إذا كانت تجربة الإبداع السينمائي المغربي حديثة، فإن تجربة النقد المغربي السينمائي كذلك حديثة ارتبطت بالأندية والجمعيات السينمائية أو الجامعة الوطنية للأندية السينمائية أو الملتقيات والمهرجانات المحلية والوطنية والدولية، ويمكن كذلك القول بأنها ارتبطت بالجامعة والمعاهد الثقافية ومستلزمات الإعلام والصحافة.

ويلاحظ على النقد السينمائي المغربي أنه تغلب عليه الكتابة الصحفية التي ترصد الأفلام بطريقة موجزة ومبتسرة دون احترام خصوصيات الكتابة السينمائية أو قواعد الجنس؛ لذلك نرى أن كل ما كتب في الجرائد والمجلات مقالات تهتم بسرد الحكاية وتأويلها حسب معتقدات الكاتب وانتماءاته السياسية أو الحزبية أو التعريف بالمخرج أو الممثل وذكر صيته في مجال السينما. أي أن هذه المقالات تنصب على تلخيص الأفلام وتأويلها حسب مقاصد وإيديولوجيات معينة أو الاقتصار على حوارات مع بعض المخرجين والممثلين دون الاهتمام بالجوانب الفنية والأسلوبية والتقنية والجمالية. و قد حقق هذا النوع من الكتابة الصحفية تراكما كميا أكبر من الإنتاج السينمائي نفسه، ويمتاز كذلك بالانطباعية والتسرع في تعميم الأحكام والافتقار إلى القراءة الفيلمية الممنهجة و اللجوء إلى مقاربة هذه الأعمال السينمائية على ضوء مفاهيم النقد الأدبي دون تشغيل مفاهيم السينما وأدواتها التقنية وهذا راجع إلى كون هؤلاء الدارسين هواة وصحفيين وليسوا متخصصين في مجال الفن السابع.

وعلى الرغم من ذلك، فهناك مؤلفات وكتب حاولت مقاربة السينما ولكن من وجهات منهجية مختلفة( ببليوغرافية- تاريخية- فنية- قراءة فيلمية- فلسفية- انطباعية- إيديولوجية...).

ومن أهم هذه الكتب النقدية نذكر على سبيل التمثيل:

1- الخطاب السينمائي بين الكتابة والتأويل لمحمد نور الدين أفاية(1988)؛

2- موقع الأدب المغربي من السينما المغربية لخالد الخضري( 1989)؛

3- السينما بالمغرب لمولاي إدريس الجعيدي ( 1991)؛

4- دليل المخرجين المغاربة لخالد الخضري(1999)؛

5- المغرب السينمائي( معطيات وتساؤلات) لأحمد سيجلماسي
6- ( 1999)؛

7- سينما البلدان النامية لعز الدين الخطابي وعبد الإله الجواهري، (2000)؛

8- السينما المغربية:الواقع والآفاق( رصد نظري لمظاهر الأزمة: دراسة تطبيقية) لإبراهيم أيت حمو(2001)؛

9- أبحاث في السينما المغربية لمصطفى مسناوي(2001)؛

10- مادة التعبير الفيلمي لبوبكر الحيحي(2003)؛

11- سيناريو المدينة لعبد العزيز فيلالي صدوق وعبدالحفيظ حمدوش(2003)؛

12- دراسات في السينما لبشير قمري(2005)؛

13- لعبة الظل- لعبة الضوء- كتابات سينمائية لعز الدين الوافي( 2005).

سنركز في هذه الدراسة على كتاب ( عز الدين الوافي" لعبة الظل- لعبة المرايا"[1] )الذي يحاول فيه مقاربة مجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة مقاربة فيلمية .

يقع كتاب عز الدين الوافي في أكثر من مائة صفحة من الحجم المتوسط الجيبي. وينقسم إلى مقدمة وفصلين. في المقدمة، يحدد الكاتب منهجيته في القراءة التي تتمثل في المقاربة الفيلمية الراصدة للجوانب الموضوعاتية والجمالية والتقنية بعيدا عن الانطباعية والارتجالية في إصدار الأحكام. المقاربة الفيلمية هي خلاصة مناهج عدة: سيميائيات وبنيوية ونقد أدبي وتواصل جماهيري وعلم نفس وعلم اجتماع.. أي أنها تدرس المحكي كصورة مرئية مشخصة في لقطات فيلمية مؤطرة encadrée، كما تستعين بالحوار والموسيقى والتشكيل البصري والنحت والصباغة ووسائل الإعلام المعاصرة والتكنولوجيا الحديثة. ويستلزم هذا أن ندرس الأفلام من وجهة سينمائية بعيدا عن الإيديولوجيا والقراءات الذاتية والانطباعية. وينبه الكاتب إلى أن السينما مهما كانت فردية( الشاشة الصغيرة) أو جماعية ( الشاشة الكبيرة)، فنا أو تجارة أو صناعة فلا بد أن تكون جادة وهادفة في أبعادها الجمالية والموضوعاتية والتقنية. كما يطمح الكاتب إلى سينما عربية ذات جودة عالمية وذات فنية تقنية متميزة، وخصوصيات متفردة في وسط المدارس والاتجاهات السينمائية العالمية.

وتستحضر المقاربة الفيلمية كما هو معلوم بيداغوجيا ثلاثة عناصر أساسية، وهي:

1- كتابة السيناريو: تحويل الأفكار والمشاعر والقصة اللفظية إلى صور ولقطات مرئية عن طريق التقطيع" الديكوباج Découpage

2- مرحلة التصوير: تسجيل الصور المرئية على شريط الفيلم؛

3- مرحلة المونتاج: مرحلة توليف اللقطات والمتواليات الفيلمية.[2]

ويمكن قراءة النص الدرامي فيلميا من خلال ثلاثة أبعاد متكاملة تجمع بين مفاهيم النقد الأدبي والتقنيات السينمائية على هذا النحو:

1- قراءة المحكي الفيلمي:

ويتم التركيز على هذه العناصر التالية:

- البنية الدرامية وتأثيراتها؛  - الزمن؛  - الفضاء؛  - وجهات النظر أو التبئير الفيلمي؛  - الشخصيات أو الممثلون؛  - الحوارات؛  - النص الموازي( العناوين، العناوين الفرعية....)؛  - المقاطع-المفاتيح: البداية، العرض، النهاية...

2- القراءة الأسلوبية:

- تنظيم الصور؛  - المونتاج؛  - تنظيم العناصر الصوتية( ضجيج، موسيقى، كلام)؛  - العلاقة بين الصورة والصوت؛  - نوع السجل وتنغيمه( ملحمي، هزلي، درامي....)؛  - مظاهر الجنس ومكوناته وسماته.

3- قراءة السياق والتناص:

- حياة المخرج وأعماله؛  - موقع الفيلم في تاريخ السينما المعاصرة( التيارات و المدارس والاتجاهات)؛  - السياق التاريخي لإخراج الفيلم؛  - العلاقة الجمالية والتناصية بين الفيلم ومصادره: المؤلفات الأدبية والصور التشكيلية والموسيقية والسينمائية؛  - مراحل الفيلم وخطوات تصويره وإنتاجه: الملخص، السيناريو، الرسومات الأولية، الصور المسجلة والمنقولة، المشاركون...[3]

وعليه، فلقد انتقل عزالدين الوافي في الفصل الأول إلى بعض التقنيات الفيلمية لمقاربتها ودراستها نظريا وتطبيقيا في الفصل المخصص لخصوصيات اللغة السينمائية كلغة الإخراج السينمائي حيث ميز بين المخرج الواقعي الموضوعي والمخرج الانطباعي الذاتي كفيليني في أفلامه. كما أن هناك المخرج التعبيري الذي يركز على تعابير الوجوه ودلالات الأشياء بالإضافة إلى المخرج الرومانسي. وبعد ذلك انتقل للحديث عن بعض المفاهيم السينمائية التقنية بالشرح والتوضيح والتمثيل مع ذكر الوظائف الجمالية والسينمائية والإيديولوجية مثل: التأطير Encadrage وهندسة الزوايا أو ما يسمى بالتبئيرFocalisation والإنارة والحوار والتقطيع المشهدي واللقطة ولغة الكاميرا والتوازن بين اللغة السينمائية والطرح الفكري والجمالي، والانتقال لدراسة السيناريو و الملخص الفيلمي( السينوبسيس) ومواصفات السيناريو الجيد الذي يعد أساس الإبداع والعمل السينمائي. وبعد ذلك انتقل للحديث عن الفيلم القصير من خلال نماذج مغربية" الصمت المغتصب" لمحمد عهد بنسودة و"ظل الموت" لمخرجه محمد مفتكر وفيلم "رباط" لليلى التريكي لتشخيص صعوباته وإشكالية المعنى بين الزيادة والنقصان وبين السهولة والامتناع.

ولم يكتف بهذا بل قدم مقاربة تشخيصية نقدية للفيلم المغربي من خلال التركيز على السيناريو والحوار والإنارة والكاستينغ(Casting: مراحل اختيار الممثل الكفء) والموسيقى التصويرية. كما تعرض للفيلم النسائي الذي تتوفر فيه خصوصيات الكتابة النسائية كما هو الحال في فيلم نرجس النجار" العيون الجافة" والأفلام التلفزيونية ك"الدويبة" لفاطمة بوبكدي، و"كيد النساء" أو " باب السماء مفتوح" و" النية تغلب" لفريدة بليزيد.

وفي الفصل الثاني، تناول الكاتب أفلاما من دول مغربية وأوربية وآسيوية بالدراسة والنقد. فقد ركز على السينما التونسية المشاغبة من خلال نموذج" عرائس من طين" لنوري بوزيد الذي حلل فيه المخرج الطفولة المغتصبة وعلاقتها بالفقر والدعارة والسياسة على غرار المخرج المغربي عبد القادر لقطع عن الطفولة المغتصبة و فيلم" صندوق عجب" للمخرج التونسي كذلك رضا الباهي عبر أفلمة السينما لتتحدث عن نفسها دراميا وذاتيا، وينتقل بعد ذلك إلى الفيلم الجزائري" رشيدة" للمخرجة يمينة بشير الشويخ الذي يركز على يوميات العنف والإرهاب في الجزائر من خلال تقاطع دلالي وفني فيلمي.

ولم يقتصر الباحث على السينما المغاربية بل انتقل إلى السينما الأوربية من خلال نموذج إسباني بيدرو ألمودوفار في فيلميه"كعوب عالية" و"نساء على حافة الانهيار العصبي" حيث تتداخل الحبكة البوليسية مع العبث الوجودي والشبقية والخيانة والثأر ضد الذكورة.وفي الأخير يقارب فيلم "مهووس بالنساء والرسم"للمخرج الكوري الجنوبي : إيم كونغ تايك وذلك بالتركيز على الخطاب الشاعري وسحر العيون والتشكيل الآسيوي الشرقي.

ونصل بعد هذا العرض الوجيز لمضامين كتاب الناقد عز الدين الوافي للتأكيد بأنه من الدراسات النقدية السينمائية المغربية الجادة التي تسلحت بأدوات سينوغرافية فيلمية إجرائية، مركزا في مقاربته الفيلمية على الأبعاد المنهجية السينمائية الثلاثة: الموضوعية والأسلوبية والسياقية. وإذا كانت أغلب الدراسات النقدية السينمائية المغربية تسقط في التأريخ والببليوغرافيا والقراءة الانطباعية والتشخيصية لمظاهر الأزمة في السينما المغربية فإن دراسة عز الدين الوافي في رأيي من الأعمال النقدية التطبيقية الأولى التي تجرب المقاربة الفيلمية بمصطلحاتها ومفاهيم الجنس السينمائي.


[1] - عز الدين الوافي: لعبة الظل- لعبة الضوء، منشورات مرايا، مطبعة اقرأ، الناظور، ط1، 2005؛

[2] - د.شاكر عبد الحميد: عصر الصورة، عالم المعرفة، الكويت، العدد:311، 2005، ص:266-267؛

[3] -WWW.ac-dijon.fr/pedago/lettres/cinema/hitch/tl.htm

القصة العراقية في 30 أغسطس 2006

«المهد» في صالات الإمارات فبراير المقبل

ملص :عمل تاريخي يتناول الصراعات العربية في الجاهلية للمرة الأولى

دبي ـ جمال آدم: 

اقترب المخرج السوري محمد ملص من إنجاز المراحل الأخيرة للفيلم السينمائي الإماراتي «المهد»، بعد أن انتقل إلى تدمر في البادية السورية، لأخذ المشاهد النهائية، ومن المفترض أن ينتهي التصوير منتصف الشهر الجاري. وقال ملص في اتصال أجرته معه «البيان»:« إن العمل يتناول حدثاً محورياً وقع في الجزيرة العربية أيام الجاهلية، وعاد بقصته إلى ما قبل الإسلام ليروي فيها صراعات العرب بين بعضهم البعض ومع الآخر، في الوقت الذي كان يهم فيه «أبرهة الأشرم» بالدخول إلى الجزيرة العربية، ولعل أهمية العمل في أنه يعتبر سباقاً في طرح هذه الإشكالية التاريخية على شاشة السينما. والفيلم مأخوذ عن فكرة لسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وكتب له السيناريو الأولي القاص حمدي البصيري، ثم قدم العمل للدكتور رياض نعسان آغا، لينسج من القصة الأصل سيناريو سينمائياً وصفه ملص بأنه متقن وفيه عوالم فكرية مهمة».

وحول الانتقال بالتصوير بين الإمارات وتدمر السورية قال ملص: «إن بيئة العمل كما هو معروف صحراوية، لذا كان مناسباً جداً لنا التصوير في الإمارات، وفعلاً قمنا بهذا، ولكن الجو الحار أثر سلباً على التصوير في الوقت الذي بدأ الممثلون بالتعب والإنهاك والمرض، ما اضطرنا لاختيار مكان بالمواصفات ذاتها لكنه أقل حرارة، وقد حققنا نتائج فنية جيدة في البادية السورية، وحصلنا على مشاهد نهارية وليلية على درجة عالية من الأهمية». وكان ملص حريصاً على حضور الممثل الإماراتي معه في هذه الاحتفالية السينمائية الروائية الأولى، لذا قام باختبارات عديدة على مدار ثلاثة أشهر، واختار أخيراً عدداً لا بأس به من بين الممثلين منهم محمد الجناحي ويعقوب بن صندل ومحمد العامري وإشجان وبلال عبد الله وغيرهم، مؤكداً أنه فوجئ بالمواهب والطاقات المتوفرة في الإمارات.

من جهته قال الممثل بلال عبد الله: « الحمد لله استطاع الممثل الإماراتي أخيراً أن يخوض تجربة سينمائية مهمة مع مخرج بحجم محمد ملص، وأعترف أنها فرصة تاريخية لنا، وكل المعطيات تشير إلى أننا سنخرج بنتائج جيدة، وقد استفدت كثيراً من هذه التجربة التي يدخل فيها الفنان الإماراتي بوابة السينما العربية».

يذكر ان«المهد» يضم بعض النجوم السوريين والتونسيين ، وسيكون جاهزا للعرض في شهر فبراير المقبل.

البيان الإماراتية في 2 سبتمبر 2006

 

قدّمه لإسعاد أحمد زكي في آخر أيامه

شريف عرفة: “حليم” أهم أفلامي

القاهرة - حسام عباس: 

مع كل فيلم سينمائي يحمل اسمه يؤكد المخرج شريف عرفة أنه واحد من نجوم الإخراج السينمائي في العقدين الأخيرين في السينما المصرية، وهو حريص على أن تكون له بصمته المختلفة في كل فيلم، يهتم بالمضمون قدر اهتمامه بالصورة لهذا فهو من أهم المخرجين الذين يقدمون تقنية عالية في أفلامهم.

وكان فيلم “حليم” عن عبدالحليم حافظ آخر ما قدمه الفنان الراحل أحمد زكي مثار جدل واسع بعد عرضه في الموسم الصيفي وكانت هناك انتقادات كثيرة لا تطغى على الشكر الكثير في العمل وجودته على مستوى الصورة والتقنية ما دعا الكثيرين ليطلقوا مقولة إن شريف عرفة كان النجم الأول والبطل الحقيقي في فيلم “حليم”.

ورغم تحفظه الشديد وحرصه على عدم الخوض في جدل عما قيل عن الفيلم نجحنا في لقائه وكان معه هذا الحوار السريع ليرد على بعض الأقاويل.

·         ألا تعتبر تجربة “حليم” مغامرة إخراجية؟

 أي عمل فني هو مغامرة وأنا أحب المغامرات وأحب التحديات وقد أحببت أحمد زكي وأحببت عبدالحليم حافظ وأحببت السيناريو الذي قرأته في البداية لذلك كنت سعيدا بالتجربة وأنا فخور بأن أكون مخرج فيلم “حليم”.

·         هل تنكر أنك أقدمت على التجربة في البداية لأنك تعاطفت مع أحمد زكي في مرضه الأخير؟

 لا أنكر هذا وكل صناع الفيلم أقدموا على التجربة بداية من المنتج وأنا وكل نجوم الفيلم من أجل أحمد زكي لتحقيق حلمه بتقديم شخصية عبدالحليم حافظ في عمل سينمائي وحاولنا إسعاده لكنني كما قلت أحببت عبدالحليم أيضا بعد ما قرأت تاريخه بعمق وسعدت بتقديم عمل عنه.

·         لكن تردد أن أحمد زكي لم يكن سعيدا بما يقدمه قبل رحيله؟

 أحمد زكي بطبيعته كان قلوقا ولم يكن يرضى عن أعماله لكنه رحل قبل أن يرى النتيجة النهائية لعمله.

·         بماذا ترد على أنه لم يصور جزءا كبيرا من دوره؟

 هذا غير صحيح وأؤكد أنه صور 90 بالمائة من دوره كما كان مكتوبا بالسيناريو الأساسي والمشاهد التي لم يصورها لم تكن ذات أهمية كبيرة واستطعنا تجاوز سلبيات عدم تصويرها.

·         بصراحة هل فرض عليك هيثم أحمد زكي لتقديم شخصية “حليم” في شبابه في الفيلم؟

 على الإطلاق ولو لم اقتنع بموهبته وقدرته على تقديم الدور لما رشحته أو اخترته وأنا قادر أن أحكم على موهبة الفنان من أول لقاء به، وهيثم موهوب بصورة واضحة وهذا تأكد في الفيلم فرغم أنه كان التجربة الأولى له لكنه أجاد بشهادة الكثيرين حتى من انتقدوا الفيلم سلبيا قالوا إن هيثم مكسب للسينما المصرية.

·         هل شعرت بأن هيثم كان حائرا بين تقليد والده وتقليد عبدالحليم حافظ في نفس الوقت؟

 هذا شيء طبيعي ولم يضر العمل وقد كان مطلوبا واعتبر أن هيثم أحمد زكي نجح في اختبار صعب جدا وتجاوز أزمة كبيرة كان يمكن ألا يقدر عليها ممثل محترف فهو يقدم “حليم” في أول تجربة له وبعد رحيل والده وكان يعيش أزمة نفسية صعبة لكنه نجح في تجاوزها بموهبته وإصراره.

·         ما مكانة فيلم “حليم” بين أفلامك؟

 هو نتاج الخبرات التي اكتسبتها عن سابق أفلامي وتجربة مهمة ويمثل مرحلة مختلفة في مشواري وأنا سعيد به وافخر بأنني قدمته لأنه تطور في الشكل السينمائي على كل المستويات.

·         هل لمست نجاح الفيلم على المستوى الجماهيري؟

 بصورة ملموسة جدا وهناك شبه إجماع جماهيري على حب “حليم” والإيرادات مؤشر جيد جدا وسط هذا الزحام في أفلام الصيف.

·         هل تلمس تطورا في صناعة السينما المصرية؟

 بكل تأكيد هناك تطور كبير على مستوى التقنية في الصوت والصورة وكل العناصر وهناك أفلام تنجح بعيدا عن موجة الكوميديا التي لا أراها سيئة لأن الملايين التي تحققها أفلام الكوميديا شجعت على إنتاج أفلام مثل “مافيا، سهر الليالي، حب البنات، أوقات فراغ، واحد من الناس” وغيرها من الأفلام الأخرى التي تجمع بين الأكشن والموضوعات الاجتماعية وكذلك الرومانسية وهذا يفيد السينما.

الخليج الإماراتية في 1 سبتمبر 2006

 

سينماتك

 

مدخل إلى النقد السينمائي المغربي

د.جميل حمداوي عمرو

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك