ذات يوم كان المهرجان السينمائي التونسي الذي عرف باسم «أيام قرطاج السينمائية» قبلة أنظار السينمائيين العرب. كان فريد نوعه في السنوات الصاخبة التي عرفت دوراته الأولى. كان مهرجاناً يناضل من أجل السينما، ومن أجل تغييرات حقيقية في المجتمع من خلال السينما. طبعاً نعرف ان الشق الثاني من نضالاته لم يتحقق أبداً، أو لم يتحقق كما كان مأمولاً له أن يتحقق. لكن الشق الأول تحقق، وأحياناً الى مستويات غير متوقعة. فـ «الأيام» التي عقدت دورتها الأولى في العام 1966، ولا سيما بمبادرة من الراحل حمادي العيد، والناقد الطاهر الشريعة، سرعان ما أضحى مركز الثقل السينمائي، عربياً وافريقياً، وعالمثالثياً، يعرض فيه «السينمائيون الجدد» أعمالهم وتدور فيه النقاشات ويلتقي في ندواته وأماكن إقامة ضيوفه، عشرات المبدعين من المناطق العربية وأفريقيا، ناهيك بأصحاب النيات الطيبة من أوروبيين مناضلين، سياسياً وسينمائياً، كانوا يأتون للدعم، ثم حين يعودون الى بلدانهم يكتب كتابهم في كبريات الصحف والمجلات، مقالات الإشادة والتشجيع. ولما كانت تونس، والمغرب العربي المجاور، تضج حينها بجمعيات السينمائيين ونوادي السينما والنقاد، كان من الواضح أن «أيام قرطاج» في طريقها الى خلق دينامية ثقافية لا مثيل ولا سابق لها في أي بلد عربي.

اليوم، ها هي أربعون عاماً سريعة، تمضي منذ كانت لحظات التأسيس. أربعون عاماً، شهدت خلالها «أيام قرطاج» شتى أنواع الصعود والهبوط. كما حال النضالات والسينمات والمجتمعات العربية في شكل عام. أربعون عاماً تنامت فيها و «ازدهرت» عشرات المهرجانات السينمائية في عشرات المدن العربية، ناهيك بازدهار العروض العربية والافريقية في «العالم الخارجي» أيضاً. بعض ذلك أراد تقليد قرطاج، فنجح حيناً بحدود، وفشل أحياناً بغير حدود، وبعضها أراد منافسته بل حتى الالتفاف على جوهر فكرة تكوينه... ونجح للأسف. اليوم صارت المهرجانات السينمائية العربية، أكثر من الهم على القلب، كما يقول مثل لبناني، وتونسي أيضاً شائع. صار عدد المهرجانات أكثر من عدد الأفلام المنتجة... بكثير. فكيف بعدد الأفلام الجيدة المنتجة... والتي قد تصلح لمهرجان ذي قيمة من طينة «قرطاج»!؟ اليوم صار لكل مدينة عربية مهرجانها بل أكثر من مهرجان، بما فيها – بخاصة وهذا هو المضحك/ المبكي في الأمر – المدن التي ليس فيها أي انتاج سينمائي، بل أحياناً أية صالات للعروض التجارية. ومن ذلك مهرجانات «عالمية» تنفق عشرات ملايين الدولارات، في وقت لا تريد فيه أن تنفق ألوف الدولارات على انتاج فيلم واحد... غير ان هذه حكاية أخرى.

مهرجان التأسيس

حكايتنا هنا هي قرطاج. ذلك المهرجان المؤسس، الذي إذ يصر على أن تظل وتيرته مرة كل عامين، يكاد يبدو بين الدورة والدورة منسياً، ضائعاً في زحام المهرجانات وأخواتها. فهل تختلف حاله هذه عن حال الانتاجات العربية الجيدة نفسها؟ مهما يكن، في زحمة المناسبات السينمائية التي تكثر عادة – لسبب غير مفهوم – في هذا الفصل من العام، ها هو مهرجان قرطاج يعود ليذكرنا بوجوده. وأكثر من هذا: يعود فجأة ليذكرنا بتاريخه، إذ ان دورته لهذا العام تحمل الرقم المدور الذي يحتفل به عادة. أو على الأقل يحتفل ببلوغه عامه الأربعين. فهل عام الأربعين، في الحيز السينمائي عام لتجدد الشباب أم عام للكهولة؟

تبدأ الدورة الجديدة، دورة الذكرى الأربعين، غداً وتنتهي بعد عشرة أيام. من هنا، كاحتفال سيكون من الصعب الحكم عليها منذ الآن. علماً أن العامين الفاصلين بين الدورة الأخيرة والدورة الجديدة، شهدا صراعات ومناورات عدة من حول «أيام قرطاج» هي، على أية حال، من نفس تلك التي تشهدها أروقة الحياة السينمائية التونسية بين كل دورة ودورة. فالحياة السينمائية التونسية تظل حياة صاخبة، وفيها يختلط الفني بالإداري، والمنتج بالمخرج بالناقد، بحيث أن كل واحد، أو شلة أو فريق، يسعى الى أن تكون له في الدورة مكانة وكلمة... حتى وإن تبدى هذا دائماً غير ذي جدوى. مع ان «قرطاج» هو واحد من المهرجانات النادرة للسينما في العالم العربي التي لها جمهور حقيقي يتدافع لمشاهدة الأفلام ومتابعة العروض. إذاً، يصعب الحكم على مجريات هذه الدورة منذ الآن. ولكن، في المقابل يجوز التساؤل عما يبقى من هذا المهرجان العريق، على ضوء العروض التي يقدمها في دورته الجديدة. إذ، وفي اطلالة سريعة على أسماء الأفلام المعروضة في التظاهرات الأساسية المختلفة (المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة أو القصيرة، عروض البانوراما، التكريم...) سيتبين بسرعة ان الجديد قليل. معظم الأفلام المتبارية وغير المتبارية سبق أن عرض على مدار العامين الفائتين في عدد كبير من التظاهرات والمهرجانات وحتى في صالات العرض التجارية. ما يعني طبعاً، أن مهرجاناً ساهم في الماضي في اكتشاف بعض أجمل أعمال برهان علوية ويوسف شاهين ونوري بوزيد وإدريس واردوغو وسليمان سيسي ومفيدة تلاتلي وفريد بوغدير ومحمد ملص، عليه ان يكتفي هذا العام بعرض أفلام سبق لكثر ان اكتشفوها، وأمضوا في اكتشافها، قبل وصولها الى «قرطاج». نقول هذا ونفكر في «دنيا» جوسلين صعب و «بوسطة» فيليب عرقتنجي، و «أوقات فراغ» من مصر و «بلاد رقم واحد» للجزائري عامر زيميش و «أحلام» العراقي و «طرفاية» المغربي داود أولاد السيد، و «باماكو» الموريتاني... و «انتظار» الفلسطيني رشيد مشهراوي، وصولاً الى «علاقات عامة» للسوري سمير ذكرى. ما هو الجديد في هذه الأسماء كلها؟ أي منها لم يُلحظ في مهرجان كهذا من قبل؟ وهل حقاً من بينها ما لم يعرض تجارياً بعد؟

مصير مختلف

حسناً... قد تكون المبررات كثيرة... ومعظمها صحيح: شحة الانتاج العربي، الايقاع المزدوج هذه السنة لقرطاج، كون هذه الأفلام لم تعرض بعد في تونس... أجل، كل هذا صحيح ومنطقي، لكنه يفقد «قرطاج» ما كان أساسياً فيه، خلال العشرين سنة الأولى من حياته، ويجعله متساوياً مع تظاهرات أصغر منه شأناً، بل يضطر الى منافستها، خاسراً، للحصول على أفلام جديدة، أو لأن يبدو مقلداً لها.

وطبعاً، ليس هذا هو المصير الذي كنا نتوقعه للمهرجان الذي عرفناه أيام عزه...

وما يقال عن برنامج المسابقة الرسمية هنا، يمكن قوله عن برنامج مسابقة الأفلام القصيرة... وكذلك عن بانوراما العروض العالمية (معظم أفلام هذه التظاهرة شوهد منذ عامين وأحياناً أكثر) ناهيك بأفلام البانوراما العربية والافريقية (ومنها «كارمن» الجنوب أفريقي صاحب الدب الذهبي في برلين 2005، و «دوار النساء» للجزائري محمد شويخ، وطبعاً «ظلال الصمت» السعودي الأول للمخرج عبدالله المحيسن، و «ملك وكتابة» لكاملة أبو ذكرى من مصر، وكذلك «الأفارقة الفرنسيون» فيلم رشيد بوشارب صاحب الضجة الكبرى والمليوني مشاهد في فرنسا، منذ الصيف الفائت، وهو فيلم الافتتاح... عن جدارة لا شك فيها...).

ما الجديد الذي يبرر مهرجاناً إذاً؟ ثم أين هي المناسبة نفسها؟ ترى، أفلم يكن من الأفضل والأكثر منطقية، حتى بالإمكانات المتواضعة التي فهمنا انها خصصت لـ «قرطاج» هذا العام أن يتم اختيار لجنة تحكيم (للمسابقتين الأساسيتين) تتألف من سينمائيين حقيقيين (مثلاً، من أولئك الذين فازوا بجوائز قرطاج الكبرى طوال الأربعين سنة الفائتة) بدلاً من هذه اللجنة الهجينة، التي عبثاً نبحث بين أسماء أعضائها عمن له علاقة حقيقية بالسينما أو بتاريخ قرطاج؟

ثم، وفي مجال التكريم نفسه قد يثني المرء على اختيار نجيب محفوظ (السينمائي) لتكريمه لمناسبة رحيله المحزن، ولكن أي تكريم هذا الذي يقتصر على كلمة عاطفية من الفنان نور الشريف، الذي لا تتعدى علاقته السينمائية بنجيب محفوظ، بضعة أدوار لعبها في بعض أفلام اقتبست من أعماله؟

والمرء قد يثني على تكريم المخرج المصري يسري نصر الله. ومع هذا أولاً يبدو هذا التكريم لنصر الله مبكراً، زمنياً، بعض الشيء؟ فالرجل لا يزال في بداياته، على رغم سنه التي تتقدم بسرعة، ولا يزال يبحث عن طريقه وأسلوبه وسينماه، على رغم بدايات مميزة في «سرقات صيفية» و «مرسيدس»، ولا يزال حائراً بين سينما الذات وسينما النضال، وبين لغة السينما ولغة التلفزيون، وسينما المؤلف وسينما «القضايا الكبرى»... فما جدوى تكريمه وحيرته لم تنحسر بعد، خصوصاً إذا كنا نعرف ان كل تكريم انما هو تتويج لحياة مبدع وعمله – بصراحة: رمي في متحف النسيان - ... هل يرى منظمو قرطاج ان يسري نصر الله صار جديراً بمثل هذا التكريم المتحفي؟ وهنا إذ نتحدث عن نصر الله، سيقفز في ذهننا على الفور اسم مجايل له، يستحق هو التكريم أكثر من صاحب «مرسيدس»، ليس لأنه أفضل منه، بل تحديداً، لأن القدر المحزن شاء له أن يتقاعد باكراً بسبب حادث شله. نتحدث هنا عن الطيب الوحيشي، التونسي المبدع، الذي كان أقعده حادث في دبي، وكنا نتوقع من دورة قرطاج لهذا العام أن تلتفت اليه في تحية تكريمية تعيد التذكير ببعض الجيد والأكثر جودة من أفلامه، أو تؤنسه في وحدته القاتلة، هو الذي نعرف انه رافق قرطاج منذ البداية وكان في شكل من الأشكال ابناً حقيقياً لهذا المهرجان الذي لطالما تبنى أفضل وأبرز وأبرّ السينمائيين العرب وساهم في إعطائهم مكانتهم.

طبعاً نحن لا نكتب هذه السطور مستبقين بها افتتاح دورة العام أربعين لأيام قرطاج لوضع العصيّ في الدواليب، إذ نحن نعرف ان الراغبين في وضع مثل هذه العصي، داخل تونس وخارجها كثر. وكانت تلك هي الحال دائماً في الماضي. حال كثيراً ما أقضت مضاجع أهل قرطاج الحقيقيين من حمادة الصيد الى القاهر الشريعة وصولاً الى عبداللطيف بن عمار وأحمد عطية وخميس خياطي وعشرات غيرهم. كل ما في الأمر اننا اعتبرنا ان لـ «قرطاج» فضلاً كبيراً علينا وعلى السينما العربية، فضلاً تواصل منذ ذلك العام المبكر 1966، ولا يزال يغمر كثراً من أهل السينما. وهذا بالتحديد ما يملي علينا أن نصارح «قرطاج» بملاحظات قد تبدو حادة وقد لا تكون أفضل هدية تقدم لمؤسس المهرجانات السينمائية العربية الحقيقية في عيده. ولكن، هل حقاً أن على الحقيقة ان تنتظر مناسبة أفضل لتقال؟

الحياة اللندنية في 10 نوفمبر 2006

 

مهرجان قرطاج السينمائي في 11 نوفمبر بمشاركة 350 فيلماً روائياً

تونس ـ ضحى السعفي 

تستعد تونس لإطلاق الدورة 21 لمهرجان قرطاج السينمائي التي تنعقد في 11 نوفمبر المقبل وتستمر لغاية 18 منه، وهي مناسبة تأسست عام 1966 من طرف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس، وتنعقد كل سنتين، وتحظى بمتابعة إعلامية وجماهيرية كبيرة ويحضرها عادةً شخصيات سينمائية عالمية.

يدير المهرجان هذا العام المخرج التونسي فريد بوغدير ويرأس لجنة التحكيم مجموعة من المختصين ونجوم السينما منهم: الممثلة التونسية هند صبري و الروائي اللبناني إلياس خوري ومدير التصوير المصري رمسيس مرزوق والمخرج المغربي محمد العسلي والمخرج الكونغولي موازي قنقورا بالنسبة للأفلام السينمائية الطويلة، أما بالنسبة لأفلام الفيديو فسيترأس لجنة تحكيمها كل من مورا قطاي وهو مخرج من بنين والمخرجتين نادية رشيد وماريان خوري .

ويشارك في المهرجان هذه السنة 350 فيلما روائيا ستعرض في ثماني قاعات تم تجهيزها بأحدث الأجهزة البصرية والصوتية حتى تكون على مستوى الحدث الذي يهدف بالأساس إلى النهوض بالقطاع السينمائي في الدول العربية والأفريقية.

وتشارك كوريا الجنوبية للمرة الأولى في هذه التظاهرة، كما إن المملكة العربية السعودية دخلت حيز المنافسة بالفيلم الروائي الطويل «ظلال الصمت» بعد أن كانت اكتفت طوال السنوات الماضية بتقديم أفلام قصيرة.

وسيحل ضيوفا على المهرجان عدد من الشخصيات السينمائية والفنانين بينهم: نور الشريف وإيمانويل بيان وجوسلين صعب وخالد أبو النجا وحنان ترك واورنيلا موتي ومحمد منير، كما سيتم تكريم الكاتب العربي الراحل نجيب محفوظ والمخرج يسري نصر الله.

أما الافتتاح فسيكون في قاعة «الكوليزي» بقلب العاصمة تونس وسيسبق ذلك ندوة صحفية يوزع فيها برنامج المهرجان ومواعيد عرض الأفلام، فيما يحمل فيلم الافتتاح عنوان «الأهالي»، وهو فيلم تاريخي من إخراج الجزائري رشيد بوشارب تدور أحداثه في عام 1943 .

ويتناول قصة ثلاثة شبان مغاربة أخذتهم فرنسا كمتطوعين لتخوض بهم معركتها مع الاحتلال النازي، وقد أراد المخرج في هذا الفيلم أن يلقى الضوء على المتطوعين المغاربة بصفة عامة والذين اسقطتهم كتب التاريخ من حساباتها على الرغم من مجموعة الانتصارات التي حققوها تحت مظلة الجيش الفرنسي، علما أنه سبق لهذا الفيلم أن حظي بتقدير جماهيري كبير لأن أحداثه التاريخية أخذت قالبا اجتماعيا مؤثرا.

الحياة اللندنية في 10 نوفمبر 2006

"أيام قرطاج السينمائية" ينطلق غداً ويحتفل بمرور أربعين عاماً على تأسيسه

مسابقة عربية افريقية وبانوراما دولية وتكريم يسري نصر الله 

يحتفل "أيام قرطاج السينمائية" بمرور أربعين عاماً على تأسيسه خلال دورة العام 2006 التي تنطلق مساء يوم غد وتمتد لاسبوع كامل من العروض السينمائية والفيديو والتكريمات والبرامج الموازية. يشكل المهرجان المتخصص بالسينما العربية والافريقية والمنعقد كل عامين أقدم تظاهرة سينمائية في بلدان الجنوب وإحدى التظاهرات التي استطاعت ان تحافظ على استمراريتها ودوامها منذ انطلاقتها الاولى في العام 1966.

"التنوع الثقافي في سينما بلدان الجنوب" هو موضوع الدورة الحالية وسيتاح للجمهور استكشافه من خلال مجموعة كبرى من الأفلام المسابقة والبانوراما تمثل أبرز الانتاجات العربية والافريقية خلال السنتين الفائتتين. يحتوي البرنامج الرسمي بالاضافة الى المسابقة الرسمية على مسابقة لافلام الفيديو الطويلة والقصيرة روائية ووثائقية وعلى قسم بانوراما مفتوح للأفلام العربية والافريقية وأقسام أخرى منها "القسم الدولي" المخصص لأفلام كبيرة من العالم. في قسم "تكريم"، إضاءة على سينما معينة او شخصية سينمائية بعرض أفلامها تتمثل هذا العام بالمخرج المصري يسري نصر الله والايفواري هنري ديبارك ونجيب محفوظ في السينما. كما يعقد المهرجان في دوراته كافة "ورشة المشاريع" الرامية الى تنمية مشاريع أفلام افريقية وعربية بمنحها "دعم للسيناريو".

تميز مهرجان قرطاج على مدى سنوات انعقاده بتسليط الضوء على السينمائيين العرب وافلامهم، فلم تمر تجربة سينمائية عربية تستحق التقدير الا وجدت مساحة في ايام قرطاج من افلام يوسف شاهين الى محمد ملص مروراً برضا الباهي ونوري بوزيد وآخرين.

تفتتح الدورة الحالية بالفيلم الجزائري "بلديون" لرشيد بوشارب الذي عرض في مسابقة مهرجان كان الفائت وتنطوي على مجموعة كبرى من الافلام. في فئة الروائي الطويل، تتنافس على التانيت الذهب: من الجزائر "بركات" لجميلة صحراوي و"بلاد رقم واحد" لرابح عامر زاميش؛ من مصر "اوقات فراغ" لمحمد مصطفى؛ من الغابون "ظل ليبارتي" لايمونغا ايفانجا؛ من العراق "أحلام" لمحمد الدرادجي؛ ومن لبنان "بوسطة" لفيليب عرقتنجي و"دينا" لجوسلين صعب؛ من المعرب "طرفاية" لداود اولاد السيد؛ من موريتانيا "باماكو" لعبد الرحمن سيساكو؛ من سوريا "علاقات عامة" لسمير ذكرى؛ من تشاد "درات فصل جفاف" لمحمد صالح هارون؛ من تونس "الفيلم الاخير" لنوري بو زيد و"عرس الذيب" لجيلاني سعدي و"بابا عزيز" لناصر خمير.

في الروائي القصير عشرة افلام هي: "كتلة الصوف" لفاطمة الزهراء زعموم؛ "النهارده 30 نوفمبر" لمحمود سليمان؛ "مانجيد" لدانيال تاي ووركو؛ "بي كونكو" للشيخ فنتاماداي كامارا؛ "هز يا وز" لوسام شرف؛ "المرحوم" لرشيد الوالي؛ "عائشة" لنيوتن ادواكا؛ "ع سكت" لسامح زوابي؛ "وراء الوجوه" لايمن عرسان؛ "الغسالة" لهشام الزعوقي.

في فئة الافلام الوثائقية الطويلة، تتبارى الأفلام التالية: "جرزيف كيزوبو" لداني كواتي؛ "الداميات" لـ ج.ب. بيكولو؛ "البنات دول" لتهاني راشد؛ "مكان اسمه الوطن" لتامر عزت؛ "ماريا/نسرين" لمحمد توفيق؛ "دوار شاتيلا" لماهر ابي سمرة؛ "اوغراند بازار" لليسنيو أزبفيدو؛ "يوميات بيروت: حقائق وأكاذيب" لمي المصري؛ "من يوم ما رحت" لمحمد بكري؛ "بول يعبث" لمساير ديانغ؛ "انا التي تحمل الزهور الى قبرها" لهالة العبد الله وعمار البيك؛ "رأيت نجوماً" لهشام بن عمار؛ "مارغريت غارنر" لمصطفى الحسناوي.

من الافلام في فئة الوثائقي القصير: "نساء بلا ظل" لهيفاء المنصور؛ "لقاء عبر النت" لاداما روامبا؛ "ست فتيات" لشريف البنداري؛ "تفكير في حلم" لنادين اوتسو بوغو؛ "ما هذا العمل" لعمر الصالح؛ "وجوه معلقة على الجدران" لوائل الديب؛ "عارض الافلام" لمحمد المسماري؛ "حديقة التجاعيد" لهشام العصري؛ "الهاتف الجوال" لنور الدين نيلسغاني؛ "أغنية ياسمين" لنجوى النجار؛ ربيع او ديس الاخير" لعيسى فريج؛ "المعابر مفتوحة احياناً" لليانة بدر وغيرها.

على هامش عروض المسابقة، تخصص فئة للافلام العالمية البارزة منها: Crossing the Bridge لفاتح كين؛ J'ai Vu Tuer Ben Barka لسيرج ليبيرون وسعيد صميلي؛ Transylvania لتوني غاتليف؛ Le Soleil لالكسندر سوكوروف؛ Don't come Knocking لفيم فندرز. وبانوراما للافلام العربية والافريقية خارج المسابقة: Tsotsi لغافن هود؛ "دوار النساء" لمحمد شويخ؛ "ظلال الصمت" لعبد الله المحيسن؛ "الرجل الاخير" لغسان سلهب؛ "تحت السطح" لنضال الدبس؛ "خشخاش" لسلمى بكار؛ "التلفزة جاية" لمنصف ذويب وغيرها.

تتألف لجنة التحكيم من الروائي الياس خوري، الممثلة هند صبري، المخرجة فانتا، المخرج المغربي محمد العسلي، مدير التصوير رمسيس مرزوق، سيرج سوبزنسكي ورقية ينانغ.

المستقبل اللبنانية في 10 نوفمبر 2006

 

 

ندوة خلال الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي ... محاربة قرصنة الأفلام

القاهرة - علا الشافعي 

قرصنة الأفلام تعتبر اليوم من أهم وأخطر ما يواجه صناعة السينما حتى باتت تهدد معظم شركات الانتاج السينمائي في مختلف دول العالم بخسارة فادحة نهايتها المحتومة التوقف عن الانتاج، ما لم تتّخذ الاجراءات الوقائية لمحاربة القرصنة وتجريمها قانوناً·

لذلك يقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته المقبلة بين 28 تشرين الثاني (نوفمبر) و8 كانون الأول (ديسمبر) ندوة حول ظاهرة «قرصنة الأفلام» تستمر نصف يوم من الثانية بعد الظهر وحتى السابعة مساء الرابع من كانون الاول المقبل بفندق «جراند حياة» قاعة «فرحتي» وذلك بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة CIPE (احدى هيئات غرفة التجارة الأميركية المستقلة والتي لا تهدف الى الربح). وأكد رئيس المهرجان الدكتور عزت ابو عوني أهمية المؤتمر الذي ستشارك فيه المؤسسات المصرية المهتمة بحماية حقوق الملكية الفكرية، ويدعى إليه كل من يمكنه الاشتراك في النقاش وإضافة ما لديه من معلومات وتجارب.

وللمناسبة لا بد للإطلالة على هذا الموضوع من التأكيد على أن هناك انواعاً مختلفة من الاسواق الاقتصادية، وهناك تبايناً واختلافاً في البناء الهيكلي لمختلف المؤسسات، لكن كل الأسواق اللامركزية تتشارك في سمة التنافسية وتكون القواعد واحدة بين جميع المتنافسين، ويمثل مبدأ حماية حقوق الملكية الفكرية، ركناً مهماً في أركان السوق التنافسي، لذلك كانت قضية حماية الملكية الفكرية احدى الأعمدة الاقتصادية الديموقراطية التي تحاول الدول تأسيسها من خلال البرامج الاصلاحية ومن بين هذه الدول مصر. ويختلف نظام حقوق الملكية الفكرية من بلد الى آخر لأسباب تاريخية وثقافية، ومع ذلك فإن كل المعاهدات الدولية ابتداء من معاهدة «بيرن» عام 1886 وحتى المعاهدات الدولية لحماية حقوق الملكية التي صدرت عام 1996 اتفقت على حق الفنان في حماية إبداعه الفكري.

وصناعة الافلام عالمياً تتأثر بالقرصنة ليس لقصور في القانون وحسب ولكن لقصور في تنفيذ الأحكام أيضاً، وتدني درجة اهتمام الحكومات بمحاربة القرصنة وحماية الملكة الفكرية فبينما توجد في معظم بلدان العالم قوانين لحماية الملكية الفكرية إلا أنها لا تطبق بشكل واحد في كل الأحوال.

وبما ان أميركا اللاتينية هي ضيف شرف المهرجان هذا العام ستلقي ندوة المهرجان القاهري الضوء – في شكل خاص - على تجربتها في هذا المجال، فهناك لا تطبق القوانين إلا على 1 في المئة فقط من المخالفين، والقليل جداً منهم تصدر ضده الأحكام. فقرصنة الافلام في أميركا اللاتينية لا تعامل بشدة نظراً الى أن هذه الجريمة تقدم فرصة عمل لبعض شرائح المجتمع، إلا أن حكومة البرازيل بذلت جهوداً جبارة العام الماضي لحماية الملكية الفكرية.

وتلقي الندوة الضوء على تجارب عدد من الدول الأخرى، وعلى وسائل محاربة القرصنة ومن بينها التوعية وإعادة تعليم المواطنين وتبصيرهم بمخاطر القرصنة، وأهمية اتخاذ مواقف ممن يقومون بالقرصنة من خلال الانترنت، وكذلك أهمية التعاون مع منفذي القانون في جميع بلدان العالم حتى يمكن القضاء على تلك الظاهرة، وتشجيع التكنولولجيا الحديثة على ابتكار وسائل تجعلنا نضع الأفلام على الإنترنت من دون الخوف من القرصنة.

الحياة اللندنية في 10 نوفمبر 2006

 

سينماتك

 

غداً افتتاح دورة العام الأربعين للمهرجان السينمائي المؤسس في العالم العربي...

«أيام قرطاج»... ماذا يبقى من تاريخ عريق اكتشف أقوى ما في سينما الجنوب؟

إبراهيم العريس

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك