هل ينجح فيلم "حليم" أن يخطف جماهير تامر حسني وبهاء سلطان وساموزين وايوان.. من الأجيال الشابة.. مثلما نجح مسلسل أم كلثوم.. في إعادة تقديم الست إلي الشباب.. كمطربة لها تاريخ وبصمة وصوت وصورة ونضال..؟

السؤال يطرح نفسه بعد ساعات من نزول الفيلم.. الذي انتظره عشاق العبقري أحمد زكي.. والذي يطل من خلاله نجله "هيثم" علي الشاشة لأول مرة.

ووجود هيثم في المرحلة الأولي لحليم.. يجذب الشباب من أبناء جيله.. نحو الفيلم وحكاية العندليب الذي لم يكن مجرد صاحب حنجرة ذهبية.. عاش علي ضفافها العشاق.. والوطن.. فقد كانت صوتاً للناس والحياة والتواريخ الكبري في عمر البلاد ومسيرتها.

يري خبراء الموسيقي والغناء أن قيمة حليم لا تتوقف عند موهبته الفنية.. بل إلي درجة وعيه الملتهبة دائماً.. بهموم الوطن والعزف علي أوتار جراحه وأفراحه.. فقد غني للانتصارات والانكسارات ويستطيع المؤرخ أن يستعرض حياة مصر من خلال أغاني حليم.. حكاية شعب. صورة. عدي النهار. ويري المثقفون أن حليم الذي لم يدخل الجيش ويرتدي بدلة الجندية ناضل وعاش نبض الوطن في فترة النكسة مثل أي مقاتل.. حتي عاش فترة النصر بعد أكتوبر وغني لها أيضا.. ولهذا عاشت حنجرته بعد رحيله.. ومات أغلب مطربي هذه الأيام وهم أحياء.. لأن أغنياتهم سطحية لا تعبر عن هموم وطموحات الشباب.. بقدر ما ترصد متغيرات هشة.. كم أن أغلب من يحملون بطاقة "مطرب" يعيشون في حالة انفصال عن العمل العام.

حليم صاحب المؤهل المتواضع.. جمع ثقافته من التصاقه واقترابه من كبار الأدباء والصحفيين والمثقفين.. وكان يلتقط منهم أولاً بأول مادة فنه.

هذا هو

** وقد قال عنه رفيق دربه محمد الموجي: لم نكن نصنع أغنية سويا.. أنا وعبدالحليم.. كنا نتنفس ونعيش ونمارس حياتنا بالغناء.

وقال كمال الطويل: حليم جمع حوله كل الرموز الناجحة في التأليف والألحان.. وليس صحيحاً إنه كان يحارب غيره من أصحاب الأصوات الكبيرة البديعة في عصره.. فقد كان يحب عبدالمطلب ومحمد قنديل وكارم محمود وعبدالعزيز محمود وشادية ونجاة وفايزة أحمد.. لكن الحقيقة إنه كان يغار.. ويشعر بلهيب المنافسة معهم.. ويحاول الاجتهاد في عمله.. وهذا حقه.

وقد قال لي الموسيقار حلمي بكر: الفرق بين حليم وبين أبناء الجيل الحالي من المغنين لا يرجع إلي درجة الموهبة.. فالحقيقة أن الشبان الآن أسعد حظاً.. بالتكنولوجيا الحديثة التي جعلتهم ملء السمع والبصر في أرجاء الدنيا بفضل ثورة الاتصالات والفضائيات المتخصصة في الغناء فقط.. بالصوت والصورة.. لكن الاختلاف الحقيقي في فهم معني الغناء.. ودور المغني تجاه جيله وعصره.

وهو الرأي الذي يؤكد عليه علماء الاجتماع وخبراء الفن الذين يقولون دائماً وأبداً: الفنان ابن عصره!!

وليس معقولا أن تظهر مطربة مهما كانت درجة حلاوة صوتها.. لكي تغني علي مدي 3 ساعات في هذه الأيام.. إلا نماذج قليلة من نوعية كاظم الساهر وماجدة الرومي.. وأحياناً هاني شاكر.

حالة خاصة

وعلي ذكر حليم يعتبر هاني.. حالة خاصة في عالم الغناء اليوم.. فقد عاصر العندليب وظهر في وجوده.. واستمر الآن مطرباً للشباب والكبار.. وبقدر ما كان استمراره ومزاحمته للأجيال الشابة وعلي قمة الغناء.. ميزة تحسب له.. فإنها أيضا تحسب عليه.. لأنه تنازل من أجل مسايرة الأغنية الحالية بحلوها ومرها.. وهو أحسن حالا من غيره من أبناء جيله الذين انسحبوا بأشكال متعددة.. برضاهم أو رغماً عنهم.

ويقول خبراء السينما إن فيلم حليم بإعادة تقديمه للعندليب من خلال نجم محبوب هو أحمد زكي وابنه والموهوب هيثم.. سيكون الحدث الأهم لو نجح بالفعل في إعادة تقديم حليم.. كما ينبغي للشباب أن يعرفوه.. فيكون بذلك قد حقق رسالته الأفضل.

الجمهورية المصرية في 14 يوليو 2006

 

حليم و زكى ... سيرة خالدة

حليم.. رثاء لأحمد زكى وعبد الحليم حافظ وجمال عبد الناصر

سعد القرش-رويترز- 

فى يناير كانون الثانى 2005 أعلن صناع فيلم " حليم" عن بدء تصويره فى احتفال ضخم بالقاهرة حضره المؤلف والمخرج والممثلون وبعد 18 شهرا يأتى الفيلم ويذهب بطله أحمد زكى الذى صارع السرطان أكثر من عام إلى أن غيبه الموت فكان الغائب الحاضر فى عرض خاص للفيلم مساء يوم الاثنين بدار الأوبرا المصرية.

والفيلم الذى يتناول حياة عبد الحليم حافظ وهو المطرب الأكثر شعبية فى مصر رغم رحيله منذ 29 عاما يعد مرثية له ولأحمد زكى ولمرحلة المد القومى فى الستينات التى كان رمزها الرئيس المصرى الأسبق جمال عبد الناصر.

وفى ساحة دار الأوبرا بالقاهرة وضعت إعلانات تحمل لقطات من الفيلم لتنتهى أمام المسرح الكبير بمعرض لصور من أبرز أعمال أحمد زكى على خلفية أغنيات عبد الحليم الذى ظل تجسيد حياته حلما لزكى طوال عشر سنوات إلى أن تحمست لانتاجه شركة جود نيوز.

وقبل بدء العرض قال الإعلامى المصرى عماد أديب منتج الفيلم إن " حليم" ليس مجرد فيلم سينمائى بقدر ما هو "قصة وفاء وتعبير عن تقدير لأخ كبير عاشق للسينما هو أحمد زكى أهم أبناء جيله."

ثم قدم أديب للجمهور شابا جسد فى الفيلم فترة شباب عبد الحليم وهو هيثم أحمد زكى الذى نفى أن يكون أحد قد استغل والده لانتاج الفيلم على حساب صحته وحياته مشيرا إلى أن دور عبد الحليم "كان حلم حياته."

وبعد انتهاء عرض الفيلم حظى زكى الابن بالنصيب الأوفر من التصفيق واعتبره كثير من السينمائيين "المفاجأة الأكثر أهمية فى الفيلم" لكنه أشار إلى صورة لوالده بطول المسرح ناسبا إليه الفضل. وقال إن والده "أعظم أب وأكبر ممثل."

كما قال مؤلف الفيلم السينارست المصرى محفوظ عبد الرحمن "هذا الفيلم يهدى لأحمد زكي" حيث شاركا قبل نحو عشر سنوات فى فيلم " ناصر 56".

وتأجل تصوير فيلم " حليم" الذى تبلغ مدة عرضه 145 دقيقة أكثر من مرة بسبب إصابة زكى بسرطان الرئة قبل أكثر من عام على وفاته فى مارس اذار 2005 حيث خضع لنظام علاجى صارم بين مصر وفرنسا.

وبعد العرض وقف مئات الحاضرين تحية لصناع الفيلم ومنهم المخرج شريف عرفة والموسيقى عمار الشريعى والممثلة المصرية سميرة عبد العزيز والسوريان جمال سليمان وسولاف فواخرجى ولفت الممثل المصرى عزت أبو عوف الانتباه بتجسيده شخصية محمد عبد الوهاب.

ويرصد الفيلم مسيرة عبد الحليم على اسماعيل شبانة "1929 - 1977" الذى ولد فى أسرة فقيرة بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية على بعد حوالى 85 كيلومترا شمالى القاهرة حيث كفله عمه نظرا لأنه يتيم الابوين ثم أودعه أحد ملاجئ الأيتام بسبب الفقر.

وتلقى أول دروس الموسيقى على يد أخيه اسماعيل شبانة ثم التحق بمعهد الموسيقى العربية بالقاهرة عام 1941. وشهد عام 1952 بدايته حين غنى "صافينى مرة" فى إحدى الحفلات العامة من ألحان محمد الموجي.

وازدادت شهرة عبد الحليم بعد أغانيه لثورة يوليو تموز 1952 فى مصر حيث تبارى موسيقيون مصريون فى تلحين قصائد كتب معظمها شاعر العامية المصرية صلاح جاهين عن انجازات الثورة فى المجال الاجتماعى والصناعى وتأميم قناة السويس وبناء السد العالى ومنها " صورة" و"قصة شعب" و"الاشتراكية".

ويتضمن الفيلم كثيرا من الأغانى الوطنية لعبد الحيلم الذى يعلن فى حوار سجل معه عام 1976 أنه لم يكن يغنى لشخص عبد الناصر وإنما لما كان يمثله من قيم حتى لو اكتشف كثيرون أنهم خدعوا كما جاء فى حوار جاهين مع حليم عقب حرب يونيو حزيران 1967 التى استولت فيها اسرائيل على شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية العربية.

ويبدو الفيلم كأنه رثاء لجيل ساهم فى صنع الحلم فى الستينيات فى السياسة والشعر والموسيقى والأغانى لكن حليم لا يندم على أداء تلك الأغنيات معلنا أنه كان صادقا وأنه مستعد لإعادة غنائها "أنا غنيت للبطل الذى قاد الأمة لتحارب الاستعمار. غنيت لأول مصرى يحكم مصر وهو منا واسمه جمال عبد الناصر."

وكان اللواء محمد نجيب أول رئيس مصرى يحكم البلاد منذ أكثر من ألفى عام. وتولى رئاسة الجمهورية لفترة قصيرة إلى أن حُددت إقامته عام 1954.

وينتهى الفيلم برحيل عبد الحليم الملقب بالعندليب الأسمر والذى كان صوته خلفية لأحداث فيلم " زوجة رجل مهم" أحد كلاسيكيات السينما المصرية وحمل التخطيط الأول له اسم "امرأة من زمن عبد الحليم" وقام زكى بدور البطولة.

ويرى كثير من السينمائيين أن زكى أهم موهبة فى فن التمثيل فى مصر خلال الثلاثين عاما الأخيرة من خلال أفلام منها "البيه البواب" و" سواق الهانم" و"أرض الخوف" و" شفيقة ومتولي" و" كابوريا" و"هستيريا" و"ضد الحكومة" و"الهروب" و"الحب فوق هضبة الهرم" و"موعد على العشاء".

ويعد زكى من أكثر الممثلين المصريين تجسيدا لحياة المشاهير إذ مثل فى السبعينيات شخصية عميد الأدب العربى طه حسين "1989 - 1973" فى مسلسل " الأيام" كما أدى دور عبد الناصر فى أبرز مراحله وانجازاته فى فيلم " ناصر 56" الذى يبدأ بمقدمات تأميم شركة قناة السويس فى يوليو تموز 1956 ويبلغ ذروته لحظة إعلان التأميم وينتهى بالعدوان الثلاثى "البريطانى الفرنسى الاسرائيلي" على مصر فى نهاية أكتوبر تشرين الأول من العام نفسه.

وكان زكى مغرما بتقليد الرئيس المصرى السابق أنور السادات وبرع فى تجسيد شخصيته فى فيلم "أيام السادات".

العرب أنلاين في 11 يوليو 2006

بطلة حلقات «لوست» الشهيرة تتجه الى السينما...

ايميلي دو رافان لـ«الحياة»: اخترت مهنة بلا حشمة!

باريس – نبيل مسعد

تعرف الجمهور الى الممثلة الأسترالية المقيمة في هوليوود ايميلي دو رافان من خلال المسلسل التلفزيوني «بيستماستر» (سيد الوحش) اولاً، ثم حلقات «لوست» (مفقود) التي تلاقي رواجاً عالمياً. وها هي ايميلي الآن تظهر في الفيلم الأميركي المخيف «للتلال عيون» من إخراج الفرنسي ألكسندر أجا، وقد صنفه النقاد الأميركيون والأوروبيون بين افضل افلام الخوف خلال السنوات العشر الأخيرة.

تأتي دو رافان (25 سنة) مثل الطلالة على من يراها للمرة الأولى، فهي شقراء جداً وجذابة جداً، قصيرة القامة الى حد ما ورشيقة وذات انوثة طاغية، إلا انها مملوءة بالتناقضات، الأمر الذي يساعدها على غزو الشاشة، مثلما تفعله، ولفت انتباه المتفرج بأسلوب متكامل لأنها فوق ذلك كله ممثلة ممتازة. خصوصاً انها لا تعتمد في ادائها على جاذبيتها في الدرجة الأولى بل على موهبتها، ما يجعلها تشد الجمهور لاشعورياً الى جمالها وإلى نبرات صوتها الأجش الموحي بالغموض ما قد يفسر، الى حد ما، تخصصها في أفلام الإثارة والخوف والقصص المملوءة بالأسرار والكائنات الغربية الأشكال والأطوار، وهي ردت على أسئلة «الحياة» بهذا الصوت المبحوح ما جعلني أعبر عن فضولي في شأن كونها ربما من المدمنات على التدخين، لكنها ردت قائلة: «انا لا أدخن بالمرة وعلى الأقل ممتنعة عن التدخين منذ ان بلغت العشرين. وقبل ذلك جربت السجائر إنما لفترة قصيرة ومن دون أن أتمادى في الكميات، اذ سرعان ما اكتشفت انني لا أجد أدنى متعة في التدخين».

جاءت دو رافان الى جنوب فرنسا لحضور مهرجان الأفلام التلفزيونية في مونت كارلو، وتوقفت في باريس للترويج لفيلم «للتلال عيون» فالتقتها «الحياة» في احد صالونات فندق «موريس» المطل على حدائق «تويليري» قرب ساحة كونكورد.

·     لنتكلم عن نشاطك الفني اذ يبدو أنك متخصصة في الأفلام المبنية على قصص مخيفة، سواء الأمر في التلفزيون أو السينما، أليس كذلك؟

- أنا فعلاً متخصصة في هذا اللون ولا أعرف ما الذي يقف وراء ذلك، إلا ربما كوني بدأت مشواري الفني في مسلسل مخيف وعندما نجح اعتقد أهل المهنة أن الأفضل هو مواصلتي هذا النوع من السينما الذي لاقى الرواج وأدى الى شهرتي. لكن هذا الأمر تفكير ضيق الأفق كوني قادرة على اقناع المتفرج وهز مشاعره في كل الأنواع الفنية الأخرى مثل الرومانسية والمغامرات وحتى الكوميديا، فأنا أتمتع بحس فكاهي متطور جداً وأستطيع اضحاك الناس بسهولة، وأمنيتي هي أن التقي منتجاً أو مخرجاً يرى فيَّ أكثر من مجرد ممثلة تجيد الصراخ أمام الكائنات المخيفة والركض في الغابات أو السباحة في بحيرات تزخر بالتماسيح (تضحك).

·         بقيتِ متخصصة في الأعمال التلفزيونية سنوات عدة قبل أن تأتي اليك السينما، فكيف حدث اللقاء بينك وبين الشاشة الفضية؟

- خضعتُ لاختبار تقليدي جداً أمام الكاميرا، مثل مئات الممثلات في عمري بخصوص الدور النسائي الأول في فيلم «للتلال عيون». وفوجئت عندما عرفت إنني حزت هذا العمل، ثم علمت أن المخرج الكسندر أجا تأثر بأسلوبي في تمثيل مشهد الخوف وطلب مشاهدة أعمالي السابقة بسرعة فأتى مساعده اليه بأسطوانات DVD تتضمن حلقات من مسلسل «مفقود» ومن «سيد الوحش»، وهنا ازداد اقتناع أجا بأنني الممثلة التي طالما فتش عنها لفيلمه، ومنحني البطولة، بمعنى أن أدواري في أفلام تلفزيونية مخيفة هي التي أتت بالدليل القاطع على صلاحيتي لدور سينمائي مخيف. والسؤال هو: هل سأنجح في كسر هذا الإطار في المستقبل أم لا؟ انه أمر مخيف في حد ذاته، مثل أدواري، لكني لا أزال شابة وبالتالي أتمتع بالوقت اللازم لإثبات قدراتي المتنوعة. أنا أتكلم هنا عن أول دور كبير لي في السينما لكنني ظهرت قبل عام في فيلم عنوانه «بريك»، وهو أيضاً من النوع المخيف، الا ان شخصيتي لم تكن ذات أهمية بالغة في الحبكة وعلى رغم ذلك أنا فخورة بكوني شاركت في هذا العمل لأنه فاز في مهرجان «ساندانس» السينمائي المرموق الذي أسسه روبرت ريدفورد، بجائزة أفضل فيلم.

·         حدثينا عن مشوارك الفني، فهل بدأ في بلدك استراليا أم في الولايات المتحدة؟

- بدأت مسيرتي في استراليا ولم أفكر اطلاقاً في حكاية هوليوود هذه، خصوصاً أن أمنيتي الأساسية كانت احتراف رقص الباليه وأنا تعلمته وبدأت أمارسه الى أن أصابني فيروس الدراما من دون أن أدري من أين أتى، فالتحقت بمعهد متخصص في التمثيل وتأكدت حينذاك بأن مستقبلي يكمن في السينما والمسرح وليس في الرقص، عملت في حلقات تلفزيونية أسترالية، وشاء القدر أن ينصحني وكيل أعمالي بالسفر الى هوليوود لإجراء اختبار أمام الكاميرا لدور كبير في فيلم تلفزيوني، وفعلت ذلك، على رغم انني وجدت الفكرة جنونية كلياً بسبب وجود ممثلات أميركيات كافيات من دون أن تحتاج هوليوود الى فنانات أستراليات. لكنني كنت مخطئة لأنني حصلت على الدور بسرعة وغادرت أستراليا بسرعة لأستقر في لوس أنجليس. وأنا منذ تلك اللحظة لم أكف عن العمل في أميركا.

·         متى كان ذلك بالتحديد؟

- قبل خمس سنوات.

«بونجور»

·         اسمك فرنسي بحت، فما هو تفسير ذلك؟

- التفسير أكثر من سهل ويكمن في كون جدي وجدتي فرنسيين ينتميان الى الأوروبيين الذين تركوا بلادهم واستقروا في أستراليا في زمن الحرب العالمية الثانية.

·         وهل تتكلمين الفرنسية؟

- نعم. لكن بلكنة أسترالية رهيبة ما يجعلني أمتنع عن التحدث بها. خصوصاً أثناء وجود فرنسيين، مثلما هي الحال هنا في باريس أو في مونت كارلو.

·         ستدعين إذاً عدم التكلم بالفرنسية؟

- لن أتعدى كلمة «بونجور» (صباح الخير) حتى أتفادى التعرض للضرب (تضحك) فالشعب الفرنسي، بحسب ما أعرفه، يفتخر بلغته وثقافته ويكره الذين يتفوهون بالفرنسية ولكن بأسلوب غير مفهوم.

سلسلة من الخدع

·     أنت لا تترددين في الظهور مجردة من ثيابك فوق صفحات المجلات، فهل تعتقدين بأن هذه التصرفات ضرورية بالنسبة الى أي ممثلة شابة وجميلة؟

- الصور الجريئة هي مثل المشاهد الساخنة في الأفلام ليست ضرورية إلا في حالات قليلة ومحددة، وأنا أدرس أدواري بطريقة دقيقة قبل أن أوافق عليها في شكل عام وعلى أداء اللقطات التي تتطلب التجرد من الثياب خصوصاً. وإذا وافقت على هذا الشيء عن اقتناع أشترط في العقد ومنذ البداية بواسطة وكيل أعمالي طبعاً – وهو شاطر جداً في مثل هذه الأمور – أن تكون الإضاءة مدروسة بحيث يأتي المشهد وكأنه في إطار غلاف من الظلال يمنع المتفرج من رؤية أي شيء في الحقيقة وفي الوقت نفسه يسمح له بتخيل كل ما لا يراه معتقداً بأنه شاهد كل شيء. ان السينما عبارة عن سلسلة من الخدع، خصوصاً في اللقطات الجريئة، وأنا أعتبر الظهور في لقطات أبكي فيها او اصرخ امام الوحوش – وأنا كثيراً ما افعل ذلك مثلما تعلم – على الدرجة نفسها من قلة الحياة اذا قورنت باللقطات التي تشترط مني التخلص من ثيابي. وفي ما يتعلق بحكاية المجلات عليك ان تعرف انني تخليت عن ثيابي مرة واحدة فقط فوق صفحات مجلة فنية ذات سمعة جيدة ولا علاقة لها بالصحافة الإباحية، غير ان الصور، بحد ذاتها، ملتقطة في شكل يوحي بأنني لا ارتدي أي شيء وفي الوقت نفسه لا تظهر أي قطعة من جسدي اكثر مما تظهره أي فتاة في الشارع والاماكن العامة خلال فصل الصيف. وللرد على سؤالك بأسلوب واضح اقول انني لا اعتقد بأن الوقوف امام عدسات المجلات بلا ثياب امر لا بد منه بالنسبة الى الممثلات الشابات والحلوات.

نحو مهنة ثانية

·         هل تشعرين بالحرج اذاً بحسب تصريحك اذا صرخت امام الكاميرا؟

- الى حد ما، ولكنني اخترت مهنة مجردة من الحشمة اصلاً، فعلي بقدر المستطاع ان امتنع عن شغل افكاري بكل ما تتطلبه مني ادواري من تصرفات جريئة وإلا لا يتبقى عليّ سوى الاتجاه نحو مهنة ثانية. وأنا لا اريد ذلك بالمرة لأنني مثلما قلت مصابة بفيروس الدراما.

·         ماذا عن حياتك الخاصة فهل انت مخطوبة مثلاً؟

- تزوجت في بداية شهر حزيران (يونيو) الماضي، ما يعني انني عروس حديثة العهد.

·         أهنئك ومن هو سعيد الحظ؟

- اسمه جوش جانويكز وهو فنان موسيقي.

·         هل جاء معك الى فرنسا؟

- للأسف لا، لأن عمله ارغمه على البقاء في اميركا ما يجعلني في عجلة من امري في شأن انجاز مهماتي هنا في فرنسا في اسرع وقت ممكن والعودة اليه، خصوصاً اننا قررنا قضاء شهر العسل فور عودتي شرط ان يكون قد انتهى من تسجيلاته الموسيقية طبعاً.

·         اين ستمضيان شهر العسل؟

- لا تغضب مني، فأنا لا أبوح بهذا الشيء للاعلام لأنني لا ارغب في نشر الخبر فوق صفحات الجرائد.

·         ما هي مشاريعك المهنية المستقبلية؟

- حلقات جديدة من «مفقود» وفيلم سينمائي، الا ان هذا الاخير هو مجرد مشروع في مرحلة التحضير ولا ادري اذا كان سيتحول بالفعل الى حقيقة، على الاقل في المستقبل القريب، مثلما اجهل حتى الآن ماذا سيكون دوري فيه بالتحديد.

الحياة اللبنانية في 10 يوليو 2006

 

سينماتك

 

حليم.. بفيلمه

هل يخطف الأجيال الجديدة من تامر وسلطان وساموزين؟

سمير الجمل 

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك