قرطاج: احتفلت <أيام قرطاج السينمائية> بعيدها الأربعين. نظّمت دورتها الواحدة والعشرين بين الحادي عشر والثامن عشر من تشرين الثاني الجاري، كي تُعلن استمرارها في مواكبة نتاج سينمائي يُصنع في العالمين العربي والأفريقي، وفي دول العالم الثالث. لكن الاحتفال لم يكن استعراضياً أو إعلامياً، بقدر ما بدا تتويجاً لمسار تاريخي، ساهم في تشكيل الوعي المعرفي والإبداعي بالشأن الإنساني والعمل الثقافي والنصّ الفني، وهي كلّها طالعة من الهمّين الفردي والجماعي. في خلال أربعين عاماً من المثابرة على تفعيل التواصل الحقّ بين السينما والمسائل الحياتية في تلك الدول، بدت ال<أيام> جزءاً فاعلاً من اللغة التي بلورت أفق العيش وتطوّر أساليب المواجهة الثقافية والفنية للتحدّيات المختلفة. لهذا، لم تشأ إدارة الدورة الأخيرة هذه أن يطغى الاحتفال الشكلي على جوهر الحدث نفسه، أي السينما، فكانت الأفلام، بتنويعاتها الدرامية والفنية والتقنية كلّها، وبمستوياتها الإبداعية وجمالياتها المتنوّعة، محور الأيام المنبثقة من أقدم تظاهرة سينمائية عربية مستمرة من دون توقّف؛ وكانت الشاشة الكبيرة مرآة لانعكاس مغزى العلاقات القائمة بين الفن السابع والقضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، والفنية والتقنية والدرامية والجمالية أيضاً، التي عاشها العالم العربي ودول أفريقيا والعالم الثالث، منذ منتصف ستينيات القرن المنصرم، وهي مرحلة متّسمة بغليان ثقافي وفكري وسياسي عنيف، تناول قضايا الهوية والوطن والعدالة والحريات المختلفة ومسائل التحرّر في المجتمع والعلاقات وغيرها من العناوين التي طالت، في بعض الأحيان، تقنيات العمل السينمائي وأساليبه وأشكاله. لم يكن ممكناً أن تحتفل قرطاج بالعيد الأربعين لولادة أيامها السينمائية، من دون التذكير المتواضع بحقيقة تاريخية، مفادها أن <أيام قرطاج السينمائية> واكبت وصنعت وشاركت في صنع هذا التحوّل (أو بعضه على الأقلّ) في الثقافة والفنون والسياسة والفكر والاجتماع، في العالين العربي والأفريقي تحديداً، في لحظة مصيرية حرجة، من خلال النتاج السينمائي. وعلى الرغم من أهمية الذاكرة التي صنعتها ال<أيام> أو عاصرتها بحرفية لافتة للنظر، فإن يوميات الدورة الواحدة والعشرين لم تختلف عن الدورات العادية التي تنظّمها المهرجانات السينمائية العربية الأخرى: مسابقة رسمية، تظاهرات جانبية مخصّصة بالنتاج السينمائي لهذا البلد أو ذاك، ندوات ولقاءات، تكريمات، نقاشات جانبية، ورش عمل متخصّصة؛ بالإضافة إلى ارتباك في بعض جوانب التنظيم، الذي بات سمة أساسية في آلية تنظيم مهرجانات عربية كثيرة، تُقام في مدن عربية وأوروبية مختلفة. لعلّ إدارة ال<أيام> لم تنصرف إلى الوهج الاحتفالي، بانتظار بلوغ المهرجان عامه الخمسين، ربما (!). أو لعلّ القيّمين عليها ارتأوا أن تبقى السينما أساس كل شيء، معتبرين أن الأهمّ كامنٌ في سطوة النتاج البصري القادر، وحده، على صنع معجزة اللقاء العربي والأفريقي في حيّز لم يخلُ يوماً من الهواجس الإنسانية والجمالية والفكرية. مع هذا، يُمكن القول إن الدورة، التي يُفترض بها أن تكون دورة الاحتفال بالعيد الأربعين، أعلنت أن الاستمرارية قدرٌ يواجه تحديات جمّة في معركة الوجود، وأن السينما مفتاح للمعرفة والوعي، أو بالأحرى لمزيد من المعرفة والوعي، من خلال التخاطب الحرّ والسوي، وبفضل النقاش الفعّال الذي يساهم في جعل الحياة أجمل وأبهى. بلديون ولأن <أيام قرطاج السينمائية> أرادت أن يكون الاحتفال بالعيد الأربعين لولادتها منسجماً وطموحها بجعل السينما مرادفاً حياً للواقع ولنبض الحياة والناس والمجتمع والثقافة، في دول ومجتمعات ممزّقة وقلقة ومشحونة بكَمّ هائل من الآلام والفوضى والإحباط، بدا فيلم الافتتاح <بلديون> لرشيد بوشارب، بعيداً عن أي قراءة نقدية سينمائية، متلائماً والتاريخ العريق للمهرجان، على مستوى العلاقة القائمة بين السينما والقضايا الإنسانية. فعلى الرغم من وقوعه أسير خطاب متصنّع في تسليط الضوء على إحدى المسائل الإنسانية الحسّاسة في الوعي الفردي والجماعي لجماعة بشرية وجدت نفسها في حرب ليست لها، بدا الفيلم مشبعاً بالتصنّع البصري والدرامي، ومخالفاً حقائق تاريخية تغاضى عنها صنّاع الفيلم لأسباب خاصّة بهم. من هنا، فإن اختيار هذا الفيلم، الذي أحدث صدى كبيراً في المجتمع الفرنسي، لافتتاح دورة الاحتفال هذه بدا <سياسيا> أكثر منه <سينمائيا>. ومع أن <بلديون> لم يبلغ مرحلة الإبداع البصري القادر على سرد مقتطفات تاريخية من دون الوقوع في فخّ <التنظير> الإنساني، فإن وجوده في قرطاج يُكمل المشروع الوطني والقومي الذي أراده صنّاعه: هناك من بذل جهداً كبيراً، بلغ مرحلة التضحية بالذات من أجل دولة محتلّة (وهنا المفارقة التاريخية التي تغاضى عنها الفيلم، ولم يقرأها بصرياً، ولم يجد فيها أي بُعد درامي أو جمالي أو إنساني)، من دون أن يحصل على أي شيء (تقريباً) في مقابل <إنجازاته> العظيمة. اختار المخرج الجزائري رشيد بوشارب قصّة مواطنين مغاربة حاربوا الاحتلال النازي لفرنسا في خلال الحرب العالمية الثانية، وساهموا في تحريرها منه، ولم يحصلوا على حقوقهم الإنسانية المشروعة. لم يروِ الفيلم الجانب الحقيقي من المسألة: قلّة قليلة من هؤلاء قرّرت أن تحارب إلى جانب <المحتل> الفرنسي لبلادها في مواجهة <المحتل> النازي لفرنسا، في حين أن الغالبية الساحقة لم تتجنّد من تلقاء نفسها في صفوف الجيش الفرنسي، كما جاء في الفيلم، بل سيقت قسراً إلى حرب ليست لها. كما أن الفيلم، المصنوع بمنطق تقني عادي، لم يتطرّق إلى النقاش الدائر، حينها، بين المغاربة أنفسهم، حول مسألة أساسية، بشكل متكامل، بل مرّ على هذه التساؤلات سريعاً بدل أن يتوغّل فيها، لحساسيتها والتباساتها الإنسانية والقدرية والمجتمعية: ماذا يعني أن نشارك في هذه الحرب إلى جانب محتلّي بلادنا؟ هل ان <انتصار> محتلّينا سيؤدّي بنا إلى الخلاص منهم؟ وماذا عن الذين كادوا ينساقون إلى مهادنة المحتلّ النازي ومساعدته، للتحرّر من المحتلّ الفرنسي؟ لا يصحّ للمتلقّي أن يطرح تصوّراته الشخصية على مشروع سينمائي وثقافي أراده المخرج في إنجازه فيلماً ما له. لكن، لا بأس في بعض الملاحظات التاريخية، التي لا يُمكن لأحد أن يتجاوزها، وإن تحرّرت السينما (والإبداع الفني أيضاً بأنواعه كلّها) من وطأة التاريخي، مانحة مساحة شاسعة للمخيّلة الإبداعية كي تعيد تصوير الواقع بنظرة مختلفة. هناك نقاط تاريخية لا <يحق> لأي فنان أن <يزوّرها> بحجّة المتطلّبات الإبداعية. لهذا، فإن تفريغ <بلديون> من حقائق أساسية، وعدم امتلاكه شروطه الفنية والدرامية والجمالية المتكاملة، جعلاه عملاً <استسهالياً> لا يخدم الفن بل السياسة. بمعنى آخر، فإن العمل الأخير لرشيد بوشارب لم يكن <مقنعاً> على المستويين السينمائي والتاريخي، باستثناء مشاهد قليلة ولقطات أقلّ. لو أن <بلديون> وازن بين جمالية الشكل وحقيقة المضمون، لكان فيلماً أجمل من أن يسقط في متاهة الإطالة والخطابية والتصنّع. بين السينما والفيديو في إطار المسابقة الرسمية الخاصّة بالأفلام الروائية الطويلة، اختارت إدارة <أيام قرطاج السينمائية> خمسة عشر فيلماً روائياً طويلاً وأربعة عشر فيلماً قصيراً، تتنافس كلّها على عدد من الجوائز الفنية والتقنية والجمالية، التي تُعلن مساء السبت المقبل. هناك أيضاً مسابقة ثانية مختصّة بالأفلام المصنوعة بتقنية ال<فيديو>: اثنا عشر فيلماً طويلاً وسبعة عشر فيلماً قصيراً. بهذه المسابقة الثانية، واكبت ال<أيام> التطوّرات الحاصلة في العالم، وأفسحت مجالاً أمام إنجازات حديثة الإنتاج لهذه التقنيات كي تُعلن عن مشروعها الفني والتقني والدرامي، في مهرجان لم يستطع، في دورته الأربعين، أن يبقى مستقلاًّ عن النتائج المهمّة التي قدّمتها تقنيات ال<فيديو> بأشكالها المختلفة، خصوصاً أن هناك دولاً عدّة لا تملك مقوّمات صناعة سينمائية متكاملة، أو ان بعض السينمائيين اختبر التقنيات الجديدة، ومدى قدرتها على صوغ النظرة السينمائية للمخرج. بين السينما والفيديو، تعيش قرطاج احتفالها السينمائي الذي تنتظر إقامته مرّة واحدة في كل عامين. المواطنون التونسيون يعشقون السينما (والمسرح). يحبّون النتاج السينمائي الوطني، ويشاهدون نتاجاً متنوّعاً. يهرعون إلى صالة تابعة للمهرجان لمشاهدة فيلم تونسي حديث الإنتاج، فيمنعون عن ضيوف كثيرين متعة الفرجة، ولا ينتبهون إلى أن الأفلام التونسية قابلة للعرض التجاري المحلي. هذه عادة متأصلة في <قواعد> المُشاهدة التونسية. هذا تعبير واضح عن أصالة العلاقة التي تربطهم بنتاجهم الإبداعي. لا يهتمّون إلا بفرجتهم، فهي أساس متعتهم في انعقاد تواصلهم والسينما المحلية. يختارون أفلاماً أخرى يشاهدونها ب<نهم>. لكن الصالات لا تمتلأ بهم إلا إذا كان الفيلم تونسياً. والأفلام التونسية في دورة الاحتفال بالعيد الأربعين ل<أيام قرطاج السينمائية> متنوّعة: في المسابقة الروائية، هناك ثلاثة أفلام طويلة (<بابا عزيز> لناصر خمير و<آخر فيلم> لنوري بوزيد و<عرس الذيب> لجيلاني سعيد) وأربعة قصيرة (<نسمة وريح> للأسعد دخيل و<بهجة> لوليد طايع و<العز> للطفي عاشور و<الموعد> لسارة عبيدي. وفي مسابقة ال<فيديو>، هناك فيلمان طويلان فقط (<شفت النجوم في القايلة> لهشام بن عمّار و<مارغريت غارنر>) وفيلمان قصيران (حيلة بحيلة> للمنجي سانشو و<زجاجات مقدّسة> لفيتوري بن هيبا). هذا عدد لا بأس به في بلد مشهود له بصناعة سينما عربية وأفريقية جدّية. أضف إليها خمسة وعشرين فيلماً مشاركاً في <بانوراما> أيضاً. والكلام على الجمهور التونسي ينسحب إلى مشكلة <عريقة> في العلاقة القائمة بين المشاهدين العرب والصالات السينمائية العربية، إذ لا يكفّ معظم هؤلاء عن الثرثرة في خلال عرض الفيلم، في حين أن اتصالات هاتفية تجري بين حين وآخر، على الرغم من التمنّيات الحارّة لمنظّمي الدورة على المشاهدين جميعهم بأن يُغلقوا هواتفهم المحمولة. صحيح أن حدّة هذه المشكلة بدت أخفّ في الصالات التونسية منها في صالات عربية أخرى، سواء فتحت أبوابها أمام مهرجان سينمائي أم اكتفت بعرض تجاري، وسواء كانت موجودة في مدن عربية أو أجنبية يُقام فيها مهرجان عربي ما. لكن الثرثرة مزعجة، لا تليق بأناس يقيمون في مجتمع اعتاد العمل الثقافي والفني الجدّي والمنفتح على الأسئلة كلّها من دون تحفّظات أو خضوع لمحرّمات. السفير اللبنانية في 15 نوفمبر 2006
تونس ـ ضحى السعفي شهد فيلم «جنون» لمخرجه التونسي فاضل الجعايبي حضورأً جماهيرياً مكثفاً خلال عرضه الأول مساء الاثنين في قاعة سينما «المونديال» بقلب العاصمة التونسية، حيث احتشدت الجماهير على غير عادتها أمام قاعة العرض لمشاهدة الفيلم الذي حوله صاحبه إلى فيلم طويل بعد أن كان عبارة عن مسرحية مقتبسة عن رواية بريطانية. وتدور القصة حول شاب اسمه «نون» يعاني من مرض نفسي بسبب عدة ضغوطات مارسها عليه والده منذ الطفولة، وتتوالى أحداث الفيلم إلى أن يقع «نون» في غرام طبيبته النفسية، بعد أن فشل في قتلها.واللافت أن الكثير من الإعلاميين والممثلين واكبوا العرض الأول للفيلم وتباينت آراؤهم بين قابل ورافض لفكرة أن تحول مسرحية «جنون» إلى فيلم طويل.بداية لقائنا كانت مع مخرج الفيلم فاضل الجعايبي الذي عبر في بداية حديثه معنا عن تفاجئه بكثافة الحضور الجماهيري للفيلم، وأشار إلى أنه كان خائفاً من أن يوضع الفيلم في حيز المقارنة مع المسرحية التي عُرضت قبل ثلاث سنوات في الكثير من المهرجانات العالمية ونالت حظها من النجاح، ولكن همسات المشاهدين داخل قاعة العرض وإثناءهم على الفيلم أزال عنه القلق. بطل الفيلم «محمد علي بن جمعة» قال انه على الرغم من أننا قمنا بعرض المسرحية لأكثر من أربع سنوات، إلا أنني شعرت أن الفيلم أرهقني أكثر من المسرحية، لأن المطلوب مني أن أظهر بصورة مغايرة عن التي ظهرت بها في المسرحية مع المحافظة على الشخصية وتركيباتها النفسية المعقدة. وحول الإقبال الجماهيري يضيف «لم أتفاجئ بالحضور الجماهيري لأن العرض الأول لأي فيلم يشهد عادة هذا الإقبال، ولكنني سأنتظر عرض الأيام القادمة لأقيس نسبة النجاح في أعين المشاهدين، وحلمي هو أن يشارك الفيلم في عدة مهرجانات عالمية كما شاركت المسرحية من قبل. المذيعة التونسية أمينة بن دوة كانت من ضمن الجماهير التي حضرت للفيلم وعن رأيها تقول «أنا مندهشة جداً من أداء الممثلين وتأثرت بكل انفعالاتهم وأكثر ما شدني في القصة هو قربها من الواقع فشخصية «نون» موجودة في الكثير من البيوت العربية. أما المذيع نوفل الورتاني فقد اعتبر أن الفيلم أكاديمي موجه أي أنه ليس فيلماً تجارياً وجماهيرياً، ومع ذلك فقد أعجب بالفيلم أكثر من المسرحية، وأضاف «يجب على مشاهد الفيلم أن يكون حاضراً ذهنياً حتى يستطيع أن يفهم القصة جيداً»، وهو يعتبر أن التحدي الصحيح سيظهر بعد انتهاء أيام قرطاج السينمائية، لأن الإقبال الجماهيري في اليوم الأول من العرض لا يعني بالضرورة نجاح الفيلم في الأيام القادمة. وأكثر ما شد الممثل التونسي جعفر القاسمي في الفيلم هو اشتغال المخرج فاضل الجعايبي على الممثلين، ويضيف: من الأكيد أن المخرج لو توفرت له إمكانيات مادية أكثر لأظهر الفيلم بصورة تقنية أفضل، ففكرة الفيلم أكثر من رائعة وهو يُعتبر نقلة نوعية في تاريخ السينما التونسية. المذيعة هناء السلطاني تتفق مع القاسمي وتضيف: بتنا نرى اليوم قضايا جديدة تُطرح في السينما التونسية، وهذا ما كان ينقصنا فأخيراً خرجت الأفلام التونسية من الحواري القديمة والأزقة «والحمامات التركية» للنور وباتت تعالج قضايا مختلفة ومتنوعة ونتمنى أن تبقى على نفس المستوى، ولو كنت في لجنة التحكيم لكنت رشحت الفيلم لنيل جائزة المهرجان على الرغم من أنه لم يشارك في المسابقة الرسمية. وللممثل التونسي خالد البكري المقيم في إيطاليا رؤية مختلفة بحيث يعتبر أن المخرج فاضل الجعايبي أسقط رؤيته المسرحية على العمل السينمائي فرأينا أن بعض المشاهد كانت طويلة إلى حد الملل، مع أن السينما تعتمد على الصورة كشيء أساسي، أما الحوار فيكون عادة في المرتبة الثانية. كما أن الحوار لم يكن مفهوماً مما جعلني أتابع الفيلم بالترجمة التي وضعت في نهاية الشاشة ولا أعرف إن كان هذا الخطأ من نسخة الفيلم المعروضة أم أن هناك خللاً في مكبرات الصوت الموضوعة في قاعة السينما، أما مستوى أداء الممثلين فأنا أعتبر ما قدموه هو أداء مسرحي وكنت أتمنى لو جرد الجعايبي الممثلين من طريقة أدائهم المسرحية وقدم لهم حلولاً أخرى لتساعدهم في أداء الدور من دون أن يقعوا في كل تلك المطبات.في المقابل هي رؤية إخراجية جديدة وقد أعجبتني الفكرة جداً. البيان الإماراتية في 12 نوفمبر 2006
الوزير ابن عاشور: السينما أداة للحوار بين الثقافات
تونس ـ حسين قطايا انطلق في تونس مساء أمس، مهرجان قرطاج السينمائي الدولي وشهد حفل الافتتاح عرض الفيلم الجزائري «الأهالي» أو «السكان الأصليون»، وكانت «البيان» قد استبقت الافتتاح بتصريح أدلى به وزير الثقافة التونسي محمد العزيز بن عاشور تحدث فيه عن أهداف المهرجان وتطلعاته نحو دعم الإنتاجات الفنية البصرية في العالم العربي. وقال الوزير ابن عاشور في تصريحه: «مثلّت ولادة مهرجان أيام قرطاج السينمائية سنة 1966 رهانا عسيرا في وقت لم تنتج فيه بلدان المغرب العربي أي فيلم طويل، وكانت البلدان الإفريقية تشهد أول أعمالها السينمائية الطويلة». أضاف: «أكدت تونس عبر مختلف دورات هذه التظاهرة حرصها على الارتقاء بالسينما والوسائل السمعية والبصرية بصفة عامة بوصفها من أنجع آليات الحوار بين الثقافات والشعوب. فالسينما تتميز بقدرتها على نشر المعارف والقيم والأفكار، وعلى تصوير حياة الشعوب وأنماط عيش الناس وأحلامهم وتطلعاتهم ومعاناتهم. كما إن السينما التي يسعى المهرجان إلى دعمها هي البعيدة عن الأفكار المسبقة وسائر أشكال التمييز والإقصاء، ولقد حققت أيام قرطاج السينمائية هذا الرهان بامتياز، حتى إن مهرجانات متعددة في بلدان صديقة من جنوب الصحراء الإفريقية وفي بعض البلاد العربية الشقيقة حذت حذوه، بل إن عددا كبيرا من التظاهرات السينمائية في دول الشمال اكتشفت في مراحل لاحقة بعد مواكبتها لدورات مهرجان قرطاج السينمائي أهمية التعريف بسينما البلدان الإفريقية والمغربية». وختم قائلا: «إننا اليوم إذ نحتفل بمرور أربعين سنة على تأسيس أيام قرطاج السينمائية فإنها مناسبة متجددة تبرز فيها التوجهات الحضارية لتونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي، والتي تقوم على ترسيخ مقومات الأصالة والتمسك بالذاتية الحضارية مع التفتح على العصر والاندراج المتوازن في مسارات الحداثة. إلى جانب الحرص المتجدد على إعلاء قيم الحوار والتضامن بين الثقافات والشعوب والانتصار للقضايا العادلة ولمبادئ الإخاء والسلام». لذلك حرصت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث على أن تكون هذه الدورة شاملة ومتنوعة وان يحتضن برنامجها الموازي للمسابقة الرسمية سينما آسيا وأميركا الجنوبية وفي ذلك سعي إلى أن تظل هذه التظاهرة ملتقى للمبدعين على اختلاف مشاربهم وأصولهم وأنماط تعبيرهم. إلى ذلك يترأس الروائي اللبناني إلياس خوري لجنة تحكيم المسابقة الكبرى للأفلام السينمائية،وبعضوية كل من المخرج محمد عسلي، والممثلة التونسية هند صبري، ورمسيس مرزوق (مصر)، وفانتا ريجينا ناكرو (بوركينافاسو)، ورقية نيانغ (السنغال). وتتشكل لجنة تحكيم مسابقة أفلام الفيديو من ادريسو مورا كباي (بينين)، وقمر بن دانة كشير(تونس)، وثفي بروكوار(فرنسا). البيان الإماراتية في 12 نوفمبر 2006 |
افتتاح أيام قرطاج بفيلم فرنسي وعروض أردنية وافريقية عمان- ناجح حسن اختار مهرجان قرطاج السينمائي الذي يعقد مرة كل عامين في العاصمة التونسية فيلمين اردنيين من النوع الروائي القصير للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يبدأ في الحادي عشر من الشهر الحالي. وقال المشرف على تعاونية عمان لصناعة الافلام المخرج حازم البيطار ان الفيلمين من انجاز مجموعة من الشباب الاردني الطموح الذي يسعى الى وضع الاردن على خريطة صناعة الافلام في العالم . ويسرد الفيلم الاول شو الشغلة الذي يخرجه عمر صالح ومحمد ابو جراد حكاية شباب يبحثون عن فرصة عمل ويواجهون عدة مشاكل ومفارقات تكون في غالب الاحيان محبطة فيما يتحدث الفيلم الثاني جرعة زائدة لمخرجه عمار قطينة عن صحافية تواجه معيقات في مجال عملها. ويعتبر مهرجان قرطاج السينمائي من اهم المهرجانات العربية التي تعمل على تعريف المشاهد والمهتمين بالفن السابع بابداعات السينما العربية والافريقية تحديدا عدا عن كونه جسرا للتواصل الحضاري بين افلام دول العالم الثالث والاوروبية. يشار الى ان تعاونية عمان لصناعة الافلام سبق لها المشاركة في مهرجانات عربية ودولية مثل لوكارنو في سويسرا ومعهد العالم العربي في باريس والاسماعلية في مصر . ويشار ان المهرجان ينطلق في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني الجاري فعاليات الدورة الحادية والعشرون لأيام قرطاج السينمائية التي أسندت إدارتها لهذه الدورة إلى المخرج السينمائي التونسي فريد بوغريد المعروف بأفلامه الناجحة «عصفور على السطح» ، «حلق الواد »، والفيلم التسجيلي الطويل « كاميرا افريقية» وهو القادم إلى الاخراج السينمائي بعد سنوات طوال من العمل في حقل البحث والنقد السينمائي في الصحف والمطبوعات العربية والفرنسية عدا عن دوره التنشيطي في جامعة نوادي السينما التونسية. يأمل بوغدير أن تكون هذه الدورة التي ستواصل فعالياتها إلى الثامن عشر من الشهر الجاري تشرف عليها وزارة الثقافة التونسية مناسبة لتنويع أفلام المهرجان التي تشتمل على نتاجات العامين الأخيرين في السينما العربية والأفريقية إضافة إلى تلك الأفلام العالمية الحائزة على جوائز عديدة من مهرجانات عالمية مكرسة في « كان» ، « برلين» ، «البندقية » ، وسوى ذلك من مناسبات ومهرجانات دولية أخرى مثل تلك الأعمال الحائزة على جوائز الاوسكار حيث تعرض أغلبية تلك المشاركات في أقسام المهرجان تحت خانة الاحتفاء والتكريم والبانوراما .. ويفسح المهرجان الذي يشكل حضوره في المشهد السينمائي التونسي احتفالية خصبة في التفاعل مع عروضه لمدة ثمانية أيام متواصلة فرصة ثمينة لعشاق السينما في الالتقاء مباشرة مع قامات سينمائية رفيعة قادمة من سائر بلدان العالم الثالث وأوروبا ومحاورتهم في ندوات ومناقشات يومية حول قضايا الفن السابع. واختارت أيام قرطاج السينمائية التي تشهد دورتها الجديدة احتفالية خاصة بمناسبة مرور أربعة عقود من الزمان على تأسيسه بأن تكرم المخرج المصري يسري نصرالله عن مجمل أعماله حيث من المتوقع أن يجري فيها عرض أفلامه: « المدينة » ،« مرسيدس»، « صبيان وبنات»،« سرقات صيفية»، وفيلم « باب الشمس» بجزئيه. ومن بين المفاجاءات الجميلة في الدورة افتتاحها بعرض الفيلم الفرنسي المعنون«البلديون »لمخرجه الجزائري الأصل رشيد بوشارب الذي استقبل بحفاوة شديدة في مهرجان « كان » الأخير ورشح حديثا إلى جائزة أفضل فيلم أجنبي لاوسكار هذا العام، وقطف جائزة أفضل تمثيل لأبطاله الثلاث مجتمعين وهم من أصول عربية : جمال دبوز ،وسامي ابوعجيلة، ورشدي زام ويتناول معارك الحرب العالمية الثانية والمساهمة الفاعلة لمهاجرين ينحدرون من أصول عربية مغاربية وكانت صدمتهم شديدة عندما تخلت عنهم المؤسسة العسكرية في فرنسا وتنكرت لبطولاتهم ولم تقدر مجهودهم الحربي على نقيض من زملائهم الفرنسيين وهو ما شكل إعادة قراءة لحالة هذه الفئة من المحاربين القدماء ورد الاعتبار لها بعد أن خاضت فرنسا عقب عرض الفيلم الكثير من الجدل والنقاشات الساخنة والصاخبة. جرى في دورة هذا العام تفعيل الاهتمام الإعلامي بإبراز الدور المعرفي والسينمائي التثقيفي للفعاليات عبر إسناد الملف الإعلامي للزميل الناقد والباحث السينمائي الشهير خميس الخياطي وهو الذي سبق له أن رفد المكتبة العربية بالعديد من الكتب السينمائية المتخصصة كان من بينها كتاب عن مسيرة أيام قرطاج السينمائية.. كما تجيء مساهمة كاتب المهرجان المخرج فتحي الخراط لتضيف لمساته في الارتقاء بالمهرجان نحو أهدافه المرجوة وهو السينمائي والإداري الناجح طوال حقبة ليست بالقصيرة من عمر المهرجان وأنيطت بالناقد والباحث السينمائي الأكاديمي عبد الكريم قابوس مهمة الإشراف على ندوات المهرجان والتي أبرزها ندوة « سينما نجيب محفوظ» التي يشارك فيها أسماء لامعة في النقد السينمائي العربي والذي سيجري فيه تكريم الناقد والباحث السينمائي المصري علي أبو شادي رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام القصيرة. يلتفت المهرجان بتحية خاصة إلى سينمات عربية استطاعت مؤخرا أن تثبت من نفسها على خريطة المشهد السينمائي في أفلام متفاوتة الاهتمامات والأساليب آتية من بلدان عربية ليست لها حضورا راسخا في الفن السابع حيث تبرز المشاركة الأردنية في فيلمين من النوع القصير وأيضا هناك المشاركة السعودية في فيلم تسجيلي من توقيع المخرجة هيفاء المنصور إضافة إلى فيلم روائي طويل يحمل عنوان «ظلال الصمت» لمخرجه عبدالله المحيسن والذي يؤدي فيه الممثل الأردني جميل عواد احد الأدوار البارزة بكل اقتدار ، ويشارك في الفعاليات أيضا الفيلم الروائي العماني « البوم » للمخرج خالد الزدجالي ، والفيلم البحريني الجديد «حكاية بحرينية»للمخرج بسام الذوادي عدا عن الحضور القوي لأفلام قصيرة من الأمارات العربية المتحدة في قسم أفلام الفيديو. وتفرد أيام قرطاج السينمائية للسينما الأفريقية مساحة واسعة من العروض في أقسام المهرجان المتنوعة والتي يشارك فيها الكثير من ابرز وجوه الاخراج والتمثيل والصناعة السينمائية في القارة السوداء ويجري تسليط الضوء على آخر نتاجاتها والتي تستقطب اهتمام قطاع عريض من رواد المهرجان وهو المهرجان الذي طالما كشف عن طاقات إبداعية في بلدان افريقية مثل تشاد والسنغال وساحل العاج وجنوب أفريقيا مكنتهم من شق طريقهم إلى السينما العالمية وفي قائمة العروض أفلام عربية قادمة من موريتانيا مصر والمغرب والجزائر وبلدان المشرق العربي حيث تشارك سوريا ولبنان في أكثر من عمل روائي طويل من أبرزها فيلم «علاقات عامة » لسمير ذكرى وفيلم « بوسطة» لفيليب عرقتنجي . وتأتي المشاركة التونسية الطافحة بالكثير من الأمل والتي ينتظرها عشاق السينما بكل اهتمام نظرا لانتهاء مخرجيها حديثا من تصويرها كما في حالة المخرج نوري بوزيد وجيلاني السعدي وهي تسلط الضوء على قضايا وأوضاع سياسية واجتماعية وحضارية وتداعياتها الإنسانية على الفرد والجماعة داخل تفاصيل الحياة اليومية. يشار إلى أن الناقد والروائي اللبناني الياس خوري سوف يترأس لجنة تحكيم المهرجان التي تشتمل أيضا على أسماء سينمائية من بلدان افريقية وعربية وأوروبية كما أن المهرجان وجه الدعوة إلى مخرجين ونجوم في السينما العالمية مثل الإيطالية اورنيللا موتي ليكونوا من ضيوف المهرجان. الرأي الأردنية في 12 نوفمبر 2006
فى أيام قرطاج السينمائية.. بكرات لذيذة.. وأخرى لاسعة رشيد حسني تفتتح الدورة 21 لأيام قرطاج السينمائية بداية من الغد، وتتواصل إلى غاية السبت 18 نوفمبر. أسبوع كامل يشاهد فيه جمهور الشاشة الفضية أحدث ما أنتج فى السنتين الأخيرتين من أشرطة طويلة وقصيرة "فئة 35 مم وفيديو"، فالمهرجان تداول حميم بين الفن الرابع "المسرح" والفن السابع "السينما"، منذ ما يقارب ربع قرن فى قاعات العروض والمسارح بمدينة تونس. ويلتقى طيلة هذه الأيام عشاق السينما وكل العالقين فى حبائل السمعيات والبصريات بالمخرجين والنقاد والممثلين والتقنيين و"جيوش جرارة" من المقوضين والمعرقلين!، سعيا للاجابة على سؤال جوهرى ودائم، تفرعاته كثيرة ومتعانقة: لماذا وكيف نصور؟ لِمَ نشاهد؟ وكيف يتوجّب علينا جميعا التمسك بجدوى وباستمرارية أيام قرطاج السينمائية؟ ويحضرنى فى هذا الظرف بالذات ما قاله الهادى خليل الناقد التونسى وأستاذ الأدب الفرنسى بكلية الآداب والفنون بمنوبة واصفا درجة حبه للسينما بأنه يود لعق البكرات الرفيعة لأنجح الأشرطة وأجملها. ونخشى هنا أن تتم العملية فى الاتجاه غير الصحيح لأن الأشرطة قد تتحول إلى مشرط حاد إذا قبّلناها من الجهة متناهية الحدّة والقاطعة، وليس من الجهة الملساء الناعمة. فى السينما تتجاور المتناقضات، الضوء والظلمة، الفرح والدهشة والحزن القاتم. السينما مرآة كبرى تظهر على أديمها اختلاجات الانسان وترفرف روحه خارجة من سباتها العميق فهى مراوغة لا يمكن خنقها، زاخرة بالتعابير، حافلة بالمسرّات والبهجة، تقول أكثر مما تخفي، تحلق بعيدا فى تخوم الابداع والخيال، وتطأ أرقى "المصحات الفكرية"، بما أن المشاهد يسلمها ثقله كى تتناقص آلامه ويبرأ. اختارت الهيئة المشرفة على أيام هذه الدورة محورا مميزا عنوانه "التنوع الثقافى فى سينما الجنوب: إفريقيا، آسيا وأمريكا الجنوبية". وتقرر تكريم السينمائى المصرى يسرى نصر الله والسينمائى الايفوارى هنرى ديبارك والاديب الراحل نجيب محفوظ، وتخصيص حيز هام للتعريف بالانتاج السينمائى فى كل من الارجنتين وكوريا الجنوبية والمغرب من خلال عرض نماذج من افلامهم. اما ورشة المشاريع التى أسست منذ 1992 لاسناد منح لتدعيم كتاب السيناريو الشبان فلقد تعززت فى هذه الدورة بانضمام المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة "الألكسو". هناك صور سينمائية لذيذة، مشبعة بالمتعة والاثارة، وهناك صور أخرى لاسعة، غير منخرطة فى الدعة ومراكمة الصور المزيفة والمخادعة، إنها قادرة على جلد الغارقين فى الرداءة، وفضح كبار اللصوص ومجرمى الحرب وزعماء الكذب وكافة المساعدين والمصفقين لـ"المردة" حتى وإن كانوا يتجولون بمناصب رؤساء دول عظمي. ولعل أكبر دليل على ذلك بعض الأشرطة المعروضة فى دورات سابقة للأيام السينمائية مثل شريط "الرقعة" لمخرج من الزائير "سابقا" صوره فى عاصمة الغابون حول الطاغية موبوتو أو ما يسمى بـ "بابا ناسيونال"، الذى بشّر باندحار الامبراطور ثقيل الظل، واستراحت من جبروته افريقيا بأسرها لا الكونغو الديموقراطية "حاليا" فحسب. وبالسيرورة ذاتها شهّر المخرج العراقى عامر علوان بالمستعمر فى شريط "زمان، رجل القصب"، عبر تصوير أمكنة قصية ومعزولة عن دمار الحرب اليومية، وأظهر أبطال الشريط حجم الكارثة التى تحدث من خلال ندرة الأدوية وفراغ رفوف الصيدليات فى المدن والقرى العراقية. أما المخرج الفلسطينى محمد البكرى فقد شهّر وفق تقنيات ذكية تنبئ بتكرار الجرائم البربرية التى تحدث فى فلسطين، ونقل مذبحة جنين كما عاشها أبكم، وحاول نقل مشاهد الرعب من خلال الايماءات ولغة الصم، وتحدث عن كيفية اصطياد البشر بالقاذفات المضادة للدبابات وبقنابل الطائرات الموجهة بالليزر. ومهما اختلفت غايات المشاهدين فى الذهاب إلى قاعات السينما وتعددت ميولهم وأذواقهم، فإن مهمة السينمائين شاقة إلى أبعد الحدود لأنه ليس من اليسير بمكان شد الجمهور، وليس من السهل اقناعهم بالأفكار المطروحة أيضا. ولنقف أمام القاعات قبل العروض وبعدها ولنشاهد حجم الشوق للمشاهدة وسحنات الوجوه الخارجة للتو من الغرق فى بحر الأضواء الملونة. لقد انتهت حصص انتقاء المشاهد والتركيب وتوليف الصور، أنجز المخرجون أعمالهم السينمائية وأضافوا إليها لمساتهم الأخيرة، وبداية من ظهيرة الغد تزاح الستائر وترفع "أغطية الأطباق"... انتهت الأوامر الداعية إلى السكوت: "سكوت تصوير"، والآن يقول الجميع: "حركة، الأشرطة تعرض فلنشاهدها سويّا..". العرب أنلاين في 10 نوفمبر 2006
|
<أيام قرطاج السينمائية> دورة عادية لمسابقة من 15 فيلماً طويلاً <بلديون> فيلم الافتتاح سياسي أكثر منه سينمائياً نديم جرجوره |