من ناحية أخري‏,‏ لعل وعسي يخجلون من معظم الافلام التي يقدمونها‏.‏

أن القاهرة تشهد من اليوم وحتي‏8‏ ديسمبر القادم عرسا حقيقيا للفن السابع‏,‏ وللحياة الثقافية‏,‏ واتمني ان يضفي علي المدينة العريقة بهجة وجمالا وحيوية‏.‏ 

‏18‏ فيلما في المسابقة الرسمية 

يشارك في المسابقة الرسمية‏18‏ فيلما من‏15‏ دولة‏,‏ ولأول مرة لاتشارك أي دولة عربية للمنافسة علي الهرم الذهبي‏...‏ وهي‏:‏

ـ السرعة تنتج السهو اخراج مارسيلو ستشايتيس‏(‏ الارجنتين‏).‏

ـ زوزو إنجل اخراج سيرجيو ريزيندي‏(‏ البرازيل‏).‏

ـ واجب وطني اخراج جيف رينفيرو‏(‏ كندا‏).‏

ـ مارتا اخراج مارتانوفاكوفا‏(‏ التشيك‏).‏

ـ قص ولزق اخراج هالة خليل‏,‏ واستغماية اخراج عماد البهات‏,‏ ومافيش غير كده اخراج خالد الحجر‏(‏ مصر‏).‏

ـ مولينه العظيم اخراج جان ـ دانيل فيرهايج‏(‏ فرنسا‏).‏

ـ اليوم الثامن في الأسبوع اخراج جوديت اليك‏(‏ المجر‏).‏

ـ أومطارا اخراج فيشال بها ردواج‏(‏ الهند‏).‏

ـ في مكان مابعيد جدا اخراج خوسرو ماسومي‏(‏ ايران‏)‏

ـ اسمي سالومي اخراج كلاوديو سيسيتري‏(‏ ايطاليا‏).‏

ـ حياة حصينة اخراج رامون سرفانتس‏,‏ والنظرة الاخيرة اخراج باتريشيا اريجا‏(‏ المكسيك‏).‏

ـ رافال‏...‏ رافال اخراج انتوني فير داجير‏(‏ اسبانيا‏).‏

ـ سنكارا اخراج براسانا جايكودي‏(‏ سريلانكا‏).‏

ـ قمر علي الجليد اخراج بيلار اوجيتا‏(‏ سويسرا‏).‏

ـ الطريق اخراج رانج جياروي‏(‏ الصين‏).‏

يرأس لجنة التحكيم المخرج الأرجنتيني لويس بونيزو وعضوية خالد النبوي والمخرج اللبناني أسد فولادكار والمخرجة كاملة أبوذكري والمخرج المجري ميكلوس سزينتار والناقدة الأمريكية ديبورا يانج والممثلة الروسية الينا زاخاروفا والممثلة الفرنسية ميريام ميزيريه‏.‏

علي هامش المهرجان

‏*‏ تقام ندوة حول محاربة قرصنة الأفلام تشارك فيها جهات محلية ودولية عديدة‏,‏ وذلك يوم الاثنين‏4‏ ديسمبر‏,‏ الساعة الثانية ظهرا بفندق إقامة الضيوف الأجانب‏.‏

*‏ جائزة النقاد الصحفيين فيبرسي تتكون لجنة التحكيم لها من‏:‏ المكسيكي لوز ماريا فرجن‏,‏ والفرنسي ميشيل ليفيو‏,‏ والتونسي محرز كاروي‏,‏ وصفاء الليثي من مصر‏.‏

*7‏ أفلام من بين الأعمال التي تقدمت لجائزة الأوسكار كأحسن فيلم أجنبي سوف تعرض بالمهرجان وهي‏:‏ بوسطة اللبناني‏,‏ والسكان الأصليون الجزائر‏,‏ وحب بالمشاركة إندونيسيا‏,‏ وقردة في الشتاء بلغاريا‏,‏ وتواصل مقدونيا‏,‏ ومقعد الأوركسترا فرنسا‏,‏ والحفل الصين‏.‏

*6‏ من الأفلام التي فازت بجائزة السهم الذهبي يعرضها المهرجان في برنامج خاص وهي‏:‏ أم لي فنلندا‏,‏ والملك اليونان‏,‏ والأحزان الأخيرة المجر‏,‏ ونظرة الصين‏,‏ والإرهابية الهند‏,‏ وحتي إشعار آخر فلسطين‏.‏

من برامج المهرجان‏:‏ بانوراما السينما اللبنانية

يعرض المهرجان بانوراما للسينما اللبنانية من خلال أربعة أفلام انتجت مؤخرا وهي‏:‏ بوسطة اخراج فيليب عرقتنجي‏,‏ وزناد النار اخراج بهيج حجيج‏,‏ ويوم مثالي اخراج خليل جوريج وجوانا حاد جيتوماس‏,‏ والارض المجهولة اخراج غسان سهلب‏..‏ وكان المهرجان قدم قام العام الماضي بانوراما مماثلة للافلام اللبنانية‏.‏

سينما أمريكا اللاتينية ضيف الشرف

التقليد الذي اتبعه مهرجان القاهرة منذ‏4‏ سنوات باختيار دولة أو منطقة جغرافية لتكون ضيف الشرف وإلقاء الضوء علي السينما فيها‏,‏ يستمر هذا العام باستضافة السينما في أمريكا اللاتينية وتقديم أفلام من‏:‏ الأرجنتين‏,‏ والبرازيل‏,‏ والمكسيك‏,‏ وبيرو‏,‏ وتشيلي‏,‏ وكولومبيا‏,‏ وفنزويلا‏,‏ وسوف يعرض‏22‏ فيلما في إطار هذه الاستضافة هي‏:4‏ أفلام في المسابقة الرسمية‏,‏ و‏8‏ أفلام من إنتاج‏2006,‏ و‏7‏ أفلام من إنتاج العام الماضي‏,‏ بالإضافة إلي الفيلمين المأخوذين عن قصتي نجيب محفوظ‏:‏ زقاق المدق وبداية ونهاية اللذين تم إنتاجهما بالمكسيك‏.‏ وبناء علي نفس التقليد فإن فيلم الافتتاح من البرازيل ابنا فرانسيسكو إخراج برينو سيلفيرا‏,‏ ورئيس لجنة التحكيم من الأرجنتين‏:‏ المخرج الكبير لويس بوينزو‏.‏

أفلام مثيرة للجدل

من بين أفلام المهرجان هناك‏3‏ افلام تقرر عرضها في برنامج افلام مثيرة للجدل حيث تتعرض لقضايا مهمة وخلافية علي المستويين السياسي والاجتماعي‏..‏ والافلام هي‏:‏ طنجة اخراج فرانك فان ميشلين‏(‏ بلجيكا‏)‏ ـ القدر اخراج جاسمين ديورا كوفيك‏(‏ البوسنة والهرسك‏)‏ ـ عبور التراب اخراج شوكت امين كوركي‏(‏ العراق ـ كارديستان‏).‏

‏13‏ صالة عرض لأفلام المهرجان

تعرض أفلام المهرجان في‏13‏ صالة عرض هي‏:‏ مترو‏,‏ وجود نيوز‏(3‏ صالات‏),‏ وكوزموس‏(‏ صالتان‏),‏ وستارز سينما‏(‏ صالتان‏),‏ وجلاكسي‏,‏ ونايل سيتي‏,‏ والهرم‏,‏ ومركز الإبداع بالأوبرا‏,‏ والمسرح الصغير بالأوبرا‏.‏ وقد تقرر إصدار كارنيهات لطلبة الجامعة والمعاهد الفنية بمبلغ‏10‏ جنيهات لمشاهدة أي عدد من الأفلام‏,‏ وسعر موحد لصالات وسط المدينة‏10‏ جنيهات للتذكرة‏.‏

أضواء علي أفلام كاتالان

في برنامج خاص تعرض‏4‏ افلام ناطقة باللغة الكاتالانية‏,‏ وهي لغة يتحدث بها‏10‏ ملايين انسان يعيشون في شرق اسبانيا وجنوب فرنسا‏,‏ مما يجعل لهم خصوصية ثقافية‏,‏ والافلام هي‏:‏ بدونك اخراج رايمون ماسلورنس‏,‏ والانتصار اخراج ميريا روس‏,‏ وضجيج‏,‏ واخطاء صغيرة اخراج مارسيلو بيرتالميو‏.‏

 

شارل أزنافور أشهر فنان فرنسي في المهرجان

كتب ـ علاء محجوب 

المطرب الفرنسي العالمي الأرمني الأصل شارل ازنافور الذي يعد من اشهر مطربي العصر حضر مساء أمس الأول الي القاهرة للمشاركة في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وأقامت له سفارة أرمينيا حفلا حضره سفير ارمينيا بالقاهرة مع كوكبة من النجوم العالميين الذين يشاركو في المهرجان ومنهم عمر الشريف رئيس شرف المهرجان والمهندس نجيب ساويرس راعي المهرجان وأحمد ماهر وزير الخارجية السابق وحرمه‏,‏ والفنانة ايمان‏,‏ ود‏.‏ هدي وصفي رئيس مركز الهناجر للفنون مع عدد من الكتاب والشخصيات العامة‏.‏ يذكر ان شارل أزنافور يقيم في باريس وشارك في العديد من الأفلام باللغتين الفرنسية والإنجليزية ويعرض له مهرجان القاهرة فيلمين‏.‏

الأهرام اليومي في 28 نوفمبر 2006

 

نجوم العالم في افتتاح مهرجان القاهرة

محمد عبد الرحمن من القاهرة:  

تنطلق غداً الثلاثاء الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدار الأوبرا المصرية بحضور جمع كبير من نجوم السينما العربية ونخبة من نجوم السينما العالمية، وعقد عزت أبو عوف رئيس المهرجان مؤتمراً صحفياً مشتركاً مساء أمس الأحد مع نجيب ساويرس الراعي الرسمي لدورة هذا العام، كشف فيه عن الإستعدادات النهائية للمهرجان، والجهود الذي ستبذلها الشركة الراعية من أجل توعية الجمهور بأهمية متابعة المهرجان من خلال رسائل المحمول والبرامج الإعلامية والإعلانات المكثفة في الشوارع وغيرها من عناصر الجذب، وناشد المنظمون الصحفيين عدم الحكم على الدورة قبل بدايتها ومساندة المهرجان خصوصا أن الإدارة الحالية تولت المسئولية منذ ثلاثة شهور فقط .

وتوجهت إيلاف بعدة أسئلة خلال المؤتمر الصحفي منها سؤال حول عدم مشاركة النقاد في لجنة التحكيم الدولية حيث أجاب أبو عوف أن مصر من حقها مقعدين فقط في لجنة التحكيم، وهذا العام كان الإختيار لممثل ومخرجة هما خالد النبوي وكاملة أبو ذكري، ومن الوارد في الأعوام المقبلة الإستعانة بالنقاد، ودافع أبو عوف عن اختيار أبو ذكري كونها قدمت ثلاثة أفلام فقط حتى الآن ولازالت حديثة التجربة، قائلاً أن الهدف هو إعطاء السينمائيين الشباب فرصة الحصول على خبرة المهرجانات الدولية.

وعن دور عمر الشريف قال رئيس المهرجان أنه وجود كرئيس شرف قيمة في حد ذاتها فهو الممثل المصري الوحيد الذي حقق العالمية، وجهوده تتركز على إتصالاته مع النجوم الأجانب.

وحول توجيه الدعوة لحسين فهمي وشريف الشوباشي سلفا أبو عوف، قال أن حضورهما أمر مرحب به بالطبع، لكن فيلماً تسجيلياً مدته 20 دقيقة سيتعرض لتاريخ المهرجان وكل رؤسائه في حفل الإفتتاح .

وسألت إيلاف رجل الإعمال ساويرس حول سبب انقطاعه عدة سنوات عن رعاية المهرجان حيث ساهم في إحدى الدورات التي كان الفنان حسين فهمي مسئولاً عنها، فقال ساويرس أن الأمر غير مقصود لكن عندما كان مدير المهرجان الفنان عزت أبو عوف لتواجد مرحباً به والمسئولية مشتركة عاد مرة أخرى مؤكدا أن دور شركاته لا يتوقف عند التمويل فقط بل هناك تعاون وثيق وتبادل للأفكار والخبرات مع إدارة المهرجان .

من جهة أخرى أشار أبو عوف إلى أن عدم دخول فيلم شارك في بطولته كممثل  مسابقة المهرجان لا يعود لشرط في اللائحة، بل اختار ذلك ابتعاداً عن " القيل والقال" خصوصا أنه فوجئ بهجوم غريب منذ تولى المسئولية مشدداً على أن المهرجان لمصر لا لعزت أبو عوف أو أي شخص أخر، وعلى الجميع أن يتكاتف من أجل نجاحه وأن يؤجل الحساب للنهاية بدلاً من الأحكام المسبقة .

وحول التعاون مع مهرجان دبي قال أن هناك اتفاقية تآخي ستوقع قريباً في دبي خلال الدورة الثالثة للمهرجان الإماراتي ، منبهاً إلى أن كل ما قيل حول وجود صراع بين المهرجانين كان بسبب معلومات مغلوطة والدليل أن جمعة أكد تقديره لمصر ومهرجانها باعتباره المهرجان الأم .

ومن المنتظر أن يشهد حفل إفتتاح المهرجان  وفعالياته حضور النجوم الاجانب، داني جلوفر من أمريكا، وجاكلين بيسييه من انجلترا، ومن إيطاليا مانويللا اركوري، وكارتينا فيرتوفا ، ومن الارجنتين النجمة الجميلة ميا مايسترو، وزميلتها مارتينا جوسمان، والممثل الأرجنتيني نيكولاس مايتو والنجمة المكسيكية مايا ويل ديل مونت حيث اختار المهرجان تكريم سينما أمريكا اللاتينية في دورته الحالية .

ويكرم المهرجان من مصر يسرا ومحمود عبد العزيز ومدير التصوير سعيد شيمي، والموسيقار عمر خيرت وتبدأ العروض صباح الأربعاء المقبل في 12 شاشة في القاهرة.

Keshk2001@hotmail.com

موقع "إيلاف" في 27 نوفمبر 2006

 

الأفلام المصرية الممثل الوحيد للعرب في المسابقة الرسمية

مهرجان القاهرة يحتضن بدايات السينما الخليجية

القاهرة - انتصار محمود: 

مفارقة غريبة يشكلها الحضور العربي في الدورة الثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي تنطلق فعالياته 28 الحالي وتستمر حتى الثامن من الشهر المقبل، فبينما تغيب الأفلام العربية عن مسابقته الرسمية فيما عدا الأفلام المصرية الثلاثة، وصلت المشاركة إلى ثلاثة عشر فيلماً  للمرة الأولى  في مسابقة أفضل فيلم عربي التي تقدم جائزتها  100 ألف جنيه  وزارة الثقافة لجهة الإنتاج.

هذه المسابقة لها لجنة تحكيم منفصلة يرأسها الفنان السوري دريد لحام وبمشاركة الفنانة إلهام شاهين كمقررة للجنة ويشارك بعضويتها المخرجة المغربية فريدة باليزيد والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي والممثل محمود قابيل، من اللافت أن نجد في المسابقة أفلاما تؤسس لميلاد السينما في ثلاث دول خليجية هي الإمارات التي يشارك منها المخرج محمد الطريفي بفيلمه “حنين” رابع فيلم إماراتي روائي طويل، وجمع له المخرج عدداً من الفنانين العرب شاركوا في بطولته منهم موزة المزروعي، وعبد الحميد البلوشي، وعبد الرحمن الملا وناجي خميس من الإمارات، ومحمد غباشي وإسلام كمال من مصر، والمذيعة ميرفت المطيري من السعودية ويلدا وشهد الياسين من الكويت، وجمعان الرويعي من البحرين. الفيلم الذي كتبه المخرج بمشاركة الكاتب الإماراتي يوسف إبراهيم يناقش قضية الهوية من خلال عدة شخصيات ونماذج مختلفة تبحث عن ذاتها وهويتها، منها الفلسطينية المقيمة في الإمارات التي تجسد أحد نماذج الشتات الفلسطيني والحنين المؤلم لوطن ممنوع. ويعزف الفيلم على قضية الهوية والحنين للوطن بصيغ متعددة، ومما يثير الجدل حول الفيلم الذي ننتظر مشاهدته بالمهرجان استبعاده من المشاركة بمهرجان دبي السينمائي الذي تنطلق فعالياته في العاشر من الشهر المقبل، والغريب أن هذا الموقف ذاته تكرر مع “حلم” للمخرج هاني الشيباني الذي شاهدناه في الدورة الماضية بمهرجان القاهرة في حين تجاهله مهرجان دبي.

وتشهد المسابقة عرض أول فيلم عماني روائي طويل بعنوان “البوم” للمخرج العماني خالد الزدجالي، من إنتاج جمعية الفيلم العمانية بطولة صالح زُعل وسعود الدرمكي وزكريا يحيى وعصام يحيى وفريدة نور وزهي قادر وسالم بهوان وأمينة عبد الرسول والنجم المصري سعيد صالح.

تدور أحداث الفيلم في أجواء مدينة “البوم” الساحلية حول الصراع بين رجل الأعمال الثري الشيخ إبراهيم الذي يشجع الأهالي على الهجرة وترك حرفة الصيد ويشتري منهم بيوتهم ومراكبهم ويقف وراء العديد من الحوادث لتهجير أهالي القرية ومن ورائه شركاء عمانيون وأجانب يعبثون بمقدرات الناس وفي مواجهته يقف الصياد “سالم أبو زاهر” الذي يتمسك بحرفته ويرفض مشاريع رجل الأعمال رغم فقدانه ابنه في البحر.

ومن السعودية يشارك ثاني فيلم روائي طويل من انتاج سعودي هو “كيف الحال” إخراج إيزيدور مسلم الذي جاء نتيجة تعاون جهود عربية منوعة، إذ كتب له السيناريو والحوار الكاتب المصري بلال فضل بمشاركة الناقد اللبناني محمد رضا، كما أن مخرجه كندي من أصل فلسطيني مقيم بتورنتو التي حصل من جامعتها يورك على بكالوريوس الإنتاج السينمائي، وأخرج خمسة أفلام سابقة إضافة إلى كتابة السيناريو لتسعة أخرى، الفيلم من بطولة هشام الهويش وتركي اليوسف وميس الحمدان وخالد سامي وعلي السبع وفاطمة الحسني، ويتعرض لأحلام ومشاكل الشباب الخليجي من خلال الشاب سلطان المولع بالسينما والفن وتصطدم رغبته في ممارسة الفن وإخراج فيلم مع المجتمع المغلق الذي يعيش فيه ورفض قصة حبه، وفي المقابل تتمسك الفتاة التي يحبها بحقها في الاختيار، وفي مقابل الشاب وحبيبته نموذجان متناقضان لوالد الفتاة المتفتح مقابل أخيها المتطرف، ويرصد الفيلم من خلال حكاياتهم التغيرات التي يعيشها المجتمع السعودي في محاولة لرسم صورة إنسانية، في إطار كوميدي ساخر من خلال حياة أسرة سعودية تواجه أزماتها اليومية، ومن اللافت أن المهرجان قام بمحاولة لدعوة الفيلم السعودي “ظلال الصمت” للمخرج عبد الله المحيسن وهو رسميا أول فيلم سعودي، إلا أن دعوة المهرجان اصطدمت برفض المخرج الذي اشترط ألا يعرض فيلمه إلا كفيلم افتتاح، مع ملاحظة أن فيلم الافتتاح يكون عادة احد أفلام السينما ضيف شرف المهرجان، وهي هذا العام سينما دول أمريكا اللاتينية.

ومن لبنان يشارك المخرج ميشيل كمون بفيلم “فلافل” بطولة جابريل بوراشد، عصام بوخالد وإيلي ميتري وتدور أحداثه حول صراعات الشباب في وجود السلاح الذي يدفعهم للتهور خلال إحدى السهرات ويفجر خلالها صراعات طبقية وحقدا يفجر رغبة الانتقام، ومن المغرب جاء المخرج هشام عيوش بفيلم “أشواق القلب” عن صراع النساء لمواصلة الحياة في قرية يعمل أهلها بالصيد بالقرب من أغادير، بعد أن هاجر رجالهم بحثا عن الرزق لتصير القرية كئيبة حزينة، وهي تيمة كثيرا ما جذبت المخرجين سواء عرب وأجانب ومن أمثلتها تحفة الراحل المخرج رضوان الكاشف “عرق البلح”.

ومن الجزائر تناقش المخرجة جميلة صحراوي في فيلمها “بركات” العلاقات الإنسانية في ظل ظروف دامية مع تصاعد العنف في حقبة التسعينات من خلال العلاقة بين ممرضة وطبيبة شابة تبحث عن زوجها المخطوف، بينما تشارك تونس بفيلمين الأول “بين الوديان” للمخرج خالد البرصاوي، بطولة نادية بوستة ومعز الجديري، وفيه نتابع مطاردة جنونية بين عائشة التي تهرب مع حبيبها من إرغامها على الزواج قهراً من ابن عمها فيطاردهما الأهل من جهة والذكريات التي أدت لانفصالهما مسبقا من جانب آخر، ويحمل الفيلم الثاني اسم “التلفزة جاية” للمخرج منصف ذويب بطولة عمار بوثلجه وفاطمة سعيدان وعيسى حراث وعلى عبد الوهاب وتدور أحداثه في إطار يسخر من محاولة المسؤولين في إحدى قرى جنوب تونس إظهار القرية بصورة مشرقة تخالف حقيقة واقعها أثناء زيارة فريق تلفزيون غربي للمنطقة، ومن مصر يشارك بالمسابقة أربعة أفلام هي “آخر الدنيا” والأفلام الثلاث المشاركة في مسابقة المهرجان الدولية “قص ولزق” و”استغماية” و”ما فيش غير كده”، وبينما يمثل “آخر الدنيا” التجربة الأولى لمخرجه الشاب أمير رمسيس لفيلم روائي طويل بعد عدد من الأفلام القصيرة الناجحة، يشارك المخرج عماد البهات بعمله الأول أيضا “استغماية” بطولة الشباب أحمد يحيى وسارة بسام وعمرو ممدوح وتدور أحداثه في ليلة واحدة يلعب فيها مجموعة أصدقاء لعبة التقمص بأن يمثل كل منهم شخصية أحد أصدقائه خلال الليلة، لتكشف اللعبة الكثير من آرائهم حول بعضهم وتعرضهم لمشاعر متناقضة ومواقف حرجة، وتناقش المخرجة هالة خليل هوس الشباب بالهجرة في فيلمها “قص ولزق” بطولة حنان ترك في آخر أفلامها قبل ارتداء الحجاب وشريف منير وفتحي عبد الوهاب، بينما يقتحم المخرج خالد الحجر عالم الفيديو كليب وصناعة نجومه في فيلمه “ما فيش غير كده” بطولة نبيلة عبيد وسوسن بدر وخالد أبو النجا وأحمد عزمي ورولا محمود ومحمد منير، الفيلم المأخوذ عن مسرحية “الخطايا السبع للبرجوازي الصغير” لبريخت.

 وبعيداً عن المسابقة العربية هناك حضور عربي مميز أيضا في عدد من أقسام المهرجان، إذ يشارك المخرج المغربي محمد علي بالمحجوب بفيلمه “الموجة البيضاء” في مسابقة أفلام الديجيتال التي استحدثها المهرجان هذا العام، ويشارك فيلم “عبور التراب” للمخرج شوكت أمين كوركي من إنتاج “العراق  كردستان” في قسم أفلام مثيرة للجدل، بينما يعرض 3 أفلام مهمة في قسم “عرب في السينما العالمية” هي “السكان الأصليون” للمخرج الجزائري رشيد بوشارب الذي يكرمه المهرجان هذا العام مع بطلي فيلمه رشدي زيم وسامي ناصري. وكان الفيلم حقق نجاحا كبيرا في مهرجان كان الأخير الذي منح أبطاله الأربعة جمال ديبوز، سامي ناصري، رشدي زيم وسامي بوعجيلة جائزة أحسن ممثل، الفيلم محاولة لاستعادة ذاكرة الجنود العرب من شمال إفريقيا الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية ضمن الجيوش الفرنسية، الفيلم أثار موجات من المشاعر المتضاربة واجتذب جمهوراً كبيراً عند عرضه في أوروبا ومؤخراً في افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي، ويعرض أيضاً فيلم “صباح” للمخرجة لبنانية الأصل ربا ندا وهو إنتاج كندي، و”انتظار” للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي يكرمه المهرجان هذا العام، كما يعرض له أيضا فيلم “حتى إشعار آخر” في إطار قسم يستعيد الأفلام الحائزة على جائزة الهرم الذهبي من دورات المهرجان السابقة.

وفي قسم خاص لأفلام عربية متميزة من إنتاج العام الماضي يعرض المهرجان: “خشخاش” للمخرجة التونسية سلمى بكار، ومن المغرب فيلما “حياة خوانيطا ناربوني البائسة” لفريدة بن اليزيد، و”أبواب الجنة” لعماد وسويل نوري، إضافة إلى الفيلم السوري “علاقات عامة” لسمير ذكري. وفي قسم بانوراما السينما اللبنانية تعرض ثلاثة أفلام: “يوم مثالي” لخليل جوريج وجوانا حاد جيتوماس و”زنار النار” لبهيج حجيج و”بوسطة” لفيليب عرقتنجي وهو من بطولة مخرجة الكليب الشهيرة نادين لبكي، رودني حداد، ندا أبو فرحات وعمر راجح، حول مجموعة شباب يسعون لإحياء رقصة الدبكة الشعبية في إطار عصري، والفيلم هو واحد من سبعة أفلام مشاركة في مسابقة الأوسكار يعرضها المهرجان في قسم خاص.

الخليج الإماراتية في 21 نوفمبر 2006

 

سينماتك

 

د . وليد سيف يرشح لكم : مختارات من أروع أفلام مهرجان القاهرة السينمائي

تحف سينمائية من أذربيجان والتشيك واليابان تثير هواجس الحرب والوحدة والجنس!!

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك