عندما: حقق ارسطو في كتابه الأشهر «الشعر» أول تقنين ـ للدراما ووضع الوحدات الثلاث «الزمان/المكان/ الفعل» ضمن العناصر الأساسية المكونة لابعاد هذا التقنين الذي اصبح بمثابة القاعدة التي انطلق منها علم الدراما في تتابع العصور المختلفة. وإذا كانت هناك بعض الاضافات التي اكتسبها هذا العلم بحكم مروره التاريخي علي العديد من الثقافات المتغيرة. فان العناصر الأساسية للتنظير الارسطي ظلت هي المرجع والقاعدة التي تبني عليها جميع الهياكل الدرامية بمختلف ثقافاتها وتنوعها. للدرجة التي ـ اكتسبت معها خبرة الفطرة الانسانية. لتصبح الوحدات الثلاث الارسطية هي الأداء المعبرة عن تاريخ الانسان والمتحدثة لنشاطاته المختلفة المحققة لجدلية التاريخ حتي في رؤيته المتناقضة بين وحدتي التضاد المختلفة.. >>> والمكان يمثل اول العناصر المكونة للكادر الدرامي في صوره واشكاله المتنوعة. وذلك باعتباره.. الاطار المادي الذي يحتوي الاحداث ويساهم في تشكيل البنيان السيكلوجي للشخصية الدرامية بما يسقطه عليها من خصائص حيث يتباين الحس الفطري الذي يحكم معادلة التأثر والتأثير.. ولقد تباينت روئي صانعي الدراما في تشكيل المكان حيث أن هذا التشكيل يحمل البعد الفلسفي والجمالي لمضمون الأحداث كما انه يمثل معيار الصدق في تكوين البعد المتتالي للحدث الدرامي. وللمكان سحر خاص حينما تجسده الشاشة السينمائية دونما المنافذ الدرامية الأخري. فهو يضع الكادر السينمائي الذي يضم أدوات الحدث سواء علي مستوي الذات أو الموضوع كما أنه يحمل دقائق التفاصيل التي تشكل البعد الجمالي للمشهد السينمائي حيث تكمن أهم خاصية تتمتع بها السينما وهي الابهار والجذب البصري. ظهور الواقعية بدأ الاهتمام بعنصر المكان علي الشاشة مع فيلم «العزيمة» الذي أخرجه كمال سليم عام 1939 وشارك في بطولته حسين صدقي امام فاطمة رشدي. وتمثل هذا الاهتمام فيما اثاره النقاد حول أبعاد هذا التوجه الذي تنتهجه السينما المصرية والذي قيل عنه أنه تأثر واضح بالواقعية الايطالية التي كانت في البدايات الأولي لتأثيرها علي السينما العالمية. والفيلم تناول في رؤيته الواقع الاجتماعي في الحارة المصرية والقاهرية علي وجه التحديد بكل ماتضمه من عناصر تركيبتها الخاصة من مجموعات الشرائح الاقتصادية والتي كانت في نهاية العقد الثلاثيني تعكس الكثير من مشاكل الواقع الاجتماعي المصري وهمومه تلك التي تناولها الفيلم بالمعالجة. ومن هنا اكتسب الفيلم تلك الرؤية ذات البعد الشمولي والتي ضمت بعدا لسحر المكان في تفاعله وانعكاسات خصائصه علي الفعل الانساني تركيبا سيكلوجيا ونشاطا حركيا. لم يستمر هذا الاتجاه الجديد كثيرا في السينما المصرية علي الرغم من النجاح الجماهيري الذي حققه الفيلم. وذلك بسبب رحيل مخرجه المبكر إلا أن تلميذه النجيب حمل علي عاتقه لواء الاستمرار وحقق للواقعية مكانا واضحا في الاتجاه العام للفيلم الروائي المصري حيث قدم صلاح ابوسيف العديد من الشرائط السينمائية التي حملت أبعاد التوجه الواقعي والتي كان للمكان فيها دورا مؤثرا وفاعلا في تحريك الجوانب الدرامية سواء في اتساقها أو تصاعدها أو في تفاعلها. بريق خاص كان للمكان عند صلاح ابوسيف بريقا خاصا لاسيما عندما يحاور الحارة المصرية، أو القاهرية تحديدا في حوار اشبه مايكون بغزل العاشقين مع كافة العناصر التي تضمها الحارة وكلها عناصر متحركة فاعلة في تأثيرها وتأثرها حتي البنايات الصادقة شاركها ابوسيف في حواره وجعلها تكشف عن مكنون أسرارها تلك الأسرار التي كانت بمثابة المفتاح السحري للعديد من القيم والاخلاقيات الفطرية التي دأب عليها الانسان المصري وضفت علي أنها انتماء أو وفاء أو تمسك بالأرض والمكان.. خيوط ارتبط بها الانسان المصري كشفت عن أهمية المكان وسحره. وتأثيره وتلك كانت نغمات ابوسيف التي ترجمها في حواره سواء علي المستوي السمعي في نداءات الباعة المنغمة والملحنة وأصوات المركبات وأصوات المؤذنين علي مآذن المساجد الصغيرة أو اسطحها الملساء. وأصوات المذياع المتداخلة فهناك صوت لأم كلثوم وهنا صوت يحمل آهات عبدالمطلب. أما علي المستوي البصري فالحارة هي الميدان الذي نصول ونجول فيه كل نشاطات ساكنيها بما تضمه من محلات متنوعة الاغراض تكفي حاجات الأنشطة اليومية ومنها الورش الصغيرة اسطوات كبار وصبية صغار صراعهم مستمر بين أصالة الصناعة القديمة وهشاشة التكنولوجيا الحديثة وعلي ارصفتها الضيقة رص البضائع للاستهلاك اليومي وكأن الحكومة قد صنعت هذه الأرصفة لعرض البضائع لا للسير عليها أما غلمان الحارة فقد جعلوا من قهرها ملعبا لمباراة كرة الشراب الفقيرة التي يلعبون بها ويصنعونها بأيديهم ويلتف حولهم مشجعين من كل الأعمار وعادة ما تنتهي هذه المباراة بمشاجرة يشارك فيها أيضا كل الأعمار. أما واجهات المنازل التي تزينها زخارف عربية وصور للأماكن المقدسة رسمها رسام بدائي بالوان فاقعة احتفاءا بقدوم الحجاج. كل هذه الصور المتداخلة سمعيا وبصريا تكون أبعاد السيمفونية المتناغمة التي كان يسمعها ويراها صلاح ابوسيف لمكونات المكان الذي عشقه. وربما يعود ذلك إلي نشأته ومسقط رأسه في أشهر وأعرق المناطق الشعبية في القاهرة وهو حي بولاق. ـ ولا يكتفي ابوسيف بهذه الصورة البانورامية للحارة القاهرية بأنه سلط عدسته علي الأماكن التي تتميز بها الحارة فهي تلتقط الحمام الشعبي في «لك يوم يا ظالم» 1950 ويتجول في حواري بولاق والقلعة والعباسية في «شباب امرأة» عام 1956 وفي سوق روض الفرج في «الفتوة» عام 1957 والحمامات الشعبية القديمة في الجمالية في «حمام الملاطيلي» عام 1983 ويرجع مرة أخري إلي حواري بولاق في «القامات» عام 1978 . ويظل للمكان سحر المحرك الأول لابداعات ابوسيف علي شرائط السينما فاذا كانت الحارة القاهرية قد اشبعت بداخله حقيقة معني الانتماء فان سحر المكان قد اخذه إلي أماكن أخري استطاع من خلالها أن يحقق بعدا آخر للمكان هذا البعد الذي يعكس صورة للواقع تنصهر فيها كل المتناقضات والهموم الانسانية والاجتماعية والمشكلات السياسية. ولم تكن المساحات الصغيرة بعيدة عن عينيه فقد حقق لها مكانا واضحا علي شرائط السينما في فيلمه «بين السماء والأرض» 1959 حتي الصحراء القاحلة استطاعت أن تشد بصره بصفرة رمالها في فيلم «البداية» 1968 ثم كان البساط الاخضر في «المواطن مصري» 1991 ليكون أخر الشرائط التي حملت بعد المكان الذي عشق ابوسيف سحره. - طائر علي الطريق - من أبرز مخرجي موجة السينما المصرية الجديدة التي بدأت مع بداية الثمانينيات المخرج محمد خان الذي اثارت افلامه جدلا واسعا بين النقاد والجمهور فقد استطاع أن يحقق رؤية خاصة للواقع الاجتماعي المصري المعاصر بكل همومه ومشاكله ونجح من خلال هذه الرؤية ذات البعد الثالث أن يقدم اسلوبا متميزا اطلق عليه النقاد البدايات الاولي للواقعية الجديدة التي تعتمد علي تحقيق عالم خاص للبسطاء الذين اطلق عليهم وصف المهمشين والمكان عند خان يعكس بالضرورة المستوي الاجتماعي والثقافي للذين ينتمون إليه. وهي وان كانت دلالات تقليدية في تدميرها وتفسيرها إلا أنه استطاع أن يحقق لها قيما جمالية خاصة من خلال تركيزه علي أدق التفاصيل الموحية التي ترتبط ارتباطا يكاد يكون عضويا بتركيبة الشخوص الدرامية للدرجة التي تصل إلي حد الضرورة. ـ فالطريق الواسع الطويل الذي يغري بالسرعة الجنونية لابد أن تفرز سائقا مغامرا «طائر علي الطريق» 1982 والعشوائيات التي لا رابط اقتصاديا أو اجتماعيا لها لابد وأن تفرز الخادمات والعاطلين «أحلام هند وكاميليا» 1988 والمدن الصغيرة التي تتعاظم فيها سلطات رجال الحكومة لابد وأن تفرز الضابط السلطوي المريض بشهوة التملك «زوجة رجل مهم» 1988 أما شريحة بقايا البرجوازية المتوسطة لابد أن تفرز البائعة متوسطة التعليم والموسيقي الشاب الذي يبحث عن نفسه وسط طواحين وهموم التركيبة الاجتماعية الجديدة تلك التي اعتمدت الطبيب رجل أعمال اثري مع سياسة الانفتاح الاقتصادي «سوبر ماركت» 1990. من خلال هذه الرويء المتعددة لدلالات المكان حقق محمد خان خاصة للكادر السينمائي تميز بثرائه ودقة تفاصيله المرحية والموظفة توظيفا دراميا يمهد لتحقيق الضرورة التي جعلها الرباط الوثيق والعضوي بين المكان وشخوصه. عذابات المكان من خلال الرويء المتعددة لمخرجي السينما المصرية حول أبعاد المكان كانت هذه الرؤية تتسم بخصوصية شديدة والتي جعلت من خيري بشارة واحدا من أهم مخرجي جيل الوسط في تاريخ السينما المصرية هذه الخصوصية التي تعمل بها مع تلك المعادلة الصعبة التي جمعت بين طرفين يكاد يكون التناقض هو الوسيط الاوحد بينهما والطرفان هما. أولا: ملامح جيل أعيته تقلبات سياسية واجتماعية واقتصادية حادة تغير فيها الاحساس بالحلم إلي واقع صلد حاد الحواف تكاد مرارته تبلغ الحلقوم أما الطرف الثاني الذي راهن عليه بشارة فيتمثل في رؤية ذاتية يعاد من خلالها صياغة الواقع الجديد بصورة قد تعيد للحلم شفافيته ونعومته وتحيله إلي قدرة من المواجهة قادرة علي المحاورة مع هذه التقلبات الحادة في سياق روئي حضارية معاصرة مستنيرة متفهمة لابعاد التاريخ والمستقبل معا. - بطاقة تعارف - والمكان عند بشارة يكمل بطاقة التعارف بين المتلقي والكادر السينمائي وهو بالتالي يحاول أن يكشف كل عناصره لكي يحقق جملا حواريه متصلة قوامها تلك الروئ شديدة الخصوصية التي ينظر من خلال أبعادها إلي المكان. ولقد تحققت تلك الرؤية بشقيها الحلم والواقع في معظم أفلامه ولكنها تبلورت بشكل خاص في «الطوق والأسورة» عام 1985 حيث استطاع ان يجعل المكان المصدر الرئيسي الذي يفرز كل شخوص الدراما والتي ضمت كل العناصر، الواقع الصلد المتثمل في قسوة المكان وبين القدرة علي مواجهة تلك الابعاد التي تشبعت لتنال من الحلم والواقع معا. وتتعدد معان المكان في روئ خيري بشارة عندما تجعله دلالة تعكس أبعاد الواقع الاجتماعي وهمومه كل المستويات «يوم حلو يوم مر» 1980 حيث يحقق في هذا العمل البيانات الكاملة لبطاقة التعريف التي يفصح عنها المكان لكي يقدم للمتلقي صورة كل الابعاد إجتماعيا وثقافيا واقتصاديا لشخوص الدراما حيث يصبح المكان واجهه تعبر عن كل ما فيه. ولم يكن فيلم «كابوريا» 1990 بعيدا عن هذه الدلالة المعبرة التي حملها للمكان.. فبعد أن اضيفت إلي تركيبة الواقع الاقتصادي المصري شريحة جديدة افرزتها المتغير الذي طرأ علي الواقع السياسي مع منتصف السبعينيات استطاع المكان ان يفصح وبشكل الصورة أكثر وعيا عن أي وسيلة أخري عن ماهية هذه الشريحة الجديدة المضافة إلي التركيبة ذات العراقة في التأصيل والتراكيب ووضع كافة المحاذير والاشارات من خلال واقع المكان الذي تشير وتؤكد بصورة قاطعة أن هذه الإضافة مؤقتة ولن تدخل ابدا في نطاق التركيبة حيث لاجذور لها تستطيع من خلالها أن تؤكد علي مكانتها ولم يكن فيلم «اشارة مرور» 1996 إلا تأكيدا من بشارة علي أهمية المكان ومدي تفاعله بكل الأحداث التي تمر به فعند اشارة المرور يصبح الشارع بمثابة النهر الذي توقف سريانه. لتقف معه كل سبل الحياة وعندما يقف النهر عند حد قد تتراكم بداخله الأمواج وقد تصل في لحظة ما إلي مستوي الانفجار..!! - أرض الأحلام - عندما قدم داود عبدالسيد فيلمه الثاني «البحث عن سيد مرزوق» عام 1990 استطاع ان يضع اسمه وسط مخرجي الموجه الجديدة وتتولي شرائطه لكي تؤكد بوضوح أهمية المساحة التي خط فيها اسمه كواحد من أهم مخرجي التسعينيات الذين حملوا علي عاتقهم تغير مسار التوجه السينمائي وسط هوجة افلام المقاولات. وصار طبيعيا أن يكون للمكان زاوية خاصة في تفكيره السينمائي حيث حقق ايمانه الجغرافي الكبير د.جمال حمدان عندما تحدث عن عبقرية المكان فقدم داود بأفلامه براهين ومستندات العبقرية. كانت البداية مع «الكيت كات» 1991 هذا المكان الشعبي العريق وبكل مافيه من أصالة بثها في روح «الشيخ حسني» ليكون تلك الطاقة المنطلقة التي الغت المكان وحدوده وحققت لنفسها رؤية مجردة من أعباء الزمان والمكان، ثم جاء فيلم «أرض الأحلام» 1993 لكي يؤكد علي مدي تأثير المكان وجذوره الممتدة في أعمق أعماق الانسان محققا عبقريته. فرحلة البحث المغني عن جواز السفر لم تسفر إلا عن الرفض التام لمغادرة المكان. حتي ولو كان بعيدا عن أرض الأحلام.. أو يصبح هو الحلم الأكثر قربا. ثم يأتي «سارق الفرح» لكي يحقق للمكان خصوبته وقدرته علي اللملمة.. بايقاع وحس معني الكلمة.. حتي في ظل الهموم والتناقضات والبحث عن سبل الحياة يصبح المكان. هو السند ..!! جريدة القاهرة في 28 نوفمبر 2006
عبدالنور خليل يكتب: هوليود أيضا تفتح النار على بوش
على امتداد خمسة أعوام انقضت على أحداث 11 سبتمبر 2001 الدموية فى الولايات المتحدة لم تنفعل هوليود ولم تقدم غير ثلاثة أفلام فقط، بدأت بالفيلم التسجيلى الروائى الطويل «9/11» ثم تبعه على استحياء فيلم «الرحلة 93» ثم أخيرا فيلم «مركز التجارة العالمى» ولم تحدث الأفلام الثلاثة أى ضجة على المستوى الداخلى أو العالمى.. لكن ما أن بدأ الحديث عن المأزق الأمريكى فى المستنقع العراقى واسترداد ذكريات الخروج المهزوم فى الحرب الفيتنامية حتى بدأت هوليود تتبع الخط الساخط على الرئيس جورج بوش، ذلك الشخص الذى تدنى بشعبيته إلى مستوى لم يصل إليه أى رئيس أمريكى سابق، وقاده إلى أن يفقد حزبه الجمهورى أغلبيته فى مجلس النواب والشيوخ لمصلحة الديمقراطيين .. هوليود تعرض وتنتج هذه الأيام ستة أفلام دفعة واحدة عن الحرب فى العراق. إلى جانب الأفلام الستة الى تنتجها وتصورها هوليود يتردد الحديث الآن عن مشروعات جديدة لأفلام عن الحرب العراقية كفيلم لتوم كروز والنجمة الشابة كريستين دانست بطلة فيلم مارى انطوانيت والمخرج ريدلى سكوت وفيلم للنجم المخرج جونى ديب دعونا نتعرف على الأفلام الستة التى تعد الآن عن الجيش الأمريكى فى المستنقع العراقى.. التى يعرض بالفعل بعضها الآن عبر شاشات أمريكا. الكرامة الضائعة فيلم للمخرج جيمس سى ستروس الذى يقوم ببطولته الممثل جون كوزاك ويحكى عن رب أسرة ما أن يعرف أن زوجته ماتت فى المعارك الحربية فى العراق حتى يصطحب ابنته فى رحلة هرب من المدينة ويقول جون كوزاك الذى شارك فى إنتاج الفيلم إلى جانب قيامه بدور البطولة إن الهدف من الفيلم هو التحول الروحى لرجل يتعين عليه أن يخبر ابنته بأن أمها قد قتلت فى الحرب، فى الوقت الذى يبتلع فيه حزنه الشخصى وعواطفه المهتزة الطافحة بالحزن. وطن الشجعان اختار المخرج إيرون وينكلر لفيلمه الممثل الأسمر سامويل. ل. جاكسون مع جيسكا بييل وكريستينا ريتشى ليتناول قصة مجموعة من الحرس الوطنى المشاركين فى حرب العراق، وقد عادوا إلى أمريكا كجرحى حرب يحاولون أن يعيدوا ترتيب حياتهم، وإن كان الفيلم يتضمن شيئا من هذا، كما تقول الجميلة لكريستينا ريتشى التى تلعب دور صديقة رجل من رجال الخدمات العامة، الفيلم يحاول أن يعكس معه أن تكون جنديا على الطريقة التى نسخها فى الأذهان الكاتب الأمريكى إيروين شو. أوقفوا الإنهيار ربما استعان المخرج كيمبرلى بيرس فى حبكة فيلمه «أوقفوا الانهيار» على تجربة أخيه المحارب فى العراق، وقد اختار بطليه رايتى فيليب وشاننج تاكوم ليحكيا قصة جندى أدى ودوره واجبه كجندى لكنه يرفض العودة إلى الجبهة تبعا لبرنامج أوقفوا الانهيار العسكرى بقول بطل الفيلم فيليب انه تحد لأفكارنا تجاه الموقف السياسى المتردى فى بلادنا». ضد كل الأعداء من بين الأفلام الستة عن حرب العراق قدم المخرج بول هاجيز فيلمه «ضد كل الأعداء» الذى قام ببطولته النجم الأمريكى شين بين وزميله فينس فوجان .. والفيلم يركز على سياسة إدارة الرئيس بوش تجاه «القاعدة» وزعيمها بن لادن فيما قبل 11 سبتمبر 2001 وما بعده، ويقول المخرج هاجيز: إنه كان قد بدأ بالفعل عمله فى فيلمه الثانى «فى وادى الله» ولم يستبعد أن يقبل فيلما ثانيا عن الصراع الدموى الدائر فى العراق، إلى أن تلقى سيناريو «ضد كل الأعداء» ولم يستطع أن يرفضه أو يؤجله.. أحداث الفيلم مأخوذة من مذكرات أحد خبراء الحرب على الإرهاب فى إدارة بوش وهو ريتشارد كلارك التى نشرها فى كتاب. فى وادى الله فيلم المخرج بول هاجيز الثانى «فى وادى الله» الذى عاد يكمله بعد أن أنهى فيلمه «ضد كل الأعداء» وقد استوحاه من مقال نشر فى إحدى كبريات الصحف تحت عنوان البحث عن جندى مفقود ويقدم النجم كلينت ستوود فى دور أب يبحث عن ابنه الجندى الذى اختفى بعد عودته من الجبهة فى أجازة صغيرة، يقول ستوود:القصة حول مسئولياتنا الخاصة وما تفعله بإرسال ابنائنا الشبان وبناتنا أيضا إلى هذه الحرب وما يحدث لهم كنتيجة لذلك. لا مجد حقيقى الفيلم الأخير بين الأفلام الستة هو «لا مجد حقيقى» كتعبير بطله النجم الشهير هاريسون فورد والقصة مأخوذة عن كتاب شهير وزع العام الماضى عن نتيجة الحرب التى دارت فى بلدة «الفلوجة» العراقية بين الجيش الأمريكى بكل عتاده والمسلحين من أفراد المقاومة فى البلدة، يقدم الفيلم محاولة جنود المارينز الأمريكيين للاستيلاء على المدينة بعد مقتل أربعة جنود منهم، ويقول منتجه ميشيل شامبرج إن الفيلم يحاول تكريم الضحايا من الجنود المحاربين والكشف عن الحقيقة فى أن الحرب والسياسة دائما لصيقان. جريدة القاهرة في 28 نوفمبر 2006 |
مهرجان الفيلم الأوروبي يختتم بالعرض السويدي «زوزو» عمان ـ ناجح حسن بالفيلم السويدي '' زوزو'' للمخرج اللبناني الأصل جوزيف فارس وبمصاحبة الفيلم الأردني القصير '' الحدود '' للمخرج احمد آمين يختتم مهرجان الفيلم الأوروبي دورته الثامنة عشرة عروضه في صالة سينما مركز الحسين الثقافي التابع للدائرة الثقافية في أمانة عمان الكبرى. حاز فيلم '' زوزو'' على الكثير من الإعجاب والجدل واستقبلته مهرجانات السينما العالمية بكل حفاوة وهو العمل الثاني لمخرجه اللبناني الأصل الذي هاجر مع عائلته إلى السويد في منتصف حقبة السبعينات من القرن الماضي إبان اندلاع الحرب الأهلية في لبنان وفيها قدم فارس فيلمه الأول اللافت '' يلا .. يلا '' الذي بشر بميلاد مخرج ذكي متمرس في معالجته الدرامية قادته مبكرا إلى اختراق أعمال مكرسة مما أدى إلى بلوغه النجاح الجماهيري الواسع على صعيد شبابيك التذاكر وثناء النقاد بالوقت نفسه . وفي أسلوبيته التي سار عليها بفيلمه الأول وناقش فيها عيش نماذج إنسانية من عائلته في محيط اجتماعي مغاير في بلد مثل السويد وتطغى عليها المفارقات والمواقف الكوميدية تمكن فارس من المحافظة على الثيمة ذاتها بعمله الثاني "زوزو '' لكنه شاء هذه المرة أن تكون موزعة أحداثه بين بلده الأصلي لبنان خلال فترة الحرب في استدعاء لذاكرة فتى عايش تلك الأحداث قبل أن يقرر الالتحاق بباقي أفراد عائلته الذين سبقوه إلى السويد . ورغم محطات الألم ومشاهد الحرب فان المخرج حافظ على السير بأحداث فيلمه في إبراز ذلك التصميم الإنساني على تحقيق الذات في عالم مضطرب دون أن يغفل تلك الحيوية والدعابات التي تعمل على النهوض والاندماج في ثقافة أخرى مغايرة. وكانت عروض المهرجان الذي تشرف عليه المجموعة الأوروبية بعمان قد اشتملت على أفلام تغطي سائر اتجاهات وتيارات السينما الأوروبية والتي أنتجت في السنوات القليلة الفائتة عرضت بمصاحبة أفلام أردنية قصيرة لمخرجين ومخرجات شباب رأوا في أسلوبية كاميرا الفيديو الرقمية وسيلة للتعبير. وفي هذا الصدد يمكن الإشارة إلى أفلام مثل : الفيلم الفرنسي '' مقاعد الاوركسترا'' للمخرجة دانيال طومسون احد ابرز الأفلام التي رشحتها الدوائر السينمائية في استوديوهات هوليوود إلى جائزة اوسكار أفضل فيلم أجنبي لهذا العام، وفيه يناقش في قالب من الكوميديا والمواقف المليئة بالدعابات حلم ممثلة بسيطة في الارتقاء بادوار نجوم الصف الأول وفي موازاة حلمها يسعى عازف بيانو يختزن موهبة لافتة إلى القيام بالعزف أمام جمهور من نوعية مغايرة ، كما أن الفيلم يحتشد بالعديد من النماذج التي تسير نحو تحقيق آمالها وطموحاتها الدفينة في أكثر من حالة يبرز من بينها جامع تحف والأيقونات القديمة الذي يبيع ذات مساء ما استطاع إن يحرص عليه طوال عمله ، وأيضا يقف المشاهد أمام حالة تلك الفتاة الريفية وهي ترنو إلى تجريب حظها في العاصمة باريس عملا بنصيحة جدتها ذات ليلة . سائر هذه الشخصيات التي أدى أدوارها الرئيسية ابرز وجوه التمثيل في السينما الفرنسية: سيسيل دو فرانس ، ألبير دوبونتيل، وفاليري لومرسيه والى جوارهم المخرج الاميركي الشهير سيدني بولاك في ظهور شرفي وسواها من الشخصيات الثانوية تزدحم بهم قاعة استراحة إحدى المسارح ويتواجهون معا على فنجان قهوة أو واحدة من الوجبات السريعة ساردين حكاياتهم المتنوعة المجبولة بالنوستالجيا والمشاعر الدفينة والمشرعة على آمال جديدة . أما الفيلم الألماني ''السنوات الدسمة مضت'' للمخرج هانس فاينغارتنر الذي يضطلع بالأدوار الرئيسية فيه كل من : دانيل براون ، يوليا ينتش، وستيب ايركينغ فهو يتناول قصة ثلاثة أصدقاء أرادوا أن ينظروا حول ما يعيشه العالم حاليا من بفعل التطور التقني والتكنولوجي وهيمنة عناصر العولمة قياسا على الأحاسيس والمشاعر الإنسانية ، لكنهم يقررون على نحو مفاجىء أن يضعوا حلا لمشكلات الإنسان البائس والبسيط وإيجاد نوع من العدالة الاجتماعية حسب مفهومهم الساذج والسطحي خصوصا عندما يقررون القيام بتوعية الأغنياء بحال جيرانهم من الفقراء وذلك باقتحام المنازل ليلا ليس بقصد السرقة وإنما من اجل قلب ما فيها من أثاث وديكورات وبعثرة محتويات البيت وقبل أن يغادروا المنزل يخلفون ورائهم ما يشبه الرسالة تفيد بان أيام الثراء في طريقها إلى النهاية وهي ما استمد منها الفيلم عنوانه '' السنوات الدسمة مضت ''.. بيد أن الفيلم لا ينتهي قبل أن يحقق مفاجأته وذلك عندما يجد هؤلاء الأصدقاء أنفسهم وقد صاروا ضحية عملية خطف في إحدى مغامراتهم . وهناك أيضا الفيلم الروائي الأسباني الطويل '' الابن مارتن '' من توقيع المخرج ادولفو اريستارين والذي حققه العام 1997 ويتناول قصة مخرج سينمائي من مواليد بيونس ايرس في الأرجنتين ويقيم في أسبانيا منذ عقدين من الزمان وحسب التقاليد العائلية الدارجة هناك فان ابنه أيضا يدعى مارتن وعمره 19 عاما وهو يعيش إلى جوار والدته في الأرجنتين ولكن الجميع ينادونه أتشه وذلك للتفريق بينه وبين والده والابن مارتن دائما يجول في الشوارع والساحات عازفا على آلته الموسيقية أنماطا من موسيقى الروك لكنه يصدف أن يتعرض لحادثة تستوجب على والده الحضور من أسبانيا إلى الأرجنتين الذي يسهر على رعايته ويطلب الفتى من والدته أن يرافق والده إلى أسبانيا للعيش إلى جواره وهناك يتعرف الشاب على أصدقاء جدد وعوالم أخرى في فضاء الموسيقى والتمثيل لكنه يظل يمتلك حضوره الشخصي حسب رؤيته الشخصية التي عاشها في مسقط رأسه .. أما الفيلم الروائي الإيطالي الطويل '' رجل إضافي '' للمخرج باولو سورنتينو الذي تسري أحداثه في مدينة نابولي إبان فترة الثمانينات من القرن الفائت من خلال شخصيتين رئيسيتين يتمتعان بصفات متضادة فالأول مغرور والآخر خجول على الرغم من ميلادهما في نفس التاريخ احدهما اختار بان يكون لاعبا لكرة القدم والآخر موسيقيا بيد أن أحداثا مفاجئة تقتحم حياة كل منهما مما يؤدي إلى الفراق فقد اكتشفا متأخرين إن صداقتهما قد تأثرت سواء بلحظات السعادة أو البؤس بفعل الأجواء والتحولات العاصفة التي تعيشها ايطاليا المعاصرة. كانت المجموعة الأوروبية قد عكفت طوال العقدين الفائتين على إقامة هذه الاحتفالية السنوية بالعاصمة عمان بواقع عرضين باليوم الواحد الأول الساعة الخامسة مساء والذي غالبا ما يكون إعادة لفيلم عرض الساعة الثامنة مساء وتميزت الأفلام المشاركة عموما بانفتاحها على مواضيع ذات صلة بالحياة اليومية التي يعيشها الإنساني الأوروبي وتنحو صوب قصص وموضوعات نفسية واجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية مفعمة بالأساليب والابتكارات البصرية ، على خلاف أفلام السوق السينمائية السائدة في صالات العرض المحلية كما بدا في أفلام قادمة من بلدان مثل بولندا وهنغاريا واليونان وهولندا وسويسرا وإنكلترا وفنلندا والنرويج والدنمرك وبلجيكا.. الرأي الأردنية في 28 نوفمبر 2006
تكريمه في مهرجان الإذاعة والتليفزيون تتويج لـ 60 عاماً من العطاء كمال الشناوي: ضيعت ثلاث فرص جاءتني للتمثيل ولم أدخل عالم السينما إلا علي يد شقيق نيازي مصطفي طاهر شلبي < كنت أستأجر مع فريد شوقي وعبد البديع العربي مسرح الريحاني لنقدم عرضاً لمدة ليلة واحدة مقابل 5 قروش < الأميرة شويكار أعجبت بي فأعادتني إلي القاهرة < بدأت عام 1947 وكنت أقدم 11 فيلماً في العام الواحد وحصلت علي 50 جائزة 60 سنة من العمل الفني الراقي الذي يحترم عقلية المشاهد ويترك بصمة لديه هو عنوان مشوار الفنان الكبير كمال الشناوي الذي يتمتع بنجومية وحضور يربط به الجمهور مع اختلاف الأدوار التي قدمها سواء في السينما والتي تعتبر من كلاسيكياتها أو في التليفزيون، وتعتبر من أروعها فتحول من أدوار الفتي الأول إلي أدوار الشر وذي السلطة في تحد كبير تخلي فيه عن الرومانسية التي كان رمزا من رموزها في يوم من الأيام، لذلك جاء تكريم مهرجان الإذاعة والتليفزيون له تتويجا لمسيرة من العطاء الفني. يقول الشناوي وعيناه تفيضان بالبهجة: التكريم للفنان شيء مهم وحافز يدفعه للمزيد من الإبداع لأنه ينال التقدير لما يقدمه خصوصا إذا كان من الدولة فيمثل شيئا قيما وتقديرا اعتز به، فأنا حصلت علي وسام الجمهورية من الرئيس عبدالناصر وآخر من الرئيس السادات بجانب عشرات الجوائز التكريمية كأحسن ممثل، بالإضافة إلي منحي لقب فارس الرومانسية من مهرجان القاهرة السينمائي عام 2000 ولقب سفير الخير والإنسانية في نفس العام وأحمد الله علي كل ما اعطاني لأنه رزقني بأكثر مما حلمت .. لذلك سعدت بتكريم إدارة مهرجان الإذاعة والتليفزيون لي هذا العام باعتباره مهرجاناً ذا قيمة. > عندما تعود بالذاكرة للوراء .. ما أول شيء يتبادر إلي ذهنك؟ - أشياء كثيرة منها مرحلة الطفولة والبيئة التي نشأت فيها بالمنصورة وفترة تعليمي في المدرسة الابتدائية هناك ومساعدة أستاذ اللغة العربية سيد الأهل في تنمية مواهبي المختلفة التي اكتشفها في وساعدني علي الدخول إلي فريق التمثيل بالمدرسة وأشارك في إحدي المسرحيات أمام وزير التعليم، ثم أتيت إلي القاهرة لكي أعيش مع جدي والتحاقي بمعهد التربية للمعلمين وعدم اقتناعي بالدراسة فيه والتحاقي بمعهد الموسيقي العربية قبل الانتهاء من دراستي الأولي التي عدت لها بعد ذلك، وفي هذه الأثناء كنت أكون شلة أنا وفريد شوقي وعبدالبديع العربي علي اعتبار أننا من سكان منطقة واحدة هي السيدة زينب، فكنا نقوم باستئجار مسرح الريحاني لإقامة مسرحية فيه لمدة ليلة واحدة مقابل خمسة قروش للمشاهدين، كما اشتركت في برنامج «علي المصطبة» بالإذاعة ضمن فريق الهواة. > رغم عشقك للتمثيل إلا أنك رفضت أكثر من فرصة عرضت عليك لعملك في هذا المجال؟ - هذا صحيح الفرصة الأولي جاءتني صدفة وذلك عندما كنت أجلس أنا وعدد من اصدقائي في محل الجمال بشارع عدلي وسط البلد باعتباره المكان الذي يلتقي فيه عدد من الذين يعملون في الوسط الفني وإذا بالمخرج حسين فوزي يقترب مني ويعرض علي العمل في فيلم سيخرجه لكنني رفضت لأنني كنت في هذا الوقت منتظرا ماستسفر عنه النتيجة والتي إذا حصلت فيها علي المركز الأول سأتمكن من السفر إلي روما ضمن بعثة إلي هناك لكن للأسف لم أحصل علي ترتيب الأول علي الدفعة فخسرت السفر وفرصة التمثيل.. أما المرة الثانية فكانت عندما عرض علي الفنان زكي طليمات حل محل أنور وجدي في فرقته المسرحية التي تركها من أجل الاتجاه للعمل السينمائي فوافقت مشترطا عدم عمل الاختبار المعتاد وهو تمثيل أحد المشاهد فطلبت أن يكون الاختبار مناقشة مع اعضاء اللجنة المشرفة علي الاختبار وكان من بينهم يوسف وهبي وجورج أبيض وبعد الاختبار جاءت النتيجة بنجاحي وبالرغم من ذلك اعتذرت للأستاذ طليمات ولا أدري لماذا رفضت .. هناك أيضا فرصة ثالثة حيث كان لي صديقة لبنانية شعرها طويل وأحمر وقصيرة القامة وكانت تريد التمثيل فعرضت عليها فكرة التمثيل بناء علي الإعلان الذي اعلنته شركة حلمي رفلة وبركات وأحمد بدرخان للإنتاج السينمائي وبالفعل ذهبنا إلي ستوديو ناصيبيان حيث مقر الشركة لأفاجأ بالمخرج حلمي رفلة يسألني عما إذا كنت أريد التمثيل أم لا.. فكان ردي بالرفض وكان رده أنني إذا أردت أن أمثل فاكمله بعدأن أعطاني رقم تليفونه. > عدم قبولك للفرص كان نتيجة انتظارك لنتيجة تخرجك فماذا حدث بعد ذلك؟ - كان ترتيبي الثاني علي دفعة المعهد فكان أول تعيين لي في مدرسة طاهر بك بالإسكندرية كمدرس رسم لكن نتيجة لموقف بيني وبين الناظر نقلت إلي أسيوط بسبب عدم تقديم أوراق اعتمادي له وقرار تعييني من الوزارة فاحالني إلي مجلس تأديب نقلني إلي أسيوط كعقاب لي، وكان مدير المدرسة عزيز أباظة فتعرفت عليه وعرف مدي حبي للفن فكونت فريقا للتمثيل، وفي هذه الأثناء جاءت الأميرة شويكار لزيارة أحد المستشفيات بالمحافظة فطلب مني المدير تجهيز احتفالية بمناسبة زيارتها وأقيمت السهرة وغنيت فيها من أشعار الشاعر عزيز أباظة بالإضافة إلي مسرحية قصيرة قدمتها مع طلبة المدرسة لمدة نصف ساعة فأعجبت الأميرة بي وأصرت علي نقلي إلي القاهرة خلال 48 ساعة. > وكيف جاءت الخطوة الحقيقية للاحتراف من خلال فيلم «غني حرب»؟ - قبل أن أغادر أسيوط تقابلت مع مستشار من هناك وكان شقيق المخرج نيازي مصطفي وعرض علي التعرف عليه وحدث ذلك بعد أن عدت للقاهرة بعد أن زرت استوديو مصر برفقة 15 طالبا وطلبت رؤية غرف الفنانين حيث كان يصور وقتها عماد حمدي فيلم «السوق السوداء»، فدخلت إلي غرف الفنانين الكبار فأعجبت بها وتمنيت أن أدخل هذه الغرفة في يوم كفنان وتحققت الأمنية وفي نفس الغرفة عندما طلب نيازي مصطفي اشتراكي في بطولة «غني حرب» مع ماري منيب وبشارة واكيم وكانت هذه هي البداية، وطلب مني وقتها تغيير اسمي الحقيقي لعمل اسم فني لكني رفضت وتمسكت باسمي كما هو. > بعد 60 عاما من العمل الفني المتواصل .. ماذا تقول؟ - الحمد لله لقد أكرمني الله كثيرا ومنحني القدرة علي العطاء فقدمت اعمالاً أرضي عنها بشكل عام عبارة عن 300 فيلم بدأت في عام 47 بتقديم 11 فيلما في العام الواحد بالإضافة إلي 20 مسلسلاً و 50 جائزة، لذلك يعتبر مشواراً جميلاً لأنني كنت أرفض الأعمال التي لا تجعلني أبدع جريدة القاهرة في 28 نوفمبر 2006
|
الدراما الارسطية علي الشاشة: المكان.. الاختيار الذكي لمخرجي السينما محمود مسعود |